الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فهذا هو الدرس الثاني عشر من شرح كتاب الورقات لامام الحرمين ابي المعالي الجويني رحمه الله وطيب ثراه وجعل الجنة مثواه ونفعنا بعلومه في الدارين - 00:00:01
قال المصنف والسارح عليهما رحمة الله تعالى وابواب اصول الفقه اقسام الكلام والامر والنهي والعام والخاص ويذكر فيه المطلق والمقيد والمجمل والمبين والظاهر وفي بعض النسخ والمؤول وسيأتي والافعال والناسخ والمنسوخ - 00:00:24
والاجماع والاخبار والقياس والحظر والاباحة وترتيب الادلة صفة المفتي والمستفتي واحكام المجتهدين ثم شرع في اول مباحث هذا الكتاب الشريف فقال فاما اقسام الكلام فاقل ما يتركب منه الكلام اثنان - 00:00:56
نحو زيد القائم او اسم وفعل. نحو قام زيد. او فعل وحرف. نحن ما قام. اثبت بعضهم ولم يعد الضمير في قامة. الراجع الى زيد مثلا بعدم ظهوره والجمهور على عبده كلمة - 00:01:27
او اسم وحرف وذلك في النداء نحو يا زيد وان كان المعنى ادعو او انادي زيدا هذه اول مباحث هذا الكتاب الشريف قال المصنف رحمه الله فاما اقسام الكلام فاقل ما يتركب منه - 00:01:55
اقسام الكلام اي اقسام ما يتركب منه الكلام وهذا المبحث هو مبحث لغوي اصالة. وانما يذكر في كتب اصول الفقه. لان معظم نظر الاصولي انما هو في دلالات الصيغ. كالحقيقة والمجازي والعموم والخصوص واحكام - 00:02:25
الامر والنهي ودليل الخطاب ومفهومه ونحو ذلك فاحتاج الاصولي الى النظر في ذلك تكميلا للنظر في الاصول اذا هذا المبحث في الاصل انما هو مبحث لغوي. لذلك تجد هذا المبحث في اول كتب اللغة. في اول كتب - 00:02:53
اللغة لكن لما احتاج الاصولي الى ادراجه في هذا؟ لان الاصولي نظره اصالة انما هو في دلالات الصيام قال فاما اقسام الكلام فاقل ما يتركب منه الكلام اسما الكلام في اللغة يطلق على عدة معاني - 00:03:19
يطلق على حدث التكليم كما تقول مثلا اعجبني كلامك زيدا. اي اعجبني تكليمك زيدا. وكما قال الشاعر كلامك هندا وهي مصغية يشفيك قلت صحيح ذاك لو كان. قالوا كلام كاهن - 00:03:45
وهي مصغية اي قالوا تكليمك هندا. فانما اراد الشاعر هنا حدث التكريم كذلك يطلق الكلام على ما يدور بالنفس مما يعبر عنه باللفظ المفيد. نحو قول نحن قول الافضل لا يعجبنك من خطيب خطبة حتى يكون مع الكلام اصيلا - 00:04:09
ان الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليل كذلك يطلق الكلام في اللغة على ما تحصل به الفائدة سواء اكان ذلك لفظا او خطا او اشارة او ما نطق به لسان الحال - 00:04:36
لفظا مثلا كما تقول قال لي محمد انه ات غدا هذا افاد باللفظ وقد تكون الافادة بالخط كما تقول العرب مثلا القلم احد اللسانين. او كما نقول مثلا كلام في الورقات هل وصل لنا كلام الجوعيني رحمه الله تعالى لفظا او خطا؟ وصل لنا كلام الجهني رحمه الله خط - 00:04:58
كذلك الافادة بالاشارة كما قال ربنا سبحانه قال ايتك الا تكلم الناس ثلاثة تأجى من الا رمزا. فاستثنى ربنا جل وعلا الرمز من الكلام. والاصل في الاستثناء ان يكون تصل - 00:05:29
لانه قد يرد على الاية بان الاستثناء وقد يرد على الاستدلال بالاية بان الاستثناء منقطع لكن الاصل في الاستثناء انه متصل كذلك قد تكون الافادة بلسان الحال. كما قال الشاعر اشارت بطرف العين خيفة اهلها - 00:05:51
اشارة محزون ولم تتكلم. فايقنت ان الطرف قد قال مرحبا واهلا وسهلا بالحبيب فايقنت ان الطرف قد قال مرحبا. فسمى لسان الحريق قولا او كلاما اما الكلام الذي يقصده المصنف رحمه الله فانه الكلام المفيد - 00:06:10
اذ لهذا التقسيم يدل على انه ما اراد الا الكلام المفيد وهذا محط نظر الاصولي اذ لا ينظر الاصولي ولا يعني بالكلام غير المفيد. قال فاقل ما يتركب منه الكلام - 00:06:35
نحو زيد القائم او اسم وفعل نحو قام زيد او فعل وحرف. نحو ما قام. اثبته بعضهم ولم يعد الضمير في قال الراجع الى زيد مثلا لعدم ظهوره اقل ما يتركب منه الكلام اي اقل ما يتركب منه الكلام المفيد اسمان. اسمان هذه السورة الاولى من اقسام الكلام - 00:06:53
كأن تقول زيد قائم هذه جملة يحسن السكوت عليها. زيد مبتدأ وقائم خبر. او نحن قام زيد. هذا فعل واسم. قام فعل وزيد فاعله. وهذه جملة يحسن السكوت عليه او فعل وحرف نحو ما قام. هل هذا هل هذا قسم من اقسام الكلام؟ او انه - 00:07:28
يدخل في القسم السابق الذي عليه ذهور الاصوليين انه لا يثبت قسما برأسه. وانما الجملة في في الحقيقة مركبة من فعل وسع. الفعل هو قارئ والاسم هو الضمير المستتر في قامة. وتقديره هو - 00:08:01
ما قام اي ما قامه ولكن عدله امام الحرمين رحمه الله قسما برأسه قال نحن ما قام اثبته بعضهم اي على نحو ما صنع المصنف رحمه الله. ولم يعد الضمير في قام - 00:08:21
راجع الى زيد مثلا لعدم ظهورهم. قال الفاعل فيها الفاعل ضمير مستتر فيه فلم يعده المصنف رحمه الله كلمة بل عده قسما مستقلا وهو فعل وحرف. الفعل وقام والحرف هو ما هو. لكن الذي عليه جمهور الاصوليين ان هذا ليس قسما برأسه. وانما ده هو داخل في القسم الذي - 00:08:40
سبقه انما هو داخل انما هو داخل في القسم الذي سبقه. ان هذا اسم وفعل. الاسم اللي هو الضمير المستتر والفكر هو قام. قال او اسم وحرف. وذلك في النداء نحو يا زيد - 00:09:10
وان كان المعنى ادعو زيدا او انادي زيدا وهذا هو الاعتبار الاول من اقسام الكلام هذا له اعتبار الاول من اقسام الكلام لان الكلام ينقسم لثلاثة اعتبارات باعتبار تركيبه. وباعتبار مدلوله وباعتبار استعماله. اما اعتبار الترتيب فقد مضى - 00:09:29
ومعنا يأتي معنا الان اعتبار المدلول. انقسام الكلام باعتبار مدلوله. قال المصنف رحمه الله تعالى والكلام ينقسم الى امر ونهي. نحو قم ولا تقعد وخبر نحو جاء زيد. واستحبار وهو الاستفهام. نحو هل قام زيد؟ فيقال - 00:09:58
قالوا نعم اولى. وينقسم ايضا الى تمن نحو ليت الشباب يعود يوما وعرض نحو الا تنزل عندنا وقسم نحو والله لافعلن كذا الكلام ينقسم باعتبار مدلوله من جهتين الجهة الاولى - 00:10:31
ينقسم الى امر ونهي وخبر واستخبار الامر هو طلب الفعل من الاعلى الى الادنى والنهي طلب الترك من الاعلى الى الاذى الامر نحو ان تقول مثلا قم والنهي نحو ان تقول لا تقم لا تقعد ونحو ذلك - 00:11:06
قال وحمل نحو جاء زيد الخبر ما يحتمل الصدق والكذب واستخبار قال وهو الاستفهام نحو هل قام زيد وينقسم ايضا الى تمن وعرض وقسم. تمن اي كلام دال بالوضع على طلب ما لا طمع فيه او ما فيه عذر - 00:11:39
ما لا طمع في نحو ان تقول الا ليت الشباب يعود يوما. اذا قلت ذلك فانت تتمنى شيئا لا طمع لك في تحققه اصلا او ان يقول منقطع الرجاء. ليت لي مالا - 00:12:13
فاحج به هذا طلب لما فيه عسر. والعسر هنا اطلاقه في حق المخلوق. فيما فيه عسر في حق المخلوق كذلك ينقسم الى عرض قلنا تمن وعرض وقسم. العرض هو كلام دال بالوضع على الطلب برفق ولين - 00:12:34
نحو ان تقول مثلا الا تنزل عندنا؟ هذا طلب لكنه برفق ولين قال وقسم والقسم كلام دال بالوضع على اليمين. نحو مثلا قول النبي صلى الله عليه وسلم والله لاغزون قريشا - 00:13:07
هذا قسم وجواد التقسيم ان الكلام في العربية بالاستقراء اما ان يفيد الطلب بالوضع او الا يفيد فان اثار الطلب بالوضع فلا يخرج عن احوال ثلاث وان افاد وان وان لم يفد الطلب بالوضع فلا يخرج عن حالين - 00:13:30
ان افاد الطلب بالوضع فلابد ان يكون المطلوب به احد ثلاثة اشياء اما الفعل او الترك او الاعلان. ارسم معي خريطة كده اكتب مسلا الكلام وطلع من الكلام دي سهمين - 00:14:00
السهم الاولاني تكتب فيه اما ان يفيد الطلب بالوضع السهم التاني تكتب فيه اما او الا يفيد الطلب بالوضع. طيب السؤال الاولاني من اما ان يفيد الطلب بالوضع فبلمطلوب شيء من من اشياء ثلاثة - 00:14:24
اما ان يكون هذا المطلوب هو طلب الفعل او المطلوب اما ان يكون الفعل او الترك او الاعلان طب ازا كان المطلوب من الكلام هو طلب الفعل يبقى ده امر - 00:14:52
ان كان المطلوب هو الترك يبقى دنا ان كان المطلوب هو الاعلام يبقى ده استفهام يبقى ده القسم الاولاني الكلام اما ان ينزل الطلب بالوضع وفي الحالة دي المطلوب بالكلام شيء من اشياء ثلاثة اما الفعل - 00:15:12
والترك او الاعلام. فان كان المطلوب هو الفعل فده يبقى نسميه ايه؟ نسميه امر. ان كان المطلوب هو الترك يبقى ده اسمه نهي. ان كان والمطلوب هو الاعلام ده اسمه ايه؟ اسمه استفهام - 00:15:34
طب القسم التاني؟ او الا يفيد الطلب بالوطن؟ ما هو الكلام كده. بالاستقراء اما ان يكون هذا الكلام قد وضعته العرب للطلب او لم فان وضع للطلب يبقى المطلوب حاجة من حاجات تلاتة. اما ان يفيد آآ الطلب الفعلي او طلب الترك او الاعلام. طلب الفعل يبقى - 00:15:48
طلب الترك يبقى ناهي طلب الاعلام يبقى الاستفهام. طب اما الحاجة التانية او الا يفيد الطلب بالوضع. هذا له حالتين اما ان يحتمل الصدق والكذب او الا يحتمل الصدق والكدر - 00:16:08
فان احتمل الصدق والكذب فهو الخبر وان لم يحتمل الصدق والكذب فهو الانشاء اللي هو ينقسم الى تمن وعرض وطن. شفت جهة التقسيم ليه المصنف قال والى امر ونهي وخبل واستخبار وينقسم ايضا الى تمن وعرض وقسم. لان الكلام في - 00:16:26
العربية للاقراء اما ان يدل على الطلب بالوضع او الا يدل على الطلب بلغة. فان افاد الطلب بالوضع فالمطلوب بالكلام حينئذ لا يخرج عن اشياء ثلاث. اما ان يكون المطلوب هو الفعل او الترك او الاعلان - 00:16:53
ان كان المطلوب هو الفعل فهذا هو الامر. قم اقعد ونحو ذلك. او ان يكون المطلوب هو الترك. لا تقم لا تقعد هذا والناس او ان يكون المطلوب هو الاعلام هو الاستفهام. هل قام زيد؟ هل جاء عمرو ونحو ذلك - 00:17:13
او ان يكون الكلام لا يفيد الطلب بالوضع. فهذا له حالتان. اما ان يحتمل الصدق والكذب. هذا هو الخبر او ان لا يحتمل الصدق والكذب هذا هو الانشاء الذي ينقسم الى تمن وعرض وطن - 00:17:31
اذا هكذا تناولنا تقسيم الكلام من جهة ترتيبه وتناولنا تقسيم الكلام من جهة مدلوله. نأتي على باعتبار الثالث من اعتبارات تقسيم الكلام وهو تقسيم الكلام من جهة مدلولين قال المصنف والشارخ عليهما رحمة الله ومن وجه اخر ينقسم الى حقيقة ومجاز - 00:17:50
الحقيقة ما بقي في الاستعمال على موضوعه وقيل ما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة. او من المخاطبة فيها الوجهان وقيل ما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة. وان لم يبقى على موضوعه. كالصلاة في الهيئة المخصوصة - 00:18:26
اي كاستعمال الصلاة في الهيئة المخصوصة فانه لم يبقى على موضوعه اللغوي وهو الدعاء بخير والدابة لذات الاربع. والدابة معطوفة على الصلاة. والدابة لذات الاربع. كالحمار. فانه يبقى على موضوعه وهو كل ما يدب على الارض - 00:18:55
قال والمجاز ما تجوز به اي ما تعدي به عن موضوعه نقف مع كلام المصحف الوجه الثالث من اوجه تقسيم الكلام تقسيمه من جهة مدلوله وقد قسمه المصنف رحمه الله تعالى كغيره من الاصوليين الى حقيقة ومجاز - 00:19:25
وجه هذا التقسيم ان الكلام اما ان يستعمل في موضوعه اي في اصل وضعه اللغوي او الا يستعمل في موضوعه الا يستعمل في اصل وضعه اللغوي. وانما يستعمل في معنى اخر منقول عنه - 00:19:58
فان استعمل الكلام في اصل وضعه اللغوي فهذا ما يسمى بالحقيقة وان استعمل في المعنى الاخر المنقول عنه فهذا هو الملف فلفظة الاسد مثلا ان استعملناها في اصل وضعها اللغوي اي المعنى الاصلي الذي وضعت وضعتها اه - 00:20:24
له العرب وهو الحيوان المفترس كان ذلك حقيقة اما ان استعملناها في المعنى الطارئ في المعنى الجديد وهو من وضع العرب ايضا فهذا يسمى مجازا ان استعملنا الاسد مثلا في الجندي الشجاع - 00:20:57
هذا يسمى مجازا لان استعمال الاسد بمعنى الجندي الشجاع ليس هو اصل الوضع اللغوي. وانما هو المعنى الذي طرأ على هذا الاصل قال فالحقيقة ما بقي في استعمال على موضعه - 00:21:23
وقيل ما استعمل في ما اصطلح عليه من المخاطبة كلمة الحقيقة مشتقة من الحق اي الامر الثابت المستقر والعرب تطلق الحقيقة على ما يجب حمايته والدفاع عنه فمنه قوم عامر ابن الطفيل لقد علمت عنجا هوازن انني انا الفارس - 00:21:46
حقيقة جعفر اما في الاصطلاح فقد عرفه المصنف رحمه الله تعالى بقوله ما بقي على موضوعه. وفي بعض النسخ ما بقي على ما بقي في الاستعمال على موضوعه فمثلا ان استعملنا لفظة الاسد - 00:22:25
على اصل وضعها اللغوي عند العرب. اللي هو الحيوان المفترس كان قلنا ان اللفظة قد بقيت في الاستعمال على اصل وضعها اللغوي اي المعنى الاصلي الذي وضعتها له العرب ثم اورد المصنف رحمه الله تعالى تعريفا اخر للحقيقة فقال وقيل ما استعمل فيما اصطلح عليه - 00:22:51
من المخاطبة او من المخاطبة ما استعمل اي اللفظ المستعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة اي فيما اصطلحت عليه الجماعة المخاطبة. فلو كسرنا الطاء قلنا من المخاطبة يبقى المراد الجماعة المخاطبة - 00:23:33
لو فتحنا الطاء قلنا من المخاطبة يبقى المراد المصدري. يبقى لو كسرنا الطاء المراد اسم الفاعل. لو فتحنا الى المخاطبة يبقى المراد المصدر من المخاطبة اذا هذا التعريف ما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة. او من المخاطبة - 00:24:00
فيما اصطلح عليه يعني فيما اتفقت عليه الجماعة المخاطبة. لان اصطلاح اتفاق قوم على استعمال شيء في شيء معلوم عنده كاتفاق الشرعيين مثلا على استعمال الصلاة في افعال مخصوصة في اوقات مخصوصة مبدوءة بالتكبير مختومة بالتسليم - 00:24:24
اتفاق طائفة على استعمال شيء معين في شيء معين. استعمال الصلاة في الافعال المخصوصة في الاوقات المخصوصة المبدئية بالتكبير المختومة بالتسليم. يبقى ما استعمل اي لفظ المستعمل. فيما اصطلح عليه من المخاطبة اي - 00:24:48
فيما اتفقت عليه الجماعة المخاطبة ما الفرق بين التعريفين؟ بين التعريف الاول والتعريف الثاني التعريف الثاني يدخل فيه الحقيقة الشرعية والحقيقة العرفية. هييجي معنا الوقتي تقسيم الحقيقة الى ثلاثة اقسام حقيقة لغوية وحقيقة شرعية وحقيقة العرفية. هذا التعريف يدخل فيه - 00:25:08
الثلاثة من انواع الحقيقة. الحقيقة الشرعية والحقيقة العرفية والحقيقة اللغوية. اما التعريف الاول فلا فيه الا الحقيقة اللغوية فقط ما بقي في الاستعمال على موضوعه. يعني على اصل وضعه اللغوي - 00:25:39
لكن هذا التأليف يدخل فيه الحقيقة الشرعية ويدخل فيه الحقيقة العرفي. لكن ما يدخلوش الحقيقة الشرعية والحقيقة في التعريف الاول. ليه؟ لان الحقيقة الشرعية والحقيقة اللغوية منقولتان عن اصل الوضع اللغوي - 00:25:58
منقولتان عن اصل الوضع اللغوي قال فالحقيقة ما بقي في الاستعمال على موضوعه وقيل ما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة او من المخاطبة يجوز فيها الوجهان. وان لم يبقى على موضوعه وان لم يبقى على موضوعه. الجملة دي متعلقة بايه؟ متعلقة - 00:26:20
للتعريف الاخير ده خلاص ما بقي في الاستعمال على موضعه يعني الحقيقة لا تكون الا ما الا فيما بقي على اصل وضعه اللغوي. ماشي. لكن التعريف وقيلت واستعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة وان لم يبق على موضوعه يعني وان لم يبقى على اصل وضعه اللغوي - 00:26:44
وان نقي ثم مثل الشارح رحمه الله فقال كالصلاة في الهيئة المخصوصة فانه لم يبقى على اللغوي وهو الدعاء بخير. الصلاة اذا استعملت في الهيئة المخصوصة في الافعال المخصوصة في الاوقات المخصوصة المبدوءة بالتكبير - 00:27:08
ثم بالتسليم. هذه تسمى حقيقة على التعريف الاول ولا على التعريف الثاني؟ على التعريف الاول لا تسمى حقيقة لان الحقيقة التعريف الاول ما بقي في الاستعمال على موضوعه. لكن تسمى حقيقة على ايه؟ على التعريف الثاني ما استعمل فيما اصطلح عليه من - 00:27:28
فاطمة قال فانه لم يبقى على موضوعه اللغوي وهو الدعاء بخير. قال والدابة لذات الاربع والدابة هنا الواو هنا مش استئنافية. الواو عاطفة. الدابة هنا معطوفة على الصلاة كالصلاة والدابة او نقول ان الواو استئنافية والدابة مبتدأ ويبقى الخبر كذلك يعني - 00:27:48
والدابة لذات الاربع كالحمار حكمها كذلك قال والدابة لذات الاربع لمثال تاني قال فانه لذات الاربع كالحمار فانه لم يبقى على موضوعه وهو كل ما يدب على الارض لو قلنا ان الحقيقة ما بقي في الاستعمال على موضوعه يبقى الصلاة اذا استعملت في الافعال المخصوصة - 00:28:18
ما تدخلش في التعريف. والدابة اذا استعملت في ذات الاربع ما تدخلش في التعريف. ليه لان الصلاة اذا استعملت في الافعال المخصوصة اسمها حقيقة شرعية والدابة اذا استعملت في ذات الاربع اسمها حقيقة عرفية. وما تقلقش هيجي معنا التقسيم الثلاثي ده. تقسيم - 00:28:52
اللغوية وشرعية وعرفية فالحقيقة الشرعية والحقيقة العرفية الحقيقة الشرعية التي من وضع الشرع. الحقيقة العرفية من وضع اهل العرف حقيقة مين مين اللي حط الصلاة للافعال المخصوصة في الاوقات المخصوصة المبدوءة بالتكبير المكتوبة بالتسليم. اللغة ولا الشرع؟ الشرع - 00:29:19
وهنبين برضه معنى الوضع الشرعي. هنبين معنى الوضع الشرعي لان هنا فيه نكتة نبه عليه نبه عليها الزركشي رحمه الله ايه اللي احنا عايزين نفهمه دلوقتي ان الحقيقة الشرعية والحقيقة العرفية تدخل على التعريف تدخل في نطاق الحقيقة على التعريف التاني مش - 00:29:46
التعريف الاول قال والحق فالحقيقة ما بقي في الاستعمال على موضوعه وقيل ما استعمل في مسقط لحاليه من المخاطبة. وان لم يبق على الجملة دي متعلقة بالتعريف التاني. كالصلاة اي كاستعمال الصلاة في الهيئة المحصوصة. فانه لم يبقى على موضوع - 00:30:05
اللغوي وهو الدعاء بخير وانما نقل الى معنى جديد الى الى معنى الافعال المخصوصة في الاوقات المخصوصة المبدوءة بالتكبير المختومة بالتسليم لكن برضو عشان ما تتلخبطش نقل على وجه الغلبة لا على وجه الوضع - 00:30:31
على وجه الغلبة لا على وجه الوضع. بمعنى انه غلب استعماله في الشرع بهذا المعنى. كذلك لما نيجي للدابة غلبة استعمالها في العرف بهذا المعنى بذات الاربع. لكن الدابة في اصل وضعها اللغوي تطلق على ايه؟ تطلق على الانسان - 00:30:57
معزرة تطلق على ما كل ما يدب على الارض. سواء اكان انسانا او بهيمة. كل ما يدب على الارض يطلق عليه دابة كاين ده هو ايه؟ ده اصل الوضع اللغوي. لكن نقلها اهل العرف بعد كده الايه؟ لذات الاربع - 00:31:17
قال والدابة لذات الاربع كالحمار فانه لم يبقى على موضوعه وهو كل ما يدب على الارض طيب قبل ما نيجي للمجاز نرسم خريطة كده او نرسم رسمة للي احنا قلناه - 00:31:37
قلنا اللفظ في العربية اما ان يستعمل في اصل وضعه اللغوي او الا يستعمل في اصل وضعه اللغوي فان استعمل في اصل وضعه اللغوي فهو الحقيقة وان لم يستعمل في اصل وضعه اللغوي فهو المجاز. لكن عايزين نقف مع الحقيقة شوية. احنا قلنا ايه؟ الحقيقة لها تعريفة - 00:31:56
ما بقي في الاستعمال على موضوعه وما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة للحقيقة تنقسم الى ثلاثة انواع حقيقة لغوية وحقيقة شرعية وحقيقة عرفية فالحقيقة اللغوية هي الحقيقة التي وضعها اهل اللسان - 00:32:22
فمثلا اهل اللسان قد وضعوا لفظة الاسد للحيوان المفترس هذه تسمى حقيقة لغوية بالحقيقة الشرعية هي الحقيقة التي وضعها الشارع كاطلاق الصلاة مثلا على الافعال المخصوصة في الاوقات المخصوصة المبدوءة بالتكبير المختومة بالتسليم. بس هنا نكتة بقى - 00:32:56
الصلاة على الافعال المخصوصة في الاوقات المخصوصة الى اخره. هذا على سبيل الوضع او على سبيل غلبت الاستعمال هذا على سبيل غلبة الاستعمال. لا على سبيل الله لان الشارع لم - 00:33:24
يضع الصلاة لهذا المدلول بهذا من الافعال المخصوصة في الاوقات المخصوصة المبدوء بالتكبير المختومة بالتسليم يعني ما عندناش نص شرعي يقول ان الصلاة هي كذا وكذا وكذا لا. وانما غلب على استعمال الشرع للصلاة - 00:33:46
انها الافعال المخصوصة في الاوقات المخصوصة المبدوءة بالتكبير المحتومة بالتسليم يبقى كلمة الوضع لما نطلقها في حق الحقيقة اللغوية غير لما نطلقها في الحقيقة الشرعية يتنبه لهذه المسألة جدا كلمة الوضع لما نطلقها في اللغوية نعني بها تعيين اللفظ بازاء المعنى. العرب حطت لفظ - 00:34:11
الاسد للحيوان المفترس لكن لما نطلقها بقى في الحقيقة الشرعية والحقيقة العرفية نعني بها نعني بالوضع غلبة الاستعمال. لان الشارع ان يضع لفظة الاسد معذرة لم يضع لفظة الصلاة والصوم ونحوهما لهذا المعنى نصا وانما غلب - 00:34:41
استعمال الشريف ليه؟ الصلاة الافعال المخصوصة في الاوقات المخصوصة. غالبا استغلال الشارع في الحج قصد البيت الحرام اداء المناسك هو الحج في اصل الوضع اللغوي ايه؟ الحج في اصل الوضع اللغوي معناه القصر. كل قصد يسمى حدا. تقول حججت بيت - 00:35:04
فلان اي قصدته. لكن الشر غلب على استعماله للحج معنى اخ اللي هو قصد البيت الحرام لاداء المناسك. فلما نطلق الحج على قصد البيت الحرام لالاء المناسك. ده نسميه ايه؟ نسميه - 00:35:26
حقيقة شرعية يعني ايه حقيقة شرعية؟ يعني من وضع الشرع. طب نقصد بالوضع هنا. ان الشارع قد اللفظة بايزاء المعنى زي ما نقصد به في اللغوية اقول لك لأ. نقصد به غلبة الاستعمال. انتبه للنقطة دي جدا - 00:35:44
يبقى الحقيقة ثلاثة اقسام حقيقة لغوية هي الحقيقة التي وضعها اهل اللغة اي عين اهل اللغة لفظة لمعنى الحيوان المفترس النوع الثاني الحقيقة الشرعية وهي الحقيقة التي وضعها الشارع. ونقصد بوضع الشارع هنا غلبة الاستعمال - 00:36:07
في النوع الثالث الحقيقة العرفية. وهي الحقيقة التي وضعها اهل العرف وهي تنقسم الى نوعين. حقيقة عرفية عامة وحقيقة عرفية خاصة ايه الحقيقة العرفية العامة وايه الحقيقة العرفية الخاصة الحقيقة العرفية العامة هي الحقيقة التي وضعها اهل العرف العام - 00:36:28
اهل العرف العامة. اما الحقيقة العرفية الخاصة فهي الحقيقة التي وضعها اهل الخاص اي اهل فن معين اهل صنعة معينة الحقيقة العرفية العامة هي الحقيقة التي وضعها اهل العرف العام. يعني الذي لم يتعين الناقل فيه. مين اللي نقل؟ لفظ - 00:37:04
بغيتي الدابة من كل ما يدب على الارض لي ذات الاربع ما عندناش ناقل معين فده نسميه اهل العرف العام لكن انا لما اقول لك مين اللي نقل لفظة الفاعل من - 00:37:36
كل قائم بالفعل اللي هو اصل الفعل اللغوي الاصل الوضع اللغوي. لمعنى اخر اللي هو الاسم المرفوع بفعله. مين اللي نقل دي؟ تقول لي على طول النحاة يبقى انت حددت الناقل ولا ما حددتوش؟ حددته يبقى ده اسمه اهل العرف الخاص. طالما حددت - 00:37:58
الناقد يبقى اسمه اهل العرف الخاص. لكن ان لم تحدد الناقل فاسم اهل العرف العام. يبقى الحقيقة العرفية هي هي الحقيقة التي وضعها اهل العرف العام. وهي تنقسم الى نوعان. حقيقة عرفية عامة - 00:38:18
وهي الحقيقة التي وضعها اهل العرف العام زي لفظة الدابة. لفظة الدابة اصل وضعها اللغوي. كل ما يدب على الارض لكن نقلها اهل العرف العام من اصل هذا الوضع اللغوي الى ذات الاربع. فدي اسمها - 00:38:38
حقيقة عرفية عامة. يعني انت لو استعملت لحظة الدابة بمعنى الفرس او الحمار دي اسمها حقيقة عرفية اما بقى الحقيقة العرفية الخاصة فهي الحقيقة التي وضعها. اهل العرف الخاص يعني اهل فن معين او صنعة معينة. زي وضع - 00:38:58
لحظة الفاعل من الاسم المرفوع بفعله هي في اصل وضعها اللغوي كل قائم بالفعل. لكن نقلها اهل العرف الخاص اللي هم النحات الى معنى جديد. وهو اسم المرفوع بالفعل انا قلت لك التقسيم ده ليه؟ قلت لك التقسيم ده عشان نرجع لتعريف الحقيقة. قلنا الحقيقة ما بقي في الاستعمال على موضوعه خلاص يبقى - 00:39:21
هيدخل فيها الا الحقيقة اللغوية. لكن لو قلنا ما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة في الحالة دي يدخل فيها النوعين التانيين الحقيقة الشرعية والحقيقة العرفية قال والمجاز ما تجوز اي تعدي به عن موضوعه - 00:39:47
وهذا على المعنى الاول للحقيقة وعلى الثاني هو ما استعمل في غير ما اصطلح عليه من المخاطبة قلنا المجاز على مقابلة الحقيقة ما استعمل معزرة. ما تجوز به عن موضوعه. يعني ما تعدي به عن موضوعه - 00:40:14
يعني ما تعدي به عن اصل وضعه اللغوي. لو قلنا لفظة الاسد لفظة الاصل الاسد دي. اصل وضعها اللغوي الحيوان المفترس طيب انا استعملت لفظة الاسد بمعنى الجندي الشجاع. اذا انا تزوجت - 00:40:46
باللفظة عن اصل وضعها اللغوي. يعني ايه تجاوزت؟ تعديت باللفظة عن اصل وضعها اللغوي شبه كده الحقيقة والمجاز بالنهر الذي له ضفتان. ضفة يمنى وضفة يسرى لو انا بستعمل اللفظ بالمعنى الحقيقي يعني باصل وضعه اللغوي يبقى انا كده على الضفة اليمنى - 00:41:06
لو انا هعدي النهر ده للضفة اليسرى يبقى انا كده تجوزت او جزت النهر التعدي من الضفة اليمنى للضفة اليسرى لكأن كأنه المجاز يبقى المداس ما تجوز به عن موضوعه. يعني ما تعدي به عن موعده - 00:41:37
وهذا التعريف على مقابل التعريف الاول في الحقيقة ما بقي في الاستعمال على موضوعه. وعلى مقابل التعريف الثاني يبقى ما استعمل في غير ما اصطلح من المخاطبات يعني ايه ما استعمل في غير ما اصطلح عليه من المخاطبة اللي هو التعريف الثاني للمجاز على مقابلة التعريف الثاني في الحقيقة اي ما استعمل - 00:42:05
في غير المعنى الذي اصطلحت المخاطبة على استعماله فيه ثم شرع المصنف رحمه الله تعالى في بيان اقسام الحقيقة فقال والحقيقة ان ما لغوية بان وضعها اهل اللغة كالاسد للحيوان المفترس - 00:42:38
واما شرعية بان وضعها الشارع كالصلاة للعبادة المخصوصة واما عرفية. هذه الاقسام الثلاثة التي تقدمت معه قلنا الحقيقة تنقسم الى لغوية وشرعية وعرفية قال ان لغوية بان وضعها اهل اللغة كالاسد للحيوان المفترس - 00:43:07
اهل اللغة قد وضعوا لفظة الاسد للدلالة على الحيوان المفترس واما شرعية بان وضعها الشارع كالصلاة للعبادة المخصوصة الشارع وضع نظافة الصلاة للعبادة المخصوصة وكل وقلنا ان المقصود بالوضع هنا غلبة الاستعمال - 00:43:35
ان المقصود بالوضع هنا غلبة الاستعمال. وليس المقصود بالوضع تعجيل اللفظ بايزاء المعنى كما هو المقصود في اللغوي لما نقول بان وضعها اهل اللغة يبقى نقصده تعيين اللفظ بايزاء المعنى. لكن لما نقول واما - 00:43:56
بان وضعها الشارع اي غلبت على استعمال الشارع بهذا المعنى كالصلاة للعبادة المخصوصة دي مثال على الحقيقة الشرعية. قال واما عرفية بان وضعها اهل العرف العام كالدابة لذات كالحمار وهي لغة لكل ما يدب على الارض. والخاص يعني واهل العرف الخاص كالفاعل للاسم المرفوع - 00:44:16
عند النحل طبعا الجلال المحلي رحمة الله عليه اجمل لك تقسيما الحقيقة العرفية. احنا قلنا الحقيقة العرفية تنقسم الى نوعين عرفية عامة وهي التي وضعها اهل العرف العام. كالدابة اذا استعملت - 00:44:47
في ذات الاربع كالحمار. واصل وضعها اللغوي لم يكن كذلك. وانما اه كل ما يدب على لكن اهل العرف العام اطلقوها على ماذا؟ اطلقوها على ذاتك الارض قال وهي لغة لكل ما يدب على الارض - 00:45:07
للذبح والخاص اي واهل العرف الخاص كالفاعل للاسم المرفوع عند النحاة وهذا التقسيم ماش على التعريف الثاني للحقيقة دون الاول القاصر على اللغوية هذا الذي قدمناه منذ دقائق. قلنا ان التعريف الثاني للحقيقة ما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة. هو فقط الذي - 00:45:28
تشمل الحقيقة الشرعية والعرفية. اما التعريف الاول فلا يشمل الا الحقيقة اللغوية. يعني انت لما تقول ما بقي في الاستعمال على موضعه اي على اصل وضعه اللغوي. كده اي نقل عن الاصل عن اصل الوضع اللغوي لا يسمى حقيقة - 00:45:58
لكن لما تقول مسعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة. يبقى جعلت اصطلاح المخاطبة هو الحاكم فتدخل الحقيقة الشرعية وتدخل الحقيقة العرفية. لذلك قال الجلال المحلي وهذا التقسيم هذا التقسيم اي - 00:46:18
الحقيقة الى شرعية وعرفية وشرعية. الى شرعية وعرفية ولغوية. وهذا التقسيم ماشي على التعريف الثاني حقيقة دون الاول القاصر. اي التعريف الاول مقصور على اللغوي. دون الاول القاصر على اللغوي - 00:46:40
بعدما قسمت لك الحقيقة شرع في بيان اقسام المجاز فقال والمجاز اما ان يكون بزيادة او نقصان او نقل او اعارة بعدما قسم لك الحقيقة الى ثلاثة اقسام قسم لك المجازة الى اربعة اقسام - 00:47:00
فقال والمجاز اما ان يكون بزيادة او نقصان او نقل او استعارة. ثم سيشرع الشارق رحمه الله تعالى في بيان كل قسم من هذه الاقسام قال فالمجاز بالزيادة مثل قوله تعالى ليس كمثله شيء - 00:47:30
فالكاف زائدة والا فهي بمعنى مثل. فيكون له تعالى مثل. وهو محال والقصد بهذا الكلام نفيه اول قسم من اقسام المجاز المجاز بالزيادة ومثل عليه المصنف رحمه الله تعالى فقال مثل قوله تعالى ليس كمثله - 00:47:59
والاصوليون دائما يمثلون بهذه الاية على المجاز بالزيادة فيقولون لو اننا حملنا الاية على ظاهرها لاسبتنا مثلا لله جل وعلا. ليس كمثله شيء هكذا ظاهر الاية اثبات مثل لله جل وعلا. ثم نفي المشابهة بين - 00:48:33
هذا المثل وبين غيره من الاشياء وهذا ليس مرادا وانما المراد من الاية نفي مثل الله جل وعلا. طيب ماذا نفعل في ذلك قالوا نحمل الكاف على انها زائدة. ويكون المعنى ليس مثله - 00:49:06
شيء هتقول لي طب ما هو كلمة زائدة هل هناك شيء زائد في القرآن؟ هذا لا يليق بجلال الله جل وعلا لا يليق ان يقال في كلام الله سبحانه. اقول لك قول ان نحاتي زائدة لا يعني انها - 00:49:33
مهملة لا فائدة منه. وانما يعني انها مؤكدة فليس في العربية شيء لا مدخل له في المعنى. بل كل حرف في العربية يكون له مدخل في توكيد المال. هذا اذا لم يكن موجودا في العربية فانه بالطبع ليس موجودا في القرآن - 00:49:55
فقولنا زائدة لا نعني بذلك انها مهملة لا فائدة منها وانما نعني بذلك انها مؤكدة وانا شائع في لغة العرب ان تدخل آآ آآ الكاف على غيرها من ادوات التشبيه للتأكيد - 00:50:25
ومن ذلك ما انشده سيبويه رحمه الله تعالى في الكتاب آآ من قول الشاعر لم يبق من ا بها يحلين. غير حططان ورماد كنفين وغير ود جاذل او ودين وصاليات ككما يؤسفين - 00:50:55
تعرف ان العرب كانت تمر على ديار المحبوب آآ لتتذكره. فالشاعر يقول لم يبقى من اين بها يحلل. اي لم يبقى من علامات تحلى بها ديار الحج لم يبق من اين اي لم يبق من العلامات. التي تحلى - 00:51:24
وتوصف بها ديار الحي غير حطام ورماد كنفين. لم يبق من هذه العلامات التي تحلى بها ديار الحي غير الحطام والرماد. غير الحطام هو متكسر الحطب والرماد قال وغير ود جادل او وادين - 00:51:54
وصانيات ككما يؤسفين. صنيات يعني قدور ككما يؤسفين يعني كأنما كأنما تسفى تزفى يعني توضع على الاساس. يعني على الحجارة الشاهد في البيتين انه اتى بكافين للتشبيه ككما يؤسفين. وهذا ليس جاريا مجرى الزيادة التي لا عمل لها. وانما جار - 00:52:23
قدر التوحيد. فحينما نقول قول الله سبحانه ليس كمثله شيء. الكاف هنا زائدة لا نعني بزائدة هنا انها مهملة لا مدخل لها في اقامة المعنى وانما نعني انها مؤكدة قال فالمجاز بالزيادة مثل قوله تعالى ليس كمثله شيء. فالكاف زائدة - 00:52:57
والا اي وان لم نحمل التعبير على هذا فهي بمعنى مثل فيكون له تعالى وهو محال لو لم نحمل الكاف على انها زائدة لاثبتنا مثلا لله جل وعلا. والقصد بهذا النص انما - 00:53:31
فهو نفي مثل الله سبحانه. قال والا فهي بمعنى مثل فيكون له تعالى مثل وهو محال ومستحيل على الله جل وعلا. والقصد بهذا الكلام نفيه. والقصد بهذه الاية نفي مثل الله جل وعلا - 00:53:53
قال والمجاز بالنقصان هذا هو النوع الثاني مثل قوله تعالى واسأل القرية اي اهل القرية وقرب صدق تعريف المجاز على ما ذكر بانه استعمله. نفي مثل المثل في نفي المثل - 00:54:13
وسؤال القرية في سؤال اهلها اي ان هذا من قبيل التجوز قال والمجاز بالنقل كالغائط فيما يخرج من الانسان نقل اليه عن حقيقته وهي المكان المطمئن تقضى فيه الحاجة بحيث لا يتبادر منه عرفا الا الخارج - 00:54:38
النوع الثالث من انواع المداس النجاز المجاز بالنقل. كالغائط فيما يخرج من الانسان لفظة الغائط اصل وضعها اللغوي المكان المطمئن من الارض. لكنها نقلت الى معنى جديد وهو ما يخرج من الانسان - 00:55:13
لذلك قال الشارح نقل اليه عن حقيقته نقل اليه اي الى هذا المعنى الجديد ما يخرج من الانسان عن حقيقته وعن اصل وضعه اللغوي. وهي وهذه الحقيقة المكان المطمئن تقضى فيه - 00:55:37
الحال بحيث لا يتبادر منه عرفا الا الخارج. اي بحيث صار هذا اللفظ بعد النقل لا يتبادر منه عرفا الا الخارج ثم شرع في بالنوع الرابع من انواع المجاز فقال والمجاز بالاستعارة كقوله تعالى جدارا يريد ان - 00:55:57
ينقض اي يسقط. فشبه ميله من السقوط بارادة السقوط التي هي من صفات الحي دون الجمال وهذه تسمى استعارة مكنية وهي ما حذف منه المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه - 00:56:28
دلوقتي ربنا عز وجل شبه الجدار للانسان الذي يريد ان يسقط. قال جدارا يريد ان ينقض. لكن ربنا عز وجل لم يقل جدارا كانسان يريد ان ينقض. وانما ذكر ربنا جل وعلا. المشبه وحذف - 00:57:03
به ذكر المشبه ان هو الجدار. وحذف المشبه به اللي هو الانسان. ودل عليه بلازم من اللي هو ارادة السقوط. او صفة من صفاته اللي هي ارادة السقوط هذه تسمى استعارة متن - 00:57:30
قال فشبهت ميلاه الى السقوط بارادة السقوط التي هي من صفات الحي دون الجماد قال والمجاز المبني على التشبيه يسمى يسمى استعارة المجاز الذي يبنى على مشبه ومشبه به يسمى استعارة - 00:57:52
اما ان تكون الاستعارة قد حذف فيها المشبه به وهذه الاستعارة المكثية او ان تكون الاستعارة قد حذف منها المشبه وصرح بالمشبه به هذه تسمى الاستعارة التصريحية ومحل التفصيل بالاستعارة المكنية والاستعارة التصريحية - 00:58:28
ليس علم اصول الفقه وانما علم البلاغة اسأل الله عز وجل ان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل والسر والعلن انه ولي ذلك قادر عليه بهذا يكون باب اقسام الكلام قد تم ويليه ان شاء الله تعالى باب الامر والنهي - 00:59:02
اسأل الله جل وعلا ان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل في السر والعلن وان يتم علينا بخير انه ولي ذلك والقادر عليه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت - 00:59:31
استغفرك واتوب اليك - 00:59:50
التفريغ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فهذا هو الدرس الثاني عشر من شرح كتاب الورقات لامام الحرمين ابي المعالي الجويني رحمه الله وطيب ثراه وجعل الجنة مثواه ونفعنا بعلومه في الدارين - 00:00:01
قال المصنف والسارح عليهما رحمة الله تعالى وابواب اصول الفقه اقسام الكلام والامر والنهي والعام والخاص ويذكر فيه المطلق والمقيد والمجمل والمبين والظاهر وفي بعض النسخ والمؤول وسيأتي والافعال والناسخ والمنسوخ - 00:00:24
والاجماع والاخبار والقياس والحظر والاباحة وترتيب الادلة صفة المفتي والمستفتي واحكام المجتهدين ثم شرع في اول مباحث هذا الكتاب الشريف فقال فاما اقسام الكلام فاقل ما يتركب منه الكلام اثنان - 00:00:56
نحو زيد القائم او اسم وفعل. نحو قام زيد. او فعل وحرف. نحن ما قام. اثبت بعضهم ولم يعد الضمير في قامة. الراجع الى زيد مثلا بعدم ظهوره والجمهور على عبده كلمة - 00:01:27
او اسم وحرف وذلك في النداء نحو يا زيد وان كان المعنى ادعو او انادي زيدا هذه اول مباحث هذا الكتاب الشريف قال المصنف رحمه الله فاما اقسام الكلام فاقل ما يتركب منه - 00:01:55
اقسام الكلام اي اقسام ما يتركب منه الكلام وهذا المبحث هو مبحث لغوي اصالة. وانما يذكر في كتب اصول الفقه. لان معظم نظر الاصولي انما هو في دلالات الصيغ. كالحقيقة والمجازي والعموم والخصوص واحكام - 00:02:25
الامر والنهي ودليل الخطاب ومفهومه ونحو ذلك فاحتاج الاصولي الى النظر في ذلك تكميلا للنظر في الاصول اذا هذا المبحث في الاصل انما هو مبحث لغوي. لذلك تجد هذا المبحث في اول كتب اللغة. في اول كتب - 00:02:53
اللغة لكن لما احتاج الاصولي الى ادراجه في هذا؟ لان الاصولي نظره اصالة انما هو في دلالات الصيام قال فاما اقسام الكلام فاقل ما يتركب منه الكلام اسما الكلام في اللغة يطلق على عدة معاني - 00:03:19
يطلق على حدث التكليم كما تقول مثلا اعجبني كلامك زيدا. اي اعجبني تكليمك زيدا. وكما قال الشاعر كلامك هندا وهي مصغية يشفيك قلت صحيح ذاك لو كان. قالوا كلام كاهن - 00:03:45
وهي مصغية اي قالوا تكليمك هندا. فانما اراد الشاعر هنا حدث التكريم كذلك يطلق الكلام على ما يدور بالنفس مما يعبر عنه باللفظ المفيد. نحو قول نحن قول الافضل لا يعجبنك من خطيب خطبة حتى يكون مع الكلام اصيلا - 00:04:09
ان الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليل كذلك يطلق الكلام في اللغة على ما تحصل به الفائدة سواء اكان ذلك لفظا او خطا او اشارة او ما نطق به لسان الحال - 00:04:36
لفظا مثلا كما تقول قال لي محمد انه ات غدا هذا افاد باللفظ وقد تكون الافادة بالخط كما تقول العرب مثلا القلم احد اللسانين. او كما نقول مثلا كلام في الورقات هل وصل لنا كلام الجوعيني رحمه الله تعالى لفظا او خطا؟ وصل لنا كلام الجهني رحمه الله خط - 00:04:58
كذلك الافادة بالاشارة كما قال ربنا سبحانه قال ايتك الا تكلم الناس ثلاثة تأجى من الا رمزا. فاستثنى ربنا جل وعلا الرمز من الكلام. والاصل في الاستثناء ان يكون تصل - 00:05:29
لانه قد يرد على الاية بان الاستثناء وقد يرد على الاستدلال بالاية بان الاستثناء منقطع لكن الاصل في الاستثناء انه متصل كذلك قد تكون الافادة بلسان الحال. كما قال الشاعر اشارت بطرف العين خيفة اهلها - 00:05:51
اشارة محزون ولم تتكلم. فايقنت ان الطرف قد قال مرحبا واهلا وسهلا بالحبيب فايقنت ان الطرف قد قال مرحبا. فسمى لسان الحريق قولا او كلاما اما الكلام الذي يقصده المصنف رحمه الله فانه الكلام المفيد - 00:06:10
اذ لهذا التقسيم يدل على انه ما اراد الا الكلام المفيد وهذا محط نظر الاصولي اذ لا ينظر الاصولي ولا يعني بالكلام غير المفيد. قال فاقل ما يتركب منه الكلام - 00:06:35
نحو زيد القائم او اسم وفعل نحو قام زيد او فعل وحرف. نحو ما قام. اثبته بعضهم ولم يعد الضمير في قال الراجع الى زيد مثلا لعدم ظهوره اقل ما يتركب منه الكلام اي اقل ما يتركب منه الكلام المفيد اسمان. اسمان هذه السورة الاولى من اقسام الكلام - 00:06:53
كأن تقول زيد قائم هذه جملة يحسن السكوت عليها. زيد مبتدأ وقائم خبر. او نحن قام زيد. هذا فعل واسم. قام فعل وزيد فاعله. وهذه جملة يحسن السكوت عليه او فعل وحرف نحو ما قام. هل هذا هل هذا قسم من اقسام الكلام؟ او انه - 00:07:28
يدخل في القسم السابق الذي عليه ذهور الاصوليين انه لا يثبت قسما برأسه. وانما الجملة في في الحقيقة مركبة من فعل وسع. الفعل هو قارئ والاسم هو الضمير المستتر في قامة. وتقديره هو - 00:08:01
ما قام اي ما قامه ولكن عدله امام الحرمين رحمه الله قسما برأسه قال نحن ما قام اثبته بعضهم اي على نحو ما صنع المصنف رحمه الله. ولم يعد الضمير في قام - 00:08:21
راجع الى زيد مثلا لعدم ظهورهم. قال الفاعل فيها الفاعل ضمير مستتر فيه فلم يعده المصنف رحمه الله كلمة بل عده قسما مستقلا وهو فعل وحرف. الفعل وقام والحرف هو ما هو. لكن الذي عليه جمهور الاصوليين ان هذا ليس قسما برأسه. وانما ده هو داخل في القسم الذي - 00:08:40
سبقه انما هو داخل انما هو داخل في القسم الذي سبقه. ان هذا اسم وفعل. الاسم اللي هو الضمير المستتر والفكر هو قام. قال او اسم وحرف. وذلك في النداء نحو يا زيد - 00:09:10
وان كان المعنى ادعو زيدا او انادي زيدا وهذا هو الاعتبار الاول من اقسام الكلام هذا له اعتبار الاول من اقسام الكلام لان الكلام ينقسم لثلاثة اعتبارات باعتبار تركيبه. وباعتبار مدلوله وباعتبار استعماله. اما اعتبار الترتيب فقد مضى - 00:09:29
ومعنا يأتي معنا الان اعتبار المدلول. انقسام الكلام باعتبار مدلوله. قال المصنف رحمه الله تعالى والكلام ينقسم الى امر ونهي. نحو قم ولا تقعد وخبر نحو جاء زيد. واستحبار وهو الاستفهام. نحو هل قام زيد؟ فيقال - 00:09:58
قالوا نعم اولى. وينقسم ايضا الى تمن نحو ليت الشباب يعود يوما وعرض نحو الا تنزل عندنا وقسم نحو والله لافعلن كذا الكلام ينقسم باعتبار مدلوله من جهتين الجهة الاولى - 00:10:31
ينقسم الى امر ونهي وخبر واستخبار الامر هو طلب الفعل من الاعلى الى الادنى والنهي طلب الترك من الاعلى الى الاذى الامر نحو ان تقول مثلا قم والنهي نحو ان تقول لا تقم لا تقعد ونحو ذلك - 00:11:06
قال وحمل نحو جاء زيد الخبر ما يحتمل الصدق والكذب واستخبار قال وهو الاستفهام نحو هل قام زيد وينقسم ايضا الى تمن وعرض وقسم. تمن اي كلام دال بالوضع على طلب ما لا طمع فيه او ما فيه عذر - 00:11:39
ما لا طمع في نحو ان تقول الا ليت الشباب يعود يوما. اذا قلت ذلك فانت تتمنى شيئا لا طمع لك في تحققه اصلا او ان يقول منقطع الرجاء. ليت لي مالا - 00:12:13
فاحج به هذا طلب لما فيه عسر. والعسر هنا اطلاقه في حق المخلوق. فيما فيه عسر في حق المخلوق كذلك ينقسم الى عرض قلنا تمن وعرض وقسم. العرض هو كلام دال بالوضع على الطلب برفق ولين - 00:12:34
نحو ان تقول مثلا الا تنزل عندنا؟ هذا طلب لكنه برفق ولين قال وقسم والقسم كلام دال بالوضع على اليمين. نحو مثلا قول النبي صلى الله عليه وسلم والله لاغزون قريشا - 00:13:07
هذا قسم وجواد التقسيم ان الكلام في العربية بالاستقراء اما ان يفيد الطلب بالوضع او الا يفيد فان اثار الطلب بالوضع فلا يخرج عن احوال ثلاث وان افاد وان وان لم يفد الطلب بالوضع فلا يخرج عن حالين - 00:13:30
ان افاد الطلب بالوضع فلابد ان يكون المطلوب به احد ثلاثة اشياء اما الفعل او الترك او الاعلان. ارسم معي خريطة كده اكتب مسلا الكلام وطلع من الكلام دي سهمين - 00:14:00
السهم الاولاني تكتب فيه اما ان يفيد الطلب بالوضع السهم التاني تكتب فيه اما او الا يفيد الطلب بالوضع. طيب السؤال الاولاني من اما ان يفيد الطلب بالوضع فبلمطلوب شيء من من اشياء ثلاثة - 00:14:24
اما ان يكون هذا المطلوب هو طلب الفعل او المطلوب اما ان يكون الفعل او الترك او الاعلان طب ازا كان المطلوب من الكلام هو طلب الفعل يبقى ده امر - 00:14:52
ان كان المطلوب هو الترك يبقى دنا ان كان المطلوب هو الاعلام يبقى ده استفهام يبقى ده القسم الاولاني الكلام اما ان ينزل الطلب بالوضع وفي الحالة دي المطلوب بالكلام شيء من اشياء ثلاثة اما الفعل - 00:15:12
والترك او الاعلام. فان كان المطلوب هو الفعل فده يبقى نسميه ايه؟ نسميه امر. ان كان المطلوب هو الترك يبقى ده اسمه نهي. ان كان والمطلوب هو الاعلام ده اسمه ايه؟ اسمه استفهام - 00:15:34
طب القسم التاني؟ او الا يفيد الطلب بالوطن؟ ما هو الكلام كده. بالاستقراء اما ان يكون هذا الكلام قد وضعته العرب للطلب او لم فان وضع للطلب يبقى المطلوب حاجة من حاجات تلاتة. اما ان يفيد آآ الطلب الفعلي او طلب الترك او الاعلام. طلب الفعل يبقى - 00:15:48
طلب الترك يبقى ناهي طلب الاعلام يبقى الاستفهام. طب اما الحاجة التانية او الا يفيد الطلب بالوضع. هذا له حالتين اما ان يحتمل الصدق والكذب او الا يحتمل الصدق والكدر - 00:16:08
فان احتمل الصدق والكذب فهو الخبر وان لم يحتمل الصدق والكذب فهو الانشاء اللي هو ينقسم الى تمن وعرض وطن. شفت جهة التقسيم ليه المصنف قال والى امر ونهي وخبل واستخبار وينقسم ايضا الى تمن وعرض وقسم. لان الكلام في - 00:16:26
العربية للاقراء اما ان يدل على الطلب بالوضع او الا يدل على الطلب بلغة. فان افاد الطلب بالوضع فالمطلوب بالكلام حينئذ لا يخرج عن اشياء ثلاث. اما ان يكون المطلوب هو الفعل او الترك او الاعلان - 00:16:53
ان كان المطلوب هو الفعل فهذا هو الامر. قم اقعد ونحو ذلك. او ان يكون المطلوب هو الترك. لا تقم لا تقعد هذا والناس او ان يكون المطلوب هو الاعلام هو الاستفهام. هل قام زيد؟ هل جاء عمرو ونحو ذلك - 00:17:13
او ان يكون الكلام لا يفيد الطلب بالوضع. فهذا له حالتان. اما ان يحتمل الصدق والكذب. هذا هو الخبر او ان لا يحتمل الصدق والكذب هذا هو الانشاء الذي ينقسم الى تمن وعرض وطن - 00:17:31
اذا هكذا تناولنا تقسيم الكلام من جهة ترتيبه وتناولنا تقسيم الكلام من جهة مدلوله. نأتي على باعتبار الثالث من اعتبارات تقسيم الكلام وهو تقسيم الكلام من جهة مدلولين قال المصنف والشارخ عليهما رحمة الله ومن وجه اخر ينقسم الى حقيقة ومجاز - 00:17:50
الحقيقة ما بقي في الاستعمال على موضوعه وقيل ما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة. او من المخاطبة فيها الوجهان وقيل ما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة. وان لم يبقى على موضوعه. كالصلاة في الهيئة المخصوصة - 00:18:26
اي كاستعمال الصلاة في الهيئة المخصوصة فانه لم يبقى على موضوعه اللغوي وهو الدعاء بخير والدابة لذات الاربع. والدابة معطوفة على الصلاة. والدابة لذات الاربع. كالحمار. فانه يبقى على موضوعه وهو كل ما يدب على الارض - 00:18:55
قال والمجاز ما تجوز به اي ما تعدي به عن موضوعه نقف مع كلام المصحف الوجه الثالث من اوجه تقسيم الكلام تقسيمه من جهة مدلوله وقد قسمه المصنف رحمه الله تعالى كغيره من الاصوليين الى حقيقة ومجاز - 00:19:25
وجه هذا التقسيم ان الكلام اما ان يستعمل في موضوعه اي في اصل وضعه اللغوي او الا يستعمل في موضوعه الا يستعمل في اصل وضعه اللغوي. وانما يستعمل في معنى اخر منقول عنه - 00:19:58
فان استعمل الكلام في اصل وضعه اللغوي فهذا ما يسمى بالحقيقة وان استعمل في المعنى الاخر المنقول عنه فهذا هو الملف فلفظة الاسد مثلا ان استعملناها في اصل وضعها اللغوي اي المعنى الاصلي الذي وضعت وضعتها اه - 00:20:24
له العرب وهو الحيوان المفترس كان ذلك حقيقة اما ان استعملناها في المعنى الطارئ في المعنى الجديد وهو من وضع العرب ايضا فهذا يسمى مجازا ان استعملنا الاسد مثلا في الجندي الشجاع - 00:20:57
هذا يسمى مجازا لان استعمال الاسد بمعنى الجندي الشجاع ليس هو اصل الوضع اللغوي. وانما هو المعنى الذي طرأ على هذا الاصل قال فالحقيقة ما بقي في استعمال على موضعه - 00:21:23
وقيل ما استعمل في ما اصطلح عليه من المخاطبة كلمة الحقيقة مشتقة من الحق اي الامر الثابت المستقر والعرب تطلق الحقيقة على ما يجب حمايته والدفاع عنه فمنه قوم عامر ابن الطفيل لقد علمت عنجا هوازن انني انا الفارس - 00:21:46
حقيقة جعفر اما في الاصطلاح فقد عرفه المصنف رحمه الله تعالى بقوله ما بقي على موضوعه. وفي بعض النسخ ما بقي على ما بقي في الاستعمال على موضوعه فمثلا ان استعملنا لفظة الاسد - 00:22:25
على اصل وضعها اللغوي عند العرب. اللي هو الحيوان المفترس كان قلنا ان اللفظة قد بقيت في الاستعمال على اصل وضعها اللغوي اي المعنى الاصلي الذي وضعتها له العرب ثم اورد المصنف رحمه الله تعالى تعريفا اخر للحقيقة فقال وقيل ما استعمل فيما اصطلح عليه - 00:22:51
من المخاطبة او من المخاطبة ما استعمل اي اللفظ المستعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة اي فيما اصطلحت عليه الجماعة المخاطبة. فلو كسرنا الطاء قلنا من المخاطبة يبقى المراد الجماعة المخاطبة - 00:23:33
لو فتحنا الطاء قلنا من المخاطبة يبقى المراد المصدري. يبقى لو كسرنا الطاء المراد اسم الفاعل. لو فتحنا الى المخاطبة يبقى المراد المصدر من المخاطبة اذا هذا التعريف ما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة. او من المخاطبة - 00:24:00
فيما اصطلح عليه يعني فيما اتفقت عليه الجماعة المخاطبة. لان اصطلاح اتفاق قوم على استعمال شيء في شيء معلوم عنده كاتفاق الشرعيين مثلا على استعمال الصلاة في افعال مخصوصة في اوقات مخصوصة مبدوءة بالتكبير مختومة بالتسليم - 00:24:24
اتفاق طائفة على استعمال شيء معين في شيء معين. استعمال الصلاة في الافعال المخصوصة في الاوقات المخصوصة المبدئية بالتكبير المختومة بالتسليم. يبقى ما استعمل اي لفظ المستعمل. فيما اصطلح عليه من المخاطبة اي - 00:24:48
فيما اتفقت عليه الجماعة المخاطبة ما الفرق بين التعريفين؟ بين التعريف الاول والتعريف الثاني التعريف الثاني يدخل فيه الحقيقة الشرعية والحقيقة العرفية. هييجي معنا الوقتي تقسيم الحقيقة الى ثلاثة اقسام حقيقة لغوية وحقيقة شرعية وحقيقة العرفية. هذا التعريف يدخل فيه - 00:25:08
الثلاثة من انواع الحقيقة. الحقيقة الشرعية والحقيقة العرفية والحقيقة اللغوية. اما التعريف الاول فلا فيه الا الحقيقة اللغوية فقط ما بقي في الاستعمال على موضوعه. يعني على اصل وضعه اللغوي - 00:25:39
لكن هذا التأليف يدخل فيه الحقيقة الشرعية ويدخل فيه الحقيقة العرفي. لكن ما يدخلوش الحقيقة الشرعية والحقيقة في التعريف الاول. ليه؟ لان الحقيقة الشرعية والحقيقة اللغوية منقولتان عن اصل الوضع اللغوي - 00:25:58
منقولتان عن اصل الوضع اللغوي قال فالحقيقة ما بقي في الاستعمال على موضوعه وقيل ما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة او من المخاطبة يجوز فيها الوجهان. وان لم يبقى على موضوعه وان لم يبقى على موضوعه. الجملة دي متعلقة بايه؟ متعلقة - 00:26:20
للتعريف الاخير ده خلاص ما بقي في الاستعمال على موضعه يعني الحقيقة لا تكون الا ما الا فيما بقي على اصل وضعه اللغوي. ماشي. لكن التعريف وقيلت واستعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة وان لم يبق على موضوعه يعني وان لم يبقى على اصل وضعه اللغوي - 00:26:44
وان نقي ثم مثل الشارح رحمه الله فقال كالصلاة في الهيئة المخصوصة فانه لم يبقى على اللغوي وهو الدعاء بخير. الصلاة اذا استعملت في الهيئة المخصوصة في الافعال المخصوصة في الاوقات المخصوصة المبدوءة بالتكبير - 00:27:08
ثم بالتسليم. هذه تسمى حقيقة على التعريف الاول ولا على التعريف الثاني؟ على التعريف الاول لا تسمى حقيقة لان الحقيقة التعريف الاول ما بقي في الاستعمال على موضوعه. لكن تسمى حقيقة على ايه؟ على التعريف الثاني ما استعمل فيما اصطلح عليه من - 00:27:28
فاطمة قال فانه لم يبقى على موضوعه اللغوي وهو الدعاء بخير. قال والدابة لذات الاربع والدابة هنا الواو هنا مش استئنافية. الواو عاطفة. الدابة هنا معطوفة على الصلاة كالصلاة والدابة او نقول ان الواو استئنافية والدابة مبتدأ ويبقى الخبر كذلك يعني - 00:27:48
والدابة لذات الاربع كالحمار حكمها كذلك قال والدابة لذات الاربع لمثال تاني قال فانه لذات الاربع كالحمار فانه لم يبقى على موضوعه وهو كل ما يدب على الارض لو قلنا ان الحقيقة ما بقي في الاستعمال على موضوعه يبقى الصلاة اذا استعملت في الافعال المخصوصة - 00:28:18
ما تدخلش في التعريف. والدابة اذا استعملت في ذات الاربع ما تدخلش في التعريف. ليه لان الصلاة اذا استعملت في الافعال المخصوصة اسمها حقيقة شرعية والدابة اذا استعملت في ذات الاربع اسمها حقيقة عرفية. وما تقلقش هيجي معنا التقسيم الثلاثي ده. تقسيم - 00:28:52
اللغوية وشرعية وعرفية فالحقيقة الشرعية والحقيقة العرفية الحقيقة الشرعية التي من وضع الشرع. الحقيقة العرفية من وضع اهل العرف حقيقة مين مين اللي حط الصلاة للافعال المخصوصة في الاوقات المخصوصة المبدوءة بالتكبير المكتوبة بالتسليم. اللغة ولا الشرع؟ الشرع - 00:29:19
وهنبين برضه معنى الوضع الشرعي. هنبين معنى الوضع الشرعي لان هنا فيه نكتة نبه عليه نبه عليها الزركشي رحمه الله ايه اللي احنا عايزين نفهمه دلوقتي ان الحقيقة الشرعية والحقيقة العرفية تدخل على التعريف تدخل في نطاق الحقيقة على التعريف التاني مش - 00:29:46
التعريف الاول قال والحق فالحقيقة ما بقي في الاستعمال على موضوعه وقيل ما استعمل في مسقط لحاليه من المخاطبة. وان لم يبق على الجملة دي متعلقة بالتعريف التاني. كالصلاة اي كاستعمال الصلاة في الهيئة المحصوصة. فانه لم يبقى على موضوع - 00:30:05
اللغوي وهو الدعاء بخير وانما نقل الى معنى جديد الى الى معنى الافعال المخصوصة في الاوقات المخصوصة المبدوءة بالتكبير المختومة بالتسليم لكن برضو عشان ما تتلخبطش نقل على وجه الغلبة لا على وجه الوضع - 00:30:31
على وجه الغلبة لا على وجه الوضع. بمعنى انه غلب استعماله في الشرع بهذا المعنى. كذلك لما نيجي للدابة غلبة استعمالها في العرف بهذا المعنى بذات الاربع. لكن الدابة في اصل وضعها اللغوي تطلق على ايه؟ تطلق على الانسان - 00:30:57
معزرة تطلق على ما كل ما يدب على الارض. سواء اكان انسانا او بهيمة. كل ما يدب على الارض يطلق عليه دابة كاين ده هو ايه؟ ده اصل الوضع اللغوي. لكن نقلها اهل العرف بعد كده الايه؟ لذات الاربع - 00:31:17
قال والدابة لذات الاربع كالحمار فانه لم يبقى على موضوعه وهو كل ما يدب على الارض طيب قبل ما نيجي للمجاز نرسم خريطة كده او نرسم رسمة للي احنا قلناه - 00:31:37
قلنا اللفظ في العربية اما ان يستعمل في اصل وضعه اللغوي او الا يستعمل في اصل وضعه اللغوي فان استعمل في اصل وضعه اللغوي فهو الحقيقة وان لم يستعمل في اصل وضعه اللغوي فهو المجاز. لكن عايزين نقف مع الحقيقة شوية. احنا قلنا ايه؟ الحقيقة لها تعريفة - 00:31:56
ما بقي في الاستعمال على موضوعه وما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة للحقيقة تنقسم الى ثلاثة انواع حقيقة لغوية وحقيقة شرعية وحقيقة عرفية فالحقيقة اللغوية هي الحقيقة التي وضعها اهل اللسان - 00:32:22
فمثلا اهل اللسان قد وضعوا لفظة الاسد للحيوان المفترس هذه تسمى حقيقة لغوية بالحقيقة الشرعية هي الحقيقة التي وضعها الشارع كاطلاق الصلاة مثلا على الافعال المخصوصة في الاوقات المخصوصة المبدوءة بالتكبير المختومة بالتسليم. بس هنا نكتة بقى - 00:32:56
الصلاة على الافعال المخصوصة في الاوقات المخصوصة الى اخره. هذا على سبيل الوضع او على سبيل غلبت الاستعمال هذا على سبيل غلبة الاستعمال. لا على سبيل الله لان الشارع لم - 00:33:24
يضع الصلاة لهذا المدلول بهذا من الافعال المخصوصة في الاوقات المخصوصة المبدوء بالتكبير المختومة بالتسليم يعني ما عندناش نص شرعي يقول ان الصلاة هي كذا وكذا وكذا لا. وانما غلب على استعمال الشرع للصلاة - 00:33:46
انها الافعال المخصوصة في الاوقات المخصوصة المبدوءة بالتكبير المحتومة بالتسليم يبقى كلمة الوضع لما نطلقها في حق الحقيقة اللغوية غير لما نطلقها في الحقيقة الشرعية يتنبه لهذه المسألة جدا كلمة الوضع لما نطلقها في اللغوية نعني بها تعيين اللفظ بازاء المعنى. العرب حطت لفظ - 00:34:11
الاسد للحيوان المفترس لكن لما نطلقها بقى في الحقيقة الشرعية والحقيقة العرفية نعني بها نعني بالوضع غلبة الاستعمال. لان الشارع ان يضع لفظة الاسد معذرة لم يضع لفظة الصلاة والصوم ونحوهما لهذا المعنى نصا وانما غلب - 00:34:41
استعمال الشريف ليه؟ الصلاة الافعال المخصوصة في الاوقات المخصوصة. غالبا استغلال الشارع في الحج قصد البيت الحرام اداء المناسك هو الحج في اصل الوضع اللغوي ايه؟ الحج في اصل الوضع اللغوي معناه القصر. كل قصد يسمى حدا. تقول حججت بيت - 00:35:04
فلان اي قصدته. لكن الشر غلب على استعماله للحج معنى اخ اللي هو قصد البيت الحرام لاداء المناسك. فلما نطلق الحج على قصد البيت الحرام لالاء المناسك. ده نسميه ايه؟ نسميه - 00:35:26
حقيقة شرعية يعني ايه حقيقة شرعية؟ يعني من وضع الشرع. طب نقصد بالوضع هنا. ان الشارع قد اللفظة بايزاء المعنى زي ما نقصد به في اللغوية اقول لك لأ. نقصد به غلبة الاستعمال. انتبه للنقطة دي جدا - 00:35:44
يبقى الحقيقة ثلاثة اقسام حقيقة لغوية هي الحقيقة التي وضعها اهل اللغة اي عين اهل اللغة لفظة لمعنى الحيوان المفترس النوع الثاني الحقيقة الشرعية وهي الحقيقة التي وضعها الشارع. ونقصد بوضع الشارع هنا غلبة الاستعمال - 00:36:07
في النوع الثالث الحقيقة العرفية. وهي الحقيقة التي وضعها اهل العرف وهي تنقسم الى نوعين. حقيقة عرفية عامة وحقيقة عرفية خاصة ايه الحقيقة العرفية العامة وايه الحقيقة العرفية الخاصة الحقيقة العرفية العامة هي الحقيقة التي وضعها اهل العرف العام - 00:36:28
اهل العرف العامة. اما الحقيقة العرفية الخاصة فهي الحقيقة التي وضعها اهل الخاص اي اهل فن معين اهل صنعة معينة الحقيقة العرفية العامة هي الحقيقة التي وضعها اهل العرف العام. يعني الذي لم يتعين الناقل فيه. مين اللي نقل؟ لفظ - 00:37:04
بغيتي الدابة من كل ما يدب على الارض لي ذات الاربع ما عندناش ناقل معين فده نسميه اهل العرف العام لكن انا لما اقول لك مين اللي نقل لفظة الفاعل من - 00:37:36
كل قائم بالفعل اللي هو اصل الفعل اللغوي الاصل الوضع اللغوي. لمعنى اخر اللي هو الاسم المرفوع بفعله. مين اللي نقل دي؟ تقول لي على طول النحاة يبقى انت حددت الناقل ولا ما حددتوش؟ حددته يبقى ده اسمه اهل العرف الخاص. طالما حددت - 00:37:58
الناقد يبقى اسمه اهل العرف الخاص. لكن ان لم تحدد الناقل فاسم اهل العرف العام. يبقى الحقيقة العرفية هي هي الحقيقة التي وضعها اهل العرف العام. وهي تنقسم الى نوعان. حقيقة عرفية عامة - 00:38:18
وهي الحقيقة التي وضعها اهل العرف العام زي لفظة الدابة. لفظة الدابة اصل وضعها اللغوي. كل ما يدب على الارض لكن نقلها اهل العرف العام من اصل هذا الوضع اللغوي الى ذات الاربع. فدي اسمها - 00:38:38
حقيقة عرفية عامة. يعني انت لو استعملت لحظة الدابة بمعنى الفرس او الحمار دي اسمها حقيقة عرفية اما بقى الحقيقة العرفية الخاصة فهي الحقيقة التي وضعها. اهل العرف الخاص يعني اهل فن معين او صنعة معينة. زي وضع - 00:38:58
لحظة الفاعل من الاسم المرفوع بفعله هي في اصل وضعها اللغوي كل قائم بالفعل. لكن نقلها اهل العرف الخاص اللي هم النحات الى معنى جديد. وهو اسم المرفوع بالفعل انا قلت لك التقسيم ده ليه؟ قلت لك التقسيم ده عشان نرجع لتعريف الحقيقة. قلنا الحقيقة ما بقي في الاستعمال على موضوعه خلاص يبقى - 00:39:21
هيدخل فيها الا الحقيقة اللغوية. لكن لو قلنا ما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة في الحالة دي يدخل فيها النوعين التانيين الحقيقة الشرعية والحقيقة العرفية قال والمجاز ما تجوز اي تعدي به عن موضوعه - 00:39:47
وهذا على المعنى الاول للحقيقة وعلى الثاني هو ما استعمل في غير ما اصطلح عليه من المخاطبة قلنا المجاز على مقابلة الحقيقة ما استعمل معزرة. ما تجوز به عن موضوعه. يعني ما تعدي به عن موضوعه - 00:40:14
يعني ما تعدي به عن اصل وضعه اللغوي. لو قلنا لفظة الاسد لفظة الاصل الاسد دي. اصل وضعها اللغوي الحيوان المفترس طيب انا استعملت لفظة الاسد بمعنى الجندي الشجاع. اذا انا تزوجت - 00:40:46
باللفظة عن اصل وضعها اللغوي. يعني ايه تجاوزت؟ تعديت باللفظة عن اصل وضعها اللغوي شبه كده الحقيقة والمجاز بالنهر الذي له ضفتان. ضفة يمنى وضفة يسرى لو انا بستعمل اللفظ بالمعنى الحقيقي يعني باصل وضعه اللغوي يبقى انا كده على الضفة اليمنى - 00:41:06
لو انا هعدي النهر ده للضفة اليسرى يبقى انا كده تجوزت او جزت النهر التعدي من الضفة اليمنى للضفة اليسرى لكأن كأنه المجاز يبقى المداس ما تجوز به عن موضوعه. يعني ما تعدي به عن موعده - 00:41:37
وهذا التعريف على مقابل التعريف الاول في الحقيقة ما بقي في الاستعمال على موضوعه. وعلى مقابل التعريف الثاني يبقى ما استعمل في غير ما اصطلح من المخاطبات يعني ايه ما استعمل في غير ما اصطلح عليه من المخاطبة اللي هو التعريف الثاني للمجاز على مقابلة التعريف الثاني في الحقيقة اي ما استعمل - 00:42:05
في غير المعنى الذي اصطلحت المخاطبة على استعماله فيه ثم شرع المصنف رحمه الله تعالى في بيان اقسام الحقيقة فقال والحقيقة ان ما لغوية بان وضعها اهل اللغة كالاسد للحيوان المفترس - 00:42:38
واما شرعية بان وضعها الشارع كالصلاة للعبادة المخصوصة واما عرفية. هذه الاقسام الثلاثة التي تقدمت معه قلنا الحقيقة تنقسم الى لغوية وشرعية وعرفية قال ان لغوية بان وضعها اهل اللغة كالاسد للحيوان المفترس - 00:43:07
اهل اللغة قد وضعوا لفظة الاسد للدلالة على الحيوان المفترس واما شرعية بان وضعها الشارع كالصلاة للعبادة المخصوصة الشارع وضع نظافة الصلاة للعبادة المخصوصة وكل وقلنا ان المقصود بالوضع هنا غلبة الاستعمال - 00:43:35
ان المقصود بالوضع هنا غلبة الاستعمال. وليس المقصود بالوضع تعجيل اللفظ بايزاء المعنى كما هو المقصود في اللغوي لما نقول بان وضعها اهل اللغة يبقى نقصده تعيين اللفظ بايزاء المعنى. لكن لما نقول واما - 00:43:56
بان وضعها الشارع اي غلبت على استعمال الشارع بهذا المعنى كالصلاة للعبادة المخصوصة دي مثال على الحقيقة الشرعية. قال واما عرفية بان وضعها اهل العرف العام كالدابة لذات كالحمار وهي لغة لكل ما يدب على الارض. والخاص يعني واهل العرف الخاص كالفاعل للاسم المرفوع - 00:44:16
عند النحل طبعا الجلال المحلي رحمة الله عليه اجمل لك تقسيما الحقيقة العرفية. احنا قلنا الحقيقة العرفية تنقسم الى نوعين عرفية عامة وهي التي وضعها اهل العرف العام. كالدابة اذا استعملت - 00:44:47
في ذات الاربع كالحمار. واصل وضعها اللغوي لم يكن كذلك. وانما اه كل ما يدب على لكن اهل العرف العام اطلقوها على ماذا؟ اطلقوها على ذاتك الارض قال وهي لغة لكل ما يدب على الارض - 00:45:07
للذبح والخاص اي واهل العرف الخاص كالفاعل للاسم المرفوع عند النحاة وهذا التقسيم ماش على التعريف الثاني للحقيقة دون الاول القاصر على اللغوية هذا الذي قدمناه منذ دقائق. قلنا ان التعريف الثاني للحقيقة ما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة. هو فقط الذي - 00:45:28
تشمل الحقيقة الشرعية والعرفية. اما التعريف الاول فلا يشمل الا الحقيقة اللغوية. يعني انت لما تقول ما بقي في الاستعمال على موضعه اي على اصل وضعه اللغوي. كده اي نقل عن الاصل عن اصل الوضع اللغوي لا يسمى حقيقة - 00:45:58
لكن لما تقول مسعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة. يبقى جعلت اصطلاح المخاطبة هو الحاكم فتدخل الحقيقة الشرعية وتدخل الحقيقة العرفية. لذلك قال الجلال المحلي وهذا التقسيم هذا التقسيم اي - 00:46:18
الحقيقة الى شرعية وعرفية وشرعية. الى شرعية وعرفية ولغوية. وهذا التقسيم ماشي على التعريف الثاني حقيقة دون الاول القاصر. اي التعريف الاول مقصور على اللغوي. دون الاول القاصر على اللغوي - 00:46:40
بعدما قسمت لك الحقيقة شرع في بيان اقسام المجاز فقال والمجاز اما ان يكون بزيادة او نقصان او نقل او اعارة بعدما قسم لك الحقيقة الى ثلاثة اقسام قسم لك المجازة الى اربعة اقسام - 00:47:00
فقال والمجاز اما ان يكون بزيادة او نقصان او نقل او استعارة. ثم سيشرع الشارق رحمه الله تعالى في بيان كل قسم من هذه الاقسام قال فالمجاز بالزيادة مثل قوله تعالى ليس كمثله شيء - 00:47:30
فالكاف زائدة والا فهي بمعنى مثل. فيكون له تعالى مثل. وهو محال والقصد بهذا الكلام نفيه اول قسم من اقسام المجاز المجاز بالزيادة ومثل عليه المصنف رحمه الله تعالى فقال مثل قوله تعالى ليس كمثله - 00:47:59
والاصوليون دائما يمثلون بهذه الاية على المجاز بالزيادة فيقولون لو اننا حملنا الاية على ظاهرها لاسبتنا مثلا لله جل وعلا. ليس كمثله شيء هكذا ظاهر الاية اثبات مثل لله جل وعلا. ثم نفي المشابهة بين - 00:48:33
هذا المثل وبين غيره من الاشياء وهذا ليس مرادا وانما المراد من الاية نفي مثل الله جل وعلا. طيب ماذا نفعل في ذلك قالوا نحمل الكاف على انها زائدة. ويكون المعنى ليس مثله - 00:49:06
شيء هتقول لي طب ما هو كلمة زائدة هل هناك شيء زائد في القرآن؟ هذا لا يليق بجلال الله جل وعلا لا يليق ان يقال في كلام الله سبحانه. اقول لك قول ان نحاتي زائدة لا يعني انها - 00:49:33
مهملة لا فائدة منه. وانما يعني انها مؤكدة فليس في العربية شيء لا مدخل له في المعنى. بل كل حرف في العربية يكون له مدخل في توكيد المال. هذا اذا لم يكن موجودا في العربية فانه بالطبع ليس موجودا في القرآن - 00:49:55
فقولنا زائدة لا نعني بذلك انها مهملة لا فائدة منها وانما نعني بذلك انها مؤكدة وانا شائع في لغة العرب ان تدخل آآ آآ الكاف على غيرها من ادوات التشبيه للتأكيد - 00:50:25
ومن ذلك ما انشده سيبويه رحمه الله تعالى في الكتاب آآ من قول الشاعر لم يبق من ا بها يحلين. غير حططان ورماد كنفين وغير ود جاذل او ودين وصاليات ككما يؤسفين - 00:50:55
تعرف ان العرب كانت تمر على ديار المحبوب آآ لتتذكره. فالشاعر يقول لم يبقى من اين بها يحلل. اي لم يبقى من علامات تحلى بها ديار الحج لم يبق من اين اي لم يبق من العلامات. التي تحلى - 00:51:24
وتوصف بها ديار الحي غير حطام ورماد كنفين. لم يبق من هذه العلامات التي تحلى بها ديار الحي غير الحطام والرماد. غير الحطام هو متكسر الحطب والرماد قال وغير ود جادل او وادين - 00:51:54
وصانيات ككما يؤسفين. صنيات يعني قدور ككما يؤسفين يعني كأنما كأنما تسفى تزفى يعني توضع على الاساس. يعني على الحجارة الشاهد في البيتين انه اتى بكافين للتشبيه ككما يؤسفين. وهذا ليس جاريا مجرى الزيادة التي لا عمل لها. وانما جار - 00:52:23
قدر التوحيد. فحينما نقول قول الله سبحانه ليس كمثله شيء. الكاف هنا زائدة لا نعني بزائدة هنا انها مهملة لا مدخل لها في اقامة المعنى وانما نعني انها مؤكدة قال فالمجاز بالزيادة مثل قوله تعالى ليس كمثله شيء. فالكاف زائدة - 00:52:57
والا اي وان لم نحمل التعبير على هذا فهي بمعنى مثل فيكون له تعالى وهو محال لو لم نحمل الكاف على انها زائدة لاثبتنا مثلا لله جل وعلا. والقصد بهذا النص انما - 00:53:31
فهو نفي مثل الله سبحانه. قال والا فهي بمعنى مثل فيكون له تعالى مثل وهو محال ومستحيل على الله جل وعلا. والقصد بهذا الكلام نفيه. والقصد بهذه الاية نفي مثل الله جل وعلا - 00:53:53
قال والمجاز بالنقصان هذا هو النوع الثاني مثل قوله تعالى واسأل القرية اي اهل القرية وقرب صدق تعريف المجاز على ما ذكر بانه استعمله. نفي مثل المثل في نفي المثل - 00:54:13
وسؤال القرية في سؤال اهلها اي ان هذا من قبيل التجوز قال والمجاز بالنقل كالغائط فيما يخرج من الانسان نقل اليه عن حقيقته وهي المكان المطمئن تقضى فيه الحاجة بحيث لا يتبادر منه عرفا الا الخارج - 00:54:38
النوع الثالث من انواع المداس النجاز المجاز بالنقل. كالغائط فيما يخرج من الانسان لفظة الغائط اصل وضعها اللغوي المكان المطمئن من الارض. لكنها نقلت الى معنى جديد وهو ما يخرج من الانسان - 00:55:13
لذلك قال الشارح نقل اليه عن حقيقته نقل اليه اي الى هذا المعنى الجديد ما يخرج من الانسان عن حقيقته وعن اصل وضعه اللغوي. وهي وهذه الحقيقة المكان المطمئن تقضى فيه - 00:55:37
الحال بحيث لا يتبادر منه عرفا الا الخارج. اي بحيث صار هذا اللفظ بعد النقل لا يتبادر منه عرفا الا الخارج ثم شرع في بالنوع الرابع من انواع المجاز فقال والمجاز بالاستعارة كقوله تعالى جدارا يريد ان - 00:55:57
ينقض اي يسقط. فشبه ميله من السقوط بارادة السقوط التي هي من صفات الحي دون الجمال وهذه تسمى استعارة مكنية وهي ما حذف منه المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه - 00:56:28
دلوقتي ربنا عز وجل شبه الجدار للانسان الذي يريد ان يسقط. قال جدارا يريد ان ينقض. لكن ربنا عز وجل لم يقل جدارا كانسان يريد ان ينقض. وانما ذكر ربنا جل وعلا. المشبه وحذف - 00:57:03
به ذكر المشبه ان هو الجدار. وحذف المشبه به اللي هو الانسان. ودل عليه بلازم من اللي هو ارادة السقوط. او صفة من صفاته اللي هي ارادة السقوط هذه تسمى استعارة متن - 00:57:30
قال فشبهت ميلاه الى السقوط بارادة السقوط التي هي من صفات الحي دون الجماد قال والمجاز المبني على التشبيه يسمى يسمى استعارة المجاز الذي يبنى على مشبه ومشبه به يسمى استعارة - 00:57:52
اما ان تكون الاستعارة قد حذف فيها المشبه به وهذه الاستعارة المكثية او ان تكون الاستعارة قد حذف منها المشبه وصرح بالمشبه به هذه تسمى الاستعارة التصريحية ومحل التفصيل بالاستعارة المكنية والاستعارة التصريحية - 00:58:28
ليس علم اصول الفقه وانما علم البلاغة اسأل الله عز وجل ان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل والسر والعلن انه ولي ذلك قادر عليه بهذا يكون باب اقسام الكلام قد تم ويليه ان شاء الله تعالى باب الامر والنهي - 00:59:02
اسأل الله جل وعلا ان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل في السر والعلن وان يتم علينا بخير انه ولي ذلك والقادر عليه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت - 00:59:31
استغفرك واتوب اليك - 00:59:50