وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ومن المحال ايضا ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد علم امته كل شيء حتى القراءة وقال تركتكم على المحجة البيضاء - 00:00:00
ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك. وقال فيما صح عنه ايضا ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم - 00:00:21
وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم. وقال ابو ذر رضي الله عنه لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه في السماء الا ذكر لنا منه علما. وقال عمر بن الخطاب - 00:00:35
رضي الله عنه قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامه. فذكر بدأ الخلق حتى دخل اهل الجنة منازلهم واهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه. رواه البخاري - 00:00:51
ومحال مع تعليمهم كل شيء لهم فيه منفعة في الدين وان دقت ان يترك تعليمهم ما يقولونه بالسنتهم ويعتقدون في قلوبهم في ربهم ومعبودهم رب العالمين. الذي معرفته غاية المعارف غاية المعارف وعبادته اشرف المقام - 00:01:10
قاصد والوصول اليه غاية المطالب بل هذا خلاصة الدعوة النبوية وزبدة الرسالة الالهية. فكيف يتوهم من في بقلبه ادنى مسكة من ايمان وحكمة الا يكون بيان هذا الباب قد وقع من الرسول صلى الله عليه وسلم على غاية التمام - 00:01:30
ثم اذا كان قد وقع ذلك منه فمن المحال ان يكون خير امته وافضل قرونها قصروا في هذا الباب. زائدين فيه او ناقصين ثم من المحال ايضا ان تكون القرون الفاضلة القرن الذي بعث فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الذي - 00:01:50
يلونهم ثم الذين يلونهم كانوا غير عالمين وغير قائلين في هذا الباب بالحق المبين. لان ضد ذلك اما عدم العلم قول واما واما اعتقاد نقيض الحق وقول خلاف الصدق وكلاهما ممتنع. طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد - 00:02:11
وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين. اما بعد فقد تقدم في الدرس السابق بيان اه ما يتعلق بهذه الرسالة من حيث مقصودها ومقدمات آآ حولها وفي هذا المقطع الذي قرأناه من كلام الشيخ رحمه الله يصل آآ الكلام فيما سبق تقريره - 00:02:31
من اه الاستدلال للقول الجامع الذي يجب ان يعتقده المؤمن في نصوص الصفات بما اخبر الله تعالى به عن نفسه من الاسماء والصفات والافعال تقدم ان القول في هذا الباب - 00:02:59
راجع الى قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف الامة وهذا امر آآ بين واضح آآ استدل له المؤلف رحمه الله بعدة ادلة - 00:03:18
من ذلك انه ذكر انه من المحال ان يكون السراج المنير ذكر من اوصاف النبي الكريم صلى الله عليه وعلى اله وسلم ما يوجب ان يبين هذا الامر بيانا واضحا - 00:03:32
وان يكون قوله هو المرجع ما يجب اعتقاده في الله تعالى فهذه الادلة تؤكد امرين الامر الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين ما يجب اعتقاده في الله تعالى بيانا واضحا لا يحتاج فيه معه الى غيره - 00:03:51
ان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين ما يجب اعتقاده في الله تعالى بيانا لا يمكن ان يحتاج فيه الى غيره الامر الثاني ان بيانه صلى الله عليه وسلم - 00:04:17
بيان صادر عن علم فلا يتجاوز الى غيره فلا يتجاوز الى غيره. قال رحمه الله فمن المحال في العقل ان يكون السراج المنير الى اخر ما ذكره هذا تكلمنا عليه فيما مضى فذكر من اوصاف الرسول ما توجب ما يوجب قبول قوله - 00:04:35
ذكر من اوصاف الرسول ما يوجب قبول قوله ذكر خمسة اوصاف في اول الامر. قال السراج المنير هذي الوصف الاول الذي اخرج الله به الظلمات الناس من الظلمات الى النور. هذا الوصف الثاني وانزل معه الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه - 00:04:58
هذا الثالث وامر الناس ان يردوا ما تنازعوا فيه من امر دينهم الى ما بعث به من الكتاب والحكمة. هذا الرابع وهو يدعو والى الله والى سبيله باذنه على بصيرة. هذا الوصف الخامس الموجب لقبول النبي لقبول قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:16
هذا الوصف الخامس الموجب لقبول قول النبي صلى الله عليه وسلم وانه لا يجوز الرجوع الى غيره في هذا الباب. ثم قال وقد اخبر ايضا بانه اكمل له ولامته دينهم واتم عليهم نعمته - 00:05:36
هذا الاستدلال الان من قوله وقد اخبر هو بيان لما ذكرنا من القضية الاخرى وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين ما يعتقد في الله تعالى بيانا واضحا - 00:05:53
اذا نجمل القول ونقول هذا هذه المقدمة تتضمن تقرير امرين الامر الاول وجوب الرجوع الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في معرفة ما يجب اعتقاده في الله تعالى - 00:06:06
وجوب الرجوع الى النبي صلى الله عليه وسلم في معرفة ما يجب اعتقاده في الله تعالى الامر الثاني ان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين ذلك بيانا واضحا جليا - 00:06:26
الخمسة الاوجه الاولى هذي تدل على اي الاصلين او على اي القظيتين على ان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين او على انه المرجع انه المرجع على اي قضية القضية الاولى وش اللي قلنا فيها - 00:06:41
وجوب الرجوع الى النبي صلى الله عليه وسلم هذي تبين الخمسة الاوجه تبين وجوب الرجوع الى النبي صلى الله عليه وسلم وايضا تقرر انه قد بين البيان المبين لانه من كان سراجا منيرا. اخرج الناس من الظلمات الى النور. لابد ان يبين ما يجب اعتقاده في الله تعالى - 00:07:01
فهذا هذه الاوجه متداخلة في تقرير هذا الاصل او في تقرير هذين الاصلين. الاصل الاول الرجوع وجوب الرجوع الى النبي صلى الله عليه وسلم فيما يعتقد في الله تعالى والثاني انه قد بين ما يجب في الله تعالى ما يجب اعتقاده في الله تعالى بيانا واضحا - 00:07:24
طيب هذان الاصلان واضحان طيب يقول رحمه الله ومن المحال ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد علم امته كل شيء حتى القراءة يعني اداب التخلي وكيف يقضي الانسان حاجته - 00:07:45
وقال تركتكم على بيظاء آآ ليلها كنهارها وايظا الحديث ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم وقول ابو ذر وقول ابي ذر - 00:07:58
ما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحه في السماء الا ذكر لنا منه علما وقول عمر قام فينا مقاما فذكر الخلق حتى دخل اهل الجنة الجنة الى اخره - 00:08:12
يقول رحمه الله محال ان يكون قد علم امته كل شيء على هذا الوجه من التفصيل والبيان ويترك ما يتعلق بايش بالله تعالى فيتعلق بالمعبود الذي اصل الرسالة في بيان ما له من الكمالات - 00:08:26
وماله من الجلال والكمال سبحانه وبحمده. ولذلك قال ومحال مع تعليمهم هذا تكميل للدليل للدليل السابق ومحال مع تعليمهم كل شيء لهم فيه منفعة في الدين وان دقت يعني وان كانت - 00:08:44
اه من الامور الدقيقة الصغيرة اه التي لا يأبه لها ان يترك تعليمهم ما يقولونه بالسنتهم ويعتقدونه في قلوبهم في ربهم ومعبودهم رب العالمين الذي معرفته غاية المعارف اي نهاية المعارف - 00:09:03
غاية المعارف يعني منتهى المعارف وعبادته اشرف المقاصد والوصول اليه غاية المطالب بل هذه اي هذه الامور وهي تحقيق العلم بالله تعالى. وتحقيق العبودية له بل هذه خلاصة الدعوة النبوية والزبدة آآ خلاصة الدعوة النبوية والزبدة وزبدة الرسالة الالهية - 00:09:21
فكيف يتوهم من في قلبه ادنى مسكة يعني نصيب وحظ من علم من ايمان وحكمة الا يكون الا يكون بيان هذا الباب قد وقع من الرسول على غاية التمام قال رحمه الله ثم من المحال بعد ان قرر - 00:09:49
صحة الرجوع الى من الى النبي صلى الله عليه وسلم في باب الاعتقاد استدل الامر الثاني وهو صحة الرجوع للسلف الى السلف الصالح في هذا الباب ايضا قال ثم من المحال ايضا ان تكون القرون الفاضلة وهي - 00:10:08
القرون الثلاثة التي زكاها النبي صلى الله عليه وسلم وشهد لها بالخيرية الصحابة التابعون تابعوهم محال ان تكون القرون المفضلة القرن الذي بعث فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم كانوا غير عالمين - 00:10:27
وغير قائلين في هذا الباب بالحق المبين وهذا فيه الرد على من ارتضى طريق الخلف وزهد في طريق السلف وسيأتي اه بيان اه بطلان المقولة التي يقولها بعض الناس ان طريقة السلف - 00:10:48
اسلم وطريقة الخلف اعلم واحكم. سيأتي في كلام المؤلف بعد قليل المقصود انه محال ان يكونوا غير عالمين لماذا لانهم خير القرون وخيريتهم في امرين في العلم والعمل في العلم لانهم تلقوا - 00:11:09
من مشكاة النبوة وقربوا من عهده والعمل لانهم ربوا على ان يقرنوا العلم بالعمل فخيريتهم وفضيلتهم ليس فقط لاجل الزمان الذي عاشوا فيه. فذلك الزمان عاش فيه المشركون والكفار ولم يكتسبوا فضلا - 00:11:31
بعيشتهم في ذلك الزمان بل كان عليهم وزرا تبت يدا ابي لهب وتب تقرأ من ذلك اليوم الى يوم الدين فكفر الكافر لم يكن له آآ لم يكن الزمن وادراك ذلك العهد - 00:11:53
آآ نافعا له انما الفظيلة في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم والقرب من مشكاته صلى الله عليه وعلى اله وسلم والاخذ عنه وهذا هو الذي ميز تلك القرون. فمحال ان تكون افضل قرون الامة - 00:12:11
قليلة العلم بالله تعالى غير معتقدة ما يجب له من الكمالات. ولذلك قال محال ان يكونوا غير عالمين يعني بالله تعالى وما له من الحقوق والكمالات وغير قائلين يعني غير معتقدين - 00:12:31
في هذا الباب بالحق المبين لان ضد ذلك وضد اعتقاد ضد العلم بالله تعالى واعتقاد ذلك ضد ذلك اما عدم العلم والقول واما اعتقاد نقيض الحق وقول خلاف الصدق وكلاهما ممتنع - 00:12:48
وهذه قسمة عقلية يا اما ان يكونوا عالمين او يكون غير عالمين او يكون قائلين بغير الحق. معتقدين غير الحق القسمة العقلية هي رباعية لكن تتوزع من حيث احتمال الوقوع الى ثلاث - 00:13:08
احتمالات اما ان يكونوا قائلين عالمين واما ان عالمين قائلين يعني بقلوبهم وعقائدهم واما ان يكونوا غير عالمين ولا قائلين واما ان يكونوا قائلين وعالمين بنقيض الحق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. لا تخلو - 00:13:28
حال سلف الامة من اهل القرن الثلاثة المفظلة من هذه من واحد من هذه الاحوال الثلاثة لا تخلو احوالهم من واحد من هذه الاحوال الثلاثة الحالة الاولى يقول واما الاول - 00:13:55
وهو ان يكونوا غير عالمين وغير قائلين في هذا الباب بالحق المبين اما الاول فلان من في قلبه اقرأ يبين بطلان هذه الحال ان تكون حاله نعم واما الاول ايه اما الاول فلان من في قلبه ادنى حياة وطلب للعلم او نهمة في العبادة يكون البحث - 00:14:09
عن هذا الباب والسؤال عنه ومعرفة الحق فيه اكبر ما اكبر مقاصده واعظم مطالبه. اعني بيان ما ينبغي لا معرفة كيفية الرب وكيفية الرب وصفاته وليست النفوس الصحيحة الى شيء اشوق منها الى معرفة هذا الامر. وهذا امر معلوم بالفطرة الوجدية فكيف يتصور مع - 00:14:38
قيام هذا المقتضى الذي هو من اقوى المقتضيات ان يتخلف كيف تصور؟ فكيف يتصور مع قيام هذا المقتضي الذي هو من اقوى المقتضيات؟ من اقوى المقتضيات الذي هو من اقوى المقتضيات ان يتخلف عن مقتضاه في اولئك السادة في مجموع عصورهم. هذا لا لا يكاد - 00:15:03
يقع هذا لا يكاد يقع في ابلد الخلق واشدهم اعراضا عن الله واعظمهم اتباعا على طلب الدنيا والغفلة عن لله تعالى. هذا الوجه الاول وهو انهم لم يكونوا عالمين ولا قائلين. يقول محال ان يكونوا على غير علم ولا عقد - 00:15:29
في ربهم لان النفوس تتشوف ومفطورة على طلب العلم بالله تعالى فكيف تكون هذه الفطرة والظرورة الموجودة في القلوب معطلة في خير القرون واكملها لا يكون هذا الا لمن يعني لا يكون هذا واقعا او محتملا او مقبولا الا ممن ضعف عقله وقل نظره - 00:15:52
ولذلك يقول اما الاول فلان من في قلبه ادنى حياة وطلب للعلم او نهمة في العبادة يعني حتى لو يكون عنده علم انما عنده طلب للعبادة يكون البحث عن هذا الباب وهو باب العلم بالله تعالى - 00:16:20
والسؤال عنه ومعرفة الحق فيه اكبر مقاصده واعظم مطالبه ومقصوده معرفة ما لله من كمالات لا تفصيل ذلك بطلب الكيفيات. ولذلك استدرك قال اعني ببيان اعي اعني بيان ما ينبغي اعتقاده لا معرفة كيفية الرب تعالى وصفاته - 00:16:36
وليست النفوس الصحيحة الى شيء اشوق منها الى معرفة هذا الامر يعني معرفة الرب المعبود وهذا امر معلوم بالفطرة الوجدية يعني الفطرة التي اوجد الله تعالى بها الخلق لان الناس مفطورون على طلب الاله - 00:16:56
على طلب ما ما يعبدون. القلب مضطر الى محبوبه الاعلى فلا يغنيه عنه حب ثاني فالقلب له ضرورة لا يلبيها اي شيء من هذه المتعلقات في الدنيا بل كل تعلق بغير الله تعالى انما هو وبال على صاحبه - 00:17:14
فالتعلق بالله جل وعلا ظرورة ولذلك الناس لابد ان يتعلقوا بشيء اما ان يتعلقوا بالله تعالى الحق المبين واما ان يتعلقوا بغيره. ولذلك العبادة شيء يتفق عليه بنو ادم. وان كانت معبوداتهم مختلفة فهذا يعبد حقا - 00:17:37
يعبد باطلا لكن القلوب مفطورة على طلب من تعبد وتتأله هذا معنى قوله رحمه الله فكيف يتصور مع قيام هذا المقتضي؟ يعني هذا الملح الطالب الذي يدفع الانسان ذاتيا لطلب الله تعالى. كيف يتصور مع قيام هذا المقتضي - 00:17:56
الذي هو من اقوى المقتضيات. يعني من اقوى الاسئلة والملحات في نفوس الخلق ان يتخلف عنه مقتضاه يعني نتيجته كيف تتخلف النتيجة مع قيام المقدمة وهي الفطرة التي في القلوب التي فطر الله تعالى عليها الناس - 00:18:18
في اولئك السادة في مجموع عصورهم. يعني لا يتصور قد قد يتصور تخلف هذا في شخص الهته الدنيا واشغلته لكن ان ان يتصور هذا في مجموع القرون وفي كل هذه الامة من الصحابة والتابعين وتابعيهم انهم لا - 00:18:38
يسألون عن الرب الذي له يصلون وله يزكون وله يحجون وفيه يقاتلون ما هو بمعقول هذا امر لا تقبله العقول السليمة لم يقدموا ما قدموا الا لتمام وكمال علمهم بالله تعالى. ولم يشرفوا الا لكمال خشيتهم بالله. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول والله اني - 00:18:57
فاعلمكم بالله واتقاكم له فجعل التقوى فرعا عن العلم به جل وعلا يقول رحمه الله في بيان بطلان الوجه الثاني واما كونهم واما كونهم كانوا معتقدين فيه غير الحق او قائليه. فهذا لا يكاد يعتقده مسلم ولا عاقل عرف حال القوم. ثم - 00:19:20
الكلام هذا باطل وظاهر البطلان لانهم قرون رضي الله عنها وزكاها خير الانبياء وخاتمهم صلى الله عليه وسلم فمحال ان يكونوا قد اعتقدوا الباطل ولا احد وهذا محل اتفاق واجماع بين علماء الامة - 00:19:43
على اختلاف مذاهبهم بل حتى على اختلاف عقائدهم الا الطائفة المنبوذة الرافضة الذين اه يذمون ويسبون غالب اهل القرون ولا لكن عموم طوائف الامة لا يذكرون سلفها الا بالجميل ولا يعتقدون فيهم الا كل امر حميد - 00:20:02
من حيث انهم غير معتقدين للباطل وغير قائلين به. نعم قال ثم الكلام ولذلك لم يطل الشيخ رحمه الله في تقرير هذا لوضوحه وجلاءه. فاذا انتفى انتفت الحالين حال انهم غير عالمين وغير قائلين. وحال انهم قائلين بالباطل معتقدين الباطل. وش الحل التي بقيت - 00:20:29
انهم عالمين بالله قائلين بالحق فيه جل وعلا ولذلك صح ايش اعتماد قولهم والرجوع اليهم بهذا الباب واضح يا اخوان طيب اما الكلام ثم الكلام في هذا الباب عنهم اكثر من ان يمكن سطره في هذه الفتوى واضعافها. يعرف ذلك من طلبه وتتبع - 00:20:55
ولا يجوز ايضا ان يكون اعلم من السالفين. كما قد يقوله بعض الاغبياء ممن لم يقدر قدر السلف بل ولا عرف الله ورسوله والمؤمنين به حقيقة المعرفة المأمول بها من ان طريقة السلف اسلم وطريقة الخلف اعلم واحكم. وان كانت هذه العبارة اذا صدرت من بعض العلماء قد يعني بها معنى - 00:21:22
صحيحا فان هؤلاء المبتدعين الذين يفضلون طريقة الخلف من المتفلسفة ومن ومن حذى حذوهم على طريقة السلف انما اوتوا من حيث ظنوا ان طريقة السلف هي مجرد الايمان بالفاظ القرآن والحديث من غير فقه لذلك بمنزلة - 00:21:48
الذين قال الله فيهم ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني. وان طريقة الخلف هي استخراج معاني النصوص مصروفة عن حقائقها بانواع المجازات وغرائب اللغات فهذا الظن الفاسد اوجب تلك المقالة التي مضمونها نبذ الاسلام وراء الظهر. وقد كذبوا وقد كذبوا على طريقة السلف - 00:22:10
وظلوا في تصويب طريقة الخلف فجمعوا بين الجهل بطريقة السلف في الكذب عليهم وبين الجهل والضلال بتصويب طريقة الخلف سبب ذلك اعتقادهم ان ليس في نفس الامر صفة دلت عليها عليها هذه النصوص بالشبهات الفاسدة التي - 00:22:36
فيها اخوانهم من الكافرين. فلما اعتقدوا انتفاء الصفات في نفس الامر. وكان مع ذلك لابد للنصوص من معنى. بقوا بين الايمان باللفظ وتفويض المعنى وهي التي يسمونها طريقة السلف وبين صرف اللفظ الى معان بنوع بنوع - 00:22:56
تكلف وهي التي يسمونها طريقة الخلف فصار هذا الباطل مركبا من فساد العقل والكفر بالسمع فان النفي فان النفي انما اعتمدوا انما اعتمدوا فيه على امور عقلية ظنوها بينات وهي شبهات السمع حرفوا فيه وهي شبهات والسمع حرفوا في - 00:23:16
الكلمة عن مواضعه فلما ابتنى امرهم على هاتين المقدمتين الكفريتين الكاذبتين كانت النتيجة استهجال استجهال السابقين الاولين واستبلاهم استجهال السابقين الاولين واستبلاههم واعتقاد انهم كانوا قوما اميين واعتقاد انهم كانوا قوما اميين بمنزلة الصالحين من العامة - 00:23:39
لم يتبحروا في حقائق العلم بالله ولم يتفطنوا لدقائق العلم الالهي. وان الخلف الفضلاء حازوا قصب السبق في هذا كله طيب اه المؤلف رحمه الله ما زال يقرر سلمت طريقة السلف وصحة الرجوع الى ما كان عليه اهل القرون المفضلة في باب العلم بالله تعالى وانهم اكملوا القرون علما بالله - 00:24:10
على فلا يجوز العدول عن طريقهم ولا الخروج عن قولهم فيما يجب اعتقاده في رب الارباب رب الارض والسماء سبحانه وبحمده. يقول رحمه الله ثم الكلام في هذا الباب عنهم - 00:24:34
اي عن السلف اكثر من ان يمكن سطره في هذه الفتوى يعني جمعه وحشته وهذه الكثرة اما ان تكون بالحق واما ان تكون بالباطل فلما كان محال من المحال ان يكون بالباطل لم يبقى الا ان يكون حقا. واذا كان حقا وجب اعتقاده والرجوع اليه - 00:24:48
وجب اعتقاده والرجوع اليه. قال يعرف ذلك من طلبه وتتبعه. قال بعد ان قرر هذا قال ولا يجوز ايضا ان يكون الخالفون اعلم من السالفين. خالفون يعني الذين جاءوا بعد القرون المفضلة على وجه الاجمال - 00:25:10
قال كما يقوله بعض الاغبياء ممن لا يعرف قدر السلف عندنا الامة تنقسم الى السلف وخالف السلف هم اهل القرون المفضلة. الذين زكاهم رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم. والخلف هم الذين جاءوا من - 00:25:37
بعدها من بعدهم وهؤلاء انقسموا الى قسمين الخلف منهم من استمسك بطريق اهل اه تلك القرون واستلف الامة وهؤلاء موافقون لاولئك في الفضل والاجر ومنهم من خالف وهم الخالفون الذين تنكبوا الصراط وخرجوا عن الطريق - 00:25:51
وادعوا لانفسهم من العلم بالله تعالى ما لم يحصله اهل القرون المفضلة. يقول رحمه الله لا يجوز ان يمتنع الجواز هنا هو الجواز العقلي والجواز الشرعي الجواز العقلي يمتنع عقلا ويمتنع شرعا ان يكون الخالفون اعلم من السابقين. يعني بالله تعالى - 00:26:13
دينه كما يقول كما يقول بعض الاغبياء ممن لا يعرف قدر السلف يعني منزلتهم وما بوأهم الله تعالى من المكانة بل ولا عرف الله ورسوله لان الجهل بقدر السلف هو جهل بالله ورسوله اذ المزكي - 00:26:42
للسلف من هو الله ورسوله. قال والمؤمنين والمؤمنين به حقيقة والمؤمنين به حقيقة المعرفة. نعم بل عرف الله ورسوله والمؤمنين به حقيقة المعرفة المأمورة المأمور بها قال من ان المقالة التي يذمها وهي وقد نسبها الى بعض الاغبياء الذي لا يعرف قدر السلف ولا يعرف الله ولا رسوله ولا اهل الايمان الذين - 00:26:59
امر باتباعهم من ان طريقة السلف اسلم وطريقة الخلف اعلم واحكم طريقة السلف اي مسلكهم وما كانوا عليه اسلم يعني يسلم بها الانسان من الزلل والخطأ وطريقة الخلف اي ما كان عليه - 00:27:27
مخالفوا السلف في باب الاعتقاد اعلم يعني بالله واحكم يعني اظبط في تحقيق العلم به يقول رحمه الله وان كانت هذه العبارة اذا صدرت من بعض العلماء قد عني بها معنى صحيحا او قد عنى بها معنى صحيحا - 00:27:48
الحقيقة ان هذه العبارة اللي الاستثنى في قوله وان كانت هذه العبارة ان صدرت من بعض العلماء قد عنا او عني بها معنى صحيحا لم يظهر لي وجه لهذه الزيادة - 00:28:09
وقد آآ قرأتها على شيخنا رحمه الله آآ محمد العثيمين وقال بعد هذا اه قال هذه ليس بشيء ويمكن ان تكون مدخلة في كلام الشيخ رحمه الله لان هذه العبارة - 00:28:26
ليست في شيء من كلام الشيخ رحمه الله اولا وليست في بعض النسخ ثم انه ليس هناك وجه يمكن ان تخرج عليه هذه العبارة فيما يتعلق بمقصود المورد لها بل طريقة السلف اسلم واعلم واحكم - 00:28:46
والخلف انما ينالون الفظل ويحوزون السبق لمتابعة السلف يحوزون الفضل وينالون السبق بمتابعة السلف اما ان تركبوا طريق السلف واخترقوا طريق طريقهم الى غيره من الطرق فانهم لا يصيبون علما ولا حكمة ولا سلامة - 00:29:05
يقول رحمه الله فان هؤلاء المبتدعين الذين يفضلون طريقة الخلف من المتفلسفة يعني من اصحاب الفلسفة الذين يدعون الحكمة ومن حذى حذوهم متفلسفة نسبة يعني الفلسفة وهي مأخوذة من الحكمة في كلام اليونان - 00:29:30
ومن حذى حذوهم يعني ومن سار على طريقهم. من حذى حذوهم على طريقة السلف انما اوتوا من حيث ظنوا ان طريقة السلف هي مجرد الايمان بالفاظ القرآن الى اخر ما ذكر. يعني الان الشيخ رحمه الله بين ان المبتدعة - 00:29:50
ان من خالف طريق السلف تنفعه من خالف طريق السلف في باب العلم بالله تعالى صنفان. الصنف الاول هم الذين الذين سلكوا طريق الفلاسفة في العلم بالله وطريق الفلاسفة لا يوصل الى علم بالله تعالى لانه يفتقد نور النبوة - 00:30:08
هذا طريق الفلاسفة هو طريق من وهو احد الطرق التي يسلكها الخلف في العلم بالله تعالى الطريق الثاني طريق من ارتضى طريق السلف في الجملة لكنه شابه الفلاسفة في بعض مقالاته في الله تعالى ولذلك قال ومن حذى حذوهم اي من سار طريق آآ الفلاسفة - 00:30:30
في مع العلم بالله تعالى على طريقة السلف يعني وهو معظم للسلف قابل لهم لكنه لم يأخذ بما قالوه اما في بعض المسائل او في جملة من العقائد وسلك مسلك - 00:31:00
المتفلسفة في آآ تقرير العلم بالله تعالى قال انما اوتوا يعني من اين دخل على هؤلاء؟ ما موطن الظلال او الصرف الذي جعلهم يظلون في هذا الباب. قال انما اوتوا وهذا فيه التشخيص - 00:31:17
لاسباب البدع والتشخيص لاسباب البدع يفيد في معالجتها الجواب عنها وفي اقامة الحجة على القائل بها اذ اذا انه اذا عرف السبب فان ذلك سيكون سببا لحل الاشكال وكشفه يقول رحمه الله - 00:31:38
انما اوتوا من حيث ظنوا ان طريقة السلف هي مجرد الايمان بالفاظ القرآن يعني الايمان بلفظ القرآن دون النظر الى معانيه الكتاب والسنة الايمان المجرد بالفاظ القرآن والحديث من غير فه فقه. يعني من غير فهم لذلك بمنزلة الاميين. يعني جعلوا السلف - 00:32:06
كالاميين الذين ذمهم الله تعالى في قوله ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني وقوله جل وعلا الا اماني يعني لا يعلمون الكتاب الا مجرد تلاوة فالاماني هنا من الامنية وهي التلاوة كما قال الله تعالى في سورة الحج - 00:32:30
ايش الاية الاية التي فيها قول الله تعالى حتى اذا تمنى القى الشيطان في امنيته اذا تمنى يعني اذا قرأ وتلى القى الشيطان في امنيته يعني في قراءته وتلاوته هذا احد المعنيين في قوله تعالى منه اميون لا يعلمون الكتاب الا امامي - 00:32:54
والقول الثاني انه الامانة هي التخرف بالباطل لا يعلمون الكتاب الا تخرصا بالباطل وهذا القول قال به ابو جعفر الطبري رحمه الله ومال اليه وقال بني هو تخلق الكذب وتخرفه وافتعاله - 00:33:26
وعلى كلا المعنيين السلف سالمين من هذه السبيل في حين ان هؤلاء جعلوا السلف على هذا الطريق انهم يقرأون الكتاب دون فقه وتدبر لمعانيه قالوا ان طريقة الخلف هي استخراج معاني النصوص. اذا السلف ليس لهم همة في الفهم. ولا في التفكر والنظر. بل فقط - 00:33:48
في التلاوة والقراءة على زعم هؤلاء وفهمه. اما السبب فهم اهل التحقيق والنظر ولذلك قال واستخرجوا وان طريقة الخلف هي استخراج معاني النصوص. المصروفة عن حقائقها يعني عن عن معانيها - 00:34:11
المتبادرة بانواع المجازات وغرائب اللغات فهذا الظن الفاسد اي هذا الاعتقاد ان طريقة السلف ليس فيها فهم ليس فيها تدبر ليس فيها عناية بمعاني كلام الله وكلام لرسوله اوجب يعني اثمر وانتج تلك المقالات التي مضمونها نبذ الاسلام وراء الظهر - 00:34:29
لان مضمونها تعطيل معاني الكتاب المتبادر الى الذهن واختراع معاني يخترعها القارئ من قبل نفسه قد كذبوا على طريقة السلف وظلوا في تصويب طريقة الخلف. كذبوا بنسبة هذا الزور والبهتان ان السلف بانهم ايش - 00:34:54
ليسوا من اهل المعاني والفهم والتدبر وترتب على هذا الكذب تصوير طريقة الخلف فاخطأوا في النتيجة بناء على تلك المقدمة فجمعوا بين الجهل بطريقة السلف بالكذب عليهم وبين الجهل والضلال تصويب طريقة الخلق القبلة هكذا - 00:35:15
قبل هكذا اعد الصلاة نعم فجمعوا بين الجهل بطريقة السلف في الكذب عليهم وبين الجهل والضلال بتصويب طريقة الخلف ثم اشار المؤلف رحمه الله بعد هذا الى سبب اخر من الاسباب - 00:35:40
التي اوجبت هذا الضلال وهذا الانحراف في طريق هؤلاء اذا الامر الاول الذي انتج هذه قاعدة الواهية وهي ان طريقة السلف اسلم وطريقة الخلف اعلم واحكم عدم فهم ما كان عليه سلف الامة. عدم العلم بما كان عليه سلف الامة - 00:35:58
هذا واحد الثاني سبب ذلك اعتقادهم انه ليس في نفس الامر صفة دلت عليها هذه النصوصة بالشبهات الفاسدة الى اخر ما ذكرت اذا نستدعي له ما هو الذي انتج هذه المقولة الفاسدة عدم العلم بما كان عليه سلف الامة من العلم بالله تعالى والفهم للنصوص العناية بالمعاني - 00:36:25
الامر الثاني ان هؤلاء اعتقدوا قبل ان يستدلوا هذا هو الامر الثاني انهم اعتقدوا قبل ان نستدله جاءوا الى النصوص لا على وجه التلقي والاخذ عنها انما جاءوا الى النصوص بعطاء سابقة - 00:36:50
قواعد ثابتة فلما جاءت النشود اللصوص لتوافق من عندهم من القواعد وهذي اشكالية كبرى في الاعتقاد والعمل وهي اشكالية الاعتقاد قبل الاستثمار الاعتقال قبل الاستدلال فان هذا من اسباب الانحراف عن الصواب. ولذلك يقول الشيخ رحمه الله سبب ذلك اعتقادهم انه ليس في نفس الامر - 00:37:12
انه يعني لا تثبت الله تعالى صفة من الصفات عندما اعتقدوا فلما جاءوا قالوا قرأوا قول الله تعالى والله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم. الى اخر ما ذكر الله تعالى في هذه الاية - 00:37:45
غير وجدوا وجدوا في هذه الاية التي اثبتت الصفات ما يناقض عقائدهم ممنوع تبق قواعدهم توجهوا تلك النصوص الى ما يوافق تلك العقل فكان هذا سببا من اسباب ضلالهم. اذا السبب الثاني - 00:37:59
سبب ذلك اعتقادهم انه ليس في نفس الامر يعني في باب العلم بالله تعالى صفة دلت عليها هذه النصوص للشبهات الفاسدة التي شاركوا فيها اخوانهم من الكافرين. هل هم كفار؟ هل هذا الحكم عليهم بالكفر - 00:38:20
الجواب لا انما هذا هذه الاخوة للمشاركة في امر من الامور وعمل من الاعمال وليست الاخوة التي يحصل بها اثبات الحكم للجميع فلا يفهم من هذا انهم كفار بل اخوانهم من الكفار كما وصف الله تعالى بالمنافقين الذين آآ وافقوا - 00:38:36
الكفار شيء من العدا للاسلام بانهم اخوان والذين قالوا لاخوانهم وقعدوا؟ نعم هذي في في سورة اه اه في في حق كلامهم للمؤمنين. لكن اه في سورة الحشر ذكر الله تعالى - 00:39:04
قول المنافقين لاخوانهم ذلك بانهم قالوا لاخوانهم يقولون لاخوانهم الذين كفروا لئن اخرجتم لنخرجن معكم ولان كنتم لننصرنكم اخر ما ذكر الله تعالى من قول المنافقين لاخوانهم فالاخوة هنا للمشاركة في هذا الامر. يقول الشيخ رحمه الله - 00:39:21
دلت عليها هذه النصوص بالشبهات الفاسدة اللي شاركوا فيها اخوانهم من الكافرين يعني من اهل الكفر ممن لم يهتدي بنور الاسلام ولم يعرف ما جاء به خير الانام صلى الله عليه وسلم. فلما اعتقدوا امتثال الصفات في نفس الامر يعني عدم اثبات الصفات لله - 00:39:44
وقرروا هذا وكان مع ذلك لابد للننصت من معنى. يعني انت جاءت واثبتت النصوص النصوص تنقسم الى قسمين. قرآن وسنة القرآن ما فيه حيلة فيه اثباته بمعنى انه لا يمكن ان يوجهوا الطعن الى اثبات - 00:40:05
اثباتها وطن فتوجهوا الى المعاني بالصرف والتأمين. واما الاحاديث فيمكن ان يقال في اثبات هؤلاء وصفحتها واذا الحديث قالوا لابد ان يكون قادرا ان لم يكن متغافرا هذا الخبر احد ولن نقبل في الاعتقاد آآ ما ما كان ثابتا من طريق الاحد وما الى ذلك من - 00:40:24
والتي ترجع في الجملة الى ارسال النصوص بطريقين اما الطعن في الثبوت واما تكون في الدلالة الطفل في الثبوت غير ممكن في القرآن فتتوجه الهمم الى ايه اذا الطعن في الدلالة - 00:40:51
وهو ما يعرف بالتأويل والتحريف المذموم واما طريق والثاني - 00:41:11
التفريغ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ومن المحال ايضا ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد علم امته كل شيء حتى القراءة وقال تركتكم على المحجة البيضاء - 00:00:00
ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك. وقال فيما صح عنه ايضا ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم - 00:00:21
وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم. وقال ابو ذر رضي الله عنه لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه في السماء الا ذكر لنا منه علما. وقال عمر بن الخطاب - 00:00:35
رضي الله عنه قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامه. فذكر بدأ الخلق حتى دخل اهل الجنة منازلهم واهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه. رواه البخاري - 00:00:51
ومحال مع تعليمهم كل شيء لهم فيه منفعة في الدين وان دقت ان يترك تعليمهم ما يقولونه بالسنتهم ويعتقدون في قلوبهم في ربهم ومعبودهم رب العالمين. الذي معرفته غاية المعارف غاية المعارف وعبادته اشرف المقام - 00:01:10
قاصد والوصول اليه غاية المطالب بل هذا خلاصة الدعوة النبوية وزبدة الرسالة الالهية. فكيف يتوهم من في بقلبه ادنى مسكة من ايمان وحكمة الا يكون بيان هذا الباب قد وقع من الرسول صلى الله عليه وسلم على غاية التمام - 00:01:30
ثم اذا كان قد وقع ذلك منه فمن المحال ان يكون خير امته وافضل قرونها قصروا في هذا الباب. زائدين فيه او ناقصين ثم من المحال ايضا ان تكون القرون الفاضلة القرن الذي بعث فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الذي - 00:01:50
يلونهم ثم الذين يلونهم كانوا غير عالمين وغير قائلين في هذا الباب بالحق المبين. لان ضد ذلك اما عدم العلم قول واما واما اعتقاد نقيض الحق وقول خلاف الصدق وكلاهما ممتنع. طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد - 00:02:11
وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين. اما بعد فقد تقدم في الدرس السابق بيان اه ما يتعلق بهذه الرسالة من حيث مقصودها ومقدمات آآ حولها وفي هذا المقطع الذي قرأناه من كلام الشيخ رحمه الله يصل آآ الكلام فيما سبق تقريره - 00:02:31
من اه الاستدلال للقول الجامع الذي يجب ان يعتقده المؤمن في نصوص الصفات بما اخبر الله تعالى به عن نفسه من الاسماء والصفات والافعال تقدم ان القول في هذا الباب - 00:02:59
راجع الى قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف الامة وهذا امر آآ بين واضح آآ استدل له المؤلف رحمه الله بعدة ادلة - 00:03:18
من ذلك انه ذكر انه من المحال ان يكون السراج المنير ذكر من اوصاف النبي الكريم صلى الله عليه وعلى اله وسلم ما يوجب ان يبين هذا الامر بيانا واضحا - 00:03:32
وان يكون قوله هو المرجع ما يجب اعتقاده في الله تعالى فهذه الادلة تؤكد امرين الامر الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين ما يجب اعتقاده في الله تعالى بيانا واضحا لا يحتاج فيه معه الى غيره - 00:03:51
ان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين ما يجب اعتقاده في الله تعالى بيانا لا يمكن ان يحتاج فيه الى غيره الامر الثاني ان بيانه صلى الله عليه وسلم - 00:04:17
بيان صادر عن علم فلا يتجاوز الى غيره فلا يتجاوز الى غيره. قال رحمه الله فمن المحال في العقل ان يكون السراج المنير الى اخر ما ذكره هذا تكلمنا عليه فيما مضى فذكر من اوصاف الرسول ما توجب ما يوجب قبول قوله - 00:04:35
ذكر من اوصاف الرسول ما يوجب قبول قوله ذكر خمسة اوصاف في اول الامر. قال السراج المنير هذي الوصف الاول الذي اخرج الله به الظلمات الناس من الظلمات الى النور. هذا الوصف الثاني وانزل معه الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه - 00:04:58
هذا الثالث وامر الناس ان يردوا ما تنازعوا فيه من امر دينهم الى ما بعث به من الكتاب والحكمة. هذا الرابع وهو يدعو والى الله والى سبيله باذنه على بصيرة. هذا الوصف الخامس الموجب لقبول النبي لقبول قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:16
هذا الوصف الخامس الموجب لقبول قول النبي صلى الله عليه وسلم وانه لا يجوز الرجوع الى غيره في هذا الباب. ثم قال وقد اخبر ايضا بانه اكمل له ولامته دينهم واتم عليهم نعمته - 00:05:36
هذا الاستدلال الان من قوله وقد اخبر هو بيان لما ذكرنا من القضية الاخرى وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين ما يعتقد في الله تعالى بيانا واضحا - 00:05:53
اذا نجمل القول ونقول هذا هذه المقدمة تتضمن تقرير امرين الامر الاول وجوب الرجوع الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في معرفة ما يجب اعتقاده في الله تعالى - 00:06:06
وجوب الرجوع الى النبي صلى الله عليه وسلم في معرفة ما يجب اعتقاده في الله تعالى الامر الثاني ان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين ذلك بيانا واضحا جليا - 00:06:26
الخمسة الاوجه الاولى هذي تدل على اي الاصلين او على اي القظيتين على ان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين او على انه المرجع انه المرجع على اي قضية القضية الاولى وش اللي قلنا فيها - 00:06:41
وجوب الرجوع الى النبي صلى الله عليه وسلم هذي تبين الخمسة الاوجه تبين وجوب الرجوع الى النبي صلى الله عليه وسلم وايضا تقرر انه قد بين البيان المبين لانه من كان سراجا منيرا. اخرج الناس من الظلمات الى النور. لابد ان يبين ما يجب اعتقاده في الله تعالى - 00:07:01
فهذا هذه الاوجه متداخلة في تقرير هذا الاصل او في تقرير هذين الاصلين. الاصل الاول الرجوع وجوب الرجوع الى النبي صلى الله عليه وسلم فيما يعتقد في الله تعالى والثاني انه قد بين ما يجب في الله تعالى ما يجب اعتقاده في الله تعالى بيانا واضحا - 00:07:24
طيب هذان الاصلان واضحان طيب يقول رحمه الله ومن المحال ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد علم امته كل شيء حتى القراءة يعني اداب التخلي وكيف يقضي الانسان حاجته - 00:07:45
وقال تركتكم على بيظاء آآ ليلها كنهارها وايظا الحديث ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم وقول ابو ذر وقول ابي ذر - 00:07:58
ما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحه في السماء الا ذكر لنا منه علما وقول عمر قام فينا مقاما فذكر الخلق حتى دخل اهل الجنة الجنة الى اخره - 00:08:12
يقول رحمه الله محال ان يكون قد علم امته كل شيء على هذا الوجه من التفصيل والبيان ويترك ما يتعلق بايش بالله تعالى فيتعلق بالمعبود الذي اصل الرسالة في بيان ما له من الكمالات - 00:08:26
وماله من الجلال والكمال سبحانه وبحمده. ولذلك قال ومحال مع تعليمهم هذا تكميل للدليل للدليل السابق ومحال مع تعليمهم كل شيء لهم فيه منفعة في الدين وان دقت يعني وان كانت - 00:08:44
اه من الامور الدقيقة الصغيرة اه التي لا يأبه لها ان يترك تعليمهم ما يقولونه بالسنتهم ويعتقدونه في قلوبهم في ربهم ومعبودهم رب العالمين الذي معرفته غاية المعارف اي نهاية المعارف - 00:09:03
غاية المعارف يعني منتهى المعارف وعبادته اشرف المقاصد والوصول اليه غاية المطالب بل هذه اي هذه الامور وهي تحقيق العلم بالله تعالى. وتحقيق العبودية له بل هذه خلاصة الدعوة النبوية والزبدة آآ خلاصة الدعوة النبوية والزبدة وزبدة الرسالة الالهية - 00:09:21
فكيف يتوهم من في قلبه ادنى مسكة يعني نصيب وحظ من علم من ايمان وحكمة الا يكون الا يكون بيان هذا الباب قد وقع من الرسول على غاية التمام قال رحمه الله ثم من المحال بعد ان قرر - 00:09:49
صحة الرجوع الى من الى النبي صلى الله عليه وسلم في باب الاعتقاد استدل الامر الثاني وهو صحة الرجوع للسلف الى السلف الصالح في هذا الباب ايضا قال ثم من المحال ايضا ان تكون القرون الفاضلة وهي - 00:10:08
القرون الثلاثة التي زكاها النبي صلى الله عليه وسلم وشهد لها بالخيرية الصحابة التابعون تابعوهم محال ان تكون القرون المفضلة القرن الذي بعث فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم كانوا غير عالمين - 00:10:27
وغير قائلين في هذا الباب بالحق المبين وهذا فيه الرد على من ارتضى طريق الخلف وزهد في طريق السلف وسيأتي اه بيان اه بطلان المقولة التي يقولها بعض الناس ان طريقة السلف - 00:10:48
اسلم وطريقة الخلف اعلم واحكم. سيأتي في كلام المؤلف بعد قليل المقصود انه محال ان يكونوا غير عالمين لماذا لانهم خير القرون وخيريتهم في امرين في العلم والعمل في العلم لانهم تلقوا - 00:11:09
من مشكاة النبوة وقربوا من عهده والعمل لانهم ربوا على ان يقرنوا العلم بالعمل فخيريتهم وفضيلتهم ليس فقط لاجل الزمان الذي عاشوا فيه. فذلك الزمان عاش فيه المشركون والكفار ولم يكتسبوا فضلا - 00:11:31
بعيشتهم في ذلك الزمان بل كان عليهم وزرا تبت يدا ابي لهب وتب تقرأ من ذلك اليوم الى يوم الدين فكفر الكافر لم يكن له آآ لم يكن الزمن وادراك ذلك العهد - 00:11:53
آآ نافعا له انما الفظيلة في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم والقرب من مشكاته صلى الله عليه وعلى اله وسلم والاخذ عنه وهذا هو الذي ميز تلك القرون. فمحال ان تكون افضل قرون الامة - 00:12:11
قليلة العلم بالله تعالى غير معتقدة ما يجب له من الكمالات. ولذلك قال محال ان يكونوا غير عالمين يعني بالله تعالى وما له من الحقوق والكمالات وغير قائلين يعني غير معتقدين - 00:12:31
في هذا الباب بالحق المبين لان ضد ذلك وضد اعتقاد ضد العلم بالله تعالى واعتقاد ذلك ضد ذلك اما عدم العلم والقول واما اعتقاد نقيض الحق وقول خلاف الصدق وكلاهما ممتنع - 00:12:48
وهذه قسمة عقلية يا اما ان يكونوا عالمين او يكون غير عالمين او يكون قائلين بغير الحق. معتقدين غير الحق القسمة العقلية هي رباعية لكن تتوزع من حيث احتمال الوقوع الى ثلاث - 00:13:08
احتمالات اما ان يكونوا قائلين عالمين واما ان عالمين قائلين يعني بقلوبهم وعقائدهم واما ان يكونوا غير عالمين ولا قائلين واما ان يكونوا قائلين وعالمين بنقيض الحق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. لا تخلو - 00:13:28
حال سلف الامة من اهل القرن الثلاثة المفظلة من هذه من واحد من هذه الاحوال الثلاثة لا تخلو احوالهم من واحد من هذه الاحوال الثلاثة الحالة الاولى يقول واما الاول - 00:13:55
وهو ان يكونوا غير عالمين وغير قائلين في هذا الباب بالحق المبين اما الاول فلان من في قلبه اقرأ يبين بطلان هذه الحال ان تكون حاله نعم واما الاول ايه اما الاول فلان من في قلبه ادنى حياة وطلب للعلم او نهمة في العبادة يكون البحث - 00:14:09
عن هذا الباب والسؤال عنه ومعرفة الحق فيه اكبر ما اكبر مقاصده واعظم مطالبه. اعني بيان ما ينبغي لا معرفة كيفية الرب وكيفية الرب وصفاته وليست النفوس الصحيحة الى شيء اشوق منها الى معرفة هذا الامر. وهذا امر معلوم بالفطرة الوجدية فكيف يتصور مع - 00:14:38
قيام هذا المقتضى الذي هو من اقوى المقتضيات ان يتخلف كيف تصور؟ فكيف يتصور مع قيام هذا المقتضي الذي هو من اقوى المقتضيات؟ من اقوى المقتضيات الذي هو من اقوى المقتضيات ان يتخلف عن مقتضاه في اولئك السادة في مجموع عصورهم. هذا لا لا يكاد - 00:15:03
يقع هذا لا يكاد يقع في ابلد الخلق واشدهم اعراضا عن الله واعظمهم اتباعا على طلب الدنيا والغفلة عن لله تعالى. هذا الوجه الاول وهو انهم لم يكونوا عالمين ولا قائلين. يقول محال ان يكونوا على غير علم ولا عقد - 00:15:29
في ربهم لان النفوس تتشوف ومفطورة على طلب العلم بالله تعالى فكيف تكون هذه الفطرة والظرورة الموجودة في القلوب معطلة في خير القرون واكملها لا يكون هذا الا لمن يعني لا يكون هذا واقعا او محتملا او مقبولا الا ممن ضعف عقله وقل نظره - 00:15:52
ولذلك يقول اما الاول فلان من في قلبه ادنى حياة وطلب للعلم او نهمة في العبادة يعني حتى لو يكون عنده علم انما عنده طلب للعبادة يكون البحث عن هذا الباب وهو باب العلم بالله تعالى - 00:16:20
والسؤال عنه ومعرفة الحق فيه اكبر مقاصده واعظم مطالبه ومقصوده معرفة ما لله من كمالات لا تفصيل ذلك بطلب الكيفيات. ولذلك استدرك قال اعني ببيان اعي اعني بيان ما ينبغي اعتقاده لا معرفة كيفية الرب تعالى وصفاته - 00:16:36
وليست النفوس الصحيحة الى شيء اشوق منها الى معرفة هذا الامر يعني معرفة الرب المعبود وهذا امر معلوم بالفطرة الوجدية يعني الفطرة التي اوجد الله تعالى بها الخلق لان الناس مفطورون على طلب الاله - 00:16:56
على طلب ما ما يعبدون. القلب مضطر الى محبوبه الاعلى فلا يغنيه عنه حب ثاني فالقلب له ضرورة لا يلبيها اي شيء من هذه المتعلقات في الدنيا بل كل تعلق بغير الله تعالى انما هو وبال على صاحبه - 00:17:14
فالتعلق بالله جل وعلا ظرورة ولذلك الناس لابد ان يتعلقوا بشيء اما ان يتعلقوا بالله تعالى الحق المبين واما ان يتعلقوا بغيره. ولذلك العبادة شيء يتفق عليه بنو ادم. وان كانت معبوداتهم مختلفة فهذا يعبد حقا - 00:17:37
يعبد باطلا لكن القلوب مفطورة على طلب من تعبد وتتأله هذا معنى قوله رحمه الله فكيف يتصور مع قيام هذا المقتضي؟ يعني هذا الملح الطالب الذي يدفع الانسان ذاتيا لطلب الله تعالى. كيف يتصور مع قيام هذا المقتضي - 00:17:56
الذي هو من اقوى المقتضيات. يعني من اقوى الاسئلة والملحات في نفوس الخلق ان يتخلف عنه مقتضاه يعني نتيجته كيف تتخلف النتيجة مع قيام المقدمة وهي الفطرة التي في القلوب التي فطر الله تعالى عليها الناس - 00:18:18
في اولئك السادة في مجموع عصورهم. يعني لا يتصور قد قد يتصور تخلف هذا في شخص الهته الدنيا واشغلته لكن ان ان يتصور هذا في مجموع القرون وفي كل هذه الامة من الصحابة والتابعين وتابعيهم انهم لا - 00:18:38
يسألون عن الرب الذي له يصلون وله يزكون وله يحجون وفيه يقاتلون ما هو بمعقول هذا امر لا تقبله العقول السليمة لم يقدموا ما قدموا الا لتمام وكمال علمهم بالله تعالى. ولم يشرفوا الا لكمال خشيتهم بالله. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول والله اني - 00:18:57
فاعلمكم بالله واتقاكم له فجعل التقوى فرعا عن العلم به جل وعلا يقول رحمه الله في بيان بطلان الوجه الثاني واما كونهم واما كونهم كانوا معتقدين فيه غير الحق او قائليه. فهذا لا يكاد يعتقده مسلم ولا عاقل عرف حال القوم. ثم - 00:19:20
الكلام هذا باطل وظاهر البطلان لانهم قرون رضي الله عنها وزكاها خير الانبياء وخاتمهم صلى الله عليه وسلم فمحال ان يكونوا قد اعتقدوا الباطل ولا احد وهذا محل اتفاق واجماع بين علماء الامة - 00:19:43
على اختلاف مذاهبهم بل حتى على اختلاف عقائدهم الا الطائفة المنبوذة الرافضة الذين اه يذمون ويسبون غالب اهل القرون ولا لكن عموم طوائف الامة لا يذكرون سلفها الا بالجميل ولا يعتقدون فيهم الا كل امر حميد - 00:20:02
من حيث انهم غير معتقدين للباطل وغير قائلين به. نعم قال ثم الكلام ولذلك لم يطل الشيخ رحمه الله في تقرير هذا لوضوحه وجلاءه. فاذا انتفى انتفت الحالين حال انهم غير عالمين وغير قائلين. وحال انهم قائلين بالباطل معتقدين الباطل. وش الحل التي بقيت - 00:20:29
انهم عالمين بالله قائلين بالحق فيه جل وعلا ولذلك صح ايش اعتماد قولهم والرجوع اليهم بهذا الباب واضح يا اخوان طيب اما الكلام ثم الكلام في هذا الباب عنهم اكثر من ان يمكن سطره في هذه الفتوى واضعافها. يعرف ذلك من طلبه وتتبع - 00:20:55
ولا يجوز ايضا ان يكون اعلم من السالفين. كما قد يقوله بعض الاغبياء ممن لم يقدر قدر السلف بل ولا عرف الله ورسوله والمؤمنين به حقيقة المعرفة المأمول بها من ان طريقة السلف اسلم وطريقة الخلف اعلم واحكم. وان كانت هذه العبارة اذا صدرت من بعض العلماء قد يعني بها معنى - 00:21:22
صحيحا فان هؤلاء المبتدعين الذين يفضلون طريقة الخلف من المتفلسفة ومن ومن حذى حذوهم على طريقة السلف انما اوتوا من حيث ظنوا ان طريقة السلف هي مجرد الايمان بالفاظ القرآن والحديث من غير فقه لذلك بمنزلة - 00:21:48
الذين قال الله فيهم ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني. وان طريقة الخلف هي استخراج معاني النصوص مصروفة عن حقائقها بانواع المجازات وغرائب اللغات فهذا الظن الفاسد اوجب تلك المقالة التي مضمونها نبذ الاسلام وراء الظهر. وقد كذبوا وقد كذبوا على طريقة السلف - 00:22:10
وظلوا في تصويب طريقة الخلف فجمعوا بين الجهل بطريقة السلف في الكذب عليهم وبين الجهل والضلال بتصويب طريقة الخلف سبب ذلك اعتقادهم ان ليس في نفس الامر صفة دلت عليها عليها هذه النصوص بالشبهات الفاسدة التي - 00:22:36
فيها اخوانهم من الكافرين. فلما اعتقدوا انتفاء الصفات في نفس الامر. وكان مع ذلك لابد للنصوص من معنى. بقوا بين الايمان باللفظ وتفويض المعنى وهي التي يسمونها طريقة السلف وبين صرف اللفظ الى معان بنوع بنوع - 00:22:56
تكلف وهي التي يسمونها طريقة الخلف فصار هذا الباطل مركبا من فساد العقل والكفر بالسمع فان النفي فان النفي انما اعتمدوا انما اعتمدوا فيه على امور عقلية ظنوها بينات وهي شبهات السمع حرفوا فيه وهي شبهات والسمع حرفوا في - 00:23:16
الكلمة عن مواضعه فلما ابتنى امرهم على هاتين المقدمتين الكفريتين الكاذبتين كانت النتيجة استهجال استجهال السابقين الاولين واستبلاهم استجهال السابقين الاولين واستبلاههم واعتقاد انهم كانوا قوما اميين واعتقاد انهم كانوا قوما اميين بمنزلة الصالحين من العامة - 00:23:39
لم يتبحروا في حقائق العلم بالله ولم يتفطنوا لدقائق العلم الالهي. وان الخلف الفضلاء حازوا قصب السبق في هذا كله طيب اه المؤلف رحمه الله ما زال يقرر سلمت طريقة السلف وصحة الرجوع الى ما كان عليه اهل القرون المفضلة في باب العلم بالله تعالى وانهم اكملوا القرون علما بالله - 00:24:10
على فلا يجوز العدول عن طريقهم ولا الخروج عن قولهم فيما يجب اعتقاده في رب الارباب رب الارض والسماء سبحانه وبحمده. يقول رحمه الله ثم الكلام في هذا الباب عنهم - 00:24:34
اي عن السلف اكثر من ان يمكن سطره في هذه الفتوى يعني جمعه وحشته وهذه الكثرة اما ان تكون بالحق واما ان تكون بالباطل فلما كان محال من المحال ان يكون بالباطل لم يبقى الا ان يكون حقا. واذا كان حقا وجب اعتقاده والرجوع اليه - 00:24:48
وجب اعتقاده والرجوع اليه. قال يعرف ذلك من طلبه وتتبعه. قال بعد ان قرر هذا قال ولا يجوز ايضا ان يكون الخالفون اعلم من السالفين. خالفون يعني الذين جاءوا بعد القرون المفضلة على وجه الاجمال - 00:25:10
قال كما يقوله بعض الاغبياء ممن لا يعرف قدر السلف عندنا الامة تنقسم الى السلف وخالف السلف هم اهل القرون المفضلة. الذين زكاهم رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم. والخلف هم الذين جاءوا من - 00:25:37
بعدها من بعدهم وهؤلاء انقسموا الى قسمين الخلف منهم من استمسك بطريق اهل اه تلك القرون واستلف الامة وهؤلاء موافقون لاولئك في الفضل والاجر ومنهم من خالف وهم الخالفون الذين تنكبوا الصراط وخرجوا عن الطريق - 00:25:51
وادعوا لانفسهم من العلم بالله تعالى ما لم يحصله اهل القرون المفضلة. يقول رحمه الله لا يجوز ان يمتنع الجواز هنا هو الجواز العقلي والجواز الشرعي الجواز العقلي يمتنع عقلا ويمتنع شرعا ان يكون الخالفون اعلم من السابقين. يعني بالله تعالى - 00:26:13
دينه كما يقول كما يقول بعض الاغبياء ممن لا يعرف قدر السلف يعني منزلتهم وما بوأهم الله تعالى من المكانة بل ولا عرف الله ورسوله لان الجهل بقدر السلف هو جهل بالله ورسوله اذ المزكي - 00:26:42
للسلف من هو الله ورسوله. قال والمؤمنين والمؤمنين به حقيقة والمؤمنين به حقيقة المعرفة. نعم بل عرف الله ورسوله والمؤمنين به حقيقة المعرفة المأمورة المأمور بها قال من ان المقالة التي يذمها وهي وقد نسبها الى بعض الاغبياء الذي لا يعرف قدر السلف ولا يعرف الله ولا رسوله ولا اهل الايمان الذين - 00:26:59
امر باتباعهم من ان طريقة السلف اسلم وطريقة الخلف اعلم واحكم طريقة السلف اي مسلكهم وما كانوا عليه اسلم يعني يسلم بها الانسان من الزلل والخطأ وطريقة الخلف اي ما كان عليه - 00:27:27
مخالفوا السلف في باب الاعتقاد اعلم يعني بالله واحكم يعني اظبط في تحقيق العلم به يقول رحمه الله وان كانت هذه العبارة اذا صدرت من بعض العلماء قد عني بها معنى صحيحا او قد عنى بها معنى صحيحا - 00:27:48
الحقيقة ان هذه العبارة اللي الاستثنى في قوله وان كانت هذه العبارة ان صدرت من بعض العلماء قد عنا او عني بها معنى صحيحا لم يظهر لي وجه لهذه الزيادة - 00:28:09
وقد آآ قرأتها على شيخنا رحمه الله آآ محمد العثيمين وقال بعد هذا اه قال هذه ليس بشيء ويمكن ان تكون مدخلة في كلام الشيخ رحمه الله لان هذه العبارة - 00:28:26
ليست في شيء من كلام الشيخ رحمه الله اولا وليست في بعض النسخ ثم انه ليس هناك وجه يمكن ان تخرج عليه هذه العبارة فيما يتعلق بمقصود المورد لها بل طريقة السلف اسلم واعلم واحكم - 00:28:46
والخلف انما ينالون الفظل ويحوزون السبق لمتابعة السلف يحوزون الفضل وينالون السبق بمتابعة السلف اما ان تركبوا طريق السلف واخترقوا طريق طريقهم الى غيره من الطرق فانهم لا يصيبون علما ولا حكمة ولا سلامة - 00:29:05
يقول رحمه الله فان هؤلاء المبتدعين الذين يفضلون طريقة الخلف من المتفلسفة يعني من اصحاب الفلسفة الذين يدعون الحكمة ومن حذى حذوهم متفلسفة نسبة يعني الفلسفة وهي مأخوذة من الحكمة في كلام اليونان - 00:29:30
ومن حذى حذوهم يعني ومن سار على طريقهم. من حذى حذوهم على طريقة السلف انما اوتوا من حيث ظنوا ان طريقة السلف هي مجرد الايمان بالفاظ القرآن الى اخر ما ذكر. يعني الان الشيخ رحمه الله بين ان المبتدعة - 00:29:50
ان من خالف طريق السلف تنفعه من خالف طريق السلف في باب العلم بالله تعالى صنفان. الصنف الاول هم الذين الذين سلكوا طريق الفلاسفة في العلم بالله وطريق الفلاسفة لا يوصل الى علم بالله تعالى لانه يفتقد نور النبوة - 00:30:08
هذا طريق الفلاسفة هو طريق من وهو احد الطرق التي يسلكها الخلف في العلم بالله تعالى الطريق الثاني طريق من ارتضى طريق السلف في الجملة لكنه شابه الفلاسفة في بعض مقالاته في الله تعالى ولذلك قال ومن حذى حذوهم اي من سار طريق آآ الفلاسفة - 00:30:30
في مع العلم بالله تعالى على طريقة السلف يعني وهو معظم للسلف قابل لهم لكنه لم يأخذ بما قالوه اما في بعض المسائل او في جملة من العقائد وسلك مسلك - 00:31:00
المتفلسفة في آآ تقرير العلم بالله تعالى قال انما اوتوا يعني من اين دخل على هؤلاء؟ ما موطن الظلال او الصرف الذي جعلهم يظلون في هذا الباب. قال انما اوتوا وهذا فيه التشخيص - 00:31:17
لاسباب البدع والتشخيص لاسباب البدع يفيد في معالجتها الجواب عنها وفي اقامة الحجة على القائل بها اذ اذا انه اذا عرف السبب فان ذلك سيكون سببا لحل الاشكال وكشفه يقول رحمه الله - 00:31:38
انما اوتوا من حيث ظنوا ان طريقة السلف هي مجرد الايمان بالفاظ القرآن يعني الايمان بلفظ القرآن دون النظر الى معانيه الكتاب والسنة الايمان المجرد بالفاظ القرآن والحديث من غير فه فقه. يعني من غير فهم لذلك بمنزلة الاميين. يعني جعلوا السلف - 00:32:06
كالاميين الذين ذمهم الله تعالى في قوله ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني وقوله جل وعلا الا اماني يعني لا يعلمون الكتاب الا مجرد تلاوة فالاماني هنا من الامنية وهي التلاوة كما قال الله تعالى في سورة الحج - 00:32:30
ايش الاية الاية التي فيها قول الله تعالى حتى اذا تمنى القى الشيطان في امنيته اذا تمنى يعني اذا قرأ وتلى القى الشيطان في امنيته يعني في قراءته وتلاوته هذا احد المعنيين في قوله تعالى منه اميون لا يعلمون الكتاب الا امامي - 00:32:54
والقول الثاني انه الامانة هي التخرف بالباطل لا يعلمون الكتاب الا تخرصا بالباطل وهذا القول قال به ابو جعفر الطبري رحمه الله ومال اليه وقال بني هو تخلق الكذب وتخرفه وافتعاله - 00:33:26
وعلى كلا المعنيين السلف سالمين من هذه السبيل في حين ان هؤلاء جعلوا السلف على هذا الطريق انهم يقرأون الكتاب دون فقه وتدبر لمعانيه قالوا ان طريقة الخلف هي استخراج معاني النصوص. اذا السلف ليس لهم همة في الفهم. ولا في التفكر والنظر. بل فقط - 00:33:48
في التلاوة والقراءة على زعم هؤلاء وفهمه. اما السبب فهم اهل التحقيق والنظر ولذلك قال واستخرجوا وان طريقة الخلف هي استخراج معاني النصوص. المصروفة عن حقائقها يعني عن عن معانيها - 00:34:11
المتبادرة بانواع المجازات وغرائب اللغات فهذا الظن الفاسد اي هذا الاعتقاد ان طريقة السلف ليس فيها فهم ليس فيها تدبر ليس فيها عناية بمعاني كلام الله وكلام لرسوله اوجب يعني اثمر وانتج تلك المقالات التي مضمونها نبذ الاسلام وراء الظهر - 00:34:29
لان مضمونها تعطيل معاني الكتاب المتبادر الى الذهن واختراع معاني يخترعها القارئ من قبل نفسه قد كذبوا على طريقة السلف وظلوا في تصويب طريقة الخلف. كذبوا بنسبة هذا الزور والبهتان ان السلف بانهم ايش - 00:34:54
ليسوا من اهل المعاني والفهم والتدبر وترتب على هذا الكذب تصوير طريقة الخلف فاخطأوا في النتيجة بناء على تلك المقدمة فجمعوا بين الجهل بطريقة السلف بالكذب عليهم وبين الجهل والضلال تصويب طريقة الخلق القبلة هكذا - 00:35:15
قبل هكذا اعد الصلاة نعم فجمعوا بين الجهل بطريقة السلف في الكذب عليهم وبين الجهل والضلال بتصويب طريقة الخلف ثم اشار المؤلف رحمه الله بعد هذا الى سبب اخر من الاسباب - 00:35:40
التي اوجبت هذا الضلال وهذا الانحراف في طريق هؤلاء اذا الامر الاول الذي انتج هذه قاعدة الواهية وهي ان طريقة السلف اسلم وطريقة الخلف اعلم واحكم عدم فهم ما كان عليه سلف الامة. عدم العلم بما كان عليه سلف الامة - 00:35:58
هذا واحد الثاني سبب ذلك اعتقادهم انه ليس في نفس الامر صفة دلت عليها هذه النصوصة بالشبهات الفاسدة الى اخر ما ذكرت اذا نستدعي له ما هو الذي انتج هذه المقولة الفاسدة عدم العلم بما كان عليه سلف الامة من العلم بالله تعالى والفهم للنصوص العناية بالمعاني - 00:36:25
الامر الثاني ان هؤلاء اعتقدوا قبل ان يستدلوا هذا هو الامر الثاني انهم اعتقدوا قبل ان نستدله جاءوا الى النصوص لا على وجه التلقي والاخذ عنها انما جاءوا الى النصوص بعطاء سابقة - 00:36:50
قواعد ثابتة فلما جاءت النشود اللصوص لتوافق من عندهم من القواعد وهذي اشكالية كبرى في الاعتقاد والعمل وهي اشكالية الاعتقاد قبل الاستثمار الاعتقال قبل الاستدلال فان هذا من اسباب الانحراف عن الصواب. ولذلك يقول الشيخ رحمه الله سبب ذلك اعتقادهم انه ليس في نفس الامر - 00:37:12
انه يعني لا تثبت الله تعالى صفة من الصفات عندما اعتقدوا فلما جاءوا قالوا قرأوا قول الله تعالى والله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم. الى اخر ما ذكر الله تعالى في هذه الاية - 00:37:45
غير وجدوا وجدوا في هذه الاية التي اثبتت الصفات ما يناقض عقائدهم ممنوع تبق قواعدهم توجهوا تلك النصوص الى ما يوافق تلك العقل فكان هذا سببا من اسباب ضلالهم. اذا السبب الثاني - 00:37:59
سبب ذلك اعتقادهم انه ليس في نفس الامر يعني في باب العلم بالله تعالى صفة دلت عليها هذه النصوص للشبهات الفاسدة التي شاركوا فيها اخوانهم من الكافرين. هل هم كفار؟ هل هذا الحكم عليهم بالكفر - 00:38:20
الجواب لا انما هذا هذه الاخوة للمشاركة في امر من الامور وعمل من الاعمال وليست الاخوة التي يحصل بها اثبات الحكم للجميع فلا يفهم من هذا انهم كفار بل اخوانهم من الكفار كما وصف الله تعالى بالمنافقين الذين آآ وافقوا - 00:38:36
الكفار شيء من العدا للاسلام بانهم اخوان والذين قالوا لاخوانهم وقعدوا؟ نعم هذي في في سورة اه اه في في حق كلامهم للمؤمنين. لكن اه في سورة الحشر ذكر الله تعالى - 00:39:04
قول المنافقين لاخوانهم ذلك بانهم قالوا لاخوانهم يقولون لاخوانهم الذين كفروا لئن اخرجتم لنخرجن معكم ولان كنتم لننصرنكم اخر ما ذكر الله تعالى من قول المنافقين لاخوانهم فالاخوة هنا للمشاركة في هذا الامر. يقول الشيخ رحمه الله - 00:39:21
دلت عليها هذه النصوص بالشبهات الفاسدة اللي شاركوا فيها اخوانهم من الكافرين يعني من اهل الكفر ممن لم يهتدي بنور الاسلام ولم يعرف ما جاء به خير الانام صلى الله عليه وسلم. فلما اعتقدوا امتثال الصفات في نفس الامر يعني عدم اثبات الصفات لله - 00:39:44
وقرروا هذا وكان مع ذلك لابد للننصت من معنى. يعني انت جاءت واثبتت النصوص النصوص تنقسم الى قسمين. قرآن وسنة القرآن ما فيه حيلة فيه اثباته بمعنى انه لا يمكن ان يوجهوا الطعن الى اثبات - 00:40:05
اثباتها وطن فتوجهوا الى المعاني بالصرف والتأمين. واما الاحاديث فيمكن ان يقال في اثبات هؤلاء وصفحتها واذا الحديث قالوا لابد ان يكون قادرا ان لم يكن متغافرا هذا الخبر احد ولن نقبل في الاعتقاد آآ ما ما كان ثابتا من طريق الاحد وما الى ذلك من - 00:40:24
والتي ترجع في الجملة الى ارسال النصوص بطريقين اما الطعن في الثبوت واما تكون في الدلالة الطفل في الثبوت غير ممكن في القرآن فتتوجه الهمم الى ايه اذا الطعن في الدلالة - 00:40:51
وهو ما يعرف بالتأويل والتحريف المذموم واما طريق والثاني - 00:41:11