فجامع امراض القلوب اتباعها هواها فخائب لا تصح وتسلم. ومن شؤمه ترك ارتداء بناء وترك الدواء الشافي كلاهما. اذا صح قلب العبد بان ارتحاله الى داره الاخرى فراح مسلما. ومن ذاك احساس المحب لقلبه بضرب وتحريك الى الله دائما - 00:00:00
الى ان يهنى بالنابة مخبتا الى ان يوحنا محدثا فيسكن فيها مطمئنا منعما. وفيها دوام الذكر في كل حالة يرى الانس بالطاعة اخر الله مغننما ويصحب حر دله في طريقه. وكان معينا ناصحا متيمما - 00:00:30
الورد مرة تراه كئيب نادما متألما. نعم. اه الحمد لله يا رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد كنا قد وقفنا على قول المؤلف رحمه الله - 00:01:00
واية ذا هول القبائح عنده هذا البيت متصل بالبيت الذي قبله. فالبيت الذي قبله قال فيه واعظم محظور واعظم محذور خفى موت قلبه اعظم محظور يخفى موت قلبه عليه تشغل عنه عن دواه بضدنا - 00:01:23
تشغل عن دواه اي عن علاجه بضد ما اي بضد ذلك. وهو بالافات المهلكة. بعد ان فرغ من بيان عظيم خطر موت القلب ذكر جملة من العلامات الدالة على موته. فقال رحمه الله واية ذا اي علامة هذا الموت فذا - 00:01:50
مشار اليه من موت القلب في البيت السابق اسم الاشارة يعود الى الموت في البيت السابق. هول هول القبائح عنده هون اخود من الاستهانة من هذا الشيء وهو يدور على معنى - 00:02:16
السهولة اي تسهل عنده القبائح والقبائح جمع قبيحة وهي كل ما يعاب ويكره سواء كان ذلك في الصورة او الفعل. فالقبح يطلق على الصورة ويطلق على الفعل فاذا هان على العبد القبائح - 00:02:39
واصبح سهلت عليه المعاصي والذنوب كان هذا دليلا على موت قلبه لان القلب اذا مات اصبح غير منفعل لما يصيبه من المهلكات كما قال الشارع الشاعر وما لجرح بميت ايلامه - 00:03:10
فالميت مهما توالت عليه النصال وتعاقبت عليه الجروح لا لا تؤثر فيه الما القلب الميت اذا مات هانت عليه المعاصي سهلت واصبحت لا تؤثر فيه ولا يحس لها الما ولذلك يقول وايتنا هول القبائح عنده ولولاه يعني لولا الموت - 00:03:36
لولا موت القلب اضحى يعني صار نادما متألما اي نادما والندم هو التحسر على ما اتى مما يحب ويفرح به متعلما اي متوجعا فهذه حال القلب الحي العلن والتوجع والندم - 00:04:06
اذا المنا بمعصية ووقع في مخالفة فاذا مات القلب انعدم احساسه واصبحت الذنوب تتوالى عليه وتتعاقب دون ان تؤثر فيه الما او ندما وهذا من العلامات التي ينبغي ان يفتش الانسان عنها في نفسه - 00:04:33
فاذا كان يأتي الذنب تلو الذنب ويأخذ بالسيئة تلو السيئة ولا يجد لذلك الما في قلبه ولا اثرا في عمله فليعلم انه على خطر عظيم يوشك ان يهلك قال رحمه الله في فجماع امراض القلوب اتباعها هواها - 00:04:56
بعد ان ذكر الموت عاد لبيان المرض. وذلك ان المرض هو ثاني اقسام احوال القلب فالقلب اما ان يكون ميتا قاسيا ثابتا غير منفعل واما ان يكون مريضا اصابته العلل فما هو جماع امراض القلوب؟ يعني ما الذي يختصر لك - 00:05:20
اسباب المرض في القلب يقول رحمه الله كجماع امراض القلوب اتباعها هواها اتباع هواها فاتباع الهوى اعظم الافات التي تصيب القلب والهوى في اللغة يدل على معنى الخلو او السقوط يدور على هذين المعنيين. فاذا خلا الشيخ هوى وصف بانه هوى - 00:05:45
ولذلك يسمى ما بين السما والارض هوى لخلوه وقال الله تعالى افئدتهم هوى اي خالية فارغة ويأتي بمعنى السقوط وهو الخرور من علو الى سفن ومقصود المؤلف بالهوى هنا هو ميل النفس الى ما يضرها - 00:06:17
وليس مطلق المريئة انما هو ميل النفس الى ما فيه ضررها وقد جاء التحذير من اتباع الهوى في القرآن الكريم في مواضع عديدة. بل فقال جل وعلا ولا تتبع الهوى - 00:06:43
اضلك عن سبيل الله وقال سبحانه وتعالى فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا ونفع عن رسوله الهوى فقال وما ينطق عن الهوى وجعل سبيل الكفار اتباع الهوى فقد يتبعون الا الظن وما تاهوا الانفس - 00:07:02
بل رتب الله تعالى على مخالفة الهدى الاجر العظيم والثواب الكبير. والفوز بالجنة. فقال سبحانه وتعالى واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى. فان الجنة هي المأوى اذ الهوى هو الشارع الاكبر الى النار. كذا قال ابن القيم - 00:07:25
الهوى هو الشارع يعني الطريق الاكبر الموصل الى النار ومخالفة الهوى هو الشارع الاعظم الى الجنة وهذا من كلام ابن القيم في روضة المحبين رحمه الله وبه يتبين خطورة اتباع الانسان - 00:07:50
لهواه فانه اذا اتبع هواه كان ذلك مؤذنا بموت قلبه. ولذلك يقول فجماع امراض القلوب اتباعها هواها ثم قال فخالفها خالف ايش خالف هواها تصح وتسلم اي تصح من الامراض وتسلم من الافات - 00:08:11
واذا افاق القلب واندمل الهوى. رأت القلوب ولم ترى الابصار اذا افاق القلب واندمل الهوى اي انزاح وزال رأت القلوب ابصرت القلوب ولم ترى الابصار يعني اصبحت الرؤية للقلب لا للبصر ورؤيا القلب هي التي يميز بها الانسان الحق من الباطل ويرى بها الهدى من الضلال الله تعالى - 00:08:39
يقول يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا وهذا الفرقان نتاج صلاح القلب واستقامته نتاج صلاح القلب واستقامته وبعده عن الهوى ومخالفته. واعظم ما يفسد الاديان اتباع الاهواء - 00:09:06
ولهذا اختصر المؤلف رحمه الله الامر في مرض القلب لانه اتبع هواها والله تعالى قد بين عاقبة اتباع الهوى فقال ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله. وليس هناك الا حق او هوى - 00:09:27
الحق هو ما جاءت به الرسل. والهوى هو ما خالف الكتاب والسنة ثم قال رحمه الله ومن شؤمه الظمير يعود الى ايش؟ الى اتباع الهوى واخذ الاخذ به ومن شؤمه ترك ابتداء ومن شؤمه ترك اقتداء بنافعه - 00:09:45
وترك الدواء الشافي وعجز كلاهما من شؤم الهوى ان يحيلك ان يحول بينك وبين ما ينفعك من صلح قلبك واستقامته. فكل ما هو غذاء للقلب مما ينفع ويصلح يحول بينك وبينه الهوى - 00:10:10
وهذا من شؤمه الحيلولة تكون لسببين يعني منعك مما يستقيم به قلبك منع الهوى منع الهوى الانسان مما يصلح قلبه من طريقين. اولا ان يحدث بينه وبين ما يصلح قلبه. وذلك بمنعه من كل ما يطيب به القلب من الاعمال الصالحة - 00:10:30
هذا الامر الاول الامر الثاني ان الهوى قيد اذا استحسن منع الانسان من السير فكان الانسان عاجزا عن بلوغ ما يريد ويصبو اليه من الخير اذا الهوى يحول بينك وبين ما يصح يصلح قلبك من الاعمال الصالحة. وايضا توالي الهوى - 00:10:59
واستحكامه يصيبك بالعجز عن ادراك ما تؤمل من الخير. لان الناس يقعدون عن الخيرات الخيرات اما لقصور او تقصير اما لقصور او تقصير اما ان يكون هناك قصور والقصور هذا كسبي او خارج عن كسب الانسان - 00:11:30
هذا في الاصل انه خارج عن كف الانسان. ليس في قدرته ان يبلغ الى ما يريد. قصور تقصر قوته عن ان يدرك ما يؤمل والثاني تقصير وهو ان يقعد عما - 00:11:54
يستطيع من الخير ولذلك جاء الاستعاذة بالله تعالى من العجز والكسل العجز قصور والكسل تقصير قصور والكسل تقصير والهوى يصيب الانسان بالافتين. يصيبه بالكسل ويصيبه بالعجز. بالكسل فيمنعه مما يغذي قلبه - 00:12:10
فاجر في نفسه ظعفا عنان يقوم بما فيه الخير والصلاح واما العجز فهو يقعده ويحجزه حجزا تاما عن ان يدرك الخير ولذلك قال ومن شؤمه اي ومن سوء عاقبته وسوء نتيجته - 00:12:37
ترك اقتداء بنافع وترك الدواء الشافي. وعجز كلاهما اي العزم عن الاغتذاب النافع. والاخذ بالدواء الشافي والقلب يحتاج الى هذين الامرين. يحتاج الى ما يطهره ويحتاج الى ما يقويه وينشطه - 00:13:02
فالغذاء هو الاعمال الصالحة بشتى صنوفها والوانها والدواء هو الاستغفار والتوبة الى العزيز الغفار. فانها اعظم ما تداوى يداوى به القلب. ويطهر من العرجات والانجاس والاقدار التي تعلق به ان يتوب وان يستغفر - 00:13:22
يقول رحمه الله بعد هذا اذا صح قلب العبد هذا القسم الثالث من اقسام القلوب وهو القلب الصحيح الذي نسأل الله ان يمن علينا به وان يرزقنا اياه هو القلب السليم الذي اذا قدم به العبد على الله تعالى كان من الفائزين. اذا صح قلب العبد بالا - 00:13:46
ارتحاله الان يذكر المؤلف جملة من علامات القلب الصحيح السليم وصحة القلب هي استقامته على ما يحب الله تعالى ويرضاه. صحة القلب استقامته على ما يحب الله تعالى ويرضى هذا هو القلب الصحيح السليم ان يكون مستقيما على ما يحبه الله تعالى ويرضاه - 00:14:06
وهذه الاستقامة تثمر ثمارا ظاهرة وباطنة ولها اثار ظاهرة وباطنة. المؤلف يذكر جملة من علامات القلب الصحيح. يقول اذا صح قلب العبد بان حاله الى داره الاخرى فراح مسلما. اذا اول دلائل صحة القلب وسلامته - 00:14:33
ان يكون مرتحلا الى الله تعالى متعلقا بالدار الاخرة هذا اول علامات صحة القلب. فالقلب الذي ارتحل عن هذه الدنيا وزخرفها وتعلق بالاخرة فكان همه ما يسعده ويبيض وجهه بين يدي الله تعالى فهو القلب الصحيح - 00:15:00
والارتحال الى الدار الاخرة لا يعني ان ينقطع الانسان عن مصالح الدنيا. انما المقصود ان يكون هم الاخرة. فانه من كان همه الاخرة جمع الله تعالى عليه امره. واتته الدنيا وهي راغمة. وقد تكون الدنيا على عظيم ما فيها في يد الانسان - 00:15:25
وهذا لا ينافي ان يكون همه الاخرة فلا تعارض بين تيسر الدنيا في يد الانسان وبين ان يكون قلبه معلقا بالاخرة وقوله رحمه الله الى داره الاخرى المقصود به الدار التي تكون بعد الموت. وهي اليوم الاخر فاليوم الاخر يبتدأ - 00:15:45
من موت الانسان فهذا يشمل دار البلدة ودار الاخرة يوم القيامة يقول فراح مسلما اي معرضا عن الدنيا غير متعلق بها ثم ذكر علامة اخرى قال ومن ذاك اي ومن علامة صحة قلبه ذاك الاشارة الى علامات صحة القلب ومن - 00:16:10
احساس المحب لقلبه بضرب وتحريك الى الله دائما. من ذاك ان علامات صحة القلب ان يحس من قلبه انجذابا. هذا معنى قوله بضرب وتحريك الى الله دائما اي انجذاب الى الله تعالى لا ينقطع - 00:16:36
بل هو منجذب الى الله جل وعلا ليلا ونهارا يسعى في مراضيه ويطلب محابه يجتهد في الاجتناب لكل ما يبغضه ويسخطه ثم قال رحمه الله الى ان يهنئ بالانابة مخبتا اي هذا عمله - 00:17:01
وهو انجذاب قلبه الى ربه الى ان يفوز بهاتين الصفتين الى ان يهنئ ان يفوز ويظفر وتجيء له التهنئة ويهنأ بامرين ما هما الامران؟ الانابة والاقبال الانابة والاخبات فهل هما شيء واحد؟ الجواب لا هما شيئان - 00:17:26
الانابة حقيقتها عكوف القلب على المحبوب وقد تقدمت الاشارة الى هذا في ما مضى ان يلزم القلب محاب الله تعالى والاخبات بينه الله تعالى في قوله وبشر المخبتين الذين اذا الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم - 00:17:57
والصابرين على ما اصابهم والمقيم الصلاة وان ما رزقناهم ينفقون. فذكر الله تعالى اربع علامات للاخبات هي علامات الاخباث وهو الخظوع والخشوع والذل لله جل وعلا الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم خافت الوجل هو الخوف المقرون بالهيبة والتعظيم - 00:18:30
الوجل هو الخوف المقرون بالهيبة والتعظيم وجلت قلوبهم والصابرين على ما اصابهم. والمقيم الصلاة ومما رزقناهم ينفقون وهذه الصفات فيها تمام الخضوع والانقياد وهو يدل على ان الانابة عمل قلبي - 00:18:59
والاخبات ثمرته فهو جماع لعمل القلب وجماع وعمل الجوارح. اذ انه مبني على الخوف والمحبة لله تعالى والاقبال على مرضيه جل وعلا والاحسان الى الخلق هذه الاربعة امور هي التي يتحقق بها الاخبات - 00:19:23
ولذلك يقول المؤلف ومن ذاك الى ان يهنأ بالإنابة مخبتا فيسكن في مطمئنا منعم يسكن في ذا ان يستقر في ذا الاشارة الى اي شيء. الى هذه الدنيا فيما في ذا - 00:20:00
اما ان يكون هذا آآ يعني هذي اسم الاشارة يعود الى هذه الحال ليستقر على هذه الحال واما ان يكون هذا اشارة الدنيا اي انه يكون في هذه الدنيا على هذه الحال مطمئنا منعما مطمئن القلب - 00:20:23
منشرح الصدر ومنعما اي زائقا نعيما لا يدركه احد من اهل الدنيا الا من سلك هذا الطريق فتكون هذه جنة الدنيا التي هي مفتاح جنة الاخرة ولذلك قال من قال جماعة من السلف ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل الاخرة. هذه الجنة هي نعيم القلب والسرور - 00:20:43
واجتهاده ولذته وطمأنينته وسكونه لله جل وعلا يقول المؤلف ومنها دوام الذكر في كل حالة منها اي من علامات صحة القلب عادي. الى ذكر العلامات. الان كم ذكر من علامة المؤلف - 00:21:16
ذكر علامة ايه؟ الارتحال الى الدار الاخرة والثاني المحبة والثالث دوام الذكر ومنها دوام الذكر في كل حالة فيها مع البنت الظاهر لعلها منها ومنها دوام الذكر في كل حالة - 00:21:36
يرى الانس بالطاعات لله مغنما. اي من علامات صحة القلب ان يشتغل الانسان بذكر الله تعالى. والذكر هو من اجل العبادات وارفع القربات يشمل ذكر القلب واللسان والجوارح. فالذكر ليس فقط ان يتمتم اللسان باشياء غاب قلبه عنها - 00:22:00
وتعطلت جوارحه منها. بل الذكر التام الكامل هو ما وفق فيه القلب اللسان. ووافق فيه القلب الجوارح. او وافقت فيه فيه القلب وقوله ومنها دوام الذكر في كل حالة وهذا لا يمكن ان يكون الا اذا اجتمعت - 00:22:24
على أنواع الثلاثة يعني لا يتحقق للانسان انه ذاكر لله تعالى في كل حال الا اذا كان ذاكرا بقلبه وبلسانه وهذه الصفة هي صفة النبي صلى الله عليه وسلم ففي الصحيح من حديث عائشة انها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل احيانه والذكر له - 00:22:47
وتأثير على القلب عظيم فهو من اعظم ما يزكي القلب ويطهره. لذلك بين الله اثره فقال الا بذكر الله تطمئن القلوب وقال جل وعلا في عقوبة المعرضين عن ذكره وبيان اثر هذا على القلب قال فويل للقاسية قلوبهم - 00:23:10
من ذكر الله واضح يا اخوان فبين اثره من حيث التطيير واثر الذكر من حيث التعذيب فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله قال رحمه الله يرى الانس يرى الانثى بالطاعات لله مغنما - 00:23:34
هذا الذي كان على هذه الحال من صحة القلب يرى ان الغنيمة هي الانشراح بطاعة الله. يرى الانس بالطاعات اي انشراح بها مغنما اي مربحا يغنم ويربح ويستفاد. فالمغنم هو ما استفيد من المال من غير - 00:24:01
كسب سابق او من دون كسب سابق ثم قال ويسحب حرا دله في طريقه وكان معينا ناصحا متيمنا. ايضا من علامة سلامة القلب من علامة سلامة القلب الصحبة الصالحة. والمؤلف قد اعطى ضابطا للصاحب الصالح. الذي ينتخب ليسلم القلب من افات الصحبة - 00:24:28
سيئة ويصحب حرا. الحر هنا المقصود به المتحرر من السوء والشر وليس المقصود به ضد القن. لكن الحرية دليل الكمال والمقصود به المخلص كقولك ذهب الحر اي مخلص من الغش - 00:25:02
فصاحب حر اي انه مخلص من الغش كامل النصح ويصحب حرا دله في طريقه وكان اعانه في الدلالة على الله تعالى دله دلالة ارشاد وطريقه اي في طريقه الذي يسير فيه الى الله تعالى. وكان معينا ناصحا - 00:25:25
متيمما فجمع هذه الاوصاف انه يدله في طريقه الى الخير. ثم هو يعينه وعلى هذا الخير وهذا هذه الاعانة قد بذل فيها جهده ولذلك قال ناصحا والنصح هنا غير النصح السابق في النصح السابق في الدلالة والنصح الذي هنا جسره لاحقا في ايش؟ في الاعانة - 00:25:50
فكمل نصحه في الدلالة والاعانة. فمن الناس من يدلك ناصحا يقول لك الطريق من هذا السبيل تذهب يمين يسار بتفصيل الى الدقيق لكن لو انه صاحبك ورافقك في طريقك وقال لك يمين يسار توقف انتبه - 00:26:21
كان هذا دلالة واعانة. كان هذا نصحا في الدلالة ونصحا في الاعانة. والمؤلف جمع بينهما فقال ابو حرا دله في طريقه وكان معينا ناصحا متيمما اي غير مشتغل ببني ببنيات الطريق اي - 00:26:41
سالكا الطريق من غير اشتغال التوافه والشواغل. وذلك ان الشواغل الذي التي تعترض الناس في طريق الله كثيرة ولو ان الانسان وقف عند كل مشغل من هذه الشواطئ واشتغل به اعاقه هذا في سيره يعني - 00:27:01
اعاقه هذا عن سيره الى الله تعالى. فلذلك من تمام سلامة السير ان تصحب من يكون قاصدا في سيره. غير متوان ولا ملتفت يمنة ويسرة. ويأتي بقية البحث ان شاء الله تعالى في هذه المنظومة. قادم الله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:27:21
التفريغ
فجامع امراض القلوب اتباعها هواها فخائب لا تصح وتسلم. ومن شؤمه ترك ارتداء بناء وترك الدواء الشافي كلاهما. اذا صح قلب العبد بان ارتحاله الى داره الاخرى فراح مسلما. ومن ذاك احساس المحب لقلبه بضرب وتحريك الى الله دائما - 00:00:00
الى ان يهنى بالنابة مخبتا الى ان يوحنا محدثا فيسكن فيها مطمئنا منعما. وفيها دوام الذكر في كل حالة يرى الانس بالطاعة اخر الله مغننما ويصحب حر دله في طريقه. وكان معينا ناصحا متيمما - 00:00:30
الورد مرة تراه كئيب نادما متألما. نعم. اه الحمد لله يا رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد كنا قد وقفنا على قول المؤلف رحمه الله - 00:01:00
واية ذا هول القبائح عنده هذا البيت متصل بالبيت الذي قبله. فالبيت الذي قبله قال فيه واعظم محظور واعظم محذور خفى موت قلبه اعظم محظور يخفى موت قلبه عليه تشغل عنه عن دواه بضدنا - 00:01:23
تشغل عن دواه اي عن علاجه بضد ما اي بضد ذلك. وهو بالافات المهلكة. بعد ان فرغ من بيان عظيم خطر موت القلب ذكر جملة من العلامات الدالة على موته. فقال رحمه الله واية ذا اي علامة هذا الموت فذا - 00:01:50
مشار اليه من موت القلب في البيت السابق اسم الاشارة يعود الى الموت في البيت السابق. هول هول القبائح عنده هون اخود من الاستهانة من هذا الشيء وهو يدور على معنى - 00:02:16
السهولة اي تسهل عنده القبائح والقبائح جمع قبيحة وهي كل ما يعاب ويكره سواء كان ذلك في الصورة او الفعل. فالقبح يطلق على الصورة ويطلق على الفعل فاذا هان على العبد القبائح - 00:02:39
واصبح سهلت عليه المعاصي والذنوب كان هذا دليلا على موت قلبه لان القلب اذا مات اصبح غير منفعل لما يصيبه من المهلكات كما قال الشارع الشاعر وما لجرح بميت ايلامه - 00:03:10
فالميت مهما توالت عليه النصال وتعاقبت عليه الجروح لا لا تؤثر فيه الما القلب الميت اذا مات هانت عليه المعاصي سهلت واصبحت لا تؤثر فيه ولا يحس لها الما ولذلك يقول وايتنا هول القبائح عنده ولولاه يعني لولا الموت - 00:03:36
لولا موت القلب اضحى يعني صار نادما متألما اي نادما والندم هو التحسر على ما اتى مما يحب ويفرح به متعلما اي متوجعا فهذه حال القلب الحي العلن والتوجع والندم - 00:04:06
اذا المنا بمعصية ووقع في مخالفة فاذا مات القلب انعدم احساسه واصبحت الذنوب تتوالى عليه وتتعاقب دون ان تؤثر فيه الما او ندما وهذا من العلامات التي ينبغي ان يفتش الانسان عنها في نفسه - 00:04:33
فاذا كان يأتي الذنب تلو الذنب ويأخذ بالسيئة تلو السيئة ولا يجد لذلك الما في قلبه ولا اثرا في عمله فليعلم انه على خطر عظيم يوشك ان يهلك قال رحمه الله في فجماع امراض القلوب اتباعها هواها - 00:04:56
بعد ان ذكر الموت عاد لبيان المرض. وذلك ان المرض هو ثاني اقسام احوال القلب فالقلب اما ان يكون ميتا قاسيا ثابتا غير منفعل واما ان يكون مريضا اصابته العلل فما هو جماع امراض القلوب؟ يعني ما الذي يختصر لك - 00:05:20
اسباب المرض في القلب يقول رحمه الله كجماع امراض القلوب اتباعها هواها اتباع هواها فاتباع الهوى اعظم الافات التي تصيب القلب والهوى في اللغة يدل على معنى الخلو او السقوط يدور على هذين المعنيين. فاذا خلا الشيخ هوى وصف بانه هوى - 00:05:45
ولذلك يسمى ما بين السما والارض هوى لخلوه وقال الله تعالى افئدتهم هوى اي خالية فارغة ويأتي بمعنى السقوط وهو الخرور من علو الى سفن ومقصود المؤلف بالهوى هنا هو ميل النفس الى ما يضرها - 00:06:17
وليس مطلق المريئة انما هو ميل النفس الى ما فيه ضررها وقد جاء التحذير من اتباع الهوى في القرآن الكريم في مواضع عديدة. بل فقال جل وعلا ولا تتبع الهوى - 00:06:43
اضلك عن سبيل الله وقال سبحانه وتعالى فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا ونفع عن رسوله الهوى فقال وما ينطق عن الهوى وجعل سبيل الكفار اتباع الهوى فقد يتبعون الا الظن وما تاهوا الانفس - 00:07:02
بل رتب الله تعالى على مخالفة الهدى الاجر العظيم والثواب الكبير. والفوز بالجنة. فقال سبحانه وتعالى واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى. فان الجنة هي المأوى اذ الهوى هو الشارع الاكبر الى النار. كذا قال ابن القيم - 00:07:25
الهوى هو الشارع يعني الطريق الاكبر الموصل الى النار ومخالفة الهوى هو الشارع الاعظم الى الجنة وهذا من كلام ابن القيم في روضة المحبين رحمه الله وبه يتبين خطورة اتباع الانسان - 00:07:50
لهواه فانه اذا اتبع هواه كان ذلك مؤذنا بموت قلبه. ولذلك يقول فجماع امراض القلوب اتباعها هواها ثم قال فخالفها خالف ايش خالف هواها تصح وتسلم اي تصح من الامراض وتسلم من الافات - 00:08:11
واذا افاق القلب واندمل الهوى. رأت القلوب ولم ترى الابصار اذا افاق القلب واندمل الهوى اي انزاح وزال رأت القلوب ابصرت القلوب ولم ترى الابصار يعني اصبحت الرؤية للقلب لا للبصر ورؤيا القلب هي التي يميز بها الانسان الحق من الباطل ويرى بها الهدى من الضلال الله تعالى - 00:08:39
يقول يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا وهذا الفرقان نتاج صلاح القلب واستقامته نتاج صلاح القلب واستقامته وبعده عن الهوى ومخالفته. واعظم ما يفسد الاديان اتباع الاهواء - 00:09:06
ولهذا اختصر المؤلف رحمه الله الامر في مرض القلب لانه اتبع هواها والله تعالى قد بين عاقبة اتباع الهوى فقال ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله. وليس هناك الا حق او هوى - 00:09:27
الحق هو ما جاءت به الرسل. والهوى هو ما خالف الكتاب والسنة ثم قال رحمه الله ومن شؤمه الظمير يعود الى ايش؟ الى اتباع الهوى واخذ الاخذ به ومن شؤمه ترك ابتداء ومن شؤمه ترك اقتداء بنافعه - 00:09:45
وترك الدواء الشافي وعجز كلاهما من شؤم الهوى ان يحيلك ان يحول بينك وبين ما ينفعك من صلح قلبك واستقامته. فكل ما هو غذاء للقلب مما ينفع ويصلح يحول بينك وبينه الهوى - 00:10:10
وهذا من شؤمه الحيلولة تكون لسببين يعني منعك مما يستقيم به قلبك منع الهوى منع الهوى الانسان مما يصلح قلبه من طريقين. اولا ان يحدث بينه وبين ما يصلح قلبه. وذلك بمنعه من كل ما يطيب به القلب من الاعمال الصالحة - 00:10:30
هذا الامر الاول الامر الثاني ان الهوى قيد اذا استحسن منع الانسان من السير فكان الانسان عاجزا عن بلوغ ما يريد ويصبو اليه من الخير اذا الهوى يحول بينك وبين ما يصح يصلح قلبك من الاعمال الصالحة. وايضا توالي الهوى - 00:10:59
واستحكامه يصيبك بالعجز عن ادراك ما تؤمل من الخير. لان الناس يقعدون عن الخيرات الخيرات اما لقصور او تقصير اما لقصور او تقصير اما ان يكون هناك قصور والقصور هذا كسبي او خارج عن كسب الانسان - 00:11:30
هذا في الاصل انه خارج عن كف الانسان. ليس في قدرته ان يبلغ الى ما يريد. قصور تقصر قوته عن ان يدرك ما يؤمل والثاني تقصير وهو ان يقعد عما - 00:11:54
يستطيع من الخير ولذلك جاء الاستعاذة بالله تعالى من العجز والكسل العجز قصور والكسل تقصير قصور والكسل تقصير والهوى يصيب الانسان بالافتين. يصيبه بالكسل ويصيبه بالعجز. بالكسل فيمنعه مما يغذي قلبه - 00:12:10
فاجر في نفسه ظعفا عنان يقوم بما فيه الخير والصلاح واما العجز فهو يقعده ويحجزه حجزا تاما عن ان يدرك الخير ولذلك قال ومن شؤمه اي ومن سوء عاقبته وسوء نتيجته - 00:12:37
ترك اقتداء بنافع وترك الدواء الشافي. وعجز كلاهما اي العزم عن الاغتذاب النافع. والاخذ بالدواء الشافي والقلب يحتاج الى هذين الامرين. يحتاج الى ما يطهره ويحتاج الى ما يقويه وينشطه - 00:13:02
فالغذاء هو الاعمال الصالحة بشتى صنوفها والوانها والدواء هو الاستغفار والتوبة الى العزيز الغفار. فانها اعظم ما تداوى يداوى به القلب. ويطهر من العرجات والانجاس والاقدار التي تعلق به ان يتوب وان يستغفر - 00:13:22
يقول رحمه الله بعد هذا اذا صح قلب العبد هذا القسم الثالث من اقسام القلوب وهو القلب الصحيح الذي نسأل الله ان يمن علينا به وان يرزقنا اياه هو القلب السليم الذي اذا قدم به العبد على الله تعالى كان من الفائزين. اذا صح قلب العبد بالا - 00:13:46
ارتحاله الان يذكر المؤلف جملة من علامات القلب الصحيح السليم وصحة القلب هي استقامته على ما يحب الله تعالى ويرضاه. صحة القلب استقامته على ما يحب الله تعالى ويرضى هذا هو القلب الصحيح السليم ان يكون مستقيما على ما يحبه الله تعالى ويرضاه - 00:14:06
وهذه الاستقامة تثمر ثمارا ظاهرة وباطنة ولها اثار ظاهرة وباطنة. المؤلف يذكر جملة من علامات القلب الصحيح. يقول اذا صح قلب العبد بان حاله الى داره الاخرى فراح مسلما. اذا اول دلائل صحة القلب وسلامته - 00:14:33
ان يكون مرتحلا الى الله تعالى متعلقا بالدار الاخرة هذا اول علامات صحة القلب. فالقلب الذي ارتحل عن هذه الدنيا وزخرفها وتعلق بالاخرة فكان همه ما يسعده ويبيض وجهه بين يدي الله تعالى فهو القلب الصحيح - 00:15:00
والارتحال الى الدار الاخرة لا يعني ان ينقطع الانسان عن مصالح الدنيا. انما المقصود ان يكون هم الاخرة. فانه من كان همه الاخرة جمع الله تعالى عليه امره. واتته الدنيا وهي راغمة. وقد تكون الدنيا على عظيم ما فيها في يد الانسان - 00:15:25
وهذا لا ينافي ان يكون همه الاخرة فلا تعارض بين تيسر الدنيا في يد الانسان وبين ان يكون قلبه معلقا بالاخرة وقوله رحمه الله الى داره الاخرى المقصود به الدار التي تكون بعد الموت. وهي اليوم الاخر فاليوم الاخر يبتدأ - 00:15:45
من موت الانسان فهذا يشمل دار البلدة ودار الاخرة يوم القيامة يقول فراح مسلما اي معرضا عن الدنيا غير متعلق بها ثم ذكر علامة اخرى قال ومن ذاك اي ومن علامة صحة قلبه ذاك الاشارة الى علامات صحة القلب ومن - 00:16:10
احساس المحب لقلبه بضرب وتحريك الى الله دائما. من ذاك ان علامات صحة القلب ان يحس من قلبه انجذابا. هذا معنى قوله بضرب وتحريك الى الله دائما اي انجذاب الى الله تعالى لا ينقطع - 00:16:36
بل هو منجذب الى الله جل وعلا ليلا ونهارا يسعى في مراضيه ويطلب محابه يجتهد في الاجتناب لكل ما يبغضه ويسخطه ثم قال رحمه الله الى ان يهنئ بالانابة مخبتا اي هذا عمله - 00:17:01
وهو انجذاب قلبه الى ربه الى ان يفوز بهاتين الصفتين الى ان يهنئ ان يفوز ويظفر وتجيء له التهنئة ويهنأ بامرين ما هما الامران؟ الانابة والاقبال الانابة والاخبات فهل هما شيء واحد؟ الجواب لا هما شيئان - 00:17:26
الانابة حقيقتها عكوف القلب على المحبوب وقد تقدمت الاشارة الى هذا في ما مضى ان يلزم القلب محاب الله تعالى والاخبات بينه الله تعالى في قوله وبشر المخبتين الذين اذا الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم - 00:17:57
والصابرين على ما اصابهم والمقيم الصلاة وان ما رزقناهم ينفقون. فذكر الله تعالى اربع علامات للاخبات هي علامات الاخباث وهو الخظوع والخشوع والذل لله جل وعلا الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم خافت الوجل هو الخوف المقرون بالهيبة والتعظيم - 00:18:30
الوجل هو الخوف المقرون بالهيبة والتعظيم وجلت قلوبهم والصابرين على ما اصابهم. والمقيم الصلاة ومما رزقناهم ينفقون وهذه الصفات فيها تمام الخضوع والانقياد وهو يدل على ان الانابة عمل قلبي - 00:18:59
والاخبات ثمرته فهو جماع لعمل القلب وجماع وعمل الجوارح. اذ انه مبني على الخوف والمحبة لله تعالى والاقبال على مرضيه جل وعلا والاحسان الى الخلق هذه الاربعة امور هي التي يتحقق بها الاخبات - 00:19:23
ولذلك يقول المؤلف ومن ذاك الى ان يهنأ بالإنابة مخبتا فيسكن في مطمئنا منعم يسكن في ذا ان يستقر في ذا الاشارة الى اي شيء. الى هذه الدنيا فيما في ذا - 00:20:00
اما ان يكون هذا آآ يعني هذي اسم الاشارة يعود الى هذه الحال ليستقر على هذه الحال واما ان يكون هذا اشارة الدنيا اي انه يكون في هذه الدنيا على هذه الحال مطمئنا منعما مطمئن القلب - 00:20:23
منشرح الصدر ومنعما اي زائقا نعيما لا يدركه احد من اهل الدنيا الا من سلك هذا الطريق فتكون هذه جنة الدنيا التي هي مفتاح جنة الاخرة ولذلك قال من قال جماعة من السلف ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل الاخرة. هذه الجنة هي نعيم القلب والسرور - 00:20:43
واجتهاده ولذته وطمأنينته وسكونه لله جل وعلا يقول المؤلف ومنها دوام الذكر في كل حالة منها اي من علامات صحة القلب عادي. الى ذكر العلامات. الان كم ذكر من علامة المؤلف - 00:21:16
ذكر علامة ايه؟ الارتحال الى الدار الاخرة والثاني المحبة والثالث دوام الذكر ومنها دوام الذكر في كل حالة فيها مع البنت الظاهر لعلها منها ومنها دوام الذكر في كل حالة - 00:21:36
يرى الانس بالطاعات لله مغنما. اي من علامات صحة القلب ان يشتغل الانسان بذكر الله تعالى. والذكر هو من اجل العبادات وارفع القربات يشمل ذكر القلب واللسان والجوارح. فالذكر ليس فقط ان يتمتم اللسان باشياء غاب قلبه عنها - 00:22:00
وتعطلت جوارحه منها. بل الذكر التام الكامل هو ما وفق فيه القلب اللسان. ووافق فيه القلب الجوارح. او وافقت فيه فيه القلب وقوله ومنها دوام الذكر في كل حالة وهذا لا يمكن ان يكون الا اذا اجتمعت - 00:22:24
على أنواع الثلاثة يعني لا يتحقق للانسان انه ذاكر لله تعالى في كل حال الا اذا كان ذاكرا بقلبه وبلسانه وهذه الصفة هي صفة النبي صلى الله عليه وسلم ففي الصحيح من حديث عائشة انها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل احيانه والذكر له - 00:22:47
وتأثير على القلب عظيم فهو من اعظم ما يزكي القلب ويطهره. لذلك بين الله اثره فقال الا بذكر الله تطمئن القلوب وقال جل وعلا في عقوبة المعرضين عن ذكره وبيان اثر هذا على القلب قال فويل للقاسية قلوبهم - 00:23:10
من ذكر الله واضح يا اخوان فبين اثره من حيث التطيير واثر الذكر من حيث التعذيب فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله قال رحمه الله يرى الانس يرى الانثى بالطاعات لله مغنما - 00:23:34
هذا الذي كان على هذه الحال من صحة القلب يرى ان الغنيمة هي الانشراح بطاعة الله. يرى الانس بالطاعات اي انشراح بها مغنما اي مربحا يغنم ويربح ويستفاد. فالمغنم هو ما استفيد من المال من غير - 00:24:01
كسب سابق او من دون كسب سابق ثم قال ويسحب حرا دله في طريقه وكان معينا ناصحا متيمنا. ايضا من علامة سلامة القلب من علامة سلامة القلب الصحبة الصالحة. والمؤلف قد اعطى ضابطا للصاحب الصالح. الذي ينتخب ليسلم القلب من افات الصحبة - 00:24:28
سيئة ويصحب حرا. الحر هنا المقصود به المتحرر من السوء والشر وليس المقصود به ضد القن. لكن الحرية دليل الكمال والمقصود به المخلص كقولك ذهب الحر اي مخلص من الغش - 00:25:02
فصاحب حر اي انه مخلص من الغش كامل النصح ويصحب حرا دله في طريقه وكان اعانه في الدلالة على الله تعالى دله دلالة ارشاد وطريقه اي في طريقه الذي يسير فيه الى الله تعالى. وكان معينا ناصحا - 00:25:25
متيمما فجمع هذه الاوصاف انه يدله في طريقه الى الخير. ثم هو يعينه وعلى هذا الخير وهذا هذه الاعانة قد بذل فيها جهده ولذلك قال ناصحا والنصح هنا غير النصح السابق في النصح السابق في الدلالة والنصح الذي هنا جسره لاحقا في ايش؟ في الاعانة - 00:25:50
فكمل نصحه في الدلالة والاعانة. فمن الناس من يدلك ناصحا يقول لك الطريق من هذا السبيل تذهب يمين يسار بتفصيل الى الدقيق لكن لو انه صاحبك ورافقك في طريقك وقال لك يمين يسار توقف انتبه - 00:26:21
كان هذا دلالة واعانة. كان هذا نصحا في الدلالة ونصحا في الاعانة. والمؤلف جمع بينهما فقال ابو حرا دله في طريقه وكان معينا ناصحا متيمما اي غير مشتغل ببني ببنيات الطريق اي - 00:26:41
سالكا الطريق من غير اشتغال التوافه والشواغل. وذلك ان الشواغل الذي التي تعترض الناس في طريق الله كثيرة ولو ان الانسان وقف عند كل مشغل من هذه الشواطئ واشتغل به اعاقه هذا في سيره يعني - 00:27:01
اعاقه هذا عن سيره الى الله تعالى. فلذلك من تمام سلامة السير ان تصحب من يكون قاصدا في سيره. غير متوان ولا ملتفت يمنة ويسرة. ويأتي بقية البحث ان شاء الله تعالى في هذه المنظومة. قادم الله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:27:21