نعم قال رحمه الله وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابي سعيد رضي الله عنه فتجتمع الناس لهم من كان قبله حتى لو دخلوا جناح ربي ما دخلتموه قالوا يا رسول الله اليوم والنصارى؟ قال فمن - 00:00:00
وهذا خبر تصنيفه في قوله تعالى فاستمتعوا بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم ولهم شواهد في الصحاح والحساب وهذا امر قد يسري في منتسبين الى الدين خاصة كما قاله غير واحد من السلف منهم عيينة فإن كثيرا من احوال - 00:00:21
قد ابتلي بها بعض ابتلي به بعض المنتسبين الى العلم. وكثيرا من من احوال النصارى قدمتم بيده بعض المنتسبين الى الدين كما يبصر ذلك من فهم دين الاسلام الذي بعث الله تعالى به النبي صلى الله عليه وسلم. ثم نزله - 00:00:46
عن احوال الناس وان كان الامر كذلك فمن شرح الله صدره للاسلام فهو عذاب من ربه. وكان ميتا احياهم الله وجعل له نورا يمشي به في الناس لابد ان يباعد احوال الجاهلية وطريق الامة المطلوب - 00:01:06
فاما عن الخاصة والعامة العلم بما يخلص النفوس من هذه الاوقات. وهو اتباع السيئات الحسنات وهو اتباع السيئات الحسنات والحسنات ما ذكر الله من يقول رحمه الله في آآ ثاني ما ذكر من موجبات العناية بهذا العلم والاهتمام به - 00:01:26
هو ما جاء في الصحيحين من حديث ابي سعيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه - 00:01:59
قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال فمن وهذا الخطاب من النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة ومن بعدهم من طبقات الامة هذا يوجب العناية بالمكفرات واسباب محو السيئات لانه اذا كان - 00:02:16
اذا كانت هذه الامة ستتبع سنن من كان قبلها اي طريقتهم. حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلته هذه الامة لك فان هذا يستوجب العناية بما يمحو السيئات. لان اتباع الامم السابقة هو خروج عن الصراط المستقيم - 00:02:43
الذي امر المؤمنون بان يسألوه الله تعالى في كل صلاة. يقول هذا خبره هذا خبر تصديقه اي وحديث ابي سعيد تصديقه اي بيان صدقه وتأكيد حصوله في قوله تعالى فاستمتعتم بخلاقكم - 00:03:05
كما استمتع الذين من قبلكم باخلاقهم فهذه الاية ترجمة وبيان صدق وقوع ما اخبر الله تعالى به ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من اتباع الامم السابقة. فقوله فاستمتعتم باخلاقكم اي استمتعتم - 00:03:27
اعمالكم واخذتم حظوظكم واتبعتم شهواتكم كما حصل ذلك من الامم التي قبلكم وخضتم كالذي خاضوا فذكر الاستمتاع والخوف الاستمتاع هو التمتع والخوض هو الولوج في الباطل فجمعوا في عملهم بين امرين - 00:03:43
كانت في الامم السابقة الاستمتاع والخوظ بالباطل كما خاضوا والاستمتاع ترك لما يجب والخوف فعل لما يحرم فجمعوا ترك الواجبات وفعل المحرمات فالاستمتاع يحمل على ترك ما يجب والخوض يحمل على الوقوع في المحرم - 00:04:12
وكلاهما سيئة كانت في الامم السابقة ستكون في هذه الامة يقول رحمه الله ولهذا شواهد في الصحاح والسنن اي خبر النبي صلى الله عليه وسلم بان الامة تتبع ما كان قبله. وهذا وجه التنبيه الى وجوب العناية من كل احد بهذا الامر. وهذا امر قد يسري - 00:04:35
في المنتسبين الى الدين من الخاصة كما قال غير واحد من السلف منهم ابن عيينة اي ان هذا الاتباع لسنن من كان قبلنا ليس مقصورا على اهل الاسراف والعصيان بل حتى على الخاصة - 00:05:01
والخاصة هم العباء هم العلماء والعباد ولذلك يقول رحمه الله آآ فان كثيرا من اهل من احوال اليهود قد ابتلي بها بعض المنتسبين الى العلم وكثيرا من احوال النصارى قد - 00:05:22
ابتلي بها به بعض المنتسبين الى الدين يعني من العباد كما يبصر ذلك من فهم دين الاسلام. الذي بعث الله به محمد صلى الله عليه وسلم ثم نزله على احوال - 00:05:37
الناس ان يدرك اتباع سنن من كان قبل قبلنا في العلم وفي العمل نعم قال رحمه الله الحسنات والحسنات ما تتقرب اليه على لسان خاتم النبيين من الاعمال والاخلاق والصفات. يقول رحمه الله واذا كان - 00:05:50
الامر كذلك اي على هذا النحو من ان ازمنة الفترات عرضة للتلطخ بالسيئات وان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان هذه الامة لا تسلم من اتباع سنن من كان قبلها اذا كان الامر على هذه الحال يقول فان انفع ما يكون للعامة والخاصة اي لكافة الناس - 00:06:24
العلم بما يخلص النفوس. هذا انفع ما يحتاجه الناس. يقول فانفع ما للخاصة والعامة العلم بما يخلص النفوس من هذه الورطات الناتجة عن ازمنة الجاهلية ازمنة الفترات التي تشبه الجاهلية من بعض الوجوه - 00:06:52
او الناتج الخطأ الناتج عن اتباع سنن من كان قبلنا قال وهو اتباع وهو اتباع السيئات الحسنات نعم قال رحمه الله مما يصيبه جلد كروب المصائب المكفرة. هذا رابع ما ذكره رحمه الله مما يمحو الله تعالى به الخطايا - 00:07:15
والفرق بين هذا وبينما تقدم ان ما تقدم من فعل الانسان وكسبه وعمله اما هذا فهو من فعل الله عز وجل بما يجريه جل وعلا من المصائب التي تنزل بالناس فاذا صبروا كانت حطا لسيئاتهم - 00:07:36
تكفيرا لخطاياهم نعم قال رحمه الله وهي كل ما يؤذن من هم او حزن او اذان. هذا بيان المصيبة. تعريف المصيبة التي تحط السيئات والخطايا؟ نعم وهي كل ما يظلم من هم او جسد وغير ذلك الان ليس هذا من فعل العبد - 00:07:54
فلما قضى بهذه الجبهتين حق الظالمين على نفسه ويصلح عباسه قال وخالق الناس بخلق حسن وهو حق الناس ودماء الخلق الحسنة قال وجماع الخلق حسن مع الناس ينتصر منتظرك بالسلام والاكرام والدعاء له والاستغفار والثناء عليه. وزيارة - 00:08:20
وتعطي من حرمك من التعليم والمنفعة والمال وتعفو عن من ظلمك بذنب او مال او عقل وارحمها زواج وبعضها مستحب هذا بيان ما يحصل به ما امر النبي صلى الله عليه وسلم وخالق الناس بخلق حسن على وجه الكمال - 00:08:47
ولذلك اشار رحمه الله بعد ان ذكر ما يجمع محاسن الاخلاق الى ان ما تقدم مما بينه منه ما هو واجب ومنه ما هو مستحب فحسن الخلق وطيب المعاملة واصل ذلك في حده الادنى - 00:09:12
اعطاء الحقوق وكف الاذى واما بذل الندى فهذا على وجه الاستحباب وهو من وهو مما يتحقق به حسن الخلق لكن الحد الادنى من حسن الخلق هو اعطاء الحقوق وكف الاذى - 00:09:33
فان هذا لا يسوغ لاحد ان يتجاوزه واما ما عدا ما زاد على هذا من اصل من بذل الندى وطلاقة الوجه والتبسم وطيب وحسن التأتي وطيب المعشر كل مما يحصل به حسن الخلق لكنه على وجه الاستحباب. يقول وجماع الخلق الحسن مع الناس ان تصل من قطعك - 00:09:51
بالسلام والاكرام والدعاء له والاستغفار والثناء عليه والزيارة له وتعطي من حرمك اذا الوصل والعطاء قال وتعطي من حرمك من التعليم والمنفعة والمال والثالث وتعفو عمن ظلمك اي تتجاوز في - 00:10:18
او مال او عرض فمدار محاسن الاخلاق على وصل لمن قطع وعطاء لمن منع وعفو عمن اساء واخطأ هذا مدار حسن الخلق على وجه الكمال وصل لمن قطع وعطاء لمن منع - 00:10:41
و ثالث وعفو عن من اساء وظلم هذه مقومات محاسن الاخلاق وهي بينما يكون وهي بين امرين بين الوجوب والاستحباب فمنها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب ومما يعين الانسان على تحقيق هذا على وجه الكمال اي مما يعينه على تحقيق محاسن الاخلاق على وجه الكمال - 00:11:13
ان يعامل الله عز وجل ويحتسب الاجر في ما يكون من طيب المعاملة فان ذلك اكبر ما يعين الانسان على حسن الخلق. يقول شيخ الاسلام في بعض كلامه والسعادة في معاملة الخلق - 00:11:49
ان تعاملهم ان تعامل الله ان تعاملهم لله فترجوا الله فيهم ولا ترجوهم في الله وتخافوا فيهم ولا تخافهم في الله ومعنى هذا على وجه الاجمال ان تحقق قول العزيز الكريم المنان - 00:12:10
انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا فمن عامل الخلق على هذه القاعدة وهو ان يحسن ولا ينتظر جزاء منهم ان يحسن الخلق ولا ينتظر جزاء منهم - 00:12:32
حقق الكمال في حسن الخلق لانه ما يلتفت هو يبذل ويعفو ويعطي ويصل ولا ينتظر جزاء منهم انما ينتظر الجزاء من الله انما نطعمكم لوجه الله. هذا معنى ما ذكره المؤلف رحمه الله في قاعدته التي ذكرها في قوله والسعادة في معاملة الخلق ان تعامل - 00:12:48
الله فيهم ان تعامل الله فيهم اي ان تعامل الله عز وجل فيما تأتي وفيما تذهب فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله وتخاف الله فيهم ولا تخافهم في الله - 00:13:10
لهذا يتحقق لك الكمال في محاسن الاخلاق نعم قال رحمه الله وان الخلق العظيم الذي وصف الله به محمدا صلى الله عليه وسلم فهو الدين الجامع لجميع ما امر الله به - 00:13:28
وهو تأويل القرآن كما قالت عائشة رضي الله عنها كان خلقه القرآن وحقيقة من كتاب ما يحبه الله تعالى من دين نفس وانشراح صدره واما بيان هذا كله في وصية الله فهو ان طيب هذا - 00:13:44
يشبه ان يكون تنبيها فان المصنف بعد ان ذكر حق الله حق الخلق في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن. نبه الى ان الاستدلال على - 00:14:07
الاخلاق بقوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم. قصور في الاستدلال لان قول انك وانك لعلى خلق عظيم يشمل تكميل حق الله وحق الخلق ولهذا قال واما يعني كالاستدراك والتنبيه الى - 00:14:29
آآ امر قالوا اما الخلق العظيم الذي وصف الله به محمدا فهو الدين الجامع لجميع ما امر الله به مطلقا في حقه وفي حق الخلق هكذا قال مجاهد وغيره وهو تأويل القرآن - 00:14:47
كما قالت عائشة رضي الله تعالى عنها كان خلقه القرآن. يقول وحقيقته المبادرة الى ما يحب الله تعالى بطيب نفس وانشراح صدر هذا حقيقة الخلق العظيم ان يبادر الى طاعة الله عز وجل وامتثال ما امر - 00:15:05
وامتثال ما يحبه تعالى بفعل ما اوجب وترك ما نهى عنه بطيب نفس وانشراح الصدر واما الخلق العظيم نعم قال واما بيان لا حول. قال واما بيان هذا كله في وصية الله. هو ان تقوى الله يجمع فعلا في كل ما - 00:15:25
وما نهى عنه تحريما وتنزيلا وهذا يجمع حقوق الله وحقوق العباد لكن لما كان المعني بالتقوى خشية العذاب جاء مفسرا في حديث معاذ وكذلك في حديث ابي هريرة رضي الله عنه الذي رواه الترمذي وصححه الى رسول الله مات وما يثمن الناس الجنة قال تقوى الله - 00:15:45
وحسن الخلق وقيل وما اكثر ما يدحن الناس النار. قال لابي وفاء الفم والفرج. طيب هذا بيان ان يعني هو ما تقدم من ان وصية الله جامعة لكل ما تصلح به دنيا الناس ودين يصلح به دين الناس ودنياهم - 00:16:15
وان ما في حديث معاذ هو تفصيل وبيان عاد المصنف رحمه الله في توضيح ان هذه الوصية وصية النبي صلى الله عليه وسلم لا تخرج عما اوصى الله تعالى به بل هي بيان وايظاح. قال واما بيان ان هذا يعني ما تظمنه حديث معاذ ان هذا كله - 00:16:40
في وصية الله التي فيها قوله التي في قوله تعالى وقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله فهو ان اسم ان اسم تقوى الله يجمع فعل كل ما امر الله به ايجابا واستحبابا - 00:17:00
وما نهى عنه تحريما وتنزيها هذا فيما يتعلق شمول التقوى لكل مأمور به على وجه الايجاب والاستحباب شامل لك ترك كل ما نهى الله عنه اه تحريما وتنزيها ثم قال وهذا يجمع حقوق الله وحقوق العباد - 00:17:18
يعني فيما يتعلق بحق الله وفيما يتعلق بحق الخلق. لكن لما كان تارة يعنى بالتقوى خشية العذاب يعني لو قال قائل طيب ولماذا التفصيل؟ لماذا ما اقتصر النبي صلى الله عليه وسلم في وصيته لمعاذ على - 00:17:42
المعنى العام او فاوصاه بتقوى الله دون تفصيل قال لم لكن لما كان تارة يعني بالتقوى خشية العذاب اي ان تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بالانتفاف عن المحارم بترك ما حرم الله عز وجل جاء مفسرا في حديث معاذ - 00:18:05
في كونه يشمل ترك المحرم وفعل الواجب او ترك المنهي وفعل المأمور به فكل فكلاهما مندرج في التقوى فمن التقوى فعل الطاعات واجبه مستحبة ومن التقوى ترك المحرمات او ترك المنهيات تحريما وتنزيها. فكل هذا من تقوى الله عز وجل - 00:18:25
قال جاء مفسرا في حديث معاذ وكذلك في حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنهما الذي رواه الترمذي وصححه. قيل يا رسول الله ما اكثر ما يدخل الناس جنة قال تقوى الله وحسن وحسن الخلق هذا تفسير بسط - 00:18:51
لان تقوى الله قد يتبادر الى الذهن انها الانكفاف عن المحرمات فقط. فجاء لبيان شمول التقوى لهذا وذاك فقول تقوى الله وحسن الخلق حسن الخلق من تقوى الله فهذا من باب عطف العام عطف الخاص على العام - 00:19:09
ويمكن ان يقال ان تقوى الله هنا كما ذكر المصنف رحمه الله هي مما ورد على اه اعتبار ان التقوى ترك المحارم وحسن الخلق فعل ما امر الله على به - 00:19:31
في حقه وفي حق عباده. قيل وما اكثر ما يدخل الناس الناس النار؟ قال الاجوفان الاجوفان اي ما يكون متصلا بالجوف الفم والفرج وهذا من باب التغليب فالفرج ليس اجوف - 00:19:47
الا فيما يتعلق المرأة لكن فيما يتعلق بالرجل ليس اجوف. انما هو بين بارز فيكون هذا من التغليب كالقمرين والعمرين وما اشبه ذلك نعم قال رحمه الله وفي صحيح عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكبر المؤمنين ايمانا - 00:20:07
وجعلت امام الايمان في كمال حسن الخلق. ومعلوم ان الايمان كله تقوى الله. وتبصم اصول التقوى والفروع فلا يحترمه هذا الموضع فان فيه كله لكن يقول الخير والصوم اخلاصا لربه عبادة واستعانة كما في قومه. واياك نعبد واياك نستعين. وفي - 00:20:33
فاعبده وتوكل عليه وفي قوله عليه توكلت واليه منيب. وفي قوله واشكر بحيث يقطع العبد من المخلوقين اتباعا او عمل بيدهم. ويجعل همه ربه تعالى وذلك بمناسبة الدعاء له في كل مظلوم من باقة وحاجة ومخافة وغير ذلك. والعمل له بكل محبوب - 00:20:58
والعمل له بكل محبوب. ومن احكم هذا فلا يمكن ان يوصف ما يعقبه ذلك. يعني من الخير والبركة المصنف رحمه الله بعد ان قرر شبل التقوى للصلاح ما بين العبد وربه وصلاح ما بين العبد والخلق عاد الى بيان اصل كل خير - 00:21:28
وان الاصل في صلاح المعاش والمعاد الدين والدنيا هو صلاح ما بين العبد وربه. ولذلك قال لكن هذا كالاستدراك بين فيما مضى شمول التقوى لامرين. صلاح ما بين العبد وربه وصلاح ما بين العبد والخلق باداء حق الله وبأداء حق - 00:21:52
الخلق قال لكن ينبوع الخير اي مصدره ومبعثه واصله اخلاص العبد لربه اي تمام التوحيد له جل في علاه بان لا يقصد الا هو ولا يريد الا هو كما ذكرنا قبل قليل في - 00:22:12
قول الله عز وجل انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. فمن كمل الاخلاص لله كمل له كل خير وصلح وصلح له كل شأن فيما يتعلق بصلته بالله وفيما يتعلق بصلته بالخلق. ولهذا قال لكن ينبوع الخير - 00:22:33
واصله اخلاص العبد لربه بامرين عبادة واستعانة العبادة بالا يتوجه الى غيره تقرب او عبادة واما الاستعانة فهو ان يصدق في التوكل عليه في جلب الخير ودفع الضر وهذان عليهما مدار سعادة الانسان اياك نعبد واياك نستعين - 00:22:55
ولذلك قال رحمه الله اياك نعبد واياك نستعين اي في الاستدلال على ان صلاح الانسان في اخلاصه لله عز وجل في هذين الامرين في العبادة وفي الاستعانة كما في قوله اياك نعبد - 00:23:31
واياك نستعين وفي قوله فاعبده وتوكل عليه. قرن الله تعالى بين هذين ايضا في قوله فاعبده هذي اياك نعبد وتوكل عليه هذا في تحقيق اياك نستعين. وفي قوله عليه توكلت - 00:23:45
اي في الاستعانة واليه انيب ووجه ذلك تقديم ما حقه التأخير عليه توكلت ولم يقل توكلت عليه وتقديم الحق والتأخير يفيد الحصر واليه انيب اي ارجع وذلك بطاعته وعبادته قال فابتغوا عند الله الرزق ايطلبوه منه - 00:24:02
واعبدوه واشكروا له نعم قال رحمه الله واما قال رحمه الله بحيث يقطع الان تفصيل بيان لتحقيق الاستعانة والعبادة قال بحيث يقطع العبد قلبه من المخلوقين انتفاعا بهم او عملا لاجلهم - 00:24:23
انتفاعا بهم هذا فيما يتعلق بالاستعانة او عملا لاجلهم هذا فيما يتعلق بالعبادة فقوله ان يقطع العبد تعلق قلبه من المخلوقين انتفاعا بهم لتحقيق اياك نستعين او عملا لاجلهم لتحقيق اياك نعبد - 00:24:45
نعم قال رحمه الله يقول ويجعل همته ربه ان يجعل همه في طلب مرضاته وذلك بملازمة الدعاء له في كل مطلوب من فاقة وحاجة ومخافة وغير ذلك والعمل له بكل محبوب - 00:25:06
هذا هو هذا هو عنوان السعادة وبه تدرك المطالب الدنيوية والاخروية. وبه يصلح دين العبد ودنياه ان يجعل همته في في سؤال الله لا الالتفات الى الخلق وفي العمل لله لا العمل للخلق ولذلك قال - 00:25:26
ويجعل همته ربه تعالى بامرين في في تحقيق اياك نعبد وفي تحقيق اياك نستعين. اياك نستعين بالدعاء وايضا هو متضمن اياك نعبد لان الاستعانة لا تكون الا لمن صدق في التوكل - 00:25:46
على الله عز وجل والتوكل عبادة قلبية والعمل له بكل محبوب قال ومن احكم هذا اي اتقنه وجوده فلا يمكن ان يوصف ما يعقبه ذلك اي لا يمكن ان يوصف ما يفتح الله تعالى على العبد من الخيرات بتحقيق هذين الاصلين. اياك نعبد واياك نستعين - 00:26:08
نعم قال رحمه الله واما ما سألت عنه من افضل الاعمال بعد هذا الجواب على السؤال الثاني طلب الوصية تضمن اربعة امور. الامر الاول ما يصلح به دينه ودنياه. الامر الثاني - 00:26:33
افضل الاعمال بعد الواجبات طبعا سيأتي هو قد المصنف قد مؤخر هذا جواب للسؤال الثالث لان السؤال الثاني عن كتاب ينتفع به في آآ علم الحديث وغيره من ابواب العلم. فقدم الجواب على السؤال الثاني وهو بيان افضل الاعمال بعد الفرائض. نعم - 00:26:53
قال رحمه الله واما ما سألت عنه من افضل الاعمال بعد الفرائض. فانه يختلف من خلال الناس فيما يقدرون عليه. وما فلا يمكن فيه جواب جامع مفصل لكل احد. اذا عندنا الان البحث في افضل الاعمال لكن ينبغي ان يعلم ان - 00:27:16
البحث هنا في الفضائل غير الواجبات الواجبات ليس فيها تفضيل بل هي لازمة يجب الاتيان بها. وهي الاصل في البداءة بالعمل. قال الله عز قال الله عز وجل في الحديث الالهي. وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ثم لا - 00:27:36
العبد يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فهذه المرتبة الثانية من مراتب العمل الصالح التقرب الى الله تعالى بالصالحات ونوافل الطاعات فالسؤال فيما يتعلق ايهما افضل هو في مزاد على الواجبات قال واما ما سألت عنه من افضل الاعمال بعد الفرائض - 00:27:58
فانه يختلف باختلاف الناس فيما يقدرون عليه هذا واحد وما يناسب اوقاتهم هذا اثنين. ذكر معيارين للتفظيل او ذكر مؤشرين يرجع اليهما تقديم عمل على اخر الامر الاول المعيار الاول هو اختلافهم فيما يقدرون عليه - 00:28:21
والثاني اختلافهم فيما يناسب اوقاتهم فثمة شيء يتعلق بالعامل وثمة شيء يتعلق بالوقت والزمن فيما يتعلق بالعامل مرجعه الى القدرة والاستطاعة وهذا يختلف فيه الناس اختلافا متباينا. فيما اختلاف الفضائل فضائل الاعمال فيما يرجع للزمن هذا ايضا يختلف - 00:28:48
باختلاف ما قدمه الله عز وجل من العمل على غيره في هذا الزمن. وذاك يفهم ويعرف ويدرك بالنصوص قال فلا يمكن فيه جواب جامع مفصل لكل احد لان الناس يختلفون فيما يقدرون وتختلف احوالهم فيما - 00:29:14
تصل بالزمان. قال واما ما سألت عنه - 00:29:33
التفريغ
نعم قال رحمه الله وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابي سعيد رضي الله عنه فتجتمع الناس لهم من كان قبله حتى لو دخلوا جناح ربي ما دخلتموه قالوا يا رسول الله اليوم والنصارى؟ قال فمن - 00:00:00
وهذا خبر تصنيفه في قوله تعالى فاستمتعوا بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم ولهم شواهد في الصحاح والحساب وهذا امر قد يسري في منتسبين الى الدين خاصة كما قاله غير واحد من السلف منهم عيينة فإن كثيرا من احوال - 00:00:21
قد ابتلي بها بعض ابتلي به بعض المنتسبين الى العلم. وكثيرا من من احوال النصارى قدمتم بيده بعض المنتسبين الى الدين كما يبصر ذلك من فهم دين الاسلام الذي بعث الله تعالى به النبي صلى الله عليه وسلم. ثم نزله - 00:00:46
عن احوال الناس وان كان الامر كذلك فمن شرح الله صدره للاسلام فهو عذاب من ربه. وكان ميتا احياهم الله وجعل له نورا يمشي به في الناس لابد ان يباعد احوال الجاهلية وطريق الامة المطلوب - 00:01:06
فاما عن الخاصة والعامة العلم بما يخلص النفوس من هذه الاوقات. وهو اتباع السيئات الحسنات وهو اتباع السيئات الحسنات والحسنات ما ذكر الله من يقول رحمه الله في آآ ثاني ما ذكر من موجبات العناية بهذا العلم والاهتمام به - 00:01:26
هو ما جاء في الصحيحين من حديث ابي سعيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه - 00:01:59
قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال فمن وهذا الخطاب من النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة ومن بعدهم من طبقات الامة هذا يوجب العناية بالمكفرات واسباب محو السيئات لانه اذا كان - 00:02:16
اذا كانت هذه الامة ستتبع سنن من كان قبلها اي طريقتهم. حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلته هذه الامة لك فان هذا يستوجب العناية بما يمحو السيئات. لان اتباع الامم السابقة هو خروج عن الصراط المستقيم - 00:02:43
الذي امر المؤمنون بان يسألوه الله تعالى في كل صلاة. يقول هذا خبره هذا خبر تصديقه اي وحديث ابي سعيد تصديقه اي بيان صدقه وتأكيد حصوله في قوله تعالى فاستمتعتم بخلاقكم - 00:03:05
كما استمتع الذين من قبلكم باخلاقهم فهذه الاية ترجمة وبيان صدق وقوع ما اخبر الله تعالى به ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من اتباع الامم السابقة. فقوله فاستمتعتم باخلاقكم اي استمتعتم - 00:03:27
اعمالكم واخذتم حظوظكم واتبعتم شهواتكم كما حصل ذلك من الامم التي قبلكم وخضتم كالذي خاضوا فذكر الاستمتاع والخوف الاستمتاع هو التمتع والخوض هو الولوج في الباطل فجمعوا في عملهم بين امرين - 00:03:43
كانت في الامم السابقة الاستمتاع والخوظ بالباطل كما خاضوا والاستمتاع ترك لما يجب والخوف فعل لما يحرم فجمعوا ترك الواجبات وفعل المحرمات فالاستمتاع يحمل على ترك ما يجب والخوض يحمل على الوقوع في المحرم - 00:04:12
وكلاهما سيئة كانت في الامم السابقة ستكون في هذه الامة يقول رحمه الله ولهذا شواهد في الصحاح والسنن اي خبر النبي صلى الله عليه وسلم بان الامة تتبع ما كان قبله. وهذا وجه التنبيه الى وجوب العناية من كل احد بهذا الامر. وهذا امر قد يسري - 00:04:35
في المنتسبين الى الدين من الخاصة كما قال غير واحد من السلف منهم ابن عيينة اي ان هذا الاتباع لسنن من كان قبلنا ليس مقصورا على اهل الاسراف والعصيان بل حتى على الخاصة - 00:05:01
والخاصة هم العباء هم العلماء والعباد ولذلك يقول رحمه الله آآ فان كثيرا من اهل من احوال اليهود قد ابتلي بها بعض المنتسبين الى العلم وكثيرا من احوال النصارى قد - 00:05:22
ابتلي بها به بعض المنتسبين الى الدين يعني من العباد كما يبصر ذلك من فهم دين الاسلام. الذي بعث الله به محمد صلى الله عليه وسلم ثم نزله على احوال - 00:05:37
الناس ان يدرك اتباع سنن من كان قبل قبلنا في العلم وفي العمل نعم قال رحمه الله الحسنات والحسنات ما تتقرب اليه على لسان خاتم النبيين من الاعمال والاخلاق والصفات. يقول رحمه الله واذا كان - 00:05:50
الامر كذلك اي على هذا النحو من ان ازمنة الفترات عرضة للتلطخ بالسيئات وان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان هذه الامة لا تسلم من اتباع سنن من كان قبلها اذا كان الامر على هذه الحال يقول فان انفع ما يكون للعامة والخاصة اي لكافة الناس - 00:06:24
العلم بما يخلص النفوس. هذا انفع ما يحتاجه الناس. يقول فانفع ما للخاصة والعامة العلم بما يخلص النفوس من هذه الورطات الناتجة عن ازمنة الجاهلية ازمنة الفترات التي تشبه الجاهلية من بعض الوجوه - 00:06:52
او الناتج الخطأ الناتج عن اتباع سنن من كان قبلنا قال وهو اتباع وهو اتباع السيئات الحسنات نعم قال رحمه الله مما يصيبه جلد كروب المصائب المكفرة. هذا رابع ما ذكره رحمه الله مما يمحو الله تعالى به الخطايا - 00:07:15
والفرق بين هذا وبينما تقدم ان ما تقدم من فعل الانسان وكسبه وعمله اما هذا فهو من فعل الله عز وجل بما يجريه جل وعلا من المصائب التي تنزل بالناس فاذا صبروا كانت حطا لسيئاتهم - 00:07:36
تكفيرا لخطاياهم نعم قال رحمه الله وهي كل ما يؤذن من هم او حزن او اذان. هذا بيان المصيبة. تعريف المصيبة التي تحط السيئات والخطايا؟ نعم وهي كل ما يظلم من هم او جسد وغير ذلك الان ليس هذا من فعل العبد - 00:07:54
فلما قضى بهذه الجبهتين حق الظالمين على نفسه ويصلح عباسه قال وخالق الناس بخلق حسن وهو حق الناس ودماء الخلق الحسنة قال وجماع الخلق حسن مع الناس ينتصر منتظرك بالسلام والاكرام والدعاء له والاستغفار والثناء عليه. وزيارة - 00:08:20
وتعطي من حرمك من التعليم والمنفعة والمال وتعفو عن من ظلمك بذنب او مال او عقل وارحمها زواج وبعضها مستحب هذا بيان ما يحصل به ما امر النبي صلى الله عليه وسلم وخالق الناس بخلق حسن على وجه الكمال - 00:08:47
ولذلك اشار رحمه الله بعد ان ذكر ما يجمع محاسن الاخلاق الى ان ما تقدم مما بينه منه ما هو واجب ومنه ما هو مستحب فحسن الخلق وطيب المعاملة واصل ذلك في حده الادنى - 00:09:12
اعطاء الحقوق وكف الاذى واما بذل الندى فهذا على وجه الاستحباب وهو من وهو مما يتحقق به حسن الخلق لكن الحد الادنى من حسن الخلق هو اعطاء الحقوق وكف الاذى - 00:09:33
فان هذا لا يسوغ لاحد ان يتجاوزه واما ما عدا ما زاد على هذا من اصل من بذل الندى وطلاقة الوجه والتبسم وطيب وحسن التأتي وطيب المعشر كل مما يحصل به حسن الخلق لكنه على وجه الاستحباب. يقول وجماع الخلق الحسن مع الناس ان تصل من قطعك - 00:09:51
بالسلام والاكرام والدعاء له والاستغفار والثناء عليه والزيارة له وتعطي من حرمك اذا الوصل والعطاء قال وتعطي من حرمك من التعليم والمنفعة والمال والثالث وتعفو عمن ظلمك اي تتجاوز في - 00:10:18
او مال او عرض فمدار محاسن الاخلاق على وصل لمن قطع وعطاء لمن منع وعفو عمن اساء واخطأ هذا مدار حسن الخلق على وجه الكمال وصل لمن قطع وعطاء لمن منع - 00:10:41
و ثالث وعفو عن من اساء وظلم هذه مقومات محاسن الاخلاق وهي بينما يكون وهي بين امرين بين الوجوب والاستحباب فمنها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب ومما يعين الانسان على تحقيق هذا على وجه الكمال اي مما يعينه على تحقيق محاسن الاخلاق على وجه الكمال - 00:11:13
ان يعامل الله عز وجل ويحتسب الاجر في ما يكون من طيب المعاملة فان ذلك اكبر ما يعين الانسان على حسن الخلق. يقول شيخ الاسلام في بعض كلامه والسعادة في معاملة الخلق - 00:11:49
ان تعاملهم ان تعامل الله ان تعاملهم لله فترجوا الله فيهم ولا ترجوهم في الله وتخافوا فيهم ولا تخافهم في الله ومعنى هذا على وجه الاجمال ان تحقق قول العزيز الكريم المنان - 00:12:10
انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا فمن عامل الخلق على هذه القاعدة وهو ان يحسن ولا ينتظر جزاء منهم ان يحسن الخلق ولا ينتظر جزاء منهم - 00:12:32
حقق الكمال في حسن الخلق لانه ما يلتفت هو يبذل ويعفو ويعطي ويصل ولا ينتظر جزاء منهم انما ينتظر الجزاء من الله انما نطعمكم لوجه الله. هذا معنى ما ذكره المؤلف رحمه الله في قاعدته التي ذكرها في قوله والسعادة في معاملة الخلق ان تعامل - 00:12:48
الله فيهم ان تعامل الله فيهم اي ان تعامل الله عز وجل فيما تأتي وفيما تذهب فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله وتخاف الله فيهم ولا تخافهم في الله - 00:13:10
لهذا يتحقق لك الكمال في محاسن الاخلاق نعم قال رحمه الله وان الخلق العظيم الذي وصف الله به محمدا صلى الله عليه وسلم فهو الدين الجامع لجميع ما امر الله به - 00:13:28
وهو تأويل القرآن كما قالت عائشة رضي الله عنها كان خلقه القرآن وحقيقة من كتاب ما يحبه الله تعالى من دين نفس وانشراح صدره واما بيان هذا كله في وصية الله فهو ان طيب هذا - 00:13:44
يشبه ان يكون تنبيها فان المصنف بعد ان ذكر حق الله حق الخلق في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن. نبه الى ان الاستدلال على - 00:14:07
الاخلاق بقوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم. قصور في الاستدلال لان قول انك وانك لعلى خلق عظيم يشمل تكميل حق الله وحق الخلق ولهذا قال واما يعني كالاستدراك والتنبيه الى - 00:14:29
آآ امر قالوا اما الخلق العظيم الذي وصف الله به محمدا فهو الدين الجامع لجميع ما امر الله به مطلقا في حقه وفي حق الخلق هكذا قال مجاهد وغيره وهو تأويل القرآن - 00:14:47
كما قالت عائشة رضي الله تعالى عنها كان خلقه القرآن. يقول وحقيقته المبادرة الى ما يحب الله تعالى بطيب نفس وانشراح صدر هذا حقيقة الخلق العظيم ان يبادر الى طاعة الله عز وجل وامتثال ما امر - 00:15:05
وامتثال ما يحبه تعالى بفعل ما اوجب وترك ما نهى عنه بطيب نفس وانشراح الصدر واما الخلق العظيم نعم قال واما بيان لا حول. قال واما بيان هذا كله في وصية الله. هو ان تقوى الله يجمع فعلا في كل ما - 00:15:25
وما نهى عنه تحريما وتنزيلا وهذا يجمع حقوق الله وحقوق العباد لكن لما كان المعني بالتقوى خشية العذاب جاء مفسرا في حديث معاذ وكذلك في حديث ابي هريرة رضي الله عنه الذي رواه الترمذي وصححه الى رسول الله مات وما يثمن الناس الجنة قال تقوى الله - 00:15:45
وحسن الخلق وقيل وما اكثر ما يدحن الناس النار. قال لابي وفاء الفم والفرج. طيب هذا بيان ان يعني هو ما تقدم من ان وصية الله جامعة لكل ما تصلح به دنيا الناس ودين يصلح به دين الناس ودنياهم - 00:16:15
وان ما في حديث معاذ هو تفصيل وبيان عاد المصنف رحمه الله في توضيح ان هذه الوصية وصية النبي صلى الله عليه وسلم لا تخرج عما اوصى الله تعالى به بل هي بيان وايظاح. قال واما بيان ان هذا يعني ما تظمنه حديث معاذ ان هذا كله - 00:16:40
في وصية الله التي فيها قوله التي في قوله تعالى وقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله فهو ان اسم ان اسم تقوى الله يجمع فعل كل ما امر الله به ايجابا واستحبابا - 00:17:00
وما نهى عنه تحريما وتنزيها هذا فيما يتعلق شمول التقوى لكل مأمور به على وجه الايجاب والاستحباب شامل لك ترك كل ما نهى الله عنه اه تحريما وتنزيها ثم قال وهذا يجمع حقوق الله وحقوق العباد - 00:17:18
يعني فيما يتعلق بحق الله وفيما يتعلق بحق الخلق. لكن لما كان تارة يعنى بالتقوى خشية العذاب يعني لو قال قائل طيب ولماذا التفصيل؟ لماذا ما اقتصر النبي صلى الله عليه وسلم في وصيته لمعاذ على - 00:17:42
المعنى العام او فاوصاه بتقوى الله دون تفصيل قال لم لكن لما كان تارة يعني بالتقوى خشية العذاب اي ان تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بالانتفاف عن المحارم بترك ما حرم الله عز وجل جاء مفسرا في حديث معاذ - 00:18:05
في كونه يشمل ترك المحرم وفعل الواجب او ترك المنهي وفعل المأمور به فكل فكلاهما مندرج في التقوى فمن التقوى فعل الطاعات واجبه مستحبة ومن التقوى ترك المحرمات او ترك المنهيات تحريما وتنزيها. فكل هذا من تقوى الله عز وجل - 00:18:25
قال جاء مفسرا في حديث معاذ وكذلك في حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنهما الذي رواه الترمذي وصححه. قيل يا رسول الله ما اكثر ما يدخل الناس جنة قال تقوى الله وحسن وحسن الخلق هذا تفسير بسط - 00:18:51
لان تقوى الله قد يتبادر الى الذهن انها الانكفاف عن المحرمات فقط. فجاء لبيان شمول التقوى لهذا وذاك فقول تقوى الله وحسن الخلق حسن الخلق من تقوى الله فهذا من باب عطف العام عطف الخاص على العام - 00:19:09
ويمكن ان يقال ان تقوى الله هنا كما ذكر المصنف رحمه الله هي مما ورد على اه اعتبار ان التقوى ترك المحارم وحسن الخلق فعل ما امر الله على به - 00:19:31
في حقه وفي حق عباده. قيل وما اكثر ما يدخل الناس الناس النار؟ قال الاجوفان الاجوفان اي ما يكون متصلا بالجوف الفم والفرج وهذا من باب التغليب فالفرج ليس اجوف - 00:19:47
الا فيما يتعلق المرأة لكن فيما يتعلق بالرجل ليس اجوف. انما هو بين بارز فيكون هذا من التغليب كالقمرين والعمرين وما اشبه ذلك نعم قال رحمه الله وفي صحيح عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكبر المؤمنين ايمانا - 00:20:07
وجعلت امام الايمان في كمال حسن الخلق. ومعلوم ان الايمان كله تقوى الله. وتبصم اصول التقوى والفروع فلا يحترمه هذا الموضع فان فيه كله لكن يقول الخير والصوم اخلاصا لربه عبادة واستعانة كما في قومه. واياك نعبد واياك نستعين. وفي - 00:20:33
فاعبده وتوكل عليه وفي قوله عليه توكلت واليه منيب. وفي قوله واشكر بحيث يقطع العبد من المخلوقين اتباعا او عمل بيدهم. ويجعل همه ربه تعالى وذلك بمناسبة الدعاء له في كل مظلوم من باقة وحاجة ومخافة وغير ذلك. والعمل له بكل محبوب - 00:20:58
والعمل له بكل محبوب. ومن احكم هذا فلا يمكن ان يوصف ما يعقبه ذلك. يعني من الخير والبركة المصنف رحمه الله بعد ان قرر شبل التقوى للصلاح ما بين العبد وربه وصلاح ما بين العبد والخلق عاد الى بيان اصل كل خير - 00:21:28
وان الاصل في صلاح المعاش والمعاد الدين والدنيا هو صلاح ما بين العبد وربه. ولذلك قال لكن هذا كالاستدراك بين فيما مضى شمول التقوى لامرين. صلاح ما بين العبد وربه وصلاح ما بين العبد والخلق باداء حق الله وبأداء حق - 00:21:52
الخلق قال لكن ينبوع الخير اي مصدره ومبعثه واصله اخلاص العبد لربه اي تمام التوحيد له جل في علاه بان لا يقصد الا هو ولا يريد الا هو كما ذكرنا قبل قليل في - 00:22:12
قول الله عز وجل انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. فمن كمل الاخلاص لله كمل له كل خير وصلح وصلح له كل شأن فيما يتعلق بصلته بالله وفيما يتعلق بصلته بالخلق. ولهذا قال لكن ينبوع الخير - 00:22:33
واصله اخلاص العبد لربه بامرين عبادة واستعانة العبادة بالا يتوجه الى غيره تقرب او عبادة واما الاستعانة فهو ان يصدق في التوكل عليه في جلب الخير ودفع الضر وهذان عليهما مدار سعادة الانسان اياك نعبد واياك نستعين - 00:22:55
ولذلك قال رحمه الله اياك نعبد واياك نستعين اي في الاستدلال على ان صلاح الانسان في اخلاصه لله عز وجل في هذين الامرين في العبادة وفي الاستعانة كما في قوله اياك نعبد - 00:23:31
واياك نستعين وفي قوله فاعبده وتوكل عليه. قرن الله تعالى بين هذين ايضا في قوله فاعبده هذي اياك نعبد وتوكل عليه هذا في تحقيق اياك نستعين. وفي قوله عليه توكلت - 00:23:45
اي في الاستعانة واليه انيب ووجه ذلك تقديم ما حقه التأخير عليه توكلت ولم يقل توكلت عليه وتقديم الحق والتأخير يفيد الحصر واليه انيب اي ارجع وذلك بطاعته وعبادته قال فابتغوا عند الله الرزق ايطلبوه منه - 00:24:02
واعبدوه واشكروا له نعم قال رحمه الله واما قال رحمه الله بحيث يقطع الان تفصيل بيان لتحقيق الاستعانة والعبادة قال بحيث يقطع العبد قلبه من المخلوقين انتفاعا بهم او عملا لاجلهم - 00:24:23
انتفاعا بهم هذا فيما يتعلق بالاستعانة او عملا لاجلهم هذا فيما يتعلق بالعبادة فقوله ان يقطع العبد تعلق قلبه من المخلوقين انتفاعا بهم لتحقيق اياك نستعين او عملا لاجلهم لتحقيق اياك نعبد - 00:24:45
نعم قال رحمه الله يقول ويجعل همته ربه ان يجعل همه في طلب مرضاته وذلك بملازمة الدعاء له في كل مطلوب من فاقة وحاجة ومخافة وغير ذلك والعمل له بكل محبوب - 00:25:06
هذا هو هذا هو عنوان السعادة وبه تدرك المطالب الدنيوية والاخروية. وبه يصلح دين العبد ودنياه ان يجعل همته في في سؤال الله لا الالتفات الى الخلق وفي العمل لله لا العمل للخلق ولذلك قال - 00:25:26
ويجعل همته ربه تعالى بامرين في في تحقيق اياك نعبد وفي تحقيق اياك نستعين. اياك نستعين بالدعاء وايضا هو متضمن اياك نعبد لان الاستعانة لا تكون الا لمن صدق في التوكل - 00:25:46
على الله عز وجل والتوكل عبادة قلبية والعمل له بكل محبوب قال ومن احكم هذا اي اتقنه وجوده فلا يمكن ان يوصف ما يعقبه ذلك اي لا يمكن ان يوصف ما يفتح الله تعالى على العبد من الخيرات بتحقيق هذين الاصلين. اياك نعبد واياك نستعين - 00:26:08
نعم قال رحمه الله واما ما سألت عنه من افضل الاعمال بعد هذا الجواب على السؤال الثاني طلب الوصية تضمن اربعة امور. الامر الاول ما يصلح به دينه ودنياه. الامر الثاني - 00:26:33
افضل الاعمال بعد الواجبات طبعا سيأتي هو قد المصنف قد مؤخر هذا جواب للسؤال الثالث لان السؤال الثاني عن كتاب ينتفع به في آآ علم الحديث وغيره من ابواب العلم. فقدم الجواب على السؤال الثاني وهو بيان افضل الاعمال بعد الفرائض. نعم - 00:26:53
قال رحمه الله واما ما سألت عنه من افضل الاعمال بعد الفرائض. فانه يختلف من خلال الناس فيما يقدرون عليه. وما فلا يمكن فيه جواب جامع مفصل لكل احد. اذا عندنا الان البحث في افضل الاعمال لكن ينبغي ان يعلم ان - 00:27:16
البحث هنا في الفضائل غير الواجبات الواجبات ليس فيها تفضيل بل هي لازمة يجب الاتيان بها. وهي الاصل في البداءة بالعمل. قال الله عز قال الله عز وجل في الحديث الالهي. وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ثم لا - 00:27:36
العبد يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فهذه المرتبة الثانية من مراتب العمل الصالح التقرب الى الله تعالى بالصالحات ونوافل الطاعات فالسؤال فيما يتعلق ايهما افضل هو في مزاد على الواجبات قال واما ما سألت عنه من افضل الاعمال بعد الفرائض - 00:27:58
فانه يختلف باختلاف الناس فيما يقدرون عليه هذا واحد وما يناسب اوقاتهم هذا اثنين. ذكر معيارين للتفظيل او ذكر مؤشرين يرجع اليهما تقديم عمل على اخر الامر الاول المعيار الاول هو اختلافهم فيما يقدرون عليه - 00:28:21
والثاني اختلافهم فيما يناسب اوقاتهم فثمة شيء يتعلق بالعامل وثمة شيء يتعلق بالوقت والزمن فيما يتعلق بالعامل مرجعه الى القدرة والاستطاعة وهذا يختلف فيه الناس اختلافا متباينا. فيما اختلاف الفضائل فضائل الاعمال فيما يرجع للزمن هذا ايضا يختلف - 00:28:48
باختلاف ما قدمه الله عز وجل من العمل على غيره في هذا الزمن. وذاك يفهم ويعرف ويدرك بالنصوص قال فلا يمكن فيه جواب جامع مفصل لكل احد لان الناس يختلفون فيما يقدرون وتختلف احوالهم فيما - 00:29:14
تصل بالزمان. قال واما ما سألت عنه - 00:29:33