الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد تقدم الكلام على اول سورة الاعلى وعلى قول الله جل وعلا سنقرئك فلا تنسى الا ما شاء الله - 00:00:00
انه يعلم الجهر وما يخفى وفي قوله الا ما شاء الله هذا الاستثناء آآ ذكرت انه اما ان يكون على وجه التبرك بذكر مشيئة الله يكون ان يكون هذا الوعد - 00:00:16
اه بمشيئة الله ليس لشيء يتصل بالمستثنى آآ منه اي ليس شيئا يتصل آآ من استثنى الله تعالى له هذا الاستثناء انما هو محض فضله ذكر محمد الرشيد رضا رحمه الله - 00:00:39
نقلا عن شيخه ان المشيئة هنا المستثناة جارية على سنن العرب في الاستثناء مما لا يتخلف فالاستثناء ليس استدراكا انما هو اثبات للدوام والاستمرار هذا معناه وايضا بيان ان الاستثناء محض فضل - 00:01:06
وعطاء من الله جل وعلا وهذا اوضح في في المعنى من القول انه للتبرك. التبرك قد يفيد هذه المعاني لكن اوظح منه في آآ المعنى هو ان يقال ان الاستثناء هنا - 00:01:31
مثل ما ذكرنا نظير قوله تعالى آآ الا ما شاء الله في قوله تعالى خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك الا ما شاء ربك ومثله ايضا - 00:01:48
قل لا املك لنفسي ضرا ولا نفعا الا ما شاء الله هذا نظير ذاك ايظا فالملك النفع والضر الضر ليس للانسان مطلقا حتى ما استثناه الله هو بمشيئته جل في علاه - 00:02:03
اه فالمقصود ان ذكر المشيئة هنا يفيد ايش الدوام ثبوت والاستمرار ويفيد ان ذلك هذا المعنى الثاني ان ذلك محض فضل من الله جل وعلا وعطائهم واحسان محض فضل وعطاء - 00:02:20
واحسان اه بعد هذا قال آآ جل وعلا فذكر ان نفعت الذكرى سيتذكر من يخشى نقرأ من هنا نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحابته والتابعين - 00:02:40
اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين والمسلمين. اما بعد فقد ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره تفسير التاسعة من سورة الاعلى فقال وقوله فذكر ان نفعت الذكرى هيذكر حيث تنفع التذكرة. ومن ها هنا يؤخذ الادب في نشر العلم. فلا يضعه عند غير اهله. كما قال امير المؤمنين علي علي - 00:03:00
ابن ابي طالب علي رضي الله عنه ما انت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان فتنة لبعضهم. وقال حدثوا الناس بما يعرفون اتحبون ان يكذب الله ورسوله؟ طيب - 00:03:28
آآ الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قوله تعالى فذكر هذا امر للنبي صلى الله عليه وسلم. وهو امر لكل من اكتسى به واقتدى - 00:03:44
قال بعد ذلك ان نفعت الذكرى قوله ان نفعت الذكرى شرط فيما يظهر للتذكير ولذلك قال المصنف رحمه الله ذكر حيث تنفع الذكرى فجعل التذكير مأمورا به حين ينفع التذكير حيث ينفع التذكير - 00:04:01
فان كان الغالب على التذكير انه لا ينفع فانه لا يتوجه اليه هذا الامر لا يتوجه الامر بالتذكير هذا الذي ذكره المصنف رحمه الله هنا لم يذكر قولا غيره والاية فيها قول اخر - 00:04:25
وهو ان التذكير ليس مشروطا بالنفع ليس مشروطا بالنفع و قد ذكر العلماء رحمه الله في هذه الاية خلافا وهو هل قوله جل وعلا ان نفعت الذكرى قيد وانه لا يجب التذكير الا اذا نفعت الذكرى - 00:04:44
فان لم تنفع فلا يجب لانه لا فائدة منه بل هو مضيعة للوقت او ان هذا القيد ليس لتقييد التبكير ليس الابتدائي الذكاء التذكير التبكير يجب عاما لكل احد لاقامة الحجة - 00:05:08
انما هذا فيما اذا اقيمت الحجة واعرظ المذكر ولم يقبل الذكرى عند ذلك لا يكلف به ولا يتبع نفسه حسرات في تذكيره وعدم قبوله وهذه الاية فيها بحث كنت قد كتبت على حاشية هذا الكتاب - 00:05:39
اه تاخذه تقراه لانها اية مهمة اهلك ان شاء الله تقرا الخط انا ما هو معي النظارة واضح ولا؟ نعم المكتوب بالقلم. نعم يقول هذه فيها خلاف بين العلماء وهو هل قوله ان نفعت الذكرى قيد وانه لا يجب التذكير الا اذا نفعت الذكرى - 00:06:05
فان لم تنفع فلا تذكر فلا تذكر لانه لا فائدة منه بل هو مضيعة للوقت او ان هذا القيد للتشديد للتشديد عليهم وان هؤلاء لا ينفع بهم الخير لكن ذكر على كل حال. مثل ما مثل ما تقول علمه ان كان العلم ينفعه - 00:06:27
وفي هذه الحال لا تخلو من ثلاثة احوال يعني اذا كان على هذا الحال انه للتشييد عليهم وبيان انهم آآ يقرب الا ينتفعوا بالذكرى اذا كان على هذا الوجه وليست قيدا للتذكير وشرطا له - 00:06:49
فلها ثلاثة فلها ثلاث احوال نعم اما ان تنفع واما ان تضر واما الا تنفع ولا تضر. يعني الذكرى لها احوال ثلاثة اما ان تنفع واما ان تضر واما ان لا يحصل بها نفع ولا ضر - 00:07:07
نعم. فان نفعت وجب وان ضرت نهي عن التذكير وان لم تضر ولم تنفع فان فانها لا تجب ولا ينهى عنها لكن هل الاولى ان يذكر اظهارا للحق فالاولى ان يذكر لعلهم ينتفعون - 00:07:23
اما ان ظرت فقد يصير الى التحريم. اما ان تساوت فما يترجح لي شيء ان نظرنا الى وجوب التذكير واعلان الشرع وبيانه قلنا الاية تدل على انه ذكر ان كان سينفعهم. فالمقصود النداء. اي نعم - 00:07:46
النداء على يعني بيان المقصود بقوله في القيد فذكر ان نفعت الذكرى النداء والايضاح والاشادة او التشييد على ما هم عليه من معاندة وعدم قبول للذكرى نعم. فالمقصود النداء على عنادهم وعدم وعدم رجوعهم للحق - 00:08:05
وفي تفسيره لجزء عما ذكر القولين وقال المعنى ذكر ان كان هؤلاء القوم ينفع فيهم التذكير المعنى على هذا القول ذكر بكل حال فان الذكرى ستنفع المؤمنين وتنفع المذكر ايضا - 00:08:27
فالمذكر ينتفع على كل حال وقال بعض العلماء ان ظن ان الذكرى تنفع وجبت والا فهو مخير ان شاء ذكر وان شاء لم يذكر وعلى كل حال لابد من التذكير حتى وان ظننت انها لا تنفع فانها ستنفعك انت - 00:08:45
سوف يعلم الناس ان ما ذكرت عنه اما واجب واما محرم فلابد من التذكير ومن نشر الشريعة سواء نفعت ام لم تنفع اذا الان يعني هذا العرض للاقوال في مسألة حكم التذكير فيما اذا هل هو واجب او ليس واجبا؟ بناء على هذه - 00:09:08
الاية الذي يظهر والله تعالى اعلم ان التذكير مندوب اليه مطلقا الا في ما اذا كان يترتب عليه ظرر يترتب عليه ضرر عند ذلك لا يجب التذكير اما ان نفعت الذكرى - 00:09:32
فهذا مما يتأكد فيه اما وجوبا واما استحبابا بالنظر الى حكم المذكر به فيكون ذكر ان نفعت الذكرى يعني ان هذه الحال هي اولى و احق ما يجري فيه التذكير عندما تنفع لكن الاية لم تتعرض - 00:09:49
لما اذا لم تنفع ولا واذا لم تظر بالنص انما بالمفهوم مفهوم القيد اذا كانت تضر دلت الايات على انه لا يجب واذا كانت لا تظر ولا تنفع فالاولى التذكير لان فيها نفعا وهو احتمالية القبول - 00:10:08
والثاني نفع المذكر لان المذكر ينتفع على كل حال قبل المذكر الموعوظ او لم يقبل فيكون معنى الاية في قوله تعالى فذكر ان نفعت الذكرى بيان اولى واحق المنازل او المحوال التي يتأكد فيها التذكير - 00:10:32
الذي ينبغي الا يتخلف فيها المذكر عن التذكير ولذلك مما يدل على ان هذا هو المقصود ان الله تعالى بعد ان امر بالتذكير عادوا قسم الناس الى قسمين وقال سيتذكر من يخشى - 00:10:52
ويتجنبها الاشقر معنى هذا ان التذكير حصل لمن حصل للجميع لمن ينتفع بها ومن لا ينتفع بها فالناس ينقسمون بعد ذلك الى قسمين بعد حصول التذكير نعم يقول تعالى يقول تعالى قوله وقوله سيذكر من يخشى اي سيتعظ بما تبلغه بما تبلغه يا محمد من قلبك - 00:11:08
يخشى الله ويعلم انه ملاقيه ويتجنبها الاشقى الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيى اي لا يموت ليستريح ولا يحيا حياة تنفعه. بل هي مضرة بل هي - 00:11:34
مضرة مضرة عليه لان بسببها يشعر ما يعاقب به من اليم العذاب وانواع النكال قال الامام احمد حدثنا ابن ابي عدي عن سليمان يعني التيمي عن ابي نظرة عن ابي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه - 00:11:49
وسلم. اما اهل النار الذين هم اهلها لا يموتون ولا يحيون. واما اناس يريد الله بهم الرحمة فيميتهم في نار فيدخل عليهم الشفعاء فيأخذ الرجل انصاره. فينبتهم او قال ينبتون في نهر الحياة او قال - 00:12:08
الحياة او قال الحيوان او قال نهر الجنة فينبتون نبات الحبة في حميل السيل. قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم اما ترون الشجرة تكون خضراء ثم تكون صفراء. او قال تكون صفراء ثم تكون خضراء - 00:12:28
قال فقال بعضهم كأن النبي صلى الله عليه وسلم كان بالبادية وقال احمد ايضا حدثنا اسماعيل قال حدثنا سعيد ابن يزيد عن ابي نظرة عن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه - 00:12:48
عليه وسلم. اما اهل النار الذين هم اهلها فانهم لا يموتون فيها ولا يحيون. ولكن اناس او قال او كما قال تصيبهم النار بذنوبهم او قال بخطاياهم فيميتهم اماتة حتى اذا صاروا فحما اذن في الشفاعة فجيء - 00:13:07
بهم ظبائر ظبائر فنبتوا على انهار الجنة. اي جماعات جماعات او مجموعات مجموعات الظبيرة كالزبرة والمجموعة نعم فيقال يا اهل الجنة افيضوا عليهم فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل. فينبتون نبات الحبة - 00:13:27
تكون في حمل السيل اي في ما يحمله السيل مما يلقاه في طريقه فيحمل حبا يتناثر في اه اطراف اه المسيل فينبت نعم قال فقال رجل من القوم حينئذ كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في البادية ورواه مسلم من حديث بشر ابن المفضل - 00:13:50
وشعبة كلاهما عن ابي مسلمة سعيد بن يزيد به مثله ورواه احمد ايضا عن يزيد عن سعيد عن سعيد بن اياس الجريري عن ابي نظرة عن ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:15
فقال ان اهل النار الذين لا يريد الله اخراجهم لا يموتون فيها ولا يحيون. وان اهل النار الذين يريد الله اخراجهم فيها اماتا اماتة حتى يصيروا فحما. ثم يخرجون ظبائر فيلقون على انهار الجنة او - 00:14:31
عليهم من انهار الجنة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل وقد قال الله اخبارا عن اهل النار ونادوا يا ما لك ليقضي علينا ربك. قال انكم ماكثون. وقال تعالى - 00:14:51
لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها. الى غير ذلك من الايات في هذا المعنى هذه الايات ذكر الله تعالى فيها ابتداء اقسام الناس تجاه التذكير والانتفاع به - 00:15:08
فالقسم الاول من سينتفع وهو الذي يخشى سيتذكر من يخشى اي الذي يخشى ولم يذكر يخشى ماذا يخشى الله يخشى الاخرة ويخشى العقوبة ويخشع الخزي في الدنيا يخشى كل ما يخشى ويخاف - 00:15:26
هذا سيتذكر ويتعظ وينتفع والاية تدل على ان اعظم ما يحصل به الانتفاع من الذكرى ان يكون القلب عامرا بخشية الله عز وجل فان الخشية تقود الى صلاح العمل وتكف الانسان عن سيئه - 00:15:47
ولذلك قال سيذكر من يخشى والتذكر هنا هو التنبه والالتفات الى ما ينفع في الاخرة وتستقيم به الدنيا من الاعمال الصالحة وترك ما يضر بالاخرة والدنيا من سيء العمل اما القسم الثاني - 00:16:09
قالوا يتجنبها الاشقاء اي يجعلها جانبا فلا يرفع بها رأسا ولا ينتفع منها بشيء بل هو هي في جانب وهو في جانب وسماها ووصفه تعالى بالاشقى لانه اعرض عن السعادة واسبابها - 00:16:33
الذكرى والامتثال بالذكر والانتفاع به سبيل السعادة وطريقها فاذا جعل الذكرى جانبا وهو في جانب فقد انحاز الى جانب الشقاء ولذلك قال ويتجنبها الاشقاء وهم وهو شقاء في الدنيا وشقاء في الاخرة - 00:16:54
شقاء في الدنيا بالاعراض عن ذكر الله الانتفاع بالتذكير وشقاء في الاخرة بالعذاب الاليم الا باعده الله تعالى لمن كفر به وعصاه ولذلك قال الله تعالى اما الذين سعدوا فاما الذين سعدوا ثم قالوا اما الذين - 00:17:15
شقوا فذكر الله تعالى حال السعداء وحال الاشقياء نعوذ بالله من الخذلان نسأل الله ان نكون من السعداء بعد ذلك ذكر جل وعلا حال الاشقاء في الاخرة قال الذي يصلى النار الكبرى اي يشوى بها ويكوى - 00:17:36
وينضج ويقلب فيها سماها او وصف النار بالكبرى لانها نار مختلفة عن نار الدنيا وهي النار الصغرى النار الكبرى هي النار العظيمة المهولة التي تطيش لها الالباب نعوذ بالله منها ليست كنار الدنيا فاعظم نار في الدنيا - 00:17:54
يراها الانسان يعرفها هي جزء من اجزاء كثيرة منا للاخرة كما جاء ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم لا يموت فيها ولا يحيا دوام العذاب والشقاء وبيان استمرار العقوبة وانها لا تنقضي - 00:18:18
وليس لها امد تنتهي اليه بل هو على هذه الحال في العذاب الاليم لا موت ولا حياة لا حياة لا حياة سوية ولا موتا مريحا وقد ذكر المصنف رحمه الله جملة من الايات الدالة على هذا ونادوا يا مالك وليقضي علينا ربك - 00:18:37
قال انكم ماكثون وقد قال الله تعالى يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها نعوذ بالله من الخذلان وذكر جملة من الاحاديث في معنى لا يموت ثم لا يموت فيها ولا يحيى - 00:19:00
بعد ذلك قال قد افلح اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى. بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى. يقول تعالى قد افلح من تزكى. اي اي طهر - 00:19:19
نفسه من الاخلاق الرذيلة وتابع ما انزل الله على الرسول صلوات الله وسلامه عليه وذكر اسم ربه فصلى اي اقام الصلاة في اوقاتها ابتغاء رضوان الله وطاعة لامر الله وامتثالا لشرع الله. وقد قال - 00:19:43
الحافظ ابو بكر البزار حدثنا عباد ابن احمد الارزمي قال حدثنا عمي محمد بن عبدالرحمن عن ابيه عن عطاء بن السائب عن عبدالرحمن بن سابط عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه - 00:20:00
وسلم قد افلح من تزكى. قال من شهد ان لا اله الا الله وخلع الانداد وشهد اني رسول الله. وذكر اسم ربه فصلى قال هي الصلوات الخمس والمحافظة عليها والاهتمام بها. ثم قال لا يروى عن جابر الا من هذا الوجه - 00:20:16
وكذا قال ابن عباس ان المراد بذلك الصلوات الخمس واختارها ابن جرير وقال ابن جرير حدثني عمرو بن عبد عمرو بن عبد عمرو بن عبد الحميد الاملي قال حدثنا مروان بن معاوية - 00:20:36
عن ابي خلدة قال دخلت على ابي العالية فقال لي اذا غدوت غدا الى العيد فمر بي. قال فمررت به فقال هل طعمت قلت نعم. قال افضت على نفسك من الماء؟ قلت نعم. قال فاخبرني ما فعلت ما فعلت بزكاتك؟ قلت - 00:20:53
وكأنك قلت قد وجهتها قال انما اردتك لهذا ثم قرأ قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى وقال ان اهل المدينة لا يرون صدقة افضل منها ومن سقاية الماء. قلت وكذلك روينا عن امير المؤمنين - 00:21:13
وكذلك روينا عن امير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز انه كان يأمر الناس باخراج صدقة الفطر ويتلو هذه الاية قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى وقال ابو الاحوص اذا اتى احدكم سائل - 00:21:33
اذا اتى احدكم سائل وهو يريد الصلاة فليقدم بين يدي صلاته زكاته. فان الله يقول قد افلح من تزكى وزكى يرى اسم ربه فصلى. وقال قتادة في هذه الاية قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى - 00:21:54
زكى ماله وارضى خالقه قوله تعالى قد افلح من تزكى بعد ان ذكر الله تعالى مصير مآل الاشقى عاد الى ذكر الذي اشار اليه في قوله سيذكر من يخشى وهو صاحب الخشية التي تثمر عملا صالحا - 00:22:13
وقضى له بالفلاح وهو الفوز فقال قد افلح اي فاز فوزا لا خيبة معه ولا نقص فيه في الدنيا والاخرة. من تزكى الذي تزكى اي طلب الزكاة والزكاة هو طهارة القلب - 00:22:34
وصلاح العمل فقوله قد افلح من تزكى اي طهر باطنه وظاهرة وهو فظل الله تعالى و من هو عطاءه كما قال تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا - 00:22:51
فالزكاة هو فظل الله تعالى ورحمته لكن لابد للانسان ان يبذل سببا ولذلك قال قد افلح من تزكى فاظاف التزكية الى الفاعل ثم ذكر ابرز ما تحصل به التزكية في كل حال الانسان - 00:23:11
فقال وذكر اسم ربه فصلى فاعظم ما تزكى به النفوس وتطيب ادامة ذكر الله والصلاة ادامة ذكر الله والصلاة وكل ما جاء من التفسير الذي يخص الاية ببعض العمل الصالح انما هو من التفسير بالمثال - 00:23:30
والا فالاية تشمل كل عمل صالح في قوله قد افلح من تزكى بدفع الزكاة الواجبة والزكاة المستحبة زكاة الفطر الصدقة الصلاح العمل ليس خاصا بصورة من صور العمل الصالح ثم ذكر الله تعالى اصول العمل الصالح - 00:23:57
فعطف عطفا من باب عطف الخاص على العام فقال وذكر اسم ربه فصلى وذكر اسم الله عز وجل هنا تعظيمه في القلب واشتغال اللسان به الذي يثمر ذكره بالعمل حيث قال فصلى - 00:24:17
ويشمل هنا الصلوات المفروضات والصلوات المسنونات المستحبات هي اشمل ذلك كله دون تخصيصه بالتأكيد ان افضل ما يحصل به الزكاة الواجبات لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الالهي - 00:24:38
قال الله تعالى وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ثم قال جل وعلا بل تؤثرون الحياة الدنيا ثم قال تعالى بل تؤثرون الحياة الدنيا اي تقدمونها على امر الاخرة وتبدونها على ما فيه نفعهم وصلاحهم في معاشيهم - 00:24:56
ومعادهم والاخرة خير وابقى. اي ثواب الله في الدار الاخرة خير من الدنيا وابقى. فان الدنيا دنية انية والاخرة والاخرة شريفة باقية. فكيف يؤثر عاقل ما يفنى على ما يبقى؟ ويهتم بما يزول عنه قريبا - 00:25:20
ويترك الاهتمام بدار البقاء والخلد. قال الامام احمد حدثنا حسين بن محمد قال حدثنا زويد عن ابي اسحاق عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا دار من لا دار له ومال من لا مال له - 00:25:40
ولها يجمع من لا عقل له وقال ابن جرير حدثنا ابن حميد قال حدثنا يحيى بن واضح قال حدثنا ابو حمزة عن عطاء عن عرفة جاءت الثقفي قال استقرأت ابن مسعود - 00:26:00
اسم ربك الاعلى. فلما بلغ بل تؤثرون الحياة الدنيا. ترك القراءة واقبل على اصحابه وقال اثرنا على الاخرة فسكت القوم فقال اثرنا الدنيا لانا رأينا زينتها ونسائها وطعامها وشرابها وزويت عنا الاخرة فاخترنا هذا العاجل وتركنا الاجل. وهذا منه على وجه التواضع والهضم - 00:26:15
او هو اخبار عن الجنس من حيث هو. والله اعلم وقد قال وقد قال الامام احمد حدثنا سليمان ابن داوود الهاشمي قال حدثنا اسماعيل ابن جعفر قال اخبرني عمرو بن ابي - 00:26:45
عمرو عن المطلب عن المطلب بن عبدالله عن ابي موسى الاشعري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احب دنياه اضر باخراه خيراته. ومن احب اخرته اضر بدنياه فاثروا ما يبقى على ما يفنى. تفرد به احمد. وقد رواه ايضا عن ابي - 00:27:00
سلامة الخزاعي عن الدرا وردي عن عمرو بن ابي عمر به مثله سواء قوله تعالى بل تؤثرون الحياة الدنيا بل هنا اضراب ليست للابطال بل للانتقال لان الاضراب في القرآن يأتي في الكلام عموما يأتي على النحوين لابطال ما سبق - 00:27:20
وللانتقال الى حديث اخر هنا الاضراب للانتقال فالله تعالى ضرب عن ان ظرب عن الحديث الاول فانتقل الى حديث اخر وهو بيان حال الناس وهو ذكر لاعظم ما يعيق عن التذكير - 00:27:42
الذي يعيق على التذكير هو اقبال الناس على الدنيا ايثارهم لها زهدهم في الاخرة بل تؤثرون الحياة الدنيا هذا الذي يمنع من الاقبال على الذكرى والانتفاع بها فكلما تمكنت الدنيا من قلب الانسان حالت بينه وبين الانتفاع - 00:28:05
من الذكر والموعظة وبقدر اقبال القلب وتعلقه يضعف اقباله على الاخرة وتعلقه بل تثير الحياة الدنيا ثم نبه الى الغبن الكبير والخسار العظيم لهذا الايثار نتيجة هذا الايثار فقال والاخرة خير وابقى. الاخرة خير. فكيف - 00:28:30
تؤثر ادنى على الاعلى ثم انها اظافت الى الخيرية البقاء وهذا هو وصف زائد على مجرد الخيرية بل هو خير دائم خير مستمر لا يخشى مع الانسان الانقطاع ولا الذهاب ولا الزوال والاضمحلال - 00:28:55
وبهذا تتعلم وهذا ينشط النفوس ويزيد تعلقها بالاخرة بعد ذلك يقول الله تعالى ان هذه ان هذا لفي الصحف الاولى وقوله ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى. قال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا نصر بن علي قال حدثنا - 00:29:15
امعتمر بن سليمان عن ابيه عن عطاء بن الساب عن عكرمة عن ابن عباس قال لما نزلت ان هذا لفص ان هذا لفي الصحف اولى صحف ابراهيم وموسى. قال النبي صلى الله عليه وسلم كان كل هذا او كان هذا في صحف ابراهيم - 00:29:36
موسى ثم قال لا نعلم اسند الثقات عن عطاء بن السائب عن عكرمة عن ابن عباس غير هذا وحديثا اخر اورده قبل هذا وقال النسائي اخبرنا زكريا ابن يحيى قال اخبرنا نصر بن علي قال حدثنا المعتمر بن سليمان عن ابيه عن عطاء ابن - 00:29:56
عن عكر متاع ابن عباس قال لما نزلت سبح اسم ربك الاعلى قال كلها في صحف ابراهيم وموسى فلما نزلت وابراهيم الذي وفى قال وفى الا تزر وازرة وزر اخرى. يعني ان هذه الاية كقوله - 00:30:16
في سورة النجم ام لم ينبأ بما في صحف موسى وابراهيم الذي وفى الا تزر وازرة وزر اخرى وان ليس تعني الا ما سعى وان سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الاوفر. وان الى ربك المنتهى. الايات - 00:30:36
اخرهم وهكذا قال عكرمة فيما رواه ابن جرير عن ابن حميد عن مهران عن عن سفيان الثوري عن ابيه عن في قوله ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى. يقول الايات التي في سب - 00:30:56
الاعلى وقال ابو العالية قصة هذه السورة في الصحف الاولى واختار ابن جرير ان المراد بقوله انها اشارة الى قوله قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى ثم - 00:31:16
فقال ان هذا اي مضمون هذا الكلام لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى. وهذا اختيار حسن قوي وقد روي عن قتادة وابن زيد نحوه والله اعلم. اخر تفسير سورة سبح ولله الحمد والمنة وبه التوفيق والعصمة - 00:31:36
قوله تعالى ان هذا ذكر مصنف الخلاف في مرجع اسم الاشارة هل هو الى كل سورة كما ذكر اولا عن ابن عباس بما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم والاحاديث - 00:31:57
الواردة في ذلك كلها ظعيفة ام ان هذا بي قوله تعالى قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى للعلماء في ذلك قولان - 00:32:11
الذي يظهر والله اعلم ان انه يحتمل ان تكون السورة كاملة او جزءها او ان جزءها الاخير في صحف موسى ليس هناك يقين والذين رجحوا انها اخر اه ان المراد اخر السورة لانه المذكور - 00:32:30
في اه اه المذكور قريب من الاشارة وحمل الحديث عليه ولذلك قال قد ثم قال تعالى ان هذا اي مضمون هذا الكلام لفي الصحف الاولى. يقول وهذا الذي اختاره حسن قوي وقد روي عن قتادة وابن - 00:32:51
بزيد نحوه والله اعلم. لكن ليس في ذلك فصل المسألة محتملة فلو قيل انه يرجع للسورة كاملة لتضمن القول الثاني. ولو قيل انه يرجع الى اخرها ليس ذلك ببعيد فان آآ - 00:33:08
الحكم الذي تضمنه قوله تعالى ان آآ قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثر الحياة الدنيا ومما اتفقت عليه شرائع المرسلين والنبيين و لعل هذا اقرب من ناحية واحدة - 00:33:26
ان ما تقدم فيه شيء يتعلق بهذه الامة وهو قوله تعالى سنقرؤك فلا تنسى الا ما شاء الله وهذا لا علم لنا به انه في الصحف الاولى ليس في ليس عندنا علم ان الصحف الاولى تظمنت ان كتاب محمد ان كتاب محمد - 00:33:45
صلى الله عليه وسلم كتاب لا ينسى ولذلك قصر من قصر اسم الاشارة على اخر السورة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا مد - 00:34:07
التفريغ
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد تقدم الكلام على اول سورة الاعلى وعلى قول الله جل وعلا سنقرئك فلا تنسى الا ما شاء الله - 00:00:00
انه يعلم الجهر وما يخفى وفي قوله الا ما شاء الله هذا الاستثناء آآ ذكرت انه اما ان يكون على وجه التبرك بذكر مشيئة الله يكون ان يكون هذا الوعد - 00:00:16
اه بمشيئة الله ليس لشيء يتصل بالمستثنى آآ منه اي ليس شيئا يتصل آآ من استثنى الله تعالى له هذا الاستثناء انما هو محض فضله ذكر محمد الرشيد رضا رحمه الله - 00:00:39
نقلا عن شيخه ان المشيئة هنا المستثناة جارية على سنن العرب في الاستثناء مما لا يتخلف فالاستثناء ليس استدراكا انما هو اثبات للدوام والاستمرار هذا معناه وايضا بيان ان الاستثناء محض فضل - 00:01:06
وعطاء من الله جل وعلا وهذا اوضح في في المعنى من القول انه للتبرك. التبرك قد يفيد هذه المعاني لكن اوظح منه في آآ المعنى هو ان يقال ان الاستثناء هنا - 00:01:31
مثل ما ذكرنا نظير قوله تعالى آآ الا ما شاء الله في قوله تعالى خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك الا ما شاء ربك ومثله ايضا - 00:01:48
قل لا املك لنفسي ضرا ولا نفعا الا ما شاء الله هذا نظير ذاك ايظا فالملك النفع والضر الضر ليس للانسان مطلقا حتى ما استثناه الله هو بمشيئته جل في علاه - 00:02:03
اه فالمقصود ان ذكر المشيئة هنا يفيد ايش الدوام ثبوت والاستمرار ويفيد ان ذلك هذا المعنى الثاني ان ذلك محض فضل من الله جل وعلا وعطائهم واحسان محض فضل وعطاء - 00:02:20
واحسان اه بعد هذا قال آآ جل وعلا فذكر ان نفعت الذكرى سيتذكر من يخشى نقرأ من هنا نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحابته والتابعين - 00:02:40
اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين والمسلمين. اما بعد فقد ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره تفسير التاسعة من سورة الاعلى فقال وقوله فذكر ان نفعت الذكرى هيذكر حيث تنفع التذكرة. ومن ها هنا يؤخذ الادب في نشر العلم. فلا يضعه عند غير اهله. كما قال امير المؤمنين علي علي - 00:03:00
ابن ابي طالب علي رضي الله عنه ما انت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان فتنة لبعضهم. وقال حدثوا الناس بما يعرفون اتحبون ان يكذب الله ورسوله؟ طيب - 00:03:28
آآ الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قوله تعالى فذكر هذا امر للنبي صلى الله عليه وسلم. وهو امر لكل من اكتسى به واقتدى - 00:03:44
قال بعد ذلك ان نفعت الذكرى قوله ان نفعت الذكرى شرط فيما يظهر للتذكير ولذلك قال المصنف رحمه الله ذكر حيث تنفع الذكرى فجعل التذكير مأمورا به حين ينفع التذكير حيث ينفع التذكير - 00:04:01
فان كان الغالب على التذكير انه لا ينفع فانه لا يتوجه اليه هذا الامر لا يتوجه الامر بالتذكير هذا الذي ذكره المصنف رحمه الله هنا لم يذكر قولا غيره والاية فيها قول اخر - 00:04:25
وهو ان التذكير ليس مشروطا بالنفع ليس مشروطا بالنفع و قد ذكر العلماء رحمه الله في هذه الاية خلافا وهو هل قوله جل وعلا ان نفعت الذكرى قيد وانه لا يجب التذكير الا اذا نفعت الذكرى - 00:04:44
فان لم تنفع فلا يجب لانه لا فائدة منه بل هو مضيعة للوقت او ان هذا القيد ليس لتقييد التبكير ليس الابتدائي الذكاء التذكير التبكير يجب عاما لكل احد لاقامة الحجة - 00:05:08
انما هذا فيما اذا اقيمت الحجة واعرظ المذكر ولم يقبل الذكرى عند ذلك لا يكلف به ولا يتبع نفسه حسرات في تذكيره وعدم قبوله وهذه الاية فيها بحث كنت قد كتبت على حاشية هذا الكتاب - 00:05:39
اه تاخذه تقراه لانها اية مهمة اهلك ان شاء الله تقرا الخط انا ما هو معي النظارة واضح ولا؟ نعم المكتوب بالقلم. نعم يقول هذه فيها خلاف بين العلماء وهو هل قوله ان نفعت الذكرى قيد وانه لا يجب التذكير الا اذا نفعت الذكرى - 00:06:05
فان لم تنفع فلا تذكر فلا تذكر لانه لا فائدة منه بل هو مضيعة للوقت او ان هذا القيد للتشديد للتشديد عليهم وان هؤلاء لا ينفع بهم الخير لكن ذكر على كل حال. مثل ما مثل ما تقول علمه ان كان العلم ينفعه - 00:06:27
وفي هذه الحال لا تخلو من ثلاثة احوال يعني اذا كان على هذا الحال انه للتشييد عليهم وبيان انهم آآ يقرب الا ينتفعوا بالذكرى اذا كان على هذا الوجه وليست قيدا للتذكير وشرطا له - 00:06:49
فلها ثلاثة فلها ثلاث احوال نعم اما ان تنفع واما ان تضر واما الا تنفع ولا تضر. يعني الذكرى لها احوال ثلاثة اما ان تنفع واما ان تضر واما ان لا يحصل بها نفع ولا ضر - 00:07:07
نعم. فان نفعت وجب وان ضرت نهي عن التذكير وان لم تضر ولم تنفع فان فانها لا تجب ولا ينهى عنها لكن هل الاولى ان يذكر اظهارا للحق فالاولى ان يذكر لعلهم ينتفعون - 00:07:23
اما ان ظرت فقد يصير الى التحريم. اما ان تساوت فما يترجح لي شيء ان نظرنا الى وجوب التذكير واعلان الشرع وبيانه قلنا الاية تدل على انه ذكر ان كان سينفعهم. فالمقصود النداء. اي نعم - 00:07:46
النداء على يعني بيان المقصود بقوله في القيد فذكر ان نفعت الذكرى النداء والايضاح والاشادة او التشييد على ما هم عليه من معاندة وعدم قبول للذكرى نعم. فالمقصود النداء على عنادهم وعدم وعدم رجوعهم للحق - 00:08:05
وفي تفسيره لجزء عما ذكر القولين وقال المعنى ذكر ان كان هؤلاء القوم ينفع فيهم التذكير المعنى على هذا القول ذكر بكل حال فان الذكرى ستنفع المؤمنين وتنفع المذكر ايضا - 00:08:27
فالمذكر ينتفع على كل حال وقال بعض العلماء ان ظن ان الذكرى تنفع وجبت والا فهو مخير ان شاء ذكر وان شاء لم يذكر وعلى كل حال لابد من التذكير حتى وان ظننت انها لا تنفع فانها ستنفعك انت - 00:08:45
سوف يعلم الناس ان ما ذكرت عنه اما واجب واما محرم فلابد من التذكير ومن نشر الشريعة سواء نفعت ام لم تنفع اذا الان يعني هذا العرض للاقوال في مسألة حكم التذكير فيما اذا هل هو واجب او ليس واجبا؟ بناء على هذه - 00:09:08
الاية الذي يظهر والله تعالى اعلم ان التذكير مندوب اليه مطلقا الا في ما اذا كان يترتب عليه ظرر يترتب عليه ضرر عند ذلك لا يجب التذكير اما ان نفعت الذكرى - 00:09:32
فهذا مما يتأكد فيه اما وجوبا واما استحبابا بالنظر الى حكم المذكر به فيكون ذكر ان نفعت الذكرى يعني ان هذه الحال هي اولى و احق ما يجري فيه التذكير عندما تنفع لكن الاية لم تتعرض - 00:09:49
لما اذا لم تنفع ولا واذا لم تظر بالنص انما بالمفهوم مفهوم القيد اذا كانت تضر دلت الايات على انه لا يجب واذا كانت لا تظر ولا تنفع فالاولى التذكير لان فيها نفعا وهو احتمالية القبول - 00:10:08
والثاني نفع المذكر لان المذكر ينتفع على كل حال قبل المذكر الموعوظ او لم يقبل فيكون معنى الاية في قوله تعالى فذكر ان نفعت الذكرى بيان اولى واحق المنازل او المحوال التي يتأكد فيها التذكير - 00:10:32
الذي ينبغي الا يتخلف فيها المذكر عن التذكير ولذلك مما يدل على ان هذا هو المقصود ان الله تعالى بعد ان امر بالتذكير عادوا قسم الناس الى قسمين وقال سيتذكر من يخشى - 00:10:52
ويتجنبها الاشقر معنى هذا ان التذكير حصل لمن حصل للجميع لمن ينتفع بها ومن لا ينتفع بها فالناس ينقسمون بعد ذلك الى قسمين بعد حصول التذكير نعم يقول تعالى يقول تعالى قوله وقوله سيذكر من يخشى اي سيتعظ بما تبلغه بما تبلغه يا محمد من قلبك - 00:11:08
يخشى الله ويعلم انه ملاقيه ويتجنبها الاشقى الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيى اي لا يموت ليستريح ولا يحيا حياة تنفعه. بل هي مضرة بل هي - 00:11:34
مضرة مضرة عليه لان بسببها يشعر ما يعاقب به من اليم العذاب وانواع النكال قال الامام احمد حدثنا ابن ابي عدي عن سليمان يعني التيمي عن ابي نظرة عن ابي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه - 00:11:49
وسلم. اما اهل النار الذين هم اهلها لا يموتون ولا يحيون. واما اناس يريد الله بهم الرحمة فيميتهم في نار فيدخل عليهم الشفعاء فيأخذ الرجل انصاره. فينبتهم او قال ينبتون في نهر الحياة او قال - 00:12:08
الحياة او قال الحيوان او قال نهر الجنة فينبتون نبات الحبة في حميل السيل. قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم اما ترون الشجرة تكون خضراء ثم تكون صفراء. او قال تكون صفراء ثم تكون خضراء - 00:12:28
قال فقال بعضهم كأن النبي صلى الله عليه وسلم كان بالبادية وقال احمد ايضا حدثنا اسماعيل قال حدثنا سعيد ابن يزيد عن ابي نظرة عن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه - 00:12:48
عليه وسلم. اما اهل النار الذين هم اهلها فانهم لا يموتون فيها ولا يحيون. ولكن اناس او قال او كما قال تصيبهم النار بذنوبهم او قال بخطاياهم فيميتهم اماتة حتى اذا صاروا فحما اذن في الشفاعة فجيء - 00:13:07
بهم ظبائر ظبائر فنبتوا على انهار الجنة. اي جماعات جماعات او مجموعات مجموعات الظبيرة كالزبرة والمجموعة نعم فيقال يا اهل الجنة افيضوا عليهم فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل. فينبتون نبات الحبة - 00:13:27
تكون في حمل السيل اي في ما يحمله السيل مما يلقاه في طريقه فيحمل حبا يتناثر في اه اطراف اه المسيل فينبت نعم قال فقال رجل من القوم حينئذ كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في البادية ورواه مسلم من حديث بشر ابن المفضل - 00:13:50
وشعبة كلاهما عن ابي مسلمة سعيد بن يزيد به مثله ورواه احمد ايضا عن يزيد عن سعيد عن سعيد بن اياس الجريري عن ابي نظرة عن ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:15
فقال ان اهل النار الذين لا يريد الله اخراجهم لا يموتون فيها ولا يحيون. وان اهل النار الذين يريد الله اخراجهم فيها اماتا اماتة حتى يصيروا فحما. ثم يخرجون ظبائر فيلقون على انهار الجنة او - 00:14:31
عليهم من انهار الجنة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل وقد قال الله اخبارا عن اهل النار ونادوا يا ما لك ليقضي علينا ربك. قال انكم ماكثون. وقال تعالى - 00:14:51
لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها. الى غير ذلك من الايات في هذا المعنى هذه الايات ذكر الله تعالى فيها ابتداء اقسام الناس تجاه التذكير والانتفاع به - 00:15:08
فالقسم الاول من سينتفع وهو الذي يخشى سيتذكر من يخشى اي الذي يخشى ولم يذكر يخشى ماذا يخشى الله يخشى الاخرة ويخشى العقوبة ويخشع الخزي في الدنيا يخشى كل ما يخشى ويخاف - 00:15:26
هذا سيتذكر ويتعظ وينتفع والاية تدل على ان اعظم ما يحصل به الانتفاع من الذكرى ان يكون القلب عامرا بخشية الله عز وجل فان الخشية تقود الى صلاح العمل وتكف الانسان عن سيئه - 00:15:47
ولذلك قال سيذكر من يخشى والتذكر هنا هو التنبه والالتفات الى ما ينفع في الاخرة وتستقيم به الدنيا من الاعمال الصالحة وترك ما يضر بالاخرة والدنيا من سيء العمل اما القسم الثاني - 00:16:09
قالوا يتجنبها الاشقاء اي يجعلها جانبا فلا يرفع بها رأسا ولا ينتفع منها بشيء بل هو هي في جانب وهو في جانب وسماها ووصفه تعالى بالاشقى لانه اعرض عن السعادة واسبابها - 00:16:33
الذكرى والامتثال بالذكر والانتفاع به سبيل السعادة وطريقها فاذا جعل الذكرى جانبا وهو في جانب فقد انحاز الى جانب الشقاء ولذلك قال ويتجنبها الاشقاء وهم وهو شقاء في الدنيا وشقاء في الاخرة - 00:16:54
شقاء في الدنيا بالاعراض عن ذكر الله الانتفاع بالتذكير وشقاء في الاخرة بالعذاب الاليم الا باعده الله تعالى لمن كفر به وعصاه ولذلك قال الله تعالى اما الذين سعدوا فاما الذين سعدوا ثم قالوا اما الذين - 00:17:15
شقوا فذكر الله تعالى حال السعداء وحال الاشقياء نعوذ بالله من الخذلان نسأل الله ان نكون من السعداء بعد ذلك ذكر جل وعلا حال الاشقاء في الاخرة قال الذي يصلى النار الكبرى اي يشوى بها ويكوى - 00:17:36
وينضج ويقلب فيها سماها او وصف النار بالكبرى لانها نار مختلفة عن نار الدنيا وهي النار الصغرى النار الكبرى هي النار العظيمة المهولة التي تطيش لها الالباب نعوذ بالله منها ليست كنار الدنيا فاعظم نار في الدنيا - 00:17:54
يراها الانسان يعرفها هي جزء من اجزاء كثيرة منا للاخرة كما جاء ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم لا يموت فيها ولا يحيا دوام العذاب والشقاء وبيان استمرار العقوبة وانها لا تنقضي - 00:18:18
وليس لها امد تنتهي اليه بل هو على هذه الحال في العذاب الاليم لا موت ولا حياة لا حياة لا حياة سوية ولا موتا مريحا وقد ذكر المصنف رحمه الله جملة من الايات الدالة على هذا ونادوا يا مالك وليقضي علينا ربك - 00:18:37
قال انكم ماكثون وقد قال الله تعالى يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها نعوذ بالله من الخذلان وذكر جملة من الاحاديث في معنى لا يموت ثم لا يموت فيها ولا يحيى - 00:19:00
بعد ذلك قال قد افلح اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى. بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى. يقول تعالى قد افلح من تزكى. اي اي طهر - 00:19:19
نفسه من الاخلاق الرذيلة وتابع ما انزل الله على الرسول صلوات الله وسلامه عليه وذكر اسم ربه فصلى اي اقام الصلاة في اوقاتها ابتغاء رضوان الله وطاعة لامر الله وامتثالا لشرع الله. وقد قال - 00:19:43
الحافظ ابو بكر البزار حدثنا عباد ابن احمد الارزمي قال حدثنا عمي محمد بن عبدالرحمن عن ابيه عن عطاء بن السائب عن عبدالرحمن بن سابط عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه - 00:20:00
وسلم قد افلح من تزكى. قال من شهد ان لا اله الا الله وخلع الانداد وشهد اني رسول الله. وذكر اسم ربه فصلى قال هي الصلوات الخمس والمحافظة عليها والاهتمام بها. ثم قال لا يروى عن جابر الا من هذا الوجه - 00:20:16
وكذا قال ابن عباس ان المراد بذلك الصلوات الخمس واختارها ابن جرير وقال ابن جرير حدثني عمرو بن عبد عمرو بن عبد عمرو بن عبد الحميد الاملي قال حدثنا مروان بن معاوية - 00:20:36
عن ابي خلدة قال دخلت على ابي العالية فقال لي اذا غدوت غدا الى العيد فمر بي. قال فمررت به فقال هل طعمت قلت نعم. قال افضت على نفسك من الماء؟ قلت نعم. قال فاخبرني ما فعلت ما فعلت بزكاتك؟ قلت - 00:20:53
وكأنك قلت قد وجهتها قال انما اردتك لهذا ثم قرأ قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى وقال ان اهل المدينة لا يرون صدقة افضل منها ومن سقاية الماء. قلت وكذلك روينا عن امير المؤمنين - 00:21:13
وكذلك روينا عن امير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز انه كان يأمر الناس باخراج صدقة الفطر ويتلو هذه الاية قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى وقال ابو الاحوص اذا اتى احدكم سائل - 00:21:33
اذا اتى احدكم سائل وهو يريد الصلاة فليقدم بين يدي صلاته زكاته. فان الله يقول قد افلح من تزكى وزكى يرى اسم ربه فصلى. وقال قتادة في هذه الاية قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى - 00:21:54
زكى ماله وارضى خالقه قوله تعالى قد افلح من تزكى بعد ان ذكر الله تعالى مصير مآل الاشقى عاد الى ذكر الذي اشار اليه في قوله سيذكر من يخشى وهو صاحب الخشية التي تثمر عملا صالحا - 00:22:13
وقضى له بالفلاح وهو الفوز فقال قد افلح اي فاز فوزا لا خيبة معه ولا نقص فيه في الدنيا والاخرة. من تزكى الذي تزكى اي طلب الزكاة والزكاة هو طهارة القلب - 00:22:34
وصلاح العمل فقوله قد افلح من تزكى اي طهر باطنه وظاهرة وهو فظل الله تعالى و من هو عطاءه كما قال تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا - 00:22:51
فالزكاة هو فظل الله تعالى ورحمته لكن لابد للانسان ان يبذل سببا ولذلك قال قد افلح من تزكى فاظاف التزكية الى الفاعل ثم ذكر ابرز ما تحصل به التزكية في كل حال الانسان - 00:23:11
فقال وذكر اسم ربه فصلى فاعظم ما تزكى به النفوس وتطيب ادامة ذكر الله والصلاة ادامة ذكر الله والصلاة وكل ما جاء من التفسير الذي يخص الاية ببعض العمل الصالح انما هو من التفسير بالمثال - 00:23:30
والا فالاية تشمل كل عمل صالح في قوله قد افلح من تزكى بدفع الزكاة الواجبة والزكاة المستحبة زكاة الفطر الصدقة الصلاح العمل ليس خاصا بصورة من صور العمل الصالح ثم ذكر الله تعالى اصول العمل الصالح - 00:23:57
فعطف عطفا من باب عطف الخاص على العام فقال وذكر اسم ربه فصلى وذكر اسم الله عز وجل هنا تعظيمه في القلب واشتغال اللسان به الذي يثمر ذكره بالعمل حيث قال فصلى - 00:24:17
ويشمل هنا الصلوات المفروضات والصلوات المسنونات المستحبات هي اشمل ذلك كله دون تخصيصه بالتأكيد ان افضل ما يحصل به الزكاة الواجبات لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الالهي - 00:24:38
قال الله تعالى وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ثم قال جل وعلا بل تؤثرون الحياة الدنيا ثم قال تعالى بل تؤثرون الحياة الدنيا اي تقدمونها على امر الاخرة وتبدونها على ما فيه نفعهم وصلاحهم في معاشيهم - 00:24:56
ومعادهم والاخرة خير وابقى. اي ثواب الله في الدار الاخرة خير من الدنيا وابقى. فان الدنيا دنية انية والاخرة والاخرة شريفة باقية. فكيف يؤثر عاقل ما يفنى على ما يبقى؟ ويهتم بما يزول عنه قريبا - 00:25:20
ويترك الاهتمام بدار البقاء والخلد. قال الامام احمد حدثنا حسين بن محمد قال حدثنا زويد عن ابي اسحاق عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا دار من لا دار له ومال من لا مال له - 00:25:40
ولها يجمع من لا عقل له وقال ابن جرير حدثنا ابن حميد قال حدثنا يحيى بن واضح قال حدثنا ابو حمزة عن عطاء عن عرفة جاءت الثقفي قال استقرأت ابن مسعود - 00:26:00
اسم ربك الاعلى. فلما بلغ بل تؤثرون الحياة الدنيا. ترك القراءة واقبل على اصحابه وقال اثرنا على الاخرة فسكت القوم فقال اثرنا الدنيا لانا رأينا زينتها ونسائها وطعامها وشرابها وزويت عنا الاخرة فاخترنا هذا العاجل وتركنا الاجل. وهذا منه على وجه التواضع والهضم - 00:26:15
او هو اخبار عن الجنس من حيث هو. والله اعلم وقد قال وقد قال الامام احمد حدثنا سليمان ابن داوود الهاشمي قال حدثنا اسماعيل ابن جعفر قال اخبرني عمرو بن ابي - 00:26:45
عمرو عن المطلب عن المطلب بن عبدالله عن ابي موسى الاشعري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احب دنياه اضر باخراه خيراته. ومن احب اخرته اضر بدنياه فاثروا ما يبقى على ما يفنى. تفرد به احمد. وقد رواه ايضا عن ابي - 00:27:00
سلامة الخزاعي عن الدرا وردي عن عمرو بن ابي عمر به مثله سواء قوله تعالى بل تؤثرون الحياة الدنيا بل هنا اضراب ليست للابطال بل للانتقال لان الاضراب في القرآن يأتي في الكلام عموما يأتي على النحوين لابطال ما سبق - 00:27:20
وللانتقال الى حديث اخر هنا الاضراب للانتقال فالله تعالى ضرب عن ان ظرب عن الحديث الاول فانتقل الى حديث اخر وهو بيان حال الناس وهو ذكر لاعظم ما يعيق عن التذكير - 00:27:42
الذي يعيق على التذكير هو اقبال الناس على الدنيا ايثارهم لها زهدهم في الاخرة بل تؤثرون الحياة الدنيا هذا الذي يمنع من الاقبال على الذكرى والانتفاع بها فكلما تمكنت الدنيا من قلب الانسان حالت بينه وبين الانتفاع - 00:28:05
من الذكر والموعظة وبقدر اقبال القلب وتعلقه يضعف اقباله على الاخرة وتعلقه بل تثير الحياة الدنيا ثم نبه الى الغبن الكبير والخسار العظيم لهذا الايثار نتيجة هذا الايثار فقال والاخرة خير وابقى. الاخرة خير. فكيف - 00:28:30
تؤثر ادنى على الاعلى ثم انها اظافت الى الخيرية البقاء وهذا هو وصف زائد على مجرد الخيرية بل هو خير دائم خير مستمر لا يخشى مع الانسان الانقطاع ولا الذهاب ولا الزوال والاضمحلال - 00:28:55
وبهذا تتعلم وهذا ينشط النفوس ويزيد تعلقها بالاخرة بعد ذلك يقول الله تعالى ان هذه ان هذا لفي الصحف الاولى وقوله ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى. قال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا نصر بن علي قال حدثنا - 00:29:15
امعتمر بن سليمان عن ابيه عن عطاء بن الساب عن عكرمة عن ابن عباس قال لما نزلت ان هذا لفص ان هذا لفي الصحف اولى صحف ابراهيم وموسى. قال النبي صلى الله عليه وسلم كان كل هذا او كان هذا في صحف ابراهيم - 00:29:36
موسى ثم قال لا نعلم اسند الثقات عن عطاء بن السائب عن عكرمة عن ابن عباس غير هذا وحديثا اخر اورده قبل هذا وقال النسائي اخبرنا زكريا ابن يحيى قال اخبرنا نصر بن علي قال حدثنا المعتمر بن سليمان عن ابيه عن عطاء ابن - 00:29:56
عن عكر متاع ابن عباس قال لما نزلت سبح اسم ربك الاعلى قال كلها في صحف ابراهيم وموسى فلما نزلت وابراهيم الذي وفى قال وفى الا تزر وازرة وزر اخرى. يعني ان هذه الاية كقوله - 00:30:16
في سورة النجم ام لم ينبأ بما في صحف موسى وابراهيم الذي وفى الا تزر وازرة وزر اخرى وان ليس تعني الا ما سعى وان سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الاوفر. وان الى ربك المنتهى. الايات - 00:30:36
اخرهم وهكذا قال عكرمة فيما رواه ابن جرير عن ابن حميد عن مهران عن عن سفيان الثوري عن ابيه عن في قوله ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى. يقول الايات التي في سب - 00:30:56
الاعلى وقال ابو العالية قصة هذه السورة في الصحف الاولى واختار ابن جرير ان المراد بقوله انها اشارة الى قوله قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى ثم - 00:31:16
فقال ان هذا اي مضمون هذا الكلام لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى. وهذا اختيار حسن قوي وقد روي عن قتادة وابن زيد نحوه والله اعلم. اخر تفسير سورة سبح ولله الحمد والمنة وبه التوفيق والعصمة - 00:31:36
قوله تعالى ان هذا ذكر مصنف الخلاف في مرجع اسم الاشارة هل هو الى كل سورة كما ذكر اولا عن ابن عباس بما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم والاحاديث - 00:31:57
الواردة في ذلك كلها ظعيفة ام ان هذا بي قوله تعالى قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى للعلماء في ذلك قولان - 00:32:11
الذي يظهر والله اعلم ان انه يحتمل ان تكون السورة كاملة او جزءها او ان جزءها الاخير في صحف موسى ليس هناك يقين والذين رجحوا انها اخر اه ان المراد اخر السورة لانه المذكور - 00:32:30
في اه اه المذكور قريب من الاشارة وحمل الحديث عليه ولذلك قال قد ثم قال تعالى ان هذا اي مضمون هذا الكلام لفي الصحف الاولى. يقول وهذا الذي اختاره حسن قوي وقد روي عن قتادة وابن - 00:32:51
بزيد نحوه والله اعلم. لكن ليس في ذلك فصل المسألة محتملة فلو قيل انه يرجع للسورة كاملة لتضمن القول الثاني. ولو قيل انه يرجع الى اخرها ليس ذلك ببعيد فان آآ - 00:33:08
الحكم الذي تضمنه قوله تعالى ان آآ قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثر الحياة الدنيا ومما اتفقت عليه شرائع المرسلين والنبيين و لعل هذا اقرب من ناحية واحدة - 00:33:26
ان ما تقدم فيه شيء يتعلق بهذه الامة وهو قوله تعالى سنقرؤك فلا تنسى الا ما شاء الله وهذا لا علم لنا به انه في الصحف الاولى ليس في ليس عندنا علم ان الصحف الاولى تظمنت ان كتاب محمد ان كتاب محمد - 00:33:45
صلى الله عليه وسلم كتاب لا ينسى ولذلك قصر من قصر اسم الاشارة على اخر السورة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا مد - 00:34:07