شرح الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون
الدرس السابع من شرح الجوهر المكنون للعلامة الأخضري - التعليق على الأبيات من 82 حتى 93
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم بك استعين وبك استبين وعليك اتوكل رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي اما بعد فمرحبا بالكرام في المجلس السابع - 00:06:42
من مجالس التعليق على الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون ما نزال معا في علم المعاني في ضيافة علم المعاني فرغنا بعون الله تعالى من الكلام على الباب الاول وهو احوال الاسناد الخبري - 00:06:57
ثم شرعنا في الباب الثاني وهو احوال المسند اليه ما نزال نتابع الحديث في احوال المسند اليه واليوم ان شاء الله تعالى نفرغ من الحديث عنه اليوم نتكلم على فصله عن المسند بضمير الفصل - 00:07:14
ونتكلم على تقديم المسند اليه ونتكلم على اخراج المسند اليه على خلاف مقتضى الظاهر ومنه الالتفات ثم نشرع في الباب الثالث بعون الله سبحانه ونتكلم على المسند نتكلم اليوم ان شاء الله تعالى - 00:07:37
في حذف المسند وزكره وكونه مفردا وكونه مفردة ارجو ان تكونوا على اتم الاستعداد نبدأ على بركة الله يعني اه الدفاتر والاقلام تكون جاهزة باذن الله تعالى للتعليق على ما سنقول ان شاء الله. بسم الله توكلنا على الله - 00:07:56
قال ايضا نتكلم على على كون المسند اسما وعلى كونه فعلا ان شاء الله تعالى نفرغ من هذا كله اليوم ان شاء الله نحن معا في البيت الثاني والثمانين من هذا النظم المبارك - 00:08:24
قال فصل المسند اليه عن المسند بضمير الفصل قال الناظم رحمه الله وفصله يفيد قصر المسند عليه كالصوفي هو المهتدي وفصله يفيد قصر المسند عليه كالصوفي هو المهتدي يعني ان من احوال المسند اليه تعقيبه بضمير الفصل - 00:08:39
وضمير الفصل كما تعلمون يقع بين المبتدأ والخبر ويفصل بين الخبر والنعت في المعنى يبين ان الكلمة التي تأتي بعده خبر لا نعت كما تقول الصوفي هو المهتدي كما قال الناظم ها هنا فاضطر وشدد الواو وهي لغية. يقولون هبوة في هو - 00:09:05
اذا الصوفي هو المهتدي. اذ لو حذفت ضميرها هنا لالتبس الخبر بالصفة فلا ندري يريد الاخبار ام يريد الوصف؟ اذ يحتمل ان يكون الصوفي المهتدي قد ينتظر السامع منك الخبر - 00:09:31
فلما جاءت هو بينت انه خبر لا نعت. ولذلك يقال له ضمير فصل. لانه في اللفظ يفصل بين المبتدأ والخطأ وفي المعنى يفصل بين الخبر والنعت يبين ان ما بعده خبر لا نعت - 00:09:51
قال الصوفي هو المهتدي وهذا الفصل ماذا افاد؟ قال قال فصل المسند اليه عن المسند بضمير الفصل. هذا الفصل ماذا افاده؟ هذا الضمير ماذا افاد قال يفيد قصر الاهتداء على الصوفي اي قصر الخبر على المبتدأ - 00:10:09
هكذا قال في الشرح اذا يفيد قصر الخبر على المبتدأ قصر المسند على المسند اليه باذن الله تعالى سنمر عليه مرة اخرى سنمر على هذا المبحث في باب خاص هو باب القصر. وسنرى ان هذا القصر قصر اضافي - 00:10:28
ليس قصرا حقيقيا. والمراد بقوله الصوفي هو المهتدي اي الكامل في الاهتداء ولا يعني ان غيره ليس على هداية. هذا يسمى بالقصر الاضافي وليس قصرا حقيقيا. وانما كان وانما كان كامل الاهتداء لانه حصل مقامات الاسلام الثلاثة حصل الاسلام وحصل الايمان وحصل الاحسان. واهل التصوف - 00:10:46
كما تعلمون يعتنون بالتزكية يعتنون بالمقام الثالث من مقامات الشريعة وهو مقام الاحسان. مقام تربية النفس تزكيتها وقصرها على طريق الحق وعلى طريق الكتاب والسنة. فما خالف الكتاب والسنة كما قال ائمة هذا العلم - 00:11:14
فما خالف الكتاب والسنة ضرب به برضو الحائط نعم اذا قال المراد ها هنا كمال الاهتداء فالقصر قصر اضافي حقيقي لكن قد يقال ان مثال المصنف لما جاء فيه الضمير لتأكيد القصر لا للقصر - 00:11:34
لماذا؟ لان القصر استفيد من تعريف المسند بال انت اذا قلت زيد مجتهد لما قلت زيد المجتهد فمن معاني الها هنا ان تكون للمبالغة والكمال. وحينئذ يكون عندنا قصر قصر الخبر على المبتدأ. قصر الاجتهاد على زيد. اذا القصر من اين استفيد يا كرام - 00:11:57
من تعريف المسند بال لا من ضمير الفصل هو. ولذلك في مثال المصنف نظر. لان لان الناظيم رحمه الله تعالى ساق التمثيل بالضمير لفصله بين المبتدأ والخبر والحق ان الفصل - 00:12:21
وان القصر انما هو من تعريف المسند بال المهتدي اما هو فجاءت لتأكيد هذا القصر وليست للقصر اذا القصر مستفاد من تعريف جزئي الجملة ولذلك لا يصلح هذا مثالا انما يصلح مثالا لتأكيد القصر - 00:12:41
ومثال ما افاد فيه القصر قوله تعالى ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله. فانظروا هنا عندي ضمير فصل افاد قصر العلم على الرب سبحانه وتعالى افاد قصر العلم على الرب سبحانه وتعالى ان ربك هو اعلم. فاذا مثال مثال ناظم فيه نذر لان القصر - 00:13:04
مستفاد من تعريف المسند بال ومن تعريف جزئي الجملة كما قلنا مقال الان يتكلم على تقديم المسند اليه قال وقدموا لوضعنا وقدموا لوضعنا وتسويف بخبر تلذذ تشريفي وحط اهتمامنا وتنظيم تفاؤل تخصيص او تعميم - 00:13:28
ان صحب المسند حرف السلب اذ ذاك يقتضي عموم السلب تقدم لوضعنا وتشويفي لخبر تلذذ تشريفي وحطم اهتمامنا وتنظيم تفاؤل تخصيص او تعميم ان صحب المسند حرف السلبي اذ ذاك يقتضي عموم السلب - 00:13:56
الشرع يتكلم في النكت التي لاجلها يقدم المسند اليه النكتة الاولى قال لوضع اي لان هذا وضعه. فالمسند اليه محكوم عليه. وحقه التقديم في كلام العرب. في اصل الكلام لانه المحكوم عليه وهو سابق للحكم. فهو مقدم طبعا - 00:14:17
يقدم وضعه هذا اذا لم يكن هناك مقتض للعدول عنه سنة رابع كما اه قدمنا فيما في غيره. مثلا قد يكون هناك امر يقتضي العدول عنهم اي عن تقديم المسند اليه - 00:14:38
كأن يكون فاعلا والفاعل ها هنا معمول للفعل وحق العامل ان يكون قبل المعمول. ولذلك هنا يؤخر المسند اليه مع انه مقدم طبعا كما قلنا هو محكوم عليه والاصل فيه ان يكون اولا. لكن لما كان فاعلا - 00:14:56
والفاعل معمول للفعل قدم الفعل لانه عامل وحق العامل التقديم على المعمول النكتة الثانية وهذه الاولى لا تعد نكتة بل تعد تمهيدا للنكت وانما النكت ما كان الاختلاف فيه او ما كان لاجل لاجل السياق والمقام - 00:15:16
تم تقديمه للوضع فهذا يعرفه النحوي كما يعرفه البلاغي قال تسويفه اي تشويقه الى الخبر اي تقدم المسند اليه لتشوقه الى الخبر تشويقه الى الخبر فيتمكن الخبر في ذهن السامع - 00:15:41
بان ما ياتي بعد لئي وانتظار يرسخ في الذهن انظروا الى قوله سبحانه وتعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا اصح الاقوال في اعراب هذه الاية ان عباد مبتدأ - 00:15:59
الرحماني لفظ والرحمان مضاف اليه الذين الاصح انها صفة لعباد اي عباد الرحمن الموصوفون بهذه الاوصاف عباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا. واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما. والذين والذين والذين - 00:16:15
الى اخر الصفحة الثانية انظروا يا كرام ماذا حصل هنا تقدم المسند اليه والمسند جاء متأخرا. لماذا لتتشوق النفس الى المسند بما بما اتصل بالمسند اليه مما يطيله سيؤدي ذلك الى مزيد تشويق للسامع - 00:16:36
لانه وصف المبتدأ بالاسم الموصوف بالاسم الموصول ثم بعد ذلك تعلمون عطف على الاسم الموصول اسماء موصولة وكل اسم موصول يحتوي على صلة وبذلك طال الكلام فتشوقت النفس اتم تشوق - 00:17:03
وتشوفت لمعرفة هذا الخبر والخبر كالجزاء هنا. ولذلك قال وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا الى ان قال اولئك يجزون الغرفة هذا هو الخبر فاذا تقديم المسند اليه ها هنا لتتشوف النفس - 00:17:21
وتتطلع الى معرفة الخبر فيتمكن منها احسن تمكن لذلك انتظرت النفس الخبر وجاء اولئك يجزون الغرفة بما صبروا قال فقد تأخر ذكر الخبر الى اخر الصفحة التالية. اولئك يجزون حتى يستقر ويرسخ في النفوس ايما رسوخ. لانه كان يمكن ان يقول - 00:17:42
يجزى عباد الرحمن كذا لما قدم المسند اليه اذا للتشويق الى المسداد قال ومبعث التمكين هنا تطويل المسند اليه بما اتصل به من وصف بالاسم الموصول الذي والعطف عليه وما احتوته جمل الصلة من - 00:18:07
تشويق النقطة الثالثة. اذا او تشويفي لخبر تلذذ تعجيل التلذذ بذكره. كما في ذكر المحب اسم حبيبته وليلى يسر القلب ذكر صفاتها. ويدلى بها عنه البلابل والكرب. لم يقل يسر القلب ذكر ليلى. بل قال وليلى يسر القلب - 00:18:26
ذكر صفاتها. فعجل بذكر المسند اليه للتلذذ به. عجل التلذذ به رابعا اظهار تشريفه اما بذاته نحو ابو العز نزل في ديارنا ابو العز نزل في ديارنا قدم ها هنا المسند اليه لاظهار تشريفه بذاته. وتعلمون ان هذا مركب - 00:18:47
اضافي لكن لكن اظهار التشريف لم يكن بالمضاف اليه بان العلم يلحظ فيه معناه الاني الان العلم ها هنا الان كالكلمة الواحدة معناه الاضافي قبل العالمية. اما الان فهو كالكلمة الواحدة - 00:19:09
اذا ابو العز زارنا. فاذا قدم المسند اليها هنا لاظهار تشريفه بذاته قال او بوصفه كما تقول رجل من الكرام عندنا رجل من الكرام قدم المسند اليه ووصفه ظهر التشريف - 00:19:28
وهذا ما ذكره الامام ابن مالك رحمه الله تعالى في الالفية ورجل من الكرام عندنا وقيل ان الامام رحمه الله تعالى آآ كان ينظم شيئا من ابيات الالفية فدخل عليه الامام النووي رحمه الله تعالى - 00:19:48
قال ورجل من الكرام عندنا. نعم واما باضافته نحو حفيد الاماجد زارنا. فاذا هنا قدم المسند اليه وحصل اظهار التشريف باضافته المضاف اليه. حفيد الاماجد زارنا وحطم اي يقدم المسند اليه للحط من شأن اي لاظهار تحقيره - 00:20:06
اما بذاته ان يدل اللفظ عليه. الخائن ارتمى في احضان عدونا الخائن ارتمى. تقديم المسند اليه ها هنا لاظهار التحقير او بالاضافة ابن الجلاد يطلب ودنا هنا المسند اليه قدم لاظهار تحقيره بماذا؟ بالاضافة - 00:20:38
اضيف الى الجلاد او بالوصف مجرم كبير يؤذينا. مجرم كبير يؤذينا او رجل مجرم يؤذينا هذا اصح رجل مجرم يؤذينا حينئذ قدم المسند اليه لافادة التحقير بوصفه رجل مجرم يؤذينا - 00:21:03
قال اهتمام اي الاهتمام به وها هنا مشكلة لان اصله وهو التلخيص ذكر ان الاهتمام بالمسند اليه هو علة العلل لتقديمه العلة الكبرى لتقديم المسند اليه الاهتمام به. وقد قال امام الصناعة سيبويه رحمه الله تعالى انهم يقدمون في كلامهم - 00:21:25
ما هو لهم اهم وهم بذكره اعمى فهذه العلة الكبرى لتقديم المسند اليه ثم تتفرع عنها سائر العلل اذا اظهار التحقير اظهار التشريف كما قلنا التلذذ وهكذا هذه كلها تندرج تحت العلة الكبرى وهي العناية به والاهتمام به - 00:21:50
هذا ما صنعه الامام القزويني في التلخيص لكن الناظم ها هنا عدل عنه فجعل الاهتمام علة من العلل التي يتقدم لاجلها المسند اليه نعم اذا هو اعم الجهات كما قلنا - 00:22:17
تابعا لرعاية الوزن والقافية. ويدخل فيه السجعة ايضا في النثر. فاذا قد يقدم المسند اليه لرعاية الوزن والقافية كما في البيت الذي ذكرناه. نعم. ولي لا يسر القلب ذكر حديثها - 00:22:33
فانه لو اخرها لاختل الوزن ايضا يقول لي طيب الم تقل انها لتعجيل التلذذ بذكره؟ اكرر لك ما ذكرته سابقا النكات تتزاحم ولا تتضاد. وكلما تزاحمت كان هذا احسن للنظم ولبلاغة الكلام - 00:22:47
ثامنا تعجيل المسرة وحطم اهتمامنا وتنظيمي. اذا الثامن او تنظيم يعني رعاية الوزن. تفاؤل لتعجيل المسرة للتفاؤل نحو النصر يطرق ابوابنا النصر يطرق ابوابنا هنا قدم المسند اليه لتعجيل المسرة للتفاؤل - 00:23:08
فرح عظيم سيروي ظمأ قلوبنا ان شاء الله تعالى وكذا عكسه وهو لم يذكره هو تعجيل المساءة للتشاؤم ان تقول جند العدو يحيطون بنا قدم المسند اليه على المسند لافادة تعجيل المساءة للتشاؤم - 00:23:31
تاسعا تخصيص المسند اليه بالخبر الفعلي. تخصيص المسند اليه بالخبر الفعلي. لكن بشرط ما هذا الشرط اذا ولي المسند اليه حرف نفي ما انا كذبت. فانظروا. هنا قدم المسند اليه - 00:23:52
ثم سبق بحرف النفي. فماذا يفيد ها هنا؟ يفيد تخصيص المسند اليه بالخبر الفعلي اي قصر قال ما انا كذبت خسر نفي الكذب عليه يعني ان غيره كذب. ما انا كذبت بل غيري - 00:24:12
فاذا قال ما انا كذبت فهو يعرض بغيره. يعرض بغيره. ولذا تمتنع ها هنا ثلاث مسائل لا يصح ان يقول ما انا كذبت ولا غيري لان منطوق ما بعدها مخالف لمفهوم ما قبلها - 00:24:32
هذا لا يمكن. يعني عجز الكلام يخالف صدره لما قال ما انا كذبت فهم السامع ان غيره كذب فلما قال ولا غيري اختل الكلام لان قولهما انا كذبت كما قلنا تعريض بغيره وتخصيص للمسند اليه بالخبر الفعلي - 00:24:49
الان اذا لان منطوق الثاني يناقض مفهوم الحصر في الاول ولابد للقول من قال عندما اقول ما انا قلت هذا. اذا بل غيري فلا يصح ان تقول ما انا قلت هذا ولا غيري - 00:25:13
لانه لان هذا قد قيل ولابد له من قائل ما انا ضربت احد ايضا هذه صورة ممتنعة من الصور الثلاث. لا يصح ايضا حين تقدم المسند اليه الذي ولي حرف النفي - 00:25:29
لا يصح ان تقول ما انا ضربت احدا ما انا قلت شيئا لان هذا يقتضي ان انسانا غيرك ضرب كل احد. ما انا ضربت احدا. اذا غيري ضرب كل احد. وهذا غير وارد - 00:25:44
ما انا قلت شيئا اذا غيري قال كل شيء. وهذا غير وارد اذ لما نفيت عنك هنا مثلا ما انا ضربت احدا. لما نفيت عنك الضرب على وجه العموم في المفعول - 00:26:00
فيجب ان تثبت لغيرك على وجه العموم فيه ايضا انت نفيت عن نفسك الضربة على وجه العموم في المفعول. ما ما انا ضربت احدا فهذا يعني ان تثبت لغيرك الضرب على وجه العموم في المفعول - 00:26:12
فهذا غير وارد ها هنا ما انا ضربت احدا اذا غيري ضرب كل احد وكيف يكون احد غيري ضرب كل احد في الكون؟ هذا معنى غير وارد ولذلك لا تصح هذه العبارة - 00:26:29
ايضا ما انا ضربت الا عمرا لانه يقتضي ان غيرك قد ضرب كل احد الا عمرا لانك لما قلت ما انا ضربت الا عمرا كما تعلمون في النحو هذا استثناء ما هذا الاستثناء - 00:26:43
استثناء مفرغ والمستثنى منه محذوف وهو عام ما انا ضربت الا عمرو اي ما انا ضربت احدا الا عمرا. اذا انا من من ضربت عمرا فقط وهذا يعني ان غيري - 00:26:58
ضرب كل احد الا عمرو لما نفيت عن نفسي على سبيل التخصيص والحصر والقصر ضرب كل احد الا عمرا. فهذا يعني اني اثبت لغيري ضرب كل احد الا عمره انتم هذا يا كرام - 00:27:12
قال لانه يقتضي ان غيرك قد ضرب كل احد الا عمرا اذ كل ما نفيته عن المذكور على وجه الحصر يجب ان تثبته لغيره لان الحصر يكون فيه اثبات الحكم المنفي عنه - 00:27:31
على حسب ما نفي عن الاول يكون الاثبات على حسب النفي اذا نفيت عاما فانك ستثبت عامة واذا نفيت خاصا فانك ستثبت خاصة اذا ها هنا يفيد تخصيص المسند اليه بالمسند - 00:27:45
السؤال الان اذا لم يكن عندنا حرفون فيه يعني فقط قدمنا المستند اليه هل هذا يفيد التخصيص قال فاذا لم يلي المسند اليه حرفا نفي او كان حرف النفي مؤخرا - 00:28:04
اليس شرطا ان يكون تقديمه للحصر عندما تقول مثلا ما انا كذبت احذف ما اذا قلت انا كذبت او انا صدقت هل هذا يعني قصر الصدق عليك؟ لأ اذن اذا لم يلي المسند اليه حرفا نفيه - 00:28:19
اليس شرطا ان يكون تقديمه للتخصيص قد يكون للعناية والاهتمام او لغرض بلاغي اخر اذا قد يكون للتقنين والاهتمام كما في قولك انا سعيت في حاجتك ولا يعني هذا ان غيري لم يسع في حاجتك ابدا - 00:28:37
لكنني اردت ان اقررك بذلك. او ان اهتم بالمسند اليه فقدمته وكذا قولك انا لا اكذب ليس بالضرورة يعني ان غيرك يكذب عاشرا التعميم اي عموم السلب عموم السلب وذلك اذا كان المبتدأ لفظة كل - 00:28:54
مضافة الى المسند اليه ودخل النفي على المسند اذن حين يكون المبتدأ اين يكون المبتدأ لفظة كل كما قلنا مضافة الى المسند اليه عشان انت تقول الطلاب لم ينصرفوا. ثم قلت كل الطلاب لم ينصرفوا - 00:29:23
المسد اليه الان صار كل. اضيف الى المسند اليه كل الطلاب لم ينصرفوا فهذا يعني انه لم يقع انصراف من فرد من افراده مطلقا اذا اذا كان المبتدأ لفظ كل مضافا الى المسند اليه اي في الاصل - 00:29:43
والا فهو الان مسند اليه اذا كان المبتدأ لفظ كل مضاف الى المسند اليه ثم سبق المسند بحرف النفي. فهذا يقتضي عموم السلب يقتضي عموم السلب كما في قول ابي النجم قد اصبحت ام الخيار تدعي علي ذنبا كله لم اصنع. انتبهوا كله لم اصنعه - 00:30:02
المبتدأ هنا لفظ كل واضيف الى الضمير ثم جاء المسند مسبوقا بحرف النفي. كله لم اصنعه هذا يعني انه لم يصنع ذنبا ابدا لم لم يرتكب ذنبا قط اما اذا دخل النفي على كل لم يدخل على المسند بعد كل بل دخل على كل - 00:30:27
حينئذ لا يقتضي عموم السلب بل يقتضي سلب العموم في عموم السلب لا يكون هناك حكم ابدا ينفى الحكم عن جميع الافراد كما في قولنا كل الطلاب لم ينصرفوا نفينا الانصراف عن جميع الافراد - 00:30:53
ما في سلب العموم فانه يثبت لبعض الافراد فاذا قلت لم ينصرف كل الطلاب انظروا دخل النفي هنا على ماذا على كل يعني كل سبقت بالنفي فاذا قلت لم ينصرف كل الطلاب فهذا يعني ثبوت الحكم للبعض - 00:31:09
وعليه فلا يصح ضبط بيت ابي النجم بالنصب قل له لم اصنعه قد اصبحت ام الخيار تدعي علي ذما كله لم اصنعه لماذا يا كرام؟ ان كل بالنصب مفعول به - 00:31:29
مفعول به لاي فعل لا يصح ان يكون لانه سيكون مفعولا به لاصنع يعني لم اصنع كله حينئذ يكون كل قد سبقت بالنفي وحينئذ لا يكون عندنا عموم السلب فليكون عندنا سلبو العموم - 00:31:44
لم اصنع كله ماذا يعني ذلك صنعت بعضه حينئذ يرتد كلامه عليه ويكون مذموما حينئذ لا ممدوحا لا مبرأ وهو لم يصنع كله بل صنع بعضه اذا لا يصح ضبط بيت ابي النجم؟ - 00:32:03
بالنصب وان وقع في بعض في بعض الكتب هذا وهم وسهم اذا قد اصبحت ام الخيار تدعي علي ذنبا كله المبتدأ هنا لفظ كل وجاء النفي بعد لم اصنع ثم قال وخرجوا عن مقتضى الظواهري كوضع مضمر مكان الظاهر - 00:32:20
كلامنا الان على اخراج المسند اليه على خلاف مقتضى الظاهر اي على خلاف مقتضى ظاهري المخاطب بان لا تعامل المخاطبة على ما يبدو من ظاهره بل تعدل عن هذه المعاملة لنكتة تراها اليق بالمقام - 00:32:45
ومنه الالتفات اذا نحن قدمنا ان البلاغة مطابقة الكلام لمقتضى الحال بمقتضى الحال سواء كان مقتضى ظاهره او مقتضى باطنه واهل البلاغة انما يتفاوتون في ادراك الدقائق المخرجة عن مقتضى ظاهر الحال - 00:33:05
والجميع متساوون في ادراك ظاهر الحال الانسان الذي عنده مسكة من ذكاء يستطيع ان يميز ظاهر حال المخاطب فيخاطبه بناء على ذلك لكن اهل البلاغة انما يتفاوتون في ادراك دقائق - 00:33:26
ادراك الدقائق التي تخرج الكلام او التي تجعل الكلام حقيقة بالخروج عن مقتضى الظاهر الى مقتضى الحال الى مقتضى الباطن وما مضى من الذكر والحذف وغيرهما اخراج للكلام على مقتضى الظاهر - 00:33:43
غير انهم قد يخرجون او يخرجون عن مقتضى ظاهر حال المخاطب الى خلافه لنكتة يراها المتكلم الطف من مراعاة هذا الظهير احيانا يوضع الضمير موضع المظهر كما قال. وخرجوا عن مقتضى الظواهري كوضع مضمر مكان الظاهر. انظروا الى قوله تعالى كل من عليها - 00:34:03
كل من عليها فان هناك كانها او اتى بالضمير موضع الظاهر ولم يتقدم لها ذكر وكان اصل الكلام ان يقول كل من على الارض فان لكنه اضمر في موضع الاظهار - 00:34:24
اخراجا للكلام عن مقتضى الظاهر لنكتة يراها المتكلم وهكذا قوله تعالى حتى توارت بالحجاب حتى توارت هي ما هي الشمس لكن القرآن الكريم عدل عن الظاهر الى المضمر. فهذا فيه خروج عن مقتضى الظاهرين - 00:34:45
الى مقتضى الباطن كما قلنا اذا وخرجوا عن مقتضى الظواهري بوضع مضمر مقام الظاهر او مكان الظاهر خرجوا عن مقتضى الظواهري كوضع مضمر مكان الظاهري لنكتة كبعث او كمال تمييز او سخرية اجهاد - 00:35:07
او عكس نودع والظهور والمدد لنكتة التمكين كاله الصمد وقصد الاستعمال والارهاب نحو الامير واقف بالباب اذا انما يخرج الكلام عن مقتضى الظاهر الى مقتضى الحال لنكت ذكر منها الان - 00:35:35
هذه ذكر هذه النكت منها الاول وضع المضمر موضع المظهر لبعث توجه السامع الى الخبر وتشويقه اليه فيتمكن في نفسه فضل تمكن وذلك في ضمير الشأن ضمير الشأن هو ضمير القصة - 00:35:56
ضمير الحكاية وضمير الامر الجلل وهو لا يعود على شيء سابق ولا لاحق وانما يفسر بالشيء والامر ضمير الشأن او بالشأن والامر. ضمير الشأن. طيب عندما تقول هو الله احد - 00:36:22
انا ماذا فعلت هنا؟ انا اضمنت وهذا الضمير لا يعود على شيء حق الكلام ان يكون الله احد. ربي الله احد لكنه وضع الضمير موضع الظاهر. لماذا؟ لتتشوف نفسك الى الخبر - 00:36:43
احسن تشوف هو من هو عن من تتحدث وبماذا تريد ان تخبرني؟ فقال هو الله احد. جملة الله احد خبر هو. فاذا في ضمير الفصل في في هذا الضمير وضع للضمير - 00:36:58
كما قلنا موضع الظاهر ايضا فانها لا تعمل ابصاره ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. فانها لا تعمى الابصار الضمير ها هنا على ماذا يعود هذا ضمير القصة والحكاية والشأن - 00:37:19
ضمير الشأن يا كرام لا يكون الا في جليل الامور ايكون في دنايا الامور لا تقول هو اكل زيد. لا ابدا لا تقول هذا؟ فلا يكون الا في عظائم الامور - 00:37:41
ثانيا وضع المظهر موضع المضمر لكمال العناية بتمييز المسند اليه اختصاصه بحكم بديع لوضع اسم الاشارة موضع الضمير في قول ابن الوردي كم عاقل عاقل اعيت مذاهبه مجاهل جاهل تلقاه مرزوقا - 00:37:58
هذا الذي ترك الاوهام حائرة وسير العالم النحري العالم النحرير زنديقا. هذا الذي ترك الاوهام حائرة وصير العالم النحرير زنديق فقال هذا ما هذا؟ الاشارة بهذا؟ الى ماذا؟ الاشارة به - 00:38:26
الى الى المعنى المتميز الذي ذكره في البيت السابق. وهو حرمان العالم في كثير من الاحيان من الثراء ورزق الجاهل اذا هذا حكم بديع عجيب فقال هذا الذي هذا الذي ترك الاوهام حائرة وسير العالم النحرير زندقة. والمقام هنا ان يقول هو - 00:38:48
فوضع الاسم الظاهرة وهو هنا اسم الاشارة موضع الضمير لكمال العناية به. والاشارة الى انه يختص بحكم بديع اختصاصه بحكم بديع لا يخفى طبعا ان ابن الرواندي ها هنا يعترض وهو ممن اتهم بالزندقة. هو يعترض ها هنا. كم عاقل عاقل اعيت مذاهبه لا يستطيع ان يطلب الربا - 00:39:11
وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا. هذا الذي ترك الاوهام حائرة وصير العالم النحرير زنديقة. طبعا في كلامه هذا رد عليه وبيان ان الرزاق هو الله سبحانه وتعالى. وانه ما لك الامر - 00:39:40
وان بيده ملك كل شيء. ولذلك قال بعضهم في الرد عليه كم عاقل عاقل قد كان ذا عسر وجاهل جاهل قد كان يسوري تحير الناس في هذا فقلت لهم هذا الذي اوجب الايمان بالقدر - 00:39:59
والا كما قال الشاعر ولو كانت الارزاق تجري على الحجا اي على قدر العقول هلكنا اذا من جهلهن البهائم لما رزقت البهائم ولو كانت الارزاق تجري على الحجاب هلكن اذا من جهلهن البهائم - 00:40:15
الثالث السخرية نعم الثالث السخرية كما قلنا. نعم السخرية من المخاطب. كقولك لمن سألك اي تقيم الظاهرة مقام المضمر؟ للسخرية من المخاطب. اذا نحن الان نتكلم على ماذا؟ على خروج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر - 00:40:34
كان الظاهر ان تضمره واظهرته كان مقتضى الظاهري ان تظهره فاضمرته هذا هو حديثنا الان اذا السخرية من المخاطب كقولك لمن سألك من رماني بالحجر؟ وتقول له متهكما به هذا الذي رماك بالحجر - 00:40:58
وهذا اسمه اشارة يقتضي مشارا اليه. لكن لا يوجد مشار اليه لا تشير الى احد ها فإذا انت تسخر من المخاطب رابعا اجهال السامع اي نسبته الى الجهل. بانه لا يدرك الا المحسوس - 00:41:18
نعم بانه لا يدرك الا المحسوس. ولا يدرك المعقولات وقول الفرزدق يهجو جريرا اولئك ابائي فجئني بمثلهم اذا جمعتنا يا جرير المجامع وكان يمكن ان يقول هم ابائي. بعد ان تقدم الحديث عنهم - 00:41:38
لكنه قال اولئك في اشارة منهم الى جرير انه لا يعقل ولا يدرك الا المحسوسات. ولذلك خاطبه بلغة المحسوسات. اولئك ابائي فجئني بمثلهم خامسا عكسه وهو التنبيه وهو التنبيه على كمال فطنة السامع وذكائه - 00:41:55
ان قلنا هناك تعريض في اقامة اسم الاشارة مقام الضمير تعريض بغبائه وانه لا يدرك الا المحسوسات. وقد يكون الامر بالعكس يقام الاسم الظاهر وهو اسم الاشارة مقام الضمير للتنبيه على كمال فطنة السامع وذكائه. حتى ان غير المحسوس عنده بمنزلة المحسوس - 00:42:22
لقولك مشيرا الى معنى معقول هذا مرادي. وتعلمون ان المراد او ان الامر الذي يشير اليه هو امر معنوي فاذا هذا مرادي ليشير اليه ويشير الى فطنة السامع وكمال تنبهه وذكائه - 00:42:45
غير المحسوس عند السامع كالمحسوس. حتى انك اذا اشرت اليه فيه فهم مرادك سادسا ادعاء كمال ظهور المسند اليه حتى كأنه محسوس كان يجري الحديث عن نظرية فلسفية عميقة نعم - 00:43:05
فيقول فيقول احدهم هذه اوضح من الشمس هذه ولم يقل هي اوضح من الشمس. المقام هنا مقام اضمار. فلماذا اظهر واتى باسم الاشارة قال لادعاء كمال ظهور المسند اليه. حتى كأنه محسوس - 00:43:32
حتى كأنه محسوس تقول انت وهذه تستعمل في في اساليب المناقشات والمجادلات يقول هذا اوضح من الشمس يريد بذلك ان يلزم خصمه ببيان الحجة ومنه في غير المسند اليه تعاللت كي اشجى. وما بك علة - 00:43:53
قتلي الضفير بذلك قد ظفرت بذلك تعاللت كي اشجع وما بك علة تريدين قتلي قد ظفرت بذلك. ما قال قد ظفرت به اقام اسم الاشارة مقام الضمير لادعاء كمال ظهور - 00:44:17
المشار اليه وانه لظهوره كالمحسوس سابعا زيادة تمكين المسند اليه في ذهن السامع لانها كتحفة لانها كتحفة اتت من غير ترقب اذ حين يتقدم المظهر فلا ينتظر الا الضمير في مجيء الظاهر بدل الضمير - 00:44:38
تحفة اتتك من غير ميعاد انظر مثلا قوله تعالى الله الصمد ومقتضى الظاهر هو الصمد هو الصمد لكنه اقام الظاهرة مقام المضمر لزيادة تمكين المسند اليه وكذلك ما نجده في اوائل بعض السور في في في جزء عمة الحاء او في جزء عم وتبارك. الحاقة ما الحاقة - 00:45:10
القارعة ما القارعة؟ مقتضى الظاهر ان يقال القارعة ما ما هي؟ احسنتم لكنه قال القارعة ما القارعة؟ فاقام الظاهرة مقام الضمير لنكتة بلاغية يعني لنكتة بلاغية تعرف من السياق طيب - 00:45:41
اذا زيادة تمكين المسند اليه في ذهن السامع ثامنا الاستعطاف اي طلب العفو والرحمة لقول ابراهيم ابن ادهم الهي عبدك العاصي اتاك مقرا بالذنوب وقد دعاك نعم. الهي عبدك العاصي مقتضى الظهر ان يقول انا اتيتك - 00:46:05
لكنه عدل عن الاضمار الى الاظهار لنكتة بلاغية وهي اظهار التخضع والتذلل وطلب الاستعطاف من الله سبحانه وتعالى طبعا لا يخفى عليكم ان ذكر العبودية ها هنا له ما له - 00:46:26
اذا هو عدل عن الضمير. وذكر الاسم الظاهر. وهذا الاسم الظاهر هو عبدك. ففيه من التذلل والاستعطاف ما فيه الارهاب اي تخويف السامع في قوله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. لم يقل انني امركم - 00:46:45
لم يقل انني امركم بل قال ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى. اقام الظاهرة ها هنا مقام الضمير للترهيب للترهيب وكذلك عندما يقول الامير عن نفسه الامير في الباب لا يقول انا في الباب. بل يذكر لفظ الامارة لما فيه من الترهيب - 00:47:18
اذا الارهاب اذا قال وخرجوا عن مقتضى الظواهري كوضع مضمر مقام الظاهر او مكان الظاهر لنكتة لنكتة الجر والمجرور بما نعلقهما المستعجل يقول كوضع مضمر مكان الظاهر لنبتة. فيعلق لنكتة بوضع - 00:47:42
فيجعل كل هذه النكت لوضع المضمر في موضع الظاهر وليس كذلك؟ لان هذه النكت التي مرت بنا بعضها لوضع المضمر موضع المظهر وبعضها لوضع المظهر وهو اسم اشارة موضع المضمر - 00:48:05
وبعضها لوضع مظهر وهو ليس اسم اشارة فاذا قوله لنكتة ليس علة لقوله كوضع مضمر مكان الظاهر بل هو علة لمطلق الخروج عن مقتضى الظاهر. انظروا يا جماعة الى اثر الاعراب في تسديد المعنى وتوجيهه - 00:48:22
اذا الجر والمجوم تعليقان بقوله خرجوا وخرجوا عن مقتضى الظواهري لنكتة لذلك كان في البيت شيء من الاشكال لما قدم قوله كوضع مضمر مكان الظاهر انها احدثت لبسا في تعلق شبه الجملة. فاذا لنكتة متعلقان بخرجوا. خرجوا عن مقتضى الظواهر. لماذا؟ لاجل هذه النكت. هذه هي - 00:48:48
اما الجر والمجرور لنكتة الثانية هنا قال او عكس او دعوى الظهور والمدد لنكتته فلنبتتي جار ومجرور متعلقان بي بالمدد بالمصدر. يعني والمدد لنكتة اي والزيادة لتمكين لتمكين الخبر في ذهن السامع - 00:49:19
اذا وخرجوا عن مقتضى الظواهري كوضع مضمن مقام الظاهر لنكتة كبعثنا وكمالي تمييز او سخرية اجهال او عكس الاودع والظهور والمدد لنكتة التمكين كاله الصمد نعم وقصد الاستعطاف والارهاب نحو الامير واقف بالباب. هنا هنا مشكلة لما قال او اجهال او تمييز او سخرية اجهالي - 00:49:47
قلنا ما معنى اجهاد؟ نسبة السامع الى الجهل او ازالة الجهل عن السامع وهذا لا يوجد في في المعاجم. الذي يوجد في المعاجم جهله اي نسبه الى الجهل جهله نسبه الى الجهاد. اما اجهله اين نسبه الى الجهل - 00:50:19
او ازال عنه الجهلاء فلا اذا اجهال لا تستعمل يعني كما قلنا فاذا الاجهاد لا يصح وانما الصواب ان نقول تجهيل. لكنه اضطر فذكر الاجهاد لانه ذكر قبلها كمال. لنكتة - 00:50:41
كبعثنا وكمال تمييزنا وسخرية قالها حتى تستقيم له القافية اذا كان كان الصواب ان يقول تجهيلي وليس اجهالي ولذلك اه ورد في بعض النسخ مكان هذين البيتين بيتان اخران اوضح في المراد - 00:51:01
هو قال انظروا لما قال وخرجوا عن مقتضى الظواهري كوضع مضمر مكان الظاهر مثل ضمير الشان حيثما ورد بنكتة تمكينك الله احد طيب والعكس للظهور او كماله تمييز او سخرية اجهاله - 00:51:28
والعكس للظهور او كمال يعني العكس وهو وضع الظاهر موضع المضمر والعكس للظهور او كما تمييز او سخرية هذه اصح او هذه الرواية اصح من حيث القياس ومن حيث المعنى البلاغي من الرواية الاخرى - 00:51:49
من الرواية الاخرى كما قلنا المقال ومن خلاف المقتضى صرف صرف مراد ذي نطق او سؤل لغير ما اراد لكونه اولى به واجدر قصة الحجاج والقبعثرة ومن خلاف المقتضى ومن خلاف مقتضى الظاهر - 00:52:11
صرف مراد ذي نطق او سؤل لغير ما اراد لكونه اولى به واجدر كقصة الحجاج والقبعثرة والسؤل كما تعلمون لغة في السؤال الخبر لغة في الخبر نعم يقال سئل وسؤال وخبر وخبر - 00:52:34
ومن خلاف المقتضى صرف مراد ذي نطق او سؤل لغير ما اراد. يعني ان من اخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر ان يتلقى المخاطب بغير ما يترقبه ويحمل كلامه على غير مراده - 00:52:54
هو ينتظر شيئا فتتلقاه انت بشيء اخر صرفا لرأيه الى ما هو اولى او ان يتلقى السائل بغير مطلوبه تنبيها على انه اولى به. فاذا عندنا ها هنا مسألتان تلقي المخاطب بغير ما اراد؟ - 00:53:11
ثم تلقي السائل بغير ما ينتظره من الجواب ما مسألة فمن تلقي المخاطب بغير ما يترقب؟ قصة الحجاج والغضبان ابن القبعثرة وكان ساخطا عليه فقال له الحجاج لاحملنك على الادهم - 00:53:31
ده الادهم القيد من اسماء القيد الادهم. لاحملنك على الادهم الان جاء ابن القبعثرة صرف كلام الحجاج عن مراده فقال له مثل الامير يحمل على الاشهب والادهم مثل الامير يحمل على الاشهب والادهب - 00:53:56
الان ماذا فعل ابن القبعثرة صرف كلام الحجاج؟ الحجاج هدده بانه سيحبسه. قال له مستعملة لفظ الادهم. ومن معاني الادهم الاسود الذي يميل اه الدهمة لون يميل الى السواد وقال له مثل الامير يحمل على الادهم والاشهب - 00:54:20
يعني صرفه الى معنى الخيل الى معنى الخيل. يعني قال له انت حقي بان تحملني على الخيل الاسود والابيض يعني انت كريم الحجاج كان يتوعده قال له لاحملنك على الادهم اي القيد - 00:54:38
قال مثل الامير يحمل على الادهم والاشهب على الادهم اي الاسود الى معنى الخيل فقال له ويحك انه حديد يعني انتبه انا اهددك هذا حديد. فقال لان يكون حديدا خير من ان يكون بليدا - 00:54:55
رجع مرة اخرى الى الخيل. فقال لان يكون حديدا اي شديد الجرع شديد الجري والعدو خير من ان يكون بليدا لا يسعفني في مواطن الشدائد انظروا ماذا فعل هذا الرجل الذكي حتى قيل ان الحجاج قد عفا عنه - 00:55:15
قد عفا عنه بعدما طيب اذا الالتفات كما قلنا اسلوب الحكيم عفوا اسلوب الحكيم اما ان يتلقى المخاطب بغير ما اراد واما ان يجاب السائل بغير ما ينتظر ومن اجابة السائل بغير ما ينتظر صرفا لسؤاله الى ما هو اولى. قوله تعالى ويسألونك عن الاهلة اي عن سر اختلافها - 00:55:34
لم تكتمل فتصير بدرا ثم تتناقص الى ان تصير سرارا يبدأ الهلال الى ان يصير بدرا ثم يتناقص الى ان يصير سرارا مرة اخرى ما علة ذلك وصرفتهم الاية الى ما هو اولى - 00:56:05
لم تجبهم الاية على مقدار سؤالهم بل قال ويسألونك عن لا اهل قل هي مواقيت للناس والحج الى ما هو اولى به وهو ما الحكمة من وجود الاهلة الجواب الجواب مواقيت للناس والحج - 00:56:22
الصحابة كانوا يسألون عن سر الزيادة والنقصان جاء الجواب ببيان الحكمة وهذا يسمى اسلوب الحكيم اسلوب الحكيم وقد مشى عليه جمهور البيانيين بعد السكاكين. طبعا السكاكين اعتمده ومشى عليه الجمهور بعده. اما عبدالقاهر فيسميه المغالطة - 00:56:43
الحكيم عند عبدالقاهر يسمى المغالطة نعم مقال والالتفات اي مما يخرج عن مقتضى الظاهر لنكتة هي اولى من اتباع الظاهر الالتفات والالتفات وهو وهو الانتقال من بعض الاساليب الى بعض قم - 00:57:06
والوجه الاستجلاب للخطاب والوجه الاستجلاب للخطاب ونكتة تخص بعض الباب اذا والالتفات وهو الانتقال من بعض الاساليب الى بعض انقم والوجه الالتفات والوجه الالتفات او الاستجلاب للخطاب ونكتة تخص بعض الباب - 00:57:34
يريد ان من نكت الخروج عن مقتضى الظاهر الالتفات وهو عند الجمهور التعبير عن معنى بطريق من الطرق الثلاث. التي هي المتكلم والخطاب والغيبة. او التكلم والخطاب والغيبة بعد التعبير عنه بطريق اخر منها. اي ان تعبر اولا بالغائب ثم تعبر بالمتكلم. او تعبر بالمخاطب ثم تعبر بالغائب وهكذا. وهي - 00:57:59
صور ست وهي صور ست. الصورة الاولى الانتقال من التكلم الى الخطاب لقوله تعالى وما لي لا اعبد الذي فطرني واليه ماذا كان ينبغي ان يقال حسب الاصل واليه ارجع - 00:58:26
لكنه عدل عن التكلم الى الخطاب ومن التكلم الى الغيبة كقوله تعالى انا اعطيناك الكوثر الضمير المتكلم والمقام هنا مقام التكلم طيب فصلي لربك وانحر تذكروا جيدا يا كرام اين الالتفات ها هنا - 00:58:51
بين بين الضمير الاول وهو ضمير المتكلم. والثاني وهو الاسم الظاهر رب والاسم الظاهر يا شباب يقوم مقام ضمير الغائب الاسم الظاهر يقوم مقام ضمير الغائب اذا انا اعطيناك الكوثر فصل لربك - 00:59:09
وانحر الالتفات من التكلم الى الغيب تم الالتفات من الخطاب الى التكلم قول الشاعر الى ريا ونفسك باعدت مزارك من ريا وشعباكما معا اما حسن ان تأتي الامر طائعا من داعي الصبابة اسمع - 00:59:32
الى ان يقول ولما رأيت ولما رأيت البشر اعرض دوننا وجالت بنات الشوق يحنن نزعا ولما رأيت البشر اعرض دوننا. وجالت بنات الشوق يحنن او يحنن نزعا بكت عيني اليمنى فلما - 00:59:58
فلما زجرتها عن الجهل بعد الحلم اسبلتا معه اذا لما قال حننت اتى بضمير المخاطب ثم قال بعد ابيات ولما رأيت بضمير المتكلم ففيه التفات من المخاطب الى المتكلم نعم - 01:00:22
ثم الانتقال من الخطاب الى التكلم نحو قول الشاعر اذا اذا هذا ذكرناه عفوا. من الخطاب الى الغيبة نحو قوله تعالى نعم دخول الجنة انتم وازواجكم تحبرون انظروا الان الكلام هنا للمخاطب ادخلوا - 01:00:48
وازواجكم تحبرون ثم غدا للغائب يطاف عليهم صحائف من ذهب واكواب يطاف عليهم طيب خامسا من الغيبة الى التكلم من الغيبة الى التكلم نحو قوله سبحانه سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله - 01:01:06
لنريه من اياتنا سبحان الذي اسرى اين فعلوا اسرى ضمير مستر تقديره هو ثم قال لنريه الضمير هنا المتكلم ففيه مخالفة فيه انتقال من الغيبة الى التكلم طيب اذا من الغيبة الى من الغيبة الى التكلم. سبحان الذي اسرى بعبده ليلا الى ان قال لنريه - 01:01:34
انتقل من الغيبة الى التكلم. ثم من الغيبة الى الخطاب لقوله عز اسمه ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا. الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم - 01:02:07
لله. فاولئك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما ثم ماذا قال ما يفعل الله بعذابكم كان يقول ان المنافقين ونحن قلنا ان الاسم الظاهر يقوم مقام ضمير الغائب - 01:02:21
اذا انتقل من الغيبة الى الخطاب كما رأينا. ما يفعل الله بعذابكم ثم نبه في البيت الثاني على نكتة الالتفات العامة وهي وهي استجلاب نفس السامع للخطاب لان النفس جبلت على حب التجدد - 01:02:39
واذا تجدد الكلام كان ادعى للاصغاء اليه كان ادعى للاصغاء اليه كما قلنا قال الشاعر لا يصلح النفس ان كانت مصرفة الا التحول من حال الى حال اذا في الالتفات - 01:03:04
تنشيط لنفس السامعة وتنبيه له يعود من جديد لاستماع الكلام متنبها له بهذه المغايرة وهذا الانتقاد اذا ثم قال ونكتة تخص بعض الباب ونكتة تخص بعض الباب اي اضافة الى النكتة العامة - 01:03:26
تختص بعض صور بعض الصور بنكت خاصة ولطائف. كما في مفتتح سورة الفاتحة انظروا في افتتاح سورة الفاتحة هنا اسم ظاهر والاسم الظاهر يقوم مقامه ضمير الغائب ثم قال بعد ذلك اياك ولم يقل اياه - 01:03:48
اذا ها هنا مغايرة في الاسلوب وانتقال من الغيبة الى المخاطب هكذا الامام السيوطي رحمه الله تعالى شرح هذا فقال وقد تخص كل كل موضع نكت كمثل ما ام الكتاب قد حوت؟ - 01:04:10
الحمد لله غائب ثم قال اياك فالعبد اذ يحمد من يحق له ثم يجيء بالسمى المبجلة فكلها محرك الاقبال ومالك الامور في المآل في نهايتها ما لك يوم الدين وكلها محرك الاقبال ومالك الامور في المآل. فيوجب الاقبال والخطاب - 01:04:28
سيجيب الاقبال والخطاب بغاية الخضوع والتطلابة للعون في كل مهم يقصد وقس عليه كل ما قد يرد نلاحظ المقام في سورة الفاتحة ابتداء هو مقام تضرع. ومقام تذلل. فاتى بالاسم الاعظم على ما قيل وهو الله - 01:04:58
ثم وصفه بالصفات العظيمة متقربا اليه. وهذه الصفات تقوم مقام ضميري للغائب بعد ان قدم بهذه المقدمة الجليلة في خطاب بين يدي خطاب الرب سبحانه وتعالى. الحمدلله رب العالمين. الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين وجمع فيها بين صفات - 01:05:19
الجمال والجلال فقال الرحمن الرحيم مالك يوم الدين. الرحمن الرحيم نفسه سبحانه وتعالى الذي وسعت رحمته كل شيء. وهناك رحمة تكون للمؤمن ورحمة تكون للكافر فمن رحمة الكافر يوم القيامة - 01:05:38
الشفاعة العامة للنبي صلى الله عليه وسلم حين يأذن للخلق ان يذهبوا الى المحشر الى الحساب واه يعني يذهبوا من تلك العرصات الهائلة يوم القيامة حين تدنو الشمس من الرؤوس - 01:05:56
ولا يخرج الناس من ذلك المقام الرهيب والمكان الرهيب الا بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وهو الرحمة العامة للمؤمن وللكافر. حتى الكافر يقول اخرجونا من ها هنا الى جهنم. المهم ان نخرج من هذا التزاحم ومن هذا المكان الرهيب - 01:06:13
الرحمن الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين. واذا كان ما لك يوم الدين فهو ما لك غيره من باب اولى اذا كان مالكا لذلك اليوم بكل ما فيه من اهوال وتفصيلات - 01:06:32
وهو من باب اولى مالك لغيره قدم بهذه المقدمات الجليلة بين يدي خطاب الرب. الان صار جاهزا للانتقال للخطاب. قال اياك نعبد واياك نستعين نعم وما احسن ما قاله السكاكي - 01:06:50
في جمالية هذا الفن تأملوا جيدا ما قاله السكاكين في الالتفات قال والعرب يستكثرون منه ويرون الكلام اذا انتقل من اسلوب الى اسلوب ادخل في القبول عند السامع واحسن تطرية لنشاطه - 01:07:10
واملأ باستدرار اصغائه وهم احرياء بذلك اليس قرى الاضياف سجيتهم ونحر العشار للضيف دأبهم وهجيراهم لا مزدقت ايدي الادوار لهم اديمة ولا اباحت لهم حريما افتراهم يحسنون قرى الاشباح سيخالفون بين لون ولون وطعم وطعم - 01:07:30
ولا يحسنون قرى الارواح فلا يخالفون فيه بين اسلوب واسلوب وايراد وايراد وما ادق ما التفت اليه السكاكين ها هنا. وما تنبه له كما كان العرب غاية في اكرام الضيف - 01:07:57
ذلك الاكرام الحسي اكرام الاشباح واكرام الاجساد اولى بالاكرام المعنوي. وهم ارباب الفصاحة والبيان ولذلك تراهم كما يخالفون بين لون ولون في الطعام في الطعام اكراما للضيف فهم يخالفون ايضا بين اسلوب واسلوب وايراد - 01:08:14
تعلمون من صاحب هذا النص هو السكاكي ابو يعقوب السكاكي صاحب البلاغة صاحب البلاغة التقعيدية الذي اتهم بانه جاف الاسلوب وانه انتقل بالبلاغة من التذوق والجمال الى التقعيد والجفاف صاحب هذا النص الجميل البديع - 01:08:37
هو السكاكي تأملوا هذا الكلام جيدا وانظروا بعين الانصاف. نعم ما ذكرناه في تعريف الالتفات هو المشهور وهو قول الجمهور اذا ما ذكرناه في تعريف الالتفات هو المشهور وهو قول الجمهور - 01:09:00
اما السكاكي فلا يشترط التعبير بالغير اولا. نحن قلنا ان يكون عندنا عندنا مقام التكلم او الخطاب او الغيبة انت تتكلم تنتقي مقاوم الغيبة هو المناسب ثم تنتقل منه الى مقام الخطاب. حينئذ يكون عندك ماذا؟ عندك التفات - 01:09:23
لانك بدأت بمقام وانتقلت الى مقام اخر. بدأت بالغيبة انتقلت الى الى الخطاب مثلا. هذا هذا شرط الالتفات عند الجمهور. اما السكاكي فلا يشترط ذلك لا يشترط التعبير بالغير اولا - 01:09:43
عنده مثلا الامير قادم اذا قال الامير عن نفسه الامير قادم عند السكاكين هذا اسلوب التفات هذا اسلوب التفات. مع انه لم يعبر بغيره اولا يعني الامير قادم كما قلنا - 01:10:01
يقوم مقام ضمير الغائب. طيب لم يقع تعبير اخر بالخطاب او التكلم عند السكاكين هذا كاف في الالتفات. وفيه خروج عن مقتضى الظاهر. بدلا من ان يقول انا قائم او انا قادم. قال الامير قادم هذا عند - 01:10:16
من الالتفات اذا قال والالتفات وهو الانتقال من بعض الاساليب الى بعض اي جدير ما اعراب بعضهم قال انها منصوبة على على الحال. لماذا لان هو مبتدأ والانتقال خبر تمت الجملة بالمبتدأ والخبر - 01:10:33
ثم قوله قمن حال منصوبة. اي وهو الانتقال من بعض الاساليب الى بعض حال كونه قمينا بهذا الانتقاد جديرا بهذا الانتقال يقولون لي لكن هنا سكون ليس عندنا تنوين النصب - 01:10:57
نعم على لغة ربيعة فانهم يقفون على على الملون تنوين نصب ايضا كما يقفون على المرفوع والمجرور سيحذفون علامة الاعراب من الجميع. فيقولون جاء زيد ورأيت زيد ومررت بزيد. هكذا رأيت زيد - 01:11:12
اذا اما انها منصوبة على الحال واما انها صفة لبعض الالتفات وهو الانتقال من بعض الاساليب الى بعض جدير بذلك الانتقال الى بعض جدير ذلك الانتقال. نعم اليوم نكتفي بهذا القدر ان شاء الله تعالى - 01:11:31
ونتابع معا في المجلس القادم ما تبقى المسند اليه ثم ننتقل الى الكلام على المسند. نستودعكم الله والحمد لله رب العالمين - 01:11:53
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم بك استعين وبك استبين وعليك اتوكل رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي اما بعد فمرحبا بالكرام في المجلس السابع - 00:06:42
من مجالس التعليق على الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون ما نزال معا في علم المعاني في ضيافة علم المعاني فرغنا بعون الله تعالى من الكلام على الباب الاول وهو احوال الاسناد الخبري - 00:06:57
ثم شرعنا في الباب الثاني وهو احوال المسند اليه ما نزال نتابع الحديث في احوال المسند اليه واليوم ان شاء الله تعالى نفرغ من الحديث عنه اليوم نتكلم على فصله عن المسند بضمير الفصل - 00:07:14
ونتكلم على تقديم المسند اليه ونتكلم على اخراج المسند اليه على خلاف مقتضى الظاهر ومنه الالتفات ثم نشرع في الباب الثالث بعون الله سبحانه ونتكلم على المسند نتكلم اليوم ان شاء الله تعالى - 00:07:37
في حذف المسند وزكره وكونه مفردا وكونه مفردة ارجو ان تكونوا على اتم الاستعداد نبدأ على بركة الله يعني اه الدفاتر والاقلام تكون جاهزة باذن الله تعالى للتعليق على ما سنقول ان شاء الله. بسم الله توكلنا على الله - 00:07:56
قال ايضا نتكلم على على كون المسند اسما وعلى كونه فعلا ان شاء الله تعالى نفرغ من هذا كله اليوم ان شاء الله نحن معا في البيت الثاني والثمانين من هذا النظم المبارك - 00:08:24
قال فصل المسند اليه عن المسند بضمير الفصل قال الناظم رحمه الله وفصله يفيد قصر المسند عليه كالصوفي هو المهتدي وفصله يفيد قصر المسند عليه كالصوفي هو المهتدي يعني ان من احوال المسند اليه تعقيبه بضمير الفصل - 00:08:39
وضمير الفصل كما تعلمون يقع بين المبتدأ والخبر ويفصل بين الخبر والنعت في المعنى يبين ان الكلمة التي تأتي بعده خبر لا نعت كما تقول الصوفي هو المهتدي كما قال الناظم ها هنا فاضطر وشدد الواو وهي لغية. يقولون هبوة في هو - 00:09:05
اذا الصوفي هو المهتدي. اذ لو حذفت ضميرها هنا لالتبس الخبر بالصفة فلا ندري يريد الاخبار ام يريد الوصف؟ اذ يحتمل ان يكون الصوفي المهتدي قد ينتظر السامع منك الخبر - 00:09:31
فلما جاءت هو بينت انه خبر لا نعت. ولذلك يقال له ضمير فصل. لانه في اللفظ يفصل بين المبتدأ والخطأ وفي المعنى يفصل بين الخبر والنعت يبين ان ما بعده خبر لا نعت - 00:09:51
قال الصوفي هو المهتدي وهذا الفصل ماذا افاد؟ قال قال فصل المسند اليه عن المسند بضمير الفصل. هذا الفصل ماذا افاده؟ هذا الضمير ماذا افاد قال يفيد قصر الاهتداء على الصوفي اي قصر الخبر على المبتدأ - 00:10:09
هكذا قال في الشرح اذا يفيد قصر الخبر على المبتدأ قصر المسند على المسند اليه باذن الله تعالى سنمر عليه مرة اخرى سنمر على هذا المبحث في باب خاص هو باب القصر. وسنرى ان هذا القصر قصر اضافي - 00:10:28
ليس قصرا حقيقيا. والمراد بقوله الصوفي هو المهتدي اي الكامل في الاهتداء ولا يعني ان غيره ليس على هداية. هذا يسمى بالقصر الاضافي وليس قصرا حقيقيا. وانما كان وانما كان كامل الاهتداء لانه حصل مقامات الاسلام الثلاثة حصل الاسلام وحصل الايمان وحصل الاحسان. واهل التصوف - 00:10:46
كما تعلمون يعتنون بالتزكية يعتنون بالمقام الثالث من مقامات الشريعة وهو مقام الاحسان. مقام تربية النفس تزكيتها وقصرها على طريق الحق وعلى طريق الكتاب والسنة. فما خالف الكتاب والسنة كما قال ائمة هذا العلم - 00:11:14
فما خالف الكتاب والسنة ضرب به برضو الحائط نعم اذا قال المراد ها هنا كمال الاهتداء فالقصر قصر اضافي حقيقي لكن قد يقال ان مثال المصنف لما جاء فيه الضمير لتأكيد القصر لا للقصر - 00:11:34
لماذا؟ لان القصر استفيد من تعريف المسند بال انت اذا قلت زيد مجتهد لما قلت زيد المجتهد فمن معاني الها هنا ان تكون للمبالغة والكمال. وحينئذ يكون عندنا قصر قصر الخبر على المبتدأ. قصر الاجتهاد على زيد. اذا القصر من اين استفيد يا كرام - 00:11:57
من تعريف المسند بال لا من ضمير الفصل هو. ولذلك في مثال المصنف نظر. لان لان الناظيم رحمه الله تعالى ساق التمثيل بالضمير لفصله بين المبتدأ والخبر والحق ان الفصل - 00:12:21
وان القصر انما هو من تعريف المسند بال المهتدي اما هو فجاءت لتأكيد هذا القصر وليست للقصر اذا القصر مستفاد من تعريف جزئي الجملة ولذلك لا يصلح هذا مثالا انما يصلح مثالا لتأكيد القصر - 00:12:41
ومثال ما افاد فيه القصر قوله تعالى ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله. فانظروا هنا عندي ضمير فصل افاد قصر العلم على الرب سبحانه وتعالى افاد قصر العلم على الرب سبحانه وتعالى ان ربك هو اعلم. فاذا مثال مثال ناظم فيه نذر لان القصر - 00:13:04
مستفاد من تعريف المسند بال ومن تعريف جزئي الجملة كما قلنا مقال الان يتكلم على تقديم المسند اليه قال وقدموا لوضعنا وقدموا لوضعنا وتسويف بخبر تلذذ تشريفي وحط اهتمامنا وتنظيم تفاؤل تخصيص او تعميم - 00:13:28
ان صحب المسند حرف السلب اذ ذاك يقتضي عموم السلب تقدم لوضعنا وتشويفي لخبر تلذذ تشريفي وحطم اهتمامنا وتنظيم تفاؤل تخصيص او تعميم ان صحب المسند حرف السلبي اذ ذاك يقتضي عموم السلب - 00:13:56
الشرع يتكلم في النكت التي لاجلها يقدم المسند اليه النكتة الاولى قال لوضع اي لان هذا وضعه. فالمسند اليه محكوم عليه. وحقه التقديم في كلام العرب. في اصل الكلام لانه المحكوم عليه وهو سابق للحكم. فهو مقدم طبعا - 00:14:17
يقدم وضعه هذا اذا لم يكن هناك مقتض للعدول عنه سنة رابع كما اه قدمنا فيما في غيره. مثلا قد يكون هناك امر يقتضي العدول عنهم اي عن تقديم المسند اليه - 00:14:38
كأن يكون فاعلا والفاعل ها هنا معمول للفعل وحق العامل ان يكون قبل المعمول. ولذلك هنا يؤخر المسند اليه مع انه مقدم طبعا كما قلنا هو محكوم عليه والاصل فيه ان يكون اولا. لكن لما كان فاعلا - 00:14:56
والفاعل معمول للفعل قدم الفعل لانه عامل وحق العامل التقديم على المعمول النكتة الثانية وهذه الاولى لا تعد نكتة بل تعد تمهيدا للنكت وانما النكت ما كان الاختلاف فيه او ما كان لاجل لاجل السياق والمقام - 00:15:16
تم تقديمه للوضع فهذا يعرفه النحوي كما يعرفه البلاغي قال تسويفه اي تشويقه الى الخبر اي تقدم المسند اليه لتشوقه الى الخبر تشويقه الى الخبر فيتمكن الخبر في ذهن السامع - 00:15:41
بان ما ياتي بعد لئي وانتظار يرسخ في الذهن انظروا الى قوله سبحانه وتعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا اصح الاقوال في اعراب هذه الاية ان عباد مبتدأ - 00:15:59
الرحماني لفظ والرحمان مضاف اليه الذين الاصح انها صفة لعباد اي عباد الرحمن الموصوفون بهذه الاوصاف عباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا. واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما. والذين والذين والذين - 00:16:15
الى اخر الصفحة الثانية انظروا يا كرام ماذا حصل هنا تقدم المسند اليه والمسند جاء متأخرا. لماذا لتتشوق النفس الى المسند بما بما اتصل بالمسند اليه مما يطيله سيؤدي ذلك الى مزيد تشويق للسامع - 00:16:36
لانه وصف المبتدأ بالاسم الموصوف بالاسم الموصول ثم بعد ذلك تعلمون عطف على الاسم الموصول اسماء موصولة وكل اسم موصول يحتوي على صلة وبذلك طال الكلام فتشوقت النفس اتم تشوق - 00:17:03
وتشوفت لمعرفة هذا الخبر والخبر كالجزاء هنا. ولذلك قال وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا الى ان قال اولئك يجزون الغرفة هذا هو الخبر فاذا تقديم المسند اليه ها هنا لتتشوف النفس - 00:17:21
وتتطلع الى معرفة الخبر فيتمكن منها احسن تمكن لذلك انتظرت النفس الخبر وجاء اولئك يجزون الغرفة بما صبروا قال فقد تأخر ذكر الخبر الى اخر الصفحة التالية. اولئك يجزون حتى يستقر ويرسخ في النفوس ايما رسوخ. لانه كان يمكن ان يقول - 00:17:42
يجزى عباد الرحمن كذا لما قدم المسند اليه اذا للتشويق الى المسداد قال ومبعث التمكين هنا تطويل المسند اليه بما اتصل به من وصف بالاسم الموصول الذي والعطف عليه وما احتوته جمل الصلة من - 00:18:07
تشويق النقطة الثالثة. اذا او تشويفي لخبر تلذذ تعجيل التلذذ بذكره. كما في ذكر المحب اسم حبيبته وليلى يسر القلب ذكر صفاتها. ويدلى بها عنه البلابل والكرب. لم يقل يسر القلب ذكر ليلى. بل قال وليلى يسر القلب - 00:18:26
ذكر صفاتها. فعجل بذكر المسند اليه للتلذذ به. عجل التلذذ به رابعا اظهار تشريفه اما بذاته نحو ابو العز نزل في ديارنا ابو العز نزل في ديارنا قدم ها هنا المسند اليه لاظهار تشريفه بذاته. وتعلمون ان هذا مركب - 00:18:47
اضافي لكن لكن اظهار التشريف لم يكن بالمضاف اليه بان العلم يلحظ فيه معناه الاني الان العلم ها هنا الان كالكلمة الواحدة معناه الاضافي قبل العالمية. اما الان فهو كالكلمة الواحدة - 00:19:09
اذا ابو العز زارنا. فاذا قدم المسند اليها هنا لاظهار تشريفه بذاته قال او بوصفه كما تقول رجل من الكرام عندنا رجل من الكرام قدم المسند اليه ووصفه ظهر التشريف - 00:19:28
وهذا ما ذكره الامام ابن مالك رحمه الله تعالى في الالفية ورجل من الكرام عندنا وقيل ان الامام رحمه الله تعالى آآ كان ينظم شيئا من ابيات الالفية فدخل عليه الامام النووي رحمه الله تعالى - 00:19:48
قال ورجل من الكرام عندنا. نعم واما باضافته نحو حفيد الاماجد زارنا. فاذا هنا قدم المسند اليه وحصل اظهار التشريف باضافته المضاف اليه. حفيد الاماجد زارنا وحطم اي يقدم المسند اليه للحط من شأن اي لاظهار تحقيره - 00:20:06
اما بذاته ان يدل اللفظ عليه. الخائن ارتمى في احضان عدونا الخائن ارتمى. تقديم المسند اليه ها هنا لاظهار التحقير او بالاضافة ابن الجلاد يطلب ودنا هنا المسند اليه قدم لاظهار تحقيره بماذا؟ بالاضافة - 00:20:38
اضيف الى الجلاد او بالوصف مجرم كبير يؤذينا. مجرم كبير يؤذينا او رجل مجرم يؤذينا هذا اصح رجل مجرم يؤذينا حينئذ قدم المسند اليه لافادة التحقير بوصفه رجل مجرم يؤذينا - 00:21:03
قال اهتمام اي الاهتمام به وها هنا مشكلة لان اصله وهو التلخيص ذكر ان الاهتمام بالمسند اليه هو علة العلل لتقديمه العلة الكبرى لتقديم المسند اليه الاهتمام به. وقد قال امام الصناعة سيبويه رحمه الله تعالى انهم يقدمون في كلامهم - 00:21:25
ما هو لهم اهم وهم بذكره اعمى فهذه العلة الكبرى لتقديم المسند اليه ثم تتفرع عنها سائر العلل اذا اظهار التحقير اظهار التشريف كما قلنا التلذذ وهكذا هذه كلها تندرج تحت العلة الكبرى وهي العناية به والاهتمام به - 00:21:50
هذا ما صنعه الامام القزويني في التلخيص لكن الناظم ها هنا عدل عنه فجعل الاهتمام علة من العلل التي يتقدم لاجلها المسند اليه نعم اذا هو اعم الجهات كما قلنا - 00:22:17
تابعا لرعاية الوزن والقافية. ويدخل فيه السجعة ايضا في النثر. فاذا قد يقدم المسند اليه لرعاية الوزن والقافية كما في البيت الذي ذكرناه. نعم. ولي لا يسر القلب ذكر حديثها - 00:22:33
فانه لو اخرها لاختل الوزن ايضا يقول لي طيب الم تقل انها لتعجيل التلذذ بذكره؟ اكرر لك ما ذكرته سابقا النكات تتزاحم ولا تتضاد. وكلما تزاحمت كان هذا احسن للنظم ولبلاغة الكلام - 00:22:47
ثامنا تعجيل المسرة وحطم اهتمامنا وتنظيمي. اذا الثامن او تنظيم يعني رعاية الوزن. تفاؤل لتعجيل المسرة للتفاؤل نحو النصر يطرق ابوابنا النصر يطرق ابوابنا هنا قدم المسند اليه لتعجيل المسرة للتفاؤل - 00:23:08
فرح عظيم سيروي ظمأ قلوبنا ان شاء الله تعالى وكذا عكسه وهو لم يذكره هو تعجيل المساءة للتشاؤم ان تقول جند العدو يحيطون بنا قدم المسند اليه على المسند لافادة تعجيل المساءة للتشاؤم - 00:23:31
تاسعا تخصيص المسند اليه بالخبر الفعلي. تخصيص المسند اليه بالخبر الفعلي. لكن بشرط ما هذا الشرط اذا ولي المسند اليه حرف نفي ما انا كذبت. فانظروا. هنا قدم المسند اليه - 00:23:52
ثم سبق بحرف النفي. فماذا يفيد ها هنا؟ يفيد تخصيص المسند اليه بالخبر الفعلي اي قصر قال ما انا كذبت خسر نفي الكذب عليه يعني ان غيره كذب. ما انا كذبت بل غيري - 00:24:12
فاذا قال ما انا كذبت فهو يعرض بغيره. يعرض بغيره. ولذا تمتنع ها هنا ثلاث مسائل لا يصح ان يقول ما انا كذبت ولا غيري لان منطوق ما بعدها مخالف لمفهوم ما قبلها - 00:24:32
هذا لا يمكن. يعني عجز الكلام يخالف صدره لما قال ما انا كذبت فهم السامع ان غيره كذب فلما قال ولا غيري اختل الكلام لان قولهما انا كذبت كما قلنا تعريض بغيره وتخصيص للمسند اليه بالخبر الفعلي - 00:24:49
الان اذا لان منطوق الثاني يناقض مفهوم الحصر في الاول ولابد للقول من قال عندما اقول ما انا قلت هذا. اذا بل غيري فلا يصح ان تقول ما انا قلت هذا ولا غيري - 00:25:13
لانه لان هذا قد قيل ولابد له من قائل ما انا ضربت احد ايضا هذه صورة ممتنعة من الصور الثلاث. لا يصح ايضا حين تقدم المسند اليه الذي ولي حرف النفي - 00:25:29
لا يصح ان تقول ما انا ضربت احدا ما انا قلت شيئا لان هذا يقتضي ان انسانا غيرك ضرب كل احد. ما انا ضربت احدا. اذا غيري ضرب كل احد. وهذا غير وارد - 00:25:44
ما انا قلت شيئا اذا غيري قال كل شيء. وهذا غير وارد اذ لما نفيت عنك هنا مثلا ما انا ضربت احدا. لما نفيت عنك الضرب على وجه العموم في المفعول - 00:26:00
فيجب ان تثبت لغيرك على وجه العموم فيه ايضا انت نفيت عن نفسك الضربة على وجه العموم في المفعول. ما ما انا ضربت احدا فهذا يعني ان تثبت لغيرك الضرب على وجه العموم في المفعول - 00:26:12
فهذا غير وارد ها هنا ما انا ضربت احدا اذا غيري ضرب كل احد وكيف يكون احد غيري ضرب كل احد في الكون؟ هذا معنى غير وارد ولذلك لا تصح هذه العبارة - 00:26:29
ايضا ما انا ضربت الا عمرا لانه يقتضي ان غيرك قد ضرب كل احد الا عمرا لانك لما قلت ما انا ضربت الا عمرا كما تعلمون في النحو هذا استثناء ما هذا الاستثناء - 00:26:43
استثناء مفرغ والمستثنى منه محذوف وهو عام ما انا ضربت الا عمرو اي ما انا ضربت احدا الا عمرا. اذا انا من من ضربت عمرا فقط وهذا يعني ان غيري - 00:26:58
ضرب كل احد الا عمرو لما نفيت عن نفسي على سبيل التخصيص والحصر والقصر ضرب كل احد الا عمرا. فهذا يعني اني اثبت لغيري ضرب كل احد الا عمره انتم هذا يا كرام - 00:27:12
قال لانه يقتضي ان غيرك قد ضرب كل احد الا عمرا اذ كل ما نفيته عن المذكور على وجه الحصر يجب ان تثبته لغيره لان الحصر يكون فيه اثبات الحكم المنفي عنه - 00:27:31
على حسب ما نفي عن الاول يكون الاثبات على حسب النفي اذا نفيت عاما فانك ستثبت عامة واذا نفيت خاصا فانك ستثبت خاصة اذا ها هنا يفيد تخصيص المسند اليه بالمسند - 00:27:45
السؤال الان اذا لم يكن عندنا حرفون فيه يعني فقط قدمنا المستند اليه هل هذا يفيد التخصيص قال فاذا لم يلي المسند اليه حرفا نفي او كان حرف النفي مؤخرا - 00:28:04
اليس شرطا ان يكون تقديمه للحصر عندما تقول مثلا ما انا كذبت احذف ما اذا قلت انا كذبت او انا صدقت هل هذا يعني قصر الصدق عليك؟ لأ اذن اذا لم يلي المسند اليه حرفا نفيه - 00:28:19
اليس شرطا ان يكون تقديمه للتخصيص قد يكون للعناية والاهتمام او لغرض بلاغي اخر اذا قد يكون للتقنين والاهتمام كما في قولك انا سعيت في حاجتك ولا يعني هذا ان غيري لم يسع في حاجتك ابدا - 00:28:37
لكنني اردت ان اقررك بذلك. او ان اهتم بالمسند اليه فقدمته وكذا قولك انا لا اكذب ليس بالضرورة يعني ان غيرك يكذب عاشرا التعميم اي عموم السلب عموم السلب وذلك اذا كان المبتدأ لفظة كل - 00:28:54
مضافة الى المسند اليه ودخل النفي على المسند اذن حين يكون المبتدأ اين يكون المبتدأ لفظة كل كما قلنا مضافة الى المسند اليه عشان انت تقول الطلاب لم ينصرفوا. ثم قلت كل الطلاب لم ينصرفوا - 00:29:23
المسد اليه الان صار كل. اضيف الى المسند اليه كل الطلاب لم ينصرفوا فهذا يعني انه لم يقع انصراف من فرد من افراده مطلقا اذا اذا كان المبتدأ لفظ كل مضافا الى المسند اليه اي في الاصل - 00:29:43
والا فهو الان مسند اليه اذا كان المبتدأ لفظ كل مضاف الى المسند اليه ثم سبق المسند بحرف النفي. فهذا يقتضي عموم السلب يقتضي عموم السلب كما في قول ابي النجم قد اصبحت ام الخيار تدعي علي ذنبا كله لم اصنع. انتبهوا كله لم اصنعه - 00:30:02
المبتدأ هنا لفظ كل واضيف الى الضمير ثم جاء المسند مسبوقا بحرف النفي. كله لم اصنعه هذا يعني انه لم يصنع ذنبا ابدا لم لم يرتكب ذنبا قط اما اذا دخل النفي على كل لم يدخل على المسند بعد كل بل دخل على كل - 00:30:27
حينئذ لا يقتضي عموم السلب بل يقتضي سلب العموم في عموم السلب لا يكون هناك حكم ابدا ينفى الحكم عن جميع الافراد كما في قولنا كل الطلاب لم ينصرفوا نفينا الانصراف عن جميع الافراد - 00:30:53
ما في سلب العموم فانه يثبت لبعض الافراد فاذا قلت لم ينصرف كل الطلاب انظروا دخل النفي هنا على ماذا على كل يعني كل سبقت بالنفي فاذا قلت لم ينصرف كل الطلاب فهذا يعني ثبوت الحكم للبعض - 00:31:09
وعليه فلا يصح ضبط بيت ابي النجم بالنصب قل له لم اصنعه قد اصبحت ام الخيار تدعي علي ذما كله لم اصنعه لماذا يا كرام؟ ان كل بالنصب مفعول به - 00:31:29
مفعول به لاي فعل لا يصح ان يكون لانه سيكون مفعولا به لاصنع يعني لم اصنع كله حينئذ يكون كل قد سبقت بالنفي وحينئذ لا يكون عندنا عموم السلب فليكون عندنا سلبو العموم - 00:31:44
لم اصنع كله ماذا يعني ذلك صنعت بعضه حينئذ يرتد كلامه عليه ويكون مذموما حينئذ لا ممدوحا لا مبرأ وهو لم يصنع كله بل صنع بعضه اذا لا يصح ضبط بيت ابي النجم؟ - 00:32:03
بالنصب وان وقع في بعض في بعض الكتب هذا وهم وسهم اذا قد اصبحت ام الخيار تدعي علي ذنبا كله المبتدأ هنا لفظ كل وجاء النفي بعد لم اصنع ثم قال وخرجوا عن مقتضى الظواهري كوضع مضمر مكان الظاهر - 00:32:20
كلامنا الان على اخراج المسند اليه على خلاف مقتضى الظاهر اي على خلاف مقتضى ظاهري المخاطب بان لا تعامل المخاطبة على ما يبدو من ظاهره بل تعدل عن هذه المعاملة لنكتة تراها اليق بالمقام - 00:32:45
ومنه الالتفات اذا نحن قدمنا ان البلاغة مطابقة الكلام لمقتضى الحال بمقتضى الحال سواء كان مقتضى ظاهره او مقتضى باطنه واهل البلاغة انما يتفاوتون في ادراك الدقائق المخرجة عن مقتضى ظاهر الحال - 00:33:05
والجميع متساوون في ادراك ظاهر الحال الانسان الذي عنده مسكة من ذكاء يستطيع ان يميز ظاهر حال المخاطب فيخاطبه بناء على ذلك لكن اهل البلاغة انما يتفاوتون في ادراك دقائق - 00:33:26
ادراك الدقائق التي تخرج الكلام او التي تجعل الكلام حقيقة بالخروج عن مقتضى الظاهر الى مقتضى الحال الى مقتضى الباطن وما مضى من الذكر والحذف وغيرهما اخراج للكلام على مقتضى الظاهر - 00:33:43
غير انهم قد يخرجون او يخرجون عن مقتضى ظاهر حال المخاطب الى خلافه لنكتة يراها المتكلم الطف من مراعاة هذا الظهير احيانا يوضع الضمير موضع المظهر كما قال. وخرجوا عن مقتضى الظواهري كوضع مضمر مكان الظاهر. انظروا الى قوله تعالى كل من عليها - 00:34:03
كل من عليها فان هناك كانها او اتى بالضمير موضع الظاهر ولم يتقدم لها ذكر وكان اصل الكلام ان يقول كل من على الارض فان لكنه اضمر في موضع الاظهار - 00:34:24
اخراجا للكلام عن مقتضى الظاهر لنكتة يراها المتكلم وهكذا قوله تعالى حتى توارت بالحجاب حتى توارت هي ما هي الشمس لكن القرآن الكريم عدل عن الظاهر الى المضمر. فهذا فيه خروج عن مقتضى الظاهرين - 00:34:45
الى مقتضى الباطن كما قلنا اذا وخرجوا عن مقتضى الظواهري بوضع مضمر مقام الظاهر او مكان الظاهر خرجوا عن مقتضى الظواهري كوضع مضمر مكان الظاهري لنكتة كبعث او كمال تمييز او سخرية اجهاد - 00:35:07
او عكس نودع والظهور والمدد لنكتة التمكين كاله الصمد وقصد الاستعمال والارهاب نحو الامير واقف بالباب اذا انما يخرج الكلام عن مقتضى الظاهر الى مقتضى الحال لنكت ذكر منها الان - 00:35:35
هذه ذكر هذه النكت منها الاول وضع المضمر موضع المظهر لبعث توجه السامع الى الخبر وتشويقه اليه فيتمكن في نفسه فضل تمكن وذلك في ضمير الشأن ضمير الشأن هو ضمير القصة - 00:35:56
ضمير الحكاية وضمير الامر الجلل وهو لا يعود على شيء سابق ولا لاحق وانما يفسر بالشيء والامر ضمير الشأن او بالشأن والامر. ضمير الشأن. طيب عندما تقول هو الله احد - 00:36:22
انا ماذا فعلت هنا؟ انا اضمنت وهذا الضمير لا يعود على شيء حق الكلام ان يكون الله احد. ربي الله احد لكنه وضع الضمير موضع الظاهر. لماذا؟ لتتشوف نفسك الى الخبر - 00:36:43
احسن تشوف هو من هو عن من تتحدث وبماذا تريد ان تخبرني؟ فقال هو الله احد. جملة الله احد خبر هو. فاذا في ضمير الفصل في في هذا الضمير وضع للضمير - 00:36:58
كما قلنا موضع الظاهر ايضا فانها لا تعمل ابصاره ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. فانها لا تعمى الابصار الضمير ها هنا على ماذا يعود هذا ضمير القصة والحكاية والشأن - 00:37:19
ضمير الشأن يا كرام لا يكون الا في جليل الامور ايكون في دنايا الامور لا تقول هو اكل زيد. لا ابدا لا تقول هذا؟ فلا يكون الا في عظائم الامور - 00:37:41
ثانيا وضع المظهر موضع المضمر لكمال العناية بتمييز المسند اليه اختصاصه بحكم بديع لوضع اسم الاشارة موضع الضمير في قول ابن الوردي كم عاقل عاقل اعيت مذاهبه مجاهل جاهل تلقاه مرزوقا - 00:37:58
هذا الذي ترك الاوهام حائرة وسير العالم النحري العالم النحرير زنديقا. هذا الذي ترك الاوهام حائرة وصير العالم النحرير زنديق فقال هذا ما هذا؟ الاشارة بهذا؟ الى ماذا؟ الاشارة به - 00:38:26
الى الى المعنى المتميز الذي ذكره في البيت السابق. وهو حرمان العالم في كثير من الاحيان من الثراء ورزق الجاهل اذا هذا حكم بديع عجيب فقال هذا الذي هذا الذي ترك الاوهام حائرة وسير العالم النحرير زندقة. والمقام هنا ان يقول هو - 00:38:48
فوضع الاسم الظاهرة وهو هنا اسم الاشارة موضع الضمير لكمال العناية به. والاشارة الى انه يختص بحكم بديع اختصاصه بحكم بديع لا يخفى طبعا ان ابن الرواندي ها هنا يعترض وهو ممن اتهم بالزندقة. هو يعترض ها هنا. كم عاقل عاقل اعيت مذاهبه لا يستطيع ان يطلب الربا - 00:39:11
وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا. هذا الذي ترك الاوهام حائرة وصير العالم النحرير زنديقة. طبعا في كلامه هذا رد عليه وبيان ان الرزاق هو الله سبحانه وتعالى. وانه ما لك الامر - 00:39:40
وان بيده ملك كل شيء. ولذلك قال بعضهم في الرد عليه كم عاقل عاقل قد كان ذا عسر وجاهل جاهل قد كان يسوري تحير الناس في هذا فقلت لهم هذا الذي اوجب الايمان بالقدر - 00:39:59
والا كما قال الشاعر ولو كانت الارزاق تجري على الحجا اي على قدر العقول هلكنا اذا من جهلهن البهائم لما رزقت البهائم ولو كانت الارزاق تجري على الحجاب هلكن اذا من جهلهن البهائم - 00:40:15
الثالث السخرية نعم الثالث السخرية كما قلنا. نعم السخرية من المخاطب. كقولك لمن سألك اي تقيم الظاهرة مقام المضمر؟ للسخرية من المخاطب. اذا نحن الان نتكلم على ماذا؟ على خروج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر - 00:40:34
كان الظاهر ان تضمره واظهرته كان مقتضى الظاهري ان تظهره فاضمرته هذا هو حديثنا الان اذا السخرية من المخاطب كقولك لمن سألك من رماني بالحجر؟ وتقول له متهكما به هذا الذي رماك بالحجر - 00:40:58
وهذا اسمه اشارة يقتضي مشارا اليه. لكن لا يوجد مشار اليه لا تشير الى احد ها فإذا انت تسخر من المخاطب رابعا اجهال السامع اي نسبته الى الجهل. بانه لا يدرك الا المحسوس - 00:41:18
نعم بانه لا يدرك الا المحسوس. ولا يدرك المعقولات وقول الفرزدق يهجو جريرا اولئك ابائي فجئني بمثلهم اذا جمعتنا يا جرير المجامع وكان يمكن ان يقول هم ابائي. بعد ان تقدم الحديث عنهم - 00:41:38
لكنه قال اولئك في اشارة منهم الى جرير انه لا يعقل ولا يدرك الا المحسوسات. ولذلك خاطبه بلغة المحسوسات. اولئك ابائي فجئني بمثلهم خامسا عكسه وهو التنبيه وهو التنبيه على كمال فطنة السامع وذكائه - 00:41:55
ان قلنا هناك تعريض في اقامة اسم الاشارة مقام الضمير تعريض بغبائه وانه لا يدرك الا المحسوسات. وقد يكون الامر بالعكس يقام الاسم الظاهر وهو اسم الاشارة مقام الضمير للتنبيه على كمال فطنة السامع وذكائه. حتى ان غير المحسوس عنده بمنزلة المحسوس - 00:42:22
لقولك مشيرا الى معنى معقول هذا مرادي. وتعلمون ان المراد او ان الامر الذي يشير اليه هو امر معنوي فاذا هذا مرادي ليشير اليه ويشير الى فطنة السامع وكمال تنبهه وذكائه - 00:42:45
غير المحسوس عند السامع كالمحسوس. حتى انك اذا اشرت اليه فيه فهم مرادك سادسا ادعاء كمال ظهور المسند اليه حتى كأنه محسوس كان يجري الحديث عن نظرية فلسفية عميقة نعم - 00:43:05
فيقول فيقول احدهم هذه اوضح من الشمس هذه ولم يقل هي اوضح من الشمس. المقام هنا مقام اضمار. فلماذا اظهر واتى باسم الاشارة قال لادعاء كمال ظهور المسند اليه. حتى كأنه محسوس - 00:43:32
حتى كأنه محسوس تقول انت وهذه تستعمل في في اساليب المناقشات والمجادلات يقول هذا اوضح من الشمس يريد بذلك ان يلزم خصمه ببيان الحجة ومنه في غير المسند اليه تعاللت كي اشجى. وما بك علة - 00:43:53
قتلي الضفير بذلك قد ظفرت بذلك تعاللت كي اشجع وما بك علة تريدين قتلي قد ظفرت بذلك. ما قال قد ظفرت به اقام اسم الاشارة مقام الضمير لادعاء كمال ظهور - 00:44:17
المشار اليه وانه لظهوره كالمحسوس سابعا زيادة تمكين المسند اليه في ذهن السامع لانها كتحفة لانها كتحفة اتت من غير ترقب اذ حين يتقدم المظهر فلا ينتظر الا الضمير في مجيء الظاهر بدل الضمير - 00:44:38
تحفة اتتك من غير ميعاد انظر مثلا قوله تعالى الله الصمد ومقتضى الظاهر هو الصمد هو الصمد لكنه اقام الظاهرة مقام المضمر لزيادة تمكين المسند اليه وكذلك ما نجده في اوائل بعض السور في في في جزء عمة الحاء او في جزء عم وتبارك. الحاقة ما الحاقة - 00:45:10
القارعة ما القارعة؟ مقتضى الظاهر ان يقال القارعة ما ما هي؟ احسنتم لكنه قال القارعة ما القارعة؟ فاقام الظاهرة مقام الضمير لنكتة بلاغية يعني لنكتة بلاغية تعرف من السياق طيب - 00:45:41
اذا زيادة تمكين المسند اليه في ذهن السامع ثامنا الاستعطاف اي طلب العفو والرحمة لقول ابراهيم ابن ادهم الهي عبدك العاصي اتاك مقرا بالذنوب وقد دعاك نعم. الهي عبدك العاصي مقتضى الظهر ان يقول انا اتيتك - 00:46:05
لكنه عدل عن الاضمار الى الاظهار لنكتة بلاغية وهي اظهار التخضع والتذلل وطلب الاستعطاف من الله سبحانه وتعالى طبعا لا يخفى عليكم ان ذكر العبودية ها هنا له ما له - 00:46:26
اذا هو عدل عن الضمير. وذكر الاسم الظاهر. وهذا الاسم الظاهر هو عبدك. ففيه من التذلل والاستعطاف ما فيه الارهاب اي تخويف السامع في قوله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. لم يقل انني امركم - 00:46:45
لم يقل انني امركم بل قال ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى. اقام الظاهرة ها هنا مقام الضمير للترهيب للترهيب وكذلك عندما يقول الامير عن نفسه الامير في الباب لا يقول انا في الباب. بل يذكر لفظ الامارة لما فيه من الترهيب - 00:47:18
اذا الارهاب اذا قال وخرجوا عن مقتضى الظواهري كوضع مضمر مقام الظاهر او مكان الظاهر لنكتة لنكتة الجر والمجرور بما نعلقهما المستعجل يقول كوضع مضمر مكان الظاهر لنبتة. فيعلق لنكتة بوضع - 00:47:42
فيجعل كل هذه النكت لوضع المضمر في موضع الظاهر وليس كذلك؟ لان هذه النكت التي مرت بنا بعضها لوضع المضمر موضع المظهر وبعضها لوضع المظهر وهو اسم اشارة موضع المضمر - 00:48:05
وبعضها لوضع مظهر وهو ليس اسم اشارة فاذا قوله لنكتة ليس علة لقوله كوضع مضمر مكان الظاهر بل هو علة لمطلق الخروج عن مقتضى الظاهر. انظروا يا جماعة الى اثر الاعراب في تسديد المعنى وتوجيهه - 00:48:22
اذا الجر والمجوم تعليقان بقوله خرجوا وخرجوا عن مقتضى الظواهري لنكتة لذلك كان في البيت شيء من الاشكال لما قدم قوله كوضع مضمر مكان الظاهر انها احدثت لبسا في تعلق شبه الجملة. فاذا لنكتة متعلقان بخرجوا. خرجوا عن مقتضى الظواهر. لماذا؟ لاجل هذه النكت. هذه هي - 00:48:48
اما الجر والمجرور لنكتة الثانية هنا قال او عكس او دعوى الظهور والمدد لنكتته فلنبتتي جار ومجرور متعلقان بي بالمدد بالمصدر. يعني والمدد لنكتة اي والزيادة لتمكين لتمكين الخبر في ذهن السامع - 00:49:19
اذا وخرجوا عن مقتضى الظواهري كوضع مضمن مقام الظاهر لنكتة كبعثنا وكمالي تمييز او سخرية اجهال او عكس الاودع والظهور والمدد لنكتة التمكين كاله الصمد نعم وقصد الاستعطاف والارهاب نحو الامير واقف بالباب. هنا هنا مشكلة لما قال او اجهال او تمييز او سخرية اجهالي - 00:49:47
قلنا ما معنى اجهاد؟ نسبة السامع الى الجهل او ازالة الجهل عن السامع وهذا لا يوجد في في المعاجم. الذي يوجد في المعاجم جهله اي نسبه الى الجهل جهله نسبه الى الجهاد. اما اجهله اين نسبه الى الجهل - 00:50:19
او ازال عنه الجهلاء فلا اذا اجهال لا تستعمل يعني كما قلنا فاذا الاجهاد لا يصح وانما الصواب ان نقول تجهيل. لكنه اضطر فذكر الاجهاد لانه ذكر قبلها كمال. لنكتة - 00:50:41
كبعثنا وكمال تمييزنا وسخرية قالها حتى تستقيم له القافية اذا كان كان الصواب ان يقول تجهيلي وليس اجهالي ولذلك اه ورد في بعض النسخ مكان هذين البيتين بيتان اخران اوضح في المراد - 00:51:01
هو قال انظروا لما قال وخرجوا عن مقتضى الظواهري كوضع مضمر مكان الظاهر مثل ضمير الشان حيثما ورد بنكتة تمكينك الله احد طيب والعكس للظهور او كماله تمييز او سخرية اجهاله - 00:51:28
والعكس للظهور او كمال يعني العكس وهو وضع الظاهر موضع المضمر والعكس للظهور او كما تمييز او سخرية هذه اصح او هذه الرواية اصح من حيث القياس ومن حيث المعنى البلاغي من الرواية الاخرى - 00:51:49
من الرواية الاخرى كما قلنا المقال ومن خلاف المقتضى صرف صرف مراد ذي نطق او سؤل لغير ما اراد لكونه اولى به واجدر قصة الحجاج والقبعثرة ومن خلاف المقتضى ومن خلاف مقتضى الظاهر - 00:52:11
صرف مراد ذي نطق او سؤل لغير ما اراد لكونه اولى به واجدر كقصة الحجاج والقبعثرة والسؤل كما تعلمون لغة في السؤال الخبر لغة في الخبر نعم يقال سئل وسؤال وخبر وخبر - 00:52:34
ومن خلاف المقتضى صرف مراد ذي نطق او سؤل لغير ما اراد. يعني ان من اخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر ان يتلقى المخاطب بغير ما يترقبه ويحمل كلامه على غير مراده - 00:52:54
هو ينتظر شيئا فتتلقاه انت بشيء اخر صرفا لرأيه الى ما هو اولى او ان يتلقى السائل بغير مطلوبه تنبيها على انه اولى به. فاذا عندنا ها هنا مسألتان تلقي المخاطب بغير ما اراد؟ - 00:53:11
ثم تلقي السائل بغير ما ينتظره من الجواب ما مسألة فمن تلقي المخاطب بغير ما يترقب؟ قصة الحجاج والغضبان ابن القبعثرة وكان ساخطا عليه فقال له الحجاج لاحملنك على الادهم - 00:53:31
ده الادهم القيد من اسماء القيد الادهم. لاحملنك على الادهم الان جاء ابن القبعثرة صرف كلام الحجاج عن مراده فقال له مثل الامير يحمل على الاشهب والادهم مثل الامير يحمل على الاشهب والادهب - 00:53:56
الان ماذا فعل ابن القبعثرة صرف كلام الحجاج؟ الحجاج هدده بانه سيحبسه. قال له مستعملة لفظ الادهم. ومن معاني الادهم الاسود الذي يميل اه الدهمة لون يميل الى السواد وقال له مثل الامير يحمل على الادهم والاشهب - 00:54:20
يعني صرفه الى معنى الخيل الى معنى الخيل. يعني قال له انت حقي بان تحملني على الخيل الاسود والابيض يعني انت كريم الحجاج كان يتوعده قال له لاحملنك على الادهم اي القيد - 00:54:38
قال مثل الامير يحمل على الادهم والاشهب على الادهم اي الاسود الى معنى الخيل فقال له ويحك انه حديد يعني انتبه انا اهددك هذا حديد. فقال لان يكون حديدا خير من ان يكون بليدا - 00:54:55
رجع مرة اخرى الى الخيل. فقال لان يكون حديدا اي شديد الجرع شديد الجري والعدو خير من ان يكون بليدا لا يسعفني في مواطن الشدائد انظروا ماذا فعل هذا الرجل الذكي حتى قيل ان الحجاج قد عفا عنه - 00:55:15
قد عفا عنه بعدما طيب اذا الالتفات كما قلنا اسلوب الحكيم عفوا اسلوب الحكيم اما ان يتلقى المخاطب بغير ما اراد واما ان يجاب السائل بغير ما ينتظر ومن اجابة السائل بغير ما ينتظر صرفا لسؤاله الى ما هو اولى. قوله تعالى ويسألونك عن الاهلة اي عن سر اختلافها - 00:55:34
لم تكتمل فتصير بدرا ثم تتناقص الى ان تصير سرارا يبدأ الهلال الى ان يصير بدرا ثم يتناقص الى ان يصير سرارا مرة اخرى ما علة ذلك وصرفتهم الاية الى ما هو اولى - 00:56:05
لم تجبهم الاية على مقدار سؤالهم بل قال ويسألونك عن لا اهل قل هي مواقيت للناس والحج الى ما هو اولى به وهو ما الحكمة من وجود الاهلة الجواب الجواب مواقيت للناس والحج - 00:56:22
الصحابة كانوا يسألون عن سر الزيادة والنقصان جاء الجواب ببيان الحكمة وهذا يسمى اسلوب الحكيم اسلوب الحكيم وقد مشى عليه جمهور البيانيين بعد السكاكين. طبعا السكاكين اعتمده ومشى عليه الجمهور بعده. اما عبدالقاهر فيسميه المغالطة - 00:56:43
الحكيم عند عبدالقاهر يسمى المغالطة نعم مقال والالتفات اي مما يخرج عن مقتضى الظاهر لنكتة هي اولى من اتباع الظاهر الالتفات والالتفات وهو وهو الانتقال من بعض الاساليب الى بعض قم - 00:57:06
والوجه الاستجلاب للخطاب والوجه الاستجلاب للخطاب ونكتة تخص بعض الباب اذا والالتفات وهو الانتقال من بعض الاساليب الى بعض انقم والوجه الالتفات والوجه الالتفات او الاستجلاب للخطاب ونكتة تخص بعض الباب - 00:57:34
يريد ان من نكت الخروج عن مقتضى الظاهر الالتفات وهو عند الجمهور التعبير عن معنى بطريق من الطرق الثلاث. التي هي المتكلم والخطاب والغيبة. او التكلم والخطاب والغيبة بعد التعبير عنه بطريق اخر منها. اي ان تعبر اولا بالغائب ثم تعبر بالمتكلم. او تعبر بالمخاطب ثم تعبر بالغائب وهكذا. وهي - 00:57:59
صور ست وهي صور ست. الصورة الاولى الانتقال من التكلم الى الخطاب لقوله تعالى وما لي لا اعبد الذي فطرني واليه ماذا كان ينبغي ان يقال حسب الاصل واليه ارجع - 00:58:26
لكنه عدل عن التكلم الى الخطاب ومن التكلم الى الغيبة كقوله تعالى انا اعطيناك الكوثر الضمير المتكلم والمقام هنا مقام التكلم طيب فصلي لربك وانحر تذكروا جيدا يا كرام اين الالتفات ها هنا - 00:58:51
بين بين الضمير الاول وهو ضمير المتكلم. والثاني وهو الاسم الظاهر رب والاسم الظاهر يا شباب يقوم مقام ضمير الغائب الاسم الظاهر يقوم مقام ضمير الغائب اذا انا اعطيناك الكوثر فصل لربك - 00:59:09
وانحر الالتفات من التكلم الى الغيب تم الالتفات من الخطاب الى التكلم قول الشاعر الى ريا ونفسك باعدت مزارك من ريا وشعباكما معا اما حسن ان تأتي الامر طائعا من داعي الصبابة اسمع - 00:59:32
الى ان يقول ولما رأيت ولما رأيت البشر اعرض دوننا وجالت بنات الشوق يحنن نزعا ولما رأيت البشر اعرض دوننا. وجالت بنات الشوق يحنن او يحنن نزعا بكت عيني اليمنى فلما - 00:59:58
فلما زجرتها عن الجهل بعد الحلم اسبلتا معه اذا لما قال حننت اتى بضمير المخاطب ثم قال بعد ابيات ولما رأيت بضمير المتكلم ففيه التفات من المخاطب الى المتكلم نعم - 01:00:22
ثم الانتقال من الخطاب الى التكلم نحو قول الشاعر اذا اذا هذا ذكرناه عفوا. من الخطاب الى الغيبة نحو قوله تعالى نعم دخول الجنة انتم وازواجكم تحبرون انظروا الان الكلام هنا للمخاطب ادخلوا - 01:00:48
وازواجكم تحبرون ثم غدا للغائب يطاف عليهم صحائف من ذهب واكواب يطاف عليهم طيب خامسا من الغيبة الى التكلم من الغيبة الى التكلم نحو قوله سبحانه سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله - 01:01:06
لنريه من اياتنا سبحان الذي اسرى اين فعلوا اسرى ضمير مستر تقديره هو ثم قال لنريه الضمير هنا المتكلم ففيه مخالفة فيه انتقال من الغيبة الى التكلم طيب اذا من الغيبة الى من الغيبة الى التكلم. سبحان الذي اسرى بعبده ليلا الى ان قال لنريه - 01:01:34
انتقل من الغيبة الى التكلم. ثم من الغيبة الى الخطاب لقوله عز اسمه ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا. الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم - 01:02:07
لله. فاولئك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما ثم ماذا قال ما يفعل الله بعذابكم كان يقول ان المنافقين ونحن قلنا ان الاسم الظاهر يقوم مقام ضمير الغائب - 01:02:21
اذا انتقل من الغيبة الى الخطاب كما رأينا. ما يفعل الله بعذابكم ثم نبه في البيت الثاني على نكتة الالتفات العامة وهي وهي استجلاب نفس السامع للخطاب لان النفس جبلت على حب التجدد - 01:02:39
واذا تجدد الكلام كان ادعى للاصغاء اليه كان ادعى للاصغاء اليه كما قلنا قال الشاعر لا يصلح النفس ان كانت مصرفة الا التحول من حال الى حال اذا في الالتفات - 01:03:04
تنشيط لنفس السامعة وتنبيه له يعود من جديد لاستماع الكلام متنبها له بهذه المغايرة وهذا الانتقاد اذا ثم قال ونكتة تخص بعض الباب ونكتة تخص بعض الباب اي اضافة الى النكتة العامة - 01:03:26
تختص بعض صور بعض الصور بنكت خاصة ولطائف. كما في مفتتح سورة الفاتحة انظروا في افتتاح سورة الفاتحة هنا اسم ظاهر والاسم الظاهر يقوم مقامه ضمير الغائب ثم قال بعد ذلك اياك ولم يقل اياه - 01:03:48
اذا ها هنا مغايرة في الاسلوب وانتقال من الغيبة الى المخاطب هكذا الامام السيوطي رحمه الله تعالى شرح هذا فقال وقد تخص كل كل موضع نكت كمثل ما ام الكتاب قد حوت؟ - 01:04:10
الحمد لله غائب ثم قال اياك فالعبد اذ يحمد من يحق له ثم يجيء بالسمى المبجلة فكلها محرك الاقبال ومالك الامور في المآل في نهايتها ما لك يوم الدين وكلها محرك الاقبال ومالك الامور في المآل. فيوجب الاقبال والخطاب - 01:04:28
سيجيب الاقبال والخطاب بغاية الخضوع والتطلابة للعون في كل مهم يقصد وقس عليه كل ما قد يرد نلاحظ المقام في سورة الفاتحة ابتداء هو مقام تضرع. ومقام تذلل. فاتى بالاسم الاعظم على ما قيل وهو الله - 01:04:58
ثم وصفه بالصفات العظيمة متقربا اليه. وهذه الصفات تقوم مقام ضميري للغائب بعد ان قدم بهذه المقدمة الجليلة في خطاب بين يدي خطاب الرب سبحانه وتعالى. الحمدلله رب العالمين. الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين وجمع فيها بين صفات - 01:05:19
الجمال والجلال فقال الرحمن الرحيم مالك يوم الدين. الرحمن الرحيم نفسه سبحانه وتعالى الذي وسعت رحمته كل شيء. وهناك رحمة تكون للمؤمن ورحمة تكون للكافر فمن رحمة الكافر يوم القيامة - 01:05:38
الشفاعة العامة للنبي صلى الله عليه وسلم حين يأذن للخلق ان يذهبوا الى المحشر الى الحساب واه يعني يذهبوا من تلك العرصات الهائلة يوم القيامة حين تدنو الشمس من الرؤوس - 01:05:56
ولا يخرج الناس من ذلك المقام الرهيب والمكان الرهيب الا بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وهو الرحمة العامة للمؤمن وللكافر. حتى الكافر يقول اخرجونا من ها هنا الى جهنم. المهم ان نخرج من هذا التزاحم ومن هذا المكان الرهيب - 01:06:13
الرحمن الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين. واذا كان ما لك يوم الدين فهو ما لك غيره من باب اولى اذا كان مالكا لذلك اليوم بكل ما فيه من اهوال وتفصيلات - 01:06:32
وهو من باب اولى مالك لغيره قدم بهذه المقدمات الجليلة بين يدي خطاب الرب. الان صار جاهزا للانتقال للخطاب. قال اياك نعبد واياك نستعين نعم وما احسن ما قاله السكاكي - 01:06:50
في جمالية هذا الفن تأملوا جيدا ما قاله السكاكين في الالتفات قال والعرب يستكثرون منه ويرون الكلام اذا انتقل من اسلوب الى اسلوب ادخل في القبول عند السامع واحسن تطرية لنشاطه - 01:07:10
واملأ باستدرار اصغائه وهم احرياء بذلك اليس قرى الاضياف سجيتهم ونحر العشار للضيف دأبهم وهجيراهم لا مزدقت ايدي الادوار لهم اديمة ولا اباحت لهم حريما افتراهم يحسنون قرى الاشباح سيخالفون بين لون ولون وطعم وطعم - 01:07:30
ولا يحسنون قرى الارواح فلا يخالفون فيه بين اسلوب واسلوب وايراد وايراد وما ادق ما التفت اليه السكاكين ها هنا. وما تنبه له كما كان العرب غاية في اكرام الضيف - 01:07:57
ذلك الاكرام الحسي اكرام الاشباح واكرام الاجساد اولى بالاكرام المعنوي. وهم ارباب الفصاحة والبيان ولذلك تراهم كما يخالفون بين لون ولون في الطعام في الطعام اكراما للضيف فهم يخالفون ايضا بين اسلوب واسلوب وايراد - 01:08:14
تعلمون من صاحب هذا النص هو السكاكي ابو يعقوب السكاكي صاحب البلاغة صاحب البلاغة التقعيدية الذي اتهم بانه جاف الاسلوب وانه انتقل بالبلاغة من التذوق والجمال الى التقعيد والجفاف صاحب هذا النص الجميل البديع - 01:08:37
هو السكاكي تأملوا هذا الكلام جيدا وانظروا بعين الانصاف. نعم ما ذكرناه في تعريف الالتفات هو المشهور وهو قول الجمهور اذا ما ذكرناه في تعريف الالتفات هو المشهور وهو قول الجمهور - 01:09:00
اما السكاكي فلا يشترط التعبير بالغير اولا. نحن قلنا ان يكون عندنا عندنا مقام التكلم او الخطاب او الغيبة انت تتكلم تنتقي مقاوم الغيبة هو المناسب ثم تنتقل منه الى مقام الخطاب. حينئذ يكون عندك ماذا؟ عندك التفات - 01:09:23
لانك بدأت بمقام وانتقلت الى مقام اخر. بدأت بالغيبة انتقلت الى الى الخطاب مثلا. هذا هذا شرط الالتفات عند الجمهور. اما السكاكي فلا يشترط ذلك لا يشترط التعبير بالغير اولا - 01:09:43
عنده مثلا الامير قادم اذا قال الامير عن نفسه الامير قادم عند السكاكين هذا اسلوب التفات هذا اسلوب التفات. مع انه لم يعبر بغيره اولا يعني الامير قادم كما قلنا - 01:10:01
يقوم مقام ضمير الغائب. طيب لم يقع تعبير اخر بالخطاب او التكلم عند السكاكين هذا كاف في الالتفات. وفيه خروج عن مقتضى الظاهر. بدلا من ان يقول انا قائم او انا قادم. قال الامير قادم هذا عند - 01:10:16
من الالتفات اذا قال والالتفات وهو الانتقال من بعض الاساليب الى بعض اي جدير ما اعراب بعضهم قال انها منصوبة على على الحال. لماذا لان هو مبتدأ والانتقال خبر تمت الجملة بالمبتدأ والخبر - 01:10:33
ثم قوله قمن حال منصوبة. اي وهو الانتقال من بعض الاساليب الى بعض حال كونه قمينا بهذا الانتقاد جديرا بهذا الانتقال يقولون لي لكن هنا سكون ليس عندنا تنوين النصب - 01:10:57
نعم على لغة ربيعة فانهم يقفون على على الملون تنوين نصب ايضا كما يقفون على المرفوع والمجرور سيحذفون علامة الاعراب من الجميع. فيقولون جاء زيد ورأيت زيد ومررت بزيد. هكذا رأيت زيد - 01:11:12
اذا اما انها منصوبة على الحال واما انها صفة لبعض الالتفات وهو الانتقال من بعض الاساليب الى بعض جدير بذلك الانتقال الى بعض جدير ذلك الانتقال. نعم اليوم نكتفي بهذا القدر ان شاء الله تعالى - 01:11:31
ونتابع معا في المجلس القادم ما تبقى المسند اليه ثم ننتقل الى الكلام على المسند. نستودعكم الله والحمد لله رب العالمين - 01:11:53
شرح الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون
الدرس السابع من شرح الجوهر المكنون للعلامة الأخضري - التعليق على الأبيات من 82 حتى 93