الحمد لله رب العالمين وافضل الصلاة وازكى التسليم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين قال الامام ابن جرير رحمه الله تعالى - 00:00:00
القول في تأويل قوله عز وجل وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار قال ابو جعفر اما قوله وبشر فانه يعني اخبرهم والبشارة اصلها الخبر بما يسر به بما يسر به المخبر. اذا كان سابقا به كل مخبر سواه - 00:00:41
وهذا امر من الله نبيه محمد صلى الله محمدا صلى الله عليه وسلم بابلاغ بشارته خلقه الذين امنوا به وبمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به من عند ربه - 00:01:09
وصدقوا ايمانهم ذلك واقرارهم باعمالهم الصالحة فقال له يا محمد بشر من صدقك انك رسولي وان ما جئت به من الهدى والنور فمن عندي وحقق تصديقه ذلك قولا باداء الصالح من الاعمال التي افترضتها عليه - 00:01:24
واوجبتها في كتابي على لسانك عليه ان له جنات تجري من تحتها الانهار خاصة دون من كذب بك وانكر ما جئته به من الهدى من عندي. وعاندك ودون من اظهر تصديقك واقر بان ما جئته به فمن - 00:01:45
قولا وجحده اعتقادا ولم يحققه عملا فان لاولئك النار التي وقودها الناس والحجارة معدة من عندي والجنات جماع جنة والجنة البستان وانما عنا جل ذكره بذكر الجنة ما في ما في الجنة من اشجارها وثمارها وغروسها دون ارضها. فلذلك قال تجري - 00:02:05
من تحتها الانهار لانه معلوم انه انما اراد جل ثناؤه الخبر عن ماء انهارها انه جار تحت اشجارها وغروسها وثمارها لا انه جار تحت ارضها لان الماء اذا كان جاريا تحت الارض - 00:02:33
فلا حظ فيه لعيون من فوقها الا بكشف الساتر بينه وبينها على ان الذي توصف به انهار الجنة انها جارية في غير اخاديد وساق بسنده عن مسروق قال نخل الجنة نضيد من اصلها الى فرعها - 00:02:51
وثمرها امثال القلال كلما نزعت ثمرة عادت مكانها اخرى وماؤها يجري في غير اخدود كما حدثنا ابو كريب وساق بسنده عن مسروق قال نخل الجنة نضيد من اصلها الى فرعها - 00:03:10
وثمرها امثال القلال كلما نزعت ثمرة عادت مكانها اخرى وماؤها يجري في غير اخدود وقال حدثنا مجاهد بن موسى وساق بسنده عن ابي عبيدة بنحوه وحدثنا محمد بن بشار وساق بسنده عن ابي عبيدة فذكر مثله. قال فقلت لابي عبيدة من حدثك - 00:03:33
فغضب وقال مسروق فاذا كان الامر كذلك في ان انهارها جارية في غير اخاديد فلا شك ان الذي اريد به اريد بالجنات اشجار الجنات وغروسها وثمارها دون ارضها اذ كانت انهارها تجري فوق ارضها وتحت غروسها واشجارها - 00:03:59
على ما ذكره مسروق وذلك اولى بصفة الجنة من ان تكون انهارها جارية تحت ارضها وانما رغب الله بهذه الاية بهذه الاية عباده في الايمان وحضهم على عبادته بما اخبرهم انه اعده لاهل طاعته والايمان به عنده - 00:04:21
كما حذرهم في الاية التي قبلها بما اخبر من اعداده ما اعد لاهل الكفر به والجاعلين معه الالهة والانداد من عقابه عن اشراك غيره معه. والتعرض لعقوبته بركوب معصيته وترك طاعته - 00:04:43
الرحمن الرحيم. الحمد لله. والصلاة والسلام على اشرف رسل الله محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه. ومن تبعهم الى يوم الدين فهذا هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم. من عام الف واربع مئة وستة وثلاثين. وكنا قد وقفنا مع - 00:05:01
رحمه الله تعالى في تفسيره لقوله تعالى وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها طبعا اخر الامام ما يمكن ان يكون آآ مناسبة الى اخر كلامه ولعلنا نمشي - 00:05:21
معه كما سار. ابتدأ رحمه الله تعالى اه البشارة وبيان اصلها. فان معنى بشر بمعنى اخبرهم. الاخبار هنا كما قال اصله او البشارة اصلها الخبر بما يسر به مخبر يعني وهذا هو اغلب ما جاء في اللغة. وقد استخدمت ايضا بالتبشير بالشرع - 00:05:41
فكأنها خرجت عن الاصل. بمعنى ان الاصل اذا قيل بشر فلان دون ان يذكر ما هو المبكر به فلا يتجه الذهن الا الى البشارة بماذا؟ بالخير. هذا هو الاصل. واما البشارة بغيره - 00:06:11
الغالب تكون يكون منصوص عليها. وهي الاقل في الاستعمال. بمعنى اننا لو تتبعنا استعمالات البشارة سنجد اغلب استعمالات البشارة او الاصل في استعمال البشارة هو في الخير. ويكون التبشير بالشر استثناء. ليس ليس اصلا. فاذا - 00:06:31
استثناء وقلنا ان هذا اصل فمعنى ذلك انه حينما يقع التبشير بالشر فيكون لحكمة او لعلة آآ في الخطاب اللي حكمة ولعلة في الخطاب. آآ وغالب البشارات التي جاءت من هذا الجانب يكون فيها نوع من - 00:06:51
التهكم بالكفار التهكم بالكفار. لانه لو قيل اذا قيل بشر وبشر الذين كفروا بشر الذين كفروا فكانوا يفهم منها انه قد يأتيهم ايش؟ خير. يعني يطمحون الى بشارة تسرهم. فاذا بالبشارة تكون ايش - 00:07:11
عذاب اليم عليهم فيكون هذا نوع من التهكم بالكفار. آآ بعد لذلك ذكر آآ ان هذا امر من الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بابلاغ بشارته خلقه الذين امنوا به وبمحمد - 00:07:31
صلى الله عليه وسلم بما جاء عنده. سبق ان اشرت الى مسألة لعله كان في الدرس الماضي في قضية الخطاب. يعني الان من المخاطب هنا قوله بشر يعني قال بشر وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات. المخاطب هو الله سبحانه وتعالى - 00:07:51
ولعلي لم اكن ناسيا اني ذكرت لكم ان هذه الصيغة يعني هي صيغة في الاوامر مما يمكن ان يعني يعمل فيها بحثا بحيث اننا حينما نقرأ في كلام بعض المستشرقين او النصارى هم - 00:08:11
يدعون ان هذا الكتاب كلام محمد صلى الله عليه وسلم. ولكن العاقل منهم او على الاقل المحايد منهم الذي يقرأ بانصاف او يحاول ان يقرأ بانصاف لا شك انه يصيبه شيء من الدهشة في ان - 00:08:31
يمكن ان يقال عنها ان شخصية محمد صلى الله عليه وسلم غير موجودة في الخطاب بمعنى ان محمد صلى الله عليه وسلم لا يتكلم عن نفسه ولا يأمر غيره بنفسه بهذا القرآن - 00:08:51
في هذا الكتاب اما في السنة فنجد ان محمد صلى الله عليه وسلم يتكلم عن نفسه لكن في القرآن لا نجد ان محمدا صلى الله عليه وسلم يتكلم عن نفسه - 00:09:01
وهذا الملحظ هو احد الملاحظ العقلية التي تدل على على ان محمدا صلى الله عليه وسلم قد ميت ازا للصحابة رضي الله تعالى عنهم ما هو من كلام الله وهو قرآن وما هو من كلام الله سبحانه وتعالى وليس بقرآن اللي هو الحديث القدسي - 00:09:11
وما هو من كلامه صلى الله عليه وسلم وهو ايضا تشريع. يعني كلها داخل ضمن التشريع. لكن طريقة الخطاب تختلف. طريقة الخطاب تختلف ولهذا حتى في كلامه صلى الله عليه وسلم لا يوجد مثل نظم القرآن البتة. وان كان هو صلى الله عليه وسلم في درجة من الفصاحة بمكان - 00:09:31
هذا بلا يعني بلا اشكال لكن المقصود انه لا يوجد في كلامه المعتاد او فيما نسمعه ما سمعناه من من سنته وسيرته صلى الله عليه وسلم ما يشبه هذا الكلام. فاذا الخطاب في القرآن وتوجيه الخطاب للناس - 00:09:51
عدم الامور المهمة او المهم النظر فيها. لان العرب قبل ان ينزل عليهم القرآن لو اردنا ان نعرف انواع خطابات عندهم ستجدون عندهم خطاب من صغير الى كبير. يعني من صغير الى كبير وهذا يسمونه ايش؟ يعني التماس - 00:10:11
يعني يلتمس الصغير من الكبير امرا ما. وفيه خطاب من كبير الى صغير وفي الغالب هذا يكون ايش؟ من باب الامر والتحتم. وفي خطاب من قرين الى قرين يعني خطاب اقران. يعني كلها خطابات - 00:10:31
يعني كلها خطابات بشرية. هذه الخطابات البشرية بينهم اذا قرأنا باشعارهم او غيرها او سمعنا اخبارهم سنجد ان في النهاية لا تخلو ان تكون خطابات بشرية يعني خطاب بشر لبشر. من الاشياء التي - 00:10:51
تدهش السامع من العرب وغيرهم هي ان الخطاب في القرآن تجاوز الامر البشري فصار ممن خالق الى مخلوق. يعني اذا الان لا يوجد حتى في خطابة في خطابات العرب لا يوجد لهذا مثيل. فما دام لا يوجد لهذا مثيل فاذا - 00:11:11
الخطاب خطاب اخر. ولهذا اذا سمعوا القرآن سمعوه علموا انه ليس من عند محمد صلى الله عليه وسلم. وهذي احد احد امارات كونه ليس من عند الله من عند محمد صلى الله عليه وسلم وانما هو من عند الله. فاذا دعواهم انما يعلموه بشر دعواهم ان آآ اثنوا - 00:11:31
الاولين كل هذه اشبه ما تكون يعني دفع الصائل يعني انهم يريدون ان يدفعوا ما جاء به محمد باي شيء عندهم؟ حتى اتهموا بالسحر والشعر والكهانة. ولكن في حقيقة الامر هم يدركون الفرق - 00:11:51
بين هذا الخطاب وخطاب محمد صلى الله عليه وسلم المعتاد وبين هذا الخطاب واحسن ما عندهم من الخطابات كلها. فاذا كما قلت لكم اولا النظر في طريقة الخطاب الالهي للبشر في القرآن هي محل نظر وبحث. وفيها جانب عقلي - 00:12:11
لتبكيت من؟ لتبكيت الخصم او تبكيت بعض المستشرقين او غيرهم ممن يدعون ان هذا من كلام محمد صلى الله عليه وسلم وازن طبعا في الفقرة التي نحن فيها بين الموقف يعني او او التعبير الذي جاء من اجل - 00:12:31
مؤمنين قال بشر الذين امنوا وعملوا الصالحات هناك كان يتكلم عن الكفار يقول اعدت للكافرين يعني بمعنى ان الله سبحانه وتعالى بين او ميز بين اولئك الكفار الذين لم يؤمنوا محمد صلى الله عليه وسلم وبما اتى به من اية وبين المؤمنين الذين امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم واهتدوا بهداه وامنوا بما جاء - 00:12:51
من ايات فعبد الله فقال الله له بشر الذين امنوا فانه لما ذكر الذين كفروا واعدت له النار الى هم النار لان سائل يسأل فما حال الذين امنوا؟ فجاء حال الذين امنوا بقول ايش؟ وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:13:11
وهذا الذي هو اشار اليه في الاخير ان لما قال وانما رغب الله بهذه الاية عباده في الايمان وحرم عن عبادته بما اخبر كما حذرهم في الاية قبلها بما اخبر من اعداده ما اعد الى الكفر. يعني كانه يقول هذا الخطاب فيه جانب الترغيب وجانب ايش؟ الترهيب وجانب التحذير - 00:13:31
من فوائد الخبر السابق اللي هو خبر على الذين كفروا هو حتى من فائدته للذين امنوا ان لا يقعوا في ماذا؟ في الكفر. يعني من فوائد الخطاب السابق عند الطبري يشير الى ان من فوائد الخطاب السابق وهو ان كان نازعا في الكفار الا انه ايضا فيه تحذير للمؤمنين الا يقعوا في الا يقعوا - 00:13:51
فيما وقع فيه الكفار. ولهذا قال كما حذرهم يعني حذر مؤمنين. في الاية التي قبلها بما اخبر من اعدادهما اعدا لال والجاعلين معه الالهة والانداد من عقابه عن اشراك عن اشراك غيره معه. الى اخر كلامه. فاذا - 00:14:11
هذا ايضا يعتبر من فوائد الاخبار او من فوائد اخبارات الله عن الكافرين بالنسبة للمؤمنين يعني ما هي فائدة ان يخبر الله المؤمنين عن الا يقعوا فيما وقع فيه اهل الكفر. ثم انتقل طبعا بعد ذلك الى ايضا معنى لغوي اخر بعد البشارة بين الجنات. ما معنى - 00:14:31
ان في اللغة هو قال جنات طبعا جمع جنة. قال والجنة البستان. وعلى هذا سار في تفسيره. ان الجنة المراد بايش؟ البستان لكن آآ كما تعلمون ان هذه الاسماء تتضمن اوصاف. وكل واحد من هذه الاسماء يكون فيه - 00:14:51
معنى غير معنى الاسم الاخر. والتفسير انما يقوم على التقريب. وهذه قاعدة يعني قاعدة في التفسير ينتبه لها يعني التفسير قائم على ماذا؟ على التقريب. يعني تقريب المعنى. ولهذا يتسامح في التعبير عن المعنى - 00:15:11
بما يقربه. وعلى هذا سار جمهور السلف في تفسيرهم. يعني على هذا صار جمهور السلف في تفسيرهم. لان عندنا نحن الان البيان عن المعاني قد يكون البيان عن المعنى بما يطابقه نحن نسميه هكذا بما بما يطابقهم لغة العرب. وان كان الحقيقة انه لا يوجد اه لفظان - 00:15:31
مترادفان. يعني لا يوجد في لغة العرب ان يكون اللفظ يرادف اللفظ تماما يعني هذا يكاد يكون معدوم او يكاد يكون معدوما لكن قائمة على تقريب المعنى. يعني اذا قلت لك المدية تقول هي السكين. او قلت لك - 00:15:51
تقول هو المهند وهكذا لكن في حقيقة الامر ان مدلول معنى السيف غير مدلول معنى المهند غير مدلول معنى الصارم غير مدلول معنى اه الحسام الى اخره من اسماء السيف او كذلك غير من الاسماء التي تأتي مترادبة. فاذا هذه - 00:16:11
كلها تعود الى ذات واحدة صحيح. انه هذا هذه الالة التي تستخدم في الحرب والتي تقطع بها الرؤوس وكذا. هذه تسمى سيف وتسمى كذا وتسمى لكن اذا نظرنا الى سبب تسميته بهذه الاسماء رجعنا الى الاوصاف. فالاوصاف تتمايز - 00:16:31
تغاير وهي لذات واحدة. اذا فهمنا هذه الفكرة ان الاوصاف انها اوصاف وان كانت تنتقل لاسماء تتغاير وتتمايز لاذن واحدة فمعنى ذلك اذا اننا حينما نريد ان نعبر عن معنى من المعاني او عن الم الآلات بمعنى - 00:16:51
اننا نقرب المعنى ولا نأتي به مطابقه. لان لو اردنا نأتي بمطابقه لماذا سميت الجنة جنة؟ لان خذها من مادة جنة ومادة جنة تدل على الستار. ولذا قالوا سميت الجنة جنة لانها تجن ما بداخلها من - 00:17:11
الثمار والناسي والماء وغيرها. فمعنى ذلك اذا انت اذا رأيت ترى اشجار لكن ما الذي دخل الاشجار هذي؟ لا تراه. فقالوا سمي الجنة لهذا الاعتبار. يعني سمي جنة لهذا الاعتبار. والبستان فيه دلالة على ماذا؟ على التحسين - 00:17:31
تزويق لما في هذه الجنة. يعني على التحسين والتزويق من اهل الجنة. معنى انها اشجار يعني مقلمة آآ مزوقة آآ للجلوس مهيئة لايضا حتى اه امتاع نظر الناظر فهذا هو ايش؟ البستان. اذا صار عندنا الان - 00:17:51
معنى غير المعنى الذي بالجنة لكن يجمعهم كلهم ايش؟ يجمعهم معنى كلي. ولهذا الان سنلاحظ ان هناك معنى كلي يجمع هذه المعاني ثم كل واحد من هذه الاسماء ينفرد بدلالة غير دلالة صاحبه. غير دلالة صاحبه. فاذا كل هذا الكلام يقوله فيما بعد ذلك لا يأتي واحد يقول - 00:18:11
كيف يفسر الجنة بالبستان وبينهما فرق؟ نقول هذا من باب تقريب المعنى. والذي لا يأتي اللغويون واهل اللغة نادر ما تأتي عندهم اسلوب التعبير المطابق يقول لك الجنة من الاتنان والاجتنان كذا وانها تجن ما في داخلها - 00:18:31
هم تركوا هذا المدلول لانه مفهوم وانتقلوا الى تقريب المعنى. انتقلوا الى تقريب المعنى. وفي تقريب المعنى كما قلت لكم في سعة في التعبير ذكر ايضا قضية اخرى لما قال وانما عنا ذكره بذكر جل ذكره بذكر الجنة ما في الجنة من اجل - 00:18:51
جارية وثمارها وغروسها دون ارضها. يعني هو الان التعبير التعبير الذي جاء في القرآن تجري من تحت يعني جنات تجري من تحت تحتي الانهار. كان يقول الان التعبير بالجنة هنا لا يشمل ايش؟ الارض. التعبير بالجنة لا يشمل الارض لانه قال - 00:19:11
انما عنا بذكر الجنة ما الجنة من الاشجار ثمار غروس دون ارضها. فلذلك قال تجري من تحتها الانهار من اين اخذ دلالة ان المراد بالجنات في هذا الموطن هي الاشجار والثمار والغروز؟ بدلالة التعبير بقوله تجري من تحتها الانهار - 00:19:31
طيب من اين اخذ ان المراد تجري من تحتها تجري فوق ارضها يعني الماء يجري فوق الارض وليس الارض هو كما ذكر قال لانه معلوم انه انما اراد جل ثناؤه الخبر عن مائها عن ماء انهارها انه جار تحت اشجارها - 00:19:51
وروسيا وثمارها. لانه جار لا انه جار تحت ارضها. لان الماء اذا كان جاريا تحت الارض لاحظ الان العلل طبعا العلل العقلية فلاحظ فيها لعيون يعني العين لا تنظر اليها من فوقها الا بكشف - 00:20:11
بينه وبينها. على ان الذي توصف به انهار الجنة انها جارية في غير اخاديد. فاذا عندنا الان في اوصاف النبي صلى الله عليه وسلم للجنة ان ماءها يجري من غير ايش؟ اغاديد. فاذا عندنا دلالة من حديث النبي صلى الله عليه وسلم يدل على ان ماء الجنة يجري على ارضها من غير اخاديد - 00:20:31
وعندنا الدلالة العقلية انه لو كان تحت الارض لما كان يرى الا بكشف الساتر. هذا هو الاصل طبعا وتعلمون ان احوال الجنة او احوال الاخرة ترى غير احوال الدنيا قد يكون تحتها ويرى. لكن بما ان عندنا دلالة من خبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يجري على الارض فاذا يكون المراد - 00:20:51
ذكره الطبري ان الجنة هنا ليس المراد بها الجميع الجنة وانما المراد بها الاشارة الى الاشجار والغروس والثمار يعني كما تجري تحت اشجارها وغروسها وثمارها المياه. من غير اخاديد. طبعا الوصول لهذه الدلالة كما تلاحظون اخذ - 00:21:11
ننبه عليها لهذا المعنى يعني النبي لا يعلم معنى ولو قال قائل لا يمتنع عقلا بما عرف من ان امر الاخرة غير امر الدنيا ان تجري تحت الارض وتراه العيون وتبصره كما لو كان فوق الارض ليس هناك ايش؟ مانع عقلا لكنه هو جرى على المعتاد بين - 00:21:31
الناس وجرى ايضا على خبر الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول صلى الله عليه وسلم لم يخبر انه ان الماء يجري تحت الارض وانما يجري فوق الارض. فبهذه الدلالات يكون مذهب اليه - 00:21:51
رحمه الله تعالى يكون معنا ايش؟ صحيحا. واستدل لذلك باثر. يعني الان استدل لذلك باثر والاثر هذا رواه عن مسروق. مسروق قال نخل الجنة نظيد من اصلها الى فرعها. وثمرها - 00:22:01
القلال كلما نزعت ثمرة عادت مكانها اخرى. وماؤها يجري في غير اخدود. هل عندنا رواية اخرى غير رواية مسروق؟ طبعا تلميذه ابو عبيدة اذا روى هذا ثم رجع الى رواية اخرى لمسروق يعني كأن الاصل عندنا الرواية عن مسروق مسروق - 00:22:21
طرق من التابعين. الاخبار الذي ذكرها مسروق هنا عن نخل الجنة وعن غيرها هي مستقاة من الاحاديث النبوية. والطبري رحمه الله تعالى لم يعني آآ يعني لم يذكر لنا غير هذا المعنى ويستدل به او غير هذا الخبر ويستدل به. طبعا لاحظوا الان استدلال - 00:22:41
بقول تابعي منفرد في الخبر. بقول تابعي منفرد في الخبر. لكن هل قول هذا التابعي المنفرد في الخبر هو القول الوحيد عندنا او هناك احاديث من النبي صلى الله عليه وسلم دالة على ذلك. عندنا احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم دل على ذلك لكن الطبري لم يذكرها - 00:23:01
فبما اورده مسروق. وهذا يبدو والله اعلم انه منهج كان يسلكه بعض العلماء في بعض الاخبار المعروفة او المشهورة يعني التي لا يكون فيها خفاء فاكتفى بذكر ما روي عن مسروق وكأن هذا فيه نوع من ماذا؟ من تقوية ما ذكره التابعي - 00:23:21
مسروق يعتبر من كبار التابعين مسروق تلقى العلم حتى عن عائشة رضي الله تعالى عنها كما هو معلوم. يعني انه من الكبار. بل انه توفي يعني قريبا من عهد او من من من وفاة اه ابن عباس رضي الله تعالى اه عن الجميع. طبعا بعد ذلك ذكر فاذا كان الامر كذلك يعني كما ذكر ايش - 00:23:41
مسروق في انهاره في انهارها في ان انهارها جارية من غير حديد فلا شك ان الذي اريد بالجنات اشجار الجنات وعروشها وثمارها ودون عرظها. اذ كان اذ كانت انهارها تجري فوق ارضها وتحت غروسها. واجدري على ما ذكره مسروق. وذلك اولى بصفة - 00:24:01
من ان تكون انهارها جارية تحت ارضها. طبعا لاحظوا الان كل هذا الكلام والتعليل لكي يصل الى المعنى ان هل الان يجري فوق الارض او تحت الارض. ولا شك ان جريان الماء فوق الارض من غير اخاديد. ووجود هذه الاشجار يكون ايش؟ اجمل - 00:24:21
واحلى منظرا للعين. هذا طبعا ما ذكره الامام رحمه الله تعالى في هذا في هذه الاية نعم هم لا ما ما في تعارض لكن ما ورد. يعني لم يرد. يعني الجنة ولهذا يعني اه الماء الذي في الجنة الاوصاف او - 00:24:41
الاخبار التي جاءت فيه. في اخبار جاءت انه انه فيه فيه عيون. فيه شيء يخرج من جبال يعني من من علو ينزل من علو. آآ لكن انه يكون من تحت الارض - 00:25:11
هذا ما اذكر في شيء ورد لكن اغلبه على انه جار يعني انهار جارية. لكن ما في شيء من من تحت الارظ ولا يكون في تعارض عموما. يعني لو بعضهم من تحت الارض وبعضها فوق الارض ما يكون فيه تعارض. اي نعم من غير خدود معناه فوق - 00:25:21
الارض تصير لا ما عبارة من غير خدود معناها انه فوق الارض. لان هذا هو معنى المعنى العربي عندهم. اما لو كان تحت الارض جاري ما له على قبل خديد وغيره. نعم - 00:25:41
لان قول المشهور موجود بالاية ممكن تفسير الاية احسنت هذا ممكن يكون اختار قول مسروق لانه ذكره تفسير الاية ممكن. لكن وفي مثل هذا لو عززه بشيء من الاحاديث لكان اقوى افضل. نعم. تفضل شيخنا - 00:26:01
القول في تأويل قوله تعالى كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل يعني بقوله جل ذكره كلما رزقوا منها من الجنات والهاء راجعة على الجنات - 00:26:22
وانما المعني اشجارها فكأنه قال كلما رزقوا من اشجار البساتين التي اعدها الله للذين امنوا وعملوا الصالحات في جناته من ثمرة من ثمارها رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل - 00:26:38
ان تنتبهوا ايضا الى امر مهم جدا وموضوع الظمائر. يعني موضوع الظمائر في القرآن وطبعا موضوع الظمائر موظوع واسع الحقيقة وكتب في ان لم اكن واهما من المتقدمين اه كتب فيه اما الفرا واما الانباري. لا اذكر الان ايهما لكن يعني كتبوا في - 00:26:57
ماهر. هناك طبعا اه غير هؤلاء ممن كتبوا. طبعا الضمائر اه يعني انا اقول يقينا لو لو واحد من الباحثين الان اخذ موضوع الظمائر مثلا في سورة البقرة فقط يقينا يقينا يتعدى المجلدين بلا اشكال. اذا سيناقش الظمائر وعود الظمير - 00:27:17
بالذات يعني عود الظمير الى ما يعود. طبعا لان هناك ظمائر متفق على عودها وظمائر مختلف. يعني في عودها يعني الظمائر التي اتفق انها تعود الى كذا كثيرة جدا. الظمائر الذي اختلف في عودة الى ظمن معين ايظا سيجد مادة - 00:27:37
لا بأس بها. ثم احيانا قد يكون هناك خفاء في عود الضمير. لا يذكر مثلا المفسرون الى ما يعود ولا يذكر مثلا النحاء الى ما يعود يحتاجها الى ماذا؟ الى تحليل النص لمعرفة الى ما يعود الظمير. وهنا كما لا لاحظوا قال كلما رزقوا منها. طيب الان الان - 00:27:57
ما ما هو المؤنث الذي ذكر سابقا عندنا؟ ما في الا الجنات ولا لا؟ لكن الطبري الان يقول الهاء راجعة على الجنات وانما المعني اشجارها. يعني كانوا كلما رزقوا من اشجارها. طيب فكانه قال كلما - 00:28:17
رزقوا من اشجار البساتين. طيب اذا كان الان يعود الى الجنة يعني كلما رزقوا من الجنة ما هو الشيء الذي يرزقونه من الجنة وثمارها واغتمار هذه الاشجار. يعني الملحظة الان اراد الطبري ان ينبه عليه ان الذي يرزقون من - 00:28:37
الجنات هو ثمار الاشجار. ثمار الاشجار يعني كلما رزقوا منها من من ثمرة رزقا لان الثمرة هي مرتبطة بالشجرة الثمرة مرتبطة بالشجرة. والشجرة مع شجرة مع شجرة هي اللي تكونت ايش؟ جنة. فان عاد الضمير على على الجزء جاز وان عاد - 00:28:57
الكل ايش؟ جاز. يعني ان قلنا يعود على الاشجار صحيح وقلنا يعود على الجنات فهو ايضا صحيح. لانه لانه تعبير عن جزء يعني عن جزء وكل. لكن الطبري كما تلاحظون حتى في مثل هذه يعني دقيق في تحليل او تفكيك هذا الخطاب ليبين الظمير - 00:29:17
الى ما يعود نعم اعطينا الاختلاف الان. اختلف اهل التأويل في تأويل قوله هذا الذي رزقنا من قبل فقال بعضهم تأويله هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا ذكر من قال ذلك - 00:29:37
حدثني موسى ابن هارون وساق بسنده عن ابي ما لك وعن ابي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:52
قالوا هذا الذي رزقنا من قبل قال انهم اتوا بالثمر في الجنة فلما نظروا اليها قالوا هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا وحدثنا بشر بن معاذ وساق بسنده عن عن قتادة - 00:30:04
قالوا هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا وحدثنا محمد بن عمرو وساق بسنده عن مجاهد قالوا هذا الذي رزقنا من قبل يقولون ما اشبهه به وحدثنا القاسم وساق بسنده عن مجاهد مثله - 00:30:20
وحدثني يونس وساق اه بسنده قال حدثنا ابن وهب قال قال ابن زيد قالوا هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا قال واتوا به متشابها يعرفونه وقال اخرون تأويل ذلك هذا الذي رزقنا من قبل من ثمار الجنة - 00:30:39
من قبل هذا لشدة مشابهة بعض ذلك بعضا في اللون والطعم ومن علة قائلي هذا القول ان ثمار الجنة كلما نزع منها شيء عاد مكانه اخر مثله كما حدثنا ابن بشار وساق بسنده عن ابي عبيدة قال - 00:31:00
نخل الجنة نضيد من اصلها الى فرعها وثمرها امثال القلال كلما نزعت منها ثمرة عادت مكانها اخرى قالوا فانما اشبهت عند اهل الجنة فانما اشتبهت عند اهل الجنة لان التي عادت نظيرة التي نزعت فاكلت - 00:31:19
في كل معانيها قالوا ولذلك قال الله واتوا به متشابها لاشتباه جميعه في كل معانيه وقال بعضهم بل قالوا هذا الذي رزقنا من قبل لمشابهته الذي قبله في اللون وان خالفه في الطعم - 00:31:39
ذكر من قال ذلك حدثنا القاسم ابن الحسين وساق بسنده عن يحيى ابن ابي كثير قال يؤتى احدهم بالصحفة فيأكل منها ثم يؤتى باخرى فيقول هذا الذي اوتينا به من قبل - 00:31:58
فيقول الملك كل فاللون واحد والطعم مختلف قال ابو جعفر وهذا التأويل مذهب من تأويل الاية غير انه يدفع صحته ظاهر التلاوة والذي يدل على صحة ظاهر الاية ويحقق صحته - 00:32:13
قول القائلين ان معنى ذلك هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا وذلك ان الله جل ثناؤه قال كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا فاخبر جل ثناؤه ان ان من قيل اهل الجنة كلما رزقوا من ثمر الجنة رزقا ان يقولوا هذا الذي رزقنا من - 00:32:31
قبل ولم يخصص بان ذلك من قيلهم في بعض ذلك دون بعض فاذا كان قد اخبر جل ذكره عنهم ان ذلك من قيلهم في كل ما رزقوا من ثمرها فلا شك ان ذلك من قيلهم في اول رزق رزقوه من ثمارها - 00:32:52
واتوا به بعد دخولهم الجنة واستقرارهم فيها الذي لم يتقدمه عندهم ثمار اه من ثمرها ثمرة فاذ كان لا شك ان ذلك من قيلهم في اوله كما هو من قيلهم في اوسطه وما يتلوه - 00:33:10
فمعلوم انه محال ان يكون من قيلهم لاول رزق ارزقوه من ثمار الجنة هذا الذي رزقنا من قبل هذا من ثمار الجنة وكيف يجوز ان يقولوا لاول رزق رزقوه من ثمار من ثمارها ولم يتقدمه عندهم غيره منها هذا الذي رزقنا من قبل - 00:33:28
الا ان ينسبهم ذو عتهن وضلال الى قيل الكذب الذي الذي قد طهرهم الله منه او يدفع دافع ان يكون ذلك من قيلهم لاول رزق يرزقونه منها من ثمارها فيدفع صحة ما اوجب الله صحته بقوله كلما رزقنا من منها من ثمرة رزقا من غير نصب دلالة على انه معني بها - 00:33:49
محال من احوالهم دون حال فقد تبين بما بينا ان معنى الاية كلما رزق الذين امنوا وعملوا الصالحات من من ثمرة من ثمار في الجنة من ثمرة من ثمار الجنة - 00:34:13
في الجنة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل هذا في الدنيا الان لاحظوا في يعني الان الحديث او الاختلاف يمكن نقول انه اختلاف في القبلية في قله من قبل يعني هذا الذي رزقنا من قبل يعني اذا اكلوا من ثمرة من ثمر الجنة قالوا هذا الذي رزقنا من قبل. طبعا اورد - 00:34:28
الرواية عن عن جماعة من الصحابة والتابعين واتباعهم ان المراد رزقنا من قبل في الدنيا. يعني معنى انهم يقولون هذا الذي نذوقه الان في الجنة يشبه ما رزقناه في الدنيا. ولهذا ورد عن ابن عباس لكن ليس عند - 00:34:57
قال ليس في الجنة من دنياكم الا ايش؟ الا الاسماء. يعني انت ترى شكل الرمان هو رمان لكن الطعم ايش؟ مختلف. كل فواكه الدنيا ترى شكلها ولكن الطعم ايش؟ مختلف. هذا معنى قول ابن - 00:35:17
في الجنة من دنياكم الا الاسماء. يعني اسماء هذه الفواكه لكن الطعوم مختلفة. الخلاف الان عندنا في القبلية هل المراد بالفعل انه رزقنا من قبل في الدنيا وهذا قول كما لاحظتم الجمهور بناء على ما ذكره الطبري - 00:35:37
او المراد القبلية في الثمر الذي قبله. يعني انه اكل ثم جاءه ثمر بعده فاكل او طعام بعده فاكل وقال هذا لو رزقنا من قبل. يعني هذا يشبه اللي اكلته قبل قليل. لكنه اين؟ في الجنة. لاحظوا الان الزمن اختلف. اما ان يكون كله في الجنة - 00:35:57
واما ان يكون المقصود به ما قبل الجنة. وهذا اورده في رواية ابي عبيدة التي اوردها عنه مسروق طبعا علة هذا آآ القول. طبعا ذكر قول اخر ان المشابهة في اللون وان خالفه في الطعم - 00:36:17
وهذا في الحقيقة ليس قولا مستقلا لا علاقة له ايش؟ بالقبلية لانه الان اذا تأملناه معناه انه في الجنة يعني قد يدخل في المعنى في في معنى القول الثاني لانه يتكلم عن انه يؤتى بالصحفة فيأكل منها ثم يؤتى باخرى فيقول هذا الذي اوتينا من قبل يعني في الجنة - 00:36:37
يعني اذا الان هذا القول يمكن نقول انه يدخل في القول الذي قبله لانه بنفس المعنى لانه الزمن واحد كلاهما في الجنة ابو جعفر يقول وهذا التأويل مذهب من تأويل الاية. يعني يقول تأويل هذا الاية ايش؟ تحتاج - 00:36:57
لكن هل كل ما تحتمله الاية يصح ان يفسر بها؟ قال غير انه يدفع صحته ظاهر التلاوة والذي يدل على صحته ظاهر التلاوة يحقق صحة صحته قول القائلين ان معنى ذلك هذا الذي رزقنا من قبل - 00:37:17
في الدنيا. يعني الان المترجح عنده والذي يدل عليه ظاهر التلاوة هو انه الزمن المراد به الدنيا. يعني رزقنا من قبل اي في الدنيا طيب ثم ثم ذكر طبعا بدأ يذكر ايش؟ العلل في هذا الاختيار. ما هي العلة عنده في هذا الاختيار؟ ان الله اخبر - 00:37:37
كما قال ان من قيل اهل الجنة كلما رزقوا من ثمرة رزقا يقول هذا الذي رزقنا من قبل. ولم يخصص بان ذلك من قيلهم في بعض ذلك دون بعض. يعني في بعض ذلك من الزمن ليش دون بعض. فاذا الاطلاق الاطلاق دل على ماذا؟ على العموم في الزمن. فيشمل - 00:37:57
الجنة وما قبل الجنة. يعني يشمل الجنة وما قبل الجنة. ثم قال بعد ذلك اه فاذا كان قد اخبر جل ذكره عنهم ان ذلك من قيلهم في كل ما رزقوه من ثمرها فلا شك ان ذلك من - 00:38:17
في اول رزق رزقوا. يعني اذا الان اول رزق رزقوه هذي حجة عقلية. اول رزق رزقوه يقولون هذا الكلام او ما يقولونه يقولونه ولهذا قال فاذا كان لا شك ان ذلك من قيلهم في اوله كما هو من قيلهم في اوسطه وما يتلوه فمعلوم - 00:38:37
انه محال ان يكون من قيل من اول رزق رزقوه من ثمار الجنة هذا الذي رزقنا من قبل من قبل هذا من ثمار الجنة. يعني يعني المنطق يخالفه. يعني هو اول رزق في الجنة. يقول هذا لو رزقنا في الجنة قبله ما يمكن. يعني هذا ايش؟ نوع من - 00:38:57
المحالات ثم قال وكيف يجوز ان يقولوا لاول رزق رزقوه من ثمارها ولما يتقدمه عندهم غيرهم ان هذا الذي رزقنا من قبل الا ان ينسبهم ذو عته وظلال الى قيل الكذب الذي قد نزهوا او طهرهم الله منه - 00:39:17
الى اخر كلام. فاذا الان كان معنى كلامه ينصب اننا لو سلمنا ان قول الله كلما رزقوا لاحطر كلما ايش معناها؟ تدل على الاستمرارية يعني كلما رزقوا من ثمرة اذا اول رزق رزقوه لم يسبقه رزق في الجنة. فلا ينطبق عليه قول من - 00:39:37
قال يقول من قال انه في الجنة. فاذا اول رزق رزقوه هو يعود الى الدنيا. يعني كلما رزقوا من ثمرة اذا كل عدت الدنيا. وما دام عاد الى الدنيا فاذا ما دام الاول عاد الى الدنيا فالذي بعده يعود ايضا الى ماذا؟ الى الدنيا وقد يعود ايضا الى ما قبله لا يمنع ان يكون الى هذا والى هذا يعني - 00:39:57
قالوا هذا اللي رزقناه من قبل يعني في الدنيا وكذلك مثل الذي رزقناه ايش؟ في الجنة فيتغير الطعم ليدخل قول من قال اللون يعني آآ آآ مشابه في اللون مخالف ايش؟ في الطعن. وكونه مشابه في اللون مخالف للطعام هذا دلت عليه ايش؟ الاحاديث. فاذا الاية - 00:40:17
يمكن ان تحمل او تحمل على معنى انه كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا رزقنا من قبل في الدنيا هذا الذي رزقنا من قبله اي من من قبله. فيكون في الدنيا لاول رزق وما بعده. وفي اللون والطعم لثاني رزق وما بعده. يعني لثاني - 00:40:37
رزق وما بعده. ويبقى الاستمرار في معنى الاية. نعم. فان سألنا سائل فقال وكيف قال القوم هذا الذي رزقنا من قبل والذي رزقوه من قبل قد عدم باكلهم اياه وكيف يجوز ان يقول اهل الجنة قولا لا حقيقة له - 00:40:57
قيل ان الامر على غير ما ذهبت اليه في ذلك وانما معناه هذا من النوع الذي رزقناه من قبل هذا من الثمار والرزق الرجل يقول لاخر قد اعد لك فلان من الطعام كذا وكذا من الوان الطبيخ والشواء والحلوى - 00:41:19
فيقول المقول له ذلك هذا طعامي في منزلي يعني بذلك ان النوع الذي ذكر له صاحبه انه اعده له من الطعام هو طعامه لا ان اعيان ما اخبره صاحبه انه قد اعده له هو طعامه - 00:41:38
بل ذلك مما لا يجوز لسامع سمع سمعه يقول ذلك ان يتوهم انه اراده او قصده لان ذلك خلاف مخرج كلام المتكلم وانما يوجه كلام كل متكلم الى المعروف في الناس من مخارجه دون المجهول من معانيه - 00:41:55
فكذلك ذلك في قوله كلما آآ قالوا هذا الذي رزقنا من قبل اذ كان ما كانوا ما كانوا رزقوه من قبل قد فني وعدم فمعلوم انهم عنوا بذلك هذا من النوع الذي رزقنا من قبل. ومن جنسه في التسميات والالوان. على ما قد بينا من القول في ذلك - 00:42:18
في كتابنا هذا اما الحظ آآ دقيق جدا وكأنه يناقش او يرد على بعض آآ يعني سفسطات المستفصطين يعني لو لم يذكر طبعا قائل لانه يقول ان سأل سائل وتعلمون انتم الى اليوم يعني يوجد امثال هؤلاء الذين يأتون الى القرآن ويدخلون اليه - 00:42:40
بظاهرية بحتة في بعض الامور اشبه ما تكون يعني اقوال آآ اهل السفسطة. يعني الذين يريدون فقط يلقوا الشبه وآآ يجادلوا لاجل مجادلة فقط لا غير واثارة الشبه ليس عندهم شيء اخر. ولهذا هو يقول - 00:43:02
انه لو فهم واحد ان قولهم هذا الذي رزق من قبل اي عين ما اكلناه. يعني انت اليوم اكلت مثلا واحد اذا الله باذن الله تعالى ادخلك الجنة واكلت تفاحة وقلت هذا رزقا من قبل؟ في احد - 00:43:22
يفهم من هذا الخطاب ان هذه التفاحة هي نفس التفاحة اكلتها في الدنيا او المراد النوع؟ المراد النوع كانه يرد على شيء من هذه السفسطة الموجودة. ولهذا قال وانما يوجه كلام كل متكلم الى المعروف في الناس من مخارجه دون المجهول مما - 00:43:42
علي فانت الان تسأل يعني هل هل هذا مما استشكله العرب؟ هل مما استشكله الكفار؟ هل مما استشكله المؤمنون؟ قالوا كيف اللي كان لا يفنى. فكيف يأتي؟ ما احد استشكل هذا الاستشكال. ان لم يستشكله احد. والطبري توفي سنة ثلاث مئة - 00:44:02
عشرة ولو انتم لو انتم رجعتم الى تاريخ الالحاد وبعض الملحدين وبعض الذين كانوا يشككون في الاسلام يجدون ان لهم اقاويل مبثوثة وان كانت يعني غير منتشرة غير مشتهرة رحمه الله تعالى كانت طريقته في الرد انه - 00:44:22
يرد على الفكرة دون ان ينص على صاحبها او على على فرقتها ايضا في الغالب. ما يذكر من هي الفرقة ولا يذكر من هو صاحب هذا القول فيرد عليها مثل هذا الرد. كأنه والله اعلم ان هناك من ذكر هذا الاعتراض. انه كيف يقول كل كل ما - 00:44:42
ارزق من المرزق. قالوا هذا الذي رزقنا من قبل. وذاك قد فني وتحلل. يعني اكل وانتهى. صار عدم. طبعا الله على كل شيء قدير لا نتكلم عنها عن قدرة الله سبحانه وتعالى لكن ليس هذا هو المراد. ليس هذا هو المراد. المراد هو النوع. وليس عين المأكول. نعم - 00:45:02
طب شيخنا احسن الله اليك في في الاية لما لا يقال ان تأويلها او ان تأويلها هو في الدنيا وفي غيرها كلما رزق مثلا قالوا يرزقون يعني يقولون هذا الكلام في الدنيا رزقا في الدنيا قالوا هذا - 00:45:22
ارزقنا القبر في الدنيا ويقول يعني احتمال القبر ويقولون في الجنة ويقولون في الاية هذا الشيء ايه لكن القول الاول ينص على انه في الدنيا والثانية خصص حالك انحرمت للقول الثاني ما في شك لكن لماذا القول او الذي نص عليه التبرير؟ لا انا ذكرت لك ان - 00:45:43
قولين كلامه كلام محتمل يعني من قال في الدنيا لا ينفي ان يكون قولونه في الجنة. لكن من قال في الجنة ينفع يكون قوله ايش؟ في الدنيا. اذا قلنا فاذا قلنا - 00:46:03
في الدنيا فانه يدخل في الدنيا وكذلك ما يرزقونه في الجنة. يعني من ثاني رزق يقولون رزقنا من قبل في الجنة وفي الدنيا فيكون القولان يبدأ يبدأ او او يتفقان في ثاني رزق يرزقونه. ويقع الفرق بينهما - 00:46:13
في اول رزق. اول رزق هو اللي يقع الفرق بينهما. الدنيا. لكنه لم ينفي؟ لم ينفي خلاص فاذا ايه اما فاذا بما انه لم ينفيه فنحن ندخله احتمالا جزاك الله خير احسن - 00:46:33
فين؟ لا في هذا المقام هو صحيح انه ذكر على الناس من الصحابة طبعا الملاحظ انه في او هذا الحقيقة احتاج ايضا الى الى تأمل في طريقة الطبري في ما هي الاقوال - 00:46:54
او الاحوال معذرة التي يعتبر فيها قول الصحابي ويقف عنده لا يتعداه. وما هي الاحوال التي قد ينزل فيها الى قول التابعين؟ وما هي علة ذلك. طبعا في هذا المقام هي مقام نظر. يعني ما هو مقام خبر. ما دام مقام نظر فهو قد ينزل الى - 00:47:18
من دون الصحابي ويبدو لي والله اعلم يعني انا لا اقوله اقوله طبعا اقوله اقوله افتراضا واجتهادا ليس طبعا تأكيدا يبدو لي والله اعلم ان الطبيب رحمه الله تعالى حينما يأخذ بقول التابعي لا انه قول تابعي مجرد هكذا وانما - 00:47:38
الله اعلم انه يرى ان هذا القول من التابعين لم يأتيه الا من صحابي. لماذا؟ لان من قرأ في علوم التابعين في في عموم العلوم يعرف ان التابعين كانوا وعاء لعلم الصحابة. ان التابعين كانوا وعاء لعلم الصحابة فهم تلقوا علم - 00:47:58
صحابة وصاروا يبثونه. ولازم التابعي كل ما قال قول ان يقول قال لفلان. قال لفلان مثل ابو عبيدة لما غضب نفس الفكرة ماذا غضب انه كل ما اذكر لكم قول تقولون عن من؟ عن من؟ يعني ما الخبر ما في اشكال عشان تسأل عن من؟ فهذا يبدو لي والله اعلم. وانا اقول هذا التحليل - 00:48:18
ارى رأيي انه مهم جدا جدا ان ان يعني ان ان يعني يبحث فيه. انه مقام او او قيمة كلام التابعي ليس لانه كلام متابعي مجرد فهناك احيانا بعض كلام التابعين تحتف به قرائن معينة تدل على انه قد اخذه عن من قبله - 00:48:38
اما اذا ظهر مخالفته للاقوال السابقين له سواء من التابعين او الصحابة المخالفة فهذه قضية اخرى يعني وجد عندنا قرينة تدل على مخالفته. لكن مثل قول هذا قول المسروق وغيره او قول ابو عبيدة او كذا. ما يظهر فيها مخالفة كبيرة جدا - 00:48:58
تمل من هذا الباب. نعم. القول في تأويله في تأويل قوله جل وعز واتوا به متشابها والهاء في قوله واتوا به متشابها عائلة الى على الرزق وتأويله واتوا بالذي رزقوا من ثمارها متشابها - 00:49:18
في الهامش شيخ ذكر ان هناك نصا ان هناك نص في بعض النسخ كان فيه كلام مهم يعني قبل قبل هذا المقطع يقول اه وقد زعم بعض اهل العربية من كلام ابن جرير يعني وقد زعم بعض اهل العربية ان معنى قوله واتوا به متشابها - 00:49:39
انه متشابه في الفضل اي كل واحد منه له في الفضل في نحوه مثل الذي للاخر في نحوه قال ابو جعفر وليس هذا قولا نستجيز التشاغل بالدلالة على فساده لخروجه عن قول جميع علماء اهل التأويل - 00:50:00
وحسب قول بخروجه عن قول اهل العلم دلالة على خطأه غريب هذا هم عجيب وسيد المكان الصحيح اربع مئة وثمنطعش مم ماشي يعني انه معنوياتي يعني اختلاف في الترتيب بس - 00:50:15
ها موجود ماشي اقرأ اختلف اهل التأويل في تأويل التشابه في ذلك. فقال بعضهم تشابهه ان كله خيار لا رزل فيه ذكر من قال ذلك حدثنا خلاد بن اسلم وساق بسنده عن الحسن في قوله متشابها - 00:50:44
قال خيارا كلها لا رذل فيها وحدثني يعقوب ابن ابراهيم وساق وساق بسنده عن ابي رجاء قرأ الحسن ايات من البقرة فاتى على هذه الاية واتوا به متشابها قال الم تروا الى ثمار الدنيا كيف ترذلون بعضه - 00:51:04
وان ذلك ليس فيه رذل حدثنا الحسن ابن يحيى وساق بسنده عن الحسن واتوا به متشابها قال يشبه بعضه بعضا ليس فيه مرذول وحدثنا بشر وساق بسنده عن قتادة واتوا به متشابها - 00:51:24
اي خيار لا رذل فيه وان ثمار الدنيا ينتقى منها ويرذل منها وثمار الجنة خيار كله لا يرذل منه شيء وحدثنا القاسم وساق بسنده عن ابن جريج قال ثمر الدنيا منه ما يرذل ومنه نقاوة - 00:51:43
وثمر الجنة نقاوة كله يشبه بعضه بعضا في الطيب او في الطيب ليس فيه مرزول وقال بعضهم تشابهت في اللون وهو مختلف الطعم ذكر من قال ذلك حدثني موسى ابن هارون وساق بسنده عن ابي مالك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:52:01
لم واتوا به متشابها في اللون والمرآة وليس يشبه وليس يشبه الطعم وحدثني محمد بن عمرو وساق بسنده عن مجاهد واتوا به متشابها مثل الخيار وحدثني المثنى وساق بسنده عن مجاهد - 00:52:26
واتوا به متشابها لونه مختلفا طعمه مثل الخيار من القفاء وحدثت عن عمار بن الحسن وساق بسنده عن الربيع بن انس واتوا به متشابها يشبه بعضه بعضا ويختلف الطعم وحدثنا الحسن بن يحيى وساق بسنده عن مجاهد في قوله متشابها قال مشتبها في اللون ومختلفا في الطعم - 00:52:44
وحدثنا القاسم وساق بسنده عن مجاهد واتوا به متشابها مثل الخيار وقال بعضهم تشابهه في اللون والطعم ذكر من قال ذلك حدثنا سفيان بن وكيع وساق بسنده عن مجاهد قوله متشابها قال اللون والطعم - 00:53:07
وحدثني المثنى وساق بسنده عن مجاهد ويحيى بن سعيد متشابها قال في اللون والطعم وقال بعضهم تشابهه تشابه تشابه ثمر الجنة وثمر الدنيا في اللون وان اختلفت طعومهما ذكر من قال ذلك حدثنا الحسن بن يحيى وساق بسنده عن قتادة واتوا به متشابها - 00:53:29
قال يشبه ثمر الدنيا غير ان ثمر الجنة اطيب وحدثني المثنى وساق بسنده عن حفص ابن عمر قال حدثني الحكم ابن ابان عن عكرمة عن عكرمة في قوله واتوا به متشابها قال يشبه - 00:53:54
تمر الدنيا غير ان ثمر الجنة اطيب وقال بعضهم لا يشبه شيء مما في الجنة ما في الدنيا الا الاسماء ذكر من قال ذلك حدثنا ابو كريب وساق بسنده عن ابن عباس - 00:54:10
قال ابو كريب في حديثه عن الاشجعي لا يشبه شيء مما في الجنة ما في الدنيا الا الاسماء وقال ابن بشار في حديثه عن مؤمل قال ليس في الدنيا مما في الجنة الا الاسماء - 00:54:25
وحدثنا عباس بن محمد وساق بسنده عن ابن عباس قال ليس في الدنيا من الجنة شيء الا الاسماء وحدثني يونس ابن ابي ابن عبد الاعلى وساق بسنده عن عبدالرحمن عن عبدالرحمن بن زيد في قوله واتوا به متشابها - 00:54:39
قال يعرفون اسماءه كما كانوا في الدنيا. التفاح بالتفاح والرمان بالرمان. قالوا في الجنة هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا واتوا به متشابها يعرفونه وليس هو مثله في الطعم - 00:54:57
قال ابو جعفر واولى هذه التأويلات بتأويل الاية تأويل من قال واتوا به متشابها في اللون والمنظر والطعم مختلف يعني بذلك اشتباه ثمر الجنة وثمر الدنيا في المنظر واللوم مختلفا في الطعم والذوق - 00:55:14
لما قدمنا من العلة في التأويل في تأويل قوله كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وان معناه كلما رزقوا من الجنان من ثمرة من ثمارها رزقا - 00:55:32
قالوا هذا الذي رزقنا من قبل من قبل هذا في الدنيا فاخبر الله جل ثناؤه عنهم انهم قالوا ذلك من اجل انهم اتوا بما اتوا بي من ذلك في الجنة متشابها - 00:55:47
يعني بذلك تشابه ما اتوا به منه في الجنة والذي كانوا رزقوه في الدنيا باللون والمرأة والمرأة والمنظر وان اختلفا في الطعم والذوق فتباينا فلم يكن لشيء مما في الجنة من ذلك في الدنيا نظير - 00:56:01
وقد دللنا على فساد قول من زعم ان معنى قوله قالوا هذا الذي رزقنا من قبل انما هو من قول اهل الجنة في تشبيههم بعض ثمن الجنة ببعض وتلك الدلالة على فساد ذلك القول هي الدلالة على فساد قول من خالف قولنا في تأويل قوله واتوبه متشابها - 00:56:21
لان الله جل ثناؤه انما اخبر عن المعنى الذي من اجله قال القوم هذا الذي رزقنا من قبل بقوله واتوا به متشابهين بها ويسأل من انكر ذلك فزعم انه غير جائز ان يكون شيء مما في الجنة نظيرا لشيء مما في الدنيا بوجه من الوجوه - 00:56:41
فيقال له ايجوز ان تكون اسماء ما في الجنة من ثمارها واطعمتها واشربتها نظائر اسماء ما في الدنيا منها فان انكر ذلك خالف نص كتاب الله لان الله انما عرف عباده في الدنيا ما هو عتيد في الجنة بالاسماء التي يسمى بها - 00:57:03
ما في الدنيا من ذلك وان قال ذلك جائز بل هو كذلك قيل فما انكرت ان يكون الوان ما فيها من ذلك نظير الوان ما في الدنيا منه بمعنى البياض والحمرة والصفرة وسائر صنوف الالوان. وان تباينت فتفاضلت بفضل - 00:57:24
او وان تباينت فتفاضلت بفضل حسن المرأة او حسن المرآة والمنظر فكان لما في الجنة من ذلك من البهاء والجمال وحسن المرآة والمنظر خلاف الذي لما في الدنيا منه كما كان جائزا ذلك في الاسماء مع اختلاف المسميات بالفضل في اجسامها - 00:57:43
ثم يعكس عليه القول في ذلك فلن يقول في احدهما شيئا الا الزم في الاخر في الاخر مثله وكان ابو موسى الاشعري يقول في ذلك بما حدثنا به محمد ابن بشار - 00:58:05
وساق بسنده عن الاشعري قال ان الله لما اخرج ادم من الجنة زوده من ثمار الجنة وعلمه صنعة كل شيء فذماركم هذه من ثمار الجنة غير ان هذه تغيروا وتلك لا تتغير - 00:58:19
وقد زعم بعض اهل العربية ان معنى قوله واتوا به متشابها انه متشابه في الفضل اي كل واحد منه له في الفضل في نحوه مثل الذي للاخر في نحوه وليس هذا قولا نستجيز التجاغل بالدلالة على فساده - 00:58:38
لخروجه عن قول جميع علماء اهل التأويل وحسب قول بخروجه عن قول جميع اهل العلم دلالة على خطأه كما تلاحظون القول سبحانه وتعالى اطال وانا اقول حينما ارى هذه الاطالة من الطبري انها - 00:58:56
يمكن ان تصحح او على الاقل تؤنس بما ذكر عنه انه قال لطلابه هل تنشطون في كتابة التفسير؟ فيبدو والله الله اعلم يعني ان صح هذا الخبر ان الطبري رحمه الله تعالى ترك مثل هذه الاحتجاجات لان هذه قليلة في تفسيره الا ويعني لو نظرنا في تفسيره يعتبر هذا - 00:59:17
طريقة قليلة تفسيرها لو سار في تفسيره على هذه الطريقة ما شاء الله كان يكون تفسيره بالفعل اضعاف الموجود بين يدينا طيب اه الان التأويلات اللي ذكرها الامام يعني كما تلاحظون يعني تأويلات اه في - 00:59:37
غيرها متقاربة لانه الان قال في في معنى التشابه انها كلها خيار لا لا رذل فيها يعني اتوا به متشابها في ماذا؟ في انها خيار ليس فيها رذل. وهذا بالنظر الى ما في الدنيا - 00:59:57
يعني في الدنيا ان تأخذ مثلا صندوق خوخ خيار صندوق تفاح الى اخره يمكن تاكل واحدة ما شاء الله بالطعم الثانية تفسد عليك طعم ايش؟ الاولى. يقول في الجنة لا. كلها في درجة واحدة من يعني من من من الطعم وكونها خيار يعني ليس فيها شيء - 01:00:17
فاسد. طبعا اورد الرواية هنا عن اه الحسن البصري وكذلك عن تلميذه قتادة ثم عن اه ابن جريج اه طبعا فائدة فقط انه يقول قرأ الحسن ايات من البقرة. يعني هذا تأخذ يعني تؤخذ في مجالس ايش؟ مجالس التلاوة يعني كان - 01:00:37
الاصل المجلس هو لماذا؟ للقراءة. يعني انهم يسمعهم الحسن القرآن. فلما جاء عند هذه الاية استطرد يعني اه صدر الى ذكر هذا المعنى. المعنى الاخر ذكره قال تشابه تشابهه في اللون وهو مختلف الطعم. او تشابهه في اللون وهو مختلف الطعم. واورده - 01:00:57
من رواية السدي المشهورة. ثم ايضا من رواية مجاهد او عن مجاهد ثم عن الربيع بن انس. ثم ايضا آآ رواية اخرى آآ عن مجاهد آآ في هذا المعنى. طيب الان المعنى الاول كونه خيار لا رذل فيه هل هو معنى صحيح في - 01:01:27
ذاته اولى؟ الجواب هو صحيح في ذاته وكذلك انه تشابهه في اللون وهو مختلف الطعم ايضا هو صحيح ايش؟ في ذاته يعني ويتشابه في اللون لكن مختلف ايش؟ الطعم. والقول الثالث انه تشابهه في اللون والطعم. وهذا اورده - 01:01:47
وايضا عن مجاهد. يعني بروايات يعني كأنه لا مجاهد عنده قول انه انه تشابه في اللون مختلف الطعم او انه متشابه في اللون والطعم. ثم اورد رواية اخرى او قول اخر ان التشابه ثمن الجنة وثمر الدنيا في اللون وان اختلفت طعومهما. ثم اورده - 01:02:07
عن القتادة وعن ايضا عكرمة. ثم اورد الرواية ذكرناها قبل قليل انه لا يشبه شيء من مما في الجنة الا في الاسماء يعني معنى فقط اسماء اما الطعون فمختلفة. طبعا كل هذه الاقاويل الان لو انضمت اليها مفردة ستجد ان من حيث - 01:02:27
التوصيف هي صادقة على ثمار الجنة. لكن الطبري رحمه الله تعالى لانه اختار معنى في القبلية بنى عليه المراد بالتشابه. ولهذا قال يعني هو يحتج ربط آآ الموضوع برأيه في القبلية قال واولى هذه - 01:02:47
الاية تأويل من قال واتوا به متشابها في اللون والمنظر والطعم. يعني في اللون والمنظر والطعم وهذا تشابه. قال واسف في اللون والمنظر والطعم مختلف معذرة. يعني متشابه في اللون والمنظر والطعم مختلف. فاذا اللون المنظر واحد - 01:03:07
تفاح اخضر هذا في اللون والمنظر تشوف تفاح اخضر لكن الطعم ايش؟ مختلف قال يعني بذلك اشتباه ثمن في الجنة وثمن الدنيا في المنظر واللون. مغتربا بالطعم والذوق. لما قدمنا من علة وذكر طبعا. طيب بناء على هذا الاختيار - 01:03:27
ترى هو افسد قول او قال دل يعني ما اختاره على فساد قالوا من زعم انه انما هو من قول اهل الجنة في تشبيههم آآ ثمر الجنة ببعض. وتلك الدلالة على فساد القول في آآ القول هي الدلالة على فساد قول من خالفها قولا في تأويله - 01:03:47
مشابها لان الله جل ثناؤه انما اخبر عن المعنى الذي من اجله قال القوم هذا الذي رزقنا من قبل. يعني كانوا يرى انها في الدنيا دون الاخرة طيب هو الان بعد ذلك عمل اسلوب احتجاج يكثر عنده هذا الاسلوب احتجاجي هو سوء الزام. هو الان يقول الخصم - 01:04:07
يعني من انكر على علينا هذا فزعم انه غير جائز ان يكون شيء مما في الجنة نظيره لشيء من في الدنيا فيقول له ايجوز ان تكون اسماء من في الجنة من ثمارها واطعمتها - 01:04:27
غير اسماء في الدنيا منها يعني اذا انت يعني نفيت الطعن تجيز الاسماء قال فان انكر ذلك خالف نص كتاب ليه؟ لانه قال فيها ايش؟ فاكهة ونخل ورمان. وهذه الاسماء موجودة وين؟ في الدنيا. ان انكر الاسماء خالف كتاب الله - 01:04:37
قال لان الله انما عرف عباده في الدنيا ما هو آآ عتيد في الجنة بالاسماء التي يسمى بها ما في الدنيا من ذلك طيب وان قال ذلك جائز يعني الان الاحتمال الثاني يقول لا الاسماء جائز قال الطبري بل هو كذلك يعني هذا من كلام - 01:04:57
الطبري انه كذلك ما في كلام. قيل فما انكرتني يا اخوان الوان ما فيها من ذلك نظير الوان ما في الدنيا منها. يعني يكون اللون هو اللون انا البياض والحمرة والسفرة وسائر صنوف الالوان. وان تباينت فتفاضلت بفضل بفضل وحسن المرآة والمنظر. فكان - 01:05:17
في الجنة من ذلك من البهاء والجمال وحسن المرأة والمنظر خلاف الذي لما في الدنيا من ذلك. كما كان جائزا ذلك في الاسماء مع اختلاف مسمياتي بالفضل في في اجسامها. ثم يعكس عليه القول في ذلك. فلن يقول في احدهما شيء - 01:05:37
لا الزم في الاخرة مثله. وهذه الطريقة والاحتجاج كما قلت لكم سيلتها الطبري في اكثر من موطن بهذه الطريقة. انه اذا اذا اراد ان يعترض على معترض او على قائل يريد ان يظهر قوله انه اعترض عليه. لو قال هي الاسماء دون غيرها يقولوا لا. الاسماء والطعون. فاللي جعلك - 01:05:57
الاسماء يجعلك تقبل ايش؟ الطعون من المسار هما واحد. آسف الالوان معذرة. ارجع لك تقبل الاسماء انه يجوز ان يكون في الاسماء اسماء ما في الدنيا. كذلك يجوز ان يكون فيها الوان ما في الدنيا واشكال ما في الدنيا. يعني ترى عن شكل رمانة. لكن الطعم ايش؟ مختلف. الطعم مختلف. يقول - 01:06:17
ما دام انت عجزت الاسماء فطريقة الاسماء هي طريقة اجازتنا ايش؟ الالوان. يعني طريقة اجازة الالوان. فان منعت الوان يلزمه كمان ايش؟ الاسماء. وان قبلت الاسماء يلزمك قبول الالوان. ولهذا قال ثم يعكس عليه - 01:06:37
قول في ذلك فلن يقول في احدهما شيء الا لزمه آآ في الاخر مثله. طيب وكان ابو موسى الان هذه الصيغة الان وبعد ان انتهى الان من معنى اتوا به متشابها خلاص انتهينا الان من معنى هذا المقطع لقوله - 01:06:57
واتوا به متشابها. مثل ما اختار هو انه متشابه في اللون والمنظر والطعم مختلف. هذا معناه. طيب رواية ابي موسى الان الذي قالها وكان ابو موسى الاشعري يقول في ذلك ما حدثنا ثم اورد ان الله لما اخرج ادم من الجنة زوده من ثمار الجنة - 01:07:17
وعلمه صنعة كل شيء فثماركم هذه من ثمار الجنة. غير ان هذا هذه تغير وتلك لا تتغير ايش يعني ايراد ولاية الرواية يعني ما ما هي قيمة هذه الرواية عنده؟ هم؟ القول انها - 01:07:37
انا من جنس اليت في الدنيا يعني نقول انه ابو موسى قوله هذا يثبت او يدل او يصحح ما ذكره هو انها ثمار الجنة يعني يصحح ان نقول ان اوتوا به متشابها - 01:07:57
لان اصل ثمار الدنيا من وين؟ من ثمار الجنة. يعني هذا كان تعزيز بقول ابي موسى الاشعري. اما قوله قد زعم بعضه العربية فهذا الان قال الى ماذا؟ الى الاعتراظ انتقال الى الاعتراظ واورد قول بعض اهل العربية انه متشابه في الفضل متشابه - 01:08:17
بيهن في الفضل. طيب الان ما معنى قوله متشابه في الفضل؟ اي كل واحد منه له من الفضل في نحوي من الذي الاخر في نحوه؟ يعني اتوا به متشابها في الفضل. بمعنى ان الان هل طعم الرمان هو طعم مثلا - 01:08:37
اه مثلا هو طعم الخوخ؟ يقول لك لا لكن درجة طعم الرمان مثل درجة ايش؟ الخوخ. يقول هو تبي متشابها ففضل. نلاحظ قول عبارة هذا اللي هو امنا العربية قال متشابه في - 01:08:57
فضلي اي كل واحد منه له من الفضل في نحو مثل الذي للاخر في نحوه. يعني كلهم في درجة واحدة ها؟ اي نعم يعني وكأنه في مرتبة واحدة من ماذا؟ من الفضل يقول هذا معنى اوتوا به مشابهة ايش قال هو؟ يقول - 01:09:17
وليس هذا قولا نستجيز التشاغل بالدلالة على فساده. يعني ما يستحق اني اصلا ابين ايش؟ فساده. ليه؟ قال عن قول جميع علماء اهل التأويل. وحسب قول بخروجه عن قول جميع اهل العلم دلالة على خطأه. طيب - 01:09:37
بيرد سؤال هل اهل التأويل الان اتفقوا على معنى فهذا خرج عنهم؟ ما انت الان اعطيتنا انهم اختلفوا ولا لا؟ يعني هم اختلفوا ولا ما اختلفوا اختلفوا كم قول عندنا في في معنى اوتوا به متشابهة لاحظوا الان اوتوه متشابهة سنفهم هذا الاسلوب من الاستدلال عندنا - 01:09:57
رقم واحد تشابه تشابه اه قال اه تشابهه انه كله خيار لا رذل فيه. طيب هذا القول الاول القول الثاني تشابهه في اللون وهو مختلف الطعم. القول الثالث تشابهه في اللون والطعم. والقول الرابع - 01:10:17
تشابه ثمن الجنة وثمن الدنيا في اللون وان اختلفت طعومها. هذه اقواله. يعني كم قول؟ اربع اقوال. ثم يأتي هذا القول خامس ويعترض عليه بخروجه عن اقوال ايش؟ اهل التأويل التي ارتضاها والتي اعترض عليها. لاحظوا الان عبارته - 01:10:37
قال لخروجه عن قول جميع علماء اهل التأويل وحسب قول بخروجه عن قول جميع اهل التأويل دلالة على خطأه. هذه القاعدة لو فهمها كثير ممن يتعرضون او يفسرون القرآن اليوم - 01:10:57
ويفهمون هذه القاعدة جيدا ويفهمون هذه الفكرة جيدا. يعني يفهمونها من جيدا ويكونون مقتنعين بها. فانهم لن يقولوا مثل هذه الاقوال التي يعترض عليها ايش؟ الطبري. طبعا انت الان بحاجة الى ان تقيم الحجة للطبري. الحجة ايش - 01:11:17
بصحة ما قال. الحجة للطبري بصحة ما قال. ما هي الحجة للطبري بصحة ما قال؟ لان هو لا نقول لا يعني لا ننسى قولا وليس هذا قولا نستجيز التشاغل به يعني ما يستاهل اني اتكلم عنه او اصلا لانه ذكره وتركه. طيب - 01:11:37
ما هو اللازم على قول هذا الذي هو من اهل العربية؟ ما هو لازم قوله لو نحن قبلناه. ها؟ تخطئة الاقوال كلها. لانها تختلط يعني لزم من قوله ان كل ما قال هؤلاء الاقوال الاربعة كلها خطأ. لانه صارت الاقوال اربعة في في مكان وهذا القول ايش؟ في مكان - 01:11:57
طيب فهذا والله اعلم هو سبب التخطئة الان. يعني هو لماذا خطأه؟ لماذا قال لا اشتغل به؟ لاننا لو قبلنا قول هذا الذي من اهل العرب يلزم منه تخطئة الاقوال الاخرى. فاذا صار عندنا كم قول؟ قول السلف باختلافه وقول هذا الذي من اهل العرب - 01:12:27
فاذا صار الاختلاف فيه شيء من الاجماع وهذا مع الاسف يخفى على بعض المتشرعين كيف يكون الاختلاف اجماعا يعني اما الان هم اجمعوا على هذا الاختلاف. سورة الصورة العقلية له انهم اجمعوا على ان الحق - 01:12:47
يخرج من هذه الاقوال الاقاويل الاربعة. فاذا قلنا بغير هذه الاقوال الاربعة معناه اخرجه الحق عن اقوالهم. فاذا قاجحا الحق عن اقوالهم معناه ان هؤلاء كلهم لم يفهموا القرآن وكان بالنسبة لهم مثل اللغز وفهموا هذا الذي هو متخصص بالعربية مثل ما - 01:13:07
ذكروا زعم بعض اهل العربية. هذي المسألة مهم جدا ننتبه لها يعني وكما قلت يا اخوي تحتاج الى فك من جهة والى برهان من جهة اخرى بحيث ما نكون نقول هذا ووالله لان الطبري قاله لا. اللازم الذي يلزم من القول بكلام بعض اهل - 01:13:27
هو ان الاقاويل الاربعة كلها خطأ. يعني السلف هؤلاء كلهم فسروا القرآن لم يفهموا القرآن. لم يفهموا القرآن انما الصواب هو كذا. طيب هذا اللازم باطل ولا غير باطل؟ هذا باطل. يعني هذا اللازم باطل - 01:13:47
فما دام هذا اللازم باطل دل على ان القول باطل بذاته. وهذه قاعدة تنتبهون لها. ان بطلان القول الذي يسقط اقوال السلف يحمل او ان القول الذي يبطل اقوال السلف يحمل بطلانه بذاته. القول - 01:14:07
الذي يبطل اقوال السلف يحمل بطلانه بذاته. فضروري جدا ان ننتبه او نفكك مثل هذا الامر نعيده مرة اخرى لكي يتأكد عندنا. الان عندنا اجماع على ان الخلاف لا يخرج عن اربعة اقاويل ذكروها - 01:14:27
او ذكرها السلف. القول الخامس هذا اللي ذكره عند بعضها العربية يلزم منه اسقاط هذه الاقاويل. يعني يلزم الاسقاط عند الاقاويل مادام يلزم من اسقاط هذه القاويل الاقاويل لازمه ان الصحابة لم يفهموا المعنى. وان التابعين لم يفهموا المعنى - 01:14:47
التابعين لما يفهموا المعنى وانما فهمه هذا الذي له عناية بماذا؟ العربية. ما دام هذا الان هذا الطريق فهو كما قال لخروجه عن قول جميع علماء اهل التأويل خرج عن اقوال جميع علماءنا التأويل وحسب قول بخروجه عن - 01:15:07
قول جميع اهل العلم دلالة على خطأه. وارجو ان تكون هذه القاعدة او هذه الفكرة واضحة في الاذان. والطبري يكررها. يعني ليس ليس هذا اول ليست يعني ليس هذا هو اول مثال ولن يكون هو اخر مثال حينما يحتج الطبري على قول من اقوال بعض العربية انها تخرج عن اقوال جميع اهل التأويل. وارجو ان تكون الفكرة - 01:15:27
قد وضحت نعم. الساعة كم الان؟ طيب خلونا نكمل هذي والان في ازواج مطهرة ونقف عندها الاية كاملون فيها خالدون احسن لانه ما بقي شيء فيها. نعم القول في تأويل قوله ولهم فيها ازواج مطهرة - 01:15:47
قال ابو جعفر والهاء والميم اللتان فيلهم عائدتان على الذين امنوا وعملوا الصالحات والهاء والالف اللتان في فيها عائدتان على الجنات وتأويل ذلك وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات فيها ازواج مطهرة - 01:16:08
والازواج جمع زوج وهي امرأة الرجل. يقال فلانة زوج فلان وزوجته واما قوله مطهرة فان تأويله انهن طهرن من كل اذى وقذى وريبة مما يكون في نساء اهل الدنيا من الحيض والنفاس والغائط والبول والمخاط والبصاخ والمني - 01:16:28
وما اشبه ذلك من الاذى والادناس والريب والمكاره كما حدثنا به موسى ابن هارون وساق بسنده عن ابي مالك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود - 01:16:48
وعن ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اما ازواج مطهرة فانهن لا يحضن ولا يحدثن ولا يتنخمن وحدثني المثنى وساق بسنده عن ابن عباس قوله ازواج مطهرة يقول مطهرة من القذى والاذى - 01:17:04
وحدثنا محمد بن بشار وساق بسنده عن مجاهد ولهم فيها ازواج مطهرة قال لا يبلن ولا يتغوطن ولا يمدين وحدثنا احمد بن اسحاق الاهوازي وساق بسنده عن مجاهد نحوه الا انه زاد فيه - 01:17:22
ولا يمنين ولا يحضن وحدثني محمد بن عمرو وساق بسنده عن مجاهد في قول الله ولهم فيها ازواج مطهرة. قال مطهرة من الحيض والغائط والبول والنخام والبصاق والمني والولد وحدثنا المثنى بن ابراهيم - 01:17:39
وساق بسنده عن مجاهد مثله. وحدثنا الحسن بن يحيى وساق بسنده عن مجاهد نحو حديث احمد بن اسحاق عن الزبيري غير انه زاد فيه ولا يلدن ولا يبزقن وحدثنا المثنى وساق بسنده عن ابي عاصم - 01:17:57
وساق بسنده عن ابي عن ابن ابي نجيح عن مجاهد نحو حديث محمد بن عمرو عن ابي عاصم وحدثنا بشر بن معاذ وساق بسنده عن قتادة ولهم فيها ازواج مطهرة - 01:18:16
اي والله من الاثم والاذى وحدثنا الحسن بن يحيى وساق بسنده عن قتادة في قوله ولهم فيها ازواج مطهرة قال طهرهن الله من كل بول وغائط وقدر ومن كل مأثم - 01:18:30
وحدثت عن عمار ابن الحسن وساق بسنده عن قتادة قال مطهرة من الحيض والحبل والاذى وحدثت عن عمار قال وساق بسنده عن مجاهد قال المطهرة من الحيض والحبل وحدثني يونس - 01:18:46
وساق بسنده عن عبدالرحمن بن زيد ولهم فيها ازواج مطهرة. قال المطهرة التي لا تحيض قال وازواج الدنيا ليست بمطهرة الا تراهن يدمين ويتركن الصلاة والصيام قال ابن زيد وكذلك خلقت حواء حتى عصت. فلما عصت قال الله اني خلقتك مطهرة وسادميك كما دميتي - 01:19:05
هذه الشجرة وحدثت عن عمار وساق بسنده عن الحسن في قوله ولهم فيها ازواج مطهرة. يقول مطهرة من الحيض وحدثنا عمرو بن علي وساق بسنده عن الحسن في قوله ولهم فيها ازواج مطهرة قال من الحيض - 01:19:27
وحدثنا عمرو وساق بسنده عن عطاء في قوله ولهم فيها ازواج مطهرة قال من الولد والحيض والغائط والبول وذكر اشياء من هذا النحو كما تلاحظون آآ قوله سبحانه وتعالى لهم فيه ازواج مطهرة طبعا كثرت القوايل السلفية وهي لا تخرج عن آآ معنيين كليين اما ان تكون طهارة حسية - 01:19:45
او طهارة ايش معنوية لانهم ذكروا ايش المأذن وعندنا هنا فائدة طبعا الطبري رحمه الله تعالى آآ وهو يتكلم او او يذكر هذه الاية يعني قوله لهم ازواج مطهرة بين المعنى. ولهذا قال يعني والمخاط والبصاء وما اشبه ذلك من الاذى والادناس والريب والمكانة يعني اللي هي - 01:20:11
الحسية والمعنوية ثم اورد عبارات السلف نريد فقط ننتبه له لما قال الله ولهم فيها ازواج مطهرة ما الذي جعلنا نقول انه مطهرة يشمل في في الحسية والمعنوية الاطلاق احسنت. فاذا الاطلاق طريق ايش؟ التعميم. الاطلاق - 01:20:33
وهذه قاعدة تنتبهون لها في القرآن ان الاطلاق طريق من طرق التعميم. يعني ان الله اذا اطلق فانه يدل على ماذا؟ على العموم هنا لما لم يقيد الطهارة بنوع معين دل على - 01:20:55
عمومها لما لم يقيد الطهارة بنوع معين دل على عمومها فنقول لهم ازواج مطهرة طهارة معنوية من والمكاره وطهارة حسية من البول والغائط وو الى ذكرها ذكرها يعني جماهير السلف. فهي تشمل هذا - 01:21:11
وهذا هذا طبعا نقف لعنا نقف عند هذا ونكتفي به وان شاء الله في اللقاء القادم نكمل اه لا بقيوا هم فيها خالدون قال لا اكملها معذرة اقول في تأويل قوله جل جلاله وهم فيها خالدون - 01:21:32
يعني بذلك والذين امنوا وعملوا الصالحات في الجنات خالدون. فالهاء والميم من قوله وهم عائدة على الذين امنوا وعملوا الصالحات والهاء والالف في فيها على الجنات وخلودهم فيها دوام دوام بقائهم فيها على ما اعطاهم الله فيها من الحبرة - 01:21:47
والنعيم المقيم. لكن تلاحظون عناية الضمائر ولا لا يعني في الاية هذه اكثر من العناية بالضمائر وعودها الى مذكور لعنا نقف عند هذا سبحانك اللهم وبحمدك نشهد الا انت نستغفرك ونتوب اليك - 01:22:07
- 01:22:27
التفريغ
الحمد لله رب العالمين وافضل الصلاة وازكى التسليم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين قال الامام ابن جرير رحمه الله تعالى - 00:00:00
القول في تأويل قوله عز وجل وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار قال ابو جعفر اما قوله وبشر فانه يعني اخبرهم والبشارة اصلها الخبر بما يسر به بما يسر به المخبر. اذا كان سابقا به كل مخبر سواه - 00:00:41
وهذا امر من الله نبيه محمد صلى الله محمدا صلى الله عليه وسلم بابلاغ بشارته خلقه الذين امنوا به وبمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به من عند ربه - 00:01:09
وصدقوا ايمانهم ذلك واقرارهم باعمالهم الصالحة فقال له يا محمد بشر من صدقك انك رسولي وان ما جئت به من الهدى والنور فمن عندي وحقق تصديقه ذلك قولا باداء الصالح من الاعمال التي افترضتها عليه - 00:01:24
واوجبتها في كتابي على لسانك عليه ان له جنات تجري من تحتها الانهار خاصة دون من كذب بك وانكر ما جئته به من الهدى من عندي. وعاندك ودون من اظهر تصديقك واقر بان ما جئته به فمن - 00:01:45
قولا وجحده اعتقادا ولم يحققه عملا فان لاولئك النار التي وقودها الناس والحجارة معدة من عندي والجنات جماع جنة والجنة البستان وانما عنا جل ذكره بذكر الجنة ما في ما في الجنة من اشجارها وثمارها وغروسها دون ارضها. فلذلك قال تجري - 00:02:05
من تحتها الانهار لانه معلوم انه انما اراد جل ثناؤه الخبر عن ماء انهارها انه جار تحت اشجارها وغروسها وثمارها لا انه جار تحت ارضها لان الماء اذا كان جاريا تحت الارض - 00:02:33
فلا حظ فيه لعيون من فوقها الا بكشف الساتر بينه وبينها على ان الذي توصف به انهار الجنة انها جارية في غير اخاديد وساق بسنده عن مسروق قال نخل الجنة نضيد من اصلها الى فرعها - 00:02:51
وثمرها امثال القلال كلما نزعت ثمرة عادت مكانها اخرى وماؤها يجري في غير اخدود كما حدثنا ابو كريب وساق بسنده عن مسروق قال نخل الجنة نضيد من اصلها الى فرعها - 00:03:10
وثمرها امثال القلال كلما نزعت ثمرة عادت مكانها اخرى وماؤها يجري في غير اخدود وقال حدثنا مجاهد بن موسى وساق بسنده عن ابي عبيدة بنحوه وحدثنا محمد بن بشار وساق بسنده عن ابي عبيدة فذكر مثله. قال فقلت لابي عبيدة من حدثك - 00:03:33
فغضب وقال مسروق فاذا كان الامر كذلك في ان انهارها جارية في غير اخاديد فلا شك ان الذي اريد به اريد بالجنات اشجار الجنات وغروسها وثمارها دون ارضها اذ كانت انهارها تجري فوق ارضها وتحت غروسها واشجارها - 00:03:59
على ما ذكره مسروق وذلك اولى بصفة الجنة من ان تكون انهارها جارية تحت ارضها وانما رغب الله بهذه الاية بهذه الاية عباده في الايمان وحضهم على عبادته بما اخبرهم انه اعده لاهل طاعته والايمان به عنده - 00:04:21
كما حذرهم في الاية التي قبلها بما اخبر من اعداده ما اعد لاهل الكفر به والجاعلين معه الالهة والانداد من عقابه عن اشراك غيره معه. والتعرض لعقوبته بركوب معصيته وترك طاعته - 00:04:43
الرحمن الرحيم. الحمد لله. والصلاة والسلام على اشرف رسل الله محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه. ومن تبعهم الى يوم الدين فهذا هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم. من عام الف واربع مئة وستة وثلاثين. وكنا قد وقفنا مع - 00:05:01
رحمه الله تعالى في تفسيره لقوله تعالى وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها طبعا اخر الامام ما يمكن ان يكون آآ مناسبة الى اخر كلامه ولعلنا نمشي - 00:05:21
معه كما سار. ابتدأ رحمه الله تعالى اه البشارة وبيان اصلها. فان معنى بشر بمعنى اخبرهم. الاخبار هنا كما قال اصله او البشارة اصلها الخبر بما يسر به مخبر يعني وهذا هو اغلب ما جاء في اللغة. وقد استخدمت ايضا بالتبشير بالشرع - 00:05:41
فكأنها خرجت عن الاصل. بمعنى ان الاصل اذا قيل بشر فلان دون ان يذكر ما هو المبكر به فلا يتجه الذهن الا الى البشارة بماذا؟ بالخير. هذا هو الاصل. واما البشارة بغيره - 00:06:11
الغالب تكون يكون منصوص عليها. وهي الاقل في الاستعمال. بمعنى اننا لو تتبعنا استعمالات البشارة سنجد اغلب استعمالات البشارة او الاصل في استعمال البشارة هو في الخير. ويكون التبشير بالشر استثناء. ليس ليس اصلا. فاذا - 00:06:31
استثناء وقلنا ان هذا اصل فمعنى ذلك انه حينما يقع التبشير بالشر فيكون لحكمة او لعلة آآ في الخطاب اللي حكمة ولعلة في الخطاب. آآ وغالب البشارات التي جاءت من هذا الجانب يكون فيها نوع من - 00:06:51
التهكم بالكفار التهكم بالكفار. لانه لو قيل اذا قيل بشر وبشر الذين كفروا بشر الذين كفروا فكانوا يفهم منها انه قد يأتيهم ايش؟ خير. يعني يطمحون الى بشارة تسرهم. فاذا بالبشارة تكون ايش - 00:07:11
عذاب اليم عليهم فيكون هذا نوع من التهكم بالكفار. آآ بعد لذلك ذكر آآ ان هذا امر من الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بابلاغ بشارته خلقه الذين امنوا به وبمحمد - 00:07:31
صلى الله عليه وسلم بما جاء عنده. سبق ان اشرت الى مسألة لعله كان في الدرس الماضي في قضية الخطاب. يعني الان من المخاطب هنا قوله بشر يعني قال بشر وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات. المخاطب هو الله سبحانه وتعالى - 00:07:51
ولعلي لم اكن ناسيا اني ذكرت لكم ان هذه الصيغة يعني هي صيغة في الاوامر مما يمكن ان يعني يعمل فيها بحثا بحيث اننا حينما نقرأ في كلام بعض المستشرقين او النصارى هم - 00:08:11
يدعون ان هذا الكتاب كلام محمد صلى الله عليه وسلم. ولكن العاقل منهم او على الاقل المحايد منهم الذي يقرأ بانصاف او يحاول ان يقرأ بانصاف لا شك انه يصيبه شيء من الدهشة في ان - 00:08:31
يمكن ان يقال عنها ان شخصية محمد صلى الله عليه وسلم غير موجودة في الخطاب بمعنى ان محمد صلى الله عليه وسلم لا يتكلم عن نفسه ولا يأمر غيره بنفسه بهذا القرآن - 00:08:51
في هذا الكتاب اما في السنة فنجد ان محمد صلى الله عليه وسلم يتكلم عن نفسه لكن في القرآن لا نجد ان محمدا صلى الله عليه وسلم يتكلم عن نفسه - 00:09:01
وهذا الملحظ هو احد الملاحظ العقلية التي تدل على على ان محمدا صلى الله عليه وسلم قد ميت ازا للصحابة رضي الله تعالى عنهم ما هو من كلام الله وهو قرآن وما هو من كلام الله سبحانه وتعالى وليس بقرآن اللي هو الحديث القدسي - 00:09:11
وما هو من كلامه صلى الله عليه وسلم وهو ايضا تشريع. يعني كلها داخل ضمن التشريع. لكن طريقة الخطاب تختلف. طريقة الخطاب تختلف ولهذا حتى في كلامه صلى الله عليه وسلم لا يوجد مثل نظم القرآن البتة. وان كان هو صلى الله عليه وسلم في درجة من الفصاحة بمكان - 00:09:31
هذا بلا يعني بلا اشكال لكن المقصود انه لا يوجد في كلامه المعتاد او فيما نسمعه ما سمعناه من من سنته وسيرته صلى الله عليه وسلم ما يشبه هذا الكلام. فاذا الخطاب في القرآن وتوجيه الخطاب للناس - 00:09:51
عدم الامور المهمة او المهم النظر فيها. لان العرب قبل ان ينزل عليهم القرآن لو اردنا ان نعرف انواع خطابات عندهم ستجدون عندهم خطاب من صغير الى كبير. يعني من صغير الى كبير وهذا يسمونه ايش؟ يعني التماس - 00:10:11
يعني يلتمس الصغير من الكبير امرا ما. وفيه خطاب من كبير الى صغير وفي الغالب هذا يكون ايش؟ من باب الامر والتحتم. وفي خطاب من قرين الى قرين يعني خطاب اقران. يعني كلها خطابات - 00:10:31
يعني كلها خطابات بشرية. هذه الخطابات البشرية بينهم اذا قرأنا باشعارهم او غيرها او سمعنا اخبارهم سنجد ان في النهاية لا تخلو ان تكون خطابات بشرية يعني خطاب بشر لبشر. من الاشياء التي - 00:10:51
تدهش السامع من العرب وغيرهم هي ان الخطاب في القرآن تجاوز الامر البشري فصار ممن خالق الى مخلوق. يعني اذا الان لا يوجد حتى في خطابة في خطابات العرب لا يوجد لهذا مثيل. فما دام لا يوجد لهذا مثيل فاذا - 00:11:11
الخطاب خطاب اخر. ولهذا اذا سمعوا القرآن سمعوه علموا انه ليس من عند محمد صلى الله عليه وسلم. وهذي احد احد امارات كونه ليس من عند الله من عند محمد صلى الله عليه وسلم وانما هو من عند الله. فاذا دعواهم انما يعلموه بشر دعواهم ان آآ اثنوا - 00:11:31
الاولين كل هذه اشبه ما تكون يعني دفع الصائل يعني انهم يريدون ان يدفعوا ما جاء به محمد باي شيء عندهم؟ حتى اتهموا بالسحر والشعر والكهانة. ولكن في حقيقة الامر هم يدركون الفرق - 00:11:51
بين هذا الخطاب وخطاب محمد صلى الله عليه وسلم المعتاد وبين هذا الخطاب واحسن ما عندهم من الخطابات كلها. فاذا كما قلت لكم اولا النظر في طريقة الخطاب الالهي للبشر في القرآن هي محل نظر وبحث. وفيها جانب عقلي - 00:12:11
لتبكيت من؟ لتبكيت الخصم او تبكيت بعض المستشرقين او غيرهم ممن يدعون ان هذا من كلام محمد صلى الله عليه وسلم وازن طبعا في الفقرة التي نحن فيها بين الموقف يعني او او التعبير الذي جاء من اجل - 00:12:31
مؤمنين قال بشر الذين امنوا وعملوا الصالحات هناك كان يتكلم عن الكفار يقول اعدت للكافرين يعني بمعنى ان الله سبحانه وتعالى بين او ميز بين اولئك الكفار الذين لم يؤمنوا محمد صلى الله عليه وسلم وبما اتى به من اية وبين المؤمنين الذين امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم واهتدوا بهداه وامنوا بما جاء - 00:12:51
من ايات فعبد الله فقال الله له بشر الذين امنوا فانه لما ذكر الذين كفروا واعدت له النار الى هم النار لان سائل يسأل فما حال الذين امنوا؟ فجاء حال الذين امنوا بقول ايش؟ وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:13:11
وهذا الذي هو اشار اليه في الاخير ان لما قال وانما رغب الله بهذه الاية عباده في الايمان وحرم عن عبادته بما اخبر كما حذرهم في الاية قبلها بما اخبر من اعداده ما اعد الى الكفر. يعني كانه يقول هذا الخطاب فيه جانب الترغيب وجانب ايش؟ الترهيب وجانب التحذير - 00:13:31
من فوائد الخبر السابق اللي هو خبر على الذين كفروا هو حتى من فائدته للذين امنوا ان لا يقعوا في ماذا؟ في الكفر. يعني من فوائد الخطاب السابق عند الطبري يشير الى ان من فوائد الخطاب السابق وهو ان كان نازعا في الكفار الا انه ايضا فيه تحذير للمؤمنين الا يقعوا في الا يقعوا - 00:13:51
فيما وقع فيه الكفار. ولهذا قال كما حذرهم يعني حذر مؤمنين. في الاية التي قبلها بما اخبر من اعدادهما اعدا لال والجاعلين معه الالهة والانداد من عقابه عن اشراك عن اشراك غيره معه. الى اخر كلامه. فاذا - 00:14:11
هذا ايضا يعتبر من فوائد الاخبار او من فوائد اخبارات الله عن الكافرين بالنسبة للمؤمنين يعني ما هي فائدة ان يخبر الله المؤمنين عن الا يقعوا فيما وقع فيه اهل الكفر. ثم انتقل طبعا بعد ذلك الى ايضا معنى لغوي اخر بعد البشارة بين الجنات. ما معنى - 00:14:31
ان في اللغة هو قال جنات طبعا جمع جنة. قال والجنة البستان. وعلى هذا سار في تفسيره. ان الجنة المراد بايش؟ البستان لكن آآ كما تعلمون ان هذه الاسماء تتضمن اوصاف. وكل واحد من هذه الاسماء يكون فيه - 00:14:51
معنى غير معنى الاسم الاخر. والتفسير انما يقوم على التقريب. وهذه قاعدة يعني قاعدة في التفسير ينتبه لها يعني التفسير قائم على ماذا؟ على التقريب. يعني تقريب المعنى. ولهذا يتسامح في التعبير عن المعنى - 00:15:11
بما يقربه. وعلى هذا سار جمهور السلف في تفسيرهم. يعني على هذا صار جمهور السلف في تفسيرهم. لان عندنا نحن الان البيان عن المعاني قد يكون البيان عن المعنى بما يطابقه نحن نسميه هكذا بما بما يطابقهم لغة العرب. وان كان الحقيقة انه لا يوجد اه لفظان - 00:15:31
مترادفان. يعني لا يوجد في لغة العرب ان يكون اللفظ يرادف اللفظ تماما يعني هذا يكاد يكون معدوم او يكاد يكون معدوما لكن قائمة على تقريب المعنى. يعني اذا قلت لك المدية تقول هي السكين. او قلت لك - 00:15:51
تقول هو المهند وهكذا لكن في حقيقة الامر ان مدلول معنى السيف غير مدلول معنى المهند غير مدلول معنى الصارم غير مدلول معنى اه الحسام الى اخره من اسماء السيف او كذلك غير من الاسماء التي تأتي مترادبة. فاذا هذه - 00:16:11
كلها تعود الى ذات واحدة صحيح. انه هذا هذه الالة التي تستخدم في الحرب والتي تقطع بها الرؤوس وكذا. هذه تسمى سيف وتسمى كذا وتسمى لكن اذا نظرنا الى سبب تسميته بهذه الاسماء رجعنا الى الاوصاف. فالاوصاف تتمايز - 00:16:31
تغاير وهي لذات واحدة. اذا فهمنا هذه الفكرة ان الاوصاف انها اوصاف وان كانت تنتقل لاسماء تتغاير وتتمايز لاذن واحدة فمعنى ذلك اذا اننا حينما نريد ان نعبر عن معنى من المعاني او عن الم الآلات بمعنى - 00:16:51
اننا نقرب المعنى ولا نأتي به مطابقه. لان لو اردنا نأتي بمطابقه لماذا سميت الجنة جنة؟ لان خذها من مادة جنة ومادة جنة تدل على الستار. ولذا قالوا سميت الجنة جنة لانها تجن ما بداخلها من - 00:17:11
الثمار والناسي والماء وغيرها. فمعنى ذلك اذا انت اذا رأيت ترى اشجار لكن ما الذي دخل الاشجار هذي؟ لا تراه. فقالوا سمي الجنة لهذا الاعتبار. يعني سمي جنة لهذا الاعتبار. والبستان فيه دلالة على ماذا؟ على التحسين - 00:17:31
تزويق لما في هذه الجنة. يعني على التحسين والتزويق من اهل الجنة. معنى انها اشجار يعني مقلمة آآ مزوقة آآ للجلوس مهيئة لايضا حتى اه امتاع نظر الناظر فهذا هو ايش؟ البستان. اذا صار عندنا الان - 00:17:51
معنى غير المعنى الذي بالجنة لكن يجمعهم كلهم ايش؟ يجمعهم معنى كلي. ولهذا الان سنلاحظ ان هناك معنى كلي يجمع هذه المعاني ثم كل واحد من هذه الاسماء ينفرد بدلالة غير دلالة صاحبه. غير دلالة صاحبه. فاذا كل هذا الكلام يقوله فيما بعد ذلك لا يأتي واحد يقول - 00:18:11
كيف يفسر الجنة بالبستان وبينهما فرق؟ نقول هذا من باب تقريب المعنى. والذي لا يأتي اللغويون واهل اللغة نادر ما تأتي عندهم اسلوب التعبير المطابق يقول لك الجنة من الاتنان والاجتنان كذا وانها تجن ما في داخلها - 00:18:31
هم تركوا هذا المدلول لانه مفهوم وانتقلوا الى تقريب المعنى. انتقلوا الى تقريب المعنى. وفي تقريب المعنى كما قلت لكم في سعة في التعبير ذكر ايضا قضية اخرى لما قال وانما عنا ذكره بذكر جل ذكره بذكر الجنة ما في الجنة من اجل - 00:18:51
جارية وثمارها وغروسها دون ارضها. يعني هو الان التعبير التعبير الذي جاء في القرآن تجري من تحت يعني جنات تجري من تحت تحتي الانهار. كان يقول الان التعبير بالجنة هنا لا يشمل ايش؟ الارض. التعبير بالجنة لا يشمل الارض لانه قال - 00:19:11
انما عنا بذكر الجنة ما الجنة من الاشجار ثمار غروس دون ارضها. فلذلك قال تجري من تحتها الانهار من اين اخذ دلالة ان المراد بالجنات في هذا الموطن هي الاشجار والثمار والغروز؟ بدلالة التعبير بقوله تجري من تحتها الانهار - 00:19:31
طيب من اين اخذ ان المراد تجري من تحتها تجري فوق ارضها يعني الماء يجري فوق الارض وليس الارض هو كما ذكر قال لانه معلوم انه انما اراد جل ثناؤه الخبر عن مائها عن ماء انهارها انه جار تحت اشجارها - 00:19:51
وروسيا وثمارها. لانه جار لا انه جار تحت ارضها. لان الماء اذا كان جاريا تحت الارض لاحظ الان العلل طبعا العلل العقلية فلاحظ فيها لعيون يعني العين لا تنظر اليها من فوقها الا بكشف - 00:20:11
بينه وبينها. على ان الذي توصف به انهار الجنة انها جارية في غير اخاديد. فاذا عندنا الان في اوصاف النبي صلى الله عليه وسلم للجنة ان ماءها يجري من غير ايش؟ اغاديد. فاذا عندنا دلالة من حديث النبي صلى الله عليه وسلم يدل على ان ماء الجنة يجري على ارضها من غير اخاديد - 00:20:31
وعندنا الدلالة العقلية انه لو كان تحت الارض لما كان يرى الا بكشف الساتر. هذا هو الاصل طبعا وتعلمون ان احوال الجنة او احوال الاخرة ترى غير احوال الدنيا قد يكون تحتها ويرى. لكن بما ان عندنا دلالة من خبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يجري على الارض فاذا يكون المراد - 00:20:51
ذكره الطبري ان الجنة هنا ليس المراد بها الجميع الجنة وانما المراد بها الاشارة الى الاشجار والغروس والثمار يعني كما تجري تحت اشجارها وغروسها وثمارها المياه. من غير اخاديد. طبعا الوصول لهذه الدلالة كما تلاحظون اخذ - 00:21:11
ننبه عليها لهذا المعنى يعني النبي لا يعلم معنى ولو قال قائل لا يمتنع عقلا بما عرف من ان امر الاخرة غير امر الدنيا ان تجري تحت الارض وتراه العيون وتبصره كما لو كان فوق الارض ليس هناك ايش؟ مانع عقلا لكنه هو جرى على المعتاد بين - 00:21:31
الناس وجرى ايضا على خبر الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول صلى الله عليه وسلم لم يخبر انه ان الماء يجري تحت الارض وانما يجري فوق الارض. فبهذه الدلالات يكون مذهب اليه - 00:21:51
رحمه الله تعالى يكون معنا ايش؟ صحيحا. واستدل لذلك باثر. يعني الان استدل لذلك باثر والاثر هذا رواه عن مسروق. مسروق قال نخل الجنة نظيد من اصلها الى فرعها. وثمرها - 00:22:01
القلال كلما نزعت ثمرة عادت مكانها اخرى. وماؤها يجري في غير اخدود. هل عندنا رواية اخرى غير رواية مسروق؟ طبعا تلميذه ابو عبيدة اذا روى هذا ثم رجع الى رواية اخرى لمسروق يعني كأن الاصل عندنا الرواية عن مسروق مسروق - 00:22:21
طرق من التابعين. الاخبار الذي ذكرها مسروق هنا عن نخل الجنة وعن غيرها هي مستقاة من الاحاديث النبوية. والطبري رحمه الله تعالى لم يعني آآ يعني لم يذكر لنا غير هذا المعنى ويستدل به او غير هذا الخبر ويستدل به. طبعا لاحظوا الان استدلال - 00:22:41
بقول تابعي منفرد في الخبر. بقول تابعي منفرد في الخبر. لكن هل قول هذا التابعي المنفرد في الخبر هو القول الوحيد عندنا او هناك احاديث من النبي صلى الله عليه وسلم دالة على ذلك. عندنا احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم دل على ذلك لكن الطبري لم يذكرها - 00:23:01
فبما اورده مسروق. وهذا يبدو والله اعلم انه منهج كان يسلكه بعض العلماء في بعض الاخبار المعروفة او المشهورة يعني التي لا يكون فيها خفاء فاكتفى بذكر ما روي عن مسروق وكأن هذا فيه نوع من ماذا؟ من تقوية ما ذكره التابعي - 00:23:21
مسروق يعتبر من كبار التابعين مسروق تلقى العلم حتى عن عائشة رضي الله تعالى عنها كما هو معلوم. يعني انه من الكبار. بل انه توفي يعني قريبا من عهد او من من من وفاة اه ابن عباس رضي الله تعالى اه عن الجميع. طبعا بعد ذلك ذكر فاذا كان الامر كذلك يعني كما ذكر ايش - 00:23:41
مسروق في انهاره في انهارها في ان انهارها جارية من غير حديد فلا شك ان الذي اريد بالجنات اشجار الجنات وعروشها وثمارها ودون عرظها. اذ كان اذ كانت انهارها تجري فوق ارضها وتحت غروسها. واجدري على ما ذكره مسروق. وذلك اولى بصفة - 00:24:01
من ان تكون انهارها جارية تحت ارضها. طبعا لاحظوا الان كل هذا الكلام والتعليل لكي يصل الى المعنى ان هل الان يجري فوق الارض او تحت الارض. ولا شك ان جريان الماء فوق الارض من غير اخاديد. ووجود هذه الاشجار يكون ايش؟ اجمل - 00:24:21
واحلى منظرا للعين. هذا طبعا ما ذكره الامام رحمه الله تعالى في هذا في هذه الاية نعم هم لا ما ما في تعارض لكن ما ورد. يعني لم يرد. يعني الجنة ولهذا يعني اه الماء الذي في الجنة الاوصاف او - 00:24:41
الاخبار التي جاءت فيه. في اخبار جاءت انه انه فيه فيه عيون. فيه شيء يخرج من جبال يعني من من علو ينزل من علو. آآ لكن انه يكون من تحت الارض - 00:25:11
هذا ما اذكر في شيء ورد لكن اغلبه على انه جار يعني انهار جارية. لكن ما في شيء من من تحت الارظ ولا يكون في تعارض عموما. يعني لو بعضهم من تحت الارض وبعضها فوق الارض ما يكون فيه تعارض. اي نعم من غير خدود معناه فوق - 00:25:21
الارض تصير لا ما عبارة من غير خدود معناها انه فوق الارض. لان هذا هو معنى المعنى العربي عندهم. اما لو كان تحت الارض جاري ما له على قبل خديد وغيره. نعم - 00:25:41
لان قول المشهور موجود بالاية ممكن تفسير الاية احسنت هذا ممكن يكون اختار قول مسروق لانه ذكره تفسير الاية ممكن. لكن وفي مثل هذا لو عززه بشيء من الاحاديث لكان اقوى افضل. نعم. تفضل شيخنا - 00:26:01
القول في تأويل قوله تعالى كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل يعني بقوله جل ذكره كلما رزقوا منها من الجنات والهاء راجعة على الجنات - 00:26:22
وانما المعني اشجارها فكأنه قال كلما رزقوا من اشجار البساتين التي اعدها الله للذين امنوا وعملوا الصالحات في جناته من ثمرة من ثمارها رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل - 00:26:38
ان تنتبهوا ايضا الى امر مهم جدا وموضوع الظمائر. يعني موضوع الظمائر في القرآن وطبعا موضوع الظمائر موظوع واسع الحقيقة وكتب في ان لم اكن واهما من المتقدمين اه كتب فيه اما الفرا واما الانباري. لا اذكر الان ايهما لكن يعني كتبوا في - 00:26:57
ماهر. هناك طبعا اه غير هؤلاء ممن كتبوا. طبعا الضمائر اه يعني انا اقول يقينا لو لو واحد من الباحثين الان اخذ موضوع الظمائر مثلا في سورة البقرة فقط يقينا يقينا يتعدى المجلدين بلا اشكال. اذا سيناقش الظمائر وعود الظمير - 00:27:17
بالذات يعني عود الظمير الى ما يعود. طبعا لان هناك ظمائر متفق على عودها وظمائر مختلف. يعني في عودها يعني الظمائر التي اتفق انها تعود الى كذا كثيرة جدا. الظمائر الذي اختلف في عودة الى ظمن معين ايظا سيجد مادة - 00:27:37
لا بأس بها. ثم احيانا قد يكون هناك خفاء في عود الضمير. لا يذكر مثلا المفسرون الى ما يعود ولا يذكر مثلا النحاء الى ما يعود يحتاجها الى ماذا؟ الى تحليل النص لمعرفة الى ما يعود الظمير. وهنا كما لا لاحظوا قال كلما رزقوا منها. طيب الان الان - 00:27:57
ما ما هو المؤنث الذي ذكر سابقا عندنا؟ ما في الا الجنات ولا لا؟ لكن الطبري الان يقول الهاء راجعة على الجنات وانما المعني اشجارها. يعني كانوا كلما رزقوا من اشجارها. طيب فكانه قال كلما - 00:28:17
رزقوا من اشجار البساتين. طيب اذا كان الان يعود الى الجنة يعني كلما رزقوا من الجنة ما هو الشيء الذي يرزقونه من الجنة وثمارها واغتمار هذه الاشجار. يعني الملحظة الان اراد الطبري ان ينبه عليه ان الذي يرزقون من - 00:28:37
الجنات هو ثمار الاشجار. ثمار الاشجار يعني كلما رزقوا منها من من ثمرة رزقا لان الثمرة هي مرتبطة بالشجرة الثمرة مرتبطة بالشجرة. والشجرة مع شجرة مع شجرة هي اللي تكونت ايش؟ جنة. فان عاد الضمير على على الجزء جاز وان عاد - 00:28:57
الكل ايش؟ جاز. يعني ان قلنا يعود على الاشجار صحيح وقلنا يعود على الجنات فهو ايضا صحيح. لانه لانه تعبير عن جزء يعني عن جزء وكل. لكن الطبري كما تلاحظون حتى في مثل هذه يعني دقيق في تحليل او تفكيك هذا الخطاب ليبين الظمير - 00:29:17
الى ما يعود نعم اعطينا الاختلاف الان. اختلف اهل التأويل في تأويل قوله هذا الذي رزقنا من قبل فقال بعضهم تأويله هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا ذكر من قال ذلك - 00:29:37
حدثني موسى ابن هارون وساق بسنده عن ابي ما لك وعن ابي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:52
قالوا هذا الذي رزقنا من قبل قال انهم اتوا بالثمر في الجنة فلما نظروا اليها قالوا هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا وحدثنا بشر بن معاذ وساق بسنده عن عن قتادة - 00:30:04
قالوا هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا وحدثنا محمد بن عمرو وساق بسنده عن مجاهد قالوا هذا الذي رزقنا من قبل يقولون ما اشبهه به وحدثنا القاسم وساق بسنده عن مجاهد مثله - 00:30:20
وحدثني يونس وساق اه بسنده قال حدثنا ابن وهب قال قال ابن زيد قالوا هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا قال واتوا به متشابها يعرفونه وقال اخرون تأويل ذلك هذا الذي رزقنا من قبل من ثمار الجنة - 00:30:39
من قبل هذا لشدة مشابهة بعض ذلك بعضا في اللون والطعم ومن علة قائلي هذا القول ان ثمار الجنة كلما نزع منها شيء عاد مكانه اخر مثله كما حدثنا ابن بشار وساق بسنده عن ابي عبيدة قال - 00:31:00
نخل الجنة نضيد من اصلها الى فرعها وثمرها امثال القلال كلما نزعت منها ثمرة عادت مكانها اخرى قالوا فانما اشبهت عند اهل الجنة فانما اشتبهت عند اهل الجنة لان التي عادت نظيرة التي نزعت فاكلت - 00:31:19
في كل معانيها قالوا ولذلك قال الله واتوا به متشابها لاشتباه جميعه في كل معانيه وقال بعضهم بل قالوا هذا الذي رزقنا من قبل لمشابهته الذي قبله في اللون وان خالفه في الطعم - 00:31:39
ذكر من قال ذلك حدثنا القاسم ابن الحسين وساق بسنده عن يحيى ابن ابي كثير قال يؤتى احدهم بالصحفة فيأكل منها ثم يؤتى باخرى فيقول هذا الذي اوتينا به من قبل - 00:31:58
فيقول الملك كل فاللون واحد والطعم مختلف قال ابو جعفر وهذا التأويل مذهب من تأويل الاية غير انه يدفع صحته ظاهر التلاوة والذي يدل على صحة ظاهر الاية ويحقق صحته - 00:32:13
قول القائلين ان معنى ذلك هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا وذلك ان الله جل ثناؤه قال كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا فاخبر جل ثناؤه ان ان من قيل اهل الجنة كلما رزقوا من ثمر الجنة رزقا ان يقولوا هذا الذي رزقنا من - 00:32:31
قبل ولم يخصص بان ذلك من قيلهم في بعض ذلك دون بعض فاذا كان قد اخبر جل ذكره عنهم ان ذلك من قيلهم في كل ما رزقوا من ثمرها فلا شك ان ذلك من قيلهم في اول رزق رزقوه من ثمارها - 00:32:52
واتوا به بعد دخولهم الجنة واستقرارهم فيها الذي لم يتقدمه عندهم ثمار اه من ثمرها ثمرة فاذ كان لا شك ان ذلك من قيلهم في اوله كما هو من قيلهم في اوسطه وما يتلوه - 00:33:10
فمعلوم انه محال ان يكون من قيلهم لاول رزق ارزقوه من ثمار الجنة هذا الذي رزقنا من قبل هذا من ثمار الجنة وكيف يجوز ان يقولوا لاول رزق رزقوه من ثمار من ثمارها ولم يتقدمه عندهم غيره منها هذا الذي رزقنا من قبل - 00:33:28
الا ان ينسبهم ذو عتهن وضلال الى قيل الكذب الذي الذي قد طهرهم الله منه او يدفع دافع ان يكون ذلك من قيلهم لاول رزق يرزقونه منها من ثمارها فيدفع صحة ما اوجب الله صحته بقوله كلما رزقنا من منها من ثمرة رزقا من غير نصب دلالة على انه معني بها - 00:33:49
محال من احوالهم دون حال فقد تبين بما بينا ان معنى الاية كلما رزق الذين امنوا وعملوا الصالحات من من ثمرة من ثمار في الجنة من ثمرة من ثمار الجنة - 00:34:13
في الجنة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل هذا في الدنيا الان لاحظوا في يعني الان الحديث او الاختلاف يمكن نقول انه اختلاف في القبلية في قله من قبل يعني هذا الذي رزقنا من قبل يعني اذا اكلوا من ثمرة من ثمر الجنة قالوا هذا الذي رزقنا من قبل. طبعا اورد - 00:34:28
الرواية عن عن جماعة من الصحابة والتابعين واتباعهم ان المراد رزقنا من قبل في الدنيا. يعني معنى انهم يقولون هذا الذي نذوقه الان في الجنة يشبه ما رزقناه في الدنيا. ولهذا ورد عن ابن عباس لكن ليس عند - 00:34:57
قال ليس في الجنة من دنياكم الا ايش؟ الا الاسماء. يعني انت ترى شكل الرمان هو رمان لكن الطعم ايش؟ مختلف. كل فواكه الدنيا ترى شكلها ولكن الطعم ايش؟ مختلف. هذا معنى قول ابن - 00:35:17
في الجنة من دنياكم الا الاسماء. يعني اسماء هذه الفواكه لكن الطعوم مختلفة. الخلاف الان عندنا في القبلية هل المراد بالفعل انه رزقنا من قبل في الدنيا وهذا قول كما لاحظتم الجمهور بناء على ما ذكره الطبري - 00:35:37
او المراد القبلية في الثمر الذي قبله. يعني انه اكل ثم جاءه ثمر بعده فاكل او طعام بعده فاكل وقال هذا لو رزقنا من قبل. يعني هذا يشبه اللي اكلته قبل قليل. لكنه اين؟ في الجنة. لاحظوا الان الزمن اختلف. اما ان يكون كله في الجنة - 00:35:57
واما ان يكون المقصود به ما قبل الجنة. وهذا اورده في رواية ابي عبيدة التي اوردها عنه مسروق طبعا علة هذا آآ القول. طبعا ذكر قول اخر ان المشابهة في اللون وان خالفه في الطعم - 00:36:17
وهذا في الحقيقة ليس قولا مستقلا لا علاقة له ايش؟ بالقبلية لانه الان اذا تأملناه معناه انه في الجنة يعني قد يدخل في المعنى في في معنى القول الثاني لانه يتكلم عن انه يؤتى بالصحفة فيأكل منها ثم يؤتى باخرى فيقول هذا الذي اوتينا من قبل يعني في الجنة - 00:36:37
يعني اذا الان هذا القول يمكن نقول انه يدخل في القول الذي قبله لانه بنفس المعنى لانه الزمن واحد كلاهما في الجنة ابو جعفر يقول وهذا التأويل مذهب من تأويل الاية. يعني يقول تأويل هذا الاية ايش؟ تحتاج - 00:36:57
لكن هل كل ما تحتمله الاية يصح ان يفسر بها؟ قال غير انه يدفع صحته ظاهر التلاوة والذي يدل على صحته ظاهر التلاوة يحقق صحة صحته قول القائلين ان معنى ذلك هذا الذي رزقنا من قبل - 00:37:17
في الدنيا. يعني الان المترجح عنده والذي يدل عليه ظاهر التلاوة هو انه الزمن المراد به الدنيا. يعني رزقنا من قبل اي في الدنيا طيب ثم ثم ذكر طبعا بدأ يذكر ايش؟ العلل في هذا الاختيار. ما هي العلة عنده في هذا الاختيار؟ ان الله اخبر - 00:37:37
كما قال ان من قيل اهل الجنة كلما رزقوا من ثمرة رزقا يقول هذا الذي رزقنا من قبل. ولم يخصص بان ذلك من قيلهم في بعض ذلك دون بعض. يعني في بعض ذلك من الزمن ليش دون بعض. فاذا الاطلاق الاطلاق دل على ماذا؟ على العموم في الزمن. فيشمل - 00:37:57
الجنة وما قبل الجنة. يعني يشمل الجنة وما قبل الجنة. ثم قال بعد ذلك اه فاذا كان قد اخبر جل ذكره عنهم ان ذلك من قيلهم في كل ما رزقوه من ثمرها فلا شك ان ذلك من - 00:38:17
في اول رزق رزقوا. يعني اذا الان اول رزق رزقوه هذي حجة عقلية. اول رزق رزقوه يقولون هذا الكلام او ما يقولونه يقولونه ولهذا قال فاذا كان لا شك ان ذلك من قيلهم في اوله كما هو من قيلهم في اوسطه وما يتلوه فمعلوم - 00:38:37
انه محال ان يكون من قيل من اول رزق رزقوه من ثمار الجنة هذا الذي رزقنا من قبل من قبل هذا من ثمار الجنة. يعني يعني المنطق يخالفه. يعني هو اول رزق في الجنة. يقول هذا لو رزقنا في الجنة قبله ما يمكن. يعني هذا ايش؟ نوع من - 00:38:57
المحالات ثم قال وكيف يجوز ان يقولوا لاول رزق رزقوه من ثمارها ولما يتقدمه عندهم غيرهم ان هذا الذي رزقنا من قبل الا ان ينسبهم ذو عته وظلال الى قيل الكذب الذي قد نزهوا او طهرهم الله منه - 00:39:17
الى اخر كلام. فاذا الان كان معنى كلامه ينصب اننا لو سلمنا ان قول الله كلما رزقوا لاحطر كلما ايش معناها؟ تدل على الاستمرارية يعني كلما رزقوا من ثمرة اذا اول رزق رزقوه لم يسبقه رزق في الجنة. فلا ينطبق عليه قول من - 00:39:37
قال يقول من قال انه في الجنة. فاذا اول رزق رزقوه هو يعود الى الدنيا. يعني كلما رزقوا من ثمرة اذا كل عدت الدنيا. وما دام عاد الى الدنيا فاذا ما دام الاول عاد الى الدنيا فالذي بعده يعود ايضا الى ماذا؟ الى الدنيا وقد يعود ايضا الى ما قبله لا يمنع ان يكون الى هذا والى هذا يعني - 00:39:57
قالوا هذا اللي رزقناه من قبل يعني في الدنيا وكذلك مثل الذي رزقناه ايش؟ في الجنة فيتغير الطعم ليدخل قول من قال اللون يعني آآ آآ مشابه في اللون مخالف ايش؟ في الطعن. وكونه مشابه في اللون مخالف للطعام هذا دلت عليه ايش؟ الاحاديث. فاذا الاية - 00:40:17
يمكن ان تحمل او تحمل على معنى انه كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا رزقنا من قبل في الدنيا هذا الذي رزقنا من قبله اي من من قبله. فيكون في الدنيا لاول رزق وما بعده. وفي اللون والطعم لثاني رزق وما بعده. يعني لثاني - 00:40:37
رزق وما بعده. ويبقى الاستمرار في معنى الاية. نعم. فان سألنا سائل فقال وكيف قال القوم هذا الذي رزقنا من قبل والذي رزقوه من قبل قد عدم باكلهم اياه وكيف يجوز ان يقول اهل الجنة قولا لا حقيقة له - 00:40:57
قيل ان الامر على غير ما ذهبت اليه في ذلك وانما معناه هذا من النوع الذي رزقناه من قبل هذا من الثمار والرزق الرجل يقول لاخر قد اعد لك فلان من الطعام كذا وكذا من الوان الطبيخ والشواء والحلوى - 00:41:19
فيقول المقول له ذلك هذا طعامي في منزلي يعني بذلك ان النوع الذي ذكر له صاحبه انه اعده له من الطعام هو طعامه لا ان اعيان ما اخبره صاحبه انه قد اعده له هو طعامه - 00:41:38
بل ذلك مما لا يجوز لسامع سمع سمعه يقول ذلك ان يتوهم انه اراده او قصده لان ذلك خلاف مخرج كلام المتكلم وانما يوجه كلام كل متكلم الى المعروف في الناس من مخارجه دون المجهول من معانيه - 00:41:55
فكذلك ذلك في قوله كلما آآ قالوا هذا الذي رزقنا من قبل اذ كان ما كانوا ما كانوا رزقوه من قبل قد فني وعدم فمعلوم انهم عنوا بذلك هذا من النوع الذي رزقنا من قبل. ومن جنسه في التسميات والالوان. على ما قد بينا من القول في ذلك - 00:42:18
في كتابنا هذا اما الحظ آآ دقيق جدا وكأنه يناقش او يرد على بعض آآ يعني سفسطات المستفصطين يعني لو لم يذكر طبعا قائل لانه يقول ان سأل سائل وتعلمون انتم الى اليوم يعني يوجد امثال هؤلاء الذين يأتون الى القرآن ويدخلون اليه - 00:42:40
بظاهرية بحتة في بعض الامور اشبه ما تكون يعني اقوال آآ اهل السفسطة. يعني الذين يريدون فقط يلقوا الشبه وآآ يجادلوا لاجل مجادلة فقط لا غير واثارة الشبه ليس عندهم شيء اخر. ولهذا هو يقول - 00:43:02
انه لو فهم واحد ان قولهم هذا الذي رزق من قبل اي عين ما اكلناه. يعني انت اليوم اكلت مثلا واحد اذا الله باذن الله تعالى ادخلك الجنة واكلت تفاحة وقلت هذا رزقا من قبل؟ في احد - 00:43:22
يفهم من هذا الخطاب ان هذه التفاحة هي نفس التفاحة اكلتها في الدنيا او المراد النوع؟ المراد النوع كانه يرد على شيء من هذه السفسطة الموجودة. ولهذا قال وانما يوجه كلام كل متكلم الى المعروف في الناس من مخارجه دون المجهول مما - 00:43:42
علي فانت الان تسأل يعني هل هل هذا مما استشكله العرب؟ هل مما استشكله الكفار؟ هل مما استشكله المؤمنون؟ قالوا كيف اللي كان لا يفنى. فكيف يأتي؟ ما احد استشكل هذا الاستشكال. ان لم يستشكله احد. والطبري توفي سنة ثلاث مئة - 00:44:02
عشرة ولو انتم لو انتم رجعتم الى تاريخ الالحاد وبعض الملحدين وبعض الذين كانوا يشككون في الاسلام يجدون ان لهم اقاويل مبثوثة وان كانت يعني غير منتشرة غير مشتهرة رحمه الله تعالى كانت طريقته في الرد انه - 00:44:22
يرد على الفكرة دون ان ينص على صاحبها او على على فرقتها ايضا في الغالب. ما يذكر من هي الفرقة ولا يذكر من هو صاحب هذا القول فيرد عليها مثل هذا الرد. كأنه والله اعلم ان هناك من ذكر هذا الاعتراض. انه كيف يقول كل كل ما - 00:44:42
ارزق من المرزق. قالوا هذا الذي رزقنا من قبل. وذاك قد فني وتحلل. يعني اكل وانتهى. صار عدم. طبعا الله على كل شيء قدير لا نتكلم عنها عن قدرة الله سبحانه وتعالى لكن ليس هذا هو المراد. ليس هذا هو المراد. المراد هو النوع. وليس عين المأكول. نعم - 00:45:02
طب شيخنا احسن الله اليك في في الاية لما لا يقال ان تأويلها او ان تأويلها هو في الدنيا وفي غيرها كلما رزق مثلا قالوا يرزقون يعني يقولون هذا الكلام في الدنيا رزقا في الدنيا قالوا هذا - 00:45:22
ارزقنا القبر في الدنيا ويقول يعني احتمال القبر ويقولون في الجنة ويقولون في الاية هذا الشيء ايه لكن القول الاول ينص على انه في الدنيا والثانية خصص حالك انحرمت للقول الثاني ما في شك لكن لماذا القول او الذي نص عليه التبرير؟ لا انا ذكرت لك ان - 00:45:43
قولين كلامه كلام محتمل يعني من قال في الدنيا لا ينفي ان يكون قولونه في الجنة. لكن من قال في الجنة ينفع يكون قوله ايش؟ في الدنيا. اذا قلنا فاذا قلنا - 00:46:03
في الدنيا فانه يدخل في الدنيا وكذلك ما يرزقونه في الجنة. يعني من ثاني رزق يقولون رزقنا من قبل في الجنة وفي الدنيا فيكون القولان يبدأ يبدأ او او يتفقان في ثاني رزق يرزقونه. ويقع الفرق بينهما - 00:46:13
في اول رزق. اول رزق هو اللي يقع الفرق بينهما. الدنيا. لكنه لم ينفي؟ لم ينفي خلاص فاذا ايه اما فاذا بما انه لم ينفيه فنحن ندخله احتمالا جزاك الله خير احسن - 00:46:33
فين؟ لا في هذا المقام هو صحيح انه ذكر على الناس من الصحابة طبعا الملاحظ انه في او هذا الحقيقة احتاج ايضا الى الى تأمل في طريقة الطبري في ما هي الاقوال - 00:46:54
او الاحوال معذرة التي يعتبر فيها قول الصحابي ويقف عنده لا يتعداه. وما هي الاحوال التي قد ينزل فيها الى قول التابعين؟ وما هي علة ذلك. طبعا في هذا المقام هي مقام نظر. يعني ما هو مقام خبر. ما دام مقام نظر فهو قد ينزل الى - 00:47:18
من دون الصحابي ويبدو لي والله اعلم يعني انا لا اقوله اقوله طبعا اقوله اقوله افتراضا واجتهادا ليس طبعا تأكيدا يبدو لي والله اعلم ان الطبيب رحمه الله تعالى حينما يأخذ بقول التابعي لا انه قول تابعي مجرد هكذا وانما - 00:47:38
الله اعلم انه يرى ان هذا القول من التابعين لم يأتيه الا من صحابي. لماذا؟ لان من قرأ في علوم التابعين في في عموم العلوم يعرف ان التابعين كانوا وعاء لعلم الصحابة. ان التابعين كانوا وعاء لعلم الصحابة فهم تلقوا علم - 00:47:58
صحابة وصاروا يبثونه. ولازم التابعي كل ما قال قول ان يقول قال لفلان. قال لفلان مثل ابو عبيدة لما غضب نفس الفكرة ماذا غضب انه كل ما اذكر لكم قول تقولون عن من؟ عن من؟ يعني ما الخبر ما في اشكال عشان تسأل عن من؟ فهذا يبدو لي والله اعلم. وانا اقول هذا التحليل - 00:48:18
ارى رأيي انه مهم جدا جدا ان ان يعني ان ان يعني يبحث فيه. انه مقام او او قيمة كلام التابعي ليس لانه كلام متابعي مجرد فهناك احيانا بعض كلام التابعين تحتف به قرائن معينة تدل على انه قد اخذه عن من قبله - 00:48:38
اما اذا ظهر مخالفته للاقوال السابقين له سواء من التابعين او الصحابة المخالفة فهذه قضية اخرى يعني وجد عندنا قرينة تدل على مخالفته. لكن مثل قول هذا قول المسروق وغيره او قول ابو عبيدة او كذا. ما يظهر فيها مخالفة كبيرة جدا - 00:48:58
تمل من هذا الباب. نعم. القول في تأويله في تأويل قوله جل وعز واتوا به متشابها والهاء في قوله واتوا به متشابها عائلة الى على الرزق وتأويله واتوا بالذي رزقوا من ثمارها متشابها - 00:49:18
في الهامش شيخ ذكر ان هناك نصا ان هناك نص في بعض النسخ كان فيه كلام مهم يعني قبل قبل هذا المقطع يقول اه وقد زعم بعض اهل العربية من كلام ابن جرير يعني وقد زعم بعض اهل العربية ان معنى قوله واتوا به متشابها - 00:49:39
انه متشابه في الفضل اي كل واحد منه له في الفضل في نحوه مثل الذي للاخر في نحوه قال ابو جعفر وليس هذا قولا نستجيز التشاغل بالدلالة على فساده لخروجه عن قول جميع علماء اهل التأويل - 00:50:00
وحسب قول بخروجه عن قول اهل العلم دلالة على خطأه غريب هذا هم عجيب وسيد المكان الصحيح اربع مئة وثمنطعش مم ماشي يعني انه معنوياتي يعني اختلاف في الترتيب بس - 00:50:15
ها موجود ماشي اقرأ اختلف اهل التأويل في تأويل التشابه في ذلك. فقال بعضهم تشابهه ان كله خيار لا رزل فيه ذكر من قال ذلك حدثنا خلاد بن اسلم وساق بسنده عن الحسن في قوله متشابها - 00:50:44
قال خيارا كلها لا رذل فيها وحدثني يعقوب ابن ابراهيم وساق وساق بسنده عن ابي رجاء قرأ الحسن ايات من البقرة فاتى على هذه الاية واتوا به متشابها قال الم تروا الى ثمار الدنيا كيف ترذلون بعضه - 00:51:04
وان ذلك ليس فيه رذل حدثنا الحسن ابن يحيى وساق بسنده عن الحسن واتوا به متشابها قال يشبه بعضه بعضا ليس فيه مرذول وحدثنا بشر وساق بسنده عن قتادة واتوا به متشابها - 00:51:24
اي خيار لا رذل فيه وان ثمار الدنيا ينتقى منها ويرذل منها وثمار الجنة خيار كله لا يرذل منه شيء وحدثنا القاسم وساق بسنده عن ابن جريج قال ثمر الدنيا منه ما يرذل ومنه نقاوة - 00:51:43
وثمر الجنة نقاوة كله يشبه بعضه بعضا في الطيب او في الطيب ليس فيه مرزول وقال بعضهم تشابهت في اللون وهو مختلف الطعم ذكر من قال ذلك حدثني موسى ابن هارون وساق بسنده عن ابي مالك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:52:01
لم واتوا به متشابها في اللون والمرآة وليس يشبه وليس يشبه الطعم وحدثني محمد بن عمرو وساق بسنده عن مجاهد واتوا به متشابها مثل الخيار وحدثني المثنى وساق بسنده عن مجاهد - 00:52:26
واتوا به متشابها لونه مختلفا طعمه مثل الخيار من القفاء وحدثت عن عمار بن الحسن وساق بسنده عن الربيع بن انس واتوا به متشابها يشبه بعضه بعضا ويختلف الطعم وحدثنا الحسن بن يحيى وساق بسنده عن مجاهد في قوله متشابها قال مشتبها في اللون ومختلفا في الطعم - 00:52:44
وحدثنا القاسم وساق بسنده عن مجاهد واتوا به متشابها مثل الخيار وقال بعضهم تشابهه في اللون والطعم ذكر من قال ذلك حدثنا سفيان بن وكيع وساق بسنده عن مجاهد قوله متشابها قال اللون والطعم - 00:53:07
وحدثني المثنى وساق بسنده عن مجاهد ويحيى بن سعيد متشابها قال في اللون والطعم وقال بعضهم تشابهه تشابه تشابه ثمر الجنة وثمر الدنيا في اللون وان اختلفت طعومهما ذكر من قال ذلك حدثنا الحسن بن يحيى وساق بسنده عن قتادة واتوا به متشابها - 00:53:29
قال يشبه ثمر الدنيا غير ان ثمر الجنة اطيب وحدثني المثنى وساق بسنده عن حفص ابن عمر قال حدثني الحكم ابن ابان عن عكرمة عن عكرمة في قوله واتوا به متشابها قال يشبه - 00:53:54
تمر الدنيا غير ان ثمر الجنة اطيب وقال بعضهم لا يشبه شيء مما في الجنة ما في الدنيا الا الاسماء ذكر من قال ذلك حدثنا ابو كريب وساق بسنده عن ابن عباس - 00:54:10
قال ابو كريب في حديثه عن الاشجعي لا يشبه شيء مما في الجنة ما في الدنيا الا الاسماء وقال ابن بشار في حديثه عن مؤمل قال ليس في الدنيا مما في الجنة الا الاسماء - 00:54:25
وحدثنا عباس بن محمد وساق بسنده عن ابن عباس قال ليس في الدنيا من الجنة شيء الا الاسماء وحدثني يونس ابن ابي ابن عبد الاعلى وساق بسنده عن عبدالرحمن عن عبدالرحمن بن زيد في قوله واتوا به متشابها - 00:54:39
قال يعرفون اسماءه كما كانوا في الدنيا. التفاح بالتفاح والرمان بالرمان. قالوا في الجنة هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا واتوا به متشابها يعرفونه وليس هو مثله في الطعم - 00:54:57
قال ابو جعفر واولى هذه التأويلات بتأويل الاية تأويل من قال واتوا به متشابها في اللون والمنظر والطعم مختلف يعني بذلك اشتباه ثمر الجنة وثمر الدنيا في المنظر واللوم مختلفا في الطعم والذوق - 00:55:14
لما قدمنا من العلة في التأويل في تأويل قوله كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وان معناه كلما رزقوا من الجنان من ثمرة من ثمارها رزقا - 00:55:32
قالوا هذا الذي رزقنا من قبل من قبل هذا في الدنيا فاخبر الله جل ثناؤه عنهم انهم قالوا ذلك من اجل انهم اتوا بما اتوا بي من ذلك في الجنة متشابها - 00:55:47
يعني بذلك تشابه ما اتوا به منه في الجنة والذي كانوا رزقوه في الدنيا باللون والمرأة والمرأة والمنظر وان اختلفا في الطعم والذوق فتباينا فلم يكن لشيء مما في الجنة من ذلك في الدنيا نظير - 00:56:01
وقد دللنا على فساد قول من زعم ان معنى قوله قالوا هذا الذي رزقنا من قبل انما هو من قول اهل الجنة في تشبيههم بعض ثمن الجنة ببعض وتلك الدلالة على فساد ذلك القول هي الدلالة على فساد قول من خالف قولنا في تأويل قوله واتوبه متشابها - 00:56:21
لان الله جل ثناؤه انما اخبر عن المعنى الذي من اجله قال القوم هذا الذي رزقنا من قبل بقوله واتوا به متشابهين بها ويسأل من انكر ذلك فزعم انه غير جائز ان يكون شيء مما في الجنة نظيرا لشيء مما في الدنيا بوجه من الوجوه - 00:56:41
فيقال له ايجوز ان تكون اسماء ما في الجنة من ثمارها واطعمتها واشربتها نظائر اسماء ما في الدنيا منها فان انكر ذلك خالف نص كتاب الله لان الله انما عرف عباده في الدنيا ما هو عتيد في الجنة بالاسماء التي يسمى بها - 00:57:03
ما في الدنيا من ذلك وان قال ذلك جائز بل هو كذلك قيل فما انكرت ان يكون الوان ما فيها من ذلك نظير الوان ما في الدنيا منه بمعنى البياض والحمرة والصفرة وسائر صنوف الالوان. وان تباينت فتفاضلت بفضل - 00:57:24
او وان تباينت فتفاضلت بفضل حسن المرأة او حسن المرآة والمنظر فكان لما في الجنة من ذلك من البهاء والجمال وحسن المرآة والمنظر خلاف الذي لما في الدنيا منه كما كان جائزا ذلك في الاسماء مع اختلاف المسميات بالفضل في اجسامها - 00:57:43
ثم يعكس عليه القول في ذلك فلن يقول في احدهما شيئا الا الزم في الاخر في الاخر مثله وكان ابو موسى الاشعري يقول في ذلك بما حدثنا به محمد ابن بشار - 00:58:05
وساق بسنده عن الاشعري قال ان الله لما اخرج ادم من الجنة زوده من ثمار الجنة وعلمه صنعة كل شيء فذماركم هذه من ثمار الجنة غير ان هذه تغيروا وتلك لا تتغير - 00:58:19
وقد زعم بعض اهل العربية ان معنى قوله واتوا به متشابها انه متشابه في الفضل اي كل واحد منه له في الفضل في نحوه مثل الذي للاخر في نحوه وليس هذا قولا نستجيز التجاغل بالدلالة على فساده - 00:58:38
لخروجه عن قول جميع علماء اهل التأويل وحسب قول بخروجه عن قول جميع اهل العلم دلالة على خطأه كما تلاحظون القول سبحانه وتعالى اطال وانا اقول حينما ارى هذه الاطالة من الطبري انها - 00:58:56
يمكن ان تصحح او على الاقل تؤنس بما ذكر عنه انه قال لطلابه هل تنشطون في كتابة التفسير؟ فيبدو والله الله اعلم يعني ان صح هذا الخبر ان الطبري رحمه الله تعالى ترك مثل هذه الاحتجاجات لان هذه قليلة في تفسيره الا ويعني لو نظرنا في تفسيره يعتبر هذا - 00:59:17
طريقة قليلة تفسيرها لو سار في تفسيره على هذه الطريقة ما شاء الله كان يكون تفسيره بالفعل اضعاف الموجود بين يدينا طيب اه الان التأويلات اللي ذكرها الامام يعني كما تلاحظون يعني تأويلات اه في - 00:59:37
غيرها متقاربة لانه الان قال في في معنى التشابه انها كلها خيار لا لا رذل فيها يعني اتوا به متشابها في ماذا؟ في انها خيار ليس فيها رذل. وهذا بالنظر الى ما في الدنيا - 00:59:57
يعني في الدنيا ان تأخذ مثلا صندوق خوخ خيار صندوق تفاح الى اخره يمكن تاكل واحدة ما شاء الله بالطعم الثانية تفسد عليك طعم ايش؟ الاولى. يقول في الجنة لا. كلها في درجة واحدة من يعني من من من الطعم وكونها خيار يعني ليس فيها شيء - 01:00:17
فاسد. طبعا اورد الرواية هنا عن اه الحسن البصري وكذلك عن تلميذه قتادة ثم عن اه ابن جريج اه طبعا فائدة فقط انه يقول قرأ الحسن ايات من البقرة. يعني هذا تأخذ يعني تؤخذ في مجالس ايش؟ مجالس التلاوة يعني كان - 01:00:37
الاصل المجلس هو لماذا؟ للقراءة. يعني انهم يسمعهم الحسن القرآن. فلما جاء عند هذه الاية استطرد يعني اه صدر الى ذكر هذا المعنى. المعنى الاخر ذكره قال تشابه تشابهه في اللون وهو مختلف الطعم. او تشابهه في اللون وهو مختلف الطعم. واورده - 01:00:57
من رواية السدي المشهورة. ثم ايضا من رواية مجاهد او عن مجاهد ثم عن الربيع بن انس. ثم ايضا آآ رواية اخرى آآ عن مجاهد آآ في هذا المعنى. طيب الان المعنى الاول كونه خيار لا رذل فيه هل هو معنى صحيح في - 01:01:27
ذاته اولى؟ الجواب هو صحيح في ذاته وكذلك انه تشابهه في اللون وهو مختلف الطعم ايضا هو صحيح ايش؟ في ذاته يعني ويتشابه في اللون لكن مختلف ايش؟ الطعم. والقول الثالث انه تشابهه في اللون والطعم. وهذا اورده - 01:01:47
وايضا عن مجاهد. يعني بروايات يعني كأنه لا مجاهد عنده قول انه انه تشابه في اللون مختلف الطعم او انه متشابه في اللون والطعم. ثم اورد رواية اخرى او قول اخر ان التشابه ثمن الجنة وثمر الدنيا في اللون وان اختلفت طعومهما. ثم اورده - 01:02:07
عن القتادة وعن ايضا عكرمة. ثم اورد الرواية ذكرناها قبل قليل انه لا يشبه شيء من مما في الجنة الا في الاسماء يعني معنى فقط اسماء اما الطعون فمختلفة. طبعا كل هذه الاقاويل الان لو انضمت اليها مفردة ستجد ان من حيث - 01:02:27
التوصيف هي صادقة على ثمار الجنة. لكن الطبري رحمه الله تعالى لانه اختار معنى في القبلية بنى عليه المراد بالتشابه. ولهذا قال يعني هو يحتج ربط آآ الموضوع برأيه في القبلية قال واولى هذه - 01:02:47
الاية تأويل من قال واتوا به متشابها في اللون والمنظر والطعم. يعني في اللون والمنظر والطعم وهذا تشابه. قال واسف في اللون والمنظر والطعم مختلف معذرة. يعني متشابه في اللون والمنظر والطعم مختلف. فاذا اللون المنظر واحد - 01:03:07
تفاح اخضر هذا في اللون والمنظر تشوف تفاح اخضر لكن الطعم ايش؟ مختلف قال يعني بذلك اشتباه ثمن في الجنة وثمن الدنيا في المنظر واللون. مغتربا بالطعم والذوق. لما قدمنا من علة وذكر طبعا. طيب بناء على هذا الاختيار - 01:03:27
ترى هو افسد قول او قال دل يعني ما اختاره على فساد قالوا من زعم انه انما هو من قول اهل الجنة في تشبيههم آآ ثمر الجنة ببعض. وتلك الدلالة على فساد القول في آآ القول هي الدلالة على فساد قول من خالفها قولا في تأويله - 01:03:47
مشابها لان الله جل ثناؤه انما اخبر عن المعنى الذي من اجله قال القوم هذا الذي رزقنا من قبل. يعني كانوا يرى انها في الدنيا دون الاخرة طيب هو الان بعد ذلك عمل اسلوب احتجاج يكثر عنده هذا الاسلوب احتجاجي هو سوء الزام. هو الان يقول الخصم - 01:04:07
يعني من انكر على علينا هذا فزعم انه غير جائز ان يكون شيء مما في الجنة نظيره لشيء من في الدنيا فيقول له ايجوز ان تكون اسماء من في الجنة من ثمارها واطعمتها - 01:04:27
غير اسماء في الدنيا منها يعني اذا انت يعني نفيت الطعن تجيز الاسماء قال فان انكر ذلك خالف نص كتاب ليه؟ لانه قال فيها ايش؟ فاكهة ونخل ورمان. وهذه الاسماء موجودة وين؟ في الدنيا. ان انكر الاسماء خالف كتاب الله - 01:04:37
قال لان الله انما عرف عباده في الدنيا ما هو آآ عتيد في الجنة بالاسماء التي يسمى بها ما في الدنيا من ذلك طيب وان قال ذلك جائز يعني الان الاحتمال الثاني يقول لا الاسماء جائز قال الطبري بل هو كذلك يعني هذا من كلام - 01:04:57
الطبري انه كذلك ما في كلام. قيل فما انكرتني يا اخوان الوان ما فيها من ذلك نظير الوان ما في الدنيا منها. يعني يكون اللون هو اللون انا البياض والحمرة والسفرة وسائر صنوف الالوان. وان تباينت فتفاضلت بفضل بفضل وحسن المرآة والمنظر. فكان - 01:05:17
في الجنة من ذلك من البهاء والجمال وحسن المرأة والمنظر خلاف الذي لما في الدنيا من ذلك. كما كان جائزا ذلك في الاسماء مع اختلاف مسمياتي بالفضل في في اجسامها. ثم يعكس عليه القول في ذلك. فلن يقول في احدهما شيء - 01:05:37
لا الزم في الاخرة مثله. وهذه الطريقة والاحتجاج كما قلت لكم سيلتها الطبري في اكثر من موطن بهذه الطريقة. انه اذا اذا اراد ان يعترض على معترض او على قائل يريد ان يظهر قوله انه اعترض عليه. لو قال هي الاسماء دون غيرها يقولوا لا. الاسماء والطعون. فاللي جعلك - 01:05:57
الاسماء يجعلك تقبل ايش؟ الطعون من المسار هما واحد. آسف الالوان معذرة. ارجع لك تقبل الاسماء انه يجوز ان يكون في الاسماء اسماء ما في الدنيا. كذلك يجوز ان يكون فيها الوان ما في الدنيا واشكال ما في الدنيا. يعني ترى عن شكل رمانة. لكن الطعم ايش؟ مختلف. الطعم مختلف. يقول - 01:06:17
ما دام انت عجزت الاسماء فطريقة الاسماء هي طريقة اجازتنا ايش؟ الالوان. يعني طريقة اجازة الالوان. فان منعت الوان يلزمه كمان ايش؟ الاسماء. وان قبلت الاسماء يلزمك قبول الالوان. ولهذا قال ثم يعكس عليه - 01:06:37
قول في ذلك فلن يقول في احدهما شيء الا لزمه آآ في الاخر مثله. طيب وكان ابو موسى الان هذه الصيغة الان وبعد ان انتهى الان من معنى اتوا به متشابها خلاص انتهينا الان من معنى هذا المقطع لقوله - 01:06:57
واتوا به متشابها. مثل ما اختار هو انه متشابه في اللون والمنظر والطعم مختلف. هذا معناه. طيب رواية ابي موسى الان الذي قالها وكان ابو موسى الاشعري يقول في ذلك ما حدثنا ثم اورد ان الله لما اخرج ادم من الجنة زوده من ثمار الجنة - 01:07:17
وعلمه صنعة كل شيء فثماركم هذه من ثمار الجنة. غير ان هذا هذه تغير وتلك لا تتغير ايش يعني ايراد ولاية الرواية يعني ما ما هي قيمة هذه الرواية عنده؟ هم؟ القول انها - 01:07:37
انا من جنس اليت في الدنيا يعني نقول انه ابو موسى قوله هذا يثبت او يدل او يصحح ما ذكره هو انها ثمار الجنة يعني يصحح ان نقول ان اوتوا به متشابها - 01:07:57
لان اصل ثمار الدنيا من وين؟ من ثمار الجنة. يعني هذا كان تعزيز بقول ابي موسى الاشعري. اما قوله قد زعم بعضه العربية فهذا الان قال الى ماذا؟ الى الاعتراظ انتقال الى الاعتراظ واورد قول بعض اهل العربية انه متشابه في الفضل متشابه - 01:08:17
بيهن في الفضل. طيب الان ما معنى قوله متشابه في الفضل؟ اي كل واحد منه له من الفضل في نحوي من الذي الاخر في نحوه؟ يعني اتوا به متشابها في الفضل. بمعنى ان الان هل طعم الرمان هو طعم مثلا - 01:08:37
اه مثلا هو طعم الخوخ؟ يقول لك لا لكن درجة طعم الرمان مثل درجة ايش؟ الخوخ. يقول هو تبي متشابها ففضل. نلاحظ قول عبارة هذا اللي هو امنا العربية قال متشابه في - 01:08:57
فضلي اي كل واحد منه له من الفضل في نحو مثل الذي للاخر في نحوه. يعني كلهم في درجة واحدة ها؟ اي نعم يعني وكأنه في مرتبة واحدة من ماذا؟ من الفضل يقول هذا معنى اوتوا به مشابهة ايش قال هو؟ يقول - 01:09:17
وليس هذا قولا نستجيز التشاغل بالدلالة على فساده. يعني ما يستحق اني اصلا ابين ايش؟ فساده. ليه؟ قال عن قول جميع علماء اهل التأويل. وحسب قول بخروجه عن قول جميع اهل العلم دلالة على خطأه. طيب - 01:09:37
بيرد سؤال هل اهل التأويل الان اتفقوا على معنى فهذا خرج عنهم؟ ما انت الان اعطيتنا انهم اختلفوا ولا لا؟ يعني هم اختلفوا ولا ما اختلفوا اختلفوا كم قول عندنا في في معنى اوتوا به متشابهة لاحظوا الان اوتوه متشابهة سنفهم هذا الاسلوب من الاستدلال عندنا - 01:09:57
رقم واحد تشابه تشابه اه قال اه تشابهه انه كله خيار لا رذل فيه. طيب هذا القول الاول القول الثاني تشابهه في اللون وهو مختلف الطعم. القول الثالث تشابهه في اللون والطعم. والقول الرابع - 01:10:17
تشابه ثمن الجنة وثمن الدنيا في اللون وان اختلفت طعومها. هذه اقواله. يعني كم قول؟ اربع اقوال. ثم يأتي هذا القول خامس ويعترض عليه بخروجه عن اقوال ايش؟ اهل التأويل التي ارتضاها والتي اعترض عليها. لاحظوا الان عبارته - 01:10:37
قال لخروجه عن قول جميع علماء اهل التأويل وحسب قول بخروجه عن قول جميع اهل التأويل دلالة على خطأه. هذه القاعدة لو فهمها كثير ممن يتعرضون او يفسرون القرآن اليوم - 01:10:57
ويفهمون هذه القاعدة جيدا ويفهمون هذه الفكرة جيدا. يعني يفهمونها من جيدا ويكونون مقتنعين بها. فانهم لن يقولوا مثل هذه الاقوال التي يعترض عليها ايش؟ الطبري. طبعا انت الان بحاجة الى ان تقيم الحجة للطبري. الحجة ايش - 01:11:17
بصحة ما قال. الحجة للطبري بصحة ما قال. ما هي الحجة للطبري بصحة ما قال؟ لان هو لا نقول لا يعني لا ننسى قولا وليس هذا قولا نستجيز التشاغل به يعني ما يستاهل اني اتكلم عنه او اصلا لانه ذكره وتركه. طيب - 01:11:37
ما هو اللازم على قول هذا الذي هو من اهل العربية؟ ما هو لازم قوله لو نحن قبلناه. ها؟ تخطئة الاقوال كلها. لانها تختلط يعني لزم من قوله ان كل ما قال هؤلاء الاقوال الاربعة كلها خطأ. لانه صارت الاقوال اربعة في في مكان وهذا القول ايش؟ في مكان - 01:11:57
طيب فهذا والله اعلم هو سبب التخطئة الان. يعني هو لماذا خطأه؟ لماذا قال لا اشتغل به؟ لاننا لو قبلنا قول هذا الذي من اهل العرب يلزم منه تخطئة الاقوال الاخرى. فاذا صار عندنا كم قول؟ قول السلف باختلافه وقول هذا الذي من اهل العرب - 01:12:27
فاذا صار الاختلاف فيه شيء من الاجماع وهذا مع الاسف يخفى على بعض المتشرعين كيف يكون الاختلاف اجماعا يعني اما الان هم اجمعوا على هذا الاختلاف. سورة الصورة العقلية له انهم اجمعوا على ان الحق - 01:12:47
يخرج من هذه الاقوال الاقاويل الاربعة. فاذا قلنا بغير هذه الاقوال الاربعة معناه اخرجه الحق عن اقوالهم. فاذا قاجحا الحق عن اقوالهم معناه ان هؤلاء كلهم لم يفهموا القرآن وكان بالنسبة لهم مثل اللغز وفهموا هذا الذي هو متخصص بالعربية مثل ما - 01:13:07
ذكروا زعم بعض اهل العربية. هذي المسألة مهم جدا ننتبه لها يعني وكما قلت يا اخوي تحتاج الى فك من جهة والى برهان من جهة اخرى بحيث ما نكون نقول هذا ووالله لان الطبري قاله لا. اللازم الذي يلزم من القول بكلام بعض اهل - 01:13:27
هو ان الاقاويل الاربعة كلها خطأ. يعني السلف هؤلاء كلهم فسروا القرآن لم يفهموا القرآن. لم يفهموا القرآن انما الصواب هو كذا. طيب هذا اللازم باطل ولا غير باطل؟ هذا باطل. يعني هذا اللازم باطل - 01:13:47
فما دام هذا اللازم باطل دل على ان القول باطل بذاته. وهذه قاعدة تنتبهون لها. ان بطلان القول الذي يسقط اقوال السلف يحمل او ان القول الذي يبطل اقوال السلف يحمل بطلانه بذاته. القول - 01:14:07
الذي يبطل اقوال السلف يحمل بطلانه بذاته. فضروري جدا ان ننتبه او نفكك مثل هذا الامر نعيده مرة اخرى لكي يتأكد عندنا. الان عندنا اجماع على ان الخلاف لا يخرج عن اربعة اقاويل ذكروها - 01:14:27
او ذكرها السلف. القول الخامس هذا اللي ذكره عند بعضها العربية يلزم منه اسقاط هذه الاقاويل. يعني يلزم الاسقاط عند الاقاويل مادام يلزم من اسقاط هذه القاويل الاقاويل لازمه ان الصحابة لم يفهموا المعنى. وان التابعين لم يفهموا المعنى - 01:14:47
التابعين لما يفهموا المعنى وانما فهمه هذا الذي له عناية بماذا؟ العربية. ما دام هذا الان هذا الطريق فهو كما قال لخروجه عن قول جميع علماء اهل التأويل خرج عن اقوال جميع علماءنا التأويل وحسب قول بخروجه عن - 01:15:07
قول جميع اهل العلم دلالة على خطأه. وارجو ان تكون هذه القاعدة او هذه الفكرة واضحة في الاذان. والطبري يكررها. يعني ليس ليس هذا اول ليست يعني ليس هذا هو اول مثال ولن يكون هو اخر مثال حينما يحتج الطبري على قول من اقوال بعض العربية انها تخرج عن اقوال جميع اهل التأويل. وارجو ان تكون الفكرة - 01:15:27
قد وضحت نعم. الساعة كم الان؟ طيب خلونا نكمل هذي والان في ازواج مطهرة ونقف عندها الاية كاملون فيها خالدون احسن لانه ما بقي شيء فيها. نعم القول في تأويل قوله ولهم فيها ازواج مطهرة - 01:15:47
قال ابو جعفر والهاء والميم اللتان فيلهم عائدتان على الذين امنوا وعملوا الصالحات والهاء والالف اللتان في فيها عائدتان على الجنات وتأويل ذلك وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات فيها ازواج مطهرة - 01:16:08
والازواج جمع زوج وهي امرأة الرجل. يقال فلانة زوج فلان وزوجته واما قوله مطهرة فان تأويله انهن طهرن من كل اذى وقذى وريبة مما يكون في نساء اهل الدنيا من الحيض والنفاس والغائط والبول والمخاط والبصاخ والمني - 01:16:28
وما اشبه ذلك من الاذى والادناس والريب والمكاره كما حدثنا به موسى ابن هارون وساق بسنده عن ابي مالك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود - 01:16:48
وعن ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اما ازواج مطهرة فانهن لا يحضن ولا يحدثن ولا يتنخمن وحدثني المثنى وساق بسنده عن ابن عباس قوله ازواج مطهرة يقول مطهرة من القذى والاذى - 01:17:04
وحدثنا محمد بن بشار وساق بسنده عن مجاهد ولهم فيها ازواج مطهرة قال لا يبلن ولا يتغوطن ولا يمدين وحدثنا احمد بن اسحاق الاهوازي وساق بسنده عن مجاهد نحوه الا انه زاد فيه - 01:17:22
ولا يمنين ولا يحضن وحدثني محمد بن عمرو وساق بسنده عن مجاهد في قول الله ولهم فيها ازواج مطهرة. قال مطهرة من الحيض والغائط والبول والنخام والبصاق والمني والولد وحدثنا المثنى بن ابراهيم - 01:17:39
وساق بسنده عن مجاهد مثله. وحدثنا الحسن بن يحيى وساق بسنده عن مجاهد نحو حديث احمد بن اسحاق عن الزبيري غير انه زاد فيه ولا يلدن ولا يبزقن وحدثنا المثنى وساق بسنده عن ابي عاصم - 01:17:57
وساق بسنده عن ابي عن ابن ابي نجيح عن مجاهد نحو حديث محمد بن عمرو عن ابي عاصم وحدثنا بشر بن معاذ وساق بسنده عن قتادة ولهم فيها ازواج مطهرة - 01:18:16
اي والله من الاثم والاذى وحدثنا الحسن بن يحيى وساق بسنده عن قتادة في قوله ولهم فيها ازواج مطهرة قال طهرهن الله من كل بول وغائط وقدر ومن كل مأثم - 01:18:30
وحدثت عن عمار ابن الحسن وساق بسنده عن قتادة قال مطهرة من الحيض والحبل والاذى وحدثت عن عمار قال وساق بسنده عن مجاهد قال المطهرة من الحيض والحبل وحدثني يونس - 01:18:46
وساق بسنده عن عبدالرحمن بن زيد ولهم فيها ازواج مطهرة. قال المطهرة التي لا تحيض قال وازواج الدنيا ليست بمطهرة الا تراهن يدمين ويتركن الصلاة والصيام قال ابن زيد وكذلك خلقت حواء حتى عصت. فلما عصت قال الله اني خلقتك مطهرة وسادميك كما دميتي - 01:19:05
هذه الشجرة وحدثت عن عمار وساق بسنده عن الحسن في قوله ولهم فيها ازواج مطهرة. يقول مطهرة من الحيض وحدثنا عمرو بن علي وساق بسنده عن الحسن في قوله ولهم فيها ازواج مطهرة قال من الحيض - 01:19:27
وحدثنا عمرو وساق بسنده عن عطاء في قوله ولهم فيها ازواج مطهرة قال من الولد والحيض والغائط والبول وذكر اشياء من هذا النحو كما تلاحظون آآ قوله سبحانه وتعالى لهم فيه ازواج مطهرة طبعا كثرت القوايل السلفية وهي لا تخرج عن آآ معنيين كليين اما ان تكون طهارة حسية - 01:19:45
او طهارة ايش معنوية لانهم ذكروا ايش المأذن وعندنا هنا فائدة طبعا الطبري رحمه الله تعالى آآ وهو يتكلم او او يذكر هذه الاية يعني قوله لهم ازواج مطهرة بين المعنى. ولهذا قال يعني والمخاط والبصاء وما اشبه ذلك من الاذى والادناس والريب والمكانة يعني اللي هي - 01:20:11
الحسية والمعنوية ثم اورد عبارات السلف نريد فقط ننتبه له لما قال الله ولهم فيها ازواج مطهرة ما الذي جعلنا نقول انه مطهرة يشمل في في الحسية والمعنوية الاطلاق احسنت. فاذا الاطلاق طريق ايش؟ التعميم. الاطلاق - 01:20:33
وهذه قاعدة تنتبهون لها في القرآن ان الاطلاق طريق من طرق التعميم. يعني ان الله اذا اطلق فانه يدل على ماذا؟ على العموم هنا لما لم يقيد الطهارة بنوع معين دل على - 01:20:55
عمومها لما لم يقيد الطهارة بنوع معين دل على عمومها فنقول لهم ازواج مطهرة طهارة معنوية من والمكاره وطهارة حسية من البول والغائط وو الى ذكرها ذكرها يعني جماهير السلف. فهي تشمل هذا - 01:21:11
وهذا هذا طبعا نقف لعنا نقف عند هذا ونكتفي به وان شاء الله في اللقاء القادم نكمل اه لا بقيوا هم فيها خالدون قال لا اكملها معذرة اقول في تأويل قوله جل جلاله وهم فيها خالدون - 01:21:32
يعني بذلك والذين امنوا وعملوا الصالحات في الجنات خالدون. فالهاء والميم من قوله وهم عائدة على الذين امنوا وعملوا الصالحات والهاء والالف في فيها على الجنات وخلودهم فيها دوام دوام بقائهم فيها على ما اعطاهم الله فيها من الحبرة - 01:21:47
والنعيم المقيم. لكن تلاحظون عناية الضمائر ولا لا يعني في الاية هذه اكثر من العناية بالضمائر وعودها الى مذكور لعنا نقف عند هذا سبحانك اللهم وبحمدك نشهد الا انت نستغفرك ونتوب اليك - 01:22:07
- 01:22:27