نعم المثال الخامس والسادس قوله تعالى في سورة هذا المثال اطال فيه المؤلف جدا على خلاف سائر الامثلة وسبب اطالة المؤلف في الحديث عن هذا المثال آآ الخامس والسادس انه - 00:00:00
سبب تأليف الكتاب سبب تأليف هذا الكتاب قظية المعية وهي قضية آآ تكلم فيها الشيخ رحمه الله في آآ اوائل هذا القرن في عام الف واربع مئة وثلاثة وكذلك في عام الف واربع مئة واربعة - 00:00:25
ففهم من كلامه ما لم يقصده ولم يرده فشغب بعض الناس على الشيخ رحمه الله في هذا الامر قالوا ان قولك هو قول الجهمية وقول الحلولية والف بعضهم تأليفا اه ضمنه تبديع الشيخ شيخنا رحمه الله اه تطاول بعضهم فقال هذا القول هذا هذا قول - 00:00:49
آآ من اقوال اهل الكفر آآ حصل بذلك اذية لشيخنا رحمه الله آآ اللي اه بيان ما يعتقده انه موافق لطريق اهل السنة والجماعة كتب هذا الكتاب في ضبط هذا الباب وبيان انه يقول بما يقول به سلف الامة رحمهم الله في باب الاسماء والصفات - 00:01:14
فكتب كتاب القواعد المثلى في صفات الله واسمائه الحسنى. وقد آآ قربه وشهد بصحة مضمونه. شيخه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله فلهذا لا تستغرب من اطالة الشيخ رحمه الله في بيان هذا المثال لانه سبب تأليف هذا الكتاب وبه - 00:01:40
الشيخ رحمه الله عن نفسه ممن دفع به عن نفسه قول من وصفه او تطاول عليه قال قولا مخالفا للسلف او انه خارج عن طريق السلف نعم المثال الخامس هو السادس قوله تعالى في سورة الحديد وهو معكم اينما كنتم. وقوله في سورة مجادلة ولا - 00:02:03
من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا. والجواب يعني هو في الحقيقة كان من المناسب ان يبين الشيخ رحمه الله في كل هذه الامثلة ما انكره المخالفون المعارظون لاهل السنة والجماعة في هذه الامثلة. الشيخ يأتي بالمثال ولا يدخل في ذكر وجه الانكار. انما - 00:02:28
يذكر الجواب مباشرة. وترك ذلك لانهم قالوا انكم اولتم فهو بالجواب يتضح وجهه اشكال. لكن من المناسب ان يكون ما اعترضوا به بينا جليا اه باختصار في اول الكلام. الان هاتان الايتان قوله تعالى - 00:02:54
وهو معكم ووذلك في ما ذكره الله تعالى في سورة الحديد يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم. والله بما تعملون بصير. والاية الثانية اية المجادلة - 00:03:14
الم ترى ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا ثم - 00:03:30
ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم وجه الاشكال في الايتين الذي استشكله آآ المخالفون لطريقة اهل السنة والجماعة ان اجماع السلف منعقد اجماع السلف منعقد على ان قوله في الاية الاولى وهو معكم وفي وفي الاية - 00:03:40
ثانيا ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اجماع السلف على ان المعية هنا معية علم قالوا ان هذا من التأويل الذي ذممتمونا عليه حيث اول المعية بالعلم - 00:04:04
واضح الاشكال وهذا ليس قولا لبعض اهل السلف او اللي بعدها السنة بل هو قول عامتهم ووقول وهو قوله وهو قولهم اجماعا. وقد حكى الاجماع غير واحد منهم الحافظ بن عبدالبر رحمه الله - 00:04:27
فقال رحمه الله اجمع سلف الامة من الصحابة والتابعين على انه معهم بعلمه في بيان وتفسير هاتين الايتين وهو معكم اينما كنتم وقوله الا هو معهم فقالوا انكم اولتم لان مع مقتضى - 00:04:47
وهو معهم على زعمهم انه معهم بذاتهم بذاته انه مع عباده بذاته لان هذا ظاهر النص ظاهر النص ان المعية بالذات هكذا قالوا وانتم فررتم وقبلتم هذا التأويل وهو منهج سلف الامة فدل هذا - 00:05:14
على ان التأويل منهج السلف فلماذا تذمون التأويل علينا؟ واضح الاشكال؟ طيب ما الجواب على هذا الجواب والجواب ان الكلام في هاتين الايتين حق على حقيقته وظاهره. ولكن ما حقيقته وظاهره؟ طيب اذا الان الجواب - 00:05:32
ايش تسليم او منع هل الان سلم الشيخ لهم بان هذا تأويل او منع ذلك منع قال هذا ليس تأويلا هذا هو ظاهر النص هذا هو حقيقة النص اذا الجواب الاول بت بالمنع. منع ان هذا تأويل - 00:05:50
هذا ليس تأويلا وليس صرفا للنص عن ظاهره بل هذا هو ظاهر النص كيف هذا؟ يقول ولكن ما حقيقته وظاهره؟ يقول هل يقال ان ظاهره وحقيقته ان الله تعالى مع خلقه معية تقتضي ان يكون - 00:06:09
بهم او حالا في امكنتهم او يقال ان ظاهره وحقيقته ان الله تعالى مع خلقه معية تقتضي ان يكون علما وقدرة وسمعا وبصرا. وتدبيرا وسلطانا. وغير ذلك من معاني ربوبيته وغير ذلك - 00:06:28
وغير ذلك من معاني ربوبيته مع علوه على عرشه فوق جميع خلقه اذا عندنا الان احتمالان في الظاهر على قولهم هل يقال ان ظاهره انه مع خلقه بذاته مختلطا بهم ممازيا لهم حالا فيهم - 00:06:48
هذا لا يمكن ان يقوله مؤمن ينزه الله تعالى عن النقص واما المعنى الثاني ان ظاهره اثبات معية الله تعالى لخلقه التي تقتضي جميع معاني الربوبية جميع معاني الربوبية من الخلق - 00:07:06
والتدبير والقدرة والنصرة والسمع والبصر والسلطان وما الى ذلك من من المعاني المتصلة بالربوبية مع كونه عال على عرشه جل في علاه ومع كونه بائنا من خلقه ليس فيه شيء من خلقه ولا في ولا آآ هو في شيء من خلقه جل في علاه. يقول رحمه الله لا ريب - 00:07:28
ولا ريب ان القول الاول لا يقتضيه السياق ولا يدل عليه بوجه من الوجوه. كيف هذا؟ كيف ان ما زعمتموه من ان المعية تقتضي المخالطة ليس هو ظاهر النص يبين ذلك فيقول - 00:07:56
وذلك لان المعية هنا اضيفت الى الله عز وجل وهو اعظم واجل من ان يحيط به شيء من مخلوقاته. هذا الوجه الاول في ابطال ان المعية هنا تقتضي الاختلاط. ان المعية اضيفت الى الله جل في علاه - 00:08:11
وهو اجل واعظم من ان يحيط به شيء من خلقه. فهو الكبير المتعال ولا يحيطون به علما جل في علاه سبحانه وبحمده فلا يحيط به شيء من خلقه. هذا الوجه الاول لابطال ان يكون هذا هو المتبادر - 00:08:28
السابق للفهم من من الاية الثاني ولان المعية في اللغة العربية التي نزل بها القرآن لا تستلزم الاختلاط او المصاحبة في المكان وانما تدل على مطلق مصاحبة ثم تفسر في كل موضع بحسبه. هذا الوجه الثاني - 00:08:47
ان المعية في كلام العرب لا تقتضي المخالطة بل هي تفيد مطلق المقارنة والمصاحبة هذا ما تفيده المعية في لغة العرب. مطلق ايش المقارنة والمصاحبة لكن لا يلزم من ذلك الاختلاط - 00:09:06
وهذا يشهد به لسان العرب واستعمالهم في مواطن لا حصى لها وفي استعمالات الناس اليومية يشهدون هذا تجد ان شخصا يحدث شخصا اخر احدهما في المشرق والاخر في المغرب وهو يحدث يقول انت معي - 00:09:26
انت معي هل اقتضت المعية الممازجة هل اقتضت المعية المخالطة لم تقتضي ممازجة ولا مخالطة. هذا في اقصى الدنيا وهذا في هذا في المشرق وهذا في المغرب ومع هذا لم تقتضي - 00:09:44
انما المعية تفيد المصاحبة والمقارنة والمصاحبة والمقارنة مختلفة باختلاف السياق الذي جاءت فيه الان نحن معكم في هذه الدورة انا معكم وانتم معي هل معنى هذا اننا نمسي ونصبح ونأكل ونشرب ونذهب ونجيء ويعترينا - 00:10:01
شيء واحد في كل الاحوال والظروف لا نحن مع هذه معية مصاحبة ومقارنة في شيء خاص ولذلك بعضنا يسافر ويأتي ويروح ويعتريه ما لا يعتريه غيره مع انه معه في في في امر من الامور فالمعية هي مفيدة للمقارنة والمصحبة على وجه الاطلاق ثم يتحدد - 00:10:25
هذا في كل سياق بحسبه وما يناسبه لما تقول لشخص اذهب الى فلان وانا معك ماذا يفهم من هذه المعية هل يفهم منه انك ستشاركه؟ تضع يدك في يده وتذهب معه؟ ما يلزم هذا. انا معك يعني سانصرك واؤيدك - 00:10:50
او اذب عنكما اشبه ذلك فالمعية في كلام العرب لا تقتضي المخالطة لكنهم لما لم يفهموا من المعية الا الاقتران الذي يقتضي الممازجة والمخالطة قالوا نحتاج الى تأويل مع ان المعية - 00:11:13
وعدوا كلام السلف بتفسير المعية بالعلم انه تأويل وهذا غلط الان الاخوة الذين يشرفون على هذه الدورة في معرفة المواظب من غيره هم معنا لكن قد لا يكون حاضرا معنا باوراقه التي يجعلها للتوقيع - 00:11:32
معنا باشرافه معنا باي نوع من المتابعة التي لا تستلزم ان يكون حاضرا بيننا فالمعية لا تستلزم الممازجة ولا تستلزم المخالطة. انما هي مطلق المقارنة والمصاحبة وصورة هذه قال المصاحبة تختلف باختلاف السياق تختلف باختلاف من اضيفت - 00:11:57
اليه. طيب قال رحمه الله تعالى لخلقه بما يقتضي الحلول والاختلاط باطل للوجوه. الاول اذا الان بين لنا ان هذا الان انتهى الموظوع زالت الشبهة شبهتهم ان هذا تأويل وتحريف للكلم عن ظاهره وهو نظير ما يفعلونه في النصوص زاد بانه هذا ليس ظاهر النص - 00:12:23
وان اللغة لا تعضد ان اللغة تحتمل ما ما ذكرناه على وجه ظاهر فما ذكرناه في معنى المعية وما اعتقده السلف في معنى المعية امر هو ظاهر النص فلا تحريف ولا تعطيل ولا ولا تأويل مذموم في هذا العمل. الان يستطرد الشيخ رحمه الله في ابطال كون المعية - 00:12:52
الحلول فيقول رحمه الله وتفسير معية الله تعالى لخلقه بما يقتضي الحلول والاختلاط باطل من وجوه نعم الاول ان انه مخالف لاجماع السلف فما فسرها احد منهم بذلك. يعني يعني ممكن نقول حتى يكون الكلام متصل انه الشيخ رحمه الله - 00:13:16
وابطل ان هذا ظاهر النص من اوجه. الوجه الاول وشو يا اخوان ان الكلام اضيف الى الله تو ذكرناه لكم لان الله تعالى اظاف المعية لنفسه والله اجل من ان يحيط به خلقه - 00:13:36
ثانيا ان المعية في اللغة لا تقتضي المخالطة ثالثا ان ان اعتقاد ان المعية تقتضي المخالطة باطل من وجوه يمكن خلي هذا الوجه الثالث لبيان انه ليس هذا هو ظاهر النص ابطال ما زعموه من ان ظاهر النص هو المخالطة - 00:13:55
وانتم فررتم منه الى تفسير المعية بايش معية العلم نعم هذا يمكن ان يكون هو الوجه الثالث ليرتبط الكلام. نعم الاول انه مخالف لاجماع السلف فما فسرها احد منهم بذلك بل كانوا مجمعين على انكاره. الثاني انه مناف - 00:14:15
لعلو الله تعالى الثابت بالكتاب والسنة والعقل والفطرة واجماع السلف. وما كان منافيا لما ثبت بدليل كان باطلا لما ثبت به ذلك المنافي وعلى هذا فيكون تفسير معية الله لخلقه بالحلول والاختلاط باطلا بالكتاب والسنة - 00:14:39
والفطرة واجماع السلف الثالث انه مستلزم للوازم باطلة لا تليق بالله سبحانه وتعالى. ولا يمكن لمن عرف الله تعالى وقدره حق قدره وعرف مدلول المعية في اللغة العربية التي نزل بها القرآن ان يقول ان حقيقة - 00:14:59
رعية الله لخلقه تقتضي ان يكون مختلطا بهم او حالا في امكنتهم. فضلا عن ان تستلزم ذلك. ولا يكون ذلك الا باللغة جاهل بعظمة الرب جل وعلا فاذا تبين بطلان هذا القول تعين ان يكون الحق هو القول الثاني وهو ان الله تعالى مع خلقه معية تقتضي ان يكون - 00:15:19
محيطا بهم علما وقدرة وسمعا وبصرا وتدبيرا وسلطانا وغير ذلك وغير ذلك مما تقتضيه ربوبيته مع على عرشه فوق جميع خلقه. وهذا هو ظاهر الايتين بلا ريب. لانهما حققوا ولا يكون ظاهر الحق الا حقا - 00:15:44
ولا يمكن ان يكون الباطل ظاهر القرآن ابدا. طيب. اذا الان المؤلف رحمه الله ذكر ثلاثة ادلة على بياء على صحة ما ذهب اليه السلف من ان ظاهر الاية هو المعية بالعلم لا المعية بالذات التي تقتضي المخالطة لا - 00:16:04
المخالطة الاول لأ الاول ان المعية اضيفت الى الله تعالى الثاني الاستدلال باللغة الثالث قال ان تكون المعية مقتضية للمخالطة وذكر ذلك ثلاثة اوجه. اولا انه مخالف لاجماع السلف انه مخالف - 00:16:25
ما دلت عليه النصوص من علو الله تعالى انه يلزم منه لازم باطل هذه ثلاثة ادلة لابطال ان المعية تقتضي المخالطة. فعلم من هذا كله ان تأويل المعية بالعلم في كلام السلف ليس تأويلا مذموما بل هو تأويل مستند الى دليل - 00:16:49
والتأويل المستند الى دليل اذا كان دليلا صحيحا فانه لا يعد مذموما ولا يدخل فيما جاء ذنبه من كلام السلف ولا يدخل في مسجد جاء ذمه من تحريف الكلم عن مواضعه - 00:17:20
بعد هذا يقرر الشيخ رحمه الله من كلام الائمة ونقوله عنهم ما تقدم من معاني قال شيخ الاسلام قال شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية من مجموع الفتاوى لابن قاسم. ثم ان هذه المعية تختلف احكامها بحسب الموارد. فلما - 00:17:37
قال يعلم ما ينجو في الارض وما يخرج منها الى قوله فهو معكم اينما كنتم دل ظاهر الخطاب على ان حكم هذه ومقتضاها انه مطلع عليكم. شهيد عليكم ومهيمن عالم بكم. وهذا معنى قول السلف انه معهم بعلم - 00:17:57
وهذا ظاهر الخطاب وهذا ظاهر الخطاب وحقيقته وذلك في قوله ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم الى قوله هو معهم اينما كانوا. ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه في الغار لا تحزن ان الله معنا - 00:18:17
كان هذا ايضا حقا على ظاهره. ودلت الحال على ان حكم هذه المعية هنا معية الاطلاع والنصر والتأييد وهي خلاف المعنى الاول المعنى فالمعية في كل مورد ينظر فيها الى - 00:18:37
السياق الذي تدل عليه وما يناسبها. ويمكن اجمال المعية النصوص الواردة في المعية ان يمكن اجمالها تصنيفها في صنفين. الصنف الاول المعية العامة والصنف الثاني المعية الخاصة المعية العامة هي التي تقتضي معاني الربوبية - 00:18:55
تقتضي معاني الربوبية العامة تقتضي معاني الربوبية العامة من العلم والقدرة والسمع والبصر والسلطان وما اشبه ذلك والنوع الثاني من المعية المعية الخاصة وهي معية الله تعالى لاوليائه وهي المقتضية لمعاني الربوبية الخاصة من النصر - 00:19:19
والتأييد والاعانة والتسديد وما اشبه ذلك قدر هذه المعية صفة هذه المعية يختلف باختلاف السياق الذي وردت فيه وما اضيفت فيه اليه نعم ثم كان ثم قال فلفظ المعية ثم قال فلفظ المعية قد استعمل في الكتاب والسنة في مواضع يقتضي في كل موضع امورا - 00:19:44
لا يقتضيها في الموضع الآخر. فاما ان تخطر ان تختلف دلالتها بحسب المواضع او تدل على قدر مشترك بين جميع مواردها وان امتاز كل موضع بخاصيته فعلى وان امتاز كل موضع بخاصية فعلى التقديرين ليس مقتضاها - 00:20:16
ان تكون ذات الرب عز وجل مختلطة بالخلق حتى يقال قد صرفت عن ظاهرها. يعني اه يقول فلفظ المعية قد استعمل في الكتاب والسنة في مواضع يقتضي في كل في كل موضع امورا لا يقتضيها في الموضع الاخر. يعني يفيد في كل - 00:20:36
فائدة لا يفيدها في الموضع الاخر. فمثلا قول الله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم - 00:20:56
الان اظاف الله تعالى المعية للمتناجين في هذه الاية هل هو كقوله ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون اظاف المعية للمتقين والمحسنين هل هي هي؟ هل هي هي في الموظعين - 00:21:11
لا هي في كل موضع افادت معنى مختلفا عن الموضع الاخر يمكن ان يقال الشيخ قال يمكن ان نقول انها في كل موضع افادت فائدة مختلفة عن الموضع الاخر ويمكن ان يقال ان - 00:21:26
افادت معنى مشتركا في المواضع كلها واستقلت في كل موضع بما يناسبه وهذا من قبيل ما يعرف بالالفاظ المشتركة والالفاظ المتواطئة الالفاظ المشتركة هي الالفاظ التي تتفق في المعنى تتفق في اللفظ وتختلف في المعنى - 00:21:42
هذا مشترك يسميه اهل اللغة. لفظ مشترك يتفق في اللفظ ويختلف في ايش؟ في المعنى. مثاله المشتري يطلق على كوكب ويطلق على من يأخذ الشيء بثمنه. صحيح العين يطلق على الذهب - 00:22:08
ويطلق على الماء الجاري النابع من الارض ويطلق على الجاسوس هذا لفظ واحد في بنائه ولفظه لكنه افاد معاني مختلفة في السياقات هذا يسمى لفظا مشتركا هناك لفظ متواطئ وهو اللفظ الذي يفيد معنى واحد مشترك في كل موارده لكن نسبة هذا - 00:22:27
المعنى في كل موضع يختلف عن الموضع الاخر ضوء هذا المصباح هذا مصباح مضيء وهذا مصباح مضيء كلاهما فيه نور كلاهما فيه اضاءة اليس كذلك؟ هل اضاءة هذا الكشاف كاظاءة هذه اللمبة - 00:22:57
كلاهما مضي لكن نسبة المعنى في الموضعين مختلفة مثل ضوء الشمس وضوء القمر كلاهما منير ومضيء لكن قدر المعنى تحقق المعنى في الموضعين مختلف وهذا يسمى من الالفاظ المتواطئة وهي تختلف عن الالفاظ المشتركة - 00:23:14
والشيخ يقول هنا فيما نقله عن شيخ الاسلام قلنا ان المعي لو قلنا ان المعي آآ تفيد في كل معنى في كل موضع معنى لا تفيد في المعنى الاخر فهي هنا من قبيل - 00:23:35
او قلنا انها من قبيل المتواطئ انها تفيد معنى المشترك في الجميع لكنه متفاوت في القدر في مواضعه ما عندنا مشكلة هذا او هذا ما في مشكلة ولذلك يقول عد الكلام - 00:23:49
ثم قال فلفظ المعية؟ فلفظ المعية قد استعمل في الكتاب والسنة في مواضع يقتضي في كل موضع امورا لا يقتضيها في الموضع الاخر فاما ان تختلف دلالتها دلالتها بحسب المواضع او تدل على قدر مشترك بين جميع مواردها. وان امتاز كل - 00:24:06
كل موضع بخاصية فعلى التقديرين ليس مقتضاها ان تكون ذات الرب عز وجل مختلطة بالحق حتى يقال قد صرفت عن يعني سواء قلنا ان المعية لفظ مشترك او قلنا انه لفظ - 00:24:26
متواطئ في كلا الحالين ليس في لفظ المعية ما يدل على ايش على اختلاط الله تعالى بخلقه تعالى الله عما يقول الجاهلون علوا كبيرا ويدل على انه ليس مقتضاها ان تكون ذات الرب عز وجل مختلطة بالخلق. ان الله تعالى ذكرها في اية المجادلة بين ذكره - 00:24:42
في عموم الى علمه في اول الاية واخرها فقال المتر ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا. ثم ينبئهم - 00:25:06
قم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم. فيكون ظاهر الاية ان مقتضى هذه المعية علمه بعباده وانه لا يخفى عليه شيء من اعمالهم لا انه سبحانه مختلط بهم ولا انه معهم في الارض. اما في اية الحديث - 00:25:26
فقد ذكرها الله تعالى مسبوقة بذكر استوائه على عرشه وعموم علمه متلوة ببيان انه مصير بما يعلم العباد فقال هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. يعلم ما ينجو في الارض وما يخرج منها وما - 00:25:46
ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم. والله بما تعملون بصير فيكون ظاهر الاية ان مقتضى هذه المعية علمه بعباده وبصره باعمالهم مع علوه عليهم واستوائه على عرشه لا - 00:26:06
انه سبحانه مختلط بهم ولا انه معهم في الارض والا لكان اخر الاية مناقضا لاولها الدال على علوه واستوائه على عرشه فاذا تبين ذلك علمنا ان مقتضى علمنا ان مقتضى كونه تعالى مع عباده انه يعلم احوالهم ويسمع اقوالهم - 00:26:24
قال لهم ويرى افعالهم ويدبر شؤونهم. فيحيي ويميت ويغني ويفقر ويؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن ويعز من يشاء ويذل من يشاء الى غير ذلك مما تقتضيه ربوبيته وكمال سلطانه لا يحجبه - 00:26:46
عن خلقه شيء ومن كان ومن كان هذا شأنه فهو مع خلقه حقيقة ولو كان فوقهم على عرشه حقيقة قال شيخ الاسلام ابن تيمية ابن تيمية في العقيدة الواسطية من مجموع الفتاوى لابن قاسم في فصل الكلام على المعية قال وكل - 00:27:06
الكلام الذي ذكره الله سبحانه من انه فوق العرش وانه معنا حق على حقيقته لا يحتاج الى تحريف ولكن يصان عن الكاذبة وقالت الفتوى الحموية من المجموع المذكور وجماع الامر في ذلك ان الكتاب والسنة يحصل منهما كمال الهدى - 00:27:26
لمن تجبر كتاب الله وسنة نبيه. وقصد اتباع الحق واعرض عن تحريف الكلم عن مواضعه والالحاد في اسماء الله واياته. ولا يحسب الحاسب ان شيئا من ذلك يناقض بعضه بعضا - 00:27:46
مثل ان يقول القائل ما في الكتاب والسنة من ان الله فوق العرش يخالفه الظاهر من قوله وهو معكم نقف على قوله ولا يحسب الحاسب في التوفيق بين الخاء خبر المعية - 00:28:02
العلو وانه لا تعارض بين معية الله تعالى لخلقه وعلوه على عرشه. وما ذكره يعني آآ هو يعني بسط لما اه تقدم من بيان معنى المعية وايظاح ان ظاهر النصوص لا يقتضي سوى ما قال به سلف الامة رحمهم الله - 00:28:18
- 00:28:41
التفريغ
نعم المثال الخامس والسادس قوله تعالى في سورة هذا المثال اطال فيه المؤلف جدا على خلاف سائر الامثلة وسبب اطالة المؤلف في الحديث عن هذا المثال آآ الخامس والسادس انه - 00:00:00
سبب تأليف الكتاب سبب تأليف هذا الكتاب قظية المعية وهي قضية آآ تكلم فيها الشيخ رحمه الله في آآ اوائل هذا القرن في عام الف واربع مئة وثلاثة وكذلك في عام الف واربع مئة واربعة - 00:00:25
ففهم من كلامه ما لم يقصده ولم يرده فشغب بعض الناس على الشيخ رحمه الله في هذا الامر قالوا ان قولك هو قول الجهمية وقول الحلولية والف بعضهم تأليفا اه ضمنه تبديع الشيخ شيخنا رحمه الله اه تطاول بعضهم فقال هذا القول هذا هذا قول - 00:00:49
آآ من اقوال اهل الكفر آآ حصل بذلك اذية لشيخنا رحمه الله آآ اللي اه بيان ما يعتقده انه موافق لطريق اهل السنة والجماعة كتب هذا الكتاب في ضبط هذا الباب وبيان انه يقول بما يقول به سلف الامة رحمهم الله في باب الاسماء والصفات - 00:01:14
فكتب كتاب القواعد المثلى في صفات الله واسمائه الحسنى. وقد آآ قربه وشهد بصحة مضمونه. شيخه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله فلهذا لا تستغرب من اطالة الشيخ رحمه الله في بيان هذا المثال لانه سبب تأليف هذا الكتاب وبه - 00:01:40
الشيخ رحمه الله عن نفسه ممن دفع به عن نفسه قول من وصفه او تطاول عليه قال قولا مخالفا للسلف او انه خارج عن طريق السلف نعم المثال الخامس هو السادس قوله تعالى في سورة الحديد وهو معكم اينما كنتم. وقوله في سورة مجادلة ولا - 00:02:03
من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا. والجواب يعني هو في الحقيقة كان من المناسب ان يبين الشيخ رحمه الله في كل هذه الامثلة ما انكره المخالفون المعارظون لاهل السنة والجماعة في هذه الامثلة. الشيخ يأتي بالمثال ولا يدخل في ذكر وجه الانكار. انما - 00:02:28
يذكر الجواب مباشرة. وترك ذلك لانهم قالوا انكم اولتم فهو بالجواب يتضح وجهه اشكال. لكن من المناسب ان يكون ما اعترضوا به بينا جليا اه باختصار في اول الكلام. الان هاتان الايتان قوله تعالى - 00:02:54
وهو معكم ووذلك في ما ذكره الله تعالى في سورة الحديد يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم. والله بما تعملون بصير. والاية الثانية اية المجادلة - 00:03:14
الم ترى ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا ثم - 00:03:30
ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم وجه الاشكال في الايتين الذي استشكله آآ المخالفون لطريقة اهل السنة والجماعة ان اجماع السلف منعقد اجماع السلف منعقد على ان قوله في الاية الاولى وهو معكم وفي وفي الاية - 00:03:40
ثانيا ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اجماع السلف على ان المعية هنا معية علم قالوا ان هذا من التأويل الذي ذممتمونا عليه حيث اول المعية بالعلم - 00:04:04
واضح الاشكال وهذا ليس قولا لبعض اهل السلف او اللي بعدها السنة بل هو قول عامتهم ووقول وهو قوله وهو قولهم اجماعا. وقد حكى الاجماع غير واحد منهم الحافظ بن عبدالبر رحمه الله - 00:04:27
فقال رحمه الله اجمع سلف الامة من الصحابة والتابعين على انه معهم بعلمه في بيان وتفسير هاتين الايتين وهو معكم اينما كنتم وقوله الا هو معهم فقالوا انكم اولتم لان مع مقتضى - 00:04:47
وهو معهم على زعمهم انه معهم بذاتهم بذاته انه مع عباده بذاته لان هذا ظاهر النص ظاهر النص ان المعية بالذات هكذا قالوا وانتم فررتم وقبلتم هذا التأويل وهو منهج سلف الامة فدل هذا - 00:05:14
على ان التأويل منهج السلف فلماذا تذمون التأويل علينا؟ واضح الاشكال؟ طيب ما الجواب على هذا الجواب والجواب ان الكلام في هاتين الايتين حق على حقيقته وظاهره. ولكن ما حقيقته وظاهره؟ طيب اذا الان الجواب - 00:05:32
ايش تسليم او منع هل الان سلم الشيخ لهم بان هذا تأويل او منع ذلك منع قال هذا ليس تأويلا هذا هو ظاهر النص هذا هو حقيقة النص اذا الجواب الاول بت بالمنع. منع ان هذا تأويل - 00:05:50
هذا ليس تأويلا وليس صرفا للنص عن ظاهره بل هذا هو ظاهر النص كيف هذا؟ يقول ولكن ما حقيقته وظاهره؟ يقول هل يقال ان ظاهره وحقيقته ان الله تعالى مع خلقه معية تقتضي ان يكون - 00:06:09
بهم او حالا في امكنتهم او يقال ان ظاهره وحقيقته ان الله تعالى مع خلقه معية تقتضي ان يكون علما وقدرة وسمعا وبصرا. وتدبيرا وسلطانا. وغير ذلك من معاني ربوبيته وغير ذلك - 00:06:28
وغير ذلك من معاني ربوبيته مع علوه على عرشه فوق جميع خلقه اذا عندنا الان احتمالان في الظاهر على قولهم هل يقال ان ظاهره انه مع خلقه بذاته مختلطا بهم ممازيا لهم حالا فيهم - 00:06:48
هذا لا يمكن ان يقوله مؤمن ينزه الله تعالى عن النقص واما المعنى الثاني ان ظاهره اثبات معية الله تعالى لخلقه التي تقتضي جميع معاني الربوبية جميع معاني الربوبية من الخلق - 00:07:06
والتدبير والقدرة والنصرة والسمع والبصر والسلطان وما الى ذلك من من المعاني المتصلة بالربوبية مع كونه عال على عرشه جل في علاه ومع كونه بائنا من خلقه ليس فيه شيء من خلقه ولا في ولا آآ هو في شيء من خلقه جل في علاه. يقول رحمه الله لا ريب - 00:07:28
ولا ريب ان القول الاول لا يقتضيه السياق ولا يدل عليه بوجه من الوجوه. كيف هذا؟ كيف ان ما زعمتموه من ان المعية تقتضي المخالطة ليس هو ظاهر النص يبين ذلك فيقول - 00:07:56
وذلك لان المعية هنا اضيفت الى الله عز وجل وهو اعظم واجل من ان يحيط به شيء من مخلوقاته. هذا الوجه الاول في ابطال ان المعية هنا تقتضي الاختلاط. ان المعية اضيفت الى الله جل في علاه - 00:08:11
وهو اجل واعظم من ان يحيط به شيء من خلقه. فهو الكبير المتعال ولا يحيطون به علما جل في علاه سبحانه وبحمده فلا يحيط به شيء من خلقه. هذا الوجه الاول لابطال ان يكون هذا هو المتبادر - 00:08:28
السابق للفهم من من الاية الثاني ولان المعية في اللغة العربية التي نزل بها القرآن لا تستلزم الاختلاط او المصاحبة في المكان وانما تدل على مطلق مصاحبة ثم تفسر في كل موضع بحسبه. هذا الوجه الثاني - 00:08:47
ان المعية في كلام العرب لا تقتضي المخالطة بل هي تفيد مطلق المقارنة والمصاحبة هذا ما تفيده المعية في لغة العرب. مطلق ايش المقارنة والمصاحبة لكن لا يلزم من ذلك الاختلاط - 00:09:06
وهذا يشهد به لسان العرب واستعمالهم في مواطن لا حصى لها وفي استعمالات الناس اليومية يشهدون هذا تجد ان شخصا يحدث شخصا اخر احدهما في المشرق والاخر في المغرب وهو يحدث يقول انت معي - 00:09:26
انت معي هل اقتضت المعية الممازجة هل اقتضت المعية المخالطة لم تقتضي ممازجة ولا مخالطة. هذا في اقصى الدنيا وهذا في هذا في المشرق وهذا في المغرب ومع هذا لم تقتضي - 00:09:44
انما المعية تفيد المصاحبة والمقارنة والمصاحبة والمقارنة مختلفة باختلاف السياق الذي جاءت فيه الان نحن معكم في هذه الدورة انا معكم وانتم معي هل معنى هذا اننا نمسي ونصبح ونأكل ونشرب ونذهب ونجيء ويعترينا - 00:10:01
شيء واحد في كل الاحوال والظروف لا نحن مع هذه معية مصاحبة ومقارنة في شيء خاص ولذلك بعضنا يسافر ويأتي ويروح ويعتريه ما لا يعتريه غيره مع انه معه في في في امر من الامور فالمعية هي مفيدة للمقارنة والمصحبة على وجه الاطلاق ثم يتحدد - 00:10:25
هذا في كل سياق بحسبه وما يناسبه لما تقول لشخص اذهب الى فلان وانا معك ماذا يفهم من هذه المعية هل يفهم منه انك ستشاركه؟ تضع يدك في يده وتذهب معه؟ ما يلزم هذا. انا معك يعني سانصرك واؤيدك - 00:10:50
او اذب عنكما اشبه ذلك فالمعية في كلام العرب لا تقتضي المخالطة لكنهم لما لم يفهموا من المعية الا الاقتران الذي يقتضي الممازجة والمخالطة قالوا نحتاج الى تأويل مع ان المعية - 00:11:13
وعدوا كلام السلف بتفسير المعية بالعلم انه تأويل وهذا غلط الان الاخوة الذين يشرفون على هذه الدورة في معرفة المواظب من غيره هم معنا لكن قد لا يكون حاضرا معنا باوراقه التي يجعلها للتوقيع - 00:11:32
معنا باشرافه معنا باي نوع من المتابعة التي لا تستلزم ان يكون حاضرا بيننا فالمعية لا تستلزم الممازجة ولا تستلزم المخالطة. انما هي مطلق المقارنة والمصاحبة وصورة هذه قال المصاحبة تختلف باختلاف السياق تختلف باختلاف من اضيفت - 00:11:57
اليه. طيب قال رحمه الله تعالى لخلقه بما يقتضي الحلول والاختلاط باطل للوجوه. الاول اذا الان بين لنا ان هذا الان انتهى الموظوع زالت الشبهة شبهتهم ان هذا تأويل وتحريف للكلم عن ظاهره وهو نظير ما يفعلونه في النصوص زاد بانه هذا ليس ظاهر النص - 00:12:23
وان اللغة لا تعضد ان اللغة تحتمل ما ما ذكرناه على وجه ظاهر فما ذكرناه في معنى المعية وما اعتقده السلف في معنى المعية امر هو ظاهر النص فلا تحريف ولا تعطيل ولا ولا تأويل مذموم في هذا العمل. الان يستطرد الشيخ رحمه الله في ابطال كون المعية - 00:12:52
الحلول فيقول رحمه الله وتفسير معية الله تعالى لخلقه بما يقتضي الحلول والاختلاط باطل من وجوه نعم الاول ان انه مخالف لاجماع السلف فما فسرها احد منهم بذلك. يعني يعني ممكن نقول حتى يكون الكلام متصل انه الشيخ رحمه الله - 00:13:16
وابطل ان هذا ظاهر النص من اوجه. الوجه الاول وشو يا اخوان ان الكلام اضيف الى الله تو ذكرناه لكم لان الله تعالى اظاف المعية لنفسه والله اجل من ان يحيط به خلقه - 00:13:36
ثانيا ان المعية في اللغة لا تقتضي المخالطة ثالثا ان ان اعتقاد ان المعية تقتضي المخالطة باطل من وجوه يمكن خلي هذا الوجه الثالث لبيان انه ليس هذا هو ظاهر النص ابطال ما زعموه من ان ظاهر النص هو المخالطة - 00:13:55
وانتم فررتم منه الى تفسير المعية بايش معية العلم نعم هذا يمكن ان يكون هو الوجه الثالث ليرتبط الكلام. نعم الاول انه مخالف لاجماع السلف فما فسرها احد منهم بذلك بل كانوا مجمعين على انكاره. الثاني انه مناف - 00:14:15
لعلو الله تعالى الثابت بالكتاب والسنة والعقل والفطرة واجماع السلف. وما كان منافيا لما ثبت بدليل كان باطلا لما ثبت به ذلك المنافي وعلى هذا فيكون تفسير معية الله لخلقه بالحلول والاختلاط باطلا بالكتاب والسنة - 00:14:39
والفطرة واجماع السلف الثالث انه مستلزم للوازم باطلة لا تليق بالله سبحانه وتعالى. ولا يمكن لمن عرف الله تعالى وقدره حق قدره وعرف مدلول المعية في اللغة العربية التي نزل بها القرآن ان يقول ان حقيقة - 00:14:59
رعية الله لخلقه تقتضي ان يكون مختلطا بهم او حالا في امكنتهم. فضلا عن ان تستلزم ذلك. ولا يكون ذلك الا باللغة جاهل بعظمة الرب جل وعلا فاذا تبين بطلان هذا القول تعين ان يكون الحق هو القول الثاني وهو ان الله تعالى مع خلقه معية تقتضي ان يكون - 00:15:19
محيطا بهم علما وقدرة وسمعا وبصرا وتدبيرا وسلطانا وغير ذلك وغير ذلك مما تقتضيه ربوبيته مع على عرشه فوق جميع خلقه. وهذا هو ظاهر الايتين بلا ريب. لانهما حققوا ولا يكون ظاهر الحق الا حقا - 00:15:44
ولا يمكن ان يكون الباطل ظاهر القرآن ابدا. طيب. اذا الان المؤلف رحمه الله ذكر ثلاثة ادلة على بياء على صحة ما ذهب اليه السلف من ان ظاهر الاية هو المعية بالعلم لا المعية بالذات التي تقتضي المخالطة لا - 00:16:04
المخالطة الاول لأ الاول ان المعية اضيفت الى الله تعالى الثاني الاستدلال باللغة الثالث قال ان تكون المعية مقتضية للمخالطة وذكر ذلك ثلاثة اوجه. اولا انه مخالف لاجماع السلف انه مخالف - 00:16:25
ما دلت عليه النصوص من علو الله تعالى انه يلزم منه لازم باطل هذه ثلاثة ادلة لابطال ان المعية تقتضي المخالطة. فعلم من هذا كله ان تأويل المعية بالعلم في كلام السلف ليس تأويلا مذموما بل هو تأويل مستند الى دليل - 00:16:49
والتأويل المستند الى دليل اذا كان دليلا صحيحا فانه لا يعد مذموما ولا يدخل فيما جاء ذنبه من كلام السلف ولا يدخل في مسجد جاء ذمه من تحريف الكلم عن مواضعه - 00:17:20
بعد هذا يقرر الشيخ رحمه الله من كلام الائمة ونقوله عنهم ما تقدم من معاني قال شيخ الاسلام قال شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية من مجموع الفتاوى لابن قاسم. ثم ان هذه المعية تختلف احكامها بحسب الموارد. فلما - 00:17:37
قال يعلم ما ينجو في الارض وما يخرج منها الى قوله فهو معكم اينما كنتم دل ظاهر الخطاب على ان حكم هذه ومقتضاها انه مطلع عليكم. شهيد عليكم ومهيمن عالم بكم. وهذا معنى قول السلف انه معهم بعلم - 00:17:57
وهذا ظاهر الخطاب وهذا ظاهر الخطاب وحقيقته وذلك في قوله ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم الى قوله هو معهم اينما كانوا. ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه في الغار لا تحزن ان الله معنا - 00:18:17
كان هذا ايضا حقا على ظاهره. ودلت الحال على ان حكم هذه المعية هنا معية الاطلاع والنصر والتأييد وهي خلاف المعنى الاول المعنى فالمعية في كل مورد ينظر فيها الى - 00:18:37
السياق الذي تدل عليه وما يناسبها. ويمكن اجمال المعية النصوص الواردة في المعية ان يمكن اجمالها تصنيفها في صنفين. الصنف الاول المعية العامة والصنف الثاني المعية الخاصة المعية العامة هي التي تقتضي معاني الربوبية - 00:18:55
تقتضي معاني الربوبية العامة تقتضي معاني الربوبية العامة من العلم والقدرة والسمع والبصر والسلطان وما اشبه ذلك والنوع الثاني من المعية المعية الخاصة وهي معية الله تعالى لاوليائه وهي المقتضية لمعاني الربوبية الخاصة من النصر - 00:19:19
والتأييد والاعانة والتسديد وما اشبه ذلك قدر هذه المعية صفة هذه المعية يختلف باختلاف السياق الذي وردت فيه وما اضيفت فيه اليه نعم ثم كان ثم قال فلفظ المعية ثم قال فلفظ المعية قد استعمل في الكتاب والسنة في مواضع يقتضي في كل موضع امورا - 00:19:44
لا يقتضيها في الموضع الآخر. فاما ان تخطر ان تختلف دلالتها بحسب المواضع او تدل على قدر مشترك بين جميع مواردها وان امتاز كل موضع بخاصيته فعلى وان امتاز كل موضع بخاصية فعلى التقديرين ليس مقتضاها - 00:20:16
ان تكون ذات الرب عز وجل مختلطة بالخلق حتى يقال قد صرفت عن ظاهرها. يعني اه يقول فلفظ المعية قد استعمل في الكتاب والسنة في مواضع يقتضي في كل في كل موضع امورا لا يقتضيها في الموضع الاخر. يعني يفيد في كل - 00:20:36
فائدة لا يفيدها في الموضع الاخر. فمثلا قول الله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم - 00:20:56
الان اظاف الله تعالى المعية للمتناجين في هذه الاية هل هو كقوله ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون اظاف المعية للمتقين والمحسنين هل هي هي؟ هل هي هي في الموظعين - 00:21:11
لا هي في كل موضع افادت معنى مختلفا عن الموضع الاخر يمكن ان يقال الشيخ قال يمكن ان نقول انها في كل موضع افادت فائدة مختلفة عن الموضع الاخر ويمكن ان يقال ان - 00:21:26
افادت معنى مشتركا في المواضع كلها واستقلت في كل موضع بما يناسبه وهذا من قبيل ما يعرف بالالفاظ المشتركة والالفاظ المتواطئة الالفاظ المشتركة هي الالفاظ التي تتفق في المعنى تتفق في اللفظ وتختلف في المعنى - 00:21:42
هذا مشترك يسميه اهل اللغة. لفظ مشترك يتفق في اللفظ ويختلف في ايش؟ في المعنى. مثاله المشتري يطلق على كوكب ويطلق على من يأخذ الشيء بثمنه. صحيح العين يطلق على الذهب - 00:22:08
ويطلق على الماء الجاري النابع من الارض ويطلق على الجاسوس هذا لفظ واحد في بنائه ولفظه لكنه افاد معاني مختلفة في السياقات هذا يسمى لفظا مشتركا هناك لفظ متواطئ وهو اللفظ الذي يفيد معنى واحد مشترك في كل موارده لكن نسبة هذا - 00:22:27
المعنى في كل موضع يختلف عن الموضع الاخر ضوء هذا المصباح هذا مصباح مضيء وهذا مصباح مضيء كلاهما فيه نور كلاهما فيه اضاءة اليس كذلك؟ هل اضاءة هذا الكشاف كاظاءة هذه اللمبة - 00:22:57
كلاهما مضي لكن نسبة المعنى في الموضعين مختلفة مثل ضوء الشمس وضوء القمر كلاهما منير ومضيء لكن قدر المعنى تحقق المعنى في الموضعين مختلف وهذا يسمى من الالفاظ المتواطئة وهي تختلف عن الالفاظ المشتركة - 00:23:14
والشيخ يقول هنا فيما نقله عن شيخ الاسلام قلنا ان المعي لو قلنا ان المعي آآ تفيد في كل معنى في كل موضع معنى لا تفيد في المعنى الاخر فهي هنا من قبيل - 00:23:35
او قلنا انها من قبيل المتواطئ انها تفيد معنى المشترك في الجميع لكنه متفاوت في القدر في مواضعه ما عندنا مشكلة هذا او هذا ما في مشكلة ولذلك يقول عد الكلام - 00:23:49
ثم قال فلفظ المعية؟ فلفظ المعية قد استعمل في الكتاب والسنة في مواضع يقتضي في كل موضع امورا لا يقتضيها في الموضع الاخر فاما ان تختلف دلالتها دلالتها بحسب المواضع او تدل على قدر مشترك بين جميع مواردها. وان امتاز كل - 00:24:06
كل موضع بخاصية فعلى التقديرين ليس مقتضاها ان تكون ذات الرب عز وجل مختلطة بالحق حتى يقال قد صرفت عن يعني سواء قلنا ان المعية لفظ مشترك او قلنا انه لفظ - 00:24:26
متواطئ في كلا الحالين ليس في لفظ المعية ما يدل على ايش على اختلاط الله تعالى بخلقه تعالى الله عما يقول الجاهلون علوا كبيرا ويدل على انه ليس مقتضاها ان تكون ذات الرب عز وجل مختلطة بالخلق. ان الله تعالى ذكرها في اية المجادلة بين ذكره - 00:24:42
في عموم الى علمه في اول الاية واخرها فقال المتر ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا. ثم ينبئهم - 00:25:06
قم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم. فيكون ظاهر الاية ان مقتضى هذه المعية علمه بعباده وانه لا يخفى عليه شيء من اعمالهم لا انه سبحانه مختلط بهم ولا انه معهم في الارض. اما في اية الحديث - 00:25:26
فقد ذكرها الله تعالى مسبوقة بذكر استوائه على عرشه وعموم علمه متلوة ببيان انه مصير بما يعلم العباد فقال هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. يعلم ما ينجو في الارض وما يخرج منها وما - 00:25:46
ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم. والله بما تعملون بصير فيكون ظاهر الاية ان مقتضى هذه المعية علمه بعباده وبصره باعمالهم مع علوه عليهم واستوائه على عرشه لا - 00:26:06
انه سبحانه مختلط بهم ولا انه معهم في الارض والا لكان اخر الاية مناقضا لاولها الدال على علوه واستوائه على عرشه فاذا تبين ذلك علمنا ان مقتضى علمنا ان مقتضى كونه تعالى مع عباده انه يعلم احوالهم ويسمع اقوالهم - 00:26:24
قال لهم ويرى افعالهم ويدبر شؤونهم. فيحيي ويميت ويغني ويفقر ويؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن ويعز من يشاء ويذل من يشاء الى غير ذلك مما تقتضيه ربوبيته وكمال سلطانه لا يحجبه - 00:26:46
عن خلقه شيء ومن كان ومن كان هذا شأنه فهو مع خلقه حقيقة ولو كان فوقهم على عرشه حقيقة قال شيخ الاسلام ابن تيمية ابن تيمية في العقيدة الواسطية من مجموع الفتاوى لابن قاسم في فصل الكلام على المعية قال وكل - 00:27:06
الكلام الذي ذكره الله سبحانه من انه فوق العرش وانه معنا حق على حقيقته لا يحتاج الى تحريف ولكن يصان عن الكاذبة وقالت الفتوى الحموية من المجموع المذكور وجماع الامر في ذلك ان الكتاب والسنة يحصل منهما كمال الهدى - 00:27:26
لمن تجبر كتاب الله وسنة نبيه. وقصد اتباع الحق واعرض عن تحريف الكلم عن مواضعه والالحاد في اسماء الله واياته. ولا يحسب الحاسب ان شيئا من ذلك يناقض بعضه بعضا - 00:27:46
مثل ان يقول القائل ما في الكتاب والسنة من ان الله فوق العرش يخالفه الظاهر من قوله وهو معكم نقف على قوله ولا يحسب الحاسب في التوفيق بين الخاء خبر المعية - 00:28:02
العلو وانه لا تعارض بين معية الله تعالى لخلقه وعلوه على عرشه. وما ذكره يعني آآ هو يعني بسط لما اه تقدم من بيان معنى المعية وايظاح ان ظاهر النصوص لا يقتضي سوى ما قال به سلف الامة رحمهم الله - 00:28:18
- 00:28:41