في الكتاب والسنة رضي الله عنهم ورضوا عنه وكذلك حديث الاقرع ان الله رضي عنك وسخط على صاحبيك في الصحيح الامام مسلم في الحديث الطويل في حديث ابي هريرة في قصة الثلاثة الذين آآ في آآ في قصة الثلاثة الذين ابتلهم الله تعالى الابرص والاقرع - 00:00:00
الاعمى المقصود ان هذه الصفات ذكرها المؤلف رحمه الله لبيان طريق اهل السنة والجماعة في في الاثبات وانه طريق واحد لا لا اضطراب فيه ولا تشوش واختلاف ولذلك قال وسائل - 00:00:27
بعد ان ذكر هذه النماذج قال وسائر ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يثبت اهل السنة على الطريقة والجادة التي هي ايش اخوان من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. قال رحمه الله وان نبت عنها اسماع بعض الجاهلين واستوحشت منها - 00:00:43
النفوس المعطلين وهذا اشارة الى ان كل من اول ما اخبر الله تعالى به عن نفسه انما ينشأ ذلك عن جهل او عن استيحاش من المعاني التي اخبر الله تعالى بها عن نفسه. عن جهل بالله تعالى او عن - 00:01:03
قاشر من تلك المعاني التي تظمنتها النصوص. ولذلك لما ردت قلوبهم ذلك اما جهلا واما ما استعظاما ان ان يوصف الله تعالى بهذه الاوصاف سلكوا في رد النصوص مسالك يقول ابن القيم في اجمال مسالك هؤلاء الذين خالفوا اهل السنة والجماعة فيما هم فيه من الاثبات قال فالجحد - 00:01:23
والاعراض والتأويل والتجهيل حظ النص عند الجاني ذكر المسالك التي يقابل بها المخالفون لاهل السنة النصوص. كيف يفعلون في النصوص؟ اذا جاهم خبر عن الله تعالى رضي الله عنهم وورظوا عنه هذا فيه اثبات الرظا كيف يفعلون؟ النصوص اما ان تكون كتاب واما ان تكون سنة فالسنة ما يمكن ان يجحد الكتاب لا يمكن ان - 00:01:51
ويردوه لكنهم يعملون فيه بالتأويل. واما السنة فيمكن ان يقول هذا خبر احاد. هذا خطأ من النقلة. هذا هذا ويرده. ولذلك اجمل طريقهم فقال فالجحد والاعراض والتأويل والتجهيل تجهيل المثبتين للنصوص حظ النص عند الجاني. يعني نصيب النص عند الجاني لكن لدينا يعني يريد اهل السنة والجماعة حظه - 00:02:18
تسليم مع حسن القبول وفهم ذي احسانه. وهذا ما جرى عليه اهل السنة والجماعة في جميع صفات الله تعالى التي اخبر بها عن ثم ذكر المؤلف رحمه الله صفة او كلاما يتعلق بصفة ذكرت ثبوتها عن الله تعالى فقال ومما نطق به - 00:02:45
المؤلف رحمه الله تعالى ومما نطق بها القرآن وصح بها النقل من الصفات النفس قال الله عز وجل اخبارا عن نبيه عيسى عليه السلام انه قال تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب - 00:03:05
قال عز وجل كتب على نفسه الرحمة وقال عز وجل لموسى عليه السلام واصطنعتك لنفسي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يقول الله عز وجل انا عند ظن عبدي بي وانا معه - 00:03:25
وحين يذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي. وان ذكرني في ملإ ذكرته في ملأ خير منهم وان اقترب الي شبرا اقتربت اليه ذراعا. وان اقترب الي ذراعا اقتربت اليه باعا. وان اتاني - 00:03:45
اتيته هرولة. وروى ابو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خلق الله الخلق كتب في كتاب فكتبه على نفسه. فهو موضوع عنده على العرش. ان رحمتي تغلب غضبي - 00:04:05
هذا المقطع من كلام المؤلف رحمه الله ذكر فيه ما يتعلق بثبوت الخبر عن الله تعالى بان له نفسا. يقول رحمه الله واما به القرآن وصح به النقل من الصفات يعني عن النبي صلى الله عليه وسلم النفس ثم قال قال الله عز وجل اخبارا عن نبيه - 00:04:25
عيسى عليه السلام الى اخر ما ذكر من الادلة. النفس اخبر الله تعالى بها عن نفسه في كتابه كما قال تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك. كتب ربكم على نفسه الرحمة كتب الله على كتب على نفسه الرحمة. واصطنعتك - 00:04:45
لنفسه والحديث والاحاديث التي ذكرها واضحة في ذلك اذا ذكرني في نفسه فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم فكتبه على نفسه فهو موضوع آآ عنده على عرش الشاهد قوله فكتبه على نفسه. هذه النفس هل هي صفة - 00:05:03
كسائر الصفات السخط والكره والرضا والسمع والبصر. هذه النصوص مما افترق فيه اهل العلم رحمهم الله على اقوال المراد بالنفس عند جمهور العلماء الذات المتصفة بالصفات. هذا الذي عليه جماهير اهل العلم. فالنفس تطلق ويراد بها - 00:05:23
الشيء ذاته ومن ذلك تقول رأيت زيدا نفسه رأيت زيدا نفسه هل النفس شيء زائد؟ هل النفس شيء غير زيد؟ الجواب او هل النفس صفة اذ ام انها ذاته؟ رأيت زيدا نفسه. هل كما تقول رأيت زيدا كرمه مثلا - 00:05:47
امن النفس هي ذات الشيء جمهور اهل اللسان على ان النفس هي ذات الشيء فيقولون رأيت زيدا نفسه يعني عينه وذاته وعلى هذا يكون معنى قوله جل وعلا تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك من كلام عيسى لرب تعلم ما في نفسي يعني تعلم ما في ذاتي - 00:06:11
ولا اعلم ما في ذاتك فليس النفس وصفا وصفا زائدا عن الذات. ليست النفس صفة زائدة على ذات بل نفس الله هي ذاته جل وعلا الموصوفة بصفات الكمال. وهذا الذي عليه جمهور اهل العلم. وقد ذكر ذلك شيخ الاسلام - 00:06:37
رحمه الله تقريرا وتوضيحا في مواضع من كتاب من مؤلفاته في الفتاوى وفي تعارض النقل والنقل تعرض العقل والنقل غيرهما والمقصود ان النفس من اهل العلم من اثبتها صفة زائدة على الذات. ومنهم من قال نفس - 00:06:57
هي ذاته وهذا قول جمهور اهل العلم وهناك طائفة ظنت ان النفس هي الذات المجردة عن الصفات. هي الذات وده عن الصفات وهذا قول ظاهر الخطأ لانه لا لا يتصور وجود ذات مجردة عن الصفات بل الذات موصوفة بصفاتها - 00:07:17
فبهذا العرض يتبين ان الناس في ما اخبر الله تعالى به في قوله تعالى كتب على نفسه الرحمة لهم ثلاث طرق. الطريق الاول من قال ان النفس هنا هي الذات الموصوفة بالصفات. وهذا منهج جمهور اهل - 00:07:42
اهل العلم من السلف والخلف. والقول الثاني انهم قالوا ان الذات صفة زائدة على الذات. كالسمع والبصر وسائر ما اخبر الله تعالى به من الصفات وهذا قال به الطائفة من اهل العلم وهو ظاهر قول عبد الغني المقدسي رحمه الله ظاهر قول - 00:08:02
للغنم المقدسي حيث جعل الصفة اه حيث جعل النفس مما وصف الله تعالى به نفسه فقال ومن ما نطق به القرآن وصح به النقل من الصفات النفس الثالث من الاقوال ان النفس هي الذات المجردة عن الصفات وهذا قول باطل اقوى - 00:08:22
اظهر في مجانبة الصواب من القول الثاني. النصوص التي وردت دلالتها في اثبات لله تعالى واضحة لكن ينبغي ان يعلم ان النفس الثابتة هي ذاته جل وعلا الموصوفة بصفات الكمال - 00:08:42
وبهذا يكون لا اشكال في في هذه النصوص وفي دلالته على هذا المعنى. والحديث حديث ابي هريرة يقول الله عز وجل انا عند ظن عبدي بي وانا معه حين يذكرني فاذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي واذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه - 00:09:02
ثم ذكر ان اقترب الي شبرا اقتربت اليه ذراعا وان اقتربت وان اقترب اليه ذراعا اقتربت اليه باعا وان اتاني يمشي اتيته هرولة اتصل علي احد المستفتين قبل شهر تقريبا قال ايش الكلام هذا؟ هرولة ما هرولة هكذا والله يا اخواني يقول ايش الكلام هذا - 00:09:22
هرولة ما هرولة انتم تتكلمون عن من؟ عن رب العالمين؟ هرولة ما هرولة؟ قلت يا اخي اتق الله. شف يعني شف الاشكال في ما ذكره رحمه الله ان من الناس من تستوحش نفوسهم الخبر عن الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم هو اعلم الخلق بربه من المتكلم بهذا الحديث - 00:09:42
من الناس المتكلم بهذا الحديث من لا ينطق عن الهوى يقول صلى الله عليه وسلم في خبره عن ربه وهو خبر الهي يعني ليس ايضا خبرا نبويا انما خبر الهي حديث قدسي يقول الله تعالى وان اتاني يمشي اتيته هرولة ثم يأتي مستخف - 00:10:02
بالنصوص ويقول اشهر ولا ايش آآ هذا الكلام كيف تثبتون هذا لرب العالمين لما تصور من النص آآ معنى ناقص ذهب يستوحشه ويذم من يثبته ويتكلم على اهل آآ يتكلم عن الكتاب والسنة واهل العلم - 00:10:22
مثبتين لما دل عليه الكتاب والسنة بهذا الاستخفاف. وهو مصداق ما ذكر ابن القيم رحمه الله في الجحد. والاعراض والتأويل جيل هذا النوع من التجهيل. التجهيل هو تجهيل من يثبت هذه النصوص. وانه جاهل هذا ما عنده علم. ليس عنده تعظيم لله تعالى. حيث يثبت هرولة وما هرولة على - 00:10:42
زعم هؤلاء نسأل الله ان يشرح صدورهم وان يهدي ضال المسلمين. طيب وروى ابو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خلق الله الخلق كتب في كتاب عنده كتب في كتاب فكتبه على نفسه فهو موضوع عنده على العرش ان رحمتي تغلب غضبي - 00:11:03
بعد ذلك قال رحمه الله تعالى واجمع اهل الحق واتفق اهل التوحيد والصدق ان الله تعالى يرى في الاخرة كما في كتابه وصح عن رسوله صلى الله عليه وسلم. قال الله عز وجل وجوهي يومئذ ناضرة الى ربها - 00:11:23
اناظرة وروى جرير ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال كنا جلوسا ليلة مع رسول الله صلى الله عليه فنظر الى القمر ليلة اربع عشرة فقال انكم سترون ربكم عز وجل كما ترون هذا القمر - 00:11:43
لا تضامون في رؤيته. فان استطعتم من لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب. وفي رواية سترون ربكم ميانا. وروى - 00:12:03
عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اذا دخل اهل الجنة نود يا اهل الجنة ان لكم عند الله مواعيدا لم تروه فيقولون ما هو؟ الم يبيض وجوهنا ويزحزحنا عن النار ويدخلنا الجنة - 00:12:23
قال في كشف الحجاب فينظرون اليه. قال فوالله ما اعطاهم الله شيئا احب اليهم من النظر اليه. ثم للذين احسنوا الحسنى وزيادة. رواه مسلم. وقال ما لك بن انس رضي الله عنه الناس ينظرون الى - 00:12:43
الله تعالى باعينهم يوم القيامة. وقال احمد بن حنبل من قال ان الله لا يرى في الاخرة فهو كافر الحمد لله رب العالمين هذه الطائفة من الاحاديث والنصوص دالة على الفظيلة الكبرى والنعمة العظمى التي نسأل الله ان يبلغنا اياها وهي - 00:13:03
رؤية الله جل وعلا وهي اعظم نعيم اهل الجنة. يقول المؤلف رحمه الله في تقرير رؤية الله جل وعلا رؤية المؤمنين لربهم واجمع اهل الحق واتفق اهل التوحيد والصدق ان الله يرى في الاخرة. هذا التقرير ذكر فيه المؤلف رحمه الله الاجماع وهو من - 00:13:23
في التقرير لانه في السابق كان يذكر في الاثبات ومما نطق به القرآن وصح به النقل او صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم او ما اشبه ذلك من التعبيرات التي يذكر فيها دليل الكتاب والسنة في في الاثبات. هنا ذكر الاجماع في تقرير هذه الصفة. ولا يعني ان ما - 00:13:43
تقدم ليس محل اجماع بل ان جميع ما تقدم هو مما اتفق عليه اهل السنة والجماعة في في اثباته عدم ذكرنا فيما يتعلق بالنفس والتفصيل الذي سبق بيانه. هنا يقول المؤلف رحمه الله واجمع اهل الحق واهل الحق اذا قال اجمع فهم - 00:14:03
انما يجمعون بدليل من الكتاب والسنة. فذكر الاجماع اشارة الى ان هذا الاجماع يستند. لانه لابد للاجماع الصحيح من ان يستند الى دليل اما من الكتاب او السنة. قال واجمع اهل الحق. واتفق اهل التوحيد والصدق ان الله يرى في الاخرة. يرى في الاخرة - 00:14:23
والرؤيا في الاخرة على درجات متباينة متفاوتة متنوعة لا يدرك طرفاها. فهناك رؤية التعريف التي تكون في ارض المحشر. وهذه التي جاء بها الخبر في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي سعيد وابي هريرة - 00:14:43
وهذه الرؤية رؤية تعريف يتعرى فيها المؤمنون على ربهم جل وعلا واما رؤية التنعيم التام الكامل فهذه لا تكون الا في الجنة. نسأل الله ان نكون من اهلها. ذكر المؤلف رحمه الله في الاستدلال - 00:15:01
لاثبات صفة الاثبات الرؤية وان الله جل وعلا يرى يقول كما جاء في كتابه وصح عن رسوله وهذا بيان مستند الاجماع قال الله عز وجل وجوه يومئذ ناضرة ربها ناظرة هذه من اقوى الايات الدالة على اثبات الرؤية رؤية المؤمنين لربهم جل وعلا. وجه قوتها ان الله تعالى - 00:15:18
النظر الى ايش؟ الى الوجوه. والوجوه هي محل النظر والبصر. ثم اضاف ثم عد النظر بالى التي تدل على ان النظر والرؤية رؤية بصرية لا علمية لان الذين يؤولون هذه الصفة يقولون يرون ثوابه يرون انعامه واحسانه وما اشبه ذلك او يعلمون - 00:15:45
وما له من الكمالات فيفسرون بالرؤيا العلمية وكل هذا تحريف للكلم عن مواضعه. فان الله تعالى اضاف النظر الى الوجوه ثم اظاف النظر اليه جل وعلا وعداه بالى التي لا تكون الا الرؤية - 00:16:12
والنظر بالبصر. قال جل وعلا وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة. وقول الى ربها قدم ما حقه اخير دليل على تأكيد المعنى وان المنظور هو رب العالمين نسأل الله من فضله. وان المرء والمبصر - 00:16:32
في ذلك المقام لهذه الوجوه نسأل الله ان يجعل وجوهنا منها هو النظر الى الرب جل وعلا وجوه يومئذ ناظرة والنظرة هنا المقصود بها البهاء والجمال والزهو والسناء والنور الناشئ عن ابصار رب العالمين نسأل الله من فضله وجوه يومئذ - 00:16:52
الى ربها ناظرة ثم انتقل الى التقرير النظر والرؤية من السنة فقال وروى جرير ابن عبد الله البجلي الله عنه قال كنا جلوسا ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر الى القمر ليلة اربع عشرة فقال انكم سترون ربكم - 00:17:12
عز وجل كما ترون هذا القمر. فشبه المرء بالمرء او الرؤيا بالرؤية. الرؤيا بالرؤية. رؤية المرء بالمرء الرؤية برؤية الرؤية بالرؤية لا المرء بالمرء قال فانكم سترون ربكم كما ترون - 00:17:32
التشبيه هنا هو للرؤية لا للمرء يعني كما اننا نرى هذا القمر ليلة البدر فاننا نسأل الله ان نكون ممن اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنهم سيرون هذا سيرون الرب جل وعلا كرؤية هذا القمر في الوضوح والبيان - 00:17:52
لذلك قال انكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته. وفي بعض الروايات لا تضامون. روايتان لا لا تضامون اي لا يلحقكم ظيم في رؤيته. ولا تظامون لا لا ينجذب لا يقترب بعظكم الى بعظ - 00:18:10
لحصول الرؤية هذان الوجهان بالتشديد لا ينضم بعضكم الى بعض لا تظامون اي لا لا يضيق بعظكم على بعظ حتى يرى وهذا انما يكون غالبا في ايش؟ اذا كان المرئي خفيا ينضم بعضهم الى بعض ليري بعضهم بعضا - 00:18:30
ما ارادوا النظر اليه ورؤيته. اما لا لا تضامون التي هي بالتخفيف فهذا المقصود لا يلحقكم ظيم. وذلك في رؤية الحسن والبهاء وكمال التنعم بهذه الرؤية. قال صلى الله عليه وسلم - 00:18:49
فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الفجر وقبل غروبها فافعلوا. وهذا فيه الاشارة الى سبب الرؤية. بعد ان ذكر هذا النعيم ذكر ما تحصل به الرؤيا وهو المحافظة على هاتين الصلاتين قال الا تغلبوا وهذا يدل على ان هاتين الصلاتين يحتاج - 00:19:10
في ادراكهما الى مغالبة وانه يحتاج الانسان الى ان يبذل جهد وان يبذل عمل ليدرك هاتين الصلاتين ليدرك المترتبة على شهودهما الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الفجر الشمس وهي الفجر وقبل غروبها وهي العصر فافعلوا ثم - 00:19:30
قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها قال وفي رواية سترون ربكم عيانا اي وهذا فيه الرد على من يثبت الرؤيا ولكن يقولون رؤيا من غير معاينة. وهم الاشاعرة. فانهم يثبتون الرؤيا لكنهم يقولون من غير - 00:19:50
معاينة وهذا قول عد من الاقوال المضحكة. ولذلك يرد عليهم خصومهم ويقولون هذا القول ضحكة كيف يمكن ان تكون رؤية بلا معاينة ولا نقول هذه صفة الرب هذه الرؤيا من الخلق ليست من الرب هي رؤية لله تعالى من الخلق ولا يعقل رؤيا من الخلق الا بمعاينة - 00:20:10
ولا يفهم الناس من الرؤيا الا ان يعاينوا شيئا وهذه الرواية تقطع هذا التأويل والتحريف الذي صار اليه بعض المخالفين حيث قال صلى الله عليه وسلم سترون ربكم عيانا وهذا فيه اثبات الرؤيا وهذه الرؤيا المذكورة هي رؤية - 00:20:33
التنعيم وليست رؤية التعريف فيما يظهر والله اعلم. لانه ذكرها على وجه الخبر نعيم ما يكون لاهل الجنة ثم ذكر الطريق الموصل الى ذلك فقال فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل - 00:20:53
وفي الصحيحين من حديث ابي موسى الاشعري رظي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى البردين دخل الجنة والبردان هما الفجر العصر فدل ذلك على ان المحافظة على هاتين الصلاتين من اسباب دخول الجنة ومن اسباب الفوز بهذا النعيم المقيم نسأل العظيم نسأل - 00:21:13
الله من فضله ثم قال وروى صهيب عن الرسول عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل اهل الجنة الجنة نودوا يا اهل الجنة ان لكم عند الله موعدا لم تروه - 00:21:33
فيقولون ما هو؟ الم يبيضوا وجوهنا؟ ويزحزحنا عن النار ويدخلنا الجنة. الان ذكروا نعما ومننا ادركوها بعد من ربهم بعد بعثهم ونشورهم. وهو انه بيظ وجوههم وزحزحهم عن النار اي انجاهم وانقذكم انقذهم منها. وادخلهم الجنة - 00:21:43
طيب لم يذكروا الرؤيا التي في الموقف. الم يروه في عرصات يوم القيامة؟ بلى المؤمنون يرون ربهم كما في الصحيحين كما ذكرنا قبل قليل في البخاري ومسلم من حديث ابي سعيد وابي هريرة انهم يرون الله تعالى في عرصات يوم القيامة. لكنهم لم يذكروا ذلك هنا وهو يقول ان لكم - 00:22:05
اذا لم تروه وفي بعض الروايات لم ينجزوا يريد الله ان ينجزكموه اي يعطيكموه. فدل على ان على ان الرؤيا في الجنة تختلف عن الرؤية التي تكون قبل دخولها. ما الفارق بينهما؟ نعم - 00:22:25
ان الرؤية التي تكون في عرصات يوم القيامة هي رؤية تعريف مثل ما ذكرنا قبل قليل. ولذلك يقول يأتي الله تعالى بصورة غير التي يعرفها فيقول انا ربكم فيقول نعوذ بالله منك. فيقول هل بينكم وبينه علامة؟ فيقول نعم في كشف عن ساق فعند ذلك - 00:22:40
كيسجد اهل التوحيد. فاذا هذه الرؤيا رؤية تعريف. ولذلك لم تذكر في مساق النعيم والنعم التي انعم الله تعالى بها على اهل الجنة لانها رؤية تعريف وليست رؤية تنعيم على وجه الكمال لا شك ان الذين يسجدون يسجدون شكرا - 00:23:00
واقرارا بربوبية الله تعالى ومعرفة به ويسجدون تعظيما له جل وعلا. لكن هذه الرؤيا تختلف تماما عن الرؤية التي لكن هذه الرؤية التي تكون في الجنة نعيما لاهل الجنة تختلف تماما عن الرؤية التي تكون في الموقف. كما ان رؤية اهل الجنة لله تعالى متفاوتة تفاوتا كبيرا - 00:23:22
يقول شيخ الاسلام رحمه الله الرؤيا متنوعة تنوعا كبيرا لا يمكن ان يدرك طرفاها يعني اعلاها واسفلها الاختلاف ما يدركه الراءون من النعيم والتفاوت هو بقدر ما قام في قلوبهم من الايمان والاحسان والاخبات - 00:23:42
رب العالمين. الشاهد ان هذه الرؤية رؤية تنعيم تختلف عن رؤية التعريف التي تكون في الموقف. قال صلى الله عليه وسلم قال يكشف الحجاب فينظرون اليه. قال فوالله ما اعطاهم شيئا احب اليهم من النظر اليه. ثم قال للذين احسنوا الحسنى اي الجنة وزيادة وهي النظر - 00:24:02
اليه جل وعلا وقال مالك بن انس رضي الله عنه الناس ينظرون الى الله تعالى باعينهم يوم القيامة وهذا فيه الرد على المؤولة. وقال احمد من قال ان الله لا يرى في - 00:24:22
فهو كافر لان هذا مما ثبت بالكتاب والسنة واجمع عليه سلف الامة بل هذا مما اتفقت عليه اخبار الانبياء جميعهم ان المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة. والحكم هنا في قول ان الله لا يرى فهو كافر. هذا حكم على القول وليس حكما على القائل. وهذا ينبغي التنبه - 00:24:32
اليه انه اطلاق اهل السنة والجماعة في آآ المقالات والاحكام بان من قال كذا او فهو كافر ومن فعل كذا او كافر فهذا من الحكم المطلق الذي يحتاج في تنزيله على الاشخاص وعلى القائلين الى النظر في توافر الشروط وانتفاء - 00:24:52
فمن الموانع التأويل السائغ التأويل الذي له شبهة هذا من موانع التكفير ولذلك ينبغي العلم بهذا والاحاطة حتى لا يغتر مغتر ويقول هذا من هذا دليل الكفر واطلاق الكفر على كل من قام به مكفر وما اشبه ذلك من الازامات التي - 00:25:12
ينبغي التروي فيها والتأني في معرفة طريق السلف فيها فهذا سؤال يقول يريد منك شرح كيف ان بعض الاقوام يدخلون الجنة بالسلاسل وما سبب ذلك؟ جاء بيان هذا في بعض الروايات وانهم دخلوا الاسلام - 00:25:32
اكراه يعني كرها وليس انهم اكلوا انما دخلوه كرها دخل عليهم الاسلام وهم كارهون له. ثم بعد ذلك لانت قلوبهم واحبوه وقاموا عليه فكانوا ممن دخل الجنة بالسلاسل. سؤال ثاني يقول هل الاصل الاسماء ام الصفات؟ ما ادري ماذا يقصد بالاصل. هل الاصل اسماء - 00:25:47
او الصفات لكن ان كان يقصد من حيث الاشتقاق فالاصل الصفات. لان الاسماء تشتق من الصفات. ان كان هذا مقصوده بسؤاله اما ان كان المقصود يعني هل الصفات لا تؤخذ الا من الاسماء فقط؟ الجواب لا. الصفات اوسع من الاسماء. فالصفات كثيرة تؤخذ من الافعال - 00:26:07
اما الاسماء فانها تشتق من الصفات وليس لكل صفة اسم بل المرجع في ذلك الى ما جاء به الخبر عن الله وعن رسوله - 00:26:27
التفريغ
في الكتاب والسنة رضي الله عنهم ورضوا عنه وكذلك حديث الاقرع ان الله رضي عنك وسخط على صاحبيك في الصحيح الامام مسلم في الحديث الطويل في حديث ابي هريرة في قصة الثلاثة الذين آآ في آآ في قصة الثلاثة الذين ابتلهم الله تعالى الابرص والاقرع - 00:00:00
الاعمى المقصود ان هذه الصفات ذكرها المؤلف رحمه الله لبيان طريق اهل السنة والجماعة في في الاثبات وانه طريق واحد لا لا اضطراب فيه ولا تشوش واختلاف ولذلك قال وسائل - 00:00:27
بعد ان ذكر هذه النماذج قال وسائر ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يثبت اهل السنة على الطريقة والجادة التي هي ايش اخوان من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. قال رحمه الله وان نبت عنها اسماع بعض الجاهلين واستوحشت منها - 00:00:43
النفوس المعطلين وهذا اشارة الى ان كل من اول ما اخبر الله تعالى به عن نفسه انما ينشأ ذلك عن جهل او عن استيحاش من المعاني التي اخبر الله تعالى بها عن نفسه. عن جهل بالله تعالى او عن - 00:01:03
قاشر من تلك المعاني التي تظمنتها النصوص. ولذلك لما ردت قلوبهم ذلك اما جهلا واما ما استعظاما ان ان يوصف الله تعالى بهذه الاوصاف سلكوا في رد النصوص مسالك يقول ابن القيم في اجمال مسالك هؤلاء الذين خالفوا اهل السنة والجماعة فيما هم فيه من الاثبات قال فالجحد - 00:01:23
والاعراض والتأويل والتجهيل حظ النص عند الجاني ذكر المسالك التي يقابل بها المخالفون لاهل السنة النصوص. كيف يفعلون في النصوص؟ اذا جاهم خبر عن الله تعالى رضي الله عنهم وورظوا عنه هذا فيه اثبات الرظا كيف يفعلون؟ النصوص اما ان تكون كتاب واما ان تكون سنة فالسنة ما يمكن ان يجحد الكتاب لا يمكن ان - 00:01:51
ويردوه لكنهم يعملون فيه بالتأويل. واما السنة فيمكن ان يقول هذا خبر احاد. هذا خطأ من النقلة. هذا هذا ويرده. ولذلك اجمل طريقهم فقال فالجحد والاعراض والتأويل والتجهيل تجهيل المثبتين للنصوص حظ النص عند الجاني. يعني نصيب النص عند الجاني لكن لدينا يعني يريد اهل السنة والجماعة حظه - 00:02:18
تسليم مع حسن القبول وفهم ذي احسانه. وهذا ما جرى عليه اهل السنة والجماعة في جميع صفات الله تعالى التي اخبر بها عن ثم ذكر المؤلف رحمه الله صفة او كلاما يتعلق بصفة ذكرت ثبوتها عن الله تعالى فقال ومما نطق به - 00:02:45
المؤلف رحمه الله تعالى ومما نطق بها القرآن وصح بها النقل من الصفات النفس قال الله عز وجل اخبارا عن نبيه عيسى عليه السلام انه قال تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب - 00:03:05
قال عز وجل كتب على نفسه الرحمة وقال عز وجل لموسى عليه السلام واصطنعتك لنفسي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يقول الله عز وجل انا عند ظن عبدي بي وانا معه - 00:03:25
وحين يذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي. وان ذكرني في ملإ ذكرته في ملأ خير منهم وان اقترب الي شبرا اقتربت اليه ذراعا. وان اقترب الي ذراعا اقتربت اليه باعا. وان اتاني - 00:03:45
اتيته هرولة. وروى ابو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خلق الله الخلق كتب في كتاب فكتبه على نفسه. فهو موضوع عنده على العرش. ان رحمتي تغلب غضبي - 00:04:05
هذا المقطع من كلام المؤلف رحمه الله ذكر فيه ما يتعلق بثبوت الخبر عن الله تعالى بان له نفسا. يقول رحمه الله واما به القرآن وصح به النقل من الصفات يعني عن النبي صلى الله عليه وسلم النفس ثم قال قال الله عز وجل اخبارا عن نبيه - 00:04:25
عيسى عليه السلام الى اخر ما ذكر من الادلة. النفس اخبر الله تعالى بها عن نفسه في كتابه كما قال تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك. كتب ربكم على نفسه الرحمة كتب الله على كتب على نفسه الرحمة. واصطنعتك - 00:04:45
لنفسه والحديث والاحاديث التي ذكرها واضحة في ذلك اذا ذكرني في نفسه فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم فكتبه على نفسه فهو موضوع آآ عنده على عرش الشاهد قوله فكتبه على نفسه. هذه النفس هل هي صفة - 00:05:03
كسائر الصفات السخط والكره والرضا والسمع والبصر. هذه النصوص مما افترق فيه اهل العلم رحمهم الله على اقوال المراد بالنفس عند جمهور العلماء الذات المتصفة بالصفات. هذا الذي عليه جماهير اهل العلم. فالنفس تطلق ويراد بها - 00:05:23
الشيء ذاته ومن ذلك تقول رأيت زيدا نفسه رأيت زيدا نفسه هل النفس شيء زائد؟ هل النفس شيء غير زيد؟ الجواب او هل النفس صفة اذ ام انها ذاته؟ رأيت زيدا نفسه. هل كما تقول رأيت زيدا كرمه مثلا - 00:05:47
امن النفس هي ذات الشيء جمهور اهل اللسان على ان النفس هي ذات الشيء فيقولون رأيت زيدا نفسه يعني عينه وذاته وعلى هذا يكون معنى قوله جل وعلا تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك من كلام عيسى لرب تعلم ما في نفسي يعني تعلم ما في ذاتي - 00:06:11
ولا اعلم ما في ذاتك فليس النفس وصفا وصفا زائدا عن الذات. ليست النفس صفة زائدة على ذات بل نفس الله هي ذاته جل وعلا الموصوفة بصفات الكمال. وهذا الذي عليه جمهور اهل العلم. وقد ذكر ذلك شيخ الاسلام - 00:06:37
رحمه الله تقريرا وتوضيحا في مواضع من كتاب من مؤلفاته في الفتاوى وفي تعارض النقل والنقل تعرض العقل والنقل غيرهما والمقصود ان النفس من اهل العلم من اثبتها صفة زائدة على الذات. ومنهم من قال نفس - 00:06:57
هي ذاته وهذا قول جمهور اهل العلم وهناك طائفة ظنت ان النفس هي الذات المجردة عن الصفات. هي الذات وده عن الصفات وهذا قول ظاهر الخطأ لانه لا لا يتصور وجود ذات مجردة عن الصفات بل الذات موصوفة بصفاتها - 00:07:17
فبهذا العرض يتبين ان الناس في ما اخبر الله تعالى به في قوله تعالى كتب على نفسه الرحمة لهم ثلاث طرق. الطريق الاول من قال ان النفس هنا هي الذات الموصوفة بالصفات. وهذا منهج جمهور اهل - 00:07:42
اهل العلم من السلف والخلف. والقول الثاني انهم قالوا ان الذات صفة زائدة على الذات. كالسمع والبصر وسائر ما اخبر الله تعالى به من الصفات وهذا قال به الطائفة من اهل العلم وهو ظاهر قول عبد الغني المقدسي رحمه الله ظاهر قول - 00:08:02
للغنم المقدسي حيث جعل الصفة اه حيث جعل النفس مما وصف الله تعالى به نفسه فقال ومن ما نطق به القرآن وصح به النقل من الصفات النفس الثالث من الاقوال ان النفس هي الذات المجردة عن الصفات وهذا قول باطل اقوى - 00:08:22
اظهر في مجانبة الصواب من القول الثاني. النصوص التي وردت دلالتها في اثبات لله تعالى واضحة لكن ينبغي ان يعلم ان النفس الثابتة هي ذاته جل وعلا الموصوفة بصفات الكمال - 00:08:42
وبهذا يكون لا اشكال في في هذه النصوص وفي دلالته على هذا المعنى. والحديث حديث ابي هريرة يقول الله عز وجل انا عند ظن عبدي بي وانا معه حين يذكرني فاذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي واذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه - 00:09:02
ثم ذكر ان اقترب الي شبرا اقتربت اليه ذراعا وان اقتربت وان اقترب اليه ذراعا اقتربت اليه باعا وان اتاني يمشي اتيته هرولة اتصل علي احد المستفتين قبل شهر تقريبا قال ايش الكلام هذا؟ هرولة ما هرولة هكذا والله يا اخواني يقول ايش الكلام هذا - 00:09:22
هرولة ما هرولة انتم تتكلمون عن من؟ عن رب العالمين؟ هرولة ما هرولة؟ قلت يا اخي اتق الله. شف يعني شف الاشكال في ما ذكره رحمه الله ان من الناس من تستوحش نفوسهم الخبر عن الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم هو اعلم الخلق بربه من المتكلم بهذا الحديث - 00:09:42
من الناس المتكلم بهذا الحديث من لا ينطق عن الهوى يقول صلى الله عليه وسلم في خبره عن ربه وهو خبر الهي يعني ليس ايضا خبرا نبويا انما خبر الهي حديث قدسي يقول الله تعالى وان اتاني يمشي اتيته هرولة ثم يأتي مستخف - 00:10:02
بالنصوص ويقول اشهر ولا ايش آآ هذا الكلام كيف تثبتون هذا لرب العالمين لما تصور من النص آآ معنى ناقص ذهب يستوحشه ويذم من يثبته ويتكلم على اهل آآ يتكلم عن الكتاب والسنة واهل العلم - 00:10:22
مثبتين لما دل عليه الكتاب والسنة بهذا الاستخفاف. وهو مصداق ما ذكر ابن القيم رحمه الله في الجحد. والاعراض والتأويل جيل هذا النوع من التجهيل. التجهيل هو تجهيل من يثبت هذه النصوص. وانه جاهل هذا ما عنده علم. ليس عنده تعظيم لله تعالى. حيث يثبت هرولة وما هرولة على - 00:10:42
زعم هؤلاء نسأل الله ان يشرح صدورهم وان يهدي ضال المسلمين. طيب وروى ابو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خلق الله الخلق كتب في كتاب عنده كتب في كتاب فكتبه على نفسه فهو موضوع عنده على العرش ان رحمتي تغلب غضبي - 00:11:03
بعد ذلك قال رحمه الله تعالى واجمع اهل الحق واتفق اهل التوحيد والصدق ان الله تعالى يرى في الاخرة كما في كتابه وصح عن رسوله صلى الله عليه وسلم. قال الله عز وجل وجوهي يومئذ ناضرة الى ربها - 00:11:23
اناظرة وروى جرير ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال كنا جلوسا ليلة مع رسول الله صلى الله عليه فنظر الى القمر ليلة اربع عشرة فقال انكم سترون ربكم عز وجل كما ترون هذا القمر - 00:11:43
لا تضامون في رؤيته. فان استطعتم من لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب. وفي رواية سترون ربكم ميانا. وروى - 00:12:03
عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اذا دخل اهل الجنة نود يا اهل الجنة ان لكم عند الله مواعيدا لم تروه فيقولون ما هو؟ الم يبيض وجوهنا ويزحزحنا عن النار ويدخلنا الجنة - 00:12:23
قال في كشف الحجاب فينظرون اليه. قال فوالله ما اعطاهم الله شيئا احب اليهم من النظر اليه. ثم للذين احسنوا الحسنى وزيادة. رواه مسلم. وقال ما لك بن انس رضي الله عنه الناس ينظرون الى - 00:12:43
الله تعالى باعينهم يوم القيامة. وقال احمد بن حنبل من قال ان الله لا يرى في الاخرة فهو كافر الحمد لله رب العالمين هذه الطائفة من الاحاديث والنصوص دالة على الفظيلة الكبرى والنعمة العظمى التي نسأل الله ان يبلغنا اياها وهي - 00:13:03
رؤية الله جل وعلا وهي اعظم نعيم اهل الجنة. يقول المؤلف رحمه الله في تقرير رؤية الله جل وعلا رؤية المؤمنين لربهم واجمع اهل الحق واتفق اهل التوحيد والصدق ان الله يرى في الاخرة. هذا التقرير ذكر فيه المؤلف رحمه الله الاجماع وهو من - 00:13:23
في التقرير لانه في السابق كان يذكر في الاثبات ومما نطق به القرآن وصح به النقل او صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم او ما اشبه ذلك من التعبيرات التي يذكر فيها دليل الكتاب والسنة في في الاثبات. هنا ذكر الاجماع في تقرير هذه الصفة. ولا يعني ان ما - 00:13:43
تقدم ليس محل اجماع بل ان جميع ما تقدم هو مما اتفق عليه اهل السنة والجماعة في في اثباته عدم ذكرنا فيما يتعلق بالنفس والتفصيل الذي سبق بيانه. هنا يقول المؤلف رحمه الله واجمع اهل الحق واهل الحق اذا قال اجمع فهم - 00:14:03
انما يجمعون بدليل من الكتاب والسنة. فذكر الاجماع اشارة الى ان هذا الاجماع يستند. لانه لابد للاجماع الصحيح من ان يستند الى دليل اما من الكتاب او السنة. قال واجمع اهل الحق. واتفق اهل التوحيد والصدق ان الله يرى في الاخرة. يرى في الاخرة - 00:14:23
والرؤيا في الاخرة على درجات متباينة متفاوتة متنوعة لا يدرك طرفاها. فهناك رؤية التعريف التي تكون في ارض المحشر. وهذه التي جاء بها الخبر في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي سعيد وابي هريرة - 00:14:43
وهذه الرؤية رؤية تعريف يتعرى فيها المؤمنون على ربهم جل وعلا واما رؤية التنعيم التام الكامل فهذه لا تكون الا في الجنة. نسأل الله ان نكون من اهلها. ذكر المؤلف رحمه الله في الاستدلال - 00:15:01
لاثبات صفة الاثبات الرؤية وان الله جل وعلا يرى يقول كما جاء في كتابه وصح عن رسوله وهذا بيان مستند الاجماع قال الله عز وجل وجوه يومئذ ناضرة ربها ناظرة هذه من اقوى الايات الدالة على اثبات الرؤية رؤية المؤمنين لربهم جل وعلا. وجه قوتها ان الله تعالى - 00:15:18
النظر الى ايش؟ الى الوجوه. والوجوه هي محل النظر والبصر. ثم اضاف ثم عد النظر بالى التي تدل على ان النظر والرؤية رؤية بصرية لا علمية لان الذين يؤولون هذه الصفة يقولون يرون ثوابه يرون انعامه واحسانه وما اشبه ذلك او يعلمون - 00:15:45
وما له من الكمالات فيفسرون بالرؤيا العلمية وكل هذا تحريف للكلم عن مواضعه. فان الله تعالى اضاف النظر الى الوجوه ثم اظاف النظر اليه جل وعلا وعداه بالى التي لا تكون الا الرؤية - 00:16:12
والنظر بالبصر. قال جل وعلا وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة. وقول الى ربها قدم ما حقه اخير دليل على تأكيد المعنى وان المنظور هو رب العالمين نسأل الله من فضله. وان المرء والمبصر - 00:16:32
في ذلك المقام لهذه الوجوه نسأل الله ان يجعل وجوهنا منها هو النظر الى الرب جل وعلا وجوه يومئذ ناظرة والنظرة هنا المقصود بها البهاء والجمال والزهو والسناء والنور الناشئ عن ابصار رب العالمين نسأل الله من فضله وجوه يومئذ - 00:16:52
الى ربها ناظرة ثم انتقل الى التقرير النظر والرؤية من السنة فقال وروى جرير ابن عبد الله البجلي الله عنه قال كنا جلوسا ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر الى القمر ليلة اربع عشرة فقال انكم سترون ربكم - 00:17:12
عز وجل كما ترون هذا القمر. فشبه المرء بالمرء او الرؤيا بالرؤية. الرؤيا بالرؤية. رؤية المرء بالمرء الرؤية برؤية الرؤية بالرؤية لا المرء بالمرء قال فانكم سترون ربكم كما ترون - 00:17:32
التشبيه هنا هو للرؤية لا للمرء يعني كما اننا نرى هذا القمر ليلة البدر فاننا نسأل الله ان نكون ممن اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنهم سيرون هذا سيرون الرب جل وعلا كرؤية هذا القمر في الوضوح والبيان - 00:17:52
لذلك قال انكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته. وفي بعض الروايات لا تضامون. روايتان لا لا تضامون اي لا يلحقكم ظيم في رؤيته. ولا تظامون لا لا ينجذب لا يقترب بعظكم الى بعظ - 00:18:10
لحصول الرؤية هذان الوجهان بالتشديد لا ينضم بعضكم الى بعض لا تظامون اي لا لا يضيق بعظكم على بعظ حتى يرى وهذا انما يكون غالبا في ايش؟ اذا كان المرئي خفيا ينضم بعضهم الى بعض ليري بعضهم بعضا - 00:18:30
ما ارادوا النظر اليه ورؤيته. اما لا لا تضامون التي هي بالتخفيف فهذا المقصود لا يلحقكم ظيم. وذلك في رؤية الحسن والبهاء وكمال التنعم بهذه الرؤية. قال صلى الله عليه وسلم - 00:18:49
فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الفجر وقبل غروبها فافعلوا. وهذا فيه الاشارة الى سبب الرؤية. بعد ان ذكر هذا النعيم ذكر ما تحصل به الرؤيا وهو المحافظة على هاتين الصلاتين قال الا تغلبوا وهذا يدل على ان هاتين الصلاتين يحتاج - 00:19:10
في ادراكهما الى مغالبة وانه يحتاج الانسان الى ان يبذل جهد وان يبذل عمل ليدرك هاتين الصلاتين ليدرك المترتبة على شهودهما الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الفجر الشمس وهي الفجر وقبل غروبها وهي العصر فافعلوا ثم - 00:19:30
قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها قال وفي رواية سترون ربكم عيانا اي وهذا فيه الرد على من يثبت الرؤيا ولكن يقولون رؤيا من غير معاينة. وهم الاشاعرة. فانهم يثبتون الرؤيا لكنهم يقولون من غير - 00:19:50
معاينة وهذا قول عد من الاقوال المضحكة. ولذلك يرد عليهم خصومهم ويقولون هذا القول ضحكة كيف يمكن ان تكون رؤية بلا معاينة ولا نقول هذه صفة الرب هذه الرؤيا من الخلق ليست من الرب هي رؤية لله تعالى من الخلق ولا يعقل رؤيا من الخلق الا بمعاينة - 00:20:10
ولا يفهم الناس من الرؤيا الا ان يعاينوا شيئا وهذه الرواية تقطع هذا التأويل والتحريف الذي صار اليه بعض المخالفين حيث قال صلى الله عليه وسلم سترون ربكم عيانا وهذا فيه اثبات الرؤيا وهذه الرؤيا المذكورة هي رؤية - 00:20:33
التنعيم وليست رؤية التعريف فيما يظهر والله اعلم. لانه ذكرها على وجه الخبر نعيم ما يكون لاهل الجنة ثم ذكر الطريق الموصل الى ذلك فقال فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل - 00:20:53
وفي الصحيحين من حديث ابي موسى الاشعري رظي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى البردين دخل الجنة والبردان هما الفجر العصر فدل ذلك على ان المحافظة على هاتين الصلاتين من اسباب دخول الجنة ومن اسباب الفوز بهذا النعيم المقيم نسأل العظيم نسأل - 00:21:13
الله من فضله ثم قال وروى صهيب عن الرسول عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل اهل الجنة الجنة نودوا يا اهل الجنة ان لكم عند الله موعدا لم تروه - 00:21:33
فيقولون ما هو؟ الم يبيضوا وجوهنا؟ ويزحزحنا عن النار ويدخلنا الجنة. الان ذكروا نعما ومننا ادركوها بعد من ربهم بعد بعثهم ونشورهم. وهو انه بيظ وجوههم وزحزحهم عن النار اي انجاهم وانقذكم انقذهم منها. وادخلهم الجنة - 00:21:43
طيب لم يذكروا الرؤيا التي في الموقف. الم يروه في عرصات يوم القيامة؟ بلى المؤمنون يرون ربهم كما في الصحيحين كما ذكرنا قبل قليل في البخاري ومسلم من حديث ابي سعيد وابي هريرة انهم يرون الله تعالى في عرصات يوم القيامة. لكنهم لم يذكروا ذلك هنا وهو يقول ان لكم - 00:22:05
اذا لم تروه وفي بعض الروايات لم ينجزوا يريد الله ان ينجزكموه اي يعطيكموه. فدل على ان على ان الرؤيا في الجنة تختلف عن الرؤية التي تكون قبل دخولها. ما الفارق بينهما؟ نعم - 00:22:25
ان الرؤية التي تكون في عرصات يوم القيامة هي رؤية تعريف مثل ما ذكرنا قبل قليل. ولذلك يقول يأتي الله تعالى بصورة غير التي يعرفها فيقول انا ربكم فيقول نعوذ بالله منك. فيقول هل بينكم وبينه علامة؟ فيقول نعم في كشف عن ساق فعند ذلك - 00:22:40
كيسجد اهل التوحيد. فاذا هذه الرؤيا رؤية تعريف. ولذلك لم تذكر في مساق النعيم والنعم التي انعم الله تعالى بها على اهل الجنة لانها رؤية تعريف وليست رؤية تنعيم على وجه الكمال لا شك ان الذين يسجدون يسجدون شكرا - 00:23:00
واقرارا بربوبية الله تعالى ومعرفة به ويسجدون تعظيما له جل وعلا. لكن هذه الرؤيا تختلف تماما عن الرؤية التي لكن هذه الرؤية التي تكون في الجنة نعيما لاهل الجنة تختلف تماما عن الرؤية التي تكون في الموقف. كما ان رؤية اهل الجنة لله تعالى متفاوتة تفاوتا كبيرا - 00:23:22
يقول شيخ الاسلام رحمه الله الرؤيا متنوعة تنوعا كبيرا لا يمكن ان يدرك طرفاها يعني اعلاها واسفلها الاختلاف ما يدركه الراءون من النعيم والتفاوت هو بقدر ما قام في قلوبهم من الايمان والاحسان والاخبات - 00:23:42
رب العالمين. الشاهد ان هذه الرؤية رؤية تنعيم تختلف عن رؤية التعريف التي تكون في الموقف. قال صلى الله عليه وسلم قال يكشف الحجاب فينظرون اليه. قال فوالله ما اعطاهم شيئا احب اليهم من النظر اليه. ثم قال للذين احسنوا الحسنى اي الجنة وزيادة وهي النظر - 00:24:02
اليه جل وعلا وقال مالك بن انس رضي الله عنه الناس ينظرون الى الله تعالى باعينهم يوم القيامة وهذا فيه الرد على المؤولة. وقال احمد من قال ان الله لا يرى في - 00:24:22
فهو كافر لان هذا مما ثبت بالكتاب والسنة واجمع عليه سلف الامة بل هذا مما اتفقت عليه اخبار الانبياء جميعهم ان المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة. والحكم هنا في قول ان الله لا يرى فهو كافر. هذا حكم على القول وليس حكما على القائل. وهذا ينبغي التنبه - 00:24:32
اليه انه اطلاق اهل السنة والجماعة في آآ المقالات والاحكام بان من قال كذا او فهو كافر ومن فعل كذا او كافر فهذا من الحكم المطلق الذي يحتاج في تنزيله على الاشخاص وعلى القائلين الى النظر في توافر الشروط وانتفاء - 00:24:52
فمن الموانع التأويل السائغ التأويل الذي له شبهة هذا من موانع التكفير ولذلك ينبغي العلم بهذا والاحاطة حتى لا يغتر مغتر ويقول هذا من هذا دليل الكفر واطلاق الكفر على كل من قام به مكفر وما اشبه ذلك من الازامات التي - 00:25:12
ينبغي التروي فيها والتأني في معرفة طريق السلف فيها فهذا سؤال يقول يريد منك شرح كيف ان بعض الاقوام يدخلون الجنة بالسلاسل وما سبب ذلك؟ جاء بيان هذا في بعض الروايات وانهم دخلوا الاسلام - 00:25:32
اكراه يعني كرها وليس انهم اكلوا انما دخلوه كرها دخل عليهم الاسلام وهم كارهون له. ثم بعد ذلك لانت قلوبهم واحبوه وقاموا عليه فكانوا ممن دخل الجنة بالسلاسل. سؤال ثاني يقول هل الاصل الاسماء ام الصفات؟ ما ادري ماذا يقصد بالاصل. هل الاصل اسماء - 00:25:47
او الصفات لكن ان كان يقصد من حيث الاشتقاق فالاصل الصفات. لان الاسماء تشتق من الصفات. ان كان هذا مقصوده بسؤاله اما ان كان المقصود يعني هل الصفات لا تؤخذ الا من الاسماء فقط؟ الجواب لا. الصفات اوسع من الاسماء. فالصفات كثيرة تؤخذ من الافعال - 00:26:07
اما الاسماء فانها تشتق من الصفات وليس لكل صفة اسم بل المرجع في ذلك الى ما جاء به الخبر عن الله وعن رسوله - 00:26:27