اجمعين وعذب فقال ابن قيم رحمه الله تعالى علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون اليها الناس باقوالهم ويدعونهم ويدعونهم الى النار بافعالهم فكلما قالت اقوالهم للناس هلموا قالت افعالهم لا تسمعوا منهم - 00:00:00
فلو كان ما دعوا اليه حقا كانوا اول المستجيبين له فهم في الصورة ادلاء وفي الحقيقة قطاع طرق اذا كان الله وحده حظك ومرادك والفضل كله تابع لك يزدلف اليك - 00:00:25
اي انواعه تبدأ به واذا كان حظك ما تنال منه فالفضل موقوف عنك لانه بيده تابع له فعل من افعاله فاذا حصل لك حصل لك الفضل بطريق الضم واتبع واذا كان الفضل مقصودك - 00:00:44
لم تحصل الله بطريق الضم واتبع فان كنت قد عرفته وانست به ثم سقطت الى طلب الفضل حرمك اياه عقوبة لك ففاتك الله فاتك الفضل الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد - 00:01:04
وعلى اله واصحابه اجمعين. اما الفائدة الاولى قال علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون يدعون اليها الناس باقوالهم ويدعونهم الى النار بافعالهم وهذا فيما اذا اظهروا سوءهم واما اذا كان سوءهم باطنا - 00:01:26
فانه لا يصدق عليهم هذا الوصف الذي ذكر المؤلف رحمه الله ونسأل الله ان يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين اما الثانية فقال اذا كان الله وحده حظك ومرادك فالفضل كله تابع لك يزدلف اليك - 00:01:48
يعني اذا قصدت الله جاءك الله بكل ما تريد وساق اليك كل ما تحب واما اذا كان قصدك غيره جل في علاه فانه لا يأتيك منها الا ما قدر لك ان يأتي ولذلك قال رحمه الله واذا كان الفضل مقصودك لم تحصى الله بطريق الظمن واتبع - 00:02:09
فان كنت قد عرفته وانست به ثم سقطت الى طلب الفظل حرمك اياه عقوبة لك ففاتك الله وفاتك الفظل ولهذا ينبغي للعبد ان يمحض قصده وان يخلصه لله في كل ما يأتي ويذهب - 00:02:35
وكلما عظم اخلاص العبد عظم عطاء الرب له جل في علاه فان الاجر على قدر ما يقوم في قلب العبد من صحة القصد وسلامة النية نسأل الله ان يرزقنا واياكم - 00:02:56
صدق الرغبة فيما عنده. وهذا لا يعني الا يسعى الانسان لنيل ما جعله الله تعالى ثوابا للعمل وانما الكلام فيما اذا غاب عنه رضا ربه ولم يخلص له العمل وانما طلب ما عند الخلق - 00:03:19
فهذا لا يدرك شيئا من ذلك اذ يفوته ثواب الاخرة ولا يدرك من فضل آآ الفضل والذكر وجميل الاثر عند الناس شيئا بل يذهب ويظمحل ويزول. نعم قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من حصر العدو - 00:03:40
دخل في حصر النصر فعبثت ايدي سراياه بالنصر في الاطراف وطار ذكره في الافاق فصار الخلق معه ثلاثة اقسام مؤمن به ومسالم له وخائف منه القى بذر الصبر في مزرعة - 00:04:08
فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل فاذا اغصان النبات تهتز بخزامى والحرمات قصاص فدخل مكة دخولا ما دخله احد قبله ولا بعده حوله المهاجرون والانصار لا يبين منهم الا الحدق - 00:04:28
والصحابة على مراتبهم والملائكة فوق رؤوسهم وجبريل يتردد بينه وبين ربه وقد اباح له وقد اباح له حرمه الذي لم يحله لاحد سواه فلما قايس بين هذا اليوم وبين يوم واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك - 00:04:48
فاخرجوه ثاني اثنين دخل وذقنه تمس قرى موسى سرجه خضوعا وذلا لمن البسه ثوب هذا العز الذي رفعت اليه فيه الخليقة رؤوسها ومدت اليه الملوك اعناقها فدخل مكة مالكا مؤيدا منصورا - 00:05:13
وعلى كعب بلال فوق الكعبة بعد ان كان يجر في الرمباء على جمر الفتنة فنشر بزا طوي عن القوم من يوم قوله احد احد ورفع صوته بالاذان فاجابته القبائل من كل ناحية - 00:05:36
فاقبلوا يأمون الصوت فدخلوا في دين الله افواجا وكانوا قبل ذلك يأتون احادا فلما جلس الرسول صلى الله عليه وسلم على منبر العز وما نزل عنه قط مدت الملوك اعناقها بالخضوع اليه - 00:05:55
فمنهم من سلم اليه مفاتيح البلاد ومنهم من سأله الموادعة والصلح ومنهم من اقر بالجزية والصغار ومنهم من اخذ في الجمع والتأهب للحرب ولم يدري انه لم يزد على جمع الغنائم وسوق الاسار اليه - 00:06:14
فلما تكامل نصره وبلغ الرسالة وادى الامانة وجاءه منشور انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. ويتم نعمته عليك. ويهديك صراطا مستقيما. وينصرك الله - 00:06:34
نصرا عزيزا وبعده توقيع اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا جاءه رسول جاءه رسول ربه يخيره بين المقام في الدنيا وبين لقائه واختار لقاء ربه شوقا اليه - 00:06:54
فتزينت الجنان ليوم قدوم روحه الكريمة لا كزينة المدينة يوم قدوم الملك اذا كان عرش الرحمن قد اهتز لموت بعض اتباعه فرحا واستبشارا بقدوم روحه فرحا واستبشارا بقدوم روحه فكيف بقدوم روح سيد الخلائق - 00:07:15
فيا منتسبا الى غير هذا الجناب ويا واقفا بغير هذا الباب انت تعلم يوم الحشر اي سريرة تكون عليها يوم تبلى السرائر يا الله يا ربي اطب لنا السريرة وجنب لنا السيرة يا حي يا قيوم - 00:07:37
هذا الفصل ذكر فيه المؤلف رحمه الله في ابتدائه ما كان عليه حال النبي صلى الله عليه وسلم وانه تقلب بين حالين هذي تسلط اعدائه عليه وهو ما سماه بحصن العدو - 00:07:58
وحال ظفره وانتصاره وسماه بحصر النصر وهو صلى الله عليه وسلم قد حقق العبودية لله عز وجل في الحالين فكان عبدا لله سبحانه وتعالى في نصره وفي حصره وظعفه وقلة ذاتي يده واعوانه - 00:08:17
قد لقي صلى الله عليه وسلم ما لقي فكان عبدا لله عز وجل في كل الاحوال وقد ذكر المؤلف رحمه الله حاله صلى الله عليه وسلم في دخوله الى مكة كيف كان - 00:08:49
قد بلغ الغاية في التواضع خظوعا لله عز وجل وذلا له واقرارا عظيم فضله واحسانه حيث اظهره هذا الاظهار العظيم الذي تهاوى به كل وهم انه مخذول او انه غير منصور - 00:09:06
او ما الى ذلك من اوهام اعدائه من الكفار واهل الكتاب فدخل مظفرا منصورا صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقد ذكر حاله في خروجه على تلك الصفة التي ذكر الله تعالى - 00:09:33
ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا و ما جاء من الفتح المبين الذي دخل به صلى الله عليه وسلم هذا الدخول العزيز ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون - 00:09:53
آآ هذه الصورة التي ذكرها المؤلف لدخول بلال ايضا وما جرى منه ايضا هي مما اظهر الله به عز اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن اتبعه وامن به صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:10:17
وبعد هذا ختم هذا الاستعراظ لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم بايجاز ختمه آآ ما انتهى اليه حاله صلى الله عليه وسلم من الموت الذي قضاه الله تعالى على كل نفس انك ميت وانهم ميتون - 00:10:37
وما اختاره من اللحاق بربه وان ذلك كان موجبا عظيم البشر لاهل السماء نعم قال رحمه الله فصل يا مغرورا بالاماني لعن ابليس واهبط من منزل العز بترك سجدة واحدة امر بها - 00:11:00
واخرج ادم من الجنة بلقمة تناولها وحجب القاتل وحجب القاتل عنها بعد ان رآها. وحجب القاتل عنها بعد ان رآها عيانا بملء كف من دم وامر بقتل الزاني اشنع القتلات بايلاج قدر الانملة فيما لا يحل - 00:11:27
وامر بايساع الظهر سياطا بكلمة قذف او بقطرة من مسكر وابان عضوا من اعضائك بثلاثة دراهم فلا تأمنه ان يحبسك في النار بمعصية واحدة من معاصيه ولا يخاف عقباها دخلت امرأة النار في هرة - 00:11:49
وان الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب وان الرجل ليعمل بطاعة الله ستين سنة فاذا كان عند الموت جار في الوصية فيختم له بسوء عمله - 00:12:09
فيدخل النار العمر باخره والعمل بخاتمته من احدث قبل السلام بطل ما مضى من صلاته ومن افطر قبل غروب الشمس ذهب صيامه ضائعا. ومن اساء في اخر عمره لقي ربه في ذلك الوجه - 00:12:29
لو لو قدمت لو قدمت لقمة وجدتها ولكن يؤذيك الشره كم جاء الثواب يسعى اليك؟ فوقف بالباب فرد بواب سوف ولعل وعسى كيف الفلاح يقول رحمه الله يا مغرورا بالاماني وهذا خطاب لكل - 00:12:48
احد فان كل احد تغره الاماني والناس منها ناج ومتورط والناس في ذلك بين ناج ومتورط ذكر رحمه الله جملة من معاني النصوص التي توجب التوقف عن الاغترار بالاماني وذلك ان الاماني تمد الانسان - 00:13:14
ب المضيء في الغفلة والاسراف فكان محتاجا الى ان يقف عن هذه الاماني التي توهمه بالنجاة و تغريه بالاسراف بان يتذكر ان ربه جل في علاه يأخذ بالذنب ويعاقب عليه - 00:13:41
وقد قال تعالى نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم واغترار الانسان بفظل الله وكرمه واحسانه وجوده لا يأمن معه ان يؤاخذه الله تعالى سيء العمل وذكر جملة - 00:14:12
من مخوفات التي توقف الاغتراب لعن ابليس واهبط من منزل العز بترك سجدة واحدة امر بها واخرج ادم من الجنة بلقمة تناولها وحجب القاتل عنها اي عن الجنة بعد ان رآها عيانا بملئ بملئ كف من كف من دم - 00:14:36
وامر بقتل الزاني اشنع القتلات بايلاج قدر انملة فيما لا يحل اذا كان محصنا وامر بايساع الظهر سياطا بكلمة قذف او بقطرة من مسكر وابانا عضوا من اعضائك بثلاثة دراهم - 00:14:59
اذا اخذت من حرز بعد هذا الاستعراض قال فلا تأمنه ان يحبسك في النار بمعصية واحدة من معاصيه وهذا يوجب عدم الامن من مكر الله فانه لا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون - 00:15:19
وهذا ليس تقنيطا من رحمة الله فقد وسعت رحمته كل شيء. لكن هذا تذكير بانه لن يصل الى رحمة الله الا بجناحين. جناح الرجاء وجناح الخوف فلا يسرف في الرجاء حتى يغيب عنه الخوف - 00:15:41
ولا يوغل في الخوف حتى يظنحل في قلبه الرجاء بل هما جناحان هما جناحان يسير بهما الى الله عز وجل لا يستقيم سيره الا باستوائهما واستحضارهما ثم ذكر رحمه الله - 00:16:03
ضرورة العناية بالخواتيم وان الانسان ينبغي الا يغتر بحاله الحاضرة فالعبرة بالنهاية فمهما كنت صلاحا واستقامة وطيبا اليوم ليكن همك ان يختم لك بذلك فالاعمال بالخواتيم وذلك ان الانسان اذا ساءت خاتمته - 00:16:27
كان ذلك موذنا عدم صلح عمله لا سيما اذا كان سوء الخاتمة مما يحبط بها العمل كله قال من احدث قبل السلام ولا يكون هذا الا بالاتيان بمبطل من مبطلات الاسلام - 00:16:51
من احدث قبل السلام بطل ما مضى من صلاته وكذلك اذا احدث بردة ونحوها فانه يعاقب بذلك حبوط عمله. قال ومن افطر قبل غروب الشمس ذهب صيامه ضائعا ومن اساء في اخر عمره لقي ربه - 00:17:09
بذلك الوجه الانسان يموت على ما ختم له به يبعث على ما مات ولهذا ينبغي ان يجد في حسن الخاتمة. حسن الخاتمة منحة وهبة من الله تعالى موجبها وسببها هو جميل المقدمة. فالخواتيم - 00:17:31
نتائج وهي ثمرة مقدمات فكلما حسن عمل الانسان في خاتمته في في مقدمات عمره وفي اوائل حاله كانت كانت خاتمته على نحو من السلامة والطيب قال رحمه الله في التحذير من ايضا الاغترار - 00:17:53
كم جاء الثواب يسعى اليك؟ يعني فتح لك من ابواب الطاعة والخير والصلاح ما فتح فوقف بالباب اي وقف عندك فرده بواب سوف ولعل وعسى. التسويف والتأجيل والتأخير قال رحمه الله - 00:18:15
قال كيف الفلاح بين ايمان ناقص وامل زائد ومرض لا طبيب له ولا عائد وهوى مستيقظ وعقل راقد ساهيا في غمرته عميها في سكرته سابحا في لجة جهله مستوحشا من ربه مستأنسا بخلقه - 00:18:35
ذكر الناس فاكهته وقوته. وذكر الله حبسه وموته لله منه جزء يسير من ظاهره وقلبه ويقينه لغيره لا كان لا كان من لسواك فيه بقية يجد السبيل بها اليه العزل - 00:18:56
كان اول المخلوقات اتكذ ن لا فلاح لهذا فان كل هذه الاعمال موجبة اضمحلال الفلاح اذ الفلاح في الاقبال على الله عز وجل اذا كان في اذا كان الاقبال على عبادة واحدة موجبا للفلاح فكيف بالاقبال بالقلب في كل العمل على الله عز وجل؟ في النداء للصلاة - 00:19:19
حي على الفلاح وهي وهو عمل واحد فكيف من اقبل على الله تعالى في كل عمله كان ذلك موجبا فلاحه وبقدر ما ينقص من صالح العمل ينقص من الفلاح نعم - 00:19:42
قال رحمه الله فصل كان اول المخلوقات القلم ليكتب المقادير قبل كونها وجعل ادم اخر المخلوقات وفي ذلك حكم احدها واضح؟ كان اول المخلوقات القلم وهو قلم التقدير والمقصود باول المخلوقات - 00:20:00
ما سوى العرش فان العرش سابق لخلق القلم كما دل عليه حديث عمران كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء فالعرش اول المخلوقات - 00:20:26
فيما دلت عليه الادلة والقلم اوليته بالنظر الى ما عدا العرش من خلق الله عز وجل وتقدمه في الخلق ليكتب مقادير الخلائق والمقصود بالكتابة هنا ما كان في اللوح المحفوظ - 00:20:46
الذي حوى كل ما يكون من الحوادث والوقائع في كون الله عز وجل قال وجعل ادم اخر المخلوقات وفي ذلك حكم فان ادم تأخر خلقه عن سائر المخلوقات التي نعلمها - 00:21:12
فتأخر عن الملائكة وعن الجن وعن السماء والارض وما فيهما من خلق الله عز وجل وقد سخر الله تعالى له كل شيء وهذا التأخير في خلق ادم له حكم ذكر منها المؤلف رحمه الله - 00:21:36
عشر حكم يقول رحمه الله في ذكر حكم تأخير آآ بدأ تقديم خلق القلم وتأخير خلق ادم قال رحمه الله قال وفي ذلك حكم احدها حكم يعني اسرار وغايات هذا معنى الحكمة الحكم تطلق على الغايات - 00:22:00
وعلى الاسرار التي يفسر بها الفعل الفعل قال احدها تمهيد الدار قبل الساكن والثانية انه الغاية التي خلق لاجلها ما سواه من السماوات والارض والشمس والقمر والبر والبحر الثالثة ان احدق الصناع يختم عمله باحسنه وغايته كما يبدأه باساسه ومبادئه - 00:22:24
الرابعة ان النفوس متطلعة الى النهايات والاواخر دائما ولهذا قال موسى للسحرة اولا القوا ما انتم ملقون. فلما رأى الناس فعلهم تطلعوا الى ما يأتي بعده الخامسة ان الله سبحانه اخر افضل الكتب والانبياء والامم الى اخر الزمان - 00:22:54
وجعل الاخرة خيرا من الاولى والنهايات اكمل من البدايات. فكم بين قول الملك للرسول اقرأ؟ فيقول ما انا بقارئ وبين قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم السادسة انه سبحانه جمع ما فرقه في العالم في ادم. فهو العالم الصغير وفيه وفيه ما في العالم الكبير - 00:23:17
السابعة انه خلاصة الوجود وثمرته فناسب ان يكون خلقه بعد الموجودات. الثامنة ان من كرامته على انه هيأ له مصالحه وحوائجه والاك معيشته واسباب حياته فما رفع رأسه الا وذلك - 00:23:41
حاضر عتيد التاسعة انه سبحانه اراد ان يظهر شرفه وفضله على سائر المخلوقات فقدمها عليه في الخلق. ولهذا قالت الملائكة ليخلق ربنا ما شاء فلن يخلق خلقا اكرم عليه منا. فلما خلق - 00:24:01
فادم وامرهم بالسجود له ظهر فضله وشرفه عليهم بالعلم والمعرفة. فلما وقع في الذنب ظنت الملائكة ان ذلك كالفضل ظنت الملائكة ان ذلك الفضل قد نسخ ولم تطلع على عبودية التوبة الكامنة. فلما تاب الى ربه واتى بتلك العبودية - 00:24:20
علمت الملائكة ان لله في خلقه سرا لا يعلمه سواه. العاشرة انه سبحانه لما افتتح خلق هذا العالم قلم كان من احسن المناسبة ان يختمه بخلق الانسان فان القلم الة العلم والانسان - 00:24:43
فان القلم الة العلم والانسان هو العالم. ولهذا اظهر سبحانه فضل ادم على الملائكة بالعلم الذي خص به دونهم - 00:25:02
التفريغ
اجمعين وعذب فقال ابن قيم رحمه الله تعالى علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون اليها الناس باقوالهم ويدعونهم ويدعونهم الى النار بافعالهم فكلما قالت اقوالهم للناس هلموا قالت افعالهم لا تسمعوا منهم - 00:00:00
فلو كان ما دعوا اليه حقا كانوا اول المستجيبين له فهم في الصورة ادلاء وفي الحقيقة قطاع طرق اذا كان الله وحده حظك ومرادك والفضل كله تابع لك يزدلف اليك - 00:00:25
اي انواعه تبدأ به واذا كان حظك ما تنال منه فالفضل موقوف عنك لانه بيده تابع له فعل من افعاله فاذا حصل لك حصل لك الفضل بطريق الضم واتبع واذا كان الفضل مقصودك - 00:00:44
لم تحصل الله بطريق الضم واتبع فان كنت قد عرفته وانست به ثم سقطت الى طلب الفضل حرمك اياه عقوبة لك ففاتك الله فاتك الفضل الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد - 00:01:04
وعلى اله واصحابه اجمعين. اما الفائدة الاولى قال علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون يدعون اليها الناس باقوالهم ويدعونهم الى النار بافعالهم وهذا فيما اذا اظهروا سوءهم واما اذا كان سوءهم باطنا - 00:01:26
فانه لا يصدق عليهم هذا الوصف الذي ذكر المؤلف رحمه الله ونسأل الله ان يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين اما الثانية فقال اذا كان الله وحده حظك ومرادك فالفضل كله تابع لك يزدلف اليك - 00:01:48
يعني اذا قصدت الله جاءك الله بكل ما تريد وساق اليك كل ما تحب واما اذا كان قصدك غيره جل في علاه فانه لا يأتيك منها الا ما قدر لك ان يأتي ولذلك قال رحمه الله واذا كان الفضل مقصودك لم تحصى الله بطريق الظمن واتبع - 00:02:09
فان كنت قد عرفته وانست به ثم سقطت الى طلب الفظل حرمك اياه عقوبة لك ففاتك الله وفاتك الفظل ولهذا ينبغي للعبد ان يمحض قصده وان يخلصه لله في كل ما يأتي ويذهب - 00:02:35
وكلما عظم اخلاص العبد عظم عطاء الرب له جل في علاه فان الاجر على قدر ما يقوم في قلب العبد من صحة القصد وسلامة النية نسأل الله ان يرزقنا واياكم - 00:02:56
صدق الرغبة فيما عنده. وهذا لا يعني الا يسعى الانسان لنيل ما جعله الله تعالى ثوابا للعمل وانما الكلام فيما اذا غاب عنه رضا ربه ولم يخلص له العمل وانما طلب ما عند الخلق - 00:03:19
فهذا لا يدرك شيئا من ذلك اذ يفوته ثواب الاخرة ولا يدرك من فضل آآ الفضل والذكر وجميل الاثر عند الناس شيئا بل يذهب ويظمحل ويزول. نعم قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من حصر العدو - 00:03:40
دخل في حصر النصر فعبثت ايدي سراياه بالنصر في الاطراف وطار ذكره في الافاق فصار الخلق معه ثلاثة اقسام مؤمن به ومسالم له وخائف منه القى بذر الصبر في مزرعة - 00:04:08
فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل فاذا اغصان النبات تهتز بخزامى والحرمات قصاص فدخل مكة دخولا ما دخله احد قبله ولا بعده حوله المهاجرون والانصار لا يبين منهم الا الحدق - 00:04:28
والصحابة على مراتبهم والملائكة فوق رؤوسهم وجبريل يتردد بينه وبين ربه وقد اباح له وقد اباح له حرمه الذي لم يحله لاحد سواه فلما قايس بين هذا اليوم وبين يوم واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك - 00:04:48
فاخرجوه ثاني اثنين دخل وذقنه تمس قرى موسى سرجه خضوعا وذلا لمن البسه ثوب هذا العز الذي رفعت اليه فيه الخليقة رؤوسها ومدت اليه الملوك اعناقها فدخل مكة مالكا مؤيدا منصورا - 00:05:13
وعلى كعب بلال فوق الكعبة بعد ان كان يجر في الرمباء على جمر الفتنة فنشر بزا طوي عن القوم من يوم قوله احد احد ورفع صوته بالاذان فاجابته القبائل من كل ناحية - 00:05:36
فاقبلوا يأمون الصوت فدخلوا في دين الله افواجا وكانوا قبل ذلك يأتون احادا فلما جلس الرسول صلى الله عليه وسلم على منبر العز وما نزل عنه قط مدت الملوك اعناقها بالخضوع اليه - 00:05:55
فمنهم من سلم اليه مفاتيح البلاد ومنهم من سأله الموادعة والصلح ومنهم من اقر بالجزية والصغار ومنهم من اخذ في الجمع والتأهب للحرب ولم يدري انه لم يزد على جمع الغنائم وسوق الاسار اليه - 00:06:14
فلما تكامل نصره وبلغ الرسالة وادى الامانة وجاءه منشور انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. ويتم نعمته عليك. ويهديك صراطا مستقيما. وينصرك الله - 00:06:34
نصرا عزيزا وبعده توقيع اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا جاءه رسول جاءه رسول ربه يخيره بين المقام في الدنيا وبين لقائه واختار لقاء ربه شوقا اليه - 00:06:54
فتزينت الجنان ليوم قدوم روحه الكريمة لا كزينة المدينة يوم قدوم الملك اذا كان عرش الرحمن قد اهتز لموت بعض اتباعه فرحا واستبشارا بقدوم روحه فرحا واستبشارا بقدوم روحه فكيف بقدوم روح سيد الخلائق - 00:07:15
فيا منتسبا الى غير هذا الجناب ويا واقفا بغير هذا الباب انت تعلم يوم الحشر اي سريرة تكون عليها يوم تبلى السرائر يا الله يا ربي اطب لنا السريرة وجنب لنا السيرة يا حي يا قيوم - 00:07:37
هذا الفصل ذكر فيه المؤلف رحمه الله في ابتدائه ما كان عليه حال النبي صلى الله عليه وسلم وانه تقلب بين حالين هذي تسلط اعدائه عليه وهو ما سماه بحصن العدو - 00:07:58
وحال ظفره وانتصاره وسماه بحصر النصر وهو صلى الله عليه وسلم قد حقق العبودية لله عز وجل في الحالين فكان عبدا لله سبحانه وتعالى في نصره وفي حصره وظعفه وقلة ذاتي يده واعوانه - 00:08:17
قد لقي صلى الله عليه وسلم ما لقي فكان عبدا لله عز وجل في كل الاحوال وقد ذكر المؤلف رحمه الله حاله صلى الله عليه وسلم في دخوله الى مكة كيف كان - 00:08:49
قد بلغ الغاية في التواضع خظوعا لله عز وجل وذلا له واقرارا عظيم فضله واحسانه حيث اظهره هذا الاظهار العظيم الذي تهاوى به كل وهم انه مخذول او انه غير منصور - 00:09:06
او ما الى ذلك من اوهام اعدائه من الكفار واهل الكتاب فدخل مظفرا منصورا صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقد ذكر حاله في خروجه على تلك الصفة التي ذكر الله تعالى - 00:09:33
ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا و ما جاء من الفتح المبين الذي دخل به صلى الله عليه وسلم هذا الدخول العزيز ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون - 00:09:53
آآ هذه الصورة التي ذكرها المؤلف لدخول بلال ايضا وما جرى منه ايضا هي مما اظهر الله به عز اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن اتبعه وامن به صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:10:17
وبعد هذا ختم هذا الاستعراظ لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم بايجاز ختمه آآ ما انتهى اليه حاله صلى الله عليه وسلم من الموت الذي قضاه الله تعالى على كل نفس انك ميت وانهم ميتون - 00:10:37
وما اختاره من اللحاق بربه وان ذلك كان موجبا عظيم البشر لاهل السماء نعم قال رحمه الله فصل يا مغرورا بالاماني لعن ابليس واهبط من منزل العز بترك سجدة واحدة امر بها - 00:11:00
واخرج ادم من الجنة بلقمة تناولها وحجب القاتل وحجب القاتل عنها بعد ان رآها. وحجب القاتل عنها بعد ان رآها عيانا بملء كف من دم وامر بقتل الزاني اشنع القتلات بايلاج قدر الانملة فيما لا يحل - 00:11:27
وامر بايساع الظهر سياطا بكلمة قذف او بقطرة من مسكر وابان عضوا من اعضائك بثلاثة دراهم فلا تأمنه ان يحبسك في النار بمعصية واحدة من معاصيه ولا يخاف عقباها دخلت امرأة النار في هرة - 00:11:49
وان الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب وان الرجل ليعمل بطاعة الله ستين سنة فاذا كان عند الموت جار في الوصية فيختم له بسوء عمله - 00:12:09
فيدخل النار العمر باخره والعمل بخاتمته من احدث قبل السلام بطل ما مضى من صلاته ومن افطر قبل غروب الشمس ذهب صيامه ضائعا. ومن اساء في اخر عمره لقي ربه في ذلك الوجه - 00:12:29
لو لو قدمت لو قدمت لقمة وجدتها ولكن يؤذيك الشره كم جاء الثواب يسعى اليك؟ فوقف بالباب فرد بواب سوف ولعل وعسى كيف الفلاح يقول رحمه الله يا مغرورا بالاماني وهذا خطاب لكل - 00:12:48
احد فان كل احد تغره الاماني والناس منها ناج ومتورط والناس في ذلك بين ناج ومتورط ذكر رحمه الله جملة من معاني النصوص التي توجب التوقف عن الاغترار بالاماني وذلك ان الاماني تمد الانسان - 00:13:14
ب المضيء في الغفلة والاسراف فكان محتاجا الى ان يقف عن هذه الاماني التي توهمه بالنجاة و تغريه بالاسراف بان يتذكر ان ربه جل في علاه يأخذ بالذنب ويعاقب عليه - 00:13:41
وقد قال تعالى نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم واغترار الانسان بفظل الله وكرمه واحسانه وجوده لا يأمن معه ان يؤاخذه الله تعالى سيء العمل وذكر جملة - 00:14:12
من مخوفات التي توقف الاغتراب لعن ابليس واهبط من منزل العز بترك سجدة واحدة امر بها واخرج ادم من الجنة بلقمة تناولها وحجب القاتل عنها اي عن الجنة بعد ان رآها عيانا بملئ بملئ كف من كف من دم - 00:14:36
وامر بقتل الزاني اشنع القتلات بايلاج قدر انملة فيما لا يحل اذا كان محصنا وامر بايساع الظهر سياطا بكلمة قذف او بقطرة من مسكر وابانا عضوا من اعضائك بثلاثة دراهم - 00:14:59
اذا اخذت من حرز بعد هذا الاستعراض قال فلا تأمنه ان يحبسك في النار بمعصية واحدة من معاصيه وهذا يوجب عدم الامن من مكر الله فانه لا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون - 00:15:19
وهذا ليس تقنيطا من رحمة الله فقد وسعت رحمته كل شيء. لكن هذا تذكير بانه لن يصل الى رحمة الله الا بجناحين. جناح الرجاء وجناح الخوف فلا يسرف في الرجاء حتى يغيب عنه الخوف - 00:15:41
ولا يوغل في الخوف حتى يظنحل في قلبه الرجاء بل هما جناحان هما جناحان يسير بهما الى الله عز وجل لا يستقيم سيره الا باستوائهما واستحضارهما ثم ذكر رحمه الله - 00:16:03
ضرورة العناية بالخواتيم وان الانسان ينبغي الا يغتر بحاله الحاضرة فالعبرة بالنهاية فمهما كنت صلاحا واستقامة وطيبا اليوم ليكن همك ان يختم لك بذلك فالاعمال بالخواتيم وذلك ان الانسان اذا ساءت خاتمته - 00:16:27
كان ذلك موذنا عدم صلح عمله لا سيما اذا كان سوء الخاتمة مما يحبط بها العمل كله قال من احدث قبل السلام ولا يكون هذا الا بالاتيان بمبطل من مبطلات الاسلام - 00:16:51
من احدث قبل السلام بطل ما مضى من صلاته وكذلك اذا احدث بردة ونحوها فانه يعاقب بذلك حبوط عمله. قال ومن افطر قبل غروب الشمس ذهب صيامه ضائعا ومن اساء في اخر عمره لقي ربه - 00:17:09
بذلك الوجه الانسان يموت على ما ختم له به يبعث على ما مات ولهذا ينبغي ان يجد في حسن الخاتمة. حسن الخاتمة منحة وهبة من الله تعالى موجبها وسببها هو جميل المقدمة. فالخواتيم - 00:17:31
نتائج وهي ثمرة مقدمات فكلما حسن عمل الانسان في خاتمته في في مقدمات عمره وفي اوائل حاله كانت كانت خاتمته على نحو من السلامة والطيب قال رحمه الله في التحذير من ايضا الاغترار - 00:17:53
كم جاء الثواب يسعى اليك؟ يعني فتح لك من ابواب الطاعة والخير والصلاح ما فتح فوقف بالباب اي وقف عندك فرده بواب سوف ولعل وعسى. التسويف والتأجيل والتأخير قال رحمه الله - 00:18:15
قال كيف الفلاح بين ايمان ناقص وامل زائد ومرض لا طبيب له ولا عائد وهوى مستيقظ وعقل راقد ساهيا في غمرته عميها في سكرته سابحا في لجة جهله مستوحشا من ربه مستأنسا بخلقه - 00:18:35
ذكر الناس فاكهته وقوته. وذكر الله حبسه وموته لله منه جزء يسير من ظاهره وقلبه ويقينه لغيره لا كان لا كان من لسواك فيه بقية يجد السبيل بها اليه العزل - 00:18:56
كان اول المخلوقات اتكذ ن لا فلاح لهذا فان كل هذه الاعمال موجبة اضمحلال الفلاح اذ الفلاح في الاقبال على الله عز وجل اذا كان في اذا كان الاقبال على عبادة واحدة موجبا للفلاح فكيف بالاقبال بالقلب في كل العمل على الله عز وجل؟ في النداء للصلاة - 00:19:19
حي على الفلاح وهي وهو عمل واحد فكيف من اقبل على الله تعالى في كل عمله كان ذلك موجبا فلاحه وبقدر ما ينقص من صالح العمل ينقص من الفلاح نعم - 00:19:42
قال رحمه الله فصل كان اول المخلوقات القلم ليكتب المقادير قبل كونها وجعل ادم اخر المخلوقات وفي ذلك حكم احدها واضح؟ كان اول المخلوقات القلم وهو قلم التقدير والمقصود باول المخلوقات - 00:20:00
ما سوى العرش فان العرش سابق لخلق القلم كما دل عليه حديث عمران كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء فالعرش اول المخلوقات - 00:20:26
فيما دلت عليه الادلة والقلم اوليته بالنظر الى ما عدا العرش من خلق الله عز وجل وتقدمه في الخلق ليكتب مقادير الخلائق والمقصود بالكتابة هنا ما كان في اللوح المحفوظ - 00:20:46
الذي حوى كل ما يكون من الحوادث والوقائع في كون الله عز وجل قال وجعل ادم اخر المخلوقات وفي ذلك حكم فان ادم تأخر خلقه عن سائر المخلوقات التي نعلمها - 00:21:12
فتأخر عن الملائكة وعن الجن وعن السماء والارض وما فيهما من خلق الله عز وجل وقد سخر الله تعالى له كل شيء وهذا التأخير في خلق ادم له حكم ذكر منها المؤلف رحمه الله - 00:21:36
عشر حكم يقول رحمه الله في ذكر حكم تأخير آآ بدأ تقديم خلق القلم وتأخير خلق ادم قال رحمه الله قال وفي ذلك حكم احدها حكم يعني اسرار وغايات هذا معنى الحكمة الحكم تطلق على الغايات - 00:22:00
وعلى الاسرار التي يفسر بها الفعل الفعل قال احدها تمهيد الدار قبل الساكن والثانية انه الغاية التي خلق لاجلها ما سواه من السماوات والارض والشمس والقمر والبر والبحر الثالثة ان احدق الصناع يختم عمله باحسنه وغايته كما يبدأه باساسه ومبادئه - 00:22:24
الرابعة ان النفوس متطلعة الى النهايات والاواخر دائما ولهذا قال موسى للسحرة اولا القوا ما انتم ملقون. فلما رأى الناس فعلهم تطلعوا الى ما يأتي بعده الخامسة ان الله سبحانه اخر افضل الكتب والانبياء والامم الى اخر الزمان - 00:22:54
وجعل الاخرة خيرا من الاولى والنهايات اكمل من البدايات. فكم بين قول الملك للرسول اقرأ؟ فيقول ما انا بقارئ وبين قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم السادسة انه سبحانه جمع ما فرقه في العالم في ادم. فهو العالم الصغير وفيه وفيه ما في العالم الكبير - 00:23:17
السابعة انه خلاصة الوجود وثمرته فناسب ان يكون خلقه بعد الموجودات. الثامنة ان من كرامته على انه هيأ له مصالحه وحوائجه والاك معيشته واسباب حياته فما رفع رأسه الا وذلك - 00:23:41
حاضر عتيد التاسعة انه سبحانه اراد ان يظهر شرفه وفضله على سائر المخلوقات فقدمها عليه في الخلق. ولهذا قالت الملائكة ليخلق ربنا ما شاء فلن يخلق خلقا اكرم عليه منا. فلما خلق - 00:24:01
فادم وامرهم بالسجود له ظهر فضله وشرفه عليهم بالعلم والمعرفة. فلما وقع في الذنب ظنت الملائكة ان ذلك كالفضل ظنت الملائكة ان ذلك الفضل قد نسخ ولم تطلع على عبودية التوبة الكامنة. فلما تاب الى ربه واتى بتلك العبودية - 00:24:20
علمت الملائكة ان لله في خلقه سرا لا يعلمه سواه. العاشرة انه سبحانه لما افتتح خلق هذا العالم قلم كان من احسن المناسبة ان يختمه بخلق الانسان فان القلم الة العلم والانسان - 00:24:43
فان القلم الة العلم والانسان هو العالم. ولهذا اظهر سبحانه فضل ادم على الملائكة بالعلم الذي خص به دونهم - 00:25:02