بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد المجاهدين وعلى اله وصحبه الذين باقوالهم وافعالهم نصروا الدين اللهم بك استعين وبك استبين عليك اتوكل - 00:00:26
رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني افقهوا قولي اما بعد مرحبا بالكرام من الاخوة والاخوات في مجلسنا الثامن من مجالس التعليق على الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون - 00:00:46
الامام الاخضري رحمه الله تعالى واحسن اليه ما زلنا نتكلم في ذيل مبحث المسند اليه واحواله كان وكان النظيم رحمه الله تعالى قد عقد فصلا لخروج الكلام عن مقتضى الظاهر الى مقتضى الحال - 00:01:02
ورأينا منه صورا فمنه وضع المضمر موضع المظهر ومنه وضع اسم الاشارة وهو من انواع المظهر موضع الضمير ومنه موضع الاسم الظاهر موضع الضمير. والاسم الظاهر لم يكن اسم اشارة اذا موضع اسم الاشارة موضع الضمير وموضع الظاهر موضع الضمير - 00:01:22
ومن الخروج عن مقتضى الظاهر للالتفات وقد بينا صوره الست في الدرس السابق ومنه ايضا اسلوب الحكيم. وقد بينا صورتيه في الدرس السابق ايضا اليوم باذن الله تعالى نختتم حديثنا باذن الله وعونه وتوفيقه - 00:01:44
عن المسند اليه ونشرع باذن الله مسند اذا نتابع الان صور الخروج عن مقتضى الظاهر قال وصيغة الماضي لات اوردوا وقلبوا لنكتة وانشدوا ومهما هن مغبرة ارجاءه كأن لون ارضه سماؤه - 00:02:04
وصيغة الماضي وصيغة الماضي لات اوردوا وقلبوا لنكتة وانشدوا ومهما هي مغبرة ارجائه ان لون ارضه سماؤه والمهم هو المفازة الصحراء والارجاء الانحاء اذا في هذين البيتين ذكر سورتين من صور الخروج عن مقتضى الظاهر - 00:02:31
الصورة الاولى التعبير عن المستقبل بصورة الماضي او بصيغة الماضي اشارة الى تحقق وقوعه. وهذا كثير جدا في القرآن العظيم انظر مثلا الى قوله سبحانه اتى امر الله فلا تستعجلوه - 00:02:58
وامر الله وهو يوم القيامة لما يأتي لكنه فاذا مقتضى الظاهر ان يقول يأتي امر الله لكنه عدل عنه لنكتة رآها ابلغ في افادة الكلام قال اتى لبيان تحققه ولتبكيت المشركين المعاندين الذين يقولون - 00:03:14
ان يوم الحشر غير ات اذا هذه الصورة الاولى والصورة الثانية القلب وهو ان يجعل احد جزئي الكلام مكان الاخر وفي مسألة القلب اقوال. بعضهم رأى ان القلب مقبول مطلقا - 00:03:35
لان فيه ملاحة للكلام وبعضهم رفضه مطلقا. وبعضهم قال اذا تضمن نكتة ومعنى لطيفا فانه يكون مقبولا البيت الذي انشده الناظم ان الاصل كان لون سمائه لغبرته كلون ارضه هو يريد ان يشبه لون السماء لغبرته - 00:03:53
يريد ان يبين ان هذه المهمة او ان هذه الصحراء قد امتلأت بالغبار حتى طاول الغبار عنان السماء فقال واراد ان يشبه لون السماء لغبرته بلون الارض لكنه ماذا فعل؟ عكس قال كان لون ارضه سماؤه اي لون سمائه - 00:04:18
على حذف مضاف وهنا حذفه ليستقيم له الوزن هو حذف حسن في المعنى ايضا للمبالغة اذا كان لون ارضه سماؤه فشبه لون الارض بلون السماء وهذا خلافه الاصل لان السماء هي التي شبهت بلون الارض في الغبرة - 00:04:40
القلب ها هنا القلب في التركيب وجعل احد جزئي الجملة مكان الاخر للمبالغة اي لون السماء صار اصلا الغبرة وصار لون الارض فرعا يقاس عليه يقاس على لون السماء اذا انقلب للمبالغة في وصف لون السماء بالغبرة. وكذا قوله عز اسمه ويوم يعرض الذين كفروا على النار. نسأل الله السلامة - 00:05:01
والاصل تعرض النار على الذين كفروا لان المعروض عليه ينبغي ان يكون ذا ادراك يميز فيقبل او يرد عرض علي امر فقبلت او رددت هذا هو الاصل يوم تعرض النار على الذين كفروا - 00:05:33
لكن انظروا الى هذا الاذلال. هذا مشهد من مشاهد اذلال الكافر المعاند. يوم القيامة نعم في التعبير القرآني هنا طلبة لبيان ذلة الكفرة وفرض العذاب عليهم. ليس لهم من الامر شيء. ليس لهم ان يختاروا - 00:05:49
لو قال ويوم تعرض النار على الذين كفروا فهذا يشي بشيء من الاختيار انه عدل عن هذا لبيان سلب ارادتهم يوم الدين كما اختاروا في في داري في دار العمل - 00:06:11
وفي دار الاختبار كما اختاروا الكفر واطفأوا نور عقولهم فان الله سبحانه وتعالى سيسلبهم الارادة يوم القيامة ولذلك كان التعبير القرآني في غاية الدقة ويوم يعرض الذين كفروا على النار - 00:06:29
ليست هي التي تعرض عليهم نعم فاذا فيه بيان ذلة الكفرة وبيان فرض العذاب عليهم وبيان تصرف النار فيهم. انظروا تعرضوا يعرض الذين كفروا على النار هي التي تقبل او ترد - 00:06:47
ارأيتم الى هذا الى هذا التصوير العجيب في الكلمات. والعربية لغة تصور بالكلمات قال كانهم ريشة في مهب الريح لا قيمة لهم وصيغة الماضي لات اوردوا وقلبوا لنكتة. وهذا يعني انه مع القول الثاني مع ارباب القول الثاني ان القلب انما يكون مقبول - 00:07:02
اذا كان لنكتة يتضمن معنى اللطيفة وقلبوا لنكتة وانشدوا ومهم مغبرة ارجائه كأن لون ارضه سماؤه والجر والمجرور لات متعلقان بالفعل اوردوا اي اوردوا صيغة الماضي لاجل الاتي اي لاجل قصد الاتي - 00:07:26
اذا لات متعلقان باوردوا هكذا نكون فرغنا من الحديث عن المسند اليه فرغنا من هذا الفصل الاخير في باب المسند اليه وهو الخروج عن مقتضى الظاهر الى مقتضى الحال الان نشرع في بحث المسند - 00:07:48
ونبحث اولا في حذف المسند وقبل هذا نقول انما اخره عن المسند اليه لانه فرع عنه كما ذكرنا سابقا المسند اليه محكوم عليه والمحكوم عليه مقدم طبعا فيقدم وضعا اما المسند فهو محكوم. محكوم به. ولذلك يؤخر عن المسند اليه - 00:08:10
فاذا انما اخره لانه فرع عن المسد اليه ولانه وهو مسوق لاجل المسند اليه كما قلنا والمقصود من هذا الباب ما المقصود بباب المسند اليه؟ اذا نحن الان في الباب الثالث من ابواب علم المعاني الثمانية - 00:08:32
تكلمنا على الاسناد الخبري ثم تكلمنا عن المسند اليه والان نشرع في الحديث عن المسند المراد بباب المسند باب الاحوال العارضة للمسند كما فعلنا في المسد اليه. الذكر والحذف والتقديم والتأخير. هذه احوال عارضة للمسند اليه - 00:08:48
والان نتحدث عن الاحوال العارضة للمسند. قال اولها الحذف طبعا قبل الحذف ايضا كما قلنا ان المسند اليه يكون فاعلا او نائب فاعل او مبتدأ اللي كان او اسما لان الى اخر ما ذكرناه. او مفعولا اول من - 00:09:09
مفعولين اللذين اصلهما المبتدأ والخبر وهكذا الان المسند كيف يكون في الجملة؟ كيف يأتي؟ قال المسند اما ان يكون خبرا للمبتدأ واما ان يكون خبرا لما اصله المبتدأ. يعني خبرا لان او كان - 00:09:29
واما ان يكون مفعولا ثانيا لما اصله المبتدأ هو الخبر ان تقول علمت الله غفورا واما ان يكون مفعولا ثالثا لاعلم واخواتها واما ان يكون فعلا تاما واما ان يكون اسم فعل - 00:09:48
واما ان يكون مصدرا نائبا عن فعل الامر كما نقول كتابة للعلم اي اكتبي العلم فهذا مصدر نائب عن فعل الامر واما ان يكون مبتدأ وصفا مستغنا عن خبره بالموصوف - 00:10:03
كما نقول مثلا مجتهد اخوك؟ مجتهد او امجتهد اخواك ومجتهد ها هنا مبتدأ لكنه ليس مسندا اليه بل مسند لانه هو وصف معتمد هذه من الصور المعروفة المبتدأ في الاصل مسند اليه - 00:10:19
لكن يكون مسندا اذا كان وصفا معتمدا على نفي او استفهام الى اخر الصور المعروفة ثم استغني عن خبره الموصوف يعني كما تقول امجتهد اخواك مجتهد المبتدأ هنا وصف هو معتمد على الاستفهام - 00:10:40
وجاء بعده فاعل اغنى عن الخبر فاعل اغنى عن الخبر والفاعل هنا هو الموصوف في المعنى مدفون مسند يحذف مسند لما تقدم والتزموا قرينة ليعلم. يعني ان المسند يحذف للاغراض التي من اجلها يحذف المسند اليه - 00:11:00
وهي الاحتراز عن العبث لقيام القرينة الدالة على المحذوف كان يقع في جواب سؤال مذكور نحو قوله تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله اي خلقهن الله حذف المسند - 00:11:30
انه دلت عليه القرينة لانه دلت عليه القرينة في السؤال. ولئن سألتم من خلق الجواب ليقولن الله اي خلقهن الله فاذا حذف المسند لانه دلت عليه القرينة. تنزها عن العبث - 00:11:50
العربية كما قلنا لغة ايجاز فمهما امكن الايجاز فلا تعدل عنه الى غيره قال او مقدر كقوله سبحانه يسبح هذه في قراءة. يسبح له فيها بالغدو والاصال يسبح له اين نائب الفاعل ليسبح - 00:12:06
هذه مسألة نحوية معروفة نائب الفاعل ها هنا الجار والمجرور او الجر المجرور في الغدو والاصال او يسبح له فيها الجار والمجرور فيها في محل رفع النائب فاعل اما له فنان للتعليم ولام التعليل لا تكون نائب فاعل - 00:12:27
اذا فيها في محل رفع النائب فاعل طيب يسبح له فيها بالغدو والاصال المخاطب سيقول او القارئ سيقول من يسبحه من يسبحه؟ انظروا عندنا هنا سؤال لكنه سؤال مقدر غير مذكور. جاء الجواب رجال - 00:12:47
انتم هذا معنى هذه القراءة قراءتنا المشهورة في حفص يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال فاعل ليسبح لكن في قراءة يسبح له فيها بالغدو والاصال. انتهت الجملة ونائب الفاعل الجار والمجرور فيها - 00:13:06
لكن رجال كأن قائلا قال من يسبحه يسبحه رجال حذف المسند ها هنا لانه دل عليه سؤال مقدر عليه سؤال مقدر ثاني ضيق المقام عن اطالة الكلام اي يحذف المسند لضيق المقام عن اطالة الكلام - 00:13:24
نحو قول الشاعر قالت وقد رأت اصفراري من به وتنهدت فاجبتها المتنهد يعني المتنهد هو المطالب به وهو الذي سبب له هذا البلاء وهذا الارق انت يعني التي سببت له هذا - 00:13:46
قالت وقد رأت اصفراري من به؟ من يطالب به وتنهدت فاجبتها المتنهد المتنهد هو المطالب به هنا حذف المسند المترهد مبتدأ والمطالب خبر المسند لضيق المقام عن اطالة الكلام ثالثا الاستهانة به كقوله سبحانه افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت - 00:14:05
هو قائم على كل نفس مما كسبت الان من هذه اسم اسم موصول في محل رفع مبتدأ. اين الخبر هو قائم على كل نفس ما كسبته هو قائم هذه صلة الموصول. اين الخبر - 00:14:33
وبما كسبت قائم على كل نفس بما متعلق بقائم جملة كسبت صلة الموصول اين خبر المبتدأ خبر مبتدئ ها هنا محذوف من هو قائم على كل نفس مما كسبت كمن ليس كذلك. كمن - 00:14:48
خبر مرتدي ها هنا على قول من يقول ان الكاف اسم والكاف وعلى قول من يقول ان الكاف حرف جر الجار والمجرور كمن الخبر. حذف الخبر هنا للاستهانة به لم يعبأ به في المعنى فلم يعبأ به في اللفظ - 00:15:06
حذفه في اللفظ ايضا كما لم يعبأ به في المعنى والقائم على كل نفس هو الله سبحانه وتعالى والرب سبحانه وتعالى الذي يربنا بصغير النعم او بصغار النعم قبل كبارها - 00:15:24
نعم اذا حذف المسند مشعر باهماله وازدرائه. وهذا اسلوب مضطرد في القرآن العظيم حينما يقدم المسند اليه في مقام يشعر لتوبيخ المسند او باحتقاره واهانته فانه يهمله. انظروا مثلا الى قوله سبحانه - 00:15:40
افمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه اين الخبر؟ اين خبر من كمن ليس كذلك حذفه لاهماله. اهمله في المعنى فاهمله في اللفظ ثم قال فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله - 00:15:59
انظروا ايضا الى قوله تقدست اسماؤه امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه كمن ليس كذلك قذفه لاهماله رابعا المحافظة على الوزن البيت السابق قالت وقد رأت اصفراري من به وتنهدت - 00:16:18
فاجبتها المتنهد اذ لو ذكر المسند ها هنا فقال المتنهد المطالب به اختل وزن البيت نعم تقولون لي طيب قد ذكرته قبل قليل مثالا اه كما قلنا لضيق المقام كيف تذكره الان للمحافظة للمحافظة على الوزن نكرر مرة اخرى - 00:16:41
النكات تتزاحم ولا تتعارض. وكلما تزاحمت كان احسن لنظم الكلام واوفق لبلاغته قال وذكره لما مضى. ايضا لما مضى في المسند اليه وذكره لما مضى او ليرى فعلا او اسما فيفيد المخبر - 00:17:02
يعني ان اسباب ذكر المسند هي هي الاسباب نفسها. لذكر المسند اليه. فمنها لكونه هو الاصل ولا مقتضية للعدول عنه لقوله تعالى الرجال قوامون على النساء قوامون مسند ولا مقتضي لحذفه هنا - 00:17:25
الاصل ذكره ويبقى الشيء على ما كان عليه الا لمقتض وداع لذلك ثانيا ضعف التعويل على القرينة كما في قولنا حالي مستقيم ورزقي وفير انظروا وفير هنا مسند خبر مبتدأ مسند - 00:17:42
طيب لو حذفه انظروا لو حذفه وقال حالي مستقيم ورزقي لربما توهم متوهم انه ان عندنا قرينة لفظية تدلنا على الخبر فقال حالي مستقيم ورزقي مستقيم وقدره بناء على قرية لفظية وهو غير مراد هنا. هو هنا غير مراد. وانما يريد حالي مستقيم ورزقي وفير - 00:18:01
ورزقي وفير فلم يعول على القرينة المعنوية التي ترشدك الى هذا اللفظ بعينه او الى هذا المعنى بعينه وهو وفرة الرزق اهلي مستقيم ورزقي وفير. لو حذف المسند لما عرف - 00:18:30
كما يجب لضعف الاعتماد على القرينة المعنوية التي ترشد اليه ولان القرينة اللفظية تصرفه الى تقدير اخر حالي مستقيم ورزقي اي مستقم ثالثا التعريض بغباوة السامع. كقول سيدنا ابراهيم بل فعله كبيرهم هذا. بعد قولهم من فعل هذا بالهتنا - 00:18:48
كان يكفي ان يقول كبيرهم لماذا؟ لورود المسند في السؤال لكنه قال بل فعله كبيرهم هذا تعريضا بغباوتهم وانهم لا يفهمون الكلام الا اذا جاء على اتمه نعم بل فعله كبيرهم هذا - 00:19:13
رابعا التلذذ بذكره في قولك هي هند في جواب من قال لك هل هذه هند كان يكفي ان تقول نعم لكن قلت هي هند هي هند اتيت بالمسند تلذذا بذكره - 00:19:35
كان يكفي ان تقول نعم اتيت بالجملة وكررتها لتأتي بالمسند وتتلذذ بذكره خامسا التعظيم كقوله سبحانه قل يحييها الذي انشأها اول مرة. جوابا لي قال من يحيي العظام وهي رميم؟ - 00:19:52
ذكرنا يا كرام اكثر من مرة عندما يرد في صيغة السؤال ما يمكن الاستغناء عنه فاننا لا نذكره في الجواب ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله طيب هنا - 00:20:09
قال من يحيي العظام وهي رميم؟ قل يحييها قرر الفعل للتعظيم. وهذا فعل عظيم جدا سادسا تعيين كونه فعلا فيفيد التجدد. او اسما فيفيد الثبوت قال ليرى فعلا او اسما فيفيد المخبر - 00:20:23
افيد المخبر اي المخاطب المخبر انا المتكلم. المخبر المخاطب سيفيد المخبر ماذا يفيده؟ يفيده مضمون مضمون الاسناد بالفعل وهو التجدد والحدوث ومضمون الاسناد بالاسم وهو الثبوت والدواء وهو مراده بقوله قولي رافعنا او اسما فيفيد المخبر - 00:20:44
نشاهد الاثنين قوله عز اسمه يخادعون الله. عبر ها هنا بالفعل للدلالة على التجدد والحدوث وهو خادعهم عبرها هنا بالاسم للدلالة على الثبوت والدواب وذكره لما مضى او ليرى فعلا او اسما فيفيد المخبرا - 00:21:04
او ليرى فعلا فعلا هنا مفعول به ثان بالفعل يرى لان يرى ها هنا بمعنى يعلم اي ليعلم فعلا. فعلا مفعول به ثان. اين الاول؟ الاول صار نائبا فاعل يرى هو فعلا - 00:21:30
فعلا او اسما فيفيد المخبر ثم قال وافردوه لانعدام التقوية. وسبب كالزهد رأس التزكية ما زال ما زال الناظم رحمه الله تعالى ينتقي يلتقي امثلته فيما يتعلق بتزكية نفسه في تزكية النفس وتنزيهها - 00:21:46
عن ادران عن ادران الشهوات والشبهات وهو رأس الامر في طريق التصوف او في طريق او في مقام الاحسان الى مشاحة في الاصطلاح كما سموا علم الاصول ولم يكن هذا المصطلح كما سموا الفقه كما سموا النحو فكذلك سموا - 00:22:07
هذا العلم بالتصوف وانت سمه ما تشاء. ولذلك يكرر امثلته وينتقيها لتكون لتصب في هذا المجرى. مجرى التزكية تزكية النفس مفرده لانعدام التقوية وسبب كالزهد رأس التزكية المراد بالمفرد ها هنا ما يقابل الجملة وشبه الجملة. كما تعلمون يطلق المفرد في النحو وآآ باعتبارات متعددة مثلا في باب علامات الاعراب يقابل - 00:22:26
يقابل المثنى والجمع مثلا في في باب الخبر يطلق المفرد يراد بهما يقابل الجملة وشبه الجملة وها هنا اطلقه مرادا به ما يقابل الجملة وشبه الجملة في بابنا مثلا وباب النداء - 00:22:59
يطلق المفرد ويراد بهما يقابل المضاف والشبيه بالمضاف المفرد يطلق باعتبارات متعددة في عرف النحويين هنا ذكر المفردة واراد بهما يقابل الجملة وافردوه اي جاؤوا بالمسند مفردا لم؟ لانعدام التقوية وسبب - 00:23:17
اذا لاحد امرين الاول عدم ارادة تقوية الحكم نحو زيد قائم ولم يقل زيد يقوم لان الاخبار بالفعل يفيد التقوية بنفس تركيبه مع المبتدأ لان فيه اسناد الفعل الى المضمر والظاهر - 00:23:40
يقوم هو اسندت الفعل الى الى الضمير المستتر. ثم اسندت الفعل بجملته الى المبتدأ في هذا تقوية للحكم لانك اسندت الفعل كما قلنا الى الظاهر والمضمر معه اذا الاخبار بالفعل يفيد التقوية بنفس تركيبه - 00:23:57
الثاني لكونه غير سببي ويكون سببيا اذا كانت جملة علقت على مبتدأ بعائد غير مسند اليه فيها نحو الله اكبر زيد نجح اخوه. انظروا يا كرام. هذه الجملة علقت على المبتدأ - 00:24:16
اسندت الى المبتدأ. طيب ثم وفيها عائد يعود على المبتدأ والعائد السبب. ولذلك يقول يقال له السببي السبب في اصل لغة الحبل واطلق في عرف النحويين على الضمير لانه يربط الكلام بعضه ببعض - 00:24:35
اذا قال قال يفرض المسند اما لعدم ارادة تقوية الحكم او لكونه غير سببي لكونه غير سببي. فاذا اردت ان تجعل المسند سببيا وهو وذلك بان تعلق الجملة على مبتدأ - 00:24:52
ويكون فيها ضمير يرجع الى المبتدأ لكن هذا الضمير ليس فاعلا قال علقت على مبتدأ انبعائد غير مسند اليه فيها. ليس مسندا اليه. هنا الضمير ليس مسندا اليه بل هو مضاف اليه - 00:25:12
المسد اليه هو الاخ هكذا يكون سببيا. اذا اذا اردت ان يكون المسند سببيا فاتي به جملة كما في قولنا زيد نجح اخوه اما اذا اردت ان لا تأتي به سببيا فلك ان تأتي به مفردة. فتقول زيد ناجح - 00:25:28
قال وافردوه لانعدام التقوية وسبب سبب قد يقول بعضكم معطوف على انعدام يفسد المعنى من حيث لا يدري وافردوه لانعدام التقوية وسبب سبب معطوف على التقوية ليكون مندرجا تحت انعدام. اي وافردوه لانعدام التقوية. والانعدام سبب - 00:25:49
اما اذا عطفته على انعدام قد افسدت المعنى اذا اعطفته على انعدام مفرده لانعدام التقوية بسبب كالزهد رأس التزكية ثم قال وكونه فعلا فلتقييد بالوقت مع افادة التجديد وكونه فعلا فلتقييد بالوقت مع افادة التجديد - 00:26:16
يعني ان المسند يكون فعلا لافادة التقييد باحد الازمنة الثلاثة على وجه الاختصار لافادة التقييد باحد الازمنة الثلاثة على وجه الاختصار مع افادة التجدد والحدوث والمراد بالتجدد ها هنا التجدد الزماني - 00:26:43
ومعناه التقضي والحصول شيئا فشيئا. لان الزمان غير قار الذات اجزاؤه تنقضي شيئا فشيئا فاذا المراد بالتجدد ها هنا تجدد زماني بتعاقب اجزائه شيئا فشيئا والمراد كذلك التجدد الحدثي ومعناه الحصول بعد العدم - 00:27:02
عندما يقولون ان التعبير بالفعل لدلالته على التجدد المراد بالتجدد تجددا تجدد زمني وهذا يعني انقضاء اجزاء زمانه شيئا فشيئا يعني تعاقب اجزاء الزمان شيئا فشيئا لان الزمان غير قار للذات - 00:27:25
والتجدد الحدثي المراد بالتجدد الحدثي الحصول بعد ان لم يكن الحصول بعد ان لم يكن طبعا دون مراعاة الاستمرار. مراعاة الاستمرار تأتي لعارض. مثلا الفعل المضارع يدل على الاستمرار لعارض معين - 00:27:44
من دلالة مقام او دلالة مقام ويحتمل قوله مع افادة التجديد التجدد لاستمراري. الذي يكون لعارض. وذلك خاص بالفعل المضارع مع قرينة نحو قوله سبحانه وتعالى وبالاسحار هم يستغفرون كانوا قليلا من الليل ما يهجعون - 00:28:04
وما هذه زائدة للتوكيد؟ اي كانوا قليلا من الليل ينامون. وبالاسحار هم يستغفرون يقولوا لي كيف عرفت ان الفعل ها هنا يدل على التجدد لاستمراري ولماذا لا تكون الاية لمدح اولئك الذين يقع منهم الاستغفار في السحر مرة واحدة - 00:28:26
الدليل على ذلك ان المقام ها هنا بما ذكرته انت ان ان المقام ها هنا مقام مدح وهؤلاء القوم انما امتازوا من غيرهم في هذه العادة العظيمة نسأل الله العظيم ان يخرجنا من تقصيرنا وان يكرمنا بهذه العادات العظيمة - 00:28:47
وهي اعتياد الاستيقاظ في الاسحار اعتياد طرق باب الله سبحانه وتعالى في الاسحار ولو حصل منهم هذه هذا الفعل مرة واحدة على سبيل الصدفة او ربما استيقظ لمرض لم يستطع النوم فقام وصلى ركعتين - 00:29:05
لما كان فيه ما يمدح لانه لم يكابد الليل الثقيل ان ناشئة الليل هي اشد وطئا. واقوم قيلا اذا الاية تمدح تمدح هذه الفئة التي تداوم على الاستغفار في في الاسحار - 00:29:23
ولا تمدحوا عموم المسلمين الذين قد يقع منهم هذا مرة واحدة او بالصدفة اذا الدليل المقامي الدليل المقالي ايضا في قوله كانوا وهذه يعبر بها عن الاستمرار. عندما يأتي الفعل كان ويكون خبره جملة فعلية فعلها مضارع. فان - 00:29:39
من معانيه الاستمرار كانوا قليلا من الليل ما يهجعون. وبالاسحار هم يستغفرون. وفي اموالهم حق السائل والمحروم انظروا قال حق ما قال حق معلوم ان الحق المعلوم هو الزكاة ويمدح هؤلاء القوم انهم ينفقون - 00:30:02
ما يجب عليهم وما لا يجب كثيرو الانفاق وكونه فعلا فلتقييد بالوقت مع افادة التجديد وكونه كون مبتدأ وقلنا حين يكون المبتدأ كلمة كون هذه كون تحتاج الى خبر لانها مصدر للفعل الناقص - 00:30:23
الى خبر آآ باعتبار انها مصدر للفعل الناقص وهو قوله فعلا وكونه فعلا تحتاج الى خبر لانها مبتدأ اين خبر المبتدأ؟ قال خبر مبتدأ للتقييد الجار والمجرور وزيدت الفاء قبل الخبر. وكثيرا ما ما تزاد الفاء قبل الخبر - 00:30:45
وهذا احسن مما ذكره بعض الشراح من تقديرات لا حاجة اليها وكونه فعلا فلتقييد. الجار والمجرور متعلقان بخبر المبتدأ الكون. فلتقييد بالوقت في الوقت متعلقان بالتقييد. نعم مع افادته مع افادتي مع ظرف - 00:31:03
منصوبا وسكن للضرورة وهي لغة ايضا وكونه اسما للثبوت والدوام وقيدوا كالفعل راعيا للتمام وكونه اسما للثبوت والدوام وقيدوا كالفعل راعيا للتمام يعني ان ان المسند يكون اسما للدلالة على الثبوت - 00:31:25
دون تقييد بوقت اي على ثبوت المسند للمسند اليه لقوله تعالى ان الله غفور رحيم فانت هنا اسندت الغفران والرحمة لله سبحانه وتعالى. واثبتهما له وافادة الدوام والاستمرار طارئة عليه تستمد من قرائن تحف به - 00:31:50
بان يكون السياق سياق مدح كما في قول الشاعر ان اذا اجتمعت يوما دراهمنا ظلت الى طرق الخيرات تستبق لا يألف لا يألف الدرهم المضروب سرتنا لكن يمر عليها وهو منطلق - 00:32:12
انظروا الى هذا العدول الجميل. لكن يمر عليها اي يمر على الصرة. فدراهمهم لا تقع في الصرة فلا يحتبسونها عندهم بل تمر عليها مرورا لكن يمر عليها وهو منطلق قال وهو منطلق ولم يقل وهو ينطلق - 00:32:33
والتعبير بالاسم ها هنا يفيد الثبوت ويفيد الدوام والاستمرار على هذه الحالة لا يألف الدرهم المضروب سرتنا لكن يمر عليها وهو منطلق تذكر الجملة الاسمية هو منطلق او ذكر الجملة يدل على ثبوت ودوامه على ثبوت ودوام من غير تجدد - 00:32:49
والمقام للمدح والمراد من غير تجدد ان اي من غير حصول شيء بعد ان لم يكن. وانما المراد هنا الثبوت مع الدوام. لان المقام مقام مدح والمسألة الثانية التي ذكرها في البيت - 00:33:12
تقييد الفعل او شبهه مما يعمل عمله المفاعيل الخمسة. قال وقيدوا كالفعل. يعني وقيدوا مثل الفعل. واذا كانوا قد قيدوا مثل الفعل فهم بتقييدهم الفعل اولى ما المراد بالتقييد؟ تقييد الفعل بالمفاعيل. لانك اذا قلت ضربت - 00:33:27
انت لم تذكر؟ مضروبة ولا مكانا للضرب ولا ما لاجله حصل الضرب ولا ما معه حصل الضرب ولا زمان الضرب غير الزمان المحصن لم تتر زمان الضرب ايضا قال وقيدوا كالفعل. يعني قيدوا الفعل او شبهه مما يعمل عمله - 00:33:47
بالمفاعيل الخمسة ايدوه بالمفعول به والمطلق ومعه ولاجله نعم وفيه وقيدوه بالحال والتمييز والاستثناء وهذه تشبه المفاعيل الخمسة اذا هنا تكلم على تقييد الفعل او شبهه من مفاعيل الخمسة او شبهها. وهي الحال والتمييز والاستثناء - 00:34:09
ولم يذكرها هنا لانها معلومة في النحو. يعني لم يذكر هذه المقيدات لم؟ لانها معلومة في النحو. وترون ان الناظم كثيرا يردنا الى النحو هذه رابع مرة يردون فيها الى النحو. لان النحو باب البلاغة - 00:34:34
والمفلس من النحو مفلس من حقيقة البلاغة والحكمة من ذلك تربية الفائدة وتكثيرها يعني الحكمة من التقييد. لماذا نقيد الفعل بالمفاعيل قال الحكمة تربية الفائدة وتكفيرها لان الحكم كلما زاد خصوصا زاد بعدا عن الاحتمال - 00:34:52
كلما زاد بعدا عن الاحتمال الفائدة الفائدة طيب اذا وكونه اسما للثبوت والدوام وقيدوا كالفعل راعيا للتمام وقيدوا كالفعل ماذا تعربون الكاف اسم بمعنى مثل في محل نصب مفعول به - 00:35:18
يعني قيدوا مثل الفعل. واذا كانوا قد قيدوا مثل الفعل هم بان يقيدوا الفعل اولى اذا وقيدوا كالفعل وراعيا مفعول لاجله منصوب للثبوت والدوام وقيدوا كالفعل راعيا للتمام. وانظروا هنا اين نحن الان يا كرام - 00:35:40
نحن في تمام المئة الاولى من التعليق على الجوهري المكنون والحمد لله نحن في تمام المئة الاولى وما اجمل قول الناظم ها هنا راعيا للتمام نعم هذه مقابلة لطيفة جدا انه ذكر هذه الكلمة عند تمام المئة الاولى - 00:36:05
لقد احسن براعة التمام للمئة الاولى من هذه المنظومة. وهي ثلث المنظومة تقريبا الان نتكلم في تتمة الباب الثالث آآ باب المسند فنتكلم في ترك تقييده وفي تخصيصه بالوصف والاضافة وترك ذلك - 00:36:25
وفي تعليقه بالشرط وفي تنكيره وفي تعريفه في قصره وفي مجيئه جملة فعلية او اسمية وفي تأخيره وتقديمه ثم نتكلم ان سنح لنا الوقت ولا ادري. ثم نتكلم في الباب الرابع وهو متعلقات الفعل. طبعا يقال متعلقات ويقال متعلقات على التفصيل - 00:36:48
الذي ذكرته في اوائل الدروس وفيه الافكار الاتية اتكلموا على الغرض من تعلق الفعل بالمفعول ونتكلم على تنزيل غير القاصر منزلة القاصر ونتكلم على اغراض حذف المفعول به وعلى اغراض تقديم المفعول - 00:37:13
وعلى حكم بقية المفاعيل وانها كحكم المفعول به نبدأ بالفكرة الاولى وهي ترك تقييد المسند قال وفصله يفيد قصر المسند نعم عليه كالصوفي هو المهتدي اذا اذا يريدوا انهم يتركون تقييد الفعل - 00:37:30
يريد انهم يتركون تقييد الفعل او شبهه بالمفعولات لنكت منها ستر زمان الفعل ستر زمان الفعل او مكانه او مفعوله تقول صاحبك يشتم ويسيء ان تقول صاحبك يشتم ويسيء ها هنا - 00:38:03
انت لم تذكر المفعول حتى لا يفتضح امره. يشتم من لا تريد ان تذكر المشتومة ها هنا حذفت المفعول لستره انت هنا سترت المفعول حتى لا يفتضح امره اذا قال - 00:38:35
وتركوا تقييده لنكتة كسترة او انتهاز فرصتي تركوا تقييده لنكتة كسترة او انتهاز فرصتي. هنا كتب البيت خطأ. نعتذر وتركوا تقييده لنكتة كسترة او انتهاز فرصتي اذا الاول ستر زمان الفعل او مكانه او مفعوله. وفي قوله صاحبك يشتم ويسيء حذفنا المفعول لستره - 00:38:54
او لادراك الفرصة او لادراك الفرصة قبل فواتها. نحو قولك لصائد نصب شركا لطائر وقع دون ان تذكر في الشرك صاحبك نصب شعركا لطائر وانت رأيت ان الطائرة وقع في الشرك - 00:39:25
فتنادي صاحبك تقول له تعالى وقع ولم تقل في الشرك يريد منه ان يدرك الفرصة قبل ان يحاول الطائر الهروب مرة ثانية انتهازا لفرصة ادراكه قبل فوات الاوان والفرق بين التقييد - 00:39:43
والاول اصطلاحي الاول يستعمل في المفعولات والثاني يستعمل في خصوص الاضافة والوصف اذا يعني الفرق بين التقييد والتخصيص قانون تقييد وتخصيص الفرق بين التقييد التقييد يكون للمفعولات. والتخصيص يكون لخصوص الاضافة والوصف - 00:40:03
فالتقييد تخصيص في المعنى لانك خصصت الفعل بالمفعول او الزمان او ما لاجله حصل الفعل وهكذا والتخصيص تقييد والتقييد تخصيص في المعنى. اذا التقييد تخصيص في المعنى والتخصيص تقييد في المعنى كذلك. والفرق بينهما اصطلاحي - 00:40:26
فقط يقال للمفعولات مقيدات الاضافة والوصف تخصيص طيب هنا تنبيه اخر لم يستقصي الناظم مسوغات ترك التقييد ولذلك استعمل كافة تمثيل قال كسترة او انتهاز فرصتي تركوا تقييده لنكتة كسترة او كستره او انتهاز فرصتي - 00:40:45
لكنه لم يستقصي احوال ترك التقييد والذي يعذره في ذلك انه قال ك كسترة فاتى بك في التمثيل ومما يترك لاجله تقييد الفعل عدم العلم بالمقيدات. كأن تقول ضربته لا تذكر المضروب ولا الزمان والمكان. لانك لا تتذكر الزمان لا تتذكر المكان - 00:41:15
ولا تتذكر المضروب يقول لك المحقق من ضربت لا ادري ولذلك حذفت المقيدات ثانيا خشية اسئام السامع بان تقول لمخاطبك المستعجل سافرت انت تحدث احدا ثم ان اوان رحيله وانت تحدثه الان عن سفرك - 00:41:38
الا يحصل ان تقول له سافرت البارحة اه الى مكان كذا وكان معي صاحبي والى اخره. لا لا يحسن ان تطيل في الكلام. فتحذف المقيدات خشية اسئام السامع انه مستعجل - 00:42:00
ثالثا ضيق الصدر عن اتمام الكلام. كان يقول المريض شربت وهو يريد الدواء فحذف المقيد المفعول به لماذا انه صدره لان صدره ضيق عن اتمام الكلام قال شربت وحذف المفعول - 00:42:16
وخصصوا بالوصف والاضافة وتركوا لمقتض خلافة اذا التقييد يكون بالمفعولات. والتخصيص للفعل يكون بالوصف او الاضافة يعني ان تخصيص المسند يكون بالوصف ما تقول طبعا ليس شرطا تخصيص الفعل عفوا نحن قلنا التخصيص المسند - 00:42:33
والمسند اعم من ان يكون فعلا. قد يكون فعلا وقد يكون غير فعل اذا قال تخصيص المسند يكون بالوصف كما تقول اهل غزة رجال اشداء فرجال الخبر وهو مسند وقد وصف المسند ها هنا للتخصيص - 00:43:01
قال والتخصيص ها هنا كان بالوصف او بالاضافة كما تقول اهل غزة طلاب شهادة في سبيل الله طلاب شهادة المسند هنا اضيف خصيصا وقد يترك التخصيص لغرض من الاغراض السابقة - 00:43:22
كستر وانتهاز فرصة الى اخره ما يترك التقييد لغرض من الاغراض التي ذكرناها. فكذلك يترك التخصيص لغرض من الاغراض التي مرت بنا مخصص بالوصف والاضافة وتركوا لمقتض خلافة اذا وتركوا التخصيص مفعوله تركه هنا هو التخصيص - 00:43:41
لا تظن ان مفعوله هو خلافة. لا مفعوله هو التخصيص هو مفعوله هنا محذوف بدلالة المقام عليه وتركوا التخصيص لماذا؟ لمقتض خلافه. اي لمقتض خلاف التخصيص الخلافة مفعول به لاسم الفاعل مقتض - 00:44:03
وتركوا التخصيص لمقتض خلاف التخصيص تعليقه بالشرط قال وكونه معلقا بالشرط وكونه معلقا بالشرط فلمعاني ادوات الشرط يعني ان تقييد المسند بالشرط لتحصيل معاني ادواته ان تجاهد في سبيل الله تغنم - 00:44:22
ففيه تقييد الغنم بالجهاد في سبيل الله لان الشرط قيد للجواب. مع لحظ انه سبب فيه عندما تقول ان تجاهد في سبيل الله تغنم يعني ان الغنيمة مرتبة على الجهاد ونتيجة عنه - 00:44:49
هي مترتبة على الجهاد تكون بعده وهي نتيجة له الجهاد سبب للغنيمة والغنيمة نتيجة للجهاد ومعاني ادوات الشرط هي من عمل النحويين اصلا لكن البلاغيين تحدثوا عنها هنا لحاجة ولذلك ولما تحدثوا عنها لحاجة - 00:45:08
نتحدث عن عنها بمقدار الضرورة لان الضرورة تقدر بقدرها نتحدث عن معاني ان ومعنى اذا ومعنى لو فقط الاصل في استعمال ان تكون في كل ما يشك في وقوعه مستقبلا - 00:45:30
ولذا كثر التعبير بها عما يحدث نادرا وفي المستحيل قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين. ان كان هنا عن المستحيل اذا انتم استعملوا للمشكوك فيه او المستحيل والاصل في اذا ان تستعمل في كل ما يقطع المتكلم بوقوعه في المستقبل - 00:45:50
ولذا يليها الماضي للدلالة على التحقق اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح. يعني ان هذا قادم قادم قادم ومما يمثل الصورتين معا قوله سبحانه فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه - 00:46:14
وان تصبهم سيئة يتطير بموسى ومن معه في مقام الحسنة قال اذا جاءتهم الحسنة والحسنة هنا عرفت بال تعريف الحقيقة ووقوعها كثير يعني مجيء الحسنة لهم بلحظ معنى التي هي للحقيقة - 00:46:36
هذا وارد جدا ووارد بكثرة. فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه في مقام السيئة نكرت السيئة تنكير تقليل وان تصيبهم سيئة وهذا من اغراض تنكير المسند. التقليل فإذا لاحظوا التقليل ناسبه استعمال ان - 00:46:58
لانه نكر السيئة تنكير تقليل واستعمل ان للمشكوك فيه اما اذا فاستعملها لما عرف الحسنة بال لتعريف الحقيقة ولا شك ان ورود الحسنة لهم قال وكونه معلقا بالشرط فلمعاني ادوات الشرط. كيف نعرب؟ فلمعاني على نحو ما ذكرناه سابقا - 00:47:21
كون تحتاج الى خبر لانها مبتدأ اين خبرها؟ لمعاني والفاء زائدة قبل الجاد والمجرور هما متعلقان بالخبر وتحتاج الى خبر لانها مصدر للفعل الناقص اين خبرها كونه معلقا ونكروا اتباعنا وتفخيما - 00:47:46
حطا وفقد عهدنا وتعميما ونكروا اتباعنا وتفخيما حطا وفقد عهدنا وتعميما قدم تنكير المسند لانه الاصل الاصل في المسند ان يكون نكرة وتعريفه طارئ عليه قال واسباب تنكيره كثيرة ذكر منها هنا - 00:48:11
الاول اتباعه للمسند اليه في التنكير رجل من الابطال مستشهد رجل من الابطال مستشهد مستشهد هو المسند. وجاء نكرة لماذا؟ اتباعا للمبتدأ. لان المبتدأ نكرة. وحق المبتدأ التعريف اذا كان المبتدأ الذي حقه التعريف قد جاء نكرة - 00:48:33
فاولى ان ياتي الخبر نكرة اتباعا له وليس من كلام العرب ان يكون الخبر معرفة والمبتدأ نكرا لا يعهد في كلامهم كون المسند اليه نكرة والمسند معرفة ثانيا من اغراض تنكير المسند - 00:48:56
التفخيم نحو قوله تعالى هدى للمتقين هدى عظيم ولا تنسوا ان هدى ها هنا معبر بها عن اسم الفاعل ذلك الكتاب لا ريب فيه هاد المتقين. ما قال هاد. قال هدى - 00:49:14
هو نفسه بؤرة الهداية هو الهدى نفسه نعم ولذلك فيه مبالغة بالتعبير بالمصدر عن اسم الفاعل وفيه مبالغة بتنكير الخبر ها هنا بان هدى خبر ثالث على الصحيح ذلك مبتدأ - 00:49:33
الكتاب خبر اول لا ريب فيه. خبر ثان هدى خبر ثالث ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ومنه قوله سبحانه ان زلزلة الساعة شيء عظيم الخبر هنا شيء وقد نكر للتفخيم - 00:49:52
ثالثا التحقير كقولك الذي يمنعه العدو عن اهل غزة شيء لا يأبهون به انهم طلاب شهادة الذي يمنعه العدو عن اهل غزة شيء شيء خبر وهو مسند ونكر المسند ها هنا - 00:50:14
للتحقير اي شيء حقير رابعا عدم ارادة العهد كما تقول علي شجاع لم تقل علي الشجاع لم تعرفوا بالي العهدية العلمية كما قلنا يعبر عنها البلاغيون او البيانيون بالعهدية العلمية. ويعبر عنها النحويون بالعهدية الذهنية - 00:50:31
خامسا ارادة التعميم اي جعل المسند غير خاص بالمسند اليه بعدم حصره في المسند اليه. وذلك بالا تصحبه التي لاستغراق الصفات المثال السابق اذا اردت بي ال المبالغة والكمال علي الشجاع - 00:50:55
فتعريف المسند بال يجعله مقصورا على المسند اليه يجعل المسند اليه مختصا بالمسند علي الشجاع لانه قصر الشجاعة على علي لا شجاع غيره فاذا اردت التعميم اي عدم تخصيص المسند - 00:51:17
اليه بالمسند او عدم قصر المسند على المسند اليه انك لا تعرفه بل تنكره تقول علي شجاع والحاصل ان المثال صالح كما قلنا لعدم ارادة العهد بان لا تعرف المسند بالعهدية - 00:51:38
وبعدم ارادة حصر المسند في المسند اليه. وقصره عليه حينئذ كما قلنا لا نعرفه علي شجاع اذا قلنا علي الشجاع احتمل امرين ان للعهد الذهني يعني انه الشجاع الذي بيني وبينك عهد فيه - 00:51:56
او المبالغة والكمال وهذا يعني لاستغراق الصفات وكأنه لا شجاع غيره تعريفه قال وعرفوا افادة للعلم بنسبة او لازم للحكم لماذا يعرفون المسند قال لاسباب منها افادة السامع العلم بان ذلك المسند المعلوم حاصل لذلك المسند اليه المعلوم له - 00:52:18
اذ لا يلزم من العلم بالطرفين العلم بنسبة احدهما الى الاخر مثلا يعني يعلم السامع ذات عمر وان يعلم ان له اخا لكنه لا يعلم اتصاف هذه الذات بالاخوة تقول مثلا - 00:52:50
عمر اخي اذا عمرو عندك مخاطب امامك. هو زيد مثلا هو يعلم عمرا يعلم هذه الذات ويعلم ان لك اخا لكنه لا يعلم ان عمرا متصف باخوتك تمام حينئذ تقول له عمرو اخي وتعرف المسند هنا بالاضافة - 00:53:12
لتفيد تفيد السامع اتصاف المسند اليه ايه المسند وان المسند اليه محكوم عليه بهذا المسند. تقول له عمرو اخي قال او لافادته ان المتكلم عالم بالحكم وهذا يسمى لازم الفائدة كما مر بنا. كما تقول للمخاطب زيد اخوك - 00:53:38
انت تقول لمخاطبك زيد اخوك وهو اخوه. يعني هو يعرف انه اخاه انك تريد ان تعلمه انك عارف بذلك لتفيده انك عالم بذلك قال قصره وقصروا تحقيقا ومبالغة بعرف جنسه كهند البالغة - 00:54:05
وقصروا تحقيقا ومبالغة بعرف جنسه البالغة يعني ان تقييد المسند يعني ان قصر المسند اما ان يكون قصرا على سبيل الحقيقة واما ان يكون قصرا على سبيل المبالغة على سبيل المبالغة. فعندما تقول هند البالغة - 00:54:28
ما ان تعني طبعا هنا من اين جاء القصر جاء القصر من تعريف المسند بال من تعريف طرفي الجملة المسند اليه معرفة والمسند معرفة فاذا قلت هند البالغة فاما ان تعني مثلا انها - 00:54:52
حصر البلوغ عليها حقيقة فلا بالغ غيرها واما ان تعني قصر البلوغ عليها من بين اخواتها مثلا ولا تريد قصر البلوغ عليها من بين جميع النساء اذا اما ان يكون قصرا حقيقيا - 00:55:08
واما ان يكون قصرا مجازيا اضافيا كما سندرسه في بابه ان شاء الله وقصروا تحقيقا او مبالغة اما ان يكون قصرا حقيقيا. كما تقول الله الرزاق الله الرزاق حصرته ها هنا - 00:55:28
تحقيقا او تقول مثلا المتنبي الشاعر الشعر على المتنبي مبالغة ولا تريد ان غيره ليس بشاعر؟ وانما جرى حديث بينك وبين مخاطبك في في المتنبي وابي تمام والبحتري مثلا انت قلت المتنبي الشاعر - 00:55:46
الشعر على المتنبي مبالغة ولا تعني بذلك ان غيره ليس بشاعر. بل تعني انه في مقابلة ابي تمام والبحتري هو الشاعر تحقيقا ومبالغة بعرف جنسه كهند البالغة الباء هذه بعرفي هي باء الاستعانة - 00:56:11
وقد تنازع فيها المصدران يعني قصروا تحقيقا بعرف جنسه او مبالغة في عرف جنسه وتعلق بمبالغة تعلق بمبالغة مجيئه جملة فعلية او اسمية وجملة لسبب او تقوية الذكر يهدي لطريق التصفية - 00:56:34
رسمية الجملة والفعلية وشرطها للنكتة الجلية يعني ان المسند يكون جملة لما مضى شرحناه سابقا تكون جملة اذا اردت تقوية الحكم كأن تقول الذكر يهدي لطريق التصفية فقلت الذكر هاد - 00:56:57
اتيت بالمسند جملة فعلية لافادة تقوية الحكم لان فيه تقوية الحكم بنفس التركيب ففيه اسناد الى الظاهر لان الجملة خبر للذكر وفيه اسناد الى الضمير وقد تكرر الاسناد مرتين نعم - 00:57:17
ثم ذكر ان سمية الجملة وفعليته طبعا قلنا ايضا لكونه سببيا ايضا. كما قلنا هو ان تكون الجملة معلقة على مبتدأ والضمير الذي فيها ليس مسندا اليه. والعائد الذي فيها ليس مسدا اليه - 00:57:37
كما نقول اهل غزة عز شأنهم عز شأنهم فيه ضمير يعود على اهل غزة. لكن هذا الضمير ليس مسندا اليه وهذا الجملة هنا انما كان المسند جملة بافادة كونه سببية - 00:57:52
ثم ذكر ان سمية الجملة وفعليتها لما مضى من ان الاسمية تفيد الثبوت والدوام والفعلية تفيد التجدد والحدوث واما الشرطية للاعتبارات المختلفة الحاصلة من ادوات الشرط من كون ان للمشكوك فيه - 00:58:13
واذا للمتحقق ولو لامتناع الشرط فقوله وشرطها الشرطيتها لكنه حذف ها هنا وعبر بهذه بهذه الطريقة للضرورة نعم قوله وجملة هو معطوف على معلقا في قوله وكونه معلقا اي وكونه جملة - 00:58:31
هكذا افاده الناظم في شرحه وشرحه وشرحه مخطوط لما يطبع فيما اعلم شرح الناظم مخطوط لما يطلع نعم. قال تأخيره وتقديمه واخروا اصالة وقدموا لقصر ما به عليه يحكم تنبيه او تفاؤل تشاوفي - 00:58:54
فاز بالحضرة ذو تصوف نبه ها هنا ان تأخير المسند لانه الاصل واخروا اصالة لانه المحكوم به ولان المستند اليه محكوم عليه والاصل تقديم المسند اليه. اذا واخروا اصالة وقدموا - 00:59:17
اذا كان تأخيره للاصالة فلماذا يقدمونه قال لقصر المسند اليه على المسند قوله تعالى لكم دينكم ولي دين لكم هنا قدم المسند الجار والمجرور الخبر على المبتدأ قدم المسند على المسند اليه لقصر المسند اليه - 00:59:35
على المستد اي دينكم مقصور عليكم؟ دينكم لكم انتم لا لي وديني مقصور علي ومنه لا فيها غول وهنا قصر نفي الغول عن خمرة الاخرة لا خمرة الدنيا الدنيا فيها غول وهي محرمة - 00:59:55
لا فيها غول. ولذلك هنا قدم الجار والمجرور. ما قال لا غول فيها ومنه كذلك اسلامية فلسطين ففي تقديم المسند على المسند اليه قصر المسند اليه على المسند ثانيا التنبيه من اول الامر ان المسند المقدم خبر للمسند اليه لا وصف له. نحو - 01:00:20
للباطل جولة ولا يصح ان تقول جولة للباطل. لماذا لانك اذا ابتدأت بالنكرة هنا جولة والنكرة هنا غير موصوفة فانها محتاجة الى الوصف اتم حاجة لان النكرة تتعطش الى الوصف - 01:00:46
اكثر من تعطشها الى الخبر اذا قدمت المبتدأ النكرة جولة فانه سيحتاج الى الوصف فاذا قلت للباطل فالمخاطب سيظن انك وصفت المبتدأ. وسيبقى محتاجا الى الخبر منتظرا له وانت تريد ان تخبر فماذا تفعل؟ - 01:01:06
الخبر للباطل جولة وللحق صولة اذا لا يصح ان تقول جولة للباطل لان المخاطب سيظلها صفة لشدة احتياج النكرة الى ولذلك قدم ما تريده خبرا ثالثا التفاؤل اي اسماع المخاطب من اول الامر ما يسر. كان تقول ناجح انت - 01:01:28
لمن ينتظر منك نتيجته ونحو قول العامة حنطة اي حنطة الامر تقدموا المسندة قدموا المسند اشعارا بالتفاؤل رابعا التشويق الى ذكر المسند اليه. بتضمن المسند ما يشوق الى تعرف المسند اليه - 01:01:54
ان يكون فيه طول قول الحبيب صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله في ظله. يوم لا ظل الا ظله. سبعة خبر مقدم يا شباب اين المبتدأ يأتي وفيه تشويق للمبتدأ للمسند اليه - 01:02:13
اذا تقديم المسند ها هنا مع وصفه هذا الوصف الطويل يجعلك تتشوق الى المسد اليه. وتقول لك ما هو؟ سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله امام عادل - 01:02:30
شاب نشأ في عبادة الله الى اخر الحديث فسبعة خبر مقدم وامام مبتدأ مؤخر وقد عطف عليه. ومنه مثال ناظم فاز بالحضرة ذو تصوف فاز بالحضور في الحضور بين يدي الله سبحانه وتعالى. اي باستحضار عظمة الله سبحانه وتعالى - 01:02:45
تصوفي. فهنا قدم المسند اليه للتشويق تقدم المسند عفوا للتشويق الى المسند اليه. فاز بالحضور بالحضرة من تصوف طيب نكتفي بهذا اليوم ونقف عند متعلقات الفعل آآ نلقاكم ان شاء الله تعالى في المجلس التاسع. ارجو ان تراجعوا - 01:03:06
هذه الدروس وان تعلقوا على ما عرض لكم من اشكال. نعم. وان تعلقوا على ما عرض لكم من اشكال وان تكتبوا ما يعن لكم من اسئلة في مكانه في الموقع - 01:03:30
نلقاكم قريبا ان شاء الله تعالى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 01:03:42
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد المجاهدين وعلى اله وصحبه الذين باقوالهم وافعالهم نصروا الدين اللهم بك استعين وبك استبين عليك اتوكل - 00:00:26
رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني افقهوا قولي اما بعد مرحبا بالكرام من الاخوة والاخوات في مجلسنا الثامن من مجالس التعليق على الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون - 00:00:46
الامام الاخضري رحمه الله تعالى واحسن اليه ما زلنا نتكلم في ذيل مبحث المسند اليه واحواله كان وكان النظيم رحمه الله تعالى قد عقد فصلا لخروج الكلام عن مقتضى الظاهر الى مقتضى الحال - 00:01:02
ورأينا منه صورا فمنه وضع المضمر موضع المظهر ومنه وضع اسم الاشارة وهو من انواع المظهر موضع الضمير ومنه موضع الاسم الظاهر موضع الضمير. والاسم الظاهر لم يكن اسم اشارة اذا موضع اسم الاشارة موضع الضمير وموضع الظاهر موضع الضمير - 00:01:22
ومن الخروج عن مقتضى الظاهر للالتفات وقد بينا صوره الست في الدرس السابق ومنه ايضا اسلوب الحكيم. وقد بينا صورتيه في الدرس السابق ايضا اليوم باذن الله تعالى نختتم حديثنا باذن الله وعونه وتوفيقه - 00:01:44
عن المسند اليه ونشرع باذن الله مسند اذا نتابع الان صور الخروج عن مقتضى الظاهر قال وصيغة الماضي لات اوردوا وقلبوا لنكتة وانشدوا ومهما هن مغبرة ارجاءه كأن لون ارضه سماؤه - 00:02:04
وصيغة الماضي وصيغة الماضي لات اوردوا وقلبوا لنكتة وانشدوا ومهما هي مغبرة ارجائه ان لون ارضه سماؤه والمهم هو المفازة الصحراء والارجاء الانحاء اذا في هذين البيتين ذكر سورتين من صور الخروج عن مقتضى الظاهر - 00:02:31
الصورة الاولى التعبير عن المستقبل بصورة الماضي او بصيغة الماضي اشارة الى تحقق وقوعه. وهذا كثير جدا في القرآن العظيم انظر مثلا الى قوله سبحانه اتى امر الله فلا تستعجلوه - 00:02:58
وامر الله وهو يوم القيامة لما يأتي لكنه فاذا مقتضى الظاهر ان يقول يأتي امر الله لكنه عدل عنه لنكتة رآها ابلغ في افادة الكلام قال اتى لبيان تحققه ولتبكيت المشركين المعاندين الذين يقولون - 00:03:14
ان يوم الحشر غير ات اذا هذه الصورة الاولى والصورة الثانية القلب وهو ان يجعل احد جزئي الكلام مكان الاخر وفي مسألة القلب اقوال. بعضهم رأى ان القلب مقبول مطلقا - 00:03:35
لان فيه ملاحة للكلام وبعضهم رفضه مطلقا. وبعضهم قال اذا تضمن نكتة ومعنى لطيفا فانه يكون مقبولا البيت الذي انشده الناظم ان الاصل كان لون سمائه لغبرته كلون ارضه هو يريد ان يشبه لون السماء لغبرته - 00:03:53
يريد ان يبين ان هذه المهمة او ان هذه الصحراء قد امتلأت بالغبار حتى طاول الغبار عنان السماء فقال واراد ان يشبه لون السماء لغبرته بلون الارض لكنه ماذا فعل؟ عكس قال كان لون ارضه سماؤه اي لون سمائه - 00:04:18
على حذف مضاف وهنا حذفه ليستقيم له الوزن هو حذف حسن في المعنى ايضا للمبالغة اذا كان لون ارضه سماؤه فشبه لون الارض بلون السماء وهذا خلافه الاصل لان السماء هي التي شبهت بلون الارض في الغبرة - 00:04:40
القلب ها هنا القلب في التركيب وجعل احد جزئي الجملة مكان الاخر للمبالغة اي لون السماء صار اصلا الغبرة وصار لون الارض فرعا يقاس عليه يقاس على لون السماء اذا انقلب للمبالغة في وصف لون السماء بالغبرة. وكذا قوله عز اسمه ويوم يعرض الذين كفروا على النار. نسأل الله السلامة - 00:05:01
والاصل تعرض النار على الذين كفروا لان المعروض عليه ينبغي ان يكون ذا ادراك يميز فيقبل او يرد عرض علي امر فقبلت او رددت هذا هو الاصل يوم تعرض النار على الذين كفروا - 00:05:33
لكن انظروا الى هذا الاذلال. هذا مشهد من مشاهد اذلال الكافر المعاند. يوم القيامة نعم في التعبير القرآني هنا طلبة لبيان ذلة الكفرة وفرض العذاب عليهم. ليس لهم من الامر شيء. ليس لهم ان يختاروا - 00:05:49
لو قال ويوم تعرض النار على الذين كفروا فهذا يشي بشيء من الاختيار انه عدل عن هذا لبيان سلب ارادتهم يوم الدين كما اختاروا في في داري في دار العمل - 00:06:11
وفي دار الاختبار كما اختاروا الكفر واطفأوا نور عقولهم فان الله سبحانه وتعالى سيسلبهم الارادة يوم القيامة ولذلك كان التعبير القرآني في غاية الدقة ويوم يعرض الذين كفروا على النار - 00:06:29
ليست هي التي تعرض عليهم نعم فاذا فيه بيان ذلة الكفرة وبيان فرض العذاب عليهم وبيان تصرف النار فيهم. انظروا تعرضوا يعرض الذين كفروا على النار هي التي تقبل او ترد - 00:06:47
ارأيتم الى هذا الى هذا التصوير العجيب في الكلمات. والعربية لغة تصور بالكلمات قال كانهم ريشة في مهب الريح لا قيمة لهم وصيغة الماضي لات اوردوا وقلبوا لنكتة. وهذا يعني انه مع القول الثاني مع ارباب القول الثاني ان القلب انما يكون مقبول - 00:07:02
اذا كان لنكتة يتضمن معنى اللطيفة وقلبوا لنكتة وانشدوا ومهم مغبرة ارجائه كأن لون ارضه سماؤه والجر والمجرور لات متعلقان بالفعل اوردوا اي اوردوا صيغة الماضي لاجل الاتي اي لاجل قصد الاتي - 00:07:26
اذا لات متعلقان باوردوا هكذا نكون فرغنا من الحديث عن المسند اليه فرغنا من هذا الفصل الاخير في باب المسند اليه وهو الخروج عن مقتضى الظاهر الى مقتضى الحال الان نشرع في بحث المسند - 00:07:48
ونبحث اولا في حذف المسند وقبل هذا نقول انما اخره عن المسند اليه لانه فرع عنه كما ذكرنا سابقا المسند اليه محكوم عليه والمحكوم عليه مقدم طبعا فيقدم وضعا اما المسند فهو محكوم. محكوم به. ولذلك يؤخر عن المسند اليه - 00:08:10
فاذا انما اخره لانه فرع عن المسد اليه ولانه وهو مسوق لاجل المسند اليه كما قلنا والمقصود من هذا الباب ما المقصود بباب المسند اليه؟ اذا نحن الان في الباب الثالث من ابواب علم المعاني الثمانية - 00:08:32
تكلمنا على الاسناد الخبري ثم تكلمنا عن المسند اليه والان نشرع في الحديث عن المسند المراد بباب المسند باب الاحوال العارضة للمسند كما فعلنا في المسد اليه. الذكر والحذف والتقديم والتأخير. هذه احوال عارضة للمسند اليه - 00:08:48
والان نتحدث عن الاحوال العارضة للمسند. قال اولها الحذف طبعا قبل الحذف ايضا كما قلنا ان المسند اليه يكون فاعلا او نائب فاعل او مبتدأ اللي كان او اسما لان الى اخر ما ذكرناه. او مفعولا اول من - 00:09:09
مفعولين اللذين اصلهما المبتدأ والخبر وهكذا الان المسند كيف يكون في الجملة؟ كيف يأتي؟ قال المسند اما ان يكون خبرا للمبتدأ واما ان يكون خبرا لما اصله المبتدأ. يعني خبرا لان او كان - 00:09:29
واما ان يكون مفعولا ثانيا لما اصله المبتدأ هو الخبر ان تقول علمت الله غفورا واما ان يكون مفعولا ثالثا لاعلم واخواتها واما ان يكون فعلا تاما واما ان يكون اسم فعل - 00:09:48
واما ان يكون مصدرا نائبا عن فعل الامر كما نقول كتابة للعلم اي اكتبي العلم فهذا مصدر نائب عن فعل الامر واما ان يكون مبتدأ وصفا مستغنا عن خبره بالموصوف - 00:10:03
كما نقول مثلا مجتهد اخوك؟ مجتهد او امجتهد اخواك ومجتهد ها هنا مبتدأ لكنه ليس مسندا اليه بل مسند لانه هو وصف معتمد هذه من الصور المعروفة المبتدأ في الاصل مسند اليه - 00:10:19
لكن يكون مسندا اذا كان وصفا معتمدا على نفي او استفهام الى اخر الصور المعروفة ثم استغني عن خبره الموصوف يعني كما تقول امجتهد اخواك مجتهد المبتدأ هنا وصف هو معتمد على الاستفهام - 00:10:40
وجاء بعده فاعل اغنى عن الخبر فاعل اغنى عن الخبر والفاعل هنا هو الموصوف في المعنى مدفون مسند يحذف مسند لما تقدم والتزموا قرينة ليعلم. يعني ان المسند يحذف للاغراض التي من اجلها يحذف المسند اليه - 00:11:00
وهي الاحتراز عن العبث لقيام القرينة الدالة على المحذوف كان يقع في جواب سؤال مذكور نحو قوله تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله اي خلقهن الله حذف المسند - 00:11:30
انه دلت عليه القرينة لانه دلت عليه القرينة في السؤال. ولئن سألتم من خلق الجواب ليقولن الله اي خلقهن الله فاذا حذف المسند لانه دلت عليه القرينة. تنزها عن العبث - 00:11:50
العربية كما قلنا لغة ايجاز فمهما امكن الايجاز فلا تعدل عنه الى غيره قال او مقدر كقوله سبحانه يسبح هذه في قراءة. يسبح له فيها بالغدو والاصال يسبح له اين نائب الفاعل ليسبح - 00:12:06
هذه مسألة نحوية معروفة نائب الفاعل ها هنا الجار والمجرور او الجر المجرور في الغدو والاصال او يسبح له فيها الجار والمجرور فيها في محل رفع النائب فاعل اما له فنان للتعليم ولام التعليل لا تكون نائب فاعل - 00:12:27
اذا فيها في محل رفع النائب فاعل طيب يسبح له فيها بالغدو والاصال المخاطب سيقول او القارئ سيقول من يسبحه من يسبحه؟ انظروا عندنا هنا سؤال لكنه سؤال مقدر غير مذكور. جاء الجواب رجال - 00:12:47
انتم هذا معنى هذه القراءة قراءتنا المشهورة في حفص يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال فاعل ليسبح لكن في قراءة يسبح له فيها بالغدو والاصال. انتهت الجملة ونائب الفاعل الجار والمجرور فيها - 00:13:06
لكن رجال كأن قائلا قال من يسبحه يسبحه رجال حذف المسند ها هنا لانه دل عليه سؤال مقدر عليه سؤال مقدر ثاني ضيق المقام عن اطالة الكلام اي يحذف المسند لضيق المقام عن اطالة الكلام - 00:13:24
نحو قول الشاعر قالت وقد رأت اصفراري من به وتنهدت فاجبتها المتنهد يعني المتنهد هو المطالب به وهو الذي سبب له هذا البلاء وهذا الارق انت يعني التي سببت له هذا - 00:13:46
قالت وقد رأت اصفراري من به؟ من يطالب به وتنهدت فاجبتها المتنهد المتنهد هو المطالب به هنا حذف المسند المترهد مبتدأ والمطالب خبر المسند لضيق المقام عن اطالة الكلام ثالثا الاستهانة به كقوله سبحانه افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت - 00:14:05
هو قائم على كل نفس مما كسبت الان من هذه اسم اسم موصول في محل رفع مبتدأ. اين الخبر هو قائم على كل نفس ما كسبته هو قائم هذه صلة الموصول. اين الخبر - 00:14:33
وبما كسبت قائم على كل نفس بما متعلق بقائم جملة كسبت صلة الموصول اين خبر المبتدأ خبر مبتدئ ها هنا محذوف من هو قائم على كل نفس مما كسبت كمن ليس كذلك. كمن - 00:14:48
خبر مرتدي ها هنا على قول من يقول ان الكاف اسم والكاف وعلى قول من يقول ان الكاف حرف جر الجار والمجرور كمن الخبر. حذف الخبر هنا للاستهانة به لم يعبأ به في المعنى فلم يعبأ به في اللفظ - 00:15:06
حذفه في اللفظ ايضا كما لم يعبأ به في المعنى والقائم على كل نفس هو الله سبحانه وتعالى والرب سبحانه وتعالى الذي يربنا بصغير النعم او بصغار النعم قبل كبارها - 00:15:24
نعم اذا حذف المسند مشعر باهماله وازدرائه. وهذا اسلوب مضطرد في القرآن العظيم حينما يقدم المسند اليه في مقام يشعر لتوبيخ المسند او باحتقاره واهانته فانه يهمله. انظروا مثلا الى قوله سبحانه - 00:15:40
افمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه اين الخبر؟ اين خبر من كمن ليس كذلك حذفه لاهماله. اهمله في المعنى فاهمله في اللفظ ثم قال فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله - 00:15:59
انظروا ايضا الى قوله تقدست اسماؤه امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه كمن ليس كذلك قذفه لاهماله رابعا المحافظة على الوزن البيت السابق قالت وقد رأت اصفراري من به وتنهدت - 00:16:18
فاجبتها المتنهد اذ لو ذكر المسند ها هنا فقال المتنهد المطالب به اختل وزن البيت نعم تقولون لي طيب قد ذكرته قبل قليل مثالا اه كما قلنا لضيق المقام كيف تذكره الان للمحافظة للمحافظة على الوزن نكرر مرة اخرى - 00:16:41
النكات تتزاحم ولا تتعارض. وكلما تزاحمت كان احسن لنظم الكلام واوفق لبلاغته قال وذكره لما مضى. ايضا لما مضى في المسند اليه وذكره لما مضى او ليرى فعلا او اسما فيفيد المخبر - 00:17:02
يعني ان اسباب ذكر المسند هي هي الاسباب نفسها. لذكر المسند اليه. فمنها لكونه هو الاصل ولا مقتضية للعدول عنه لقوله تعالى الرجال قوامون على النساء قوامون مسند ولا مقتضي لحذفه هنا - 00:17:25
الاصل ذكره ويبقى الشيء على ما كان عليه الا لمقتض وداع لذلك ثانيا ضعف التعويل على القرينة كما في قولنا حالي مستقيم ورزقي وفير انظروا وفير هنا مسند خبر مبتدأ مسند - 00:17:42
طيب لو حذفه انظروا لو حذفه وقال حالي مستقيم ورزقي لربما توهم متوهم انه ان عندنا قرينة لفظية تدلنا على الخبر فقال حالي مستقيم ورزقي مستقيم وقدره بناء على قرية لفظية وهو غير مراد هنا. هو هنا غير مراد. وانما يريد حالي مستقيم ورزقي وفير - 00:18:01
ورزقي وفير فلم يعول على القرينة المعنوية التي ترشدك الى هذا اللفظ بعينه او الى هذا المعنى بعينه وهو وفرة الرزق اهلي مستقيم ورزقي وفير. لو حذف المسند لما عرف - 00:18:30
كما يجب لضعف الاعتماد على القرينة المعنوية التي ترشد اليه ولان القرينة اللفظية تصرفه الى تقدير اخر حالي مستقيم ورزقي اي مستقم ثالثا التعريض بغباوة السامع. كقول سيدنا ابراهيم بل فعله كبيرهم هذا. بعد قولهم من فعل هذا بالهتنا - 00:18:48
كان يكفي ان يقول كبيرهم لماذا؟ لورود المسند في السؤال لكنه قال بل فعله كبيرهم هذا تعريضا بغباوتهم وانهم لا يفهمون الكلام الا اذا جاء على اتمه نعم بل فعله كبيرهم هذا - 00:19:13
رابعا التلذذ بذكره في قولك هي هند في جواب من قال لك هل هذه هند كان يكفي ان تقول نعم لكن قلت هي هند هي هند اتيت بالمسند تلذذا بذكره - 00:19:35
كان يكفي ان تقول نعم اتيت بالجملة وكررتها لتأتي بالمسند وتتلذذ بذكره خامسا التعظيم كقوله سبحانه قل يحييها الذي انشأها اول مرة. جوابا لي قال من يحيي العظام وهي رميم؟ - 00:19:52
ذكرنا يا كرام اكثر من مرة عندما يرد في صيغة السؤال ما يمكن الاستغناء عنه فاننا لا نذكره في الجواب ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله طيب هنا - 00:20:09
قال من يحيي العظام وهي رميم؟ قل يحييها قرر الفعل للتعظيم. وهذا فعل عظيم جدا سادسا تعيين كونه فعلا فيفيد التجدد. او اسما فيفيد الثبوت قال ليرى فعلا او اسما فيفيد المخبر - 00:20:23
افيد المخبر اي المخاطب المخبر انا المتكلم. المخبر المخاطب سيفيد المخبر ماذا يفيده؟ يفيده مضمون مضمون الاسناد بالفعل وهو التجدد والحدوث ومضمون الاسناد بالاسم وهو الثبوت والدواء وهو مراده بقوله قولي رافعنا او اسما فيفيد المخبر - 00:20:44
نشاهد الاثنين قوله عز اسمه يخادعون الله. عبر ها هنا بالفعل للدلالة على التجدد والحدوث وهو خادعهم عبرها هنا بالاسم للدلالة على الثبوت والدواب وذكره لما مضى او ليرى فعلا او اسما فيفيد المخبرا - 00:21:04
او ليرى فعلا فعلا هنا مفعول به ثان بالفعل يرى لان يرى ها هنا بمعنى يعلم اي ليعلم فعلا. فعلا مفعول به ثان. اين الاول؟ الاول صار نائبا فاعل يرى هو فعلا - 00:21:30
فعلا او اسما فيفيد المخبر ثم قال وافردوه لانعدام التقوية. وسبب كالزهد رأس التزكية ما زال ما زال الناظم رحمه الله تعالى ينتقي يلتقي امثلته فيما يتعلق بتزكية نفسه في تزكية النفس وتنزيهها - 00:21:46
عن ادران عن ادران الشهوات والشبهات وهو رأس الامر في طريق التصوف او في طريق او في مقام الاحسان الى مشاحة في الاصطلاح كما سموا علم الاصول ولم يكن هذا المصطلح كما سموا الفقه كما سموا النحو فكذلك سموا - 00:22:07
هذا العلم بالتصوف وانت سمه ما تشاء. ولذلك يكرر امثلته وينتقيها لتكون لتصب في هذا المجرى. مجرى التزكية تزكية النفس مفرده لانعدام التقوية وسبب كالزهد رأس التزكية المراد بالمفرد ها هنا ما يقابل الجملة وشبه الجملة. كما تعلمون يطلق المفرد في النحو وآآ باعتبارات متعددة مثلا في باب علامات الاعراب يقابل - 00:22:26
يقابل المثنى والجمع مثلا في في باب الخبر يطلق المفرد يراد بهما يقابل الجملة وشبه الجملة وها هنا اطلقه مرادا به ما يقابل الجملة وشبه الجملة في بابنا مثلا وباب النداء - 00:22:59
يطلق المفرد ويراد بهما يقابل المضاف والشبيه بالمضاف المفرد يطلق باعتبارات متعددة في عرف النحويين هنا ذكر المفردة واراد بهما يقابل الجملة وافردوه اي جاؤوا بالمسند مفردا لم؟ لانعدام التقوية وسبب - 00:23:17
اذا لاحد امرين الاول عدم ارادة تقوية الحكم نحو زيد قائم ولم يقل زيد يقوم لان الاخبار بالفعل يفيد التقوية بنفس تركيبه مع المبتدأ لان فيه اسناد الفعل الى المضمر والظاهر - 00:23:40
يقوم هو اسندت الفعل الى الى الضمير المستتر. ثم اسندت الفعل بجملته الى المبتدأ في هذا تقوية للحكم لانك اسندت الفعل كما قلنا الى الظاهر والمضمر معه اذا الاخبار بالفعل يفيد التقوية بنفس تركيبه - 00:23:57
الثاني لكونه غير سببي ويكون سببيا اذا كانت جملة علقت على مبتدأ بعائد غير مسند اليه فيها نحو الله اكبر زيد نجح اخوه. انظروا يا كرام. هذه الجملة علقت على المبتدأ - 00:24:16
اسندت الى المبتدأ. طيب ثم وفيها عائد يعود على المبتدأ والعائد السبب. ولذلك يقول يقال له السببي السبب في اصل لغة الحبل واطلق في عرف النحويين على الضمير لانه يربط الكلام بعضه ببعض - 00:24:35
اذا قال قال يفرض المسند اما لعدم ارادة تقوية الحكم او لكونه غير سببي لكونه غير سببي. فاذا اردت ان تجعل المسند سببيا وهو وذلك بان تعلق الجملة على مبتدأ - 00:24:52
ويكون فيها ضمير يرجع الى المبتدأ لكن هذا الضمير ليس فاعلا قال علقت على مبتدأ انبعائد غير مسند اليه فيها. ليس مسندا اليه. هنا الضمير ليس مسندا اليه بل هو مضاف اليه - 00:25:12
المسد اليه هو الاخ هكذا يكون سببيا. اذا اذا اردت ان يكون المسند سببيا فاتي به جملة كما في قولنا زيد نجح اخوه اما اذا اردت ان لا تأتي به سببيا فلك ان تأتي به مفردة. فتقول زيد ناجح - 00:25:28
قال وافردوه لانعدام التقوية وسبب سبب قد يقول بعضكم معطوف على انعدام يفسد المعنى من حيث لا يدري وافردوه لانعدام التقوية وسبب سبب معطوف على التقوية ليكون مندرجا تحت انعدام. اي وافردوه لانعدام التقوية. والانعدام سبب - 00:25:49
اما اذا عطفته على انعدام قد افسدت المعنى اذا اعطفته على انعدام مفرده لانعدام التقوية بسبب كالزهد رأس التزكية ثم قال وكونه فعلا فلتقييد بالوقت مع افادة التجديد وكونه فعلا فلتقييد بالوقت مع افادة التجديد - 00:26:16
يعني ان المسند يكون فعلا لافادة التقييد باحد الازمنة الثلاثة على وجه الاختصار لافادة التقييد باحد الازمنة الثلاثة على وجه الاختصار مع افادة التجدد والحدوث والمراد بالتجدد ها هنا التجدد الزماني - 00:26:43
ومعناه التقضي والحصول شيئا فشيئا. لان الزمان غير قار الذات اجزاؤه تنقضي شيئا فشيئا فاذا المراد بالتجدد ها هنا تجدد زماني بتعاقب اجزائه شيئا فشيئا والمراد كذلك التجدد الحدثي ومعناه الحصول بعد العدم - 00:27:02
عندما يقولون ان التعبير بالفعل لدلالته على التجدد المراد بالتجدد تجددا تجدد زمني وهذا يعني انقضاء اجزاء زمانه شيئا فشيئا يعني تعاقب اجزاء الزمان شيئا فشيئا لان الزمان غير قار للذات - 00:27:25
والتجدد الحدثي المراد بالتجدد الحدثي الحصول بعد ان لم يكن الحصول بعد ان لم يكن طبعا دون مراعاة الاستمرار. مراعاة الاستمرار تأتي لعارض. مثلا الفعل المضارع يدل على الاستمرار لعارض معين - 00:27:44
من دلالة مقام او دلالة مقام ويحتمل قوله مع افادة التجديد التجدد لاستمراري. الذي يكون لعارض. وذلك خاص بالفعل المضارع مع قرينة نحو قوله سبحانه وتعالى وبالاسحار هم يستغفرون كانوا قليلا من الليل ما يهجعون - 00:28:04
وما هذه زائدة للتوكيد؟ اي كانوا قليلا من الليل ينامون. وبالاسحار هم يستغفرون يقولوا لي كيف عرفت ان الفعل ها هنا يدل على التجدد لاستمراري ولماذا لا تكون الاية لمدح اولئك الذين يقع منهم الاستغفار في السحر مرة واحدة - 00:28:26
الدليل على ذلك ان المقام ها هنا بما ذكرته انت ان ان المقام ها هنا مقام مدح وهؤلاء القوم انما امتازوا من غيرهم في هذه العادة العظيمة نسأل الله العظيم ان يخرجنا من تقصيرنا وان يكرمنا بهذه العادات العظيمة - 00:28:47
وهي اعتياد الاستيقاظ في الاسحار اعتياد طرق باب الله سبحانه وتعالى في الاسحار ولو حصل منهم هذه هذا الفعل مرة واحدة على سبيل الصدفة او ربما استيقظ لمرض لم يستطع النوم فقام وصلى ركعتين - 00:29:05
لما كان فيه ما يمدح لانه لم يكابد الليل الثقيل ان ناشئة الليل هي اشد وطئا. واقوم قيلا اذا الاية تمدح تمدح هذه الفئة التي تداوم على الاستغفار في في الاسحار - 00:29:23
ولا تمدحوا عموم المسلمين الذين قد يقع منهم هذا مرة واحدة او بالصدفة اذا الدليل المقامي الدليل المقالي ايضا في قوله كانوا وهذه يعبر بها عن الاستمرار. عندما يأتي الفعل كان ويكون خبره جملة فعلية فعلها مضارع. فان - 00:29:39
من معانيه الاستمرار كانوا قليلا من الليل ما يهجعون. وبالاسحار هم يستغفرون. وفي اموالهم حق السائل والمحروم انظروا قال حق ما قال حق معلوم ان الحق المعلوم هو الزكاة ويمدح هؤلاء القوم انهم ينفقون - 00:30:02
ما يجب عليهم وما لا يجب كثيرو الانفاق وكونه فعلا فلتقييد بالوقت مع افادة التجديد وكونه كون مبتدأ وقلنا حين يكون المبتدأ كلمة كون هذه كون تحتاج الى خبر لانها مصدر للفعل الناقص - 00:30:23
الى خبر آآ باعتبار انها مصدر للفعل الناقص وهو قوله فعلا وكونه فعلا تحتاج الى خبر لانها مبتدأ اين خبر المبتدأ؟ قال خبر مبتدأ للتقييد الجار والمجرور وزيدت الفاء قبل الخبر. وكثيرا ما ما تزاد الفاء قبل الخبر - 00:30:45
وهذا احسن مما ذكره بعض الشراح من تقديرات لا حاجة اليها وكونه فعلا فلتقييد. الجار والمجرور متعلقان بخبر المبتدأ الكون. فلتقييد بالوقت في الوقت متعلقان بالتقييد. نعم مع افادته مع افادتي مع ظرف - 00:31:03
منصوبا وسكن للضرورة وهي لغة ايضا وكونه اسما للثبوت والدوام وقيدوا كالفعل راعيا للتمام وكونه اسما للثبوت والدوام وقيدوا كالفعل راعيا للتمام يعني ان ان المسند يكون اسما للدلالة على الثبوت - 00:31:25
دون تقييد بوقت اي على ثبوت المسند للمسند اليه لقوله تعالى ان الله غفور رحيم فانت هنا اسندت الغفران والرحمة لله سبحانه وتعالى. واثبتهما له وافادة الدوام والاستمرار طارئة عليه تستمد من قرائن تحف به - 00:31:50
بان يكون السياق سياق مدح كما في قول الشاعر ان اذا اجتمعت يوما دراهمنا ظلت الى طرق الخيرات تستبق لا يألف لا يألف الدرهم المضروب سرتنا لكن يمر عليها وهو منطلق - 00:32:12
انظروا الى هذا العدول الجميل. لكن يمر عليها اي يمر على الصرة. فدراهمهم لا تقع في الصرة فلا يحتبسونها عندهم بل تمر عليها مرورا لكن يمر عليها وهو منطلق قال وهو منطلق ولم يقل وهو ينطلق - 00:32:33
والتعبير بالاسم ها هنا يفيد الثبوت ويفيد الدوام والاستمرار على هذه الحالة لا يألف الدرهم المضروب سرتنا لكن يمر عليها وهو منطلق تذكر الجملة الاسمية هو منطلق او ذكر الجملة يدل على ثبوت ودوامه على ثبوت ودوام من غير تجدد - 00:32:49
والمقام للمدح والمراد من غير تجدد ان اي من غير حصول شيء بعد ان لم يكن. وانما المراد هنا الثبوت مع الدوام. لان المقام مقام مدح والمسألة الثانية التي ذكرها في البيت - 00:33:12
تقييد الفعل او شبهه مما يعمل عمله المفاعيل الخمسة. قال وقيدوا كالفعل. يعني وقيدوا مثل الفعل. واذا كانوا قد قيدوا مثل الفعل فهم بتقييدهم الفعل اولى ما المراد بالتقييد؟ تقييد الفعل بالمفاعيل. لانك اذا قلت ضربت - 00:33:27
انت لم تذكر؟ مضروبة ولا مكانا للضرب ولا ما لاجله حصل الضرب ولا ما معه حصل الضرب ولا زمان الضرب غير الزمان المحصن لم تتر زمان الضرب ايضا قال وقيدوا كالفعل. يعني قيدوا الفعل او شبهه مما يعمل عمله - 00:33:47
بالمفاعيل الخمسة ايدوه بالمفعول به والمطلق ومعه ولاجله نعم وفيه وقيدوه بالحال والتمييز والاستثناء وهذه تشبه المفاعيل الخمسة اذا هنا تكلم على تقييد الفعل او شبهه من مفاعيل الخمسة او شبهها. وهي الحال والتمييز والاستثناء - 00:34:09
ولم يذكرها هنا لانها معلومة في النحو. يعني لم يذكر هذه المقيدات لم؟ لانها معلومة في النحو. وترون ان الناظم كثيرا يردنا الى النحو هذه رابع مرة يردون فيها الى النحو. لان النحو باب البلاغة - 00:34:34
والمفلس من النحو مفلس من حقيقة البلاغة والحكمة من ذلك تربية الفائدة وتكثيرها يعني الحكمة من التقييد. لماذا نقيد الفعل بالمفاعيل قال الحكمة تربية الفائدة وتكفيرها لان الحكم كلما زاد خصوصا زاد بعدا عن الاحتمال - 00:34:52
كلما زاد بعدا عن الاحتمال الفائدة الفائدة طيب اذا وكونه اسما للثبوت والدوام وقيدوا كالفعل راعيا للتمام وقيدوا كالفعل ماذا تعربون الكاف اسم بمعنى مثل في محل نصب مفعول به - 00:35:18
يعني قيدوا مثل الفعل. واذا كانوا قد قيدوا مثل الفعل هم بان يقيدوا الفعل اولى اذا وقيدوا كالفعل وراعيا مفعول لاجله منصوب للثبوت والدوام وقيدوا كالفعل راعيا للتمام. وانظروا هنا اين نحن الان يا كرام - 00:35:40
نحن في تمام المئة الاولى من التعليق على الجوهري المكنون والحمد لله نحن في تمام المئة الاولى وما اجمل قول الناظم ها هنا راعيا للتمام نعم هذه مقابلة لطيفة جدا انه ذكر هذه الكلمة عند تمام المئة الاولى - 00:36:05
لقد احسن براعة التمام للمئة الاولى من هذه المنظومة. وهي ثلث المنظومة تقريبا الان نتكلم في تتمة الباب الثالث آآ باب المسند فنتكلم في ترك تقييده وفي تخصيصه بالوصف والاضافة وترك ذلك - 00:36:25
وفي تعليقه بالشرط وفي تنكيره وفي تعريفه في قصره وفي مجيئه جملة فعلية او اسمية وفي تأخيره وتقديمه ثم نتكلم ان سنح لنا الوقت ولا ادري. ثم نتكلم في الباب الرابع وهو متعلقات الفعل. طبعا يقال متعلقات ويقال متعلقات على التفصيل - 00:36:48
الذي ذكرته في اوائل الدروس وفيه الافكار الاتية اتكلموا على الغرض من تعلق الفعل بالمفعول ونتكلم على تنزيل غير القاصر منزلة القاصر ونتكلم على اغراض حذف المفعول به وعلى اغراض تقديم المفعول - 00:37:13
وعلى حكم بقية المفاعيل وانها كحكم المفعول به نبدأ بالفكرة الاولى وهي ترك تقييد المسند قال وفصله يفيد قصر المسند نعم عليه كالصوفي هو المهتدي اذا اذا يريدوا انهم يتركون تقييد الفعل - 00:37:30
يريد انهم يتركون تقييد الفعل او شبهه بالمفعولات لنكت منها ستر زمان الفعل ستر زمان الفعل او مكانه او مفعوله تقول صاحبك يشتم ويسيء ان تقول صاحبك يشتم ويسيء ها هنا - 00:38:03
انت لم تذكر المفعول حتى لا يفتضح امره. يشتم من لا تريد ان تذكر المشتومة ها هنا حذفت المفعول لستره انت هنا سترت المفعول حتى لا يفتضح امره اذا قال - 00:38:35
وتركوا تقييده لنكتة كسترة او انتهاز فرصتي تركوا تقييده لنكتة كسترة او انتهاز فرصتي. هنا كتب البيت خطأ. نعتذر وتركوا تقييده لنكتة كسترة او انتهاز فرصتي اذا الاول ستر زمان الفعل او مكانه او مفعوله. وفي قوله صاحبك يشتم ويسيء حذفنا المفعول لستره - 00:38:54
او لادراك الفرصة او لادراك الفرصة قبل فواتها. نحو قولك لصائد نصب شركا لطائر وقع دون ان تذكر في الشرك صاحبك نصب شعركا لطائر وانت رأيت ان الطائرة وقع في الشرك - 00:39:25
فتنادي صاحبك تقول له تعالى وقع ولم تقل في الشرك يريد منه ان يدرك الفرصة قبل ان يحاول الطائر الهروب مرة ثانية انتهازا لفرصة ادراكه قبل فوات الاوان والفرق بين التقييد - 00:39:43
والاول اصطلاحي الاول يستعمل في المفعولات والثاني يستعمل في خصوص الاضافة والوصف اذا يعني الفرق بين التقييد والتخصيص قانون تقييد وتخصيص الفرق بين التقييد التقييد يكون للمفعولات. والتخصيص يكون لخصوص الاضافة والوصف - 00:40:03
فالتقييد تخصيص في المعنى لانك خصصت الفعل بالمفعول او الزمان او ما لاجله حصل الفعل وهكذا والتخصيص تقييد والتقييد تخصيص في المعنى. اذا التقييد تخصيص في المعنى والتخصيص تقييد في المعنى كذلك. والفرق بينهما اصطلاحي - 00:40:26
فقط يقال للمفعولات مقيدات الاضافة والوصف تخصيص طيب هنا تنبيه اخر لم يستقصي الناظم مسوغات ترك التقييد ولذلك استعمل كافة تمثيل قال كسترة او انتهاز فرصتي تركوا تقييده لنكتة كسترة او كستره او انتهاز فرصتي - 00:40:45
لكنه لم يستقصي احوال ترك التقييد والذي يعذره في ذلك انه قال ك كسترة فاتى بك في التمثيل ومما يترك لاجله تقييد الفعل عدم العلم بالمقيدات. كأن تقول ضربته لا تذكر المضروب ولا الزمان والمكان. لانك لا تتذكر الزمان لا تتذكر المكان - 00:41:15
ولا تتذكر المضروب يقول لك المحقق من ضربت لا ادري ولذلك حذفت المقيدات ثانيا خشية اسئام السامع بان تقول لمخاطبك المستعجل سافرت انت تحدث احدا ثم ان اوان رحيله وانت تحدثه الان عن سفرك - 00:41:38
الا يحصل ان تقول له سافرت البارحة اه الى مكان كذا وكان معي صاحبي والى اخره. لا لا يحسن ان تطيل في الكلام. فتحذف المقيدات خشية اسئام السامع انه مستعجل - 00:42:00
ثالثا ضيق الصدر عن اتمام الكلام. كان يقول المريض شربت وهو يريد الدواء فحذف المقيد المفعول به لماذا انه صدره لان صدره ضيق عن اتمام الكلام قال شربت وحذف المفعول - 00:42:16
وخصصوا بالوصف والاضافة وتركوا لمقتض خلافة اذا التقييد يكون بالمفعولات. والتخصيص للفعل يكون بالوصف او الاضافة يعني ان تخصيص المسند يكون بالوصف ما تقول طبعا ليس شرطا تخصيص الفعل عفوا نحن قلنا التخصيص المسند - 00:42:33
والمسند اعم من ان يكون فعلا. قد يكون فعلا وقد يكون غير فعل اذا قال تخصيص المسند يكون بالوصف كما تقول اهل غزة رجال اشداء فرجال الخبر وهو مسند وقد وصف المسند ها هنا للتخصيص - 00:43:01
قال والتخصيص ها هنا كان بالوصف او بالاضافة كما تقول اهل غزة طلاب شهادة في سبيل الله طلاب شهادة المسند هنا اضيف خصيصا وقد يترك التخصيص لغرض من الاغراض السابقة - 00:43:22
كستر وانتهاز فرصة الى اخره ما يترك التقييد لغرض من الاغراض التي ذكرناها. فكذلك يترك التخصيص لغرض من الاغراض التي مرت بنا مخصص بالوصف والاضافة وتركوا لمقتض خلافة اذا وتركوا التخصيص مفعوله تركه هنا هو التخصيص - 00:43:41
لا تظن ان مفعوله هو خلافة. لا مفعوله هو التخصيص هو مفعوله هنا محذوف بدلالة المقام عليه وتركوا التخصيص لماذا؟ لمقتض خلافه. اي لمقتض خلاف التخصيص الخلافة مفعول به لاسم الفاعل مقتض - 00:44:03
وتركوا التخصيص لمقتض خلاف التخصيص تعليقه بالشرط قال وكونه معلقا بالشرط وكونه معلقا بالشرط فلمعاني ادوات الشرط يعني ان تقييد المسند بالشرط لتحصيل معاني ادواته ان تجاهد في سبيل الله تغنم - 00:44:22
ففيه تقييد الغنم بالجهاد في سبيل الله لان الشرط قيد للجواب. مع لحظ انه سبب فيه عندما تقول ان تجاهد في سبيل الله تغنم يعني ان الغنيمة مرتبة على الجهاد ونتيجة عنه - 00:44:49
هي مترتبة على الجهاد تكون بعده وهي نتيجة له الجهاد سبب للغنيمة والغنيمة نتيجة للجهاد ومعاني ادوات الشرط هي من عمل النحويين اصلا لكن البلاغيين تحدثوا عنها هنا لحاجة ولذلك ولما تحدثوا عنها لحاجة - 00:45:08
نتحدث عن عنها بمقدار الضرورة لان الضرورة تقدر بقدرها نتحدث عن معاني ان ومعنى اذا ومعنى لو فقط الاصل في استعمال ان تكون في كل ما يشك في وقوعه مستقبلا - 00:45:30
ولذا كثر التعبير بها عما يحدث نادرا وفي المستحيل قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين. ان كان هنا عن المستحيل اذا انتم استعملوا للمشكوك فيه او المستحيل والاصل في اذا ان تستعمل في كل ما يقطع المتكلم بوقوعه في المستقبل - 00:45:50
ولذا يليها الماضي للدلالة على التحقق اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح. يعني ان هذا قادم قادم قادم ومما يمثل الصورتين معا قوله سبحانه فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه - 00:46:14
وان تصبهم سيئة يتطير بموسى ومن معه في مقام الحسنة قال اذا جاءتهم الحسنة والحسنة هنا عرفت بال تعريف الحقيقة ووقوعها كثير يعني مجيء الحسنة لهم بلحظ معنى التي هي للحقيقة - 00:46:36
هذا وارد جدا ووارد بكثرة. فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه في مقام السيئة نكرت السيئة تنكير تقليل وان تصيبهم سيئة وهذا من اغراض تنكير المسند. التقليل فإذا لاحظوا التقليل ناسبه استعمال ان - 00:46:58
لانه نكر السيئة تنكير تقليل واستعمل ان للمشكوك فيه اما اذا فاستعملها لما عرف الحسنة بال لتعريف الحقيقة ولا شك ان ورود الحسنة لهم قال وكونه معلقا بالشرط فلمعاني ادوات الشرط. كيف نعرب؟ فلمعاني على نحو ما ذكرناه سابقا - 00:47:21
كون تحتاج الى خبر لانها مبتدأ اين خبرها؟ لمعاني والفاء زائدة قبل الجاد والمجرور هما متعلقان بالخبر وتحتاج الى خبر لانها مصدر للفعل الناقص اين خبرها كونه معلقا ونكروا اتباعنا وتفخيما - 00:47:46
حطا وفقد عهدنا وتعميما ونكروا اتباعنا وتفخيما حطا وفقد عهدنا وتعميما قدم تنكير المسند لانه الاصل الاصل في المسند ان يكون نكرة وتعريفه طارئ عليه قال واسباب تنكيره كثيرة ذكر منها هنا - 00:48:11
الاول اتباعه للمسند اليه في التنكير رجل من الابطال مستشهد رجل من الابطال مستشهد مستشهد هو المسند. وجاء نكرة لماذا؟ اتباعا للمبتدأ. لان المبتدأ نكرة. وحق المبتدأ التعريف اذا كان المبتدأ الذي حقه التعريف قد جاء نكرة - 00:48:33
فاولى ان ياتي الخبر نكرة اتباعا له وليس من كلام العرب ان يكون الخبر معرفة والمبتدأ نكرا لا يعهد في كلامهم كون المسند اليه نكرة والمسند معرفة ثانيا من اغراض تنكير المسند - 00:48:56
التفخيم نحو قوله تعالى هدى للمتقين هدى عظيم ولا تنسوا ان هدى ها هنا معبر بها عن اسم الفاعل ذلك الكتاب لا ريب فيه هاد المتقين. ما قال هاد. قال هدى - 00:49:14
هو نفسه بؤرة الهداية هو الهدى نفسه نعم ولذلك فيه مبالغة بالتعبير بالمصدر عن اسم الفاعل وفيه مبالغة بتنكير الخبر ها هنا بان هدى خبر ثالث على الصحيح ذلك مبتدأ - 00:49:33
الكتاب خبر اول لا ريب فيه. خبر ثان هدى خبر ثالث ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ومنه قوله سبحانه ان زلزلة الساعة شيء عظيم الخبر هنا شيء وقد نكر للتفخيم - 00:49:52
ثالثا التحقير كقولك الذي يمنعه العدو عن اهل غزة شيء لا يأبهون به انهم طلاب شهادة الذي يمنعه العدو عن اهل غزة شيء شيء خبر وهو مسند ونكر المسند ها هنا - 00:50:14
للتحقير اي شيء حقير رابعا عدم ارادة العهد كما تقول علي شجاع لم تقل علي الشجاع لم تعرفوا بالي العهدية العلمية كما قلنا يعبر عنها البلاغيون او البيانيون بالعهدية العلمية. ويعبر عنها النحويون بالعهدية الذهنية - 00:50:31
خامسا ارادة التعميم اي جعل المسند غير خاص بالمسند اليه بعدم حصره في المسند اليه. وذلك بالا تصحبه التي لاستغراق الصفات المثال السابق اذا اردت بي ال المبالغة والكمال علي الشجاع - 00:50:55
فتعريف المسند بال يجعله مقصورا على المسند اليه يجعل المسند اليه مختصا بالمسند علي الشجاع لانه قصر الشجاعة على علي لا شجاع غيره فاذا اردت التعميم اي عدم تخصيص المسند - 00:51:17
اليه بالمسند او عدم قصر المسند على المسند اليه انك لا تعرفه بل تنكره تقول علي شجاع والحاصل ان المثال صالح كما قلنا لعدم ارادة العهد بان لا تعرف المسند بالعهدية - 00:51:38
وبعدم ارادة حصر المسند في المسند اليه. وقصره عليه حينئذ كما قلنا لا نعرفه علي شجاع اذا قلنا علي الشجاع احتمل امرين ان للعهد الذهني يعني انه الشجاع الذي بيني وبينك عهد فيه - 00:51:56
او المبالغة والكمال وهذا يعني لاستغراق الصفات وكأنه لا شجاع غيره تعريفه قال وعرفوا افادة للعلم بنسبة او لازم للحكم لماذا يعرفون المسند قال لاسباب منها افادة السامع العلم بان ذلك المسند المعلوم حاصل لذلك المسند اليه المعلوم له - 00:52:18
اذ لا يلزم من العلم بالطرفين العلم بنسبة احدهما الى الاخر مثلا يعني يعلم السامع ذات عمر وان يعلم ان له اخا لكنه لا يعلم اتصاف هذه الذات بالاخوة تقول مثلا - 00:52:50
عمر اخي اذا عمرو عندك مخاطب امامك. هو زيد مثلا هو يعلم عمرا يعلم هذه الذات ويعلم ان لك اخا لكنه لا يعلم ان عمرا متصف باخوتك تمام حينئذ تقول له عمرو اخي وتعرف المسند هنا بالاضافة - 00:53:12
لتفيد تفيد السامع اتصاف المسند اليه ايه المسند وان المسند اليه محكوم عليه بهذا المسند. تقول له عمرو اخي قال او لافادته ان المتكلم عالم بالحكم وهذا يسمى لازم الفائدة كما مر بنا. كما تقول للمخاطب زيد اخوك - 00:53:38
انت تقول لمخاطبك زيد اخوك وهو اخوه. يعني هو يعرف انه اخاه انك تريد ان تعلمه انك عارف بذلك لتفيده انك عالم بذلك قال قصره وقصروا تحقيقا ومبالغة بعرف جنسه كهند البالغة - 00:54:05
وقصروا تحقيقا ومبالغة بعرف جنسه البالغة يعني ان تقييد المسند يعني ان قصر المسند اما ان يكون قصرا على سبيل الحقيقة واما ان يكون قصرا على سبيل المبالغة على سبيل المبالغة. فعندما تقول هند البالغة - 00:54:28
ما ان تعني طبعا هنا من اين جاء القصر جاء القصر من تعريف المسند بال من تعريف طرفي الجملة المسند اليه معرفة والمسند معرفة فاذا قلت هند البالغة فاما ان تعني مثلا انها - 00:54:52
حصر البلوغ عليها حقيقة فلا بالغ غيرها واما ان تعني قصر البلوغ عليها من بين اخواتها مثلا ولا تريد قصر البلوغ عليها من بين جميع النساء اذا اما ان يكون قصرا حقيقيا - 00:55:08
واما ان يكون قصرا مجازيا اضافيا كما سندرسه في بابه ان شاء الله وقصروا تحقيقا او مبالغة اما ان يكون قصرا حقيقيا. كما تقول الله الرزاق الله الرزاق حصرته ها هنا - 00:55:28
تحقيقا او تقول مثلا المتنبي الشاعر الشعر على المتنبي مبالغة ولا تريد ان غيره ليس بشاعر؟ وانما جرى حديث بينك وبين مخاطبك في في المتنبي وابي تمام والبحتري مثلا انت قلت المتنبي الشاعر - 00:55:46
الشعر على المتنبي مبالغة ولا تعني بذلك ان غيره ليس بشاعر. بل تعني انه في مقابلة ابي تمام والبحتري هو الشاعر تحقيقا ومبالغة بعرف جنسه كهند البالغة الباء هذه بعرفي هي باء الاستعانة - 00:56:11
وقد تنازع فيها المصدران يعني قصروا تحقيقا بعرف جنسه او مبالغة في عرف جنسه وتعلق بمبالغة تعلق بمبالغة مجيئه جملة فعلية او اسمية وجملة لسبب او تقوية الذكر يهدي لطريق التصفية - 00:56:34
رسمية الجملة والفعلية وشرطها للنكتة الجلية يعني ان المسند يكون جملة لما مضى شرحناه سابقا تكون جملة اذا اردت تقوية الحكم كأن تقول الذكر يهدي لطريق التصفية فقلت الذكر هاد - 00:56:57
اتيت بالمسند جملة فعلية لافادة تقوية الحكم لان فيه تقوية الحكم بنفس التركيب ففيه اسناد الى الظاهر لان الجملة خبر للذكر وفيه اسناد الى الضمير وقد تكرر الاسناد مرتين نعم - 00:57:17
ثم ذكر ان سمية الجملة وفعليته طبعا قلنا ايضا لكونه سببيا ايضا. كما قلنا هو ان تكون الجملة معلقة على مبتدأ والضمير الذي فيها ليس مسندا اليه. والعائد الذي فيها ليس مسدا اليه - 00:57:37
كما نقول اهل غزة عز شأنهم عز شأنهم فيه ضمير يعود على اهل غزة. لكن هذا الضمير ليس مسندا اليه وهذا الجملة هنا انما كان المسند جملة بافادة كونه سببية - 00:57:52
ثم ذكر ان سمية الجملة وفعليتها لما مضى من ان الاسمية تفيد الثبوت والدوام والفعلية تفيد التجدد والحدوث واما الشرطية للاعتبارات المختلفة الحاصلة من ادوات الشرط من كون ان للمشكوك فيه - 00:58:13
واذا للمتحقق ولو لامتناع الشرط فقوله وشرطها الشرطيتها لكنه حذف ها هنا وعبر بهذه بهذه الطريقة للضرورة نعم قوله وجملة هو معطوف على معلقا في قوله وكونه معلقا اي وكونه جملة - 00:58:31
هكذا افاده الناظم في شرحه وشرحه وشرحه مخطوط لما يطبع فيما اعلم شرح الناظم مخطوط لما يطلع نعم. قال تأخيره وتقديمه واخروا اصالة وقدموا لقصر ما به عليه يحكم تنبيه او تفاؤل تشاوفي - 00:58:54
فاز بالحضرة ذو تصوف نبه ها هنا ان تأخير المسند لانه الاصل واخروا اصالة لانه المحكوم به ولان المستند اليه محكوم عليه والاصل تقديم المسند اليه. اذا واخروا اصالة وقدموا - 00:59:17
اذا كان تأخيره للاصالة فلماذا يقدمونه قال لقصر المسند اليه على المسند قوله تعالى لكم دينكم ولي دين لكم هنا قدم المسند الجار والمجرور الخبر على المبتدأ قدم المسند على المسند اليه لقصر المسند اليه - 00:59:35
على المستد اي دينكم مقصور عليكم؟ دينكم لكم انتم لا لي وديني مقصور علي ومنه لا فيها غول وهنا قصر نفي الغول عن خمرة الاخرة لا خمرة الدنيا الدنيا فيها غول وهي محرمة - 00:59:55
لا فيها غول. ولذلك هنا قدم الجار والمجرور. ما قال لا غول فيها ومنه كذلك اسلامية فلسطين ففي تقديم المسند على المسند اليه قصر المسند اليه على المسند ثانيا التنبيه من اول الامر ان المسند المقدم خبر للمسند اليه لا وصف له. نحو - 01:00:20
للباطل جولة ولا يصح ان تقول جولة للباطل. لماذا لانك اذا ابتدأت بالنكرة هنا جولة والنكرة هنا غير موصوفة فانها محتاجة الى الوصف اتم حاجة لان النكرة تتعطش الى الوصف - 01:00:46
اكثر من تعطشها الى الخبر اذا قدمت المبتدأ النكرة جولة فانه سيحتاج الى الوصف فاذا قلت للباطل فالمخاطب سيظن انك وصفت المبتدأ. وسيبقى محتاجا الى الخبر منتظرا له وانت تريد ان تخبر فماذا تفعل؟ - 01:01:06
الخبر للباطل جولة وللحق صولة اذا لا يصح ان تقول جولة للباطل لان المخاطب سيظلها صفة لشدة احتياج النكرة الى ولذلك قدم ما تريده خبرا ثالثا التفاؤل اي اسماع المخاطب من اول الامر ما يسر. كان تقول ناجح انت - 01:01:28
لمن ينتظر منك نتيجته ونحو قول العامة حنطة اي حنطة الامر تقدموا المسندة قدموا المسند اشعارا بالتفاؤل رابعا التشويق الى ذكر المسند اليه. بتضمن المسند ما يشوق الى تعرف المسند اليه - 01:01:54
ان يكون فيه طول قول الحبيب صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله في ظله. يوم لا ظل الا ظله. سبعة خبر مقدم يا شباب اين المبتدأ يأتي وفيه تشويق للمبتدأ للمسند اليه - 01:02:13
اذا تقديم المسند ها هنا مع وصفه هذا الوصف الطويل يجعلك تتشوق الى المسد اليه. وتقول لك ما هو؟ سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله امام عادل - 01:02:30
شاب نشأ في عبادة الله الى اخر الحديث فسبعة خبر مقدم وامام مبتدأ مؤخر وقد عطف عليه. ومنه مثال ناظم فاز بالحضرة ذو تصوف فاز بالحضور في الحضور بين يدي الله سبحانه وتعالى. اي باستحضار عظمة الله سبحانه وتعالى - 01:02:45
تصوفي. فهنا قدم المسند اليه للتشويق تقدم المسند عفوا للتشويق الى المسند اليه. فاز بالحضور بالحضرة من تصوف طيب نكتفي بهذا اليوم ونقف عند متعلقات الفعل آآ نلقاكم ان شاء الله تعالى في المجلس التاسع. ارجو ان تراجعوا - 01:03:06
هذه الدروس وان تعلقوا على ما عرض لكم من اشكال. نعم. وان تعلقوا على ما عرض لكم من اشكال وان تكتبوا ما يعن لكم من اسئلة في مكانه في الموقع - 01:03:30
نلقاكم قريبا ان شاء الله تعالى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 01:03:42