احمده سبحانه واثني عليه الخير كله واشهد ان لا اله الا الله تلاه الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله واصحابه - 00:00:00
ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين. اما بعد ذلك قال رحمه الله ولو كان اخوه المسلم قد اخطأ في شيء من نور الدين فليس كل من اخطأ يكون كافرا ولا فاسقا. بل قد عفا الله لهذه الامة عن الخطأ والنسيان. وقد - 00:00:14
قال تعالى في كتابه في دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وثبت في الصحيح ان الله قال قد فعلت لا سيما وقد يكون من يوافقكم في اخص من الاسلام - 00:00:34
مثل ان يكون مثلكم على مذهب الشافعي او منتسبا الى الشيخ عدي. ثم بعد هذا قد يخالف في شيء. وربما كان والصواب معه فكيف يستحل عرضه ودمه او ماله؟ مع ما قد ذكر الله تعالى من حقوق المسلم والمؤمن - 00:00:54
وكيف يجوز التفريق بين الامة باسماء مبتدعة؟ لا اصل لها من كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا التفريق الذي حصل من الامة علمائها ومشائخها وامرائها وكبرائها - 00:01:14
هو الذي اوجب تسلط الاعداء عليها. وذلك بتركهم العمل بطاعة الله ورسوله. كما قال تعالى ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به. فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء - 00:01:33
فمتى ترك الناس بعض ما امرهم الله به وقعت بينهم العداوة والبغضاء. واذا تفرق القوم فسدوا وهلكوا واذا اجتمعوا صلحوا وملكوا فان الجماعة رحمة والفرقة عذاب. كلام في غاية النفاسة - 00:01:53
والاهمية وفي تشخيص الداء الذي بليت به الامم منذ قرون. يقول رحمه الله في كتابه لهؤلاء الذين لاحظ عليهم ما لاحظ وبين لهم باسلوب حسن رقيق يحقق المقصود من النصيحة وهم جماعة الشيخ عدي بن مسافر يقول لا سيما وقد يكون من يوافقكم في اخص من - 00:02:13
الاسلام. يعني الشيخ رحمه الله ينبهم الى خطأ وهو نوع تفرق حصل في داخل هذه الفئة. فيقول اذا كانت هذه الحقوق المتقدمة لكل المسلمين وهو الواجب على اهل الايمان فكيف اذا كان مع ما تقدم من الاوصاف؟ هناك وصف يستوجب القرب - 00:02:33
والالفة وهو الاتفاق في امر خاص يقول رحمه الله لا سيما وقد يكون من يوافقكم في اخص من الاسلام مثل ان يكون مثلكم على مذهب الشافعي او منتسبا الى الشيخ عدي ثم بعد - 00:02:55
هذا قد يخالف في شيء يعني عنده النسبة العامة لكن يخالف في شيء وربما كان الصواب معه يعني في مفارقته ومخالفته لكم فكيف يستحل عرظه ودمه وماله ما ذكر الله تعالى من حقوق المسلم والمؤمن. لا شك ان ذلك - 00:03:08
تهوك وتورط في نوع من السوء والشر واذا اشتبه على الانسان وهذه قاعدة اذا حاول المؤمن ان يطبقها في حياته وجد لها ثمارا عظيما في كف كثير من هذي القاعدة اذا اشتبه عليك الامر هل يجوز ان تتكلم في اخيك او تنال من عرضه - 00:03:26
فما هو الاصل الاصل التحريم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه هذا هو الاصل الذي يجب الانطلاق منه فاذا اردت ان تتكلم في شخص بنصيحة مثلا او اي نوع من انواع المجيزات وهي ظيقة معدودة العلماء حدوها بست - 00:03:49
اسباب او بما اقل او بما اكثر على خلاف بينهم. المقصود انها امور محدودة ذكر العلماء فيها جواز التكلم في المؤمن تحت عرظه في حدود حصول المقاصد في تلك الامور الستة لكن - 00:04:09
اذا اشتبه عليك الامر هل يجوز او لا يجوز؟ وهذا هو الكثير انه بعض الاحيان قد يتكلم الانسان بحق ثم يتطرق الى غير الحق. وقد يتكلم في امر مشتبه عليه لا يدري - 00:04:25
هل يجوز له او يتكلم او لا يجوز؟ ثم اذا تكلم ذهب يبحث لنفسه عن مبررات ومسوغات واعذار تبيح له ما وقع فيه من كلام. يقول اذا لم يتبين لك كالشمس حل الكلام فالواجب عليك ان تمسك لسانك عن عرض اخيك المسلم ولتعلم ان الامر خطير - 00:04:35
الامر في اعراض الناس من اخطر ما يكون. لانه التحلل من حقوق الخلق فيها من العسر والمشقة ما ليس في غيرها لا يمكن ان يعفى عنك من حق اخيك الا بان يحللك - 00:04:56
كونك بعض الناس يتكئ على ان الله تعالى سيتحمل عنه ما الذي ضمنك ان الله سيتحمل عنك ما هناك ضمان ان الله سيتحمل عنك وحقوق العباد تطلب المفاصلة وفي ذلك اليوم ما يمكنك تقول والله بيرحمن ويعفو عني - 00:05:10
لانه بحاجة الى الحسنة والنبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيح من حديث ابي هريرة اتدرون من المفلس؟ قالوا من لا درهم له ولا دينار اولا درهم له ولا متاع. قال المفلس من يأتي يوم القيامة بامثال الجبال حسنات. يأتي وقد ضرب هذا وقذف هذا وسفكه - 00:05:27
هذا واخذ مال هذا فيؤخذ لهذا من حسنات وهذا من حسناته حتى اذا اخذ من سيئاتهم فوضعت عليه. ما احد يفرط بذرة من الحسنات في ذلك اليوم ولا يستخف مثقال ذرة من السيئات في ذلك اليوم فهو يحب التخفف من السيئات ويأمل في كل حسنة فلذلك يجب - 00:05:46
على المؤمن ان يجتهد في صيانة لسانه المسألة تحتاج الى مجاهدة تحتاج الى مراقبة دائمة تحتاج انك ما تكون مع الناس فيما يتكلمون. بل يجب عليك ان تكف نفسك وان تحسن تحويل الحديث ونقله الى ما فيه الخير والبعد عن اعراض المسلمين. المراد انه ينبغي للمؤمن ان لا يستحل عرضه - 00:06:08
واخي فضلا عن دمه وماله الا بما هو كالشمس وضوحا وبيانا. قال رحمه الله وكيف يجوز التفريق بين الامة باسماء مبتدعة التي تنتشر وهي تختلف في كل زمان يحدث من الاسماء التي يرتضيها الناس فيتفرق بها من يتفرق والمؤلف - 00:06:32
رحمه الله ذكر امثلة من ذلك في اول كلامه كالشكيري والفرقندي وما اشبه ذلك من الاسماء التي يتفرق بها الناس وانت اذا نظرت الى اسماء الناس اليوم وجدت هناك اسماء كثيرة يتعصب لها الناس سواء كانت اسماء تمثل اختيارات فقهية او - 00:06:52
نهج عملية او مناهج دعوية حتى في بعض الاحيان اسماء لجهات ومناطق وما اشبه ذلك من الامور التي عصب لها الناس ويتحيزون اليها. الواجب على المؤمن ان ينبذ كل ذلك - 00:07:12
وان يرظى بالوصف الذي رظيه الله تعالى لاهل الايمان هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا فيجب على المؤمن ان يرظى بهذا والا يرظى به عوظا يقول فكيف فيجوز التفريق بين الامة باسماء مبتدعة لا اصل لها في كتاب الله ولا سنة رسوله. بل لو كان لها اصل في كلام الله وكلام رسوله. ودعت الى - 00:07:27
والتحزب هل تكونوا مذمومة او غير مذمومة مذمومة ومن ذلك ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي قال يا للانصار والاخر قال يا المهاجرين قال ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم دعوها فانها - 00:07:47
وهي اسماء شرعية يحبها الله ورسوله. رتب عليها اجورا وفضائل لكن لما سيقت في مقام التعصب والتفرق وترك ما يجب على المؤمنين من التآلف كان ذلك مذموما ومن الجاهلية التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم. يقول وهذا التفرق الذي - 00:08:02
حصل من الامة علمائها ومشايخها وامرائها وكبرائها هو الذي اوجب يعني سبب تسلط الاعداء عليها سواء كان من اهل البدع المنحرفين او من اهل الكفر والمخالفين. وذلك بتركهم العمل بطاعة الله ورسوله. فترك الطاعة - 00:08:23
بقول للشر يقول الله تعالى ومن الذين قالوا ان النصارى اخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به وهذه مسألة مهمة اما انه كل من ترك شيئا من دين الله تعالى لابد ان يعود هذا الترك على حياة الناس ودنياهم بنوع من الفساد الله جل وعلا يقول فنسوا - 00:08:43
حظا اي نصيبا وقدرا مما ذكروا به اي مما امروا ونهوا عنه فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء. اذا من اسباب الفرقة والاختلاف وتشعث الامر هو ترك جزء مما امر الله تعالى به. ولذلك - 00:09:03
يجب في اصلاح الامور وجمع الكلمة على بين المسلمين يجب ان يسعى كل واحد منا بجهده في ان يقوم بما امر الله تعالى به فاذا قمت انا بما امرني الله تعالى به وتركت ما نهاني عنه وكذلك انت والثاني والثالث وتواصينا بهذا ضاقت اسباب الخلاف وكان ذلك - 00:09:19
مما يتخلف فيه قوله تعالى فنسوا حظا مما ذكروا به. فلا يقع ما ترتب على هذا النسيان من قول فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء. يقول المؤلف في قاعدة فمتى ترك الناس بعض ما امرهم الله به وقعت بينهم العداوة والبغضاء. واذا تفرق القوم فسدوا وهلكوا - 00:09:39
الله اكبر واذا اجتمعوا صلحوا وملكوا فلا يكونوا صلاح وملك والفة الا بالاجتماع فان جماعة رحمة والفرقة عذاب ولذلك يجب على المؤمن ان يسعى الى الائتلاف ولو كان ذلك سببا لترك شيء من السنن او بل - 00:09:59
حتى ترك شيء من الواجبات في سبيل تحقيق الالفة والمصلحة الكبرى التي جاءت الشريعة الدعوة اليها وتقريرها وهي جمع الكلمة ونبذ الفرقة بعد هذا انتقل المؤلف رحمه الله لبيان بعض ما تحصل به الالفة ويحصل به اجتماع الكلمة - 00:10:20
يقول رحمه الله نعم وجماع ذلك في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا الى قول - 00:10:39
ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون. فمن الامر بالمعروف الامر بالائتلاف والاجتماع. والنهي عن الاختلاف والفرقة. ومن النهي عن المنكر اقامة حدود على من خرج من شريعة الله تعالى - 00:10:59
فمن اعتقد في بشر انه اله او دعا ميتا او طلب منه الرزق والنصر والهداية وتوكل عليه او سجد له فانه يستتاب. فان تاب والا ضربت عنقه. المؤلف رحمه الله بعد ان ذكر وجوب الالفة والاجتماع ونهى - 00:11:23
عن الفرقة والاختلاف وبين ما جاءت به الشريعة من وجوب الاعتصام بحبل الله تعالى وعدم التفرق ذكر رحمه الله الطريق الموصل الى ذلك فقال جماع ذلك اي الامر الذي يتحقق به ما تقدم - 00:11:43
من الائتلاف والاجتماع وعدم الفرقة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يقول رحمه الله اجتماع ذلك في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:12:01
بما رواه مسلم من حديث ابي رقية تميم الداري رضي الله عنه الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولرسوله ولكتابه ولائمة المسلمين وعامتهم - 00:12:15
فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة الذي يتحقق به كل خير يندفع به كل شرع للامة فقوله رحمه الله جماع ذلك اي ما يجتمع به الخير للامة وينتفي به الشر عنها ان تحقق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:12:30
وذكر في ذلك ايات يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. ثم قال في الاية التالية الذي يتحقق بها ما امر به من اعتصام ولتكن منكم امة يدعون الى الخير. ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون. اي الذين - 00:12:47
اتقوا الامن من المرهوب ونيل المطلوب فمن الامر بالمعروف الامر بالائتلاف والاجتماع والنهي عن الاختلاف والفرقة وهذا قربة للعبد اذا اشتغل به. فكل من اشتغل بالتأليف بين الناس وجمع كلمتهم على الحق حتى في ما يتعلق بالعلاقات - 00:13:07
الخاصة بين شخصين بينهما منازعة اذا الفت بينهما فقد اشتغلت بامر كبير ولك فيه اجر عظيم. قال الله تعالى لا خير في كثير من نجواهم ثم قال الا من امر صدقة او معروف او اصلاح بين الناس. امر بصدقة هذا امر بالطاعة او معروف وهذا يشمل كل ما جاءت به الشريعة او اصلاح بين الناس - 00:13:27
فالاصلاح بين الناس من اعظم ما يتحقق به الخير للامة ولذلك يجب على طلبة العلم ان يشتغلوا بذلك. الغريب ان فئة من طلاب العلم الان يسعون في التفريق بين الناس - 00:13:50
بالتصنيف والتمييز وهذا فيه وهذا ما فيه وهذا مبتدع وهذا فاسق وهذا بل بعضهم يقول هذا كافر وتصل الامور الى مواصيل بزعم الانتصار لمنهج السلف والقيام على منهج اهل السنة والجماعة وهذا غلط غلط كبير اهل السنة اهل رحمة يعظمون الحق - 00:14:03
ويرحمنا الخلق هذا شعارهم تعظيم الحق والرحمة للخلق وامامهم في ذلك النبي الكريم صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيجب الحذر والتحذير ويجب الاحتساب على من يفرق بين الناس بمناصحته والتحذير من مسلكه وبيان خطورة مسلكه وان ذلك مما - 00:14:24
تنهى عنه الشريعة وليس من القربة في شيء وليس من الدعوة الى الحق والهدى في شيء النبي صلى الله عليه وسلم تحمل اذى المنافقين مع عظيم كيدهم وكبير شرهم جمعا للكلمة - 00:14:49
قال حتى لا يقول الناس ان محمدا يقتل اصحابه مع كونهم كفارا في الباطن فينبغي لاهل الاسلام ان يسعوا في جمع الصف وتوحيد الكلمة والاجتماع على المتفق عليه وما كان فيه خلاف فينبغي ان يعذر المسلمون بعضهم بعضا لا سيما في - 00:15:01
الامور التي يسوغ فيها الاختلاف فان دائرة الاختلاف واسعة ما من مسألة من مسائل العلم لا سيما مسائل فروع الا وفيها خلاف فكون الانسان يريد ان يحمل الناس على قوله او يحملهم على رأي هذا من - 00:15:22
ابعد الناس عن الفقه وبعض الناس يتحمس لرأيه حتى يخطئ غيره كما مر معنا في كلام الشيخ المتقدم وهذا مما يسعى في التفريق الواجب تعظيم الحق و رحمة الخلق ومعرفة مراتب المسائل - 00:15:40
هناك كلام يا شيخ الاسلام رحمه الله يقول كل مسائل الفروع هي من المسائل التي يصوغ فيها الخلاف الامر فيها سهل والشأن كله في مسائل الاصول فينبغي لنا ان نعرف ان من خالفنا في مسائل الفروع مهما كانت هذه المسائل ينبغي ان تتسع صدورنا وان نقوم بواجب المناصحة فيما - 00:15:59
الخلاف فيه شاذ او القول فيه ضعيف فنناصح ونبين الحق لكن لا نجرب ولا نبدع ولا نخرج من دائرة الحق لكونه خالف في مسألة من المسائل التي يسوغ فيها الاختلاف - 00:16:18
يقول رحمه الله فمن اعتقد في بشر انه اله او دعا ميتا او طلب منه الرزق والنصر والهداية وتوكل عليه او سجد له فانه يستتاب لانه واتى مكفرا فان تاب والا ضربت عنقه هذا ان امكن - 00:16:31
والاستثابة تقتضي اقامة الحجة وبيان ان هذا غلط. فاذا تبين له الحق ثم اصر فعند ذلك يجرى عليه ما ذكر المؤلف رحمه الله والذي يجري هذا من له الولاية والسلطة - 00:16:46
ثم قال ومن فضل احدا نعم ومن فضل احدا من المشائخ على النبي صلى الله عليه وسلم. او اعتقد ان احدا يستغني عن طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم استتيب فان تاب والا ضربت عنقه. وكذلك من اعتقد ان احدا من اولياء الله يكون - 00:16:58
مع محمد صلى الله عليه وسلم. كما كان الخضر مع موسى عليه السلام. فانه يستتاب فان تاب والا ضربت مقصود رحمه الله في قوله وكذلك من اعتقد ان احدا من اوليائه يكون مع محمد عليه صلى الله عليه وسلم كما كان الخبر مع موسى يعني - 00:17:21
ليس ملزما بشريعة النبي صلى الله عليه وسلم من ظن ان هناك من الاوليا من ليس ملزما بالشريعة وان له ان يختار من الاحكام ما يخصه ما يناسبه ويخرج عن شرع النبي صلى الله عليه وسلم فانه يستتاب فان تاب - 00:17:41
ابى والا قتل. قال رحمه الله لان الخضرة لان الخضر لم يكن من امة موسى عليه السلام. ولا كان يجب عليه طاعته. بل قال له اني على علم من علم - 00:17:56
الله علمني الله لا تعلمه. وانت على علم من علم الله علمك الله لا اعلمه. وكان مبعوثا الى بني اسرائيل كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم وكان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس عامة - 00:18:10
ومحمد صلى الله عليه وسلم مبعوث الى جميع الثقلين انسهم وجنهم. فمن اعتقد انه يسوغ لاحد الخروج عن شريعة وطاعته فهو كافر يجب قتله وكذلك من كفر المسلمين او استحل دماءهم واموالهم ببدعة ابتدعها ليست في كتاب الله ولا سنة رسوله - 00:18:30
فانه يجب نهيه عن ذلك وعقوبته بما يزجره ولو بالقتل او القتال. انظر الى عدل الشيخ رحمه الله ودقة كلام اهل السنة والجماعة يقول وكذلك اي مثل من تقدمهم من خرج عن الصراط المستقيم خروجا بينا من كفر المسلمين - 00:18:54
اي من حكم عليهم بالكفر اما عموما او افرادا او استحل دماءهم واموالهم لكن هذا التكفير لا يستند الى اصل ولا يعتمد على بينة وحجة من كلام الله وكلام رسوله انما ببدعة ابتدعها ليست في كتاب الله ولا سنة رسوله - 00:19:14
يقول رحمه الله فانه يجب نهيه عن ذلك. هذا الواجب ان ينهى عن ذلك وعقوبته بما يزجره ما قال نكفره فاهل السنة والجماعة لا يقابلون التكفير بالتكفير فلا يعالجون الخطأ بالخطأ لان التكفير ليس انتقاما لشخص او ردة فعل انما التكفير حكم - 00:19:33
يجب ان يلزم العبد نفسه فيه بكلام الله وكلام رسوله. ولذلك يقول ولو بالقتل او القتال عقوبته بما يزجره ولو بالقتل او القتال على حسب حاله والقتال لا يلزم القتل بينهما فرقان. القتل ان يقتل - 00:19:56
واما القتال يقاتل لكن قد يؤسر وقد يصاب ويجرح لكن لا يلزم من القتال القتل. ولا يلزم من القتل والقتال التكفير قال الله تعالى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان - 00:20:09
بعد ان ذكر القصاص يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى بعد ذلك قال فمن عفي له من اخيه شيء فالاخوة ثابتة مع وجود القتل وكذلك في الاقتتال انه لا يوجب الكفر قول الله تعالى - 00:20:25
وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله. فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين ثم قال - 00:20:40
انما المؤمنون اخوة فحكم على الجميع على المقتتلين جميعا بانهم اخوة فهذا يدل ان القتل والقتال لا يلزم منه الكفر. نعم فانه اذا عوقب المعتدون فانه اذا عوقب المعتدون من جميع الطوائف واكرم المتقون من جميع الطوائف كان ذلك من اعظم الاسباب التي ترضي الله - 00:20:53
ورسوله صلى الله عليه وسلم وتصلح امر المسلمين. الله اكبر. ويجب على اولي الامر وهم علماء كل طائفة وامراؤها ومشائخها ان يقوموا على عامتهم ويأمروهم بالمعروف وينهوهم عن المنكر فيأمرونهم بما - 00:21:17
امر الله به ورسوله وينهونهم عما نهى الله عنه ورسوله. فالاول مثل شرائع الاسلام. وهي الصلوات الخمس في في مواقيتها واقامة الجمعة والجماعات من الواجبات والسنن الراتبات كالاعياد وصلاة الكسوف والاستسقاء - 00:21:37
والتراويح وصلاة الجنائز وغير ذلك. وكذلك الصدقات المشروعة والصوم المشروع. وحج البيت الحرام ومثل الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره ومثل الاحسان وهو ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك - 00:21:57
ومثل سائر ما امر الله به ورسوله من الامور الباطنة والظاهرة. ومثل اخلاص الدين لله والتوكل على الله وان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. والرجاء لرحمة الله والخشية من عذابه. والصبر لحكم الله - 00:22:22
والتسليم لامر الله ومثل صدق الحديث والوفاء بالعهود واداء الامانات الى اهلها وبر الوالدين وصلة الارحام والتعاون على البر والتقوى والاحسان الى الجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والصاحب والزوجة والمملوك والعدل - 00:22:42
في المقال والفعال ثم الندب الى مكارم الاخلاق. مثل ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو من ظلمك؟ قال الله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لا يحب - 00:23:02
ظالمين ولمن انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل. انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق اولئك لهم عذاب اليم. ولمن صبر وغفران ذلك لمن عزم الامور - 00:23:22
واما المنكر الذي نهى الله عنه ورسوله فاعظمه الشرك بالله وهو ان يدعو مع الله الها اخر اما الشمس واما او الكواكب او ملكا من الملائكة او نبيا من الانبياء او رجلا من الصالحين او احدا من الجن او تماثيل - 00:23:41
الى هؤلاء او قبورهم او غير ذلك مما يدعى من دون الله تعالى. او يستغاث به او يسجد له. فكل هذا واشباهه من الشرك الذي حرمه الله على لسان جميع رسله - 00:24:01
وقد حرم الله قتل النفس بغير حقها واكل اموال الناس بالباطل اما بالغصب واما بالربا او الميسر كالبيوت والمعاملات التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم. كذلك قطيعة الرحم وعقوق الوالدين. وتطفيف - 00:24:17
المكيال والميزان والاثم والبغي بغير الحق. وكذلك مما حرمه الله تعالى. ان يقول الرجل على الله ما لا يعلم مثل ان يروي عن الله ورسوله احاديثا يجزم بها وهو لا يعلم صحتها. او يصف الله - 00:24:37
بصفات لم ينزل بها كتاب من الله. ولا اثارة من علم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. سواء كانت من صفات النفي والتعطيل مثل قول الجهمية انه ليس فوق العرش ولا فوق السماوات وانه لا يرى في الاخرة - 00:24:57
وانه لا يتكلم ولا يحب ونحو ذلك مما كذبوا به على الله ورسوله. او كانت من صفات الاثبات والتمثيل مثل من يزعم انه يمشي في الارض او يجالس الخلق او انهم يرونه باعيانهم او ان السماوات تحويه وتحيط به. او انه سار في مخلوقاته الى غير ذلك من - 00:25:17
انواع الفريئة على الله وكذلك العبادات المبتدعة التي لم يشرعها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. كما قال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. فان الله شرع لعباده المؤمنين عبادات. فاحدث لهم - 00:25:43
الشيطان عبادات ضاهاها بها مثل انه شرع لهم عبادة الله وحده لا شريك له. فشرع لهم شركاء. وهي عبادة ما سواه والاشراك كوبين وشرع له الصلوات الخمس وقراءة القرآن فيها والاستماع له - 00:26:03
والاجتماع لسماع القرآن خارج الصلاة ايضا. فاول سورة انزلها على نبيه صلى الله عليه وسلم. اقرأ باسم ربك الذي خلق امر في اولها بالقراءة وفي اخرها بالسجود بقوله واسجد واقترب. طيب ما المناسبة - 00:26:24
بين الامر في اول السورة بالقراءة وفي اخرها بالسجود المناسبة هي بيان ثمرة العلم وان العلم يؤدي الى كمال العبودية لله تعالى وتعظيمه جل وعلا في السجود هو اخص صور التعبد - 00:26:44
لله تعالى ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد انما يدرك ذلك بالعلم كما قال الله جل وعلا في بيان ثمرة العلم واثره. قال جل وعلا فمن هو قائم اناء الليل قائما وساجدا. يحذر الاخرة ويرجو - 00:27:01
رحمة ربه ثم قال قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون اذا الذين هذي حالهم من التعبد هم العلماء بالله تعالى والايات التي فيها بيان ثمرة العلم وانها تثمر العبودية الصادقة - 00:27:22
كثيرة في كتاب الله تحتاج الى بعضها واضح وبين وبعضها يحتاج الى لمح. منه هذه الاية حيث افتتح الله تعالى السورة بالقراءة واختتمها بالسجود فدل ذلك على ان ثمرة القراءة يجب ان تكون ايش - 00:27:42
تحقيق العبودية لله تعالى. وهذه الجملة التي ذكرها الشيخ رحمه الله من قوله ويجب على اولي الامر وهم علماء كل طائفة وامراؤها ومشايخها ان يقوموا وعلى عامتهم ويأمروهم بالمعروف وينهون عن المنكر بين المعروف في كلامه رحمه الله في الاصول والفروع وبين المنكر في الاصول والفروع ولكن هنا - 00:27:58
فائدة وهي ان ولاة الامر هم العلماء والامراء وهم الذين يرجع عليهم الامر فالعلماء لهم ولاية والامرا لهم ولاية وكلاهما يدخل فيمن تجب طاعته. وهذا عليه جماهير العلماء وليس قولا خاصا بفئة من اهل العلم ان - 00:28:18
ولاة الامر هم العلماء والامراء بل هو قول جماهير المفسرين وجماهير اهل العلم والولاية هنا مجزئة ليست على درجة واحدة. فولاية الامراء ليست في بيان الحلال والحرام كما ان ولاية العلماء ليست في تنفيذ الاحكام - 00:28:38
فينبغي ان يعرف ان الولاية مجزئة. فكل له ما يخصه مما اه يرجع اليه فيه نعم ولهذا كان اعظم الاذكار التي في الصلاة قراءة القرآن. واعظم الافعال السجود لله وحده لا شريك له - 00:28:57
وقال تعالى وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا. وقال تعالى واذا قرئ القرآن فاستمعوا له انصتوا لعلكم ترحمون. وكان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اجتمعوا امروا واحدا منهم ان يقرأ - 00:29:15
والباقي يجتمعون. وكان عمر بن الخطاب يقول لابي موسى رضي الله عنهما ذكرنا ربنا. فيقرأ وهم يستمعون ومر النبي صلى الله عليه وسلم بابي موسى رضي الله عنه وهو يقرأ فجعل يستمع لقراءته فقال يا ابا - 00:29:35
مسامرة بك البارحة فجعلت استمع لقراءتك. فقال لو علمت لحضرته لك تحبيرا. وقال لله اذن اي اجتماع الى الرجل يحسن الصوت بالقرآن من صاحب الطينة الى طينته. وهذا هو سماع المؤمنين وسلف الامة - 00:29:55
كابر المشائخ كمعروفنا الكرخي والفضيل ابن عياض وابي سليمان الداراني ونحوهم. وهو سماع المشائخ المتأخرين اكابر كالشيخ عبدالقادر والشيخ عدي بن مسافر والشيخ ابي مدين وغيرهم من المشائخ رحمهم الله. واما المشرك - 00:30:19
هنا فكان سماعهم كما ذكر الله تعالى في كتابه بقوله تعالى وما كان صلاتهم عند البيت الا مكاء وتصدية قال السلف المكاء التصفير والتصدية التصفيق باليد. فكان المشركون يجتمعون في المسجد الحرام يصفقون - 00:30:39
يموتون يتخذون ذلك عبادة وصلاة. فذمهم الله على ذلك وجعل ذلك من الباطل الذي نهى عنه فمن اتخذ نظير هذا السماع عبادة وقربة يتقرب بها الى الله فقد ضاها هؤلاء في بعض امورهم. وكذلك - 00:30:59
لم تفعله القرون الثلاثة التي اثنى عليها النبي صلى الله عليه وسلم. ولا فعله اكابر المشائخ. واما سماع على وجه اللعب فهذا من خصوصية الافراح للنساء والصبيان كما جاءت به الاثار - 00:31:18
فان دين الاسلام واسع لا حرج فيه. ذكره شيخ رحمه الله نوعين من من انواع السماع الذي يقع. سماع المحدث الذي يتخذها اصحابه قربة وعبادة وهذا موجود. الى الان في كثير من طرق البعيدة عن السنة يتعبدون الله تعالى بالظرب على الدف - 00:31:36
ويرقصون ويكون منهم ذكر وهز وبعضهم يغشى عليه هذا هو السماع المحدث الذي ذكره الشيخ رحمه الله الذي لم يكن عليه احد من في الامة ولا من كبرائها وائمتها. والسماع الثاني هو سماع اللهو الذي جاءت اباحته في بعض المواضع كسماع الغناء في الافراح - 00:31:57
وشبهها للنساء والصبيان. يقول كما جاءت به الاثار. نعم. وعماد الدين الذي لا يقوم الا به هو الصلوات الخمس ويجب على المسلمين من الاعتناء بها ما لا يجب من الاعتناء بغيرها. كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكتب - 00:32:17
الى عماله ان اهم امركم عندي الصلاة فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه ومن ضيعها كان لما سواه من عمله اشد اضاعة. وهي اول ما اوجبه الله من العبادات. والصلوات الخمس تولى الله ايجابها - 00:32:37
مخاطبة رسوله ليلة المعراج. وهي اخر ما وصى به النبي صلى الله عليه وسلم امته وقت فراق الدنيا جعل يقول الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم وهي اول ما يحاسب عليه العبد من عمله واخر ما يفقد من - 00:32:57
الدين فاذا ذهبت ذهب الدين كله. وهي عمود الدين فمتى ذهبت سقط الدين؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم رأس الامر الاسلامي وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله. وقد قال الله في كتابه - 00:33:17
فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وغيره اضاعتها تأخيرها عن وقتها ولو تركوها كانوا كفارا. وقال تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة - 00:33:37
وسطى وقوموا لله قانتين. والمحافظة عليها فعلها في اوقاتها. وقال تعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. وهم الذين يؤخرونها حتى يخرج الوقت. وقد اتفق المسلمون على انه لا - 00:33:57
يجوز تأخير صلاة النهار الى الليل ولا تأخير صلاة الليل الى النهار لا لمسافر ولا لمريض ولا غيرهما لكن ان يجوز عند الحاجة ان يجمع المسلم بين صلاتي النهار وهي الظهر والعصر في وقت احداهما - 00:34:17
ويجمع بين صلاتي الليل وهي المغرب والعشاء في وقت احداهما. وذلك لمثل المسافر والمريض وعند المطر ونحوه وذلك من الاعذار وقد اوجب الله على المسلمين ان يصلوا بحسب طاقتهم. كما قال الله تعالى فاتقوا الله - 00:34:35
ما استطعتم فعلى الرجل ان يصلي بطهارة كاملة وقراءة كاملة وركوع وسجود كامل. فان كان عادما او يتضرر باستعماله لمرض او برد او غير ذلك. وهو محدث او جنب يتيمم الصعيد الطيب وهو التراب - 00:34:55
يمسح به وجهه ويديه ويصلي ولا يؤخرها عن وقتها باتفاق العلماء. وكذلك اذا كان قوسا او مقيدا او زمنا او غير ذلك صلى على حسب حاله. واذا كان بازاء عدوه صلى ايضا صلاة - 00:35:15
قال الله تعالى واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا ان الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا. واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك الى - 00:35:35
قوله وليأخذوا حذرهم واسلحتهم الى قوله فاذا اطمأننتم فاقيموا الصلاة ان الصلاة كانت على المؤمنين تاب موقوتا. ويجب على اهل القدرة من المسلمين ان يأمروا بالصلاة كل احد من الرجال والنساء حتى الصبيان - 00:35:55
قال النبي صلى الله عليه وسلم مروهم بالصلاة لسبع واضربوهم على تركها لعشر. وفرقوا بينهم في المضاجع والرجل البالغ اذا امتنع من صلاة واحدة من الصلوات الخمس او ترك بعض فرائضها المتفق عليها - 00:36:15
انه يستتاب فان تاب والا قتل. امتنع يعني قال من مصلي مثلا الفجر اربعة تكفي لن اصلي الفجر فجر ليست واجبة عليه او ترك بعض فرائضها يعني بعض فرائض الصلاة كالطهارة مثلا او استقبال القبلة او ستر العورة - 00:36:35
فانه يستتاب ان يبين له خطأه ويطلب منه الرجوع عن عقده وفعله فان تابوا الى قوته. نعم فمن العلماء من يكون مرتدا كافرا لا يصلى عليه ولا يدفن بين المسلمين. ومنهم من يقول يكون كقاطع الطريق - 00:36:53
للنفس والزاني المحصن. وامر الصلاة عظيم شأنها ان تذكر ها هنا. فكان يعتذر في ذكر هذه المسائل في اخر هذه الوصية كان يقول الصلاة تحتاج الى ما يخصها ويبينها على وجه الاستقلال - 00:37:11
نعم فانها قوام الدين وعماده. الله اكبر. وتعظيمه تعالى لها في كتابه فوق جميع العبادات. فانه سبحانه يخصها بالذكر تارة. ويقرنها بالزكاة تارة. وبالصبر تارة وبالنسك تارة. كقوله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. وقوله واستعينوا بالصبر والصلاة. وقوله فصل لربك وانحر - 00:37:29
قوله ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين وتارة يفتتح بها اعمال البر ويختمها بها كما ذكره في سورة سأل سائل وفي اول سورة المؤمنون. قال تعالى قد افلح - 00:37:59
يؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون. والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون. والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين. فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون. والذي - 00:38:23
لاماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون. اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون. فنسأل الله العظيم ان يجعلنا واياكم من الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون. امين - 00:38:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. والحمد لله وحده وصلى الله على محمد واله وصحبه. وسلم تسليما سيرا. ختم الشيخ رحمه الله هذه الرسالة بهذه الوصية الجامعة. النافعة وذكر فيها الصلاة على وجه الخصوص. وفصل فيها لاهمية الصلاة - 00:39:03
وانا ادعو نفسي واخواني الى ان ننظر الى هذه الوصية بجميع ما تقدم فيها لا سيما فيما ذكره في اخرها مما يتعلق بالصلاة فان اقواما عندهم من العمل بالخير ما يشهد لهم فيه لكنهم يقصرون في الصلاة تقصيرا بينا اما في وقتها او - 00:39:23
وفي ادائها على الوجه المطلوب ولا شك ان التقصير في الصلاة امر كان التقرير امر يجب تداركه والعمل على اصلاحه فان صلاح الصلاة به صلاح العمل ومنزلة الصلاة من الايمان والاسلام لا تظاهيها عبادة من عبادات الجوارح. ولذلك جاء في الرسالة المنسوبة عن الامام احمد - 00:39:43
والله اذا اردت ان تعرف قدر الاسلام في قلبك فانظر الى قدر الصلاة في قلبك. اسأل الله تعالى ان رب العرش الكريم ان يجعلنا واياكم ممن يرثون الفردوس هم فيها خالدون كما ختم الشيخ رحمه الله وان يجعلنا واياكم ممن علم فعمل ويرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان ينفع - 00:40:07
بما علمنا وبهذا تنتهي هذه الرسالة المباركة الوصية الكبرى واسأل الله تعالى ان يغفر للشيخ احمد ابن تيمية رحمه الله مغفرة تكفر بها خطاياه وترتفع بها درجته وان يرزقنا واياكم الانتفاع بما تظمنته هذه الرسالة المباركة - 00:40:27
الله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:40:45
التفريغ
احمده سبحانه واثني عليه الخير كله واشهد ان لا اله الا الله تلاه الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله واصحابه - 00:00:00
ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين. اما بعد ذلك قال رحمه الله ولو كان اخوه المسلم قد اخطأ في شيء من نور الدين فليس كل من اخطأ يكون كافرا ولا فاسقا. بل قد عفا الله لهذه الامة عن الخطأ والنسيان. وقد - 00:00:14
قال تعالى في كتابه في دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وثبت في الصحيح ان الله قال قد فعلت لا سيما وقد يكون من يوافقكم في اخص من الاسلام - 00:00:34
مثل ان يكون مثلكم على مذهب الشافعي او منتسبا الى الشيخ عدي. ثم بعد هذا قد يخالف في شيء. وربما كان والصواب معه فكيف يستحل عرضه ودمه او ماله؟ مع ما قد ذكر الله تعالى من حقوق المسلم والمؤمن - 00:00:54
وكيف يجوز التفريق بين الامة باسماء مبتدعة؟ لا اصل لها من كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا التفريق الذي حصل من الامة علمائها ومشائخها وامرائها وكبرائها - 00:01:14
هو الذي اوجب تسلط الاعداء عليها. وذلك بتركهم العمل بطاعة الله ورسوله. كما قال تعالى ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به. فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء - 00:01:33
فمتى ترك الناس بعض ما امرهم الله به وقعت بينهم العداوة والبغضاء. واذا تفرق القوم فسدوا وهلكوا واذا اجتمعوا صلحوا وملكوا فان الجماعة رحمة والفرقة عذاب. كلام في غاية النفاسة - 00:01:53
والاهمية وفي تشخيص الداء الذي بليت به الامم منذ قرون. يقول رحمه الله في كتابه لهؤلاء الذين لاحظ عليهم ما لاحظ وبين لهم باسلوب حسن رقيق يحقق المقصود من النصيحة وهم جماعة الشيخ عدي بن مسافر يقول لا سيما وقد يكون من يوافقكم في اخص من - 00:02:13
الاسلام. يعني الشيخ رحمه الله ينبهم الى خطأ وهو نوع تفرق حصل في داخل هذه الفئة. فيقول اذا كانت هذه الحقوق المتقدمة لكل المسلمين وهو الواجب على اهل الايمان فكيف اذا كان مع ما تقدم من الاوصاف؟ هناك وصف يستوجب القرب - 00:02:33
والالفة وهو الاتفاق في امر خاص يقول رحمه الله لا سيما وقد يكون من يوافقكم في اخص من الاسلام مثل ان يكون مثلكم على مذهب الشافعي او منتسبا الى الشيخ عدي ثم بعد - 00:02:55
هذا قد يخالف في شيء يعني عنده النسبة العامة لكن يخالف في شيء وربما كان الصواب معه يعني في مفارقته ومخالفته لكم فكيف يستحل عرظه ودمه وماله ما ذكر الله تعالى من حقوق المسلم والمؤمن. لا شك ان ذلك - 00:03:08
تهوك وتورط في نوع من السوء والشر واذا اشتبه على الانسان وهذه قاعدة اذا حاول المؤمن ان يطبقها في حياته وجد لها ثمارا عظيما في كف كثير من هذي القاعدة اذا اشتبه عليك الامر هل يجوز ان تتكلم في اخيك او تنال من عرضه - 00:03:26
فما هو الاصل الاصل التحريم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه هذا هو الاصل الذي يجب الانطلاق منه فاذا اردت ان تتكلم في شخص بنصيحة مثلا او اي نوع من انواع المجيزات وهي ظيقة معدودة العلماء حدوها بست - 00:03:49
اسباب او بما اقل او بما اكثر على خلاف بينهم. المقصود انها امور محدودة ذكر العلماء فيها جواز التكلم في المؤمن تحت عرظه في حدود حصول المقاصد في تلك الامور الستة لكن - 00:04:09
اذا اشتبه عليك الامر هل يجوز او لا يجوز؟ وهذا هو الكثير انه بعض الاحيان قد يتكلم الانسان بحق ثم يتطرق الى غير الحق. وقد يتكلم في امر مشتبه عليه لا يدري - 00:04:25
هل يجوز له او يتكلم او لا يجوز؟ ثم اذا تكلم ذهب يبحث لنفسه عن مبررات ومسوغات واعذار تبيح له ما وقع فيه من كلام. يقول اذا لم يتبين لك كالشمس حل الكلام فالواجب عليك ان تمسك لسانك عن عرض اخيك المسلم ولتعلم ان الامر خطير - 00:04:35
الامر في اعراض الناس من اخطر ما يكون. لانه التحلل من حقوق الخلق فيها من العسر والمشقة ما ليس في غيرها لا يمكن ان يعفى عنك من حق اخيك الا بان يحللك - 00:04:56
كونك بعض الناس يتكئ على ان الله تعالى سيتحمل عنه ما الذي ضمنك ان الله سيتحمل عنك ما هناك ضمان ان الله سيتحمل عنك وحقوق العباد تطلب المفاصلة وفي ذلك اليوم ما يمكنك تقول والله بيرحمن ويعفو عني - 00:05:10
لانه بحاجة الى الحسنة والنبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيح من حديث ابي هريرة اتدرون من المفلس؟ قالوا من لا درهم له ولا دينار اولا درهم له ولا متاع. قال المفلس من يأتي يوم القيامة بامثال الجبال حسنات. يأتي وقد ضرب هذا وقذف هذا وسفكه - 00:05:27
هذا واخذ مال هذا فيؤخذ لهذا من حسنات وهذا من حسناته حتى اذا اخذ من سيئاتهم فوضعت عليه. ما احد يفرط بذرة من الحسنات في ذلك اليوم ولا يستخف مثقال ذرة من السيئات في ذلك اليوم فهو يحب التخفف من السيئات ويأمل في كل حسنة فلذلك يجب - 00:05:46
على المؤمن ان يجتهد في صيانة لسانه المسألة تحتاج الى مجاهدة تحتاج الى مراقبة دائمة تحتاج انك ما تكون مع الناس فيما يتكلمون. بل يجب عليك ان تكف نفسك وان تحسن تحويل الحديث ونقله الى ما فيه الخير والبعد عن اعراض المسلمين. المراد انه ينبغي للمؤمن ان لا يستحل عرضه - 00:06:08
واخي فضلا عن دمه وماله الا بما هو كالشمس وضوحا وبيانا. قال رحمه الله وكيف يجوز التفريق بين الامة باسماء مبتدعة التي تنتشر وهي تختلف في كل زمان يحدث من الاسماء التي يرتضيها الناس فيتفرق بها من يتفرق والمؤلف - 00:06:32
رحمه الله ذكر امثلة من ذلك في اول كلامه كالشكيري والفرقندي وما اشبه ذلك من الاسماء التي يتفرق بها الناس وانت اذا نظرت الى اسماء الناس اليوم وجدت هناك اسماء كثيرة يتعصب لها الناس سواء كانت اسماء تمثل اختيارات فقهية او - 00:06:52
نهج عملية او مناهج دعوية حتى في بعض الاحيان اسماء لجهات ومناطق وما اشبه ذلك من الامور التي عصب لها الناس ويتحيزون اليها. الواجب على المؤمن ان ينبذ كل ذلك - 00:07:12
وان يرظى بالوصف الذي رظيه الله تعالى لاهل الايمان هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا فيجب على المؤمن ان يرظى بهذا والا يرظى به عوظا يقول فكيف فيجوز التفريق بين الامة باسماء مبتدعة لا اصل لها في كتاب الله ولا سنة رسوله. بل لو كان لها اصل في كلام الله وكلام رسوله. ودعت الى - 00:07:27
والتحزب هل تكونوا مذمومة او غير مذمومة مذمومة ومن ذلك ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي قال يا للانصار والاخر قال يا المهاجرين قال ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم دعوها فانها - 00:07:47
وهي اسماء شرعية يحبها الله ورسوله. رتب عليها اجورا وفضائل لكن لما سيقت في مقام التعصب والتفرق وترك ما يجب على المؤمنين من التآلف كان ذلك مذموما ومن الجاهلية التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم. يقول وهذا التفرق الذي - 00:08:02
حصل من الامة علمائها ومشايخها وامرائها وكبرائها هو الذي اوجب يعني سبب تسلط الاعداء عليها سواء كان من اهل البدع المنحرفين او من اهل الكفر والمخالفين. وذلك بتركهم العمل بطاعة الله ورسوله. فترك الطاعة - 00:08:23
بقول للشر يقول الله تعالى ومن الذين قالوا ان النصارى اخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به وهذه مسألة مهمة اما انه كل من ترك شيئا من دين الله تعالى لابد ان يعود هذا الترك على حياة الناس ودنياهم بنوع من الفساد الله جل وعلا يقول فنسوا - 00:08:43
حظا اي نصيبا وقدرا مما ذكروا به اي مما امروا ونهوا عنه فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء. اذا من اسباب الفرقة والاختلاف وتشعث الامر هو ترك جزء مما امر الله تعالى به. ولذلك - 00:09:03
يجب في اصلاح الامور وجمع الكلمة على بين المسلمين يجب ان يسعى كل واحد منا بجهده في ان يقوم بما امر الله تعالى به فاذا قمت انا بما امرني الله تعالى به وتركت ما نهاني عنه وكذلك انت والثاني والثالث وتواصينا بهذا ضاقت اسباب الخلاف وكان ذلك - 00:09:19
مما يتخلف فيه قوله تعالى فنسوا حظا مما ذكروا به. فلا يقع ما ترتب على هذا النسيان من قول فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء. يقول المؤلف في قاعدة فمتى ترك الناس بعض ما امرهم الله به وقعت بينهم العداوة والبغضاء. واذا تفرق القوم فسدوا وهلكوا - 00:09:39
الله اكبر واذا اجتمعوا صلحوا وملكوا فلا يكونوا صلاح وملك والفة الا بالاجتماع فان جماعة رحمة والفرقة عذاب ولذلك يجب على المؤمن ان يسعى الى الائتلاف ولو كان ذلك سببا لترك شيء من السنن او بل - 00:09:59
حتى ترك شيء من الواجبات في سبيل تحقيق الالفة والمصلحة الكبرى التي جاءت الشريعة الدعوة اليها وتقريرها وهي جمع الكلمة ونبذ الفرقة بعد هذا انتقل المؤلف رحمه الله لبيان بعض ما تحصل به الالفة ويحصل به اجتماع الكلمة - 00:10:20
يقول رحمه الله نعم وجماع ذلك في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا الى قول - 00:10:39
ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون. فمن الامر بالمعروف الامر بالائتلاف والاجتماع. والنهي عن الاختلاف والفرقة. ومن النهي عن المنكر اقامة حدود على من خرج من شريعة الله تعالى - 00:10:59
فمن اعتقد في بشر انه اله او دعا ميتا او طلب منه الرزق والنصر والهداية وتوكل عليه او سجد له فانه يستتاب. فان تاب والا ضربت عنقه. المؤلف رحمه الله بعد ان ذكر وجوب الالفة والاجتماع ونهى - 00:11:23
عن الفرقة والاختلاف وبين ما جاءت به الشريعة من وجوب الاعتصام بحبل الله تعالى وعدم التفرق ذكر رحمه الله الطريق الموصل الى ذلك فقال جماع ذلك اي الامر الذي يتحقق به ما تقدم - 00:11:43
من الائتلاف والاجتماع وعدم الفرقة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يقول رحمه الله اجتماع ذلك في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:12:01
بما رواه مسلم من حديث ابي رقية تميم الداري رضي الله عنه الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولرسوله ولكتابه ولائمة المسلمين وعامتهم - 00:12:15
فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة الذي يتحقق به كل خير يندفع به كل شرع للامة فقوله رحمه الله جماع ذلك اي ما يجتمع به الخير للامة وينتفي به الشر عنها ان تحقق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:12:30
وذكر في ذلك ايات يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. ثم قال في الاية التالية الذي يتحقق بها ما امر به من اعتصام ولتكن منكم امة يدعون الى الخير. ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون. اي الذين - 00:12:47
اتقوا الامن من المرهوب ونيل المطلوب فمن الامر بالمعروف الامر بالائتلاف والاجتماع والنهي عن الاختلاف والفرقة وهذا قربة للعبد اذا اشتغل به. فكل من اشتغل بالتأليف بين الناس وجمع كلمتهم على الحق حتى في ما يتعلق بالعلاقات - 00:13:07
الخاصة بين شخصين بينهما منازعة اذا الفت بينهما فقد اشتغلت بامر كبير ولك فيه اجر عظيم. قال الله تعالى لا خير في كثير من نجواهم ثم قال الا من امر صدقة او معروف او اصلاح بين الناس. امر بصدقة هذا امر بالطاعة او معروف وهذا يشمل كل ما جاءت به الشريعة او اصلاح بين الناس - 00:13:27
فالاصلاح بين الناس من اعظم ما يتحقق به الخير للامة ولذلك يجب على طلبة العلم ان يشتغلوا بذلك. الغريب ان فئة من طلاب العلم الان يسعون في التفريق بين الناس - 00:13:50
بالتصنيف والتمييز وهذا فيه وهذا ما فيه وهذا مبتدع وهذا فاسق وهذا بل بعضهم يقول هذا كافر وتصل الامور الى مواصيل بزعم الانتصار لمنهج السلف والقيام على منهج اهل السنة والجماعة وهذا غلط غلط كبير اهل السنة اهل رحمة يعظمون الحق - 00:14:03
ويرحمنا الخلق هذا شعارهم تعظيم الحق والرحمة للخلق وامامهم في ذلك النبي الكريم صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيجب الحذر والتحذير ويجب الاحتساب على من يفرق بين الناس بمناصحته والتحذير من مسلكه وبيان خطورة مسلكه وان ذلك مما - 00:14:24
تنهى عنه الشريعة وليس من القربة في شيء وليس من الدعوة الى الحق والهدى في شيء النبي صلى الله عليه وسلم تحمل اذى المنافقين مع عظيم كيدهم وكبير شرهم جمعا للكلمة - 00:14:49
قال حتى لا يقول الناس ان محمدا يقتل اصحابه مع كونهم كفارا في الباطن فينبغي لاهل الاسلام ان يسعوا في جمع الصف وتوحيد الكلمة والاجتماع على المتفق عليه وما كان فيه خلاف فينبغي ان يعذر المسلمون بعضهم بعضا لا سيما في - 00:15:01
الامور التي يسوغ فيها الاختلاف فان دائرة الاختلاف واسعة ما من مسألة من مسائل العلم لا سيما مسائل فروع الا وفيها خلاف فكون الانسان يريد ان يحمل الناس على قوله او يحملهم على رأي هذا من - 00:15:22
ابعد الناس عن الفقه وبعض الناس يتحمس لرأيه حتى يخطئ غيره كما مر معنا في كلام الشيخ المتقدم وهذا مما يسعى في التفريق الواجب تعظيم الحق و رحمة الخلق ومعرفة مراتب المسائل - 00:15:40
هناك كلام يا شيخ الاسلام رحمه الله يقول كل مسائل الفروع هي من المسائل التي يصوغ فيها الخلاف الامر فيها سهل والشأن كله في مسائل الاصول فينبغي لنا ان نعرف ان من خالفنا في مسائل الفروع مهما كانت هذه المسائل ينبغي ان تتسع صدورنا وان نقوم بواجب المناصحة فيما - 00:15:59
الخلاف فيه شاذ او القول فيه ضعيف فنناصح ونبين الحق لكن لا نجرب ولا نبدع ولا نخرج من دائرة الحق لكونه خالف في مسألة من المسائل التي يسوغ فيها الاختلاف - 00:16:18
يقول رحمه الله فمن اعتقد في بشر انه اله او دعا ميتا او طلب منه الرزق والنصر والهداية وتوكل عليه او سجد له فانه يستتاب لانه واتى مكفرا فان تاب والا ضربت عنقه هذا ان امكن - 00:16:31
والاستثابة تقتضي اقامة الحجة وبيان ان هذا غلط. فاذا تبين له الحق ثم اصر فعند ذلك يجرى عليه ما ذكر المؤلف رحمه الله والذي يجري هذا من له الولاية والسلطة - 00:16:46
ثم قال ومن فضل احدا نعم ومن فضل احدا من المشائخ على النبي صلى الله عليه وسلم. او اعتقد ان احدا يستغني عن طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم استتيب فان تاب والا ضربت عنقه. وكذلك من اعتقد ان احدا من اولياء الله يكون - 00:16:58
مع محمد صلى الله عليه وسلم. كما كان الخضر مع موسى عليه السلام. فانه يستتاب فان تاب والا ضربت مقصود رحمه الله في قوله وكذلك من اعتقد ان احدا من اوليائه يكون مع محمد عليه صلى الله عليه وسلم كما كان الخبر مع موسى يعني - 00:17:21
ليس ملزما بشريعة النبي صلى الله عليه وسلم من ظن ان هناك من الاوليا من ليس ملزما بالشريعة وان له ان يختار من الاحكام ما يخصه ما يناسبه ويخرج عن شرع النبي صلى الله عليه وسلم فانه يستتاب فان تاب - 00:17:41
ابى والا قتل. قال رحمه الله لان الخضرة لان الخضر لم يكن من امة موسى عليه السلام. ولا كان يجب عليه طاعته. بل قال له اني على علم من علم - 00:17:56
الله علمني الله لا تعلمه. وانت على علم من علم الله علمك الله لا اعلمه. وكان مبعوثا الى بني اسرائيل كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم وكان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس عامة - 00:18:10
ومحمد صلى الله عليه وسلم مبعوث الى جميع الثقلين انسهم وجنهم. فمن اعتقد انه يسوغ لاحد الخروج عن شريعة وطاعته فهو كافر يجب قتله وكذلك من كفر المسلمين او استحل دماءهم واموالهم ببدعة ابتدعها ليست في كتاب الله ولا سنة رسوله - 00:18:30
فانه يجب نهيه عن ذلك وعقوبته بما يزجره ولو بالقتل او القتال. انظر الى عدل الشيخ رحمه الله ودقة كلام اهل السنة والجماعة يقول وكذلك اي مثل من تقدمهم من خرج عن الصراط المستقيم خروجا بينا من كفر المسلمين - 00:18:54
اي من حكم عليهم بالكفر اما عموما او افرادا او استحل دماءهم واموالهم لكن هذا التكفير لا يستند الى اصل ولا يعتمد على بينة وحجة من كلام الله وكلام رسوله انما ببدعة ابتدعها ليست في كتاب الله ولا سنة رسوله - 00:19:14
يقول رحمه الله فانه يجب نهيه عن ذلك. هذا الواجب ان ينهى عن ذلك وعقوبته بما يزجره ما قال نكفره فاهل السنة والجماعة لا يقابلون التكفير بالتكفير فلا يعالجون الخطأ بالخطأ لان التكفير ليس انتقاما لشخص او ردة فعل انما التكفير حكم - 00:19:33
يجب ان يلزم العبد نفسه فيه بكلام الله وكلام رسوله. ولذلك يقول ولو بالقتل او القتال عقوبته بما يزجره ولو بالقتل او القتال على حسب حاله والقتال لا يلزم القتل بينهما فرقان. القتل ان يقتل - 00:19:56
واما القتال يقاتل لكن قد يؤسر وقد يصاب ويجرح لكن لا يلزم من القتال القتل. ولا يلزم من القتل والقتال التكفير قال الله تعالى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان - 00:20:09
بعد ان ذكر القصاص يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى بعد ذلك قال فمن عفي له من اخيه شيء فالاخوة ثابتة مع وجود القتل وكذلك في الاقتتال انه لا يوجب الكفر قول الله تعالى - 00:20:25
وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله. فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين ثم قال - 00:20:40
انما المؤمنون اخوة فحكم على الجميع على المقتتلين جميعا بانهم اخوة فهذا يدل ان القتل والقتال لا يلزم منه الكفر. نعم فانه اذا عوقب المعتدون فانه اذا عوقب المعتدون من جميع الطوائف واكرم المتقون من جميع الطوائف كان ذلك من اعظم الاسباب التي ترضي الله - 00:20:53
ورسوله صلى الله عليه وسلم وتصلح امر المسلمين. الله اكبر. ويجب على اولي الامر وهم علماء كل طائفة وامراؤها ومشائخها ان يقوموا على عامتهم ويأمروهم بالمعروف وينهوهم عن المنكر فيأمرونهم بما - 00:21:17
امر الله به ورسوله وينهونهم عما نهى الله عنه ورسوله. فالاول مثل شرائع الاسلام. وهي الصلوات الخمس في في مواقيتها واقامة الجمعة والجماعات من الواجبات والسنن الراتبات كالاعياد وصلاة الكسوف والاستسقاء - 00:21:37
والتراويح وصلاة الجنائز وغير ذلك. وكذلك الصدقات المشروعة والصوم المشروع. وحج البيت الحرام ومثل الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره ومثل الاحسان وهو ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك - 00:21:57
ومثل سائر ما امر الله به ورسوله من الامور الباطنة والظاهرة. ومثل اخلاص الدين لله والتوكل على الله وان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. والرجاء لرحمة الله والخشية من عذابه. والصبر لحكم الله - 00:22:22
والتسليم لامر الله ومثل صدق الحديث والوفاء بالعهود واداء الامانات الى اهلها وبر الوالدين وصلة الارحام والتعاون على البر والتقوى والاحسان الى الجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والصاحب والزوجة والمملوك والعدل - 00:22:42
في المقال والفعال ثم الندب الى مكارم الاخلاق. مثل ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو من ظلمك؟ قال الله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لا يحب - 00:23:02
ظالمين ولمن انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل. انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق اولئك لهم عذاب اليم. ولمن صبر وغفران ذلك لمن عزم الامور - 00:23:22
واما المنكر الذي نهى الله عنه ورسوله فاعظمه الشرك بالله وهو ان يدعو مع الله الها اخر اما الشمس واما او الكواكب او ملكا من الملائكة او نبيا من الانبياء او رجلا من الصالحين او احدا من الجن او تماثيل - 00:23:41
الى هؤلاء او قبورهم او غير ذلك مما يدعى من دون الله تعالى. او يستغاث به او يسجد له. فكل هذا واشباهه من الشرك الذي حرمه الله على لسان جميع رسله - 00:24:01
وقد حرم الله قتل النفس بغير حقها واكل اموال الناس بالباطل اما بالغصب واما بالربا او الميسر كالبيوت والمعاملات التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم. كذلك قطيعة الرحم وعقوق الوالدين. وتطفيف - 00:24:17
المكيال والميزان والاثم والبغي بغير الحق. وكذلك مما حرمه الله تعالى. ان يقول الرجل على الله ما لا يعلم مثل ان يروي عن الله ورسوله احاديثا يجزم بها وهو لا يعلم صحتها. او يصف الله - 00:24:37
بصفات لم ينزل بها كتاب من الله. ولا اثارة من علم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. سواء كانت من صفات النفي والتعطيل مثل قول الجهمية انه ليس فوق العرش ولا فوق السماوات وانه لا يرى في الاخرة - 00:24:57
وانه لا يتكلم ولا يحب ونحو ذلك مما كذبوا به على الله ورسوله. او كانت من صفات الاثبات والتمثيل مثل من يزعم انه يمشي في الارض او يجالس الخلق او انهم يرونه باعيانهم او ان السماوات تحويه وتحيط به. او انه سار في مخلوقاته الى غير ذلك من - 00:25:17
انواع الفريئة على الله وكذلك العبادات المبتدعة التي لم يشرعها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. كما قال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. فان الله شرع لعباده المؤمنين عبادات. فاحدث لهم - 00:25:43
الشيطان عبادات ضاهاها بها مثل انه شرع لهم عبادة الله وحده لا شريك له. فشرع لهم شركاء. وهي عبادة ما سواه والاشراك كوبين وشرع له الصلوات الخمس وقراءة القرآن فيها والاستماع له - 00:26:03
والاجتماع لسماع القرآن خارج الصلاة ايضا. فاول سورة انزلها على نبيه صلى الله عليه وسلم. اقرأ باسم ربك الذي خلق امر في اولها بالقراءة وفي اخرها بالسجود بقوله واسجد واقترب. طيب ما المناسبة - 00:26:24
بين الامر في اول السورة بالقراءة وفي اخرها بالسجود المناسبة هي بيان ثمرة العلم وان العلم يؤدي الى كمال العبودية لله تعالى وتعظيمه جل وعلا في السجود هو اخص صور التعبد - 00:26:44
لله تعالى ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد انما يدرك ذلك بالعلم كما قال الله جل وعلا في بيان ثمرة العلم واثره. قال جل وعلا فمن هو قائم اناء الليل قائما وساجدا. يحذر الاخرة ويرجو - 00:27:01
رحمة ربه ثم قال قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون اذا الذين هذي حالهم من التعبد هم العلماء بالله تعالى والايات التي فيها بيان ثمرة العلم وانها تثمر العبودية الصادقة - 00:27:22
كثيرة في كتاب الله تحتاج الى بعضها واضح وبين وبعضها يحتاج الى لمح. منه هذه الاية حيث افتتح الله تعالى السورة بالقراءة واختتمها بالسجود فدل ذلك على ان ثمرة القراءة يجب ان تكون ايش - 00:27:42
تحقيق العبودية لله تعالى. وهذه الجملة التي ذكرها الشيخ رحمه الله من قوله ويجب على اولي الامر وهم علماء كل طائفة وامراؤها ومشايخها ان يقوموا وعلى عامتهم ويأمروهم بالمعروف وينهون عن المنكر بين المعروف في كلامه رحمه الله في الاصول والفروع وبين المنكر في الاصول والفروع ولكن هنا - 00:27:58
فائدة وهي ان ولاة الامر هم العلماء والامراء وهم الذين يرجع عليهم الامر فالعلماء لهم ولاية والامرا لهم ولاية وكلاهما يدخل فيمن تجب طاعته. وهذا عليه جماهير العلماء وليس قولا خاصا بفئة من اهل العلم ان - 00:28:18
ولاة الامر هم العلماء والامراء بل هو قول جماهير المفسرين وجماهير اهل العلم والولاية هنا مجزئة ليست على درجة واحدة. فولاية الامراء ليست في بيان الحلال والحرام كما ان ولاية العلماء ليست في تنفيذ الاحكام - 00:28:38
فينبغي ان يعرف ان الولاية مجزئة. فكل له ما يخصه مما اه يرجع اليه فيه نعم ولهذا كان اعظم الاذكار التي في الصلاة قراءة القرآن. واعظم الافعال السجود لله وحده لا شريك له - 00:28:57
وقال تعالى وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا. وقال تعالى واذا قرئ القرآن فاستمعوا له انصتوا لعلكم ترحمون. وكان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اجتمعوا امروا واحدا منهم ان يقرأ - 00:29:15
والباقي يجتمعون. وكان عمر بن الخطاب يقول لابي موسى رضي الله عنهما ذكرنا ربنا. فيقرأ وهم يستمعون ومر النبي صلى الله عليه وسلم بابي موسى رضي الله عنه وهو يقرأ فجعل يستمع لقراءته فقال يا ابا - 00:29:35
مسامرة بك البارحة فجعلت استمع لقراءتك. فقال لو علمت لحضرته لك تحبيرا. وقال لله اذن اي اجتماع الى الرجل يحسن الصوت بالقرآن من صاحب الطينة الى طينته. وهذا هو سماع المؤمنين وسلف الامة - 00:29:55
كابر المشائخ كمعروفنا الكرخي والفضيل ابن عياض وابي سليمان الداراني ونحوهم. وهو سماع المشائخ المتأخرين اكابر كالشيخ عبدالقادر والشيخ عدي بن مسافر والشيخ ابي مدين وغيرهم من المشائخ رحمهم الله. واما المشرك - 00:30:19
هنا فكان سماعهم كما ذكر الله تعالى في كتابه بقوله تعالى وما كان صلاتهم عند البيت الا مكاء وتصدية قال السلف المكاء التصفير والتصدية التصفيق باليد. فكان المشركون يجتمعون في المسجد الحرام يصفقون - 00:30:39
يموتون يتخذون ذلك عبادة وصلاة. فذمهم الله على ذلك وجعل ذلك من الباطل الذي نهى عنه فمن اتخذ نظير هذا السماع عبادة وقربة يتقرب بها الى الله فقد ضاها هؤلاء في بعض امورهم. وكذلك - 00:30:59
لم تفعله القرون الثلاثة التي اثنى عليها النبي صلى الله عليه وسلم. ولا فعله اكابر المشائخ. واما سماع على وجه اللعب فهذا من خصوصية الافراح للنساء والصبيان كما جاءت به الاثار - 00:31:18
فان دين الاسلام واسع لا حرج فيه. ذكره شيخ رحمه الله نوعين من من انواع السماع الذي يقع. سماع المحدث الذي يتخذها اصحابه قربة وعبادة وهذا موجود. الى الان في كثير من طرق البعيدة عن السنة يتعبدون الله تعالى بالظرب على الدف - 00:31:36
ويرقصون ويكون منهم ذكر وهز وبعضهم يغشى عليه هذا هو السماع المحدث الذي ذكره الشيخ رحمه الله الذي لم يكن عليه احد من في الامة ولا من كبرائها وائمتها. والسماع الثاني هو سماع اللهو الذي جاءت اباحته في بعض المواضع كسماع الغناء في الافراح - 00:31:57
وشبهها للنساء والصبيان. يقول كما جاءت به الاثار. نعم. وعماد الدين الذي لا يقوم الا به هو الصلوات الخمس ويجب على المسلمين من الاعتناء بها ما لا يجب من الاعتناء بغيرها. كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكتب - 00:32:17
الى عماله ان اهم امركم عندي الصلاة فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه ومن ضيعها كان لما سواه من عمله اشد اضاعة. وهي اول ما اوجبه الله من العبادات. والصلوات الخمس تولى الله ايجابها - 00:32:37
مخاطبة رسوله ليلة المعراج. وهي اخر ما وصى به النبي صلى الله عليه وسلم امته وقت فراق الدنيا جعل يقول الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم وهي اول ما يحاسب عليه العبد من عمله واخر ما يفقد من - 00:32:57
الدين فاذا ذهبت ذهب الدين كله. وهي عمود الدين فمتى ذهبت سقط الدين؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم رأس الامر الاسلامي وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله. وقد قال الله في كتابه - 00:33:17
فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وغيره اضاعتها تأخيرها عن وقتها ولو تركوها كانوا كفارا. وقال تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة - 00:33:37
وسطى وقوموا لله قانتين. والمحافظة عليها فعلها في اوقاتها. وقال تعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. وهم الذين يؤخرونها حتى يخرج الوقت. وقد اتفق المسلمون على انه لا - 00:33:57
يجوز تأخير صلاة النهار الى الليل ولا تأخير صلاة الليل الى النهار لا لمسافر ولا لمريض ولا غيرهما لكن ان يجوز عند الحاجة ان يجمع المسلم بين صلاتي النهار وهي الظهر والعصر في وقت احداهما - 00:34:17
ويجمع بين صلاتي الليل وهي المغرب والعشاء في وقت احداهما. وذلك لمثل المسافر والمريض وعند المطر ونحوه وذلك من الاعذار وقد اوجب الله على المسلمين ان يصلوا بحسب طاقتهم. كما قال الله تعالى فاتقوا الله - 00:34:35
ما استطعتم فعلى الرجل ان يصلي بطهارة كاملة وقراءة كاملة وركوع وسجود كامل. فان كان عادما او يتضرر باستعماله لمرض او برد او غير ذلك. وهو محدث او جنب يتيمم الصعيد الطيب وهو التراب - 00:34:55
يمسح به وجهه ويديه ويصلي ولا يؤخرها عن وقتها باتفاق العلماء. وكذلك اذا كان قوسا او مقيدا او زمنا او غير ذلك صلى على حسب حاله. واذا كان بازاء عدوه صلى ايضا صلاة - 00:35:15
قال الله تعالى واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا ان الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا. واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك الى - 00:35:35
قوله وليأخذوا حذرهم واسلحتهم الى قوله فاذا اطمأننتم فاقيموا الصلاة ان الصلاة كانت على المؤمنين تاب موقوتا. ويجب على اهل القدرة من المسلمين ان يأمروا بالصلاة كل احد من الرجال والنساء حتى الصبيان - 00:35:55
قال النبي صلى الله عليه وسلم مروهم بالصلاة لسبع واضربوهم على تركها لعشر. وفرقوا بينهم في المضاجع والرجل البالغ اذا امتنع من صلاة واحدة من الصلوات الخمس او ترك بعض فرائضها المتفق عليها - 00:36:15
انه يستتاب فان تاب والا قتل. امتنع يعني قال من مصلي مثلا الفجر اربعة تكفي لن اصلي الفجر فجر ليست واجبة عليه او ترك بعض فرائضها يعني بعض فرائض الصلاة كالطهارة مثلا او استقبال القبلة او ستر العورة - 00:36:35
فانه يستتاب ان يبين له خطأه ويطلب منه الرجوع عن عقده وفعله فان تابوا الى قوته. نعم فمن العلماء من يكون مرتدا كافرا لا يصلى عليه ولا يدفن بين المسلمين. ومنهم من يقول يكون كقاطع الطريق - 00:36:53
للنفس والزاني المحصن. وامر الصلاة عظيم شأنها ان تذكر ها هنا. فكان يعتذر في ذكر هذه المسائل في اخر هذه الوصية كان يقول الصلاة تحتاج الى ما يخصها ويبينها على وجه الاستقلال - 00:37:11
نعم فانها قوام الدين وعماده. الله اكبر. وتعظيمه تعالى لها في كتابه فوق جميع العبادات. فانه سبحانه يخصها بالذكر تارة. ويقرنها بالزكاة تارة. وبالصبر تارة وبالنسك تارة. كقوله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. وقوله واستعينوا بالصبر والصلاة. وقوله فصل لربك وانحر - 00:37:29
قوله ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين وتارة يفتتح بها اعمال البر ويختمها بها كما ذكره في سورة سأل سائل وفي اول سورة المؤمنون. قال تعالى قد افلح - 00:37:59
يؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون. والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون. والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين. فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون. والذي - 00:38:23
لاماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون. اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون. فنسأل الله العظيم ان يجعلنا واياكم من الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون. امين - 00:38:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. والحمد لله وحده وصلى الله على محمد واله وصحبه. وسلم تسليما سيرا. ختم الشيخ رحمه الله هذه الرسالة بهذه الوصية الجامعة. النافعة وذكر فيها الصلاة على وجه الخصوص. وفصل فيها لاهمية الصلاة - 00:39:03
وانا ادعو نفسي واخواني الى ان ننظر الى هذه الوصية بجميع ما تقدم فيها لا سيما فيما ذكره في اخرها مما يتعلق بالصلاة فان اقواما عندهم من العمل بالخير ما يشهد لهم فيه لكنهم يقصرون في الصلاة تقصيرا بينا اما في وقتها او - 00:39:23
وفي ادائها على الوجه المطلوب ولا شك ان التقصير في الصلاة امر كان التقرير امر يجب تداركه والعمل على اصلاحه فان صلاح الصلاة به صلاح العمل ومنزلة الصلاة من الايمان والاسلام لا تظاهيها عبادة من عبادات الجوارح. ولذلك جاء في الرسالة المنسوبة عن الامام احمد - 00:39:43
والله اذا اردت ان تعرف قدر الاسلام في قلبك فانظر الى قدر الصلاة في قلبك. اسأل الله تعالى ان رب العرش الكريم ان يجعلنا واياكم ممن يرثون الفردوس هم فيها خالدون كما ختم الشيخ رحمه الله وان يجعلنا واياكم ممن علم فعمل ويرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان ينفع - 00:40:07
بما علمنا وبهذا تنتهي هذه الرسالة المباركة الوصية الكبرى واسأل الله تعالى ان يغفر للشيخ احمد ابن تيمية رحمه الله مغفرة تكفر بها خطاياه وترتفع بها درجته وان يرزقنا واياكم الانتفاع بما تظمنته هذه الرسالة المباركة - 00:40:27
الله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:40:45