التعليق على تفسير الطبري - سورة البقرة
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو المجلس التاسع والعشرون بعد المئة الاولى من مجالس التعليق على تفسير الامام ابي جعفر محمد ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى - 00:00:00
لشيخنا الاستاذ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حفظه الله ونفع بعلمه. وينعقد هذا المجلس مساء يوم الاثنين الرابع من شهر رجب لعام اربعين واربعمائة والف من هجرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:00:40
قال الامام ابو جعفر القول في تأويل قوله جل وعز ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر ومن امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين اختلف اهل التأويل في تأويل ذلك فقال بعضهم معنى ذلك ليس البر الصلاة وحدها - 00:00:56
وليس البر الصلاة وحدها ولكن البر الخصال التي ابينها لكم ذكر من قال ذلك واسند عن ابن عباس من طريق العوفيين قوله ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب - 00:01:21
يعني الصلاة. يقول ليس البر ان تصلوا ولا تعملوا. فهذا منذ تحول فهذا منذ تحول من مكة الى المدينة ونزلت الفرائض وحد الحدود فامر الله بالفرائض وعمل بها واسند عن ابن ابي ناجح عن مجاهد ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر ما ثبت في القلوب من طاعة الله - 00:01:38
واسند عن ابن ابي نجيح عن مجاهد مثله واسند عن ابن جريج عن ابن عباس قال هذه الاية نزلت بالمدينة. ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب يعني الصلاة - 00:02:09
يقول ليس البر ان تصلوا ولا تعملوا غير ذلك. قال ابن جريج وقال مجاهد ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. يعني للسجود ولكن البر ما ثبت في القلب من طاعة الله - 00:02:24
واسند عن الضحاك بن مزاحم انه قال فيها قال يقول ليس البر ان تصلوا ولا تعملوا غير ذلك. وهذا حين تحول من مكة الى المدينة فانزل الله الفرائض وحد الحدود بالمدينة وامر بالفرائض ان يؤخذ بها - 00:02:41
وقال اخرون عن الله بذلك اليهود والنصارى. وذلك ان اليهود تصلي فتتوجه قبل المغرب. والنصارى تصلي فتتوجه قبل المشرق فانزل الله فيهم هذه الاية يخبرهم فيها ان البر غير العمل الذي يعملونه. ولكن - 00:03:01
ولكنه ما بينه في هذه الاية ذكرك من قال ذلك واسند عن معمل عن قتادة قال كانت اليهود تصلي قبل المغرب والنصارى تصلي قبل المشرق. فنزلت ليس البر ان تولوا - 00:03:21
وجوهكم قبل المشرق والمغرب. واسند عن سعيد عن قتادة قوله ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن ان البر ولكن البر يدون فيه تكرار في ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر - 00:03:36
ذكر لنا ان رجلا سأل نبي الله صلى الله عليه وسلم عن البر فانزل الله هذه الاية وذكر لنا ان نبي الله صلى الله عليه وسلم دعا الرجل فتلاه عليه. وقد كان الرجل قبل الفرائض اذا شهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده - 00:03:56
رسوله ثم مات على ذلك يرجى له ويطمع له في خير. فانزل الله ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب وكانت اليهود توجهت قبل المغرب والنصارى قبل المشرق. ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر. الاية - 00:04:16
واسند عن الربيع ابن انس قال كانت اليهود تصلي قبل المغرب والنصارى قبل المشرق فنزلت ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب واولى هذين القولين بتأويل الاية القول الذي قاله قتادة والربيع بن انس ان يكون عنا بقوله ليس البر ان تولوا وجوهكم - 00:04:37
قبل المشرق والمغرب اليهود والنصارى بان الايات قبلها مضت بتوبيخهم ولومهم. والخبر عنهم وعما اعد لهم من اليم العذاب. وهذه في سياق ما قبلها فتأويلها اذ كان الامر كذلك. ليس البر ايها اليهود والنصارى ان يولي بعضكم وجهه قبل المشرق. وبعضكم - 00:05:00
المغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة الاية. فان قال قائل وكيف قيل ولكن ان البر من امن بالله وقد علمت ان البر فعل قبل يا شيخ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:05:25
الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم الى يوم الدين. آآ في قوله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب كما تلاحظون آآ في القولين هو خلاف في من وجه اليه الخطاب - 00:05:45
ثم يختلف بناء عليه والمعنى. آآ فالاول على ان المخاطب بذلك هم آآ اهل الاسلام الذين امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وهاجروا معه. وكان هذا الخطاب آآ موجه لهم لانهم كانوا في مكة ليس عندهم الا فرض الصلاة. وشيء مما فرض عليهم في اموالهم - 00:06:05
غير محدود بقيمة. بناء على ان ايضا الزكاة كانت ايضا في مكة لكن بدون بمعنى انه من قدم درهما على انه نية زكاة فانه قد ادى الزكاة وممن قدم اكثر فقد ادى الزكاة. ثم فرضت المقادير في المدينة. فكانه يقول ليس البر - 00:06:38
ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب كان واراد بها الصلاة مثل ما ذكر ابن عباس وغيره. ولكن البر اي الاعمال التي ذكرها الله سبحانه وتعالى كأنه من باب ايش؟ الاستدراك والتنبيه على ان اعمال البر - 00:06:58
شاملة للصلاة ولغيرها. وهذا قول ابن عباس من طريق العوفيين ومجاهد اه وكذلك ابن عباس من طريق ابن جريج وكذلك قول الظحاك. في رواية ابن جريج عن ابن عباس قال هذه الاية نزلت بالمدينة. هل معنى قولا نزلت بالمدينة يريد بعد الهجرة؟ او يريد التنبيه على مكان النزول - 00:07:18
ثم يتضمن ذلك الزمان قد يشيرون الى المكان ويتضمن الزمان. اي نعم. فهذه يعني تحديد المكان مقصود لذاته وهي ضمن الزمان لانه قال نزلت بالمدينة. وقطعا نحن نعلم انه ليس هناك قرآن نزل بالمدينة الا بعد - 00:07:48
صلى الله عليه وسلم. وطبعا قول ابن عباس نزل بالمدينة كان يريد ان ينبه على ان الفرائض التي زيدت كانت في المدينة. الفرائض التي زيدت كانت في المدينة. ولهذا قال يعني الصلاة وليس البر ان تصلوا ولا تعملوا غير ذلك - 00:08:18
ثم ذكر قول المجاهد. طبعا ايضا قول مجاهد اشار الى ايضا مسألة آآ مهمة وهي الاشارة الى عمل القلب اشارة الى عمل القلب لانه قال من امن بالله الى اخره وهذا يشمل عمل القلب الذي هو - 00:08:38
الايمان الذي هو الايمان. آآ رواية الضحاك ابن مزاحم ايضا اشار الى هذا اللي هو معنى التحول من مكة للمدينة ثم انها بعد ان نزلت الفرائض. فاذا القول الاول يرى ان المخاطب بهذا القول هم المؤمنون - 00:08:58
وان المراد في هذا القول تنبيههم على ان اعمال البر كثيرة. وليست الصلاة فقط كما كانت في مكة واشار مجاهد ايضا اضافة الى ان الامر ما وقر في القلب يعني ما وقر - 00:09:18
في القلب. هذا الان القول الاول. القول الثاني جعل المخاطب بذلك اليهود والنصارى اليهود والنصارى في كل خطاة الخطاب موجه لهم. وكان يقول يعني يا يا اهل الكتاب ليس البراء ان تولوا وجوهكم - 00:09:38
قبل المشرق والمغرب. وهنا يبين لنا لماذا حدد المشرق والمغرب بناء على القول بان قبلة اليهود للمشرق للمغرب وقبلة النصارى للمشرق. قبلة اليهود للمغرب. وقبلة النصارى للمشرق. ومضى هذا القول عند قتادة - 00:09:58
وايضا عند آآ الربيع بن انس. آآ قتادة ذكر في آآ الرواية التي من طريق سعيد انه قال ذكر لنا ان رجلا سأل نبي الله صلى الله عليه وسلم عن - 00:10:18
بر فانزل الله هذه الاية. وذكر لنا ان نبي الله صلى الله عليه وسلم دعا الرجل فتلا عليه قال وكان الرجل قبل الفرائض اذا شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ثم مات على ذلك - 00:10:38
يرجى له ويطمع له في خير. فانزل الله ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب وكانت اليهود توجهت قبل المغرب والنصارى قبل المشرق. الى اخر ما ذكر. الحقيقة ان هذا القول يعني كأنه فيه جمع بين ايش - 00:10:58
بين القولين يعني قول قتادة هذا في اشارة الى القول الاول والقول الثاني الذي او الطبري او جعله قولا مستقلا يعني جعله قولا مستقلا. لانه قال ذكر لنا ان رجلا سأل نبي الله صلى الله عليه وسلم - 00:11:18
عن البر فانزل الله هذه الاية. فهل يمكن ان يكون الذي سأل ومن المسلمين وتكون الاية تقصد اليهود والنصارى لنتكلم الان عن المقصود اولا. او ان المقصود اولا هم اهل الاسلام ثم يجوز ان تحمل على النصارى. لكن المحمل على النصارى واليهود سيختلف في المراد - 00:11:38
ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. لانه الان في الاول يعني في الاول كما نعلم بعد ان حدد وبينها ان القبلة تكون الى الكعبة. كما تعلمون انه قد يقع ان الانسان في بعض الاحوال - 00:12:08
يصلي فلا يدري اين صلى. فيقع عنده ايش؟ هذا الاشكال. فكانه كانه يجيب عن هذا السؤال انه لو وقع مثل هذا فليس البر ان اه تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب يعني كانه يقول المقصود هو الاتجاه - 00:12:28
فاذا كان اجتهاد فلا اشكال في هذا. لكن هذا لم يشر اليه احد من هؤلاء الكرام ولا يلتفت اليه الان على الاقل لان الان الخطاب هم وجهوه اما ان يكون الى اهل الاسلام واما ان يكون الى اهل الكتاب وتختلف محامل المشرق والمغرب بناء - 00:12:48
على هذين آآ القولين. طبعا الامام بعد ان ذكر هذين القولين اختار القول الثاني. معتمدا على ماذا؟ يعني ما هي آآ ادلة او مستنداته في الترجيح. اول مستند عنده قال لان الايات - 00:13:08
قبلها مضت بتوبيخهم ولومهم والخبر عنهم. وعنهم وعن ما اعد لهم من اليم العذاب. وهذه في سياق ما قبلها. يعني جعل الحجة عنده ايش؟ السياق. يعني جعل الحجة عنده السياق. قال فتأويلها اذ كان الامر كذلك ليس البر - 00:13:28
ايها اليهود والنصارى ان يولي بعضكم وجهه قبل المشرق وبعضكم قبل المغرب الى اخر ما ذكر. فليس عنده حجة في هذا من جهة الاستدلال الا السياق. طيب. يبقى عندنا كما قلت لكم قبل قليل انه هل يمكن ان يجتمع - 00:13:48
قولان في ان واحد. او ان نقول انه بالفعل هذا خلاف حقيقي. ويلزم منه ماذا الترجيح خلاف حقيقي هو يلزم منه الترجيح. او ان نقول ان احد القولين هو المراد بالاية اولا. والثاني يصح استدلالا. يصح ايش؟ استدلالا يعني تنزيلا عليه وليس انه هو القول - 00:14:08
المراد. بمعنى اننا نفرق بين المعنى المراد اولا. وبين ان ينزل القول ان تنزل الاية على قول اخر او على حدث اخر. فاذا كان من باب تنزيل الاية على حدث اخر فالامر فيه سعة - 00:14:38
لكن اذا قلنا لا اننا نبحث عن المراد فسيكون هناك خلاف حقيقي. خلاف في المخاطب وخلاف في قبل المشرق والمغرب. طيب اه هنا ايضا مسألة آآ ترد وسبق ان ذكرناها ان الطبري رحمه الله تعالى لما رجح في هذه الاية ذهب الى دلالة السياق - 00:14:58
ولم يعتمد على وجود تفسير صحابي في هذه الاية يذهب الى ان المراد بالمشرق والمغرب اللي جهة المشرق والمغرب وان المخاطب بها اهل الايمان. يعني المخاطب بها اهل الايمان. يعني كانوا يقال او كانه ترك - 00:15:27
يعني هذه الرواية التي ذكرها ابن عباس مع اننا نحن الان في طريقة التعامل في ترتيب الاقاويل نقدم ايش؟ قول الصحابي ثم قول التابعي. وهنا الان الطبري وليست اول مرة يقدم قول التابعي على قوله - 00:15:47
الصحابي فهذا يحتاج الى نظر. يعني ما هو سبب وما هي علة ترك قول الصحابي وتقديم قول التابعي. طبعا لانه السياق ليس حجة على قول الصحابي. ان الصحابي يعرف السياق - 00:16:07
وكان السياق كما قال وما تركه لانه يرى ان السياق ليس في هذا آآ المدلول الذي ذكره اصحاب القول الثاني. بمعنى ان انتبه الى مسألة مهمة وهي انه حينما يحتج على الامام بهذا ان نقول لهن - 00:16:27
رضي الله تعالى عنه لا يمكن ان يكون غفل عن السياق. لا يمكن ان يكون غفل عن السياق. هو الان يقول نزلت بالمدينة يعني مستحضر الان الايات فهذا دليل على انه يرى ان الاية اصل ليست في اليهود والنصارى. يعني ليست في اليهود والنصارى - 00:16:47
انما هي في اهل الاسلام. فلماذا لا يقدم قوله لانه صحابي وقول الصحابي حجة ومقدم. الذي يظهر والله اعلم الذي يظهر والله اعلم ان هذه الروايات التي يريدها الامام عن التابعين وعن - 00:17:07
اتباع التابعين كان فيها رائحة النقل عن صحابي وان لم ينص هؤلاء عليها يعني وان لم ينص هؤلاء عليه. خذ مثال رواية قتادة. لما قال قتادة ذكر لنا ان رجلا سأل النبي - 00:17:27
نبي الله صلى الله عليه وسلم الى اخره. وهذه الرواية فيما ذكره هي توافق قول ابن عباس. كذلك ما آآ رواه قبل عن الضحاك اسف عن ابن جريج عن ابن عباس - 00:17:47
وهي في القول الاول فكان ابن جريج ينقل عن ابن عباس كثيرا فيصرح احيانا وقد لا يصرح في احيانا اخرى. ولو رجعنا الى قول قتادة فهناك الترمذي رحمه الله تعالى في اول كتاب التفسير لما ذكر - 00:18:04
على باب النهي عن القول على الله بغير علم. اورد قولا لقتادة انه قال ما من اية الا سمعت فيها يعني كانه يقول انني لا اقول برأيي انما اقول ايش؟ ما سمعت لكنه لا ينص على - 00:18:24
ممن سمع. ولهذا اقول ان القاعدة الكلية في هذا ان تفسير التابعين واتباع التابعين هو وعاء لتفسير الصحابة. ما لم يدل الدليل على انهم باجتهاد من التابع او او تابع التابعين. يعني ما لم يدل الدليل على انه اجتهاده من التابعي او من تابع التابعي. فان قلت ما الحجة في هذا - 00:18:44
وهذا طبعا مطلب لابد منه يعني ما هي الحجة؟ فاقول انه باستقراء الاقاويل. والموازنة بينها نجد ان كثيرا من اقوال التابعين واتباع التابعين هي اقوال للصحابة. لكنه هم لا يذكرون ايش؟ الصحابي. يعني لا يذكرون الصحابي. فاذا اخذنا بهذا الاعتبار - 00:19:14
بهذا الاعتبار فلا يقع هناك عندنا اشكال في كون قدم هذا القول على القول ابن عباس. لان نقول لا يزال الامر في ايش؟ هذا اكتمال في ان يكون هؤلاء قد سمعوا هذا القول من الصحابة والا الواضح والظاهر من طريقة تعامل الطبري وتقديم قول الصحابي - 00:19:44
اما فيما يتعلق بالمشاهدة والاحوال فانه يقدم قول الصحابي. فيما يتعلق بماذا ليه؟ لان المشاهدة مرتبطة الصحابي وليست مرتبطة بماذا؟ بالتابعين. او ما يتعلق بمثل هذا مثل وسبقا ذكرناه كثيرا موقفه من تفسير قول الله سبحانه وتعالى شاهدوا من بني اسرائيل على مثله فامنوا - 00:20:04
استكبرتم في السياق كما يقول الطبري السياق يعضد قول الشعبي ومسروق يعني اللي هو اولى الاقوال بتأويل الاية ما قاله مسروق والشعبي. وهذا كلام صحيح. لكنه استدرك قال غير ان العالمين بمعاني ما انزل الله في كتابه ثم ذكر هذا الاستدراك ليبين ان الذي جعله يترك قول - 00:20:34
مسروق الشعب مع ان السياق يعضده هو قول هؤلاء الذين هم اعلم بمعاني ما انزل وفيما انزل وذكر ابن عباس سعد بن ابي وقاص وعبدالله بن سلام نفسه ومن ثلاثة من الصحابة قالوا بان الاية نزلت في عبد الله بن سلام. فاذا - 00:21:04
في مثل هذه المواقف يجب ان ننتبه لطريقة تعامل الامام رحمه الله تعالى مع الاقوال فاذا كانت مسألة بالاجتهاد فكأنه يرى ان هذا الوعاء كله متساو بناء على فكرة ذكرتها لكم ان ما يذكر عن التابعين او اتباع التابعين فان جله - 00:21:24
مأخوذا عن الصحابة وان لم ينصوا عليه. والدليل على هذا هي قضية ماذا؟ الموازنة. لكن الظاهر لنا انه والله بالفعل باجتهاد خاص هذه مسألة الامر فيها اخر. هذا الذي يظهر فيما يتعلق بهذا والله اعلم. يعني نفهم من هذا انه الامام هنا - 00:21:44
عالج القولين على السواء من ناحية منطلقها انها عن صحابة وعول على على السياق يعني قرينة الترجيع عندهم فقط السياق. طب شيخنا يعني الا يقال انه في القول الذي اختاره يعني فيه اللي هو ارسال المرسل من عند قتادة. نعم - 00:22:04
ذكر لنا. اي نعم. ان يقال ان هذا اصلا هو عامل ترجيحي كذلك وان لم يذكره. ما نص عليه هي الاشكالية انه لم ينص عليه. هم. لو علي لكان مقويا. نعم. وهذا يدل على انه لم يعتمد اه هذا الموصل. لكن يمكن يقال انه - 00:22:24
بما انه لم ينص على ذلك فهو يعني عول على السياق مجردا دون النظر الى يعني منطلق او من قال بهذا القول؟ ايه نعم نعم لكنه لماذا ترك قول الصحابي - 00:22:44
مع انه واضح ان قول صحابي فيه ونص في هذا للفكرة ذكرتها لك. انه يحتمل ان ايضا هذه الاقوال هي من اقاويل صحابة وتحتاج حقيقة الى الى جمع وتأمل لانه اذكر وانا اكتب في تفسير جزء عم وقفت على امثلة كنت - 00:22:57
ارصدها وانبه على انه قدم قول التابعي قدم قول التابعي من باب يعني التنبيه. ثم ظهر لي فيما بعد يعني بسنوات هذه العلة وارجو ان تكون صائبة وهي ان ان القضية في تفسير التابعي وتابعي التابعي يعني من يرجع الى الى الى - 00:23:17
الى تراجمهم ويقرأ في في فيهم في اقاويلهم ما يحكون عن انفسهم لا يشك ان هؤلاء كانوا ينقلون عن الصحابة الرجل من القول بغير علم او بمنطلق هكذا. شعبي ومسروق وقتادة مجموعة من هؤلاء - 00:23:37
يتوقفون في هذا وكأنهم وعاء لما يسمعونه من الصحابة. لكنهم اذا جاءوا يقولون بالتفسير ما يلتزمون. قال فلان قال فلان. يعني على هذا يمكن ان اقول ان الامام الطبري يتعامل مع اقوال الصحابة والتابعين واتباعهم على السواء - 00:23:57
هذا الذي يظهر فيما يتعلق بالاجتهاد. اما ما يتعلق بالمشاهدة فالاصل عنده قول الصحابي. وهل يمكن نقول ان هذا مضطرد عنده تقريبا يعني لا يبعد ان يكون مضطردا. يعني لا يبعد ان يكون مطردا. نعم - 00:24:12
سلمان في مسألة استقبال جهود المشرق والمغرب. من باب الحقيقة التاريخية. هل هذا هل هل هناك منظومة السلف يلمح الى مشاهدتهم لمعابدهم؟ او انه نقل عنهم هكذا. والله اه هل - 00:24:32
السؤال انه هل اه يعني السلف يعني عندهم مشاهدة قبلة اليهود والنصارى او هو من قول عنهم. الحقيقة وقفت عند هادي ولكن لم اصل الى شيء الى الان ان لم اصل الى شيء. قال له هل بالفعل ما يزال الى اليوم هذا موجود في كتبهم انهم يتجهون قبل المشرق قبل المغرب؟ يعني طبعا اليهود - 00:24:52
المغرب والنصارى قبل ايش؟ المشرق. ثم ايضا لما يكون قبل المغرب وقبل المشرق معناه انه سيكون في اي مكان كانوا. في اي مكان كانوا قبل المشرق. وطبعا تذكرون اذا ما كنت واهم مر علينا لماذا يتجه النصارى قبل المشرق؟ اقول له لا؟ انه كانوا قالوا ايش؟ انه - 00:25:22
ولادة عيسى لما ولد عيسى جاءوا ناس من قبل المشرق وبشروا ولادته. وما اذكر واحد من السلف كانه اشار الى هذا لكن الله اعلم عموما يحتاج الى بحث. نعم. وانه مرتبط بالاية وصحة حمل الاية على هذا المعنى. وانا لما طالب الامام - 00:25:42
مشهورة هي تقريبا باتجاه الشرق. اليوم لما دخلتها كانت تقريبا باتجاه ليست تماما. نعم. الشرق المنضبط الذي نعرفه. جميل. لكن عادة هل هذا مضطرد في بقية معابده؟ والله ممكن يرجى عليه اتوقع لو واحد - 00:26:02
يجد يعني اذا كانت اية صوفيا كما تقول باتجاه الشرق الى حد ما فقد يكون هذا اصلا ثابتا عندهم. امر يسير يعني ممكن يسأل عنه. لكن المشكلة ان النصارى ليسوا على وجه واحد حتى ما اتوقع يكون عندهم خلاف في قبلتهم. كما ان اليهود كذلك يهود السامرة يتجهون - 00:26:22
الى آآ الى جبل آآ الظاهر اسمه جورجليم او كذا جبل في آآ هناك هم طبعا عددهم الان قليل جدا جدا جدا وعندهم توراة خاصة بهم هي الاسفار الخمسة فقط ما عدا لا يؤمنون به. ويتجهون الى هذا الجبل الى اليوم. هم موجودون اليوم. فلا يبعد ان يكون - 00:26:42
عندهم يعني طوائف ويكون عندهم خلاف في مثل هذه الامور. نعم. الاية التي بعدها تنتقل للحديس عن المؤمنين. نعم الا يمنع زلك في السياق؟ يعني الا يحل من ذلك موضوع السياقة؟ بلى قد يكون احنا من نفس القضية انه ممكن ان نقول ان السياق انقطع وبدأ باهل الايمان - 00:27:02
لا مانع من ذلك. لانه الان الايات اللي قبلها لانه نتكلم عن ما قبلها. قال وهذا في سياق ما قبلها لانه ردها الى ما قبل فلا مانع ان اكون هنا بداية انقطاع للسياق وحديث عن - 00:27:22
اهل الايمان اي نعم. يقول قبلة اليهود والنصارى ليست مشروعة في ديننا وانما هم استحسنوها. ولذلك اتاه الله سبحانه وتعالى فاننا نكون من البر فلا يعلم اه قول ابن عاشور انه ليس البر ان تولوا وجوهكم خطاب لليهود. والنصارى وان اليهود والنصارى هم - 00:27:36
والذين اخترعوا قبلتهم ليست من شرع الله فيعني نفى هذا لكي لا يعايروا المسلمين بها يعني ما اتوقع انه فيه اشكال لانه اذا كانت اذا كانت من عندهم اجتهدوا فيها والله سبحانه وتعالى لم ينهم عن عن هذا فتبقى على انها جزء من شرعهم - 00:28:06
ما فيها اشكال لكن لو اتملحظ لطيف. ويبقى انه حتى سواء قلنا انه ان اجتهدوا او لم يجتهدوا في النهاية انه ثابت انه يتجهون الى هذه الجهة. وطبعا ذكر القولين ذكر ان المؤمنين هم. واما الجهة فقال له ذكر المشرق والمغرب اقتصارا على ان - 00:28:26
اشهر الجهات المشرق والمغرب. اذا قال اختصارا على اشهر الجهات كانه يرى ان المشرق او المغرب او الشمال او الجنوب او الشمال جنوب الشمال الشرقي الى اخره. يعني كل الجهات تفريعاتها. والذي يظهر ليس هذا المراد. يعني المشرق والمغرب. واضح انه مراد هذا وهذا دون غيرهما - 00:28:46
نعم. تفضل يا شيخ. قال فان قال قائل وكيف قيل ولكن البر من امن بالله وقد علمت ان البر فعل ومن اسم فكيف يكون الفعل هو الانسان قيل ان معنى ذلك على غير ما توهمته وانما معناه ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر فوضع - 00:29:06
من موضع الفعل اكتفاء بدلالته ودلالة صلته التي هي له صفة من الفعل المحذوف كما تفعله العرب فتضع الاسماء مواضع افعالها التي هي بها مشهورة. فتقول الجود حاتم والشجاعة ترى ومعناها الجود جود حاتم والشجاعة شجاعة عنترة. فتستغني بذكر حاتم اذ كان معروفا بالجود من اعادة ذكر الجود - 00:29:32
بعد الذي قد ذكرته فتضعه موضع جوده. لدلالة الكلام على ما حذفته استغناء مما ذكرته عما لم تذكره. كما قيل واسأل القرية التي كنا فيها والمعنى اهل القرية. وكما قال الشاعر وهو ذو الخرق الطهوي الطهواوي - 00:29:59
حسبت بغام راحلتي عناقا وما هي ويب غيرك بالعناق. يريد بغام عناق او صوت كما تقول حسبت او حسبت صياح اخاك يعني به حسبت صياحي صياح اخاك. وقد يجوز ان يكون معنى الكلام - 00:30:18
احسن الله اليكم حسبت صياحي صياح اخيك وقد يجوز ان يكون معنى الكلام ولكن البار من امن بالله فيكون فيكون البر مصدرا وضع موضع الاسم طيب آآ كما سبق في منهجية الطبري انه بعد ما ينتهي من المعنى يعني آآ يتحول الى بعض المسائل - 00:30:39
المية متنوعة يعني قد تكون يعني مسألة مرتبطة الاعتقاد مسألة فقهية مسألة نحوية الى اخره واضح هنا في كلامه انها انه بعد ان انتهى من المعنى اتجه الى هذه المسألة آآ النحوية. ولم يبين - 00:31:04
من خلال ما ذكره علاقتها بالقولين والذين ذكرهما. مما يشعر انها مسألة علمية. لانه فصلها قال فان قال قائل فهذا ايضا يلحظ في منهج الامام رحمه الله تعالى وعنايته بالمعنى وان عنايته المعنى هي الاصل لكن لا يعني - 00:31:24
لانه يغفل المسائل الاخرى. لكن له طريقة ومنهج. في ذكر هذه القضايا. انه بعد ما ينتهي من آآ آآ تحليل المعنى واختيار الراجح يذكر هذه المسائل. الان القول او او هذا القائد - 00:31:44
طبعا اللي هو يقول فان قال قائل قد علمت ان البر فعل طبعا معنى فعل ايش؟ يعني مصدر. وهذي احد مصطلحات الكوفيين احد مصطلحات الكوفيين. يسمون الفعلة مصدرا يسمون الفعلة اسف يسمونه المصدر فعلا معذرة يسمون المصدر فعلا. تمام - 00:32:04
ومن اسم فكيف يكون الفعل هو الانسان اللي هو المصدر؟ اجاب عن هذا بجوابين موجودة في كتب ومعاني القرآن لو رجعتم الى الكتاب مع ان القرآن للفرة كتاب مجاز للقرآن لابي عبيدة معمر المثنى موجود فيها هذا الكلام الذي نقله. طبعا القول الاول - 00:32:31
الذي ذكره موجود في كتاب الفراء. ليس بكل هذه التفاصيل لكن اصل الكلام موجود عند الفرا والفرة كما تعلمون كوفي والطبري رحمه الله تعالى اصوله ايش؟ كوفية. فذكر ان معنى ذلك - 00:32:52
غير ما توهمت او ان معناه ولكن البر من امن بالله. يعني لاحظوا الان اللي كنا نرى الفرق الاولون اللي هم الكوفيون قدروا ولكن البر من امن بالله. والبصري اللي - 00:33:12
قال وقد يجوز ان يكون معنى الكلام هذا ابو عبيدة معمر ابن المثنى. هذا موجود في كتابي في المجاز. قال ولكن البار من امن بالله. ايش الفرق بين بين التقديرين؟ يعني هذا تأويل وهذا تأويل. يعني هو التقدير وفي حقيقة تأويل. فما الفرق بين - 00:33:32
اليه. لاحظوا التأويل الاول. قال ولكن البر من امن بالله. اي ناس لكن البر وخبر لكن بر اللي هو اذا اتى اول ماذا؟ اول الخبر ان يتأول الخبر ولا لا؟ هذا الرأي الكوفي. الرأي البصري - 00:33:52
تأول في ايهما؟ في الاسم. قال ولكن البار. فجعل التأويل في الاسم لكن البار من امن بالله. لانه يكون من امن بالله خبر. للاسم هذا جعل البر بمعنى البار يعني جعل البر بمعنى البار كأنه مصدر. وضع موضع الاسم. يعني مصدر وضع موضع اليس. هذا الخلاف الان في التوجيه النحوي - 00:34:22
بين اه اه الفريقين والمذهبين. طبعا اه كون الفعل من مصطلحات الكوفيين لا يعني انهم لا يستخدمون المصدر وانا كشفت في الشاملة في كتاب الفارة عن لفظة مصدر فكان يستخدم لفظة مصدر - 00:34:54
بل انه استخدم لفظة مصدر في هذه الاية في موطن اخر. يعني بدل ما يعبر عنها بالفعل عبر عنها بماذا بالمصدر يعني هذا التحليل اللي ذكرته لكم آآ كنت آآ يعني اليوم في مكالمة مع آآ - 00:35:14
استاذنا اللطيف آآ الظريف الشيخ حسن حفظي حفظه الله. آآ سألته عن هذه لانها استشكلت علي واستغلقت يعني كلمت الشيخ سليمان عيوني فما اجابني كان مشغول بالمحاضرات. بعدين رد علي قلت اه اه انتهى الموضوع فلما كلمت الشيخ حسن وقرأت له كلام - 00:35:34
الطبري فما شاء الله يعني صاحب النحو يفهم مسألة سريعا فبين لي هذه هذا الكلام ذكرته لكم الذي لخصته لكم الذي لا خاصه لكم هو من كلامه وارجو ان اكون قد اخطأت في نقل كلامي. فقلت له لماذا يستخدم - 00:35:54
الكوفيون الفعل. فقال لي آآ قد يستخدمه المصدر. قلت اذا اعطني فرصة فكتبت الشاملة المصدر في كتاب فرق وتستخدمها كثيرا. قلت بل يا شيخ نفس المثال في موطن اخر بدل ما يستخدم الفعل استخدم مصدر - 00:36:14
قال خلاص اذا معنى ذلك انهم يستخدمون الفعل والمصدر معا. قلت يا شيخ انا كنت ناوي اكتب رواية عنهم طبعا امازحه في يدها فكنت قلت له اريد ان اكتب عنهم رواية - 00:36:34
في انهم يحبون ان يخالفوا البصريين حتى في ايش؟ في المصطلحات. ولما وجدت الفرة في الموطن الاخر ذاك المصدر كنت تريد ان اجعل حكاية وقصة فذكرت له بعض الكلام فضحك من هذا وقلت لكن ما دام الامر كذلك اذا المسألة - 00:36:49
هي انه فيها نوع من التسامح لكنهم يذكرون هذا بمعنى المصدر اللي هو الفعل. وقال لي بان كلام البصريين ادق في كونه يسمى مصدرا لان الفعل قد ايش يشتبه على طالب العلم بان بالفعل اللي هو الحدث. قال وانما سموه فعلا لان فيه - 00:37:09
شيء من الفعل يعني المصدر فيه شيء من الفعل. فاطلقوا عليه فعلا لكن عبارة البصريين ابعد من الاشتباه. فتكون ادق يعني هذا من يعني من فوائد الاستشكالات التي آآ وقعت في هذا. طبعا آآ ما ذكره هنا الان - 00:37:29
في كون آآ كما قال ان العرب آآ كما تفعله العرب فتضع الاسماء مواضع افعالها التي هي بها مشهورة فتقول الجود حاتم والشجاعة عنترة هي نفس القضية في قضية ايش؟ المصدر. آآ الى ان قال - 00:37:49
في كلامه عن واسأل القرية. قال واسأل القرية التي كنا فيها. ويتكلم الان عن مسألة في الكلام على ما حذفته استغناء بما ذكرته عما لم تذكره. تمام؟ كما قيل واسأل القرية كنا فيها - 00:38:09
انا اهل القرية لانه هو الان يرى ان المحذوف ما هو؟ كما قلنا قبل قليل اللي هو الخبر. يعني يرى ان محذوف الخبر اذا وقوع الحذف يعني وقوع الحذف في القرآن للشيء المعروف والمعلوم الذي يدل عليه الكلام واقع - 00:38:29
وجائز كان يريد ان يثبت هذا لا ان قوله وسائل القرية بمعنى ولكن البر الى اخره ونتكلم عن مسألة ايش؟ الحلف. يعني كمسألة وكما قلت لكم سابقا انه يكثر من هذا الموضوع لمسألة الحذف. وانه - 00:38:49
الى ان يبحث استقلالا واتوقع ان الذي سيبحثه يسجل امثلة كثيرة جدا. لان نحن مر علينا امثلة كثيرة في هذا في قضية ايش المحذوف وذكر ايضا بعد ذلك اه الشاهد الشعري قال وقد يجوز ان يكون معنى الكلام. طيب اي المعنيين الان هو - 00:39:09
من جهة اللغة او من جهة النحو. الاول او الثاني. الاول لانه اطال فيه واستفاض ثم لما جاء يعبر عن الثاني قال وقد يجوز. يعني وقد يجوز. فاذا هو في هذا واضح جدا منه. يعني من عباراته من سياقات - 00:39:29
انه اختار المعنى الاول. وهو قول الفر آآ ويمكن نكون نقول قول اللي هم الكوفيين والقول الثاني وقول ابي عبيدة ويمكن يقال انه قول البصريين. نعم. تفضل. هذه المسائل التي تتبع المعاني - 00:39:49
هل هناك من استقرأ هذه المسائل وربطها بعض مواضعها لما ذكرها ما اذكر الربط ما اذكر يعني انه الان طبري كما يقول سلمان لانه يكثر من ذكر هذه المسائل بعد ذكر الاقاويل والانتهاء منها. فهل هناك احد قام بالربط بين هذه - 00:40:09
مسائل والاقاويل انا ما اذكر ان احد قام بهذا. وهي مجال بحث بمعنى انه الطبري ما دام الامرين معا فهذا دليل على ان هذا الخلاف الوارد عند النحاة ليس له علاقة بماذا؟ بالاقوال - 00:40:39
يعني سواء قلنا بالقول الاول او بالقول الثاني المسألة النحوية باقية. متى تتأثر المسألة النحوية عنده اذا اخلت بايش او قست اثرت تأثرت بالاقوال. يعني اذا اثر فيها القول هنا يختار المعنى النحوي - 00:40:59
المتوافق مع القول الذي اختاره. وهذا مر علينا في مثال وله امثلة في تفسيره. ويمكن نقول هذا الامر يكاد يكون مطردا عنده في انه اذا وقع خلاف نحوي له علاقة بالمعنى والمعنى مؤثر فيه - 00:41:19
فانه يختار من الاقاويل النحوية ما يتوافق مع القول الذي اختاره مع القول الذي مع القول الذي اختاره. هذا هو الغالب عليه في هذا وقد ذكرت يعني امثلة آآ في بعض الكتب من خلال الطبري لكن المشكل انني لم اجد غير الطبري يعتمد هذا الامر بل بالعكس - 00:41:39
وجدت ان بعض النحال متأخرين يتوسعون في ايراد المحتملات النحوية يخرجون احيانا على اقوال المتقدمين. يقول وعلى قول سيبويه في كذا يكون كذا. وابو رحمه الله تعالى الذي هو كان ايضا معتنيا بهذا الجانب مع انه رحمه الله تعالى كان من منهجه ان لا يذكر - 00:42:09
الاعاريب الشاذة الا للتنبيه عليها. ايضا نجد ان المحتملات عنده كانت كثيرة مع انه كتاب تفسير بخلاف تلميذه السمين الحلبي كان كتابه مرتبطا بالاعراب فكونه يذكر وجوه يعني وجوه العريب فلا اشكال في ذلك لان المنهج مختلف. اما ابو حيان رحمه الله تعالى كتابه كتاب تفسير وهو ايضا نص على - 00:42:37
انه لن يذكر من لا عريب الا ما له تعلق بالاية. وانه يفك فيها معنى. ومع ذلك توسع فادخل كثير من الاحتمالات فهذا لا شك اوقعه فيما كان قد اعترض به على غيره. اعترض به على غيره فوقع في بعض ايضا ما اعترض به على غيره في ذكر بعض - 00:43:07
حتى الاعاريب التي فيها اه اشكال. طبعا اه مناهج العلماء والكلام عنها كما تعلمون يطول لكن ايضا من اراد ان يبحث بحث ترقية الان يعني يرشحه بعد ترقية لان ما اعرف عشان ما يكون فيه امثلة كثيرة وهي بناء الاعراب على - 00:43:30
عند الطبري بناء الاعراب على المعنى عند الطبري سيجد امثلة كثيرة وانشاء ان ينص على بناء بناء الاعراب على تفسير السلف عند الطبري ايضا سيجد امثلة في هذا. على الاقل لو قلناه في تفسير السلف يكون اكثر يعني دائرته اضيق - 00:43:50
وانه يختار من الاعاريب ما يوافق اقوال السلف. وهذا ايضا موجود وله امثلة اتوقع انه يصلح ان يكون اه يعني بحثا لترقية لو كان احد اه له يعني همة بالنحو سيجد ان شاء الله اه - 00:44:10
اه مثالا لذلك باذن الله تعالى. اه طبعا الاية القادمة او قصدي المقطع القادم طويل ولعل نقف عند هذا اه يعني لظرفين ظرف الصوت وظرف ارتباط الي مفاجئا فنقف عنده واه اسأل الله ان ينفعنا بهذا الكتاب وبكتابه الكريم وان يجعلنا ممن يستمعون القول - 00:44:30
يتبعون احسنه سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك - 00:45:00
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو المجلس التاسع والعشرون بعد المئة الاولى من مجالس التعليق على تفسير الامام ابي جعفر محمد ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى - 00:00:00
لشيخنا الاستاذ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حفظه الله ونفع بعلمه. وينعقد هذا المجلس مساء يوم الاثنين الرابع من شهر رجب لعام اربعين واربعمائة والف من هجرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:00:40
قال الامام ابو جعفر القول في تأويل قوله جل وعز ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر ومن امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين اختلف اهل التأويل في تأويل ذلك فقال بعضهم معنى ذلك ليس البر الصلاة وحدها - 00:00:56
وليس البر الصلاة وحدها ولكن البر الخصال التي ابينها لكم ذكر من قال ذلك واسند عن ابن عباس من طريق العوفيين قوله ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب - 00:01:21
يعني الصلاة. يقول ليس البر ان تصلوا ولا تعملوا. فهذا منذ تحول فهذا منذ تحول من مكة الى المدينة ونزلت الفرائض وحد الحدود فامر الله بالفرائض وعمل بها واسند عن ابن ابي ناجح عن مجاهد ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر ما ثبت في القلوب من طاعة الله - 00:01:38
واسند عن ابن ابي نجيح عن مجاهد مثله واسند عن ابن جريج عن ابن عباس قال هذه الاية نزلت بالمدينة. ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب يعني الصلاة - 00:02:09
يقول ليس البر ان تصلوا ولا تعملوا غير ذلك. قال ابن جريج وقال مجاهد ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. يعني للسجود ولكن البر ما ثبت في القلب من طاعة الله - 00:02:24
واسند عن الضحاك بن مزاحم انه قال فيها قال يقول ليس البر ان تصلوا ولا تعملوا غير ذلك. وهذا حين تحول من مكة الى المدينة فانزل الله الفرائض وحد الحدود بالمدينة وامر بالفرائض ان يؤخذ بها - 00:02:41
وقال اخرون عن الله بذلك اليهود والنصارى. وذلك ان اليهود تصلي فتتوجه قبل المغرب. والنصارى تصلي فتتوجه قبل المشرق فانزل الله فيهم هذه الاية يخبرهم فيها ان البر غير العمل الذي يعملونه. ولكن - 00:03:01
ولكنه ما بينه في هذه الاية ذكرك من قال ذلك واسند عن معمل عن قتادة قال كانت اليهود تصلي قبل المغرب والنصارى تصلي قبل المشرق. فنزلت ليس البر ان تولوا - 00:03:21
وجوهكم قبل المشرق والمغرب. واسند عن سعيد عن قتادة قوله ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن ان البر ولكن البر يدون فيه تكرار في ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر - 00:03:36
ذكر لنا ان رجلا سأل نبي الله صلى الله عليه وسلم عن البر فانزل الله هذه الاية وذكر لنا ان نبي الله صلى الله عليه وسلم دعا الرجل فتلاه عليه. وقد كان الرجل قبل الفرائض اذا شهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده - 00:03:56
رسوله ثم مات على ذلك يرجى له ويطمع له في خير. فانزل الله ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب وكانت اليهود توجهت قبل المغرب والنصارى قبل المشرق. ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر. الاية - 00:04:16
واسند عن الربيع ابن انس قال كانت اليهود تصلي قبل المغرب والنصارى قبل المشرق فنزلت ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب واولى هذين القولين بتأويل الاية القول الذي قاله قتادة والربيع بن انس ان يكون عنا بقوله ليس البر ان تولوا وجوهكم - 00:04:37
قبل المشرق والمغرب اليهود والنصارى بان الايات قبلها مضت بتوبيخهم ولومهم. والخبر عنهم وعما اعد لهم من اليم العذاب. وهذه في سياق ما قبلها فتأويلها اذ كان الامر كذلك. ليس البر ايها اليهود والنصارى ان يولي بعضكم وجهه قبل المشرق. وبعضكم - 00:05:00
المغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة الاية. فان قال قائل وكيف قيل ولكن ان البر من امن بالله وقد علمت ان البر فعل قبل يا شيخ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:05:25
الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم الى يوم الدين. آآ في قوله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب كما تلاحظون آآ في القولين هو خلاف في من وجه اليه الخطاب - 00:05:45
ثم يختلف بناء عليه والمعنى. آآ فالاول على ان المخاطب بذلك هم آآ اهل الاسلام الذين امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وهاجروا معه. وكان هذا الخطاب آآ موجه لهم لانهم كانوا في مكة ليس عندهم الا فرض الصلاة. وشيء مما فرض عليهم في اموالهم - 00:06:05
غير محدود بقيمة. بناء على ان ايضا الزكاة كانت ايضا في مكة لكن بدون بمعنى انه من قدم درهما على انه نية زكاة فانه قد ادى الزكاة وممن قدم اكثر فقد ادى الزكاة. ثم فرضت المقادير في المدينة. فكانه يقول ليس البر - 00:06:38
ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب كان واراد بها الصلاة مثل ما ذكر ابن عباس وغيره. ولكن البر اي الاعمال التي ذكرها الله سبحانه وتعالى كأنه من باب ايش؟ الاستدراك والتنبيه على ان اعمال البر - 00:06:58
شاملة للصلاة ولغيرها. وهذا قول ابن عباس من طريق العوفيين ومجاهد اه وكذلك ابن عباس من طريق ابن جريج وكذلك قول الظحاك. في رواية ابن جريج عن ابن عباس قال هذه الاية نزلت بالمدينة. هل معنى قولا نزلت بالمدينة يريد بعد الهجرة؟ او يريد التنبيه على مكان النزول - 00:07:18
ثم يتضمن ذلك الزمان قد يشيرون الى المكان ويتضمن الزمان. اي نعم. فهذه يعني تحديد المكان مقصود لذاته وهي ضمن الزمان لانه قال نزلت بالمدينة. وقطعا نحن نعلم انه ليس هناك قرآن نزل بالمدينة الا بعد - 00:07:48
صلى الله عليه وسلم. وطبعا قول ابن عباس نزل بالمدينة كان يريد ان ينبه على ان الفرائض التي زيدت كانت في المدينة. الفرائض التي زيدت كانت في المدينة. ولهذا قال يعني الصلاة وليس البر ان تصلوا ولا تعملوا غير ذلك - 00:08:18
ثم ذكر قول المجاهد. طبعا ايضا قول مجاهد اشار الى ايضا مسألة آآ مهمة وهي الاشارة الى عمل القلب اشارة الى عمل القلب لانه قال من امن بالله الى اخره وهذا يشمل عمل القلب الذي هو - 00:08:38
الايمان الذي هو الايمان. آآ رواية الضحاك ابن مزاحم ايضا اشار الى هذا اللي هو معنى التحول من مكة للمدينة ثم انها بعد ان نزلت الفرائض. فاذا القول الاول يرى ان المخاطب بهذا القول هم المؤمنون - 00:08:58
وان المراد في هذا القول تنبيههم على ان اعمال البر كثيرة. وليست الصلاة فقط كما كانت في مكة واشار مجاهد ايضا اضافة الى ان الامر ما وقر في القلب يعني ما وقر - 00:09:18
في القلب. هذا الان القول الاول. القول الثاني جعل المخاطب بذلك اليهود والنصارى اليهود والنصارى في كل خطاة الخطاب موجه لهم. وكان يقول يعني يا يا اهل الكتاب ليس البراء ان تولوا وجوهكم - 00:09:38
قبل المشرق والمغرب. وهنا يبين لنا لماذا حدد المشرق والمغرب بناء على القول بان قبلة اليهود للمشرق للمغرب وقبلة النصارى للمشرق. قبلة اليهود للمغرب. وقبلة النصارى للمشرق. ومضى هذا القول عند قتادة - 00:09:58
وايضا عند آآ الربيع بن انس. آآ قتادة ذكر في آآ الرواية التي من طريق سعيد انه قال ذكر لنا ان رجلا سأل نبي الله صلى الله عليه وسلم عن - 00:10:18
بر فانزل الله هذه الاية. وذكر لنا ان نبي الله صلى الله عليه وسلم دعا الرجل فتلا عليه قال وكان الرجل قبل الفرائض اذا شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ثم مات على ذلك - 00:10:38
يرجى له ويطمع له في خير. فانزل الله ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب وكانت اليهود توجهت قبل المغرب والنصارى قبل المشرق. الى اخر ما ذكر. الحقيقة ان هذا القول يعني كأنه فيه جمع بين ايش - 00:10:58
بين القولين يعني قول قتادة هذا في اشارة الى القول الاول والقول الثاني الذي او الطبري او جعله قولا مستقلا يعني جعله قولا مستقلا. لانه قال ذكر لنا ان رجلا سأل نبي الله صلى الله عليه وسلم - 00:11:18
عن البر فانزل الله هذه الاية. فهل يمكن ان يكون الذي سأل ومن المسلمين وتكون الاية تقصد اليهود والنصارى لنتكلم الان عن المقصود اولا. او ان المقصود اولا هم اهل الاسلام ثم يجوز ان تحمل على النصارى. لكن المحمل على النصارى واليهود سيختلف في المراد - 00:11:38
ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. لانه الان في الاول يعني في الاول كما نعلم بعد ان حدد وبينها ان القبلة تكون الى الكعبة. كما تعلمون انه قد يقع ان الانسان في بعض الاحوال - 00:12:08
يصلي فلا يدري اين صلى. فيقع عنده ايش؟ هذا الاشكال. فكانه كانه يجيب عن هذا السؤال انه لو وقع مثل هذا فليس البر ان اه تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب يعني كانه يقول المقصود هو الاتجاه - 00:12:28
فاذا كان اجتهاد فلا اشكال في هذا. لكن هذا لم يشر اليه احد من هؤلاء الكرام ولا يلتفت اليه الان على الاقل لان الان الخطاب هم وجهوه اما ان يكون الى اهل الاسلام واما ان يكون الى اهل الكتاب وتختلف محامل المشرق والمغرب بناء - 00:12:48
على هذين آآ القولين. طبعا الامام بعد ان ذكر هذين القولين اختار القول الثاني. معتمدا على ماذا؟ يعني ما هي آآ ادلة او مستنداته في الترجيح. اول مستند عنده قال لان الايات - 00:13:08
قبلها مضت بتوبيخهم ولومهم والخبر عنهم. وعنهم وعن ما اعد لهم من اليم العذاب. وهذه في سياق ما قبلها. يعني جعل الحجة عنده ايش؟ السياق. يعني جعل الحجة عنده السياق. قال فتأويلها اذ كان الامر كذلك ليس البر - 00:13:28
ايها اليهود والنصارى ان يولي بعضكم وجهه قبل المشرق وبعضكم قبل المغرب الى اخر ما ذكر. فليس عنده حجة في هذا من جهة الاستدلال الا السياق. طيب. يبقى عندنا كما قلت لكم قبل قليل انه هل يمكن ان يجتمع - 00:13:48
قولان في ان واحد. او ان نقول انه بالفعل هذا خلاف حقيقي. ويلزم منه ماذا الترجيح خلاف حقيقي هو يلزم منه الترجيح. او ان نقول ان احد القولين هو المراد بالاية اولا. والثاني يصح استدلالا. يصح ايش؟ استدلالا يعني تنزيلا عليه وليس انه هو القول - 00:14:08
المراد. بمعنى اننا نفرق بين المعنى المراد اولا. وبين ان ينزل القول ان تنزل الاية على قول اخر او على حدث اخر. فاذا كان من باب تنزيل الاية على حدث اخر فالامر فيه سعة - 00:14:38
لكن اذا قلنا لا اننا نبحث عن المراد فسيكون هناك خلاف حقيقي. خلاف في المخاطب وخلاف في قبل المشرق والمغرب. طيب اه هنا ايضا مسألة آآ ترد وسبق ان ذكرناها ان الطبري رحمه الله تعالى لما رجح في هذه الاية ذهب الى دلالة السياق - 00:14:58
ولم يعتمد على وجود تفسير صحابي في هذه الاية يذهب الى ان المراد بالمشرق والمغرب اللي جهة المشرق والمغرب وان المخاطب بها اهل الايمان. يعني المخاطب بها اهل الايمان. يعني كانوا يقال او كانه ترك - 00:15:27
يعني هذه الرواية التي ذكرها ابن عباس مع اننا نحن الان في طريقة التعامل في ترتيب الاقاويل نقدم ايش؟ قول الصحابي ثم قول التابعي. وهنا الان الطبري وليست اول مرة يقدم قول التابعي على قوله - 00:15:47
الصحابي فهذا يحتاج الى نظر. يعني ما هو سبب وما هي علة ترك قول الصحابي وتقديم قول التابعي. طبعا لانه السياق ليس حجة على قول الصحابي. ان الصحابي يعرف السياق - 00:16:07
وكان السياق كما قال وما تركه لانه يرى ان السياق ليس في هذا آآ المدلول الذي ذكره اصحاب القول الثاني. بمعنى ان انتبه الى مسألة مهمة وهي انه حينما يحتج على الامام بهذا ان نقول لهن - 00:16:27
رضي الله تعالى عنه لا يمكن ان يكون غفل عن السياق. لا يمكن ان يكون غفل عن السياق. هو الان يقول نزلت بالمدينة يعني مستحضر الان الايات فهذا دليل على انه يرى ان الاية اصل ليست في اليهود والنصارى. يعني ليست في اليهود والنصارى - 00:16:47
انما هي في اهل الاسلام. فلماذا لا يقدم قوله لانه صحابي وقول الصحابي حجة ومقدم. الذي يظهر والله اعلم الذي يظهر والله اعلم ان هذه الروايات التي يريدها الامام عن التابعين وعن - 00:17:07
اتباع التابعين كان فيها رائحة النقل عن صحابي وان لم ينص هؤلاء عليها يعني وان لم ينص هؤلاء عليه. خذ مثال رواية قتادة. لما قال قتادة ذكر لنا ان رجلا سأل النبي - 00:17:27
نبي الله صلى الله عليه وسلم الى اخره. وهذه الرواية فيما ذكره هي توافق قول ابن عباس. كذلك ما آآ رواه قبل عن الضحاك اسف عن ابن جريج عن ابن عباس - 00:17:47
وهي في القول الاول فكان ابن جريج ينقل عن ابن عباس كثيرا فيصرح احيانا وقد لا يصرح في احيانا اخرى. ولو رجعنا الى قول قتادة فهناك الترمذي رحمه الله تعالى في اول كتاب التفسير لما ذكر - 00:18:04
على باب النهي عن القول على الله بغير علم. اورد قولا لقتادة انه قال ما من اية الا سمعت فيها يعني كانه يقول انني لا اقول برأيي انما اقول ايش؟ ما سمعت لكنه لا ينص على - 00:18:24
ممن سمع. ولهذا اقول ان القاعدة الكلية في هذا ان تفسير التابعين واتباع التابعين هو وعاء لتفسير الصحابة. ما لم يدل الدليل على انهم باجتهاد من التابع او او تابع التابعين. يعني ما لم يدل الدليل على انه اجتهاده من التابعي او من تابع التابعي. فان قلت ما الحجة في هذا - 00:18:44
وهذا طبعا مطلب لابد منه يعني ما هي الحجة؟ فاقول انه باستقراء الاقاويل. والموازنة بينها نجد ان كثيرا من اقوال التابعين واتباع التابعين هي اقوال للصحابة. لكنه هم لا يذكرون ايش؟ الصحابي. يعني لا يذكرون الصحابي. فاذا اخذنا بهذا الاعتبار - 00:19:14
بهذا الاعتبار فلا يقع هناك عندنا اشكال في كون قدم هذا القول على القول ابن عباس. لان نقول لا يزال الامر في ايش؟ هذا اكتمال في ان يكون هؤلاء قد سمعوا هذا القول من الصحابة والا الواضح والظاهر من طريقة تعامل الطبري وتقديم قول الصحابي - 00:19:44
اما فيما يتعلق بالمشاهدة والاحوال فانه يقدم قول الصحابي. فيما يتعلق بماذا ليه؟ لان المشاهدة مرتبطة الصحابي وليست مرتبطة بماذا؟ بالتابعين. او ما يتعلق بمثل هذا مثل وسبقا ذكرناه كثيرا موقفه من تفسير قول الله سبحانه وتعالى شاهدوا من بني اسرائيل على مثله فامنوا - 00:20:04
استكبرتم في السياق كما يقول الطبري السياق يعضد قول الشعبي ومسروق يعني اللي هو اولى الاقوال بتأويل الاية ما قاله مسروق والشعبي. وهذا كلام صحيح. لكنه استدرك قال غير ان العالمين بمعاني ما انزل الله في كتابه ثم ذكر هذا الاستدراك ليبين ان الذي جعله يترك قول - 00:20:34
مسروق الشعب مع ان السياق يعضده هو قول هؤلاء الذين هم اعلم بمعاني ما انزل وفيما انزل وذكر ابن عباس سعد بن ابي وقاص وعبدالله بن سلام نفسه ومن ثلاثة من الصحابة قالوا بان الاية نزلت في عبد الله بن سلام. فاذا - 00:21:04
في مثل هذه المواقف يجب ان ننتبه لطريقة تعامل الامام رحمه الله تعالى مع الاقوال فاذا كانت مسألة بالاجتهاد فكأنه يرى ان هذا الوعاء كله متساو بناء على فكرة ذكرتها لكم ان ما يذكر عن التابعين او اتباع التابعين فان جله - 00:21:24
مأخوذا عن الصحابة وان لم ينصوا عليه. والدليل على هذا هي قضية ماذا؟ الموازنة. لكن الظاهر لنا انه والله بالفعل باجتهاد خاص هذه مسألة الامر فيها اخر. هذا الذي يظهر فيما يتعلق بهذا والله اعلم. يعني نفهم من هذا انه الامام هنا - 00:21:44
عالج القولين على السواء من ناحية منطلقها انها عن صحابة وعول على على السياق يعني قرينة الترجيع عندهم فقط السياق. طب شيخنا يعني الا يقال انه في القول الذي اختاره يعني فيه اللي هو ارسال المرسل من عند قتادة. نعم - 00:22:04
ذكر لنا. اي نعم. ان يقال ان هذا اصلا هو عامل ترجيحي كذلك وان لم يذكره. ما نص عليه هي الاشكالية انه لم ينص عليه. هم. لو علي لكان مقويا. نعم. وهذا يدل على انه لم يعتمد اه هذا الموصل. لكن يمكن يقال انه - 00:22:24
بما انه لم ينص على ذلك فهو يعني عول على السياق مجردا دون النظر الى يعني منطلق او من قال بهذا القول؟ ايه نعم نعم لكنه لماذا ترك قول الصحابي - 00:22:44
مع انه واضح ان قول صحابي فيه ونص في هذا للفكرة ذكرتها لك. انه يحتمل ان ايضا هذه الاقوال هي من اقاويل صحابة وتحتاج حقيقة الى الى جمع وتأمل لانه اذكر وانا اكتب في تفسير جزء عم وقفت على امثلة كنت - 00:22:57
ارصدها وانبه على انه قدم قول التابعي قدم قول التابعي من باب يعني التنبيه. ثم ظهر لي فيما بعد يعني بسنوات هذه العلة وارجو ان تكون صائبة وهي ان ان القضية في تفسير التابعي وتابعي التابعي يعني من يرجع الى الى الى - 00:23:17
الى تراجمهم ويقرأ في في فيهم في اقاويلهم ما يحكون عن انفسهم لا يشك ان هؤلاء كانوا ينقلون عن الصحابة الرجل من القول بغير علم او بمنطلق هكذا. شعبي ومسروق وقتادة مجموعة من هؤلاء - 00:23:37
يتوقفون في هذا وكأنهم وعاء لما يسمعونه من الصحابة. لكنهم اذا جاءوا يقولون بالتفسير ما يلتزمون. قال فلان قال فلان. يعني على هذا يمكن ان اقول ان الامام الطبري يتعامل مع اقوال الصحابة والتابعين واتباعهم على السواء - 00:23:57
هذا الذي يظهر فيما يتعلق بالاجتهاد. اما ما يتعلق بالمشاهدة فالاصل عنده قول الصحابي. وهل يمكن نقول ان هذا مضطرد عنده تقريبا يعني لا يبعد ان يكون مضطردا. يعني لا يبعد ان يكون مطردا. نعم - 00:24:12
سلمان في مسألة استقبال جهود المشرق والمغرب. من باب الحقيقة التاريخية. هل هذا هل هل هناك منظومة السلف يلمح الى مشاهدتهم لمعابدهم؟ او انه نقل عنهم هكذا. والله اه هل - 00:24:32
السؤال انه هل اه يعني السلف يعني عندهم مشاهدة قبلة اليهود والنصارى او هو من قول عنهم. الحقيقة وقفت عند هادي ولكن لم اصل الى شيء الى الان ان لم اصل الى شيء. قال له هل بالفعل ما يزال الى اليوم هذا موجود في كتبهم انهم يتجهون قبل المشرق قبل المغرب؟ يعني طبعا اليهود - 00:24:52
المغرب والنصارى قبل ايش؟ المشرق. ثم ايضا لما يكون قبل المغرب وقبل المشرق معناه انه سيكون في اي مكان كانوا. في اي مكان كانوا قبل المشرق. وطبعا تذكرون اذا ما كنت واهم مر علينا لماذا يتجه النصارى قبل المشرق؟ اقول له لا؟ انه كانوا قالوا ايش؟ انه - 00:25:22
ولادة عيسى لما ولد عيسى جاءوا ناس من قبل المشرق وبشروا ولادته. وما اذكر واحد من السلف كانه اشار الى هذا لكن الله اعلم عموما يحتاج الى بحث. نعم. وانه مرتبط بالاية وصحة حمل الاية على هذا المعنى. وانا لما طالب الامام - 00:25:42
مشهورة هي تقريبا باتجاه الشرق. اليوم لما دخلتها كانت تقريبا باتجاه ليست تماما. نعم. الشرق المنضبط الذي نعرفه. جميل. لكن عادة هل هذا مضطرد في بقية معابده؟ والله ممكن يرجى عليه اتوقع لو واحد - 00:26:02
يجد يعني اذا كانت اية صوفيا كما تقول باتجاه الشرق الى حد ما فقد يكون هذا اصلا ثابتا عندهم. امر يسير يعني ممكن يسأل عنه. لكن المشكلة ان النصارى ليسوا على وجه واحد حتى ما اتوقع يكون عندهم خلاف في قبلتهم. كما ان اليهود كذلك يهود السامرة يتجهون - 00:26:22
الى آآ الى جبل آآ الظاهر اسمه جورجليم او كذا جبل في آآ هناك هم طبعا عددهم الان قليل جدا جدا جدا وعندهم توراة خاصة بهم هي الاسفار الخمسة فقط ما عدا لا يؤمنون به. ويتجهون الى هذا الجبل الى اليوم. هم موجودون اليوم. فلا يبعد ان يكون - 00:26:42
عندهم يعني طوائف ويكون عندهم خلاف في مثل هذه الامور. نعم. الاية التي بعدها تنتقل للحديس عن المؤمنين. نعم الا يمنع زلك في السياق؟ يعني الا يحل من ذلك موضوع السياقة؟ بلى قد يكون احنا من نفس القضية انه ممكن ان نقول ان السياق انقطع وبدأ باهل الايمان - 00:27:02
لا مانع من ذلك. لانه الان الايات اللي قبلها لانه نتكلم عن ما قبلها. قال وهذا في سياق ما قبلها لانه ردها الى ما قبل فلا مانع ان اكون هنا بداية انقطاع للسياق وحديث عن - 00:27:22
اهل الايمان اي نعم. يقول قبلة اليهود والنصارى ليست مشروعة في ديننا وانما هم استحسنوها. ولذلك اتاه الله سبحانه وتعالى فاننا نكون من البر فلا يعلم اه قول ابن عاشور انه ليس البر ان تولوا وجوهكم خطاب لليهود. والنصارى وان اليهود والنصارى هم - 00:27:36
والذين اخترعوا قبلتهم ليست من شرع الله فيعني نفى هذا لكي لا يعايروا المسلمين بها يعني ما اتوقع انه فيه اشكال لانه اذا كانت اذا كانت من عندهم اجتهدوا فيها والله سبحانه وتعالى لم ينهم عن عن هذا فتبقى على انها جزء من شرعهم - 00:28:06
ما فيها اشكال لكن لو اتملحظ لطيف. ويبقى انه حتى سواء قلنا انه ان اجتهدوا او لم يجتهدوا في النهاية انه ثابت انه يتجهون الى هذه الجهة. وطبعا ذكر القولين ذكر ان المؤمنين هم. واما الجهة فقال له ذكر المشرق والمغرب اقتصارا على ان - 00:28:26
اشهر الجهات المشرق والمغرب. اذا قال اختصارا على اشهر الجهات كانه يرى ان المشرق او المغرب او الشمال او الجنوب او الشمال جنوب الشمال الشرقي الى اخره. يعني كل الجهات تفريعاتها. والذي يظهر ليس هذا المراد. يعني المشرق والمغرب. واضح انه مراد هذا وهذا دون غيرهما - 00:28:46
نعم. تفضل يا شيخ. قال فان قال قائل وكيف قيل ولكن البر من امن بالله وقد علمت ان البر فعل ومن اسم فكيف يكون الفعل هو الانسان قيل ان معنى ذلك على غير ما توهمته وانما معناه ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر فوضع - 00:29:06
من موضع الفعل اكتفاء بدلالته ودلالة صلته التي هي له صفة من الفعل المحذوف كما تفعله العرب فتضع الاسماء مواضع افعالها التي هي بها مشهورة. فتقول الجود حاتم والشجاعة ترى ومعناها الجود جود حاتم والشجاعة شجاعة عنترة. فتستغني بذكر حاتم اذ كان معروفا بالجود من اعادة ذكر الجود - 00:29:32
بعد الذي قد ذكرته فتضعه موضع جوده. لدلالة الكلام على ما حذفته استغناء مما ذكرته عما لم تذكره. كما قيل واسأل القرية التي كنا فيها والمعنى اهل القرية. وكما قال الشاعر وهو ذو الخرق الطهوي الطهواوي - 00:29:59
حسبت بغام راحلتي عناقا وما هي ويب غيرك بالعناق. يريد بغام عناق او صوت كما تقول حسبت او حسبت صياح اخاك يعني به حسبت صياحي صياح اخاك. وقد يجوز ان يكون معنى الكلام - 00:30:18
احسن الله اليكم حسبت صياحي صياح اخيك وقد يجوز ان يكون معنى الكلام ولكن البار من امن بالله فيكون فيكون البر مصدرا وضع موضع الاسم طيب آآ كما سبق في منهجية الطبري انه بعد ما ينتهي من المعنى يعني آآ يتحول الى بعض المسائل - 00:30:39
المية متنوعة يعني قد تكون يعني مسألة مرتبطة الاعتقاد مسألة فقهية مسألة نحوية الى اخره واضح هنا في كلامه انها انه بعد ان انتهى من المعنى اتجه الى هذه المسألة آآ النحوية. ولم يبين - 00:31:04
من خلال ما ذكره علاقتها بالقولين والذين ذكرهما. مما يشعر انها مسألة علمية. لانه فصلها قال فان قال قائل فهذا ايضا يلحظ في منهج الامام رحمه الله تعالى وعنايته بالمعنى وان عنايته المعنى هي الاصل لكن لا يعني - 00:31:24
لانه يغفل المسائل الاخرى. لكن له طريقة ومنهج. في ذكر هذه القضايا. انه بعد ما ينتهي من آآ آآ تحليل المعنى واختيار الراجح يذكر هذه المسائل. الان القول او او هذا القائد - 00:31:44
طبعا اللي هو يقول فان قال قائل قد علمت ان البر فعل طبعا معنى فعل ايش؟ يعني مصدر. وهذي احد مصطلحات الكوفيين احد مصطلحات الكوفيين. يسمون الفعلة مصدرا يسمون الفعلة اسف يسمونه المصدر فعلا معذرة يسمون المصدر فعلا. تمام - 00:32:04
ومن اسم فكيف يكون الفعل هو الانسان اللي هو المصدر؟ اجاب عن هذا بجوابين موجودة في كتب ومعاني القرآن لو رجعتم الى الكتاب مع ان القرآن للفرة كتاب مجاز للقرآن لابي عبيدة معمر المثنى موجود فيها هذا الكلام الذي نقله. طبعا القول الاول - 00:32:31
الذي ذكره موجود في كتاب الفراء. ليس بكل هذه التفاصيل لكن اصل الكلام موجود عند الفرا والفرة كما تعلمون كوفي والطبري رحمه الله تعالى اصوله ايش؟ كوفية. فذكر ان معنى ذلك - 00:32:52
غير ما توهمت او ان معناه ولكن البر من امن بالله. يعني لاحظوا الان اللي كنا نرى الفرق الاولون اللي هم الكوفيون قدروا ولكن البر من امن بالله. والبصري اللي - 00:33:12
قال وقد يجوز ان يكون معنى الكلام هذا ابو عبيدة معمر ابن المثنى. هذا موجود في كتابي في المجاز. قال ولكن البار من امن بالله. ايش الفرق بين بين التقديرين؟ يعني هذا تأويل وهذا تأويل. يعني هو التقدير وفي حقيقة تأويل. فما الفرق بين - 00:33:32
اليه. لاحظوا التأويل الاول. قال ولكن البر من امن بالله. اي ناس لكن البر وخبر لكن بر اللي هو اذا اتى اول ماذا؟ اول الخبر ان يتأول الخبر ولا لا؟ هذا الرأي الكوفي. الرأي البصري - 00:33:52
تأول في ايهما؟ في الاسم. قال ولكن البار. فجعل التأويل في الاسم لكن البار من امن بالله. لانه يكون من امن بالله خبر. للاسم هذا جعل البر بمعنى البار يعني جعل البر بمعنى البار كأنه مصدر. وضع موضع الاسم. يعني مصدر وضع موضع اليس. هذا الخلاف الان في التوجيه النحوي - 00:34:22
بين اه اه الفريقين والمذهبين. طبعا اه كون الفعل من مصطلحات الكوفيين لا يعني انهم لا يستخدمون المصدر وانا كشفت في الشاملة في كتاب الفارة عن لفظة مصدر فكان يستخدم لفظة مصدر - 00:34:54
بل انه استخدم لفظة مصدر في هذه الاية في موطن اخر. يعني بدل ما يعبر عنها بالفعل عبر عنها بماذا بالمصدر يعني هذا التحليل اللي ذكرته لكم آآ كنت آآ يعني اليوم في مكالمة مع آآ - 00:35:14
استاذنا اللطيف آآ الظريف الشيخ حسن حفظي حفظه الله. آآ سألته عن هذه لانها استشكلت علي واستغلقت يعني كلمت الشيخ سليمان عيوني فما اجابني كان مشغول بالمحاضرات. بعدين رد علي قلت اه اه انتهى الموضوع فلما كلمت الشيخ حسن وقرأت له كلام - 00:35:34
الطبري فما شاء الله يعني صاحب النحو يفهم مسألة سريعا فبين لي هذه هذا الكلام ذكرته لكم الذي لخصته لكم الذي لا خاصه لكم هو من كلامه وارجو ان اكون قد اخطأت في نقل كلامي. فقلت له لماذا يستخدم - 00:35:54
الكوفيون الفعل. فقال لي آآ قد يستخدمه المصدر. قلت اذا اعطني فرصة فكتبت الشاملة المصدر في كتاب فرق وتستخدمها كثيرا. قلت بل يا شيخ نفس المثال في موطن اخر بدل ما يستخدم الفعل استخدم مصدر - 00:36:14
قال خلاص اذا معنى ذلك انهم يستخدمون الفعل والمصدر معا. قلت يا شيخ انا كنت ناوي اكتب رواية عنهم طبعا امازحه في يدها فكنت قلت له اريد ان اكتب عنهم رواية - 00:36:34
في انهم يحبون ان يخالفوا البصريين حتى في ايش؟ في المصطلحات. ولما وجدت الفرة في الموطن الاخر ذاك المصدر كنت تريد ان اجعل حكاية وقصة فذكرت له بعض الكلام فضحك من هذا وقلت لكن ما دام الامر كذلك اذا المسألة - 00:36:49
هي انه فيها نوع من التسامح لكنهم يذكرون هذا بمعنى المصدر اللي هو الفعل. وقال لي بان كلام البصريين ادق في كونه يسمى مصدرا لان الفعل قد ايش يشتبه على طالب العلم بان بالفعل اللي هو الحدث. قال وانما سموه فعلا لان فيه - 00:37:09
شيء من الفعل يعني المصدر فيه شيء من الفعل. فاطلقوا عليه فعلا لكن عبارة البصريين ابعد من الاشتباه. فتكون ادق يعني هذا من يعني من فوائد الاستشكالات التي آآ وقعت في هذا. طبعا آآ ما ذكره هنا الان - 00:37:29
في كون آآ كما قال ان العرب آآ كما تفعله العرب فتضع الاسماء مواضع افعالها التي هي بها مشهورة فتقول الجود حاتم والشجاعة عنترة هي نفس القضية في قضية ايش؟ المصدر. آآ الى ان قال - 00:37:49
في كلامه عن واسأل القرية. قال واسأل القرية التي كنا فيها. ويتكلم الان عن مسألة في الكلام على ما حذفته استغناء بما ذكرته عما لم تذكره. تمام؟ كما قيل واسأل القرية كنا فيها - 00:38:09
انا اهل القرية لانه هو الان يرى ان المحذوف ما هو؟ كما قلنا قبل قليل اللي هو الخبر. يعني يرى ان محذوف الخبر اذا وقوع الحذف يعني وقوع الحذف في القرآن للشيء المعروف والمعلوم الذي يدل عليه الكلام واقع - 00:38:29
وجائز كان يريد ان يثبت هذا لا ان قوله وسائل القرية بمعنى ولكن البر الى اخره ونتكلم عن مسألة ايش؟ الحلف. يعني كمسألة وكما قلت لكم سابقا انه يكثر من هذا الموضوع لمسألة الحذف. وانه - 00:38:49
الى ان يبحث استقلالا واتوقع ان الذي سيبحثه يسجل امثلة كثيرة جدا. لان نحن مر علينا امثلة كثيرة في هذا في قضية ايش المحذوف وذكر ايضا بعد ذلك اه الشاهد الشعري قال وقد يجوز ان يكون معنى الكلام. طيب اي المعنيين الان هو - 00:39:09
من جهة اللغة او من جهة النحو. الاول او الثاني. الاول لانه اطال فيه واستفاض ثم لما جاء يعبر عن الثاني قال وقد يجوز. يعني وقد يجوز. فاذا هو في هذا واضح جدا منه. يعني من عباراته من سياقات - 00:39:29
انه اختار المعنى الاول. وهو قول الفر آآ ويمكن نكون نقول قول اللي هم الكوفيين والقول الثاني وقول ابي عبيدة ويمكن يقال انه قول البصريين. نعم. تفضل. هذه المسائل التي تتبع المعاني - 00:39:49
هل هناك من استقرأ هذه المسائل وربطها بعض مواضعها لما ذكرها ما اذكر الربط ما اذكر يعني انه الان طبري كما يقول سلمان لانه يكثر من ذكر هذه المسائل بعد ذكر الاقاويل والانتهاء منها. فهل هناك احد قام بالربط بين هذه - 00:40:09
مسائل والاقاويل انا ما اذكر ان احد قام بهذا. وهي مجال بحث بمعنى انه الطبري ما دام الامرين معا فهذا دليل على ان هذا الخلاف الوارد عند النحاة ليس له علاقة بماذا؟ بالاقوال - 00:40:39
يعني سواء قلنا بالقول الاول او بالقول الثاني المسألة النحوية باقية. متى تتأثر المسألة النحوية عنده اذا اخلت بايش او قست اثرت تأثرت بالاقوال. يعني اذا اثر فيها القول هنا يختار المعنى النحوي - 00:40:59
المتوافق مع القول الذي اختاره. وهذا مر علينا في مثال وله امثلة في تفسيره. ويمكن نقول هذا الامر يكاد يكون مطردا عنده في انه اذا وقع خلاف نحوي له علاقة بالمعنى والمعنى مؤثر فيه - 00:41:19
فانه يختار من الاقاويل النحوية ما يتوافق مع القول الذي اختاره مع القول الذي مع القول الذي اختاره. هذا هو الغالب عليه في هذا وقد ذكرت يعني امثلة آآ في بعض الكتب من خلال الطبري لكن المشكل انني لم اجد غير الطبري يعتمد هذا الامر بل بالعكس - 00:41:39
وجدت ان بعض النحال متأخرين يتوسعون في ايراد المحتملات النحوية يخرجون احيانا على اقوال المتقدمين. يقول وعلى قول سيبويه في كذا يكون كذا. وابو رحمه الله تعالى الذي هو كان ايضا معتنيا بهذا الجانب مع انه رحمه الله تعالى كان من منهجه ان لا يذكر - 00:42:09
الاعاريب الشاذة الا للتنبيه عليها. ايضا نجد ان المحتملات عنده كانت كثيرة مع انه كتاب تفسير بخلاف تلميذه السمين الحلبي كان كتابه مرتبطا بالاعراب فكونه يذكر وجوه يعني وجوه العريب فلا اشكال في ذلك لان المنهج مختلف. اما ابو حيان رحمه الله تعالى كتابه كتاب تفسير وهو ايضا نص على - 00:42:37
انه لن يذكر من لا عريب الا ما له تعلق بالاية. وانه يفك فيها معنى. ومع ذلك توسع فادخل كثير من الاحتمالات فهذا لا شك اوقعه فيما كان قد اعترض به على غيره. اعترض به على غيره فوقع في بعض ايضا ما اعترض به على غيره في ذكر بعض - 00:43:07
حتى الاعاريب التي فيها اه اشكال. طبعا اه مناهج العلماء والكلام عنها كما تعلمون يطول لكن ايضا من اراد ان يبحث بحث ترقية الان يعني يرشحه بعد ترقية لان ما اعرف عشان ما يكون فيه امثلة كثيرة وهي بناء الاعراب على - 00:43:30
عند الطبري بناء الاعراب على المعنى عند الطبري سيجد امثلة كثيرة وانشاء ان ينص على بناء بناء الاعراب على تفسير السلف عند الطبري ايضا سيجد امثلة في هذا. على الاقل لو قلناه في تفسير السلف يكون اكثر يعني دائرته اضيق - 00:43:50
وانه يختار من الاعاريب ما يوافق اقوال السلف. وهذا ايضا موجود وله امثلة اتوقع انه يصلح ان يكون اه يعني بحثا لترقية لو كان احد اه له يعني همة بالنحو سيجد ان شاء الله اه - 00:44:10
اه مثالا لذلك باذن الله تعالى. اه طبعا الاية القادمة او قصدي المقطع القادم طويل ولعل نقف عند هذا اه يعني لظرفين ظرف الصوت وظرف ارتباط الي مفاجئا فنقف عنده واه اسأل الله ان ينفعنا بهذا الكتاب وبكتابه الكريم وان يجعلنا ممن يستمعون القول - 00:44:30
يتبعون احسنه سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك - 00:45:00
التعليق على تفسير الطبري - سورة البقرة