نواصل القراءة فيما وقفنا عليه من حديث جابر ابن عبد الله في صفة حج النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ونستمع بعد القراءة ان شاء الله تعالى الى اسئلتكم - 00:00:01
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن والاه. اللهم صلي وسلم على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا واجعله مباركا اينما كان. اللهم امين. واجعل مجلسنا هذا مباركا يا رب العالمين. امين - 00:00:15
يا رب. قال رحمه الله في حديث جابر رضي الله عنه الى ان قال وقد شنقني القصوان حتى ان رأسها ليصيب مولق رحمة. لا يصيبه. لا يصيب موت وحده. ويقول صلى الله عليه - 00:00:45
وسلم بيده اليمنى. ايها الناس السكينة السكينة. كلما اتى الا قليلا حتى تصعد. حتى اتى صلى الله عليه وسلم المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء باذان واحد واقافتين ولم يسبح ثم - 00:01:05
مراجعة حتى طلع الفجر فصلى الفجر حين تبين له الصبح بآذان واقامة. ثم ركب صلى الله عليه وسلم حتى اتى المشعر الحرام. واستقبل القبلة فدعا وكبر وهلل فلم يزل حتى اسفر جدا. هذا البيان - 00:01:35
في حديث جابر لصفة دفع النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة فانه صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقف في عرفة على النحو الذي تقدم من الذل والخضوع للعزيز الغفار جل في علاه. وقف على راحلته ضاحيا لربه يعني متعرضا للشمس - 00:02:01
لم يستتر بخيمة ولم ينزل في ظل بل كان على راحلته صلى الله عليه وسلم من بعد صلاة الظهر والعصر الى ان غربت الشمس وذهبت الصفراء كان هذا الوقوف على هذا النحو - 00:02:26
من الخضوع والذل لله عز وجل اظهارا للعبودية له وافتقارا الى رحمته وتعرضا لاحسانه وعطاءه جل في علاه وقف صلى الله عليه وسلم الى ان غربت الشمس وغاب القرص هو المقصود بالقرص قرص الشمس وذهبت الصفرة اي ذهب ذهب الضياء الذي يبقى بعد مغيب قرص - 00:02:45
ثم دفع صلى الله عليه وسلم الى مزدلفة دفع كما امره الله تعالى بذلك في قوله جل في علاه ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم فاذا افضتم من عرفات اي خرجتم منها بعد وقوفكم فيها - 00:03:15
في يوم عرفة فاذكروا الله عند المشعر الحرام فتوجه صلى الله عليه وسلم للمشعل الحرام امتثالا لما امر الله تعالى. والمشعر الحرام هو احد اسماء مزدلفة قال جابر رضي الله تعالى عنه - 00:03:37
بصفة حج النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد الوقوف قال فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس هذا في عرفة. وذهبت السفرة قليلا حتى غاب القرص ودفع دفع اي افاض - 00:03:57
افاض صلى الله عليه وسلم على راحلته ووصف حاله مع راحلته. وهذا الوصف لبيان حال النبي صلى الله عليه وسلم حال انصرافه. وانه كان على حال من من الخضوع والرفق - 00:04:19
ما ينبغي ان يكون عليه كل متقرب الى الله تعالى في هذا الموقف العظيم. فهو موقف ذل موقف عبادة كل حركة وسكنة تؤجر عليها يقول رضي الله تعالى عنه وقد شنق للقصواء الزمام - 00:04:35
حتى ان رأسه حتى ان رأسها اي رأس راحلته القسواء ليصيب مورك رحله شنق لراحلته الزمام يعني شده شدا محكما حتى ان رأس راحلته القصواء يصيب مورك رحله يعني المورئ - 00:04:55
الذي يجلس عليه صلى الله عليه وسلم من شدة حجزها عن ان تنطلق لشدة حجزها وامساكها عن عن الانطلاق. وذلك ان الدواب تتدافع لا سيما عندما يكون ثمة جلبة واصوات يحصل منها اندفاع وموافقة لسير المسرع من الدواب ما يحتاج معه الانسان الى ان - 00:05:21
بدابته وان يحكم زمامها لاجل الا تنطلق. فتؤذي احدا او توقع ضررا في غير في في من بين يديها من الناس قال صلى الله قال رضي الله تعالى عنه وقد شنق للقسوة الزمام. حتى ان رأسها ليصيب مورك رحله - 00:05:47
ويقول هذا فعله هذا فعله في انصرافه صلى الله عليه وسلم وانه كان رفيقا في انصرافه غير عجل ولا مندفع بل كان في غاية السكون والحجز لدابته. تأمل تأمل هذا الفعل ثم انظر الى القول. وكان يشير بيده يقول - 00:06:09
رضي الله تعالى عنه ويقول بيده اليمنى يقول بيده يعني يشير بيده اليمنى للناس اي يا ايها الناس السكينة السكينة يخاطب الناس مترجما ما كان يفعله فالذي كان يفعله صلى الله عليه وسلم هو الطمأنينة في السير بالصفة التي تقدمت - 00:06:36
والذي فعله والذي وجه اليه بقوله هو دعوة الناس الى الرفق بالسير والا يستعجلوا والا يبدو عليهم من الانزعاج والاضطراب في الحركة ما يكون سببا ضر بعضهم لبعض. وقد جاء في رواية اخرى ان النبي صلى الله عليه وسلم في دفعه من مزدلفة في دفعه من منى سمع - 00:06:59
اصواتا وزجرا شديدا اي اصواتا عالية وظربا للابل حتى تسير فقال صلى الله عليه وسلم بيده السكينة السكينة اي الزموا السكينة في سيركم والزموا السكينة في في تنقلكم. ثم قال صلى الله عليه وسلم مذكر اصحابه - 00:07:26
بان السبق الحقيقي ليس بالاسراع والوصول الى مزدلفة اولا انما السبق الحقيقي في البر والتقوى والسبق الحقيقي في ان يكون الانسان على حال من الطمأنينة والخضوع لله عز وجل ما يظهر على سيره وعمله - 00:07:50
لذلك قال ليس البر بالايضاع. ليس البر اي ليست الطاعة ولا الاحسان ولا ما يحبه العزيز الغفار بالاسراع فالايضاع هو الاسراع انما البر في السكينة والطمأنينة وفي ان لا يؤذي الانسان غيره من الناس. فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده - 00:08:10
فاشتغل بذكر الله في انصرافك كما كان حاله صلى الله عليه وسلم وعليك بالسكينة والسكينة مبدأها طمأنينة القلب فان السكينة سكون في القلب. قال الله تعالى هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين. ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. فاذا نزلت السكينة - 00:08:31
في القلب ترجمة ذلك على المحيا على الحركة على ما يصدر على الانسان في قول او عمل. ولهذا القلوب السكينة القلوب التي عمرتها السكينة وملأتها تجد في قولها من اللين والرفق - 00:08:51
وفي عملها من الهدوء والطمأنينة وفي حالها من الاستقامة ما لا تجده في قلوب في القلوب المضطربة كلما زدت ايمانا ازدادت حالك طمأنينة وسكينة كلما ازددت ذكرا لله كان ذلك منعكسا على سيرك وعملك بالهدوء والطمأنينة. يقول صلى الله - 00:09:11
وسلم يا ايها الناس السكينة السكينة الان جمع النبي صلى الله عليه وسلم توجيه الناس الى الرفق في سيرهم بين العمل والقول العمل حيث احكم زمام ناقته والقول انه قال للناس السكينة السكينة - 00:09:36
ثم بين جابر صورة من رفق النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الدابة التي كان يركبها. يقول صلى الله يقول رضي الله تعالى عنه في وصف حال النبي صلى الله عليه وسلم في - 00:10:02
شأنه مع دابته قال وكلما اتى حبلا من الحبال ارخى لها قليلا حتى تصعد. الحبل هو المكان المرتفع اما رمل واما هضاب واما جبال فكلما اتى صلى الله عليه وسلم الى مكان - 00:10:20
مرتفع ارخى لها الزمام اي فك لها في الزمام واتاح لها المسير لاجل ان تستعين بمقدم بدنها على صعود هذا المرتفع وهذا المرتقى وهذا من الرفق بدابته فكان يحجزها عندما يخشى ظررها ويرخيها عندما يهون عليها في - 00:10:46
سيرها وارتقائها. صلى الله عليه وعلى اله وسلم. لذلك قال جابر وكلما اتى حبلا من الحبال ارخى لها قليلا حتى تصعد اي حتى تصعد ويكون رخاؤه عونا لها في صعودها على هذه المرتفعات. وهذا من رفقه صلى الله عليه وسلم بالدابة - 00:11:14
في هذا المقطع من الفوائد مشروعية الطمأنينة والهدوء عند الخروج من مزدلفة ومشروعية الرفق واساء الناس بالرفق عند الانصراف من مزدلفة عند الانصراف من عرفة الى مزدلفة. وفي ايضا الرفق بالحيوان. فان النبي صلى الله عليه وسلم كان كلما اتى حبلا ارخى للدابة - 00:11:35
حتى تصعد وهذا من رفقه بها صلى الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. قال حتى اتى المزدلفة طوى جابر الحديث في رحلته صلى الله عليه وسلم ودفعه من من من عرفة الى مزدلفة من عرفة الى مزدلفة وكان النبي صلى الله عليه وسلم في دفع هذا قد صحب معه اسامة - 00:12:03
ابن زيد فاردف اسامة ابن زيد على راحلته وكان راكبا مع اسامة بن زيد من صغار الصحابة رضي الله تعالى عنهم مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لم يبلغ العشرين. فكان مرافقا له في سيره. وقد قص اسامة - 00:12:28
شيئا من حال النبي صلى الله عليه وسلم في مسيره من عرفة الى مزدلفة فانه اخبر ان النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يصل الى مزدلفة مال الى الشعر - 00:12:48
والشعب هو الطريق بين جبلين مال اليه صلى الله عليه وسلم وذلك في طريقه الى مزدلفة قبل ان يصل اليها على يسار الداخل الى مزدلفة نزل صلى الله عليه وسلم فقضى حاجته ثم توظأ وضوءا ولم يسبغ الوضوء - 00:13:03
فتوهم اسامة ان هذا الوضوء لاجل الصلاة فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلي المغرب في عرفة بل لما غابت الشمس لما غربت الشمس وغاب القرص وذهبت الصفرة ارتحل صلى الله عليه وسلم دفع الى مزدلفة الى مزدلفة. فظن انه - 00:13:26
فبال وتوضأ ان ذلك لاجل الصلاة. فقال الصلاة يا رسول الله؟ فقال الصلاة امامك. يعني هذا الوضوء ليس للصلاة انما ستكون امامك ويقصد بذلك عند نزوله في المزدلفة صلى الله عليه وسلم - 00:13:48
وهذا من خلاف ما كان عليه حاله صلى الله عليه وسلم في صلاته فانه كان اذا ارتحل بعد دخول وقت الصلاة اذا كان اذا دخل الوقت قبل صلى قبل ان يرتحل - 00:14:05
واذا كان سائرا اخر الصلاة حتى ينزل في هذه الحال لم يفعل ذلك صلى الله عليه وسلم بل اخر الصلاة الى مزدلفة ليحقق ما امر الله به في قوله فاذا افضتم من عرفات - 00:14:23
الله عند المشعر الحرام فكان اول ذكر الله في المشعل الحرام الاذان والاقامة وصلاة المغرب وصلاة العشاء هذا اول الذكر الذي يسن للحاج ان يفعله عند وصوله الى مزدلفة. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة امام - 00:14:39
الصلاة امامك يعني الصلاة ستكون امامك عندما نصل الى مزدلفة. وقوله رضي الله تعالى عنه ثم اتى المزدلفة. المزدلفة سميت بهذا الاسم لانها اول المراحل التي يقترب بها الانسان الى الحرم - 00:15:01
فهي اول المنازل التي ينزل فيها الانسان بالحرم وتقربه اليه. فلذلك سميت مزدلفة لاقترابه من الحرم وقيل في اسم هذا نعم ولهذا المكان اسماء اخر منها المشعر الحرام ومنها جنب المشعر الحرام جاء ذكره في القرآن. في قول الله عز وجل - 00:15:20
واذكر فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام. وبالاتفاق لا خلاف بين العلماء ان المقصود بالمشعر الحرام مزدلفة هذا ثاني اسماء هذا المكان وهو من مشاعري من المشاعر المقدسة المعظمة التي - 00:15:48
يجب تعظيمها على نحو ما شرع الله عز وجل من النزول بها وذكر الله وذكر الله عز وجل فيها. ثم الاسم الثالث لهذا المكان جامع وقد جاء ذلك في السنة حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث جابر وقفت ها هنا وجمع كلها موقف - 00:16:08
وجمع كلها موقف والمقصود بجمع مزدلفة مزدلفة فهذه ثلاثة اسماء لهذا المكان. يقول رضي الله تعالى عنه فاتى النبي صلى الله عليه وسلم حتى اتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء باذان واحد واقامتين. ولم يسبح بينهما - 00:16:30
هذا بيان لفعله صلى الله عليه وسلم في مجيئه الى مزدلفة. المجيء الى مزدلفة امر الله تعالى به في كتابه فاذا افقتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام. ولا يتحقق ذكر الله عند المشعر الحرام الا بالمجيء الى مزدلفة - 00:16:52
للعلماء في قول في حكم المجيء الى مزدلفة ثلاثة اقوال. منهم من قال ان المجيء الى مزدلفة ركن من اركان الحج لا يصح الحج الا فمن لم يأت مزدلفة فلا حج له - 00:17:11
كما ان من لم يأتي عرفة فلا حج له. وبهذا قال جماعة من التابعين ومن بعدهم من اهل العلم والقول الثاني ان المجيء الى مزدلفة واجب من واجبات الحج وان - 00:17:27
من لم يأتي مزدلفة متعمدا فانه ترك نسكا من انساك الحج يجب عليه دم في قول جماهير العلماء لتركه نسكا من الانساك وقد قال عبد الله ابن عباس فيما رواه - 00:17:44
مالك من حديث ايوب عن سعيد بن جبير عن عبد الله ابن عباس من ترك من نسكه شيئا فليهرق دما من ترك من نسكه شيئا فليهرق دما هذا القول الثاني وهو قول جماهير العلماء - 00:18:08
او هو قول الجمهور من اهل العلم قديما وحديثا وهو قول جمهوري الفقهاء من اصحاب المذاهب المشهورة القول الثالث في حكم المجيء الى مزدلفة انه سنة فاذا لم يفعله الانسان - 00:18:30
لا ينقص بذلك حجه لكن هذا القول اضعف الاقوال والصواب ان المجيء الى مزدلفة واجب من واجبات الحج فاذا تعذر على الانسان المجيء الى مزدلفة لسبب من الاسباب كان يحبسه السيل - 00:18:47
او يمنعه مانع او لا يجد طريقا للوصول اليها لسبب من الاسباب فانه لا يؤثر ذلك على صحة حجه ولا يجب عليه شيء بل يسقط عنه للعذر وقد نص على ذلك جماعة من اهل العلم من فقهاء الحنفية والمالكية والشافعية - 00:19:09
وذهب الامام احمد الى ان من ترك المجيء الى مزدلفة فانه يجب عليه دم ولو كان ذلك لعذر. بناء على القاعدة في مذهب الحنابلة ان كل من تعذر عليه واجب من واجبات الحج. احصر عن واجب من واجبات الحج فان عليه دما - 00:19:32
لكن القول الراجح هو ما ذهب اليه الجمهور من ان من لم يستطع المجيء الى المزدلفة لسبب من الاسباب الخارجة عن اختياره فانه لا حرج عليه كالمريض مثلا الذي لا يتمكن من المجيء او الذي حبسه السير ومنع من الوصول الى - 00:19:56
حتى خرج الوقت فهذا لا شيء عليه وحجه صحيح. ولا يجب عليه شيء ومنتهى منتهى الوقت المجيء الى مزدلفة هو طلوع شمس يوم النحر كما سيأتي تقريره المقصود ان السنة - 00:20:14
ان يأتي المشروع في حق الحاج ان يأتي ويصلي بي المزدلفة المغرب والعشاء باذان واحد واقامتين وهذا يكون في اول مجيئه كما جاء بسقه وبيانه في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم في غير حديث جابر فانه لما وصل صلى الله عليه وسلم - 00:20:34
الى المزدلفة توظأ وامر المؤذن فاذن ثم اقام فصلى المغرب قبل ان ينزل كل احد رحلة فلما فرغ من صلاته المغرب اناخ الصحابة رحال رحالهم وانزلوا رحالهم ثم اقام للعشاء فصلى العشاء صلى الله عليه وسلم. وهذه المبادرة هي الامتثال - 00:20:57
لامر الله تعالى فاذكروا الله عند المشعر الحرام صلى المغرب ثلاث ركعات والظهر والعشاء ركعتين. صلى المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين والنبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك ومعه اصحابه وكانوا يأتمون به - 00:21:21
فمن تيسر له ان يصلي خلف الامام فانه فعل ما ينبغي وما السنة فعله لكن اليوم الناس جرت عادتهم في ان يأتوا وكل جماعة تأتي تصلي وهذا من زمن بعيد على هذه الحال حال الناس في صلاتهم اذا جاءوا مزدلفة. فاذا جئت وجدت جماعات - 00:21:46
مع من تصلي صلي مع الاكثر جماعة صلي مع الاكثر جماعة لان الاكثر جماعة افضل اجرا جاء في حديث ابي بن كعب رضي الله تعالى عنه في المسند ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة الرجل - 00:22:15
مع الرجل خير من صلاته وحده وصلاة الرجل مع الرجلين خير من صلاته مع الرجل. وكلما كان اكثر كان افضل اي افضل في الاجر فاذا جئت وجدت جماعات فاطلب الجماعة الاكثر فان ذاك اعظم لاجرك - 00:22:33
في بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ابي بن كعب حيث قال وكلما كان اكثر كان اعظم كان اكثر اجرا وكلما كان اكثر كان افضل اي افضل في - 00:22:52
في الاجتماع وافضل في الاجر والمثوبة صلى الله عليه وسلم المغرب والعشاء وقد جاء في وقتهما وعليه فان من تأخر مجيئه تأخر مجيئه الى مزدلفة حتى يخرج الوقت فانه لا ينتظر حتى يصل مزدلفة بل يصلي - 00:23:07
حيث ادركته الصلاة سواء كان ذلك في عرفة او كان ذلك في الطريق الى مزدلفة. وهنا تنبيه مهم. لان من الناس من لا يصلي ويقول ما اصلي الا في مزدلفة. وتحبسه السيارات - 00:23:33
ساعات متتالية حتى يمضي نصف الليل وهو في السيارة لم يصل ولم يصلي صلاة المغرب والعشاء وهذا غلط لان الصلاة في وقتها لان الصلاة اهم واجبات الصلاة وشروطها. قال الله تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا ايش - 00:23:48
موقوتا فلا يحل لاحد ان يؤخر الصلاة عن وقتها يصليها في وقتها ولذلك الحملات التي تأخر في الدفع الحملات التي تسير من عرفة الساعة التاسعة او الساعة العاشرة ليلا هؤلاء ينبغي ان - 00:24:12
يتأكد من وصولهم فان كانوا يصلون الى مزدلفة قبل خروج الوقت قبل منتصف الليل فليصلوا في مزدلفة وليؤخروا الصلاة اليها وان كانوا يخشون الا يدرك مزدلفة قبل نصف الليل التفويج وزحمة الناس او لاجل حبس السير فهو هؤلاء نقول لهم صلوا في عرفة قبل ان تنصرفوا - 00:24:29
طلوا في عرفة فمن ادرك وصلاته يعني شخص قال انا اصل الى مزدلفة في الوقت لكنه حبسه المسير فنقول صلي على الحال التي انت عليها. وهذه مسألة مهمة لان كثيرا من الحجاج يغفلوا عنها - 00:24:59
صلي على الحال التي انت عليها. يقول ما عندي ما اتوظأ تيمم. ما عندي تراب اتيمم صلي بلا وظوء ولا تيمم ما استطيع اركع واسجد صلي وانت جالس بالايماء لا استطيع استقبال القبلة - 00:25:15
افعل ما تستطيع فاتقوا الله ما استطعتم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة ذاتها صلي قائما فان لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع فعلى جنب. فافعل ما تستطيع لاجل ان تدرك الصلاة في وقتها. وقد قال الله تعالى - 00:25:32
تي اثر امره بالمحافظة على الصلاة قال حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى. وقوموا لله قانتين ثم ماذا قال فان خفتم يعني اذا حصل سبب من اسباب الخوف ولا تستطيع معه اقامة الصلاة كما امرت. والمحافظة عليها كما ندب كما ندبت - 00:25:50
حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين. فان خفتم ماذا تصنع هل تترك الصلاة لاجل الخوف؟ لا فان خفتم فرجالا صلوا وانتم تمشون. هذا معنى ان رجالا او ركبانا وانتم راكبون ومعلوم ان - 00:26:10
لن يستطيع القيام في صلاته. ولن يستطيع الركوع والسجود على حال سوية. وبالتالي امر الله تعالى الا بالصلاة محافظة على وقتها في الصورة التي يستطيعها الانسان راكبا ماشيا جالسا الحالة التي تستطيعها وتستطيع ان تأتي بالصلاة على نحوها فافعل ولا تؤخر الصلاة عن وقتها. هذا ما يتصل - 00:26:26
بهذه القضية. طيب ما الذي فعله سيد ولد ادم صلوات الله وسلامه عليه؟ لما صلى المغرب والعشاء باذان واقامتان او اقامتين يقول جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه ولم يسبح بينهما ايش معنى لم يسبح بينهما - 00:26:56
يعني لم يتنفل لم يأت بنافلة بين المغرب والعشاء. وقد زاد ابن عمر في في رواية اخرى؟ قال ولم يسبح بينهما ولم يصلي على اثر كل واحدة منهما. اي انه لم يصلي صلاة بعد المغرب - 00:27:14
ولا صلاة بعد العشاء بل اقتصر على الصلاتين المغرب والعشاء وهنا تنبيه ينبغي ان يتنبه له الانسان وهو ان المسافر يسقط عنه اربع رواتب اربع صلوات من من السنن وهي سنة الظهر القبلية - 00:27:34
وسنة الظهر البعدية وسنة المغرب البعدية وسنة العشاء البعدية لان من الناس من يظن ان المسافر يسقط عنه كل النوافل هذا غلط الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يتركه - 00:27:59
في سفره من من النوافل هو هذه الاربع الاربعة التي قبل الظهر والركعتين التي بعدها بعد الظهر والركعتين اللتين بعد المغرب والركعتين التي بعد العشاء واما ما عدا ذلك من من السنن - 00:28:16
والرواتب كراتبة الفجر صلاة الليل والوتر وكصلاة الضحى وغير ذلك من الصلوات فانه يصليها طيب هل يصلي ركعتين بين الاذانين نعم لانه يصليها بنية انها نفل بين اذانين وليس انها راتبة حتى في الظهر - 00:28:38
التي كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي راتبتها. لحديث عبدالله المغفل في الصحيحين بين كل اذانين صلاة ومعنى بين كل اذانين يعني بين كل اذان واقامة. وانما سميت الاقامة اذانا تغليبا. مثل قولك القمران يعني الشمس والقمر - 00:29:03
والعمران يعني ابا بكر وعمر فهذا على وجه التغليب وهو جار في لسان العرب. فقوله بين كل اذانين صلاة اي المقصود به بين كل اذان واقامة فتصلي ركعتين وليست هذه من الرواتب التي يسن تركها - 00:29:22
التفريغ
نواصل القراءة فيما وقفنا عليه من حديث جابر ابن عبد الله في صفة حج النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ونستمع بعد القراءة ان شاء الله تعالى الى اسئلتكم - 00:00:01
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن والاه. اللهم صلي وسلم على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا واجعله مباركا اينما كان. اللهم امين. واجعل مجلسنا هذا مباركا يا رب العالمين. امين - 00:00:15
يا رب. قال رحمه الله في حديث جابر رضي الله عنه الى ان قال وقد شنقني القصوان حتى ان رأسها ليصيب مولق رحمة. لا يصيبه. لا يصيب موت وحده. ويقول صلى الله عليه - 00:00:45
وسلم بيده اليمنى. ايها الناس السكينة السكينة. كلما اتى الا قليلا حتى تصعد. حتى اتى صلى الله عليه وسلم المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء باذان واحد واقافتين ولم يسبح ثم - 00:01:05
مراجعة حتى طلع الفجر فصلى الفجر حين تبين له الصبح بآذان واقامة. ثم ركب صلى الله عليه وسلم حتى اتى المشعر الحرام. واستقبل القبلة فدعا وكبر وهلل فلم يزل حتى اسفر جدا. هذا البيان - 00:01:35
في حديث جابر لصفة دفع النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة فانه صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقف في عرفة على النحو الذي تقدم من الذل والخضوع للعزيز الغفار جل في علاه. وقف على راحلته ضاحيا لربه يعني متعرضا للشمس - 00:02:01
لم يستتر بخيمة ولم ينزل في ظل بل كان على راحلته صلى الله عليه وسلم من بعد صلاة الظهر والعصر الى ان غربت الشمس وذهبت الصفراء كان هذا الوقوف على هذا النحو - 00:02:26
من الخضوع والذل لله عز وجل اظهارا للعبودية له وافتقارا الى رحمته وتعرضا لاحسانه وعطاءه جل في علاه وقف صلى الله عليه وسلم الى ان غربت الشمس وغاب القرص هو المقصود بالقرص قرص الشمس وذهبت الصفرة اي ذهب ذهب الضياء الذي يبقى بعد مغيب قرص - 00:02:45
ثم دفع صلى الله عليه وسلم الى مزدلفة دفع كما امره الله تعالى بذلك في قوله جل في علاه ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم فاذا افضتم من عرفات اي خرجتم منها بعد وقوفكم فيها - 00:03:15
في يوم عرفة فاذكروا الله عند المشعر الحرام فتوجه صلى الله عليه وسلم للمشعل الحرام امتثالا لما امر الله تعالى. والمشعر الحرام هو احد اسماء مزدلفة قال جابر رضي الله تعالى عنه - 00:03:37
بصفة حج النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد الوقوف قال فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس هذا في عرفة. وذهبت السفرة قليلا حتى غاب القرص ودفع دفع اي افاض - 00:03:57
افاض صلى الله عليه وسلم على راحلته ووصف حاله مع راحلته. وهذا الوصف لبيان حال النبي صلى الله عليه وسلم حال انصرافه. وانه كان على حال من من الخضوع والرفق - 00:04:19
ما ينبغي ان يكون عليه كل متقرب الى الله تعالى في هذا الموقف العظيم. فهو موقف ذل موقف عبادة كل حركة وسكنة تؤجر عليها يقول رضي الله تعالى عنه وقد شنق للقصواء الزمام - 00:04:35
حتى ان رأسه حتى ان رأسها اي رأس راحلته القسواء ليصيب مورك رحله شنق لراحلته الزمام يعني شده شدا محكما حتى ان رأس راحلته القصواء يصيب مورك رحله يعني المورئ - 00:04:55
الذي يجلس عليه صلى الله عليه وسلم من شدة حجزها عن ان تنطلق لشدة حجزها وامساكها عن عن الانطلاق. وذلك ان الدواب تتدافع لا سيما عندما يكون ثمة جلبة واصوات يحصل منها اندفاع وموافقة لسير المسرع من الدواب ما يحتاج معه الانسان الى ان - 00:05:21
بدابته وان يحكم زمامها لاجل الا تنطلق. فتؤذي احدا او توقع ضررا في غير في في من بين يديها من الناس قال صلى الله قال رضي الله تعالى عنه وقد شنق للقسوة الزمام. حتى ان رأسها ليصيب مورك رحله - 00:05:47
ويقول هذا فعله هذا فعله في انصرافه صلى الله عليه وسلم وانه كان رفيقا في انصرافه غير عجل ولا مندفع بل كان في غاية السكون والحجز لدابته. تأمل تأمل هذا الفعل ثم انظر الى القول. وكان يشير بيده يقول - 00:06:09
رضي الله تعالى عنه ويقول بيده اليمنى يقول بيده يعني يشير بيده اليمنى للناس اي يا ايها الناس السكينة السكينة يخاطب الناس مترجما ما كان يفعله فالذي كان يفعله صلى الله عليه وسلم هو الطمأنينة في السير بالصفة التي تقدمت - 00:06:36
والذي فعله والذي وجه اليه بقوله هو دعوة الناس الى الرفق بالسير والا يستعجلوا والا يبدو عليهم من الانزعاج والاضطراب في الحركة ما يكون سببا ضر بعضهم لبعض. وقد جاء في رواية اخرى ان النبي صلى الله عليه وسلم في دفعه من مزدلفة في دفعه من منى سمع - 00:06:59
اصواتا وزجرا شديدا اي اصواتا عالية وظربا للابل حتى تسير فقال صلى الله عليه وسلم بيده السكينة السكينة اي الزموا السكينة في سيركم والزموا السكينة في في تنقلكم. ثم قال صلى الله عليه وسلم مذكر اصحابه - 00:07:26
بان السبق الحقيقي ليس بالاسراع والوصول الى مزدلفة اولا انما السبق الحقيقي في البر والتقوى والسبق الحقيقي في ان يكون الانسان على حال من الطمأنينة والخضوع لله عز وجل ما يظهر على سيره وعمله - 00:07:50
لذلك قال ليس البر بالايضاع. ليس البر اي ليست الطاعة ولا الاحسان ولا ما يحبه العزيز الغفار بالاسراع فالايضاع هو الاسراع انما البر في السكينة والطمأنينة وفي ان لا يؤذي الانسان غيره من الناس. فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده - 00:08:10
فاشتغل بذكر الله في انصرافك كما كان حاله صلى الله عليه وسلم وعليك بالسكينة والسكينة مبدأها طمأنينة القلب فان السكينة سكون في القلب. قال الله تعالى هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين. ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. فاذا نزلت السكينة - 00:08:31
في القلب ترجمة ذلك على المحيا على الحركة على ما يصدر على الانسان في قول او عمل. ولهذا القلوب السكينة القلوب التي عمرتها السكينة وملأتها تجد في قولها من اللين والرفق - 00:08:51
وفي عملها من الهدوء والطمأنينة وفي حالها من الاستقامة ما لا تجده في قلوب في القلوب المضطربة كلما زدت ايمانا ازدادت حالك طمأنينة وسكينة كلما ازددت ذكرا لله كان ذلك منعكسا على سيرك وعملك بالهدوء والطمأنينة. يقول صلى الله - 00:09:11
وسلم يا ايها الناس السكينة السكينة الان جمع النبي صلى الله عليه وسلم توجيه الناس الى الرفق في سيرهم بين العمل والقول العمل حيث احكم زمام ناقته والقول انه قال للناس السكينة السكينة - 00:09:36
ثم بين جابر صورة من رفق النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الدابة التي كان يركبها. يقول صلى الله يقول رضي الله تعالى عنه في وصف حال النبي صلى الله عليه وسلم في - 00:10:02
شأنه مع دابته قال وكلما اتى حبلا من الحبال ارخى لها قليلا حتى تصعد. الحبل هو المكان المرتفع اما رمل واما هضاب واما جبال فكلما اتى صلى الله عليه وسلم الى مكان - 00:10:20
مرتفع ارخى لها الزمام اي فك لها في الزمام واتاح لها المسير لاجل ان تستعين بمقدم بدنها على صعود هذا المرتفع وهذا المرتقى وهذا من الرفق بدابته فكان يحجزها عندما يخشى ظررها ويرخيها عندما يهون عليها في - 00:10:46
سيرها وارتقائها. صلى الله عليه وعلى اله وسلم. لذلك قال جابر وكلما اتى حبلا من الحبال ارخى لها قليلا حتى تصعد اي حتى تصعد ويكون رخاؤه عونا لها في صعودها على هذه المرتفعات. وهذا من رفقه صلى الله عليه وسلم بالدابة - 00:11:14
في هذا المقطع من الفوائد مشروعية الطمأنينة والهدوء عند الخروج من مزدلفة ومشروعية الرفق واساء الناس بالرفق عند الانصراف من مزدلفة عند الانصراف من عرفة الى مزدلفة. وفي ايضا الرفق بالحيوان. فان النبي صلى الله عليه وسلم كان كلما اتى حبلا ارخى للدابة - 00:11:35
حتى تصعد وهذا من رفقه بها صلى الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. قال حتى اتى المزدلفة طوى جابر الحديث في رحلته صلى الله عليه وسلم ودفعه من من من عرفة الى مزدلفة من عرفة الى مزدلفة وكان النبي صلى الله عليه وسلم في دفع هذا قد صحب معه اسامة - 00:12:03
ابن زيد فاردف اسامة ابن زيد على راحلته وكان راكبا مع اسامة بن زيد من صغار الصحابة رضي الله تعالى عنهم مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لم يبلغ العشرين. فكان مرافقا له في سيره. وقد قص اسامة - 00:12:28
شيئا من حال النبي صلى الله عليه وسلم في مسيره من عرفة الى مزدلفة فانه اخبر ان النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يصل الى مزدلفة مال الى الشعر - 00:12:48
والشعب هو الطريق بين جبلين مال اليه صلى الله عليه وسلم وذلك في طريقه الى مزدلفة قبل ان يصل اليها على يسار الداخل الى مزدلفة نزل صلى الله عليه وسلم فقضى حاجته ثم توظأ وضوءا ولم يسبغ الوضوء - 00:13:03
فتوهم اسامة ان هذا الوضوء لاجل الصلاة فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلي المغرب في عرفة بل لما غابت الشمس لما غربت الشمس وغاب القرص وذهبت الصفرة ارتحل صلى الله عليه وسلم دفع الى مزدلفة الى مزدلفة. فظن انه - 00:13:26
فبال وتوضأ ان ذلك لاجل الصلاة. فقال الصلاة يا رسول الله؟ فقال الصلاة امامك. يعني هذا الوضوء ليس للصلاة انما ستكون امامك ويقصد بذلك عند نزوله في المزدلفة صلى الله عليه وسلم - 00:13:48
وهذا من خلاف ما كان عليه حاله صلى الله عليه وسلم في صلاته فانه كان اذا ارتحل بعد دخول وقت الصلاة اذا كان اذا دخل الوقت قبل صلى قبل ان يرتحل - 00:14:05
واذا كان سائرا اخر الصلاة حتى ينزل في هذه الحال لم يفعل ذلك صلى الله عليه وسلم بل اخر الصلاة الى مزدلفة ليحقق ما امر الله به في قوله فاذا افضتم من عرفات - 00:14:23
الله عند المشعر الحرام فكان اول ذكر الله في المشعل الحرام الاذان والاقامة وصلاة المغرب وصلاة العشاء هذا اول الذكر الذي يسن للحاج ان يفعله عند وصوله الى مزدلفة. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة امام - 00:14:39
الصلاة امامك يعني الصلاة ستكون امامك عندما نصل الى مزدلفة. وقوله رضي الله تعالى عنه ثم اتى المزدلفة. المزدلفة سميت بهذا الاسم لانها اول المراحل التي يقترب بها الانسان الى الحرم - 00:15:01
فهي اول المنازل التي ينزل فيها الانسان بالحرم وتقربه اليه. فلذلك سميت مزدلفة لاقترابه من الحرم وقيل في اسم هذا نعم ولهذا المكان اسماء اخر منها المشعر الحرام ومنها جنب المشعر الحرام جاء ذكره في القرآن. في قول الله عز وجل - 00:15:20
واذكر فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام. وبالاتفاق لا خلاف بين العلماء ان المقصود بالمشعر الحرام مزدلفة هذا ثاني اسماء هذا المكان وهو من مشاعري من المشاعر المقدسة المعظمة التي - 00:15:48
يجب تعظيمها على نحو ما شرع الله عز وجل من النزول بها وذكر الله وذكر الله عز وجل فيها. ثم الاسم الثالث لهذا المكان جامع وقد جاء ذلك في السنة حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث جابر وقفت ها هنا وجمع كلها موقف - 00:16:08
وجمع كلها موقف والمقصود بجمع مزدلفة مزدلفة فهذه ثلاثة اسماء لهذا المكان. يقول رضي الله تعالى عنه فاتى النبي صلى الله عليه وسلم حتى اتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء باذان واحد واقامتين. ولم يسبح بينهما - 00:16:30
هذا بيان لفعله صلى الله عليه وسلم في مجيئه الى مزدلفة. المجيء الى مزدلفة امر الله تعالى به في كتابه فاذا افقتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام. ولا يتحقق ذكر الله عند المشعر الحرام الا بالمجيء الى مزدلفة - 00:16:52
للعلماء في قول في حكم المجيء الى مزدلفة ثلاثة اقوال. منهم من قال ان المجيء الى مزدلفة ركن من اركان الحج لا يصح الحج الا فمن لم يأت مزدلفة فلا حج له - 00:17:11
كما ان من لم يأتي عرفة فلا حج له. وبهذا قال جماعة من التابعين ومن بعدهم من اهل العلم والقول الثاني ان المجيء الى مزدلفة واجب من واجبات الحج وان - 00:17:27
من لم يأتي مزدلفة متعمدا فانه ترك نسكا من انساك الحج يجب عليه دم في قول جماهير العلماء لتركه نسكا من الانساك وقد قال عبد الله ابن عباس فيما رواه - 00:17:44
مالك من حديث ايوب عن سعيد بن جبير عن عبد الله ابن عباس من ترك من نسكه شيئا فليهرق دما من ترك من نسكه شيئا فليهرق دما هذا القول الثاني وهو قول جماهير العلماء - 00:18:08
او هو قول الجمهور من اهل العلم قديما وحديثا وهو قول جمهوري الفقهاء من اصحاب المذاهب المشهورة القول الثالث في حكم المجيء الى مزدلفة انه سنة فاذا لم يفعله الانسان - 00:18:30
لا ينقص بذلك حجه لكن هذا القول اضعف الاقوال والصواب ان المجيء الى مزدلفة واجب من واجبات الحج فاذا تعذر على الانسان المجيء الى مزدلفة لسبب من الاسباب كان يحبسه السيل - 00:18:47
او يمنعه مانع او لا يجد طريقا للوصول اليها لسبب من الاسباب فانه لا يؤثر ذلك على صحة حجه ولا يجب عليه شيء بل يسقط عنه للعذر وقد نص على ذلك جماعة من اهل العلم من فقهاء الحنفية والمالكية والشافعية - 00:19:09
وذهب الامام احمد الى ان من ترك المجيء الى مزدلفة فانه يجب عليه دم ولو كان ذلك لعذر. بناء على القاعدة في مذهب الحنابلة ان كل من تعذر عليه واجب من واجبات الحج. احصر عن واجب من واجبات الحج فان عليه دما - 00:19:32
لكن القول الراجح هو ما ذهب اليه الجمهور من ان من لم يستطع المجيء الى المزدلفة لسبب من الاسباب الخارجة عن اختياره فانه لا حرج عليه كالمريض مثلا الذي لا يتمكن من المجيء او الذي حبسه السير ومنع من الوصول الى - 00:19:56
حتى خرج الوقت فهذا لا شيء عليه وحجه صحيح. ولا يجب عليه شيء ومنتهى منتهى الوقت المجيء الى مزدلفة هو طلوع شمس يوم النحر كما سيأتي تقريره المقصود ان السنة - 00:20:14
ان يأتي المشروع في حق الحاج ان يأتي ويصلي بي المزدلفة المغرب والعشاء باذان واحد واقامتين وهذا يكون في اول مجيئه كما جاء بسقه وبيانه في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم في غير حديث جابر فانه لما وصل صلى الله عليه وسلم - 00:20:34
الى المزدلفة توظأ وامر المؤذن فاذن ثم اقام فصلى المغرب قبل ان ينزل كل احد رحلة فلما فرغ من صلاته المغرب اناخ الصحابة رحال رحالهم وانزلوا رحالهم ثم اقام للعشاء فصلى العشاء صلى الله عليه وسلم. وهذه المبادرة هي الامتثال - 00:20:57
لامر الله تعالى فاذكروا الله عند المشعر الحرام صلى المغرب ثلاث ركعات والظهر والعشاء ركعتين. صلى المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين والنبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك ومعه اصحابه وكانوا يأتمون به - 00:21:21
فمن تيسر له ان يصلي خلف الامام فانه فعل ما ينبغي وما السنة فعله لكن اليوم الناس جرت عادتهم في ان يأتوا وكل جماعة تأتي تصلي وهذا من زمن بعيد على هذه الحال حال الناس في صلاتهم اذا جاءوا مزدلفة. فاذا جئت وجدت جماعات - 00:21:46
مع من تصلي صلي مع الاكثر جماعة صلي مع الاكثر جماعة لان الاكثر جماعة افضل اجرا جاء في حديث ابي بن كعب رضي الله تعالى عنه في المسند ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة الرجل - 00:22:15
مع الرجل خير من صلاته وحده وصلاة الرجل مع الرجلين خير من صلاته مع الرجل. وكلما كان اكثر كان افضل اي افضل في الاجر فاذا جئت وجدت جماعات فاطلب الجماعة الاكثر فان ذاك اعظم لاجرك - 00:22:33
في بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ابي بن كعب حيث قال وكلما كان اكثر كان اعظم كان اكثر اجرا وكلما كان اكثر كان افضل اي افضل في - 00:22:52
في الاجتماع وافضل في الاجر والمثوبة صلى الله عليه وسلم المغرب والعشاء وقد جاء في وقتهما وعليه فان من تأخر مجيئه تأخر مجيئه الى مزدلفة حتى يخرج الوقت فانه لا ينتظر حتى يصل مزدلفة بل يصلي - 00:23:07
حيث ادركته الصلاة سواء كان ذلك في عرفة او كان ذلك في الطريق الى مزدلفة. وهنا تنبيه مهم. لان من الناس من لا يصلي ويقول ما اصلي الا في مزدلفة. وتحبسه السيارات - 00:23:33
ساعات متتالية حتى يمضي نصف الليل وهو في السيارة لم يصل ولم يصلي صلاة المغرب والعشاء وهذا غلط لان الصلاة في وقتها لان الصلاة اهم واجبات الصلاة وشروطها. قال الله تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا ايش - 00:23:48
موقوتا فلا يحل لاحد ان يؤخر الصلاة عن وقتها يصليها في وقتها ولذلك الحملات التي تأخر في الدفع الحملات التي تسير من عرفة الساعة التاسعة او الساعة العاشرة ليلا هؤلاء ينبغي ان - 00:24:12
يتأكد من وصولهم فان كانوا يصلون الى مزدلفة قبل خروج الوقت قبل منتصف الليل فليصلوا في مزدلفة وليؤخروا الصلاة اليها وان كانوا يخشون الا يدرك مزدلفة قبل نصف الليل التفويج وزحمة الناس او لاجل حبس السير فهو هؤلاء نقول لهم صلوا في عرفة قبل ان تنصرفوا - 00:24:29
طلوا في عرفة فمن ادرك وصلاته يعني شخص قال انا اصل الى مزدلفة في الوقت لكنه حبسه المسير فنقول صلي على الحال التي انت عليها. وهذه مسألة مهمة لان كثيرا من الحجاج يغفلوا عنها - 00:24:59
صلي على الحال التي انت عليها. يقول ما عندي ما اتوظأ تيمم. ما عندي تراب اتيمم صلي بلا وظوء ولا تيمم ما استطيع اركع واسجد صلي وانت جالس بالايماء لا استطيع استقبال القبلة - 00:25:15
افعل ما تستطيع فاتقوا الله ما استطعتم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة ذاتها صلي قائما فان لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع فعلى جنب. فافعل ما تستطيع لاجل ان تدرك الصلاة في وقتها. وقد قال الله تعالى - 00:25:32
تي اثر امره بالمحافظة على الصلاة قال حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى. وقوموا لله قانتين ثم ماذا قال فان خفتم يعني اذا حصل سبب من اسباب الخوف ولا تستطيع معه اقامة الصلاة كما امرت. والمحافظة عليها كما ندب كما ندبت - 00:25:50
حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين. فان خفتم ماذا تصنع هل تترك الصلاة لاجل الخوف؟ لا فان خفتم فرجالا صلوا وانتم تمشون. هذا معنى ان رجالا او ركبانا وانتم راكبون ومعلوم ان - 00:26:10
لن يستطيع القيام في صلاته. ولن يستطيع الركوع والسجود على حال سوية. وبالتالي امر الله تعالى الا بالصلاة محافظة على وقتها في الصورة التي يستطيعها الانسان راكبا ماشيا جالسا الحالة التي تستطيعها وتستطيع ان تأتي بالصلاة على نحوها فافعل ولا تؤخر الصلاة عن وقتها. هذا ما يتصل - 00:26:26
بهذه القضية. طيب ما الذي فعله سيد ولد ادم صلوات الله وسلامه عليه؟ لما صلى المغرب والعشاء باذان واقامتان او اقامتين يقول جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه ولم يسبح بينهما ايش معنى لم يسبح بينهما - 00:26:56
يعني لم يتنفل لم يأت بنافلة بين المغرب والعشاء. وقد زاد ابن عمر في في رواية اخرى؟ قال ولم يسبح بينهما ولم يصلي على اثر كل واحدة منهما. اي انه لم يصلي صلاة بعد المغرب - 00:27:14
ولا صلاة بعد العشاء بل اقتصر على الصلاتين المغرب والعشاء وهنا تنبيه ينبغي ان يتنبه له الانسان وهو ان المسافر يسقط عنه اربع رواتب اربع صلوات من من السنن وهي سنة الظهر القبلية - 00:27:34
وسنة الظهر البعدية وسنة المغرب البعدية وسنة العشاء البعدية لان من الناس من يظن ان المسافر يسقط عنه كل النوافل هذا غلط الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يتركه - 00:27:59
في سفره من من النوافل هو هذه الاربع الاربعة التي قبل الظهر والركعتين التي بعدها بعد الظهر والركعتين اللتين بعد المغرب والركعتين التي بعد العشاء واما ما عدا ذلك من من السنن - 00:28:16
والرواتب كراتبة الفجر صلاة الليل والوتر وكصلاة الضحى وغير ذلك من الصلوات فانه يصليها طيب هل يصلي ركعتين بين الاذانين نعم لانه يصليها بنية انها نفل بين اذانين وليس انها راتبة حتى في الظهر - 00:28:38
التي كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي راتبتها. لحديث عبدالله المغفل في الصحيحين بين كل اذانين صلاة ومعنى بين كل اذانين يعني بين كل اذان واقامة. وانما سميت الاقامة اذانا تغليبا. مثل قولك القمران يعني الشمس والقمر - 00:29:03
والعمران يعني ابا بكر وعمر فهذا على وجه التغليب وهو جار في لسان العرب. فقوله بين كل اذانين صلاة اي المقصود به بين كل اذان واقامة فتصلي ركعتين وليست هذه من الرواتب التي يسن تركها - 00:29:22