بسم الله الرحمن الرحيم مستمعينا الكرام في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحييكم تحية طيبة عبر اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة في هذه الحلقة المتجددة لبرنامج الدين والحياة والتي نستمر معكم فيها على مدى ساعة كاملة بمشيئة الله تعالى. في بداية هذه الحلقة مستمعينا - 00:00:00
الكرام تقبلوا تحياتي محدثكم وائل حمدان الصبحي ومن الاخراج ماهر ومن استوديو الهوا لؤي حلبي. باسمكم جميعا مستمعينا الكرام ارحب بضيفي حلقات برنامج الدين والحياة فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد المصلح استاذ الفقه بجامعة القصيم. حياك الله يا شيخ خالد اهلا وسهلا - 00:00:20
مرحبا بك حياك الله حيا الله الاخوة والاخوات المسلمين والمسلمات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مستمعينا الكرام في برنامج الدين والحياة دايما ما نناقش موضوعات تعنى بحياة المسلم في هذه اه الدنيا. نناقشها ونبين اصلها وقربها من ديننا الاسلامي ونبين - 00:00:41
ايضا اه وجهة نظر ديننا الاسلامي فيها ويسعد بها في دينه ودنياه بمشيئة الله تعالى. في هذه الحلقة نتحدث تحت عنوان الدنيا متاع سنتحدث عن هذا المعنى الذي ورد في كتاب الله عز وجل وفي سنة المصطفى عليه افضل الصلاة واتم التسليم. سنتحدث عن اه سياق - 00:01:03
قاد ذكر هذا الوصف ايضا في كتاب الله تبارك وتعالى وفي سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام سنتحدث اجمالا عن هذا المعنى في هذه الحلقة. فضيلة الشيخ حديثنا عن الدنيا اه وانها متاع اه بداية حديثنا نريد ان نتعرف على هذا المعنى ومعنى كون الدنيا متاع - 00:01:24
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فالحياة الدنيا هي الدار التي خلق الله تعالى فيها الجن والانس ليبتليهم ويختبرهم في تحقيق العبودية له كما قال تعالى الذي خلق الموتى والحياة الموت والحياة - 00:01:45
وفي هذه الحياة الدنيا ليبلوكم ايكم احسن عملا. فما بعد هذه الحياة ليس ثمة آآ الا الجزاء الذي يكون بعد البعث والنشور وبعدها آآ خلود فلا موت لاهل الجنة وكذلك لاهل النار - 00:02:13
فالحياة الدنيا هي المدة الزمنية التي ابتلى الله تعالى فيها الانسان بما ابتلاه به من الشرائع التي جعلها الله تعالى طريقا الفوز بالاخرة ولذلك اه هذه الحياة الدنيا هي الحياة القريبة واذا كسميت دنيا لانها - 00:02:33
كقوله تعالى قطوف دانية اي قريبة والدنو هو القرب فالدنيا مأخوذة من الدنوه والقرب وكذلك تطلق الحياة الدنيا على اه اه الحياة التي نزلت في قدرها ومكانتها فهي من الدنو - 00:03:05
وهو الظيق والنزول والنقص الذي آآ وصفت به هذه الدنيا لما آآ آآ آآ فيها من الاوصاف الموجبة او لما فيها من الاحوال وان امور موجبة لهذا الوصف وبالتالي الحياة الدنيا حياة ناقصة لا كمال فيها - 00:03:25
الحياة الدنيا هي حياة قريبة وهي ما يعيشه الناس وهي مما امتن الله تعالى به على الناس ليبتليهم ويختبرهم اه القرآن الكريم عندما تكلم عن الحياة الدنيا الذكر الحياة الدنيا وذكر ما يقابلها وهو - 00:03:49
الحياة الاخرة او الدار الاخرة كما قال الله تعالى وان وان الدار الاخرة لهي الحيوان يعني الحياة الكاملة التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه آآ الدنيا آآ اذا تأمل الناظر في ما ذكره الله تعالى من شأنها في القرآن الكريم وجد ان الله - 00:04:10
الا ذكر في الدنيا اوصافا تبين حقيقتها وتكشف ما يمكن ان يكون آآ غائبا عن كثير من المفتونين بها. قال الله تعالى وما هذه الحياة الدنيا الا لهو ولعب وقال تعالى بعد ذلك وان الدار الاخرة لهي الحيوان - 00:04:37
لو كانوا يعلمون وهذا اشارة الى ان كثيرا من الناس تخفى عنهم هذه الحقيقة وهي ان الحياة الدنيا لهم بالقلوب ولعب بالابدان وان هذا اللهو وهذا اللعب هو السمة الغالبة على - 00:05:02
احوال هذه الدنيا وعلى شؤونها وبالتالي العاقل البصير هو الذي يستثمر هذه الدنيا فيما يقربه الى ربه جل في علاه. فيما يدنيه الى مولاه و يدرك انها دار عبور يعبر منها الى - 00:05:19
الدار الاخرة التي هي الحياة الحقيقية وهي آآ المستقر ولذلك قال تعالى وان الدار الاخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون. وكما قال تعالى في قصتي وخبر الرجل الصالح من ال فرعون عندما قال - 00:05:42
ويا قومي انما هذه الحياة الدنيا متاع وان الدار الاخرة وان الاخرة وان الاخرة هي دار القرار فاخبر ان الاخرة هي الدار المستقرة التي يبقى فيها الناس يمتد عيشهم ولا ينقضي - 00:06:03
بل هو خلود فلا موت. يا قومي انما هذه الحياة الدنيا متاع. وان الاخرة هي دار هذا التوصيف القرآني للحياة الدنيا بانها له ولعب وانها متاع وانها زينة هو بيان لحقيقة - 00:06:25
هي التي يغفل عنها كثير من الناس يبين ايضا الجوانب التي تشغل الناس عن استثمار هذه الحياة بما يرضى به الله تعالى عن عن الانسان الحياة الدنيا كما ذكر الله تعالى في كتابه الحكيم متاع - 00:06:42
والمتاع اسم يذكر يطلق على ما كان من الامور منقطع غير دائم فالمتاع الذي لا يدوم المتاح هو الشيء الذي لا يستمر المتاح هو الشيء الذي يمتد مدة من الزمن ثم يزول ويتحول - 00:07:06
يرتحل وينتقل فلذلك سميت الحياة الدنيا بهذا الاسم لانها لا تدوم ولانها لا تستمر بل سرعان ما تنقظي وتتحول وتزول وهذه الحقيقة اذا ادركها الانسان عرف ان الدنيا بما فيها وبما آآ جعله الله - 00:07:34
على اه من اه احوالها انما هي اه وسيلة ووصلة وطريق يصل به الى ما اه يأملون من عطاء الله عز وجل والفوز برظوانه جل في علاه ولهذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:57
آآ هذه هذا الوصف للدنيا في قوله صلى الله عليه وسلم آآ فيما جاء في الصحيح من حديث ابن عمر ان الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة اه فاخبر الدنيا متاع ثم ذكر المرأة الصالحة وان خير ما يكون مما يمن الله تعالى به على الانسان في هذه الدنيا - 00:08:19
لماذا؟ لان المرأة الصالحة تعينه على كل خير وتقربه من كل بر وتكون عونا له من كل وجه على خير دينه ودنياه اذا الدنيا متاع ينتفع منه الانسان برهة من الزمن ثم ينقطع - 00:08:42
ويفنى ولذلك ما عيبة الدنيا بشيء اوضح وابلغ في ذكر حالها من كونها متاعا فما في الدنيا بابلغ من ذكر ثنائها وتغلب احوالها وعدم دوامها وهو ادل دليل على انقضائها وزوالها فتتبدل صحتها بالسقم - 00:09:05
ووجودها بالعدم وشبيبتها بالحرم ونعيمها بالبؤس وحياتها بالموت فتفرق فتفارق الاجسام النفوس يزول عامرها ويحول الى خراب وكل اجتماع فيها الى فرقة وكل ما فوق التراب تراب هذه حقيقة الدنيا فهي منقطعة لا تدوم ولذلك سميت متاع - 00:09:28
لان المتاع هو الشيء الذي ينتفع منه الانسان مدة من الزمن ثم ينقطع ويفنى ويتحول ويزول فهي لا تصفو لاحد الدنيا لا تصفو لاحد ولو صفت لصفت الى لسادات الدنيا وقد ذكرت الله تعالى من قصص الامم السابقة واحوال من - 00:09:55
تقدم ما فيه عبرة فهذا سليمان عليه السلام الذي اعطاه الله تعالى ما لم يعطي احدا من العالمين من التمكين والملك والتسخير ومع ذلك زال ذلك كله والتحل عن هذه الدنيا وهذا يوسف عليه السلام جعله الله تعالى عزيزا في مصر وكبيرا فيها واتى - 00:10:17
وما اتاه من العطايا والهبات ومكنه في الارض يتبوأ منها حيث يشاء. ثم بعد ذلك ارتحل الغزال كأن لم يكن فان لم تغضب بالامس كان لم يكن في الدنيا من هو مذكور بهذا الاسم او مرة بهذا الوصف - 00:10:43
وهذا عندما ذكرت هذين المثالين وهم من انبياء الله عز وجل والرسل الكرام لاجل ان يتبين انه اذا كان هذا حال الرسل وهم اكرم الناس على الله عز وجل لم يبقي من آآ من - 00:11:01
مما اعطاهم من الدنيا شيئا بل ارتحلت عنهم وتحولت فغيرهم من باب اولى اه ولهذا ينبغي ان يعتبر الانسان بهذا المعنى وهذا التوصيف الالهي لهذه الدنيا بما وصفها به حتى يدرك - 00:11:21
ما ينبغي ان يكون عليه حاله فيها. فان الدنيا آآ لا تدوم ولا تستمر بل هي انواع من المتع وانواع من اللذات سرعان ما تتحول وتزول وقد ذكر الله تعالى من انواع متع الدنيا وصنوف آآ عطاياه في - 00:11:43
فيها ما اه يبين اه تنوع هذه المفتاح وانه يمكن ان تكون هذه المتع جميعها ان تكون هذه فيه المتع جميعها طريقا لطاعة الله عز وجل طريقا الفوز رضوانه فينال بذلك حسنة الدنيا - 00:12:07
وحسنة الاخرة يعني وصف الدنيا بانها متاع ليس ذما على وجه اطلاق بل هو وصف لحقيقة ينبغي ان يدركها الانسان يعي كيف يتصرف وكيف يعمل وكيف من هذا المتاع ما يقربه الى ربه جل وعلا. ما يكون سببا له الى آآ ما يأمل من الثواب - 00:12:27
والاجر والخير والعطاء والهبات والكرم. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم وخير متاعها المرأة الصالحة اي خير متاعها المقارن الصالح بالنسبة للرجل المرأة الصالحة وبالنسبة للمرأة الرجل الصالح فخير قرين للانسان هو من يقربه الى ربه - 00:12:54
جل في علاه الدنيا مليئة بالملذات مليئة بالشهوات مليئة بالمستحبات لكنها لا تخلص من كدر واذى يرافقها. قال الله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة - 00:13:14
والخير المسومة والانعام والحرث ثم قال تعالى ذلك متاع الحياة الدنيا هذا المذكور من انواع مشتهيات والمحبوبات والملذات هو متاع الحياة الدنيا فهل هذا هو نهاية المطاف وهل هذا هو نهاية الامل؟ الجواب لا. والله عنده حسن المآب اي حسن المرجع لمن استثمر هذه الشهوات وهذه - 00:13:36
بالذات وهذه هي العطايا فيما يقربه الى ربه جل وعلا. ولهذا ليس ليست الدنيا مذمومة على كل حال وعلى كل وجه. انما المذموم هو تصرف الانسان في هذه الدنيا وتصرفه في ما يكون في شأنها من من اه من اه فتن واختبارات وابتلاءات - 00:14:05
ولهذا ذكر الله تعالى في شأن الدنيا انها تغرقل وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور. وهذا بالنظر الى حال بعض الناس انه قد يغتر بما يكون في هذه الدنيا من مشتهيات - 00:14:32
فينهمك فيها وينغمس في طلبها وتحصيلها والاستكثار منها على نحو يصيبه بالغفلة كما قال تعالى الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر فيستكثر من النساء استكثر من البنين يستكثر من الاموال بشتى صنوفها يستكثر من الجاه يستكثر من سائل المحبوبات والمشتهيات والمستلذات التي - 00:14:50
تطيب بها الدنيا ويستردها بها الناس ويتلذذون فيغفل عن الدار الاخرة ولا يفيق الا عندما لا تنفع الافاقة عندما يزور المقابر عندما آآ آآ كما عندما آآ يبصر الحق الذي اخبرت به الرسل من الموت الذي يفجأ الانسان فينقله الى الدار الاخرة - 00:15:19
ولهذا ينبغي للانسان ان يكون على وعي ان ما في النصوص من من من شأن الدنيا ليس ذما مطلقا بل هو توصيف لحال الانسان وما ينبغي ان يكون عليه آآ من آآ آآ من من من آآ عبرة - 00:15:49
رضا وفطنة وترك للغفلة التي اه اذا اطبقت على القلب لم اه اه ينتفع دنياه بل كانت دنياه على نحو من اه اه الفساد خراب الذي يفوت عليه خير الدنيا والاخرة. اه ولهذا ينبغي - 00:16:12
ان يتعب الانسان وان يدرك حقيقة الدنيا وان لا يطمئن بها بل ان يستثمرها ولهذا جاء اه التحذير اه من من التعلق بالدنيا والاقبال عليها واه ان تكون هي منتهى لهم واهم الانسان قال - 00:16:41
لا يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون وهذا يدل على ان آآ آآ الدنيا قد استوعبت قلوبهم على نحو غفلوا به عن الاخرة وغفلوا به عن - 00:16:59
ان يدركوا ما ينبغي ان يكون عليه في الدنيا يقول الله تعالى وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة لا وهم لا يؤمنون ويقول تعالى اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون. ويقول في الاية الاخرى - 00:17:20
اقترب الوعد الحق فاذا هي شاخصة الابصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين كانوا في غفلة من من هذا يعني من هذا الذي اه اه - 00:17:40
ابصروه في الاخرة من من صدق وعد الله عز وجل. وقد قال الله تعالى وجاءت كل نفس معها سائق شهيد لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد - 00:17:56
ولهذا الاشكالية في اه متع الدنيا وزينتها انها قد تصيب فئة من الناس بالغفلة عن الاخرة فتغرهم وتتعلق قلوبهم بها ويركنون اليها على وجه يقعون في المحظور من الغفلة عن الاخرة ومن غفل عن الاخرة اسرف على نفسه بانواع من الفساد - 00:18:10
بمخالفة امر الله عز وجل ولهذا لها الله تعالى في كتابه عن الاغترار بالدنيا وقد اخبر انها متاع الغرور كما قال تعالى كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة فانتزع النار وادخل الجنة فقد فاز ومن الحياة الدنيا الى - 00:18:39
بتاع الغرور قال تعالى ان يا ايها الناس ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله بالله الغرور ولهذا ينبغي ان يدرك هذا المعنى في وصف النبي صلى الله عليه وسلم للدنيا بانها متاع وان - 00:18:57
المقصود من هذا الوصف ليس الزم المطلق بل هو التنبيه الى ضرورة اغتنام هذه الحياة الدنيا بما يقرب الى الله تعالى والا فان الله تعالى ذم الرضا بالدنيا الذي يحمل الانسان على الانقطاع عن الاخرة. قال تعالى ان الذين لا يرجون لقاءنا - 00:19:17
يعني لا يطمعون ولا يخافون. يرجون هنا تحمل المعنيين. لا يخافون لقاء الله او لا يطمعون في لقائه بان يكذبوا بالاخرة. ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها رضوا - 00:19:45
بحيث اكتفوا بها عنان يشتغلوا للاخرة الرضوا بمتعها وملذاتها واطمئنوا بها اي ركنوا اليها ركونا لانها لا تزول ولا تحول ولا تتحول بل هي باقية دائمة لهم. قال والذين هم عن اياتنا غافلون. هذا هو - 00:20:04
ما تقدم من اوصاف ثمرة عدم خوف لقاء الله هو عدم آآ رجاء لقائه. ثمرة الرضا بالحياة الدنيا والاطمئنان بها الغفلة عن الاخرة. والذين هم عن غافلون اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون. هذا هو اهلهم وهذا هو مصيرهم. وقد عير الله سبحانه وتعالى من رضي بالدنيا - 00:20:23
من المؤمنين فقال يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثقلتم الى الارض ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة؟ يعني هل رضيتم بالحياة الدنيا فمنعكم ذلك - 00:20:47
من القيام بما امركم الله تعالى به من الذب عن دينه والجهاد في سبيله قال فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل. هذا الذي تعلقتم به وركنتم اليه شيء قليل سرعان ما يزول ويحول آآ يتحول هو قليل قدرا - 00:21:04
وقليل زمانا فما اسرع اه اه انقضاء الدنيا وتحولها وهو قليل بالنظر الى ما اعده الله تعالى لعباده الصالحين من النعيم المقيم الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى اعددت لعبادي الصالحين - 00:21:28
ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ومن تعلق قلبه بالدنيا على نحو يغفلها عن الاخرة لابد ان يثمر ذلك نقصا في درجاته لابد ان يشبه ذلك نقصا في منزلته عند الله عز وجل. ولهذا قال ابن عمر لا يصيب عبد من الدنيا شيئا الا نقص من - 00:21:48
درجاتي عند الله وان كان عليه كريما يعني وان كان عليه آآ رفيع المنزلة وله مكانة. ما المقصود ما المقصود فضيلة الشيخ باصابة شيء من الدنيا يعني لا يصيب عبد من الدنيا شيئا ان ينال منها شيئا - 00:22:12
الا كان ذلك نقصا له فيما يتعلق بمتاع الاخرة. والنقص هنا المقصود به النقص الذي ينتج عن الاشتغال بالدنيا عن الاخرة. ولهذا قال تعالى اذهبتم طيباتكم في اياتكم الدنيا وليس المقصود هنا ان الانسان يعني آآ يختر على نفسه او انه يترك ما احل الله تعالى من زينة - 00:22:30
هذه الدنيا ويحرم ذلك على نفسه لان هذا ليس مقصودا بل قد ذمه الله تعالى في قوله قل من حرم زينة الله التي اخرج العباد والطيبات لكن النقص المقصود فيما يظهر من كلام ابن عمر وكلام اهل العلم هو انه - 00:23:03
ينقص آآ من درجاته في الاخرة بانهماكه وانشغاله بملاذ الدنيا عن العمل للاخرة. ولو كان هذا في المباحات يعني لو كان اه استكثر من المباحات على وجهه قل به عمله في الاخرة وتعلق بالدنيا بنوع تعلق ينقصه ذلك آآ في آآ درجات الاخرة - 00:23:23
عاتبها ومنازلها ولهذا يقول آآ روي عن آآ احد عن عن الفضيل بن عياض انه قال ان شئت استقل من الدنيا وان وان شئت استكثر منها فانما تأخذ من كيفك - 00:23:49
يا تاخذ من كيسك يعني تأخذ من حظك في الاخرة. وذلك انه اذا اقبل على الدنيا وانشغل بها كان ذلك نقصا عليهم في اخرتهم ولهذا يقول الله تعالى فيما يتعلق بفضول الدنيا وشهواتها آآ - 00:24:11
هنا الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفوا ظما في الله. ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم ابوابا عليها وزخرفة. ثم بعد ان ذكر هذا النعيم في المساكن والمنازل. وان كل - 00:24:31
ذلك يعني وما كل هذا ذلك لما متاع الحياة الدنيا فهو في النهاية كله متاع الحياة الدنيا سرعان ما يزول ويتحول والاخرة عند ربك للمتقين. ولهذا جعل الله على عقوبة من - 00:24:51
اسرف على نفسي بملذات محرمة في الدنيا ان يحرمها في الاخرة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل المثال من لبس الخمر من لبس الحرير في لم يلبسه في الاخرة لانه تعجل ذلك في دنياه فعقب بحرمانه في اخرته. ومن شرب الخمر في الدنيا لم يشفع بها في الاخرة - 00:25:09
فلما تعجل شيئا مما يكون في الاخرة على وجه الله نقص فيه. آآ لا غول فيها ولا تأثيم عوقب بذلك آآ في الاخرة حرم هذا النعيم اذا تمتع الانسان بملذات الدنيا واسرافه على نفسه فيها. كما انه قد يصيبه بالغفرة الغفلة. وقد يفضي به الى الاغترار بالدنيا - 00:25:29
هو ايضا من مما تنقص به اه حاله في الاخرة واه لا يدرك بهما اه اه يؤمن من من من خير من الخير والسبق عند رب العالمين اه جميل اسمح لي فضيلة الشيخ ان نذهب الى بمشيئة الله تعالى نريد اه - 00:25:56
اه ان تكتب لنا اه لو تكرمت سياقات بكر ايضا الدنيا اه من خلال سنة المصطفى عليه افضل الصلاة واتم التسليم لانه اه حقيقة فيها كثير عن النبي عليه الصلاة والسلام متعلقة بهذا الموضوع ولعلنا في اه بعد الفاصل بمشيئة الله تعالى نستفتح اه اه بحديث من احاديث - 00:26:21
حديث النبي عليه الصلاة والسلام ما رواه الترمذي عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت الاخرة همه جعل الله غناه - 00:26:41
في قلبه وجمع له شمله ويأتي الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا الا ما قدر له. نريد ان نقرأ حديث فضيلة الشيخ في هذا الجزء بهذا الحديث وسياقات ايضا آآ ذكر الدنيا في احاديث النبي عليه افضل الصلاة - 00:26:51
وقتم التسليم آآ هذا الحديث الشريف حديث انس بن مالك رضي الله تعالى عنه آآ فيه بيان آآ حال الانسان آآ وانقسام الناس في همومهم الى قسمين القسم الاول من جعل الاخرة هما - 00:27:12
والقسم الثاني من جعل الدنيا همه واكثر الناس هم من القسم الثاني وهم الذين جعلوا الدنيا لان الانسان يعني ميان بطبعه الى آآ الى تحصين العاجل من المنافع والفوائد ولهذا آآ يميل كثير من الناس الى ايثار الدنيا على الاخرة لاجل آآ ما آآ يدركونه - 00:27:35
ولهذا يقول الله تعالى الدنيا الاخرة والاخرة خير وابقى. فايثار الدليل على الاخرة تقديمها قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث حال الانسان فيما اذا اه ملأ قلبه - 00:28:06
تعلقا بالاخرة وذكر حاله فيما اذا ملأ قلبه تعلقا بالدنيا قال صلى الله عليه وسلم من كانت الاخرة همه يعني هي التي يهم بها وهي التي تشغل فكرة وهي التي يسعى اصلاحها و - 00:28:28
يكترن بعمارتها فانه يدرك بهذا الهم فضائل عظيمة جعل الله غناه في قلبه اغتنى قلبه والغنى غنى النفس ومن اقتنى قلبه انكف نظره عن شيء كثير مما في متع الدنيا مما لا - 00:28:49
طريقة الى تحصيله او مما يصعب تحصيل بل حتى لو حصله لم يكن ذلك مشغلا له عن الاخرة يقول وجمع له شملة وجمع الشمل معناه انفصام الحال وهدوء البال وقرة العين واندفاع المخاوف - 00:29:13
وحصول المحبوبات واتته الدنيا وهي راغمة يعني جاءته الدنيا وهي راغمة اي جائته كما قسمها الله تعالى له فان الله يسوق له من الكسب والرزق ما ليس له على بال وخاطر - 00:29:34
وذاك ان الله تعالى ما قسم له منها ويسر له آآ تحصيل ما يؤمله من دنياه. لا يعني ان تكتمل كل من آن به في الدنيا لكن يأتيه ما قسمه الله تعالى من - 00:29:54
آآ ارزاق هذه الدنيا راغبة وذلك لامتلاء قلبه الرضا بما قسم الله تعالى فما جاءه رضي به بخلاف ذاك الذي جعل الدنيا همه فان فقره بين وهذا مقابل غنى القلب فاقرأوا بين عينيه يعني يرى - 00:30:11
فاقرأوا في كل امر من الامور وبالتالي مهما كان في يده من اسباب الغنى والملك وآآ المتع والملذات وآآ انواع اموال الا انه تفاقد ذلك لان فقره بين عينيه لا يفارق نظره فهو يخشى الفقر وآآ يفر منه - 00:30:35
وآآ يتحرز منه ولا يراه الا عند بابه وبين عينيه وفرق عليه شمله وهذا دليل على تفرق الذهن وتشتت الفكر فساد بحال يكون فرق الشمل ولم يأته من الدنيا بعد هذا ما الذي يدركه؟ بعد هذا الذي آآ - 00:31:00
آآ سكن قلبه آآ نزل به في حاله لم يأتيه من الدنيا الا ما قدر له. يعني كل هذا التعب وهذا العناء وهذا الركظ لم ينل منها شيئا الا ما كتبه الله تعالى له. ومن ابلغ العذاب في الدنيا تشتهي الشمل. وتفرق القلب وكون الفرق الفقر نصب عين العبد لا - 00:31:29
وهذا من اشد العقوبات في الدنيا لانه ينقص المعاش. فيما يتعلق بالساعة الحاضرة. لا يتنعم الانسان بمكاسب. ولا يتنعم بمن ازداد بل هو في غاية الخوف من سلبها وذهابها. وفي هذا بالنسبة لما في يده وبالنسبة لما لم يحصله في غاية - 00:31:53
تحكم لتحصيله واكتسابه وبالتالي هو في نتائج مستمر نكد فيما يتعلق بالمال الذي في يده ونكد في فيما يتعلق بالمال النبي لم يحصله. ولهذا كان من ابلغ واشد عذاب الدنيا هو هذه الحالة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه جملة - 00:32:15
ولم يأتيه من الدنيا الا ما كتب له فهو لا يزال يشكو ويتألم ويصرخ منها ويلهث في تحصيلها. وفي الترمذي من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى - 00:32:40
ابن ادم تفرغ لعبادتي املأ صدرك غنى واسد فقره وانها تفعل يعني لا تفعل هذا الذي خلقتك من اجله من اه عبادتي وطاعتي اه الا تفعل ملأت يديك شغلا ولم اسد فقرك يعني يركض في هذه الدنيا ولكنه لا - 00:32:57
يشعر بالغنى ولا يتنعم به لماذا؟ لان الغنى غنى النفس. فمهما كثر ما في يده فهو فقيه بالنظر الى ما في قلبه من فاقة وفقر وآآ اشتغال القلب والبدن بتحمل انكاد الدنيا ومحاربة - 00:33:24
اهلها ومقاسات معاداتها من اشد ما يكون من المنغصات التي تنغص على الدنيا. ولهذا قال بعض السلف من احب الدنيا وتعلق بها فليوطن نفسه على تحمل المصائب. فمحب الدنيا لا ينفك - 00:33:42
من هم اللازم وتعب دائم وحصلة لا تنقضي. وذلك ان ان محبها لا ينال منها شيئا الا طمحت نفسه الى ما فوقه يعني ما يحصل شيء الا يبتغي شيء فوق يبتغي اكثر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لو كان ابن ادم وديعا من مال - 00:33:59
لا ابتغى لهما ثالثا من المهم ان نعرف ان الزهد في الدنيا وهو آآ السعادة فيها من اسباب السلامة من الاغترار بمتاعها وملذاتها والزهد في الدنيا ليس معناه ان يترك الانسان العمل. هم. وليس معناه ان يكون عالة على غيره. هذا ليس هو المقصود فالله تعالى - 00:34:18
ترى اشتغال الناس بطلب الدنيا بعد العبادة. قال تعالى في صلاة الجمعة آآ يا ايها الذين امنوا اذا نودي الى الصلاة يوم الجمعة فاسعوا الى ذكرهم وزير البيع يعني الذي يشغلكم عن طاعة الله عز وجل في وقت صلاة الجمعة. وادعوا البيع. ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون. فاذا قضيت الصلاة وش المطلوب؟ فانتشروا فابتغوا - 00:34:46
فاذا قضيت الصلاة تنتشر في الارض. وابتغوا من فضل الله وابتغوا من فضل الله يعني من انواع التكسبات والتجارات التي يحصل بها مكاسب لكم ومع هذا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون. لا يغفلكم سعيكم في الدنيا - 00:35:08
او اكتسابكم من اموالها وتجاراتها ما آآ عما ينبغي ان تكون عليه من ذكر الله عز وجل. الزهد في دنيا يعين عليه ثلاثة امور او الى هذه عدة امور الامر الاول علم الدنيا ان علم الانسان ان الدنيا ظل زائل وخيال زائر كما - 00:35:26
قال الله تعالى اعلموا انما الحياة الدنيا لعب وله وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفار انا بعده ثم اهيجوا فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وهذا دليل على الزوال والالتحال قال تعالى وفي الاخرة وهي دار القرار - 00:35:48
عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان طيب وحال الدنيا قال وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور فمما يعين الانسان على الزهد في الدنيا ان يعرف انها لا تدوم. وانها تتحول وانها تزول من مما يعين على - 00:36:08
الانسان على الزهد في الدنيا ان يدرك قلتها وانها آآ مهما كانت كثرة فهي قليلة في مدتها وزمانها الله تعالى افرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون. ما الذي استفادوه؟ وما الذي نجنوه؟ مما كانوا يتمتعون فيه لما نزل بهم ما نزل. من امر الله عز وجل - 00:36:28
اما بالمصائب او العقوبات او بالموت الذي لا يسلم منه بشر. ويوم نحشرهم كان لم يلبثوا الا ساعة من النهار يتعارفوا هنا بينهم. ايضا مما يعين الانسان على الزهد في اه الدنيا وعدم الاغترار متاعها ان يدرك ان - 00:36:57
آآ ان ان ان ربه جل وعلا نهاه عن اضطرابها وهذا النهي قال فيه تعالى يا ايها الناس ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. وقد اخبر الله تعالى عن سوء عاقبة المغترين. وحذرنا - 00:37:19
وبين خطورة الاغترار بالدنيا على مسيرة الانسان. ومما اه يعين الانسان على الزهد في ان يعرف انها لا تطيب ساترها بل سرعان ما تمضي والانسان فيها كراكب نزل تحت ظل الشجرة ثم راح وتركها. وهذا المثل الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في حاله مع الدنيا هو حقيقة - 00:37:41
شأن الدنيا لكل احد. يقول صلى الله عليه وسلم ما لي وللدنيا؟ يعني ما الذي يجعلنا نتعلق بها؟ واركن اليها او اغتر بها؟ انما انا كراكب راكب الذي يسير في طريق سفر - 00:38:13
قال في ظل شجرة يعني نزل في وقت القيلولة في ظل شجرة وهذا نوم يسير قليل ثم راح وتركها اي مشى وتحول عنها الى غيرها ينبغي للانسان ان يعلم ان الدنيا لا - 00:38:26
تمتد وان ما فيها من نعيم لا يقارن بما بما في الاخرة وان وانها سرعان سرعان ما تزول ايضا مما يعينه على الزهد في الدنيا ان يقرأ ما ذكره الله تعالى من احوال اهل الاخرة - 00:38:48
نعيما وعقوبة حتى يكون ذلك عونا له على آآ الاستعداد والتهيؤ. يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما الدنيا في الاخرة الا كما يجعل احدهم اصبعه في اليم فلينظر بما يرجع. يعني ما الذي يدركه من من من هذا الذي ادخله يعني ادخلت اصبحت في ماء - 00:39:04
فينما بحر او نهر او او او مجمع ماء ما الذي يخرج في يدك من مجموع الماء الموجود؟ لا يذكر كذا هي الدنيا في الاخرة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لموضع صوت احدكم في في الجنة خير من الدنيا وما عليها - 00:39:24
مما يعين الانسان على الزهد في الدنيا ايضا ان آآ يعرف ان زهده في الدنيا ليس سببا خسارتها فما قسمه الله تعالى له من الدنيا لابد ان يأتيه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها - 00:39:42
زهدك في الدنيا هو ان تخرجها من قلبك وان لا تتعلق بها وعدم سكناها في قلبك وعدم تعلقك بها لن يمنع ان يأتيك ما قسمك ما قسمه الله لك منها. وبالتالي ينبغي الانسان ان يستحضر هذه المعاني وان - 00:40:01
نستكثر من كل ما يقربه الى الله. كل شيء يقربك الى ربك جل في علاه. من ذكر من طاعة. من صحبة من آآ آآ اقامة من سفر احرص على ما يقربك الى الله - 00:40:20
وفر من كل ما يبعدك عنه. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة لانها تقربه الى الله عز وجل تبعده عن السوء والشر وله حتى في متع الدنيا وملذاتها اجر. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:40:35
في بظع احدكم صدقة معنى هذا انه الانسان اذا ادرك حقيقة الدنيا واطاع الله تعالى فيها كانت الملذات التي فيها وسيلة لادراك الثواب اه النعيم في الاخرة. نسأل الله ان يجعلنا واياكم ممن - 00:40:54
رزق البصيرة فرأى حقيقة الدنيا وعمل للاخرة وفاز بحسنة الدنيا وحسنة الاخرة ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم امين. شكرا جزيلا فضيلة الشيخ شكر الله لك وكتب الله اجرك. شكرا جزيلا لفضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد المصلحي استاذ - 00:41:13
بجامعة القصيم شكرا كنت ضيفنا في هذه الحلقة بارك الله فيكم واسأل الله لي ولكم القبول وان يحفظ بلادنا من كل سوء وشر وان يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الى ما يحب ويرضاه وان يرزقنا - 00:41:33
ما تصلح به احوالنا وتستقيم به اه دنيانا واخرتنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - 00:41:46
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم مستمعينا الكرام في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحييكم تحية طيبة عبر اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة في هذه الحلقة المتجددة لبرنامج الدين والحياة والتي نستمر معكم فيها على مدى ساعة كاملة بمشيئة الله تعالى. في بداية هذه الحلقة مستمعينا - 00:00:00
الكرام تقبلوا تحياتي محدثكم وائل حمدان الصبحي ومن الاخراج ماهر ومن استوديو الهوا لؤي حلبي. باسمكم جميعا مستمعينا الكرام ارحب بضيفي حلقات برنامج الدين والحياة فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد المصلح استاذ الفقه بجامعة القصيم. حياك الله يا شيخ خالد اهلا وسهلا - 00:00:20
مرحبا بك حياك الله حيا الله الاخوة والاخوات المسلمين والمسلمات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مستمعينا الكرام في برنامج الدين والحياة دايما ما نناقش موضوعات تعنى بحياة المسلم في هذه اه الدنيا. نناقشها ونبين اصلها وقربها من ديننا الاسلامي ونبين - 00:00:41
ايضا اه وجهة نظر ديننا الاسلامي فيها ويسعد بها في دينه ودنياه بمشيئة الله تعالى. في هذه الحلقة نتحدث تحت عنوان الدنيا متاع سنتحدث عن هذا المعنى الذي ورد في كتاب الله عز وجل وفي سنة المصطفى عليه افضل الصلاة واتم التسليم. سنتحدث عن اه سياق - 00:01:03
قاد ذكر هذا الوصف ايضا في كتاب الله تبارك وتعالى وفي سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام سنتحدث اجمالا عن هذا المعنى في هذه الحلقة. فضيلة الشيخ حديثنا عن الدنيا اه وانها متاع اه بداية حديثنا نريد ان نتعرف على هذا المعنى ومعنى كون الدنيا متاع - 00:01:24
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فالحياة الدنيا هي الدار التي خلق الله تعالى فيها الجن والانس ليبتليهم ويختبرهم في تحقيق العبودية له كما قال تعالى الذي خلق الموتى والحياة الموت والحياة - 00:01:45
وفي هذه الحياة الدنيا ليبلوكم ايكم احسن عملا. فما بعد هذه الحياة ليس ثمة آآ الا الجزاء الذي يكون بعد البعث والنشور وبعدها آآ خلود فلا موت لاهل الجنة وكذلك لاهل النار - 00:02:13
فالحياة الدنيا هي المدة الزمنية التي ابتلى الله تعالى فيها الانسان بما ابتلاه به من الشرائع التي جعلها الله تعالى طريقا الفوز بالاخرة ولذلك اه هذه الحياة الدنيا هي الحياة القريبة واذا كسميت دنيا لانها - 00:02:33
كقوله تعالى قطوف دانية اي قريبة والدنو هو القرب فالدنيا مأخوذة من الدنوه والقرب وكذلك تطلق الحياة الدنيا على اه اه الحياة التي نزلت في قدرها ومكانتها فهي من الدنو - 00:03:05
وهو الظيق والنزول والنقص الذي آآ وصفت به هذه الدنيا لما آآ آآ آآ فيها من الاوصاف الموجبة او لما فيها من الاحوال وان امور موجبة لهذا الوصف وبالتالي الحياة الدنيا حياة ناقصة لا كمال فيها - 00:03:25
الحياة الدنيا هي حياة قريبة وهي ما يعيشه الناس وهي مما امتن الله تعالى به على الناس ليبتليهم ويختبرهم اه القرآن الكريم عندما تكلم عن الحياة الدنيا الذكر الحياة الدنيا وذكر ما يقابلها وهو - 00:03:49
الحياة الاخرة او الدار الاخرة كما قال الله تعالى وان وان الدار الاخرة لهي الحيوان يعني الحياة الكاملة التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه آآ الدنيا آآ اذا تأمل الناظر في ما ذكره الله تعالى من شأنها في القرآن الكريم وجد ان الله - 00:04:10
الا ذكر في الدنيا اوصافا تبين حقيقتها وتكشف ما يمكن ان يكون آآ غائبا عن كثير من المفتونين بها. قال الله تعالى وما هذه الحياة الدنيا الا لهو ولعب وقال تعالى بعد ذلك وان الدار الاخرة لهي الحيوان - 00:04:37
لو كانوا يعلمون وهذا اشارة الى ان كثيرا من الناس تخفى عنهم هذه الحقيقة وهي ان الحياة الدنيا لهم بالقلوب ولعب بالابدان وان هذا اللهو وهذا اللعب هو السمة الغالبة على - 00:05:02
احوال هذه الدنيا وعلى شؤونها وبالتالي العاقل البصير هو الذي يستثمر هذه الدنيا فيما يقربه الى ربه جل في علاه. فيما يدنيه الى مولاه و يدرك انها دار عبور يعبر منها الى - 00:05:19
الدار الاخرة التي هي الحياة الحقيقية وهي آآ المستقر ولذلك قال تعالى وان الدار الاخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون. وكما قال تعالى في قصتي وخبر الرجل الصالح من ال فرعون عندما قال - 00:05:42
ويا قومي انما هذه الحياة الدنيا متاع وان الدار الاخرة وان الاخرة وان الاخرة هي دار القرار فاخبر ان الاخرة هي الدار المستقرة التي يبقى فيها الناس يمتد عيشهم ولا ينقضي - 00:06:03
بل هو خلود فلا موت. يا قومي انما هذه الحياة الدنيا متاع. وان الاخرة هي دار هذا التوصيف القرآني للحياة الدنيا بانها له ولعب وانها متاع وانها زينة هو بيان لحقيقة - 00:06:25
هي التي يغفل عنها كثير من الناس يبين ايضا الجوانب التي تشغل الناس عن استثمار هذه الحياة بما يرضى به الله تعالى عن عن الانسان الحياة الدنيا كما ذكر الله تعالى في كتابه الحكيم متاع - 00:06:42
والمتاع اسم يذكر يطلق على ما كان من الامور منقطع غير دائم فالمتاع الذي لا يدوم المتاح هو الشيء الذي لا يستمر المتاح هو الشيء الذي يمتد مدة من الزمن ثم يزول ويتحول - 00:07:06
يرتحل وينتقل فلذلك سميت الحياة الدنيا بهذا الاسم لانها لا تدوم ولانها لا تستمر بل سرعان ما تنقظي وتتحول وتزول وهذه الحقيقة اذا ادركها الانسان عرف ان الدنيا بما فيها وبما آآ جعله الله - 00:07:34
على اه من اه احوالها انما هي اه وسيلة ووصلة وطريق يصل به الى ما اه يأملون من عطاء الله عز وجل والفوز برظوانه جل في علاه ولهذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:57
آآ هذه هذا الوصف للدنيا في قوله صلى الله عليه وسلم آآ فيما جاء في الصحيح من حديث ابن عمر ان الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة اه فاخبر الدنيا متاع ثم ذكر المرأة الصالحة وان خير ما يكون مما يمن الله تعالى به على الانسان في هذه الدنيا - 00:08:19
لماذا؟ لان المرأة الصالحة تعينه على كل خير وتقربه من كل بر وتكون عونا له من كل وجه على خير دينه ودنياه اذا الدنيا متاع ينتفع منه الانسان برهة من الزمن ثم ينقطع - 00:08:42
ويفنى ولذلك ما عيبة الدنيا بشيء اوضح وابلغ في ذكر حالها من كونها متاعا فما في الدنيا بابلغ من ذكر ثنائها وتغلب احوالها وعدم دوامها وهو ادل دليل على انقضائها وزوالها فتتبدل صحتها بالسقم - 00:09:05
ووجودها بالعدم وشبيبتها بالحرم ونعيمها بالبؤس وحياتها بالموت فتفرق فتفارق الاجسام النفوس يزول عامرها ويحول الى خراب وكل اجتماع فيها الى فرقة وكل ما فوق التراب تراب هذه حقيقة الدنيا فهي منقطعة لا تدوم ولذلك سميت متاع - 00:09:28
لان المتاع هو الشيء الذي ينتفع منه الانسان مدة من الزمن ثم ينقطع ويفنى ويتحول ويزول فهي لا تصفو لاحد الدنيا لا تصفو لاحد ولو صفت لصفت الى لسادات الدنيا وقد ذكرت الله تعالى من قصص الامم السابقة واحوال من - 00:09:55
تقدم ما فيه عبرة فهذا سليمان عليه السلام الذي اعطاه الله تعالى ما لم يعطي احدا من العالمين من التمكين والملك والتسخير ومع ذلك زال ذلك كله والتحل عن هذه الدنيا وهذا يوسف عليه السلام جعله الله تعالى عزيزا في مصر وكبيرا فيها واتى - 00:10:17
وما اتاه من العطايا والهبات ومكنه في الارض يتبوأ منها حيث يشاء. ثم بعد ذلك ارتحل الغزال كأن لم يكن فان لم تغضب بالامس كان لم يكن في الدنيا من هو مذكور بهذا الاسم او مرة بهذا الوصف - 00:10:43
وهذا عندما ذكرت هذين المثالين وهم من انبياء الله عز وجل والرسل الكرام لاجل ان يتبين انه اذا كان هذا حال الرسل وهم اكرم الناس على الله عز وجل لم يبقي من آآ من - 00:11:01
مما اعطاهم من الدنيا شيئا بل ارتحلت عنهم وتحولت فغيرهم من باب اولى اه ولهذا ينبغي ان يعتبر الانسان بهذا المعنى وهذا التوصيف الالهي لهذه الدنيا بما وصفها به حتى يدرك - 00:11:21
ما ينبغي ان يكون عليه حاله فيها. فان الدنيا آآ لا تدوم ولا تستمر بل هي انواع من المتع وانواع من اللذات سرعان ما تتحول وتزول وقد ذكر الله تعالى من انواع متع الدنيا وصنوف آآ عطاياه في - 00:11:43
فيها ما اه يبين اه تنوع هذه المفتاح وانه يمكن ان تكون هذه المتع جميعها ان تكون هذه فيه المتع جميعها طريقا لطاعة الله عز وجل طريقا الفوز رضوانه فينال بذلك حسنة الدنيا - 00:12:07
وحسنة الاخرة يعني وصف الدنيا بانها متاع ليس ذما على وجه اطلاق بل هو وصف لحقيقة ينبغي ان يدركها الانسان يعي كيف يتصرف وكيف يعمل وكيف من هذا المتاع ما يقربه الى ربه جل وعلا. ما يكون سببا له الى آآ ما يأمل من الثواب - 00:12:27
والاجر والخير والعطاء والهبات والكرم. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم وخير متاعها المرأة الصالحة اي خير متاعها المقارن الصالح بالنسبة للرجل المرأة الصالحة وبالنسبة للمرأة الرجل الصالح فخير قرين للانسان هو من يقربه الى ربه - 00:12:54
جل في علاه الدنيا مليئة بالملذات مليئة بالشهوات مليئة بالمستحبات لكنها لا تخلص من كدر واذى يرافقها. قال الله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة - 00:13:14
والخير المسومة والانعام والحرث ثم قال تعالى ذلك متاع الحياة الدنيا هذا المذكور من انواع مشتهيات والمحبوبات والملذات هو متاع الحياة الدنيا فهل هذا هو نهاية المطاف وهل هذا هو نهاية الامل؟ الجواب لا. والله عنده حسن المآب اي حسن المرجع لمن استثمر هذه الشهوات وهذه - 00:13:36
بالذات وهذه هي العطايا فيما يقربه الى ربه جل وعلا. ولهذا ليس ليست الدنيا مذمومة على كل حال وعلى كل وجه. انما المذموم هو تصرف الانسان في هذه الدنيا وتصرفه في ما يكون في شأنها من من اه من اه فتن واختبارات وابتلاءات - 00:14:05
ولهذا ذكر الله تعالى في شأن الدنيا انها تغرقل وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور. وهذا بالنظر الى حال بعض الناس انه قد يغتر بما يكون في هذه الدنيا من مشتهيات - 00:14:32
فينهمك فيها وينغمس في طلبها وتحصيلها والاستكثار منها على نحو يصيبه بالغفلة كما قال تعالى الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر فيستكثر من النساء استكثر من البنين يستكثر من الاموال بشتى صنوفها يستكثر من الجاه يستكثر من سائل المحبوبات والمشتهيات والمستلذات التي - 00:14:50
تطيب بها الدنيا ويستردها بها الناس ويتلذذون فيغفل عن الدار الاخرة ولا يفيق الا عندما لا تنفع الافاقة عندما يزور المقابر عندما آآ آآ كما عندما آآ يبصر الحق الذي اخبرت به الرسل من الموت الذي يفجأ الانسان فينقله الى الدار الاخرة - 00:15:19
ولهذا ينبغي للانسان ان يكون على وعي ان ما في النصوص من من من شأن الدنيا ليس ذما مطلقا بل هو توصيف لحال الانسان وما ينبغي ان يكون عليه آآ من آآ آآ من من من آآ عبرة - 00:15:49
رضا وفطنة وترك للغفلة التي اه اذا اطبقت على القلب لم اه اه ينتفع دنياه بل كانت دنياه على نحو من اه اه الفساد خراب الذي يفوت عليه خير الدنيا والاخرة. اه ولهذا ينبغي - 00:16:12
ان يتعب الانسان وان يدرك حقيقة الدنيا وان لا يطمئن بها بل ان يستثمرها ولهذا جاء اه التحذير اه من من التعلق بالدنيا والاقبال عليها واه ان تكون هي منتهى لهم واهم الانسان قال - 00:16:41
لا يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون وهذا يدل على ان آآ آآ الدنيا قد استوعبت قلوبهم على نحو غفلوا به عن الاخرة وغفلوا به عن - 00:16:59
ان يدركوا ما ينبغي ان يكون عليه في الدنيا يقول الله تعالى وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة لا وهم لا يؤمنون ويقول تعالى اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون. ويقول في الاية الاخرى - 00:17:20
اقترب الوعد الحق فاذا هي شاخصة الابصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين كانوا في غفلة من من هذا يعني من هذا الذي اه اه - 00:17:40
ابصروه في الاخرة من من صدق وعد الله عز وجل. وقد قال الله تعالى وجاءت كل نفس معها سائق شهيد لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد - 00:17:56
ولهذا الاشكالية في اه متع الدنيا وزينتها انها قد تصيب فئة من الناس بالغفلة عن الاخرة فتغرهم وتتعلق قلوبهم بها ويركنون اليها على وجه يقعون في المحظور من الغفلة عن الاخرة ومن غفل عن الاخرة اسرف على نفسه بانواع من الفساد - 00:18:10
بمخالفة امر الله عز وجل ولهذا لها الله تعالى في كتابه عن الاغترار بالدنيا وقد اخبر انها متاع الغرور كما قال تعالى كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة فانتزع النار وادخل الجنة فقد فاز ومن الحياة الدنيا الى - 00:18:39
بتاع الغرور قال تعالى ان يا ايها الناس ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله بالله الغرور ولهذا ينبغي ان يدرك هذا المعنى في وصف النبي صلى الله عليه وسلم للدنيا بانها متاع وان - 00:18:57
المقصود من هذا الوصف ليس الزم المطلق بل هو التنبيه الى ضرورة اغتنام هذه الحياة الدنيا بما يقرب الى الله تعالى والا فان الله تعالى ذم الرضا بالدنيا الذي يحمل الانسان على الانقطاع عن الاخرة. قال تعالى ان الذين لا يرجون لقاءنا - 00:19:17
يعني لا يطمعون ولا يخافون. يرجون هنا تحمل المعنيين. لا يخافون لقاء الله او لا يطمعون في لقائه بان يكذبوا بالاخرة. ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها رضوا - 00:19:45
بحيث اكتفوا بها عنان يشتغلوا للاخرة الرضوا بمتعها وملذاتها واطمئنوا بها اي ركنوا اليها ركونا لانها لا تزول ولا تحول ولا تتحول بل هي باقية دائمة لهم. قال والذين هم عن اياتنا غافلون. هذا هو - 00:20:04
ما تقدم من اوصاف ثمرة عدم خوف لقاء الله هو عدم آآ رجاء لقائه. ثمرة الرضا بالحياة الدنيا والاطمئنان بها الغفلة عن الاخرة. والذين هم عن غافلون اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون. هذا هو اهلهم وهذا هو مصيرهم. وقد عير الله سبحانه وتعالى من رضي بالدنيا - 00:20:23
من المؤمنين فقال يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثقلتم الى الارض ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة؟ يعني هل رضيتم بالحياة الدنيا فمنعكم ذلك - 00:20:47
من القيام بما امركم الله تعالى به من الذب عن دينه والجهاد في سبيله قال فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل. هذا الذي تعلقتم به وركنتم اليه شيء قليل سرعان ما يزول ويحول آآ يتحول هو قليل قدرا - 00:21:04
وقليل زمانا فما اسرع اه اه انقضاء الدنيا وتحولها وهو قليل بالنظر الى ما اعده الله تعالى لعباده الصالحين من النعيم المقيم الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى اعددت لعبادي الصالحين - 00:21:28
ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ومن تعلق قلبه بالدنيا على نحو يغفلها عن الاخرة لابد ان يثمر ذلك نقصا في درجاته لابد ان يشبه ذلك نقصا في منزلته عند الله عز وجل. ولهذا قال ابن عمر لا يصيب عبد من الدنيا شيئا الا نقص من - 00:21:48
درجاتي عند الله وان كان عليه كريما يعني وان كان عليه آآ رفيع المنزلة وله مكانة. ما المقصود ما المقصود فضيلة الشيخ باصابة شيء من الدنيا يعني لا يصيب عبد من الدنيا شيئا ان ينال منها شيئا - 00:22:12
الا كان ذلك نقصا له فيما يتعلق بمتاع الاخرة. والنقص هنا المقصود به النقص الذي ينتج عن الاشتغال بالدنيا عن الاخرة. ولهذا قال تعالى اذهبتم طيباتكم في اياتكم الدنيا وليس المقصود هنا ان الانسان يعني آآ يختر على نفسه او انه يترك ما احل الله تعالى من زينة - 00:22:30
هذه الدنيا ويحرم ذلك على نفسه لان هذا ليس مقصودا بل قد ذمه الله تعالى في قوله قل من حرم زينة الله التي اخرج العباد والطيبات لكن النقص المقصود فيما يظهر من كلام ابن عمر وكلام اهل العلم هو انه - 00:23:03
ينقص آآ من درجاته في الاخرة بانهماكه وانشغاله بملاذ الدنيا عن العمل للاخرة. ولو كان هذا في المباحات يعني لو كان اه استكثر من المباحات على وجهه قل به عمله في الاخرة وتعلق بالدنيا بنوع تعلق ينقصه ذلك آآ في آآ درجات الاخرة - 00:23:23
عاتبها ومنازلها ولهذا يقول آآ روي عن آآ احد عن عن الفضيل بن عياض انه قال ان شئت استقل من الدنيا وان وان شئت استكثر منها فانما تأخذ من كيفك - 00:23:49
يا تاخذ من كيسك يعني تأخذ من حظك في الاخرة. وذلك انه اذا اقبل على الدنيا وانشغل بها كان ذلك نقصا عليهم في اخرتهم ولهذا يقول الله تعالى فيما يتعلق بفضول الدنيا وشهواتها آآ - 00:24:11
هنا الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفوا ظما في الله. ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم ابوابا عليها وزخرفة. ثم بعد ان ذكر هذا النعيم في المساكن والمنازل. وان كل - 00:24:31
ذلك يعني وما كل هذا ذلك لما متاع الحياة الدنيا فهو في النهاية كله متاع الحياة الدنيا سرعان ما يزول ويتحول والاخرة عند ربك للمتقين. ولهذا جعل الله على عقوبة من - 00:24:51
اسرف على نفسي بملذات محرمة في الدنيا ان يحرمها في الاخرة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل المثال من لبس الخمر من لبس الحرير في لم يلبسه في الاخرة لانه تعجل ذلك في دنياه فعقب بحرمانه في اخرته. ومن شرب الخمر في الدنيا لم يشفع بها في الاخرة - 00:25:09
فلما تعجل شيئا مما يكون في الاخرة على وجه الله نقص فيه. آآ لا غول فيها ولا تأثيم عوقب بذلك آآ في الاخرة حرم هذا النعيم اذا تمتع الانسان بملذات الدنيا واسرافه على نفسه فيها. كما انه قد يصيبه بالغفرة الغفلة. وقد يفضي به الى الاغترار بالدنيا - 00:25:29
هو ايضا من مما تنقص به اه حاله في الاخرة واه لا يدرك بهما اه اه يؤمن من من من خير من الخير والسبق عند رب العالمين اه جميل اسمح لي فضيلة الشيخ ان نذهب الى بمشيئة الله تعالى نريد اه - 00:25:56
اه ان تكتب لنا اه لو تكرمت سياقات بكر ايضا الدنيا اه من خلال سنة المصطفى عليه افضل الصلاة واتم التسليم لانه اه حقيقة فيها كثير عن النبي عليه الصلاة والسلام متعلقة بهذا الموضوع ولعلنا في اه بعد الفاصل بمشيئة الله تعالى نستفتح اه اه بحديث من احاديث - 00:26:21
حديث النبي عليه الصلاة والسلام ما رواه الترمذي عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت الاخرة همه جعل الله غناه - 00:26:41
في قلبه وجمع له شمله ويأتي الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا الا ما قدر له. نريد ان نقرأ حديث فضيلة الشيخ في هذا الجزء بهذا الحديث وسياقات ايضا آآ ذكر الدنيا في احاديث النبي عليه افضل الصلاة - 00:26:51
وقتم التسليم آآ هذا الحديث الشريف حديث انس بن مالك رضي الله تعالى عنه آآ فيه بيان آآ حال الانسان آآ وانقسام الناس في همومهم الى قسمين القسم الاول من جعل الاخرة هما - 00:27:12
والقسم الثاني من جعل الدنيا همه واكثر الناس هم من القسم الثاني وهم الذين جعلوا الدنيا لان الانسان يعني ميان بطبعه الى آآ الى تحصين العاجل من المنافع والفوائد ولهذا آآ يميل كثير من الناس الى ايثار الدنيا على الاخرة لاجل آآ ما آآ يدركونه - 00:27:35
ولهذا يقول الله تعالى الدنيا الاخرة والاخرة خير وابقى. فايثار الدليل على الاخرة تقديمها قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث حال الانسان فيما اذا اه ملأ قلبه - 00:28:06
تعلقا بالاخرة وذكر حاله فيما اذا ملأ قلبه تعلقا بالدنيا قال صلى الله عليه وسلم من كانت الاخرة همه يعني هي التي يهم بها وهي التي تشغل فكرة وهي التي يسعى اصلاحها و - 00:28:28
يكترن بعمارتها فانه يدرك بهذا الهم فضائل عظيمة جعل الله غناه في قلبه اغتنى قلبه والغنى غنى النفس ومن اقتنى قلبه انكف نظره عن شيء كثير مما في متع الدنيا مما لا - 00:28:49
طريقة الى تحصيله او مما يصعب تحصيل بل حتى لو حصله لم يكن ذلك مشغلا له عن الاخرة يقول وجمع له شملة وجمع الشمل معناه انفصام الحال وهدوء البال وقرة العين واندفاع المخاوف - 00:29:13
وحصول المحبوبات واتته الدنيا وهي راغمة يعني جاءته الدنيا وهي راغمة اي جائته كما قسمها الله تعالى له فان الله يسوق له من الكسب والرزق ما ليس له على بال وخاطر - 00:29:34
وذاك ان الله تعالى ما قسم له منها ويسر له آآ تحصيل ما يؤمله من دنياه. لا يعني ان تكتمل كل من آن به في الدنيا لكن يأتيه ما قسمه الله تعالى من - 00:29:54
آآ ارزاق هذه الدنيا راغبة وذلك لامتلاء قلبه الرضا بما قسم الله تعالى فما جاءه رضي به بخلاف ذاك الذي جعل الدنيا همه فان فقره بين وهذا مقابل غنى القلب فاقرأوا بين عينيه يعني يرى - 00:30:11
فاقرأوا في كل امر من الامور وبالتالي مهما كان في يده من اسباب الغنى والملك وآآ المتع والملذات وآآ انواع اموال الا انه تفاقد ذلك لان فقره بين عينيه لا يفارق نظره فهو يخشى الفقر وآآ يفر منه - 00:30:35
وآآ يتحرز منه ولا يراه الا عند بابه وبين عينيه وفرق عليه شمله وهذا دليل على تفرق الذهن وتشتت الفكر فساد بحال يكون فرق الشمل ولم يأته من الدنيا بعد هذا ما الذي يدركه؟ بعد هذا الذي آآ - 00:31:00
آآ سكن قلبه آآ نزل به في حاله لم يأتيه من الدنيا الا ما قدر له. يعني كل هذا التعب وهذا العناء وهذا الركظ لم ينل منها شيئا الا ما كتبه الله تعالى له. ومن ابلغ العذاب في الدنيا تشتهي الشمل. وتفرق القلب وكون الفرق الفقر نصب عين العبد لا - 00:31:29
وهذا من اشد العقوبات في الدنيا لانه ينقص المعاش. فيما يتعلق بالساعة الحاضرة. لا يتنعم الانسان بمكاسب. ولا يتنعم بمن ازداد بل هو في غاية الخوف من سلبها وذهابها. وفي هذا بالنسبة لما في يده وبالنسبة لما لم يحصله في غاية - 00:31:53
تحكم لتحصيله واكتسابه وبالتالي هو في نتائج مستمر نكد فيما يتعلق بالمال الذي في يده ونكد في فيما يتعلق بالمال النبي لم يحصله. ولهذا كان من ابلغ واشد عذاب الدنيا هو هذه الحالة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه جملة - 00:32:15
ولم يأتيه من الدنيا الا ما كتب له فهو لا يزال يشكو ويتألم ويصرخ منها ويلهث في تحصيلها. وفي الترمذي من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى - 00:32:40
ابن ادم تفرغ لعبادتي املأ صدرك غنى واسد فقره وانها تفعل يعني لا تفعل هذا الذي خلقتك من اجله من اه عبادتي وطاعتي اه الا تفعل ملأت يديك شغلا ولم اسد فقرك يعني يركض في هذه الدنيا ولكنه لا - 00:32:57
يشعر بالغنى ولا يتنعم به لماذا؟ لان الغنى غنى النفس. فمهما كثر ما في يده فهو فقيه بالنظر الى ما في قلبه من فاقة وفقر وآآ اشتغال القلب والبدن بتحمل انكاد الدنيا ومحاربة - 00:33:24
اهلها ومقاسات معاداتها من اشد ما يكون من المنغصات التي تنغص على الدنيا. ولهذا قال بعض السلف من احب الدنيا وتعلق بها فليوطن نفسه على تحمل المصائب. فمحب الدنيا لا ينفك - 00:33:42
من هم اللازم وتعب دائم وحصلة لا تنقضي. وذلك ان ان محبها لا ينال منها شيئا الا طمحت نفسه الى ما فوقه يعني ما يحصل شيء الا يبتغي شيء فوق يبتغي اكثر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لو كان ابن ادم وديعا من مال - 00:33:59
لا ابتغى لهما ثالثا من المهم ان نعرف ان الزهد في الدنيا وهو آآ السعادة فيها من اسباب السلامة من الاغترار بمتاعها وملذاتها والزهد في الدنيا ليس معناه ان يترك الانسان العمل. هم. وليس معناه ان يكون عالة على غيره. هذا ليس هو المقصود فالله تعالى - 00:34:18
ترى اشتغال الناس بطلب الدنيا بعد العبادة. قال تعالى في صلاة الجمعة آآ يا ايها الذين امنوا اذا نودي الى الصلاة يوم الجمعة فاسعوا الى ذكرهم وزير البيع يعني الذي يشغلكم عن طاعة الله عز وجل في وقت صلاة الجمعة. وادعوا البيع. ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون. فاذا قضيت الصلاة وش المطلوب؟ فانتشروا فابتغوا - 00:34:46
فاذا قضيت الصلاة تنتشر في الارض. وابتغوا من فضل الله وابتغوا من فضل الله يعني من انواع التكسبات والتجارات التي يحصل بها مكاسب لكم ومع هذا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون. لا يغفلكم سعيكم في الدنيا - 00:35:08
او اكتسابكم من اموالها وتجاراتها ما آآ عما ينبغي ان تكون عليه من ذكر الله عز وجل. الزهد في دنيا يعين عليه ثلاثة امور او الى هذه عدة امور الامر الاول علم الدنيا ان علم الانسان ان الدنيا ظل زائل وخيال زائر كما - 00:35:26
قال الله تعالى اعلموا انما الحياة الدنيا لعب وله وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفار انا بعده ثم اهيجوا فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وهذا دليل على الزوال والالتحال قال تعالى وفي الاخرة وهي دار القرار - 00:35:48
عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان طيب وحال الدنيا قال وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور فمما يعين الانسان على الزهد في الدنيا ان يعرف انها لا تدوم. وانها تتحول وانها تزول من مما يعين على - 00:36:08
الانسان على الزهد في الدنيا ان يدرك قلتها وانها آآ مهما كانت كثرة فهي قليلة في مدتها وزمانها الله تعالى افرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون. ما الذي استفادوه؟ وما الذي نجنوه؟ مما كانوا يتمتعون فيه لما نزل بهم ما نزل. من امر الله عز وجل - 00:36:28
اما بالمصائب او العقوبات او بالموت الذي لا يسلم منه بشر. ويوم نحشرهم كان لم يلبثوا الا ساعة من النهار يتعارفوا هنا بينهم. ايضا مما يعين الانسان على الزهد في اه الدنيا وعدم الاغترار متاعها ان يدرك ان - 00:36:57
آآ ان ان ان ربه جل وعلا نهاه عن اضطرابها وهذا النهي قال فيه تعالى يا ايها الناس ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. وقد اخبر الله تعالى عن سوء عاقبة المغترين. وحذرنا - 00:37:19
وبين خطورة الاغترار بالدنيا على مسيرة الانسان. ومما اه يعين الانسان على الزهد في ان يعرف انها لا تطيب ساترها بل سرعان ما تمضي والانسان فيها كراكب نزل تحت ظل الشجرة ثم راح وتركها. وهذا المثل الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في حاله مع الدنيا هو حقيقة - 00:37:41
شأن الدنيا لكل احد. يقول صلى الله عليه وسلم ما لي وللدنيا؟ يعني ما الذي يجعلنا نتعلق بها؟ واركن اليها او اغتر بها؟ انما انا كراكب راكب الذي يسير في طريق سفر - 00:38:13
قال في ظل شجرة يعني نزل في وقت القيلولة في ظل شجرة وهذا نوم يسير قليل ثم راح وتركها اي مشى وتحول عنها الى غيرها ينبغي للانسان ان يعلم ان الدنيا لا - 00:38:26
تمتد وان ما فيها من نعيم لا يقارن بما بما في الاخرة وان وانها سرعان سرعان ما تزول ايضا مما يعينه على الزهد في الدنيا ان يقرأ ما ذكره الله تعالى من احوال اهل الاخرة - 00:38:48
نعيما وعقوبة حتى يكون ذلك عونا له على آآ الاستعداد والتهيؤ. يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما الدنيا في الاخرة الا كما يجعل احدهم اصبعه في اليم فلينظر بما يرجع. يعني ما الذي يدركه من من من هذا الذي ادخله يعني ادخلت اصبحت في ماء - 00:39:04
فينما بحر او نهر او او او مجمع ماء ما الذي يخرج في يدك من مجموع الماء الموجود؟ لا يذكر كذا هي الدنيا في الاخرة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لموضع صوت احدكم في في الجنة خير من الدنيا وما عليها - 00:39:24
مما يعين الانسان على الزهد في الدنيا ايضا ان آآ يعرف ان زهده في الدنيا ليس سببا خسارتها فما قسمه الله تعالى له من الدنيا لابد ان يأتيه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها - 00:39:42
زهدك في الدنيا هو ان تخرجها من قلبك وان لا تتعلق بها وعدم سكناها في قلبك وعدم تعلقك بها لن يمنع ان يأتيك ما قسمك ما قسمه الله لك منها. وبالتالي ينبغي الانسان ان يستحضر هذه المعاني وان - 00:40:01
نستكثر من كل ما يقربه الى الله. كل شيء يقربك الى ربك جل في علاه. من ذكر من طاعة. من صحبة من آآ آآ اقامة من سفر احرص على ما يقربك الى الله - 00:40:20
وفر من كل ما يبعدك عنه. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة لانها تقربه الى الله عز وجل تبعده عن السوء والشر وله حتى في متع الدنيا وملذاتها اجر. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:40:35
في بظع احدكم صدقة معنى هذا انه الانسان اذا ادرك حقيقة الدنيا واطاع الله تعالى فيها كانت الملذات التي فيها وسيلة لادراك الثواب اه النعيم في الاخرة. نسأل الله ان يجعلنا واياكم ممن - 00:40:54
رزق البصيرة فرأى حقيقة الدنيا وعمل للاخرة وفاز بحسنة الدنيا وحسنة الاخرة ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم امين. شكرا جزيلا فضيلة الشيخ شكر الله لك وكتب الله اجرك. شكرا جزيلا لفضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد المصلحي استاذ - 00:41:13
بجامعة القصيم شكرا كنت ضيفنا في هذه الحلقة بارك الله فيكم واسأل الله لي ولكم القبول وان يحفظ بلادنا من كل سوء وشر وان يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الى ما يحب ويرضاه وان يرزقنا - 00:41:33
ما تصلح به احوالنا وتستقيم به اه دنيانا واخرتنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - 00:41:46