التعليق على سورة الفاتحة وقصار المفصل
يجوز للانسان ان يتعجل اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة الصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا وامام وسيدنا محمد ابن عبد الله وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فهذا مجلس - 00:00:00
من مجالس التفسير التي نتدارس فيها ما يتيسر من اه المعاني والهداية من سور جزء عم وهذه ليلة الثلاثاء الثامن والعشرين من شهر رجب الحرام من عام ثمانية وثلاثين واربعمئة والف من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. والمجلس اليوم يبتدأ بالكلام على سورة - 00:00:34
النازعات وهذه السورة مكية باجماع اهل العلم واياتها ست واربعون ومن اعظم مقاصدها وموضوعاتها قضية اثبات البعث. التي كانت قضية حاضرة في القرآن المكي من القضايا الكبرى والقرآن في سبيل - 00:01:04
تقرير هذه القضية العظيمة سلك سبلا كثيرة. ومنها ما سيمر بنا بعد قليل باذن الله تعالى في هذه السورة من بيان ثبوت وقوعه وحال هؤلاء الكفار امام هذه الحقيقة العظيمة - 00:01:34
التي لا شك فيها ولا ريب. قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم والنازعات غرقا. والناشطات قشطة والسابحات سبحا فالسابقات سبقا. فالمدبرات امرا. هذه خمس ايات اشتملت على خمس صفات اه الحديث عن شيء من مخلوقات الله - 00:01:54
الله تعالى والتي اقسم الله جل وعلا بها والله يقسم بما شاء من مخلوقاته واما المخلوق فلا اقسم الا الا بالله جل وعلا. فما المقصود بالهاء بالنازعات والناشطات والسابحات والسابقات والمدبرات - 00:02:24
الكلام فيها يطول وفي كل اية نقرأ في كلام اهل العلم آآ اجابات ولكن اقرب ما يقال والله تعالى اعلم ان المقصود بهذه الايات الخمس وبهذه الصفات الخمس هم الملائكة - 00:02:44
هم الملائكة. ومن القرائن التي ترجح هذا القول ان المفسرين مجمعون على ان المراد بقوله تعالى فالمدبرات امر الملائكة لم يختلفوا في ذلك. وهنا ما وجه يعني من هذه الاية او القرينة الاستفادة من قوله تعالى فالمدبرات امرا. فربط ما بين هذه الاية والتي قبلها - 00:03:04
بالفاء بالفاء. وهذا دليل على ان هذه المدبرات هن السابقات وهن السابحات وهن الناشطات وهن النازعات والله تعالى اعلم بمراده. علما انك ستجد يا طالب العلم في كلام المفسرين عبارات - 00:03:34
مؤداها الى الحديث عن هؤلاء الملائكة. وليست متعارضة بل قد يكون حديثا عن وظيفة من وظائفهم او شيء من هذا القبيل فمثلا نقرأ في تفسير بعض السلف لقوله والنازعات غرقا بعضهم عبر الموت ينزع - 00:03:54
النفوس. طيب من هو النازع؟ هن الملائكة. فهذا تفسير بالاثر. تفسير بالاثر او المآل. فاذا هو لا يعارض ما قد تقرأه في تفسير بعض العلماء من ان المقصود بالنازعات هن الملائكة. وبعضهم قال المقصود به هو - 00:04:14
والنفس حين تنزع. وهذا تعبير عن المفعول. لا عن الفاعل. فهو ايضا اه يعني مؤداه الى القول الذي قبله وهنا اقول يعني ينتبه طالب العلم حينما يقرأ هذه الاقوال ولا يستعجل ويظن انها اقوال - 00:04:34
او متعارضة لا. فاكثر الخلاف المنقول عن السلف في التفسير هو من خلاف التنوع لا من خلاف التضاد. المقصود بخلاف التنوع اي ان الذي يذكر في تفسير الاية هو مثال من الامثلة التي تندرج تندرج تحت هذه الاية. فقوله عز - 00:04:54
والنازعات غرقا هذا قسم من الله جل وعلا بالملائكة التي تجذب ارواح الكفار من اجساد هذه جذبا شديدا. نسأل الله العافية والسلامة. كما تنتزع الشوكة من الصوف المبلول. كما جاء بيان ذلك في حديث البراء - 00:05:14
الطويل عند الامام احمد وغيره. وفي التعبير بالنزع اشارة الى ان هذا النزع ايش ولم يقل مثلا تسله سلا كما جاء في سل رح المؤمن يا الله من فضلك. حينما جاء في الحديث واما - 00:05:34
اؤمن فتنزع روحه كما تنزع كما فتؤخذ روحه فتسل روحه كما تسل الشعرة من العجيب. هل جربت ان تنزع الشعر من العجين ارأيت كيف سهولة النزع؟ هذه روح المؤمن نسأل الله الكريم من فضله. اما الكافر والعياذ بالله والمنافق فان روحه - 00:05:54
تنزع نزعا وقد جاء تشبيه النزع في حديث البراء بانه كما تنزع الشوكة من الصوف المبلول. هو لو كان صوفا غير مبلول لكان نزعها شديدا. فكيف اذا كان مبلولا فهو اشد والعياذ بالله في النزع. وهذا من مقدمات العذاب - 00:06:14
التي يلقاها هؤلاء المكذبون والعياذ بالله. ومن المقدمات التي يلقونها ما ذكرهم الله عز ما ذكره الله عز وجل في سورة الانفال فكيف اذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم. هذه مقدمات كلها هذه - 00:06:34
مقدمات فكيف بالعذاب العظيم؟ الذي ينتظرهم نسأل الله العافية والسلامة في دار خالدين مخلدين فيها ابدا. والناشطات نشطا هذه هي التي تسل روح المؤمن من جسده بخفة وسهولة. فالاول في نزع ارواح الكفر - 00:06:54
او الاية الاولى والنازعات نزعا آآ والنازعات غرقا. والاية الثانية في نزع الملائكة لروح المؤمن على الوصف التي على الوصف الذي اه ذكرته قبل قليل. ثم قال والسابحات سبحة. وهذه احد وظائف الملائكة - 00:07:14
فانها تسبح في الفلك وتسبح في السماء لتقوم بما اوكل بما اوكله الله عز وجل اليها من كما انها تنزل في الارض كما ذكر الله عز وجل في ليلة القدر تنزل الملائكة منين تنزل؟ من السماء وهي اذا فهي - 00:07:34
هي اذا منذ نزولها من السماء الى الارض هي تمارس السبح. وهي في كل يوم تصعد وتنزل. قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة المتفق عليه يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار. في صلاة الفجر وفي صلاة العصر - 00:07:54
الحديث وفيه ان الله تعالى يسأل الملائكة التي صعدت وهو اعلم عز وجل. كيف تركتم عبادة قالوا تركناهم يصلون. واذا جاءت جاء الوفد الثاني كيف تركتم عبادي؟ قالوا اتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون. نسأل الله - 00:08:14
من فضلي ثم قال فالسابقات سبقا. عطف السابقات هنا على السابحات بالفاء وهذا دليل على ان هذه الملائكة من جنس التي قبلها. فهي تسبح وتسبق. ومن اثار سبحها الى تنفيذ اوامر الله عز وجل. قال الله سبحانه وتعالى عن هذه الملائكة عليها ملائكة في مخزنة النار - 00:08:34
ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. وفي اية اعم في وصف الملائكة والثناء عليهم ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون. يسبحون الليل والنهار لا يفترون. اذا - 00:09:04
هؤلاء هذه الملائكة تسبح في الفلك وتسبق الى تنفيذ امر الله جل وعلا. فهي اسبق من بقية المؤمنين ان المؤمنين آآ اعني البشر او حتى الجن فيهم من هو سابق وفيهم من هو ظالم وفيهم من هو مقتصد كما بين الله سبحانه وتعالى - 00:09:24
اما الملائكة فالكل فكل الملائكة سباقين الى اه او سباقون الى طاعة الله عز وجل. الوصف الخامس الوصف الخامس قوله عز وجل فالمدبرات امرا. وهذا كما اشرت في اول الكلام اجمع المفسرون على - 00:09:44
ان المراد بها الملائكة. وهذا مما رجح ان المقصود بالايات الاول هم الملائكة. فما معنى فالمدبرات المقصود بذلك انها تنفذ اوامر الله عز وجل التي قضاها سبحانه وتعالى كذلك ايضا تمارس شيئا من تدبير الله عز وجل في خلقه. فان من كمال ملكه سبحانه وتعالى تفرده - 00:10:04
في الخلق والملك آآ من كمال ربوبيته تفرده بالخلق والملك والتدبير. ومن التدبير انه جل وعلا او الى الملائكة ان تقوم ببعض المهام. ومن ذلك قبض الارواح. ومن ذلك حفظ اهل الايمان. له معقبات من بين يديه - 00:10:34
من خلفه يحفظون من امر يحفظونه من امر الله. ومنها كتابة اعمال العباد. ومنها عليكم السلام ورحمة الله. ومنها او ومنهم طائفة يحملون عرش الرب جل وعلا. ومنهم ملائكة لا شغل لهم الا العبادة. ومنها ومنها اعمال كثيرة وكلت - 00:10:54
اليهم وكلت اليهم. وهذا ايضا او يدخل فيه الملائكة او خزنة النار. وقال الذين كفروا وقال الذين في النار لخزنة جهنم. اذا هناك خزنة جهنم. وكذلك ايضا في الجنة نسأل الله الكريم من فضله لهم خزنة ايضا. كلما قال الله عز وجل - 00:11:14
كلما نعم. آآ قول الملائكة يدخلون عليهم من كل باب. سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار اسأل الله الكريم من فضله. وقال الله عز وايات كثيرة جدا لو استعرضناها لطال المقام. فالمقصود ان من كمال احكام الله عز وجل - 00:11:34
ملكه ولربوبيته لخلقه مع قدرته سبحانه وتعالى على احصاء ذلك وضبطه الا انه جل وعلا يقيم هذه الدلائل ويقيم هذه الوظائف لمزيد من اقامة العدل. كما ذكرت في مجلس سابق ان الله جل وعلا يقيم على العبد - 00:11:54
يوم القيامة تسعة شهود. مع انه يكفيه شاهدان. مع انه يكفي ان يشهد على نفسه. يقال له تفضل اقرأ كتابك هذا. هذه صحيفة اعمالك لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ومع ذلك فالملائكة تشهد وقبل ذلك الله جل وعلا يشهد - 00:12:14
الارجل الايدي الاسماء الابصار الابصار الجلود الارض. كلها تشهد على العبد. كل ذلك لاقامة ميزان العدل حتى لا يبقى لاحد على احد حق الا وقد اخذه حتى البهائم ايها الاخوة مع انها غير مكلفة لكن اذا رآها - 00:12:34
الكفار قد اقيم بينها ميزان العدل فسيعلمون ان الله لم يظلمهم شيئا. ولهذا اذا رأى الكفار البهائم قد الت وصارت الى تراب ايش يقول الكافر؟ يا ليتني كنت ترابا. وهم بعد ما يقرون باعمالهم يقول الله - 00:12:54
فاعترفوا بذنبهم ها فسفقا لاصحاب السعير. اعترفوا ما في احد يعترض. بالدنيا اي قاضي ممكن ان يعترض على حكمه يمكن ان يقع في حكمه خلل الى اخره. لكن في الاخرة ابدا اليوم كما قال الله سبحانه وتعالى لا ظلم اليوم. لا ظلم - 00:13:14
فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين. ثم اه هنا يسأل الانسان وطالب العلم تعلمنا ان كل قسم له جواب قسم. فاين جواب القسم هنا - 00:13:34
قال كثير من اهل العلم بل اكثر اهل العلم على ان جواب القسم هنا محذوف محذوف ولما كان موضوع السورة المقصود منه تقرير قضية المعاد والبعث. فيكون تقدير القسم هنا بعد هذه الاقسام الخمسة لتبعثن - 00:13:54
لتبعثون يعني يوم القيامة. ويكون اذا لو اردنا ان نقرأها على طريقة ابراز القسم يكون النازعات غرقى لتبعثن. والناشطات نشطا لتبعثن. والسابحات سبحا فالسابحات سبعا. او السابحات سبعا. فالسابقات سبعا - 00:14:14
قال تبعة فالمدبرات امرا لا تبعثن هذا المعنى ايش اللي جعلنا نقول ان هذا اقرب في تقدير الجواب المحذوف؟ الجواب هو الاية الذي بعدها تماما. ماذا قال الله عز وجل؟ يوم ترجف الراجفة. اذا كانت هذه الاقسام - 00:14:34
لتقرير هذه القضية الكبرى وهي قضية البعث. يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة هذا خبر حق يقين لا شك فيه بان هناك نفختان. النفخة الاولى في الصور ثم النفخة الثانية النفخة الاولى يصعق كما قال الله اي يصعق من في السماوات وما في الارض الا من شاء الله. كما بين الله ذلك في موضعين من كتابه في سورة الزمر وفي سورة - 00:14:54
النمل والنفخة الاخرى ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم ايش؟ قيام ينظرون. قيام ينظرون. ما احد يتخلف وما هم عنها بغائبين. الذين افترستهم السباع. والذين ابتلعتهم الطير. والذين ابتلعتهم الحيتان والاسماء - 00:15:24
او غرقوا في البحار او ماتوا على رؤوس الجبال. او تفتت اجسامهم بالمتفجرات. كل ذرة من جسم تعود الى جسمك فيقال ايتها العظام البالية والاجسام النخرة قومي ليوم الميعاد. فيعودون كما قال الله عز وجل - 00:15:44
اه ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة في اليوم كما خلق الله تعود الى الله عز وجل ولا يتخلف احد. ابدا. فيا له من يوم عظيم. ولهذا ايها الاخوة ونحن نقرأ مثل هذه الايات العظيمة - 00:16:04
لا نقرأه المر مرور الكرام. انسان يتفكر. اين انا؟ اين انا يوم القيامة؟ وما هو موقفي اهو عملي الذي ساقدم به على الله عز وجل. واسمع ماذا قال الله ماذا قال الله عز وجل عن قلوب هؤلاء الكفار المنكرين للبعث؟ لم يقل الله سبحانه وتعالى اجسام - 00:16:24
ترتعد ولا لا؟ قال قلوب يومئذ واجفة. لان القلب هو موضع ماذا؟ او مصدر الطمأنينة او القلق ذكره الله عز وجل وابرزه. وانت الان اذا رأيت وجه الانسان تعرف من وجهه انه قلق او مطمئن - 00:16:44
او فرح او حزين. وبمجرد سؤال او سؤالين او ثلاثة تكتشف ان هناك ايش؟ كما يقال في في القلب مخبأات مخبأة لكنها تظهر وبعض الناس قد لا تظهر عليه آآ لاول وهلة لكن يوم القيامة ابدا ما يخفى شيء ولا يستطيعون ان يكتموا شيئا - 00:17:04
لا من اعمالهم ولا من خوفهم ولا من رعبهم ولا من قلقهم كما ان اهل الايمان الله يجعلنا واياكم منهم تظهر عليهم اثار السرور كما سبق في الدرس وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة. اولئك هم الكفرة الفجرة. قال الله عز وجل قلوب - 00:17:24
يومئذ واجفة. يعني اذا وقعت هذه الاحداث العظيمة سترى قلوبا يومئذ واجبة وخائفة مرتعدة وهذه قلوب الكفار. اما اهل الايمان فان الله يقول عنهم. فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير. ايش مفهومه؟ انه على المؤمنين يسير. الله يجعلنا واياكم من هؤلاء. ومع طوله ولا شك فيه شدائد لكن المسألة نسبية - 00:17:44
اذا قورن خوف الكفار وقلقهم ورعبهم بما عليه اهل الايمان فان المسألة لا مقارنة بينها. قال الله سبحانه وتعالى قلوب يومئذ واجفة. وهنا نلاحظ ان قوله هنا قلوب يومئذ واجفة ابصارها خاشعة - 00:18:14
الله سبحانه وتعالى ذكر ان قال ابصارها ما هو اقرب مذكور في الاية؟ السابقة اقرب مذكور. قلوب يومئذ واجفة. ابصارها خاشعة. اقرب مذكور ما هو؟ القلوب القلوب والمراد بذلك اصحاب هذه القلوب. لان القلوب ليس لها بصر. ليس لها بصر وهذا معروف في لغة العرب - 00:18:34
فعبر بجزء منهم عبر بجزء منهم ليدل عليهم. والجزء اذا عبر به بهذه الصورة علم انه لا يمكن للجسم ان يقوم بدونه. وهو في الاشياء المعنوية او المتعلقة بالعبادات يعتبر ركنا من الاركان. مثلا نقرأ قوله - 00:19:04
سبحانه وتعالى واركعوا مع الراكعين. ليس معنى انكم ما تسجدون. لكن في الاية دلالة على ان الركوع ركن من اركان الصلاة. ركن من اركان الصلاة هذا المقصود. فهنا قال قلوب يومئذ واجفة ابصارها خاشعة. الخشوع في لغة العرب مرده الى - 00:19:24
معاني تلتقي عند الهبوط والانخفاض ولهذا قال الله عز وجل من اياته انك ترى الارض ايش؟ خاشعة هابطة من الجفاف وكذا. فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت. ارتفعت. هذه الابصار يصيبها الخوف - 00:19:44
ذل من الرعب الذي اصابها. وانت الان في الدنيا ترى اثر الخوف والرعب على الانسان من عيونه حتى لو هو متلطم. يعني لو وضع ورأيت عينيه فربما تدرك من العينين انه خائف او مطمئن او يرمي بشرف او شيء من هذا القبيل. كذلك في الاخرة - 00:20:04
ينص الله سبحانه وتعالى على البصر كثيرا لانه اقوى الجوارح في الوجه ها معبرا عن ماذا؟ عن مكنونات الفؤاد والمتنبي يظن او غيره من الشعراء يقول والنفس تعرف والنفس تعرف من عيني محدثها. ان كان من - 00:20:24
بها او من اعاديها. ان كان من حزبها او من اعاديها. وقد تتبعت ايات القرآن الكريم فوجدت ان ان البصر هو اكثر الجوارح تنصيصا في الايات بعد الوجوب. لان الوجه هو مجمع الجوارح. هو مجمع الجوارح. فبعد الوجه - 00:20:44
البصر بشكل متكرر جدا. وما ذاك الا لهذا المعنى. فمثلا نجد ان الله سبحانه وتعالى يصف الابصار بانها خاشعة. ونصف بانها احيانا آآ نعم آآ خاشعة وفي سورة الشورى قال خاشعين من الذل ثم ذكر انه تنظر من طرف خفي - 00:21:04
لاحظت اللي ينظر هكذا كأنه خائف لا يدري ماذا يصيبه. من الرعب والخوف. وكذلك تجد ان الابصار وصفت بانها شاخصة قال الله عز وجل شاخصة ابصارهم. وقال الله سبحانه وتعالى ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما ليؤخرهم - 00:21:24
ليوم ايش؟ تشخص فيه الابصار. فهم احيانا من الهول تشخص ابصارهم. واحيانا من الرعب. لان يوم القيامة خمسين الف سنة ما هو بلعب. تمر عليهم ايش؟ عدة احوال. فمرة تشخص ابصارهم ومرة تنكسر ابصارهم وتخشع. من - 00:21:44
الذل والخوف والرعب. ومثل ما نقول حنا والفشيلة ما يدرون وين يروحون. خزي وعار عليهم نسأل الله العافية والسلامة. قال الله الله سبحانه وتعالى يقولون اي هؤلاء الكفار المنكرون للبعث بسخرية تندر ائنا لمردودون في الحافرة - 00:22:04
يعني هؤلاء الذين ينكرون البعض يعني اذا نرجع للحياة الدنيا انرجع الى الحياة الدنيا بعد ان وندفن اه تحت التراب. ائذا كنا عظام النخرة؟ يعني بعد ان تكون عظامنا مفتتة - 00:22:24
او نخرتها الرمال والرياح يقع لنا البعث؟ قالوا تلك اذا كرة خاسرة يعني لو عدنا لخسرنا. ومقصودهم بذلك انكار البعث. نسأل الله العافية والسلامة. وفي قولهم تلك اذا كرة خاسرة اشارة او اعتراف منهم مبطن بانهم لو عادوا لكانوا الخاسرين. وهذا اعتراف منهم بماذا؟ ببطلان - 00:22:44
عليه وقد جاء في قراءة سبعية اخرى اإذا كنا عظاما ناخرة والمعنى والمعنى واحد وهم بهذا في سؤالهم يعني يتعجبون او يستبعدون كيف نرجع الى حالنا الاولى؟ وقد وقد تحللت عظامنا ونخرتها الرمال والرياح - 00:23:14
كما سبق وهذا كقوله في اخر سورة ايش؟ ياسين. وضرب لنا مثلا اولم يرى الانسان انا خلقناه من نطفة فاذا هو وضرب لنا مثلا ونسي خلقه. قال من يحيي العظام وهي رميم؟ فيأتيه الرد قل يحييها الذي انشأه اول مرة - 00:23:34
اعادة اهون من الانشاء الجديد. ولله المثل الاعلى يعني في الدنيا تصنيع سيارة اصعب من انك تسنكر. السمكرة في كل الدول. لكن الصناعة في محدودة ولا المثل الاعلى؟ الله عز وجل يقول وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه. ما عليه شيء عسر ولا صعب - 00:23:54
لكن هو في مقابلة من يظن ان هناك شيئا ها عسرا او صعبا او غير هين على الله عز وجل. قال الله سبحانه وتعالى ردا على هؤلاء اه فانما هي زجرة واحدة. لا تستطيل الامر. ولا تظن انه عسر على الله عز وجل - 00:24:14
هي نفخة واحدة فقط. زجرة واحدة. الامر لا يحتاج الى كبير عناء. صيحة واحدة فاذا هم خامدون. ثم صيحة اخرى دعهم قيام ينظرون. فالامر على الله عز وجل انما هو كن فيكون. فاذا هم بالساهرة. اي الى الارض الظاهرة - 00:24:34
الى الارض الظاهرة. وبعض اهل العلم قال هي ارض في في الشام. وقد جاء بعض الاحاديث اه ما يدل على ان حشر الناس سيكون في تلك ها في تلك البقعة من الدنيا وهي كبيرة. وهنا يعني آآ نتذكر قول الله سبحانه وتعالى - 00:24:54
لا ترى فيها عوجا ولا امتع. يعني الارض كما جاء في حديث صبر في صحيح مسلم تكون كقرصة نقي ليس فيها علم لاحد. كأن كما هي جلد من هذه الطاولة الان لو وضعنا شيء هنا وشيء هنا هل بينهما فرق؟ ابدا وقد جاء في صحيح مسلم ايضا من حديث ابي سعيد - 00:25:14
الداعي وينفذهم البصر. اي واحد يقف يشوف اقصى الناس للارظ كروية بل هي ممدودة. والله عز وجل يقول في سورة ابراهيم يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات. السماوات تتشقق وتتنزل الملائكة ويحصل فيه تغير هائل في الكون - 00:25:34
ومن هذا التغير ان الارض تمد مد الاديم. تمد مد الاديم. فلا يخفى على الله احد. والملائكة محيطة بارض المحشر يريد الكفار حينما تأتي نار جهنم عياذا بالله ان يفروا. ان يفروا فلا يستطيعون - 00:25:54
قال واعظ او مؤمن ال فرعون ويا قومي اني اخاف عليكم يوم التناد وفي قراءة يوم التنادي متى يوم تولون؟ مدبرين ما لكم من الله من عاصي. يقول الضحاك اذا رأوا النار - 00:26:14
هربوا منها فتتلقاهم الملائكة التي على ارض المحشر. والملائكة نعم. والملك والملك يوم نعم آآ في سورة الحاقة والملك على ارجائها. ملائكة لا يحصيهم الا الله. على ارجائها لا يفلت احد حتى الجن الذين لهم قدرة يذهبون يمين ويسار يقول الله عز وجل يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا - 00:26:34
من اقطار السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان. ما احد يتعدى الا ايش؟ باذن الا باذن اذا وبعضهم يقول حجة. الا بحجة. اين المفر؟ والله عز وجل هو الحاكم. والذي يقول - 00:27:04
بنفسه سبحانه وتعالى يوم القيامة لمن الملك اليوم؟ فيجيب نفسه بنفسه لله الواحد القهار. رب هذا ملكه هل يمكن ان يفلت احد او يغيب احد او يتخلف احد عن الجزاء او يقول الواحد والله لا انا ما اريد النار ابا اذهب ما يستطيع فالمقصود من هذا ايها الاخوة ونحن - 00:27:24
نقرأ مثل هذه الايات الكريمة علينا ان نحرك بها قلوبنا. ان نحرك بها قلوبنا وان لا يكون مرورنا عليها مرور الكرام. لانه والله يا اخوان طبعا خصوصا نحن الان يعني ما بيننا وبين رمضان الا القليل الله يبلغنا جميعا اياه علينا ان نهيئ قلوبنا للقرآن نهيئ قلوبنا للتلذذ بقراءة - 00:27:44
نهيئ قلوبنا للتنعم به. اليس من المحزن ان يمر على الانسان اشهر ويقرأ القرآن وهو مارق قلبه ولا مرة ولا دمعت عينه ولا قسوة ذي الخلل ما هو بالقرآن. حاش فينا حنا. نحن المقصرون. لماذا؟ لاننا نقرأ ولا - 00:28:04
ولا نفهم. وكثير من القرآن بحمد الله ليس عسرا. يعني يسهل فهمه. فيا ليتنا اذا مررنا باية نحرك قلوبنا بها مرة ومرتين وثلاث حتى قال ابن القيم اذا تحرك قلبك عند اية ولو كررها ولو مئة مرة. لان الله انما يريد مني ومنك اصلاح قلوبنا بالقرآن - 00:28:24
اللهم اصلح قلوبنا بالقرآن وبلغنا رمضان والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:28:44
التفريغ
يجوز للانسان ان يتعجل اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة الصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا وامام وسيدنا محمد ابن عبد الله وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فهذا مجلس - 00:00:00
من مجالس التفسير التي نتدارس فيها ما يتيسر من اه المعاني والهداية من سور جزء عم وهذه ليلة الثلاثاء الثامن والعشرين من شهر رجب الحرام من عام ثمانية وثلاثين واربعمئة والف من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. والمجلس اليوم يبتدأ بالكلام على سورة - 00:00:34
النازعات وهذه السورة مكية باجماع اهل العلم واياتها ست واربعون ومن اعظم مقاصدها وموضوعاتها قضية اثبات البعث. التي كانت قضية حاضرة في القرآن المكي من القضايا الكبرى والقرآن في سبيل - 00:01:04
تقرير هذه القضية العظيمة سلك سبلا كثيرة. ومنها ما سيمر بنا بعد قليل باذن الله تعالى في هذه السورة من بيان ثبوت وقوعه وحال هؤلاء الكفار امام هذه الحقيقة العظيمة - 00:01:34
التي لا شك فيها ولا ريب. قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم والنازعات غرقا. والناشطات قشطة والسابحات سبحا فالسابقات سبقا. فالمدبرات امرا. هذه خمس ايات اشتملت على خمس صفات اه الحديث عن شيء من مخلوقات الله - 00:01:54
الله تعالى والتي اقسم الله جل وعلا بها والله يقسم بما شاء من مخلوقاته واما المخلوق فلا اقسم الا الا بالله جل وعلا. فما المقصود بالهاء بالنازعات والناشطات والسابحات والسابقات والمدبرات - 00:02:24
الكلام فيها يطول وفي كل اية نقرأ في كلام اهل العلم آآ اجابات ولكن اقرب ما يقال والله تعالى اعلم ان المقصود بهذه الايات الخمس وبهذه الصفات الخمس هم الملائكة - 00:02:44
هم الملائكة. ومن القرائن التي ترجح هذا القول ان المفسرين مجمعون على ان المراد بقوله تعالى فالمدبرات امر الملائكة لم يختلفوا في ذلك. وهنا ما وجه يعني من هذه الاية او القرينة الاستفادة من قوله تعالى فالمدبرات امرا. فربط ما بين هذه الاية والتي قبلها - 00:03:04
بالفاء بالفاء. وهذا دليل على ان هذه المدبرات هن السابقات وهن السابحات وهن الناشطات وهن النازعات والله تعالى اعلم بمراده. علما انك ستجد يا طالب العلم في كلام المفسرين عبارات - 00:03:34
مؤداها الى الحديث عن هؤلاء الملائكة. وليست متعارضة بل قد يكون حديثا عن وظيفة من وظائفهم او شيء من هذا القبيل فمثلا نقرأ في تفسير بعض السلف لقوله والنازعات غرقا بعضهم عبر الموت ينزع - 00:03:54
النفوس. طيب من هو النازع؟ هن الملائكة. فهذا تفسير بالاثر. تفسير بالاثر او المآل. فاذا هو لا يعارض ما قد تقرأه في تفسير بعض العلماء من ان المقصود بالنازعات هن الملائكة. وبعضهم قال المقصود به هو - 00:04:14
والنفس حين تنزع. وهذا تعبير عن المفعول. لا عن الفاعل. فهو ايضا اه يعني مؤداه الى القول الذي قبله وهنا اقول يعني ينتبه طالب العلم حينما يقرأ هذه الاقوال ولا يستعجل ويظن انها اقوال - 00:04:34
او متعارضة لا. فاكثر الخلاف المنقول عن السلف في التفسير هو من خلاف التنوع لا من خلاف التضاد. المقصود بخلاف التنوع اي ان الذي يذكر في تفسير الاية هو مثال من الامثلة التي تندرج تندرج تحت هذه الاية. فقوله عز - 00:04:54
والنازعات غرقا هذا قسم من الله جل وعلا بالملائكة التي تجذب ارواح الكفار من اجساد هذه جذبا شديدا. نسأل الله العافية والسلامة. كما تنتزع الشوكة من الصوف المبلول. كما جاء بيان ذلك في حديث البراء - 00:05:14
الطويل عند الامام احمد وغيره. وفي التعبير بالنزع اشارة الى ان هذا النزع ايش ولم يقل مثلا تسله سلا كما جاء في سل رح المؤمن يا الله من فضلك. حينما جاء في الحديث واما - 00:05:34
اؤمن فتنزع روحه كما تنزع كما فتؤخذ روحه فتسل روحه كما تسل الشعرة من العجيب. هل جربت ان تنزع الشعر من العجين ارأيت كيف سهولة النزع؟ هذه روح المؤمن نسأل الله الكريم من فضله. اما الكافر والعياذ بالله والمنافق فان روحه - 00:05:54
تنزع نزعا وقد جاء تشبيه النزع في حديث البراء بانه كما تنزع الشوكة من الصوف المبلول. هو لو كان صوفا غير مبلول لكان نزعها شديدا. فكيف اذا كان مبلولا فهو اشد والعياذ بالله في النزع. وهذا من مقدمات العذاب - 00:06:14
التي يلقاها هؤلاء المكذبون والعياذ بالله. ومن المقدمات التي يلقونها ما ذكرهم الله عز ما ذكره الله عز وجل في سورة الانفال فكيف اذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم. هذه مقدمات كلها هذه - 00:06:34
مقدمات فكيف بالعذاب العظيم؟ الذي ينتظرهم نسأل الله العافية والسلامة في دار خالدين مخلدين فيها ابدا. والناشطات نشطا هذه هي التي تسل روح المؤمن من جسده بخفة وسهولة. فالاول في نزع ارواح الكفر - 00:06:54
او الاية الاولى والنازعات نزعا آآ والنازعات غرقا. والاية الثانية في نزع الملائكة لروح المؤمن على الوصف التي على الوصف الذي اه ذكرته قبل قليل. ثم قال والسابحات سبحة. وهذه احد وظائف الملائكة - 00:07:14
فانها تسبح في الفلك وتسبح في السماء لتقوم بما اوكل بما اوكله الله عز وجل اليها من كما انها تنزل في الارض كما ذكر الله عز وجل في ليلة القدر تنزل الملائكة منين تنزل؟ من السماء وهي اذا فهي - 00:07:34
هي اذا منذ نزولها من السماء الى الارض هي تمارس السبح. وهي في كل يوم تصعد وتنزل. قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة المتفق عليه يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار. في صلاة الفجر وفي صلاة العصر - 00:07:54
الحديث وفيه ان الله تعالى يسأل الملائكة التي صعدت وهو اعلم عز وجل. كيف تركتم عبادة قالوا تركناهم يصلون. واذا جاءت جاء الوفد الثاني كيف تركتم عبادي؟ قالوا اتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون. نسأل الله - 00:08:14
من فضلي ثم قال فالسابقات سبقا. عطف السابقات هنا على السابحات بالفاء وهذا دليل على ان هذه الملائكة من جنس التي قبلها. فهي تسبح وتسبق. ومن اثار سبحها الى تنفيذ اوامر الله عز وجل. قال الله سبحانه وتعالى عن هذه الملائكة عليها ملائكة في مخزنة النار - 00:08:34
ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. وفي اية اعم في وصف الملائكة والثناء عليهم ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون. يسبحون الليل والنهار لا يفترون. اذا - 00:09:04
هؤلاء هذه الملائكة تسبح في الفلك وتسبق الى تنفيذ امر الله جل وعلا. فهي اسبق من بقية المؤمنين ان المؤمنين آآ اعني البشر او حتى الجن فيهم من هو سابق وفيهم من هو ظالم وفيهم من هو مقتصد كما بين الله سبحانه وتعالى - 00:09:24
اما الملائكة فالكل فكل الملائكة سباقين الى اه او سباقون الى طاعة الله عز وجل. الوصف الخامس الوصف الخامس قوله عز وجل فالمدبرات امرا. وهذا كما اشرت في اول الكلام اجمع المفسرون على - 00:09:44
ان المراد بها الملائكة. وهذا مما رجح ان المقصود بالايات الاول هم الملائكة. فما معنى فالمدبرات المقصود بذلك انها تنفذ اوامر الله عز وجل التي قضاها سبحانه وتعالى كذلك ايضا تمارس شيئا من تدبير الله عز وجل في خلقه. فان من كمال ملكه سبحانه وتعالى تفرده - 00:10:04
في الخلق والملك آآ من كمال ربوبيته تفرده بالخلق والملك والتدبير. ومن التدبير انه جل وعلا او الى الملائكة ان تقوم ببعض المهام. ومن ذلك قبض الارواح. ومن ذلك حفظ اهل الايمان. له معقبات من بين يديه - 00:10:34
من خلفه يحفظون من امر يحفظونه من امر الله. ومنها كتابة اعمال العباد. ومنها عليكم السلام ورحمة الله. ومنها او ومنهم طائفة يحملون عرش الرب جل وعلا. ومنهم ملائكة لا شغل لهم الا العبادة. ومنها ومنها اعمال كثيرة وكلت - 00:10:54
اليهم وكلت اليهم. وهذا ايضا او يدخل فيه الملائكة او خزنة النار. وقال الذين كفروا وقال الذين في النار لخزنة جهنم. اذا هناك خزنة جهنم. وكذلك ايضا في الجنة نسأل الله الكريم من فضله لهم خزنة ايضا. كلما قال الله عز وجل - 00:11:14
كلما نعم. آآ قول الملائكة يدخلون عليهم من كل باب. سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار اسأل الله الكريم من فضله. وقال الله عز وايات كثيرة جدا لو استعرضناها لطال المقام. فالمقصود ان من كمال احكام الله عز وجل - 00:11:34
ملكه ولربوبيته لخلقه مع قدرته سبحانه وتعالى على احصاء ذلك وضبطه الا انه جل وعلا يقيم هذه الدلائل ويقيم هذه الوظائف لمزيد من اقامة العدل. كما ذكرت في مجلس سابق ان الله جل وعلا يقيم على العبد - 00:11:54
يوم القيامة تسعة شهود. مع انه يكفيه شاهدان. مع انه يكفي ان يشهد على نفسه. يقال له تفضل اقرأ كتابك هذا. هذه صحيفة اعمالك لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ومع ذلك فالملائكة تشهد وقبل ذلك الله جل وعلا يشهد - 00:12:14
الارجل الايدي الاسماء الابصار الابصار الجلود الارض. كلها تشهد على العبد. كل ذلك لاقامة ميزان العدل حتى لا يبقى لاحد على احد حق الا وقد اخذه حتى البهائم ايها الاخوة مع انها غير مكلفة لكن اذا رآها - 00:12:34
الكفار قد اقيم بينها ميزان العدل فسيعلمون ان الله لم يظلمهم شيئا. ولهذا اذا رأى الكفار البهائم قد الت وصارت الى تراب ايش يقول الكافر؟ يا ليتني كنت ترابا. وهم بعد ما يقرون باعمالهم يقول الله - 00:12:54
فاعترفوا بذنبهم ها فسفقا لاصحاب السعير. اعترفوا ما في احد يعترض. بالدنيا اي قاضي ممكن ان يعترض على حكمه يمكن ان يقع في حكمه خلل الى اخره. لكن في الاخرة ابدا اليوم كما قال الله سبحانه وتعالى لا ظلم اليوم. لا ظلم - 00:13:14
فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين. ثم اه هنا يسأل الانسان وطالب العلم تعلمنا ان كل قسم له جواب قسم. فاين جواب القسم هنا - 00:13:34
قال كثير من اهل العلم بل اكثر اهل العلم على ان جواب القسم هنا محذوف محذوف ولما كان موضوع السورة المقصود منه تقرير قضية المعاد والبعث. فيكون تقدير القسم هنا بعد هذه الاقسام الخمسة لتبعثن - 00:13:54
لتبعثون يعني يوم القيامة. ويكون اذا لو اردنا ان نقرأها على طريقة ابراز القسم يكون النازعات غرقى لتبعثن. والناشطات نشطا لتبعثن. والسابحات سبحا فالسابحات سبعا. او السابحات سبعا. فالسابقات سبعا - 00:14:14
قال تبعة فالمدبرات امرا لا تبعثن هذا المعنى ايش اللي جعلنا نقول ان هذا اقرب في تقدير الجواب المحذوف؟ الجواب هو الاية الذي بعدها تماما. ماذا قال الله عز وجل؟ يوم ترجف الراجفة. اذا كانت هذه الاقسام - 00:14:34
لتقرير هذه القضية الكبرى وهي قضية البعث. يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة هذا خبر حق يقين لا شك فيه بان هناك نفختان. النفخة الاولى في الصور ثم النفخة الثانية النفخة الاولى يصعق كما قال الله اي يصعق من في السماوات وما في الارض الا من شاء الله. كما بين الله ذلك في موضعين من كتابه في سورة الزمر وفي سورة - 00:14:54
النمل والنفخة الاخرى ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم ايش؟ قيام ينظرون. قيام ينظرون. ما احد يتخلف وما هم عنها بغائبين. الذين افترستهم السباع. والذين ابتلعتهم الطير. والذين ابتلعتهم الحيتان والاسماء - 00:15:24
او غرقوا في البحار او ماتوا على رؤوس الجبال. او تفتت اجسامهم بالمتفجرات. كل ذرة من جسم تعود الى جسمك فيقال ايتها العظام البالية والاجسام النخرة قومي ليوم الميعاد. فيعودون كما قال الله عز وجل - 00:15:44
اه ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة في اليوم كما خلق الله تعود الى الله عز وجل ولا يتخلف احد. ابدا. فيا له من يوم عظيم. ولهذا ايها الاخوة ونحن نقرأ مثل هذه الايات العظيمة - 00:16:04
لا نقرأه المر مرور الكرام. انسان يتفكر. اين انا؟ اين انا يوم القيامة؟ وما هو موقفي اهو عملي الذي ساقدم به على الله عز وجل. واسمع ماذا قال الله ماذا قال الله عز وجل عن قلوب هؤلاء الكفار المنكرين للبعث؟ لم يقل الله سبحانه وتعالى اجسام - 00:16:24
ترتعد ولا لا؟ قال قلوب يومئذ واجفة. لان القلب هو موضع ماذا؟ او مصدر الطمأنينة او القلق ذكره الله عز وجل وابرزه. وانت الان اذا رأيت وجه الانسان تعرف من وجهه انه قلق او مطمئن - 00:16:44
او فرح او حزين. وبمجرد سؤال او سؤالين او ثلاثة تكتشف ان هناك ايش؟ كما يقال في في القلب مخبأات مخبأة لكنها تظهر وبعض الناس قد لا تظهر عليه آآ لاول وهلة لكن يوم القيامة ابدا ما يخفى شيء ولا يستطيعون ان يكتموا شيئا - 00:17:04
لا من اعمالهم ولا من خوفهم ولا من رعبهم ولا من قلقهم كما ان اهل الايمان الله يجعلنا واياكم منهم تظهر عليهم اثار السرور كما سبق في الدرس وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة. اولئك هم الكفرة الفجرة. قال الله عز وجل قلوب - 00:17:24
يومئذ واجفة. يعني اذا وقعت هذه الاحداث العظيمة سترى قلوبا يومئذ واجبة وخائفة مرتعدة وهذه قلوب الكفار. اما اهل الايمان فان الله يقول عنهم. فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير. ايش مفهومه؟ انه على المؤمنين يسير. الله يجعلنا واياكم من هؤلاء. ومع طوله ولا شك فيه شدائد لكن المسألة نسبية - 00:17:44
اذا قورن خوف الكفار وقلقهم ورعبهم بما عليه اهل الايمان فان المسألة لا مقارنة بينها. قال الله سبحانه وتعالى قلوب يومئذ واجفة. وهنا نلاحظ ان قوله هنا قلوب يومئذ واجفة ابصارها خاشعة - 00:18:14
الله سبحانه وتعالى ذكر ان قال ابصارها ما هو اقرب مذكور في الاية؟ السابقة اقرب مذكور. قلوب يومئذ واجفة. ابصارها خاشعة. اقرب مذكور ما هو؟ القلوب القلوب والمراد بذلك اصحاب هذه القلوب. لان القلوب ليس لها بصر. ليس لها بصر وهذا معروف في لغة العرب - 00:18:34
فعبر بجزء منهم عبر بجزء منهم ليدل عليهم. والجزء اذا عبر به بهذه الصورة علم انه لا يمكن للجسم ان يقوم بدونه. وهو في الاشياء المعنوية او المتعلقة بالعبادات يعتبر ركنا من الاركان. مثلا نقرأ قوله - 00:19:04
سبحانه وتعالى واركعوا مع الراكعين. ليس معنى انكم ما تسجدون. لكن في الاية دلالة على ان الركوع ركن من اركان الصلاة. ركن من اركان الصلاة هذا المقصود. فهنا قال قلوب يومئذ واجفة ابصارها خاشعة. الخشوع في لغة العرب مرده الى - 00:19:24
معاني تلتقي عند الهبوط والانخفاض ولهذا قال الله عز وجل من اياته انك ترى الارض ايش؟ خاشعة هابطة من الجفاف وكذا. فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت. ارتفعت. هذه الابصار يصيبها الخوف - 00:19:44
ذل من الرعب الذي اصابها. وانت الان في الدنيا ترى اثر الخوف والرعب على الانسان من عيونه حتى لو هو متلطم. يعني لو وضع ورأيت عينيه فربما تدرك من العينين انه خائف او مطمئن او يرمي بشرف او شيء من هذا القبيل. كذلك في الاخرة - 00:20:04
ينص الله سبحانه وتعالى على البصر كثيرا لانه اقوى الجوارح في الوجه ها معبرا عن ماذا؟ عن مكنونات الفؤاد والمتنبي يظن او غيره من الشعراء يقول والنفس تعرف والنفس تعرف من عيني محدثها. ان كان من - 00:20:24
بها او من اعاديها. ان كان من حزبها او من اعاديها. وقد تتبعت ايات القرآن الكريم فوجدت ان ان البصر هو اكثر الجوارح تنصيصا في الايات بعد الوجوب. لان الوجه هو مجمع الجوارح. هو مجمع الجوارح. فبعد الوجه - 00:20:44
البصر بشكل متكرر جدا. وما ذاك الا لهذا المعنى. فمثلا نجد ان الله سبحانه وتعالى يصف الابصار بانها خاشعة. ونصف بانها احيانا آآ نعم آآ خاشعة وفي سورة الشورى قال خاشعين من الذل ثم ذكر انه تنظر من طرف خفي - 00:21:04
لاحظت اللي ينظر هكذا كأنه خائف لا يدري ماذا يصيبه. من الرعب والخوف. وكذلك تجد ان الابصار وصفت بانها شاخصة قال الله عز وجل شاخصة ابصارهم. وقال الله سبحانه وتعالى ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما ليؤخرهم - 00:21:24
ليوم ايش؟ تشخص فيه الابصار. فهم احيانا من الهول تشخص ابصارهم. واحيانا من الرعب. لان يوم القيامة خمسين الف سنة ما هو بلعب. تمر عليهم ايش؟ عدة احوال. فمرة تشخص ابصارهم ومرة تنكسر ابصارهم وتخشع. من - 00:21:44
الذل والخوف والرعب. ومثل ما نقول حنا والفشيلة ما يدرون وين يروحون. خزي وعار عليهم نسأل الله العافية والسلامة. قال الله الله سبحانه وتعالى يقولون اي هؤلاء الكفار المنكرون للبعث بسخرية تندر ائنا لمردودون في الحافرة - 00:22:04
يعني هؤلاء الذين ينكرون البعض يعني اذا نرجع للحياة الدنيا انرجع الى الحياة الدنيا بعد ان وندفن اه تحت التراب. ائذا كنا عظام النخرة؟ يعني بعد ان تكون عظامنا مفتتة - 00:22:24
او نخرتها الرمال والرياح يقع لنا البعث؟ قالوا تلك اذا كرة خاسرة يعني لو عدنا لخسرنا. ومقصودهم بذلك انكار البعث. نسأل الله العافية والسلامة. وفي قولهم تلك اذا كرة خاسرة اشارة او اعتراف منهم مبطن بانهم لو عادوا لكانوا الخاسرين. وهذا اعتراف منهم بماذا؟ ببطلان - 00:22:44
عليه وقد جاء في قراءة سبعية اخرى اإذا كنا عظاما ناخرة والمعنى والمعنى واحد وهم بهذا في سؤالهم يعني يتعجبون او يستبعدون كيف نرجع الى حالنا الاولى؟ وقد وقد تحللت عظامنا ونخرتها الرمال والرياح - 00:23:14
كما سبق وهذا كقوله في اخر سورة ايش؟ ياسين. وضرب لنا مثلا اولم يرى الانسان انا خلقناه من نطفة فاذا هو وضرب لنا مثلا ونسي خلقه. قال من يحيي العظام وهي رميم؟ فيأتيه الرد قل يحييها الذي انشأه اول مرة - 00:23:34
اعادة اهون من الانشاء الجديد. ولله المثل الاعلى يعني في الدنيا تصنيع سيارة اصعب من انك تسنكر. السمكرة في كل الدول. لكن الصناعة في محدودة ولا المثل الاعلى؟ الله عز وجل يقول وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه. ما عليه شيء عسر ولا صعب - 00:23:54
لكن هو في مقابلة من يظن ان هناك شيئا ها عسرا او صعبا او غير هين على الله عز وجل. قال الله سبحانه وتعالى ردا على هؤلاء اه فانما هي زجرة واحدة. لا تستطيل الامر. ولا تظن انه عسر على الله عز وجل - 00:24:14
هي نفخة واحدة فقط. زجرة واحدة. الامر لا يحتاج الى كبير عناء. صيحة واحدة فاذا هم خامدون. ثم صيحة اخرى دعهم قيام ينظرون. فالامر على الله عز وجل انما هو كن فيكون. فاذا هم بالساهرة. اي الى الارض الظاهرة - 00:24:34
الى الارض الظاهرة. وبعض اهل العلم قال هي ارض في في الشام. وقد جاء بعض الاحاديث اه ما يدل على ان حشر الناس سيكون في تلك ها في تلك البقعة من الدنيا وهي كبيرة. وهنا يعني آآ نتذكر قول الله سبحانه وتعالى - 00:24:54
لا ترى فيها عوجا ولا امتع. يعني الارض كما جاء في حديث صبر في صحيح مسلم تكون كقرصة نقي ليس فيها علم لاحد. كأن كما هي جلد من هذه الطاولة الان لو وضعنا شيء هنا وشيء هنا هل بينهما فرق؟ ابدا وقد جاء في صحيح مسلم ايضا من حديث ابي سعيد - 00:25:14
الداعي وينفذهم البصر. اي واحد يقف يشوف اقصى الناس للارظ كروية بل هي ممدودة. والله عز وجل يقول في سورة ابراهيم يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات. السماوات تتشقق وتتنزل الملائكة ويحصل فيه تغير هائل في الكون - 00:25:34
ومن هذا التغير ان الارض تمد مد الاديم. تمد مد الاديم. فلا يخفى على الله احد. والملائكة محيطة بارض المحشر يريد الكفار حينما تأتي نار جهنم عياذا بالله ان يفروا. ان يفروا فلا يستطيعون - 00:25:54
قال واعظ او مؤمن ال فرعون ويا قومي اني اخاف عليكم يوم التناد وفي قراءة يوم التنادي متى يوم تولون؟ مدبرين ما لكم من الله من عاصي. يقول الضحاك اذا رأوا النار - 00:26:14
هربوا منها فتتلقاهم الملائكة التي على ارض المحشر. والملائكة نعم. والملك والملك يوم نعم آآ في سورة الحاقة والملك على ارجائها. ملائكة لا يحصيهم الا الله. على ارجائها لا يفلت احد حتى الجن الذين لهم قدرة يذهبون يمين ويسار يقول الله عز وجل يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا - 00:26:34
من اقطار السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان. ما احد يتعدى الا ايش؟ باذن الا باذن اذا وبعضهم يقول حجة. الا بحجة. اين المفر؟ والله عز وجل هو الحاكم. والذي يقول - 00:27:04
بنفسه سبحانه وتعالى يوم القيامة لمن الملك اليوم؟ فيجيب نفسه بنفسه لله الواحد القهار. رب هذا ملكه هل يمكن ان يفلت احد او يغيب احد او يتخلف احد عن الجزاء او يقول الواحد والله لا انا ما اريد النار ابا اذهب ما يستطيع فالمقصود من هذا ايها الاخوة ونحن - 00:27:24
نقرأ مثل هذه الايات الكريمة علينا ان نحرك بها قلوبنا. ان نحرك بها قلوبنا وان لا يكون مرورنا عليها مرور الكرام. لانه والله يا اخوان طبعا خصوصا نحن الان يعني ما بيننا وبين رمضان الا القليل الله يبلغنا جميعا اياه علينا ان نهيئ قلوبنا للقرآن نهيئ قلوبنا للتلذذ بقراءة - 00:27:44
نهيئ قلوبنا للتنعم به. اليس من المحزن ان يمر على الانسان اشهر ويقرأ القرآن وهو مارق قلبه ولا مرة ولا دمعت عينه ولا قسوة ذي الخلل ما هو بالقرآن. حاش فينا حنا. نحن المقصرون. لماذا؟ لاننا نقرأ ولا - 00:28:04
ولا نفهم. وكثير من القرآن بحمد الله ليس عسرا. يعني يسهل فهمه. فيا ليتنا اذا مررنا باية نحرك قلوبنا بها مرة ومرتين وثلاث حتى قال ابن القيم اذا تحرك قلبك عند اية ولو كررها ولو مئة مرة. لان الله انما يريد مني ومنك اصلاح قلوبنا بالقرآن - 00:28:24
اللهم اصلح قلوبنا بالقرآن وبلغنا رمضان والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:28:44
التعليق على سورة الفاتحة وقصار المفصل