بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه ومن تبع هداه اما بعد هذا هو السابع عشر من قراءة كتاب السنة للامام ابي بكر الخلال - 00:00:00
رحمه الله على فضيلة شيخنا المحدث خالد الفليش حفظه الله ولا زلنا في المجلد الاول في الباب المقام المحمود قال المؤلف بسم الله الرحمن الرحيم. سلام عليكم فاني احمد اليكم الله الذي لا اله الا هو اما بعد - 00:00:18
فان كتابكم ورد علينا بشرح ما حدث ببلدكم وكتبنا اليكم بما تقفون عليه وبالله نستعين وعليه نتوكل في جميع الامور وبعد فنوصيكم وانفسنا بتقوى الله عز وجل والاحسان فان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. وتقوى الله تبارك وتعالى بها - 00:00:38
يرزق العباد من حيث لا يحتسبون. وبها يوجب الله تعالى الجنة لاهلها وبها تحل داره. وبها ينظر الى وجهه وبها تنال ولاية الله عز وجل. وهي غاية الكرامة ومنزلة الشرف. ومنهاج الرشد وجوامع الخير ومنتهى الايمان - 00:01:03
فاسعدكم فاسعدكم الله بطاعته سعادة من رضي عمله وتولاكم بحفظه وحياطته وشملكم بستره وعصمكم بتوفيقه وايدكم بما ايد به المتقين. واوصلكم افضل ميراث ميراث الصالحين. وجعلكم انعمه من الشاكرين واستخلصكم باشرف عبادة العابدين امين رب العالمين وصلى الله على محمد خاتم النبيين - 00:01:23
وامام المتقين وعلى اصحاب محمد اجمعين. كتابنا اسعدك اسعدكم الله سعادة من رضي عمله. وشكر تعيه سعادة لا شقاء بعده جميع اهل السنة والجماعة فالحمد لله الذي جعلكم اهلا لذلك واكرمكم بما يستوجب او يستوجب به ثواب. ويؤمن به من عقابه - 00:01:53
والحمدلله في اول كلامنا واخره. وكذلك روي عن ابي صالح قال الحمدلله اول الكلام واخره ونبتدي بعد حمد الله تبارك وتعالى بالصلاة على محمد نبيه صلى الله عليه وسلم. رسوله وصفيه - 00:02:19
ذلك روى جابر ابن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تجعلوني في قدح الراكيب. اجعلوني في اول الدعاء اي ووسط الدعاء واخر الدعاء. فالحمد لله كما هو اهله ومستحقه. وصلى الله على محمد النبي وعلى اله - 00:02:40
وسلم كثيرا اما بعد فانه بلغنا ما حدث ببلدكم من نابغ من نابغ نبغ الزيغ من نابغ نبغ الزيغ وقيل وقيل الباطل فاحدث عندكم بدعة اخترعها وشرع في الدين ما لم يأذن به الله. ففرق جماعتكم - 00:03:00
خبيث قوله وسوء لفظه فلولا ما امر الله عز وجل به رسوله صلى الله عليه وسلم من النصح لعامة المسلمين وحض عليه في ذلك لوسعنا لوسعنا السكوت ولكن الله عز وجل اخذ ميثاق العلماء - 00:03:20
ليبينوا ليبيننه للناس ولا يكتمونه. وذلك بما روي عن تميم الداري رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم انه انه قال الدين النصيحة قالوا لمن؟ قال لله ولرسوله ولكتابه ولائمة - 00:03:40
المسلمين ولجماعتهم فاعلموا وفقنا الله واياكم للسداد والرشاد والصواب في المقال بصدق الضمير وصحة العزم بحسن النية فانا نرضى لكم من اتباع السنة والقول بما والقول بها ما نرتضيه لانفسنا وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عليه ان اريد الا الاصلاح - 00:04:00
لما استطعت وما اريد ان ايوه. وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه. اني ان اريد الا الاصلاح ما استطعت. وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب فاتقى رجل ربه ونظر لنفسه فاحسن لها الاختيار. اذ كانت اعز النفوس عليه - 00:04:28
اولاه منه بذلك بلزوم بلزوم الاتباع لصالح سلفه من اهل العلم والدين والورع. فاقتدى فعالهم وجعلهم حجة بينه وبين الله عز وجل وقلدهم من دينه ما تحملوا له من ذلك. وحذر امرؤ ان يبتدع ويخترع بالميل الى الهوى والقول بالخطأ - 00:04:53
فيوبق نفسه ويوتر دينا فيعمه في طغيانه ويضل به ما يتجاهلي فبين هو كذلك لا يستنصح مرشدا ولا يطيع مسددا اذ هجم عليه اجله وهو كذلك فنعوذ بالله من ذلك - 00:05:18
وقد قال الله تبارك وتعالى ان الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم ان في صدورهم الا ما هم ببالغيه. فاستعذ بالله انه هو السميع البصير. والذي حمل هذا العدو هذا العدو لله و - 00:05:41
والذي حمل هذا العدو لله المسلوب ان رد هذا الحديث وخالف الائمة واهل العلم وانسلخ من اللجاج والكبر كي يقال فلان نعوذ بالله من الكبر والنفاق والغلو في الدين. والذي حملنا اكرمكم - 00:06:01
الله على الكتاب اليكم ما حدث ببلدكم ببلدكم من رد حديث مجاهد رحمه الله ومخالفتهم من من قد شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله صلى الله عليه وسلم خيركم خرني الذين بعثت فيهم ثم الذين - 00:06:21
فما فما لا اولو الزيغ والنفاق الى قول الملحدين وبدعة المضلين فانا لله وانا اليه راجعون ما سبيل هؤلاء الا النفي الا النفي عن البلاد الذي هم فيه. كما ان صاحبهم المبتدع منفي عن الجامع. مطرود - 00:06:41
منه ليس له الى دخوله سبيل وذلك بتوفيق الله ومنه ومنع السلطان ايده الله اياه عن ذلك مع انه مسلوب عقله ملزوم بيته يصيح به الصبيان في كل وقت وهذا قليل لاهل البدع والاهواء - 00:07:04
والضلال في جنب الله عز وجل. اعاذنا الله واياكم من مضلات الفتن وسلمنا واياكم من الاهواء المضلة بمنه لي وقدرتي وثبتنا واياكم على السنة والجماعة واتباع الشيخ ابي عبد الله رحمه الله رحمه الله عليه - 00:07:24
رضوانه فقد كان فقد كان اذ محل ذكر هذا الترمذي واندرس وانما هذا ضرب من التعريض والخوض الباطل فانتهوا حيث انتهى الله بكم وامسكوا عما لم تكلفوا النظر فيه. وضعوا وضعوا عن انفسكم ما وضعه الله - 00:07:44
الله عنكم ولا تتخذوا ايات الله هزوا فمن تكلم في شيء من هذا فانما يتحكم بدينه ويتولع بنفسه ويتكلف ما لم يتعبده الله به وقد ادب الله عز وجل الخلق وفأحسن. انك ايش فمن تكلم في هذا؟ من تكلم في شيء من هذا - 00:08:04
فانما يتحكك نعم احسن الله اليك. ومن فمن تكلم في شيء من هذا فانما يتحكك بدينه ويتولع بنفسه ويتكلف ما لم يتعبده الله بي وقد ادب الله عز وجل الخلق فاحسن تأديبهم وارشدهم فانعم ارشادهم - 00:08:26
قال عز وجل وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. ذلكم كم وصاكم به لعلكم تتقون. فاتقوا الله عباد الله واقبلوا وصيته وامسكوا عن الكلام في هذا - 00:08:46
ان الخوض فيها بدعة وضلالة ما سبقكم بها سابق. ولا نطق فيها قبلكم ناطق. فتظنون ان اهتديتم لما ضل عنه من كان قبلكم. هيهات هيهات ليس ينبغي لاهل العلم والمعرفة بالله. ان يكونوا كلما - 00:09:06
اتكلم جاهل بجهله ان يجيبوه ويحاب ويحاجوه ويناظروه فيشركوه في مأثمه ويخوضوا معه في بحر خطاياه ولو شاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان يناظر صبيغا ويجمع له اصحاب رسول - 00:09:26
الله صلى الله عليه وسلم حتى يناظروه ويحاجوه ويبينوا عليه لفعل ولكنه قمع جهله واوجع ضربه ونفاهم في في جلده وتركه يتغصص بريقه وينقطع قلبه حسرة بين ظهراني الخلق مطرود - 00:09:46
منفيا مشردا لا يكلم ولا يجالس ولا يشفى ولا يشفى بالحجة والنظر. بل تركه بل بل تركه يختنق على حرته ولم يبلعه ريقه ومنع الناس من كلامه ومجالسته فهكذا حكم فهكذا فهكذا حكموا فهكذا حكم كل من - 00:10:06
شرع في دين الله بما لم يأذن به الله ان يخبر انه على بدعة وضلالة فيحذر منه وينهى عن ومجالسته فاسترشدوا العلم واستحضروا واستحضوا العلماء واقبلوا نصحهم واعلموا انه لن يزال - 00:10:33
بخير ما وجد عالما يقمع جهلا ويرده الى صواب القول والعمل. ان من الله عليه بالقبول اذا تكلم الجاهل بجهله وعدم الناس العالم ان يرد عليه بعلم فقد تودع من الخلق - 00:10:53
وربنا الرحمن المستعان على ما يصفون. فالله الله ثم الله الله يا اخوة من اهل السنة والجماعة والمحبة السلامة والعافية في انفسكم واديانكم. فانما هي لحومكم ودماؤكم لا تعرضون لما. نهى الله - 00:11:13
لا تعري لا تعرضون لا تعرضون لما نهى الله عنه عز وجل من الجدل والخوض في ايات الله. واكد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وحذر منه وكذلك ائمة الهدى من بعده من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين ارتضى - 00:11:33
وهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم واختاره لهم. وكذلك التابعون باحسان في كل عصر وزمان ينهون عن الجدال والخصومات في الدين ويحذرون من ذلك اشد التحذير حتى كان اخرهم في ذلك ابو عبد الله احمد ابن محمد ابن حنبلة رضي الله عنه وارضاه فكان - 00:11:53
اشد اهل زمانه في ذلك قولا واوكده فيه رأيا واخذ به على الخلق وانصحه لهم وصبر وصبر في ذلك على البلاء في فتنة الظراء والسراء والشدة والرخاء والضرب الشديد بعد طول الحبس في ضنك الحديد. فبذل الله مهجته نفسه وجاد بالحياة لاهلها واثر الموتى - 00:12:13
على اصعب العقوبات يرضى منه على البلوغ ما اوجب الله عز وجل على العلماء من القيام بامره ورحمة منه وعلى الخلق وشفقا عليهم فابصر فاصبر لعظيم جهد بلاء الدنيا نفسه واحتمل في ذات الله كلما عجز الخلق - 00:12:37
واجمعون عن احتمال مثله او بعضا. واخذ بعنان الحق صابرا على وعد الطريق وخشونة المسك عم يحصل له لايك وعر عندك وعر السلام عليكم واخذ بعنان الحق صابرا على وعد الطريق وخشونة المسلك منفردا بالوحدة - 00:12:57
ردا على لجام الصواب جوادا لمحبوب العافية لاهلها اذ كانوا لا يصلون اليها الا بفراق السنة. فحال افى الوحشة وانس بالوحدة فمضى على سنته على معانقة الحق غير معرج عنه. رضي بالحق - 00:13:19
صاحبا وخليلا ومؤنسا لا يثنيه عن ذلك خلاف من خالفه ولا عداوة من عاداه. لا تأخذه في الله لومة تلائم لا يزعجه هلع ولا يستمليه ولا يستميله طمع ولا يزيغه فزع حتى قمع الباطل حتى قمع - 00:13:39
باطل الخلق خلقي بما صبره علي من الاخذ بعنان الحق لا يستكثر الله الكثير لا يستكثر لله الكثير ولا يرضى له من نفسه بالقليل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر معانقا لعلم الهدى غير تارك غير تارك معانقا لعلم الهدى. معانقا لعالم - 00:14:00
من هدى غير تارك له حتى اورى زناد الحق فاستضاء به اهل السنة فاتبعوه وكشف عورات فالبدع وحذر من اهلها فلم يختلف عليه رحمهم الله احد من اهل العلم حتى رجعوا الى قوله طوعا وكرها فدخلوا في الباب الذي خرجوا منه وعادوا للحق الذي رغبوا عنه - 00:14:22
واعترفوا له بفضل ما فضله الله به عليهم فاقروا له بالاذعان وسمعوا له واطاعوا. اذ كان اتقاه لله وانظرهم لخلقه وادلهم على سبل النجاة. وامنعهم لمواقع الهلكة. فبين الخلق بضياء - 00:14:48
مستترون يحصي لهم الحق وينفي عنهم الباطل كما ينفي الكير خبث الحديد. اذ اتاه امر من الله عز وجل ما اتى من كان قبله من اولياء الله واهل طاعته واستأثر واستأثر الله بي ونقله الى ما عنده فتحيرت - 00:15:08
من بعده الادلاء وتاه وتاه الجاهلون في سكرات الخطأ فكان فكان خلفه او خلفه رحمة الله عليه من اقام نفسه من بعده ذلك المقام منتصبا لمذاهبه ذابا عن اهل السنة متشددا على - 00:15:31
اهل البدع في حقائق الامور لا ينعرج على مذاهب مذاهبه ولا يدنسه طمع الطامع مؤنسا بالوحشة منفردا بالوحدة صابرا محتسبا مبينا على اهل البدع مشفقا على اهل السنة لا يفشعه لا يفزعه ميلوما - 00:15:53
قال الى غيري لم يدعه طمع الى احد صبر على الخير والشر واثقا بمواهب الله له من لزوم اصحابه اياه طامعا لاهل البدع محبا لاهل الورع. فرحمة الله على ابي بكر المروذي ومغفرته ورضوانه فقد كان وفيا - 00:16:15
مشفقا على اصحاب لم ترى لم ترى مثله لم تر مثله العيون. فجزاه الله من صاحب واستاذ خير فالزموا من الامر ما توفى الله عز وجل ابا عبدالله رحمة الله عليه وابا بكر المروذي. فانه الدين الواضح - 00:16:35
وكل ما احدث هؤلاء فبدعة وضلالة فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم وعليكم بلزوم السنة وترك البدع واهلها فقد كان احدث هذا الترمذي المبتدع ببلدنا ما اتصل بنا انه حدث - 00:16:55
ببلدكم وهذا امر قد كان يضمحل واخمل واخمل له واخمله الله واخمل اهل له وقائله وليس بموجود في الناس قد سلب عقله اخزاه الله واخزى اشياعه وقد كان شيوخ سئلوا عنه في حياة ابي بكر رحمه الله ومحدثي بغداد والكوفة وغير ذلك فلم يكن منه - 00:17:16
هم احد الا انكر وكره من امره ما كتبنا به اليكم لتقفوا عليه كلام قتال كامل والله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد - 00:17:44
هذا كتاب كتب اليه شيوخه او كتبه اليه شيوخه رحمه الله تعالى قال وكتبت الى شيوخنا ببغداد فكتبوا الينا هذا الكتاب. اي ان هذا الكتاب كتاب من مجموعة علماء بغداد رحمهم الله تعالى - 00:18:16
من عرف الزمان والجيل الذي كان فيه اولئك العلماء عرف قدرهم وعرف عظيم منزلتهم ومن قرأ الكتاب عرف فيه نور السنة وقوة الحجة حيث ان هذا الكتاب كتاب عظيم كتبه اهل الحديث - 00:18:39
من علماء اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى فقال فقال كاتبوه اولا بسم الله الرحمن الرحيم. سلام عليكم. وهذه يبتدأ بها اذا بدأ كتابا ان ينكر التسليم اولا سلام عليكم - 00:19:00
ويختم بالتعريف كما جاء في كتاب الله عز وجل ان الله بدأ في سورة مريم عندما سلم على يحيى وعيسى كان السلام في الاول منكرا وفي الاخر وعرف فقال سلام عليكم فاني احمد الله فاني احمد اليكم الله الذي لا اله الا هو - 00:19:19
فان كتابكم ورد علينا بشرح ما حدث ببلدكم وكتبنا اليكم بما تقفون عليه وبالله نستعين وعليه نتوكل في جميع الامور. وهذا الواجب على المسلم اذا اراد ان ينصح نصيحة او اراد ان يكتب كتابا - 00:19:43
فليستع بالله اولا وليفوظ وليعتمد وليتوكل على الله سبحانه وتعالى فالله هو المعين والله هو الموفق المسدد الهادي سبحانه وتعالى. فقال وبعد فنوصيكم وانفسنا بتقوى الله عز وجل وهذي اعظم وصية اوصى الله بها الاولين - 00:19:59
والاخرين سبحانه وتعالى. ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلك واياكم. ان اتقوا الله فهي اعظم وصية وصى الله عز وجل بها. وكما قال هنا وتقوى الله تبارك وتعالى بها يرزق العباد. ومن يتق الله - 00:20:18
يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب وقال ايضا بها يوجب الله تعالى الجنة لاهلها. ادخل الجنة بما كنتم تعملون. ان المتقين في جنات ونهر. ان المتقين في جنات ونعيم - 00:20:33
وبها تحل داره وبها ينظر الى وجهه وبها تنال ولاية الله. نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم. قال وهي غاية الكرامة اي التقوى وهي اعلى درجات تقوى درجات فاعلاها درجة السابقين. قال وهي غاية الكرامة ومنزلة الشرف ومنهاج الرشد - 00:20:47
وجوامع الخير ومنتهى الايمان فاسعدكم الله بطاعته. وهذه طريقة يسلكها للعلم انهم دائما يدعون لمن كتبوا اليه. ليعلم ان الكاتب تناصح وانه محب وانه مريد للخير لك وانه لا يريدك الا الخير وهذا الذي سلكه مسلم وسلكه غيره من علمائنا وسلكه شيخ الاسلام وسلكه شيخ الاسلام ابن عبد الوهاب - 00:21:06
في رسائله فتأمل هنا قال فاسعدكم الله بطاعته سعادة من رظي عمله وتولاكم بحفظه وحياطته وشملكم بستره وعصمكم بتوفيقه. وايدكم بما ايد به المتقين واوصلكم افضل ميراث الصالحين ما اجمل هذه الكلمات وما اعظم هذه الدعوات التي تنبئ - 00:21:29
عن عظيم من دعا بها وعلى على عظيم معرفته وعلمه. قال وجعلكم بانعمه من الشاكرين. واستخلصكم باشرف عبادة العام. واستخلصكم اي خصكم اخلصكم باشرف عبادة العابدين يا امين رب العالمين اي دعا وامن لك - 00:21:51
رحمهم الله تعالى ثم ختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في مقدمته وابتواء في بداية مقدمته وصلى الله على محمد خاتم النبيين وامام المتقين على اصحابه وعلى اصحاب محمد اجمعين. قال كتابنا اسعدكم الله سعادة من رظي - 00:22:10
وعاد الدعاء مرة اخرى تأكيدا لمحبتي لكم ونصحه وشفقته على من كتب له هذا الكتاب والحمد لله في اول كلامنا واخره كذلك اي ان الكلاء الحمد الحمد لله اول الكلام واخره. ولا شك ان الحمد لله - 00:22:26
ان الحمد لله في جميع احوالنا وفي جميع افعالنا وفي جميع اقوالنا نحمده على السراء وعلى الضراء نحمده في النعماء وفي غيرها. فالحمد لله اولا واخرا قالوا نبتدأ بعد حمد الله تبارك وتعالى بالتثنية بالصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم - 00:22:43
وذكر حديث جابر الذي رواه ابو القظاعي في الشهابي رواه القضاعي في مسنده من طريق موسى ابن عبيدة الرمز عن محمد إبراهيم عن جابر وهو اسناد ضعيف كما ضعفه غير واحد - 00:23:02
لضعف اسم موسى ابن عبيدة الرب ولانقطاعه ايضا فمحمد ابن تيمية لم يسأل عن جاء ابن عبد الله ولكن لا شك ان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من افضل الاعمال واحبها الى الله عز وجل فالله امر بها - 00:23:16
يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليمك والله امرنا بالصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم وقال في هذا الحديث لا تجعلوني في قدح الراكب اجعلوني في اول الدعاء ووسط الدعاء وهو اخر الدعاء وان كان الحديث ضعيف فان معناه صحيح - 00:23:28
معناه صحيح فان المسلم يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في مجلسه وفي كلامه وفي ما وفي آآ تعليمه وفي تعلمه يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال اما بعد فانه بلغني ما ما حدث في بلدكم من نابغ نبغ بالزيغ فهو ما يسمى بهذا الترمذي الذي - 00:23:45
هو مجهول لا يعرف قال فاحدث عندكم بدعة اخترعها وشرع في الدين ما لم يأذن به الله فرق جماعتكم بخبث بخبيث قوله وسوء لفظي فلولا ما امر الله به رسوله من النصح لعامة المسلمين وخاصتهم - 00:24:05
وحض عليه في ذلك لوسعنا لو لوسعنا السكوت لوسعنا السكوت ولكن الله اخذ ميثاق العلماء ليبينوا للناس ولا يكتمون وذلك بما روى في صحيح مسلم علقه البخاري الدين النصيحة قلنا لمن - 00:24:20
قال الله ولرسوله ولكتابه عامتهم فافاد ان هذا الكتاب كتبه نصيحة وارسله حياطة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وحماية لعقيدة اهل السنة والجماعة. فقال اعلموا وفقنا الله واياكم للسب الرشاد. والصافي المقالي - 00:24:36
بصدق الضمير وصحة العزم بحسن النية. فانا نرضى لكم من اتباع السنة والقول بها ما نرتضيه لانفسنا كما قال تعالى وما اريد ان اخالفنا ما انهاكم عنه ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب. وهذا حال الناصح - 00:24:52
انه انما يريد بنصوح الخير وانه يحب له ما يحب لنفسه ولا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ثم قال فاتقى الله فاتقى رجلا فاتقى رجل ربه ونضع نفسي فاحسن لها الاختيار اذا اذ كانت اعز النفوس عليه واولاه منه بذلك بلزوم الاتباع الاتباع لصالح سلف من اهل العلم - 00:25:10
والورع وحذر امرؤ ان يبتدع ويخترع بالميل الى هوى والقول بالخطأ فيوبق نفسه يوتر ويوتر دينه يوتر دينه وتغى الرجل يقال هو الهلاك يوثق دينه ان يهلك دينه. فيعم من فيعمه في طغيانه ويظل في عماية في عماية - 00:25:34
تجاهله بينما كذلك لا يستنصح مرشده ولا يطيع مسددا اذ هجم عليه اجله وهو كذلك فنعوذ بالله من ذلك. بمعنى ان المسلم يستنصح لنفسه ويبحث عن الحق ويطلبه ويلزمه ولا يفارقه - 00:25:53
فان الاجل يأتي بغتة. الاجل يأتي بغتة. ومن اتاه موته وهو على ضلال فالى الله فعلى ضلال وعلى زيغ فيا لها من حسرة ويا لها من خيبة ثم فقال تعالى ان الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم ان في صدور الله كبر ما هم ببالغين فاستعن بالله - 00:26:08
وافاد هنا ان الجدال انما يجادل به الجهال الجهال اتباع الهوى فهذا سبب الجراء المراء والجدال في الدين انه يصل من جاهل وان فيه مرض في قلبه فيه مرض في قلبه وهو الهوى - 00:26:30
ولذا قال والذي حمل هذا العدو لله المسلوب ان رد هذا الحديث وقال في الائمة واهل العلم وانسلخ بالدين اللجاج والكبر. اذا اللجاج وهو الخصوم والنزاع والكبر. كي لا يقال فلان - 00:26:48
فنعوذ بالله من الكبر والنفاق والغلو في الدين والذي حملنا على كتابنا ما حدث في بلدكم من رد حديث مجاهد ومخالفتهم من قد شهد بانهم خير قرني الذين بعثت فيهم ثم الذين يلونهم وهذا استدلال بما عليه السلف - 00:27:02
رحمه الله تعالى ولو كان هذا الاثر الذي نقله مجاهد منكر من القول وزورا لرده سلف الامة. وما قبلوه ولحذروا منه وبينوا بطلانه وزيره فلما اقبل فلما قبلوه ولم يخالفوه دل على ان هذا منهم محل اجماع - 00:27:19
رحمهم الله تعالى. قال فما لا اولو الزيغ والنفاق؟ الى قول الملحدين وبدعة المضلين. فانا لله وانا اليه راجعون ثم بين ما حال هؤلاء ان ان الواجب في مثل هؤلاء ان ينفوا من البلد - 00:27:37
الذي هم فيه كما كما فعله الخطاب رضي الله تعالى عنه بصبيغ ابن عسل المراد عندما نفاه وكما فعل اهل العلم في ذلك قال الا النفي عن البلد الذي هم فيه كما ان صاحب مبتدع منفي عن الجامع مطرود منه ليس له الا ليس له الا دخول سبيل وذلك بتوفيق الله ومنه ومنع السلطان يده الله - 00:27:51
عن ذلك مع انه مسلوب عقله ملزوم بيته يصيح يصيح للصبيان في كل وقت وهذا قليل لاهل البدع والاهواء والضلال في جنب الله عز وجل اعاذنا الله واياكم من مضلات الفتن وسلمنا واياكم من الاهواء المضلة بمنه وقدرته وثبته واياكم على السنة - 00:28:14
فانتهوا حيث انتهى الله بكم وامسكوا عما لم تكلفوا النظر فيه. وضعوا عن انفسكم ما وضعه الله عنكم. ولا تتخذوا ايات الله هزوا. بمعنى ان المسلم الزم الحق ويلزم الجاد ويلزم ما عليه السلف الصالح وما لا - 00:28:33
وما لا يتكلم وما لم يتكلم فيه السلف فلا يخوض فيه ولا يتكلم فيه الا من باب بطلانه ورده اما الخوض بعلم الكلام والخوض في القيل والقال الذي انما هو مراء وجدال فهذا الذي ذمه سلفنا الصالح رحمه الله تعالى - 00:28:49
وقد ادب الله خلقه فاحسن تأديبهم وارشدهم فانعم ارشادهم فقال وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيلي فهذا فهذا هو الصراط المستقيم الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه. الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فمن لزمه نجا ومن - 00:29:05
اخذ يمنة ويسرة فهي السبل التي حذرنا الله عز وجل منها ان نضل فاتقوا الله عباد الله واقبلوا وصيته وامسكوا عن وامسكوا عن الكلام في هذا فان الخوض فيها بدعة وظلالة ما سبقكم بها سابق. ولا نطق فيها قبلكم ناطق. فتظنون انكم اهتد اهتديتم لما ضل عنه من كان قبلكم - 00:29:27
والله لو كان حقا لكانوا به اولى. واليه اسرع ولكن ان ما حدث بعدهم ولا شك ان ما حدث بعدهم لو كان خيرا لحدث في زمانه. قال ولو شاء عمر الخطاب هذه فائدة - 00:29:50
في مناظرة اهل البدع وان وان المشروع في ذلك ان المبتدع لا يناظر ولا يرفع به رأسا ولا يلتفت اليه وانما حقه ان يبين له انه مبتدع ضال انه مبتدع ضال ويحذر منه وينهى عن مجالسته وان كان الامام وان كان هناك سلطة فانها تمنعه وتحبسه حتى يتوب الى الله - 00:30:05
الله عز وجل من باطنه. وهذا الذي فعله امير المؤمنين رضي الله تعالى عنه لما ناظر صبيغا وهو ابن حسن البرادي صبيغ العسل هذا وكان يقول في شيء من بالقدر فأدبه عمر بن الخطاب وضربه على رأسه بالعراجين حتى حتى قال والذي نفسي لقد - 00:30:27
ذهب الذي في رأسي ثم امر به فنفي من المدينة الى البصرة وبقي هناك مدة من الزمن حتى انه قال انه تاب حتى قال حسبك قد ذهب الذي كنت اجد في رأسي. فتأمل هنا ان عمر لم يناظره ولم يجادله ولم ينقل ما هي بدعتك وما هو قولك ولم - 00:30:47
وانما قال انت عبد انت صبيغ فضربه حتى ذهب الذي في رأسه. قال فهكذا حكم كل من شرع في دين الله. ومع ذلك اذا كانت البدعة قد انتشرت واصبح لها رواج - 00:31:06
اصبح هناك من يتأثر بها فلا بأس ايضا ان تبين ان يبين ضلالها وان يبين خطأها. خاصة اذا كان لاهل البدع شوكة وقوة كما فعل ابن عباس رضي الله تعالى - 00:31:20
انت عندما كان الخوارج يحتجون بشيء من كتاب الله عز وجل ارسل اليهم ابن عباس رضي الله تعالى عنه فناظره فرجع منهم ما يقارب اربعة الاف وبقي منهم الفان قتلهم علي رضي الله تعالى عنه. فالمناظر ايضا فعل عمر بن عبدالعزيز فعلها عمر بن عبد العزيز مع مبتدع - 00:31:30
وفعلها علي بن ابي طالب ارسل ابن عباس فجادل هؤلاء الخوارج ثم قال الله الله ثم قال فائدة ايضا فاسترشدوا العلم واستحظوا العلماء اي استحظوهم اي اطلب منهم النصيحة واقبلوا نصحهم واعلموا انه - 00:31:49
انه لن يزال الجاهل بخير ما وجد عالما يقمع جهله ويرد الى صواب القول والعمل. ولذا انما العلم بهلاك العلماء حتى اذا لم يبق الله عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا - 00:32:05
فاذا وفق الله الناسك الى صاحب سنة فقد اهتدى. واذا واذا لم يوفق لذلك فقد ضل. ولذا قال البخاري من رحمة الله بالاعجمي ان يوفق لصاحب سنة يفهم كلام الله ويفهم كلام رسوله صلى الله عليه وسلم. لان الذي لا يحسن - 00:32:25
ويسلك مسلك اهل البدع فانه سيظل نسأل الله العافية والسلامة ثم قال فالله الله ثم الله الله يا اخوتاه وهذه نصيحة اتبعها بشفقة ووصية قال يا اهل السنة مين اهل جماعة؟ والمحبة للسلام والعافية في انفسكم واديانكم فانما هي لحومكم ودماؤكم لا تعرضون لما نهى الله - 00:32:45
من الجدل وهذا اللي نهانا عنه ان نخوض في الجدل في ايات الله عز وجل واكد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وحذر وكذلك ائمة الهدى من بعده من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:33:08
الذين ارتضاهم لصحبة نبيه واختاره لهم وكذلك التابعون الى ان والتابعون لهم باحسان وكل وكذلك من بعدهم يحذرون وينهون عن الجدال والخصومات في الدين ويحذرون من ذلك اشد التحرير حتى قال مالك عرفت ديني فاذهب فابحث - 00:33:20
عن دينك ومحمد ابن سيرين يسد اذنيه لكي لا يسمع كلمة من مبتدع اراد ان يناظره فهذا تحذيرهم وهذا خوف على انفسهم مع انهم وفي العلم مكانة عالية ومع ذلك كانوا يخافون ولا يأمنون ان تقع شبهة في قلوبهم فتزيد فتزيد. حتى كان اخرهم في - 00:33:39
ذلك امام اهل السنة والجماعة احمد بن عبدالله بن احمد بن محمد بن بن حنبل رحمه الله تعالى وارضاه فكان اشد اهل الزمان في ذلك قولا واوكده فيه رأيا واخذ به على الخلق - 00:33:59
واخذ به اي انه اشد اخذا به واخذ به على الخلق وانصحه لهم صبر في ذلك على البلاء من فتنة الضراء والسراء والشدة والرخاء والضرب الشديد بعد طول الحبس في ضنك الحديد فبدل - 00:34:13
او تبادل لله مهجة نفسه وجاد بالحياة لاهلها وجاد بالحياة لاهلها واثر الموت على اصعب العقوبات. يرضى منه على يرضى منه على بلوغ ما اوجب الله على العلماء من القيام - 00:34:26
بامري ورحمة منه على الخلق وشفقة عليهم. فاصبر بعظيم جهد فاصبر لعظيم فاصبر فاصبر لعظيم جهد بلاء الدنيا نفسه فاصبر لعظيم جهد بلاء الدنيا نفسه. واحتمل في ذات الله كلما عجز الخلق كلما عجز كلما عجز - 00:34:40
خلقه اجمعون على احتمال مثله او بعض اخذا بعنان الحق صابر على وعر الطريق وخشونة المسلك منفردا بالوحدة عاضا على لجام الصواب جوادا لمحفوب العافية لاهلها. اذ كانا يصل اليها الا بفراق السنة فحالفا - 00:34:59
كحالة الوحشة واليس بالوحدة فمضى على سنته على معانقة الحق غير معرج عنه غير معرج عنه رضي بالحق صاحبه وقرينا ومؤانسا لا يثني عن ذلك خلاف من خالفه ولا عداوة من عاداه ولا تأخذ - 00:35:19
لومة لائم لا يزعجه هلع ولا يستميله طمع ولا يزيغه فزع حتى قمع باطل الخلق بما صبره عليه من الاخذ بعنان الحق. لا لا يستكثر لله الكثير ولا يرضى له من نفسه القليل. صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر. معانقا لعالم الهدى غير تارك له حتى اورى زناده. حتى اورى زناد الحق - 00:35:33
به اهل السنة فاتبعوه وكشف عورات عورات البدع وحذر من اهلها فلم يخضع لاحد من اهل العلم حتى رجعوا الى قوله طوعا وكرها فدخل في الباب الذي خرجوا منه وعادوا للحق الذي رغبوا عنه واعترفوا لا بفضل ما فضله الله به عليهم فاقروا له بالاذعان وسمعوا له واطاعوا اذ كان اتقاهم لله وانضرهم - 00:35:57
على سبيل النجاة فرحمه الله تعالى واجزى له المثوبة واعظم له الاجر فقد كان جبلا في ثباته رحمه الله تعالى. ولذا قال ابن دين عندما ذكر عندما ذكر اه المنده قال اثنان لهما عن الاسلام منة ابو بكر الصديق يوم الردة - 00:36:17
والامام احمد يوم المحنة فاحمد ابن حنبل تعالى وقف موقفا عظيما كان يحضره يحضر وقت محنته الآلاف معهم المحابر والاقلام كلهم ينتظر ما يقول الامام احمد في مسألة خلق القرآن - 00:36:37
فيقول له المعتصم وقبله وبعده الواثق وقبله وبعده الواثق يا ابا عبد الله قل كلمة وانا احل الوثاق بيدي عنك قل بس فقط قل انه مخلوق. قال ائتوني اية من كتاب الله او اية من سنة رسول الله صلى الله او حديث من سنة اقول به. القرآن - 00:36:53
كلام الله رضي الله تعالى عنه فثبت حتى عاد الناس الى الحق بينهم ان الصواب ما قاله كما قال هنا طوعا وكرها فجزاه الله عن الاسلام خير الجزاء وعظم له الاجر والمثوبة عنده. ثم قال - 00:37:12
فكان خلفه رحمه تعالى من من اقام نفسه من بعد ذلك المقام منتصبا لمذاهبه ذائبا عن اهل السنة المتشدة على اهل البدع. في حقائق الامور لا ينعرج عن مذاهبه ولا يدنسه - 00:37:31
عظام يا اخوان مؤنسا بالوحشة منفردا بالوحدة. صابرا محتسبا بين على اهل مبينا على اهل البدع. مشفقا على اهل السنة لا يفزعه ميل من مال الى الى ان لم يدعه طمع الى احد صبر على الخير والشر واثق بمواهب الله له من لزوم اصحابه اياه. قامعا لاهل البدع محبا لاهل الورع فرحمه. فرحمة - 00:37:41
والله ايضا على ابي بكر المروذي ومغفرته ورضوانه وقد كان وفيا لصاحبه. ومش مشفق على اصحابه لم لم ترى مثله عيون فجزاه الله من صاحب واستاذ خير بمعنى انه كذلك ممن وقف وسلك احمد - 00:38:01
قال ابو بكر المرودي وهو من خاصة تلاميذ احمد فالزموا من الامر ما توفى الله عز وجل ابا عبدالله عليه وابا بكر مرغوبي فانه الدين الذي فانه الدين الواضح وكل ما احدث هؤلاء - 00:38:19
فبدعة وضلالة ثم قال واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم وعليكم بلزوم السنة وترك البدع واهلها قد كان احدث هذا الترمذي. وخص ابو بكر وخص ابا بكر المرغوب بهذه - 00:38:32
الميزة لانه الذي وقف لهذا الترمذي وهو الذي بين عواره واثبت ان الله سبحانه وتعالى ان الله سبحانه وتعالى يقعد نبيه وعلى عرشه معه ولأجل هذا ذكره في هذا المقام لأنه الف ذلك كتابا ورد على هذا الترمذي وبين عوره فجزى الله ابا بكر خير - 00:38:49
ثم قال فقد كان فقد كان احدث هذا الترمذي المبتدع ببلدنا من ما اتى بنا انه انه حدث بلدكم. وهذا امر قد انا قد كان بمحن واخمنه الله واخمل اهله وقائله وليس بموجود في الناس قد سلب عقله اخزاه الله واخزى اشياعه - 00:39:09
انتهى ثم سيأتي معنا وقد كان الشيخ سئل عنه في حياة بكر في محدد بغداد والكوفة فلم يكن منهم احد الا انكره وكره من امره ما كتب به اليكم لتقفوا عليه. وقفت على هذا؟ نعم شيخ. والله اعلم - 00:39:30
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه ومن تبع هداه اما بعد هذا هو السابع عشر من قراءة كتاب السنة للامام ابي بكر الخلال - 00:00:00
رحمه الله على فضيلة شيخنا المحدث خالد الفليش حفظه الله ولا زلنا في المجلد الاول في الباب المقام المحمود قال المؤلف بسم الله الرحمن الرحيم. سلام عليكم فاني احمد اليكم الله الذي لا اله الا هو اما بعد - 00:00:18
فان كتابكم ورد علينا بشرح ما حدث ببلدكم وكتبنا اليكم بما تقفون عليه وبالله نستعين وعليه نتوكل في جميع الامور وبعد فنوصيكم وانفسنا بتقوى الله عز وجل والاحسان فان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. وتقوى الله تبارك وتعالى بها - 00:00:38
يرزق العباد من حيث لا يحتسبون. وبها يوجب الله تعالى الجنة لاهلها وبها تحل داره. وبها ينظر الى وجهه وبها تنال ولاية الله عز وجل. وهي غاية الكرامة ومنزلة الشرف. ومنهاج الرشد وجوامع الخير ومنتهى الايمان - 00:01:03
فاسعدكم فاسعدكم الله بطاعته سعادة من رضي عمله وتولاكم بحفظه وحياطته وشملكم بستره وعصمكم بتوفيقه وايدكم بما ايد به المتقين. واوصلكم افضل ميراث ميراث الصالحين. وجعلكم انعمه من الشاكرين واستخلصكم باشرف عبادة العابدين امين رب العالمين وصلى الله على محمد خاتم النبيين - 00:01:23
وامام المتقين وعلى اصحاب محمد اجمعين. كتابنا اسعدك اسعدكم الله سعادة من رضي عمله. وشكر تعيه سعادة لا شقاء بعده جميع اهل السنة والجماعة فالحمد لله الذي جعلكم اهلا لذلك واكرمكم بما يستوجب او يستوجب به ثواب. ويؤمن به من عقابه - 00:01:53
والحمدلله في اول كلامنا واخره. وكذلك روي عن ابي صالح قال الحمدلله اول الكلام واخره ونبتدي بعد حمد الله تبارك وتعالى بالصلاة على محمد نبيه صلى الله عليه وسلم. رسوله وصفيه - 00:02:19
ذلك روى جابر ابن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تجعلوني في قدح الراكيب. اجعلوني في اول الدعاء اي ووسط الدعاء واخر الدعاء. فالحمد لله كما هو اهله ومستحقه. وصلى الله على محمد النبي وعلى اله - 00:02:40
وسلم كثيرا اما بعد فانه بلغنا ما حدث ببلدكم من نابغ من نابغ نبغ الزيغ من نابغ نبغ الزيغ وقيل وقيل الباطل فاحدث عندكم بدعة اخترعها وشرع في الدين ما لم يأذن به الله. ففرق جماعتكم - 00:03:00
خبيث قوله وسوء لفظه فلولا ما امر الله عز وجل به رسوله صلى الله عليه وسلم من النصح لعامة المسلمين وحض عليه في ذلك لوسعنا لوسعنا السكوت ولكن الله عز وجل اخذ ميثاق العلماء - 00:03:20
ليبينوا ليبيننه للناس ولا يكتمونه. وذلك بما روي عن تميم الداري رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم انه انه قال الدين النصيحة قالوا لمن؟ قال لله ولرسوله ولكتابه ولائمة - 00:03:40
المسلمين ولجماعتهم فاعلموا وفقنا الله واياكم للسداد والرشاد والصواب في المقال بصدق الضمير وصحة العزم بحسن النية فانا نرضى لكم من اتباع السنة والقول بما والقول بها ما نرتضيه لانفسنا وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عليه ان اريد الا الاصلاح - 00:04:00
لما استطعت وما اريد ان ايوه. وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه. اني ان اريد الا الاصلاح ما استطعت. وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب فاتقى رجل ربه ونظر لنفسه فاحسن لها الاختيار. اذ كانت اعز النفوس عليه - 00:04:28
اولاه منه بذلك بلزوم بلزوم الاتباع لصالح سلفه من اهل العلم والدين والورع. فاقتدى فعالهم وجعلهم حجة بينه وبين الله عز وجل وقلدهم من دينه ما تحملوا له من ذلك. وحذر امرؤ ان يبتدع ويخترع بالميل الى الهوى والقول بالخطأ - 00:04:53
فيوبق نفسه ويوتر دينا فيعمه في طغيانه ويضل به ما يتجاهلي فبين هو كذلك لا يستنصح مرشدا ولا يطيع مسددا اذ هجم عليه اجله وهو كذلك فنعوذ بالله من ذلك - 00:05:18
وقد قال الله تبارك وتعالى ان الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم ان في صدورهم الا ما هم ببالغيه. فاستعذ بالله انه هو السميع البصير. والذي حمل هذا العدو هذا العدو لله و - 00:05:41
والذي حمل هذا العدو لله المسلوب ان رد هذا الحديث وخالف الائمة واهل العلم وانسلخ من اللجاج والكبر كي يقال فلان نعوذ بالله من الكبر والنفاق والغلو في الدين. والذي حملنا اكرمكم - 00:06:01
الله على الكتاب اليكم ما حدث ببلدكم ببلدكم من رد حديث مجاهد رحمه الله ومخالفتهم من من قد شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله صلى الله عليه وسلم خيركم خرني الذين بعثت فيهم ثم الذين - 00:06:21
فما فما لا اولو الزيغ والنفاق الى قول الملحدين وبدعة المضلين فانا لله وانا اليه راجعون ما سبيل هؤلاء الا النفي الا النفي عن البلاد الذي هم فيه. كما ان صاحبهم المبتدع منفي عن الجامع. مطرود - 00:06:41
منه ليس له الى دخوله سبيل وذلك بتوفيق الله ومنه ومنع السلطان ايده الله اياه عن ذلك مع انه مسلوب عقله ملزوم بيته يصيح به الصبيان في كل وقت وهذا قليل لاهل البدع والاهواء - 00:07:04
والضلال في جنب الله عز وجل. اعاذنا الله واياكم من مضلات الفتن وسلمنا واياكم من الاهواء المضلة بمنه لي وقدرتي وثبتنا واياكم على السنة والجماعة واتباع الشيخ ابي عبد الله رحمه الله رحمه الله عليه - 00:07:24
رضوانه فقد كان فقد كان اذ محل ذكر هذا الترمذي واندرس وانما هذا ضرب من التعريض والخوض الباطل فانتهوا حيث انتهى الله بكم وامسكوا عما لم تكلفوا النظر فيه. وضعوا وضعوا عن انفسكم ما وضعه الله - 00:07:44
الله عنكم ولا تتخذوا ايات الله هزوا فمن تكلم في شيء من هذا فانما يتحكم بدينه ويتولع بنفسه ويتكلف ما لم يتعبده الله به وقد ادب الله عز وجل الخلق وفأحسن. انك ايش فمن تكلم في هذا؟ من تكلم في شيء من هذا - 00:08:04
فانما يتحكك نعم احسن الله اليك. ومن فمن تكلم في شيء من هذا فانما يتحكك بدينه ويتولع بنفسه ويتكلف ما لم يتعبده الله بي وقد ادب الله عز وجل الخلق فاحسن تأديبهم وارشدهم فانعم ارشادهم - 00:08:26
قال عز وجل وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. ذلكم كم وصاكم به لعلكم تتقون. فاتقوا الله عباد الله واقبلوا وصيته وامسكوا عن الكلام في هذا - 00:08:46
ان الخوض فيها بدعة وضلالة ما سبقكم بها سابق. ولا نطق فيها قبلكم ناطق. فتظنون ان اهتديتم لما ضل عنه من كان قبلكم. هيهات هيهات ليس ينبغي لاهل العلم والمعرفة بالله. ان يكونوا كلما - 00:09:06
اتكلم جاهل بجهله ان يجيبوه ويحاب ويحاجوه ويناظروه فيشركوه في مأثمه ويخوضوا معه في بحر خطاياه ولو شاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان يناظر صبيغا ويجمع له اصحاب رسول - 00:09:26
الله صلى الله عليه وسلم حتى يناظروه ويحاجوه ويبينوا عليه لفعل ولكنه قمع جهله واوجع ضربه ونفاهم في في جلده وتركه يتغصص بريقه وينقطع قلبه حسرة بين ظهراني الخلق مطرود - 00:09:46
منفيا مشردا لا يكلم ولا يجالس ولا يشفى ولا يشفى بالحجة والنظر. بل تركه بل بل تركه يختنق على حرته ولم يبلعه ريقه ومنع الناس من كلامه ومجالسته فهكذا حكم فهكذا فهكذا حكموا فهكذا حكم كل من - 00:10:06
شرع في دين الله بما لم يأذن به الله ان يخبر انه على بدعة وضلالة فيحذر منه وينهى عن ومجالسته فاسترشدوا العلم واستحضروا واستحضوا العلماء واقبلوا نصحهم واعلموا انه لن يزال - 00:10:33
بخير ما وجد عالما يقمع جهلا ويرده الى صواب القول والعمل. ان من الله عليه بالقبول اذا تكلم الجاهل بجهله وعدم الناس العالم ان يرد عليه بعلم فقد تودع من الخلق - 00:10:53
وربنا الرحمن المستعان على ما يصفون. فالله الله ثم الله الله يا اخوة من اهل السنة والجماعة والمحبة السلامة والعافية في انفسكم واديانكم. فانما هي لحومكم ودماؤكم لا تعرضون لما. نهى الله - 00:11:13
لا تعري لا تعرضون لا تعرضون لما نهى الله عنه عز وجل من الجدل والخوض في ايات الله. واكد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وحذر منه وكذلك ائمة الهدى من بعده من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين ارتضى - 00:11:33
وهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم واختاره لهم. وكذلك التابعون باحسان في كل عصر وزمان ينهون عن الجدال والخصومات في الدين ويحذرون من ذلك اشد التحذير حتى كان اخرهم في ذلك ابو عبد الله احمد ابن محمد ابن حنبلة رضي الله عنه وارضاه فكان - 00:11:53
اشد اهل زمانه في ذلك قولا واوكده فيه رأيا واخذ به على الخلق وانصحه لهم وصبر وصبر في ذلك على البلاء في فتنة الظراء والسراء والشدة والرخاء والضرب الشديد بعد طول الحبس في ضنك الحديد. فبذل الله مهجته نفسه وجاد بالحياة لاهلها واثر الموتى - 00:12:13
على اصعب العقوبات يرضى منه على البلوغ ما اوجب الله عز وجل على العلماء من القيام بامره ورحمة منه وعلى الخلق وشفقا عليهم فابصر فاصبر لعظيم جهد بلاء الدنيا نفسه واحتمل في ذات الله كلما عجز الخلق - 00:12:37
واجمعون عن احتمال مثله او بعضا. واخذ بعنان الحق صابرا على وعد الطريق وخشونة المسك عم يحصل له لايك وعر عندك وعر السلام عليكم واخذ بعنان الحق صابرا على وعد الطريق وخشونة المسلك منفردا بالوحدة - 00:12:57
ردا على لجام الصواب جوادا لمحبوب العافية لاهلها اذ كانوا لا يصلون اليها الا بفراق السنة. فحال افى الوحشة وانس بالوحدة فمضى على سنته على معانقة الحق غير معرج عنه. رضي بالحق - 00:13:19
صاحبا وخليلا ومؤنسا لا يثنيه عن ذلك خلاف من خالفه ولا عداوة من عاداه. لا تأخذه في الله لومة تلائم لا يزعجه هلع ولا يستمليه ولا يستميله طمع ولا يزيغه فزع حتى قمع الباطل حتى قمع - 00:13:39
باطل الخلق خلقي بما صبره علي من الاخذ بعنان الحق لا يستكثر الله الكثير لا يستكثر لله الكثير ولا يرضى له من نفسه بالقليل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر معانقا لعلم الهدى غير تارك غير تارك معانقا لعلم الهدى. معانقا لعالم - 00:14:00
من هدى غير تارك له حتى اورى زناد الحق فاستضاء به اهل السنة فاتبعوه وكشف عورات فالبدع وحذر من اهلها فلم يختلف عليه رحمهم الله احد من اهل العلم حتى رجعوا الى قوله طوعا وكرها فدخلوا في الباب الذي خرجوا منه وعادوا للحق الذي رغبوا عنه - 00:14:22
واعترفوا له بفضل ما فضله الله به عليهم فاقروا له بالاذعان وسمعوا له واطاعوا. اذ كان اتقاه لله وانظرهم لخلقه وادلهم على سبل النجاة. وامنعهم لمواقع الهلكة. فبين الخلق بضياء - 00:14:48
مستترون يحصي لهم الحق وينفي عنهم الباطل كما ينفي الكير خبث الحديد. اذ اتاه امر من الله عز وجل ما اتى من كان قبله من اولياء الله واهل طاعته واستأثر واستأثر الله بي ونقله الى ما عنده فتحيرت - 00:15:08
من بعده الادلاء وتاه وتاه الجاهلون في سكرات الخطأ فكان فكان خلفه او خلفه رحمة الله عليه من اقام نفسه من بعده ذلك المقام منتصبا لمذاهبه ذابا عن اهل السنة متشددا على - 00:15:31
اهل البدع في حقائق الامور لا ينعرج على مذاهب مذاهبه ولا يدنسه طمع الطامع مؤنسا بالوحشة منفردا بالوحدة صابرا محتسبا مبينا على اهل البدع مشفقا على اهل السنة لا يفشعه لا يفزعه ميلوما - 00:15:53
قال الى غيري لم يدعه طمع الى احد صبر على الخير والشر واثقا بمواهب الله له من لزوم اصحابه اياه طامعا لاهل البدع محبا لاهل الورع. فرحمة الله على ابي بكر المروذي ومغفرته ورضوانه فقد كان وفيا - 00:16:15
مشفقا على اصحاب لم ترى لم ترى مثله لم تر مثله العيون. فجزاه الله من صاحب واستاذ خير فالزموا من الامر ما توفى الله عز وجل ابا عبدالله رحمة الله عليه وابا بكر المروذي. فانه الدين الواضح - 00:16:35
وكل ما احدث هؤلاء فبدعة وضلالة فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم وعليكم بلزوم السنة وترك البدع واهلها فقد كان احدث هذا الترمذي المبتدع ببلدنا ما اتصل بنا انه حدث - 00:16:55
ببلدكم وهذا امر قد كان يضمحل واخمل واخمل له واخمله الله واخمل اهل له وقائله وليس بموجود في الناس قد سلب عقله اخزاه الله واخزى اشياعه وقد كان شيوخ سئلوا عنه في حياة ابي بكر رحمه الله ومحدثي بغداد والكوفة وغير ذلك فلم يكن منه - 00:17:16
هم احد الا انكر وكره من امره ما كتبنا به اليكم لتقفوا عليه كلام قتال كامل والله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد - 00:17:44
هذا كتاب كتب اليه شيوخه او كتبه اليه شيوخه رحمه الله تعالى قال وكتبت الى شيوخنا ببغداد فكتبوا الينا هذا الكتاب. اي ان هذا الكتاب كتاب من مجموعة علماء بغداد رحمهم الله تعالى - 00:18:16
من عرف الزمان والجيل الذي كان فيه اولئك العلماء عرف قدرهم وعرف عظيم منزلتهم ومن قرأ الكتاب عرف فيه نور السنة وقوة الحجة حيث ان هذا الكتاب كتاب عظيم كتبه اهل الحديث - 00:18:39
من علماء اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى فقال فقال كاتبوه اولا بسم الله الرحمن الرحيم. سلام عليكم. وهذه يبتدأ بها اذا بدأ كتابا ان ينكر التسليم اولا سلام عليكم - 00:19:00
ويختم بالتعريف كما جاء في كتاب الله عز وجل ان الله بدأ في سورة مريم عندما سلم على يحيى وعيسى كان السلام في الاول منكرا وفي الاخر وعرف فقال سلام عليكم فاني احمد الله فاني احمد اليكم الله الذي لا اله الا هو - 00:19:19
فان كتابكم ورد علينا بشرح ما حدث ببلدكم وكتبنا اليكم بما تقفون عليه وبالله نستعين وعليه نتوكل في جميع الامور. وهذا الواجب على المسلم اذا اراد ان ينصح نصيحة او اراد ان يكتب كتابا - 00:19:43
فليستع بالله اولا وليفوظ وليعتمد وليتوكل على الله سبحانه وتعالى فالله هو المعين والله هو الموفق المسدد الهادي سبحانه وتعالى. فقال وبعد فنوصيكم وانفسنا بتقوى الله عز وجل وهذي اعظم وصية اوصى الله بها الاولين - 00:19:59
والاخرين سبحانه وتعالى. ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلك واياكم. ان اتقوا الله فهي اعظم وصية وصى الله عز وجل بها. وكما قال هنا وتقوى الله تبارك وتعالى بها يرزق العباد. ومن يتق الله - 00:20:18
يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب وقال ايضا بها يوجب الله تعالى الجنة لاهلها. ادخل الجنة بما كنتم تعملون. ان المتقين في جنات ونهر. ان المتقين في جنات ونعيم - 00:20:33
وبها تحل داره وبها ينظر الى وجهه وبها تنال ولاية الله. نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم. قال وهي غاية الكرامة اي التقوى وهي اعلى درجات تقوى درجات فاعلاها درجة السابقين. قال وهي غاية الكرامة ومنزلة الشرف ومنهاج الرشد - 00:20:47
وجوامع الخير ومنتهى الايمان فاسعدكم الله بطاعته. وهذه طريقة يسلكها للعلم انهم دائما يدعون لمن كتبوا اليه. ليعلم ان الكاتب تناصح وانه محب وانه مريد للخير لك وانه لا يريدك الا الخير وهذا الذي سلكه مسلم وسلكه غيره من علمائنا وسلكه شيخ الاسلام وسلكه شيخ الاسلام ابن عبد الوهاب - 00:21:06
في رسائله فتأمل هنا قال فاسعدكم الله بطاعته سعادة من رظي عمله وتولاكم بحفظه وحياطته وشملكم بستره وعصمكم بتوفيقه. وايدكم بما ايد به المتقين واوصلكم افضل ميراث الصالحين ما اجمل هذه الكلمات وما اعظم هذه الدعوات التي تنبئ - 00:21:29
عن عظيم من دعا بها وعلى على عظيم معرفته وعلمه. قال وجعلكم بانعمه من الشاكرين. واستخلصكم باشرف عبادة العام. واستخلصكم اي خصكم اخلصكم باشرف عبادة العابدين يا امين رب العالمين اي دعا وامن لك - 00:21:51
رحمهم الله تعالى ثم ختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في مقدمته وابتواء في بداية مقدمته وصلى الله على محمد خاتم النبيين وامام المتقين على اصحابه وعلى اصحاب محمد اجمعين. قال كتابنا اسعدكم الله سعادة من رظي - 00:22:10
وعاد الدعاء مرة اخرى تأكيدا لمحبتي لكم ونصحه وشفقته على من كتب له هذا الكتاب والحمد لله في اول كلامنا واخره كذلك اي ان الكلاء الحمد الحمد لله اول الكلام واخره. ولا شك ان الحمد لله - 00:22:26
ان الحمد لله في جميع احوالنا وفي جميع افعالنا وفي جميع اقوالنا نحمده على السراء وعلى الضراء نحمده في النعماء وفي غيرها. فالحمد لله اولا واخرا قالوا نبتدأ بعد حمد الله تبارك وتعالى بالتثنية بالصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم - 00:22:43
وذكر حديث جابر الذي رواه ابو القظاعي في الشهابي رواه القضاعي في مسنده من طريق موسى ابن عبيدة الرمز عن محمد إبراهيم عن جابر وهو اسناد ضعيف كما ضعفه غير واحد - 00:23:02
لضعف اسم موسى ابن عبيدة الرب ولانقطاعه ايضا فمحمد ابن تيمية لم يسأل عن جاء ابن عبد الله ولكن لا شك ان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من افضل الاعمال واحبها الى الله عز وجل فالله امر بها - 00:23:16
يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليمك والله امرنا بالصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم وقال في هذا الحديث لا تجعلوني في قدح الراكب اجعلوني في اول الدعاء ووسط الدعاء وهو اخر الدعاء وان كان الحديث ضعيف فان معناه صحيح - 00:23:28
معناه صحيح فان المسلم يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في مجلسه وفي كلامه وفي ما وفي آآ تعليمه وفي تعلمه يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال اما بعد فانه بلغني ما ما حدث في بلدكم من نابغ نبغ بالزيغ فهو ما يسمى بهذا الترمذي الذي - 00:23:45
هو مجهول لا يعرف قال فاحدث عندكم بدعة اخترعها وشرع في الدين ما لم يأذن به الله فرق جماعتكم بخبث بخبيث قوله وسوء لفظي فلولا ما امر الله به رسوله من النصح لعامة المسلمين وخاصتهم - 00:24:05
وحض عليه في ذلك لوسعنا لو لوسعنا السكوت لوسعنا السكوت ولكن الله اخذ ميثاق العلماء ليبينوا للناس ولا يكتمون وذلك بما روى في صحيح مسلم علقه البخاري الدين النصيحة قلنا لمن - 00:24:20
قال الله ولرسوله ولكتابه عامتهم فافاد ان هذا الكتاب كتبه نصيحة وارسله حياطة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وحماية لعقيدة اهل السنة والجماعة. فقال اعلموا وفقنا الله واياكم للسب الرشاد. والصافي المقالي - 00:24:36
بصدق الضمير وصحة العزم بحسن النية. فانا نرضى لكم من اتباع السنة والقول بها ما نرتضيه لانفسنا كما قال تعالى وما اريد ان اخالفنا ما انهاكم عنه ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب. وهذا حال الناصح - 00:24:52
انه انما يريد بنصوح الخير وانه يحب له ما يحب لنفسه ولا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ثم قال فاتقى الله فاتقى رجلا فاتقى رجل ربه ونضع نفسي فاحسن لها الاختيار اذا اذ كانت اعز النفوس عليه واولاه منه بذلك بلزوم الاتباع الاتباع لصالح سلف من اهل العلم - 00:25:10
والورع وحذر امرؤ ان يبتدع ويخترع بالميل الى هوى والقول بالخطأ فيوبق نفسه يوتر ويوتر دينه يوتر دينه وتغى الرجل يقال هو الهلاك يوثق دينه ان يهلك دينه. فيعم من فيعمه في طغيانه ويظل في عماية في عماية - 00:25:34
تجاهله بينما كذلك لا يستنصح مرشده ولا يطيع مسددا اذ هجم عليه اجله وهو كذلك فنعوذ بالله من ذلك. بمعنى ان المسلم يستنصح لنفسه ويبحث عن الحق ويطلبه ويلزمه ولا يفارقه - 00:25:53
فان الاجل يأتي بغتة. الاجل يأتي بغتة. ومن اتاه موته وهو على ضلال فالى الله فعلى ضلال وعلى زيغ فيا لها من حسرة ويا لها من خيبة ثم فقال تعالى ان الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم ان في صدور الله كبر ما هم ببالغين فاستعن بالله - 00:26:08
وافاد هنا ان الجدال انما يجادل به الجهال الجهال اتباع الهوى فهذا سبب الجراء المراء والجدال في الدين انه يصل من جاهل وان فيه مرض في قلبه فيه مرض في قلبه وهو الهوى - 00:26:30
ولذا قال والذي حمل هذا العدو لله المسلوب ان رد هذا الحديث وقال في الائمة واهل العلم وانسلخ بالدين اللجاج والكبر. اذا اللجاج وهو الخصوم والنزاع والكبر. كي لا يقال فلان - 00:26:48
فنعوذ بالله من الكبر والنفاق والغلو في الدين والذي حملنا على كتابنا ما حدث في بلدكم من رد حديث مجاهد ومخالفتهم من قد شهد بانهم خير قرني الذين بعثت فيهم ثم الذين يلونهم وهذا استدلال بما عليه السلف - 00:27:02
رحمه الله تعالى ولو كان هذا الاثر الذي نقله مجاهد منكر من القول وزورا لرده سلف الامة. وما قبلوه ولحذروا منه وبينوا بطلانه وزيره فلما اقبل فلما قبلوه ولم يخالفوه دل على ان هذا منهم محل اجماع - 00:27:19
رحمهم الله تعالى. قال فما لا اولو الزيغ والنفاق؟ الى قول الملحدين وبدعة المضلين. فانا لله وانا اليه راجعون ثم بين ما حال هؤلاء ان ان الواجب في مثل هؤلاء ان ينفوا من البلد - 00:27:37
الذي هم فيه كما كما فعله الخطاب رضي الله تعالى عنه بصبيغ ابن عسل المراد عندما نفاه وكما فعل اهل العلم في ذلك قال الا النفي عن البلد الذي هم فيه كما ان صاحب مبتدع منفي عن الجامع مطرود منه ليس له الا ليس له الا دخول سبيل وذلك بتوفيق الله ومنه ومنع السلطان يده الله - 00:27:51
عن ذلك مع انه مسلوب عقله ملزوم بيته يصيح يصيح للصبيان في كل وقت وهذا قليل لاهل البدع والاهواء والضلال في جنب الله عز وجل اعاذنا الله واياكم من مضلات الفتن وسلمنا واياكم من الاهواء المضلة بمنه وقدرته وثبته واياكم على السنة - 00:28:14
فانتهوا حيث انتهى الله بكم وامسكوا عما لم تكلفوا النظر فيه. وضعوا عن انفسكم ما وضعه الله عنكم. ولا تتخذوا ايات الله هزوا. بمعنى ان المسلم الزم الحق ويلزم الجاد ويلزم ما عليه السلف الصالح وما لا - 00:28:33
وما لا يتكلم وما لم يتكلم فيه السلف فلا يخوض فيه ولا يتكلم فيه الا من باب بطلانه ورده اما الخوض بعلم الكلام والخوض في القيل والقال الذي انما هو مراء وجدال فهذا الذي ذمه سلفنا الصالح رحمه الله تعالى - 00:28:49
وقد ادب الله خلقه فاحسن تأديبهم وارشدهم فانعم ارشادهم فقال وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيلي فهذا فهذا هو الصراط المستقيم الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه. الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فمن لزمه نجا ومن - 00:29:05
اخذ يمنة ويسرة فهي السبل التي حذرنا الله عز وجل منها ان نضل فاتقوا الله عباد الله واقبلوا وصيته وامسكوا عن وامسكوا عن الكلام في هذا فان الخوض فيها بدعة وظلالة ما سبقكم بها سابق. ولا نطق فيها قبلكم ناطق. فتظنون انكم اهتد اهتديتم لما ضل عنه من كان قبلكم - 00:29:27
والله لو كان حقا لكانوا به اولى. واليه اسرع ولكن ان ما حدث بعدهم ولا شك ان ما حدث بعدهم لو كان خيرا لحدث في زمانه. قال ولو شاء عمر الخطاب هذه فائدة - 00:29:50
في مناظرة اهل البدع وان وان المشروع في ذلك ان المبتدع لا يناظر ولا يرفع به رأسا ولا يلتفت اليه وانما حقه ان يبين له انه مبتدع ضال انه مبتدع ضال ويحذر منه وينهى عن مجالسته وان كان الامام وان كان هناك سلطة فانها تمنعه وتحبسه حتى يتوب الى الله - 00:30:05
الله عز وجل من باطنه. وهذا الذي فعله امير المؤمنين رضي الله تعالى عنه لما ناظر صبيغا وهو ابن حسن البرادي صبيغ العسل هذا وكان يقول في شيء من بالقدر فأدبه عمر بن الخطاب وضربه على رأسه بالعراجين حتى حتى قال والذي نفسي لقد - 00:30:27
ذهب الذي في رأسي ثم امر به فنفي من المدينة الى البصرة وبقي هناك مدة من الزمن حتى انه قال انه تاب حتى قال حسبك قد ذهب الذي كنت اجد في رأسي. فتأمل هنا ان عمر لم يناظره ولم يجادله ولم ينقل ما هي بدعتك وما هو قولك ولم - 00:30:47
وانما قال انت عبد انت صبيغ فضربه حتى ذهب الذي في رأسه. قال فهكذا حكم كل من شرع في دين الله. ومع ذلك اذا كانت البدعة قد انتشرت واصبح لها رواج - 00:31:06
اصبح هناك من يتأثر بها فلا بأس ايضا ان تبين ان يبين ضلالها وان يبين خطأها. خاصة اذا كان لاهل البدع شوكة وقوة كما فعل ابن عباس رضي الله تعالى - 00:31:20
انت عندما كان الخوارج يحتجون بشيء من كتاب الله عز وجل ارسل اليهم ابن عباس رضي الله تعالى عنه فناظره فرجع منهم ما يقارب اربعة الاف وبقي منهم الفان قتلهم علي رضي الله تعالى عنه. فالمناظر ايضا فعل عمر بن عبدالعزيز فعلها عمر بن عبد العزيز مع مبتدع - 00:31:30
وفعلها علي بن ابي طالب ارسل ابن عباس فجادل هؤلاء الخوارج ثم قال الله الله ثم قال فائدة ايضا فاسترشدوا العلم واستحظوا العلماء اي استحظوهم اي اطلب منهم النصيحة واقبلوا نصحهم واعلموا انه - 00:31:49
انه لن يزال الجاهل بخير ما وجد عالما يقمع جهله ويرد الى صواب القول والعمل. ولذا انما العلم بهلاك العلماء حتى اذا لم يبق الله عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا - 00:32:05
فاذا وفق الله الناسك الى صاحب سنة فقد اهتدى. واذا واذا لم يوفق لذلك فقد ضل. ولذا قال البخاري من رحمة الله بالاعجمي ان يوفق لصاحب سنة يفهم كلام الله ويفهم كلام رسوله صلى الله عليه وسلم. لان الذي لا يحسن - 00:32:25
ويسلك مسلك اهل البدع فانه سيظل نسأل الله العافية والسلامة ثم قال فالله الله ثم الله الله يا اخوتاه وهذه نصيحة اتبعها بشفقة ووصية قال يا اهل السنة مين اهل جماعة؟ والمحبة للسلام والعافية في انفسكم واديانكم فانما هي لحومكم ودماؤكم لا تعرضون لما نهى الله - 00:32:45
من الجدل وهذا اللي نهانا عنه ان نخوض في الجدل في ايات الله عز وجل واكد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وحذر وكذلك ائمة الهدى من بعده من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:33:08
الذين ارتضاهم لصحبة نبيه واختاره لهم وكذلك التابعون الى ان والتابعون لهم باحسان وكل وكذلك من بعدهم يحذرون وينهون عن الجدال والخصومات في الدين ويحذرون من ذلك اشد التحرير حتى قال مالك عرفت ديني فاذهب فابحث - 00:33:20
عن دينك ومحمد ابن سيرين يسد اذنيه لكي لا يسمع كلمة من مبتدع اراد ان يناظره فهذا تحذيرهم وهذا خوف على انفسهم مع انهم وفي العلم مكانة عالية ومع ذلك كانوا يخافون ولا يأمنون ان تقع شبهة في قلوبهم فتزيد فتزيد. حتى كان اخرهم في - 00:33:39
ذلك امام اهل السنة والجماعة احمد بن عبدالله بن احمد بن محمد بن بن حنبل رحمه الله تعالى وارضاه فكان اشد اهل الزمان في ذلك قولا واوكده فيه رأيا واخذ به على الخلق - 00:33:59
واخذ به اي انه اشد اخذا به واخذ به على الخلق وانصحه لهم صبر في ذلك على البلاء من فتنة الضراء والسراء والشدة والرخاء والضرب الشديد بعد طول الحبس في ضنك الحديد فبدل - 00:34:13
او تبادل لله مهجة نفسه وجاد بالحياة لاهلها وجاد بالحياة لاهلها واثر الموت على اصعب العقوبات. يرضى منه على يرضى منه على بلوغ ما اوجب الله على العلماء من القيام - 00:34:26
بامري ورحمة منه على الخلق وشفقة عليهم. فاصبر بعظيم جهد فاصبر لعظيم فاصبر فاصبر لعظيم جهد بلاء الدنيا نفسه فاصبر لعظيم جهد بلاء الدنيا نفسه. واحتمل في ذات الله كلما عجز الخلق كلما عجز كلما عجز - 00:34:40
خلقه اجمعون على احتمال مثله او بعض اخذا بعنان الحق صابر على وعر الطريق وخشونة المسلك منفردا بالوحدة عاضا على لجام الصواب جوادا لمحفوب العافية لاهلها. اذ كانا يصل اليها الا بفراق السنة فحالفا - 00:34:59
كحالة الوحشة واليس بالوحدة فمضى على سنته على معانقة الحق غير معرج عنه غير معرج عنه رضي بالحق صاحبه وقرينا ومؤانسا لا يثني عن ذلك خلاف من خالفه ولا عداوة من عاداه ولا تأخذ - 00:35:19
لومة لائم لا يزعجه هلع ولا يستميله طمع ولا يزيغه فزع حتى قمع باطل الخلق بما صبره عليه من الاخذ بعنان الحق. لا لا يستكثر لله الكثير ولا يرضى له من نفسه القليل. صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر. معانقا لعالم الهدى غير تارك له حتى اورى زناده. حتى اورى زناد الحق - 00:35:33
به اهل السنة فاتبعوه وكشف عورات عورات البدع وحذر من اهلها فلم يخضع لاحد من اهل العلم حتى رجعوا الى قوله طوعا وكرها فدخل في الباب الذي خرجوا منه وعادوا للحق الذي رغبوا عنه واعترفوا لا بفضل ما فضله الله به عليهم فاقروا له بالاذعان وسمعوا له واطاعوا اذ كان اتقاهم لله وانضرهم - 00:35:57
على سبيل النجاة فرحمه الله تعالى واجزى له المثوبة واعظم له الاجر فقد كان جبلا في ثباته رحمه الله تعالى. ولذا قال ابن دين عندما ذكر عندما ذكر اه المنده قال اثنان لهما عن الاسلام منة ابو بكر الصديق يوم الردة - 00:36:17
والامام احمد يوم المحنة فاحمد ابن حنبل تعالى وقف موقفا عظيما كان يحضره يحضر وقت محنته الآلاف معهم المحابر والاقلام كلهم ينتظر ما يقول الامام احمد في مسألة خلق القرآن - 00:36:37
فيقول له المعتصم وقبله وبعده الواثق وقبله وبعده الواثق يا ابا عبد الله قل كلمة وانا احل الوثاق بيدي عنك قل بس فقط قل انه مخلوق. قال ائتوني اية من كتاب الله او اية من سنة رسول الله صلى الله او حديث من سنة اقول به. القرآن - 00:36:53
كلام الله رضي الله تعالى عنه فثبت حتى عاد الناس الى الحق بينهم ان الصواب ما قاله كما قال هنا طوعا وكرها فجزاه الله عن الاسلام خير الجزاء وعظم له الاجر والمثوبة عنده. ثم قال - 00:37:12
فكان خلفه رحمه تعالى من من اقام نفسه من بعد ذلك المقام منتصبا لمذاهبه ذائبا عن اهل السنة المتشدة على اهل البدع. في حقائق الامور لا ينعرج عن مذاهبه ولا يدنسه - 00:37:31
عظام يا اخوان مؤنسا بالوحشة منفردا بالوحدة. صابرا محتسبا بين على اهل مبينا على اهل البدع. مشفقا على اهل السنة لا يفزعه ميل من مال الى الى ان لم يدعه طمع الى احد صبر على الخير والشر واثق بمواهب الله له من لزوم اصحابه اياه. قامعا لاهل البدع محبا لاهل الورع فرحمه. فرحمة - 00:37:41
والله ايضا على ابي بكر المروذي ومغفرته ورضوانه وقد كان وفيا لصاحبه. ومش مشفق على اصحابه لم لم ترى مثله عيون فجزاه الله من صاحب واستاذ خير بمعنى انه كذلك ممن وقف وسلك احمد - 00:38:01
قال ابو بكر المرودي وهو من خاصة تلاميذ احمد فالزموا من الامر ما توفى الله عز وجل ابا عبدالله عليه وابا بكر مرغوبي فانه الدين الذي فانه الدين الواضح وكل ما احدث هؤلاء - 00:38:19
فبدعة وضلالة ثم قال واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم وعليكم بلزوم السنة وترك البدع واهلها قد كان احدث هذا الترمذي. وخص ابو بكر وخص ابا بكر المرغوب بهذه - 00:38:32
الميزة لانه الذي وقف لهذا الترمذي وهو الذي بين عواره واثبت ان الله سبحانه وتعالى ان الله سبحانه وتعالى يقعد نبيه وعلى عرشه معه ولأجل هذا ذكره في هذا المقام لأنه الف ذلك كتابا ورد على هذا الترمذي وبين عوره فجزى الله ابا بكر خير - 00:38:49
ثم قال فقد كان فقد كان احدث هذا الترمذي المبتدع ببلدنا من ما اتى بنا انه انه حدث بلدكم. وهذا امر قد انا قد كان بمحن واخمنه الله واخمل اهله وقائله وليس بموجود في الناس قد سلب عقله اخزاه الله واخزى اشياعه - 00:39:09
انتهى ثم سيأتي معنا وقد كان الشيخ سئل عنه في حياة بكر في محدد بغداد والكوفة فلم يكن منهم احد الا انكره وكره من امره ما كتب به اليكم لتقفوا عليه. وقفت على هذا؟ نعم شيخ. والله اعلم - 00:39:30