نعم بدأ بسورة البقرة فقال رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. سورة البقرة قوله تعالى الف لام ميم. ذلك الكتاب اشار الله تعالى الى في هذه الاية اشارة البعيد. فقد اشار له في ايات اخر. اشارة قريب كقوله ان هذا القرآن يهدي - 00:00:00
هي التي هي اقوم وبقوله ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل وكقوله وهذا كتاب انزلناه مبارك وكقوله نحن نقصر اليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القرآن. الى غير ذلك من الايات - 00:00:23
طيب الان من المهم ان نعرف ان الطريقة في هذي القراءة ان يتضح لنا اولا وجهه ما يتوهم من تعارض ثم بعد ذلك الجواب قد يقول قائل هذه الاية ما فيها تعارض ليس هناك تعارض بين الاشارة بالبعيد والاشارة - 00:00:43
للقريب فانتهت القضية ليس هناك اشكال لكن اذا كان هناك تعارض بمعنى انتهت القضية عندك انت لكن هو الان يجيب بناء على من استشكل هذا اذا لم يكن هذا مشكلة عندك لا يعني انه انه ليس مشكلا عند كل احد - 00:01:04
لان الماء قضية كما ذكرت قضية التوهم والاضطراب قضية نسبية فقد يشكل على شخص ما لا يشكل على غيره الان الله جل وعلا في سورة البقرة قال الف لام ميم ذلك الكتاب المشار اليه - 00:01:23
الكتاب واستعمل في الاشارة اليه ايش ذلك التي تستعمل للاشارة الى البعيد ثم ذكر في ايات اخرى القرآن مشيرا اليه باشارة القريب ومن ابرز ذلك قوله وهذا كتاب انزلناه مبارك - 00:01:42
وكذلك قول ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم والى اخر ما ذكر ملاحظة قبل ان نشرع في ذكر ما في قراءة ما ذكر المؤلف من من جواب ذكر القرآن اذا ذكر باسمه القرآن فلا يشار اليه الا بالقريب - 00:02:05
كل الموارد التي اشار الله تعالى فيها الى القرآن اشار اليها بالقريب واما الكتاب فجاء الاشارة اليه بالبعيد والاشارة اليه بالقريب اشار اليه بالبعيد في قوله ذلك الكتاب والاشارة اليه بالقليل في قوله وهذا كتاب انزلناه مبارك - 00:02:23
لكن الكتاب هو القرآن فلماذا اشار اليه بالبعيد في في مواضع واشار اليه بالقريب في مواضع يجيب المصنف رحمه الله بعدة اجابات فيقول رحمه الله وللجمع بين هذه الايات اوجه - 00:02:49
وللجمع بين هذه الايات الوجه الاول. هي ثلاثة اوجه نستحضرها هي ثلاثة اوجه نعم الوجه الاول ما حفره بعض علماء البلاغة ان وجه الاشارة اليه باشارة الحاضر القريب ان هذا القرآن قريب حاضر بالاسماع - 00:03:04
والقلوب ووجه الاشارة اليه باشارة البعيد. هو جهد مكانته ومنزلته من مشابهة كلام الخلق. وعن ما يزعمه الخطة من انه سحر او سحر او كرامة او اساطير الاولين. اذا هذا الوجه الاول للجمع ان اشارة البعيد القريب - 00:03:24
استعملت في المواضع التي المقصود منها الاشارة الى قرب القرآن تلاوة وفهما واستماعا حفظا وتدبرا ولهذا اذا ذكر القرآن باسم القرآن اشار الله تعالى اليه باشارة القريب لان القرآن قريب - 00:03:44
لا يقرأ القرآن مأخوذ من القراءة والجمع وهذا لا بد ان يكون قريبا فالاشارة الى الكتاب في قوله وهذا كتاب انزلناه انما لوحظ في هذا المعنى عندما استعمل الله جل وعلا الاشارة اشار اليه جل وعلا بالقريب - 00:04:16
باسم الاشارة الدال على القرب فهو قرب فهمه قرب تلاوته قرب تدبره قرب حصوله قرب العمل به اما الاشارة اليه بالبعيد فهو اشارة لعلو منزلته ورفعة مكانته وانه جاء من - 00:04:35
العظيم العالي جل في علاه فهو اشارة علو منزلة ورفعة ومكانة وانه كلام رب العالمين الذي لا يبلغه كلام الخلق مهما اوتوا من الفصاحة والبيان ولذلك قال ومنزه عن مشابهة كلام الخلق فلعلوه - 00:04:58
وارتفاع منزلته ومكانته لا يقوى الخلق على ان يشابهه في شيء من الفاظه او من معاليه فالاعجاز في القرآن ليس فقط في الفاظه بل في الفاظه ومعانيه. نعم الوجه الثاني؟ الوجه الثاني هو ما اختاره جرير الطبري في تفسيره لان ذلك اشارة الى ما تضمنه قوله الف لام ميم - 00:05:18
وانه واشار اليه اشارة البريد لان الكلام المشار اليه منقض ومعناه في الحقيقة ومعناه في الحقيقة القريب بفضل القراءة وضاف له مثلا بالرجل يحدث الرجل فيقول فيقول له مرة والله ان ذلك لكما قلت ومرة - 00:05:46
قد يقول والله ان هذا لكما قلت اشارة البعير نظرا الى ان الكلام مضى وانقضاء. واشارة القلب نظرا الى قرب انقضائه طيب هذا توجيه الطبري رحمه الله والذي يقرأ الكلام - 00:06:06
الذي نقله الشيخ رحمه الله يبدو له ان كلام الطبري ورد في التوفيق بين الايات التي فيها الاشارة بالبعيد والايات التي ورد الاشارة فيها للقرآن القريب وبمراجعة كلام الطبري رحمه الله يتبين ان الطبري انما وفق - 00:06:24
بين تفسير من فسر ذلك بهذا. وليس التوفيق بين ايات الكتاب التي فيها الاشارة الى القرآن بعيد باسم الاشارة البعيد او باسم الاشارة القريب. لكنه يستفاد منه ما ذكره رحمه الله - 00:06:45
فكلام الطبري في لماذا استعمل ذلك في هذه الاية؟ وقول المفسرين ان ذلك بمعنى هذا وليس ل الجواب عن انه استعمل البعيد هنا والقريب في مواضع اخرى من ايات الكتاب - 00:07:05
لكن يصلح هذا جوابا ولعل يا شيخ ساقه من هذا الوجه. والا فالطبري لم يذكر التعارض بين الايات ليوفق بينها واضح الكلام واضح الطبري لم يقصد بكلامه التوفيق بين الايات التي فيها استعمال اسم الاشارة هذا والايات التي فيها استعمال اسم الاشارة - 00:07:24
انما ذكر ذلك للتوفيق يعني لتوجيه كلام المفسرين الذين قالوا ذلك بمعنى هذا ما تفسيره رحمه الله؟ يقول ذلك بالنظر الى انقضاء الكلام. الف لام ميم قال ذلك اي الذي تضمنه معنى الاية المتقدمة - 00:07:47
وانما اشار اليه بذلك لان الكلام انقضى وانتهى فكان كالبعيد لما انقضى وانتهى واما الاستعمال هذا من المفسرين فذلك لكون الكلام قريبا فذلك قريبة من آآ مما يتكلم عنه. ولذلك استعمل هذا القرب والاشارة الى قرب - 00:08:10
نعم الوجه الثالث الوجه الثالث ان العرب ربما اشارت الى القريب اشارة البعيد. فتكون الاية الاية فتكون الاية على اسلوب من اساليب اللغة العربية ونظيره قول خفاف من لذة السلمي. خفاف بالظرب. خفاف السلفي لما قتل مالك ابن - 00:08:33
حرملة المزاري فانت قد اصيب صميمها بعمدا على عيني تيممت مالكا اقول له والروح يأطر متنه تأملت خفافا من انني انا ذلك يعني انا هذا وهذا القول الاخير هداه البخاري عن معمرة المثنى ابي عبيدة قال - 00:08:57
وعلى كل حال فعامة المفسرين على ان ذلك الكتاب بمعنى هذا الكتاب يعني عامة المفسرين على هذا الوجه اخي وهو ان استعمال ذلك في مكان هذا لجريان ذلك في لسان العرب - 00:09:17
لكن هذا لا يعني انه ليس له معنى يعني هناك معنى في اختيار هذا اللفظ في هذا الموضع فالله حكيم لكن هذا لا المقصود انه لا تعارض في استعمال ذلك موضع هذا وهذا موضع ذلك وان كانت - 00:09:35
ثمة معنى فائدة من التنويع بين هذا وبين ذلك العرب ربما اشارت الى القريب اشارة البعيد فتكون الاية على اسلوب من اساليب العرب ونظير قول خفاف بن ندبة السلمي لما قتل مالك بن حرملة الفزاري وهذا شاهد ذكره الطبري رحمه الله وان كان الطبري قد استبعد - 00:09:52
بهذا الوجه يقول رحمه الله فانت كخيلي خيلي يعني الفرسان المقصود خيول الفرسان فانت كخيل قد اصيب صميمها هذي معركة بين قبيلتين فيقول خفاف وان تكخيني يعني آآ فرساني وان تك خيلي قد اصيب صميمها اي قتل اشرافها واعيانها - 00:10:15
فعمدا على عيني تيممت مالكا قائد الاعداء ماذا فعل؟ اقول له اي لمالك والرمح قد تأطر متنه يعني رماه برمح فاصابه وتأطر متنه اي اصبح يتلوى منه التأطر والتلو يأطر متنه - 00:10:40
اقول له والرمح يأطر متنه يعني يتلوى من اصابته بالرمح تأمل خفافا هو يتكلم مع مالك يقول تأمل خفافا يقصد نفسه انني انا ذلك ذلك الذي قتلت صميم آآ آآ واعيان فرسانه - 00:11:06
قال يعني انا هذا فاستعمل ذلك انا ذلك عوضا عن انا هذا وهذا القول الاخير حكاه الطبري اه حكاه حكاه البخاري عن معمر ابن المثنى ابي عبيدة قاله ابن كثير نقلا عن ابن جرير - 00:11:25
الطبري. وعلى كل حال فعامة مفسر على ان ذلك الكتاب بمعنى هذا الكتاب ثم بعد ذلك انتقل رحمه الله الى الموضع الاخر من مواضع آآ توهم الاضطراب نعم قوله تعالى لا ريب فيه هذا نكرة في سياق النفي وكلت على فبنيت على الفتح والنكرة اذا كانت كذلك - 00:11:42
نص في العموم كما تقرر في علم الاصول ولاء هذه التي هي نص في العموم هي المعروفة عند النحويين لا فيه الجنس عن ماذا؟ العاملة عمل ليس عملا اما انا العاملة عملا ليس لها هي ظاهرة من عمومنا نصر فيه - 00:12:09
وعليهم الاية نص في نفي كل فرد من افراد الريب عن هذا القرآن العظيم. وقد جاء في ايات اخرى ما يدل على وجود الريب فيه لبعض لبعض من لبعض من الناس كالكفار الشاكين لقوله تعالى وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا - 00:12:31
وكقوله وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون. وكقولي وكقوله بل هم في شك يلعبون وجه طيب ووجه التعارض قال رحمه الله قوله تعالى لا ريب فيه لا ريب فيه بمعنى لا شك فيه - 00:12:51
والريب هو الشك في تفسير جماعة من العلماء. وقيل الريب اخص من الشك لان الريب شك مع تهمة وسوء ظن في المرتاب منه. اما الشك فلا يلزم منه سوء الظن بل هو استواء امرين دون ترجيح احدهما - 00:13:14
وهذا الفرق بين الريب والشك قوله رحمه الله هذا نكرة في سياق النفي هذا توضيح لمعنى الاية حتى يتضح وجه الاشكال وجه توهم الاضطراب. قول لا ريب فيه قال نكرة في سياق النفي. ايش النكرة؟ قوله ريب - 00:13:37
نكرة في سياق النفي ركبت مع لا فبنيت على الفتح كقول لا اله الا الله والنكرة في هذا السياق تفيد العموم النص في العموم الذي يشمل كل افراد الريب يقول رحمه الله والنكرة اذا كانت كذلك فهي نص في العموم - 00:14:02
نص في افادة العموم فهذا لا ريب فيه بوجه من الوجوه. نفي كل ريب دقيق او اجليل صغير او كبير فلا يمكن ان يتطرق اليه ريب لان لا هنا لنفي الجنس الا تعمل عمل ان نافية للجنس. وليست لا التي تعمل عمل ليس والتي لا تفيد النص على العموم - 00:14:26
لانه يمكن ان ان تنتقد يعني هذا المقطع هو لبيان وجه الدلالة في الاية وعليه بعد ان بين لا هنا تفيد العموم التي هي لنفي الجنس قال وعليه فالاية نص في لفي كل فرد من افراد الريب عن هذا القرآن العظيم. لا ريب - 00:14:49
في لا يمكن ان يتطرق اليه ريب قال وقد جاء في ايات اخر ما يدل على وجهه وجود الريب فيه لبعض الناس في قوله تعالى وان كنتم في رجب ما نزلنا على عبدنا كما في البقرة في في اية تالية قريبة - 00:15:09
وقوله وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون وقول بل هم في شك يلعبون. فاثبت الله تعالى ان هناك من يرتاب في القرآن وان هناك من اصابه ريب في القرآن. فكيف الجمع بين الاية التي نفت الريب بالكلية عن كل ايات القرآن واجزائه - 00:15:30
وافراده وبين الايات التي اثبتت اصابة بعض الناس بالريب في كتاب الله عز وجل اتضحت التوهم الحاصل في تعارظ الايات؟ الجواب عنه يقول ووجه الجمع. ان القرآن بالغ من بالغ من وظوء - 00:15:51
الادلة وظهور المعجزة ما ينفي تطرق اي ريب اليه وريب الكفار فيه انما هو لعمى بصائرهم كما بينه قوله تعالى فمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى فصرح بان من لا يعلم انه الحق ان ذلك - 00:16:12
ما جاءه من قبل عماه ومعلوم ان عدم رؤية الاعمال لا ينافي كونها لا ريب فيها لظهورها اذا لم يكن للمرء صحيحة فلا اروى ان يغتاب والصبح مسفر. صحيح. واجاب بعض هذا الجواب الاول. الجواب الاول ملخصه ان الريب ليس في القرآن - 00:16:32
انما الريب الحاصل في قلوب المرتابين. واما القرآن فلا ريب فيه. فيكون النفي في قوله تعالى لا ريب فيه باعتبار انه ليس في قال ما يوجب الريب وانما الريب حاصل في قلوب المرتابين الشاكين لعمى بصائرهم - 00:16:52
وظعف عقولهم عن رؤية الحق وابصاره هذا الجواب الاول. الجواب الثاني واجاب بعض العلماء. واجاب بعض العلماء بان قوله لا ريب فيه خبر اجيد به الانشاء اي لا ترتاب فيه - 00:17:12
وعليه فلا اشكال يعني ان قوله لا ريب فيه ليست نفيا انما هي نهي لا ترتاب فيه وهذا معنى قوله بان قوله لا ريب فيه خبر اريد به الانشاء فهو خبر ليس للنفي المجرد بل - 00:17:27
افادة الامر الذي يقتضي النهي عن ان يرتاب فيه مؤمن وهذا المعنى الثاني طبعا ذكر مؤلف جوابين الجواب الاول ان الريب بالنظر الى ايش الى ما في قلوبهم لا الى ما في القرآن من ايات بينات وسواطع ظاهرات - 00:17:44
الجواب الثاني ان قوله لا ريب فيه بمعنى النهي انه خبر بمعنى النهي بمعنى لا ترتاب فيه. وقيل لا شك فيه عند اهل الحق وهذا ذكره ابن الجزيء في التسهيل - 00:18:06
وقيل لا ريب فيه عند الله ورسوله. لانه الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وبهذا يكون قد تم تناول ايتين من الايات التي ذكرها المصنف رحمه الله ونستكمل في الدرس القادم. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:18:22
التفريغ
نعم بدأ بسورة البقرة فقال رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. سورة البقرة قوله تعالى الف لام ميم. ذلك الكتاب اشار الله تعالى الى في هذه الاية اشارة البعيد. فقد اشار له في ايات اخر. اشارة قريب كقوله ان هذا القرآن يهدي - 00:00:00
هي التي هي اقوم وبقوله ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل وكقوله وهذا كتاب انزلناه مبارك وكقوله نحن نقصر اليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القرآن. الى غير ذلك من الايات - 00:00:23
طيب الان من المهم ان نعرف ان الطريقة في هذي القراءة ان يتضح لنا اولا وجهه ما يتوهم من تعارض ثم بعد ذلك الجواب قد يقول قائل هذه الاية ما فيها تعارض ليس هناك تعارض بين الاشارة بالبعيد والاشارة - 00:00:43
للقريب فانتهت القضية ليس هناك اشكال لكن اذا كان هناك تعارض بمعنى انتهت القضية عندك انت لكن هو الان يجيب بناء على من استشكل هذا اذا لم يكن هذا مشكلة عندك لا يعني انه انه ليس مشكلا عند كل احد - 00:01:04
لان الماء قضية كما ذكرت قضية التوهم والاضطراب قضية نسبية فقد يشكل على شخص ما لا يشكل على غيره الان الله جل وعلا في سورة البقرة قال الف لام ميم ذلك الكتاب المشار اليه - 00:01:23
الكتاب واستعمل في الاشارة اليه ايش ذلك التي تستعمل للاشارة الى البعيد ثم ذكر في ايات اخرى القرآن مشيرا اليه باشارة القريب ومن ابرز ذلك قوله وهذا كتاب انزلناه مبارك - 00:01:42
وكذلك قول ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم والى اخر ما ذكر ملاحظة قبل ان نشرع في ذكر ما في قراءة ما ذكر المؤلف من من جواب ذكر القرآن اذا ذكر باسمه القرآن فلا يشار اليه الا بالقريب - 00:02:05
كل الموارد التي اشار الله تعالى فيها الى القرآن اشار اليها بالقريب واما الكتاب فجاء الاشارة اليه بالبعيد والاشارة اليه بالقريب اشار اليه بالبعيد في قوله ذلك الكتاب والاشارة اليه بالقليل في قوله وهذا كتاب انزلناه مبارك - 00:02:23
لكن الكتاب هو القرآن فلماذا اشار اليه بالبعيد في في مواضع واشار اليه بالقريب في مواضع يجيب المصنف رحمه الله بعدة اجابات فيقول رحمه الله وللجمع بين هذه الايات اوجه - 00:02:49
وللجمع بين هذه الايات الوجه الاول. هي ثلاثة اوجه نستحضرها هي ثلاثة اوجه نعم الوجه الاول ما حفره بعض علماء البلاغة ان وجه الاشارة اليه باشارة الحاضر القريب ان هذا القرآن قريب حاضر بالاسماع - 00:03:04
والقلوب ووجه الاشارة اليه باشارة البعيد. هو جهد مكانته ومنزلته من مشابهة كلام الخلق. وعن ما يزعمه الخطة من انه سحر او سحر او كرامة او اساطير الاولين. اذا هذا الوجه الاول للجمع ان اشارة البعيد القريب - 00:03:24
استعملت في المواضع التي المقصود منها الاشارة الى قرب القرآن تلاوة وفهما واستماعا حفظا وتدبرا ولهذا اذا ذكر القرآن باسم القرآن اشار الله تعالى اليه باشارة القريب لان القرآن قريب - 00:03:44
لا يقرأ القرآن مأخوذ من القراءة والجمع وهذا لا بد ان يكون قريبا فالاشارة الى الكتاب في قوله وهذا كتاب انزلناه انما لوحظ في هذا المعنى عندما استعمل الله جل وعلا الاشارة اشار اليه جل وعلا بالقريب - 00:04:16
باسم الاشارة الدال على القرب فهو قرب فهمه قرب تلاوته قرب تدبره قرب حصوله قرب العمل به اما الاشارة اليه بالبعيد فهو اشارة لعلو منزلته ورفعة مكانته وانه جاء من - 00:04:35
العظيم العالي جل في علاه فهو اشارة علو منزلة ورفعة ومكانة وانه كلام رب العالمين الذي لا يبلغه كلام الخلق مهما اوتوا من الفصاحة والبيان ولذلك قال ومنزه عن مشابهة كلام الخلق فلعلوه - 00:04:58
وارتفاع منزلته ومكانته لا يقوى الخلق على ان يشابهه في شيء من الفاظه او من معاليه فالاعجاز في القرآن ليس فقط في الفاظه بل في الفاظه ومعانيه. نعم الوجه الثاني؟ الوجه الثاني هو ما اختاره جرير الطبري في تفسيره لان ذلك اشارة الى ما تضمنه قوله الف لام ميم - 00:05:18
وانه واشار اليه اشارة البريد لان الكلام المشار اليه منقض ومعناه في الحقيقة ومعناه في الحقيقة القريب بفضل القراءة وضاف له مثلا بالرجل يحدث الرجل فيقول فيقول له مرة والله ان ذلك لكما قلت ومرة - 00:05:46
قد يقول والله ان هذا لكما قلت اشارة البعير نظرا الى ان الكلام مضى وانقضاء. واشارة القلب نظرا الى قرب انقضائه طيب هذا توجيه الطبري رحمه الله والذي يقرأ الكلام - 00:06:06
الذي نقله الشيخ رحمه الله يبدو له ان كلام الطبري ورد في التوفيق بين الايات التي فيها الاشارة بالبعيد والايات التي ورد الاشارة فيها للقرآن القريب وبمراجعة كلام الطبري رحمه الله يتبين ان الطبري انما وفق - 00:06:24
بين تفسير من فسر ذلك بهذا. وليس التوفيق بين ايات الكتاب التي فيها الاشارة الى القرآن بعيد باسم الاشارة البعيد او باسم الاشارة القريب. لكنه يستفاد منه ما ذكره رحمه الله - 00:06:45
فكلام الطبري في لماذا استعمل ذلك في هذه الاية؟ وقول المفسرين ان ذلك بمعنى هذا وليس ل الجواب عن انه استعمل البعيد هنا والقريب في مواضع اخرى من ايات الكتاب - 00:07:05
لكن يصلح هذا جوابا ولعل يا شيخ ساقه من هذا الوجه. والا فالطبري لم يذكر التعارض بين الايات ليوفق بينها واضح الكلام واضح الطبري لم يقصد بكلامه التوفيق بين الايات التي فيها استعمال اسم الاشارة هذا والايات التي فيها استعمال اسم الاشارة - 00:07:24
انما ذكر ذلك للتوفيق يعني لتوجيه كلام المفسرين الذين قالوا ذلك بمعنى هذا ما تفسيره رحمه الله؟ يقول ذلك بالنظر الى انقضاء الكلام. الف لام ميم قال ذلك اي الذي تضمنه معنى الاية المتقدمة - 00:07:47
وانما اشار اليه بذلك لان الكلام انقضى وانتهى فكان كالبعيد لما انقضى وانتهى واما الاستعمال هذا من المفسرين فذلك لكون الكلام قريبا فذلك قريبة من آآ مما يتكلم عنه. ولذلك استعمل هذا القرب والاشارة الى قرب - 00:08:10
نعم الوجه الثالث الوجه الثالث ان العرب ربما اشارت الى القريب اشارة البعيد. فتكون الاية الاية فتكون الاية على اسلوب من اساليب اللغة العربية ونظيره قول خفاف من لذة السلمي. خفاف بالظرب. خفاف السلفي لما قتل مالك ابن - 00:08:33
حرملة المزاري فانت قد اصيب صميمها بعمدا على عيني تيممت مالكا اقول له والروح يأطر متنه تأملت خفافا من انني انا ذلك يعني انا هذا وهذا القول الاخير هداه البخاري عن معمرة المثنى ابي عبيدة قال - 00:08:57
وعلى كل حال فعامة المفسرين على ان ذلك الكتاب بمعنى هذا الكتاب يعني عامة المفسرين على هذا الوجه اخي وهو ان استعمال ذلك في مكان هذا لجريان ذلك في لسان العرب - 00:09:17
لكن هذا لا يعني انه ليس له معنى يعني هناك معنى في اختيار هذا اللفظ في هذا الموضع فالله حكيم لكن هذا لا المقصود انه لا تعارض في استعمال ذلك موضع هذا وهذا موضع ذلك وان كانت - 00:09:35
ثمة معنى فائدة من التنويع بين هذا وبين ذلك العرب ربما اشارت الى القريب اشارة البعيد فتكون الاية على اسلوب من اساليب العرب ونظير قول خفاف بن ندبة السلمي لما قتل مالك بن حرملة الفزاري وهذا شاهد ذكره الطبري رحمه الله وان كان الطبري قد استبعد - 00:09:52
بهذا الوجه يقول رحمه الله فانت كخيلي خيلي يعني الفرسان المقصود خيول الفرسان فانت كخيل قد اصيب صميمها هذي معركة بين قبيلتين فيقول خفاف وان تكخيني يعني آآ فرساني وان تك خيلي قد اصيب صميمها اي قتل اشرافها واعيانها - 00:10:15
فعمدا على عيني تيممت مالكا قائد الاعداء ماذا فعل؟ اقول له اي لمالك والرمح قد تأطر متنه يعني رماه برمح فاصابه وتأطر متنه اي اصبح يتلوى منه التأطر والتلو يأطر متنه - 00:10:40
اقول له والرمح يأطر متنه يعني يتلوى من اصابته بالرمح تأمل خفافا هو يتكلم مع مالك يقول تأمل خفافا يقصد نفسه انني انا ذلك ذلك الذي قتلت صميم آآ آآ واعيان فرسانه - 00:11:06
قال يعني انا هذا فاستعمل ذلك انا ذلك عوضا عن انا هذا وهذا القول الاخير حكاه الطبري اه حكاه حكاه البخاري عن معمر ابن المثنى ابي عبيدة قاله ابن كثير نقلا عن ابن جرير - 00:11:25
الطبري. وعلى كل حال فعامة مفسر على ان ذلك الكتاب بمعنى هذا الكتاب ثم بعد ذلك انتقل رحمه الله الى الموضع الاخر من مواضع آآ توهم الاضطراب نعم قوله تعالى لا ريب فيه هذا نكرة في سياق النفي وكلت على فبنيت على الفتح والنكرة اذا كانت كذلك - 00:11:42
نص في العموم كما تقرر في علم الاصول ولاء هذه التي هي نص في العموم هي المعروفة عند النحويين لا فيه الجنس عن ماذا؟ العاملة عمل ليس عملا اما انا العاملة عملا ليس لها هي ظاهرة من عمومنا نصر فيه - 00:12:09
وعليهم الاية نص في نفي كل فرد من افراد الريب عن هذا القرآن العظيم. وقد جاء في ايات اخرى ما يدل على وجود الريب فيه لبعض لبعض من لبعض من الناس كالكفار الشاكين لقوله تعالى وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا - 00:12:31
وكقوله وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون. وكقولي وكقوله بل هم في شك يلعبون وجه طيب ووجه التعارض قال رحمه الله قوله تعالى لا ريب فيه لا ريب فيه بمعنى لا شك فيه - 00:12:51
والريب هو الشك في تفسير جماعة من العلماء. وقيل الريب اخص من الشك لان الريب شك مع تهمة وسوء ظن في المرتاب منه. اما الشك فلا يلزم منه سوء الظن بل هو استواء امرين دون ترجيح احدهما - 00:13:14
وهذا الفرق بين الريب والشك قوله رحمه الله هذا نكرة في سياق النفي هذا توضيح لمعنى الاية حتى يتضح وجه الاشكال وجه توهم الاضطراب. قول لا ريب فيه قال نكرة في سياق النفي. ايش النكرة؟ قوله ريب - 00:13:37
نكرة في سياق النفي ركبت مع لا فبنيت على الفتح كقول لا اله الا الله والنكرة في هذا السياق تفيد العموم النص في العموم الذي يشمل كل افراد الريب يقول رحمه الله والنكرة اذا كانت كذلك فهي نص في العموم - 00:14:02
نص في افادة العموم فهذا لا ريب فيه بوجه من الوجوه. نفي كل ريب دقيق او اجليل صغير او كبير فلا يمكن ان يتطرق اليه ريب لان لا هنا لنفي الجنس الا تعمل عمل ان نافية للجنس. وليست لا التي تعمل عمل ليس والتي لا تفيد النص على العموم - 00:14:26
لانه يمكن ان ان تنتقد يعني هذا المقطع هو لبيان وجه الدلالة في الاية وعليه بعد ان بين لا هنا تفيد العموم التي هي لنفي الجنس قال وعليه فالاية نص في لفي كل فرد من افراد الريب عن هذا القرآن العظيم. لا ريب - 00:14:49
في لا يمكن ان يتطرق اليه ريب قال وقد جاء في ايات اخر ما يدل على وجهه وجود الريب فيه لبعض الناس في قوله تعالى وان كنتم في رجب ما نزلنا على عبدنا كما في البقرة في في اية تالية قريبة - 00:15:09
وقوله وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون وقول بل هم في شك يلعبون. فاثبت الله تعالى ان هناك من يرتاب في القرآن وان هناك من اصابه ريب في القرآن. فكيف الجمع بين الاية التي نفت الريب بالكلية عن كل ايات القرآن واجزائه - 00:15:30
وافراده وبين الايات التي اثبتت اصابة بعض الناس بالريب في كتاب الله عز وجل اتضحت التوهم الحاصل في تعارظ الايات؟ الجواب عنه يقول ووجه الجمع. ان القرآن بالغ من بالغ من وظوء - 00:15:51
الادلة وظهور المعجزة ما ينفي تطرق اي ريب اليه وريب الكفار فيه انما هو لعمى بصائرهم كما بينه قوله تعالى فمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى فصرح بان من لا يعلم انه الحق ان ذلك - 00:16:12
ما جاءه من قبل عماه ومعلوم ان عدم رؤية الاعمال لا ينافي كونها لا ريب فيها لظهورها اذا لم يكن للمرء صحيحة فلا اروى ان يغتاب والصبح مسفر. صحيح. واجاب بعض هذا الجواب الاول. الجواب الاول ملخصه ان الريب ليس في القرآن - 00:16:32
انما الريب الحاصل في قلوب المرتابين. واما القرآن فلا ريب فيه. فيكون النفي في قوله تعالى لا ريب فيه باعتبار انه ليس في قال ما يوجب الريب وانما الريب حاصل في قلوب المرتابين الشاكين لعمى بصائرهم - 00:16:52
وظعف عقولهم عن رؤية الحق وابصاره هذا الجواب الاول. الجواب الثاني واجاب بعض العلماء. واجاب بعض العلماء بان قوله لا ريب فيه خبر اجيد به الانشاء اي لا ترتاب فيه - 00:17:12
وعليه فلا اشكال يعني ان قوله لا ريب فيه ليست نفيا انما هي نهي لا ترتاب فيه وهذا معنى قوله بان قوله لا ريب فيه خبر اريد به الانشاء فهو خبر ليس للنفي المجرد بل - 00:17:27
افادة الامر الذي يقتضي النهي عن ان يرتاب فيه مؤمن وهذا المعنى الثاني طبعا ذكر مؤلف جوابين الجواب الاول ان الريب بالنظر الى ايش الى ما في قلوبهم لا الى ما في القرآن من ايات بينات وسواطع ظاهرات - 00:17:44
الجواب الثاني ان قوله لا ريب فيه بمعنى النهي انه خبر بمعنى النهي بمعنى لا ترتاب فيه. وقيل لا شك فيه عند اهل الحق وهذا ذكره ابن الجزيء في التسهيل - 00:18:06
وقيل لا ريب فيه عند الله ورسوله. لانه الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وبهذا يكون قد تم تناول ايتين من الايات التي ذكرها المصنف رحمه الله ونستكمل في الدرس القادم. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:18:22