نعم ثم قال واما من اقر بما ثبت بالكتاب والسنة والاجماع من شفاعته والتوسل به ونحوه لذلك ولكن قال لا يدعى الا الله وان الامور التي لا يقدر عليها الا الله فلا تطلب الا منه - 00:00:00
مثل غفران الذنوب وهداية القلوب وانزال المطر وانبات النبات ونحو ذلك فهذا مصيب في ذلك. بل هذا مما لا نزاع فيه بين المسلمين ايضا كما قال تعالى ومن يغفر الذنوب الا الله. وقال انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء - 00:00:22
وكما قال تعالى يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والارض وكما قال تعالى وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به - 00:00:51
وما النصر الا من عند الله. وقال الا تنصروه فقد نصره الله. اذ اخرجه الذي كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. فالمعاني الثابتة - 00:01:11
بالكتاب والسنة يجب اثباتها. والمعاني المنفية بالكتاب والسنة يجب نفيها. والعبارة على المعاني نفيا واثباتا. ان وجدت في كلام الله ورسوله وجب اقرارها. وان وجدت في في كلام احد وظهر مراده من ذلك رتب عليه حكمه والا رجع فيه اليه. المؤلف رحمه الله ذكر - 00:01:31
بعد ان بين الاوجه الثابتة في الكتاب والسنة والتي لا يجوز انكارها من الاستشفاء وهي قد تسمى استغاثة في القسم المتقدم قال واما من اقر بما ثبت بالكتاب والسنة والاجماع - 00:02:01
من شفاعته والتوسل به وهما ما قدم بهما الجواب ونحو ذلك ولكن قال لا يدعى الا الله وان الامور التي لا يقدر عليها الا الله فلا تطلب الا منه مثل غفران الذنوب - 00:02:16
وهداية القلوب الى اخر ما ذكر فهذا مصيب في ذلك. يعني مصيب في هذا الاطلاق انه لا يدعى الا الله ولا يستغاث في هذه الامور الا بالله. بل هذا مما لا نزاع فيه بين المسلمين - 00:02:29
اذا هنا الشيخ رحمه الله في هذه الكلمة فصل لانها تحتمل معنى صحيحا ومعنى فاسدا. فالمعنى الصحيح اثبته والمعنى الفاسد رده فقول القائل لا يستغاث الا بالله ان اراد به انه لا يسأل غفران الذنوب وتفريج الكروب وهداية القلوب وانزال المطر - 00:02:42
وان بات النبات الا الله تعالى فهذا المعنى صحيح ولا نزاع فيه بين المسلمين وذكر لذلك الادلة. وان كان يريد بقول لا يستغاث الا بالله انكار ما دلت عليه النصوص من - 00:03:03
دعى والتوسل فان ذلك لا يجوز مع قيام الحجة التي يثبت بها العلم يكفر قائل ذلك القول. ثم قال رحمه الله فالمعاني الثابتة بالكتاب والسنة يجب اثباتها والمعاني المنفية بالكتاب والسنة يجب نفيها - 00:03:14
اذا لابد من التفصيل فاثبات ما اثبته الله تعالى ونفي ما نفاه الله تعالى. يقول والعبارة الدالة على المعاني نفيا واثباتا. الان يتكلم عن العبارة التي يسأل عنها وهذي قاعدة انه العبارة التي تحتمل نفي ما اثبته الله - 00:03:34
او اثبات ما نفاه الله فالواجب فيها التفصيل. اذا كانت تحتمل معنى صوابا ومعنى خطأ. يقول والعبارة الدالة على المعاني نفيا واثباتا. ان وجدت في كلام الله ورسوله وجب اقرارها - 00:03:54
لانه مما اطلقه الله ورسوله فيجب اقرارها. وان وجدت في كلام احد وظهر مراده من ذلك رتب عليه حكمه اي من الجواز والتحريم اذا العبارات الحكم عليها يقال ما جاء في الكتاب والسنة مما يوافق هذه العبارة التي تكلم بها الانسان - 00:04:07
جاز اطلاقه جاز التكلم به وما لم يأتي في الكتاب والسنة دليل عليه من هذه العبارات فالواجب فيها الاستفصال بالنظر الى مقصود القائل ولذلك قال وان وجدت في كلام احد - 00:04:28
وظهر مراده يعني تبين مقصوده من ذلك رتب عليه حكمه والا رجع فيه اليه يعني سئل يرجع فيه اليه يعني قالوا ماذا تقصد بهذه العبارة اذا تبين المراد والقصد فلا حاجة الى الاستفصال - 00:04:46
واذا لم يتبين مراده وقصده بكلامه فعند ذلك يرجع اليه في الاستفصال حتى يفهم معنى قوله ويحكم عليه في كل العبارات المجملة لا يجوز اطلاق الحكم عليها حل او حرمة - 00:05:00
الا بعد الاستفصال لانه به يتضح المقام ويزول الاشكال. اما ان يطلق الحكم فهذا فيه مجازفة. لا سيما في الكلمات التي تحتمل صوابا وخطأ. فهذا الكلام اللي ذكره الشيخ رحمه الله - 00:05:17
يعتبر قاعدة يحكم فيها على الفاظ الناس وما يتكلمون به وما اكثر ما يتكلم الناس بكلام من هذا النوع الذي ذكر فيه المؤلف رحمه الله وان وجدت في كلام احد وظهر مراده من - 00:05:34
رتب عليه حكمه والا رجع فيه اليه يعني ما يحتاج الى استفصال واستبيان فقول القائل لا يستغاث برسول الله صلى الله عليه وسلم ان كان يريد به نفي الشفاعة ان كان يريد به نفي طلب الدعاء منه - 00:05:48
الحياة ان كان يريد بهما ثبت له صلى الله عليه وعلى اله وسلم مما دلت عليه السنة فانه لا يجوز اثباته بل الواجب نفيه وان كان يريد بذلك انه لا يستغاث به بمعنى انه لا يطلب منه ما لا يقدر عليه - 00:06:05
ولا يسأل ما لا يكون الا لله جل وعلا كهداية القلوب ومغفرة الذنوب وانزال الغيث وما اشبه ذلك فانه معنى صحيح. يقول فالمعاني الثابتة بالكتاب والسنة يجب اثباتها. والمعاني المنفية بالكتاب والسنة يجب نفيها - 00:06:25
هذا اصل ثم قال والعبارة الدالة على المعنى نفيا واثباتا ان وجدت في كلام الله ورسوله وجب اقرارها. الان الكلام في ايش يا اخواني؟ ترى هذي قاعدة مهمة تفيد في هذا وفي غيره القاء الكلام في ايش - 00:06:45
الكلام في العبارات المحتملة الالفاظ التي تحتمل حقا وباطنا هذه العبارات وهذه الالفاظ لا تخلو من حالين اما ان يكون قد ورد بها النص في الكتاب او في السنة واما ان لا يرد به النص. يعني من كلام الناس وليس لها في كلام الله ولا في كلام رسوله وجود. فما العمل معها - 00:07:00
من حيث المعنى يجب اثبات المعنى الصواب ونفي المعنى الباطن من حيث المعنى اما من حيث اللفظ فان كان اللفظ واردا في كلام الله او في كلام رسوله وهو ما اشار اليه في قوله والعبارة الدالة على المعاني نفيا واثباتا ان وجدت في - 00:07:27
كلام الله ورسوله وجب اقرارها يجب اقرارها لانها وردت في كلام الله وفي كلام رسوله ولا يجوز الانكار على من تكلم بها لان الله قد تكلم بها ولان الرسول صلى الله عليه وسلم قد تكلم بها - 00:07:47
لكن اذا كان هناك معنا باطل يبين ان هذا المعنى الباطل غير مراد فيه بكلام الله ولا بكلام رسوله صلى الله عليه وسلم لانه لا يلزم على كلام الله ولا على كلام رسوله - 00:08:05
شيء من الباطل هذه الالفاظ المحتملة التي جاء بها النص في كلام الله وفي كلام رسوله القسم الثاني الكلام او العبارات الواردة في كلام الناس ليس في كلام الله ولا في كلام رسوله وردت في كلام الناس - 00:08:19
وهي تحتمل معنى صحيحا ومعنى باطلا. كيف يفعل بها؟ يقول وان وجدت في كلام احد وظهر مراده من ذلك رتب عليه حكمه ان وردت في كلام احد وكان المعنى واضحا - 00:08:36
بما قبله او بما بعده بسياقه او سباقه والمعنى صحيح اثبت المعنى الصحيح وصححت الكلمة والا فانه ينفى المعنى الباطل وترد الكلمة فاذا كانت هذه الكلمة او هذه العبارة او هذه اللفظة محتملة - 00:08:54
ما ندري يعني ما مراده لم يتضح لنا مراد المتكلم بها فما العمل؟ يقول والا رجع فيه اليه رجع فيه يعني في معنى هذا الكلام اليه يعني الى من تكلم بهذه العبارة وهذه الكلمة - 00:09:14
ثم قال رحمه الله وقد يكون في كلام الله ورسوله عبارة لها معنى صحيح. ولكن بعض الناس يفهم من تلك غيره مراد الله ورسوله فهذا يرد عليه فهمه. طيب. وقد يكون في كلام الله ورسوله عبارة لها معنى صحيح - 00:09:32
الان هذا كالاستدراك. هناك عبارات لها معانيها صحيحة في كلام الله وفي كلام رسوله لكن قد يفهم منها معنى باطل قد يفهم منها معنى باطل لكن هذا لا ان اللفظ يدل عليها وهو من لوازمه انما هذا من قبل - 00:09:54
من تكلم بها من قبل من تكلم به ولذلك يقول وقد يكون في كلام الله ورسوله عبارة لها معنى صحيح ولكن بعض الناس يفهم من ذلك غير الله ورسوله فالاشكال هنا والخلل في الكلمة نفسها او في فهم القارئ لها - 00:10:13
بالفهم وهنا الاشكال في الفهم يقول فهذا يرد عليه فهمه ويبين له المعنى الصواب الذي تظمنه كلام الله وكلام رسوله قال كما روى الان مثل بمثال لهذه القاعدة وهي وجود كلام صحيح - 00:10:33
في كلام الله وكلام رسوله يفهم على وجه باطل ففي هذه الحال يرد الفهم ويبقى اللفظ ولا ينفى اللفظ لا يبقى اللفظ يبقى اللفظ والمعنى الصحيح لانه قد ورد به كلام الله وكلام رسوله - 00:10:50
هذا كلام نفيس ومهم في الكلام المحتمل والعبارات المجملة. يقول رحمه الله كما روى الطبراني نعم. كما روى الطبراني في معجمه الكبير انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال - 00:11:06
ابو بكر الصديق قوموا بنا لنستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله. فهذا ان - 00:11:26
ما اراد به النبي صلى الله عليه وسلم المعنى الثاني وهو ان يطلب منه ما لا يقدر عليه الا الله والا فالصحابة كانوا يطلبون منه الدعاء ويستسقون به كما في صحيح البخاري عن ابن عمر قال ربما ذكرت قول الشاعر وانا انظر الى وجه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:45
يستسقي حتى يجيش له ميزاب وابيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للارامل وهو قول ابي طالب ولهذا قال العلماء المصنفون في اسماء الله تعالى يجب على كل مكلف ان يعلم ان لا غياث ولا مغيث على الاطلاق الا الله. طيب - 00:12:11
يقول رحمه الله كما روى الطبراني في معجمه الكبير انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث اه حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه وهو حديث فيه ضعف فهو من رواية باللهيعة لكن المقصود ما تضمنه من شاهد وابن لهيعة فيه خلاف - 00:12:38
حالة ولذلك صحح حسن هذا الحديث جماعة من اهل العلم. المقصود ان الشاهد في هذا انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال ابو بكر رضي الله عنه - 00:12:54
قوموا بنا لنستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق نستغيث اولا طلب الغوث قول نستغيث اي نطلب الغوث وطلب الغوث هو طلبوا كشف الشدة وازالتها لان الاستغاثة هي طلب ازالة الشدة ورفعها - 00:13:09
فقول ابي بكر رضي الله عنه قوموا بنا لنستغيث برسول الله اي نطلب منه كشف الشدة الحاصلة من هذه المنافق والمنافقون هل كانوا يؤذون المؤمنين نعم بل يؤذون الله ورسوله. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر - 00:13:29
من يعذرني في رجل بلغني اذاه في اهلي. يريد عبد الله ابن ابي ابن سلول رأس المنافقين. فالنبي صلى الله عليه وسلم اذاه المنافقون ولا شك اذوا اهل الايمان دون النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان اذاهم بلغ النبي صلى الله عليه وسلم مع ما له من المكانة والمنزلة - 00:13:47
فمن دونه من باب اولى فابو بكر رضي الله عنه يقول لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قوموا بنا لنستغيث برسول الله من هذا المنافق هل هذه الاستغاثة في امر يقدر عليه النبي صلى الله عليه وسلم او لا - 00:14:08
يعني لما قال ابو بكر قوموا بنا نستغيث النبي هل في بال ابي بكر والصحابة ان ذلك في مقدور النبي صلى الله عليه وسلم او لا بلى ولا لما استغاثوا بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:21
انما في قلوبهم وفيما يظهر من حالهم انهم يعتقدون ان النبي صلى الله عليه وسلم يقدر ان يكف اذى هذا المنافق عن اهل الايمان ولذلك قال ابو بكر رضي الله عنه قوموا بنا نستغيث بالنبي صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق - 00:14:34
وذلك ان اهل الايمان لا يتمكنون من ايصال الاذى الى المنافق فانه معصوم المال معصوم الدم معصوم النفس. فالعصمة في ماله ودمه ونفسه تمام اذا عندنا الان اذا كان معصوم الدم والمال والعرض فانه لا يستطاع ان يكف اذاه من افراد المؤمنين فقالوا نذهب لمن - 00:14:53
له الولاية والسلطة كما ان له التبليغ عن رب العالمين وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما اتوا الى النبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم؟ انه لا يستغاث بي - 00:15:16
وانما يستغاث بالله. اللفظ عام او خاص اللفظ عام هل هو ورد على سبب خاص او ورد مطلقا ورد على سبب خاص فهل يقال ان هذا يفيد انه لا يستغاث به مطلقا - 00:15:29
فينفى بذلك شفاعته لمن؟ لاهل الموقف شفاعته لمن يدخل النار. شفاعته لاهل الجنة. هل ينفى كل هذا بسبب هذا العموم في قوله انه لا يستغاث بي انما يستغاث بالله يحتمل - 00:15:46
يحتمل لان اللفظ يحتمل انه لا يستغاث به مطلقا لكن هذا المعنى دلت النصوص على انه غير مراد وان نفي الاستغاثة هنا ليس نفي الاستغاثة من كل وجه وانه لا ينفع من يسأله رفع الشدة من كل وجه - 00:16:03
انما هذا فيما لا يقدر عليه الا الله اذا هذا اللفظ الان مجمل او مبين لا يستغاث به لفظ مجمل. لانه يشمل كل اوجه الاستغاثة لكن تفصيل ما يستغاث فيه بالنبي صلى الله عليه وسلم. مما نستغاث به فيه يرجع فيه الى السنة. ولذلك قال المؤلف رحمه الله فهذا - 00:16:22
انما اراد به النبي صلى الله عليه وسلم المعنى الثاني من اي شيء المعنى الثاني من الاستغاثة لانه تقدم لنا مؤلف رحمه الله في كلامه في جوابه على سؤال من قال ما حكم من يقول لا يستغاث برسول الله - 00:16:49
قالوا انه ثبت بالسنة المستفيضة بل المتواترة ان نبينا الشافعي والمشفع الى اخر ما ذكر فاثبت الشفاعة العامة ثم اثبت الشفاعة الخاصة وهي التي تكون لاهل الايمان. ثم اثبت الاستشفاء به صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء - 00:17:05
دعائه وانهم سألوه ان يدعوا الله تعالى وهذا نوع من الرجوع اليه صلى الله عليه وسلم في كشف الشدة ورفعها كل هذا ثابت هذا هو المعنى الاول المعنى الثاني هو سؤاله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ما لا يقدر عليه - 00:17:23
من كشف الكربات ومغفرة الزلات وما الى ذلك الذي اشار اليه في قوله واما من اقر بما ثبت بالكتاب والسنة من شفاعته والتوسل به. ونحو ذلك ولكن قال ان لا يدعى الا الله وان الامور التي لا يقدر عليها الا الله فلا تطلب الا منه - 00:17:38
فهذا معنى صحيح هذا هو المعنى الثاني المؤلف يقول ان قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يستغاث به انما يستغاث بالله فهذا انما اراد به النبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:53
المعنى الثاني بين لنا ما هو المعنى الثاني؟ قال وهو ان يطلب منه ما لا يقدر عليه الا الله فالذي يأتي الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم بل اليه وهو حي - 00:18:03
صلى الله عليه وسلم فيقول يا رسول الله اغفر لي ذنوبي اهد قلبي هل هذا يجوز او لا يجوز هذا لا يجوز في حياته فكيف بعد موته لا يجوز ان يأتي احد الى النبي فيقول يا رسول الله اغفر لي ذنبي - 00:18:14
ولا يجوز ان يأتي لها احد ويقول يا رسول الله اهد قلبي. لان هذا لا يملكه الا الله. انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. هداية القلوب ملك لله جل وعلا ليس لاحد من الخلق. بان يزعمها ولا ان يدعيها - 00:18:30
بل الهداية هداية القلوب لله جل وعلا. اذا قال والا فالصحابة الان يبين لنا لماذا هذا اللفظ ليس على الاطلاق لا يستغاث بي ليس مطلقا انما هو فيما لا يقدر عليه الا الله جل وعلا. لا يستغاث به فيما لا يقدر عليه الا الله تعالى. دليل ذلك قال والا - 00:18:45
فالصحابة كانوا يطلبون منه الدعاء وهذا نوع من انواع الاستغاثة اليس في صحيح الامام البخاري من حديث خباب انهم اتوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله - 00:19:06
الا تستنصر لنا؟ الا تدعو لنا الا ترى ما نزل بنا من اذى المشركين وفعلهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يؤتى بالرجل الى اخر الحديث هذا استغاثة او لا - 00:19:18
هذا نوع استغاثة نوع استغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم في شيء يقدر عليه او لا في شيء يقدر عليه وهو دعاء الله وسؤاله وطلبه رفع الظر وكشف البلاء عن اهل الايمان في مكة - 00:19:31
هذا نموذج من النماذج كذلك ما في الصحيحين من حديث انس في قصة الرجل الذي وقف يوم الجمعة وقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل ادع الله ان يغيثنا. اليس هذا نوع استغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:44
في كشف كربة وازالة نازلة؟ بلى لكنه في مقدوره ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اغثنا فدعاه فحصل بدعاءه صلى الله عليه وسلم الخير ونزل الغيث. اذا يقول والا فالصحابة كانوا يطلبون منه الدعاء ويستسقون به كما في صحيح البخاري - 00:19:59
عن ابن عمر قال ربما ذكرت قول الشاعر وانا انظر الى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي فما ينزل حتى يجيش له ميزاب اي تمطر ويكون المطر غزيرا الى درجة ان تسيل مجاري السيل في البيوت من الميازيد وشبهها - 00:20:18
قال وابيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للارامل وهذا ما كان رظي الله عنه يقول يذكره من قول ابي طالب في النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو قول ابي طالب ولهذا قال علماء المصنفون في اسماء الله يجب على كل مكلف ان يعلم ان لا غياث ولا مغيث على الاطلاق - 00:20:38
الطلاق لا غيات ولا مغيثة على الاطلاق الا الله. اما على وجه مقيد فان ذلك يجوز ان يكون من المخلوق وللمخلوق. مثاله في جوازه من المخلوق ايش ما جرى من القصص الماضية وايضا في القرآن قول الله جل وعلا فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه - 00:21:03
هذي استغاثة وهي طلب كشف شدة ورفع كربة لكن فيما يقدر عليه المخلوق المسؤول المطلوب اما ما لا يقدر عليه الا الله جل وعلا او الاستغاثة المطلقة فانها لا تكون الا لله جل وعلا. قال وان كل غوث فمن عنده - 00:21:31
وان كان جعل ذلك على يد غيره فالحقيقة له سبحانه وتعالى ولغيره مجاز. نعم قالوا من اسمائه - 00:21:47
التفريغ
نعم ثم قال واما من اقر بما ثبت بالكتاب والسنة والاجماع من شفاعته والتوسل به ونحوه لذلك ولكن قال لا يدعى الا الله وان الامور التي لا يقدر عليها الا الله فلا تطلب الا منه - 00:00:00
مثل غفران الذنوب وهداية القلوب وانزال المطر وانبات النبات ونحو ذلك فهذا مصيب في ذلك. بل هذا مما لا نزاع فيه بين المسلمين ايضا كما قال تعالى ومن يغفر الذنوب الا الله. وقال انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء - 00:00:22
وكما قال تعالى يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والارض وكما قال تعالى وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به - 00:00:51
وما النصر الا من عند الله. وقال الا تنصروه فقد نصره الله. اذ اخرجه الذي كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. فالمعاني الثابتة - 00:01:11
بالكتاب والسنة يجب اثباتها. والمعاني المنفية بالكتاب والسنة يجب نفيها. والعبارة على المعاني نفيا واثباتا. ان وجدت في كلام الله ورسوله وجب اقرارها. وان وجدت في في كلام احد وظهر مراده من ذلك رتب عليه حكمه والا رجع فيه اليه. المؤلف رحمه الله ذكر - 00:01:31
بعد ان بين الاوجه الثابتة في الكتاب والسنة والتي لا يجوز انكارها من الاستشفاء وهي قد تسمى استغاثة في القسم المتقدم قال واما من اقر بما ثبت بالكتاب والسنة والاجماع - 00:02:01
من شفاعته والتوسل به وهما ما قدم بهما الجواب ونحو ذلك ولكن قال لا يدعى الا الله وان الامور التي لا يقدر عليها الا الله فلا تطلب الا منه مثل غفران الذنوب - 00:02:16
وهداية القلوب الى اخر ما ذكر فهذا مصيب في ذلك. يعني مصيب في هذا الاطلاق انه لا يدعى الا الله ولا يستغاث في هذه الامور الا بالله. بل هذا مما لا نزاع فيه بين المسلمين - 00:02:29
اذا هنا الشيخ رحمه الله في هذه الكلمة فصل لانها تحتمل معنى صحيحا ومعنى فاسدا. فالمعنى الصحيح اثبته والمعنى الفاسد رده فقول القائل لا يستغاث الا بالله ان اراد به انه لا يسأل غفران الذنوب وتفريج الكروب وهداية القلوب وانزال المطر - 00:02:42
وان بات النبات الا الله تعالى فهذا المعنى صحيح ولا نزاع فيه بين المسلمين وذكر لذلك الادلة. وان كان يريد بقول لا يستغاث الا بالله انكار ما دلت عليه النصوص من - 00:03:03
دعى والتوسل فان ذلك لا يجوز مع قيام الحجة التي يثبت بها العلم يكفر قائل ذلك القول. ثم قال رحمه الله فالمعاني الثابتة بالكتاب والسنة يجب اثباتها والمعاني المنفية بالكتاب والسنة يجب نفيها - 00:03:14
اذا لابد من التفصيل فاثبات ما اثبته الله تعالى ونفي ما نفاه الله تعالى. يقول والعبارة الدالة على المعاني نفيا واثباتا. الان يتكلم عن العبارة التي يسأل عنها وهذي قاعدة انه العبارة التي تحتمل نفي ما اثبته الله - 00:03:34
او اثبات ما نفاه الله فالواجب فيها التفصيل. اذا كانت تحتمل معنى صوابا ومعنى خطأ. يقول والعبارة الدالة على المعاني نفيا واثباتا. ان وجدت في كلام الله ورسوله وجب اقرارها - 00:03:54
لانه مما اطلقه الله ورسوله فيجب اقرارها. وان وجدت في كلام احد وظهر مراده من ذلك رتب عليه حكمه اي من الجواز والتحريم اذا العبارات الحكم عليها يقال ما جاء في الكتاب والسنة مما يوافق هذه العبارة التي تكلم بها الانسان - 00:04:07
جاز اطلاقه جاز التكلم به وما لم يأتي في الكتاب والسنة دليل عليه من هذه العبارات فالواجب فيها الاستفصال بالنظر الى مقصود القائل ولذلك قال وان وجدت في كلام احد - 00:04:28
وظهر مراده يعني تبين مقصوده من ذلك رتب عليه حكمه والا رجع فيه اليه يعني سئل يرجع فيه اليه يعني قالوا ماذا تقصد بهذه العبارة اذا تبين المراد والقصد فلا حاجة الى الاستفصال - 00:04:46
واذا لم يتبين مراده وقصده بكلامه فعند ذلك يرجع اليه في الاستفصال حتى يفهم معنى قوله ويحكم عليه في كل العبارات المجملة لا يجوز اطلاق الحكم عليها حل او حرمة - 00:05:00
الا بعد الاستفصال لانه به يتضح المقام ويزول الاشكال. اما ان يطلق الحكم فهذا فيه مجازفة. لا سيما في الكلمات التي تحتمل صوابا وخطأ. فهذا الكلام اللي ذكره الشيخ رحمه الله - 00:05:17
يعتبر قاعدة يحكم فيها على الفاظ الناس وما يتكلمون به وما اكثر ما يتكلم الناس بكلام من هذا النوع الذي ذكر فيه المؤلف رحمه الله وان وجدت في كلام احد وظهر مراده من - 00:05:34
رتب عليه حكمه والا رجع فيه اليه يعني ما يحتاج الى استفصال واستبيان فقول القائل لا يستغاث برسول الله صلى الله عليه وسلم ان كان يريد به نفي الشفاعة ان كان يريد به نفي طلب الدعاء منه - 00:05:48
الحياة ان كان يريد بهما ثبت له صلى الله عليه وعلى اله وسلم مما دلت عليه السنة فانه لا يجوز اثباته بل الواجب نفيه وان كان يريد بذلك انه لا يستغاث به بمعنى انه لا يطلب منه ما لا يقدر عليه - 00:06:05
ولا يسأل ما لا يكون الا لله جل وعلا كهداية القلوب ومغفرة الذنوب وانزال الغيث وما اشبه ذلك فانه معنى صحيح. يقول فالمعاني الثابتة بالكتاب والسنة يجب اثباتها. والمعاني المنفية بالكتاب والسنة يجب نفيها - 00:06:25
هذا اصل ثم قال والعبارة الدالة على المعنى نفيا واثباتا ان وجدت في كلام الله ورسوله وجب اقرارها. الان الكلام في ايش يا اخواني؟ ترى هذي قاعدة مهمة تفيد في هذا وفي غيره القاء الكلام في ايش - 00:06:45
الكلام في العبارات المحتملة الالفاظ التي تحتمل حقا وباطنا هذه العبارات وهذه الالفاظ لا تخلو من حالين اما ان يكون قد ورد بها النص في الكتاب او في السنة واما ان لا يرد به النص. يعني من كلام الناس وليس لها في كلام الله ولا في كلام رسوله وجود. فما العمل معها - 00:07:00
من حيث المعنى يجب اثبات المعنى الصواب ونفي المعنى الباطن من حيث المعنى اما من حيث اللفظ فان كان اللفظ واردا في كلام الله او في كلام رسوله وهو ما اشار اليه في قوله والعبارة الدالة على المعاني نفيا واثباتا ان وجدت في - 00:07:27
كلام الله ورسوله وجب اقرارها يجب اقرارها لانها وردت في كلام الله وفي كلام رسوله ولا يجوز الانكار على من تكلم بها لان الله قد تكلم بها ولان الرسول صلى الله عليه وسلم قد تكلم بها - 00:07:47
لكن اذا كان هناك معنا باطل يبين ان هذا المعنى الباطل غير مراد فيه بكلام الله ولا بكلام رسوله صلى الله عليه وسلم لانه لا يلزم على كلام الله ولا على كلام رسوله - 00:08:05
شيء من الباطل هذه الالفاظ المحتملة التي جاء بها النص في كلام الله وفي كلام رسوله القسم الثاني الكلام او العبارات الواردة في كلام الناس ليس في كلام الله ولا في كلام رسوله وردت في كلام الناس - 00:08:19
وهي تحتمل معنى صحيحا ومعنى باطلا. كيف يفعل بها؟ يقول وان وجدت في كلام احد وظهر مراده من ذلك رتب عليه حكمه ان وردت في كلام احد وكان المعنى واضحا - 00:08:36
بما قبله او بما بعده بسياقه او سباقه والمعنى صحيح اثبت المعنى الصحيح وصححت الكلمة والا فانه ينفى المعنى الباطل وترد الكلمة فاذا كانت هذه الكلمة او هذه العبارة او هذه اللفظة محتملة - 00:08:54
ما ندري يعني ما مراده لم يتضح لنا مراد المتكلم بها فما العمل؟ يقول والا رجع فيه اليه رجع فيه يعني في معنى هذا الكلام اليه يعني الى من تكلم بهذه العبارة وهذه الكلمة - 00:09:14
ثم قال رحمه الله وقد يكون في كلام الله ورسوله عبارة لها معنى صحيح. ولكن بعض الناس يفهم من تلك غيره مراد الله ورسوله فهذا يرد عليه فهمه. طيب. وقد يكون في كلام الله ورسوله عبارة لها معنى صحيح - 00:09:32
الان هذا كالاستدراك. هناك عبارات لها معانيها صحيحة في كلام الله وفي كلام رسوله لكن قد يفهم منها معنى باطل قد يفهم منها معنى باطل لكن هذا لا ان اللفظ يدل عليها وهو من لوازمه انما هذا من قبل - 00:09:54
من تكلم بها من قبل من تكلم به ولذلك يقول وقد يكون في كلام الله ورسوله عبارة لها معنى صحيح ولكن بعض الناس يفهم من ذلك غير الله ورسوله فالاشكال هنا والخلل في الكلمة نفسها او في فهم القارئ لها - 00:10:13
بالفهم وهنا الاشكال في الفهم يقول فهذا يرد عليه فهمه ويبين له المعنى الصواب الذي تظمنه كلام الله وكلام رسوله قال كما روى الان مثل بمثال لهذه القاعدة وهي وجود كلام صحيح - 00:10:33
في كلام الله وكلام رسوله يفهم على وجه باطل ففي هذه الحال يرد الفهم ويبقى اللفظ ولا ينفى اللفظ لا يبقى اللفظ يبقى اللفظ والمعنى الصحيح لانه قد ورد به كلام الله وكلام رسوله - 00:10:50
هذا كلام نفيس ومهم في الكلام المحتمل والعبارات المجملة. يقول رحمه الله كما روى الطبراني نعم. كما روى الطبراني في معجمه الكبير انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال - 00:11:06
ابو بكر الصديق قوموا بنا لنستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله. فهذا ان - 00:11:26
ما اراد به النبي صلى الله عليه وسلم المعنى الثاني وهو ان يطلب منه ما لا يقدر عليه الا الله والا فالصحابة كانوا يطلبون منه الدعاء ويستسقون به كما في صحيح البخاري عن ابن عمر قال ربما ذكرت قول الشاعر وانا انظر الى وجه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:45
يستسقي حتى يجيش له ميزاب وابيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للارامل وهو قول ابي طالب ولهذا قال العلماء المصنفون في اسماء الله تعالى يجب على كل مكلف ان يعلم ان لا غياث ولا مغيث على الاطلاق الا الله. طيب - 00:12:11
يقول رحمه الله كما روى الطبراني في معجمه الكبير انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث اه حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه وهو حديث فيه ضعف فهو من رواية باللهيعة لكن المقصود ما تضمنه من شاهد وابن لهيعة فيه خلاف - 00:12:38
حالة ولذلك صحح حسن هذا الحديث جماعة من اهل العلم. المقصود ان الشاهد في هذا انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال ابو بكر رضي الله عنه - 00:12:54
قوموا بنا لنستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق نستغيث اولا طلب الغوث قول نستغيث اي نطلب الغوث وطلب الغوث هو طلبوا كشف الشدة وازالتها لان الاستغاثة هي طلب ازالة الشدة ورفعها - 00:13:09
فقول ابي بكر رضي الله عنه قوموا بنا لنستغيث برسول الله اي نطلب منه كشف الشدة الحاصلة من هذه المنافق والمنافقون هل كانوا يؤذون المؤمنين نعم بل يؤذون الله ورسوله. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر - 00:13:29
من يعذرني في رجل بلغني اذاه في اهلي. يريد عبد الله ابن ابي ابن سلول رأس المنافقين. فالنبي صلى الله عليه وسلم اذاه المنافقون ولا شك اذوا اهل الايمان دون النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان اذاهم بلغ النبي صلى الله عليه وسلم مع ما له من المكانة والمنزلة - 00:13:47
فمن دونه من باب اولى فابو بكر رضي الله عنه يقول لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قوموا بنا لنستغيث برسول الله من هذا المنافق هل هذه الاستغاثة في امر يقدر عليه النبي صلى الله عليه وسلم او لا - 00:14:08
يعني لما قال ابو بكر قوموا بنا نستغيث النبي هل في بال ابي بكر والصحابة ان ذلك في مقدور النبي صلى الله عليه وسلم او لا بلى ولا لما استغاثوا بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:21
انما في قلوبهم وفيما يظهر من حالهم انهم يعتقدون ان النبي صلى الله عليه وسلم يقدر ان يكف اذى هذا المنافق عن اهل الايمان ولذلك قال ابو بكر رضي الله عنه قوموا بنا نستغيث بالنبي صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق - 00:14:34
وذلك ان اهل الايمان لا يتمكنون من ايصال الاذى الى المنافق فانه معصوم المال معصوم الدم معصوم النفس. فالعصمة في ماله ودمه ونفسه تمام اذا عندنا الان اذا كان معصوم الدم والمال والعرض فانه لا يستطاع ان يكف اذاه من افراد المؤمنين فقالوا نذهب لمن - 00:14:53
له الولاية والسلطة كما ان له التبليغ عن رب العالمين وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما اتوا الى النبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم؟ انه لا يستغاث بي - 00:15:16
وانما يستغاث بالله. اللفظ عام او خاص اللفظ عام هل هو ورد على سبب خاص او ورد مطلقا ورد على سبب خاص فهل يقال ان هذا يفيد انه لا يستغاث به مطلقا - 00:15:29
فينفى بذلك شفاعته لمن؟ لاهل الموقف شفاعته لمن يدخل النار. شفاعته لاهل الجنة. هل ينفى كل هذا بسبب هذا العموم في قوله انه لا يستغاث بي انما يستغاث بالله يحتمل - 00:15:46
يحتمل لان اللفظ يحتمل انه لا يستغاث به مطلقا لكن هذا المعنى دلت النصوص على انه غير مراد وان نفي الاستغاثة هنا ليس نفي الاستغاثة من كل وجه وانه لا ينفع من يسأله رفع الشدة من كل وجه - 00:16:03
انما هذا فيما لا يقدر عليه الا الله اذا هذا اللفظ الان مجمل او مبين لا يستغاث به لفظ مجمل. لانه يشمل كل اوجه الاستغاثة لكن تفصيل ما يستغاث فيه بالنبي صلى الله عليه وسلم. مما نستغاث به فيه يرجع فيه الى السنة. ولذلك قال المؤلف رحمه الله فهذا - 00:16:22
انما اراد به النبي صلى الله عليه وسلم المعنى الثاني من اي شيء المعنى الثاني من الاستغاثة لانه تقدم لنا مؤلف رحمه الله في كلامه في جوابه على سؤال من قال ما حكم من يقول لا يستغاث برسول الله - 00:16:49
قالوا انه ثبت بالسنة المستفيضة بل المتواترة ان نبينا الشافعي والمشفع الى اخر ما ذكر فاثبت الشفاعة العامة ثم اثبت الشفاعة الخاصة وهي التي تكون لاهل الايمان. ثم اثبت الاستشفاء به صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء - 00:17:05
دعائه وانهم سألوه ان يدعوا الله تعالى وهذا نوع من الرجوع اليه صلى الله عليه وسلم في كشف الشدة ورفعها كل هذا ثابت هذا هو المعنى الاول المعنى الثاني هو سؤاله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ما لا يقدر عليه - 00:17:23
من كشف الكربات ومغفرة الزلات وما الى ذلك الذي اشار اليه في قوله واما من اقر بما ثبت بالكتاب والسنة من شفاعته والتوسل به. ونحو ذلك ولكن قال ان لا يدعى الا الله وان الامور التي لا يقدر عليها الا الله فلا تطلب الا منه - 00:17:38
فهذا معنى صحيح هذا هو المعنى الثاني المؤلف يقول ان قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يستغاث به انما يستغاث بالله فهذا انما اراد به النبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:53
المعنى الثاني بين لنا ما هو المعنى الثاني؟ قال وهو ان يطلب منه ما لا يقدر عليه الا الله فالذي يأتي الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم بل اليه وهو حي - 00:18:03
صلى الله عليه وسلم فيقول يا رسول الله اغفر لي ذنوبي اهد قلبي هل هذا يجوز او لا يجوز هذا لا يجوز في حياته فكيف بعد موته لا يجوز ان يأتي احد الى النبي فيقول يا رسول الله اغفر لي ذنبي - 00:18:14
ولا يجوز ان يأتي لها احد ويقول يا رسول الله اهد قلبي. لان هذا لا يملكه الا الله. انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. هداية القلوب ملك لله جل وعلا ليس لاحد من الخلق. بان يزعمها ولا ان يدعيها - 00:18:30
بل الهداية هداية القلوب لله جل وعلا. اذا قال والا فالصحابة الان يبين لنا لماذا هذا اللفظ ليس على الاطلاق لا يستغاث بي ليس مطلقا انما هو فيما لا يقدر عليه الا الله جل وعلا. لا يستغاث به فيما لا يقدر عليه الا الله تعالى. دليل ذلك قال والا - 00:18:45
فالصحابة كانوا يطلبون منه الدعاء وهذا نوع من انواع الاستغاثة اليس في صحيح الامام البخاري من حديث خباب انهم اتوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله - 00:19:06
الا تستنصر لنا؟ الا تدعو لنا الا ترى ما نزل بنا من اذى المشركين وفعلهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يؤتى بالرجل الى اخر الحديث هذا استغاثة او لا - 00:19:18
هذا نوع استغاثة نوع استغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم في شيء يقدر عليه او لا في شيء يقدر عليه وهو دعاء الله وسؤاله وطلبه رفع الظر وكشف البلاء عن اهل الايمان في مكة - 00:19:31
هذا نموذج من النماذج كذلك ما في الصحيحين من حديث انس في قصة الرجل الذي وقف يوم الجمعة وقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل ادع الله ان يغيثنا. اليس هذا نوع استغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:44
في كشف كربة وازالة نازلة؟ بلى لكنه في مقدوره ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اغثنا فدعاه فحصل بدعاءه صلى الله عليه وسلم الخير ونزل الغيث. اذا يقول والا فالصحابة كانوا يطلبون منه الدعاء ويستسقون به كما في صحيح البخاري - 00:19:59
عن ابن عمر قال ربما ذكرت قول الشاعر وانا انظر الى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي فما ينزل حتى يجيش له ميزاب اي تمطر ويكون المطر غزيرا الى درجة ان تسيل مجاري السيل في البيوت من الميازيد وشبهها - 00:20:18
قال وابيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للارامل وهذا ما كان رظي الله عنه يقول يذكره من قول ابي طالب في النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو قول ابي طالب ولهذا قال علماء المصنفون في اسماء الله يجب على كل مكلف ان يعلم ان لا غياث ولا مغيث على الاطلاق - 00:20:38
الطلاق لا غيات ولا مغيثة على الاطلاق الا الله. اما على وجه مقيد فان ذلك يجوز ان يكون من المخلوق وللمخلوق. مثاله في جوازه من المخلوق ايش ما جرى من القصص الماضية وايضا في القرآن قول الله جل وعلا فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه - 00:21:03
هذي استغاثة وهي طلب كشف شدة ورفع كربة لكن فيما يقدر عليه المخلوق المسؤول المطلوب اما ما لا يقدر عليه الا الله جل وعلا او الاستغاثة المطلقة فانها لا تكون الا لله جل وعلا. قال وان كل غوث فمن عنده - 00:21:31
وان كان جعل ذلك على يد غيره فالحقيقة له سبحانه وتعالى ولغيره مجاز. نعم قالوا من اسمائه - 00:21:47