بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحابته ومن سار على نهجهم. واقتفى اثارهم الى يوم الدين قال رحمه الله تعالى في منظومته - 00:00:00
عليهم في حياتهم كعنوان كعنوان ابتعاد الفتى في حياته. موجود عندي مو موجود هنا في حياتي وفاقد كفى في حياته مع الله اقبالا عليه معظما. وتعقد ما لا شك قد مات قلبه - 00:00:30
واوات الذي امرأ بك الرم والعمى. واية سقم في الجروح منعها منافعها او نقصها وذلك مثلما واحدة ثقب في الجوارح منعها. في جروحهم للنساء. الجوارح احسن الله اليكم. واية سقم في الجوارح منعها. منافعها او نقص ذلك - 00:01:00
مثلما وصحتها تجرى باتيان نفعها كنطق وبطش والتصرف والنمأ وعين انفراد القلب فقد الذي له. تريد من الاخلاص والحب فاعلم. ومعرفة الشوق اليه انابة بايثار ذا دون المحبات تحكما المحبات. سم يا شيخ؟ دون المحبات - 00:01:30
سلام عليكم. ومعرفة الشوق اليه انابة بايثار ذا دون المحبات تحكم ومؤسر محبوب سوى الله قلبه مريض على جرس من الموت والعمى. اعوذ بالله الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على البشير النجيب السراج المنير. والمبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى - 00:02:00
واصحابه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين. اما بعد يقول الناظم رحمه الله في الاسباب التي بها حياة القلب فعنوان اسعاد الفتى في حياته مع الله اقبالا عليه معظما - 00:02:30
بعنوان اسعاد عنوان اسعاد الفتى عنوان المقصود بالعنوان هنا اي ملخص ومختصر جملة ما تحصل به السعادة للعبد في صلته بالله تعالى ما ذكره من اقبال على الله تعالى بالتعظيم - 00:02:50
فالعنوان المقصود به المختصر الذي يدير الشيء ويفسره ويوضحه ويجمله فعنوان اسعاد الفتى في حياته والاسعاد اي حصول السعادة. وقوله في حياته المقصود بالحياة هنا الحياة في جميع اطباقها قال الله جل وعلا لتركبن طبقا عن طبق اي لتركبن طورا ايها الناس - 00:03:21
بعد طوع والاطوار التي يمر بها الخلق ثلاثة حياة فموت سبعة ونشور فقوله رحمه الله فعنوان اسعاد الفتى في حياته اي في كل حياته في جميع اطواره واطباقه في دنياه وفي برزخه وفي اخراه - 00:03:59
اقباله على الله تعالى معظما. ويمكن ان يقال ان المقصود بالحياة هنا هو الحياة الدنيا لانها محل العمل وقد ذكر بعد ذلك عملا لكن الذي يظهر انه المقصود بذلك ثمرة للعمل بغض النظر عن وقت العمل. فثمرة العمل هي السعادة. وقته هو في الدنيا - 00:04:30
دار الابتلاء والامتحان الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم. ايكم احسن عملا فاذا سعد العبد فاذا حقق العبد هذه الغاية في دنياه فاز بالسعادة في دنياه وفي برزخه وفي اخراه يقول الله تعالى ان الابرار لفي نعيم - 00:05:01
وهذا يشمل الدور الثلاثة ليس فقط في الدار الاخرة. فالنعيم المذكور في قوله ان الابرار التي نعيم اي في دنياهم. قال الله تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة - 00:05:27
وفي البرزخ لانه رهين عمله وقرينه عمله في قبره. وفي البعث والنشور ايضا تظهر السعادة على وجه الكمال. به ينكشف الغطاء ويبدو المكنون في الافئدة والظمائر. يوم تبلى السرائر تختبر. ستكشف وتظهر - 00:05:52
فالسعادة في الدور الثلاثة ليست في الدار الدنيا فقط هي بما قال رحمه الله وقال الفتى هنا المقصود به العامل من ذكر او انثى من الانس والجن وانما ذكر الفتى على وجه التجول والمقصود به المكلف - 00:06:18
وقوله مع الله سعادة الفتى في حياته مع الله اي فيما يتعلق بشأن الله وحقه سبحانه حمده وحق الله اعظم الحقوق لذلك كان اصل الايمان ان تؤمن بالله اقبالا عليه معظما اقبالا الاقبال يكون بامرين - 00:06:45
او على نوعين اقبال القلب وهو الاصل والمقصود بكلام المؤلف والثاني اقبال الجوارح وذلك بانقيادها لله تعالى يقول الله جل وعلا ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا - 00:07:18
فذكر الله تعالى احسن الاديان وذكر في حسن الدين سلامة الباطن اولا. ومن احسن دينا ممن وجهه اي قصده وغايته ومطلوبه لله. وهو محسن اي قد حقق الاحسان في العبودية - 00:07:45
لرب العالمين واتبع ملة ابراهيم حنيفا. اي اتبع ذلك باقبال الجوارح والعمل قوله رحمه الله فعنوان اسعاد الفتى في حياته مع الله اقبالا المقصود به اقبال القلب وان كان الاقبال - 00:08:07
كن بالقلب والجوارح. لماذا قلنا المقصود به هنا اقبال القلب؟ لانه ذكر التعظيم. ولذلك قال اقبالا عليه الظنا واصل التعظيم عمل قلبي وان كان التعظيم يظهر على الجوارح. لكن اصله من اعمال القلوب. والتعظيم - 00:08:29
ركن احد او التعظيم احد ركني العبادة لا تقوم العبادة ولا تتحقق العبودية لاحد الا بالتعظيم الذي هو كمال الذل. فالتعظيم يقوم في القلب يثمر كمال الذل في القلب والجوارح. الذل لمن؟ لله - 00:08:52
والله تعالى قد رفع شأن تعظيمه جل وعلا. وطلب من العباد ان يعظموه. بل فانكر على المعرضين عن تعظيمه فقال جل وعلا ما لكم لا ترجون لله وقارا؟ اي تعظيما - 00:09:16
وقوله ترجون اي تخافون وتطمعون. لان الرجاء هنا من الاضداد الذي يراد به المعنى وما يقابله ما لكم لا ترجون لله وقرر ما لكم لا تخافون عظمته. وما لكم لا تطمعون في تعظيمه. وقد قال - 00:09:36
جل وعلا في بيان ما يجب من التعظيم وما قدروا الله حق قدره. والارض جميعا قبضته يوم القيامة سبحانه وبحمده في علاه العبد اذا امتلأ قلبه بتعظيم ربه تحققت له العبودية لان هذا التعظيم سيثمر الذل والذل هو مفتاح - 00:09:57
نحو العبودية ولذلك جاء في الصحيح من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لا يدخلن الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر - 00:10:19
وهذا يعني تهديد ووعيد شديد. يوجد ان يخلص العبد قلبه من كل علو فاعل وزهول وان يذل لله وهذا السر في ذل النبي صلى الله عليه وسلم في اعلى المواقف. لما فتحت مكة واظهره الله على خصومه الذين اخرجوه - 00:10:40
وقاتلوه وعذبوه وفعلوا به ما فعل ما فعلوا كيف دخل مكة؟ صلى الله عليه وعلى اله وسلم. دخل وقد حنى ظهره حتى ان صدره يمس ظهر راحلته ذلا لله وتعظيما - 00:11:02
في المقام الذي قد يلقي على القلب شيئا من النشوة والارتفاع فان النصر له نشوة تكسب شيئا من العلو والارتفاع لكن النبي صلى الله عليه وسلم اتى بنقيض هذه الحال من الذل والخضوع لله جل وعلا حتى - 00:11:21
تنفي عن قلبه كل علو وارتفاع او عجب وتعظيم ولذلك يا اخواني هذا الامر يجب على المؤمن ان يعتني به. من اراد سعادة قلبه وسعادته في حياته فليشتغل تعظيم الله في قلبه واعظم ما يلقي في قلب العبد التعظيم - 00:11:41
ان يتأمل ما لله من الكمالات سبحانه وبحمده. فان له من الكمالات ما يظهر العقول ويدهشها. له في كل شيء من اية سبحانه وبحمده وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد والعبد اذا جال في فكره في ايات الله تعالى - 00:12:07
الشرعية وماله من الكمالات في اسمائه وافعاله وصفاته سبحانه وبحمده ينبهر عقله ويندهش لبه لعظمة هذا الرب الجليل ويعرف انه مهما كان من عمل ومهما كان من بذل فهو لا يوفي الله حقه. فمهما كان - 00:12:27
من جودة العمل واتقانه وظبطه وكثرته فانه لا يوفي الله جل وعلا حقه ولذلك يقول ابن القيم لو ان العبد قدم يوم القيامة على الله باعمال الثقلين. الصالحة واحد جاء يوم القيامة وقد عمل ما عمله الخلق كله - 00:12:47
من الجن والانس من الاعمال الصالحة فانه لا يفي الله تعالى حقه. وهذا يبين انه لا سبيل الى توفية الله تعالى انما هي انما هي الدلالات على صدق الاقبال على الله جل وعلا. فاعظم ما يحصل به - 00:13:07
تعظيم الله تعالى في قلب العبد ان ينظر ما لله من كمالات والله ملأ كتابه بذكر الكمالات الموجبة لتعظيمه سبحانه وبحمده من اسمائه وصفاته وافعاله والخبر عنه ثم بعد ذلك النظر في اياته الافاقية والارضية سنريهما - 00:13:27
اياتنا في الافاق وفي الانفس حتى يتبين لهم انه الحق. يقول الله تعالى ذاما من اعرض عن هذه الايات وكاين من اية في السماوات ارض يمرون عليها وهم عنها معرضون. وهذا الاعراض هو سبب قسوة القلوب وغفلتها. وضعف التعظيم - 00:13:47
من اسباب التعظيم ذكرنا الان سببين من اسباب التعظيم معرفة الله تعالى باسمائه وصفاته وما له من الكمالات السبب الثاني المشاهدة والنظر في الايات الخلقية الكونية الدالة على عظيم قدر الرب جل وعلا السبب الثالث - 00:14:07
على الله في الطاعات فان الطاعة تثمر تعظيم الرب وذلك بالقيام بالواجبات والمسارعة في الخيرات. هذه كلها مما يلقي في قلب العبد تعظيم الرب جل وعلا وقد ذكرت قبل قليل ان التعظيم احد ركني العبادة اليس كذلك؟ وما هو الركن الثاني؟ الركن الثاني المحبة - 00:14:27
العبادة تقوم على هذين الركنين وعبادة الرحمن غاية حبه يعني منتهى الحب له جل او على الغاية هنا المنتهى وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما قطبانه الذل ثمرة ايش يا اخواني - 00:14:54
ثمرة عن ماذا ينشأ الذل؟ عن التعظيم لا يكون الذل الا للعظيم سبحانه وبحمده ولذلك ينبغي ان يشتغل العبد اذا اراد السعادة بتحقيق هذين الركنين لان بهما تتحقق العبودية. بعد هذا - 00:15:16
قال المؤلف في بيان الحالة المقابلة لحال السعداء حال الاشقياء. فقال وفاقد ذا لا شك قد مات قلبه او اعتل بالامراض كالظين والعمى وهذا ما سيكون في الدرس القادم ان شاء الله تعالى وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:15:35
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحابته ومن سار على نهجهم. واقتفى اثارهم الى يوم الدين قال رحمه الله تعالى في منظومته - 00:00:00
عليهم في حياتهم كعنوان كعنوان ابتعاد الفتى في حياته. موجود عندي مو موجود هنا في حياتي وفاقد كفى في حياته مع الله اقبالا عليه معظما. وتعقد ما لا شك قد مات قلبه - 00:00:30
واوات الذي امرأ بك الرم والعمى. واية سقم في الجروح منعها منافعها او نقصها وذلك مثلما واحدة ثقب في الجوارح منعها. في جروحهم للنساء. الجوارح احسن الله اليكم. واية سقم في الجوارح منعها. منافعها او نقص ذلك - 00:01:00
مثلما وصحتها تجرى باتيان نفعها كنطق وبطش والتصرف والنمأ وعين انفراد القلب فقد الذي له. تريد من الاخلاص والحب فاعلم. ومعرفة الشوق اليه انابة بايثار ذا دون المحبات تحكما المحبات. سم يا شيخ؟ دون المحبات - 00:01:30
سلام عليكم. ومعرفة الشوق اليه انابة بايثار ذا دون المحبات تحكم ومؤسر محبوب سوى الله قلبه مريض على جرس من الموت والعمى. اعوذ بالله الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على البشير النجيب السراج المنير. والمبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى - 00:02:00
واصحابه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين. اما بعد يقول الناظم رحمه الله في الاسباب التي بها حياة القلب فعنوان اسعاد الفتى في حياته مع الله اقبالا عليه معظما - 00:02:30
بعنوان اسعاد عنوان اسعاد الفتى عنوان المقصود بالعنوان هنا اي ملخص ومختصر جملة ما تحصل به السعادة للعبد في صلته بالله تعالى ما ذكره من اقبال على الله تعالى بالتعظيم - 00:02:50
فالعنوان المقصود به المختصر الذي يدير الشيء ويفسره ويوضحه ويجمله فعنوان اسعاد الفتى في حياته والاسعاد اي حصول السعادة. وقوله في حياته المقصود بالحياة هنا الحياة في جميع اطباقها قال الله جل وعلا لتركبن طبقا عن طبق اي لتركبن طورا ايها الناس - 00:03:21
بعد طوع والاطوار التي يمر بها الخلق ثلاثة حياة فموت سبعة ونشور فقوله رحمه الله فعنوان اسعاد الفتى في حياته اي في كل حياته في جميع اطواره واطباقه في دنياه وفي برزخه وفي اخراه - 00:03:59
اقباله على الله تعالى معظما. ويمكن ان يقال ان المقصود بالحياة هنا هو الحياة الدنيا لانها محل العمل وقد ذكر بعد ذلك عملا لكن الذي يظهر انه المقصود بذلك ثمرة للعمل بغض النظر عن وقت العمل. فثمرة العمل هي السعادة. وقته هو في الدنيا - 00:04:30
دار الابتلاء والامتحان الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم. ايكم احسن عملا فاذا سعد العبد فاذا حقق العبد هذه الغاية في دنياه فاز بالسعادة في دنياه وفي برزخه وفي اخراه يقول الله تعالى ان الابرار لفي نعيم - 00:05:01
وهذا يشمل الدور الثلاثة ليس فقط في الدار الاخرة. فالنعيم المذكور في قوله ان الابرار التي نعيم اي في دنياهم. قال الله تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة - 00:05:27
وفي البرزخ لانه رهين عمله وقرينه عمله في قبره. وفي البعث والنشور ايضا تظهر السعادة على وجه الكمال. به ينكشف الغطاء ويبدو المكنون في الافئدة والظمائر. يوم تبلى السرائر تختبر. ستكشف وتظهر - 00:05:52
فالسعادة في الدور الثلاثة ليست في الدار الدنيا فقط هي بما قال رحمه الله وقال الفتى هنا المقصود به العامل من ذكر او انثى من الانس والجن وانما ذكر الفتى على وجه التجول والمقصود به المكلف - 00:06:18
وقوله مع الله سعادة الفتى في حياته مع الله اي فيما يتعلق بشأن الله وحقه سبحانه حمده وحق الله اعظم الحقوق لذلك كان اصل الايمان ان تؤمن بالله اقبالا عليه معظما اقبالا الاقبال يكون بامرين - 00:06:45
او على نوعين اقبال القلب وهو الاصل والمقصود بكلام المؤلف والثاني اقبال الجوارح وذلك بانقيادها لله تعالى يقول الله جل وعلا ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا - 00:07:18
فذكر الله تعالى احسن الاديان وذكر في حسن الدين سلامة الباطن اولا. ومن احسن دينا ممن وجهه اي قصده وغايته ومطلوبه لله. وهو محسن اي قد حقق الاحسان في العبودية - 00:07:45
لرب العالمين واتبع ملة ابراهيم حنيفا. اي اتبع ذلك باقبال الجوارح والعمل قوله رحمه الله فعنوان اسعاد الفتى في حياته مع الله اقبالا المقصود به اقبال القلب وان كان الاقبال - 00:08:07
كن بالقلب والجوارح. لماذا قلنا المقصود به هنا اقبال القلب؟ لانه ذكر التعظيم. ولذلك قال اقبالا عليه الظنا واصل التعظيم عمل قلبي وان كان التعظيم يظهر على الجوارح. لكن اصله من اعمال القلوب. والتعظيم - 00:08:29
ركن احد او التعظيم احد ركني العبادة لا تقوم العبادة ولا تتحقق العبودية لاحد الا بالتعظيم الذي هو كمال الذل. فالتعظيم يقوم في القلب يثمر كمال الذل في القلب والجوارح. الذل لمن؟ لله - 00:08:52
والله تعالى قد رفع شأن تعظيمه جل وعلا. وطلب من العباد ان يعظموه. بل فانكر على المعرضين عن تعظيمه فقال جل وعلا ما لكم لا ترجون لله وقارا؟ اي تعظيما - 00:09:16
وقوله ترجون اي تخافون وتطمعون. لان الرجاء هنا من الاضداد الذي يراد به المعنى وما يقابله ما لكم لا ترجون لله وقرر ما لكم لا تخافون عظمته. وما لكم لا تطمعون في تعظيمه. وقد قال - 00:09:36
جل وعلا في بيان ما يجب من التعظيم وما قدروا الله حق قدره. والارض جميعا قبضته يوم القيامة سبحانه وبحمده في علاه العبد اذا امتلأ قلبه بتعظيم ربه تحققت له العبودية لان هذا التعظيم سيثمر الذل والذل هو مفتاح - 00:09:57
نحو العبودية ولذلك جاء في الصحيح من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لا يدخلن الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر - 00:10:19
وهذا يعني تهديد ووعيد شديد. يوجد ان يخلص العبد قلبه من كل علو فاعل وزهول وان يذل لله وهذا السر في ذل النبي صلى الله عليه وسلم في اعلى المواقف. لما فتحت مكة واظهره الله على خصومه الذين اخرجوه - 00:10:40
وقاتلوه وعذبوه وفعلوا به ما فعل ما فعلوا كيف دخل مكة؟ صلى الله عليه وعلى اله وسلم. دخل وقد حنى ظهره حتى ان صدره يمس ظهر راحلته ذلا لله وتعظيما - 00:11:02
في المقام الذي قد يلقي على القلب شيئا من النشوة والارتفاع فان النصر له نشوة تكسب شيئا من العلو والارتفاع لكن النبي صلى الله عليه وسلم اتى بنقيض هذه الحال من الذل والخضوع لله جل وعلا حتى - 00:11:21
تنفي عن قلبه كل علو وارتفاع او عجب وتعظيم ولذلك يا اخواني هذا الامر يجب على المؤمن ان يعتني به. من اراد سعادة قلبه وسعادته في حياته فليشتغل تعظيم الله في قلبه واعظم ما يلقي في قلب العبد التعظيم - 00:11:41
ان يتأمل ما لله من الكمالات سبحانه وبحمده. فان له من الكمالات ما يظهر العقول ويدهشها. له في كل شيء من اية سبحانه وبحمده وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد والعبد اذا جال في فكره في ايات الله تعالى - 00:12:07
الشرعية وماله من الكمالات في اسمائه وافعاله وصفاته سبحانه وبحمده ينبهر عقله ويندهش لبه لعظمة هذا الرب الجليل ويعرف انه مهما كان من عمل ومهما كان من بذل فهو لا يوفي الله حقه. فمهما كان - 00:12:27
من جودة العمل واتقانه وظبطه وكثرته فانه لا يوفي الله جل وعلا حقه ولذلك يقول ابن القيم لو ان العبد قدم يوم القيامة على الله باعمال الثقلين. الصالحة واحد جاء يوم القيامة وقد عمل ما عمله الخلق كله - 00:12:47
من الجن والانس من الاعمال الصالحة فانه لا يفي الله تعالى حقه. وهذا يبين انه لا سبيل الى توفية الله تعالى انما هي انما هي الدلالات على صدق الاقبال على الله جل وعلا. فاعظم ما يحصل به - 00:13:07
تعظيم الله تعالى في قلب العبد ان ينظر ما لله من كمالات والله ملأ كتابه بذكر الكمالات الموجبة لتعظيمه سبحانه وبحمده من اسمائه وصفاته وافعاله والخبر عنه ثم بعد ذلك النظر في اياته الافاقية والارضية سنريهما - 00:13:27
اياتنا في الافاق وفي الانفس حتى يتبين لهم انه الحق. يقول الله تعالى ذاما من اعرض عن هذه الايات وكاين من اية في السماوات ارض يمرون عليها وهم عنها معرضون. وهذا الاعراض هو سبب قسوة القلوب وغفلتها. وضعف التعظيم - 00:13:47
من اسباب التعظيم ذكرنا الان سببين من اسباب التعظيم معرفة الله تعالى باسمائه وصفاته وما له من الكمالات السبب الثاني المشاهدة والنظر في الايات الخلقية الكونية الدالة على عظيم قدر الرب جل وعلا السبب الثالث - 00:14:07
على الله في الطاعات فان الطاعة تثمر تعظيم الرب وذلك بالقيام بالواجبات والمسارعة في الخيرات. هذه كلها مما يلقي في قلب العبد تعظيم الرب جل وعلا وقد ذكرت قبل قليل ان التعظيم احد ركني العبادة اليس كذلك؟ وما هو الركن الثاني؟ الركن الثاني المحبة - 00:14:27
العبادة تقوم على هذين الركنين وعبادة الرحمن غاية حبه يعني منتهى الحب له جل او على الغاية هنا المنتهى وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما قطبانه الذل ثمرة ايش يا اخواني - 00:14:54
ثمرة عن ماذا ينشأ الذل؟ عن التعظيم لا يكون الذل الا للعظيم سبحانه وبحمده ولذلك ينبغي ان يشتغل العبد اذا اراد السعادة بتحقيق هذين الركنين لان بهما تتحقق العبودية. بعد هذا - 00:15:16
قال المؤلف في بيان الحالة المقابلة لحال السعداء حال الاشقياء. فقال وفاقد ذا لا شك قد مات قلبه او اعتل بالامراض كالظين والعمى وهذا ما سيكون في الدرس القادم ان شاء الله تعالى وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:15:35