الحمد لله رب العالمين نحمده جل وعلا ونشكره على فضله واحسانه وما من به علينا من باع النبي الكريم ومن التوحيد. ومن ادراك الايام الفاضلة واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله - 00:00:01
اصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اما بعد فلا زلنا نتحدث عن سورة الحج وقد مر معنا ثلاثة دروس في هذه السورة العظيمة. واليوم باذن الله جل وعلا نأخذ الدرس الرابع في تفسير سورة الحج - 00:00:28
علنا نستمع للايات القرآنية اولا ثم اسأل الله جل وعلا ان يفتح علينا في فهمها ومعرفة في معانيها واحكامها فليتفضل القارئ مشكورا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ان الذين كفروا ويصدون عن سبيل - 00:00:52
والمسجد الحرام والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والبارد ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت الا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود - 00:01:18
واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر كل فج عميد عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله فيه ايام معلومات ويذكر اسم الله في ايام معلومات على ما رزقهن من بهيمة الانعام - 00:02:01
فكلوا منها واطعموا البائس الفقير. ليقضوا تف لهم وليوفوا نذورهم. وليطوفوا بالبيت العتيق لما ذكر الله جل وعلا انقسام الناس من جهة الثواب والعقاب الى قسمين. قسم كفار وبالتالي قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر بهما في بطونهم والجلود - 00:02:35
ولهم مقامع من حديد وذكر القسم الاخر الذين يدخلهم الله جنات تجري من تحتها الانهار. يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤة ولباسهم فيها حرير ذكر السبب الذي جعل اهل الايمان والعمل الصالح يكون لهم هذا الجزاء في قوله - 00:03:21
الى الطيب من القول وهدوا الى صراط الحميد. فكأنه قيل لم عوقب الاخرون بهذه العقوبات الشنيعة الكبيرة التي ذكر الله جل وعلا في كتابه فبين لهم السبب في هذا. فقال سبحانه ان الذين كفروا فكفرهم - 00:03:46
بي شرع الله وكفرهم بالله وعدم ايمانهم واستجابتهم لدعوة رسل الله كان من اسباب تلك العقوبات وكذلك من اسبابه انهم يصدون عن سبيل الله. اي يصرفون الاخرين عن طرق طاعة الله عز وجل. فلا يجعلونهم يدخلون في دين الله. مرة مكرهم وحيل - 00:04:16
ومرة بحملاتهم الاعلامية وتشويههم لاهل الاسلام ودين الاسلام ومرة بي نشر الباطل الذي يلهي الناس عن الاستماع للحق وقال هنا ويصدون ببيان انهم يستمرون على ذلك ببيان انهم يستمرون على ذلك - 00:04:50
فانه قد استعمل الفعل المضارع الدال على الاستمرار وهكذا يصدون عن المسجد الحرام المسجد الحرام ذلكم البيت العظيم الذي جعله الله للناس جميعا كما قال الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد - 00:05:19
فقد فتح الله ابوابه لكل من كان على دين الاسلام سواء اراد ان يعتكف فيه او اراد ان يزوره ويعبد الله ثم يسافر ويتركه تاء هذا البيت لله وقد جعله للناس ومن ثم لا حق لهم في ان يصدوا عن هذا المسجد الحرام - 00:05:46
وهذا فيه اشارة لما وقع من اهل مكة من صد النبي صلى الله عليه وسلم سنة ست الهجرات في صلح الحديبية عندما منعوا النبي صلى الله عليه وسلم من ان يزور البيت ومن ان يقوم باداء - 00:06:17
العمرة بعد ان احرم بها والشأن ان هذا البيت يعاقب من عصى الله فيه عقوبة اشد من عقوبة من عصى الله في غيره. بل انه بمجرد ان يكون هناك ارادة للشر - 00:06:39
سيكون هناك عقوبة بمجرد ارادة الشر في هذا البيت سيكون هناك عذاب مؤلم شديد. ولذا قال من يرد فيه بالحاد بظلم. اي من رغب في هذا البيت ان يؤدي فيه عملا يميله به عن الحق الى الباطل. ومن ذلك ان يصد - 00:07:09
عن المدينة الى هذا البيت. ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم اي نجعله نجعله ممن يتألم بالعذاب الشديد المؤلم ثم ذكر الله جل وعلا فضل هذا البيت - 00:07:39
ومكانته ومنزلته فقال سبحانه واذ بوأنا اي اذكروا اذ جعلنا هذا البيت معلوما لابراهيم عليه السلام فعرف مكانه وحدوده وعرف حدود الحرم لان اول من نصب العلامات على حدود الحرم هو ابراهيم عليه السلام. ولما فتح النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:04
جدد تلك المعالم معالم حدود الحرم واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت الا تشرك بي شيئا. اي هذا بيت لله وحده. فلا تصرف شيئا من العبادات لغيره سبحانه تعالى بل عبادتك يجب ان تكون لله سبحانه وتعالى وحده. ثم قال وطهر بيتي - 00:08:35
هذا البيت المسجد الحرام هو بيت الله. وليس بيتا لاحد من افراد الناس. ولذا امر تطهيره وتطهيره قد يكون من النجاسات الحسية وقد يكون من صد الناس عن دخوله وقد يكون تطهيره بازالة - 00:09:06
بمعاصي الله منه وتفريغه لانواع الطاعات. ولذا قال وطهر بيتي للطائفين. اي الذين يريدون الطواف كعبة المشرفة وقدم ذكرى الطواف لان الطواف مختص بهذا الموطن ولا يشرع لاحد ان يقوم بعبادة الطواف في الا في هذا الموطن - 00:09:33
ثم قال والقائمين اي من يقوم في هذا البيت سواء كان قيامه بالصلاة كما قال قوموا لله قانتين او كان القيام بالذكر و تلاوة القرآن ودعاء الله جل وعلا ثم قال والركع السجود اي طهر ايضا بيتي اي طهر بيتي من يريد ان - 00:10:05
ان يصلي في هذا البيت فيكون راكعا ساجدا وفي هذا دلالة على ان هذه العبادات موجودة في الشرائع السابقة ثم قال واذن في الناس بالحج اي نادي عباد الله واجعل الناس يفدون الى هذا البيت من اجل ان يقوموا - 00:10:35
بعبادة الحج. فانك متى ناديت الناس فسيسخر الله جل وعلا طائفة كم من عباده يقدمون عليه ليؤدوا عبادة الحج. ولذا قال يأتوك رجال لن ان يسيرون على اقدامهم مشاة وركبا يأتوك رجالا وعلى كل ظامر - 00:11:02
من كل فج على وعلى كل ظامر يأتين من كل فج عميق. ايظا دمونا على الابل سماها ظامرة لان الظامر هو من خف بطنه بسبب قلة اكله. فكانوا يجوعون الابل - 00:11:32
من اجل ان يكون سيرها سيرا سريعا ولا يضايقها كثرة الاكل الذي في بطنها قال وعلى كل ظامر يأتينا يعني انهم يركبون الابل يأتين من كل فج اي بلد وطريق عميق اي بعيد - 00:11:57
ثم قال ليشهدوا منافع لهم. اي ان قدوم الناس الى بيت الله الحرام يترتب عليه امور عظيمة ومنافع كثيرة ولذا قال ليشهدوا منافع لهم هم وهذه المنافع منها ما هو اخروي من مغفرة الذنوب ومن رضا رب العزة والجلال - 00:12:24
عن حجاج بيته ومن اجابة دعواتهم. وقد يكون هناك منافع دنيوية من اجتماعهم وتآلفهم نقلهم للتجارات التي ينتفعون بها. وليكون ذلك من اسباب تدارس احوال المسلمين والبحث فيما يعود عليهم بالنفع وصلاح احوالهم وحل مشاكلهم - 00:12:54
وكذلك من اسباب او من اثار قدومهم لحج البيت ان يذكروا اسم الله في ايام من معلومات على ما رزقهم من بهيمة الانعام فمن فوائد الحج ان يذكر اسم الله جل وعلا. وحده سبحانه ولا يذكر احد - 00:13:27
في ايام معلومات. المراد بالايام المعلومات يوم العيد وايام التشريق وايام التشريق عند جماهير اهل العلم وهناك من رأى ان المراد بالايام المعلومات عشر ذي الحجة لانه يرى ان هذه - 00:13:53
الاية يراد بها التكبير في العشر الاول من شهر ذي الحجة وقوله على ما رزقهم من بهيمة الانعام. ان يشكروا الله على ان رزقهم هذه آآ عام ويثنوا عليه سبحانه ويذكر اسمه عليها عند ذبحها - 00:14:19
لله سبحانه وتعالى وقوله على ما رزقهم تذكير بان هذه الخيرات وهذه الارزاق انما هي من عند الله جل وعلا وهو الذي وهبهم اياها ومكنهم من التصرف فيها وهيأها لتكون مأكلا - 00:14:48
حميدا حسنا لهم. ثم قال من بهيمة الانعام بهيمة الانعام هي الابل والبقر والغنم وسميت بهيمة لانها لا تتحدث ولا تتكلم. وسميت انعاما لكون الله جل وعلى قد انعم بها على العباد ليأكلوا منها وينتفعوا - 00:15:11
ثم قال فكلوا منها. اي اي ان ما تذبحونه من الهدي لكم ان تأكلوا منه وكذلك تتقربون الى الله باطعامه واهداءه والصدقة به فتعطونه الفقراء الذين لا يجدون ما يسد حوائجهم. خصوصا من كان شديد الفقر وهو - 00:15:39
الفقير ثم قال ثم ليقضوا تفثهم اي ان الله جل وعلا امرهم باكمال مناسك حجهم ومن ذلك حلق رؤوسهم حلق رؤوسهم من اجل ان يتحللوا بحلق هذه الرؤوس. وهكذا يحل لهم بعد - 00:16:09
ان يقصوا اظفارهم وان يزيلوا ما تراكم على ابدانهم من تراب او وسخ بسبب الاحرام ثم بعد ذلك يقومون بالوفاء بالنذور. والمراد بالنذر ما الزمه الانسان على نفسه من طاعة لم تجب باصل الشرع - 00:16:37
وكان من شأنهم ان ينذروا ذبح الهدايا. ولذا اكد عليها في هذا الموطن فقال وليوفوا نذورهم وقوله بعد ذلك وليطوفوا بالبيت العتيق. اي ليطوفوا بالكعبة المشرفة الرفه وهذا الطواف بعد الذبح وقوله بالبيت العتيق - 00:17:03
فيراد بالطواف هنا طواف الافاضة طواف الافاضة والبيت العتيق يعني الكعبة المشرفة والعتيق قيل لكدمه وقيل لان الله اعتقه من تسلط الجبابرة عليه فهذه ايات عظيمة فيها فوائد كثيرة منها ان الكفر سبب من اسباب نزول العقوبات بالعباد دنيا واخرة - 00:17:38
ومنها ان من اشنع الافعال عقوبة صد الاخرين عن الاستجابة لدعوة الحق. وان الاستمرار في ذلك من اسباب نزول العقوبات صاحبه في الدنيا على ما ينتظره من عقوبة اليمة في الاخرة - 00:18:12
وفي هذه الايات تحريم صد الخلق عن المسجد الحرام. بمنع من يريد فيه عبودية الله جل وعلا ويستثنى من ذلك من يخشى من ظرره على المسجد اما لعدوانه او دراما او خشية من كثرة الاعداد التي قد تجعل الناس - 00:18:36
يهلك بعضهم بعضا. وعلى من كان له قدرة ان يهيئ ما استطاع تيسير امر قدوم الناس الى بيت الله الحرام لاداء انواع النسك فيه وفي هذه الايات مشروعية الاعتكاف وانه عمل صالح لقوله سواء العاكف فيه والباد - 00:19:06
وجماهير اهل العلم على ان الاعتكاف لا يختص بالمسجد الحرام وقال طائفة بانه يختص بالمساجد الثلاثة. قالوا لانه لم يذكر الاعتكاف الا فيها. لقوله سواء العاكف فيه والباد بعد قوله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد - 00:19:35
واستدل الجمهور على ان الاعتكاف يعم جميع انواع المساجد بقول الله عز وجل ولا تباشر وانتم عاكفون في المساجد وفي هذه الايات ان البيت الحرام لا يملك وانه بيت لله عز وجل. وبالتالي فهو متاح لي جميع الناس - 00:20:02
وفي هذه الايات تحريم الظلم وشناعة على اصحابه ويزداد تحريمه وتزداد عقوبته بكونه في المسجد الحرام وفي هذه الايات ان نية الشر وارادة السوء في المسجد الحرام ذنب قد يؤاخذ الانسان به وقد تلحقه العقوبة الدنيوية بسببه - 00:20:35
وفي هذه الايات من الفوائد ان العقوبات التي تنزل بالمخالفين قد تكون عقوبات دنيوية وقد تكون عقوبات كروية وفي هذه الايات فضل المسجد الحرام حيث انه قد بوأ وهيأ وبين موطنه من قبل الله جل وعلا - 00:21:11
وبناه خليل الله الرحمن خليل الرحمن ابراهيم عليه السلام وفي هذه الايات فضل ابراهيم عليه السلام حيث اختير لهذه المهمة العظيمة وفي هذه الايات تحريم الشرك وعظم شأنه ولئن كان الشرك - 00:21:39
في اي موطن من عظائم الذنوب فهو في بيت الله اشنع واعظم حرمة وتأثيما والشرك بصرف شيء من العبادة لغير الله. فهذا بيت الله فلا يصح ان يجعل موطنا لعبودية غير الله - 00:22:06
ومن ثم من صلى في هذا البيت يصلي لله. ومن دعا فلا يدعو الا الله لا يدعو نبيا ولا مرسلا ولا ملكا ولا وليا ولا حجرا ولا شجرا. وانما يدعو الله جل وعلا وحده - 00:22:27
وفي هذا وفي هذه الايات مشروعية الطواف بالبيت وانه عبادة يتقرب بها لله عز وجل وقد استدل طائفة بهذه الاية على انه لابد ان يكون المتطهر لابد ان يكون الطائف متطهرا من انواع النجاسات. لقوله وطهر بيتي للطائفين - 00:22:50
وقد رأى طائفة بانه يشترط لصحة الطواف آآ الطهارة بعضهم اشترط ان هنا طأ الطهارة من الحدث الاكبر فقط وبعضهم اشترط ان يكون الطائف طاهرا من الحدثين الاصغر والاكبر والخلاف في ذلك ممهد في كتب الفقه - 00:23:17
وفي هذه الايات مشروعية تفريغ المسجد لمن يريد عبودية الله بالصلاة والسجود والركوع. ولذا قال طائفة بان من نام في البيت وترتب عليه ان يمنع من يريد ان يصلي فيه منع من هذا النوم - 00:23:47
وفي هذه الايات من الفوائد النداء للحج وترغيب الناس فيه وحثهم على ادائه كما هو طريقة ابراهيم ومن سار على منهجه وفي هذه الايات ان رب العزة والجلال قد تكفل بمن يقدم الى هذا البيت - 00:24:15
في كل عام وقد استدل طائفة بهذه الايات على ان الحج من فروض الكفايات في كل عام. بحيث يجب على طائفة من الامة ان يحجوا البيت في كل سنة وفي هذه الايات جواز الركوب على الابل وجواز التنقل والاسفار عليها - 00:24:45
كما ان الاية تدل على جواز السفر على الاقدام وانه لا حرج في ذلك ما لم كن هناك ظرر يلحق العبد بسبب ذلك وفي هذه الايات ان بعد موطن الانسان عن مكة - 00:25:15
وكون بلده على مسافة بعيدة لا يعني اعفاء العبد القادر من حج بيت الله الحرام. ولذا قال يأتين من كل فج عميقا وفي هذه الايات تنوع زوار بيت الله الحرام. من امكنة عدة ومواطن مختلفة - 00:25:38
وفي هذه الايات ان موسم الحج موسم المنافع الدينية بمغفرة الذنوب و بتجاوز علام الغيوب وبرفعة الدرجات وتكفير السيئات استدل بالاية على جواز الانتفاع بالمنافع الدنيوية في مواسم الحج سواء كان ذلك بالبيع والشراء او بانواع التجارة - 00:26:06
او بغيرها من انواع المنافع وفي هذه الايات استحباب التكبير في عشر ذي الحجة. فاذا غربت شمس يوم اخر يوم من ذي القعدة. استحب للناس ان يكبروا تكبيرا مطلقا غير مقيد بالصلوات - 00:26:38
الى مغرب اليوم الثالث عشر سواء كانوا في مكة او في غيرها ويكون هناك تكبير مقيد بعد الصلوات من صلاة الفجر في يوم عرفة الى صلاة عصر في اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة - 00:27:03
وذلك بالنسبة لاهل الامصار. اما الحجاج فالغالب ان يكونوا مشتغلين بالتلبية وان كان اشتغالهم بالتكبير لا بأس به. كما قال انس فمنا المكبر ومنا الدين وفي هذه الايات استحباب ذبح بهيمة الانعام - 00:27:27
وفي مواسم الحج وذبحها واجب على المتمتع والقارن اللذين يجدان آآ الهدي ومستحب لغيرهما وفي هذه الايات تذكير العباد بفضل الله عز وجل عليهم بان رزقهم بهيمة الانعام التي يتمكنون من - 00:27:56
الاكل منها ومن الانتفاع بها. ومن استعمالها وفي هذه الايات جواز اكل الانسان من هدي الحج وهذا بخلاف الفدية التي تجب لترك واجب او فعل محظور. فان هدي المتمتع والقارن - 00:28:23
واذا اراد المفرد ان يتقرب لله بالهدي على جهة الاستحباب لا حرج عليهم ان اكلوا منه وقوله فكلوا منها. قال طائفة هذا دليل على انهم لا يأكلون جميعها. وانهم يتصدقون - 00:28:46
بشيء منها واستدلوا عليه بالامر في قوله واطعموا فان الاصل في الاوامر ان تكون لي الوجوب وفي هذه الايات جواز اعطاء الفقراء من الهدي والفدية وفي هذه الايات مشروعية حلق الرأس في النسك. وهو على الصحيح واجب من واجبات الحج والعمرة - 00:29:08
موراه وفي هذه الايات وجوب وفاء الانسان بنذره وقد قال صلى الله عليه وسلم من نذر ان يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصي الله فلا اصهي وان كان الاولى بالانسان الا يبتدأ بالنذر. فقد كره النبي صلى الله عليه وسلم النذر. وقال ان - 00:29:39
ما يستخرج به من البخيل. لكن اذا نذر لكن اذا نذر طاعة من الطاعات وجب عليه الوفاء بها وفي الاية ان طواف الافاضة ركن من اركان الحج لا يتم الحج الا به - 00:30:08
وفي الاية وجوب استيعاب الكعبة كاملة بالطواف. فمن دخل في اثناء الحجر في طوافه لم يعتد بذلك الشوط الذي لم يستكمل به الطواف على البيت وفي هذه الايات فظل المسجد الحرام والبيت العتيق ببيان قدم هذا المسجد - 00:30:31
ببيان ان الله خلصه من احكام الجبابرة والطغاة اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لكل خير. وان يجعلنا واياكم من الهداة المهتدين. كما اسأله جل وعلا ان يمكنني - 00:31:00
التفريغ
الحمد لله رب العالمين نحمده جل وعلا ونشكره على فضله واحسانه وما من به علينا من باع النبي الكريم ومن التوحيد. ومن ادراك الايام الفاضلة واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله - 00:00:01
اصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اما بعد فلا زلنا نتحدث عن سورة الحج وقد مر معنا ثلاثة دروس في هذه السورة العظيمة. واليوم باذن الله جل وعلا نأخذ الدرس الرابع في تفسير سورة الحج - 00:00:28
علنا نستمع للايات القرآنية اولا ثم اسأل الله جل وعلا ان يفتح علينا في فهمها ومعرفة في معانيها واحكامها فليتفضل القارئ مشكورا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ان الذين كفروا ويصدون عن سبيل - 00:00:52
والمسجد الحرام والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والبارد ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت الا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود - 00:01:18
واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر كل فج عميد عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله فيه ايام معلومات ويذكر اسم الله في ايام معلومات على ما رزقهن من بهيمة الانعام - 00:02:01
فكلوا منها واطعموا البائس الفقير. ليقضوا تف لهم وليوفوا نذورهم. وليطوفوا بالبيت العتيق لما ذكر الله جل وعلا انقسام الناس من جهة الثواب والعقاب الى قسمين. قسم كفار وبالتالي قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر بهما في بطونهم والجلود - 00:02:35
ولهم مقامع من حديد وذكر القسم الاخر الذين يدخلهم الله جنات تجري من تحتها الانهار. يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤة ولباسهم فيها حرير ذكر السبب الذي جعل اهل الايمان والعمل الصالح يكون لهم هذا الجزاء في قوله - 00:03:21
الى الطيب من القول وهدوا الى صراط الحميد. فكأنه قيل لم عوقب الاخرون بهذه العقوبات الشنيعة الكبيرة التي ذكر الله جل وعلا في كتابه فبين لهم السبب في هذا. فقال سبحانه ان الذين كفروا فكفرهم - 00:03:46
بي شرع الله وكفرهم بالله وعدم ايمانهم واستجابتهم لدعوة رسل الله كان من اسباب تلك العقوبات وكذلك من اسبابه انهم يصدون عن سبيل الله. اي يصرفون الاخرين عن طرق طاعة الله عز وجل. فلا يجعلونهم يدخلون في دين الله. مرة مكرهم وحيل - 00:04:16
ومرة بحملاتهم الاعلامية وتشويههم لاهل الاسلام ودين الاسلام ومرة بي نشر الباطل الذي يلهي الناس عن الاستماع للحق وقال هنا ويصدون ببيان انهم يستمرون على ذلك ببيان انهم يستمرون على ذلك - 00:04:50
فانه قد استعمل الفعل المضارع الدال على الاستمرار وهكذا يصدون عن المسجد الحرام المسجد الحرام ذلكم البيت العظيم الذي جعله الله للناس جميعا كما قال الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد - 00:05:19
فقد فتح الله ابوابه لكل من كان على دين الاسلام سواء اراد ان يعتكف فيه او اراد ان يزوره ويعبد الله ثم يسافر ويتركه تاء هذا البيت لله وقد جعله للناس ومن ثم لا حق لهم في ان يصدوا عن هذا المسجد الحرام - 00:05:46
وهذا فيه اشارة لما وقع من اهل مكة من صد النبي صلى الله عليه وسلم سنة ست الهجرات في صلح الحديبية عندما منعوا النبي صلى الله عليه وسلم من ان يزور البيت ومن ان يقوم باداء - 00:06:17
العمرة بعد ان احرم بها والشأن ان هذا البيت يعاقب من عصى الله فيه عقوبة اشد من عقوبة من عصى الله في غيره. بل انه بمجرد ان يكون هناك ارادة للشر - 00:06:39
سيكون هناك عقوبة بمجرد ارادة الشر في هذا البيت سيكون هناك عذاب مؤلم شديد. ولذا قال من يرد فيه بالحاد بظلم. اي من رغب في هذا البيت ان يؤدي فيه عملا يميله به عن الحق الى الباطل. ومن ذلك ان يصد - 00:07:09
عن المدينة الى هذا البيت. ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم اي نجعله نجعله ممن يتألم بالعذاب الشديد المؤلم ثم ذكر الله جل وعلا فضل هذا البيت - 00:07:39
ومكانته ومنزلته فقال سبحانه واذ بوأنا اي اذكروا اذ جعلنا هذا البيت معلوما لابراهيم عليه السلام فعرف مكانه وحدوده وعرف حدود الحرم لان اول من نصب العلامات على حدود الحرم هو ابراهيم عليه السلام. ولما فتح النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:04
جدد تلك المعالم معالم حدود الحرم واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت الا تشرك بي شيئا. اي هذا بيت لله وحده. فلا تصرف شيئا من العبادات لغيره سبحانه تعالى بل عبادتك يجب ان تكون لله سبحانه وتعالى وحده. ثم قال وطهر بيتي - 00:08:35
هذا البيت المسجد الحرام هو بيت الله. وليس بيتا لاحد من افراد الناس. ولذا امر تطهيره وتطهيره قد يكون من النجاسات الحسية وقد يكون من صد الناس عن دخوله وقد يكون تطهيره بازالة - 00:09:06
بمعاصي الله منه وتفريغه لانواع الطاعات. ولذا قال وطهر بيتي للطائفين. اي الذين يريدون الطواف كعبة المشرفة وقدم ذكرى الطواف لان الطواف مختص بهذا الموطن ولا يشرع لاحد ان يقوم بعبادة الطواف في الا في هذا الموطن - 00:09:33
ثم قال والقائمين اي من يقوم في هذا البيت سواء كان قيامه بالصلاة كما قال قوموا لله قانتين او كان القيام بالذكر و تلاوة القرآن ودعاء الله جل وعلا ثم قال والركع السجود اي طهر ايضا بيتي اي طهر بيتي من يريد ان - 00:10:05
ان يصلي في هذا البيت فيكون راكعا ساجدا وفي هذا دلالة على ان هذه العبادات موجودة في الشرائع السابقة ثم قال واذن في الناس بالحج اي نادي عباد الله واجعل الناس يفدون الى هذا البيت من اجل ان يقوموا - 00:10:35
بعبادة الحج. فانك متى ناديت الناس فسيسخر الله جل وعلا طائفة كم من عباده يقدمون عليه ليؤدوا عبادة الحج. ولذا قال يأتوك رجال لن ان يسيرون على اقدامهم مشاة وركبا يأتوك رجالا وعلى كل ظامر - 00:11:02
من كل فج على وعلى كل ظامر يأتين من كل فج عميق. ايظا دمونا على الابل سماها ظامرة لان الظامر هو من خف بطنه بسبب قلة اكله. فكانوا يجوعون الابل - 00:11:32
من اجل ان يكون سيرها سيرا سريعا ولا يضايقها كثرة الاكل الذي في بطنها قال وعلى كل ظامر يأتينا يعني انهم يركبون الابل يأتين من كل فج اي بلد وطريق عميق اي بعيد - 00:11:57
ثم قال ليشهدوا منافع لهم. اي ان قدوم الناس الى بيت الله الحرام يترتب عليه امور عظيمة ومنافع كثيرة ولذا قال ليشهدوا منافع لهم هم وهذه المنافع منها ما هو اخروي من مغفرة الذنوب ومن رضا رب العزة والجلال - 00:12:24
عن حجاج بيته ومن اجابة دعواتهم. وقد يكون هناك منافع دنيوية من اجتماعهم وتآلفهم نقلهم للتجارات التي ينتفعون بها. وليكون ذلك من اسباب تدارس احوال المسلمين والبحث فيما يعود عليهم بالنفع وصلاح احوالهم وحل مشاكلهم - 00:12:54
وكذلك من اسباب او من اثار قدومهم لحج البيت ان يذكروا اسم الله في ايام من معلومات على ما رزقهم من بهيمة الانعام فمن فوائد الحج ان يذكر اسم الله جل وعلا. وحده سبحانه ولا يذكر احد - 00:13:27
في ايام معلومات. المراد بالايام المعلومات يوم العيد وايام التشريق وايام التشريق عند جماهير اهل العلم وهناك من رأى ان المراد بالايام المعلومات عشر ذي الحجة لانه يرى ان هذه - 00:13:53
الاية يراد بها التكبير في العشر الاول من شهر ذي الحجة وقوله على ما رزقهم من بهيمة الانعام. ان يشكروا الله على ان رزقهم هذه آآ عام ويثنوا عليه سبحانه ويذكر اسمه عليها عند ذبحها - 00:14:19
لله سبحانه وتعالى وقوله على ما رزقهم تذكير بان هذه الخيرات وهذه الارزاق انما هي من عند الله جل وعلا وهو الذي وهبهم اياها ومكنهم من التصرف فيها وهيأها لتكون مأكلا - 00:14:48
حميدا حسنا لهم. ثم قال من بهيمة الانعام بهيمة الانعام هي الابل والبقر والغنم وسميت بهيمة لانها لا تتحدث ولا تتكلم. وسميت انعاما لكون الله جل وعلى قد انعم بها على العباد ليأكلوا منها وينتفعوا - 00:15:11
ثم قال فكلوا منها. اي اي ان ما تذبحونه من الهدي لكم ان تأكلوا منه وكذلك تتقربون الى الله باطعامه واهداءه والصدقة به فتعطونه الفقراء الذين لا يجدون ما يسد حوائجهم. خصوصا من كان شديد الفقر وهو - 00:15:39
الفقير ثم قال ثم ليقضوا تفثهم اي ان الله جل وعلا امرهم باكمال مناسك حجهم ومن ذلك حلق رؤوسهم حلق رؤوسهم من اجل ان يتحللوا بحلق هذه الرؤوس. وهكذا يحل لهم بعد - 00:16:09
ان يقصوا اظفارهم وان يزيلوا ما تراكم على ابدانهم من تراب او وسخ بسبب الاحرام ثم بعد ذلك يقومون بالوفاء بالنذور. والمراد بالنذر ما الزمه الانسان على نفسه من طاعة لم تجب باصل الشرع - 00:16:37
وكان من شأنهم ان ينذروا ذبح الهدايا. ولذا اكد عليها في هذا الموطن فقال وليوفوا نذورهم وقوله بعد ذلك وليطوفوا بالبيت العتيق. اي ليطوفوا بالكعبة المشرفة الرفه وهذا الطواف بعد الذبح وقوله بالبيت العتيق - 00:17:03
فيراد بالطواف هنا طواف الافاضة طواف الافاضة والبيت العتيق يعني الكعبة المشرفة والعتيق قيل لكدمه وقيل لان الله اعتقه من تسلط الجبابرة عليه فهذه ايات عظيمة فيها فوائد كثيرة منها ان الكفر سبب من اسباب نزول العقوبات بالعباد دنيا واخرة - 00:17:38
ومنها ان من اشنع الافعال عقوبة صد الاخرين عن الاستجابة لدعوة الحق. وان الاستمرار في ذلك من اسباب نزول العقوبات صاحبه في الدنيا على ما ينتظره من عقوبة اليمة في الاخرة - 00:18:12
وفي هذه الايات تحريم صد الخلق عن المسجد الحرام. بمنع من يريد فيه عبودية الله جل وعلا ويستثنى من ذلك من يخشى من ظرره على المسجد اما لعدوانه او دراما او خشية من كثرة الاعداد التي قد تجعل الناس - 00:18:36
يهلك بعضهم بعضا. وعلى من كان له قدرة ان يهيئ ما استطاع تيسير امر قدوم الناس الى بيت الله الحرام لاداء انواع النسك فيه وفي هذه الايات مشروعية الاعتكاف وانه عمل صالح لقوله سواء العاكف فيه والباد - 00:19:06
وجماهير اهل العلم على ان الاعتكاف لا يختص بالمسجد الحرام وقال طائفة بانه يختص بالمساجد الثلاثة. قالوا لانه لم يذكر الاعتكاف الا فيها. لقوله سواء العاكف فيه والباد بعد قوله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد - 00:19:35
واستدل الجمهور على ان الاعتكاف يعم جميع انواع المساجد بقول الله عز وجل ولا تباشر وانتم عاكفون في المساجد وفي هذه الايات ان البيت الحرام لا يملك وانه بيت لله عز وجل. وبالتالي فهو متاح لي جميع الناس - 00:20:02
وفي هذه الايات تحريم الظلم وشناعة على اصحابه ويزداد تحريمه وتزداد عقوبته بكونه في المسجد الحرام وفي هذه الايات ان نية الشر وارادة السوء في المسجد الحرام ذنب قد يؤاخذ الانسان به وقد تلحقه العقوبة الدنيوية بسببه - 00:20:35
وفي هذه الايات من الفوائد ان العقوبات التي تنزل بالمخالفين قد تكون عقوبات دنيوية وقد تكون عقوبات كروية وفي هذه الايات فضل المسجد الحرام حيث انه قد بوأ وهيأ وبين موطنه من قبل الله جل وعلا - 00:21:11
وبناه خليل الله الرحمن خليل الرحمن ابراهيم عليه السلام وفي هذه الايات فضل ابراهيم عليه السلام حيث اختير لهذه المهمة العظيمة وفي هذه الايات تحريم الشرك وعظم شأنه ولئن كان الشرك - 00:21:39
في اي موطن من عظائم الذنوب فهو في بيت الله اشنع واعظم حرمة وتأثيما والشرك بصرف شيء من العبادة لغير الله. فهذا بيت الله فلا يصح ان يجعل موطنا لعبودية غير الله - 00:22:06
ومن ثم من صلى في هذا البيت يصلي لله. ومن دعا فلا يدعو الا الله لا يدعو نبيا ولا مرسلا ولا ملكا ولا وليا ولا حجرا ولا شجرا. وانما يدعو الله جل وعلا وحده - 00:22:27
وفي هذا وفي هذه الايات مشروعية الطواف بالبيت وانه عبادة يتقرب بها لله عز وجل وقد استدل طائفة بهذه الاية على انه لابد ان يكون المتطهر لابد ان يكون الطائف متطهرا من انواع النجاسات. لقوله وطهر بيتي للطائفين - 00:22:50
وقد رأى طائفة بانه يشترط لصحة الطواف آآ الطهارة بعضهم اشترط ان هنا طأ الطهارة من الحدث الاكبر فقط وبعضهم اشترط ان يكون الطائف طاهرا من الحدثين الاصغر والاكبر والخلاف في ذلك ممهد في كتب الفقه - 00:23:17
وفي هذه الايات مشروعية تفريغ المسجد لمن يريد عبودية الله بالصلاة والسجود والركوع. ولذا قال طائفة بان من نام في البيت وترتب عليه ان يمنع من يريد ان يصلي فيه منع من هذا النوم - 00:23:47
وفي هذه الايات من الفوائد النداء للحج وترغيب الناس فيه وحثهم على ادائه كما هو طريقة ابراهيم ومن سار على منهجه وفي هذه الايات ان رب العزة والجلال قد تكفل بمن يقدم الى هذا البيت - 00:24:15
في كل عام وقد استدل طائفة بهذه الايات على ان الحج من فروض الكفايات في كل عام. بحيث يجب على طائفة من الامة ان يحجوا البيت في كل سنة وفي هذه الايات جواز الركوب على الابل وجواز التنقل والاسفار عليها - 00:24:45
كما ان الاية تدل على جواز السفر على الاقدام وانه لا حرج في ذلك ما لم كن هناك ظرر يلحق العبد بسبب ذلك وفي هذه الايات ان بعد موطن الانسان عن مكة - 00:25:15
وكون بلده على مسافة بعيدة لا يعني اعفاء العبد القادر من حج بيت الله الحرام. ولذا قال يأتين من كل فج عميقا وفي هذه الايات تنوع زوار بيت الله الحرام. من امكنة عدة ومواطن مختلفة - 00:25:38
وفي هذه الايات ان موسم الحج موسم المنافع الدينية بمغفرة الذنوب و بتجاوز علام الغيوب وبرفعة الدرجات وتكفير السيئات استدل بالاية على جواز الانتفاع بالمنافع الدنيوية في مواسم الحج سواء كان ذلك بالبيع والشراء او بانواع التجارة - 00:26:06
او بغيرها من انواع المنافع وفي هذه الايات استحباب التكبير في عشر ذي الحجة. فاذا غربت شمس يوم اخر يوم من ذي القعدة. استحب للناس ان يكبروا تكبيرا مطلقا غير مقيد بالصلوات - 00:26:38
الى مغرب اليوم الثالث عشر سواء كانوا في مكة او في غيرها ويكون هناك تكبير مقيد بعد الصلوات من صلاة الفجر في يوم عرفة الى صلاة عصر في اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة - 00:27:03
وذلك بالنسبة لاهل الامصار. اما الحجاج فالغالب ان يكونوا مشتغلين بالتلبية وان كان اشتغالهم بالتكبير لا بأس به. كما قال انس فمنا المكبر ومنا الدين وفي هذه الايات استحباب ذبح بهيمة الانعام - 00:27:27
وفي مواسم الحج وذبحها واجب على المتمتع والقارن اللذين يجدان آآ الهدي ومستحب لغيرهما وفي هذه الايات تذكير العباد بفضل الله عز وجل عليهم بان رزقهم بهيمة الانعام التي يتمكنون من - 00:27:56
الاكل منها ومن الانتفاع بها. ومن استعمالها وفي هذه الايات جواز اكل الانسان من هدي الحج وهذا بخلاف الفدية التي تجب لترك واجب او فعل محظور. فان هدي المتمتع والقارن - 00:28:23
واذا اراد المفرد ان يتقرب لله بالهدي على جهة الاستحباب لا حرج عليهم ان اكلوا منه وقوله فكلوا منها. قال طائفة هذا دليل على انهم لا يأكلون جميعها. وانهم يتصدقون - 00:28:46
بشيء منها واستدلوا عليه بالامر في قوله واطعموا فان الاصل في الاوامر ان تكون لي الوجوب وفي هذه الايات جواز اعطاء الفقراء من الهدي والفدية وفي هذه الايات مشروعية حلق الرأس في النسك. وهو على الصحيح واجب من واجبات الحج والعمرة - 00:29:08
موراه وفي هذه الايات وجوب وفاء الانسان بنذره وقد قال صلى الله عليه وسلم من نذر ان يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصي الله فلا اصهي وان كان الاولى بالانسان الا يبتدأ بالنذر. فقد كره النبي صلى الله عليه وسلم النذر. وقال ان - 00:29:39
ما يستخرج به من البخيل. لكن اذا نذر لكن اذا نذر طاعة من الطاعات وجب عليه الوفاء بها وفي الاية ان طواف الافاضة ركن من اركان الحج لا يتم الحج الا به - 00:30:08
وفي الاية وجوب استيعاب الكعبة كاملة بالطواف. فمن دخل في اثناء الحجر في طوافه لم يعتد بذلك الشوط الذي لم يستكمل به الطواف على البيت وفي هذه الايات فظل المسجد الحرام والبيت العتيق ببيان قدم هذا المسجد - 00:30:31
ببيان ان الله خلصه من احكام الجبابرة والطغاة اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لكل خير. وان يجعلنا واياكم من الهداة المهتدين. كما اسأله جل وعلا ان يمكنني - 00:31:00