احمده سبحانه واثني عليه الخير كله واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله واصحابه - 00:00:00
هو من اتبع سنته باحسان الى يوم الدين. اما بعد ذلك قال رحمه الله فالرافضة فالرافضة لما كانت تسب الصحابة صار العلماء يأمرون بعقوبة من يسب الصحابة ثم كفارة الصحابة وقالت عنهم اشياء قد ذكرنا حكمهم فيها في غير هذا الموضع - 00:00:14
ولم يكن احد اذ ذاك يتكلم في يزيد ابن معاوية ولا كان الكلام فيه من الدين. ثم حدثت بعد ذلك اشياء فصار قوم لعنة يزيد ابن معاوية وربما كان غرضهم بذلك التطرقا الى لعنة غيره. فكره اكثر اهل السنة لعنة احد - 00:00:34
بعينه فسمع بذلك قوم ممن كان يتسنن فاعتقد ان يزيد كان من كبار الصالحين وائمة الهدى وصار الغلاة فيه على طرفي نقيض. هؤلاء يقولون انه كافر زنديق وانه قتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:55
وقتل الانصار وابناؤهم بالحروة ليأخذ بثأر اهل بيته الذين قتلوا كفارا مثل جده لامه عتبة ابن ربيعة وخاله الوليد وغيرهما ويذكرون عنه من الاشتهار بشرب الخمر واظهار الفواحش اشياء واقوام يعتقدون انه كان اماما عادلا هاديا مهديا. وانه كان من الصحابة او اكابر الصحابة. وانه كان - 00:01:14
من اولياء الله تعالى وربما اعتقد بعضهم انه كان من الانبياء. ويقولون من وقف في يزيد وقفه الله على نار جهنم ويروون عن الشيخ حسن ابن عدي انه كان كذا وكذا وليا. ومن وقفوا فيه وقفوا على النار. لقولهم في - 00:01:43
وفي زمن الشيخ حسن زادوا اشياء باطلة نظما ونثرا وغلوا في الشيخ عدي وفي يزيد باشياء مخالفة ما كان عليه الشيخ عدي الكبير قدس الله روحه فان طريقته كانت سليمة لم يكن فيها من هذه البدع وابتلوا - 00:02:03
رافض عادوهم وقتلوا الشيخ حسنا وجرت فتن لا يحبها الله ولا رسوله. يقول رحمه الله فالرافظة لما كانت تسب الصحابة على وجه صار العلماء يمرون بعقوبة من سب الصحابة وذلك ردعا - 00:02:23
عن هذه البدعة ومنعا لها ثم كفرت الصحابة اي الرافضة كفرت الصحابة وقالت اشياء قد ذكرنا حكمهم في في غير هذا الموضع واوسع محل لهذا هو ما ذكره رحمه الله في كتابه الماتع النافع منهاج السنة النبوية - 00:02:39
ولم يكن احد اذ ذاك يتكلم في يزيد ابن معاوية يعني ما كان الكلام في يزيد ظاهرا ولا كان الكلام فيه من الدين اي لا يتغرب احد بالكلام فيه ثم حدث بعد ذلك اشياء فصار قوم يظهرون العين يزيد. الاشياء التي يشير اليها رحمه الله هي ما كان من - 00:03:00
قتل الحسين ابن علي رضي الله عنه في زمن يزيد وما كان من رمي الكعبة بالبنجنيق في زمنه وما كان من استباحة في زمنه وهذه حوادث عظيمة كبيرة جرت في زمنه سيشير الشيخ رحمه الله اليها - 00:03:23
لما حصلت هذه الاشياء يقول صار قوم يظهرون لعن يزيد وربما كان غرضهم في ذلك التطرق الى لعنة غيره يعني ليس المقصود هو انما يلعنونه ثم يلعنون اباه ثم يلعنون جماعة من الصحابة ثم يتوصلون بذلك الى - 00:03:43
عن عثمان ثم الى لعن ابي بكر وعمر. فقول التطرق الى التوصل الى لعنة غيره. فكره اكثر اهل السنة لعن احد بعينه وهذا هو مذهب جماهير اهل العلم. كراهية لعن المعين. وهذه المسألة للعلماء فيها قولان. منهم من يرى - 00:04:01
جواز لعنة معين اذا قام فيه سبب اللعن ومنهم من يرى المنع وهو قول الجمهور وهو احوط واقرب الى الصواب. وهذان القولان روايتان عن الامام احمد رحمه الله قال فسمع بذلك قوم اي سمع قوم ممن يتسنن اي ينتسب للسنة سمعوا ماذا؟ النهي عن - 00:04:21
يزيد او لعنت احد بعينه. فسمع بذلك قوم ممن يتسنن فاعتقدوا ان يزيد كان من كبار الصالحين وائمة الهدى وصار الكلام فيه على طرفي نقيض والواقع انهم لم يمنعوا لعن المعين لاجل كونه من ائمة الهدى. لا انما منعوا ذلك لان - 00:04:45
اللعن ليس من سمات اهل الايمان قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم لا يكون اللعانون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة والادلة في منع لعن المعين كثيرة المقصود انهم لما - 00:05:11
سمعوا النهي عن اللعن اعتقدوا ولاية من يزيد وانه من اولياء الله وعباده الصالحين وليس الامر على ما ظنوا فهو ليس من ائمة ولا من كبار الصالحين بل هو ملك من ملوك المسلمين - 00:05:31
كما سيأتي في كلام الشيخ رحمه الله له اخطاء وعليه مؤاخذات يقول رحمه الله وصار الكلام فيه على طرفي نقيض هؤلاء يقولون انه وكافر صديق قتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسين وقت الانصار وسباهم بالحرة ليأخذ بثأر اهل بيته الذين قتلوا - 00:05:45
كفارة الى اخر ما ذكر من مسوغات ذمه وتكفيره. واقوام يعتقدون انه كان اماما عادلا هاديا مهديا الى اخر ما ذكر وكل هذا خروج عن الصراط المستقيم كما سيأتي في كلام الشيخ رحمه الله في بيان ما يجب - 00:06:05
في يزيد و الشيخ رحمه الله وجه هذه الرسالة هذه الوصية لمن؟ لاتباع الشيخ عدي بن مسافر وهم ممن يتحزب ليزيد ويرى فيه فظلا وامامة. ولذلك قال ويربون عن الشيخ حسن ابن عدي انه قال كذا وكذا يعني انه من كذا وكذا - 00:06:22
اولياء اوقفوا على النار لوقوفهم في يزيد. وفي زمن الشيخ حسن زادوا في السنة اشياء باطلة. نظما ونثرا وغلوا في الشيخ علي وتطرق فالغلو فيه يزيد الى الغلو في الشيخ ووقعت منكراتها اشار اليه الشيخ رحمه الله. وازداد الامر شدة ان المخالفين لهم وهم الروافض - 00:06:47
الشيخ حسن ووقعت بذلك فتنة. يقول الشيخ رحمه الله معلقا على هذا التنازع وهذا الافتراق في يزيد يقول رحمه الله وهذا الغلو في يزيد وهذا الغلو في يزيد من الطرفين خلاف لما اجمع عليه اهل العلم والايمان. فان يزيد ابن معاوية ولد في خلافة عثمان ابن - 00:07:07
رضي الله عنه ولم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا كان من الصحابة باتفاق العلماء. ولا كان من المشهورين بالدين والصلاة وكان من شبان المسلمين ولا كان كافرا ولا زنديقا. وتولى بعد ابيه على كراهة من بعض المسلمين ورضا من بعضهم - 00:07:29
وكان فيه شجاعة وكرم ولم يكن مظهرا للفواحش كما يحكي عنه خصومه. وجرت في امارته امور عظيمة مقتل الحسين رضي الله عنه وهو لم يأمر بقتل الحسين ولا اظهر الفرح بقتله. ولا نكت بالقضيب على ثناياه رضي - 00:07:49
الله عنه ولا حمل رأس الحسين رضي الله عنه الى الشام لكن امر بمنع الحسين رضي الله عنه وبدفعه عن الامر ولو كان فزاد النواب على امره وحظ الشمر ابن ذي جوشن - 00:08:09
الجيوش على قتله لعبيد الله ابن زياد فاعتدى عليه عبيد الله ابن زياد فطلب منهم الحسين رضي الله عنه ان يجيء الى لا يزيد او يذهب الى الثغر مرابطا او يعود الى مكة فمنعوه رظي الله عنه الا ان يستأسر لهم. وامر عمر ابن سعد - 00:08:24
بقتله فقتلوه مظلوما له ولطائفة من اهل بيته رضي الله عنه. وكان قتله رضي الله عنه من المصائب العظيمة فان قتل الحسين وقتل عثمان قبله كان من اعظم اسباب الفتنة في هذه الامة وقتلتهما من شرار الخلق عند الله ولما - 00:08:44
قدم اهلهم رضي الله عنهم على يزيد بن معاوية اكرمهم وسيرهم الى المدينة. وروي عنه انه لعنب بن زياد على قتله وقال كنت ارظى من طاعة اهل العراق بدون قتل الحسين لكنه مع هذا لم يظهر منه انكار قتله والانتصار - 00:09:04
له والاخذ بثأره كان هو الواجب عليه. فصار اهل الحق يلومونه على تركه للواجب مضافا الى امور اخرى. واما خصومه فيزيدون عليه من الفرية اشياء. طيب هذا ما ذكره المؤلف رحمه الله من ما يجب اعتقاده في يزيد وهو وسط بين ضلالتين بين من يغلو فيه و - 00:09:24
يجعله من الاولياء والمتقين والصالحين وبين من يجفوا عنه ويجعله من الكافرين والزنادقة ما ذكره رحمه الله عدل حيث بين ما عليه من المثالب واعظمها من المصيبة التي حصلت بقتل يزيد وان كان لم يأمر - 00:09:48
لكنه لم يقم بما يجب من النصرة واخذ الثأر حسين رضي الله عنه ممن قتله هذا الامر الاول يعني هو ذكر المؤلف رحمه الله انه حصلت امور عظيمة قال وجرت في امارته امور عظيمة احدها مقتل الحسين - 00:10:08
وذكر فيه الكلام الماظي واما الامر الثاني جرى في زمن يزيد واما الامر الثاني فان اهل المدينة النبوية نقضوا بيعته واخرجوا نوابه واهله فبعث اليهم جيشا وامره اذ لم يطيعوه بعد ثلاث ان يدخلها بالسيف ويبيحها ثلاثا - 00:10:26
وصار عسكره في المدينة النبوية ثلاثا يقتلون وينهبون ويكتظون الفروج المحرمة. ثم ارسل جيشا الى مكة فحاصروا مكة وتوفي يزيد وهم محاصرون مكة. وهذا من العدوان والظلم الذي فعل بامره. ولهذا - 00:10:46
انا الذي عليه معتقد اهل السنة وائمة الامة انه لا يسب ولا يحب قال صالح بن احمد بن حنبل قلت لابي ان قوما يقولون انهم يحبون يزيد. قال يا بني وهل يحب يزيد احد - 00:11:06
نؤمن بالله واليوم الاخر فقلت يا ابتي فلماذا لا تلعن؟ قال يا بني ومتى رأيت اباك يلعن احدا وروي عنه قيل له اتكتب الحديث عن يزيد ابن معاوية؟ فقال لا ولا كرامة. اوليس هو الذي فعل باهل المدينة ما فعل - 00:11:22
يزيد عند علماء ائمة المسلمين ملك من الملوك لا يحبونه محبة الصالحين واولياء الله ولا يسبونه فانهم لا ايحبون لعنة المسلم المعين لما روى البخاري في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان رجلا كان يدعى حمارا - 00:11:41
كان يكثر شرب الخمر وكان كلما اوتي به الى النبي صلى الله عليه وسلم ضربه فقال رجل لعنه الله ما اكثر ما يؤتى به الى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنه فانه يحب الله ورسوله - 00:12:01
ومع هذا فطائفة من اهل السنة يجيزون لعنته. يعني يزيد لانهم يعتقدون انه فعل من الظلم ما يجوز لعن فاعله. وطائفة اخرى ترى محبته لانه مسلم تولى على عهد صحابة وبايعه الصحابة ويقولون لم يصح عنهم ما نقل عنه. وكانت له محاسن او كان مجتهدا فيما فعله - 00:12:21
والصواب هو ما عليه الائمة من انه لا يخص بمحبة ولا يلعن. ومع هذا فان كان فاسقا او ظالما فالله يغفر الفاسق والظالم لا سيما اذا اتى بحسنات عظيمة. وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي - 00:12:46
صلى الله عليه وسلم قال اول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له واول جيش غزاها كان اميرهم يزيد ابن معاوية وكان معه ابو ايوب الانصاري رضي الله عنه وقد يشتبه يزيد ابن معاوية بعمه يزيد ابن ابي سفيان فان يزيد ابن ابي سفيان كان من الصحابة وكان من خيار الصحابة - 00:13:06
وهو خير ال حرب وكان احد امراء الشام الذين بعثهم ابو بكر رضي الله عنه في فتوح الشام ومشى ابو بكر في يوصيه مشيعا له فقال له يا خليفة رسول الله اما ان تركب واما ان انزل فقال لست براكم ولست - 00:13:30
ينازل اني احتسب خطايا هذه في سبيل الله. فلما توفي بعد فتوح الشام في خلافة عمر ولى عمر رضي الله عنه ومكانه اخاه معاوية ووليد له يزيد في خلافة عثمان ابن عفان واقام معاوية بالشام الى ان وقع ما وقع - 00:13:50
فالواجب الاختصار في ذلك والاعراض عن ذكر يزيد ابن معاوية وامتحان المسلمين به فان هذا من البدع المخالفة لاهل السنة والجماعة فانه بسبب ذلك اعتقد قوم من الجهال ان يزيد ابن معاوية من الصحابة وانه من اكابر الصالحين - 00:14:10
وائمة العدل وهو خطأ بين. طيب بعد ما تقدم من بيان الامر الاول قال المؤلف رحمه الله واما الامر الثاني فان اهل المدينة نقضوا هذا ثاني ما وقع في زمن من المصائب العظيمة الكبيرة التي حصل بسببها شر عظيم ولا ريب ان ما جرى من يزيد اعتداء وظلم - 00:14:30
وان ما جرى منه فساد وفسق ولذلك ذكر المؤلف رحمه الله هذا صريحا فقال وهذا من الظلم والعدوان الذي فعل بامره ولهذا كان الذي عليه معتقد اهل السنة وائمة الامة انه ان لا يسب ولا يحب لا يسب لان المسلم ليس باللعان ولا - 00:14:50
بالطعان ولا بالفاحش البذيء بل من هم اظلم منه كالحجاج واشباههم لا يلعنون على القول الراجح من قول اهل العلم بل من اراد آآ ان يذكرهم سوء فليذكر على وصف العموم كقوله تعالى الا لعنة الله على الظالمين او ما اشبه ذلك مما اه لا يتعين فيه توجه اللعن الى - 00:15:12
واما قوله لا يحب نفي المحبة هنا اي انه ليس عنده ما يوجب المحبة بل عنده ما يوجب البغض لكن هذا البغض لا يحمل على السب والطعن ولعل الشيخ رحمه الله لم يصرح ببغضه مع ان كلام الامام احمد رحمه الله يشعر بكراهيته وبغضه لانه تنازع - 00:15:34
فضل يعني ما عنده من سيئات وما جاء في فضل اول جيش يغزو مدينة قيصر القسطنطينية فان النبي صلى الله ذكر فيما رواه الامام البخاري في صحيح من حديث ام حرام ان اول جيش يغزو مدينة قيصر مغفور لهم - 00:15:54
وقد كان معهم يزيد ابنه آآ معاوية في ذلك الجيش واستدل به طائفة من العلم على انه مغفور له. وذكر بعض اهل العلم كلاما قيد في هذا الاطلاق وقال ما لم يقم سبب لاخراج - 00:16:14
كردة او كفر وهذا الوصف لم يقم في يزيد. فانه لم يكن عنده كفر ولا عنده ردة عنده ظلم وعدوان بما جرى من انتهاك حرمة المدينة واستباحة الاموال والاعراض لا شك ان هذا من الظلم المبين العظيم الذي لا يغفره الله جل - 00:16:31
وعلى فيما يظهر والعلم عند الله لما فيه من الانتهاك لحرمات المهاجرين والانصار وابنائهم. لذلك قال الامام احمد رحمه الله لم ما سئل عن محبة يزيد قال يا بني وهل يحب يزيد احد يؤمن بالله واليوم الاخر لما فعله من العظائم والمحبة تقتضي الموالاة - 00:16:52
وهو فعل ما يوجب المنافرة والبغض. ثم قال فيزيد عند علماء ائمة المسلمين ملك من الملوك لا يحبونه محبة اولياء الله ولا يسبونه. فانهم لا يحبون لعنة المسلم المعين. يعني هذا على وجه العموم ليس خاصا بيزيد انما على وجه - 00:17:12
لا يلعنون المسلم والمعين وذكر في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنه فانه يحب الله ورسوله محبة الله ورسوله وصف يقوم بقلب كل مؤمن كل مسلم في قلبه من محبة الله ورسوله نصيب وهذا يتفاوت من شخص الى اخر - 00:17:32
ومع هذا فطائفة من اهل السنة تجوز لعنتاه. يعني ليس مسألة اجماعية بل طائفة من اهل السنة يجوزون لعنه ويستدلون العمومات الواردة في اللعن وهؤلاء الذين يلعنونه ويرون جواز اللعن المعين اذا قام فيه سبب اللعن ويستدلون بقول الله - 00:17:52
تعالى فان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم. وقالوا ان يزيد قد تحقق في هذا العمل حيث انه استباح حرمات المؤمنين وقطع الصلات آآ والارحام التي بينه وبين اهل المدينة - 00:18:12
من اهل مكة من القرشيين وعلى كل حال المنهج القويم والطريقة السديد في هذا انه لا يلعن معين لا يزيد ولا غيره حتى الكافر لا يلعن الكافر المعين على الراجح من قول اهل العلم انه لا يلعن قال بعد ذلك رحمه الله طائفة اخرى ترى محبته لانه مسلم - 00:18:32
على عهد الصحابة وبايعه الصحابة ويقولون كانت له محاسن ولم يصح عنهما نقل عنه او كان مجتهدا فيما فعله ثم اشاح عن هذا الخلاف فقال والصواب ما عليه الائمة. انه لا يخص بمحبة ولا يلعن. ومع هذا فان كان فاسقا او - 00:18:55
ظالما فالله يغفر للظالم والفاسق لا سيما اذا اتى بحسنات عظيمة وهذا الذي يوجب فيما يظهر للشيخ الا يقول انه يبغض انما ينفي محبته ولا يثبت بغضه والمغفرة امر يعني لا يتعلق لا يوجب المحبة من عموم الناس فان الله تعالى قد - 00:19:13
قد قال ان الله لا يغفر ان يشرك بي ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وهذه المغفرة لا توجب محبة اهل المعصية مع انهم تحت المشيئة في المغفرة فذكر آآ بعد ذلك ما رواه عمير ابن الاسود عن آآ ام حرام بنت ملحان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اول - 00:19:33
جيش يغزو قسطا طينية مغفور لهم. واول جيش غزاها كان اميرهم يزيد ابن معاوية وكان معه ابو ايوب الانصاري رضي الله عنه ثم ذكر اشتباه المواقع بين يزيد ابن معاوية ويزيد ابن ابي سفيان والفارق بينهما وهذا على وجه الاستطراد والتنبيه - 00:19:52
ثم قال فالواجب الاقتصاد في ذلك والاعراض عن ذكر يزيد ابن معاوية وامتحان المسلمين به. وهذا ينبهنا الى انه لا يجوز لمؤمن ان يمتحن الناس بالاشخاص فان الامتحان بالاشخاص من منهج - 00:20:11
المبتدعة وليس من منهج اهل السنة والجماعة فيزيد على عظيم ما وقع منه اذى لاهل الاسلام يقول الشيخ رحمه الله فالواجب الاقتصاد في ذلك والاعراض عن ذكر يزيد ابن معاوية وامتحان - 00:20:29
بها الاعراض عن امتحان المسلمين به فهذا امر ملتبس مشتبه. فالذين يمتحنون الناس باشخاص. ماذا يقول فلان؟ في فلان من الاموات سواء كان له مؤلفات او لا. هو نظير ما - 00:20:42
يشير اليه الشيخ رحمه الله وهو من اسباب الفتن ما تقول في فلان وما تقول في فلان ويوالون ويعادون على ذمه او مدحه فمن مدحه فهو القريب ومن ذمه فهو البعيد او العكس. من ذمه فهو القريب ومن مدحه فهو البعيد. وهذا من جملة ما تقع - 00:20:55
الفتنة بين المسلمين. ولذلك يقول فان هذا من البدع المخالفة لاهل السنة والجماعة. والعجيب ان بعض من يدعي السلفية والسنية او انه مستمسك يلج في مثل هذه المسالك. فيمتحن الناس بشيء من الامتحان بالاشخاص. وهذا لا شك انه - 00:21:15
من الخطأ المبين والخارج عن طريق اهل السنة والجماعة. انما يمتحن الناس بما يجب اعتقاده في كلام الله وكلام رسوله دون الاشخاص لا سيما الاشخاص الذين لهم حسنات عندهم اخطاء لهم آآ اعمال قد توجب محبتهم او - 00:21:35
يوجب قبول الخير الذي عندهم وعندهم اخطاء توجب رد الخطأ هذا في المسائل الواضحة فكيف اذا كانت المسائل مشتبهة؟ يعني يزيد التي وقع فيها واضحة سباحة المدينة ظلم وعدوان بين. فكيف بالامور الملتبسة التي هي من جملة الاراء او الاختيارات الفقهية - 00:21:55
الذي يوالي مثلا الشافعي هو يعادي الحنفية او ما من يوالي الحنفية ويعادي الشافعية كما هو واقع نحن قد نقول هذا غير موجود في محيطنا لكن هذا واقع ومر على الامة بلاء كبير من جهة المذاهب الفقهية. ولو طالعت بعض ما كتب في فقه المذاهب لوجدتم ان - 00:22:15
خلافا في هل يجوز ان يتزوج الشافعي حنفية والحنفية الشافعي؟ وهل تصح صلاة الحانفي خلف الشافعي والشافعي خلف الحنفي هذا من البدع المحدثة في دين الله تعالى وهو نوع من الامتحان الذي يذكره الشيخ رحمه الله. ومثله الامتحان بالشخصيات الحديثة التي - 00:22:35
جرى منها خير وجرى منها خطأ وقد يكون خطأ بين وواضح وقد يعذر اصحابه بهذا الخطأ او او لا يعذرون المقصود انه امتحان الناس بالاشخاص هو الذي يشير اليه الشيخ رحمه الله في هذا المقطع - 00:22:55
الاعراب عن ذكر يزيد ابن معاوية وامتحان المسلمين به. فان هذا من البدع المخالفة لاهل السنة والجماعة. فانه بسبب ذلك اعتقد قوم من الجهال ان يزيد من الصحابة وانهم من اكابر الصحابة وائمة العدل وهو خطأ بين. ليس من الصحابة ولا من ائمة العدل - 00:23:11
بل هو من الظلمة ولذلك قال الامام احمد رحمه الله لما سئل عن محبته يزيد قال وهل يحب يزيد احد يؤمن بالله واليوم الاخر لكن هذا لا يحمل على اللعن فلذلك لما قيل له يا ابتي فلما لا تلعن؟ قال يا بني ومتى رأيت اباك يلعن احدا - 00:23:31
يعني لا يلعن يزيد ولا غير يزيد ثم بعد هذا يأتي المؤلف رحمه الله بفصل مهم من من فصول هذه الوصية المباركة ونحن بامس الحاجة الوقوف عند آآ كلمة هذا الفصل للتشابه ما يقع في كثير من اعمال الناس اليوم بما ينبه اليه الشيخ رحمه الله في هذا - 00:23:51
فاصل يقول وكذلك التفريق بين الامة وكذلك التفريق بين الامة وامتحانها بما لم يأمر الله به ولا رسوله مثل ان يقال يا الرجل انت شكيلي او قرفندي. فان هذه اسماء باطلة ما انزل الله بها من سلطان. وليس في كتاب الله ولا سنة رسول - 00:24:14
صلى الله عليه وسلم ولا في الاثار المعروفة عن سلف الامة لا شكيلي ولا قرفندي والواجب على المسلم اذا سئل عن ذلك ان يقول لا انا شكيلي ولا قرفندي بل انا مسلم متبع لكتاب الله وسنة رسوله. فيه الاكتفاء - 00:24:35
بالاسم والوصف الذي ارتضاه الله تعالى لهذه الامة. فان الله تعالى قال هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا الوصف الذي ارتضاه الله تعالى للامة او ارتضاه الخليل ابراهيم عليه السلام للامة واقره الله تعالى عليه هو الاسلام - 00:24:55
فمن رضي بغير هذا الاسم من الاسماء الضيقة التي تشعر بالموالاة والمعاداة عليه فانه خارج عن الصراط المستقيم. بل الواجب على المؤمن ان ينتسب الى ما امر الله تعالى به وجعله عنوان السعادة والفلاح ومن يبتغي غير الاسلام - 00:25:13
فلا يقبل منه. ان الدين عند الله الاسلام. هذا هو الذي تصح النسبة اليه ويجب الاستمساك به. وعلى هذا هل الحزبيات التي بلي بها الناس والاوصاف التي تطلق عليهم هي من قبيل - 00:25:38
الشكيري والفرقندي وما اشبه ذلك فالتسميات التي يتسمى الناس بها ويتحزبون لها هي من جملة هذا فينبغي الحذر وعدم التعصب لغير الكتاب والسنة فلا يتعصب المؤمن لشخص ولا لمؤلف ولا لجهة ولا لجماعة بل انتمائه للكتاب والسنة و - 00:25:54
غضبه موالاته ومعاداته انما تكون على كتاب الله تعالى وسنة رسوله. يقول وقد روينا وقد روينا عن معاوية بن ابي سفيان انه سأل عبدالله بن عباس رضي الله عنهما فقال انت على ملة علي او ملة عثمان فقال لست على - 00:26:19
التي عليه ولا على ملة عثمان بل انا على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك كان كل من السلف يقولون كل هذه اهواء في النار ويقول احدهم ما ابالي اي النعمتين اعظم على ان هداني الله للاسلام او ان جنبني هذه الاهواء - 00:26:39
والله تعالى قد سمانا في القرآن المسلمين المؤمنين عباد الله فلا نعدل عن الاسماء التي سمانا الله بها الى اسماء احدثها قوم وسموها هم واباؤهم ما انزل الله بها من سلطان. الان بعد ان قرر المؤلف رحمه الله وجوبا الانتساب للكتاب والسنة - 00:26:59
وانه لا يجوز لمؤمن ان يتعصب لغير هذا الاسم اسم الاسلام الذكر اسماء انتشرت وشاعت وقبلت بين اهل العلم وهو ما يوصف به اتباع المذاهب الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي هذه اسماء خاصة - 00:27:19
فما حكم هذه النسب يقول رحمه الله بل الاسماء التي قد يصوغ التسمي بها بل الاسماء التي قد يسوغ التسمي بها مثل انتساب الناس الى امام كالحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي او الى شيخ كالقادوس - 00:27:43
والعدوي ونحوهم او مثل الانتساب الى القبائل كالقيسي واليماني او الى الامصار كالشامي والعراقي والمصري في هذه النسب المؤلف رحمه الله ذكر ثلاثة انواع من الانتساب انتساب فقهي وانتساب مسلك عملي وانتساب نسبي. الانتساب الاول المالكي والحنفي والشافعي والحنبلي قال رحمه الله بل - 00:28:01
الاسماء التي قد يسوغ التسمي بها مثل انتساب الى امام كالحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي او الى شيخ يعني يتربى على يديه ويتلقى عنه القادر والعدوي وهم الذين يكتب اليهم ونحوهم او مثل انتساب الى القبائل كالقيس واليمن او الى الانصار كالشامي والعراقي - 00:28:31
هذه النسب لا تتضمن تزكية في ذاتها ولا تذم غيرها بخلاف النسب التي تقتضي الثناء والمدح للنفس والذم للغير فان هذه نسب تحمل على اتهام الغير وتزكية النفس والله تعالى قد قال ولا تزكوا انفسكم - 00:28:51
وفي الانتساب الى الحنفية او المالكية او القادرية او العدوية او الى القبائل ليس في ذلك تزكية انما هو خبر عن طريق اما فقهي او طريق عملي او نسبة قبلية - 00:29:14
مع هذا مع خلو هذه النسب من المعاني التي توجب المدح او الذم. وتوجب التزكية او القدح يقول رحمه الله لا يجوز لاحد ان يمتحن الناس بها لانه من الناس من ينقل هذه الاوصاف العادية الى كونها اوصاف - 00:29:28
تستوجب مدحا وذما النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وصف من اعتزى واندخى بوصف المهاجرين او بوصف صار في مقام العصبية وصفها بانها دعوة جاهلية. مع ان الهجرة والنصرة اوصاف - 00:29:52
ممدوحة في الشرع او لا؟ ممدوحة. ممدوحة في الشرع. ورتب الله تعالى عليها اجور وفضائل. مع ذلك لما كانت في مساق عصب قال وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بانها جاهلية. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم لما قال يا الرجل يا للانصار - 00:30:14
والاخر قال يا للمهاجرين قال ابي دعوة الجاهلية دعوها فانها منتنة. مع انها اوصاف محمودة في الشرع. لكنها جيء بها في واظح يقصد بها الانتصار لغير الشرع ولغير الاوصاف التي يحبها الله ورسوله - 00:30:34
يقول المؤلف رحمه الله ولا يجوز لاحد ان يمتحن الناس بها. يعني بهذه الاوصاف. ولا يوالي بهذه الاسماء ولا يعادي لا يحب لانه حنفي او لانه قيسي او لانه قادر ويعادي لاجل ذلك. بل المحبة الولا والبراء مدارهما على دين الله - 00:30:54
تعالى وشرعه لان نقف على هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:31:14
التفريغ
احمده سبحانه واثني عليه الخير كله واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله واصحابه - 00:00:00
هو من اتبع سنته باحسان الى يوم الدين. اما بعد ذلك قال رحمه الله فالرافضة فالرافضة لما كانت تسب الصحابة صار العلماء يأمرون بعقوبة من يسب الصحابة ثم كفارة الصحابة وقالت عنهم اشياء قد ذكرنا حكمهم فيها في غير هذا الموضع - 00:00:14
ولم يكن احد اذ ذاك يتكلم في يزيد ابن معاوية ولا كان الكلام فيه من الدين. ثم حدثت بعد ذلك اشياء فصار قوم لعنة يزيد ابن معاوية وربما كان غرضهم بذلك التطرقا الى لعنة غيره. فكره اكثر اهل السنة لعنة احد - 00:00:34
بعينه فسمع بذلك قوم ممن كان يتسنن فاعتقد ان يزيد كان من كبار الصالحين وائمة الهدى وصار الغلاة فيه على طرفي نقيض. هؤلاء يقولون انه كافر زنديق وانه قتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:55
وقتل الانصار وابناؤهم بالحروة ليأخذ بثأر اهل بيته الذين قتلوا كفارا مثل جده لامه عتبة ابن ربيعة وخاله الوليد وغيرهما ويذكرون عنه من الاشتهار بشرب الخمر واظهار الفواحش اشياء واقوام يعتقدون انه كان اماما عادلا هاديا مهديا. وانه كان من الصحابة او اكابر الصحابة. وانه كان - 00:01:14
من اولياء الله تعالى وربما اعتقد بعضهم انه كان من الانبياء. ويقولون من وقف في يزيد وقفه الله على نار جهنم ويروون عن الشيخ حسن ابن عدي انه كان كذا وكذا وليا. ومن وقفوا فيه وقفوا على النار. لقولهم في - 00:01:43
وفي زمن الشيخ حسن زادوا اشياء باطلة نظما ونثرا وغلوا في الشيخ عدي وفي يزيد باشياء مخالفة ما كان عليه الشيخ عدي الكبير قدس الله روحه فان طريقته كانت سليمة لم يكن فيها من هذه البدع وابتلوا - 00:02:03
رافض عادوهم وقتلوا الشيخ حسنا وجرت فتن لا يحبها الله ولا رسوله. يقول رحمه الله فالرافظة لما كانت تسب الصحابة على وجه صار العلماء يمرون بعقوبة من سب الصحابة وذلك ردعا - 00:02:23
عن هذه البدعة ومنعا لها ثم كفرت الصحابة اي الرافضة كفرت الصحابة وقالت اشياء قد ذكرنا حكمهم في في غير هذا الموضع واوسع محل لهذا هو ما ذكره رحمه الله في كتابه الماتع النافع منهاج السنة النبوية - 00:02:39
ولم يكن احد اذ ذاك يتكلم في يزيد ابن معاوية يعني ما كان الكلام في يزيد ظاهرا ولا كان الكلام فيه من الدين اي لا يتغرب احد بالكلام فيه ثم حدث بعد ذلك اشياء فصار قوم يظهرون العين يزيد. الاشياء التي يشير اليها رحمه الله هي ما كان من - 00:03:00
قتل الحسين ابن علي رضي الله عنه في زمن يزيد وما كان من رمي الكعبة بالبنجنيق في زمنه وما كان من استباحة في زمنه وهذه حوادث عظيمة كبيرة جرت في زمنه سيشير الشيخ رحمه الله اليها - 00:03:23
لما حصلت هذه الاشياء يقول صار قوم يظهرون لعن يزيد وربما كان غرضهم في ذلك التطرق الى لعنة غيره يعني ليس المقصود هو انما يلعنونه ثم يلعنون اباه ثم يلعنون جماعة من الصحابة ثم يتوصلون بذلك الى - 00:03:43
عن عثمان ثم الى لعن ابي بكر وعمر. فقول التطرق الى التوصل الى لعنة غيره. فكره اكثر اهل السنة لعن احد بعينه وهذا هو مذهب جماهير اهل العلم. كراهية لعن المعين. وهذه المسألة للعلماء فيها قولان. منهم من يرى - 00:04:01
جواز لعنة معين اذا قام فيه سبب اللعن ومنهم من يرى المنع وهو قول الجمهور وهو احوط واقرب الى الصواب. وهذان القولان روايتان عن الامام احمد رحمه الله قال فسمع بذلك قوم اي سمع قوم ممن يتسنن اي ينتسب للسنة سمعوا ماذا؟ النهي عن - 00:04:21
يزيد او لعنت احد بعينه. فسمع بذلك قوم ممن يتسنن فاعتقدوا ان يزيد كان من كبار الصالحين وائمة الهدى وصار الكلام فيه على طرفي نقيض والواقع انهم لم يمنعوا لعن المعين لاجل كونه من ائمة الهدى. لا انما منعوا ذلك لان - 00:04:45
اللعن ليس من سمات اهل الايمان قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم لا يكون اللعانون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة والادلة في منع لعن المعين كثيرة المقصود انهم لما - 00:05:11
سمعوا النهي عن اللعن اعتقدوا ولاية من يزيد وانه من اولياء الله وعباده الصالحين وليس الامر على ما ظنوا فهو ليس من ائمة ولا من كبار الصالحين بل هو ملك من ملوك المسلمين - 00:05:31
كما سيأتي في كلام الشيخ رحمه الله له اخطاء وعليه مؤاخذات يقول رحمه الله وصار الكلام فيه على طرفي نقيض هؤلاء يقولون انه وكافر صديق قتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسين وقت الانصار وسباهم بالحرة ليأخذ بثأر اهل بيته الذين قتلوا - 00:05:45
كفارة الى اخر ما ذكر من مسوغات ذمه وتكفيره. واقوام يعتقدون انه كان اماما عادلا هاديا مهديا الى اخر ما ذكر وكل هذا خروج عن الصراط المستقيم كما سيأتي في كلام الشيخ رحمه الله في بيان ما يجب - 00:06:05
في يزيد و الشيخ رحمه الله وجه هذه الرسالة هذه الوصية لمن؟ لاتباع الشيخ عدي بن مسافر وهم ممن يتحزب ليزيد ويرى فيه فظلا وامامة. ولذلك قال ويربون عن الشيخ حسن ابن عدي انه قال كذا وكذا يعني انه من كذا وكذا - 00:06:22
اولياء اوقفوا على النار لوقوفهم في يزيد. وفي زمن الشيخ حسن زادوا في السنة اشياء باطلة. نظما ونثرا وغلوا في الشيخ علي وتطرق فالغلو فيه يزيد الى الغلو في الشيخ ووقعت منكراتها اشار اليه الشيخ رحمه الله. وازداد الامر شدة ان المخالفين لهم وهم الروافض - 00:06:47
الشيخ حسن ووقعت بذلك فتنة. يقول الشيخ رحمه الله معلقا على هذا التنازع وهذا الافتراق في يزيد يقول رحمه الله وهذا الغلو في يزيد وهذا الغلو في يزيد من الطرفين خلاف لما اجمع عليه اهل العلم والايمان. فان يزيد ابن معاوية ولد في خلافة عثمان ابن - 00:07:07
رضي الله عنه ولم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا كان من الصحابة باتفاق العلماء. ولا كان من المشهورين بالدين والصلاة وكان من شبان المسلمين ولا كان كافرا ولا زنديقا. وتولى بعد ابيه على كراهة من بعض المسلمين ورضا من بعضهم - 00:07:29
وكان فيه شجاعة وكرم ولم يكن مظهرا للفواحش كما يحكي عنه خصومه. وجرت في امارته امور عظيمة مقتل الحسين رضي الله عنه وهو لم يأمر بقتل الحسين ولا اظهر الفرح بقتله. ولا نكت بالقضيب على ثناياه رضي - 00:07:49
الله عنه ولا حمل رأس الحسين رضي الله عنه الى الشام لكن امر بمنع الحسين رضي الله عنه وبدفعه عن الامر ولو كان فزاد النواب على امره وحظ الشمر ابن ذي جوشن - 00:08:09
الجيوش على قتله لعبيد الله ابن زياد فاعتدى عليه عبيد الله ابن زياد فطلب منهم الحسين رضي الله عنه ان يجيء الى لا يزيد او يذهب الى الثغر مرابطا او يعود الى مكة فمنعوه رظي الله عنه الا ان يستأسر لهم. وامر عمر ابن سعد - 00:08:24
بقتله فقتلوه مظلوما له ولطائفة من اهل بيته رضي الله عنه. وكان قتله رضي الله عنه من المصائب العظيمة فان قتل الحسين وقتل عثمان قبله كان من اعظم اسباب الفتنة في هذه الامة وقتلتهما من شرار الخلق عند الله ولما - 00:08:44
قدم اهلهم رضي الله عنهم على يزيد بن معاوية اكرمهم وسيرهم الى المدينة. وروي عنه انه لعنب بن زياد على قتله وقال كنت ارظى من طاعة اهل العراق بدون قتل الحسين لكنه مع هذا لم يظهر منه انكار قتله والانتصار - 00:09:04
له والاخذ بثأره كان هو الواجب عليه. فصار اهل الحق يلومونه على تركه للواجب مضافا الى امور اخرى. واما خصومه فيزيدون عليه من الفرية اشياء. طيب هذا ما ذكره المؤلف رحمه الله من ما يجب اعتقاده في يزيد وهو وسط بين ضلالتين بين من يغلو فيه و - 00:09:24
يجعله من الاولياء والمتقين والصالحين وبين من يجفوا عنه ويجعله من الكافرين والزنادقة ما ذكره رحمه الله عدل حيث بين ما عليه من المثالب واعظمها من المصيبة التي حصلت بقتل يزيد وان كان لم يأمر - 00:09:48
لكنه لم يقم بما يجب من النصرة واخذ الثأر حسين رضي الله عنه ممن قتله هذا الامر الاول يعني هو ذكر المؤلف رحمه الله انه حصلت امور عظيمة قال وجرت في امارته امور عظيمة احدها مقتل الحسين - 00:10:08
وذكر فيه الكلام الماظي واما الامر الثاني جرى في زمن يزيد واما الامر الثاني فان اهل المدينة النبوية نقضوا بيعته واخرجوا نوابه واهله فبعث اليهم جيشا وامره اذ لم يطيعوه بعد ثلاث ان يدخلها بالسيف ويبيحها ثلاثا - 00:10:26
وصار عسكره في المدينة النبوية ثلاثا يقتلون وينهبون ويكتظون الفروج المحرمة. ثم ارسل جيشا الى مكة فحاصروا مكة وتوفي يزيد وهم محاصرون مكة. وهذا من العدوان والظلم الذي فعل بامره. ولهذا - 00:10:46
انا الذي عليه معتقد اهل السنة وائمة الامة انه لا يسب ولا يحب قال صالح بن احمد بن حنبل قلت لابي ان قوما يقولون انهم يحبون يزيد. قال يا بني وهل يحب يزيد احد - 00:11:06
نؤمن بالله واليوم الاخر فقلت يا ابتي فلماذا لا تلعن؟ قال يا بني ومتى رأيت اباك يلعن احدا وروي عنه قيل له اتكتب الحديث عن يزيد ابن معاوية؟ فقال لا ولا كرامة. اوليس هو الذي فعل باهل المدينة ما فعل - 00:11:22
يزيد عند علماء ائمة المسلمين ملك من الملوك لا يحبونه محبة الصالحين واولياء الله ولا يسبونه فانهم لا ايحبون لعنة المسلم المعين لما روى البخاري في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان رجلا كان يدعى حمارا - 00:11:41
كان يكثر شرب الخمر وكان كلما اوتي به الى النبي صلى الله عليه وسلم ضربه فقال رجل لعنه الله ما اكثر ما يؤتى به الى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنه فانه يحب الله ورسوله - 00:12:01
ومع هذا فطائفة من اهل السنة يجيزون لعنته. يعني يزيد لانهم يعتقدون انه فعل من الظلم ما يجوز لعن فاعله. وطائفة اخرى ترى محبته لانه مسلم تولى على عهد صحابة وبايعه الصحابة ويقولون لم يصح عنهم ما نقل عنه. وكانت له محاسن او كان مجتهدا فيما فعله - 00:12:21
والصواب هو ما عليه الائمة من انه لا يخص بمحبة ولا يلعن. ومع هذا فان كان فاسقا او ظالما فالله يغفر الفاسق والظالم لا سيما اذا اتى بحسنات عظيمة. وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي - 00:12:46
صلى الله عليه وسلم قال اول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له واول جيش غزاها كان اميرهم يزيد ابن معاوية وكان معه ابو ايوب الانصاري رضي الله عنه وقد يشتبه يزيد ابن معاوية بعمه يزيد ابن ابي سفيان فان يزيد ابن ابي سفيان كان من الصحابة وكان من خيار الصحابة - 00:13:06
وهو خير ال حرب وكان احد امراء الشام الذين بعثهم ابو بكر رضي الله عنه في فتوح الشام ومشى ابو بكر في يوصيه مشيعا له فقال له يا خليفة رسول الله اما ان تركب واما ان انزل فقال لست براكم ولست - 00:13:30
ينازل اني احتسب خطايا هذه في سبيل الله. فلما توفي بعد فتوح الشام في خلافة عمر ولى عمر رضي الله عنه ومكانه اخاه معاوية ووليد له يزيد في خلافة عثمان ابن عفان واقام معاوية بالشام الى ان وقع ما وقع - 00:13:50
فالواجب الاختصار في ذلك والاعراض عن ذكر يزيد ابن معاوية وامتحان المسلمين به فان هذا من البدع المخالفة لاهل السنة والجماعة فانه بسبب ذلك اعتقد قوم من الجهال ان يزيد ابن معاوية من الصحابة وانه من اكابر الصالحين - 00:14:10
وائمة العدل وهو خطأ بين. طيب بعد ما تقدم من بيان الامر الاول قال المؤلف رحمه الله واما الامر الثاني فان اهل المدينة نقضوا هذا ثاني ما وقع في زمن من المصائب العظيمة الكبيرة التي حصل بسببها شر عظيم ولا ريب ان ما جرى من يزيد اعتداء وظلم - 00:14:30
وان ما جرى منه فساد وفسق ولذلك ذكر المؤلف رحمه الله هذا صريحا فقال وهذا من الظلم والعدوان الذي فعل بامره ولهذا كان الذي عليه معتقد اهل السنة وائمة الامة انه ان لا يسب ولا يحب لا يسب لان المسلم ليس باللعان ولا - 00:14:50
بالطعان ولا بالفاحش البذيء بل من هم اظلم منه كالحجاج واشباههم لا يلعنون على القول الراجح من قول اهل العلم بل من اراد آآ ان يذكرهم سوء فليذكر على وصف العموم كقوله تعالى الا لعنة الله على الظالمين او ما اشبه ذلك مما اه لا يتعين فيه توجه اللعن الى - 00:15:12
واما قوله لا يحب نفي المحبة هنا اي انه ليس عنده ما يوجب المحبة بل عنده ما يوجب البغض لكن هذا البغض لا يحمل على السب والطعن ولعل الشيخ رحمه الله لم يصرح ببغضه مع ان كلام الامام احمد رحمه الله يشعر بكراهيته وبغضه لانه تنازع - 00:15:34
فضل يعني ما عنده من سيئات وما جاء في فضل اول جيش يغزو مدينة قيصر القسطنطينية فان النبي صلى الله ذكر فيما رواه الامام البخاري في صحيح من حديث ام حرام ان اول جيش يغزو مدينة قيصر مغفور لهم - 00:15:54
وقد كان معهم يزيد ابنه آآ معاوية في ذلك الجيش واستدل به طائفة من العلم على انه مغفور له. وذكر بعض اهل العلم كلاما قيد في هذا الاطلاق وقال ما لم يقم سبب لاخراج - 00:16:14
كردة او كفر وهذا الوصف لم يقم في يزيد. فانه لم يكن عنده كفر ولا عنده ردة عنده ظلم وعدوان بما جرى من انتهاك حرمة المدينة واستباحة الاموال والاعراض لا شك ان هذا من الظلم المبين العظيم الذي لا يغفره الله جل - 00:16:31
وعلى فيما يظهر والعلم عند الله لما فيه من الانتهاك لحرمات المهاجرين والانصار وابنائهم. لذلك قال الامام احمد رحمه الله لم ما سئل عن محبة يزيد قال يا بني وهل يحب يزيد احد يؤمن بالله واليوم الاخر لما فعله من العظائم والمحبة تقتضي الموالاة - 00:16:52
وهو فعل ما يوجب المنافرة والبغض. ثم قال فيزيد عند علماء ائمة المسلمين ملك من الملوك لا يحبونه محبة اولياء الله ولا يسبونه. فانهم لا يحبون لعنة المسلم المعين. يعني هذا على وجه العموم ليس خاصا بيزيد انما على وجه - 00:17:12
لا يلعنون المسلم والمعين وذكر في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنه فانه يحب الله ورسوله محبة الله ورسوله وصف يقوم بقلب كل مؤمن كل مسلم في قلبه من محبة الله ورسوله نصيب وهذا يتفاوت من شخص الى اخر - 00:17:32
ومع هذا فطائفة من اهل السنة تجوز لعنتاه. يعني ليس مسألة اجماعية بل طائفة من اهل السنة يجوزون لعنه ويستدلون العمومات الواردة في اللعن وهؤلاء الذين يلعنونه ويرون جواز اللعن المعين اذا قام فيه سبب اللعن ويستدلون بقول الله - 00:17:52
تعالى فان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم. وقالوا ان يزيد قد تحقق في هذا العمل حيث انه استباح حرمات المؤمنين وقطع الصلات آآ والارحام التي بينه وبين اهل المدينة - 00:18:12
من اهل مكة من القرشيين وعلى كل حال المنهج القويم والطريقة السديد في هذا انه لا يلعن معين لا يزيد ولا غيره حتى الكافر لا يلعن الكافر المعين على الراجح من قول اهل العلم انه لا يلعن قال بعد ذلك رحمه الله طائفة اخرى ترى محبته لانه مسلم - 00:18:32
على عهد الصحابة وبايعه الصحابة ويقولون كانت له محاسن ولم يصح عنهما نقل عنه او كان مجتهدا فيما فعله ثم اشاح عن هذا الخلاف فقال والصواب ما عليه الائمة. انه لا يخص بمحبة ولا يلعن. ومع هذا فان كان فاسقا او - 00:18:55
ظالما فالله يغفر للظالم والفاسق لا سيما اذا اتى بحسنات عظيمة وهذا الذي يوجب فيما يظهر للشيخ الا يقول انه يبغض انما ينفي محبته ولا يثبت بغضه والمغفرة امر يعني لا يتعلق لا يوجب المحبة من عموم الناس فان الله تعالى قد - 00:19:13
قد قال ان الله لا يغفر ان يشرك بي ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وهذه المغفرة لا توجب محبة اهل المعصية مع انهم تحت المشيئة في المغفرة فذكر آآ بعد ذلك ما رواه عمير ابن الاسود عن آآ ام حرام بنت ملحان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اول - 00:19:33
جيش يغزو قسطا طينية مغفور لهم. واول جيش غزاها كان اميرهم يزيد ابن معاوية وكان معه ابو ايوب الانصاري رضي الله عنه ثم ذكر اشتباه المواقع بين يزيد ابن معاوية ويزيد ابن ابي سفيان والفارق بينهما وهذا على وجه الاستطراد والتنبيه - 00:19:52
ثم قال فالواجب الاقتصاد في ذلك والاعراض عن ذكر يزيد ابن معاوية وامتحان المسلمين به. وهذا ينبهنا الى انه لا يجوز لمؤمن ان يمتحن الناس بالاشخاص فان الامتحان بالاشخاص من منهج - 00:20:11
المبتدعة وليس من منهج اهل السنة والجماعة فيزيد على عظيم ما وقع منه اذى لاهل الاسلام يقول الشيخ رحمه الله فالواجب الاقتصاد في ذلك والاعراض عن ذكر يزيد ابن معاوية وامتحان - 00:20:29
بها الاعراض عن امتحان المسلمين به فهذا امر ملتبس مشتبه. فالذين يمتحنون الناس باشخاص. ماذا يقول فلان؟ في فلان من الاموات سواء كان له مؤلفات او لا. هو نظير ما - 00:20:42
يشير اليه الشيخ رحمه الله وهو من اسباب الفتن ما تقول في فلان وما تقول في فلان ويوالون ويعادون على ذمه او مدحه فمن مدحه فهو القريب ومن ذمه فهو البعيد او العكس. من ذمه فهو القريب ومن مدحه فهو البعيد. وهذا من جملة ما تقع - 00:20:55
الفتنة بين المسلمين. ولذلك يقول فان هذا من البدع المخالفة لاهل السنة والجماعة. والعجيب ان بعض من يدعي السلفية والسنية او انه مستمسك يلج في مثل هذه المسالك. فيمتحن الناس بشيء من الامتحان بالاشخاص. وهذا لا شك انه - 00:21:15
من الخطأ المبين والخارج عن طريق اهل السنة والجماعة. انما يمتحن الناس بما يجب اعتقاده في كلام الله وكلام رسوله دون الاشخاص لا سيما الاشخاص الذين لهم حسنات عندهم اخطاء لهم آآ اعمال قد توجب محبتهم او - 00:21:35
يوجب قبول الخير الذي عندهم وعندهم اخطاء توجب رد الخطأ هذا في المسائل الواضحة فكيف اذا كانت المسائل مشتبهة؟ يعني يزيد التي وقع فيها واضحة سباحة المدينة ظلم وعدوان بين. فكيف بالامور الملتبسة التي هي من جملة الاراء او الاختيارات الفقهية - 00:21:55
الذي يوالي مثلا الشافعي هو يعادي الحنفية او ما من يوالي الحنفية ويعادي الشافعية كما هو واقع نحن قد نقول هذا غير موجود في محيطنا لكن هذا واقع ومر على الامة بلاء كبير من جهة المذاهب الفقهية. ولو طالعت بعض ما كتب في فقه المذاهب لوجدتم ان - 00:22:15
خلافا في هل يجوز ان يتزوج الشافعي حنفية والحنفية الشافعي؟ وهل تصح صلاة الحانفي خلف الشافعي والشافعي خلف الحنفي هذا من البدع المحدثة في دين الله تعالى وهو نوع من الامتحان الذي يذكره الشيخ رحمه الله. ومثله الامتحان بالشخصيات الحديثة التي - 00:22:35
جرى منها خير وجرى منها خطأ وقد يكون خطأ بين وواضح وقد يعذر اصحابه بهذا الخطأ او او لا يعذرون المقصود انه امتحان الناس بالاشخاص هو الذي يشير اليه الشيخ رحمه الله في هذا المقطع - 00:22:55
الاعراب عن ذكر يزيد ابن معاوية وامتحان المسلمين به. فان هذا من البدع المخالفة لاهل السنة والجماعة. فانه بسبب ذلك اعتقد قوم من الجهال ان يزيد من الصحابة وانهم من اكابر الصحابة وائمة العدل وهو خطأ بين. ليس من الصحابة ولا من ائمة العدل - 00:23:11
بل هو من الظلمة ولذلك قال الامام احمد رحمه الله لما سئل عن محبته يزيد قال وهل يحب يزيد احد يؤمن بالله واليوم الاخر لكن هذا لا يحمل على اللعن فلذلك لما قيل له يا ابتي فلما لا تلعن؟ قال يا بني ومتى رأيت اباك يلعن احدا - 00:23:31
يعني لا يلعن يزيد ولا غير يزيد ثم بعد هذا يأتي المؤلف رحمه الله بفصل مهم من من فصول هذه الوصية المباركة ونحن بامس الحاجة الوقوف عند آآ كلمة هذا الفصل للتشابه ما يقع في كثير من اعمال الناس اليوم بما ينبه اليه الشيخ رحمه الله في هذا - 00:23:51
فاصل يقول وكذلك التفريق بين الامة وكذلك التفريق بين الامة وامتحانها بما لم يأمر الله به ولا رسوله مثل ان يقال يا الرجل انت شكيلي او قرفندي. فان هذه اسماء باطلة ما انزل الله بها من سلطان. وليس في كتاب الله ولا سنة رسول - 00:24:14
صلى الله عليه وسلم ولا في الاثار المعروفة عن سلف الامة لا شكيلي ولا قرفندي والواجب على المسلم اذا سئل عن ذلك ان يقول لا انا شكيلي ولا قرفندي بل انا مسلم متبع لكتاب الله وسنة رسوله. فيه الاكتفاء - 00:24:35
بالاسم والوصف الذي ارتضاه الله تعالى لهذه الامة. فان الله تعالى قال هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا الوصف الذي ارتضاه الله تعالى للامة او ارتضاه الخليل ابراهيم عليه السلام للامة واقره الله تعالى عليه هو الاسلام - 00:24:55
فمن رضي بغير هذا الاسم من الاسماء الضيقة التي تشعر بالموالاة والمعاداة عليه فانه خارج عن الصراط المستقيم. بل الواجب على المؤمن ان ينتسب الى ما امر الله تعالى به وجعله عنوان السعادة والفلاح ومن يبتغي غير الاسلام - 00:25:13
فلا يقبل منه. ان الدين عند الله الاسلام. هذا هو الذي تصح النسبة اليه ويجب الاستمساك به. وعلى هذا هل الحزبيات التي بلي بها الناس والاوصاف التي تطلق عليهم هي من قبيل - 00:25:38
الشكيري والفرقندي وما اشبه ذلك فالتسميات التي يتسمى الناس بها ويتحزبون لها هي من جملة هذا فينبغي الحذر وعدم التعصب لغير الكتاب والسنة فلا يتعصب المؤمن لشخص ولا لمؤلف ولا لجهة ولا لجماعة بل انتمائه للكتاب والسنة و - 00:25:54
غضبه موالاته ومعاداته انما تكون على كتاب الله تعالى وسنة رسوله. يقول وقد روينا وقد روينا عن معاوية بن ابي سفيان انه سأل عبدالله بن عباس رضي الله عنهما فقال انت على ملة علي او ملة عثمان فقال لست على - 00:26:19
التي عليه ولا على ملة عثمان بل انا على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك كان كل من السلف يقولون كل هذه اهواء في النار ويقول احدهم ما ابالي اي النعمتين اعظم على ان هداني الله للاسلام او ان جنبني هذه الاهواء - 00:26:39
والله تعالى قد سمانا في القرآن المسلمين المؤمنين عباد الله فلا نعدل عن الاسماء التي سمانا الله بها الى اسماء احدثها قوم وسموها هم واباؤهم ما انزل الله بها من سلطان. الان بعد ان قرر المؤلف رحمه الله وجوبا الانتساب للكتاب والسنة - 00:26:59
وانه لا يجوز لمؤمن ان يتعصب لغير هذا الاسم اسم الاسلام الذكر اسماء انتشرت وشاعت وقبلت بين اهل العلم وهو ما يوصف به اتباع المذاهب الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي هذه اسماء خاصة - 00:27:19
فما حكم هذه النسب يقول رحمه الله بل الاسماء التي قد يصوغ التسمي بها بل الاسماء التي قد يسوغ التسمي بها مثل انتساب الناس الى امام كالحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي او الى شيخ كالقادوس - 00:27:43
والعدوي ونحوهم او مثل الانتساب الى القبائل كالقيسي واليماني او الى الامصار كالشامي والعراقي والمصري في هذه النسب المؤلف رحمه الله ذكر ثلاثة انواع من الانتساب انتساب فقهي وانتساب مسلك عملي وانتساب نسبي. الانتساب الاول المالكي والحنفي والشافعي والحنبلي قال رحمه الله بل - 00:28:01
الاسماء التي قد يسوغ التسمي بها مثل انتساب الى امام كالحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي او الى شيخ يعني يتربى على يديه ويتلقى عنه القادر والعدوي وهم الذين يكتب اليهم ونحوهم او مثل انتساب الى القبائل كالقيس واليمن او الى الانصار كالشامي والعراقي - 00:28:31
هذه النسب لا تتضمن تزكية في ذاتها ولا تذم غيرها بخلاف النسب التي تقتضي الثناء والمدح للنفس والذم للغير فان هذه نسب تحمل على اتهام الغير وتزكية النفس والله تعالى قد قال ولا تزكوا انفسكم - 00:28:51
وفي الانتساب الى الحنفية او المالكية او القادرية او العدوية او الى القبائل ليس في ذلك تزكية انما هو خبر عن طريق اما فقهي او طريق عملي او نسبة قبلية - 00:29:14
مع هذا مع خلو هذه النسب من المعاني التي توجب المدح او الذم. وتوجب التزكية او القدح يقول رحمه الله لا يجوز لاحد ان يمتحن الناس بها لانه من الناس من ينقل هذه الاوصاف العادية الى كونها اوصاف - 00:29:28
تستوجب مدحا وذما النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وصف من اعتزى واندخى بوصف المهاجرين او بوصف صار في مقام العصبية وصفها بانها دعوة جاهلية. مع ان الهجرة والنصرة اوصاف - 00:29:52
ممدوحة في الشرع او لا؟ ممدوحة. ممدوحة في الشرع. ورتب الله تعالى عليها اجور وفضائل. مع ذلك لما كانت في مساق عصب قال وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بانها جاهلية. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم لما قال يا الرجل يا للانصار - 00:30:14
والاخر قال يا للمهاجرين قال ابي دعوة الجاهلية دعوها فانها منتنة. مع انها اوصاف محمودة في الشرع. لكنها جيء بها في واظح يقصد بها الانتصار لغير الشرع ولغير الاوصاف التي يحبها الله ورسوله - 00:30:34
يقول المؤلف رحمه الله ولا يجوز لاحد ان يمتحن الناس بها. يعني بهذه الاوصاف. ولا يوالي بهذه الاسماء ولا يعادي لا يحب لانه حنفي او لانه قيسي او لانه قادر ويعادي لاجل ذلك. بل المحبة الولا والبراء مدارهما على دين الله - 00:30:54
تعالى وشرعه لان نقف على هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:31:14