بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الامي الامين واله وصحبه اجمعين. اما بعد الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يدخل اليهود على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:00:00
وعنده عائشة فيقولون السام عليك يا محمد السام عليك والعياذ بالله يعني الموت والهلاك يحرفون كلمة عن مواضع فتقول عائشة وعليكم يا كذا ويا كذا وصارت تسبهم وتشتمهم فالنبي صلى الله عليه واله وسلم قال مه يا عائشة - 00:00:44
مهما يا عائشة مه اسم في هذا الامر يعني كفي قالت يا رسول الله الم تسمع ما قالوا قال يا عائشة او ما سمعت ما قلت فقد قلت عليكم يعني هذه السنة - 00:01:09
ان اذا سلم اهل الكتاب نقول عليكم فقط فرد عليه ماذا قالوا له؟ صلى الله عليه واله وسلم ثم قال بابي وامي صلى الله عليه واله وسلم قولة جليلة عظيمة - 00:01:23
يا عائشة ان الرفق لا يكون في شيء الا زانه جمله يعني ان الرفق لا يكون في شيء الا زانه ولا ينزع من شيء الا شانه اي افسده وجعله آآ سيئا - 00:01:36
فهذا هدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في الرفق ولا ننسى ابدا ذلك الاعرابي كما حدث انس رضي الله عنه يوم كان يمشي مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:01:58
وعلى النبي صلى الله عليه واله وسلم برد نجراني غليظ الصنعة ويعني اه خشن خشن غليظ الصنعة خشن في خشونة فجاء اليه اعرابي من خلفه والاعراب سكان البادية لا يعرفون قوانين التعامل - 00:02:14
آآ بين الناس واللطف وحسن تعهد الناس. بل مباشرة يذهبون الى ما يريدون ويفعلون ما شاءوا بدون قواعد معينة تحكم سلوكهم وتحكم كلامهم فجاء الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:02:36
فجذبه من خلفه جذبة شديدة اسمعوا كيف خير البشر خير البرية بابي وامي صلى الله عليه وسلم يجذب هذا الاعرابي جذبة شديدة من خلفه حتى اثر البرد النجراني غليظ الصنعة - 00:02:56
بصفحة عنقه الشريف صلى الله عليه واله وسلم مر يعني طب جذبة قوية قال يا محمد هكذا بجفاء يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك مر لي من مال الله الذي عندك. يعني اعطني شيئا - 00:03:12
فالتفت اليه النبي صلى الله عليه واله وسلم وضحك او وتبسم وامر له بعطاء. الله اكبر امر له بعطاء ولم يقل له شيئا بابي وامي صلى الله عليه واله وسلم. ابدا ولا شيء سبحان الله العظيم. ولا شيء - 00:03:34
وذكرني بالاعرابي ايضا الذي جاء الى مسجد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فعمد الى احد جوانب المسجد فبال فيه فاراد الصحابة ان يقوموا اليه ليعاقبوه. يعني بيقول احد في المسجد - 00:03:53
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلزموه يعني لا تقطعوا لا تقطعوه فيتضرر الرجل. اتركوه ثم لما انتهى من بوله قال صبوا عليه سجلا من ماء ذنوبا من ماء يعني مثل وعاء هكذا من ماء - 00:04:10
لان المساجد كانت حصن وترابا فصبوا عليه سجنا من ماء وانتهى الامر. ثم نادى الاعرابي قال يا اعرابي ان مساجد لم تنشأ لهذا لم تنشأ لهذا انما لذكر الله وللصلاة او كما قال صلى الله عليه واله وسلم. فانظروا الى رفقه - 00:04:25
وحلمه بالناس بابي وامي صلى الله عليه واله وسلم وذاك ايضا رجل الذي صلى معه صلى الله عليه واله وسلم فعطس فعطس رجل فشمته ها فصار الناس يسكتونه هكذا يضربون بايديهم فيسكتونه - 00:04:45
وهو لا يدري جديد ما يدري ماذا يفعل وماذا يقول ورمقه الناس بابصارهم عقب الصلاة تضايقوا منه النبي صلى الله عليه وسلم ناداه قال ان هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس وعلمه ماذا يفعل - 00:05:07
ها حتى سر ذلك الرجل وفرح بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فرح برفق النبي صلى الله عليه واله وسلم ها معه وقال اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا احدا ولا ترحم معنا احدا. فقال له حجرت واسعا يا اعرابي - 00:05:22
حجرت واسعا. يا اعرابي ضيقت واسعا. رحمة الله تعالى واسعة وكان من هديه الشريف صلى الله عليه واله وسلم الرفق في كل احواله وشؤونه. يعني هذا يغلب عليه الرفق صلى الله عليه وسلم في مواطن الرفق - 00:05:40
ولا يمنع هذا من شدة في مواطن الشدة. لكن الرفق كان هو الغالب الرفق هو الغالب. آآ لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم. حريص بيكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. صلى الله عليه واله وسلم. ولو ذهبت وعددوا - 00:05:59
كيف كان رفق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في مواضع السيرة لاتيت بحلقات وليس بحلقة واحدة لكن يكفي هذا الشعار الخالد يا عائشة ان الرفق لا يكون في شيء الا زانه - 00:06:25
ولا ينزع من شيء الا شانه بابي هو وامي صلى الله عليه واله وسلم هكذا ايها الاخوة والاخوات يبين النبي صلى الله عليه واله وسلم عظم الرفق وعظم امره وعظم اثره - 00:06:43
الرفق نحن اليوم نواجه مجتمعا صعبا في عيوب كثيرة في مشكلات كثيرة مجتمعات اسلامية احتلت من قبل الصليبيين سنوات طويلة فرنسا احتلت الجزائر واحتلت المغرب واحتلت تونس وايطاليا احتلت ليبيا ومصر احتلها الانجليز واحتلوا فلسطين واحتلوا العراق. يعني مجتمعات احتلت - 00:07:41
تغيرت تبدلت ها؟ اتوا بشريعة غير شريعة الله وحكموها في رقاب الناس. غيروا عادات الناس. غيروا تقاليدهم غيروا هيئاتهم. غيروا لباسهم. غيروا طريقة تفكيرهم. غيروا صلتهم بالله تعالى منعوهم من الحج كما في الجزائر. منعوا تركيا منعوهم من المساجد. منعون من الصلوات. منعون من شعائر الله تبارك وتعالى - 00:08:12
غيروا وبدلوا وفعلوا بالمجتمع الاسلامي عجائب طيب نحن اليوم نواجه هذا المجتمع نريد ان نرده الى الله تعالى. كيف نرده بالرفق وتدرجي بالناس الرفق انتبهوا. الغلظة يعني لن تصنع شيئا كثيرا في مجتمع كهذا - 00:08:37
سينبذك الناس حسبك بقول الله تعالى والف بين قلوبهم لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم وهو القائل ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك وننفض من حولك - 00:08:58
فالرفق اساس للتعاون مع الناس. نحن نريد ان نرجعهم بتدرج كما انهم فقدوا كثيرا من جوانب دينهم بالتدرج كما انهم انسلخوا من شخصيتهم الاسلامية بالتدرج كما انهم تنكروا لدينهم واسلامهم في احوال كثيرة. بالتدرج حتى لو انه بعث رجل اليوم من اجدادنا - 00:09:16
ورأى اجدادنا ما هو من الف سنة مئة سنة. ورأى ما حل بنا لمات كمدا وقهرا. واتمنى سريعا ان يرجع الى قبره. حقيقة نتمنى سريعا ان يرجع الى قبري ولا يرى هذه المناظر التي نراها اليوم نحن. لكن هكذا قدر ان نعيش في هذا العصر - 00:09:38
طيب ونرى العري ونرى الفساد ونرى الخمور والبارات والمراقص ونرى اوكار الزنا ونرى الربا بام اعيننا مما كان لا يحلم يعني واحد من المسلمين انه يصل حال البلاد الاسلامية الى عشر هذا الحال. ما كان احد يحلم بهذا طبعا - 00:09:55
ولا في الاحلام ما كان يمكن. لكن هكذا حالنا اليوم. ونريد ان نرجع المجتمع الى الجادة كيف بالرفق والتدرج بالتلطف مع الناس بشرح ما جرى بتلطف ايضا وترفق محاولة ارجاعهم بترفق وتلطف وتدرج. بالله عليكم - 00:10:12
اذا كان الرسول الاعظم بابي وامي صلى الله عليه وسلم الداعية الاول ها تدرج باصحابه تدرجا تدرج بهم في الخمر تدرج بهم في امور محرمة. تدرج بهم وتدرج وتدرج. حتى مكثوا في مكة ثلاثة عشر عاما. وما حرم عليهم اشياء كثيرة مما حرمت بعد - 00:10:31
ذلك وما فرض عليهم اشياء كثيرة مما فرضت بعد ذلك انتم تعلمون ان الحج فرض في السنة التاسعة للهجرة يعني بعد الاسلام بعشرين سنة والصيام فرض في السنة الثانية اي بعد الاسلام بخمس عشرة سنة - 00:10:51
ويعني الزكاة فرضت في المدينة والصلاة في السنة العاشرة من البعثة بعد عشر سنوات فرضت الصلاة كما هي في خمس صلوات يعني تدرج مش بالمسلمين وهم كانوا اطوع لرسول الله صلى الله عليه وسلم من بنانه. كانوا اطوع له من بنانه الشريف صلى الله عليه واله وسلم. فما بالكم بالناس اليوم - 00:11:06
واحوال الناس اليوم وما ساروا عليه اليوم فنحن بحاجة الى مزيد من التدفق. والتلطف والتدرج ومسألة مسألة طويلة فقهية شرعية. ما وقت مناقشتها الان العلماء تناقشوا هل نتدرج بالشريعة اليوم في نحن نعيد الشرع الى الناس من جديد؟ هل نتدرج بهم كما تدرج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم باصحابه الاوائل - 00:11:28
او ان انتهى التدرج والان تفرض الشريعة مباشرة المسألة فيها خلاف بين العلماء والمثقفين والدعاة والمفكرين لكن الصحيح انه لابد من التدرج اليوم الجاهلية نعيشها. والله يا اخوة في كثير من جوانبها اسوأ من الجاهلية الاولى - 00:11:53
على الأقل على الأقل اهل الجاهلية الأولى كان عندهم مروءة اليوم فقدت المروءة فعندهم صدق اليوم فقد الصدق كان عندهم شجاعة اليوم عم الجبن والخور كان عندهم وفاء بالعهد واليوم الاصل هو النكث اه نكث العهود واخلاف المواعيد. كان عندهم اه - 00:12:10
اه حرقة العربي على عرضه. واليوم نرى الاعراض كيف ونرى يعني ما يجري اليوم. كانوا يستحون واليوم عدم الحياء. هالجاهلية الاوائل الجاهليون الاوائل ان واجههم الانبياء ها صدقوني في في كثير من جوانبهم خير بكثير من الجاهلية اليوم - 00:12:33
هذه نواجه اليوم لا دين ولا مروءة ولا شجاعة ولا صدق ولا نجدة ولا اعوذ بالله من جاهلية اليوم على الاقل الجاهلين في الماضي كانوا لا دين عندهم صحيح لكن عندهم صفات رائعة. اليوم لا دين ولا صفات. نعوذ بالله من ذلك المقام. المهم فنحن نواجه مجتمعا صعبا - 00:12:54
فنحن بحاجة الى ترفق ولا تلطف والى تدرج بالناس وان نترفق بهم في كل احوالنا وان نحاول قدر الامكان قدر الامكان ان نجرهم الى ساحتنا يعني بالكلمة الطيبة صدقة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم الكلمة الطيبة صدقة. تبسمك في وجه اخيك صدقة. ده كله من الرفق. تبسمك - 00:13:14
في وجه اخيك صدقة تلقى اخاك فتصافحه وهكذا تحاول قدر الامكان ان تكسب قلوب الناس. تتقرر انت داعية هذا واجبك. ما معنى كلمة داعية شرحتوها في المقدمة. اي كثير الدعوة الى الله. هنا للمبالغة - 00:13:36
فاذا قلت دعوته انقلبت للتأنيث. صارت الهاء للتأنيث للضعف يعني. مم. فهنا الداعية الهاء للمبالغة. اي وهي اصلا داعي داعي ذكر داعي كسر الداعية الهاء هذي للمبالغة. مثل علامة فهامة هكذا داعية. فهو كثير الدعوة الى الله. كما قال - 00:13:52
نوح ربياني دعوت قومي ليلا ونهارا. ها فلم يزدني دعائي ها الا فرارا واني كلما دعوتهم بتغفر لهم جعلوا اصابعهم في اذانهم واستغشوا ثيابهم واصروا واستكبروا استكبارا ثمني دعوتهم جهارا ثماني اعلنت لهم واسررت لهم اصرارا اسمعوا كيف ترفق بهم واتى بهم يعني من جميع الجوانب اتى اليهم من جميع الجوانب - 00:14:14
حتى يستطيع ان يوصل اليه من معلومة مع ذلك يعني اعرضوا نسأل الله العافية والسلامة. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم يأتي النبي يوم القيامة ومعه الرجل. تصوروا رجل واحد وهو نبي - 00:14:36
ويأتي النبي ومعه الرجلان ويأتي النبي وليس معه احد. لا اله الا الله. انت ليس عليك النتائج ليست عليك النتائج هي على الله تبارك وتعالى. انت مطالب بالعمل وقل اعملوا فسيرى الله عملكم. ما قال فسيرى الله نتائج عملكم - 00:14:48
النتيجة عليه. انت عبد تعمل كما امرت والنتيجة على الله. وانت ما امرت ان توصل الحق الى الناس وقلوب الناس اجعلهم يتبعون الحق. هذا امر فوق طاقتك انك لا تهدي من احببت. ولكن الله يهدي من يشاء - 00:15:05
طيب فانت تحاول تحاول تحاول برفق ولطف قدر امكانك ثم الهداية بيد الله تعالى. ادع الله واجعل من خصالك دائما الترفق مع الناس والتدرج بهم والتلطف آآ معهم بقدر امكانك. حاول ولو كانت - 00:15:21
وذا طباع مخالفة حاول ان تروض نفسك وتغير طباعك لتكون داعية رفيقا. اسأل الله ان يرزقني واياك الرفق بالناس والتلطف معهم انه ولي ذلك والقادر عليه وصلي اللهم وسلم وبارك على الرفيق العظيم سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:15:40
- 00:16:06
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الامي الامين واله وصحبه اجمعين. اما بعد الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يدخل اليهود على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:00:00
وعنده عائشة فيقولون السام عليك يا محمد السام عليك والعياذ بالله يعني الموت والهلاك يحرفون كلمة عن مواضع فتقول عائشة وعليكم يا كذا ويا كذا وصارت تسبهم وتشتمهم فالنبي صلى الله عليه واله وسلم قال مه يا عائشة - 00:00:44
مهما يا عائشة مه اسم في هذا الامر يعني كفي قالت يا رسول الله الم تسمع ما قالوا قال يا عائشة او ما سمعت ما قلت فقد قلت عليكم يعني هذه السنة - 00:01:09
ان اذا سلم اهل الكتاب نقول عليكم فقط فرد عليه ماذا قالوا له؟ صلى الله عليه واله وسلم ثم قال بابي وامي صلى الله عليه واله وسلم قولة جليلة عظيمة - 00:01:23
يا عائشة ان الرفق لا يكون في شيء الا زانه جمله يعني ان الرفق لا يكون في شيء الا زانه ولا ينزع من شيء الا شانه اي افسده وجعله آآ سيئا - 00:01:36
فهذا هدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في الرفق ولا ننسى ابدا ذلك الاعرابي كما حدث انس رضي الله عنه يوم كان يمشي مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:01:58
وعلى النبي صلى الله عليه واله وسلم برد نجراني غليظ الصنعة ويعني اه خشن خشن غليظ الصنعة خشن في خشونة فجاء اليه اعرابي من خلفه والاعراب سكان البادية لا يعرفون قوانين التعامل - 00:02:14
آآ بين الناس واللطف وحسن تعهد الناس. بل مباشرة يذهبون الى ما يريدون ويفعلون ما شاءوا بدون قواعد معينة تحكم سلوكهم وتحكم كلامهم فجاء الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:02:36
فجذبه من خلفه جذبة شديدة اسمعوا كيف خير البشر خير البرية بابي وامي صلى الله عليه وسلم يجذب هذا الاعرابي جذبة شديدة من خلفه حتى اثر البرد النجراني غليظ الصنعة - 00:02:56
بصفحة عنقه الشريف صلى الله عليه واله وسلم مر يعني طب جذبة قوية قال يا محمد هكذا بجفاء يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك مر لي من مال الله الذي عندك. يعني اعطني شيئا - 00:03:12
فالتفت اليه النبي صلى الله عليه واله وسلم وضحك او وتبسم وامر له بعطاء. الله اكبر امر له بعطاء ولم يقل له شيئا بابي وامي صلى الله عليه واله وسلم. ابدا ولا شيء سبحان الله العظيم. ولا شيء - 00:03:34
وذكرني بالاعرابي ايضا الذي جاء الى مسجد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فعمد الى احد جوانب المسجد فبال فيه فاراد الصحابة ان يقوموا اليه ليعاقبوه. يعني بيقول احد في المسجد - 00:03:53
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلزموه يعني لا تقطعوا لا تقطعوه فيتضرر الرجل. اتركوه ثم لما انتهى من بوله قال صبوا عليه سجلا من ماء ذنوبا من ماء يعني مثل وعاء هكذا من ماء - 00:04:10
لان المساجد كانت حصن وترابا فصبوا عليه سجنا من ماء وانتهى الامر. ثم نادى الاعرابي قال يا اعرابي ان مساجد لم تنشأ لهذا لم تنشأ لهذا انما لذكر الله وللصلاة او كما قال صلى الله عليه واله وسلم. فانظروا الى رفقه - 00:04:25
وحلمه بالناس بابي وامي صلى الله عليه واله وسلم وذاك ايضا رجل الذي صلى معه صلى الله عليه واله وسلم فعطس فعطس رجل فشمته ها فصار الناس يسكتونه هكذا يضربون بايديهم فيسكتونه - 00:04:45
وهو لا يدري جديد ما يدري ماذا يفعل وماذا يقول ورمقه الناس بابصارهم عقب الصلاة تضايقوا منه النبي صلى الله عليه وسلم ناداه قال ان هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس وعلمه ماذا يفعل - 00:05:07
ها حتى سر ذلك الرجل وفرح بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فرح برفق النبي صلى الله عليه واله وسلم ها معه وقال اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا احدا ولا ترحم معنا احدا. فقال له حجرت واسعا يا اعرابي - 00:05:22
حجرت واسعا. يا اعرابي ضيقت واسعا. رحمة الله تعالى واسعة وكان من هديه الشريف صلى الله عليه واله وسلم الرفق في كل احواله وشؤونه. يعني هذا يغلب عليه الرفق صلى الله عليه وسلم في مواطن الرفق - 00:05:40
ولا يمنع هذا من شدة في مواطن الشدة. لكن الرفق كان هو الغالب الرفق هو الغالب. آآ لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم. حريص بيكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. صلى الله عليه واله وسلم. ولو ذهبت وعددوا - 00:05:59
كيف كان رفق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في مواضع السيرة لاتيت بحلقات وليس بحلقة واحدة لكن يكفي هذا الشعار الخالد يا عائشة ان الرفق لا يكون في شيء الا زانه - 00:06:25
ولا ينزع من شيء الا شانه بابي هو وامي صلى الله عليه واله وسلم هكذا ايها الاخوة والاخوات يبين النبي صلى الله عليه واله وسلم عظم الرفق وعظم امره وعظم اثره - 00:06:43
الرفق نحن اليوم نواجه مجتمعا صعبا في عيوب كثيرة في مشكلات كثيرة مجتمعات اسلامية احتلت من قبل الصليبيين سنوات طويلة فرنسا احتلت الجزائر واحتلت المغرب واحتلت تونس وايطاليا احتلت ليبيا ومصر احتلها الانجليز واحتلوا فلسطين واحتلوا العراق. يعني مجتمعات احتلت - 00:07:41
تغيرت تبدلت ها؟ اتوا بشريعة غير شريعة الله وحكموها في رقاب الناس. غيروا عادات الناس. غيروا تقاليدهم غيروا هيئاتهم. غيروا لباسهم. غيروا طريقة تفكيرهم. غيروا صلتهم بالله تعالى منعوهم من الحج كما في الجزائر. منعوا تركيا منعوهم من المساجد. منعون من الصلوات. منعون من شعائر الله تبارك وتعالى - 00:08:12
غيروا وبدلوا وفعلوا بالمجتمع الاسلامي عجائب طيب نحن اليوم نواجه هذا المجتمع نريد ان نرده الى الله تعالى. كيف نرده بالرفق وتدرجي بالناس الرفق انتبهوا. الغلظة يعني لن تصنع شيئا كثيرا في مجتمع كهذا - 00:08:37
سينبذك الناس حسبك بقول الله تعالى والف بين قلوبهم لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم وهو القائل ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك وننفض من حولك - 00:08:58
فالرفق اساس للتعاون مع الناس. نحن نريد ان نرجعهم بتدرج كما انهم فقدوا كثيرا من جوانب دينهم بالتدرج كما انهم انسلخوا من شخصيتهم الاسلامية بالتدرج كما انهم تنكروا لدينهم واسلامهم في احوال كثيرة. بالتدرج حتى لو انه بعث رجل اليوم من اجدادنا - 00:09:16
ورأى اجدادنا ما هو من الف سنة مئة سنة. ورأى ما حل بنا لمات كمدا وقهرا. واتمنى سريعا ان يرجع الى قبره. حقيقة نتمنى سريعا ان يرجع الى قبري ولا يرى هذه المناظر التي نراها اليوم نحن. لكن هكذا قدر ان نعيش في هذا العصر - 00:09:38
طيب ونرى العري ونرى الفساد ونرى الخمور والبارات والمراقص ونرى اوكار الزنا ونرى الربا بام اعيننا مما كان لا يحلم يعني واحد من المسلمين انه يصل حال البلاد الاسلامية الى عشر هذا الحال. ما كان احد يحلم بهذا طبعا - 00:09:55
ولا في الاحلام ما كان يمكن. لكن هكذا حالنا اليوم. ونريد ان نرجع المجتمع الى الجادة كيف بالرفق والتدرج بالتلطف مع الناس بشرح ما جرى بتلطف ايضا وترفق محاولة ارجاعهم بترفق وتلطف وتدرج. بالله عليكم - 00:10:12
اذا كان الرسول الاعظم بابي وامي صلى الله عليه وسلم الداعية الاول ها تدرج باصحابه تدرجا تدرج بهم في الخمر تدرج بهم في امور محرمة. تدرج بهم وتدرج وتدرج. حتى مكثوا في مكة ثلاثة عشر عاما. وما حرم عليهم اشياء كثيرة مما حرمت بعد - 00:10:31
ذلك وما فرض عليهم اشياء كثيرة مما فرضت بعد ذلك انتم تعلمون ان الحج فرض في السنة التاسعة للهجرة يعني بعد الاسلام بعشرين سنة والصيام فرض في السنة الثانية اي بعد الاسلام بخمس عشرة سنة - 00:10:51
ويعني الزكاة فرضت في المدينة والصلاة في السنة العاشرة من البعثة بعد عشر سنوات فرضت الصلاة كما هي في خمس صلوات يعني تدرج مش بالمسلمين وهم كانوا اطوع لرسول الله صلى الله عليه وسلم من بنانه. كانوا اطوع له من بنانه الشريف صلى الله عليه واله وسلم. فما بالكم بالناس اليوم - 00:11:06
واحوال الناس اليوم وما ساروا عليه اليوم فنحن بحاجة الى مزيد من التدفق. والتلطف والتدرج ومسألة مسألة طويلة فقهية شرعية. ما وقت مناقشتها الان العلماء تناقشوا هل نتدرج بالشريعة اليوم في نحن نعيد الشرع الى الناس من جديد؟ هل نتدرج بهم كما تدرج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم باصحابه الاوائل - 00:11:28
او ان انتهى التدرج والان تفرض الشريعة مباشرة المسألة فيها خلاف بين العلماء والمثقفين والدعاة والمفكرين لكن الصحيح انه لابد من التدرج اليوم الجاهلية نعيشها. والله يا اخوة في كثير من جوانبها اسوأ من الجاهلية الاولى - 00:11:53
على الأقل على الأقل اهل الجاهلية الأولى كان عندهم مروءة اليوم فقدت المروءة فعندهم صدق اليوم فقد الصدق كان عندهم شجاعة اليوم عم الجبن والخور كان عندهم وفاء بالعهد واليوم الاصل هو النكث اه نكث العهود واخلاف المواعيد. كان عندهم اه - 00:12:10
اه حرقة العربي على عرضه. واليوم نرى الاعراض كيف ونرى يعني ما يجري اليوم. كانوا يستحون واليوم عدم الحياء. هالجاهلية الاوائل الجاهليون الاوائل ان واجههم الانبياء ها صدقوني في في كثير من جوانبهم خير بكثير من الجاهلية اليوم - 00:12:33
هذه نواجه اليوم لا دين ولا مروءة ولا شجاعة ولا صدق ولا نجدة ولا اعوذ بالله من جاهلية اليوم على الاقل الجاهلين في الماضي كانوا لا دين عندهم صحيح لكن عندهم صفات رائعة. اليوم لا دين ولا صفات. نعوذ بالله من ذلك المقام. المهم فنحن نواجه مجتمعا صعبا - 00:12:54
فنحن بحاجة الى ترفق ولا تلطف والى تدرج بالناس وان نترفق بهم في كل احوالنا وان نحاول قدر الامكان قدر الامكان ان نجرهم الى ساحتنا يعني بالكلمة الطيبة صدقة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم الكلمة الطيبة صدقة. تبسمك في وجه اخيك صدقة. ده كله من الرفق. تبسمك - 00:13:14
في وجه اخيك صدقة تلقى اخاك فتصافحه وهكذا تحاول قدر الامكان ان تكسب قلوب الناس. تتقرر انت داعية هذا واجبك. ما معنى كلمة داعية شرحتوها في المقدمة. اي كثير الدعوة الى الله. هنا للمبالغة - 00:13:36
فاذا قلت دعوته انقلبت للتأنيث. صارت الهاء للتأنيث للضعف يعني. مم. فهنا الداعية الهاء للمبالغة. اي وهي اصلا داعي داعي ذكر داعي كسر الداعية الهاء هذي للمبالغة. مثل علامة فهامة هكذا داعية. فهو كثير الدعوة الى الله. كما قال - 00:13:52
نوح ربياني دعوت قومي ليلا ونهارا. ها فلم يزدني دعائي ها الا فرارا واني كلما دعوتهم بتغفر لهم جعلوا اصابعهم في اذانهم واستغشوا ثيابهم واصروا واستكبروا استكبارا ثمني دعوتهم جهارا ثماني اعلنت لهم واسررت لهم اصرارا اسمعوا كيف ترفق بهم واتى بهم يعني من جميع الجوانب اتى اليهم من جميع الجوانب - 00:14:14
حتى يستطيع ان يوصل اليه من معلومة مع ذلك يعني اعرضوا نسأل الله العافية والسلامة. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم يأتي النبي يوم القيامة ومعه الرجل. تصوروا رجل واحد وهو نبي - 00:14:36
ويأتي النبي ومعه الرجلان ويأتي النبي وليس معه احد. لا اله الا الله. انت ليس عليك النتائج ليست عليك النتائج هي على الله تبارك وتعالى. انت مطالب بالعمل وقل اعملوا فسيرى الله عملكم. ما قال فسيرى الله نتائج عملكم - 00:14:48
النتيجة عليه. انت عبد تعمل كما امرت والنتيجة على الله. وانت ما امرت ان توصل الحق الى الناس وقلوب الناس اجعلهم يتبعون الحق. هذا امر فوق طاقتك انك لا تهدي من احببت. ولكن الله يهدي من يشاء - 00:15:05
طيب فانت تحاول تحاول تحاول برفق ولطف قدر امكانك ثم الهداية بيد الله تعالى. ادع الله واجعل من خصالك دائما الترفق مع الناس والتدرج بهم والتلطف آآ معهم بقدر امكانك. حاول ولو كانت - 00:15:21
وذا طباع مخالفة حاول ان تروض نفسك وتغير طباعك لتكون داعية رفيقا. اسأل الله ان يرزقني واياك الرفق بالناس والتلطف معهم انه ولي ذلك والقادر عليه وصلي اللهم وسلم وبارك على الرفيق العظيم سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:15:40
- 00:16:06