نعم قال رحمه الله فلما كان يوم التروية توجهوا الى منى وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر. ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس فاجاز حتى اتى عرفة فوجد القبة فضربت له بنمرة فنزل بها - 00:00:00
طيب لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من سعيه على الصفة التي ذكرنا نزل صلى الله قال لاصحابه صلى الله عليه وسلم من لم يكن ساق الهدي فليتحلل وليجعلها عمرة - 00:00:32
فليتحلل وليجعل عمره فامرهم كل من لم يأتي معه بهدي ابل او غنم او بقر من خارج الحرم كل من لم يأتي معه بهدي امره صلى الله عليه وسلم بان يتحلل - 00:00:51
يتحلل ويجعلها عمرة فتحلل معظم اصحابه الا نفى الا نفر قليل الا نفرا قليلا كانوا كان معهم هدي طلحة وعلي ابن ابي طالب لما جاء من اليمن الغالب والجمهور من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا قد تحللوا - 00:01:05
وهذا في اليوم الرابع من ذي الحجة وبقوا النبي صلى الله عليه وسلم بقي على احرامه لانه كان قد ساق الهدي خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى خارج مكة - 00:01:34
الى اعلى مكة في الحجون ونزل بها ولم يرجع الى البيت الا بعد عرفة لا طوافا ولا صلاة مكث صلى الله عليه وسلم في على مكة هو ومن معه الى ان جاء يوم الثامن من ذي الحجة - 00:01:45
واليوم الثامن من ذي الحجة هو اول ايام الحج ويسمى يوم التروية اول ايام الحج يوم الثامن من ذي الحجة ويسمى يوم التروية وايام الحج ستة يمت اولها يوم الثامن وهو يوم التروية - 00:02:04
وهذا ما وصفه جابر رضي الله تعالى عنه العمل فيه ثم يوم عرفة ثم يوم النحر ثم يوم القرن ثم يوم النفر الاول ثم يوم النفر الثاني هذه اعمال هذه ايام الحج. ستة - 00:02:26
يكون جابر رضي الله تعالى عنه فلما كان يوم التروية يعني لما جاء اليوم الثامن من ذي الحجة وهو يوم التروية وسبب تسمية بهذا الاسم وهو اسم معروف من ايام النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الاسم. لذلك قال جابر يقول فلما كان يوم التروية - 00:02:43
اليوم الذي يروي فيه الناس الماء فيسقون ابلهم ويأخذون معهم الروايا من الماء لاجل منى وعرفة حيث انه لا ماء في منى ولا في عرفة فكانوا يأخذون معهم الماء فسمي هذا اليوم يوم التروية - 00:03:03
فلما كان يوم التروية توجهوا الى منى. من الذي توجه؟ النبي واصحابه رضي الله تعالى عنهم يقول وركب النبي صلى الله عليه وسلم اي ناقته من منزله في اعلى مكة في الحجون الى - 00:03:23
منى فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر وهذا سنة الحاج بالاتفاق انه يسن للحاج في يوم الثامن امران الامر الاول ان يحرم بالحج والامر الثاني ان يأتي الى منى - 00:03:44
فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة وهذا سنة بالاتفاق لا خلاف بين العلماء في انه يسن للحاج ان يفعل ذلك. اذا لم يفعل فلا حرج عليه لانه سنة - 00:04:08
و الاحرام الذي امرهم به الذي امر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه به هو احرام الحج ضحى يوم لم يأمرهم ان يتوجهوا الى حل ولا الى حرم بل امرهم بالاحرام من اماكنهم من اماكن نزولهم فيسن للمحرم في اليوم الثامن ان يتهيأ ما يتهيأ به للإحرام من من - 00:04:26
الاغتسال والتطيب والتجرد من اللباس ولبس الازار والرداء حتى اذا جاء ثم يلبي بالحج من مكانه الذي هو فيه ثم يتجه الى منى فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة - 00:04:55
ويملأ هذا الوقت ذكرا عبادة ودعاء ليس ثمة عمل لا يرمي جمار ولا يتوجه الى مكان معين انما يمكث في منى هذا هو السنة ومكثوا في منى تهيؤ لليوم الذي يليه - 00:05:16
لو قال قائل لماذا يذهب الحجاج في اليوم الثامن الى منى؟ يذهبون ليتهيأوا لتتهيأ قلوبهم وترتاض نفوسهم لاستقبال يوم عرفة اليوم العظيم الجليل الذي هو خير ايام الزمان وهو يوم ركن الحج الاعظم الحج عرفة - 00:05:35
النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يعمل شيئا الا انه صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر في منى ليلة ليلة الثامن يوم الثامن وليلة التاسع وفجر التاسع. لم يصنع شيئا غير انه نزل وصلى في ذلك المكان. مع الذكر - 00:05:59
والطاعة والعبادة لكن ليس هناك منسك من مناسك الحج يفعله الا ان يأتي الى منى. من لم يستطع المجيء كحال الكثير من الحملات التي لا مكان لها في منى او التي تتوجه - 00:06:17
مباشرة الى عرفة هؤلاء يحرمون اذا فاتهم سنة المجيء الى عرفة اذا اذا فاتهم سنة المجيء الى منى يوم فلا يفوت على انفسهم سنة الاحرام. بل يحرم ولو كان نازلا في فندق او في مكان سكنه او في - 00:06:35
عرفة اذا كان قد توجه اليها فليحرم وبهذا يحقق السنة بالاحرام يوم الثامن من ذي الحجة وان يصلي الظهر محرما لكن من اراد تأخير الاحرام لحاجة او من الاصلحة فشأنه - 00:06:55
والكلام على انه يسن ان يحرم بالحج في هذا اليوم ويصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء محرما في منى. فان فوت المجيء الى منى لسبب او لعلة فلا يفوت سنة الاحرام حيثما كان سواء كان في مكة او توجه الى عرفة او كان ما كان - 00:07:14
في اي مكان كان يحرم بالحج قال قال رحمه الله قال جابر في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس يعني مكثا في من - 00:07:34
بعد صلاة الفجر يوم التاسع من ذي الحجة حتى طلعت الشمس فاجاز حتى اتى عرفة اجاز اي تحرك رسول الله صلى الله عليه وسلم اول الضحى من يوم عرفة الى عرفة - 00:07:51
يقول رضي الله تعالى عنه فوجد القبة قد ضربت له بنمرة. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم لما توجه من منى الى عرفة قارب الوصول لها وجد قبة قبة خيمة - 00:08:09
صغيرة قد ضربت له اي نصبت له في نمرة ونمرة قرية صغيرة قبل عرفة قرية صغيرة قبل عرفة نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في نمرة ثم لما زالت الشمس - 00:08:24
يقول جابر رضي الله تعالى عنه حتى اذا زاغت الشمس امر بالقصواء فرحلت او فرحلت حتى اذا زاغت الشمس امر بالقصواء فرحلت له. فاتى صلى الله عليه وسلم بطن وادي اخطب الناس ثم اقام فصلى الظهر ثم اقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئا - 00:08:43
ثم ركب صلى الله عليه وسلم حتى اتى فجعل بطن ناقته القصواء الى الصخرات. وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبل فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصرة قليلا. حتى غاب ودبح - 00:09:15
طيب هذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عرفة فانه صلى الله عليه وسلم لما وصل الى نمرة وقلت نمرة قرية صغيرة خارج عرفة وجد خيمة قد نصبت له فنزل بها صلى الله عليه وعلى اله - 00:09:45
وسلم كما قص جابر في صفة حج النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم نزل جابر نزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى زاغت الشمس اي حتى مالت الشمس من وسط السماء الى جهة المغرب - 00:10:04
وهو مبدأ وقت الظهر وقت الزوال امر لراحلته القصوى فرحلت له اي اعدت له ليركبها صلى الله عليه وسلم فركبها صلى الله عليه وسلم ثم جاء الى ثم اتى بطن الوادي بطن الوادي المقصود بطن الوادي وادي عرنة - 00:10:21
وهو واد بين عرفة وبين الحرم الذي اوله مزدلفة ثمة وادي بين عرفة و مزدلفة هذا الوادي اسمه وادي عرنة وفي قرية نمرة فلما جاء بطن الوادي صلى الله عليه وسلم وهو اسهل - 00:10:55
للوقوف واسهل للاجتماع خطب الناس صلى الله عليه وسلم في بطن الوادي وهو مكان المسجد الان فمقدم مسجد نمرة خارج حدود عرفة في المكان الذي وقف فيه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:11:21
يخطب الناس لما جاء بطن الوادي صلى الله عليه وعلى اله وسلم خطب الناس خطب الناس اي خطب من معه من اصحابه وخطبة كانت خطبته خطبة بليغة عظيمة فيها من المعاني - 00:11:40
ما يجدر بالمؤمن ان يقف معها على وجه الدوام فهي وصيته صلى الله عليه وسلم لامته بين فيها ما جاء من توحيد رب العالمين ومن اصول الايمان ومن حقوق الله عز وجل في اصول الديانة - 00:11:57
وما تصلح به معاملات الناس وما بينهم من علاقات سواء كان ذلك في الاقتصاد او كان ذلك في الخصومات او كان ذلك في العلاقات بين الرجال والنساء. فقد اوصى بالنساء قال استوصوا بالنساء خيرا - 00:12:20
فانكم اخذتموهن بكلمة الله اخذتموهن بكلمة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ام امر النبي صلى الله عليه وسلم بما تصلح به حال الامة فهي خطبة جامعة على اختصارها. وفيها سأل الناس عن - 00:12:39
تبليغه. قال انكم مسؤولون عني غدا يعني يوم القيامة فما انتم قائلون كل امة تسأل عن نبيها كل امة تسأل عن نبيها هل بلغكم او لا وكل امة من امم الكفر تقول ما جاءنا من نذير - 00:13:03
فيستشهد الله هذه الامة على بلاغ كل رسول لامته. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم انكم مسؤولون عني غدا فما انتم قائلون قالوا نشهد انك قد بلغت الرسالة واديت الامانة - 00:13:26
فقال صلى الله عليه وسلم اللهم تشهد كان يرفع اصبعه الى جهة السماء لانها جهة العلو والله تعالى هو العلي الاعلى جل في علاه سبح اسم ربك الاعلى وهو العلي العظيم الرحمن على العرش استوى - 00:13:41
فهو جل وعلا في العلو اذا كان يرفع يده الى جهة السماء ويقول اللهم اشهد وينكتها على اصحابه ان يشير بها عليهم يستشهد الله تعالى عليهم وسبب استشهاد النبي صلى الله عليه وسلم الله - 00:14:02
على الناس انه في يوم عرفة نزلت عليه اية اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فنزلت عليه عشية عرفة وهو بالموقف صلى الله عليه وسلم. فلذلك استشهد الناس لانه قد ادى وبلغ - 00:14:18
ولم يبق الا الرحيل صلى الله عليه وعلى اله وسلم فبلغ الناس وسألهم عن تبليغه هل ادى ما عليه او لا؟ صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول فخطب الناس - 00:14:40
ثم اذن ثم اقام وهذا يدل على ان الخطبة التي خطبها صلى الله عليه وسلم في عرفة لم تكن خطبة الجمعة النبي صلى الله عليه وسلم كان وقوفه بعرفة يوم الجمعة لكن تلك الخطبة ليست خطبة جمعة - 00:14:56
بل كانت خطبة عرفة يدل لذلك امور. الامر الاول انه خطب خطبة واحدة وليست خطبتين. الامر الثاني انه اذن بعد الخطبة خلافا للجمعة فان الاذان يكون متى قبل الخطبة يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة - 00:15:14
فاسعوا الى ذكر الله وذكر الله هو الخطبة وما يليها من صلاة هذا الدليل الثاني على ان الخطبة التي خطبها صلى الله عليه وسلم لم تكن خطبة جمعة انما كانت خطبة عرفة - 00:15:41
ايضا انه لم يجهر فيها بقراءة الركعتين من صلى الظهر والعصر فدل ذلك على ان الخطبة التي ان تلك الخطبة وتلك الصلاة ليست خطبة خطبة الجمعة ولا صلاة الجمعة يقول - 00:16:01
رضي الله تعالى عنه فصلى الظهر اي انها صلاة ظهر وليست جمعة لكنها صلاة ظهر مقصورة قصر النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر في عرفة وصلى العصر ايضا قصرا - 00:16:20
وجمع بينهما قال فصلى الظهر ثم اقام فصلى العصر فجمع بين الصلاتين صلى الله عليه وسلم والعلة في جمعه بين الصلاتين يوم عرفة صلاة الظهر وصلاة العصر العلة في ذلك - 00:16:35
التفرغ للعبادة فان النبي يدل لذلك فعله فانه لما فرغ من الصلاة توجه الى الموقف وبقي صلى الله عليه وسلم واقفا يذكر الله ويدعوه الى ان غربت الشمس علة الجمع بين الظهر والعصر - 00:16:54
هو تفرغ الناس بعد ذلك للذكر والعبادة والطاعة والاشتغال اعمال الموقف العظيم موقف عرفة الذي هو من اجل المواقف ومن اعظم المنازل التي ينزلها الانسان فان النبي صلى الله عليه وسلم عظم ذلك اليوم - 00:17:12
وبين عظيم منزلته فقال كما في الصحيح من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة اكثر يوم يعتق الله تعالى فيه من من الناس يعتق من النار من عباده من الناس يوم عرفة ما من يوم اكثر من - 00:17:35
ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة هذي فظيلة اولى الناس واحق بها هم اهل الموقف لكن يشاركهم غيرهم. اما الذي يختص به اهل الموقف من الفضائل والهبات والعطايا - 00:17:57
ان الله تعالى يباهي بهم الملائكة الله اكبر الله جل في علاه يباهي باهل الموقف الملائكة يعني يذكر فظلهم ويعلي مكانتهم ويجل ما هم عليه ويباهي بهم الملائكة لان الملائكة اهل طاعة وعبادة كما قال الله تعالى لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون هؤلاء اهل الموقف - 00:18:15
بلغوا منزلة ان الله تعالى يذكرهم على وجه الثناء والرضا والقبول امام الملائكة الذين هم اعبد خلق الله لله وهذي منزلة عالية رفيعة ثم بعد المباهاة يأتي الجزاء يقول ما اراد هؤلاء - 00:18:46
تقول للملائكة جل في علاه سبحانه وبحمده ما اراد هؤلاء اي شيء يريدونه وهذا معناه ان ما طلبوه سينالوه وما سألوه سيعطون وما دعوا به سيجابون اليه وهذا هذه منك منحة عظمى وعطاء كبير - 00:19:12
فرصة لمن يسر الله له ان يشهد ذلك الموقف ان يسأل الله الجنة ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار فاجتهد ان تسأل الله هذا السؤال - 00:19:32
خير العطايا ان يعطيك الله الجنة كثير منا يا اخواني عندما يسأل ويدعو الله عز وجل لا يترك من امر الدنيا شاردة ولا واردة الا يجيبه ويسأل الله تعالى صلاح الحال وكثرة المال والخروج من الورطات والازمات كل هذا طيب. لكنه لا يسأل الله الجنة - 00:19:46
ولا يسأل الله النجاة من النار وهذا الذي ذكره الله في القسم الاول من الداعين فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا يسأل كثيرا في امر الدنيا وماله في الاخرة من خلاق ليس له هم ولا نصيب ولا عناية بامر الاخرة مع ان الاخرة - 00:20:07
هي المقصودة. نحن في دار نعبر. دار عبور ما فيه استقرار كلنا سائرون كل يوم حنا في هذه في المسجد نصلي على الاموات. يوم من الايام سنكون ممن يصلى عليهم - 00:20:24
فلنستعد لهذا ولنعلم اننا في دار مهلة ودار عمل بعد ذلك ننتقل فلنجتهد في سؤال الله من فضله في مثل هذه المواقف في مثل هذه المواطن سلوا الله من فضله الجنة - 00:20:39
فانها خير ما يعطاه العبد ولا يعني هذا ان لا يسأل من امر الدنيا ما تطيب به حاله بل جامع الدعاء الكامل الذي يجمع لك خير الدارين ربنا اتنا في الدنيا حسنة - 00:20:53
وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. لن تأتي بدعاء يجمع لك الخيرين خير هذه الدار وخير الاخرة بمثل هذا اوتيت البيان وجوامع الكلام لن تستطيع ان تأتي باجمع دعاء للخير اجمع من هذا الدعاء. ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من دعائه. فاحرص في يوم عرفة ان تكثر من تكرار - 00:21:06
ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار عندما تقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة ماذا تسأل؟ تسأل كل شيء يحصل به حالك في مما يتعلق بنفسك وصحتك مما يتعلق بولدك مما يتعلق بزوجك مما يتعلق بمالك مما يتعلق اهلك - 00:21:31
مما يتعلق ببلدك مما يتعلق بمن تحب فانت تسأل سؤال واسع تحت هذا العنوان ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار يقول لما صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر - 00:21:52
يقول فصلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر ثم اقام فصلى العصر ولم يصلي بينهما شيئا. اي لم اي لم يسبح بينهما بنافلة. بل صلى ثم اقام صلى الظهر ثم اقام العصر ثم صلى العصر صلى الله عليه وعلى اله وسلم. يقول ثم ركب - 00:22:14
اي ركب ناقته صلى الله عليه وسلم بعد صلاته. حتى اتى الموقف يعني حتى اتى مكان الوقوف وهو عرفة كلها فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف - 00:22:32
وقوله اتى الموقف ليس ذاك في مكان خاص بل في كل ما يدخل في حدود عرفة. لقول النبي صلى الله عليه وسلم وقفت ها هنا وعرفته كلها موقف والموقف الذي وقف فيه النبي صلى الله عليه وسلم هو ما ذكره جابر قال حتى اتى الموقف فجعل بطن ناقته - 00:22:48
القسوة الى الصخرات والصحارات كانت قريبة من الجبل الذي في وسط عرفة وهو يسمى جبل هلال هذا اسمه هلال على وزن هلال هذا اسمه عند العرب ويسمى جبل الرحمة لان عرفة من - 00:23:11
الرحمة والعطاء والهبات لاهل الموقف في ذلك اليوم فان الله يدنو من اهل الموقف على وجه يليق به ينزل جل في علاه الى السماء الدنيا لاهل الموقف على وجه الخصوص دون سائر - 00:23:29
ارجاء المعمورة ينزل نزولا يليق به ويباهي بهم الملائكة لاهل الموقف كما يليق به سبحانه وبحمده هنا ما يقول احد كيف ينزل او يقول هذا يقتضي التجسيم او ما الى ذلك من الاراء والاقوال التي يعارض بها قول النبي الذي لا ينطق عن الهوى - 00:23:45
الذي قال يدنو هو النبي اعلم الخلق بربه. فلا تتعقب على قوله بما تمليه عليك هواجس الشيطان وخيالات فاسدة وظنون كاذبة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ليس كمثله شيء فلا تقل في اسماء الله وصفاته كيف - 00:24:06
بل في شؤون الدنيا نحن احيانا لا نعرف كيف تكون الامور من الامور الغيبية نسلم لله ما جاء به الخبر عنه فنحن ننقاد له جل وعلا فيما يخبر به عن نفسه من امور الغيب دون ان ندخل في ذلك بعقولنا متأولين ولا بألسنتنا سائرين - 00:24:28
فكيف؟ بل الامام احمد الامام مالك رحمه الله امام دار الهجرة لما سأله رجل فقال له يا يا ابا عبد الله عن اية كيف استوى؟ الرحمن على العرش استوى. ذكر الله سبع سبع مرات في كتابه. قال كيف استوى؟ قال الاستواء معلوم. يعني يعرفه الناس في كلام العرب - 00:24:48
وهو العلو والارتفاع والصعود الاستواء معلوم والكيف مجهول ما نستطيع ان ندركه بعقولنا والسؤال عنه بدعة السؤال عن كيف استوى امر مبتدع وخير القرون اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:25:08
قرأ عليهم صلى الله عليه وسلم هذه الايات ولم يقل منهم احد كيف استوى يا رسول الله ولذلك قال السؤال عنه بدعة لان الله لا يسأل كيف هو اذ اننا لا نعلم ذاته حتى نعلم كيف هو جل في علاه - 00:25:29
فمعرفة الصفات وكيفيتها فرعا عن معرفة الذات. ونحن لا نحيط به علما. قال جل وعلا ولا يحيطون به علما سبحانه وبحمده وقال جل وعلا في محكم كتابه ولا يحيطون بشيء من علمه - 00:25:46
حتى يوم القيامة عندما يراه الناس من اهل الايمان ويتنعمون بالنظر اليه كما قال تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة لا نظرهم لا يحيط به كما قال تعالى لا تدركه الابصار اي لا تحيط به - 00:26:06
جل في علاه وهو يدرك الابصار. المقصود ان ان نزوله جل وعلا لاهل الموقف نزولا يليق به جل في علاه سبحانه وبحمده النبي صلى الله عليه وسلم اتى الموقف وجعل بطن راحلته الى - 00:26:23
الصخرات ووقوفه في هذا لاجل انه ايسر لموقفه واقرب الى الناس حيث انه جعل حبل المشاة بين يديه الناس الذين يمشون الممر الذي يمشي من خلال الناس كان بين يديه - 00:26:41
لاجل ان يجيب الناس الى ما يحتاجون ويقضي حوائجهم صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول جابر في وصف حج النبي صلى الله عليه وسلم فجعل بطن ناقته القصواء الى الصخرات. وجعل حبل المشاة بين يديه - 00:27:00
واستقبل القبلة اي كان في وقوفه صلى الله عليه وسلم مستقبل القبلة. فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس. اي لم يزل على هذه قال في وقوفه وذكره ودعائه على راحلته - 00:27:16
حتى غربت الشمس يتعرض لفضل الله عز وجل ويسأله من جوده واحسانه ويقضي حاجة من حاجة المحتاجين من السائرين. وقد شك الناس في صيام النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الموقف. في يوم عرفة فبعثت ام الفضل - 00:27:33
رضي الله تعالى عنها اليه بقدح من لبن فشربه النبي صلى الله عليه وسلم وهو في موقفه فعلم الناس انه لم يكن صائما صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذا هو السنة - 00:27:57
للحاج الا يصوم في عرفة لانه مشتغل بالدعاء والعبادة وقد جاء حديثا عن عائشة وقد جاء حديثا عن عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن - 00:28:16
صوم عرفة بعرفة الا ان اسناده ضعيف. والمرجع في ذلك الى فعله صلى الله عليه وسلم حيث انه لم يصم يوم عرفة بعرفة كما هو ثابت في حديث ام الفاضل رضي الله تعالى عنها - 00:28:31
حيث بعثت له بقدح فيه لبن فشربه والناس ينظرون ثم بعد ذلك مكث حتى غربت الشمس لم ينزل خيمة ولم يشتغل بشيء خارج عن العبادة والطاعة بل كان وقوفه وقوف ذل وخضوع وطاعة وذكر لله عز - 00:28:46
وجل وهذا الذي ينبغي للمؤمن ان ان يشغل نفسه به في ذلك الموقف. كثير من الحجاج يشتغلون بامور يعني فيها تضييع لهذه الفرصة وهذه المنحة من نوم طويل من اكل وشرب يستغرق وقتا طويلا - 00:29:10
من حديث جانبي بل بعضهم قد يقع في غيبة ونميمة بعضهم قد يقع في كذب بعضهم قد يشتغل بالتدخين في هذا الموقف العظيم وكل هذا من مما يفوت على الانسان جلالة هذا الموقف وعظيم هذا المقام الكبير الذي ترجى فيه - 00:29:29
العطايا وتؤمل فيه الهبات ويعتق الله تعالى فيه من النار خلقا كثيرا فكن حريصا على ان تكون ممن يعتقهم الله تعالى في ذلك الموقف ثم وقف صلى الله عليه وسلم حتى غربت الشمس اي ذهبت الى جهة الغروب وغاب القرص اي سقط قرص الشمس - 00:29:51
في الافق فلا يرى وبهذا يكون قد انتهى يوم عرفة حتى ذهبت السفرة يعني استمر واقفا حتى ذهبت السفرة قليلا اي زالت الصفرة التي تعقب سقوط القرص في الافق ها - 00:30:17
وبهذا يكون قد انتهى يوم عرفة. عمله صلى الله عليه وسلم انتهى بهذا الموقف اه بهذا الوصف الذي ذكره جابر وسيأتي مزيد بيان وايظاح لبقية اعماله صلى الله عليه وسلم في قراءتنا يوم غد ان شاء الله تعالى نستمع الى مجاعة - 00:30:38
الاسئلة - 00:30:54
التفريغ
نعم قال رحمه الله فلما كان يوم التروية توجهوا الى منى وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر. ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس فاجاز حتى اتى عرفة فوجد القبة فضربت له بنمرة فنزل بها - 00:00:00
طيب لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من سعيه على الصفة التي ذكرنا نزل صلى الله قال لاصحابه صلى الله عليه وسلم من لم يكن ساق الهدي فليتحلل وليجعلها عمرة - 00:00:32
فليتحلل وليجعل عمره فامرهم كل من لم يأتي معه بهدي ابل او غنم او بقر من خارج الحرم كل من لم يأتي معه بهدي امره صلى الله عليه وسلم بان يتحلل - 00:00:51
يتحلل ويجعلها عمرة فتحلل معظم اصحابه الا نفى الا نفر قليل الا نفرا قليلا كانوا كان معهم هدي طلحة وعلي ابن ابي طالب لما جاء من اليمن الغالب والجمهور من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا قد تحللوا - 00:01:05
وهذا في اليوم الرابع من ذي الحجة وبقوا النبي صلى الله عليه وسلم بقي على احرامه لانه كان قد ساق الهدي خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى خارج مكة - 00:01:34
الى اعلى مكة في الحجون ونزل بها ولم يرجع الى البيت الا بعد عرفة لا طوافا ولا صلاة مكث صلى الله عليه وسلم في على مكة هو ومن معه الى ان جاء يوم الثامن من ذي الحجة - 00:01:45
واليوم الثامن من ذي الحجة هو اول ايام الحج ويسمى يوم التروية اول ايام الحج يوم الثامن من ذي الحجة ويسمى يوم التروية وايام الحج ستة يمت اولها يوم الثامن وهو يوم التروية - 00:02:04
وهذا ما وصفه جابر رضي الله تعالى عنه العمل فيه ثم يوم عرفة ثم يوم النحر ثم يوم القرن ثم يوم النفر الاول ثم يوم النفر الثاني هذه اعمال هذه ايام الحج. ستة - 00:02:26
يكون جابر رضي الله تعالى عنه فلما كان يوم التروية يعني لما جاء اليوم الثامن من ذي الحجة وهو يوم التروية وسبب تسمية بهذا الاسم وهو اسم معروف من ايام النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الاسم. لذلك قال جابر يقول فلما كان يوم التروية - 00:02:43
اليوم الذي يروي فيه الناس الماء فيسقون ابلهم ويأخذون معهم الروايا من الماء لاجل منى وعرفة حيث انه لا ماء في منى ولا في عرفة فكانوا يأخذون معهم الماء فسمي هذا اليوم يوم التروية - 00:03:03
فلما كان يوم التروية توجهوا الى منى. من الذي توجه؟ النبي واصحابه رضي الله تعالى عنهم يقول وركب النبي صلى الله عليه وسلم اي ناقته من منزله في اعلى مكة في الحجون الى - 00:03:23
منى فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر وهذا سنة الحاج بالاتفاق انه يسن للحاج في يوم الثامن امران الامر الاول ان يحرم بالحج والامر الثاني ان يأتي الى منى - 00:03:44
فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة وهذا سنة بالاتفاق لا خلاف بين العلماء في انه يسن للحاج ان يفعل ذلك. اذا لم يفعل فلا حرج عليه لانه سنة - 00:04:08
و الاحرام الذي امرهم به الذي امر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه به هو احرام الحج ضحى يوم لم يأمرهم ان يتوجهوا الى حل ولا الى حرم بل امرهم بالاحرام من اماكنهم من اماكن نزولهم فيسن للمحرم في اليوم الثامن ان يتهيأ ما يتهيأ به للإحرام من من - 00:04:26
الاغتسال والتطيب والتجرد من اللباس ولبس الازار والرداء حتى اذا جاء ثم يلبي بالحج من مكانه الذي هو فيه ثم يتجه الى منى فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة - 00:04:55
ويملأ هذا الوقت ذكرا عبادة ودعاء ليس ثمة عمل لا يرمي جمار ولا يتوجه الى مكان معين انما يمكث في منى هذا هو السنة ومكثوا في منى تهيؤ لليوم الذي يليه - 00:05:16
لو قال قائل لماذا يذهب الحجاج في اليوم الثامن الى منى؟ يذهبون ليتهيأوا لتتهيأ قلوبهم وترتاض نفوسهم لاستقبال يوم عرفة اليوم العظيم الجليل الذي هو خير ايام الزمان وهو يوم ركن الحج الاعظم الحج عرفة - 00:05:35
النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يعمل شيئا الا انه صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر في منى ليلة ليلة الثامن يوم الثامن وليلة التاسع وفجر التاسع. لم يصنع شيئا غير انه نزل وصلى في ذلك المكان. مع الذكر - 00:05:59
والطاعة والعبادة لكن ليس هناك منسك من مناسك الحج يفعله الا ان يأتي الى منى. من لم يستطع المجيء كحال الكثير من الحملات التي لا مكان لها في منى او التي تتوجه - 00:06:17
مباشرة الى عرفة هؤلاء يحرمون اذا فاتهم سنة المجيء الى عرفة اذا اذا فاتهم سنة المجيء الى منى يوم فلا يفوت على انفسهم سنة الاحرام. بل يحرم ولو كان نازلا في فندق او في مكان سكنه او في - 00:06:35
عرفة اذا كان قد توجه اليها فليحرم وبهذا يحقق السنة بالاحرام يوم الثامن من ذي الحجة وان يصلي الظهر محرما لكن من اراد تأخير الاحرام لحاجة او من الاصلحة فشأنه - 00:06:55
والكلام على انه يسن ان يحرم بالحج في هذا اليوم ويصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء محرما في منى. فان فوت المجيء الى منى لسبب او لعلة فلا يفوت سنة الاحرام حيثما كان سواء كان في مكة او توجه الى عرفة او كان ما كان - 00:07:14
في اي مكان كان يحرم بالحج قال قال رحمه الله قال جابر في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس يعني مكثا في من - 00:07:34
بعد صلاة الفجر يوم التاسع من ذي الحجة حتى طلعت الشمس فاجاز حتى اتى عرفة اجاز اي تحرك رسول الله صلى الله عليه وسلم اول الضحى من يوم عرفة الى عرفة - 00:07:51
يقول رضي الله تعالى عنه فوجد القبة قد ضربت له بنمرة. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم لما توجه من منى الى عرفة قارب الوصول لها وجد قبة قبة خيمة - 00:08:09
صغيرة قد ضربت له اي نصبت له في نمرة ونمرة قرية صغيرة قبل عرفة قرية صغيرة قبل عرفة نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في نمرة ثم لما زالت الشمس - 00:08:24
يقول جابر رضي الله تعالى عنه حتى اذا زاغت الشمس امر بالقصواء فرحلت او فرحلت حتى اذا زاغت الشمس امر بالقصواء فرحلت له. فاتى صلى الله عليه وسلم بطن وادي اخطب الناس ثم اقام فصلى الظهر ثم اقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئا - 00:08:43
ثم ركب صلى الله عليه وسلم حتى اتى فجعل بطن ناقته القصواء الى الصخرات. وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبل فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصرة قليلا. حتى غاب ودبح - 00:09:15
طيب هذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عرفة فانه صلى الله عليه وسلم لما وصل الى نمرة وقلت نمرة قرية صغيرة خارج عرفة وجد خيمة قد نصبت له فنزل بها صلى الله عليه وعلى اله - 00:09:45
وسلم كما قص جابر في صفة حج النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم نزل جابر نزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى زاغت الشمس اي حتى مالت الشمس من وسط السماء الى جهة المغرب - 00:10:04
وهو مبدأ وقت الظهر وقت الزوال امر لراحلته القصوى فرحلت له اي اعدت له ليركبها صلى الله عليه وسلم فركبها صلى الله عليه وسلم ثم جاء الى ثم اتى بطن الوادي بطن الوادي المقصود بطن الوادي وادي عرنة - 00:10:21
وهو واد بين عرفة وبين الحرم الذي اوله مزدلفة ثمة وادي بين عرفة و مزدلفة هذا الوادي اسمه وادي عرنة وفي قرية نمرة فلما جاء بطن الوادي صلى الله عليه وسلم وهو اسهل - 00:10:55
للوقوف واسهل للاجتماع خطب الناس صلى الله عليه وسلم في بطن الوادي وهو مكان المسجد الان فمقدم مسجد نمرة خارج حدود عرفة في المكان الذي وقف فيه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:11:21
يخطب الناس لما جاء بطن الوادي صلى الله عليه وعلى اله وسلم خطب الناس خطب الناس اي خطب من معه من اصحابه وخطبة كانت خطبته خطبة بليغة عظيمة فيها من المعاني - 00:11:40
ما يجدر بالمؤمن ان يقف معها على وجه الدوام فهي وصيته صلى الله عليه وسلم لامته بين فيها ما جاء من توحيد رب العالمين ومن اصول الايمان ومن حقوق الله عز وجل في اصول الديانة - 00:11:57
وما تصلح به معاملات الناس وما بينهم من علاقات سواء كان ذلك في الاقتصاد او كان ذلك في الخصومات او كان ذلك في العلاقات بين الرجال والنساء. فقد اوصى بالنساء قال استوصوا بالنساء خيرا - 00:12:20
فانكم اخذتموهن بكلمة الله اخذتموهن بكلمة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ام امر النبي صلى الله عليه وسلم بما تصلح به حال الامة فهي خطبة جامعة على اختصارها. وفيها سأل الناس عن - 00:12:39
تبليغه. قال انكم مسؤولون عني غدا يعني يوم القيامة فما انتم قائلون كل امة تسأل عن نبيها كل امة تسأل عن نبيها هل بلغكم او لا وكل امة من امم الكفر تقول ما جاءنا من نذير - 00:13:03
فيستشهد الله هذه الامة على بلاغ كل رسول لامته. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم انكم مسؤولون عني غدا فما انتم قائلون قالوا نشهد انك قد بلغت الرسالة واديت الامانة - 00:13:26
فقال صلى الله عليه وسلم اللهم تشهد كان يرفع اصبعه الى جهة السماء لانها جهة العلو والله تعالى هو العلي الاعلى جل في علاه سبح اسم ربك الاعلى وهو العلي العظيم الرحمن على العرش استوى - 00:13:41
فهو جل وعلا في العلو اذا كان يرفع يده الى جهة السماء ويقول اللهم اشهد وينكتها على اصحابه ان يشير بها عليهم يستشهد الله تعالى عليهم وسبب استشهاد النبي صلى الله عليه وسلم الله - 00:14:02
على الناس انه في يوم عرفة نزلت عليه اية اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فنزلت عليه عشية عرفة وهو بالموقف صلى الله عليه وسلم. فلذلك استشهد الناس لانه قد ادى وبلغ - 00:14:18
ولم يبق الا الرحيل صلى الله عليه وعلى اله وسلم فبلغ الناس وسألهم عن تبليغه هل ادى ما عليه او لا؟ صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول فخطب الناس - 00:14:40
ثم اذن ثم اقام وهذا يدل على ان الخطبة التي خطبها صلى الله عليه وسلم في عرفة لم تكن خطبة الجمعة النبي صلى الله عليه وسلم كان وقوفه بعرفة يوم الجمعة لكن تلك الخطبة ليست خطبة جمعة - 00:14:56
بل كانت خطبة عرفة يدل لذلك امور. الامر الاول انه خطب خطبة واحدة وليست خطبتين. الامر الثاني انه اذن بعد الخطبة خلافا للجمعة فان الاذان يكون متى قبل الخطبة يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة - 00:15:14
فاسعوا الى ذكر الله وذكر الله هو الخطبة وما يليها من صلاة هذا الدليل الثاني على ان الخطبة التي خطبها صلى الله عليه وسلم لم تكن خطبة جمعة انما كانت خطبة عرفة - 00:15:41
ايضا انه لم يجهر فيها بقراءة الركعتين من صلى الظهر والعصر فدل ذلك على ان الخطبة التي ان تلك الخطبة وتلك الصلاة ليست خطبة خطبة الجمعة ولا صلاة الجمعة يقول - 00:16:01
رضي الله تعالى عنه فصلى الظهر اي انها صلاة ظهر وليست جمعة لكنها صلاة ظهر مقصورة قصر النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر في عرفة وصلى العصر ايضا قصرا - 00:16:20
وجمع بينهما قال فصلى الظهر ثم اقام فصلى العصر فجمع بين الصلاتين صلى الله عليه وسلم والعلة في جمعه بين الصلاتين يوم عرفة صلاة الظهر وصلاة العصر العلة في ذلك - 00:16:35
التفرغ للعبادة فان النبي يدل لذلك فعله فانه لما فرغ من الصلاة توجه الى الموقف وبقي صلى الله عليه وسلم واقفا يذكر الله ويدعوه الى ان غربت الشمس علة الجمع بين الظهر والعصر - 00:16:54
هو تفرغ الناس بعد ذلك للذكر والعبادة والطاعة والاشتغال اعمال الموقف العظيم موقف عرفة الذي هو من اجل المواقف ومن اعظم المنازل التي ينزلها الانسان فان النبي صلى الله عليه وسلم عظم ذلك اليوم - 00:17:12
وبين عظيم منزلته فقال كما في الصحيح من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة اكثر يوم يعتق الله تعالى فيه من من الناس يعتق من النار من عباده من الناس يوم عرفة ما من يوم اكثر من - 00:17:35
ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة هذي فظيلة اولى الناس واحق بها هم اهل الموقف لكن يشاركهم غيرهم. اما الذي يختص به اهل الموقف من الفضائل والهبات والعطايا - 00:17:57
ان الله تعالى يباهي بهم الملائكة الله اكبر الله جل في علاه يباهي باهل الموقف الملائكة يعني يذكر فظلهم ويعلي مكانتهم ويجل ما هم عليه ويباهي بهم الملائكة لان الملائكة اهل طاعة وعبادة كما قال الله تعالى لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون هؤلاء اهل الموقف - 00:18:15
بلغوا منزلة ان الله تعالى يذكرهم على وجه الثناء والرضا والقبول امام الملائكة الذين هم اعبد خلق الله لله وهذي منزلة عالية رفيعة ثم بعد المباهاة يأتي الجزاء يقول ما اراد هؤلاء - 00:18:46
تقول للملائكة جل في علاه سبحانه وبحمده ما اراد هؤلاء اي شيء يريدونه وهذا معناه ان ما طلبوه سينالوه وما سألوه سيعطون وما دعوا به سيجابون اليه وهذا هذه منك منحة عظمى وعطاء كبير - 00:19:12
فرصة لمن يسر الله له ان يشهد ذلك الموقف ان يسأل الله الجنة ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار فاجتهد ان تسأل الله هذا السؤال - 00:19:32
خير العطايا ان يعطيك الله الجنة كثير منا يا اخواني عندما يسأل ويدعو الله عز وجل لا يترك من امر الدنيا شاردة ولا واردة الا يجيبه ويسأل الله تعالى صلاح الحال وكثرة المال والخروج من الورطات والازمات كل هذا طيب. لكنه لا يسأل الله الجنة - 00:19:46
ولا يسأل الله النجاة من النار وهذا الذي ذكره الله في القسم الاول من الداعين فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا يسأل كثيرا في امر الدنيا وماله في الاخرة من خلاق ليس له هم ولا نصيب ولا عناية بامر الاخرة مع ان الاخرة - 00:20:07
هي المقصودة. نحن في دار نعبر. دار عبور ما فيه استقرار كلنا سائرون كل يوم حنا في هذه في المسجد نصلي على الاموات. يوم من الايام سنكون ممن يصلى عليهم - 00:20:24
فلنستعد لهذا ولنعلم اننا في دار مهلة ودار عمل بعد ذلك ننتقل فلنجتهد في سؤال الله من فضله في مثل هذه المواقف في مثل هذه المواطن سلوا الله من فضله الجنة - 00:20:39
فانها خير ما يعطاه العبد ولا يعني هذا ان لا يسأل من امر الدنيا ما تطيب به حاله بل جامع الدعاء الكامل الذي يجمع لك خير الدارين ربنا اتنا في الدنيا حسنة - 00:20:53
وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. لن تأتي بدعاء يجمع لك الخيرين خير هذه الدار وخير الاخرة بمثل هذا اوتيت البيان وجوامع الكلام لن تستطيع ان تأتي باجمع دعاء للخير اجمع من هذا الدعاء. ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من دعائه. فاحرص في يوم عرفة ان تكثر من تكرار - 00:21:06
ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار عندما تقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة ماذا تسأل؟ تسأل كل شيء يحصل به حالك في مما يتعلق بنفسك وصحتك مما يتعلق بولدك مما يتعلق بزوجك مما يتعلق بمالك مما يتعلق اهلك - 00:21:31
مما يتعلق ببلدك مما يتعلق بمن تحب فانت تسأل سؤال واسع تحت هذا العنوان ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار يقول لما صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر - 00:21:52
يقول فصلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر ثم اقام فصلى العصر ولم يصلي بينهما شيئا. اي لم اي لم يسبح بينهما بنافلة. بل صلى ثم اقام صلى الظهر ثم اقام العصر ثم صلى العصر صلى الله عليه وعلى اله وسلم. يقول ثم ركب - 00:22:14
اي ركب ناقته صلى الله عليه وسلم بعد صلاته. حتى اتى الموقف يعني حتى اتى مكان الوقوف وهو عرفة كلها فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف - 00:22:32
وقوله اتى الموقف ليس ذاك في مكان خاص بل في كل ما يدخل في حدود عرفة. لقول النبي صلى الله عليه وسلم وقفت ها هنا وعرفته كلها موقف والموقف الذي وقف فيه النبي صلى الله عليه وسلم هو ما ذكره جابر قال حتى اتى الموقف فجعل بطن ناقته - 00:22:48
القسوة الى الصخرات والصحارات كانت قريبة من الجبل الذي في وسط عرفة وهو يسمى جبل هلال هذا اسمه هلال على وزن هلال هذا اسمه عند العرب ويسمى جبل الرحمة لان عرفة من - 00:23:11
الرحمة والعطاء والهبات لاهل الموقف في ذلك اليوم فان الله يدنو من اهل الموقف على وجه يليق به ينزل جل في علاه الى السماء الدنيا لاهل الموقف على وجه الخصوص دون سائر - 00:23:29
ارجاء المعمورة ينزل نزولا يليق به ويباهي بهم الملائكة لاهل الموقف كما يليق به سبحانه وبحمده هنا ما يقول احد كيف ينزل او يقول هذا يقتضي التجسيم او ما الى ذلك من الاراء والاقوال التي يعارض بها قول النبي الذي لا ينطق عن الهوى - 00:23:45
الذي قال يدنو هو النبي اعلم الخلق بربه. فلا تتعقب على قوله بما تمليه عليك هواجس الشيطان وخيالات فاسدة وظنون كاذبة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ليس كمثله شيء فلا تقل في اسماء الله وصفاته كيف - 00:24:06
بل في شؤون الدنيا نحن احيانا لا نعرف كيف تكون الامور من الامور الغيبية نسلم لله ما جاء به الخبر عنه فنحن ننقاد له جل وعلا فيما يخبر به عن نفسه من امور الغيب دون ان ندخل في ذلك بعقولنا متأولين ولا بألسنتنا سائرين - 00:24:28
فكيف؟ بل الامام احمد الامام مالك رحمه الله امام دار الهجرة لما سأله رجل فقال له يا يا ابا عبد الله عن اية كيف استوى؟ الرحمن على العرش استوى. ذكر الله سبع سبع مرات في كتابه. قال كيف استوى؟ قال الاستواء معلوم. يعني يعرفه الناس في كلام العرب - 00:24:48
وهو العلو والارتفاع والصعود الاستواء معلوم والكيف مجهول ما نستطيع ان ندركه بعقولنا والسؤال عنه بدعة السؤال عن كيف استوى امر مبتدع وخير القرون اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:25:08
قرأ عليهم صلى الله عليه وسلم هذه الايات ولم يقل منهم احد كيف استوى يا رسول الله ولذلك قال السؤال عنه بدعة لان الله لا يسأل كيف هو اذ اننا لا نعلم ذاته حتى نعلم كيف هو جل في علاه - 00:25:29
فمعرفة الصفات وكيفيتها فرعا عن معرفة الذات. ونحن لا نحيط به علما. قال جل وعلا ولا يحيطون به علما سبحانه وبحمده وقال جل وعلا في محكم كتابه ولا يحيطون بشيء من علمه - 00:25:46
حتى يوم القيامة عندما يراه الناس من اهل الايمان ويتنعمون بالنظر اليه كما قال تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة لا نظرهم لا يحيط به كما قال تعالى لا تدركه الابصار اي لا تحيط به - 00:26:06
جل في علاه وهو يدرك الابصار. المقصود ان ان نزوله جل وعلا لاهل الموقف نزولا يليق به جل في علاه سبحانه وبحمده النبي صلى الله عليه وسلم اتى الموقف وجعل بطن راحلته الى - 00:26:23
الصخرات ووقوفه في هذا لاجل انه ايسر لموقفه واقرب الى الناس حيث انه جعل حبل المشاة بين يديه الناس الذين يمشون الممر الذي يمشي من خلال الناس كان بين يديه - 00:26:41
لاجل ان يجيب الناس الى ما يحتاجون ويقضي حوائجهم صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول جابر في وصف حج النبي صلى الله عليه وسلم فجعل بطن ناقته القصواء الى الصخرات. وجعل حبل المشاة بين يديه - 00:27:00
واستقبل القبلة اي كان في وقوفه صلى الله عليه وسلم مستقبل القبلة. فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس. اي لم يزل على هذه قال في وقوفه وذكره ودعائه على راحلته - 00:27:16
حتى غربت الشمس يتعرض لفضل الله عز وجل ويسأله من جوده واحسانه ويقضي حاجة من حاجة المحتاجين من السائرين. وقد شك الناس في صيام النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الموقف. في يوم عرفة فبعثت ام الفضل - 00:27:33
رضي الله تعالى عنها اليه بقدح من لبن فشربه النبي صلى الله عليه وسلم وهو في موقفه فعلم الناس انه لم يكن صائما صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذا هو السنة - 00:27:57
للحاج الا يصوم في عرفة لانه مشتغل بالدعاء والعبادة وقد جاء حديثا عن عائشة وقد جاء حديثا عن عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن - 00:28:16
صوم عرفة بعرفة الا ان اسناده ضعيف. والمرجع في ذلك الى فعله صلى الله عليه وسلم حيث انه لم يصم يوم عرفة بعرفة كما هو ثابت في حديث ام الفاضل رضي الله تعالى عنها - 00:28:31
حيث بعثت له بقدح فيه لبن فشربه والناس ينظرون ثم بعد ذلك مكث حتى غربت الشمس لم ينزل خيمة ولم يشتغل بشيء خارج عن العبادة والطاعة بل كان وقوفه وقوف ذل وخضوع وطاعة وذكر لله عز - 00:28:46
وجل وهذا الذي ينبغي للمؤمن ان ان يشغل نفسه به في ذلك الموقف. كثير من الحجاج يشتغلون بامور يعني فيها تضييع لهذه الفرصة وهذه المنحة من نوم طويل من اكل وشرب يستغرق وقتا طويلا - 00:29:10
من حديث جانبي بل بعضهم قد يقع في غيبة ونميمة بعضهم قد يقع في كذب بعضهم قد يشتغل بالتدخين في هذا الموقف العظيم وكل هذا من مما يفوت على الانسان جلالة هذا الموقف وعظيم هذا المقام الكبير الذي ترجى فيه - 00:29:29
العطايا وتؤمل فيه الهبات ويعتق الله تعالى فيه من النار خلقا كثيرا فكن حريصا على ان تكون ممن يعتقهم الله تعالى في ذلك الموقف ثم وقف صلى الله عليه وسلم حتى غربت الشمس اي ذهبت الى جهة الغروب وغاب القرص اي سقط قرص الشمس - 00:29:51
في الافق فلا يرى وبهذا يكون قد انتهى يوم عرفة حتى ذهبت السفرة يعني استمر واقفا حتى ذهبت السفرة قليلا اي زالت الصفرة التي تعقب سقوط القرص في الافق ها - 00:30:17
وبهذا يكون قد انتهى يوم عرفة. عمله صلى الله عليه وسلم انتهى بهذا الموقف اه بهذا الوصف الذي ذكره جابر وسيأتي مزيد بيان وايظاح لبقية اعماله صلى الله عليه وسلم في قراءتنا يوم غد ان شاء الله تعالى نستمع الى مجاعة - 00:30:38
الاسئلة - 00:30:54