بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. قال المصنف رحمه الله وهذا التوسل بالايمان به وطاعته فرض على كل احد في كل انت باق وظاهرا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبعد موته في مشهده ومغيبه. لا يسقط التوسل - 00:00:01
الايمان به وبطاعته عن احد من الخلق في حال من الاحوال بعد قيام الحجة عليه وبعد ولا بعذر من الاعذار ولا طريق ولا طريق الى الى كرامة الله ورحمته والنجاة من هوانه وعذابه الا التوسل - 00:00:21
الايمان به وبطاعته وهو صلى الله عليه وسلم شفيع الخلائق صاحب المقام المحمود. نعم. الذي يغبطه به الاولون والاخرون فهو اعظم الشفعاء قبرا واعلاهم جاها عند الله. الله اكبر. وقد قال تعالى عن موسى وكان عند الله وجيها. وقال عن المسيح - 00:00:41
وجيها في الدنيا والاخرة ومحمد صلى الله عليه وسلم اعظم جاها من جميع الانبياء والمرسلين لكن شفاعتهم ودعاءه انما ينتفع بهما من شفع له الرسول ودعا له. فمن دعائه فمن دعا له الرسول وشفع له - 00:01:03
متوصلا الى الله توكله توكل الى الله بشفاعته ودعائه كما كان اصحابه يتوسلون الى الله بدعائه وشفاعته كما يتوسل الناس يوم القيامة الى الله تبارك وتعالى بدعائه وشفاعته صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه - 00:01:23
على اله وسلم تسليما. الرحمن الرحيم واصلي واسلم على البشير النذير والسراج المنير نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد هذا الباب او هذا المقطع من كلام المؤلف رحمه الله في بداية الكتاب المبارك كتاب قاعدة جليلة للتوسل والوسيلة لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:01:43
بين فيه اعظم الوسائل التي امر الله تعالى بابتغائه. يقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون فامر الله تعالى بابتغاء الوسيلة قال فابتغاء الوسيلة الى الله انما يكون لمن توسل الى الله بالايمان بمحمد واتباعه - 00:02:16
انه تفصل في هذا النوع من التوسل وهو اعظم انواع التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو ان يتوفى العبد بالايمان بالنبي بالايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم واتباعه الى القيام بحقه - 00:02:41
الى القيام بحق الله تعالى وهو افراده بالعبودية سبحانه وتعالى. يقول المؤلف رحمه الله وهذا التوسل بالايمان به وطاعته فرض على كل احد في كل حال على كل احد من الانس والجن - 00:02:58
ممن جاء بعد النبي صلى الله عليه جاء بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في كل حال يعني لا يخلو هذا من حال من في حال من الاحوال لا يخلو احد - 00:03:19
من هذا في حال من الاحوال سواء كان صغيرا او كبيرا ذكرا او انثى عربيا او عجميا ادرك النبي صلى الله عليه وسلم او لم يدركه او لم يدركه كل ذلك يدخل في كل حال - 00:03:33
باطلا وظاهرا. اي يجب الايمان به صلى الله عليه وسلم ويجب الاقرار بطاعته صلى الله عليه وسلم باطلا وظاهرا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد موته في مشهده ومغربه. كل هذا بيان تفصيل لقوله رحمه الله في كل حال - 00:03:48
في الاحوال الظاهرة والباطنة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد موته في مشهده ومغيبه لا يسقط التوسل بالايمان به وبطاعته عن احد من الخلق في حال من الاحوال - 00:04:08
بعد قيام الحجة عليه ولا بعذر من الاعذار قد يسقط العذر في اتباع فرد من افراد الاوامر كأن يكون غير مستطيع مثلا للحج فيسقط الله تعالى عنه فرض الحج لكنه لا يسقط عنه اصل الايمان واصل وجوب الطاعة والاتباع. للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:04:19
فهذا مما لا يعذر احد بسقوطه لا يعذر احد باسقاطه وتركه بل هو لازم لكل احد فينبغي للمؤمن ان يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وانه رسول الله ويؤمن ويطيع وهو ينبغي له وينبغي على لكل مؤمن ان - 00:04:42
تبع النبي صلى الله عليه وسلم وان يطيعه ولا طريق الى كرامة الله ورحمته والنجاة من هوانه وعذابه الا التوسل بالايمان به وبطاعته وذلك ان الله تعالى قد سد الطرق الموصلة اليه - 00:05:05
فلا طريق يوصل الى الله تعالى الا من طريق النبي صلى الله عليه وسلم فكل من ابتغى طريقا غير طريق النبي صلى الله عليه وسلم للوصول الى الله تعالى او في الوصول الى الله تعالى فانه لا يصل - 00:05:21
قال الله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقال جل وعلا ومن ابتغي عن الاسلام دينا فلن يقبل منه فسد الله تعالى الطرق الموصلة اليه الا طريق النبي صلى الله عليه وسلم لقد جاءكم لقد آآ كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر - 00:05:36
ثم قال وهو شفيع الخلائق. اذا النوع الاول من التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم هو التوسل بالايمان به والتوسل بطاعته. ما حكم هذا النوع من التوسل هذا النوع من التوسل فرض - 00:06:00
على كل احد في كل حال هذا النوع من التوسل فرض على كل احد في كل حال اذا لو قيل لك ما حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:06:17
نقول التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بالايمان به وبطاعته هذا اعلى واشرف انواع التوسل وهو وحكمه فرظ على كل احد في كل حال ولا يسقط عن احد بعذر من الاعذار - 00:06:30
ثم قال في ذكر النوع الثاني من التوسل وهو صلى الله عليه وسلم شفيع الخلائق صاحب المقام المحمود الذي يغبطه به الاولون والاخرون فهو اعظم الشفعاء قدرا واعلاهم جاها عند الله - 00:06:50
وهو توسل الناس به يوم القيامة للمجيء الى فصل القضاء كما جاء ذلك في الاحاديث التي فيها ذكر الشفاعة وهي احاديث ثابتة في الصحيحين من طرق عن جمع من الصحابة رضي الله عنهم - 00:07:09
فان الخلق اذا بلغ بهم الكرب مبلغا عظيما طلب الشفاعة وطلبوا الوسيلة والوسيلة هو انهم يذهبون الى من يظنون ان ان لهم جاها عند الله تعالى يسألونهم ان يدعو الله تعالى وان يسألوه - 00:07:31
ان يرفع ما حل بهم وان يكشف كربا وهول الموقف فيذهبون اول ما يذهبون لادم فيعتذر ثم يذهبون لنوح فيعتذر ثم يذهبون الى ابراهيم ويعتذر ثم يذهبون الى موسى ويعتذر ثم يذهبون الى - 00:07:56
عيسى ويعتذر ويحيلهم الى النبي صلى الله عليه وسلم فيذهبون الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيقول انا لها انا لها ثم يقوم فيشفع في الخلائق ان يأتي الله تعالى لفصل القضاء - 00:08:17
هذا هو معنى هذا ما اشار اليه المؤلف رحمه الله في قوله وهو صلى الله عليه وسلم شفيع الخلائق اي الشافع فيهم يشفع فيهم يطلب الشفاعة لهم الخلائق جميع الناس - 00:08:34
فالشفاعة العظمى ليست خاصة باهل الايمان بل هي عامة لاهل الموقف واهل الموقف هم الانس والجن بل حيوان كما قال الله تعالى واذا الوحوش حشرت فتحشر الخلائق ويشفع النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء كلهم في المجيء لفصل القضاء - 00:08:49
هذا معنى قوله وهو شفيع الخلائق ليس الجن والانس فحسب بل جميع الخلائق الذين يحشرون يوم القيامة صاحب المقام المحمود يحمده عليه كل احد ثم قال الذي يغبطه به الاولون والاخرون فهو اعظم الشفعاء قدرا - 00:09:23
واعلاهم جاها عند الله تعالى. لكن هذه الشفاعة وهي اعلى المنازل ليست تصرفا دون الله تعالى ولا تخرج عن قوله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه فان الله تعالى - 00:09:43
انما يمكنه من الشفاعة بعد الاستئذان فانه يأتي ويسجد تحت العرش لا يبدأ بالشفاعة اولا بل يسجد يسأل الله تعالى يعظمه ويمجده ويقدسه ويسبحه تفتح عليه محامد لا يعرفها صلى الله عليه وسلم - 00:10:02
انما يعرفها في ذلك المقام فيقال له ارفع رأسك وسل تعطى وقل واشفع تشفع وقل اسمع فيشفع في الخلائق فهذه الشفاعة هي اعلى شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم قدرا واعظمها لسعا وهي الشفاعة الخاصة به التي ينفرد بها صلى الله عليه وسلم دون سائر الخلق - 00:10:24
ومع ذلك ليست مما يخرج عن القاعدة الكبرى في باب الشفاعة وانها لابد ان تكون بايش باذن من الله. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه لا يشفع احد عند الله تعالى - 00:10:50
الا باذن منه جل وعلا وكم من ملك في السماوات والارض لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى يقول رحمه الله وقد قال الله وقد قال تعالى عن موسى وكان عند الله وجيها - 00:11:11
اي صاحب جاه وهو من اولي العزم من الرسل وقال عن وعن وقال عن المسيح وجيها في الدنيا والاخرة يقول المؤلف ومحمد صلى الله عليه وسلم اعظم جاها من جميع الانبياء والمرسلين - 00:11:30
فله شفاعة في الاخرة بل لهم شفاعات في الاخرة صلى الله عليه وسلم. يتوسل بها اي يوصل بها الى ما يؤمل من الله ورحمته ثم قال رحمه الله لكن شفاعته ودعاؤه انما ينتفع بهما من شفع له الرسول ودعا له - 00:11:46
وهذا في الشفاعة الخاصة اما الشفاعة العامة فانها لكل احد الشفاعة التي تقول لفصل القضاء ينتفع بها الخلق كلهم في مجيء رب العالمين لفصل القضاء فمن دعا له الرسول وشفع له توسل الى الله بشفاعته ودعائه - 00:12:13
كما كان اصحابه يتوسلون الى الله بدعائه وشفاعته فلا بد في الشفاعة من فعل من النبي صلى الله عليه وسلم وهو طلب الشفاعة من الله تعالى طلب آآ طلب آآ الرحمة وقضاء الحاجة ودفع الشر على العبد من الله - 00:12:34
الا بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه. وكما يتوسل الناس يوم القيامة الى الله تبارك وتعالى بدعائه وشفاعته صلى الله عليه وسلم اذا الشفاعة والوسيلة الثابتة للنبي صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى لا تكون الا بفعل منه - 00:12:58
لا تكون الا بفعل منه. ما هو فعله الدعاء و الشفاعة الدعاء والشفاعة مثل ان مثل ما ان اعظم الشفاعة لا تحصل الا بفعل منه فكذلك سائر انواع الشفاعة لا تكون الا بفعل منه - 00:13:16
لا تكون الا بفعل منه خلاصة هذا المقطع بين المؤلف رحمه الله التوسل الذي يعم كل احد وهو واجب فرض على كل احد وهو الايمان به وطاعته الايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وطاعته. الثاني - 00:13:34
من انواع الشفاعة هو شفاء هو شفاعته في اهل الموقف في كشف هول الموقف وكربه بمجيء رب العالمين لفصل القضاء ثم اشار الى ان الشفاعة ان ان هذا النوع من الشفاعة لابد فيه من فعل من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:55
وهو شفاعته ودعاؤه صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول المؤلف رحمه الله ولست في عرف الصحابة كانوا يستعملونه في هذا المعنى والتوسل بدعائه وشفاعته مع الايمان به واما بدون الايمان به فالكفار والمنافقون لا تغني عنهم شفاعة الشافعين في الاخرة. الله. ولهذا نهي عن - 00:14:18
الاستغفار لعمه وابيه وغيرهما من الكفار. ونهي عن الاستغفار للمنافقين. وقيل له سواء عليهن غفرت لهم ام لم تستغفر لهم ان يغفر الله لهم ولكن الكفار يتفاضلون في الكفر كما يتفاضل اهل الايمان - 00:14:47
الايمان قال تعالى فاذا كان في الكفار من خط كفره بسبب نصرته ومعونته فانه تنفعه شفاعته في تخفيف العذاب عنه لا في اسقاط للعذاب بالكلية كما في صحيح مسلم عن العباس ابن عبد المطلب انه قال قلت يا رسول الله فهل نفعت ابا طالب - 00:15:07
شيء فانه كان يحوطك ويغضب ويغضب لك. قال نعم وفي ضحظاح من نار ولولا انا لكان في الدرس الاسفل من النار وفي لفظ ان ابا طالب كان يحوطك وينصرك ويغضب لك. فهل نفعه ذلك؟ قال نعم وجدته في - 00:15:33
من نار فاخرجته الى ضحضح. وفيه عن ابي سعيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده عمه ابو طالب فقال لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحظاح من النار يبلغ - 00:15:53
يبلغ كعبيه يغلي منهما دماغه وقال ان اهون اهل النار عذابا ابو طالب وهو منفعل بمعنيين من نار يغلي منهما دماغه وكذلك ينفع دعاءه لهم بان لا يعجل عليهم العذاب في الدنيا كما كان صلى الله عليه وسلم - 00:16:11
يحكي ان نبيا من الانبياء ضربه قومه وهو يقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون. وروي انه دعا لذلك ان ان اغفر لهم فلا تعجل عليهم العذاب في الدنيا. قال تعالى - 00:16:31
ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا لا بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن ولكن يؤخرهم الى المسمى وايضا فقد يدعو لبعض الكفار بان يهديه الله او يرزقه فيهديه او يرزقه كما دعا لام ابي هريرة - 00:16:49
حتى هداها الله وكما دعا لدوس فقال اللهم اهد دوسا وات بهم فهداهم الله وكما روي وكما روى ابو انه استسقى لبعض المشركين لما طلبوا منه ان يستسقي لهم فاستسقى فاستسقى لهم وكان ذلك احسانا - 00:17:09
اليهم يتألف به قلوبهم كما كان يتألف يتألفهم بغير ذلك. طيب. يقول المؤلف رحمه الله ولفظ التوسل في عرف الصحابة كانوا يستعملونه في هذا المعنى التوسل تقدم انه مأخوذ من - 00:17:30
وسلا واصل هذه المادة الواو الواو والسين واللام الوصول الى المقصود لسبب الوصول الى المقصود بسبب فالوسيلة هي السبب الموصل الى المقصود والتوسل هو فعل هذه الوسيلة او اخذ هذه الوسيلة - 00:17:49
التي توصل الى المقصود. يقول المؤلف رحمه الله ولفظ التوسل في عرف الصحابة كانوا يستعملونه في هذا المعنى. اي في طلب دعائي من الغير حصول المقصود او الامن من المرفوض - 00:18:15
توصف في عرف الصحابة هو طلبوا الدعاء من الغيب او طلبوا شفاعة الغير في حصول امر او دفع ضر يقول رحمه الله والتوسل بدعائه وشفاعته ينفع مع الايمان به واما بدون الايمان به فالكفار والمنافقون لا تغني عنهم شفاعة الشافعين في الاخرة - 00:18:32
بعد ان بين المفهوم لهذه الكلمة في لسان الصحابة بين رحمه الله ان التوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وبشفاعته يكمل نفعه مع الايمان به فان لم يؤمن العبد به صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:18:54
كالكفار فهل ينتفع من الشفاعة اما في الاخرة فالاصل عدم نفع الشفاعة واما في الدنيا فقد تنفع الشفاعة في الاخرة لا تنفع الاصل لا تنفع الشفاعة كما قال الله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين - 00:19:17
قوله فما تنفعهم شفاعة الشافعين مفرد مضاف تشمل شفاعة كل كل احد حتى شفاعة حتى شفاعة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قوله رحمه الله واما بدون الايمان به فالكفار والمنافقون لا تغني عنهم شفاعة الشافعين في الاخرة. واما في الدنيا فقد ينتفعون وذكر - 00:19:39
رحمه الله شواهد لهذا يقول ولهذا اي لكونها لا تنفع في الاخرة لمن لم يؤمن به نهي عن الاستغفار لعمه وابيه وغيرهما من الكفار واضح يعني ما العلة في نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الشفاعة والدعاء لابيه وامه وعمه - 00:20:05
ومن مات كافرا من المشركين انه لا تنفع قال الله تعالى وما كان النبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين ان لهم انهم اصحاب الجحيم - 00:20:26
فبين الله تعالى حكم الاستغفار لهم وانه لا يجوز لعدم نفعه في الاخرة اذ انهم من اهل الجحيم يقول رحمه الله ونهي عن الاستغفار للمنافقين وقيل له سواء عليهم استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم - 00:20:41
ولكن الكفار يتفاضلون في الكفر كما يتفاضل اهل الايمان في الايمان اي ان الكفر درجات الكفر درجات كما ان الايمان درجات فكما ان ايمان الرسل والانبياء اعلى من ايمان من دونهم فكذلك كفر - 00:21:03
فرعون والشيطان وسائر من يكفر بالله تعالى من الملحدين الذين عظم شرهم دونه في الكفر دركات او فوقه في الكفر دركات فهؤلاء منازل في كفرهم يقول المؤلف انما النسيئ زيادة في الكفر - 00:21:25
فدل هذا ان الكفر فيه مراتب ومنازل ودرجات وليس على مرتبة واحدة بل هم يزدادون في الكفر بقدر ما معهم من مخالفة امر الله ورسوله يقول فاذا كان في الكفار من خف كفره - 00:21:49
بسبب نصرته ومعونته. للنبي صلى الله عليه وسلم مثلا كابي طالب او غيره فانه تنفعه شفاعته في تخفيف العذاب لا في رفعه في تخفيف العذاب لا في رفعه وهذا فيه تخصيص لقوله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين - 00:22:08
فما دفعهم شفاعة الشافعين في رفع العذاب بالكلية اما في تخفيفه فانه قد يخصص العذاب عن من هذه حاله ممن خص كفره وكان منه نصر للاسلام و واهله يقول المؤلف رحمه الله فتنفع فانه تنفعه شفاعة شفاعته في تخفيف العذاب لا في اسقاط العذاب بالكلية - 00:22:31
ثم ساق لذلك شاهدا فقال كما في صحيح مسلم عن العباس ابن عبد المطلب انه قال قلت يا رسول الله فهل نفعك؟ هل فهل نفعت ابا طالب بشيء؟ فانه كان يحوطك ويغضب لك - 00:22:58
قال نعم هو في ضحضاح من نار الضحصاح هو الماء القليل الذي يبلغ حد الكعبين الضحظاح هو الماء الذي يبلغ الكعبين يقول هو نعم هو في ضحضاح من نار يعني في نار الى كعبيه - 00:23:12
فان ولولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار اي ان الله تعالى خفف عنه بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فخرج من الدرجات السفلى الى بحباح من نار يغلي منهما يغلي منه دماغه كما جاء في الحديث وفي لفظ ان ابا طالب كان ان ابا طالب كان يحوطك وينصرك - 00:23:29
فهل نتعه ذلك؟ قال نعم وجدته في غمرات من النار فاخرجته الى ضحباح والغمرات هي النار المحيطة بالانسان من كل جانب او الشيء الذي يحيط به بالانسان من كل جانب فلا فلا ينفك منه في جهة من الجهات - 00:23:55
قال وفيه عن ابي سعيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده عمه ابو طالب فقال لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحظاح من نار يبلغ كعبيه يغلي منهما دماغه وقال ان اهون اهل النار عذابا ابو طالب وهو منتعل بنعلين من نار يغلي - 00:24:12
منهما دماغه هل هذا خاص في ابي طالب ما الظاهر من كلام المؤلف هل هو خاص؟ نعم. ام عام ظاهر كلام المؤلف العموم وانه لا يختص ابا طالب بل كل من كان - 00:24:32
على هذه الحال في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ودينه وفي معونة النبي صلى الله عليه وسلم ودينه فانه تنفعه شفاعة الشفاعة في تخفيف العذاب يوم القيامة وهذا رأي شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:24:50
وذهب طائفا من اهل العلم الى ان هذا خاص في ابي طالب وقالوا ان ذلك مستثنى من عموم قوله جل وعلا فما تنفعهم شفاعة الشافعين هذا هو الاصل واستثني في ابي طالب - 00:25:08
لكونه قد نصر النبي صلى الله عليه وسلم نصرا مؤزرا وقام معه قياما لم يقمه احد غيره لكن الظاهر ان هذا لا يختص ابا طالب لانه قد جاء في ابي لهب - 00:25:28
انه يسقى في قبره بسبب ارضاع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وعلى هذا السند شيخ الاسلام رحمه الله في ان من كانت له نصرة ومعونة للنبي صلى الله عليه وسلم فانه يخفف عنه من العذاب - 00:25:48
بقدر ما حصل من نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ومعونته قال بعد ذلك وكذلك ينفع دعاؤه لهم بان لا يعجل عليهم العذاب في الدنيا فرغنا من مما يتعلق بالاخرة - 00:26:15
وانه لا تنفع الشفاعة لا تنفع شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم احدا من المشركين في رفع العذاب بالكلية انما تنفع في تخفيف العذاب طيب في الدنيا هل ينتفع المشركون بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه؟ يعني لو دعا للمشركين او شفع لهم عند رب العالمين في حصول - 00:26:32
هل تنفع؟ الجواب نعم ولذلك قال وكذلك ينفع دعاؤه لهم بان لا يعجل عليهم العذاب في الدنيا كما كان صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الانبياء ضربه قومه وهو يقول اللهم اغفر لقومه فانهم لا يعلمون - 00:26:59
وهذا في صحيح البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه والمحكي هو النبي صلى الله عليه وسلم كما قال ذلك جماعة من اهل آآ الحديث جماعة من شراح الحديث - 00:27:15
قالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم حكى فعل نفسه او حكى ما جرى له ان قومه اذوه وشدوا رأسه وضربوه وضربوه صلى الله عليه وسلم وكان يقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون - 00:27:35
طيب هل هذا فيه سؤال المغفرة للمشركين؟ هل فيه مخالفة لقول الله تعالى؟ وما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى الجواب لا لان النهي عن الاستغفار هو بعد الموت - 00:27:51
لذلك قال من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم متى يتبين؟ يتبين اذا مات على الشرك والكفر. لكن في الحياة لم يتبين قد يتوب ويهديه الله ويكون مسلما. وهذا - 00:28:09
هو سر او هذا هو سبب قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون وقد يقال ان المغفرة هنا لم تطلب للشرك انما المغفرة في المعصية التي جرت منهم وهو وهو اذى النبي صلى الله عليه وسلم وضربه. لا فيما كان منهم من الشرك والكفر - 00:28:22
وقال جماعة من اهل العلم ان سؤال المغفرة هنا هو في الحقيقة سؤال الله تعالى ان يتوب عليهم من الشرك بان يتركوه فيغفر لهم ان الله لا يغفر ان يشرك - 00:28:43
به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فاذا قال اللهم اغفر لقومي اي من عليهم بالتوحيد اللهم من عليهم بالتوحيد حتى يحصل المغفرة وهذا هو جواب شيخنا عبد العزيز بن باز لما سألته عن هذا عن هذا الحديث - 00:28:58
قال معناه اللهم وفقهم للتوبة ليتوبوا ليغفر لهم كنت قد سألته رحمه الله عن معنى قول الدعاء آآ لهم بالمغفرة اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون فقال ان يوفقهم الى التوبة - 00:29:16
فاذا وفقوا الى التوبة زال المانع من ايش من المغفرة فيتوبوا والله تعالى اعلم ولكم ان شاء الله في الدرس القادم - 00:29:32
التفريغ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. قال المصنف رحمه الله وهذا التوسل بالايمان به وطاعته فرض على كل احد في كل انت باق وظاهرا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبعد موته في مشهده ومغيبه. لا يسقط التوسل - 00:00:01
الايمان به وبطاعته عن احد من الخلق في حال من الاحوال بعد قيام الحجة عليه وبعد ولا بعذر من الاعذار ولا طريق ولا طريق الى الى كرامة الله ورحمته والنجاة من هوانه وعذابه الا التوسل - 00:00:21
الايمان به وبطاعته وهو صلى الله عليه وسلم شفيع الخلائق صاحب المقام المحمود. نعم. الذي يغبطه به الاولون والاخرون فهو اعظم الشفعاء قبرا واعلاهم جاها عند الله. الله اكبر. وقد قال تعالى عن موسى وكان عند الله وجيها. وقال عن المسيح - 00:00:41
وجيها في الدنيا والاخرة ومحمد صلى الله عليه وسلم اعظم جاها من جميع الانبياء والمرسلين لكن شفاعتهم ودعاءه انما ينتفع بهما من شفع له الرسول ودعا له. فمن دعائه فمن دعا له الرسول وشفع له - 00:01:03
متوصلا الى الله توكله توكل الى الله بشفاعته ودعائه كما كان اصحابه يتوسلون الى الله بدعائه وشفاعته كما يتوسل الناس يوم القيامة الى الله تبارك وتعالى بدعائه وشفاعته صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه - 00:01:23
على اله وسلم تسليما. الرحمن الرحيم واصلي واسلم على البشير النذير والسراج المنير نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد هذا الباب او هذا المقطع من كلام المؤلف رحمه الله في بداية الكتاب المبارك كتاب قاعدة جليلة للتوسل والوسيلة لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:01:43
بين فيه اعظم الوسائل التي امر الله تعالى بابتغائه. يقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون فامر الله تعالى بابتغاء الوسيلة قال فابتغاء الوسيلة الى الله انما يكون لمن توسل الى الله بالايمان بمحمد واتباعه - 00:02:16
انه تفصل في هذا النوع من التوسل وهو اعظم انواع التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو ان يتوفى العبد بالايمان بالنبي بالايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم واتباعه الى القيام بحقه - 00:02:41
الى القيام بحق الله تعالى وهو افراده بالعبودية سبحانه وتعالى. يقول المؤلف رحمه الله وهذا التوسل بالايمان به وطاعته فرض على كل احد في كل حال على كل احد من الانس والجن - 00:02:58
ممن جاء بعد النبي صلى الله عليه جاء بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في كل حال يعني لا يخلو هذا من حال من في حال من الاحوال لا يخلو احد - 00:03:19
من هذا في حال من الاحوال سواء كان صغيرا او كبيرا ذكرا او انثى عربيا او عجميا ادرك النبي صلى الله عليه وسلم او لم يدركه او لم يدركه كل ذلك يدخل في كل حال - 00:03:33
باطلا وظاهرا. اي يجب الايمان به صلى الله عليه وسلم ويجب الاقرار بطاعته صلى الله عليه وسلم باطلا وظاهرا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد موته في مشهده ومغربه. كل هذا بيان تفصيل لقوله رحمه الله في كل حال - 00:03:48
في الاحوال الظاهرة والباطنة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد موته في مشهده ومغيبه لا يسقط التوسل بالايمان به وبطاعته عن احد من الخلق في حال من الاحوال - 00:04:08
بعد قيام الحجة عليه ولا بعذر من الاعذار قد يسقط العذر في اتباع فرد من افراد الاوامر كأن يكون غير مستطيع مثلا للحج فيسقط الله تعالى عنه فرض الحج لكنه لا يسقط عنه اصل الايمان واصل وجوب الطاعة والاتباع. للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:04:19
فهذا مما لا يعذر احد بسقوطه لا يعذر احد باسقاطه وتركه بل هو لازم لكل احد فينبغي للمؤمن ان يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وانه رسول الله ويؤمن ويطيع وهو ينبغي له وينبغي على لكل مؤمن ان - 00:04:42
تبع النبي صلى الله عليه وسلم وان يطيعه ولا طريق الى كرامة الله ورحمته والنجاة من هوانه وعذابه الا التوسل بالايمان به وبطاعته وذلك ان الله تعالى قد سد الطرق الموصلة اليه - 00:05:05
فلا طريق يوصل الى الله تعالى الا من طريق النبي صلى الله عليه وسلم فكل من ابتغى طريقا غير طريق النبي صلى الله عليه وسلم للوصول الى الله تعالى او في الوصول الى الله تعالى فانه لا يصل - 00:05:21
قال الله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقال جل وعلا ومن ابتغي عن الاسلام دينا فلن يقبل منه فسد الله تعالى الطرق الموصلة اليه الا طريق النبي صلى الله عليه وسلم لقد جاءكم لقد آآ كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر - 00:05:36
ثم قال وهو شفيع الخلائق. اذا النوع الاول من التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم هو التوسل بالايمان به والتوسل بطاعته. ما حكم هذا النوع من التوسل هذا النوع من التوسل فرض - 00:06:00
على كل احد في كل حال هذا النوع من التوسل فرض على كل احد في كل حال اذا لو قيل لك ما حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:06:17
نقول التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بالايمان به وبطاعته هذا اعلى واشرف انواع التوسل وهو وحكمه فرظ على كل احد في كل حال ولا يسقط عن احد بعذر من الاعذار - 00:06:30
ثم قال في ذكر النوع الثاني من التوسل وهو صلى الله عليه وسلم شفيع الخلائق صاحب المقام المحمود الذي يغبطه به الاولون والاخرون فهو اعظم الشفعاء قدرا واعلاهم جاها عند الله - 00:06:50
وهو توسل الناس به يوم القيامة للمجيء الى فصل القضاء كما جاء ذلك في الاحاديث التي فيها ذكر الشفاعة وهي احاديث ثابتة في الصحيحين من طرق عن جمع من الصحابة رضي الله عنهم - 00:07:09
فان الخلق اذا بلغ بهم الكرب مبلغا عظيما طلب الشفاعة وطلبوا الوسيلة والوسيلة هو انهم يذهبون الى من يظنون ان ان لهم جاها عند الله تعالى يسألونهم ان يدعو الله تعالى وان يسألوه - 00:07:31
ان يرفع ما حل بهم وان يكشف كربا وهول الموقف فيذهبون اول ما يذهبون لادم فيعتذر ثم يذهبون لنوح فيعتذر ثم يذهبون الى ابراهيم ويعتذر ثم يذهبون الى موسى ويعتذر ثم يذهبون الى - 00:07:56
عيسى ويعتذر ويحيلهم الى النبي صلى الله عليه وسلم فيذهبون الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيقول انا لها انا لها ثم يقوم فيشفع في الخلائق ان يأتي الله تعالى لفصل القضاء - 00:08:17
هذا هو معنى هذا ما اشار اليه المؤلف رحمه الله في قوله وهو صلى الله عليه وسلم شفيع الخلائق اي الشافع فيهم يشفع فيهم يطلب الشفاعة لهم الخلائق جميع الناس - 00:08:34
فالشفاعة العظمى ليست خاصة باهل الايمان بل هي عامة لاهل الموقف واهل الموقف هم الانس والجن بل حيوان كما قال الله تعالى واذا الوحوش حشرت فتحشر الخلائق ويشفع النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء كلهم في المجيء لفصل القضاء - 00:08:49
هذا معنى قوله وهو شفيع الخلائق ليس الجن والانس فحسب بل جميع الخلائق الذين يحشرون يوم القيامة صاحب المقام المحمود يحمده عليه كل احد ثم قال الذي يغبطه به الاولون والاخرون فهو اعظم الشفعاء قدرا - 00:09:23
واعلاهم جاها عند الله تعالى. لكن هذه الشفاعة وهي اعلى المنازل ليست تصرفا دون الله تعالى ولا تخرج عن قوله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه فان الله تعالى - 00:09:43
انما يمكنه من الشفاعة بعد الاستئذان فانه يأتي ويسجد تحت العرش لا يبدأ بالشفاعة اولا بل يسجد يسأل الله تعالى يعظمه ويمجده ويقدسه ويسبحه تفتح عليه محامد لا يعرفها صلى الله عليه وسلم - 00:10:02
انما يعرفها في ذلك المقام فيقال له ارفع رأسك وسل تعطى وقل واشفع تشفع وقل اسمع فيشفع في الخلائق فهذه الشفاعة هي اعلى شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم قدرا واعظمها لسعا وهي الشفاعة الخاصة به التي ينفرد بها صلى الله عليه وسلم دون سائر الخلق - 00:10:24
ومع ذلك ليست مما يخرج عن القاعدة الكبرى في باب الشفاعة وانها لابد ان تكون بايش باذن من الله. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه لا يشفع احد عند الله تعالى - 00:10:50
الا باذن منه جل وعلا وكم من ملك في السماوات والارض لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى يقول رحمه الله وقد قال الله وقد قال تعالى عن موسى وكان عند الله وجيها - 00:11:11
اي صاحب جاه وهو من اولي العزم من الرسل وقال عن وعن وقال عن المسيح وجيها في الدنيا والاخرة يقول المؤلف ومحمد صلى الله عليه وسلم اعظم جاها من جميع الانبياء والمرسلين - 00:11:30
فله شفاعة في الاخرة بل لهم شفاعات في الاخرة صلى الله عليه وسلم. يتوسل بها اي يوصل بها الى ما يؤمل من الله ورحمته ثم قال رحمه الله لكن شفاعته ودعاؤه انما ينتفع بهما من شفع له الرسول ودعا له - 00:11:46
وهذا في الشفاعة الخاصة اما الشفاعة العامة فانها لكل احد الشفاعة التي تقول لفصل القضاء ينتفع بها الخلق كلهم في مجيء رب العالمين لفصل القضاء فمن دعا له الرسول وشفع له توسل الى الله بشفاعته ودعائه - 00:12:13
كما كان اصحابه يتوسلون الى الله بدعائه وشفاعته فلا بد في الشفاعة من فعل من النبي صلى الله عليه وسلم وهو طلب الشفاعة من الله تعالى طلب آآ طلب آآ الرحمة وقضاء الحاجة ودفع الشر على العبد من الله - 00:12:34
الا بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه. وكما يتوسل الناس يوم القيامة الى الله تبارك وتعالى بدعائه وشفاعته صلى الله عليه وسلم اذا الشفاعة والوسيلة الثابتة للنبي صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى لا تكون الا بفعل منه - 00:12:58
لا تكون الا بفعل منه. ما هو فعله الدعاء و الشفاعة الدعاء والشفاعة مثل ان مثل ما ان اعظم الشفاعة لا تحصل الا بفعل منه فكذلك سائر انواع الشفاعة لا تكون الا بفعل منه - 00:13:16
لا تكون الا بفعل منه خلاصة هذا المقطع بين المؤلف رحمه الله التوسل الذي يعم كل احد وهو واجب فرض على كل احد وهو الايمان به وطاعته الايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وطاعته. الثاني - 00:13:34
من انواع الشفاعة هو شفاء هو شفاعته في اهل الموقف في كشف هول الموقف وكربه بمجيء رب العالمين لفصل القضاء ثم اشار الى ان الشفاعة ان ان هذا النوع من الشفاعة لابد فيه من فعل من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:55
وهو شفاعته ودعاؤه صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول المؤلف رحمه الله ولست في عرف الصحابة كانوا يستعملونه في هذا المعنى والتوسل بدعائه وشفاعته مع الايمان به واما بدون الايمان به فالكفار والمنافقون لا تغني عنهم شفاعة الشافعين في الاخرة. الله. ولهذا نهي عن - 00:14:18
الاستغفار لعمه وابيه وغيرهما من الكفار. ونهي عن الاستغفار للمنافقين. وقيل له سواء عليهن غفرت لهم ام لم تستغفر لهم ان يغفر الله لهم ولكن الكفار يتفاضلون في الكفر كما يتفاضل اهل الايمان - 00:14:47
الايمان قال تعالى فاذا كان في الكفار من خط كفره بسبب نصرته ومعونته فانه تنفعه شفاعته في تخفيف العذاب عنه لا في اسقاط للعذاب بالكلية كما في صحيح مسلم عن العباس ابن عبد المطلب انه قال قلت يا رسول الله فهل نفعت ابا طالب - 00:15:07
شيء فانه كان يحوطك ويغضب ويغضب لك. قال نعم وفي ضحظاح من نار ولولا انا لكان في الدرس الاسفل من النار وفي لفظ ان ابا طالب كان يحوطك وينصرك ويغضب لك. فهل نفعه ذلك؟ قال نعم وجدته في - 00:15:33
من نار فاخرجته الى ضحضح. وفيه عن ابي سعيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده عمه ابو طالب فقال لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحظاح من النار يبلغ - 00:15:53
يبلغ كعبيه يغلي منهما دماغه وقال ان اهون اهل النار عذابا ابو طالب وهو منفعل بمعنيين من نار يغلي منهما دماغه وكذلك ينفع دعاءه لهم بان لا يعجل عليهم العذاب في الدنيا كما كان صلى الله عليه وسلم - 00:16:11
يحكي ان نبيا من الانبياء ضربه قومه وهو يقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون. وروي انه دعا لذلك ان ان اغفر لهم فلا تعجل عليهم العذاب في الدنيا. قال تعالى - 00:16:31
ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا لا بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن ولكن يؤخرهم الى المسمى وايضا فقد يدعو لبعض الكفار بان يهديه الله او يرزقه فيهديه او يرزقه كما دعا لام ابي هريرة - 00:16:49
حتى هداها الله وكما دعا لدوس فقال اللهم اهد دوسا وات بهم فهداهم الله وكما روي وكما روى ابو انه استسقى لبعض المشركين لما طلبوا منه ان يستسقي لهم فاستسقى فاستسقى لهم وكان ذلك احسانا - 00:17:09
اليهم يتألف به قلوبهم كما كان يتألف يتألفهم بغير ذلك. طيب. يقول المؤلف رحمه الله ولفظ التوسل في عرف الصحابة كانوا يستعملونه في هذا المعنى التوسل تقدم انه مأخوذ من - 00:17:30
وسلا واصل هذه المادة الواو الواو والسين واللام الوصول الى المقصود لسبب الوصول الى المقصود بسبب فالوسيلة هي السبب الموصل الى المقصود والتوسل هو فعل هذه الوسيلة او اخذ هذه الوسيلة - 00:17:49
التي توصل الى المقصود. يقول المؤلف رحمه الله ولفظ التوسل في عرف الصحابة كانوا يستعملونه في هذا المعنى. اي في طلب دعائي من الغير حصول المقصود او الامن من المرفوض - 00:18:15
توصف في عرف الصحابة هو طلبوا الدعاء من الغيب او طلبوا شفاعة الغير في حصول امر او دفع ضر يقول رحمه الله والتوسل بدعائه وشفاعته ينفع مع الايمان به واما بدون الايمان به فالكفار والمنافقون لا تغني عنهم شفاعة الشافعين في الاخرة - 00:18:32
بعد ان بين المفهوم لهذه الكلمة في لسان الصحابة بين رحمه الله ان التوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وبشفاعته يكمل نفعه مع الايمان به فان لم يؤمن العبد به صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:18:54
كالكفار فهل ينتفع من الشفاعة اما في الاخرة فالاصل عدم نفع الشفاعة واما في الدنيا فقد تنفع الشفاعة في الاخرة لا تنفع الاصل لا تنفع الشفاعة كما قال الله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين - 00:19:17
قوله فما تنفعهم شفاعة الشافعين مفرد مضاف تشمل شفاعة كل كل احد حتى شفاعة حتى شفاعة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قوله رحمه الله واما بدون الايمان به فالكفار والمنافقون لا تغني عنهم شفاعة الشافعين في الاخرة. واما في الدنيا فقد ينتفعون وذكر - 00:19:39
رحمه الله شواهد لهذا يقول ولهذا اي لكونها لا تنفع في الاخرة لمن لم يؤمن به نهي عن الاستغفار لعمه وابيه وغيرهما من الكفار واضح يعني ما العلة في نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الشفاعة والدعاء لابيه وامه وعمه - 00:20:05
ومن مات كافرا من المشركين انه لا تنفع قال الله تعالى وما كان النبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين ان لهم انهم اصحاب الجحيم - 00:20:26
فبين الله تعالى حكم الاستغفار لهم وانه لا يجوز لعدم نفعه في الاخرة اذ انهم من اهل الجحيم يقول رحمه الله ونهي عن الاستغفار للمنافقين وقيل له سواء عليهم استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم - 00:20:41
ولكن الكفار يتفاضلون في الكفر كما يتفاضل اهل الايمان في الايمان اي ان الكفر درجات الكفر درجات كما ان الايمان درجات فكما ان ايمان الرسل والانبياء اعلى من ايمان من دونهم فكذلك كفر - 00:21:03
فرعون والشيطان وسائر من يكفر بالله تعالى من الملحدين الذين عظم شرهم دونه في الكفر دركات او فوقه في الكفر دركات فهؤلاء منازل في كفرهم يقول المؤلف انما النسيئ زيادة في الكفر - 00:21:25
فدل هذا ان الكفر فيه مراتب ومنازل ودرجات وليس على مرتبة واحدة بل هم يزدادون في الكفر بقدر ما معهم من مخالفة امر الله ورسوله يقول فاذا كان في الكفار من خف كفره - 00:21:49
بسبب نصرته ومعونته. للنبي صلى الله عليه وسلم مثلا كابي طالب او غيره فانه تنفعه شفاعته في تخفيف العذاب لا في رفعه في تخفيف العذاب لا في رفعه وهذا فيه تخصيص لقوله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين - 00:22:08
فما دفعهم شفاعة الشافعين في رفع العذاب بالكلية اما في تخفيفه فانه قد يخصص العذاب عن من هذه حاله ممن خص كفره وكان منه نصر للاسلام و واهله يقول المؤلف رحمه الله فتنفع فانه تنفعه شفاعة شفاعته في تخفيف العذاب لا في اسقاط العذاب بالكلية - 00:22:31
ثم ساق لذلك شاهدا فقال كما في صحيح مسلم عن العباس ابن عبد المطلب انه قال قلت يا رسول الله فهل نفعك؟ هل فهل نفعت ابا طالب بشيء؟ فانه كان يحوطك ويغضب لك - 00:22:58
قال نعم هو في ضحضاح من نار الضحصاح هو الماء القليل الذي يبلغ حد الكعبين الضحظاح هو الماء الذي يبلغ الكعبين يقول هو نعم هو في ضحضاح من نار يعني في نار الى كعبيه - 00:23:12
فان ولولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار اي ان الله تعالى خفف عنه بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فخرج من الدرجات السفلى الى بحباح من نار يغلي منهما يغلي منه دماغه كما جاء في الحديث وفي لفظ ان ابا طالب كان ان ابا طالب كان يحوطك وينصرك - 00:23:29
فهل نتعه ذلك؟ قال نعم وجدته في غمرات من النار فاخرجته الى ضحباح والغمرات هي النار المحيطة بالانسان من كل جانب او الشيء الذي يحيط به بالانسان من كل جانب فلا فلا ينفك منه في جهة من الجهات - 00:23:55
قال وفيه عن ابي سعيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده عمه ابو طالب فقال لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحظاح من نار يبلغ كعبيه يغلي منهما دماغه وقال ان اهون اهل النار عذابا ابو طالب وهو منتعل بنعلين من نار يغلي - 00:24:12
منهما دماغه هل هذا خاص في ابي طالب ما الظاهر من كلام المؤلف هل هو خاص؟ نعم. ام عام ظاهر كلام المؤلف العموم وانه لا يختص ابا طالب بل كل من كان - 00:24:32
على هذه الحال في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ودينه وفي معونة النبي صلى الله عليه وسلم ودينه فانه تنفعه شفاعة الشفاعة في تخفيف العذاب يوم القيامة وهذا رأي شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:24:50
وذهب طائفا من اهل العلم الى ان هذا خاص في ابي طالب وقالوا ان ذلك مستثنى من عموم قوله جل وعلا فما تنفعهم شفاعة الشافعين هذا هو الاصل واستثني في ابي طالب - 00:25:08
لكونه قد نصر النبي صلى الله عليه وسلم نصرا مؤزرا وقام معه قياما لم يقمه احد غيره لكن الظاهر ان هذا لا يختص ابا طالب لانه قد جاء في ابي لهب - 00:25:28
انه يسقى في قبره بسبب ارضاع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وعلى هذا السند شيخ الاسلام رحمه الله في ان من كانت له نصرة ومعونة للنبي صلى الله عليه وسلم فانه يخفف عنه من العذاب - 00:25:48
بقدر ما حصل من نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ومعونته قال بعد ذلك وكذلك ينفع دعاؤه لهم بان لا يعجل عليهم العذاب في الدنيا فرغنا من مما يتعلق بالاخرة - 00:26:15
وانه لا تنفع الشفاعة لا تنفع شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم احدا من المشركين في رفع العذاب بالكلية انما تنفع في تخفيف العذاب طيب في الدنيا هل ينتفع المشركون بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه؟ يعني لو دعا للمشركين او شفع لهم عند رب العالمين في حصول - 00:26:32
هل تنفع؟ الجواب نعم ولذلك قال وكذلك ينفع دعاؤه لهم بان لا يعجل عليهم العذاب في الدنيا كما كان صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الانبياء ضربه قومه وهو يقول اللهم اغفر لقومه فانهم لا يعلمون - 00:26:59
وهذا في صحيح البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه والمحكي هو النبي صلى الله عليه وسلم كما قال ذلك جماعة من اهل آآ الحديث جماعة من شراح الحديث - 00:27:15
قالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم حكى فعل نفسه او حكى ما جرى له ان قومه اذوه وشدوا رأسه وضربوه وضربوه صلى الله عليه وسلم وكان يقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون - 00:27:35
طيب هل هذا فيه سؤال المغفرة للمشركين؟ هل فيه مخالفة لقول الله تعالى؟ وما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى الجواب لا لان النهي عن الاستغفار هو بعد الموت - 00:27:51
لذلك قال من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم متى يتبين؟ يتبين اذا مات على الشرك والكفر. لكن في الحياة لم يتبين قد يتوب ويهديه الله ويكون مسلما. وهذا - 00:28:09
هو سر او هذا هو سبب قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون وقد يقال ان المغفرة هنا لم تطلب للشرك انما المغفرة في المعصية التي جرت منهم وهو وهو اذى النبي صلى الله عليه وسلم وضربه. لا فيما كان منهم من الشرك والكفر - 00:28:22
وقال جماعة من اهل العلم ان سؤال المغفرة هنا هو في الحقيقة سؤال الله تعالى ان يتوب عليهم من الشرك بان يتركوه فيغفر لهم ان الله لا يغفر ان يشرك - 00:28:43
به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فاذا قال اللهم اغفر لقومي اي من عليهم بالتوحيد اللهم من عليهم بالتوحيد حتى يحصل المغفرة وهذا هو جواب شيخنا عبد العزيز بن باز لما سألته عن هذا عن هذا الحديث - 00:28:58
قال معناه اللهم وفقهم للتوبة ليتوبوا ليغفر لهم كنت قد سألته رحمه الله عن معنى قول الدعاء آآ لهم بالمغفرة اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون فقال ان يوفقهم الى التوبة - 00:29:16
فاذا وفقوا الى التوبة زال المانع من ايش من المغفرة فيتوبوا والله تعالى اعلم ولكم ان شاء الله في الدرس القادم - 00:29:32