شرح الورقات | الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان| ينشر لأول مرة|

الدرس الرابع والعشرون من شرح متن الورقات الشيخ| مشهور بن حسن آل سلمان

مشهور بن حسن آل سلمان

بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهد الله فهو المهتد. ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد - 00:00:00ضَ

يقول الماتن صاحب نظم الورقات او صاحب الورقات امام الحرمين الجويني رحمه الله تعالى واما النسخ فمعناه لغة الازالة. يقال نسخت الشمس الظل. اي اذا ما ازالته ورفعته. وقيل معناه النقل. من قولهم نسخت ما في هذا الكتاب - 00:00:20ضَ

اين قلته وحده هو الخطاب الدال على رفع الحكم الثابت بالخطاب المتقدم على وجه لولاه لكان ثابتا مع تراخيه عنه. ويجوز نسخ رسمي وبقاء الحكم ونسخ الحكم وبقاء الرسم. والنسخ الى بدل والى غير بدل. والى ما هو اغلظ والى - 00:00:50ضَ

كما هو اخف ويجوز نسخ الكتاب بالكتاب ونسخ السنة بالكتاب ونسخ السنة بالسنة ويجوز نسخ المتواتر بالمتواتر منهما ونسخ الاحاد بالاحاد والمتواتر ولا يجوز نسخ المتواتر بالاخرة ولا يجوز نسخ الكتاب بالسنة ولا المتواتر بالاحاد لان الشيء ينسخ بمثل - 00:01:20ضَ

وبما هو اقوى منه. تعرفنا على معنى النسخ في الدرس الماضي. وقلنا ان النسخ ثابت في كتاب ربنا وفي سنة نبينا صلى الله عليه وسلم وعرفنا معنى النسخ ووصلنا الى ان هنالك - 00:01:50ضَ

بعض او عالم من علماء المعتزلة يكنى ابا مسلم ابا مسلم الاصفهاني واسمه محمد محمد ابن بحر وهو من وفيات اربعمائة وتسعة وخمسين انكر النسخ ووقع خلاف في معنى انكاره. فقيل انه لم ينكر اصل وقوعه عقلا. وانما انكر وجوده - 00:02:10ضَ

في النصوص الشرعية. وقيل العكس وقيل انه انكر النسخ فقط وجود النسخ في القرآن. وعلى اي اعتمد منكروا النسخ وانا اتعرض لهذا الامر لوجود اصوات تنادي اليوم وتردد معه القول - 00:02:40ضَ

النسخ حتى ان بعض معاصرينا الف كتابا سماه لا نسخ في القرآن. اعتمد منكرو النسخ على دليلين احد بهما مقلي والاخر عقلي. اما النقلي فقول الله عز وجل عن القرآن في سورة فصلت لا يأتيه الباطل من بعد - 00:03:00ضَ

بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. فقالوا لو اثبتنا النسخ لكنا قد قلنا ان الباطل يأتي القرآن. لا يأتيه الباطل. لو اثبتنا النسخ لقالوا اننا نثبت الباطل ووجود الباطل في القرآن. ثم قال - 00:03:20ضَ

قالوا ان اثبات النسخ فيه اثبات لعقيدة البداء. ان الله عز وجل كان يريد ان يفعل شيئا ثم فله ان يفعل شيئا اخر هذي تسمى عقيدة البداءة او عقيدة البدو وهي عقيدة يقول بها اليهود وهي عقيدة فاسدة - 00:03:40ضَ

فقالوا لازم قولنا لازم قولنا بالنسخ ان الله كان يريد شيئا فبدله فبدا له غيره امر بغيره. وهذا الكلام في الحقيقة باطل لا يقوله الا جاهل وآآ العلماء قديما استقبحوا هذا المذهب وردوا على صاحبه بقولهم ان الباطل المذكور في القرآن لا يأتيه الباطل من - 00:04:00ضَ

في يديه ولا من خلفه هو الكذب. فالقرآن منزه من ان يقع فيه كذب. وشتان بين الكذب بين النسخ او ان الباطل الوارد في الاية معناه منع الابطال قال فلم يتقدمه ما ولم يلحقه او يلحقه ما يبطله. فهو محكم - 00:04:30ضَ

بخلاف الشرائع السابقة. فلو سلمنا ان النسخ فيه ابطال الحكم فالباطل غير الابطال. لا يأتيه الباطل. الباطل غير الابطال. فلو سلمنا ان القرآن يبطل فيه ابطال حكم الحكم السابق بحكم لاحق. فهذا غير الباطل. الابطال غير الباطل. النسخ حق - 00:05:00ضَ

فالنسخ حق ولا باطل فيه وان كان فيه ابطال لحكم الصدقة. والمنفي الابطال ام الباطل المنفي الباطل. ثم القول بالبداء هذا في الحقيقة جهل بسبب وقوع النسخ في القرآن اما ونقول ان الله عز وجل لما امر بالتكليف الاول امرهم بما هو عالم - 00:05:30ضَ

سيرفعه في وقت النسخ وان لم يطلعنا عليه. فالله لما امر هو سبحانه وتعالى يعلم انه حان سيرفع عنا هذا وان لم يطلعنا هذا الامر الاول فالنسخ في باب والبدو امر اخر - 00:06:00ضَ

النسخ الوضوء امر اخر غير النسخ. ولذلك كما قلت استهجن اهل العلم حتى المعتزلة المعتزلة مثلا آآ قال صاحب المعتمد ابو الحسين البصري له كتاب مطبوع وهو معتزلي اسمه المعتمد. قال في الجزء الاول صفحة ثلاث مئة وسبعين قال اتفق المسلمون - 00:06:20ضَ

هنا على حسن نسخ الشرائع. الا حكاية شاذة الا حكاية شاذة عن بعض المسلمين. انه حتى المعتزلة يعني يعتبروه نعتوا هذا القول قول ابي مسلم محمد بن بحر الاصفهاني نعتوه بانه شاذ - 00:06:50ضَ

وقد اغلب القول الامام الشوكاني في ارشاد الفقول على من انكر النسخ فقال في صفحة مئة وخمسة وثمانين قال النسخ جائز عقلا. النسخ جائز عقلا وواقع شرعا. وهذه نقطة اخواني - 00:07:10ضَ

ينبغي ان نفهمها وهي كثيرة الدوران في كتب الحديث وفي كتب التفسير واكثر ما تذكر في كتب الاصول الامر العقلي الشيء الذي لا يمنع. ولا يلزم من كل ما يمنع عقلا ان يقع شرعا. اليس كذلك؟ وكل ما وقع شرعا - 00:07:30ضَ

كل ما وقع شرعا هو يلزم منه ان يقبله العقل. فلا معارضة بين ايش بين النص الصريح والعقل الصحيح. واذا حصلت المعارضة نتهم الايش؟ تهم العارضة ولدت تعجبني مقولة في احكام القرآن يقول اذا اذا جالت النصوص - 00:07:50ضَ

في ميادين الكفاح اه طارت العقول على اسنة الرماح. اي نعم يطير في المعركة على سنان الرمح ان جاء النقل ان جاء النقل وذكرنا لكم المرة الماضية كلام شيخ الاسلام ابن تيمية الذي نحبه - 00:08:20ضَ

ونحب ان تحفظوه وان تكرروه وترددوه. وقلتم في اكثر المجلس. فمثلا رؤية الله في الدنيا. هل هي واقعة شرعية لا بما ثبت في الصحيحين من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لم يرى احدكم ربه حتى يموت - 00:08:40ضَ

لم يرى احدكم ربه حتى يموت اي يموت ثم يبعث. فرؤية الله عز وجل تكون متى؟ تكون ونحن في الجنة. تكون ونحن في في الجنة. اما عقلا هل يمكن هل يمكن ان تقرأ الرؤيا عقلا؟ نعم. لان الله عز وجل اخبر موسى - 00:09:00ضَ

برؤيته لما تجلى على الجبل باستقرار الجمل. وكان بالامكان ان يستقر الجبل. فالرؤية واقعة عقلا غير واقعة شرعا في الدنيا. اما في الاخرة فهي واقعة شق الرعان وايش؟ وعقلا واقع شرعا وعقلا بالنصوص وهكذا. ولذا قال الشوكاني رحمه الله تعالى النسخ جائز عقلا. ما الذي يمنع؟ ان السيد يأمر الان - 00:09:20ضَ

ثم بعد حين يأمر بامر اخر. ما الذي يمنع؟ صدور اوامر مختلفة في اوقات مختلفة لاشخاص مختلفين. فكما ان الله عز وجل امر اليهود بالنصارى باشياء وامر المسلمين باشياء فلا يمنع ان يأمر المسلمين في اول الامر باشياء. ثم في اخر الامر يستقر الحال على اشياء اخرى. قال النسخ جائز عقلا وواقع سمعا - 00:09:50ضَ

بلا خلاف في ذلك بين المسلمين الا ما يروى عن ابي مسلم الاصفهاني او الاصفهاني قال اصفهان واصفهان واشهرهم من؟ اشهر من يوسف الاصبهان من يعرف؟ اشهر من ينصب الاصفهان او اصفهان من؟ ابو نعيم صاحب اي كتاب - 00:10:10ضَ

لم يعرف احمد بن عبدالله احمد بن عبد الله ابو نعيم الاصفهاني او الاصفهاني كلاهما صريح. كلاهما صحيح. قال بلا خلاف بين ذا. بلا خلاف في ذلك بين المسلمين. الا ما يروى - 00:10:30ضَ

عن ابي مسلم الاصبهاني فانه قال انه جائز غير واقع. قال جائز عقلا غير واقع في نصوص الشرع انه جائز غير واقع. واذا صح هذا عنه. وما زال الكلام للشوكاني. واذا صح هذا عنه فهو دليل على - 00:10:50ضَ

انه جابر بهذه الشريعة المحمدية جهلا فظيعا واعجب من جهله بها حكاية من حكى عنه خلاف في كتب الشريعة. فانه انما يعتد بخلاف المجتهدين. لا بخلاف من بلغ من الجهل - 00:11:10ضَ

الى هذه الغاية. لا بخلاف من بلغ في الجهل الى هذه الغاية. ولذا كما ترون قوله فيه نوع التراب ولذا ومن كلام الاعمدة ايضا قوله وقد اتفق اهل الشرائع على جواز النصف عقلا وعلى وقوعه شرعا ولم - 00:11:30ضَ

الطالب في ذلك من المسلمين سوى ابي مسلم الاصفهاني فانه منع من ذلك شرعا وجوزه عقلا. وهذا يلتقي مع كلام شوكاني السابق في نقل انه يرى ان النسخ ممكن عقلا لكنه ممتنع شرعا. واما الرازف - 00:11:50ضَ

المحصول في الثالث صفحة اربع مئة وستين فقال اتفقت الامة على جواز مسك القرآن. وقال ابو مسلم الاصفهان لا يجوز. فعلى قول الرازي في المحصول ان ابا مسلم انكر وقوع النسخ في القرآن خاصة. ثم قال الشوكاني بعد ان نقل عنه هذا قال وعلى - 00:12:10ضَ

وعلى كلا التقديرين فذلك جهالة منه عظيمة للكتاب والسنة ولاحكام العقل فانه ان اعترف بان شريعة الاسلام ناسخة ما قبلها من الشرائع فهذا بمجرده يوجب عليها الرجوع عن قوله. الى اخر كلامه ونطيل في هذا لكن يكفينا تقرير - 00:12:30ضَ

رد رد الشبهة التي قررها من جهة وبيان ان العلماء اختلفوا في توجيه مذهبه من جهة ثانية النسخ كما سبق وقرأنا في متن آآ الورقات عرفنا والفاظ للتعريف فصلنا فيه في الدرس الماضي فلا داعي لاعادة. ولكن نستطيع ان نعرف النسخ بعبارات سهلة. ونقف عندها اه مبينين - 00:12:50ضَ

شروط مبينين شروط النسخ. آآ نستطيع ان نعرف النسخ بقولنا رفع حكم شرعي عملي. جزئي حكم شرعي عملي جزئيا ثبت بالنص. بحكم شرعي عملي جزئي ثبت بالنص ورد بخلافه. في وقت متأخر عنه. ليس متصلا - 00:13:20ضَ

هل التاريخ سهل جدا اسهل تعريف للنسخ؟ تعريف جامع مانع مع اننا ما اهملنا تعريف الماتن كما قلنا قمنا في الدرس الماضي. اعيد التعريف رفع حكم شرعي عملي جزئي. رفع حكم شرعي عملي - 00:13:50ضَ

جزئي ثبت بالنص بحكم شرعي عملي جزئيا ثبت بالنص. ورد على ورد على صلاته متأخر عنه في وقت تشريعه متأخر عنه في وقت تشريعه ليس متصلا به. لو ربنا الان ندردش واياكم حول قيود التعريف ومن خلالها نستطيع ان نعرف شروط - 00:14:10ضَ

شروط النسخ ماذا يمكن ان نقول ماذا يمكن ان نقول في في شروط النسخ؟ يشترط في الناسخ الامور الشرط الاول ان يكون الحكمان الشرعيين فالحكم التكليفي الحكم الشرعي لابد منه - 00:14:40ضَ

الحكم العقلي العادة سنة الله في الاقوال وما شابه هذا لا ينسخ اولا ان يكون الحكم شرعيا. هذا الشرط الاول ان يكون الحكمان او شرعيين يكونا الحكمان شرعيين هذا الشرط الاول. الشرط الثاني ان يكونا عمليين - 00:15:00ضَ

ان يكون عمليين اي ليسا آآ في العقيدة. الشرط الثالث ان يكونا جزئين فلا تنسخ قاعدة من قواعد الشريعة كلية ان يكونا جزئيين. الشرط الرابع ان يكونا ثابتين بالنص وفرقنا بين النسخ وبين رفع الايش؟ البراءة الاصلية. الشرط الرابع ان يكونا ثابتين بالنص. الخامس ان - 00:15:20ضَ

هنا متناقضين في المعنى. والتناقض غير التناضض. التناقض لا يجمعان. لا يجمع بينهما. والتضاد يمكن الجمع بينهما. فالناسخ المنسوخ العلاقة بينهما علاقة تضارب. فان ظهر تعارض لبادئ الرأي ثم وفقنا بينهما واعملنا كلا منهما هذا لا يسمى نسخا. انا ما رفعنا حكم واحد منهما - 00:15:52ضَ

ولذا اللي يشترط في الحكمين ان يكونا في النسخ ان يكونا متناقضين. الشرط السادس ان يكون منفصلين. لو جاء استثناء او صفة ورفعت الصفة رفع الاستثناء او ذكر شرط والغي الشرط هذا يسمى تخصيص - 00:16:19ضَ

تقييد وما شابه لا يسمى نسخا. ان يكونا منفصلين والشرط السابع ان يكون الناسخ متأخرا عن في تشريعه. اذا هذه سبعة شروط في حتى يثبت النسخ لا بد من توفرها - 00:16:39ضَ

ومن خلال ذلك نعرف الاتي انه لا يجوز النسخ في الاخبار وعلى رأسه الاخبار التوحيد والصفات وسائر الاعتقادات عدم لعدم وقوع التناقض بينها. لا في شريعة نبينا مع شريعة من قبله. ولا في شريعة نبينا في المتقدم - 00:17:02ضَ

منها مع المتأثر. فلا نسخى في التوحيد الامر الاول الامر الثاني لا نسخ في الاخبار بشكل عام. الاخبار قصص الانبياء الاخبار التي اخبر بها ربنا اخبر بها نبينا صلى الله - 00:17:24ضَ

وسلم فهذه لا يستقبل هذه لا تقبل النسخ. هنالك مسألة آآ تحتاج الى نوع من ايضاح - 00:17:41ضَ