الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فاسأل الله جل وعلا لكم توفيقا لخيري الدنيا والاخرة. وبعد فهذا هو اللقاء الثالث من لقاءاتنا في تفسير - 00:00:00
سورة النور ولعلنا نستمع فيه لايات من هذه السورة فليتفضل القارئ مشكورا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان. ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء - 00:00:16
ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء. والله سميع عليم. ولا لا يأت لاولو الفضل منكم والسعة ان يؤتوا اولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيله - 00:00:47
الا وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور الرحيم ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في والاخرة ولهم عذاب عظيم. يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم ان وارجلهم بما كانوا يعملون. يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق - 00:01:17
ويعلمون ان الله هو الحق المبين. الخبيثات للخبيثين والخبيثون من الخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات اولئك مما يقولون. لهم مغفرة ورزق كريم ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا - 00:01:57
حتى تستأنسوا وتسلموا على اهلها. ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون فان لم تجدوا فيها احدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم الى لكم ارجعوا فارجعوا هو ازكى لكم. والله بما تعملون عليم. ليس عليكم - 00:02:40
جناح ان تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم والله يعلم ما تبدون وما تكتمون يوجه الله جل وعلا النداء الى المؤمنين الذين التزموا بانتسابهم لهذا الدين. واستجابوا لاوامرهم لله عز وجل ولاوامر رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:03:10
بان يحذروا من اتباع خطوة الشيطان فنهاهم نهيا مؤكدا عن اتباع طرائق هذا العدو الذي لا يريد بهم خيرا وانما يريد بهم ان يكونوا من اصحاب السعير وحينئذ على الانسان ان يعرف هذا العدو وان يحذر منه وان يسعى للتخلص من - 00:03:42
اداة ووساوسة ولن يتمكن من ذلك الا باعتصامه بالله جل وعلا و احتمائه واستعادته برب العزة والجلال واستجابته لاوامر ربه سبحانه وتعالى وقد اخبر في هذه الايات بان هذا العدو يأمر بالفحشاء اي بعظائم الذنوب وكبائر - 00:04:10
اثام وكذلك يأمر بالمنكر وهو ما لا يرغب فيه من الافعال والاقوال ولذلك حذر منه وبين سوء العاقبة في اتباعه. وبين ان الطريق الذي يمكن التخلص به من هذا العدو هو استشعار فظل رب العزة والجلال. و - 00:04:39
متى تفظل الله على عبد من العباد فانه سيحميه من هذا العدو؟ فقال ولولا فضل الله عليكم رحمته ما زكى منكم من احد اي لولا ان الله جل وعلا رحيم بكم وصاحب فضل عليكم لما - 00:05:07
ما تمكنتم من التخلص من اتباع هذا العدو ولما حصلت لكم الطهارة. فقوله ما زكى منكم من احد اي لم يتطهر احدكم بسبب ان هذا العدو سيتمكن منه. ولذا فنحن في اشد الحاجة لاستشعار عظم - 00:05:27
الله ورحمته علينا لعل الله عز وجل ان يزكينا وان يخلصنا من هذا العدو الشيطان الرجيم ومن انواع ما تحصل به التزكية ان يتوب الانسان من الذنوب والمعاصي التي وقعت منه - 00:05:50
ثم قال ولكن الله يزكي من يشاء. ففظل الله جل وعلا منطلقه رحمته بالخلق. ولذا قال والله سميع عليم. ان يسمعوا جميع ما يصدر منكم من الاقوال وهو كذلك عليم بكل احوالكم فافعالكم معلومة عنده سبحانه لا - 00:06:10
لا يخفى عليه شيء من احوالكم وهذا فيه اشارة الى ان الله جل وعلا يسجل اقوال بني ادم ادم واعمالهم وانه يحصيها عليهم وانه سيجازيهم بها ثم قال سبحانه ولا يأتلي اي لا يقسم اولو الفضل منكم والفظل قد يراد بها الفظل الاخروي - 00:06:37
بان يكون المرء من اصحاب الديانة والفظل. ولذا قال في الاية التي قبلها ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا. وقد يكون المراد بها ما تفضل الله به على العبد من امور الدنيا - 00:07:05
اول اظهره لانه قال اولو الفضل منكم والسعة في هذه الاية فضل ابي بكر الصديق فانها نزلت ابتداء فيه رظي الله عنه. وان كان لفظها وحكمها وله احكام العموم اذ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب لكن صورة السبب قطعية - 00:07:25
دخولي كما قرره علماء الاصول قال ولا يأتلي اي لا يقسم اولو الفضل منكم والسعة ان يؤتوا اي ان يعطوا ويتفظلوا على اولي القربى من القرابة والمساكين اي ممن يحتاجون الى ما يقوم - 00:07:53
في حياتهم واودهم لما هم عليه من صفة الفقر والمهاجرين اي الذين انتقلوا من من ديار الكفر الى ديار الاسلام. وليعفوا او انتقلوا من من المعصية الى الطاعة. قال يعفو اي ليتجاوزوا عن اخطاء قرابتهم اولئك وليصفحوا والصفح هو التجاوز والاعراض - 00:08:19
عما وقع من الابن الغير. فالعفو بمسح الاثار والصفح بالنسيان الا تحبون ان يغفر الله لكم؟ اي الا اليس من الامور التي ترغبون فيها في حصولها ان يغفر الله لكم ان يتجاوز عن ذنوبكم ويصفح عنكم والله - 00:08:49
غفور رحيم اي انه يعفو عن العباد ويرحمهم ويتجاوز عما يكون منهم بفضله واحسانه سبحانه وتعالى. وهذه الاية كما تقدم لها سبب نزول وذلك ان ممن تكلم في عائشة وطعن في عرضها - 00:09:19
الصحابي مصطح وكان قريبا لابي بكر الصديق. وكان ابو بكر الصديق قبل ذلك ينفق عليه. لكونه يتيما مسكينا محتاجا فلما تكلم مسطح في عرض عائشة قال ابو بكر والله لن انفق على مصفح بعد اليوم - 00:09:44
فنزلت هذه الايات في قوله ولا يأتلي اي لا يقسم اولو الفضل منكم والسعة ومنهم ابو بكر ان يؤتوا للقربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله. ومنهم مصفح وليعفوا وليصفحوا. الا - 00:10:09
تحبون ان يغفر الله لكم. فلما نزلت هذه الاية استدعى النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر وقرأها عليها. فقال ابو بكر بلى نحب ان يغفر الله لنا ثم امر باعادة النفقة على مسطح. والذي يظهر انه كفر عن يمينه. ثم قال تعالى - 00:10:29
ان الذين يرمون ان يقذفون بجريمة الزنا وينسبونها الى المحصنات اي العفيفات الغافلات اي اللاتي لا يفطن لهن ولا يكون من شأنهن الانتباه الى هذا الفعل الشنيع المؤمنات اي الملتزمات بدينهن. فهؤلاء الذين يرمونهن - 00:10:55
لعنوا اي ابعدوا وطردوا من رحمة الله في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم اي شديد مؤلم وذلك العذاب في يوم القيامة. ذلكم اليوم الذي تشهد عليهم اي تقر السنتهم بانهم تكلموا بهذا الكلام الفاحش. وقدم الالسنة هنا لان - 00:11:25
لان هذا الحديث يتعلق بجرائم لسانية وقيل قدم اللسان لان على النفوس اكثر. يوم تشهد عليهم السنتهم. اي بما تكلموا به من الباطل. فان السنتهم تقر بذلك عليهم يوم القيامة - 00:11:55
وايديهم وارجلهم فجميع جوارحهم يشهدون عليهم بما كانوا يعملون اي بما فعلوه من في الدنيا من معصية الله جل وعلا والاعراض عن شرعه. وايذاء خلقه يومئذ اي في ذلك اليوم يوفيهم الله دينهم الحق اي يعطيهم جزاءهم الذي يستحقون يستحقونه - 00:12:20
بعدل بدون ظلم. وفي ذلك اليوم يعلمون ان الله هو الحق المبين. فان جميع ما يصدر عن الله حق لا مرية فيه بل هو امر بين واظح ثم قال تعالى الخبيثات للخبيثين. قيل الرجال قيل النساء الخبيثات للرجال الخبيثين - 00:12:50
وقيل الكلمات الخبيثات للرجال الخبيثين ولا يمتنع ان يكون الجميع مرادا وهكذا الخبيثون للخبيثات. وفي هذا التحذير من مصاحبة اهل الخبث والسوء وقال في مقابلة هؤلاء والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات اولئك - 00:13:19
مبرؤون اي ينزه الله ساحتهم يوم القيامة مما يقولون اي مما قوله الخبيثون والخبيثات عنهم لهم مغفرة لاي يتجاوز الله جل وعلا عن تقصيرهم يوم القيامة ولهم رزق كريم. يرزقهم الله ويوالي عليهم بكرمه. واحسانه - 00:13:49
وذلك لان الله جل وعلا لما لما التزم هؤلاء بشرعه اعطاهم الرزق الكريم. والرزق كما يشمل امور الدنيا وامور الطيبات وملاذ اكل والمشارب هو ايضا يشمل كل ما ينتفعون به من امور دنياهم وامور اخرتهم - 00:14:19
ولما كان الحديث السابق يتعلق بالكلام في الاخرين بقذفهم والكلام عليهم ونسبة الفاحشة اليهم جعل الله جل وعلا هناك قواعد في ما يتعلق بالاستئذان بحيث لا يجوز للانسان ان يدخل فيما يختص به غيره الا - 00:14:49
اه بطلب الاذن من اصحابه. وذلك لان العورات قد تكشف فيما اختص به الانسان من مساكنه. وحينئذ يكون الاطلاع على العورات. وكشفها سببا من اسباب اثارة الشهوات ومن هنا امر الله جل وعلا بالاستئذان ليكون هذا من اسباب وقاية الناس من الاطلاع على - 00:15:19
عورات غيرهم فوجه الله الخطاب للمؤمنين فقال يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتا فيكم اي لا يجوز لكم ان تدخلوا بيوتا مملوكة لغيركم حتى تستأنسوا اي تستأذن من اصحابها ويكون هناك انس بكم وبدخولكم وتسلموا على اهلها - 00:15:52
بان تقولوا السلام عليكم ويكون هناك استئذان فتقول ان ادخلوا. وهذا الاستئذان والالتزام به يحصل به الخير للعباد. ويكون من اسباب صلاح احوالهم. لعلكم لعلكم تذكرون. اي لعل التزامكم بهذه الاحكام المتعلقة بالاستئذان من اسباب - 00:16:22
تذكركم واستعادتكم لمعرفة ما امركم الله به ومعرفتكم لحقائق امور قال فان لم تجدوا فيها احدا. اي اذا كانت هذه البيوت المملوكة لغيركم ليس فيها من الناس فحينئذ لا يحق لكم ان تدخلوها. وذلك لانه لم يؤذن لكم حتى يؤذن لكم - 00:16:52
فان قيل لكم ارجعوا اي اذا قال اصحاب هذه البيوت لكم ارجعوا ولا تدخلوا بيوتنا فانه يجب عليكم الرجوع وهذا الرجوع ازكى واطهر لكم عند الله جل وعلا. ومن باب صلاح احوالكم وقلوبكم. والله بما تعملون عليم. اي انه يطلع على اعمالكم - 00:17:22
ولا يخفى عليه شيء منها. وبالتالي سيجازيكم عليها ثم قال تعالى مستثنيا من الحكم السابق ليس عليكم ان تدخلوا بيوتا غير مسكونة فرفع الجناح والحرج والاثم عن الانسان في دخوله بيوتا غير - 00:17:52
سكونة بحيث لا يحتاج الى الاستئذان عند الدخول في بيوت لا يملكها احد ولا تختص باحد. ومن امثلة ذلك البيوت التي عدت للانتفاع العام. وليس لها وليس لها وقت في الاذن بالدخول فيها من مثل المساجد ومن مثل الاسواق - 00:18:16
ونحو ذلك قال فيها متاع لكم اي تتمكنون من انجاز بعض اعمالكم التي تؤدونها تعملونها والله يعلم ما تبدون وما تكتمون. اي ان الله عز وجل يعلم علم اليقين ما تبدون اي ما تظهرون من الاعمال وما تكتمون اي ما ما تخفونه - 00:18:46
ولا تظهرونه. واذا كان الله يعلم بها فانه يتمكن من المجازاة بها في هذه الايات العديد من الاحكام والفوائد. فاولها النهي عن اتباع خطوات الشيطان. وذلك بترك الطرائق والاستجابة لوساوس عدونا الشيطان الرجيم. وفي هذه الايات ايضا - 00:19:16
تحريم المنكرات والفواحش وبيان ان هذا العدو يأمر بها وفي هذه الايات ان المستجيب للشيطان مستجيب لاوامره فمن ثم تقر بانه يأمره ويتسلط عليه. وفي هذه الايات ان من رحمة الله بالعبد ان يحمى من الاستجابة للشيطان ان يترك اتباع خطواته - 00:19:44
وفي هذه الايات ان من اعظم فظل الله على العباد ورحمته بهم ان يلتزموا بشرعه وان ان يتركوا اتباع خطوات عدوهم الشيطان. وفي هذه الايات ان طهارة النفوس لها اسباب - 00:20:22
ومن اعظم اسبابها ترك الاستجابة للشيطان الرجيم. وفي هذه الايات ان طهارة النفوس زكاها بيد رب العزة والجلال يعطيها من يشاء من عباده. وان كان هناك اسباب تعود للعباد صلوا بها تفضل الله جل وعلا على العباد بزكاة نفوسهم. وفي هذه الايات اثبات عدد من - 00:20:42
اسمع لله جل وعلا فالله هو السميع العليم وهو سبحانه الغفور الرحيم وهو جل وعلى وهو جل وعلا ايضا متصف بعدد من الصفات التي تكون له سبحانه وتعالى ومنها مغفرته للذنوب ومنها انه جل وعلا سيوفي العباد اه اعمالهم ودينهم وطاعتهم ومنها - 00:21:12
انه سبحانه يغفر الذنوب ويرزق من يشاء ومنها ان الله جل وعلا يطلع على ايبديه الناس وما يكتمونه وفي هذه الايات ان قذف المحصنات كبيرة من الكبائر وعظيمة من عظائم الذنوب لان - 00:21:42
ثائر من انواعها الذنوب والمعاصي التي لعن اصحابها. وقد لعن الله جل وعلا القذفة في هذه الايات. وفي هذه الايات ترغيب اهل الايمان بوصف الاحصان بان يكونوا على ومن ذلك ان يجتنب الانسان الاسباب والمقدمات التي تؤدي لضد ذلك. كما سيأتي - 00:22:06
الان في مسائل النظر. وفي هذه الايات ان غفلة الانسان وعدم ترك كيزه على بعظ حوائجه لا يعني نقصان رتبته عند الله جل وعلا. وفي هذه الاية المنع من الحلف التي يمتنع فيها الانسان من فعل الخير والطاعة. وانه لا يجوز - 00:22:37
انه لا يحل لانسان ان يقسم على ترك طاعة من الطاعات. وفي هذه الايات ان من حلف على ترك طاعة من الطاعات استحب له ان يقدم على الطاعة سواء كانت واجبة او كانت استحب له - 00:23:07
وان يقدم على الطاعة ان كانت مستحبة. ووجب عليه ان يقدم عليها متى كانت واجبة. وحرم عليه الالتزام يمينه في هذه الحال. ومن ثم يجب عليه ان يكفر كفارة يمين عند جماهير اهل - 00:23:27
العلم. وفي هذه الايات ان اعظم الفظل هو فظل الدين الذي تحصل به زكاة الانسان في هذه الايات فضل ابي بكر الصديق حيث اثبت الله جل وعلا له انه من اهل الفظل - 00:23:47
وقد تقدم في الاية قبلها ان من فضل الله ما يحصل من زكاة النفوس. وفي هذه الايات ان كثرة ما للانسان لا تعني نقصان درجته فان الله جل وعلا وصف اهل السعة بان - 00:24:07
انهم اصحابي انهم قد يكونون من اصحاب الفضل وفي هذه الايات الترغيب في النفقة على القرابة. والترغيب في النفقة على المساكين والترغيب في النفقة على المهاجرين في سبيل الله. وفي هذه الايات ان لهذه الاصناف حقا على - 00:24:27
انسان وفي هذه الايات فظل اهل العفو وان من عفا عن غيره فان الله جل وعلا يغفر وقد جاء في عدد من النصوص الترغيب في العفو. قال تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم - 00:24:53
وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين والعافين عن الناس. والله يحب المحسنين. وفي هذه الايات ان صفح الانسان وتجاوزه وعدم التفاته الى اساءة الاخرين دليل على فضل الله عليه ودليل على محبة الله للعبد - 00:25:13
وفي هذه الايات ان لحوق الاذى ببعض الناس لا يدل على نقصان مرتبتهم واستنقاص بمنزلتهم عند الله جل وعلا. وفي هذه الايات ان المغفرة لها اسباب ينبغي بنا ان نسلك - 00:25:43
اها لتحصل لنا مغفرة ذنوبنا وفي هذه الايات من الفوائد ان الله جل وعلا ينطق اعضاء البدن يوم القيامة لتشهد على صاحبها وذلك وذلك لقدرته جل وعلا. وفي هذه الايات ان الله عادل لا يجازي العباد - 00:26:03
الا بحسب اعمالهم وان كان قد يعفو عن بعظ العباد بفظله واحسانه. وفي هذه الايات ان علم الناس علم اليقين انما يحصل لهم يوم القيامة عند مجازاة العباد على افعالهم وفي - 00:26:28
في هذه الايات ان الكلام الخبيث يجتنبه الانسان فليس من شأن اهل الايمان ان يتكلموا بالكلام وفي هذه الايات استحباب ان يختار الانسان لنفسه من القرناء والمخالطين من يعينونه على طاعة الله فان من اختار اهل الطيب والفعل الجميل جعله الله جل وعلا يماثلهم في افعالهم. وفي - 00:26:48
هذه الايات تبرئة الله جل وعلا لعائشة من مقالة اهل الافك و في هذا فظلها رظي الله عنها. وفي هذه الايات ان الله جل وعلا قد اثبت لها المغفرة والرزق - 00:27:20
الكريمة. وفي هذه الايات تحريم دخول الانسان لبيت غيره بدون استئذان من اصحاب بالبيت وفي هذه الايات انه اذا استأذن الانسان من اصحاب المنازل فاذنوا له فلا بأس ان يدخل في منازلهم بعد اذنهم. لكنه لا يتصرف في بيوتهم الا بما يكون - 00:27:40
على مقتضى ذلك الاذن. وفي هذه الايات ان الالتزام بما ورد في الشرع من الاستئذان يحصل به الخير وتتحقق به المصلحة وفي هذه الايات ان ان الاستئذان يحصل به التذكر بحيث - 00:28:10
الانسان حقيقة حاله ومآله ويحصل بها اجتناب ما قد يترتب على التجسس والاطلاع على عورات الاخرين من المخاطر والسوء. وفي هذه الايات ان البيوت البيوت المملوكة اذا لم يكن فيها احد فلا يجوز لاحد ان يدخل فيها من غير اصحابها الا ان - 00:28:35
يستأذن من اصحابها. وفي هذه الايات جواز امتناع الانسان من الاذن لغيره ممن يستأذن للدخول عليه وانه لا يلحقه حرج بذلك وفي هذه الايات ايضا ان من امر بالرجوع ولم يؤذن له في دخول البيوت وجب عليه ان - 00:29:05
ولا يجوز له ان يدخلها. وفي رجوعه يحصل الطهارة والزكاة عند الله جل وعلا وفي هذه الايات ايضا ان البيوت العامة والمناطق التي اعدت للانتفاع العام لا يلزم والاستئذان لها ما دام الناس ينتفعون فيها. وفي هذه الايات ايضا من الفوائد اطلاع - 00:29:32
الله جل وعلا على ما يبديه الناس ويظهرونه او ما يخفونه ويكتمونه. وحينئذ يستشعر مراقبة رب العزة والجلال. اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لكل خير. وان يجعلنا واياكم من الهداة المهتدين. اللهم يا حي يا قيوم اجعلنا ممن التزم باحكام شرعك وسار على مقتضى - 00:30:02
هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه تسليما كثيرا الى يوم الدين - 00:30:32
التفريغ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فاسأل الله جل وعلا لكم توفيقا لخيري الدنيا والاخرة. وبعد فهذا هو اللقاء الثالث من لقاءاتنا في تفسير - 00:00:00
سورة النور ولعلنا نستمع فيه لايات من هذه السورة فليتفضل القارئ مشكورا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان. ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء - 00:00:16
ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء. والله سميع عليم. ولا لا يأت لاولو الفضل منكم والسعة ان يؤتوا اولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيله - 00:00:47
الا وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور الرحيم ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في والاخرة ولهم عذاب عظيم. يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم ان وارجلهم بما كانوا يعملون. يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق - 00:01:17
ويعلمون ان الله هو الحق المبين. الخبيثات للخبيثين والخبيثون من الخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات اولئك مما يقولون. لهم مغفرة ورزق كريم ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا - 00:01:57
حتى تستأنسوا وتسلموا على اهلها. ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون فان لم تجدوا فيها احدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم الى لكم ارجعوا فارجعوا هو ازكى لكم. والله بما تعملون عليم. ليس عليكم - 00:02:40
جناح ان تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم والله يعلم ما تبدون وما تكتمون يوجه الله جل وعلا النداء الى المؤمنين الذين التزموا بانتسابهم لهذا الدين. واستجابوا لاوامرهم لله عز وجل ولاوامر رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:03:10
بان يحذروا من اتباع خطوة الشيطان فنهاهم نهيا مؤكدا عن اتباع طرائق هذا العدو الذي لا يريد بهم خيرا وانما يريد بهم ان يكونوا من اصحاب السعير وحينئذ على الانسان ان يعرف هذا العدو وان يحذر منه وان يسعى للتخلص من - 00:03:42
اداة ووساوسة ولن يتمكن من ذلك الا باعتصامه بالله جل وعلا و احتمائه واستعادته برب العزة والجلال واستجابته لاوامر ربه سبحانه وتعالى وقد اخبر في هذه الايات بان هذا العدو يأمر بالفحشاء اي بعظائم الذنوب وكبائر - 00:04:10
اثام وكذلك يأمر بالمنكر وهو ما لا يرغب فيه من الافعال والاقوال ولذلك حذر منه وبين سوء العاقبة في اتباعه. وبين ان الطريق الذي يمكن التخلص به من هذا العدو هو استشعار فظل رب العزة والجلال. و - 00:04:39
متى تفظل الله على عبد من العباد فانه سيحميه من هذا العدو؟ فقال ولولا فضل الله عليكم رحمته ما زكى منكم من احد اي لولا ان الله جل وعلا رحيم بكم وصاحب فضل عليكم لما - 00:05:07
ما تمكنتم من التخلص من اتباع هذا العدو ولما حصلت لكم الطهارة. فقوله ما زكى منكم من احد اي لم يتطهر احدكم بسبب ان هذا العدو سيتمكن منه. ولذا فنحن في اشد الحاجة لاستشعار عظم - 00:05:27
الله ورحمته علينا لعل الله عز وجل ان يزكينا وان يخلصنا من هذا العدو الشيطان الرجيم ومن انواع ما تحصل به التزكية ان يتوب الانسان من الذنوب والمعاصي التي وقعت منه - 00:05:50
ثم قال ولكن الله يزكي من يشاء. ففظل الله جل وعلا منطلقه رحمته بالخلق. ولذا قال والله سميع عليم. ان يسمعوا جميع ما يصدر منكم من الاقوال وهو كذلك عليم بكل احوالكم فافعالكم معلومة عنده سبحانه لا - 00:06:10
لا يخفى عليه شيء من احوالكم وهذا فيه اشارة الى ان الله جل وعلا يسجل اقوال بني ادم ادم واعمالهم وانه يحصيها عليهم وانه سيجازيهم بها ثم قال سبحانه ولا يأتلي اي لا يقسم اولو الفضل منكم والفظل قد يراد بها الفظل الاخروي - 00:06:37
بان يكون المرء من اصحاب الديانة والفظل. ولذا قال في الاية التي قبلها ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا. وقد يكون المراد بها ما تفضل الله به على العبد من امور الدنيا - 00:07:05
اول اظهره لانه قال اولو الفضل منكم والسعة في هذه الاية فضل ابي بكر الصديق فانها نزلت ابتداء فيه رظي الله عنه. وان كان لفظها وحكمها وله احكام العموم اذ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب لكن صورة السبب قطعية - 00:07:25
دخولي كما قرره علماء الاصول قال ولا يأتلي اي لا يقسم اولو الفضل منكم والسعة ان يؤتوا اي ان يعطوا ويتفظلوا على اولي القربى من القرابة والمساكين اي ممن يحتاجون الى ما يقوم - 00:07:53
في حياتهم واودهم لما هم عليه من صفة الفقر والمهاجرين اي الذين انتقلوا من من ديار الكفر الى ديار الاسلام. وليعفوا او انتقلوا من من المعصية الى الطاعة. قال يعفو اي ليتجاوزوا عن اخطاء قرابتهم اولئك وليصفحوا والصفح هو التجاوز والاعراض - 00:08:19
عما وقع من الابن الغير. فالعفو بمسح الاثار والصفح بالنسيان الا تحبون ان يغفر الله لكم؟ اي الا اليس من الامور التي ترغبون فيها في حصولها ان يغفر الله لكم ان يتجاوز عن ذنوبكم ويصفح عنكم والله - 00:08:49
غفور رحيم اي انه يعفو عن العباد ويرحمهم ويتجاوز عما يكون منهم بفضله واحسانه سبحانه وتعالى. وهذه الاية كما تقدم لها سبب نزول وذلك ان ممن تكلم في عائشة وطعن في عرضها - 00:09:19
الصحابي مصطح وكان قريبا لابي بكر الصديق. وكان ابو بكر الصديق قبل ذلك ينفق عليه. لكونه يتيما مسكينا محتاجا فلما تكلم مسطح في عرض عائشة قال ابو بكر والله لن انفق على مصفح بعد اليوم - 00:09:44
فنزلت هذه الايات في قوله ولا يأتلي اي لا يقسم اولو الفضل منكم والسعة ومنهم ابو بكر ان يؤتوا للقربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله. ومنهم مصفح وليعفوا وليصفحوا. الا - 00:10:09
تحبون ان يغفر الله لكم. فلما نزلت هذه الاية استدعى النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر وقرأها عليها. فقال ابو بكر بلى نحب ان يغفر الله لنا ثم امر باعادة النفقة على مسطح. والذي يظهر انه كفر عن يمينه. ثم قال تعالى - 00:10:29
ان الذين يرمون ان يقذفون بجريمة الزنا وينسبونها الى المحصنات اي العفيفات الغافلات اي اللاتي لا يفطن لهن ولا يكون من شأنهن الانتباه الى هذا الفعل الشنيع المؤمنات اي الملتزمات بدينهن. فهؤلاء الذين يرمونهن - 00:10:55
لعنوا اي ابعدوا وطردوا من رحمة الله في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم اي شديد مؤلم وذلك العذاب في يوم القيامة. ذلكم اليوم الذي تشهد عليهم اي تقر السنتهم بانهم تكلموا بهذا الكلام الفاحش. وقدم الالسنة هنا لان - 00:11:25
لان هذا الحديث يتعلق بجرائم لسانية وقيل قدم اللسان لان على النفوس اكثر. يوم تشهد عليهم السنتهم. اي بما تكلموا به من الباطل. فان السنتهم تقر بذلك عليهم يوم القيامة - 00:11:55
وايديهم وارجلهم فجميع جوارحهم يشهدون عليهم بما كانوا يعملون اي بما فعلوه من في الدنيا من معصية الله جل وعلا والاعراض عن شرعه. وايذاء خلقه يومئذ اي في ذلك اليوم يوفيهم الله دينهم الحق اي يعطيهم جزاءهم الذي يستحقون يستحقونه - 00:12:20
بعدل بدون ظلم. وفي ذلك اليوم يعلمون ان الله هو الحق المبين. فان جميع ما يصدر عن الله حق لا مرية فيه بل هو امر بين واظح ثم قال تعالى الخبيثات للخبيثين. قيل الرجال قيل النساء الخبيثات للرجال الخبيثين - 00:12:50
وقيل الكلمات الخبيثات للرجال الخبيثين ولا يمتنع ان يكون الجميع مرادا وهكذا الخبيثون للخبيثات. وفي هذا التحذير من مصاحبة اهل الخبث والسوء وقال في مقابلة هؤلاء والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات اولئك - 00:13:19
مبرؤون اي ينزه الله ساحتهم يوم القيامة مما يقولون اي مما قوله الخبيثون والخبيثات عنهم لهم مغفرة لاي يتجاوز الله جل وعلا عن تقصيرهم يوم القيامة ولهم رزق كريم. يرزقهم الله ويوالي عليهم بكرمه. واحسانه - 00:13:49
وذلك لان الله جل وعلا لما لما التزم هؤلاء بشرعه اعطاهم الرزق الكريم. والرزق كما يشمل امور الدنيا وامور الطيبات وملاذ اكل والمشارب هو ايضا يشمل كل ما ينتفعون به من امور دنياهم وامور اخرتهم - 00:14:19
ولما كان الحديث السابق يتعلق بالكلام في الاخرين بقذفهم والكلام عليهم ونسبة الفاحشة اليهم جعل الله جل وعلا هناك قواعد في ما يتعلق بالاستئذان بحيث لا يجوز للانسان ان يدخل فيما يختص به غيره الا - 00:14:49
اه بطلب الاذن من اصحابه. وذلك لان العورات قد تكشف فيما اختص به الانسان من مساكنه. وحينئذ يكون الاطلاع على العورات. وكشفها سببا من اسباب اثارة الشهوات ومن هنا امر الله جل وعلا بالاستئذان ليكون هذا من اسباب وقاية الناس من الاطلاع على - 00:15:19
عورات غيرهم فوجه الله الخطاب للمؤمنين فقال يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتا فيكم اي لا يجوز لكم ان تدخلوا بيوتا مملوكة لغيركم حتى تستأنسوا اي تستأذن من اصحابها ويكون هناك انس بكم وبدخولكم وتسلموا على اهلها - 00:15:52
بان تقولوا السلام عليكم ويكون هناك استئذان فتقول ان ادخلوا. وهذا الاستئذان والالتزام به يحصل به الخير للعباد. ويكون من اسباب صلاح احوالهم. لعلكم لعلكم تذكرون. اي لعل التزامكم بهذه الاحكام المتعلقة بالاستئذان من اسباب - 00:16:22
تذكركم واستعادتكم لمعرفة ما امركم الله به ومعرفتكم لحقائق امور قال فان لم تجدوا فيها احدا. اي اذا كانت هذه البيوت المملوكة لغيركم ليس فيها من الناس فحينئذ لا يحق لكم ان تدخلوها. وذلك لانه لم يؤذن لكم حتى يؤذن لكم - 00:16:52
فان قيل لكم ارجعوا اي اذا قال اصحاب هذه البيوت لكم ارجعوا ولا تدخلوا بيوتنا فانه يجب عليكم الرجوع وهذا الرجوع ازكى واطهر لكم عند الله جل وعلا. ومن باب صلاح احوالكم وقلوبكم. والله بما تعملون عليم. اي انه يطلع على اعمالكم - 00:17:22
ولا يخفى عليه شيء منها. وبالتالي سيجازيكم عليها ثم قال تعالى مستثنيا من الحكم السابق ليس عليكم ان تدخلوا بيوتا غير مسكونة فرفع الجناح والحرج والاثم عن الانسان في دخوله بيوتا غير - 00:17:52
سكونة بحيث لا يحتاج الى الاستئذان عند الدخول في بيوت لا يملكها احد ولا تختص باحد. ومن امثلة ذلك البيوت التي عدت للانتفاع العام. وليس لها وليس لها وقت في الاذن بالدخول فيها من مثل المساجد ومن مثل الاسواق - 00:18:16
ونحو ذلك قال فيها متاع لكم اي تتمكنون من انجاز بعض اعمالكم التي تؤدونها تعملونها والله يعلم ما تبدون وما تكتمون. اي ان الله عز وجل يعلم علم اليقين ما تبدون اي ما تظهرون من الاعمال وما تكتمون اي ما ما تخفونه - 00:18:46
ولا تظهرونه. واذا كان الله يعلم بها فانه يتمكن من المجازاة بها في هذه الايات العديد من الاحكام والفوائد. فاولها النهي عن اتباع خطوات الشيطان. وذلك بترك الطرائق والاستجابة لوساوس عدونا الشيطان الرجيم. وفي هذه الايات ايضا - 00:19:16
تحريم المنكرات والفواحش وبيان ان هذا العدو يأمر بها وفي هذه الايات ان المستجيب للشيطان مستجيب لاوامره فمن ثم تقر بانه يأمره ويتسلط عليه. وفي هذه الايات ان من رحمة الله بالعبد ان يحمى من الاستجابة للشيطان ان يترك اتباع خطواته - 00:19:44
وفي هذه الايات ان من اعظم فظل الله على العباد ورحمته بهم ان يلتزموا بشرعه وان ان يتركوا اتباع خطوات عدوهم الشيطان. وفي هذه الايات ان طهارة النفوس لها اسباب - 00:20:22
ومن اعظم اسبابها ترك الاستجابة للشيطان الرجيم. وفي هذه الايات ان طهارة النفوس زكاها بيد رب العزة والجلال يعطيها من يشاء من عباده. وان كان هناك اسباب تعود للعباد صلوا بها تفضل الله جل وعلا على العباد بزكاة نفوسهم. وفي هذه الايات اثبات عدد من - 00:20:42
اسمع لله جل وعلا فالله هو السميع العليم وهو سبحانه الغفور الرحيم وهو جل وعلى وهو جل وعلا ايضا متصف بعدد من الصفات التي تكون له سبحانه وتعالى ومنها مغفرته للذنوب ومنها انه جل وعلا سيوفي العباد اه اعمالهم ودينهم وطاعتهم ومنها - 00:21:12
انه سبحانه يغفر الذنوب ويرزق من يشاء ومنها ان الله جل وعلا يطلع على ايبديه الناس وما يكتمونه وفي هذه الايات ان قذف المحصنات كبيرة من الكبائر وعظيمة من عظائم الذنوب لان - 00:21:42
ثائر من انواعها الذنوب والمعاصي التي لعن اصحابها. وقد لعن الله جل وعلا القذفة في هذه الايات. وفي هذه الايات ترغيب اهل الايمان بوصف الاحصان بان يكونوا على ومن ذلك ان يجتنب الانسان الاسباب والمقدمات التي تؤدي لضد ذلك. كما سيأتي - 00:22:06
الان في مسائل النظر. وفي هذه الايات ان غفلة الانسان وعدم ترك كيزه على بعظ حوائجه لا يعني نقصان رتبته عند الله جل وعلا. وفي هذه الاية المنع من الحلف التي يمتنع فيها الانسان من فعل الخير والطاعة. وانه لا يجوز - 00:22:37
انه لا يحل لانسان ان يقسم على ترك طاعة من الطاعات. وفي هذه الايات ان من حلف على ترك طاعة من الطاعات استحب له ان يقدم على الطاعة سواء كانت واجبة او كانت استحب له - 00:23:07
وان يقدم على الطاعة ان كانت مستحبة. ووجب عليه ان يقدم عليها متى كانت واجبة. وحرم عليه الالتزام يمينه في هذه الحال. ومن ثم يجب عليه ان يكفر كفارة يمين عند جماهير اهل - 00:23:27
العلم. وفي هذه الايات ان اعظم الفظل هو فظل الدين الذي تحصل به زكاة الانسان في هذه الايات فضل ابي بكر الصديق حيث اثبت الله جل وعلا له انه من اهل الفظل - 00:23:47
وقد تقدم في الاية قبلها ان من فضل الله ما يحصل من زكاة النفوس. وفي هذه الايات ان كثرة ما للانسان لا تعني نقصان درجته فان الله جل وعلا وصف اهل السعة بان - 00:24:07
انهم اصحابي انهم قد يكونون من اصحاب الفضل وفي هذه الايات الترغيب في النفقة على القرابة. والترغيب في النفقة على المساكين والترغيب في النفقة على المهاجرين في سبيل الله. وفي هذه الايات ان لهذه الاصناف حقا على - 00:24:27
انسان وفي هذه الايات فظل اهل العفو وان من عفا عن غيره فان الله جل وعلا يغفر وقد جاء في عدد من النصوص الترغيب في العفو. قال تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم - 00:24:53
وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين والعافين عن الناس. والله يحب المحسنين. وفي هذه الايات ان صفح الانسان وتجاوزه وعدم التفاته الى اساءة الاخرين دليل على فضل الله عليه ودليل على محبة الله للعبد - 00:25:13
وفي هذه الايات ان لحوق الاذى ببعض الناس لا يدل على نقصان مرتبتهم واستنقاص بمنزلتهم عند الله جل وعلا. وفي هذه الايات ان المغفرة لها اسباب ينبغي بنا ان نسلك - 00:25:43
اها لتحصل لنا مغفرة ذنوبنا وفي هذه الايات من الفوائد ان الله جل وعلا ينطق اعضاء البدن يوم القيامة لتشهد على صاحبها وذلك وذلك لقدرته جل وعلا. وفي هذه الايات ان الله عادل لا يجازي العباد - 00:26:03
الا بحسب اعمالهم وان كان قد يعفو عن بعظ العباد بفظله واحسانه. وفي هذه الايات ان علم الناس علم اليقين انما يحصل لهم يوم القيامة عند مجازاة العباد على افعالهم وفي - 00:26:28
في هذه الايات ان الكلام الخبيث يجتنبه الانسان فليس من شأن اهل الايمان ان يتكلموا بالكلام وفي هذه الايات استحباب ان يختار الانسان لنفسه من القرناء والمخالطين من يعينونه على طاعة الله فان من اختار اهل الطيب والفعل الجميل جعله الله جل وعلا يماثلهم في افعالهم. وفي - 00:26:48
هذه الايات تبرئة الله جل وعلا لعائشة من مقالة اهل الافك و في هذا فظلها رظي الله عنها. وفي هذه الايات ان الله جل وعلا قد اثبت لها المغفرة والرزق - 00:27:20
الكريمة. وفي هذه الايات تحريم دخول الانسان لبيت غيره بدون استئذان من اصحاب بالبيت وفي هذه الايات انه اذا استأذن الانسان من اصحاب المنازل فاذنوا له فلا بأس ان يدخل في منازلهم بعد اذنهم. لكنه لا يتصرف في بيوتهم الا بما يكون - 00:27:40
على مقتضى ذلك الاذن. وفي هذه الايات ان الالتزام بما ورد في الشرع من الاستئذان يحصل به الخير وتتحقق به المصلحة وفي هذه الايات ان ان الاستئذان يحصل به التذكر بحيث - 00:28:10
الانسان حقيقة حاله ومآله ويحصل بها اجتناب ما قد يترتب على التجسس والاطلاع على عورات الاخرين من المخاطر والسوء. وفي هذه الايات ان البيوت البيوت المملوكة اذا لم يكن فيها احد فلا يجوز لاحد ان يدخل فيها من غير اصحابها الا ان - 00:28:35
يستأذن من اصحابها. وفي هذه الايات جواز امتناع الانسان من الاذن لغيره ممن يستأذن للدخول عليه وانه لا يلحقه حرج بذلك وفي هذه الايات ايضا ان من امر بالرجوع ولم يؤذن له في دخول البيوت وجب عليه ان - 00:29:05
ولا يجوز له ان يدخلها. وفي رجوعه يحصل الطهارة والزكاة عند الله جل وعلا وفي هذه الايات ايضا ان البيوت العامة والمناطق التي اعدت للانتفاع العام لا يلزم والاستئذان لها ما دام الناس ينتفعون فيها. وفي هذه الايات ايضا من الفوائد اطلاع - 00:29:32
الله جل وعلا على ما يبديه الناس ويظهرونه او ما يخفونه ويكتمونه. وحينئذ يستشعر مراقبة رب العزة والجلال. اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لكل خير. وان يجعلنا واياكم من الهداة المهتدين. اللهم يا حي يا قيوم اجعلنا ممن التزم باحكام شرعك وسار على مقتضى - 00:30:02
هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه تسليما كثيرا الى يوم الدين - 00:30:32