بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. اما قال الله تعالى وتحمل اثقالكم الى بلد لم تكونوا بالغيه الا بشق الانفس - 00:00:00
ان ربكم لرؤوف رحيم وتحمل هذه الانعام التي خلقناها لكم امتعتكم الثقيلة في اسفاركم الى بلد لم تكونوا واصلين الا بمشقة عظيمة الا بمشقة عظيمة على الانفس ان ربكم ايها الناس - 00:00:28
لرؤوف رحيم بكم اي تسخر لكم هذه الانعام قبل ان افسر هذه الاية بشق بشق الانفس اي بمشقتها والشق المشقة والانكسار الذي يلحق النفس والبدن واصل مادة شقق يدل على انصداع في الشيء - 00:00:56
لرؤوف اي شديد الرحمة والرؤوف ذو الرأفة والرأفة اعلى معاني الرحمة وارقها وتأمل ختم الاية وتحمل اثقالكم الى بلد لم تكونوا بالغيه الا بشق الانفس ان ربكم لرؤوف رحيم تأمل الختمة بصفة الرأفة والرحمة - 00:01:27
لان من رأفته تيسير هذه المصالح وتسخير الانعام وغير ذلك من الاشياء التي استجدت وتستجد في نقل الانسان وحمله وكل من ركب مركوبا ينقله من مكان الى مكان فعليه ان يستحظر ان هذا من رحمة الله تعالى بالعباد - 00:01:59
وتحمل اثقالكم الى بلد لم تكونوا بالغيه الا بشق الانفس اي وتحمل الانعام ابدانكم وامتعتكم في اسفاركم من بلد الى اخر بحيث لن تكونوا واصلين من دون الانعام الا بجهل شديد من انفسكم - 00:02:27
ومشقة كبيرة ان ربكم لرؤوف رحيم اي ان ربكم الذي خلق الانعام وسخرها لمصالحكم لذو رأفة ورحمة بكم قال والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلم وخلق الله لكم الخيل والبغال - 00:02:58
والحمير لكي تركبوها وتحمل عليها امتعتكم ولتكون جمالا لكم تتجملون به في الناس ويخلق ما لا تعلمون مما اراد خلقه اذا قبل ان يفسر الاية ايضا في قوله ويخلق ما لا تعلمون فيها اشارة الى ان هناك اشياء تركب ستخلق - 00:03:35
ويعلم الله تعالى الانسان عليها كما حصلت الطائرات والسيارات وغير ذلك من وسائل النقل العديدة والكثيرة والمريحة والخيل والبغال والحمير لتركبوها. وزينة اي وخلق الله لكم ايها الناس الخيل والبغال والحمير - 00:04:07
لتركبوا على ظهورها وجعلها الله زينة لكم ثم قال ويخلق ما لا تعلمون. اي ويخلق ما لا يحيط علمكم به من المخلوقات. غير ما اخبركم به وعدده لكم وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم اجمعين - 00:04:33
وعلى الله بيان الطريق المستقيم الموصل الى مرضاته وهو الاسلام ومن الطرق ما هو من طرق الشيطان المائل عن الحق وكل طريق غير طريق الاسلام فهو مائل ولو شاء الله ان يوفقكم جميعا للايمان لوفقكم له جميعا - 00:05:03
وعلى الله قصد السبيل قصد السبيل اي الطريق القاصد المستقيم الذي لا عجاج فيه ومنها جائر اي عادل عن القصد وربنا جل جلاله لما ذكر من الحيوانات ما يسار عليه في الطرق الحسية - 00:05:30
نبه على الطرق المعنوية الدينية وهذا من المثاني حينما يأتي الشيء الحسي يؤتى بالشيء المعنوي وهكذا فجم ان هذه الطرق نتوصل بها الى ما نريد ايضا الطريق الى الله عن طريق الوحي الذي انزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم. فهو يوصل الى الله والى رحمته - 00:05:56
والى مغفرته ورضاه وعلى الله قصد السبيل اي والى الله ينتهي طريق الحق المستقيم فيوصل من سلكه الى الله ونيل رضاه وجنته ولما ذكر الطريق الحق حذر من الطرق العوجاء - 00:06:22
قال ومنها جائر. اي من الطرق المسلوجة طرق معوجة غير مستقيمة لا توصل سالكها الى الله ونيل رضاه وجنته والطريق المستقيم الذي يجعلك لا تميل هو الاستقامة على ما انزله الله تعالى - 00:06:52
ثم قال ولو شاء لهداكم اجمعين. ايوا لو شاء الله لهداكم جميعا ايها الناس الى سلوك الطريق المستقيمة ولكن اقتضت حكمته ان يهدي من يشاء بفضله ويضل من يشاء بعدله - 00:07:17
فربنا جل جلاله علم البشرية الدين ارسل الرسل وانزل الكتب وجعل الايات في الليل والنهار والسماء والارض يتفكر بها الانسان وجلالة الايات التي انزلها الله سبحانه وتعالى تبين للانسان الطريقة المستقيمة تذكره بجسده وما حوله. هو الذي انزل من السماء ماء - 00:07:40
ان لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسنون طبعا فيه تسيمون اي ترعون انعامكم هو سبحانه الذي انزل لكم من السحاب ماء لكم من ذلك الماء شراب تشربونه. وتشربه انعامكم. ومنه ما يحصل به نبات الشجر الذي فيه - 00:08:13
ترعون مواشيكم وتأمل تعداد النعم اللهم اشف كل مريض وعاف كل مبتلى يا ارحم الراحمين هو الذي انزل من السماء ماء. اي الله الذي انعم بكل تلك النعم هو الذي انزل من السحاب مطرا - 00:08:39
وهذا تذكير بنعمة الماء وايضا التذكير بنعمة ما يجعلك تتذكر ما يحيى بالماء من انسان وحيوان ونبات والنبات والحيوان يؤول نفعه للانسان قال لكم منه شراب اي لكم من المطر ماء عذب تشربونه - 00:09:14
ومنه شجر فيه تسلب. واخرج الله لكم به شجرا ترعون فيه انعامكم قال ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والاعناب ومن كل الثمرات ان في ذلك لاية لقوم يتفكرون ينبت الله لكم بذلك الماء الزروع التي تأكلون منها - 00:09:41
وينبت لكم به الزيتونة والنخل والاعناب طبعا في الاية والنخيل وفي تفسير الاخوة في مركز تفسير كتبوا النخلة وهنا جمعها مهم جدا لكثرة انواع النخل فهي فقط في العراق يوجد اكثر من خمسمائة نوع - 00:10:10
وينبت لكم من جميع الثمرات ان في ذلك الماء وما ينشأ عنه لدلالة على قدرة الله لقوم يتفكرون في خلقه. فيستدلون به على عظمته سبحانه طبعا ربنا جل جلاله لما ذكر الحيوانات - 00:10:34
تفصيلا واجمالا ذكرت ثمارة تفصيلا واجمالا فقال ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والاعناب. اي يخرج الله لكم بماء المطر انواع الزروع والزيتون والنخيل والاعناق ومن كل الثمرات ايوة يخرج ويركن به من كل انواع الفواكه انواعا اخرى غير ذلك - 00:10:57
ولابد ان نتفكر بعظمة الخالق حينما نرى روعة الخلق. قال ان في ذلك لاية لقوم يتفكرون اي ان في انبات الله انواع الزروع والثمار بالمظر لدلالة واضحة لمن شأنهم وعادتهم ان يتفكروا في مخلوقات الله - 00:11:27
وما اقامه من الحجج فيستدل به على وحدانيته وكمال قدرته على البعث وغيره وعلى رحمته وانه المبدع الحكيم الذي انبت اصنافا مختلفة من ماء واحد. وتأمل هذه الوان واطعمة مختلفة ولكنها كلها بماء واحد - 00:11:50
نعم قال وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره ان في ذلك لايات لقوم يعقلون وتأمل في الاية السابقة يتفكرون وفي هذه الاية يعقلون ونحو ذلك في سورة الرعد - 00:12:22
فثمة ايات مجرد ان الانسان ينظر اليها ركن صاحب عقل يدرك انها اية عظيمة مثل الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم تمت اشياء مثل هذه الطعوم وغيرها تحتاج الى تفكير فثمة ايات للجميع - 00:12:55
وثمة ايات لمن يتفكر وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده وتأمل وسخر اي ذل فالتسخير يعني سياقة الى الغرض المختص قصرا مثل الليل والنهار نحن بحاجة الى الليل لاجل ان ننام ولاجل ان نرتاح وبحاجة الى النهار لاجل ان نعمل - 00:13:15
نعم يقول الاخوة في مركز تفسير ودلل الله لكم الليلة لتسكنوا فيه وتستريحوا والنهار لتجذب فيه ما تعيشون به وسخر لكم الشمس وجعلها ضياء والقمر وجعله نورا والنجوم مذللات لكم بامره القدري بها تهتدون في ظلمات البر والبحر - 00:13:43
وتعلمون الاوقات وغير ذلك ان في ذلك التسخير ان ان في تسخير ذلك كله لدلالات واضحة على قدرة الله. لقوم يعملون عقولهم فهم الذين يدركون الحكمة منها اذا وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر - 00:14:13
اي وذلل الله لكم ايها الناس الليلة والنهار يتعاقبان عليكم فالليل لسكونكم وراحتكم والنهار لانتشاركم في معايشكم ومنافعكم ولا لكم الشمس والقمر يجريان باستمرار لتحقيق منافعكم ومصالحكم بمعرفة الاوقات ونضج الثمار وغير ذلك - 00:14:40
والنجوم مسخرات بامره ايها النجوم مدللات لكم في السبب. تجري في فلكها باذن الله. لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر ان في ذلك لايات لقوم يعقلون. اي ان في تسخير الله - 00:15:15
الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم لدلالات واضحات لمن شأنهم وعادتهم ان يفهموا عن الله ما اخبر به من الحجج والدلالات على قدرته العظيمة وما درى لكم في الارض مختلفا الوانهم - 00:15:36
ان في ذلك لاية لقوم يذكرون وسخر لكم ما خلق سبحانه في الارض مما اختلفت الوانه من المعادن والحيوان والنبات والزروع ان في ذلك المذكور من الخلق والتسخير لدلالة جلية على قدرة الله سبحانه لقوم يعتبرون به ويدركون ان الله قادر - 00:16:00
ومنعم وما ذرأ لكم في الارض مختلفا الوانه. اي كل شيء في هذه الارض دلالة على خالقه وفيه اثر من اثار المنعم الخالق الرازق وتأمل لكم وما ذرأ لكم حتى تعلم ان جميع ما في الارض مسخر في خدمة الانسان - 00:16:35
اي وسخر الله لكم ما بث ونشر في الارض كالدواب والثمار والنبات والمعادن والجمادات مختلفا الوانها متعددا اصنافها واشكالها ومنافعها لكن لابد الانسان ان يستذكر نعمة المنعم قال ان في ذلك لاية لقوم يذكرون. اي ان فيما ذرأ الله في الارض مختلفا الوانه - 00:17:00
لدلالة وعبرة لمن شأنهم وعادتهم ان يتعظوا ليستدلوا بذلك على وحدانية الله وكمال قدرته وسعة رحمته ويشكروه على نعمه سبحانه وتعالى وهو الذي خلق وهو الذي ذلل قال وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا - 00:17:32
وتستخرج منه حلية تلبسونها وترى الفلج مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون وهو سبحانه الذي دل لكم البحر تمكنكم من ركوبه واستخراج ما فيه لتأكلوا مما تصطادون من سمكه لحما غضا لينا - 00:18:00
وتستخرج منه زينة تلبسونها وتلبسها نسائكم مثل اللؤلؤ وترى السفن تشب عباب البحر وتركبون هذه السفن طلبا لفضل الله. الحاصل من ربح التجارة ورجاء ان تشكروا الله على ما انعم به عليكم وتفردوه بالعبادة. طبعا تأمل - 00:18:33
يعني هنا موافر اي جواري تشق الماء مع صوت نعم وهذه ايات عظيمة وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا. فربنا سخر البحر وسخر النهر اي والذي انعم عليكم بتلك النعم هو الله - 00:18:59
الذي دلل لكم البحر بالحا كان او عذبا كي تأكلوا منه سمكا طريا وتأمل هذا الوصف انه وصفه بالسمج الطري وتستخرج منه حلية تلبسونها. اي ولتستخرجوا منه اللآلئ وغيرها فتتزين بلبسها - 00:19:29
وترى الفرج مواثر فيه. اي وترى السفن جارية في البحر وهي تشق المياه والرياح بصدرها فيسمع لجريها صوت فتستدلون بعدم رسوبها وغرقها في الماء مع ثقلها وميوعة الماء ورقته وشدة لطافته - 00:19:52
تستدلون بذلك على وحدانية الاله وقدرته سبحانه وتعالى قال ولتبتغوا من فضله اي سخر الله لكم البحر لحمل السفن لتركبوها في طلب معايشكم وتنقلوا عليها البضائع من بلد الى بلد - 00:20:14
طلبا للرزق من فضل الله قال ولعلكم تشكرون ان يسخر لكم هذه المخلوقات لعلكم تشكرون نعم الله بالثناء عليه وطاعته وتوحيده بمعصيته من فوائد الايات من عظمة الله انه يخلق ما لا يعلمه جميع البشر في كل حين يريد سبحانه - 00:20:33
خلق الله النجوم لزينة السما والهداية في ظلمات البر والبحر ومعرفة الاوقات وحساب الازمنة الثناء والشكر على الله الذي انعم علينا بما يصلح حياتنا ويعيننا على افضل معيشة الله سبحانه انعم علينا بتسخير البحر لتناول اللحوم الاسماك - 00:21:01
واستخراج لؤلؤ والمرجان من الركوب والتجارة وغير ذلك من المصالح والمنافع مما نضيفه من الفوائد اولا جواز السفر بالدواب وحمل الاثقال عليها على قدر ما تحتمله وقد جاء في السنة النبوية بيان كيفية - 00:21:24
الانتفاع من هذه الانعام بحيث لا نحملها فوق ما تطيق وبحيث اننا نعطيها حقها من الزرع ثانيا لا بأس باتخاذ امور الجمال والزينة اذا جرد صاحبها من الفخر والخيلاء واراد بها اظهار نعمة الله عليه - 00:21:47
فربنا جل جلاله قال والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة فلا بأس باتخاذ الزينة والجمال شريطة ان يتجرد صاحبها من الفخر والخيلاء واذا اراد الانسان بذلك ان يظهر نعمة الله عليه فيؤجر على هذه النية - 00:22:17
هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:22:37
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. اما قال الله تعالى وتحمل اثقالكم الى بلد لم تكونوا بالغيه الا بشق الانفس - 00:00:00
ان ربكم لرؤوف رحيم وتحمل هذه الانعام التي خلقناها لكم امتعتكم الثقيلة في اسفاركم الى بلد لم تكونوا واصلين الا بمشقة عظيمة الا بمشقة عظيمة على الانفس ان ربكم ايها الناس - 00:00:28
لرؤوف رحيم بكم اي تسخر لكم هذه الانعام قبل ان افسر هذه الاية بشق بشق الانفس اي بمشقتها والشق المشقة والانكسار الذي يلحق النفس والبدن واصل مادة شقق يدل على انصداع في الشيء - 00:00:56
لرؤوف اي شديد الرحمة والرؤوف ذو الرأفة والرأفة اعلى معاني الرحمة وارقها وتأمل ختم الاية وتحمل اثقالكم الى بلد لم تكونوا بالغيه الا بشق الانفس ان ربكم لرؤوف رحيم تأمل الختمة بصفة الرأفة والرحمة - 00:01:27
لان من رأفته تيسير هذه المصالح وتسخير الانعام وغير ذلك من الاشياء التي استجدت وتستجد في نقل الانسان وحمله وكل من ركب مركوبا ينقله من مكان الى مكان فعليه ان يستحظر ان هذا من رحمة الله تعالى بالعباد - 00:01:59
وتحمل اثقالكم الى بلد لم تكونوا بالغيه الا بشق الانفس اي وتحمل الانعام ابدانكم وامتعتكم في اسفاركم من بلد الى اخر بحيث لن تكونوا واصلين من دون الانعام الا بجهل شديد من انفسكم - 00:02:27
ومشقة كبيرة ان ربكم لرؤوف رحيم اي ان ربكم الذي خلق الانعام وسخرها لمصالحكم لذو رأفة ورحمة بكم قال والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلم وخلق الله لكم الخيل والبغال - 00:02:58
والحمير لكي تركبوها وتحمل عليها امتعتكم ولتكون جمالا لكم تتجملون به في الناس ويخلق ما لا تعلمون مما اراد خلقه اذا قبل ان يفسر الاية ايضا في قوله ويخلق ما لا تعلمون فيها اشارة الى ان هناك اشياء تركب ستخلق - 00:03:35
ويعلم الله تعالى الانسان عليها كما حصلت الطائرات والسيارات وغير ذلك من وسائل النقل العديدة والكثيرة والمريحة والخيل والبغال والحمير لتركبوها. وزينة اي وخلق الله لكم ايها الناس الخيل والبغال والحمير - 00:04:07
لتركبوا على ظهورها وجعلها الله زينة لكم ثم قال ويخلق ما لا تعلمون. اي ويخلق ما لا يحيط علمكم به من المخلوقات. غير ما اخبركم به وعدده لكم وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم اجمعين - 00:04:33
وعلى الله بيان الطريق المستقيم الموصل الى مرضاته وهو الاسلام ومن الطرق ما هو من طرق الشيطان المائل عن الحق وكل طريق غير طريق الاسلام فهو مائل ولو شاء الله ان يوفقكم جميعا للايمان لوفقكم له جميعا - 00:05:03
وعلى الله قصد السبيل قصد السبيل اي الطريق القاصد المستقيم الذي لا عجاج فيه ومنها جائر اي عادل عن القصد وربنا جل جلاله لما ذكر من الحيوانات ما يسار عليه في الطرق الحسية - 00:05:30
نبه على الطرق المعنوية الدينية وهذا من المثاني حينما يأتي الشيء الحسي يؤتى بالشيء المعنوي وهكذا فجم ان هذه الطرق نتوصل بها الى ما نريد ايضا الطريق الى الله عن طريق الوحي الذي انزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم. فهو يوصل الى الله والى رحمته - 00:05:56
والى مغفرته ورضاه وعلى الله قصد السبيل اي والى الله ينتهي طريق الحق المستقيم فيوصل من سلكه الى الله ونيل رضاه وجنته ولما ذكر الطريق الحق حذر من الطرق العوجاء - 00:06:22
قال ومنها جائر. اي من الطرق المسلوجة طرق معوجة غير مستقيمة لا توصل سالكها الى الله ونيل رضاه وجنته والطريق المستقيم الذي يجعلك لا تميل هو الاستقامة على ما انزله الله تعالى - 00:06:52
ثم قال ولو شاء لهداكم اجمعين. ايوا لو شاء الله لهداكم جميعا ايها الناس الى سلوك الطريق المستقيمة ولكن اقتضت حكمته ان يهدي من يشاء بفضله ويضل من يشاء بعدله - 00:07:17
فربنا جل جلاله علم البشرية الدين ارسل الرسل وانزل الكتب وجعل الايات في الليل والنهار والسماء والارض يتفكر بها الانسان وجلالة الايات التي انزلها الله سبحانه وتعالى تبين للانسان الطريقة المستقيمة تذكره بجسده وما حوله. هو الذي انزل من السماء ماء - 00:07:40
ان لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسنون طبعا فيه تسيمون اي ترعون انعامكم هو سبحانه الذي انزل لكم من السحاب ماء لكم من ذلك الماء شراب تشربونه. وتشربه انعامكم. ومنه ما يحصل به نبات الشجر الذي فيه - 00:08:13
ترعون مواشيكم وتأمل تعداد النعم اللهم اشف كل مريض وعاف كل مبتلى يا ارحم الراحمين هو الذي انزل من السماء ماء. اي الله الذي انعم بكل تلك النعم هو الذي انزل من السحاب مطرا - 00:08:39
وهذا تذكير بنعمة الماء وايضا التذكير بنعمة ما يجعلك تتذكر ما يحيى بالماء من انسان وحيوان ونبات والنبات والحيوان يؤول نفعه للانسان قال لكم منه شراب اي لكم من المطر ماء عذب تشربونه - 00:09:14
ومنه شجر فيه تسلب. واخرج الله لكم به شجرا ترعون فيه انعامكم قال ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والاعناب ومن كل الثمرات ان في ذلك لاية لقوم يتفكرون ينبت الله لكم بذلك الماء الزروع التي تأكلون منها - 00:09:41
وينبت لكم به الزيتونة والنخل والاعناب طبعا في الاية والنخيل وفي تفسير الاخوة في مركز تفسير كتبوا النخلة وهنا جمعها مهم جدا لكثرة انواع النخل فهي فقط في العراق يوجد اكثر من خمسمائة نوع - 00:10:10
وينبت لكم من جميع الثمرات ان في ذلك الماء وما ينشأ عنه لدلالة على قدرة الله لقوم يتفكرون في خلقه. فيستدلون به على عظمته سبحانه طبعا ربنا جل جلاله لما ذكر الحيوانات - 00:10:34
تفصيلا واجمالا ذكرت ثمارة تفصيلا واجمالا فقال ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والاعناب. اي يخرج الله لكم بماء المطر انواع الزروع والزيتون والنخيل والاعناق ومن كل الثمرات ايوة يخرج ويركن به من كل انواع الفواكه انواعا اخرى غير ذلك - 00:10:57
ولابد ان نتفكر بعظمة الخالق حينما نرى روعة الخلق. قال ان في ذلك لاية لقوم يتفكرون اي ان في انبات الله انواع الزروع والثمار بالمظر لدلالة واضحة لمن شأنهم وعادتهم ان يتفكروا في مخلوقات الله - 00:11:27
وما اقامه من الحجج فيستدل به على وحدانيته وكمال قدرته على البعث وغيره وعلى رحمته وانه المبدع الحكيم الذي انبت اصنافا مختلفة من ماء واحد. وتأمل هذه الوان واطعمة مختلفة ولكنها كلها بماء واحد - 00:11:50
نعم قال وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره ان في ذلك لايات لقوم يعقلون وتأمل في الاية السابقة يتفكرون وفي هذه الاية يعقلون ونحو ذلك في سورة الرعد - 00:12:22
فثمة ايات مجرد ان الانسان ينظر اليها ركن صاحب عقل يدرك انها اية عظيمة مثل الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم تمت اشياء مثل هذه الطعوم وغيرها تحتاج الى تفكير فثمة ايات للجميع - 00:12:55
وثمة ايات لمن يتفكر وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده وتأمل وسخر اي ذل فالتسخير يعني سياقة الى الغرض المختص قصرا مثل الليل والنهار نحن بحاجة الى الليل لاجل ان ننام ولاجل ان نرتاح وبحاجة الى النهار لاجل ان نعمل - 00:13:15
نعم يقول الاخوة في مركز تفسير ودلل الله لكم الليلة لتسكنوا فيه وتستريحوا والنهار لتجذب فيه ما تعيشون به وسخر لكم الشمس وجعلها ضياء والقمر وجعله نورا والنجوم مذللات لكم بامره القدري بها تهتدون في ظلمات البر والبحر - 00:13:43
وتعلمون الاوقات وغير ذلك ان في ذلك التسخير ان ان في تسخير ذلك كله لدلالات واضحة على قدرة الله. لقوم يعملون عقولهم فهم الذين يدركون الحكمة منها اذا وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر - 00:14:13
اي وذلل الله لكم ايها الناس الليلة والنهار يتعاقبان عليكم فالليل لسكونكم وراحتكم والنهار لانتشاركم في معايشكم ومنافعكم ولا لكم الشمس والقمر يجريان باستمرار لتحقيق منافعكم ومصالحكم بمعرفة الاوقات ونضج الثمار وغير ذلك - 00:14:40
والنجوم مسخرات بامره ايها النجوم مدللات لكم في السبب. تجري في فلكها باذن الله. لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر ان في ذلك لايات لقوم يعقلون. اي ان في تسخير الله - 00:15:15
الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم لدلالات واضحات لمن شأنهم وعادتهم ان يفهموا عن الله ما اخبر به من الحجج والدلالات على قدرته العظيمة وما درى لكم في الارض مختلفا الوانهم - 00:15:36
ان في ذلك لاية لقوم يذكرون وسخر لكم ما خلق سبحانه في الارض مما اختلفت الوانه من المعادن والحيوان والنبات والزروع ان في ذلك المذكور من الخلق والتسخير لدلالة جلية على قدرة الله سبحانه لقوم يعتبرون به ويدركون ان الله قادر - 00:16:00
ومنعم وما ذرأ لكم في الارض مختلفا الوانه. اي كل شيء في هذه الارض دلالة على خالقه وفيه اثر من اثار المنعم الخالق الرازق وتأمل لكم وما ذرأ لكم حتى تعلم ان جميع ما في الارض مسخر في خدمة الانسان - 00:16:35
اي وسخر الله لكم ما بث ونشر في الارض كالدواب والثمار والنبات والمعادن والجمادات مختلفا الوانها متعددا اصنافها واشكالها ومنافعها لكن لابد الانسان ان يستذكر نعمة المنعم قال ان في ذلك لاية لقوم يذكرون. اي ان فيما ذرأ الله في الارض مختلفا الوانه - 00:17:00
لدلالة وعبرة لمن شأنهم وعادتهم ان يتعظوا ليستدلوا بذلك على وحدانية الله وكمال قدرته وسعة رحمته ويشكروه على نعمه سبحانه وتعالى وهو الذي خلق وهو الذي ذلل قال وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا - 00:17:32
وتستخرج منه حلية تلبسونها وترى الفلج مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون وهو سبحانه الذي دل لكم البحر تمكنكم من ركوبه واستخراج ما فيه لتأكلوا مما تصطادون من سمكه لحما غضا لينا - 00:18:00
وتستخرج منه زينة تلبسونها وتلبسها نسائكم مثل اللؤلؤ وترى السفن تشب عباب البحر وتركبون هذه السفن طلبا لفضل الله. الحاصل من ربح التجارة ورجاء ان تشكروا الله على ما انعم به عليكم وتفردوه بالعبادة. طبعا تأمل - 00:18:33
يعني هنا موافر اي جواري تشق الماء مع صوت نعم وهذه ايات عظيمة وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا. فربنا سخر البحر وسخر النهر اي والذي انعم عليكم بتلك النعم هو الله - 00:18:59
الذي دلل لكم البحر بالحا كان او عذبا كي تأكلوا منه سمكا طريا وتأمل هذا الوصف انه وصفه بالسمج الطري وتستخرج منه حلية تلبسونها. اي ولتستخرجوا منه اللآلئ وغيرها فتتزين بلبسها - 00:19:29
وترى الفرج مواثر فيه. اي وترى السفن جارية في البحر وهي تشق المياه والرياح بصدرها فيسمع لجريها صوت فتستدلون بعدم رسوبها وغرقها في الماء مع ثقلها وميوعة الماء ورقته وشدة لطافته - 00:19:52
تستدلون بذلك على وحدانية الاله وقدرته سبحانه وتعالى قال ولتبتغوا من فضله اي سخر الله لكم البحر لحمل السفن لتركبوها في طلب معايشكم وتنقلوا عليها البضائع من بلد الى بلد - 00:20:14
طلبا للرزق من فضل الله قال ولعلكم تشكرون ان يسخر لكم هذه المخلوقات لعلكم تشكرون نعم الله بالثناء عليه وطاعته وتوحيده بمعصيته من فوائد الايات من عظمة الله انه يخلق ما لا يعلمه جميع البشر في كل حين يريد سبحانه - 00:20:33
خلق الله النجوم لزينة السما والهداية في ظلمات البر والبحر ومعرفة الاوقات وحساب الازمنة الثناء والشكر على الله الذي انعم علينا بما يصلح حياتنا ويعيننا على افضل معيشة الله سبحانه انعم علينا بتسخير البحر لتناول اللحوم الاسماك - 00:21:01
واستخراج لؤلؤ والمرجان من الركوب والتجارة وغير ذلك من المصالح والمنافع مما نضيفه من الفوائد اولا جواز السفر بالدواب وحمل الاثقال عليها على قدر ما تحتمله وقد جاء في السنة النبوية بيان كيفية - 00:21:24
الانتفاع من هذه الانعام بحيث لا نحملها فوق ما تطيق وبحيث اننا نعطيها حقها من الزرع ثانيا لا بأس باتخاذ امور الجمال والزينة اذا جرد صاحبها من الفخر والخيلاء واراد بها اظهار نعمة الله عليه - 00:21:47
فربنا جل جلاله قال والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة فلا بأس باتخاذ الزينة والجمال شريطة ان يتجرد صاحبها من الفخر والخيلاء واذا اراد الانسان بذلك ان يظهر نعمة الله عليه فيؤجر على هذه النية - 00:22:17
هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:22:37