ثم انتقل الى الشبهة الثانية فقال فان قال هؤلاء الايات نزلت في من يعبد الاصنام كيف تجعلون الصالحين مثل ام كيف تجعلون الانبياء اصناما؟ فجاوبه بما تقدم. فانه اذا اقر ان الكفار يشهدون بالربوبية كلها لله وان - 00:00:00
لما ارادوا ممن ممن قصدوا الا الشفاعة ولكن اذا اراد ان يفرق بين فعلهم وفعله بما ذكر فاذكر له ان الكفار منهم من يدعو الاصنام ومنهم من يدعو الاولياء الذين قال الله فيهم اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب - 00:00:20
ويدعون عيسى ابن مريم وامه وقد قال تعالى ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم انظر كيف نبين لهم الايات ثم انظر انى يؤفكون. قل اتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا - 00:00:40
والله هو السميع العليم. واذكر له قوله واذكر له قوله تعالى ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن اكثر اكثرهم بهم مؤمنون - 00:01:00
قوله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم انت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله؟ قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب - 00:01:20
فقل له اعرفت ان الله كفر من قصد الاصنام وكفر ايضا من قصد الصالحين وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الكفار يريدون منهم هذه الشبهة الثانية وملخصها ان هذا قال - 00:01:40
ان الذين بعث النبي صلى الله عليه وسلم في الانكار عليهم ومحاربتهم وقتالهم قوم كانوا يعبدون الاصنام والاصنام لا شبهة في عبادتها ولذلك حاربتهم الرسل. اما هو اي المشرك يصرف العبادة الى - 00:02:02
والنبيين والصالحين الذين في عبادتهم نفع وهو طلبوا جاههم وشفاعتهم اتضحت الشبهة الثانية ذبحت او لا الشبهة الثانية هي انه قال الذين حاربهم النبي صلى الله عليه وسلم وقاتلهم وانكر عليهم ما هم عليه من الشرك - 00:02:21
هم قوم عبدوا الاصنام واما هو اما المشرك فانه لم يعبد الاصنام انما توجه للسؤال لمن له جاه عند الله سبحانه وتعالى يطلب منه الجاه والشفاعة ففرق بين من عبد الاصنام وبين من ففرق من توسل بالاصنام وطلب الشفاعة من الاصنام وبين من توسل بالصالحين - 00:02:55
الشفاعة من الصالحين تفرق في الشرك فرق بين الشرك ففرق بين الشرك بالاصناف والاحجار وبين الشرك والصالحين واضح؟ هذه شبهته. يقول رحمه الله فان قال هؤلاء الايات يعني الايات التي فيها النهي عن الشرك والتحذير من منه وبيان عاقبة اهله نزلت فيمن - 00:03:27
نعبد الاصنام دون من يعبد غيره. كيف تجعلون الصالحين مثل مثل الاصنام؟ واضح الاشكال تجاوز تجاوبه بما تقدم فانه اذا اقر ان الكفار يشهدون بالربوبية كلها لله. جوابه ما تقدم يعني - 00:03:53
في جوابك عليك الشبهة الاولى. وجوابه في الشبهة الاولى ملخصه ان المشركين انما عبدوا من عبدوا لاجل اي شيء لاجل طلب الشفاعة والجاه فجاوبهم بما تقدم اذا تقرر ذلك يقول فانه اذا اقر ان الكفار يشهدون بالربوبية كلها لله وانهم ما ارادوا - 00:04:14
ما قصدوا الا الشفاعة وهذا مما ممن قصدوا الا الشفاعة فهذا مكسب اذا اقر بذلك الان سقط سقطت مع سقطت عنه الشبهة الاولى. الان يأتي في الجواب على شبهة الثانية ويقول - 00:04:40
ولكن اذا اراد ولكن اراد ان يفرق بين فعلهم وفعله بما ذكره وهو من ايش؟ ما الذي ذكره؟ من تفريق بين الاصنام وبين الصالحين. الصالحين. فاذكر له ان الكفار منهم من يدعو الصالحين والاصناف. ومنهم من يدعو - 00:04:57
الاولياء الذين قال الله فيهم اذا القوم الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم وقاتلهم بل وقاتلتهم الرسل جميعا يعني هم قوم وقعوا في الشرك في الصالحين والشرك في الاصنام وغيرها من انواع الشرك. والدليل على ذلك قال الله تعالى - 00:05:17
اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب. هذه الاية فيها بيان ان الذين يدعوهم المشركون هم قوم يتعبدون لله سبحانه وتعالى ويطلبون القربة اليه وهم الملائكة والانبياء والصالحين - 00:05:37
وقد فسر ابن مسعود رضي الله عنه الاية في اسم الاشارة في قول اولئك قال المراد به الجن ذلك الطبري. وذهب شيخ الاسلام وغيره الى ان الاية تشمل الجن وغيرهم ممن دعي من الصالحين. كالملائكة - 00:06:09
والنبيين وصالحي الجن فالاية دالة على اي شيء على ان الذين بعث بهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يعبدون الاصنام ويعبدون ايش؟ ويعبدون الصالحين والاولياء. قال ويدعون عيسى ابن مريم - 00:06:29
وامه وقد قال الله تعالى ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كان يأكلها الطعام انظر كيف نبين لهم الايات ثم انظر انى يخفكون. واذكر قوله ويوم نحشرهم - 00:06:47
جميعا ثم يقول الملائكة اهول اياكم كانوا يعبدون؟ قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون وفي هذا ايضا اثبات ان الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يعبدون الجن والشياطين اي نعم - 00:07:04
والشياطين ويعبدون ايضا الملائكة ويعبدون عيسى آآ وبعضهم يعبد عيسى ابن مريم. فقل له اعرفت ان الله كفر من قصد الاصنام وكفر ايضا من قصد الصالحين وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:07:24
لكن المشبه الذي اشرف قلبه حب الشرك يراوى ولذلك قال فان قال هذا مبدأ ذكر الثالثة تفضل فان قال الكفار يريدون منهم وانا اشهد ان الله هو النافع الضار المدبر لا اريد الا منه والصالحون ليس لهم من الامر شيء - 00:07:41
ولكن اقصدهم ارجو من الله شفاعتهم؟ فالجواب ان هذا قول الكفار سواء بسواء واقرأ عليه قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفا. وقوله تعالى ويقولون هؤلاء شفعاء - 00:08:04
عند الله واعلم ان هذه الشبه الثلاث هي اكبر ما عندهم. فاذا عرفت ان الله وضحها في كتابه وفهمتها فهما جيدا فما بعدها ايسر منها. بسم الله الرحمن الرحيم وقفنا على الشبهة الثالثة وهي - 00:08:24
قول رحمه الله فان قال نعم فان قال الكفار يريدون منهم وانا اشهد ان ان الله هو النافع الضار المدبر لا اريد الا منه والصالحون ليس لهم من الامر ليس لهم من الامر شيء ولكن ولكن اقصدهم ارجو من الله شفاعتهم - 00:08:45
ملخص هذه الشبهة الثالثة ليتكرر الخطأ في الشبهة الاولى وهو ظنه ان التوحيد الذي ينجيه هو اقراره بان الله سبحانه وتعالى هو النافع انه لا نافع الا الله ولا ضار الا الله ولا مدبر الا الله. والاقرار بهذا لا يزيد عن ان يكون اقرارا بتوحيد ايش - 00:09:13
توحيد الربوبية ثم انه فرق بين ما وقع منه وما وقع من المشركين بقوله ان المشركين يريدون منه ولسان حاله يقول انا اريد بهم لانه قال ولكن اقصدهم ارجو من الله شفاعتهم - 00:09:41
فهو يريد بهم واولئك يريدون منه. اي ان الكفار يسألونهم ويطلبونهم جلب المنافع ودفع المضار واما هذا فهو يقول انا اريد بهم يعني اتوسل بهم لتحقيق مطلوبه فالجواب على هذه تضع اتضحت الشبهة - 00:10:04
نعم الفرق بين الاولى وهذه ان الاولى اعتمدوا على الجاهل وهنا اعتمدوا على الشفاعة هناك قال لهم جاء ان الصالحين لهم جاه وانا مذنب ليس لي جاه. فهناك نظر الى الجاه وهنا نظروا الى الشفاعة - 00:10:32
فالجواب ان هذا قول الكفار سواء بسواء. فاقرأ عليه قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى وقوله هؤلاء شفعاءنا عند الله. فهذا عين ما وقع فيه المشركون. ومن المشركين من كان يطلب - 00:10:54
منهم ويقصدهم ومنهم من كان يطلب بهم ولا فرق في ميزان الشارع بين ان تطلب به او تطلب منه فان الله سبحانه وتعالى قد نهى العبادة عن جميع صور الشرك وانواعه. ثم قال رحمه الله واعلم ان هذه - 00:11:20
الثلاث هي اكبر ما عندهم. وانت يا اخي اذا تأملت هذه الشبه الثلاث وكان عندك معرفة بكتاب الله بل بشيء من كتاب الله وشيء من هدي النبي صلى الله عليه وسلم تبددت هذه الشبهات وصدق عليها قول الشاعر - 00:11:40
وكل كائن وكل كاسر مكسور. فليس فيها متعلق وانما هؤلاء كما قيل يتعلقون باشعة القمر. فانهم يبحثون عن ادنى متعلق يبررون به شركهم وما وقعوا فيه من عبادة غير الله - 00:12:00
في مواقعة ما اشربت قلوبهم وهو الكفر بالله تعالى والاشراك به. والا فهذه ادنى يا من عرف وتدبر كلام الله سبحانه وتعالى يعلم ان ان ليس فيها مستمسك وليس عليها معول - 00:12:20
ثم قال رحمه الله فاذا عرفت ان الله وضحها في كتابه وفهمتها فهما جيدا فما بعدها ايسر منها. ثم بدأ الان بذكر فروع فروع من الشبهات او انواع من الشبهات هي دون الثلاث الاول. فاول هذه فاول هذه - 00:12:40
الشبه التي تعتبر فروع عما تقدم هي ما قاله رحمه الله في قوله فان قال فان قال انا لا اعبد الا الله وهكذا الالتجاء اليهم ودعاؤهم ليس بعبادة. فقل له انت تقر ان الله افترض عليك - 00:13:00
العبادة لله وهو حقه عليه. فان كان لا يعرف العبادة ولا انواعها فبينها له بقوله قال الله تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين. فاذا اعلمته بهذا فقل له هل علمت هذا عبادة - 00:13:20
الله فلا بد ان يقول نعم. والدعاء مخ العبادة فقل له اذا اقرت انه عبادة ودعوت الله ونهارا خوفا وطمعا ثم دعوت في تلك الحاجة نبيا او غيره هل اشركت في عبادة الله غيره؟ فلابد ان يقول نعم - 00:13:40
فقل له فاذا عملت بقول الله تعالى فصل لربك وانحر واطعت الله ونحرت واطعت الله ونحرت له هل هذا عبادة؟ فلابد ان يقول نعم فقل له فان حرق المخلوق نبي او جني او او غيره - 00:14:00
هل اشركت في هذه العبادة غير الله تعالى؟ فلابد ان يقر ويقول نعم وقل له ايضا المشركون الذين حين نزل فيهم القرآن هل كانوا يعبدون الملائكة والصالحين واللات وغير ذلك؟ وغير ذلك فلابد ان يقول نعم - 00:14:20
فكن له وهل كانت عبادتهم اياهم الا في الدعاء والذبح والالتجاء ونحو ذلك والا فهم مقرون انهم عبيده تحت قهره وان الله هو الذي يدبر الامر ولكن دعوهم والتجأوا اليهم للجاه والشفاعة وهذا ظاهر جدا. طيب - 00:14:40
الشبهة الان ايش؟ يقول انا التجأ اليه والالتجاء ليس عبادة. انا التجأ اليهم والالتجاء والدعاء ليس عبادة فمناقشته ستكون كما يعني فقل له انت تقر ان الله افترض عليك اخلاص العبادة لله وهو حقه عليك. فان كان لا يعرف العبادة ولا انواعها ولا - 00:15:00
انواعها اما دلالة هذا فلا اظن احد يؤمن بالله ورسوله ينكر ان الله افترض عليه اخلاص العبادة لان الله نص في كتابه فقال وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. واما كونها اي كون هذا آآ وهو اخلاص العبادة وهو اخلاص - 00:15:28
الله سبحانه وتعالى حقه فكما تقدم لنا في حديث معاذ حق الله عليه عبادا يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. فهي امره وهي حقه سبحانه وتعالى. فاذا قال نعم اقر بما - 00:15:48
فقل له بين لي هذا الذي فرض عليك وهو اخلاص العبادة لله وحده وهو حقه عليك. قال الشيخ رحمه الله فانه لا يعرف العبادة ولا انواعها. لا شك الذي يقول ان الدعاء دعاء غير الله سبحانه وتعالى ليس عبادة لا - 00:16:08
العبادة ولا انواع. ولذلك لم يترك مجالا له في الجواب بل قال رحمه الله فانه لا يعرف العبادة. ولا انواعها لانه تقدم فهذا من اصل ما اورده من شبهته التي اوردها. فبينها له بقولك قال الله تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية - 00:16:28
له بما انكره بما انكر انه عبادة. فانه انكر ان الدعاء عبادة. ونحن قد تقدم لنا ظابط العبادة. فقلنا العبادة هي كل ما امر الله به ورسوله. انظر الى هذه الاية. قال الله قال الله جل ذكره ادعوا ربكم تضرعا وخفية - 00:16:48
هذا فيه الامر بالدعاء فثبت بهذا ان الدعاء عبادة. واعلم بارك الله فيك ان الدعاء في القرآن يرد تارة ويراد به دعاء المسألة ويرد تارة ويراد به دعاء العبادة وهما متلازمان - 00:17:10
هما متلازمان فاذا ورد في موضعه دعاء العبادة فانه يتضمن دعاء المسألة واذا ورد في موضع دعاء المسألة فانه يتضمن او يستلزم دعاء العبادة. ولذلك فسر كثير من اهل العلم الدعاء هنا بدعاء العبادة بدعاء المسألة. وقال بعضهم ان المراد هنا دعاء العبادة - 00:17:34
ولا ضيق اذ ان كلا منهما يشمل او يستلزم الاخر. ادعوا ربكم تضرعا وخفية. فامر الله سبحانه وتعالى بدعائه. تضرعا وانكسارا وخفية دون الجهر من القول. فاذا اعلمته بهذا فقل له هل علمت هذا عبادة لله؟ يعني هل تبين لك ان الدعاء - 00:18:02
عبادة ان الدعاء عبادة لله تعالى فلابد ان يقول نعم. لماذا؟ لماذا لا بد ان يقول نعم؟ لان العبادة هي كل ما امر الله به ورسوله وهنا امر ظاهر لا اشكال فيه. ونحن لما نقول كل ما امر الله به ورسوله يشمل امر الايجاب وامر الاستحباب - 00:18:33
ثم قال والدعاء مخ العبادة هذا ايضا في الاستدلال على ان الدعاء عبادة. وهذا رواه الترمذي وفي وفيه ضعف واصح منه ما رواه الترمذي ايضا ايضا بسند جيد وهو قوله صلى الله عليه وسلم الدعاء - 00:18:53
هو العبادة ففسر النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء بالعبادة وهذا يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة. دعاء المسألة هو طلب جلب النفع او كشف الضر او دفعه. واما دعاء العبادة فهو يشمل كل قربة يتقرب بها العبد الى الله سبحانه وتعالى - 00:19:16
من صلاة او زكاة او حج او صدقة او غير ذلك من انواع العبادات. فدعاء العبادة شامل لكل ما امر الله سبحانه وتعالى به واما دعاء المسألة فهو طلب فعل الخير من الله سبحانه وتعالى وكشف الضر او دفعه - 00:19:51
فقل له اذا اقررت انها عبادة ودعوت الله ليلا ونهارا وخوفا وطمعا. ثم دعوت في تلك الحاجة نبيا او غيره هل اشركت في عبادة الله او في في نعم هل اشركت في عبادة الله غيره - 00:20:11
الجواب لا شك انه سيقول نعم اذ انه صرف العبادة لغير الله. فمن دعا نبيا او وليا او ملكين او جنيا. فانه قد اشرك فانه قد صرف نوعا من انواع العبادة لغير الله. وهذا هو الشرك - 00:20:33
الذي جاءت الرسل بالنهي عنه والدعوة الى تركه والتخلي عنه. ثم قال فلابد ان يقول نعم ثم قال رحمه الله فقل له اذا علمت في قول الله تعالى فصل لربك وانحر. واطعت الله ونحرت له. هل هذا عبادة - 00:20:55
فلا بد ان يقول ايش؟ نعم فقل له اذا نحرت لمخلوق نبي او جني او غيرهما هل اشركت في هذه العبادة؟ غير الله فلا بد ان يقر ويقول نعم وقل له ايضا وهذا استدلال بما هو اظهر واوضح لانه يناقش في مسألة الدعاء فبعد ان قررنا ان الدعاء عبادة - 00:21:15
ان صرفه لغير الله شرك قطعا للمنازعة او قطعا الايراد ظربنا له مثالا مثالا واضحا ظاهرا وهو الذبح فان الله سبحانه وتعالى قد بالذبح له دون غيره فقال فصل لربك وانحر. فاذا علمت هذا واطعت الله وذبحت له اليس هذا عبادة - 00:21:44
يقول نعم فسيقول بلى هذه عبادة. فقل له اذا نحرت لمخلوق نبي او جني او غيرهما هل اشركت في هذه العبادة غير الله فلابد ان يقر ويقول فلابد ان يقر ويقول نعم والا فاذا - 00:22:05
قال لا وكابر فلا معنى للشرك. ما هو الشرك اذا كان هذا ليس هو الشرك؟ ولذلك لا بد ان يقر ويقول نعم وقل له ايضا المشركون الذين نزل فيهم القرآن هل كانوا يعبدون الملائكة والصالحين واللات وغير ذلك فلابد ان يقول - 00:22:25
نعم لاننا قد اجبنا على شبهتك وبينا له من كتاب الله وسنة رسوله ان المشركين الذين نزل فيهم القرآن كانوا يعبدون الملائكة وكان منهم من يعبد الجن وكان منهم من يعبد الصالحين وغير ذلك. واضح؟ وهذا هو الجواب على ايضا الاي شبهة - 00:22:45
الشبهة الثانية الشبهة الثانية فلابد ان يقول نعم فقل له وهل كانت عبادتهم اياهم الا في الدعاء والذبح والالتجاء ونحو ذلك الا هل كانت هل كانت في غير هذا؟ لا لم تكن في غير هذا. انما كانت في هذه الاشياء والا فهم مقرون انهم عبيد لله - 00:23:05
قهره ولذلك كان اذا وجه اليهم السؤال في من يملك ومن يدبر ومن يخلق ومن يرزق كانوا يقولون يقولون الله وان الله هو الذي يدبر الامر ولكن ولكن دعوه والتجأوا اليهم للجاهل والشفاعة وهذا - 00:23:29
ظاهر جداك واظن ليس بعد هذا الجواب جواب. فهو اظهر جواب في الرد على هذا الملبس او الملبس عليه - 00:23:49
التفريغ
ثم انتقل الى الشبهة الثانية فقال فان قال هؤلاء الايات نزلت في من يعبد الاصنام كيف تجعلون الصالحين مثل ام كيف تجعلون الانبياء اصناما؟ فجاوبه بما تقدم. فانه اذا اقر ان الكفار يشهدون بالربوبية كلها لله وان - 00:00:00
لما ارادوا ممن ممن قصدوا الا الشفاعة ولكن اذا اراد ان يفرق بين فعلهم وفعله بما ذكر فاذكر له ان الكفار منهم من يدعو الاصنام ومنهم من يدعو الاولياء الذين قال الله فيهم اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب - 00:00:20
ويدعون عيسى ابن مريم وامه وقد قال تعالى ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم انظر كيف نبين لهم الايات ثم انظر انى يؤفكون. قل اتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا - 00:00:40
والله هو السميع العليم. واذكر له قوله واذكر له قوله تعالى ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن اكثر اكثرهم بهم مؤمنون - 00:01:00
قوله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم انت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله؟ قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب - 00:01:20
فقل له اعرفت ان الله كفر من قصد الاصنام وكفر ايضا من قصد الصالحين وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الكفار يريدون منهم هذه الشبهة الثانية وملخصها ان هذا قال - 00:01:40
ان الذين بعث النبي صلى الله عليه وسلم في الانكار عليهم ومحاربتهم وقتالهم قوم كانوا يعبدون الاصنام والاصنام لا شبهة في عبادتها ولذلك حاربتهم الرسل. اما هو اي المشرك يصرف العبادة الى - 00:02:02
والنبيين والصالحين الذين في عبادتهم نفع وهو طلبوا جاههم وشفاعتهم اتضحت الشبهة الثانية ذبحت او لا الشبهة الثانية هي انه قال الذين حاربهم النبي صلى الله عليه وسلم وقاتلهم وانكر عليهم ما هم عليه من الشرك - 00:02:21
هم قوم عبدوا الاصنام واما هو اما المشرك فانه لم يعبد الاصنام انما توجه للسؤال لمن له جاه عند الله سبحانه وتعالى يطلب منه الجاه والشفاعة ففرق بين من عبد الاصنام وبين من ففرق من توسل بالاصنام وطلب الشفاعة من الاصنام وبين من توسل بالصالحين - 00:02:55
الشفاعة من الصالحين تفرق في الشرك فرق بين الشرك ففرق بين الشرك بالاصناف والاحجار وبين الشرك والصالحين واضح؟ هذه شبهته. يقول رحمه الله فان قال هؤلاء الايات يعني الايات التي فيها النهي عن الشرك والتحذير من منه وبيان عاقبة اهله نزلت فيمن - 00:03:27
نعبد الاصنام دون من يعبد غيره. كيف تجعلون الصالحين مثل مثل الاصنام؟ واضح الاشكال تجاوز تجاوبه بما تقدم فانه اذا اقر ان الكفار يشهدون بالربوبية كلها لله. جوابه ما تقدم يعني - 00:03:53
في جوابك عليك الشبهة الاولى. وجوابه في الشبهة الاولى ملخصه ان المشركين انما عبدوا من عبدوا لاجل اي شيء لاجل طلب الشفاعة والجاه فجاوبهم بما تقدم اذا تقرر ذلك يقول فانه اذا اقر ان الكفار يشهدون بالربوبية كلها لله وانهم ما ارادوا - 00:04:14
ما قصدوا الا الشفاعة وهذا مما ممن قصدوا الا الشفاعة فهذا مكسب اذا اقر بذلك الان سقط سقطت مع سقطت عنه الشبهة الاولى. الان يأتي في الجواب على شبهة الثانية ويقول - 00:04:40
ولكن اذا اراد ولكن اراد ان يفرق بين فعلهم وفعله بما ذكره وهو من ايش؟ ما الذي ذكره؟ من تفريق بين الاصنام وبين الصالحين. الصالحين. فاذكر له ان الكفار منهم من يدعو الصالحين والاصناف. ومنهم من يدعو - 00:04:57
الاولياء الذين قال الله فيهم اذا القوم الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم وقاتلهم بل وقاتلتهم الرسل جميعا يعني هم قوم وقعوا في الشرك في الصالحين والشرك في الاصنام وغيرها من انواع الشرك. والدليل على ذلك قال الله تعالى - 00:05:17
اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب. هذه الاية فيها بيان ان الذين يدعوهم المشركون هم قوم يتعبدون لله سبحانه وتعالى ويطلبون القربة اليه وهم الملائكة والانبياء والصالحين - 00:05:37
وقد فسر ابن مسعود رضي الله عنه الاية في اسم الاشارة في قول اولئك قال المراد به الجن ذلك الطبري. وذهب شيخ الاسلام وغيره الى ان الاية تشمل الجن وغيرهم ممن دعي من الصالحين. كالملائكة - 00:06:09
والنبيين وصالحي الجن فالاية دالة على اي شيء على ان الذين بعث بهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يعبدون الاصنام ويعبدون ايش؟ ويعبدون الصالحين والاولياء. قال ويدعون عيسى ابن مريم - 00:06:29
وامه وقد قال الله تعالى ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كان يأكلها الطعام انظر كيف نبين لهم الايات ثم انظر انى يخفكون. واذكر قوله ويوم نحشرهم - 00:06:47
جميعا ثم يقول الملائكة اهول اياكم كانوا يعبدون؟ قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون وفي هذا ايضا اثبات ان الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يعبدون الجن والشياطين اي نعم - 00:07:04
والشياطين ويعبدون ايضا الملائكة ويعبدون عيسى آآ وبعضهم يعبد عيسى ابن مريم. فقل له اعرفت ان الله كفر من قصد الاصنام وكفر ايضا من قصد الصالحين وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:07:24
لكن المشبه الذي اشرف قلبه حب الشرك يراوى ولذلك قال فان قال هذا مبدأ ذكر الثالثة تفضل فان قال الكفار يريدون منهم وانا اشهد ان الله هو النافع الضار المدبر لا اريد الا منه والصالحون ليس لهم من الامر شيء - 00:07:41
ولكن اقصدهم ارجو من الله شفاعتهم؟ فالجواب ان هذا قول الكفار سواء بسواء واقرأ عليه قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفا. وقوله تعالى ويقولون هؤلاء شفعاء - 00:08:04
عند الله واعلم ان هذه الشبه الثلاث هي اكبر ما عندهم. فاذا عرفت ان الله وضحها في كتابه وفهمتها فهما جيدا فما بعدها ايسر منها. بسم الله الرحمن الرحيم وقفنا على الشبهة الثالثة وهي - 00:08:24
قول رحمه الله فان قال نعم فان قال الكفار يريدون منهم وانا اشهد ان ان الله هو النافع الضار المدبر لا اريد الا منه والصالحون ليس لهم من الامر ليس لهم من الامر شيء ولكن ولكن اقصدهم ارجو من الله شفاعتهم - 00:08:45
ملخص هذه الشبهة الثالثة ليتكرر الخطأ في الشبهة الاولى وهو ظنه ان التوحيد الذي ينجيه هو اقراره بان الله سبحانه وتعالى هو النافع انه لا نافع الا الله ولا ضار الا الله ولا مدبر الا الله. والاقرار بهذا لا يزيد عن ان يكون اقرارا بتوحيد ايش - 00:09:13
توحيد الربوبية ثم انه فرق بين ما وقع منه وما وقع من المشركين بقوله ان المشركين يريدون منه ولسان حاله يقول انا اريد بهم لانه قال ولكن اقصدهم ارجو من الله شفاعتهم - 00:09:41
فهو يريد بهم واولئك يريدون منه. اي ان الكفار يسألونهم ويطلبونهم جلب المنافع ودفع المضار واما هذا فهو يقول انا اريد بهم يعني اتوسل بهم لتحقيق مطلوبه فالجواب على هذه تضع اتضحت الشبهة - 00:10:04
نعم الفرق بين الاولى وهذه ان الاولى اعتمدوا على الجاهل وهنا اعتمدوا على الشفاعة هناك قال لهم جاء ان الصالحين لهم جاه وانا مذنب ليس لي جاه. فهناك نظر الى الجاه وهنا نظروا الى الشفاعة - 00:10:32
فالجواب ان هذا قول الكفار سواء بسواء. فاقرأ عليه قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى وقوله هؤلاء شفعاءنا عند الله. فهذا عين ما وقع فيه المشركون. ومن المشركين من كان يطلب - 00:10:54
منهم ويقصدهم ومنهم من كان يطلب بهم ولا فرق في ميزان الشارع بين ان تطلب به او تطلب منه فان الله سبحانه وتعالى قد نهى العبادة عن جميع صور الشرك وانواعه. ثم قال رحمه الله واعلم ان هذه - 00:11:20
الثلاث هي اكبر ما عندهم. وانت يا اخي اذا تأملت هذه الشبه الثلاث وكان عندك معرفة بكتاب الله بل بشيء من كتاب الله وشيء من هدي النبي صلى الله عليه وسلم تبددت هذه الشبهات وصدق عليها قول الشاعر - 00:11:40
وكل كائن وكل كاسر مكسور. فليس فيها متعلق وانما هؤلاء كما قيل يتعلقون باشعة القمر. فانهم يبحثون عن ادنى متعلق يبررون به شركهم وما وقعوا فيه من عبادة غير الله - 00:12:00
في مواقعة ما اشربت قلوبهم وهو الكفر بالله تعالى والاشراك به. والا فهذه ادنى يا من عرف وتدبر كلام الله سبحانه وتعالى يعلم ان ان ليس فيها مستمسك وليس عليها معول - 00:12:20
ثم قال رحمه الله فاذا عرفت ان الله وضحها في كتابه وفهمتها فهما جيدا فما بعدها ايسر منها. ثم بدأ الان بذكر فروع فروع من الشبهات او انواع من الشبهات هي دون الثلاث الاول. فاول هذه فاول هذه - 00:12:40
الشبه التي تعتبر فروع عما تقدم هي ما قاله رحمه الله في قوله فان قال فان قال انا لا اعبد الا الله وهكذا الالتجاء اليهم ودعاؤهم ليس بعبادة. فقل له انت تقر ان الله افترض عليك - 00:13:00
العبادة لله وهو حقه عليه. فان كان لا يعرف العبادة ولا انواعها فبينها له بقوله قال الله تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين. فاذا اعلمته بهذا فقل له هل علمت هذا عبادة - 00:13:20
الله فلا بد ان يقول نعم. والدعاء مخ العبادة فقل له اذا اقرت انه عبادة ودعوت الله ونهارا خوفا وطمعا ثم دعوت في تلك الحاجة نبيا او غيره هل اشركت في عبادة الله غيره؟ فلابد ان يقول نعم - 00:13:40
فقل له فاذا عملت بقول الله تعالى فصل لربك وانحر واطعت الله ونحرت واطعت الله ونحرت له هل هذا عبادة؟ فلابد ان يقول نعم فقل له فان حرق المخلوق نبي او جني او او غيره - 00:14:00
هل اشركت في هذه العبادة غير الله تعالى؟ فلابد ان يقر ويقول نعم وقل له ايضا المشركون الذين حين نزل فيهم القرآن هل كانوا يعبدون الملائكة والصالحين واللات وغير ذلك؟ وغير ذلك فلابد ان يقول نعم - 00:14:20
فكن له وهل كانت عبادتهم اياهم الا في الدعاء والذبح والالتجاء ونحو ذلك والا فهم مقرون انهم عبيده تحت قهره وان الله هو الذي يدبر الامر ولكن دعوهم والتجأوا اليهم للجاه والشفاعة وهذا ظاهر جدا. طيب - 00:14:40
الشبهة الان ايش؟ يقول انا التجأ اليه والالتجاء ليس عبادة. انا التجأ اليهم والالتجاء والدعاء ليس عبادة فمناقشته ستكون كما يعني فقل له انت تقر ان الله افترض عليك اخلاص العبادة لله وهو حقه عليك. فان كان لا يعرف العبادة ولا انواعها ولا - 00:15:00
انواعها اما دلالة هذا فلا اظن احد يؤمن بالله ورسوله ينكر ان الله افترض عليه اخلاص العبادة لان الله نص في كتابه فقال وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. واما كونها اي كون هذا آآ وهو اخلاص العبادة وهو اخلاص - 00:15:28
الله سبحانه وتعالى حقه فكما تقدم لنا في حديث معاذ حق الله عليه عبادا يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. فهي امره وهي حقه سبحانه وتعالى. فاذا قال نعم اقر بما - 00:15:48
فقل له بين لي هذا الذي فرض عليك وهو اخلاص العبادة لله وحده وهو حقه عليك. قال الشيخ رحمه الله فانه لا يعرف العبادة ولا انواعها. لا شك الذي يقول ان الدعاء دعاء غير الله سبحانه وتعالى ليس عبادة لا - 00:16:08
العبادة ولا انواع. ولذلك لم يترك مجالا له في الجواب بل قال رحمه الله فانه لا يعرف العبادة. ولا انواعها لانه تقدم فهذا من اصل ما اورده من شبهته التي اوردها. فبينها له بقولك قال الله تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية - 00:16:28
له بما انكره بما انكر انه عبادة. فانه انكر ان الدعاء عبادة. ونحن قد تقدم لنا ظابط العبادة. فقلنا العبادة هي كل ما امر الله به ورسوله. انظر الى هذه الاية. قال الله قال الله جل ذكره ادعوا ربكم تضرعا وخفية - 00:16:48
هذا فيه الامر بالدعاء فثبت بهذا ان الدعاء عبادة. واعلم بارك الله فيك ان الدعاء في القرآن يرد تارة ويراد به دعاء المسألة ويرد تارة ويراد به دعاء العبادة وهما متلازمان - 00:17:10
هما متلازمان فاذا ورد في موضعه دعاء العبادة فانه يتضمن دعاء المسألة واذا ورد في موضع دعاء المسألة فانه يتضمن او يستلزم دعاء العبادة. ولذلك فسر كثير من اهل العلم الدعاء هنا بدعاء العبادة بدعاء المسألة. وقال بعضهم ان المراد هنا دعاء العبادة - 00:17:34
ولا ضيق اذ ان كلا منهما يشمل او يستلزم الاخر. ادعوا ربكم تضرعا وخفية. فامر الله سبحانه وتعالى بدعائه. تضرعا وانكسارا وخفية دون الجهر من القول. فاذا اعلمته بهذا فقل له هل علمت هذا عبادة لله؟ يعني هل تبين لك ان الدعاء - 00:18:02
عبادة ان الدعاء عبادة لله تعالى فلابد ان يقول نعم. لماذا؟ لماذا لا بد ان يقول نعم؟ لان العبادة هي كل ما امر الله به ورسوله وهنا امر ظاهر لا اشكال فيه. ونحن لما نقول كل ما امر الله به ورسوله يشمل امر الايجاب وامر الاستحباب - 00:18:33
ثم قال والدعاء مخ العبادة هذا ايضا في الاستدلال على ان الدعاء عبادة. وهذا رواه الترمذي وفي وفيه ضعف واصح منه ما رواه الترمذي ايضا ايضا بسند جيد وهو قوله صلى الله عليه وسلم الدعاء - 00:18:53
هو العبادة ففسر النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء بالعبادة وهذا يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة. دعاء المسألة هو طلب جلب النفع او كشف الضر او دفعه. واما دعاء العبادة فهو يشمل كل قربة يتقرب بها العبد الى الله سبحانه وتعالى - 00:19:16
من صلاة او زكاة او حج او صدقة او غير ذلك من انواع العبادات. فدعاء العبادة شامل لكل ما امر الله سبحانه وتعالى به واما دعاء المسألة فهو طلب فعل الخير من الله سبحانه وتعالى وكشف الضر او دفعه - 00:19:51
فقل له اذا اقررت انها عبادة ودعوت الله ليلا ونهارا وخوفا وطمعا. ثم دعوت في تلك الحاجة نبيا او غيره هل اشركت في عبادة الله او في في نعم هل اشركت في عبادة الله غيره - 00:20:11
الجواب لا شك انه سيقول نعم اذ انه صرف العبادة لغير الله. فمن دعا نبيا او وليا او ملكين او جنيا. فانه قد اشرك فانه قد صرف نوعا من انواع العبادة لغير الله. وهذا هو الشرك - 00:20:33
الذي جاءت الرسل بالنهي عنه والدعوة الى تركه والتخلي عنه. ثم قال فلابد ان يقول نعم ثم قال رحمه الله فقل له اذا علمت في قول الله تعالى فصل لربك وانحر. واطعت الله ونحرت له. هل هذا عبادة - 00:20:55
فلا بد ان يقول ايش؟ نعم فقل له اذا نحرت لمخلوق نبي او جني او غيرهما هل اشركت في هذه العبادة؟ غير الله فلا بد ان يقر ويقول نعم وقل له ايضا وهذا استدلال بما هو اظهر واوضح لانه يناقش في مسألة الدعاء فبعد ان قررنا ان الدعاء عبادة - 00:21:15
ان صرفه لغير الله شرك قطعا للمنازعة او قطعا الايراد ظربنا له مثالا مثالا واضحا ظاهرا وهو الذبح فان الله سبحانه وتعالى قد بالذبح له دون غيره فقال فصل لربك وانحر. فاذا علمت هذا واطعت الله وذبحت له اليس هذا عبادة - 00:21:44
يقول نعم فسيقول بلى هذه عبادة. فقل له اذا نحرت لمخلوق نبي او جني او غيرهما هل اشركت في هذه العبادة غير الله فلابد ان يقر ويقول فلابد ان يقر ويقول نعم والا فاذا - 00:22:05
قال لا وكابر فلا معنى للشرك. ما هو الشرك اذا كان هذا ليس هو الشرك؟ ولذلك لا بد ان يقر ويقول نعم وقل له ايضا المشركون الذين نزل فيهم القرآن هل كانوا يعبدون الملائكة والصالحين واللات وغير ذلك فلابد ان يقول - 00:22:25
نعم لاننا قد اجبنا على شبهتك وبينا له من كتاب الله وسنة رسوله ان المشركين الذين نزل فيهم القرآن كانوا يعبدون الملائكة وكان منهم من يعبد الجن وكان منهم من يعبد الصالحين وغير ذلك. واضح؟ وهذا هو الجواب على ايضا الاي شبهة - 00:22:45
الشبهة الثانية الشبهة الثانية فلابد ان يقول نعم فقل له وهل كانت عبادتهم اياهم الا في الدعاء والذبح والالتجاء ونحو ذلك الا هل كانت هل كانت في غير هذا؟ لا لم تكن في غير هذا. انما كانت في هذه الاشياء والا فهم مقرون انهم عبيد لله - 00:23:05
قهره ولذلك كان اذا وجه اليهم السؤال في من يملك ومن يدبر ومن يخلق ومن يرزق كانوا يقولون يقولون الله وان الله هو الذي يدبر الامر ولكن ولكن دعوه والتجأوا اليهم للجاهل والشفاعة وهذا - 00:23:29
ظاهر جداك واظن ليس بعد هذا الجواب جواب. فهو اظهر جواب في الرد على هذا الملبس او الملبس عليه - 00:23:49