الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فارحب بكم اه ايها الطالبون للخير والاجر وفي لقائنا العاشر وهو في هذا العام وهو اللقاء الاول من تفسير - 00:00:00
سورة المؤمنون ولعلنا نستمع اولا للايات التي في اول هذه السورة ثم لعل الله جل وعلا ان ييسر لنا شيئا من تفسيرها اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. قد افلح - 00:00:23
المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم انهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون - 00:00:50
والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون. والذين هم على صلواتهم يحافظون اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين - 00:01:27
ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة. فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشأناه خلقا اخر اتبارك الله احسن الخالقين. ثم انكم بعد ذلك لميتون ثم انكم يوم القيامة تبعثون - 00:02:03
ولقد خلقنا فوقكم سبعة طرائق وما كنا عن الخلق غافلين وانزلنا من السماء ماء بقدر فاسكناه في الارض وانا على ذهاب به لقادرون اانشأنا لكم به جنات من نخيل واعناب - 00:02:37
لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت الدهن انبت بالدهن وصبغ للآكلين. وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكل - 00:03:14
قولوا وعليها وعلى الفلك تحمل هذه بداية سورة سورة المؤمنون وفيها بيان فلاح المؤمنين وخسارة من يقابلهم مع ايراد هذا ببيان صفة المؤمنين الذين يكون لهم الفلاح وبيان النعم التي انعم الله بها على الانسان - 00:03:50
وذكر تفاصيل حياته منذ ان كان نطفة الى ان مات وبعث وحوسب على افعاله ثم ايراد قصصا من انبياء الله تدل على ان اهل الايمان لهم الفلاح وان ظدهم لهم العاقبة - 00:04:26
السيئة والخسار في الدنيا والاخرة و هذه السورة سورة عظيمة بها تعريف الانسان بمآله وبمبدأه يقول الله جل وعلا في اولها قد افلح المؤمنون قد للتحقيق ببيان ان هذا الفلاح امر محقق - 00:04:49
والفلاح فوز دائم على جميع الاوقات فهو خير من لفظ الفوز و المؤمنون هم الذين يتصفون بالصفات التي ستأتي بعد قليل وهؤلاء المؤمنون هم مؤمنون كمل او عندهم ايمان عال - 00:05:18
مما يدل على ان الايمان يتفاوت وليس على رتبة واحدة و في وصف هؤلاء بالفلاح دليل على خسارة من يقابلهم ثم ذكر صفات المؤمنين الذين يكونوا لهم الفلاح فالصفة الاولى - 00:05:47
انهم يحافظون على صلواتهم ويخشعون فيها يحافظون على صلواتهم ويخشعون فيها وكيف لا وهم يناجون رب العزة والجلال يخاطبون الههم وربهم الذي خلقهم والذي لا زال ينعم عليهم بصنوف النعم - 00:06:10
وخشوعهم في الصلاة يعني ان قلوبهم مفرغة لمناجاة رب العزة والجلال لا يلهون عن صلواتهم واما الصفة الثانية ففي قوله والذين هم عن اللغو معرضون اللغو الحديث الباطل والحديث الذي لا ثمرة له - 00:06:39
ولا فائدة فيه والاعراض عنه بعدم التحدث به من جهة وعدم سماعه من جهة اخرى و الصفة الثالثة في قوله والذين هم للزكاة فاعلون الى المراد بذلك يخرجون زكاة اموالهم - 00:07:03
يخرجون جزءا من المال الذي يملكونه طاعة لله عز وجل وقيل بان المراد بالزكاة طهارة النفس بحيث لا يكون في نفوسهم شيء من العلل والامراض وقوله ثم ذكر صفة اخرى لهم - 00:07:28
فقال والذين هم لفروجهم حافظون اي ان الفروج لا يستعملونها في امر محرم من زنا او لواط او نحو ذلك وانما يحفظون هذه الفروج ولا يقدمون على شيء من الفواحش - 00:07:48
ثم استثنى طائفة يجوز للانسان ان يبذلا فرجه فيهم وذلك في قوله الا على ازواجهم فيجوز لكل واحد من الزوجين ان يبذل فرجه للاخر وذلك نوع من انواع الطاعات يؤجر العبد به - 00:08:11
كما في الحديث وفي بضع احدكم صدقة وهكذا يجوز للزوج ان يطأ المملوكة الامة التي ينفرد بملكها ولا يشاركه احد فيها وهؤلاء لا حرج على الانسان في ان يطأهم ولا يلام ولا يقدح فيه ولا - 00:08:33
يكون بذل الفرج معهم من اسباب ذم الانسان مع في الوطئ بهم ثم قال فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون اي من طلب ان يستمتع بغير الزوجات او ما ملكت - 00:09:00
اليمين فهؤلاء من تجاوز حدود الله جل وعلا وقد يكون هذا ببذل الفرج في غير هذين الصنفين وهذا من كبائر الذنوب وعظائمها وتواترت النصوص بتحريم الفواحش تحريم الزنا وقد يكون ذلك بالتمني - 00:09:24
لقوله فمن ابتغى وراء ذلك اي طلبه حتى ولو لم يفعله و ثم ذكر صفة اخرى فقال والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون. اي يحافظون على اما اؤتمنوا عليه تواء من الواجبات الشرعية - 00:09:50
او ما اؤتمنوا عليه من الاخرين في اموالهم وفي عقودهم وفي مواثيقهم ثم قال والذين هم على صلواتهم يحافظون اي يحفظون اداء الصلوات فيصلون الصلوات في اوقاتها ويحافظون على الصلاة بالاتيان بشروطها - 00:10:14
واركانها وواجباتها فاصحاب هذه الصفات هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون اي هم يكونون من من يسكن في اعلى الجنة والفردوس الاعلى في الجنة مرتبة عالية ينبغي بالانسان ان يطلبها وان يبذل الاسباب للوصول اليها. وهذه الصفات السبع - 00:10:45
تكون مما يؤهل الانسان لان يكون من اهل الفردوس الاعلى الذي يخلد الانسان فيه فيبقى فيه ابد الاباد لا يموت ولا يهرم ولا يتغير بدنه ثم ذكر الله جل وعلا بداية الخلق - 00:11:21
ذكر بداية الخلق ابتداء من ادم عليه السلام فقال ولقد خلقنا الانسان يعني والد الناس من سلالة من طين فان السلالة من الطين الماء الذي يختلط بالتربة السلالة خلاصة الشيء - 00:11:46
وقد خلق ادم من ذلك ثم خلقت ذرية ادم من نطفة المني من نطفة في المني فقال ثم جعلناه نطفة اي جعلنا بداية منشأ الانسان بعد ادم نطفة اي شيء يسير قطرة ماء يسيرة - 00:12:07
في قرار مكين اي ينطلق فيستقر في الرحم ويقر فيه. ومكين اي حافظ له. ويبقى الى حين الولادة فهذه النطفة تتحول بانواع من التحولات فانها اولا تنقلب الى ان تكون علقة - 00:12:32
سميت علقة لانها تعلق تعلق في جدار الرحم فهي علقة حمراء ثم هذه العلقة تنقلب الى ان تكون مضغة والمضغة قطعة اللحم التي قد مضغت وعرشت باللسان ثم ثم بعد ذلك - 00:12:56
خلقنا المضغة عظاما اي قطعة اللحم تلك قلبناها وجعلناها عظاما والعظام قد تصدق على اه العظام القاسية وقد تصدق على اطراف العظام قال بعدها فكسونا العظام لحما. اي ان الله جل وعلا - 00:13:21
البس هذه العظام لحما وانشأه وانشأ عليها لحما. ثم بعد ذلك انشأه خلقا اخر فتغير بدل ان يكون نطفة الى ان يكون علقة فمضغة فعظاما الى ان يكون في بطن امه - 00:13:45
ينفخ فيه الروح ولذا قال ثم انشأناه خلقا اخر فتبارك الله احسن الخالقين. اي ان البركة العظيمة بالنماء والزيادة انما هي الى الله جل وعلا فهو احسن الخالقين اي احسن من يقدر هذا الخلق ويغيره - 00:14:08
فانظر الى صورة الانسان كم هي صورة بديعة تدلك على عظم صانعها واحسانه في الخلق ثم ذكر بما يصل اليه حال الانسان. وهذا يشمل جميع الافراد. فقال ثم انكم اي ايها المخاطبون او ايها الناس او ايها ايها الخلق - 00:14:35
بعد ذلك اي بعد هذه المراحل التي مررتم بها الحياة التي تعيشونها وانتم فيها الان ولذلك لم يتطرق لتفاصيلها ثم انكم بعد ذلك لميتون. اي ستنقضي اجالكم. وستنتقلون من هذه الحياة - 00:15:04
وتزال الروح عن ابدانكم كما تشاهدون من حولكم يموتون فانكم ستموتون ثم قال ثم انكم يوم القيامة تبعثون اي تخرجون من قبوركم ويحييكم الله جل وعلا في يوم القيامة. الذي تقوم فيه - 00:15:29
النفوس ليحاسبكم الله جل وعلا ثم ذكر رب العزة والجلال عددا من النعم التي انعم بها على الخلق من اجل ان يتفكروا في عظيم احسان الله لهم فاول ذلك خلق السماوات - 00:15:53
فقال ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين فهذه السماوات البديعة التي فوق رؤوسنا خلقها الله جل وعلا واحسن خلقها وجعلها سبع سماوات والله جل وعلا يتابع خلقه. لا يغفل عنهم ويعلم احوالهم في صغيرها وكبيرها - 00:16:15
ولا ينسى شيئا من ما وقع عليهم او من افعالهم ثم ذكر نعمة اخرى الا وهي المطر الذي يحيي به الله الارض سواء بنبات الربيع او بما تخزنه الارض فيتمكن الناس من - 00:16:44
الزراعة بذلك الماء فقال وانزلنا اي اجعلنا الماء ينزل من العلو من السحاب ويتساقط على الناس بقدر اي نسبة معينة بحيث لا تزيد فتكون مؤثرة على الناس تأثيرا شديدا ولا تقل فينزل عليهم او فتكون عندهم المجاعات - 00:17:09
فاسكنه في الارض او بقدر يعني بتقدير منا من اجل ان ذلك من اجل ان يعلم ان الله قد قدر جميع ما في الكون. ومن ذلك مقدار ما ينزل من المطر. كم حبة؟ وكم صغر كل حب - 00:17:43
وكم آآ سخانتها وكم تشتمل عليه من نسبة الماء ثم قال فاسكناه في الارض اي جعلناه يستقر فيها وينزل فيها من اجل ان تتمكنوا من اخراجه من الابار و الانهار فتتمكنون من زراعة محاصيلكم - 00:18:05
ثم قال وانا على ذهاب به لقادرون اي ان الله قادر غير عاجز على ان يجعل هذا الماء لا تنتفعون به. سواء بعدم نزوله او بعدم استقراره او بعدم قدرتكم على استخراجه - 00:18:31
ماذا يحصل بهذا الماء؟ فقال فانشأنا لكم به جنات اي ان الله جل وعلا امتن على العباد بان مكنهم من ان يجعلوا لانفسهم مزارع يغطي بعظها اعظم من انواع الاشجار من مثل النخيل التي تنبت التمر والاعناب و - 00:18:53
كذلك الفواكه الكثيرة والانواع العديدة من الفواكه وذكر النخيل والاعناب لان اهل مكة يعرفون هاتين الشجرتين فالاعناب تكون في الطائف وهي قريبة من مكة والنخيل تكون في اطراف مكة واوديتها - 00:19:19
ولكنه لم يقتصر فضل الله على تمكين الناس من انبات هاتين الشجرتين. بل مكنهم من زراعة فواكهها كثيرة من زراعة فواكه كثيرة متعددة الاشكال والالوان وهذا فضل الله جل وعلا ومنها تأكلون. اي هذه الانواع من انواع الثمار - 00:19:46
مكنكم الله جل وعلا من ان تأكلوها فتقوي ابدانكم وتستلذون بها ثم ذكر شجرة اخرى انشأها الله عز وجل الا وهي شجرة الزيتون وهي شجرة مباركة فيها انتفاع الناس بزيتها - 00:20:16
وبهذا الزيتون الذي تنبته فقال والشجرة تخرج من طور سيناء اي هذه الشجرة فيها نماذج منها في طور سيناء اي في جبل بين تنبت بالدهن ان يستخرج من ثمرها الزيت - 00:20:39
الذي يؤتدم به ويدهن به البدن ولذا قال وصبغ للاكلين اي تتمكنون من اكله مع طعامكم ويكون له نكهة في هذا الطعام ولون جميل يكون في طعامكم بسبب هذا الدهن والزيت الذي يستخرج من الزيتون - 00:21:06
ثم ذكر جل وعلا نعمة اخرى انعمها على الناس فقال وان لكم هو الان يخاطب الناس ويذكرهم بنعم الله عليهم وان لكم ايها الناس في الانعام اي في بهيمة الانعام من الابل والبقر والغنم لعبرة - 00:21:35
اي دلالة تستدلون بها على قدرة الله جل وعلا. وعلى فضله فهي حيوانات ومع ذلك تتمكنون من اكلها على كبر ابدانها فانها تطيعكم وتتمكنون من الانتفاع بالبانها وبلحومها وبجلودها وان لكم في الانعام لعبرة. نسقيكم مما في بطونها. اي تشربون اللبن الذي يخرج من هذه - 00:21:57
الانعام سائغا للشاربين ولكم فيها منافع كثيرة. اي تنتفعون ببهائمة الانعام عادة كثيرا من انواع المنافع مرة تركبون الابل ومرة تأكلون لحم هذه البهيمة ومرة تحرثون بها ومرة تستخرجون بها - 00:22:34
المياه من جوف الارظ ومرة تكون لحمل امتعتكم ومنها تأكلون ايظا تستخرجون منها ملابسكم من اصوافها واوبارها واشعارها ومنها اي بعظ انواع بهيمة مثل انعام تخصصونه للاكل. تخصصونه للاكل وعليها - 00:23:00
يعني على الابل وعلى الفلك اي السفن والمراكب التي تركبونها بما يشمل المراتب الحديثة من مثل الطائرات والسيارات وعليها وعلى الفلك تحملون اي تركبون على عليها فوقها فتنقلكم من بلد الى اخر - 00:23:28
هذه الايات العظيمة فيها فوائد كثيرة منها ان اهل الايمان الكمل يفلحون دنيا واخرة ومنها ان من اراد الفردوس الاعلى فعليه بهذه الصفات التي ذكرت بهذه السورة العظيمة في هذه الايات - 00:23:56
ان النجاح والفلاح والفوز له اسباب على الانسان ان يبحث عنها وان يسلك مسالكها. وان يحرص عليها وفي هذه الايات الترغيب في الخشوع في الصلاة والخشوع من المستحبات وعدمه لا يبطل الصلاة - 00:24:22
لكنه ينقص من اجرها وفي هذه الايات انه ينبغي بالمؤمن ان يعرض عن اللغو وهو الحديث الذي لا يستفيد منه ولا علاقة له به فلا يتحدث به ولا يسمعه وانما يشتغل بما يتعلق بعمله - 00:24:46
ومن ذلك ان يتتبع الانسان الاخبار التي تتنوع او اخبار اهل الفسق هذا كله من اللغو وفي هذه الايات المحافظة على الزكاة واداؤها وكذلك الترغيب في تزكية النفوس وتطهيرها وفي هذه الايات - 00:25:08
الامر بحفظ الفرج فلا يبذل الا للزوجة او ما ملكت اليمين ولا يجوز ان يبذله الانسان في غير ذلك بل هو من الفواحش والكبائر وفي هذا وفي هذه الايات تحريم ان يطلب الانسان - 00:25:33
بذل فرجه في غير ما احل له ولو لم يبذله مجرد طلبه سواء بتطلعه بعيونه او كونه يبذل الاسباب لذلك فانه قد اقدم على مخالفة لهذه الايات ولذا قال فاولئك هم العادون - 00:25:53
وفي هذه الايات الامر بمراعاة الامانات والامر بمراعاة العهود والمواثيق ومنها عقود البيع والشراء ومنها صكوك الاوقاف ومنها ايضا الوصايا بانواعها ومن صفات اهل الايمان الذين يفلحون المحافظة على الصلوات - 00:26:16
المحافظة تشمل المحافظة على كل ما يكملها ويتمم الصلاة سواء باداء شروطها او واجباتها واركانها او مكملاتها ومن ذلك ان يحرص الرجال على اداء الصلاة مع الجماعة وفي هذه الايات ان اهل الجنة يخلدون فيها - 00:26:46
ويبقون ابد الاباد وفي هذه الايات يذكر الانسان بمبدأ خلقه من اجل ان يعرف قدرة الله عليه وانه قد حوله من حال الى حال وفي هذه الايات ايضا بيان مراحل خلق الانسان - 00:27:12
مرحلة مرحلة وفي هذه المراحل اعجاز علمي لكتاب الله جل وعلا فكثير مما ورد في هذه الايات لم يعلم الا بعد ذلك بسنين طويلة وفي هذه الايات التذكير للانسان بموته من اجل ان يستعد لما بعد الموت - 00:27:35
وفي هذه الايات اثبات البعث والحياة بعد الممات من اجل ان يحاسب الخلق وفي هذه الايات تذكير الله للعباد بقدرته على خلق السماوات العظيمة التي هي فوق رؤوسهم لو سقطت - 00:28:00
لكان لها اثر شنيع عليهم وفي هذه الايات ان الله مطلع على احواله خلقه لا يغفل عنهم ولا ينسى احوالهم وفي هذه الايات التذكير بفظل الله عز وجل على العباد بانزال الامطار - 00:28:21
وبيان ان هذا الانزال بقدر معلوم من عند رب العزة والجلال كما ان فيها التذكير ب فضل الله جل وعلا حيث جعل مياه الامطار تستقر في الارض ليتمكن الناس من اخراجها - 00:28:41
فيزرعوا ما يكون سببا لمنافعهم وفي هذه الايات من الفوائد تذكير الخلق بفضل الله عز وجل تمكينهم من انبات الاشجار التي فيها الثمرات العظيمة وفي هذه الايات بيان ما يترتب على - 00:29:00
انشاء هذه الاشجار وما ينبت عليها من الثمار فهي مما يغذي ابدان الناس وفي هذه الايات التذكير بنعمة الله على العباد بانبات شجرة الزيتون وفي هذه الايات التذكير بنعمة الله وفضله على العباد - 00:29:26
بخلق بهيمة الانعام التي فيها عبرة وعظة وفي هذه الايات ذكر بيان ذكر بعض المنافع التي تؤخذ من بهيمة الانعام ومنها شرب البانها ومنها اكل لحومها ومنها الركوب عليها وهناك منافع اخرى من مثل استخدام جلودها - 00:29:54
واستخراج الماء بعملها وحرث الارظ ونحو ذلك من الفوائد التي كان يستعمل الناس بهيمة الانعام فيها وفي هذه الايات جواز الركوب على بهيمة الانعام من الابل والبقر وفي هذه الايات التذكير بفظل الله سبحانه وتعالى بخلق الفلك - 00:30:22
سواء السحب سواء السفن في البحار او المراتب العظيمة التي يركبها الناس في البر او الجو فهذه الفوائد بعظ ما يستخرج من هذه الايات. وفقنا الله واياكم لكل خير. وجعلنا الله واياكم من الهداة المهتدين. هذا - 00:30:51
والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:31:13
التفريغ
الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فارحب بكم اه ايها الطالبون للخير والاجر وفي لقائنا العاشر وهو في هذا العام وهو اللقاء الاول من تفسير - 00:00:00
سورة المؤمنون ولعلنا نستمع اولا للايات التي في اول هذه السورة ثم لعل الله جل وعلا ان ييسر لنا شيئا من تفسيرها اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. قد افلح - 00:00:23
المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم انهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون - 00:00:50
والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون. والذين هم على صلواتهم يحافظون اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين - 00:01:27
ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة. فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشأناه خلقا اخر اتبارك الله احسن الخالقين. ثم انكم بعد ذلك لميتون ثم انكم يوم القيامة تبعثون - 00:02:03
ولقد خلقنا فوقكم سبعة طرائق وما كنا عن الخلق غافلين وانزلنا من السماء ماء بقدر فاسكناه في الارض وانا على ذهاب به لقادرون اانشأنا لكم به جنات من نخيل واعناب - 00:02:37
لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت الدهن انبت بالدهن وصبغ للآكلين. وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكل - 00:03:14
قولوا وعليها وعلى الفلك تحمل هذه بداية سورة سورة المؤمنون وفيها بيان فلاح المؤمنين وخسارة من يقابلهم مع ايراد هذا ببيان صفة المؤمنين الذين يكون لهم الفلاح وبيان النعم التي انعم الله بها على الانسان - 00:03:50
وذكر تفاصيل حياته منذ ان كان نطفة الى ان مات وبعث وحوسب على افعاله ثم ايراد قصصا من انبياء الله تدل على ان اهل الايمان لهم الفلاح وان ظدهم لهم العاقبة - 00:04:26
السيئة والخسار في الدنيا والاخرة و هذه السورة سورة عظيمة بها تعريف الانسان بمآله وبمبدأه يقول الله جل وعلا في اولها قد افلح المؤمنون قد للتحقيق ببيان ان هذا الفلاح امر محقق - 00:04:49
والفلاح فوز دائم على جميع الاوقات فهو خير من لفظ الفوز و المؤمنون هم الذين يتصفون بالصفات التي ستأتي بعد قليل وهؤلاء المؤمنون هم مؤمنون كمل او عندهم ايمان عال - 00:05:18
مما يدل على ان الايمان يتفاوت وليس على رتبة واحدة و في وصف هؤلاء بالفلاح دليل على خسارة من يقابلهم ثم ذكر صفات المؤمنين الذين يكونوا لهم الفلاح فالصفة الاولى - 00:05:47
انهم يحافظون على صلواتهم ويخشعون فيها يحافظون على صلواتهم ويخشعون فيها وكيف لا وهم يناجون رب العزة والجلال يخاطبون الههم وربهم الذي خلقهم والذي لا زال ينعم عليهم بصنوف النعم - 00:06:10
وخشوعهم في الصلاة يعني ان قلوبهم مفرغة لمناجاة رب العزة والجلال لا يلهون عن صلواتهم واما الصفة الثانية ففي قوله والذين هم عن اللغو معرضون اللغو الحديث الباطل والحديث الذي لا ثمرة له - 00:06:39
ولا فائدة فيه والاعراض عنه بعدم التحدث به من جهة وعدم سماعه من جهة اخرى و الصفة الثالثة في قوله والذين هم للزكاة فاعلون الى المراد بذلك يخرجون زكاة اموالهم - 00:07:03
يخرجون جزءا من المال الذي يملكونه طاعة لله عز وجل وقيل بان المراد بالزكاة طهارة النفس بحيث لا يكون في نفوسهم شيء من العلل والامراض وقوله ثم ذكر صفة اخرى لهم - 00:07:28
فقال والذين هم لفروجهم حافظون اي ان الفروج لا يستعملونها في امر محرم من زنا او لواط او نحو ذلك وانما يحفظون هذه الفروج ولا يقدمون على شيء من الفواحش - 00:07:48
ثم استثنى طائفة يجوز للانسان ان يبذلا فرجه فيهم وذلك في قوله الا على ازواجهم فيجوز لكل واحد من الزوجين ان يبذل فرجه للاخر وذلك نوع من انواع الطاعات يؤجر العبد به - 00:08:11
كما في الحديث وفي بضع احدكم صدقة وهكذا يجوز للزوج ان يطأ المملوكة الامة التي ينفرد بملكها ولا يشاركه احد فيها وهؤلاء لا حرج على الانسان في ان يطأهم ولا يلام ولا يقدح فيه ولا - 00:08:33
يكون بذل الفرج معهم من اسباب ذم الانسان مع في الوطئ بهم ثم قال فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون اي من طلب ان يستمتع بغير الزوجات او ما ملكت - 00:09:00
اليمين فهؤلاء من تجاوز حدود الله جل وعلا وقد يكون هذا ببذل الفرج في غير هذين الصنفين وهذا من كبائر الذنوب وعظائمها وتواترت النصوص بتحريم الفواحش تحريم الزنا وقد يكون ذلك بالتمني - 00:09:24
لقوله فمن ابتغى وراء ذلك اي طلبه حتى ولو لم يفعله و ثم ذكر صفة اخرى فقال والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون. اي يحافظون على اما اؤتمنوا عليه تواء من الواجبات الشرعية - 00:09:50
او ما اؤتمنوا عليه من الاخرين في اموالهم وفي عقودهم وفي مواثيقهم ثم قال والذين هم على صلواتهم يحافظون اي يحفظون اداء الصلوات فيصلون الصلوات في اوقاتها ويحافظون على الصلاة بالاتيان بشروطها - 00:10:14
واركانها وواجباتها فاصحاب هذه الصفات هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون اي هم يكونون من من يسكن في اعلى الجنة والفردوس الاعلى في الجنة مرتبة عالية ينبغي بالانسان ان يطلبها وان يبذل الاسباب للوصول اليها. وهذه الصفات السبع - 00:10:45
تكون مما يؤهل الانسان لان يكون من اهل الفردوس الاعلى الذي يخلد الانسان فيه فيبقى فيه ابد الاباد لا يموت ولا يهرم ولا يتغير بدنه ثم ذكر الله جل وعلا بداية الخلق - 00:11:21
ذكر بداية الخلق ابتداء من ادم عليه السلام فقال ولقد خلقنا الانسان يعني والد الناس من سلالة من طين فان السلالة من الطين الماء الذي يختلط بالتربة السلالة خلاصة الشيء - 00:11:46
وقد خلق ادم من ذلك ثم خلقت ذرية ادم من نطفة المني من نطفة في المني فقال ثم جعلناه نطفة اي جعلنا بداية منشأ الانسان بعد ادم نطفة اي شيء يسير قطرة ماء يسيرة - 00:12:07
في قرار مكين اي ينطلق فيستقر في الرحم ويقر فيه. ومكين اي حافظ له. ويبقى الى حين الولادة فهذه النطفة تتحول بانواع من التحولات فانها اولا تنقلب الى ان تكون علقة - 00:12:32
سميت علقة لانها تعلق تعلق في جدار الرحم فهي علقة حمراء ثم هذه العلقة تنقلب الى ان تكون مضغة والمضغة قطعة اللحم التي قد مضغت وعرشت باللسان ثم ثم بعد ذلك - 00:12:56
خلقنا المضغة عظاما اي قطعة اللحم تلك قلبناها وجعلناها عظاما والعظام قد تصدق على اه العظام القاسية وقد تصدق على اطراف العظام قال بعدها فكسونا العظام لحما. اي ان الله جل وعلا - 00:13:21
البس هذه العظام لحما وانشأه وانشأ عليها لحما. ثم بعد ذلك انشأه خلقا اخر فتغير بدل ان يكون نطفة الى ان يكون علقة فمضغة فعظاما الى ان يكون في بطن امه - 00:13:45
ينفخ فيه الروح ولذا قال ثم انشأناه خلقا اخر فتبارك الله احسن الخالقين. اي ان البركة العظيمة بالنماء والزيادة انما هي الى الله جل وعلا فهو احسن الخالقين اي احسن من يقدر هذا الخلق ويغيره - 00:14:08
فانظر الى صورة الانسان كم هي صورة بديعة تدلك على عظم صانعها واحسانه في الخلق ثم ذكر بما يصل اليه حال الانسان. وهذا يشمل جميع الافراد. فقال ثم انكم اي ايها المخاطبون او ايها الناس او ايها ايها الخلق - 00:14:35
بعد ذلك اي بعد هذه المراحل التي مررتم بها الحياة التي تعيشونها وانتم فيها الان ولذلك لم يتطرق لتفاصيلها ثم انكم بعد ذلك لميتون. اي ستنقضي اجالكم. وستنتقلون من هذه الحياة - 00:15:04
وتزال الروح عن ابدانكم كما تشاهدون من حولكم يموتون فانكم ستموتون ثم قال ثم انكم يوم القيامة تبعثون اي تخرجون من قبوركم ويحييكم الله جل وعلا في يوم القيامة. الذي تقوم فيه - 00:15:29
النفوس ليحاسبكم الله جل وعلا ثم ذكر رب العزة والجلال عددا من النعم التي انعم بها على الخلق من اجل ان يتفكروا في عظيم احسان الله لهم فاول ذلك خلق السماوات - 00:15:53
فقال ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين فهذه السماوات البديعة التي فوق رؤوسنا خلقها الله جل وعلا واحسن خلقها وجعلها سبع سماوات والله جل وعلا يتابع خلقه. لا يغفل عنهم ويعلم احوالهم في صغيرها وكبيرها - 00:16:15
ولا ينسى شيئا من ما وقع عليهم او من افعالهم ثم ذكر نعمة اخرى الا وهي المطر الذي يحيي به الله الارض سواء بنبات الربيع او بما تخزنه الارض فيتمكن الناس من - 00:16:44
الزراعة بذلك الماء فقال وانزلنا اي اجعلنا الماء ينزل من العلو من السحاب ويتساقط على الناس بقدر اي نسبة معينة بحيث لا تزيد فتكون مؤثرة على الناس تأثيرا شديدا ولا تقل فينزل عليهم او فتكون عندهم المجاعات - 00:17:09
فاسكنه في الارض او بقدر يعني بتقدير منا من اجل ان ذلك من اجل ان يعلم ان الله قد قدر جميع ما في الكون. ومن ذلك مقدار ما ينزل من المطر. كم حبة؟ وكم صغر كل حب - 00:17:43
وكم آآ سخانتها وكم تشتمل عليه من نسبة الماء ثم قال فاسكناه في الارض اي جعلناه يستقر فيها وينزل فيها من اجل ان تتمكنوا من اخراجه من الابار و الانهار فتتمكنون من زراعة محاصيلكم - 00:18:05
ثم قال وانا على ذهاب به لقادرون اي ان الله قادر غير عاجز على ان يجعل هذا الماء لا تنتفعون به. سواء بعدم نزوله او بعدم استقراره او بعدم قدرتكم على استخراجه - 00:18:31
ماذا يحصل بهذا الماء؟ فقال فانشأنا لكم به جنات اي ان الله جل وعلا امتن على العباد بان مكنهم من ان يجعلوا لانفسهم مزارع يغطي بعظها اعظم من انواع الاشجار من مثل النخيل التي تنبت التمر والاعناب و - 00:18:53
كذلك الفواكه الكثيرة والانواع العديدة من الفواكه وذكر النخيل والاعناب لان اهل مكة يعرفون هاتين الشجرتين فالاعناب تكون في الطائف وهي قريبة من مكة والنخيل تكون في اطراف مكة واوديتها - 00:19:19
ولكنه لم يقتصر فضل الله على تمكين الناس من انبات هاتين الشجرتين. بل مكنهم من زراعة فواكهها كثيرة من زراعة فواكه كثيرة متعددة الاشكال والالوان وهذا فضل الله جل وعلا ومنها تأكلون. اي هذه الانواع من انواع الثمار - 00:19:46
مكنكم الله جل وعلا من ان تأكلوها فتقوي ابدانكم وتستلذون بها ثم ذكر شجرة اخرى انشأها الله عز وجل الا وهي شجرة الزيتون وهي شجرة مباركة فيها انتفاع الناس بزيتها - 00:20:16
وبهذا الزيتون الذي تنبته فقال والشجرة تخرج من طور سيناء اي هذه الشجرة فيها نماذج منها في طور سيناء اي في جبل بين تنبت بالدهن ان يستخرج من ثمرها الزيت - 00:20:39
الذي يؤتدم به ويدهن به البدن ولذا قال وصبغ للاكلين اي تتمكنون من اكله مع طعامكم ويكون له نكهة في هذا الطعام ولون جميل يكون في طعامكم بسبب هذا الدهن والزيت الذي يستخرج من الزيتون - 00:21:06
ثم ذكر جل وعلا نعمة اخرى انعمها على الناس فقال وان لكم هو الان يخاطب الناس ويذكرهم بنعم الله عليهم وان لكم ايها الناس في الانعام اي في بهيمة الانعام من الابل والبقر والغنم لعبرة - 00:21:35
اي دلالة تستدلون بها على قدرة الله جل وعلا. وعلى فضله فهي حيوانات ومع ذلك تتمكنون من اكلها على كبر ابدانها فانها تطيعكم وتتمكنون من الانتفاع بالبانها وبلحومها وبجلودها وان لكم في الانعام لعبرة. نسقيكم مما في بطونها. اي تشربون اللبن الذي يخرج من هذه - 00:21:57
الانعام سائغا للشاربين ولكم فيها منافع كثيرة. اي تنتفعون ببهائمة الانعام عادة كثيرا من انواع المنافع مرة تركبون الابل ومرة تأكلون لحم هذه البهيمة ومرة تحرثون بها ومرة تستخرجون بها - 00:22:34
المياه من جوف الارظ ومرة تكون لحمل امتعتكم ومنها تأكلون ايظا تستخرجون منها ملابسكم من اصوافها واوبارها واشعارها ومنها اي بعظ انواع بهيمة مثل انعام تخصصونه للاكل. تخصصونه للاكل وعليها - 00:23:00
يعني على الابل وعلى الفلك اي السفن والمراكب التي تركبونها بما يشمل المراتب الحديثة من مثل الطائرات والسيارات وعليها وعلى الفلك تحملون اي تركبون على عليها فوقها فتنقلكم من بلد الى اخر - 00:23:28
هذه الايات العظيمة فيها فوائد كثيرة منها ان اهل الايمان الكمل يفلحون دنيا واخرة ومنها ان من اراد الفردوس الاعلى فعليه بهذه الصفات التي ذكرت بهذه السورة العظيمة في هذه الايات - 00:23:56
ان النجاح والفلاح والفوز له اسباب على الانسان ان يبحث عنها وان يسلك مسالكها. وان يحرص عليها وفي هذه الايات الترغيب في الخشوع في الصلاة والخشوع من المستحبات وعدمه لا يبطل الصلاة - 00:24:22
لكنه ينقص من اجرها وفي هذه الايات انه ينبغي بالمؤمن ان يعرض عن اللغو وهو الحديث الذي لا يستفيد منه ولا علاقة له به فلا يتحدث به ولا يسمعه وانما يشتغل بما يتعلق بعمله - 00:24:46
ومن ذلك ان يتتبع الانسان الاخبار التي تتنوع او اخبار اهل الفسق هذا كله من اللغو وفي هذه الايات المحافظة على الزكاة واداؤها وكذلك الترغيب في تزكية النفوس وتطهيرها وفي هذه الايات - 00:25:08
الامر بحفظ الفرج فلا يبذل الا للزوجة او ما ملكت اليمين ولا يجوز ان يبذله الانسان في غير ذلك بل هو من الفواحش والكبائر وفي هذا وفي هذه الايات تحريم ان يطلب الانسان - 00:25:33
بذل فرجه في غير ما احل له ولو لم يبذله مجرد طلبه سواء بتطلعه بعيونه او كونه يبذل الاسباب لذلك فانه قد اقدم على مخالفة لهذه الايات ولذا قال فاولئك هم العادون - 00:25:53
وفي هذه الايات الامر بمراعاة الامانات والامر بمراعاة العهود والمواثيق ومنها عقود البيع والشراء ومنها صكوك الاوقاف ومنها ايضا الوصايا بانواعها ومن صفات اهل الايمان الذين يفلحون المحافظة على الصلوات - 00:26:16
المحافظة تشمل المحافظة على كل ما يكملها ويتمم الصلاة سواء باداء شروطها او واجباتها واركانها او مكملاتها ومن ذلك ان يحرص الرجال على اداء الصلاة مع الجماعة وفي هذه الايات ان اهل الجنة يخلدون فيها - 00:26:46
ويبقون ابد الاباد وفي هذه الايات يذكر الانسان بمبدأ خلقه من اجل ان يعرف قدرة الله عليه وانه قد حوله من حال الى حال وفي هذه الايات ايضا بيان مراحل خلق الانسان - 00:27:12
مرحلة مرحلة وفي هذه المراحل اعجاز علمي لكتاب الله جل وعلا فكثير مما ورد في هذه الايات لم يعلم الا بعد ذلك بسنين طويلة وفي هذه الايات التذكير للانسان بموته من اجل ان يستعد لما بعد الموت - 00:27:35
وفي هذه الايات اثبات البعث والحياة بعد الممات من اجل ان يحاسب الخلق وفي هذه الايات تذكير الله للعباد بقدرته على خلق السماوات العظيمة التي هي فوق رؤوسهم لو سقطت - 00:28:00
لكان لها اثر شنيع عليهم وفي هذه الايات ان الله مطلع على احواله خلقه لا يغفل عنهم ولا ينسى احوالهم وفي هذه الايات التذكير بفظل الله عز وجل على العباد بانزال الامطار - 00:28:21
وبيان ان هذا الانزال بقدر معلوم من عند رب العزة والجلال كما ان فيها التذكير ب فضل الله جل وعلا حيث جعل مياه الامطار تستقر في الارض ليتمكن الناس من اخراجها - 00:28:41
فيزرعوا ما يكون سببا لمنافعهم وفي هذه الايات من الفوائد تذكير الخلق بفضل الله عز وجل تمكينهم من انبات الاشجار التي فيها الثمرات العظيمة وفي هذه الايات بيان ما يترتب على - 00:29:00
انشاء هذه الاشجار وما ينبت عليها من الثمار فهي مما يغذي ابدان الناس وفي هذه الايات التذكير بنعمة الله على العباد بانبات شجرة الزيتون وفي هذه الايات التذكير بنعمة الله وفضله على العباد - 00:29:26
بخلق بهيمة الانعام التي فيها عبرة وعظة وفي هذه الايات ذكر بيان ذكر بعض المنافع التي تؤخذ من بهيمة الانعام ومنها شرب البانها ومنها اكل لحومها ومنها الركوب عليها وهناك منافع اخرى من مثل استخدام جلودها - 00:29:54
واستخراج الماء بعملها وحرث الارظ ونحو ذلك من الفوائد التي كان يستعمل الناس بهيمة الانعام فيها وفي هذه الايات جواز الركوب على بهيمة الانعام من الابل والبقر وفي هذه الايات التذكير بفظل الله سبحانه وتعالى بخلق الفلك - 00:30:22
سواء السحب سواء السفن في البحار او المراتب العظيمة التي يركبها الناس في البر او الجو فهذه الفوائد بعظ ما يستخرج من هذه الايات. وفقنا الله واياكم لكل خير. وجعلنا الله واياكم من الهداة المهتدين. هذا - 00:30:51
والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:31:13