الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد في هذا المجلس في ليلة الثامن والعشرين من شهر محرم عام اربعين واربع مئة والف - 00:00:00
نشرع في قراءة التسهيل لعلوم التنزيل وهو المشهور بتفسير ابن جزي و هذا الكتاب من تأليف الشيخ محمد بن احمد بن جزي الكلب الاندلسي الغرناطي وهو من علماء القرن السابع والثامن الهجري - 00:00:18
تميز هذا التفسير بميزات عديدة من ابرزها انه مختصر جامع فقد اتقن المؤلف رحمه الله اختصارا هذا الكتاب اختصارا اتى فيه على المعاني والمسائل التي تناولها بوضوح وايجاز والكتاب فيه علم غزير - 00:00:47
من جهة معاني القرآن الترجيح في معاني تلك الايات ومن جهة الاستدلال والاستنباط فالمؤلف رحمه الله ذكر مسائل كثيرة علمية فقهية واستنباطات وقف عليها بذكر كلام العلماء فيها على نحو موجز مختصر - 00:01:34
لم لم اقف على نظيره في تفاسير القرآن ولذلك ابرز ما في هذا التفسير الاختصار الجامع سواء كان ذلك في ما يتعلق ببيان المعاني او فيما يتعلق ببيان الفوائد او الاستنباطات - 00:02:16
او الاستدلالات بايات القرآن على مسائل الاحكام وهذه ميزات قل ان توجد في كتاب على اختصاره ووجازته وطريقتنا ان شاء الله تعالى اننا سنقرأ ما ذكره المؤلف. المؤلف لا سيما في - 00:02:37
اول سورة لم ينهج منهج التفسير المعتاد بل اوجز ايجازا بينا وقد قدم الكتاب بمقدمة نافعة وتصلح ان تفرد بقراءة مستقلة لما تظمنته من العلوم الغزيرة في ما يتصل بعلوم القرآن وقواعد التفسير. لكن - 00:02:58
يعني نحن سنشرع ان شاء الله تعالى من تفسير سورة الفاتحة سورة الحمد والمقدمة لعل الله تعالى ان ييسر لها وقتا نخصصه لقرائتها في آآ دورة علمية وما اشبه ذلك - 00:03:25
ويمكن قراءتها واذا اشكل على احدكم شيء فيها ممكن ان يطرحه نتناول لكن اللي يكون الغرض هو التفسير رأيت ان نبدأ مباشرة آآ قراءة التفسير والتعليق عليه عوضا عن ان يأخذ وقت - 00:03:45
بناخذ وقت في المقدمات التي يمكن ان آآ تستدرك في مجلس اخر سم الله يا اخي صفحة اي ام القرآن سورة من القرآن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:04:07
وبعد فقال محمد ابن محمد ابن جزي الكلبي الاندلسي الغرناطي رحمه الله تعالى المتوفى سنة احدى واربعين وسبعمائة من هجرة النبي صلى الله عليه واله وسلم في كتابه التسهيل لعلوم التنزيل - 00:04:32
سورة ام القرآن صورة ام القرآن بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين. اياك نعبد واياك نستعين. اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين - 00:04:50
قال وتسمى سورة الحمد وفاتحة الكتاب والواقية والشافية والسبع المثاني تسميتها الحمد لانها افتتحت به والفاتحة لان الكتاب افتتح بها والواقية لانها تستعمل في الوقاية من نزول ما يكره والشافية لانه يستشفى بها - 00:05:11
مما نزل من الامراض والسبع المثاني لان عدا عد اياتها سبع وسميت هذه السبع بالمثاني لكثرة تلاوتها وتثنيتها وقراءتها نعم قال وفيها عشرون فائدة سوى ما تقدم في اللغات من تفسير الفاظها. يعني والان تناول تفسير هذه السورة باستعراض الفوائد - 00:05:35
واشار الى ان هذا العد ليس حصرا انما زيادة على ما تقدم من من اشارات لبيان معاني الايات فيما سبق من مفردات التي قدم بها في كتابه رحمه الله. نعم - 00:05:59
قال واختلف هل هي مكية او مدنية ولا خلاف ان الفاتحة سبع ايات. الا ان الشافعي يعد البسملة اية منها. والمالكي يسقطها ويعد انعمت عليهم اية اختلف هل هي مكية؟ يعني نزلت في مكة قبل الهجرة او مدنية نزلت بعد الهجرة - 00:06:19
ولم يجزم لعدم الدليل على واحد من القولين لكن فيما يظهر والله تعالى اعلم انها مكية واما عدوا اياتها فسبع بلا خلاف لقول الله تعالى ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم - 00:06:44
و عامة المفسرين على ان المقصود بالسبع المثان الفاتحة واختلفوا بعد اتفاقهم على انها سبع في عد هذه السبع فالشافعي عد البسملة منها والجمهور عدوا البسملة اية في افتتاحها وليست منها - 00:07:06
فاول اية عند الجمهور هي الحمد لله رب العالمين. وعند الشافعي هي بسم الله الرحمن الرحيم والصواب ما عليه الجمهور نعم قال الفائدة الاولى قراءة الفاتحة في الصلاة واجبة عند مالك والشافعي. خلافا لابي حنيفة - 00:07:31
وحجتهما قوله صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وحجة ابي حنيفة قوله صلى الله عليه وسلم للذي علمه الصلاة اقرأ ما تيسر من القرآن والصواب ما عليه الجمهور - 00:07:53
وذلك ان قوله اقرأ ما تيسر من القرآن جاء بيانه عام او مجمل جاء بيانه في قوله لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فالصواب مع ايه الجمهور من انه يجب قراءة الفاتحة - 00:08:11
في آآ الصلاة مفروضة او نافلة نعم لعموم قولي لا صلاة فصلاة نكرة في سياق النفي فتفيد العموم نعم الثانية اختلف اختلف هل اختلف هل اول الفاتحة على ادمار قول تعليما للعباد اي قولوا الحمد لله او هو - 00:08:35
واقتداء كلام الله ولابد من اضمار القول في اياك نعبد وما بعده والصواب انه لا يحتاج الى اذمار بل هو حمد علم الله تعالى فيه عباده ما يجب له من حمده سبحانه وبحمده - 00:09:01
فحمد نفسه وهو المحمود جل في علاه على السنة خلقه واما قوله ولابد من اظمان القول في اياك نعبد اي وقولوا اياك نعبد ما ذكره وجه وقال غيره لا حاجة الى الاغمار - 00:09:20
بل هي كما هو ظاهر انه خطاب لله عز وجل ومناجاة ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الالهي في فيما قصه عن الله عن الله قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين - 00:09:44
فاذا قال الحمد لله معناه ان العبد يحمد ربه. حمدني عبدي وليس امرا بالقول انما هو ايش؟ حمد واذا قال اياك نعبد قال هذه بيني وبين عبدي نصفين فهي اقرار بالعبودية له وحده ولا شريك له واقرار بانه لا يستعان بسواه. فليس قولا انما هو اخبار - 00:10:02
بافراده بالعبادة واخبار بافراده بالاستعانة ثم يأتي الطلب فقوله لابد من اظمار محل نظر نعم المضمار يعني قولوا اياك نعبد نعم لا حاجة للمال هو قول بلا امر اياك نعبد - 00:10:27
خبر يخبر العبد اياك نعبد لا نعبد سواك ما يحتاج الى اظمار. الثالثة الثالثة الحمد اعم من الشكر لان الشكر لا يكون الا جزاء على نعمة. والحمد يكون جزاء كالشكر. ويكون ثناء ابتداء - 00:10:53
كما ان الشكر قد يكون اعم من الحمد لان الحمد باللسان والشكر باللسان والقلب والجوارح فاذا فهمت عموم الحمد علمت ان قولك الحمد لله يقتضي الثناء عليه بما هو اهله من الجلال والعظمة والوحدانية والعزة والافضال والعلم والقدرة والحكمة وغير ذلك من - 00:11:13
من الصفات ويتضمن معاني اسمائه الحسنى التسعة التسعة والتسعين ويقتضي شكره والثناء عليه بكل نعمة اعطى. ورحمة اولى جميع خلقه في الاخرة والاولى فيا لها من كلمة جمعت ما تضيق عنه المجلدات وتقف دون مداه عقول الخلائق. ويكفيك ان الله جعلها - 00:11:36
اول كتابه واخر دعوة واخر دعوى اهل الجنة. اللهم اني اسألك من فضلك لك الحمد الفرق بين الحمد والشكر فيه كلام كثير. ملخص ما ذكره ان الحمد اعم باعتبار الموجب - 00:12:02
اعم من الشكر باعتبار الموجب فالموجب للحمد هو كماله وانعامه واما الموجب للشكر فهو انعامه والشكر اعم من الحمد باعتبار متعلقه وموظعه فالحمد بالقلب واللسان واما الشكر فبالقلب واللسان والجوارح - 00:12:22
هذا ملخص ما ذكر رحمه الله الحمد اعم باعتبار موجب باعتبار موجبه يعني سببه فنحمده لكماله ولانعامه واما الشكر فان موجبه انعام نشكره لانعامه واما الشكر فهو اعم من الحمد باعتبار - 00:12:53
مت باعتبار متعلقه وموظعه. فالشكر يكون بالقلب واللسان والجوارح والحمد يكون بالقلب واللسان. نعم. الرابعة الرابعة الشكر باللسان هو الثناء على المنعم والتحدي والثناء على المنعم والتحدث بالنعم. قال رسول الله - 00:13:20
تحدثوا بالنعم شكر والشكر بالجوارح هو العمل بطاعة الله وترك والعمل بطاعة الله وترك معاصيه والشكر بالقلب هو معرفة مقدار النعمة. والعلم بانها من الله وحده. والعلم بانها تفضل لا باستحقاق العبد - 00:13:41
واعلم ان النعم التي يجب الشكر عليها لا تحصى. ولكنها تنحصر في ثلاثة اقسام نعم دنيوية كالعافية والمال ونعم دينية كالعلم والتقوى ونعم اخراوية وهي جزاؤه ثواب الكثير على العمل القليل في العمر القصير. في العمر القصير - 00:14:01
والناس في الشكر على مقامين منهم من يشكر على النعم الواصلة اليه خاصة. ومنهم من يشكر الله عن جميع خلقه على النعم الواصلة الى جميعهم ومنه الذكر اللهم ما اصبح بي من نعمة او باحد من خلقه فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك - 00:14:26
الشكر فهذا شكر على كل نعمة انعم الله تعالى بها على كل احد من الخلق وهذا اعلى المراتب فيما يتعلق بالشكر ان تشكرها على ما انعم عليك وعلى ما انعم على غيرك - 00:14:48
نعم والشكر على ثلاث درجات فدرجة العوام الشكر على النعم. ودرجة الخواص الشكر على النعم والنقم وعلى كل حال. ودرجة خواص الخواص يغيب عن النعمة بمشاهدة المنعم قال رجل لابراهيم ابن ادهم ان الفقراء اذا اعطوا شكروا. واذا منعوا صبروا. فقال ابراهيم هذه - 00:15:02
اخلاق الكلاب ولكن الفقراء اذا منعوا شكروا واذا اعطوا اثروا ومن فضيلة الشكر انه من يعني هذا فيه نوع من المبالغة وفي وصف هذه الخصال بانها من اخلاق الكلاب هي من اخلاق الاخيار - 00:15:31
ولكنها مراتب ودرجات نعم وتقسيم الشكر على هذا النحو آآ حقيقة ان درجة خواص الخواص التي ذكر هي الحمد وذلك بان يحمده لذاته وكماله منقطعا عن منقطع النظر عن اعطائه وانعامه ولكن الكمال في الجمع بينهما اعملوا ال داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور - 00:15:49
نعم ومن فضيلة الشكر ومن فضيلة الشكر انه من صفات الحق ومن صفات الخلق فان من اسماء الله فان من اسماء الله الشاكر والشكور. وقد فسرتهما في اللغات الخامسة قولنا يعني من فضيلة هذه الخصلة - 00:16:21
ان الله اتصف بها فهو شكور جل في علاه و العبد امر بالشكر فاذا قام به كان شاكرا نعم الخامسة قولنا الحمد لله رب العالمين افضل عند المحققين من لا اله الا الله لوجهين - 00:16:42
احدهما ما خرجه النسائي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله كتبت له عشرون حسنة ومن قال الحمد لله رب العالمين كتبت له ثلاثون حسنة - 00:17:01
والثاني ان التوحيد الذي يقتضيه لا اله الا الله حاصل في قولك رب العالمين. وزادت بقولك الحمد لله وفيه من المعاني ما قدمنا. واما قوله صلى الله عليه وسلم افضل ما قلته انا والنبيون من قبلي لا - 00:17:17
اله الا الله فانما ذلك للتوحيد الذي تقتضيه. وقد شارك وقد شاركتها الحمد لله رب العالمين في ذلك وزادت عليها وهذا وهذا المؤمن يقولها لطلب الثواب. واما لمن دخل في الاسلام فيتعين عليه - 00:17:37
الى اله الا الله هذا نوع استدراك على ما تقدم من ذكره رحمه الله تفظيلا الحمد لله على لا اله الا الله والصواب انه لا افضل من لا اله الا الله - 00:17:57
اذ انها متظمنة معنى الحمد فانه الا من افرد بالعبادة واستحق ذلك لكمال لكمالاته جل في علاه الموجب لحمده سبحانه وبحمده وما ذكر مما اخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة - 00:18:14
فيه فيه فيه مقال واما الوجه الثاني الذي ذكر ان التوحيد الذي يقتضيه لا اله الا الله حاصل في قول رب العالمين هذا ليس بصحيح فان الربوبية تختلف عن الالهية - 00:18:37
اذ الربوبية مقتضاها الخلق والرزق والملك والتدبير واما الالهية فمقتضاها انه لا يستحق العبادة سواه جل في علاه وهي لازم الربوبية والالهية تتضمن الربوبية. فما ذكره رحمه الله محل تأمل - 00:18:56
ولذلك هو احتاج الى ان يستدرك في الجواب عن قول النبي صلى الله عليه وسلم افضل ما قلت والنبيون قبلي لا اله الا الله فجعل ذلك آآ بالنظر الى ما دلت عليه من التوحيد - 00:19:19
ثم قال وقد شاركها الحمد لله رب العالمين في ذلك وزادت عليه. لو كانت زادت عليه لكان الافظل ان يقول الحمد لله رب العالمين واستدرك ثانيا في ان المطلوب من المؤمن ان يقول - 00:19:36
عند دخوله المطلوب من المكلف للدخول في الاسلام ان يقول لا اله الا الله ولو كان ثم ما هو افضل منها تدل عليها وزيادة لكانت هي المطلوب كما ذكروا رحمه الله - 00:19:53
غير غير غير صحيح ويرد عليه ما ذكرت والصواب ان افضل ما يقال من الكلام لا اله الا الله والحمد لله عظيمة عظيمة القدر لكن لا تأتي بمنزلة آآ لا اله الا الله - 00:20:10
قال السادسة الرب وزنه فاعل بكسر العين ثم اضغم. ومعانيه اربعة الاله والسيد والمالك والمصلح وكل وكلها تصلح في رب العالمين. الا ان الارجح معنى الاله لاختصاصه بالله تعالى. كما ان الارجح في العالمين - 00:20:30
ان يراد به كل موجود سوى الله تعالى فيعم جميع المخلوقات طيب هذا ما معنى الرب؟ وقد ذكرت قبل قليل ان الرب يدور على اربعة معاني الخالق المالك الرازق المدبر جمعها قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض امن يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت يخرج - 00:20:50
ميت من حي ومن يدبر الامر فسيقولون الله هذه معاني الربوبية على وجه الكمال. هذه المعاني الاربعة تضمنتها هذه الاية الكريمة نعم ورب العالمين نعم العالم الجمع عالم وكل ما سوى الله عالم وانا واحد من هذا العالم - 00:21:16
نعم شلون وين هذا الا ان الارجح معنى الاله لاختصاصه بالله تعالى. نعم هو على كل حال فسر اه الربوبية بالالهية وهذا من المواطن التي تستدرك عليه رحمه الله. الربوبية تستلزم - 00:21:43
الالهية فهذا تعريف لها باللازم والا فالربوبية لم يناقش فيها المشركون بل اقروا بها وانما كان نقاشهم وجدالهم مع المرسلين في عبادة الله وحده لا شريك له في انه لا اله الا هو - 00:22:09
الا الله. اجعل الالهة اله واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. السابعة السابعة ملك قرأه قرأه الجماعة بغير الف من الملك. وقرأه عاصم والكسائي بالالف والتقدير على هذا ما لك مجيد - 00:22:29
يوم الدين او مالك الامر يوم الدين وقراءة الجماعة ارجح من ثلاثة اوجه. واضح؟ نعم. ملك اي الذي له الملك مالك فسرها بمعنيين ما لك مجيء يوم الدين يعني الذي يأتي به - 00:22:47
اذا شاء فله التصرف في مجيئه والثاني ما لك الامر يوم الدين والذي يظهر والله تعالى اعلم ان هذين من معاني ما لك ولا ينافيان ما بقي من معاني الملك - 00:23:07
فهو المالك في المجيء في مجيء هذا اليوم وهو مالك الامر في ذلك اليوم وله فيه الملك التام من كل وجه نعم رجح المؤلف القراءة الاولى من اوجه يقول قال وقراءة الجماعة ارجح من ثلاثة اوجه الاول ان الملك اعظم من المالك - 00:23:29
اذ قد يوصف كل احد بالمالك لماله. واما الملك فهو سيد الناس والثاني قوله وله الملك يوم ينفخ في الصور. والثالث انها لا تقتضي حذف. والاخرى تقتضيه. لان تقديرها ما - 00:23:53
الامر او مالك مجيء يوم الدين. والحذف على خلاف الاصل واما قراءة الجماعة باضافة ملك الى يوم الدين فهي على طريقة الاتساع واجراء الظرف مجرى المفعول الظرف مجرى المفعول به. والمعنى على الظرفية اي الملك في يوم الدين. ويجوز ان يكون المعنى ملك الامور يوم الدين - 00:24:09
فيكون فيه حذف. وقد رويت القراءتان في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد قرأ ملك بوجود بوجوه كثيرة الا انها شاذة والصواب ان معناهما واحد ان معناهما - 00:24:35
واحد في دلالتهما على كمال ملك الله عز وجل لذلك اليوم مجيئا وامرا وتصرفا و ملكا لكل شيء في ذلك اليوم سبحانه وبحمده نعم الثامنة الرحمن الرحيم وملك صفات فان قيل كيف جرى ملك ومالك صفة لمعرفة واضافة اسم الفاعل غير محضة - 00:24:53
فالجواب انها تكون غير محضة اذا كان بمعنى الحال او الاستقبال. واما هذا فهو مستمر دائم فاضافته محضة واضح يعني قوله تعالى الرحمن الرحيم معرفتان وملك ومالك صفة للمعرفة و - 00:25:30
اذا لو قيل انهما مظافتان والاظافة تفيد التعريف اورد اشكالا ان الاظافة هنا آآ اضافة اسم الفاعل مالك غير محضة فاجاب عن ذلك بانها تكون غير محضة اذا كان بمعنى الحال - 00:25:53
او الاستقبال ولكن هذا في حق الله تعالى آآ غير قائم اذ انه جل وعلا مالك وملك يوم الدين في الحاضر وفي المستقبل في الازل وفي الابد في الازل وفي الابد. فلا يتأتى هذا وبالتالي يزول هذا الاشكال - 00:26:10
التاسعة يوم الدين هو يوم القيامة. ويصلح هنا من معاني الدين الحساب. والجزاء والقهر. ومنه ائن مدينون يعني كل هذه المعاني من اسباب تسمية هذا اليوم بهذا الاسم سمي يوم القيامة بيوم الدين لانه يوم الحساب - 00:26:33
ولين يوم الجزاء ولان العبادة فيه مقهورون لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ومنه انهم اه ومنه قوله جل وعلا ائنا لمدينون اي محاسبون مجزيون مقهورون؟ نعم نعم العاشرة العاشرة اياك في الموضعين مفعول بالفعل الذي بعده. وانما قدم ليفيد الحصر فان تقديم المعمول - 00:26:55
يقتضي الحصر فاقتضى قول العبد اياك نعبد ان يعبد الله وحده واقتضى قوله واياك نستعين اعترافا بالعجز وانه لا يستعين الا بالله وحده جريا على القاعدة تأخير تقديم ما حق هو التأخير يفيد ايش - 00:27:26
الحصر اصل الكلام نعبد اياك ونستعين اياك. فلما قال اياك نعبد دل ذلك على انه لا يعبد سواه. واياك نستعين لا يطلب العون من غيره سبحانه وبحمده نعم الحادي عشر. الحادية عشرة واياك نستعين اي نطلب العون منك على العبادة وعلى جميع امورنا. وفي هذا دليل على بطلان - 00:27:45
القدرية والجبرية وان الحق بين ذلك لان القدرية يقولون لا يعين العبد على شيء بل العبد يفعل من قبل نفسه يخلق فعل نفسه والجبرية يقول العبد لا خيار له ولذلك طلب العون لا معنى له. لان ما يكون منه هو مجبور عليه - 00:28:08
فهذه ردت على الطائفتين القدرية والجبرية والعون المطلوب في كل امر لان الله لم يذكر المعان عليه وذكر عدم ذكر المعمول يفيد ايش العموم عدم ذكر المعمول الذي يقع عليه الفعل - 00:28:32
يفيد العموم فهذا طلب للعون من الله عز وجل في كل امر في امر الدين وامر الدنيا وفي امر آآ الامر الامر الاولى وامر الاخرة. نعم الثانية عشرة الثانية عشرة - 00:28:57
اهدنا دعاء بالهدى فان قيل كيف كيف يطلب المؤمنون الهدى وهو حاصل لهم فالجواب ان ذلك فالجواب ان ذلك طلب للثبات عليه الى الموت او الزيادة منه فان الارتقاء في في المقامات لا نهاية له. الثالثة عشرة - 00:29:15
قدم الحمد طيب اما اهدنا الصراط المستقيم يعني هو يقول دعاء الهداية هل له منتهى؟ الجواب فوق كل هداية هداية ولذلك لا يفتر المؤمن من سؤال الله الهداية لان فوق كل هداية هداية تطلب - 00:29:35
نعم والهداية المطلوبة نوعان هداية الدلالة والارشاد وهداية ايش؟ التوفيق والالهام التي تقتضي العمل نعم الثالثة عشرة قدم الحمد والثناء على الدعاء. لان تلك السنة في الدعاء وشأن الطلب ان يأتي بعد المدح. وذلك اقرب - 00:29:51
اجابة وكذلك وكذلك قدم الرحمن على مالك يوم الدين لان رحمة الله سبقت غضبه. وكذلك قدم اياك نعبد على اياك نستعين. لان تقديم الوسيلة قبل طلب الحاجة واضح هذا المناسبات في التقديم - 00:30:14
نعم الرابعة عشرة ذكر الله تعالى في اول هذه السورة على طريق على طريق الغيبة ثم على الخطاب في اياك وما بعده وذلك يسمى الالتفات. الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ما - 00:30:39
يوم الدين كله على على وجه الغيبة ثم جاء الخطاب مباشرة اياك نعبد وهذا يسمى التفات وهو تغير الاسلوب من الغيبة الى الحضور او الحضور الى الغيبة وفيه اشارة الى ان العبد اذا ذكر الله تقرب منه فصار من اهل الحضور فناجاه. الله اكبر هذا معنى البديع - 00:30:58
فاعلم بديع انه كلما ازددت لله ذكرا ازددت منه قربا اللهم اعنا على ذلك الخامسة عشرة الصراط في اللغة الطريق المحسوس الذي يمشى عليه ثم استعير للطريقة التي يكون الانسان عليها من الخير او الشر - 00:31:23
ومعنى المستقيم القويم الذي لا عوج فيه. فالصراط المستقيم الاسلام. وقيل القرآن والمعنيان قاربان لان القرآن تضمن شرائع الاسلام وكلاهما مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم فالصراط يصدق على هذا ويصدق على هذا يفسر بالاسلام وبالقرآن وما جاء به سيد الانام كله اه متقارب - 00:31:42
نعم. موقف؟ ولكن الذي يظهر ان الصراط هنا هو الطريق الموصل الى الله الذي جاءت به الرسل وهو عم من ان يكون القرآن لانك سألت الله الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم وهم كل من سار على وحي الله - 00:32:09
وهو دين الاسلام العام بتوحيد الله عز وجل والانقياد لشرعه نعم وقرأ الصراط بالصاد وبالسين وبين الصاد والزاي وقد قيل انه قرأ بزاي خالصة. والاصل فيه السين وانما ابدل منها صاد لموافقة الطائف الطائفي الاستعلاء - 00:32:28
باق واما الزاي فلموافقة الطاء في الجهر السادسة عشرة الذين انعمت عليهم. قال ابن عباس هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون. وقيل المؤمنون وقيل الصحابة وقيل قوم موسى وعيسى قبل ان يغيروا - 00:32:52
والاول ارجح لعمومه ولقوله مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين السابعة عشرة اعراب غير المغضوب بدل ويبعد النعت لان اضافته غير محضة وهو قد جرى على معرفة - 00:33:10
وقرأ بالنصب على الاستثناء او الحال فهذا اوجه كله هذه الثلاثة اوجه كلها في اعراب غير المغضوب عليهم. اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم. اما ان تكون بدل - 00:33:29
واما ان تكون استثناء قرأ بالنصب هذا في قراءة الجر تكون بدل آآ اه اه اما على قراءة النصب فهي اما على الاستثناء او الحال ففيها قراءتان قراءة الجر غير المغضوب عليهم وتكون بدل - 00:33:45
وعلى قراءة النصب تكون استثناء او حالا نعم اي نعم على قول ما ما قال انها نعت الثامنة عشرة اسند انعمت عليهم الى الله والغضب الى والغضب والغضب والغضب الى - 00:34:10
ما لم يسمى فاعله على وجه التأدب كقوله واذا مرضت فهو يشفين وعليهم الاول في موضع نصب. والثاني في موضع رفع. واضح لان الجاري في القرآن انه لا يضاف الى الله عز وجل - 00:34:30
الا الخير كما قال الله تعالى وانا لا ندري اشر اريد ممن في الارض ام اراد بهم ربهم رشد نعم التاسعة عشرة المغضوب عليهم اليهود والضالين النصارى. قاله ابن عباس وابن مسعود وغيرهما. وقد روي - 00:34:49
ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل ذلك عام في كل مغضوب عليه وكل ضال. والاول ارجح لاربعة اوجه. الاول روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم والثاني والثاني - 00:35:11
وجلالة قائليه والثالث وتكرار لا في قوله ولا الضالين دليل على تغاير الطائفتين الرابع وان الغضب صفة اليهود في مواضع من القرآن. وقوله فباءوا بغضب على غضب. والضلال صفة النصارى - 00:35:28
اختلاف اقوالهم الفاسدة في عيسى ابن مريم عليه السلام. ولقول الله فيهم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل الصعب ان هذا تفسير بالمثال. نعم وان المعنى - 00:35:46
في غير المغضوب عليهم هم كل من علم ولم يعمل واما الضالون فهم كل من عمل بلا علم فتكون الاية غير المغضوب عليهم ولا الضالين اي غير العاملين بعلمهم غير غير التاركين للعلم - 00:36:04
التاركين للعمل بعلمهم والعاملين بغير علم والعاملين بغير علم وهذا اوسع دلالة من تقييده هاتين الفئتين نعم الموفيا عشرين وهي اخر الفوائد التي ذكرها قال هذه السورة جمعت معاني القرآن جمعت معاني القرآن كله فكأنها - 00:36:26
فكأنها نسخة مختصرة منه. فتأملها بعد تحصيل الباب الثالث من المقدمة الاولى تعلم ذلك بل الهيات حاصلة في قوله الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم والدار الاخرة في قوله يعني ما يتعلق بالايمان بالله - 00:36:53
هذا المقصود بالالهيات نعم الايمان بالله الايمان بالله بربوبيته والهيته واسمائه وصفاته. نعم والدار الاخرة في قوله ما لك يوم الدين. وهذا الاصل الثاني الايمان باليوم الاخر والعبادات كلها من الاعتقادات والاحكام التي تقتضيها الاوامر والنواهي في قوله اياك نعبد. والشريعة كلها - 00:37:13
في قوله الصراط المستقيم والانبياء وغيرهم في قوله الذين انعمت عليهم وذكر طائف الكفار في قوله غير المغضوب عليهم ولا ضالين قاتمة ها اشتملت على جميع اصول الايمان اشتملت على جميع اصول الايمان - 00:37:41
للتصريح او اه التظمن نعم خاتمة امر بالتأمين عند خاتمة الفاتحة امر بالتأمين عند خاتمة الفاتحة للدعاء الذي فيها وقولك آمين اسم فعل معناه اللهم استجب. وقيل هو من اسماء الله ويجوز فيه مد الهمزة وقصرها. ولا يجوز - 00:38:03
الميم ويؤمن في الصلاة المأموم والفذ والامام اذا اسر واختلف اذا جهر والصواب ان امين اسم فعل بمعنى اللهم استجب والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:38:28
التفريغ
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد في هذا المجلس في ليلة الثامن والعشرين من شهر محرم عام اربعين واربع مئة والف - 00:00:00
نشرع في قراءة التسهيل لعلوم التنزيل وهو المشهور بتفسير ابن جزي و هذا الكتاب من تأليف الشيخ محمد بن احمد بن جزي الكلب الاندلسي الغرناطي وهو من علماء القرن السابع والثامن الهجري - 00:00:18
تميز هذا التفسير بميزات عديدة من ابرزها انه مختصر جامع فقد اتقن المؤلف رحمه الله اختصارا هذا الكتاب اختصارا اتى فيه على المعاني والمسائل التي تناولها بوضوح وايجاز والكتاب فيه علم غزير - 00:00:47
من جهة معاني القرآن الترجيح في معاني تلك الايات ومن جهة الاستدلال والاستنباط فالمؤلف رحمه الله ذكر مسائل كثيرة علمية فقهية واستنباطات وقف عليها بذكر كلام العلماء فيها على نحو موجز مختصر - 00:01:34
لم لم اقف على نظيره في تفاسير القرآن ولذلك ابرز ما في هذا التفسير الاختصار الجامع سواء كان ذلك في ما يتعلق ببيان المعاني او فيما يتعلق ببيان الفوائد او الاستنباطات - 00:02:16
او الاستدلالات بايات القرآن على مسائل الاحكام وهذه ميزات قل ان توجد في كتاب على اختصاره ووجازته وطريقتنا ان شاء الله تعالى اننا سنقرأ ما ذكره المؤلف. المؤلف لا سيما في - 00:02:37
اول سورة لم ينهج منهج التفسير المعتاد بل اوجز ايجازا بينا وقد قدم الكتاب بمقدمة نافعة وتصلح ان تفرد بقراءة مستقلة لما تظمنته من العلوم الغزيرة في ما يتصل بعلوم القرآن وقواعد التفسير. لكن - 00:02:58
يعني نحن سنشرع ان شاء الله تعالى من تفسير سورة الفاتحة سورة الحمد والمقدمة لعل الله تعالى ان ييسر لها وقتا نخصصه لقرائتها في آآ دورة علمية وما اشبه ذلك - 00:03:25
ويمكن قراءتها واذا اشكل على احدكم شيء فيها ممكن ان يطرحه نتناول لكن اللي يكون الغرض هو التفسير رأيت ان نبدأ مباشرة آآ قراءة التفسير والتعليق عليه عوضا عن ان يأخذ وقت - 00:03:45
بناخذ وقت في المقدمات التي يمكن ان آآ تستدرك في مجلس اخر سم الله يا اخي صفحة اي ام القرآن سورة من القرآن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:04:07
وبعد فقال محمد ابن محمد ابن جزي الكلبي الاندلسي الغرناطي رحمه الله تعالى المتوفى سنة احدى واربعين وسبعمائة من هجرة النبي صلى الله عليه واله وسلم في كتابه التسهيل لعلوم التنزيل - 00:04:32
سورة ام القرآن صورة ام القرآن بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين. اياك نعبد واياك نستعين. اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين - 00:04:50
قال وتسمى سورة الحمد وفاتحة الكتاب والواقية والشافية والسبع المثاني تسميتها الحمد لانها افتتحت به والفاتحة لان الكتاب افتتح بها والواقية لانها تستعمل في الوقاية من نزول ما يكره والشافية لانه يستشفى بها - 00:05:11
مما نزل من الامراض والسبع المثاني لان عدا عد اياتها سبع وسميت هذه السبع بالمثاني لكثرة تلاوتها وتثنيتها وقراءتها نعم قال وفيها عشرون فائدة سوى ما تقدم في اللغات من تفسير الفاظها. يعني والان تناول تفسير هذه السورة باستعراض الفوائد - 00:05:35
واشار الى ان هذا العد ليس حصرا انما زيادة على ما تقدم من من اشارات لبيان معاني الايات فيما سبق من مفردات التي قدم بها في كتابه رحمه الله. نعم - 00:05:59
قال واختلف هل هي مكية او مدنية ولا خلاف ان الفاتحة سبع ايات. الا ان الشافعي يعد البسملة اية منها. والمالكي يسقطها ويعد انعمت عليهم اية اختلف هل هي مكية؟ يعني نزلت في مكة قبل الهجرة او مدنية نزلت بعد الهجرة - 00:06:19
ولم يجزم لعدم الدليل على واحد من القولين لكن فيما يظهر والله تعالى اعلم انها مكية واما عدوا اياتها فسبع بلا خلاف لقول الله تعالى ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم - 00:06:44
و عامة المفسرين على ان المقصود بالسبع المثان الفاتحة واختلفوا بعد اتفاقهم على انها سبع في عد هذه السبع فالشافعي عد البسملة منها والجمهور عدوا البسملة اية في افتتاحها وليست منها - 00:07:06
فاول اية عند الجمهور هي الحمد لله رب العالمين. وعند الشافعي هي بسم الله الرحمن الرحيم والصواب ما عليه الجمهور نعم قال الفائدة الاولى قراءة الفاتحة في الصلاة واجبة عند مالك والشافعي. خلافا لابي حنيفة - 00:07:31
وحجتهما قوله صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وحجة ابي حنيفة قوله صلى الله عليه وسلم للذي علمه الصلاة اقرأ ما تيسر من القرآن والصواب ما عليه الجمهور - 00:07:53
وذلك ان قوله اقرأ ما تيسر من القرآن جاء بيانه عام او مجمل جاء بيانه في قوله لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فالصواب مع ايه الجمهور من انه يجب قراءة الفاتحة - 00:08:11
في آآ الصلاة مفروضة او نافلة نعم لعموم قولي لا صلاة فصلاة نكرة في سياق النفي فتفيد العموم نعم الثانية اختلف اختلف هل اختلف هل اول الفاتحة على ادمار قول تعليما للعباد اي قولوا الحمد لله او هو - 00:08:35
واقتداء كلام الله ولابد من اضمار القول في اياك نعبد وما بعده والصواب انه لا يحتاج الى اذمار بل هو حمد علم الله تعالى فيه عباده ما يجب له من حمده سبحانه وبحمده - 00:09:01
فحمد نفسه وهو المحمود جل في علاه على السنة خلقه واما قوله ولابد من اظمان القول في اياك نعبد اي وقولوا اياك نعبد ما ذكره وجه وقال غيره لا حاجة الى الاغمار - 00:09:20
بل هي كما هو ظاهر انه خطاب لله عز وجل ومناجاة ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الالهي في فيما قصه عن الله عن الله قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين - 00:09:44
فاذا قال الحمد لله معناه ان العبد يحمد ربه. حمدني عبدي وليس امرا بالقول انما هو ايش؟ حمد واذا قال اياك نعبد قال هذه بيني وبين عبدي نصفين فهي اقرار بالعبودية له وحده ولا شريك له واقرار بانه لا يستعان بسواه. فليس قولا انما هو اخبار - 00:10:02
بافراده بالعبادة واخبار بافراده بالاستعانة ثم يأتي الطلب فقوله لابد من اظمار محل نظر نعم المضمار يعني قولوا اياك نعبد نعم لا حاجة للمال هو قول بلا امر اياك نعبد - 00:10:27
خبر يخبر العبد اياك نعبد لا نعبد سواك ما يحتاج الى اظمار. الثالثة الثالثة الحمد اعم من الشكر لان الشكر لا يكون الا جزاء على نعمة. والحمد يكون جزاء كالشكر. ويكون ثناء ابتداء - 00:10:53
كما ان الشكر قد يكون اعم من الحمد لان الحمد باللسان والشكر باللسان والقلب والجوارح فاذا فهمت عموم الحمد علمت ان قولك الحمد لله يقتضي الثناء عليه بما هو اهله من الجلال والعظمة والوحدانية والعزة والافضال والعلم والقدرة والحكمة وغير ذلك من - 00:11:13
من الصفات ويتضمن معاني اسمائه الحسنى التسعة التسعة والتسعين ويقتضي شكره والثناء عليه بكل نعمة اعطى. ورحمة اولى جميع خلقه في الاخرة والاولى فيا لها من كلمة جمعت ما تضيق عنه المجلدات وتقف دون مداه عقول الخلائق. ويكفيك ان الله جعلها - 00:11:36
اول كتابه واخر دعوة واخر دعوى اهل الجنة. اللهم اني اسألك من فضلك لك الحمد الفرق بين الحمد والشكر فيه كلام كثير. ملخص ما ذكره ان الحمد اعم باعتبار الموجب - 00:12:02
اعم من الشكر باعتبار الموجب فالموجب للحمد هو كماله وانعامه واما الموجب للشكر فهو انعامه والشكر اعم من الحمد باعتبار متعلقه وموظعه فالحمد بالقلب واللسان واما الشكر فبالقلب واللسان والجوارح - 00:12:22
هذا ملخص ما ذكر رحمه الله الحمد اعم باعتبار موجب باعتبار موجبه يعني سببه فنحمده لكماله ولانعامه واما الشكر فان موجبه انعام نشكره لانعامه واما الشكر فهو اعم من الحمد باعتبار - 00:12:53
مت باعتبار متعلقه وموظعه. فالشكر يكون بالقلب واللسان والجوارح والحمد يكون بالقلب واللسان. نعم. الرابعة الرابعة الشكر باللسان هو الثناء على المنعم والتحدي والثناء على المنعم والتحدث بالنعم. قال رسول الله - 00:13:20
تحدثوا بالنعم شكر والشكر بالجوارح هو العمل بطاعة الله وترك والعمل بطاعة الله وترك معاصيه والشكر بالقلب هو معرفة مقدار النعمة. والعلم بانها من الله وحده. والعلم بانها تفضل لا باستحقاق العبد - 00:13:41
واعلم ان النعم التي يجب الشكر عليها لا تحصى. ولكنها تنحصر في ثلاثة اقسام نعم دنيوية كالعافية والمال ونعم دينية كالعلم والتقوى ونعم اخراوية وهي جزاؤه ثواب الكثير على العمل القليل في العمر القصير. في العمر القصير - 00:14:01
والناس في الشكر على مقامين منهم من يشكر على النعم الواصلة اليه خاصة. ومنهم من يشكر الله عن جميع خلقه على النعم الواصلة الى جميعهم ومنه الذكر اللهم ما اصبح بي من نعمة او باحد من خلقه فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك - 00:14:26
الشكر فهذا شكر على كل نعمة انعم الله تعالى بها على كل احد من الخلق وهذا اعلى المراتب فيما يتعلق بالشكر ان تشكرها على ما انعم عليك وعلى ما انعم على غيرك - 00:14:48
نعم والشكر على ثلاث درجات فدرجة العوام الشكر على النعم. ودرجة الخواص الشكر على النعم والنقم وعلى كل حال. ودرجة خواص الخواص يغيب عن النعمة بمشاهدة المنعم قال رجل لابراهيم ابن ادهم ان الفقراء اذا اعطوا شكروا. واذا منعوا صبروا. فقال ابراهيم هذه - 00:15:02
اخلاق الكلاب ولكن الفقراء اذا منعوا شكروا واذا اعطوا اثروا ومن فضيلة الشكر انه من يعني هذا فيه نوع من المبالغة وفي وصف هذه الخصال بانها من اخلاق الكلاب هي من اخلاق الاخيار - 00:15:31
ولكنها مراتب ودرجات نعم وتقسيم الشكر على هذا النحو آآ حقيقة ان درجة خواص الخواص التي ذكر هي الحمد وذلك بان يحمده لذاته وكماله منقطعا عن منقطع النظر عن اعطائه وانعامه ولكن الكمال في الجمع بينهما اعملوا ال داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور - 00:15:49
نعم ومن فضيلة الشكر ومن فضيلة الشكر انه من صفات الحق ومن صفات الخلق فان من اسماء الله فان من اسماء الله الشاكر والشكور. وقد فسرتهما في اللغات الخامسة قولنا يعني من فضيلة هذه الخصلة - 00:16:21
ان الله اتصف بها فهو شكور جل في علاه و العبد امر بالشكر فاذا قام به كان شاكرا نعم الخامسة قولنا الحمد لله رب العالمين افضل عند المحققين من لا اله الا الله لوجهين - 00:16:42
احدهما ما خرجه النسائي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله كتبت له عشرون حسنة ومن قال الحمد لله رب العالمين كتبت له ثلاثون حسنة - 00:17:01
والثاني ان التوحيد الذي يقتضيه لا اله الا الله حاصل في قولك رب العالمين. وزادت بقولك الحمد لله وفيه من المعاني ما قدمنا. واما قوله صلى الله عليه وسلم افضل ما قلته انا والنبيون من قبلي لا - 00:17:17
اله الا الله فانما ذلك للتوحيد الذي تقتضيه. وقد شارك وقد شاركتها الحمد لله رب العالمين في ذلك وزادت عليها وهذا وهذا المؤمن يقولها لطلب الثواب. واما لمن دخل في الاسلام فيتعين عليه - 00:17:37
الى اله الا الله هذا نوع استدراك على ما تقدم من ذكره رحمه الله تفظيلا الحمد لله على لا اله الا الله والصواب انه لا افضل من لا اله الا الله - 00:17:57
اذ انها متظمنة معنى الحمد فانه الا من افرد بالعبادة واستحق ذلك لكمال لكمالاته جل في علاه الموجب لحمده سبحانه وبحمده وما ذكر مما اخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة - 00:18:14
فيه فيه فيه مقال واما الوجه الثاني الذي ذكر ان التوحيد الذي يقتضيه لا اله الا الله حاصل في قول رب العالمين هذا ليس بصحيح فان الربوبية تختلف عن الالهية - 00:18:37
اذ الربوبية مقتضاها الخلق والرزق والملك والتدبير واما الالهية فمقتضاها انه لا يستحق العبادة سواه جل في علاه وهي لازم الربوبية والالهية تتضمن الربوبية. فما ذكره رحمه الله محل تأمل - 00:18:56
ولذلك هو احتاج الى ان يستدرك في الجواب عن قول النبي صلى الله عليه وسلم افضل ما قلت والنبيون قبلي لا اله الا الله فجعل ذلك آآ بالنظر الى ما دلت عليه من التوحيد - 00:19:19
ثم قال وقد شاركها الحمد لله رب العالمين في ذلك وزادت عليه. لو كانت زادت عليه لكان الافظل ان يقول الحمد لله رب العالمين واستدرك ثانيا في ان المطلوب من المؤمن ان يقول - 00:19:36
عند دخوله المطلوب من المكلف للدخول في الاسلام ان يقول لا اله الا الله ولو كان ثم ما هو افضل منها تدل عليها وزيادة لكانت هي المطلوب كما ذكروا رحمه الله - 00:19:53
غير غير غير صحيح ويرد عليه ما ذكرت والصواب ان افضل ما يقال من الكلام لا اله الا الله والحمد لله عظيمة عظيمة القدر لكن لا تأتي بمنزلة آآ لا اله الا الله - 00:20:10
قال السادسة الرب وزنه فاعل بكسر العين ثم اضغم. ومعانيه اربعة الاله والسيد والمالك والمصلح وكل وكلها تصلح في رب العالمين. الا ان الارجح معنى الاله لاختصاصه بالله تعالى. كما ان الارجح في العالمين - 00:20:30
ان يراد به كل موجود سوى الله تعالى فيعم جميع المخلوقات طيب هذا ما معنى الرب؟ وقد ذكرت قبل قليل ان الرب يدور على اربعة معاني الخالق المالك الرازق المدبر جمعها قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض امن يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت يخرج - 00:20:50
ميت من حي ومن يدبر الامر فسيقولون الله هذه معاني الربوبية على وجه الكمال. هذه المعاني الاربعة تضمنتها هذه الاية الكريمة نعم ورب العالمين نعم العالم الجمع عالم وكل ما سوى الله عالم وانا واحد من هذا العالم - 00:21:16
نعم شلون وين هذا الا ان الارجح معنى الاله لاختصاصه بالله تعالى. نعم هو على كل حال فسر اه الربوبية بالالهية وهذا من المواطن التي تستدرك عليه رحمه الله. الربوبية تستلزم - 00:21:43
الالهية فهذا تعريف لها باللازم والا فالربوبية لم يناقش فيها المشركون بل اقروا بها وانما كان نقاشهم وجدالهم مع المرسلين في عبادة الله وحده لا شريك له في انه لا اله الا هو - 00:22:09
الا الله. اجعل الالهة اله واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. السابعة السابعة ملك قرأه قرأه الجماعة بغير الف من الملك. وقرأه عاصم والكسائي بالالف والتقدير على هذا ما لك مجيد - 00:22:29
يوم الدين او مالك الامر يوم الدين وقراءة الجماعة ارجح من ثلاثة اوجه. واضح؟ نعم. ملك اي الذي له الملك مالك فسرها بمعنيين ما لك مجيء يوم الدين يعني الذي يأتي به - 00:22:47
اذا شاء فله التصرف في مجيئه والثاني ما لك الامر يوم الدين والذي يظهر والله تعالى اعلم ان هذين من معاني ما لك ولا ينافيان ما بقي من معاني الملك - 00:23:07
فهو المالك في المجيء في مجيء هذا اليوم وهو مالك الامر في ذلك اليوم وله فيه الملك التام من كل وجه نعم رجح المؤلف القراءة الاولى من اوجه يقول قال وقراءة الجماعة ارجح من ثلاثة اوجه الاول ان الملك اعظم من المالك - 00:23:29
اذ قد يوصف كل احد بالمالك لماله. واما الملك فهو سيد الناس والثاني قوله وله الملك يوم ينفخ في الصور. والثالث انها لا تقتضي حذف. والاخرى تقتضيه. لان تقديرها ما - 00:23:53
الامر او مالك مجيء يوم الدين. والحذف على خلاف الاصل واما قراءة الجماعة باضافة ملك الى يوم الدين فهي على طريقة الاتساع واجراء الظرف مجرى المفعول الظرف مجرى المفعول به. والمعنى على الظرفية اي الملك في يوم الدين. ويجوز ان يكون المعنى ملك الامور يوم الدين - 00:24:09
فيكون فيه حذف. وقد رويت القراءتان في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد قرأ ملك بوجود بوجوه كثيرة الا انها شاذة والصواب ان معناهما واحد ان معناهما - 00:24:35
واحد في دلالتهما على كمال ملك الله عز وجل لذلك اليوم مجيئا وامرا وتصرفا و ملكا لكل شيء في ذلك اليوم سبحانه وبحمده نعم الثامنة الرحمن الرحيم وملك صفات فان قيل كيف جرى ملك ومالك صفة لمعرفة واضافة اسم الفاعل غير محضة - 00:24:53
فالجواب انها تكون غير محضة اذا كان بمعنى الحال او الاستقبال. واما هذا فهو مستمر دائم فاضافته محضة واضح يعني قوله تعالى الرحمن الرحيم معرفتان وملك ومالك صفة للمعرفة و - 00:25:30
اذا لو قيل انهما مظافتان والاظافة تفيد التعريف اورد اشكالا ان الاظافة هنا آآ اضافة اسم الفاعل مالك غير محضة فاجاب عن ذلك بانها تكون غير محضة اذا كان بمعنى الحال - 00:25:53
او الاستقبال ولكن هذا في حق الله تعالى آآ غير قائم اذ انه جل وعلا مالك وملك يوم الدين في الحاضر وفي المستقبل في الازل وفي الابد في الازل وفي الابد. فلا يتأتى هذا وبالتالي يزول هذا الاشكال - 00:26:10
التاسعة يوم الدين هو يوم القيامة. ويصلح هنا من معاني الدين الحساب. والجزاء والقهر. ومنه ائن مدينون يعني كل هذه المعاني من اسباب تسمية هذا اليوم بهذا الاسم سمي يوم القيامة بيوم الدين لانه يوم الحساب - 00:26:33
ولين يوم الجزاء ولان العبادة فيه مقهورون لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ومنه انهم اه ومنه قوله جل وعلا ائنا لمدينون اي محاسبون مجزيون مقهورون؟ نعم نعم العاشرة العاشرة اياك في الموضعين مفعول بالفعل الذي بعده. وانما قدم ليفيد الحصر فان تقديم المعمول - 00:26:55
يقتضي الحصر فاقتضى قول العبد اياك نعبد ان يعبد الله وحده واقتضى قوله واياك نستعين اعترافا بالعجز وانه لا يستعين الا بالله وحده جريا على القاعدة تأخير تقديم ما حق هو التأخير يفيد ايش - 00:27:26
الحصر اصل الكلام نعبد اياك ونستعين اياك. فلما قال اياك نعبد دل ذلك على انه لا يعبد سواه. واياك نستعين لا يطلب العون من غيره سبحانه وبحمده نعم الحادي عشر. الحادية عشرة واياك نستعين اي نطلب العون منك على العبادة وعلى جميع امورنا. وفي هذا دليل على بطلان - 00:27:45
القدرية والجبرية وان الحق بين ذلك لان القدرية يقولون لا يعين العبد على شيء بل العبد يفعل من قبل نفسه يخلق فعل نفسه والجبرية يقول العبد لا خيار له ولذلك طلب العون لا معنى له. لان ما يكون منه هو مجبور عليه - 00:28:08
فهذه ردت على الطائفتين القدرية والجبرية والعون المطلوب في كل امر لان الله لم يذكر المعان عليه وذكر عدم ذكر المعمول يفيد ايش العموم عدم ذكر المعمول الذي يقع عليه الفعل - 00:28:32
يفيد العموم فهذا طلب للعون من الله عز وجل في كل امر في امر الدين وامر الدنيا وفي امر آآ الامر الامر الاولى وامر الاخرة. نعم الثانية عشرة الثانية عشرة - 00:28:57
اهدنا دعاء بالهدى فان قيل كيف كيف يطلب المؤمنون الهدى وهو حاصل لهم فالجواب ان ذلك فالجواب ان ذلك طلب للثبات عليه الى الموت او الزيادة منه فان الارتقاء في في المقامات لا نهاية له. الثالثة عشرة - 00:29:15
قدم الحمد طيب اما اهدنا الصراط المستقيم يعني هو يقول دعاء الهداية هل له منتهى؟ الجواب فوق كل هداية هداية ولذلك لا يفتر المؤمن من سؤال الله الهداية لان فوق كل هداية هداية تطلب - 00:29:35
نعم والهداية المطلوبة نوعان هداية الدلالة والارشاد وهداية ايش؟ التوفيق والالهام التي تقتضي العمل نعم الثالثة عشرة قدم الحمد والثناء على الدعاء. لان تلك السنة في الدعاء وشأن الطلب ان يأتي بعد المدح. وذلك اقرب - 00:29:51
اجابة وكذلك وكذلك قدم الرحمن على مالك يوم الدين لان رحمة الله سبقت غضبه. وكذلك قدم اياك نعبد على اياك نستعين. لان تقديم الوسيلة قبل طلب الحاجة واضح هذا المناسبات في التقديم - 00:30:14
نعم الرابعة عشرة ذكر الله تعالى في اول هذه السورة على طريق على طريق الغيبة ثم على الخطاب في اياك وما بعده وذلك يسمى الالتفات. الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ما - 00:30:39
يوم الدين كله على على وجه الغيبة ثم جاء الخطاب مباشرة اياك نعبد وهذا يسمى التفات وهو تغير الاسلوب من الغيبة الى الحضور او الحضور الى الغيبة وفيه اشارة الى ان العبد اذا ذكر الله تقرب منه فصار من اهل الحضور فناجاه. الله اكبر هذا معنى البديع - 00:30:58
فاعلم بديع انه كلما ازددت لله ذكرا ازددت منه قربا اللهم اعنا على ذلك الخامسة عشرة الصراط في اللغة الطريق المحسوس الذي يمشى عليه ثم استعير للطريقة التي يكون الانسان عليها من الخير او الشر - 00:31:23
ومعنى المستقيم القويم الذي لا عوج فيه. فالصراط المستقيم الاسلام. وقيل القرآن والمعنيان قاربان لان القرآن تضمن شرائع الاسلام وكلاهما مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم فالصراط يصدق على هذا ويصدق على هذا يفسر بالاسلام وبالقرآن وما جاء به سيد الانام كله اه متقارب - 00:31:42
نعم. موقف؟ ولكن الذي يظهر ان الصراط هنا هو الطريق الموصل الى الله الذي جاءت به الرسل وهو عم من ان يكون القرآن لانك سألت الله الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم وهم كل من سار على وحي الله - 00:32:09
وهو دين الاسلام العام بتوحيد الله عز وجل والانقياد لشرعه نعم وقرأ الصراط بالصاد وبالسين وبين الصاد والزاي وقد قيل انه قرأ بزاي خالصة. والاصل فيه السين وانما ابدل منها صاد لموافقة الطائف الطائفي الاستعلاء - 00:32:28
باق واما الزاي فلموافقة الطاء في الجهر السادسة عشرة الذين انعمت عليهم. قال ابن عباس هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون. وقيل المؤمنون وقيل الصحابة وقيل قوم موسى وعيسى قبل ان يغيروا - 00:32:52
والاول ارجح لعمومه ولقوله مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين السابعة عشرة اعراب غير المغضوب بدل ويبعد النعت لان اضافته غير محضة وهو قد جرى على معرفة - 00:33:10
وقرأ بالنصب على الاستثناء او الحال فهذا اوجه كله هذه الثلاثة اوجه كلها في اعراب غير المغضوب عليهم. اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم. اما ان تكون بدل - 00:33:29
واما ان تكون استثناء قرأ بالنصب هذا في قراءة الجر تكون بدل آآ اه اه اما على قراءة النصب فهي اما على الاستثناء او الحال ففيها قراءتان قراءة الجر غير المغضوب عليهم وتكون بدل - 00:33:45
وعلى قراءة النصب تكون استثناء او حالا نعم اي نعم على قول ما ما قال انها نعت الثامنة عشرة اسند انعمت عليهم الى الله والغضب الى والغضب والغضب والغضب الى - 00:34:10
ما لم يسمى فاعله على وجه التأدب كقوله واذا مرضت فهو يشفين وعليهم الاول في موضع نصب. والثاني في موضع رفع. واضح لان الجاري في القرآن انه لا يضاف الى الله عز وجل - 00:34:30
الا الخير كما قال الله تعالى وانا لا ندري اشر اريد ممن في الارض ام اراد بهم ربهم رشد نعم التاسعة عشرة المغضوب عليهم اليهود والضالين النصارى. قاله ابن عباس وابن مسعود وغيرهما. وقد روي - 00:34:49
ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل ذلك عام في كل مغضوب عليه وكل ضال. والاول ارجح لاربعة اوجه. الاول روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم والثاني والثاني - 00:35:11
وجلالة قائليه والثالث وتكرار لا في قوله ولا الضالين دليل على تغاير الطائفتين الرابع وان الغضب صفة اليهود في مواضع من القرآن. وقوله فباءوا بغضب على غضب. والضلال صفة النصارى - 00:35:28
اختلاف اقوالهم الفاسدة في عيسى ابن مريم عليه السلام. ولقول الله فيهم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل الصعب ان هذا تفسير بالمثال. نعم وان المعنى - 00:35:46
في غير المغضوب عليهم هم كل من علم ولم يعمل واما الضالون فهم كل من عمل بلا علم فتكون الاية غير المغضوب عليهم ولا الضالين اي غير العاملين بعلمهم غير غير التاركين للعلم - 00:36:04
التاركين للعمل بعلمهم والعاملين بغير علم والعاملين بغير علم وهذا اوسع دلالة من تقييده هاتين الفئتين نعم الموفيا عشرين وهي اخر الفوائد التي ذكرها قال هذه السورة جمعت معاني القرآن جمعت معاني القرآن كله فكأنها - 00:36:26
فكأنها نسخة مختصرة منه. فتأملها بعد تحصيل الباب الثالث من المقدمة الاولى تعلم ذلك بل الهيات حاصلة في قوله الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم والدار الاخرة في قوله يعني ما يتعلق بالايمان بالله - 00:36:53
هذا المقصود بالالهيات نعم الايمان بالله الايمان بالله بربوبيته والهيته واسمائه وصفاته. نعم والدار الاخرة في قوله ما لك يوم الدين. وهذا الاصل الثاني الايمان باليوم الاخر والعبادات كلها من الاعتقادات والاحكام التي تقتضيها الاوامر والنواهي في قوله اياك نعبد. والشريعة كلها - 00:37:13
في قوله الصراط المستقيم والانبياء وغيرهم في قوله الذين انعمت عليهم وذكر طائف الكفار في قوله غير المغضوب عليهم ولا ضالين قاتمة ها اشتملت على جميع اصول الايمان اشتملت على جميع اصول الايمان - 00:37:41
للتصريح او اه التظمن نعم خاتمة امر بالتأمين عند خاتمة الفاتحة امر بالتأمين عند خاتمة الفاتحة للدعاء الذي فيها وقولك آمين اسم فعل معناه اللهم استجب. وقيل هو من اسماء الله ويجوز فيه مد الهمزة وقصرها. ولا يجوز - 00:38:03
الميم ويؤمن في الصلاة المأموم والفذ والامام اذا اسر واختلف اذا جهر والصواب ان امين اسم فعل بمعنى اللهم استجب والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:38:28