بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا يا رب العالمين قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى قوله خالق بلا حاجة رازق بلا مؤونة. قال الامام العز ابن ابي العز رحمه الله تعالى - 00:00:00
قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ما اريد منهم من رزقي وما اريد ان يطعمون. ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. وقال تعالى ايها الناس وانتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. وقال تعالى والله الغني وانتم الفقراء - 00:00:20
وقال سبحانه قل اغير الله يتخذ وليا فاطر السماوات والارض. وهو يطعم ولا يطعم. وقال صلى الله عليه وسلم من حديث ابي ذر رضي الله عنه يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو ان - 00:00:38
ولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا - 00:00:58
لادخل البحر. الحديث رواه مسلم. وقوله بلا مؤنة بلا ثقل ولا كلفة قوله مميت بلا مخافة باعث بلا مشقة. الموت صفة وجودية خلاف للفلاسفة وما وافقهم. قال تعالى الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم - 00:01:18
واحسن عملا والعدم لا يوصف بكونه مخلوقا وفي الحديث انه يؤتى بالموت يوم القيامة على صورة كبش املح فيذبح بين الجنة والنار وهو ان كان عرضا فالله تعالى فالله تعالى يقبله - 00:01:36
والله تعالى يقلبه عينا كما ورد في العمل الصالح انه يأتي صاحبه في صورة الشاب الحسن والعمل القبيح على اقبح صورة. وورد في القرآن انه يأتي على صورة الشاب الشاحب اللون الحديث اي قراءة القارئ اي قراءة القارئ. وورد في الاعمال انها توضع في الميزان والاعيان هي التي - 00:01:52
والعيان هي التي تقبل الوزن دون الاعراض. وورد في سورة البقرة والي عمران انهما يوم القيامة يضلان صاحبهما كانهما غمامتان او وغايايتان او فرقان من طير صواف. وفي الصحيح ان اعمال العباد تصعد الى السماء. وسيأتي الكلام على البعث والنشور ان شاء الله تعالى. قوله ما زال - 00:02:12
بصفاته قديما قبل خلقه لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم في صفته. وكما كان بصفاته ازليا كذلك لا يزال عليها ابديا اي ان الله سبحانه وتعالى لم يزل متصفا بصفات الكمال صفات الذات وصفات الفعل ولا يجوز ان يعتقد ان الله وصف بصفة بعد ان لم يكن متصفا - 00:02:32
بان صفاته سبحانه صفات كمال وفقدها بضده ولا يرد على هذا ولا يرد على هذا صفات الفعل والصفات الاختيارية ونحو كالخلق والتصوير والاحياء والاماتة والقبض والبسط والطي والاستواء والاتيان والمجيء والنزول والغضب والرضا ونحو ذلك مما وصف به نفسه ووصف - 00:02:52
وبه رسوله صلى الله عليه وسلم. وان كنا لا ندرك كونه وحقيقته التي هي تأويله. ولا ندخل في ذلك متأولين بارائنا. ولا متوهمين باهوائنا ولكن اصل معناه معلوم لنا كما قال الامام مالك رضي الله تعالى عنه لما سئل عن قوله تعالى ثم استوى على العرش كيف استوى؟ فقال - 00:03:12
استواء معلوم والكيف مجهول. وان كانت هذه الاحوال تحدث في وقت دون وقت. كما في حديث الشفاعة ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله - 00:03:32
لان هذا الحدوث بهذا الاعتبار غير ممتنع ولا يطلق عليه انه حدث بعد ان لم يكن الا ترى ان من الا ترى ان من تكلم اليوم وكان متكلما بالامس لا يقال انه حدث له الكلام ولو كان غير متكلم لافة كالصغر والخرس ثم تكلم يقال حدث له الكلام فالساكت لغير - 00:03:44
يسمى متكلما بالقوة بمعنى انه يتكلم اذا شاء. وفي حال تكلمه يسمى متكلما بالفعل وكذلك الكاتب في حال الكتابة وهو كاتب بالفعل ولا يخرج عن كونه كاتبا في حال عدم مباشرته للكتابة - 00:04:04
وحلول الحوادث بالرب تعالى المنفي في علم الكلام المذموم لم يرد نفيه ولا اثباته في كتابه ولا سنة وفيه اجمال فان يريد انه سبحانه لا يحل في ذاته المقدسة شيء من مخلوقاته المحدثة او لا يحدث له او لا يحدث له وصف متجدد لم يكن فهذا نفي صحيح - 00:04:22
ومن ولد به نفي الصفات الاختيارية من انه لا يفعل ما يريد ولا يتكلم بما شاء اذا شاء. ولعله يغضب ويرضى لا كاحد من الورى ولا يوصف بما وصف به نفسه من النزول والاستواء والاتيان كما يليق بجلاله وعظمته فهذا نفي باطل. واهل الكلام المذموم - 00:04:41
يطلقوننا في حلول الحوادث فيسلم فيسلم فيسلم السني للمتكلم ذلك على ظن انه نفى عنه سبحانه ما لا يليق بجلاله فاذا سلم له هذا النفي الزمه نفي الصفات الاختيارية وصفات الفعل وهو لازم له وانما اوتي وانما اوتي السني من تسليم هذا - 00:05:01
في المجمل والا فلو استفسر واستفسر لم ينقطع معه وكذا مسألة الصفة هل هي زائدة على الذات ام لا؟ لفظها مجمل وكذلك لفظ الغير فيه اجمال. فقد يراد به ما ليس هو اياه وقد يراد بهما - 00:05:21
اجاز مفارقته له ولهذا كان ائمة السنة رحمهم الله تعالى لا يطلقون على صفات الله وكلامه انه غيره ولا انه ليس غيره لان لان اطلاق الاثبات قد يشعر ان ذلك مباين له واطلاق النفي قد يشعر بانه هو هو اذ كان لفظ الغير فيه اجمال فلا يطلق الا مع البيان - 00:05:36
والتفصيل فان اريد به انه كان ذاتا مجردة قائمة بنفسها منفصلة عن الصفات الزائدة عليها فهذا غير صحيح. ونريد به وان اريد به الصفات وان اريد به الصفات زائدة على الذات التي يفهم من معناها غير ما يفهم من معنى الصفة فهذا حق. ولكن ليس في الخارج ذاته مجردة عن الصفات - 00:05:56
بل الذات الموصوفة بصفات الكمال الثابتة لا بصفات الكمال الثابتة لها لا تنفصل عنها وانما يفرض الذهن ذاتا وانما وانما يفرظ الذهن ذاتا وصفة كلا وحده وليس ولكن ليس في الخارج ذات غير موصوفة. فان هذا محال ولو لم يكن الا صفة الوجود فانها لا تنفك عن - 00:06:19
وان كان الذهن يفرض ذاتا ووجودا. يتصور هذا وحده وهذا وحده لكن لا ينفك احدهما عن الاخر في الخارج وقد يقول بعضهم الصفة لا عين الموصوف ولا غيره. وهذا له معنى صحيح. وهذا له معنى صحيح. وهو ان الصفة ليست عين ذات الموصوف التي يفرضها - 00:06:43
دين مجردة بل هي غيرها وليست غير الموصوف بل الموصوف بصفاته شيء واحد غير متعدد. والتحقيق ان يفرق بين قول القائل غير الذات ثم بين قوله صفات الله غير الله فان الثاني باطل لان مسمى الله يدخل فيه صفات لا يدخل فيه صفاته بخلاف المستمدات فانه - 00:07:03
بل هي غيرها بل هي غيره او تكون ضمير غيرها غير الذات يعني يعود على الذات ما في اشكال نعم كم كم من الاماكن؟ لان مسمى الله يدخل فيه صفات صفاته بخلاف مسمى الذات فانه لا يدخل فيه الصفات لان المراد ان الصفات زائدة على ما - 00:07:23
اثبته المثبتون من الذات والله تعالى هو الذات الموصوفة بصفاته اللازمة. ولهذا قال الشيخ رحمه الله لا زال بصفاته ولم يقل لا زال وصفاته لان العطف يؤذن بالمغايرة وكذلك قال الامام احمد رظي الله عنه في مناظرته الجهمية لا نقول الله وعلمه الله وقدرته الله ونوره - 00:07:41
ولكن نقول الله بعلمه وقدرته ونوره هو اله واحد سبحانه وتعالى. فاذا قلت اعوذ بالله ان قد عدت بالذات المقدسة الموصوفة بصفات الكمال المقدس الثابتة التي لا تقبل الانفصال بوجه من الوجوه. واذا قلت اعوذ بعزة الله فقد عذت بصفة فقد عذت بصفة - 00:08:01
من صفات الله ولم اعذ بغير الله. وهذا المعنى يفهم من لفظ الذات فان ذات في اصل معناها لا تستعمل الا مضافة. اي ذات وجود ذات قدرة ذات عز ذات علم ذات كرم الى غير ذلك من الصفات فذات كذا بمعنى صاحبة كذا تأنيث ذو هذا اصل معنى الكلمة فعلم ان - 00:08:21
الذات لا يتصور انفصال الصفات عنها بوجه من الوجوه. وان كان الذهن قد يفرض ذاتا مجردة عن الصفات كما يفرض المحال. وقد قال صلى الله عليه اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر. وقال صلى الله عليه وسلم اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. ولا يعود صلى - 00:08:41
الله عليه وسلم بغير الله وكذا قال صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك واعوذ بك منك. وقال صلى الله عليه وسلم ونعوذ بعظمتك ان نغتال من تحتها ام من تحتنا. وقال صلى الله عليه وسلم اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات. وكذلك قولهم - 00:09:01
وعين مسمى او غيره وطالما غلط كثير من الناس في ذلك وجهلوا الصواب فيه فالاسم يراد به المسمى تارة ويراد به اللفظ الدال عليه اخرى فاذا اذا قلت قال الله كذا او سمع الله لمن حمده ونحو ذلك فهذا المراد به المسمى نفسه. واذا قلت الله اسم عربي والرحمن اسم عربي - 00:09:24
من اسماء الله تعالى ونحو ذلك فالاسم ها هنا للمسمى ولا يقال غيره ولما في لف ولما في ولفظ الغير من الاجمال فان اريد فان اريد بالمغايرة ان اللفظ غير المعنى فحق وان يريد ان الله سبحانه كان ولا اسم له حتى خلق لنفسه - 00:09:44
اسماء او حتى سماه خلقه باسماء من صنعهم فهذا من اعظم الضلال والالحاد. وفي في اسماء الله تعالى. والشيخ رحمه الله اشار بقوله ما زال قديما قديما قبل خلقه الى اخر كلامه الى الرد على المعتزلة او الجهمية وما وافقه من الشيعة فانهم قالوا انه تعالى صار قادرا على الفعل والكلام - 00:10:02
بعد ان لم يكن قادرا عليه لكونه صار الفعل والكلام ممكنا بعد ان كان ممتنعا. وانه انقلب من الامتناع الذاتي الى الامكان الذاتي. وعلى وعلى ابن كل طلاب والاشعري ومن وافقهما فانهم قالوا ان الفعل صار ممكنا له بعد ان كان ممتنعا منه. وما الكلام عندهم فلا يدخل تحت المشيئة - 00:10:24
والقدرة بل هو شيء واحد لازم لذاته. واصل هذا واصل هذا الكلام من الجهمية فانهم قالوا ان دوام الحوادث ممتنع وانه يجب ان يكون للحوادث مبدأ لامتناع لامتناع حوادث لا اول لها فيمتنع ان - 00:10:44
هنا الباري عز وجل لا يزال فاعلا متكلما بمشيئته بل يمتنع ان يكون قادرا على ذلك لان القدرة على الممتنع ممتنعة. وهذا فاسد فانه على امتناع حدوث العالم وهو حادث والحادث اذا حدث بعد ان لم يكن محدثا فلابد ان يكون ممكنا والامكان ليس له وقت محدود وما من وقت يقدر الا - 00:11:01
والامكان ثابت فيه فليس لإمكان الفعل وجوازه وصحته مبدأ ينتهي اليه. فيجب انه لم يزل الفعل الفعل ممكنا جائزا صحيحا. فيلزم انه ولم يزل الرب قادرا عليه فيلزم جواز حوادث لا حوادث لا نهاية لاولها. قالت الجامية وما وافقهم نحن لا نسلم ان ان كان - 00:11:21
حوادث لا بداية له. ولكن نقول ان كان الحوادث بشرط كونها مسبوقة بالعدم لا بداية له وذلك لان الحوادث عندنا تمتنع ان تكون قديمة النوع بل يجب حدوث نوعها. ويمتنع قدم نوعها لكن لا يجب الحدوث في وقت بعينه. فامكان - 00:11:41
بشرط كونها مسبوقة بالعدم لا اول له بخلاف جنس الحوادث. فيقال لهم هب انكم تقولون ذلك ولكن يقال ان كانوا جنس الحوادث عندكم له بداية فانه صار جنس الحوادث عندكم ممكنا بعد ان لم ان لم يكن ممكنا وليس لهذا الامكان وقت معين بل ما من وقت يفرض الا والامكان ثابت - 00:11:59
قبل فيلزم دوام الامكان والا لزم انقلاب الجنس من الامتناع الى الامكان من غير حدوث شيء ومعلوم ان انقلاب حقيقة جنس الاحداث او ما اشبهها هذا من العبارات من الامتناع الى الامكان هو يصير ذلك ممكنا جائزا بعد ان كان ممتنعا من غير سبب تجدد. وهذا ممتنع في صريح العقل - 00:12:19
وهو ايضا انقلاب الجنس من الامتناع الذاتي الى الامكان الذاتي فان ذات الجنس فان ذات جنس الحوادث عندهم تصير ممكنة بعد ان كانت ممتنعة وهذا الانقلاب لا يختص بوقت معين فانه ما من وقت يقدر الا والامكان ثابت قبله فيلزم انه لم يزل هذا الانقلاب ممكنا فيلزم ان - 00:12:39
انه لم يزال الممتنع ممكنا وهذا ابلغ في الامتناع من قولنا لم يزل الحادث ممكنا. فقد فقد لزموا فيما فروا اليه ابلغ مما فيما فروا منه فانه يعقل كون الحادث ممكنا ويعقل ان هذا الامكان لم يزل واما كون الممتنع ممكنا فهو ممتنع في نفسه - 00:12:59
فكيف اذا قيل لم يزل امكان هذا الممتنع وهذا مبسوط في موضعه. فالحاصل انه نوع فالحاصل انه ان نوع الحوادث هل يمكن دوامها في في المستقبل والماظي ام لا؟ او في المستقبل فقط او الماضي فقط. فيه ثلاثة اقوال معروفة لاهل النظر - 00:13:19
من المسلمين وغيرهم اضعفها قول من يقول لا يمكن دوامها لا في الماضي ولا في المستقبل. كقول جهم بن صفوان او وابي الهذيل العلام. وثانيها قول من يقول يمكن دوامها في المستقبل دون الماضي. كقول كثير من اهل الكلام ومن وافقهم من الفقهاء والفقهاء وغيرهم. والثالث قول من يقول يمكن دوامها في - 00:13:37
الماضي والمستقبل كما يقوله ائمة الحديث وهي من المسائل الكبار ولم يقل احد يمكن دوامها في الماضي دون المستقبل. ولا شك ان جمهور لا شك ان جمهور العالم من جميع الطوائف يقولون ان كل ما سوى الله تعالى مخلوق كائن بعد ان لم يكن وهذا قول الرسل واتباعهم من المسلمين واليهود واليهود من المسلمين - 00:13:57
واليهود والنصارى وغيرهم ومن المعلوم بالفطرة ان قول المفعول مقارنا لفاعله لم يزل ولا يزال معه ممتنع محال ولما كان تسلسل الحوادث في المستقبل لا يمنع ان يكون الرب سبحانه والاخر الذي ليس بعده شيء فكذا تسلسل الحوادث في الماضي لا يمنع ان يكون سبحانه وتعالى هو الاول - 00:14:19
الذي ليس قبله شيء فان الرب سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال يفعل ما يشاء ويتكلم اذا يشاء. قال تعالى قال كذلك الله يفعل ما يشاء وقال تعالى ولكن الله يفعل ما يريد. وقال تعالى والله ذو العرش المجيد فعال لما يريد. وقال تعالى ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من - 00:14:39
سبعة من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله وقال تعالى قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا والمثبت انما هو - 00:14:59
الممكن الوجود وحينئذ فاذا كان فاذا كان النوع دائما فالممكن والاكمل هو التقدم على كل فرد من الافراد بحيث لا يكون في اجزاء العالم شيء تقارنه بوجه من الوجوه. واما دوام الفعل فهو ايضا من الكمال. فان الفعل اذا كان صفة كمال فدوامه دوام الكمال. قالوا والتسلسل لفظ مجمل لم يرد - 00:15:12
فيه ولا اثباته كتاب ولا سنة ليجب مراعاة لفظه وهو ينقسم الى واجب وممتنع وممكن. وكالتسلسل في المؤثرين في محال ممتنع لذاته وهو ان يكون وهو ان يكون مؤثرون كل واحد منهم استفاد تأثيره مما قبله لا الى غاية. والتسلسل الواجب ما دل عليه العقل - 00:15:32
والشرع من دوام افعال الرب تعالى في الابد وانه كلما انقضى لاهل الجنة نعيم احدث لهم نعيما اخر لا نفاذ له. وكذلك التسلسل في افعاله سبحانه من طرف الأزل ان وان كل فعل مسبوق بفعل آخر فهذا واجب في كلامه فإنه لم يزل متكلما اذا شاء ولم تحدث له صفة الكلام - 00:15:55
في وقت وهكذا افعاله التي هي من لوازم حياته فان كل حي فعال والفرق بين الحي والميت بالفعل ولهذا قال غير واحد من السلف الحي الفعال وقال عثمان بن سعيد كل حي فعال ولم يكن ربنا تعالى قط في وقت من الاوقات معطلا عن كماله - 00:16:15
من الكلام والارادة والفعل. واما التسلسل الممكن فالتسلسل في مفعولاته في مفعولاته من هذا الطرف. كما كما تتسلسل من طرف الابد فانه اذا لم حي قادرا مريدا متكلما وذلك من لوازم ذاته. بل فعل منكم له بوجوب هذه الصفات له. وان يفعل اكمل وان يفعل اكمل من الا يفعل - 00:16:33
ولا يلزم من هذا انه لم يزل الخلق معه فانه سبحانه متقدم على كل فرد من مخلوقاته تقدما لا اول له. فلكل مخلوق اول. والخالق سبحانه لا اول فهو وحده الخالق وكل ما سواه مخلوق كائن بعد ان لم يكن. قالوا وكل او وكل قالوا وكل - 00:16:53
كل قول ها قال وكل قول انت بالظبط قالوا وكل قول سوى هذا فصريح العقل يرده ويقضي ببطلانه وكل من اعترف بان الرب تعالى بان ربه تعالى لم يزل قادرا على الفعل لزمه احد امرين لابد له منهما اما ان يقول بان الفعل لم يزل ممكنا واما ان يقول لم يزل واقعا والا - 00:17:13
تناقضا بينا حيث زعم ان الرب تعالى لم يزل قادرا على الفعل والفعل محال ممتنع لذاته لو اراده لم يمكن وجوده بل فرض ارادته عنده حال وهو مقدور له وهذا قول ينقض بعضه بعضا. والمقصود ان الذي دل عليه الشرع والعقل ان كل ما سوى الله تعالى محدث كائن بعد ان لم يكن - 00:17:33
واما كون الرب تعالى لم يزل معطلا عن الفعل ثم فعل فليس في الشرع ولا في العقل ما يثبته بل كلاهما يدل على نقيضه. وقد اورد ابو المعالي في ارشاده - 00:17:53
غيره من النظار على التسلسل في الماضي فقالوا لانك لو قلت لاعطيك درهما الا الا اعطيك بعده درهما كان هذا ممكنا ولو قلت لا اعطيك درهما حتى اعطيك قبله درهما كان هذا ممتنعا وهذا التمثيل والموازنة غير صحيحة - 00:18:03
بل الموازنة الصحيحة ان تقول ما اعطيتك درهما الا اعطيتك قبله درهما فتجعل ماضيا قبل ماض كما جعلت هناك مستقبلا بعد مستقبل وما قول القائل لاعطيك حتى اعطيك قبله فهو نفي للمستقبل حتى يحصل في المستقبل ويكون قبله. فقد نفى المستقبل حتى يوجد المستقبل - 00:18:19
هذا ممتنع لم ينفي الماضي حتى يكون قبله ماض فان هذا ممكن والعطاء المستقبل ابتداؤه من المعطي والمستقبل الذي له ابتداء وانتهاء لا يكون قبله ما لا نهاية فانما لا نهاية له فيما يتناهى ممتنع - 00:18:39
الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر الامام الطحاوي رحمه الله تعالى قوله خالق بلا حاجة رازق بلا مؤونة مميتم بلا مخافة باعث بلا مشقة - 00:18:58
هذه الكلمات من الامام الطحاوي تدل على كمال قدرة الله عز وجل وعلى كمال غناه فان الله عز وجل لم يخلق خلقه ليستغني بهم ولا ليتكثر بهم ولا ليتقوى بهم سبحانه وتعالى - 00:19:20
فهو خلقهم بغير حاجة منه لهم وانما خلقهم ليبتليهم خالق بغير حاجة ورازق بغير مؤونة. وكذلك رزقه له رزقه لهم سبحانه وتعالى لا كلف له ربنا سبحانه وتعالى يحتاج منه الى كلفة. فان الذي يطلب الرزق لغيره يتعب. ويتكلف لتحصيل رزق - 00:19:41
له او اطفال له او من يعولهم من اولاده فانه يتكلف بالعناء والتعب حتى يصل الى ذلك الرزق او اما ربنا سبحانه وتعالى فله الكمال المطلق وتحصيل رزقه لخلقه انما يكون كن فيكون. وفي حديث ابي ذر رضي الله تعالى عنه الذي رواه الامام مسلم في صحيحه - 00:20:08
انه قال لو ان انسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد ثم سألني كل واحد منهم مسألته واعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك من ملكي شيئا. فالله يرزق بالكلام وعطيته بالكلام سبحانه وتعالى. اذا هو خالق للخلق لا - 00:20:33
لهم ورازق لهم سبحانه وتعالى بلا كلفة ولا مشقة. ايضا قال باعث مميت بلا مخافة مميت بلا مخافة وباعث بلا مشقة وقوله مميت بلا مخافة فيه اثبات فيه اثبات الموت. وان الله عز وجل خالق للموت. والموت - 00:20:53
وجود حقيقي خلق من خلق الله عز وجل له وجود حقيقي خلافا لمن قال ان الموت هو عدم المحو وانتقال من حال الى حال. فالمعتزلة ومن وافقهم من اه غلاة الفلاسفة يرون ان الموت عدما. والموت لا يدخل في حيز المخلوق - 00:21:18
قد اخبر الله عز وجل انه خلق الموت والحياة والذي عليه اهل السنة ان الموت خلق من خلق الله عز وجل فهو انتقال من حال الى حال انتقال من حال الحياة الى حال الموت. وليس كما يقول المعتزلة ومن وافقهم انه انتقام الحياة الى العدم - 00:21:38
وان الموت هو عدم محض هذا قول باطل بل الموت ينتقل المرء من حال حياته الى حال الموت وهو ايضا بعد موته له شعوره وله وجود وله ادراك وله احساس. فالارواح لا تفنى ولا تنتهي بل تنتقل من الابدان الى عالم اخر الى عالم - 00:21:58
اخر والموت جاء في الصحيح انه يؤتى به يوم القيامة على صورة كبش يذبح على ابواب الجنة والنار. وهذا نقل له من من الاعراض الى المعاني فالموت حقيقة يجعله الله في صورة كبش فيذبح حتى يراه حتى يراه اهل الجنة والنار. اذا - 00:22:18
حاء خلق من خلق الله عز وجل خلقه ربنا سبحانه وتعالى كما خلق الحياة. المسألة الثانية ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يقبض ارواح خلقه وكل ما سواه فانه يدركه الموت والفناء. كما قال تعالى كل من عليها فان. فما من شيء الا سيفنى ويدركه الفناء - 00:22:39
الا ما استثناه الله عز وجل الا ما شاء الا ما شاء الله كعجب الذنب والارواح والارواح والعرش والكرسي والقلم الحور العين في الجنات والجنة والنار. فهذه الثمان اشياء لا يلحقها الفنا بمشيئة الله عز وجل. اما ما سوى ذلك فانه يفنى - 00:22:59
ويموت ثم يبعثه الله عز وجل. ولما كان الموت فيه اخذ للارواح ونزع لقوتها وسلب لملكها فان الله يفعل ذلك الى مخافة فاذا اراد العبد ان يبطش بعبد يهابه ويخافه اما ربنا سبحانه وتعالى فيقبض ارواح الخلق بلا مخافة - 00:23:20
واذا بعثهم ايضا سبحانه وتعالى فانه يبعثهم بلا مشقة وبلا كلفة وبلا تعب سبحانه وتعالى. فهو يميت بلا خوف ويبعثهم بلا مشقة سبحانه وتعالى. ثم قال بعد ذلك ما زال بصفاته قديما قبل خلقه. وهذه مسألة عظيمة - 00:23:40
عند اهل السنة وهي ان الله سبحانه وتعالى كان بذاته ازلا وبصفاته. ولم تنفك عنه صفاته وصفات الله عز تنقسم الى اقسام صفات ذاتية ملازمة له ملازمة له كالوجه واليدين والرجلين والرجل والاصابع - 00:24:01
والوجه وما شابه ذلك فهذا صفات ذاتية ملازمة لله عز وجل. وهناك صفات لا ذاتية ايضا ملازمة له لكنها متعلقة بمشيئته كالكلام والارادة والغضب والرضا هذه هي صفات الله الجنة لكنه متعلقة بمشيئة الله متى ما شاء الله يتكلم - 00:24:21
تكلم متى ما شاء الله ان يخلق خلق ومتى ما شاء الله ان يرزق رزق وهناك صفات فعلية ايضا منفكة عنه سبحانه وتعالى صفات تتعلق بمشيئته كالمجيء والنزول كالمجيء والنزول فهي صفات افعال له يثبت منها صفة الفعل له كالمجيء والنزول والاستواء - 00:24:41
وما شابه ذلك. عموما نقول ان الله عز كان بذاته وبصفاته قبل ان يخلق الخلق. وقبل ان قبل ان يوجدهم هذا هو قول اهل السنة خلافا للجهمية فانهم قالوا ان صفات الله مكتسبة وان الله كان ذاتا مجرد ليل لم يكن معه شيء من صفاته - 00:25:01
فلما خلق الخلق لما خلق الخلق واوجدهم اوجد تلك الصفات له على هذا يبنون ان صفات الله كلها مخلوقة له لا صفات له سبحانه وتعالى وهذا لا شك انه قول باطل. ومبنى قولهم او بنوا قولهم على على على معتقد فاسد - 00:25:21
وهي امتناع تسلسل الحوادث. امتناع تسلسل الحوادث. وان الله لا تحله الحوادث. وهنا عبارتان العبارة الاولى قولهم لان الله لا تحله الحوادث والعبارة الثانية بمنع تسلسل الحوادث. اما عبارة منع منع منع حلول الحوادث بالله عز وجل - 00:25:41
هذا اللفظ لم يأتي لا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتكلموا ولم يتكلم عنه ايضا سلفنا الصالح. وهذا اللفظ وموهم ويحتاج الى تفصيل. فالحوادث التي يريد بها يريدها الجهمية في نفيه عن الله عز وجل ان الله لا تحلو الحوادث. يريدون بذلك - 00:26:01
كالصفات والاعراض التي لا تقوم بنسبة قالوا كل صفة لا تقوم بنفسها فان الله منزه عنها وهذا قول باطل. فعندما نثبت حوالي نقول ان الله تعالى الحوادث نستفصل هل تريدون بالحوادث انها خلقا من خلق الله عز وجل فتحل به ارواح - 00:26:22
كارواح الجن والانس او كصفات المخلوقين فنقول هذا حق. وانه والله لا تحل حوادث من مخلوقاته سبحانه وتعالى. ام تريدون ان الحوادث هي الاعراض والصفات التي يتصف بها ربنا سبحانه وتعالى كسمعه وبصره وغضبه ورضاه وضحكه وما شابه ذلك - 00:26:42
فنقول هذا نفي عن الله نفي باطل والحق انه يثبت لله عز وجل وهذا وان سمي سميتموه حادثا فانه لله سبحانه وتعالى هو اللي هو صفة له وهو الذي يحدثه متى شاء لا انه منفكر عنه قبل ذلك ثم اوجده - 00:27:02
بل بل ربنا سبحانه وتعالى متكلم وما ويتكلم متى شاء ولا يعني انه اذا اذا سكت في وقت انه لم يتكلم قبل ذلك بل هو متكلم كما هو بذاته ازليا كذلك بكلامه ازلي. وهذا قد يعني قد يدرك في حال المخلوق. قد يسكت الانسان - 00:27:19
ايام وليالي ولا يسمى حال سكوت انه اخرس وانما يسمى متكلم ولو كان ساكتا. فربنا ولله المثل الاعلى هو متكلم وان هذا كلام متعلق بمشيئته. فهذه المسألة تسلسل الحوادث التي يقصدها يقصد بها الجهمية تعطيل الله من صفاته هي مسألة مبتدعة ضالة - 00:27:39
بها المبتدعة تعطيل الله عز وجل من صفاته التي هي صفات ملازمة له سواء كان صفات ذاتية او صفات لازمة له متعلقة بمشيئة سبحانه وتعالى. اما مسألة تسلسل الحوادث قال الجهمية يمنعون من تسلسل الحوادث في الازل ويمنعون يمنعون ان تسلل الحوادث - 00:27:59
فيلا ابد فهم يقولون لا يمكن ان توجد حوادث يعني لا اولية لها ولا يعني لابد ان يكون حوادث لها او لها مبدأ وتكون قد قد وقعت ولم تكن متسلسلة قبل ذلك. وعلى مسألة منع تسلسل حوادث في الازل عطلوا الله من صفاته. لانهم ربطوا الفعل مع المفعول. ربطوا المفعول مع الفعل - 00:28:19
ومتى ما وجد الفعل لزم متى ما وجد المفعول لزم الوجود الفعل. فاذا وجد الخلق اذا وجد الخلق لازم ان يكون اذا وجد صفة الخلق لله عز وجل فلابد ان توجد علة ذلك الخلق وهي المخلوقات. فاذا كان كذلك فعندهم يقول ان هذا يقتضي ان المخلوقات - 00:28:39
مع الله مع وجوده منذ ان كان الله فمخلوقاته معه والله كان لا شيء غير هذا قول باطل. فنحن لا نقول بهذا القول ان ان مفعولات الله عز وجل كانت كانت معه سبحانه وتعالى آآ وكانت مع ذاته ازلا هذا قول باطل بل نقول ان الحوادث التي - 00:28:59
لا امتناع منها ولكنه تعلق بمشيئة الله عز وجل. فالله لما شاء ان يخلق خلق ولم يكن قبل خلقه معضلا من صفة الخلق وانما كان الله ولا شيء غيره ولم يكن حين ذاك لم يكن متصل بصفة الخلق ولا صفة الرزق بل لما شاء ان يخلق - 00:29:19
خلق مشيئته وقدرته سبحانه وتعالى. واضح؟ هذا ما يتعلق بتسلسل الحوادث في الازل. فنقول نحن وانما هي وان وان وان لم يكن ذاك متبعا لعدم قدرة الله ولكن منفرع لان الله اخبر انه كان ولا شيء غير وكان ولا شيء معه سبحانه وتعالى - 00:29:39
ايضا مسألة الحوادث في الابد. فالجهمية يمنعون من ذلك. يقول لانه يلزم من وجود هذا التسلح في الابد ان لا يزال الله عز وجل فاعلا يعني من دعاويهم الباطلة ولذلك قالوا بفناء الجنة والنار وفناء نعيمهما اما اهل السنة فاثبتوا - 00:29:59
اسوء الحوادث في الابد وانها تستيقظ متعلق بمشيئة الله كلما نفذ نعيم اهل الجنة احدث الله له نعيما اخر وكذا كلما آآ خبثت كلما كلما اراد الله عز وجل ان يزيد اهل النار عذابا زادهم ونار والنار والجنة لا تفنيان لابقاء الله عز وجل لهما - 00:30:19
اذا هذه المسائل كلها تدل على ان الله كان متصفا بصفاته متصلة بصفاته قبل ان يوجد اثر تلك الصفات اي قبل ان يوجد تلك اتت الى الصفة فصلة الخلق اثرها المخلوقات وصفة الرزق - 00:30:39
اثرها المرزوقات فهو سبحانه المتصل بذلك قبل ان يوجد هذه هذه المفعولات او هذه الاثار. ولا يعقل ايضا ان تكون وهناك ذاتا مجردة من صفاته. فذات الله سبحانه وتعالى ذات الله سبحانه وتعالى هي متصلة بصفات ملازمة لها كاليدين - 00:30:55
والسمع والبصر هي صفات ملازمة لله عز وجل والصفات يعني من جهة ان الذات غير الصفات نقول نعم لكن ليس معناه انها انها توجد ذاتا من الصفات فصفة السمع غير غير معنى الذات. فالذات هو ما يطلق على الصاحب يعني ذات الشيء صاحبة الشيء فالله هو صاحب هذه - 00:31:15
الصفات فكما ان المخلوق قد قد يكون بذاته بجسده وبجسمه الا انه متعلق ايضا به صفاته وصفاته لا تنفك عنه ولله المثل الاعلى فالله بذاته وهو ايضا بصفاته. فلا نقول كان الله وسمعه كان الله وبصره انما نقول كان الله بسمعه - 00:31:35
الله ببصره وكان الله بعلمه وكان الله بقوته وما شابه ذلك. فصفاته هي اه صفات القائمة بذات الله عز وجل لا تنفك عنه سبحانه وتعالى. وهذا يتعلق بتقسيم الصفات الى صفات ذاتية - 00:31:55
لله عز وجل وصفات ذاتية اه متعلقة بمشيئته وصفات فعلية منفكة لكنها متعلقة ايضا بمشيئته. فالصفات الفعلية مثل منفكة عن مثل صفة الاستواء متعلقة بذاته بمشيئة الله عز وجل. صفة المجيء والنزول ايضا هي صفات متعلقة بمشيئة الله متى ما شاء فعلها - 00:32:15
صفة الكلام فهي صفة ذاتية لكنه متعلقة بمشيئته ايضا بخلاف الوجه واليد فانه لا ينفك عنه ابدا. وكذلك السمع والبصر لا ينفك عن ربنا ابدا. اما الكلام فقد يسكت ربنا - 00:32:35
وتعالى لكن لا يعني من سكوته عدم اتصافه بصفة الكلام. ذكر مسألة وهي مسألة الاسم والمسمى وهذه مسألة حادثة لم يتكلم عنها متقدم اهل العلم وانما يتكلم عن المتأخرون لما وقعت هذه المسألة وذكر ابن ابي العز رحمه تعالى ان الاسم - 00:32:49
قد يراد به المسمى وقد يراد به ما يدل على المسمى. فاذا فاذا قلت هو الله فان الاسم هنا يراد به المسمى فالله هو المسمى بهذا الاسم واذا قلت الله اسم الله العزيز والحكيم فانك تريد ان تدل على الله بهذه الاسماء. فكما تقول مثلا يعني آآ وهي مسألة كلامية - 00:33:06
منهم من يقول اسم غير المسمى ومنهم من يقول اسم هو المسمى والتفصيل ان يقال ليس هو وليس هو وليس غيره فهو اذا اريد به المسمى شاء الله والعزيز فانه آآ فان الاسم هو لا يراد به المسمى بهذه الاسماء. وقد يراد به الاسم الدال على الذات - 00:33:26
وابن القيم له يقول من جهة من جهة الدلالة الاسم هو المسمى ومن جهة المعاني الاسم غير المسمى فليس اسم العزيز كاسم الرحيم الغفور الرحيم وهذه مسألة لا تعنينا وهي مسألة كلامية لا فائدة فيها. فلا يقال النار اذا قلت - 00:33:46
هذه نار انك تحترق بلسانك لا يقول ذاك وانما يقال نار يراد بها ايش؟ الدلال على ما يسمى بذلك فلا نقول ان الاسم هنا هو المسمى فالنار فيحترق لسانك بقولك نار او بقولك شراب انك شربت الماء وانما يقال هذا اسم يدل على ذلك المسمى. كما قال تعالى فسبح باسم ربك - 00:34:06
الاعلى الذي يسمى بالاعلى. هذه مسائل ذكرها ابن ابي العز الحنفي رحمه الله تعالى والله اعلم. واحكم صلى الله على نبينا محمد - 00:34:26
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا يا رب العالمين قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى قوله خالق بلا حاجة رازق بلا مؤونة. قال الامام العز ابن ابي العز رحمه الله تعالى - 00:00:00
قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ما اريد منهم من رزقي وما اريد ان يطعمون. ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. وقال تعالى ايها الناس وانتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. وقال تعالى والله الغني وانتم الفقراء - 00:00:20
وقال سبحانه قل اغير الله يتخذ وليا فاطر السماوات والارض. وهو يطعم ولا يطعم. وقال صلى الله عليه وسلم من حديث ابي ذر رضي الله عنه يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو ان - 00:00:38
ولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا - 00:00:58
لادخل البحر. الحديث رواه مسلم. وقوله بلا مؤنة بلا ثقل ولا كلفة قوله مميت بلا مخافة باعث بلا مشقة. الموت صفة وجودية خلاف للفلاسفة وما وافقهم. قال تعالى الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم - 00:01:18
واحسن عملا والعدم لا يوصف بكونه مخلوقا وفي الحديث انه يؤتى بالموت يوم القيامة على صورة كبش املح فيذبح بين الجنة والنار وهو ان كان عرضا فالله تعالى فالله تعالى يقبله - 00:01:36
والله تعالى يقلبه عينا كما ورد في العمل الصالح انه يأتي صاحبه في صورة الشاب الحسن والعمل القبيح على اقبح صورة. وورد في القرآن انه يأتي على صورة الشاب الشاحب اللون الحديث اي قراءة القارئ اي قراءة القارئ. وورد في الاعمال انها توضع في الميزان والاعيان هي التي - 00:01:52
والعيان هي التي تقبل الوزن دون الاعراض. وورد في سورة البقرة والي عمران انهما يوم القيامة يضلان صاحبهما كانهما غمامتان او وغايايتان او فرقان من طير صواف. وفي الصحيح ان اعمال العباد تصعد الى السماء. وسيأتي الكلام على البعث والنشور ان شاء الله تعالى. قوله ما زال - 00:02:12
بصفاته قديما قبل خلقه لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم في صفته. وكما كان بصفاته ازليا كذلك لا يزال عليها ابديا اي ان الله سبحانه وتعالى لم يزل متصفا بصفات الكمال صفات الذات وصفات الفعل ولا يجوز ان يعتقد ان الله وصف بصفة بعد ان لم يكن متصفا - 00:02:32
بان صفاته سبحانه صفات كمال وفقدها بضده ولا يرد على هذا ولا يرد على هذا صفات الفعل والصفات الاختيارية ونحو كالخلق والتصوير والاحياء والاماتة والقبض والبسط والطي والاستواء والاتيان والمجيء والنزول والغضب والرضا ونحو ذلك مما وصف به نفسه ووصف - 00:02:52
وبه رسوله صلى الله عليه وسلم. وان كنا لا ندرك كونه وحقيقته التي هي تأويله. ولا ندخل في ذلك متأولين بارائنا. ولا متوهمين باهوائنا ولكن اصل معناه معلوم لنا كما قال الامام مالك رضي الله تعالى عنه لما سئل عن قوله تعالى ثم استوى على العرش كيف استوى؟ فقال - 00:03:12
استواء معلوم والكيف مجهول. وان كانت هذه الاحوال تحدث في وقت دون وقت. كما في حديث الشفاعة ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله - 00:03:32
لان هذا الحدوث بهذا الاعتبار غير ممتنع ولا يطلق عليه انه حدث بعد ان لم يكن الا ترى ان من الا ترى ان من تكلم اليوم وكان متكلما بالامس لا يقال انه حدث له الكلام ولو كان غير متكلم لافة كالصغر والخرس ثم تكلم يقال حدث له الكلام فالساكت لغير - 00:03:44
يسمى متكلما بالقوة بمعنى انه يتكلم اذا شاء. وفي حال تكلمه يسمى متكلما بالفعل وكذلك الكاتب في حال الكتابة وهو كاتب بالفعل ولا يخرج عن كونه كاتبا في حال عدم مباشرته للكتابة - 00:04:04
وحلول الحوادث بالرب تعالى المنفي في علم الكلام المذموم لم يرد نفيه ولا اثباته في كتابه ولا سنة وفيه اجمال فان يريد انه سبحانه لا يحل في ذاته المقدسة شيء من مخلوقاته المحدثة او لا يحدث له او لا يحدث له وصف متجدد لم يكن فهذا نفي صحيح - 00:04:22
ومن ولد به نفي الصفات الاختيارية من انه لا يفعل ما يريد ولا يتكلم بما شاء اذا شاء. ولعله يغضب ويرضى لا كاحد من الورى ولا يوصف بما وصف به نفسه من النزول والاستواء والاتيان كما يليق بجلاله وعظمته فهذا نفي باطل. واهل الكلام المذموم - 00:04:41
يطلقوننا في حلول الحوادث فيسلم فيسلم فيسلم السني للمتكلم ذلك على ظن انه نفى عنه سبحانه ما لا يليق بجلاله فاذا سلم له هذا النفي الزمه نفي الصفات الاختيارية وصفات الفعل وهو لازم له وانما اوتي وانما اوتي السني من تسليم هذا - 00:05:01
في المجمل والا فلو استفسر واستفسر لم ينقطع معه وكذا مسألة الصفة هل هي زائدة على الذات ام لا؟ لفظها مجمل وكذلك لفظ الغير فيه اجمال. فقد يراد به ما ليس هو اياه وقد يراد بهما - 00:05:21
اجاز مفارقته له ولهذا كان ائمة السنة رحمهم الله تعالى لا يطلقون على صفات الله وكلامه انه غيره ولا انه ليس غيره لان لان اطلاق الاثبات قد يشعر ان ذلك مباين له واطلاق النفي قد يشعر بانه هو هو اذ كان لفظ الغير فيه اجمال فلا يطلق الا مع البيان - 00:05:36
والتفصيل فان اريد به انه كان ذاتا مجردة قائمة بنفسها منفصلة عن الصفات الزائدة عليها فهذا غير صحيح. ونريد به وان اريد به الصفات وان اريد به الصفات زائدة على الذات التي يفهم من معناها غير ما يفهم من معنى الصفة فهذا حق. ولكن ليس في الخارج ذاته مجردة عن الصفات - 00:05:56
بل الذات الموصوفة بصفات الكمال الثابتة لا بصفات الكمال الثابتة لها لا تنفصل عنها وانما يفرض الذهن ذاتا وانما وانما يفرظ الذهن ذاتا وصفة كلا وحده وليس ولكن ليس في الخارج ذات غير موصوفة. فان هذا محال ولو لم يكن الا صفة الوجود فانها لا تنفك عن - 00:06:19
وان كان الذهن يفرض ذاتا ووجودا. يتصور هذا وحده وهذا وحده لكن لا ينفك احدهما عن الاخر في الخارج وقد يقول بعضهم الصفة لا عين الموصوف ولا غيره. وهذا له معنى صحيح. وهذا له معنى صحيح. وهو ان الصفة ليست عين ذات الموصوف التي يفرضها - 00:06:43
دين مجردة بل هي غيرها وليست غير الموصوف بل الموصوف بصفاته شيء واحد غير متعدد. والتحقيق ان يفرق بين قول القائل غير الذات ثم بين قوله صفات الله غير الله فان الثاني باطل لان مسمى الله يدخل فيه صفات لا يدخل فيه صفاته بخلاف المستمدات فانه - 00:07:03
بل هي غيرها بل هي غيره او تكون ضمير غيرها غير الذات يعني يعود على الذات ما في اشكال نعم كم كم من الاماكن؟ لان مسمى الله يدخل فيه صفات صفاته بخلاف مسمى الذات فانه لا يدخل فيه الصفات لان المراد ان الصفات زائدة على ما - 00:07:23
اثبته المثبتون من الذات والله تعالى هو الذات الموصوفة بصفاته اللازمة. ولهذا قال الشيخ رحمه الله لا زال بصفاته ولم يقل لا زال وصفاته لان العطف يؤذن بالمغايرة وكذلك قال الامام احمد رظي الله عنه في مناظرته الجهمية لا نقول الله وعلمه الله وقدرته الله ونوره - 00:07:41
ولكن نقول الله بعلمه وقدرته ونوره هو اله واحد سبحانه وتعالى. فاذا قلت اعوذ بالله ان قد عدت بالذات المقدسة الموصوفة بصفات الكمال المقدس الثابتة التي لا تقبل الانفصال بوجه من الوجوه. واذا قلت اعوذ بعزة الله فقد عذت بصفة فقد عذت بصفة - 00:08:01
من صفات الله ولم اعذ بغير الله. وهذا المعنى يفهم من لفظ الذات فان ذات في اصل معناها لا تستعمل الا مضافة. اي ذات وجود ذات قدرة ذات عز ذات علم ذات كرم الى غير ذلك من الصفات فذات كذا بمعنى صاحبة كذا تأنيث ذو هذا اصل معنى الكلمة فعلم ان - 00:08:21
الذات لا يتصور انفصال الصفات عنها بوجه من الوجوه. وان كان الذهن قد يفرض ذاتا مجردة عن الصفات كما يفرض المحال. وقد قال صلى الله عليه اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر. وقال صلى الله عليه وسلم اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. ولا يعود صلى - 00:08:41
الله عليه وسلم بغير الله وكذا قال صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك واعوذ بك منك. وقال صلى الله عليه وسلم ونعوذ بعظمتك ان نغتال من تحتها ام من تحتنا. وقال صلى الله عليه وسلم اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات. وكذلك قولهم - 00:09:01
وعين مسمى او غيره وطالما غلط كثير من الناس في ذلك وجهلوا الصواب فيه فالاسم يراد به المسمى تارة ويراد به اللفظ الدال عليه اخرى فاذا اذا قلت قال الله كذا او سمع الله لمن حمده ونحو ذلك فهذا المراد به المسمى نفسه. واذا قلت الله اسم عربي والرحمن اسم عربي - 00:09:24
من اسماء الله تعالى ونحو ذلك فالاسم ها هنا للمسمى ولا يقال غيره ولما في لف ولما في ولفظ الغير من الاجمال فان اريد فان اريد بالمغايرة ان اللفظ غير المعنى فحق وان يريد ان الله سبحانه كان ولا اسم له حتى خلق لنفسه - 00:09:44
اسماء او حتى سماه خلقه باسماء من صنعهم فهذا من اعظم الضلال والالحاد. وفي في اسماء الله تعالى. والشيخ رحمه الله اشار بقوله ما زال قديما قديما قبل خلقه الى اخر كلامه الى الرد على المعتزلة او الجهمية وما وافقه من الشيعة فانهم قالوا انه تعالى صار قادرا على الفعل والكلام - 00:10:02
بعد ان لم يكن قادرا عليه لكونه صار الفعل والكلام ممكنا بعد ان كان ممتنعا. وانه انقلب من الامتناع الذاتي الى الامكان الذاتي. وعلى وعلى ابن كل طلاب والاشعري ومن وافقهما فانهم قالوا ان الفعل صار ممكنا له بعد ان كان ممتنعا منه. وما الكلام عندهم فلا يدخل تحت المشيئة - 00:10:24
والقدرة بل هو شيء واحد لازم لذاته. واصل هذا واصل هذا الكلام من الجهمية فانهم قالوا ان دوام الحوادث ممتنع وانه يجب ان يكون للحوادث مبدأ لامتناع لامتناع حوادث لا اول لها فيمتنع ان - 00:10:44
هنا الباري عز وجل لا يزال فاعلا متكلما بمشيئته بل يمتنع ان يكون قادرا على ذلك لان القدرة على الممتنع ممتنعة. وهذا فاسد فانه على امتناع حدوث العالم وهو حادث والحادث اذا حدث بعد ان لم يكن محدثا فلابد ان يكون ممكنا والامكان ليس له وقت محدود وما من وقت يقدر الا - 00:11:01
والامكان ثابت فيه فليس لإمكان الفعل وجوازه وصحته مبدأ ينتهي اليه. فيجب انه لم يزل الفعل الفعل ممكنا جائزا صحيحا. فيلزم انه ولم يزل الرب قادرا عليه فيلزم جواز حوادث لا حوادث لا نهاية لاولها. قالت الجامية وما وافقهم نحن لا نسلم ان ان كان - 00:11:21
حوادث لا بداية له. ولكن نقول ان كان الحوادث بشرط كونها مسبوقة بالعدم لا بداية له وذلك لان الحوادث عندنا تمتنع ان تكون قديمة النوع بل يجب حدوث نوعها. ويمتنع قدم نوعها لكن لا يجب الحدوث في وقت بعينه. فامكان - 00:11:41
بشرط كونها مسبوقة بالعدم لا اول له بخلاف جنس الحوادث. فيقال لهم هب انكم تقولون ذلك ولكن يقال ان كانوا جنس الحوادث عندكم له بداية فانه صار جنس الحوادث عندكم ممكنا بعد ان لم ان لم يكن ممكنا وليس لهذا الامكان وقت معين بل ما من وقت يفرض الا والامكان ثابت - 00:11:59
قبل فيلزم دوام الامكان والا لزم انقلاب الجنس من الامتناع الى الامكان من غير حدوث شيء ومعلوم ان انقلاب حقيقة جنس الاحداث او ما اشبهها هذا من العبارات من الامتناع الى الامكان هو يصير ذلك ممكنا جائزا بعد ان كان ممتنعا من غير سبب تجدد. وهذا ممتنع في صريح العقل - 00:12:19
وهو ايضا انقلاب الجنس من الامتناع الذاتي الى الامكان الذاتي فان ذات الجنس فان ذات جنس الحوادث عندهم تصير ممكنة بعد ان كانت ممتنعة وهذا الانقلاب لا يختص بوقت معين فانه ما من وقت يقدر الا والامكان ثابت قبله فيلزم انه لم يزل هذا الانقلاب ممكنا فيلزم ان - 00:12:39
انه لم يزال الممتنع ممكنا وهذا ابلغ في الامتناع من قولنا لم يزل الحادث ممكنا. فقد فقد لزموا فيما فروا اليه ابلغ مما فيما فروا منه فانه يعقل كون الحادث ممكنا ويعقل ان هذا الامكان لم يزل واما كون الممتنع ممكنا فهو ممتنع في نفسه - 00:12:59
فكيف اذا قيل لم يزل امكان هذا الممتنع وهذا مبسوط في موضعه. فالحاصل انه نوع فالحاصل انه ان نوع الحوادث هل يمكن دوامها في في المستقبل والماظي ام لا؟ او في المستقبل فقط او الماضي فقط. فيه ثلاثة اقوال معروفة لاهل النظر - 00:13:19
من المسلمين وغيرهم اضعفها قول من يقول لا يمكن دوامها لا في الماضي ولا في المستقبل. كقول جهم بن صفوان او وابي الهذيل العلام. وثانيها قول من يقول يمكن دوامها في المستقبل دون الماضي. كقول كثير من اهل الكلام ومن وافقهم من الفقهاء والفقهاء وغيرهم. والثالث قول من يقول يمكن دوامها في - 00:13:37
الماضي والمستقبل كما يقوله ائمة الحديث وهي من المسائل الكبار ولم يقل احد يمكن دوامها في الماضي دون المستقبل. ولا شك ان جمهور لا شك ان جمهور العالم من جميع الطوائف يقولون ان كل ما سوى الله تعالى مخلوق كائن بعد ان لم يكن وهذا قول الرسل واتباعهم من المسلمين واليهود واليهود من المسلمين - 00:13:57
واليهود والنصارى وغيرهم ومن المعلوم بالفطرة ان قول المفعول مقارنا لفاعله لم يزل ولا يزال معه ممتنع محال ولما كان تسلسل الحوادث في المستقبل لا يمنع ان يكون الرب سبحانه والاخر الذي ليس بعده شيء فكذا تسلسل الحوادث في الماضي لا يمنع ان يكون سبحانه وتعالى هو الاول - 00:14:19
الذي ليس قبله شيء فان الرب سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال يفعل ما يشاء ويتكلم اذا يشاء. قال تعالى قال كذلك الله يفعل ما يشاء وقال تعالى ولكن الله يفعل ما يريد. وقال تعالى والله ذو العرش المجيد فعال لما يريد. وقال تعالى ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من - 00:14:39
سبعة من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله وقال تعالى قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا والمثبت انما هو - 00:14:59
الممكن الوجود وحينئذ فاذا كان فاذا كان النوع دائما فالممكن والاكمل هو التقدم على كل فرد من الافراد بحيث لا يكون في اجزاء العالم شيء تقارنه بوجه من الوجوه. واما دوام الفعل فهو ايضا من الكمال. فان الفعل اذا كان صفة كمال فدوامه دوام الكمال. قالوا والتسلسل لفظ مجمل لم يرد - 00:15:12
فيه ولا اثباته كتاب ولا سنة ليجب مراعاة لفظه وهو ينقسم الى واجب وممتنع وممكن. وكالتسلسل في المؤثرين في محال ممتنع لذاته وهو ان يكون وهو ان يكون مؤثرون كل واحد منهم استفاد تأثيره مما قبله لا الى غاية. والتسلسل الواجب ما دل عليه العقل - 00:15:32
والشرع من دوام افعال الرب تعالى في الابد وانه كلما انقضى لاهل الجنة نعيم احدث لهم نعيما اخر لا نفاذ له. وكذلك التسلسل في افعاله سبحانه من طرف الأزل ان وان كل فعل مسبوق بفعل آخر فهذا واجب في كلامه فإنه لم يزل متكلما اذا شاء ولم تحدث له صفة الكلام - 00:15:55
في وقت وهكذا افعاله التي هي من لوازم حياته فان كل حي فعال والفرق بين الحي والميت بالفعل ولهذا قال غير واحد من السلف الحي الفعال وقال عثمان بن سعيد كل حي فعال ولم يكن ربنا تعالى قط في وقت من الاوقات معطلا عن كماله - 00:16:15
من الكلام والارادة والفعل. واما التسلسل الممكن فالتسلسل في مفعولاته في مفعولاته من هذا الطرف. كما كما تتسلسل من طرف الابد فانه اذا لم حي قادرا مريدا متكلما وذلك من لوازم ذاته. بل فعل منكم له بوجوب هذه الصفات له. وان يفعل اكمل وان يفعل اكمل من الا يفعل - 00:16:33
ولا يلزم من هذا انه لم يزل الخلق معه فانه سبحانه متقدم على كل فرد من مخلوقاته تقدما لا اول له. فلكل مخلوق اول. والخالق سبحانه لا اول فهو وحده الخالق وكل ما سواه مخلوق كائن بعد ان لم يكن. قالوا وكل او وكل قالوا وكل - 00:16:53
كل قول ها قال وكل قول انت بالظبط قالوا وكل قول سوى هذا فصريح العقل يرده ويقضي ببطلانه وكل من اعترف بان الرب تعالى بان ربه تعالى لم يزل قادرا على الفعل لزمه احد امرين لابد له منهما اما ان يقول بان الفعل لم يزل ممكنا واما ان يقول لم يزل واقعا والا - 00:17:13
تناقضا بينا حيث زعم ان الرب تعالى لم يزل قادرا على الفعل والفعل محال ممتنع لذاته لو اراده لم يمكن وجوده بل فرض ارادته عنده حال وهو مقدور له وهذا قول ينقض بعضه بعضا. والمقصود ان الذي دل عليه الشرع والعقل ان كل ما سوى الله تعالى محدث كائن بعد ان لم يكن - 00:17:33
واما كون الرب تعالى لم يزل معطلا عن الفعل ثم فعل فليس في الشرع ولا في العقل ما يثبته بل كلاهما يدل على نقيضه. وقد اورد ابو المعالي في ارشاده - 00:17:53
غيره من النظار على التسلسل في الماضي فقالوا لانك لو قلت لاعطيك درهما الا الا اعطيك بعده درهما كان هذا ممكنا ولو قلت لا اعطيك درهما حتى اعطيك قبله درهما كان هذا ممتنعا وهذا التمثيل والموازنة غير صحيحة - 00:18:03
بل الموازنة الصحيحة ان تقول ما اعطيتك درهما الا اعطيتك قبله درهما فتجعل ماضيا قبل ماض كما جعلت هناك مستقبلا بعد مستقبل وما قول القائل لاعطيك حتى اعطيك قبله فهو نفي للمستقبل حتى يحصل في المستقبل ويكون قبله. فقد نفى المستقبل حتى يوجد المستقبل - 00:18:19
هذا ممتنع لم ينفي الماضي حتى يكون قبله ماض فان هذا ممكن والعطاء المستقبل ابتداؤه من المعطي والمستقبل الذي له ابتداء وانتهاء لا يكون قبله ما لا نهاية فانما لا نهاية له فيما يتناهى ممتنع - 00:18:39
الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر الامام الطحاوي رحمه الله تعالى قوله خالق بلا حاجة رازق بلا مؤونة مميتم بلا مخافة باعث بلا مشقة - 00:18:58
هذه الكلمات من الامام الطحاوي تدل على كمال قدرة الله عز وجل وعلى كمال غناه فان الله عز وجل لم يخلق خلقه ليستغني بهم ولا ليتكثر بهم ولا ليتقوى بهم سبحانه وتعالى - 00:19:20
فهو خلقهم بغير حاجة منه لهم وانما خلقهم ليبتليهم خالق بغير حاجة ورازق بغير مؤونة. وكذلك رزقه له رزقه لهم سبحانه وتعالى لا كلف له ربنا سبحانه وتعالى يحتاج منه الى كلفة. فان الذي يطلب الرزق لغيره يتعب. ويتكلف لتحصيل رزق - 00:19:41
له او اطفال له او من يعولهم من اولاده فانه يتكلف بالعناء والتعب حتى يصل الى ذلك الرزق او اما ربنا سبحانه وتعالى فله الكمال المطلق وتحصيل رزقه لخلقه انما يكون كن فيكون. وفي حديث ابي ذر رضي الله تعالى عنه الذي رواه الامام مسلم في صحيحه - 00:20:08
انه قال لو ان انسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد ثم سألني كل واحد منهم مسألته واعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك من ملكي شيئا. فالله يرزق بالكلام وعطيته بالكلام سبحانه وتعالى. اذا هو خالق للخلق لا - 00:20:33
لهم ورازق لهم سبحانه وتعالى بلا كلفة ولا مشقة. ايضا قال باعث مميت بلا مخافة مميت بلا مخافة وباعث بلا مشقة وقوله مميت بلا مخافة فيه اثبات فيه اثبات الموت. وان الله عز وجل خالق للموت. والموت - 00:20:53
وجود حقيقي خلق من خلق الله عز وجل له وجود حقيقي خلافا لمن قال ان الموت هو عدم المحو وانتقال من حال الى حال. فالمعتزلة ومن وافقهم من اه غلاة الفلاسفة يرون ان الموت عدما. والموت لا يدخل في حيز المخلوق - 00:21:18
قد اخبر الله عز وجل انه خلق الموت والحياة والذي عليه اهل السنة ان الموت خلق من خلق الله عز وجل فهو انتقال من حال الى حال انتقال من حال الحياة الى حال الموت. وليس كما يقول المعتزلة ومن وافقهم انه انتقام الحياة الى العدم - 00:21:38
وان الموت هو عدم محض هذا قول باطل بل الموت ينتقل المرء من حال حياته الى حال الموت وهو ايضا بعد موته له شعوره وله وجود وله ادراك وله احساس. فالارواح لا تفنى ولا تنتهي بل تنتقل من الابدان الى عالم اخر الى عالم - 00:21:58
اخر والموت جاء في الصحيح انه يؤتى به يوم القيامة على صورة كبش يذبح على ابواب الجنة والنار. وهذا نقل له من من الاعراض الى المعاني فالموت حقيقة يجعله الله في صورة كبش فيذبح حتى يراه حتى يراه اهل الجنة والنار. اذا - 00:22:18
حاء خلق من خلق الله عز وجل خلقه ربنا سبحانه وتعالى كما خلق الحياة. المسألة الثانية ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يقبض ارواح خلقه وكل ما سواه فانه يدركه الموت والفناء. كما قال تعالى كل من عليها فان. فما من شيء الا سيفنى ويدركه الفناء - 00:22:39
الا ما استثناه الله عز وجل الا ما شاء الا ما شاء الله كعجب الذنب والارواح والارواح والعرش والكرسي والقلم الحور العين في الجنات والجنة والنار. فهذه الثمان اشياء لا يلحقها الفنا بمشيئة الله عز وجل. اما ما سوى ذلك فانه يفنى - 00:22:59
ويموت ثم يبعثه الله عز وجل. ولما كان الموت فيه اخذ للارواح ونزع لقوتها وسلب لملكها فان الله يفعل ذلك الى مخافة فاذا اراد العبد ان يبطش بعبد يهابه ويخافه اما ربنا سبحانه وتعالى فيقبض ارواح الخلق بلا مخافة - 00:23:20
واذا بعثهم ايضا سبحانه وتعالى فانه يبعثهم بلا مشقة وبلا كلفة وبلا تعب سبحانه وتعالى. فهو يميت بلا خوف ويبعثهم بلا مشقة سبحانه وتعالى. ثم قال بعد ذلك ما زال بصفاته قديما قبل خلقه. وهذه مسألة عظيمة - 00:23:40
عند اهل السنة وهي ان الله سبحانه وتعالى كان بذاته ازلا وبصفاته. ولم تنفك عنه صفاته وصفات الله عز تنقسم الى اقسام صفات ذاتية ملازمة له ملازمة له كالوجه واليدين والرجلين والرجل والاصابع - 00:24:01
والوجه وما شابه ذلك فهذا صفات ذاتية ملازمة لله عز وجل. وهناك صفات لا ذاتية ايضا ملازمة له لكنها متعلقة بمشيئته كالكلام والارادة والغضب والرضا هذه هي صفات الله الجنة لكنه متعلقة بمشيئة الله متى ما شاء الله يتكلم - 00:24:21
تكلم متى ما شاء الله ان يخلق خلق ومتى ما شاء الله ان يرزق رزق وهناك صفات فعلية ايضا منفكة عنه سبحانه وتعالى صفات تتعلق بمشيئته كالمجيء والنزول كالمجيء والنزول فهي صفات افعال له يثبت منها صفة الفعل له كالمجيء والنزول والاستواء - 00:24:41
وما شابه ذلك. عموما نقول ان الله عز كان بذاته وبصفاته قبل ان يخلق الخلق. وقبل ان قبل ان يوجدهم هذا هو قول اهل السنة خلافا للجهمية فانهم قالوا ان صفات الله مكتسبة وان الله كان ذاتا مجرد ليل لم يكن معه شيء من صفاته - 00:25:01
فلما خلق الخلق لما خلق الخلق واوجدهم اوجد تلك الصفات له على هذا يبنون ان صفات الله كلها مخلوقة له لا صفات له سبحانه وتعالى وهذا لا شك انه قول باطل. ومبنى قولهم او بنوا قولهم على على على معتقد فاسد - 00:25:21
وهي امتناع تسلسل الحوادث. امتناع تسلسل الحوادث. وان الله لا تحله الحوادث. وهنا عبارتان العبارة الاولى قولهم لان الله لا تحله الحوادث والعبارة الثانية بمنع تسلسل الحوادث. اما عبارة منع منع منع حلول الحوادث بالله عز وجل - 00:25:41
هذا اللفظ لم يأتي لا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتكلموا ولم يتكلم عنه ايضا سلفنا الصالح. وهذا اللفظ وموهم ويحتاج الى تفصيل. فالحوادث التي يريد بها يريدها الجهمية في نفيه عن الله عز وجل ان الله لا تحلو الحوادث. يريدون بذلك - 00:26:01
كالصفات والاعراض التي لا تقوم بنسبة قالوا كل صفة لا تقوم بنفسها فان الله منزه عنها وهذا قول باطل. فعندما نثبت حوالي نقول ان الله تعالى الحوادث نستفصل هل تريدون بالحوادث انها خلقا من خلق الله عز وجل فتحل به ارواح - 00:26:22
كارواح الجن والانس او كصفات المخلوقين فنقول هذا حق. وانه والله لا تحل حوادث من مخلوقاته سبحانه وتعالى. ام تريدون ان الحوادث هي الاعراض والصفات التي يتصف بها ربنا سبحانه وتعالى كسمعه وبصره وغضبه ورضاه وضحكه وما شابه ذلك - 00:26:42
فنقول هذا نفي عن الله نفي باطل والحق انه يثبت لله عز وجل وهذا وان سمي سميتموه حادثا فانه لله سبحانه وتعالى هو اللي هو صفة له وهو الذي يحدثه متى شاء لا انه منفكر عنه قبل ذلك ثم اوجده - 00:27:02
بل بل ربنا سبحانه وتعالى متكلم وما ويتكلم متى شاء ولا يعني انه اذا اذا سكت في وقت انه لم يتكلم قبل ذلك بل هو متكلم كما هو بذاته ازليا كذلك بكلامه ازلي. وهذا قد يعني قد يدرك في حال المخلوق. قد يسكت الانسان - 00:27:19
ايام وليالي ولا يسمى حال سكوت انه اخرس وانما يسمى متكلم ولو كان ساكتا. فربنا ولله المثل الاعلى هو متكلم وان هذا كلام متعلق بمشيئته. فهذه المسألة تسلسل الحوادث التي يقصدها يقصد بها الجهمية تعطيل الله من صفاته هي مسألة مبتدعة ضالة - 00:27:39
بها المبتدعة تعطيل الله عز وجل من صفاته التي هي صفات ملازمة له سواء كان صفات ذاتية او صفات لازمة له متعلقة بمشيئة سبحانه وتعالى. اما مسألة تسلسل الحوادث قال الجهمية يمنعون من تسلسل الحوادث في الازل ويمنعون يمنعون ان تسلل الحوادث - 00:27:59
فيلا ابد فهم يقولون لا يمكن ان توجد حوادث يعني لا اولية لها ولا يعني لابد ان يكون حوادث لها او لها مبدأ وتكون قد قد وقعت ولم تكن متسلسلة قبل ذلك. وعلى مسألة منع تسلسل حوادث في الازل عطلوا الله من صفاته. لانهم ربطوا الفعل مع المفعول. ربطوا المفعول مع الفعل - 00:28:19
ومتى ما وجد الفعل لزم متى ما وجد المفعول لزم الوجود الفعل. فاذا وجد الخلق اذا وجد الخلق لازم ان يكون اذا وجد صفة الخلق لله عز وجل فلابد ان توجد علة ذلك الخلق وهي المخلوقات. فاذا كان كذلك فعندهم يقول ان هذا يقتضي ان المخلوقات - 00:28:39
مع الله مع وجوده منذ ان كان الله فمخلوقاته معه والله كان لا شيء غير هذا قول باطل. فنحن لا نقول بهذا القول ان ان مفعولات الله عز وجل كانت كانت معه سبحانه وتعالى آآ وكانت مع ذاته ازلا هذا قول باطل بل نقول ان الحوادث التي - 00:28:59
لا امتناع منها ولكنه تعلق بمشيئة الله عز وجل. فالله لما شاء ان يخلق خلق ولم يكن قبل خلقه معضلا من صفة الخلق وانما كان الله ولا شيء غيره ولم يكن حين ذاك لم يكن متصل بصفة الخلق ولا صفة الرزق بل لما شاء ان يخلق - 00:29:19
خلق مشيئته وقدرته سبحانه وتعالى. واضح؟ هذا ما يتعلق بتسلسل الحوادث في الازل. فنقول نحن وانما هي وان وان وان لم يكن ذاك متبعا لعدم قدرة الله ولكن منفرع لان الله اخبر انه كان ولا شيء غير وكان ولا شيء معه سبحانه وتعالى - 00:29:39
ايضا مسألة الحوادث في الابد. فالجهمية يمنعون من ذلك. يقول لانه يلزم من وجود هذا التسلح في الابد ان لا يزال الله عز وجل فاعلا يعني من دعاويهم الباطلة ولذلك قالوا بفناء الجنة والنار وفناء نعيمهما اما اهل السنة فاثبتوا - 00:29:59
اسوء الحوادث في الابد وانها تستيقظ متعلق بمشيئة الله كلما نفذ نعيم اهل الجنة احدث الله له نعيما اخر وكذا كلما آآ خبثت كلما كلما اراد الله عز وجل ان يزيد اهل النار عذابا زادهم ونار والنار والجنة لا تفنيان لابقاء الله عز وجل لهما - 00:30:19
اذا هذه المسائل كلها تدل على ان الله كان متصفا بصفاته متصلة بصفاته قبل ان يوجد اثر تلك الصفات اي قبل ان يوجد تلك اتت الى الصفة فصلة الخلق اثرها المخلوقات وصفة الرزق - 00:30:39
اثرها المرزوقات فهو سبحانه المتصل بذلك قبل ان يوجد هذه هذه المفعولات او هذه الاثار. ولا يعقل ايضا ان تكون وهناك ذاتا مجردة من صفاته. فذات الله سبحانه وتعالى ذات الله سبحانه وتعالى هي متصلة بصفات ملازمة لها كاليدين - 00:30:55
والسمع والبصر هي صفات ملازمة لله عز وجل والصفات يعني من جهة ان الذات غير الصفات نقول نعم لكن ليس معناه انها انها توجد ذاتا من الصفات فصفة السمع غير غير معنى الذات. فالذات هو ما يطلق على الصاحب يعني ذات الشيء صاحبة الشيء فالله هو صاحب هذه - 00:31:15
الصفات فكما ان المخلوق قد قد يكون بذاته بجسده وبجسمه الا انه متعلق ايضا به صفاته وصفاته لا تنفك عنه ولله المثل الاعلى فالله بذاته وهو ايضا بصفاته. فلا نقول كان الله وسمعه كان الله وبصره انما نقول كان الله بسمعه - 00:31:35
الله ببصره وكان الله بعلمه وكان الله بقوته وما شابه ذلك. فصفاته هي اه صفات القائمة بذات الله عز وجل لا تنفك عنه سبحانه وتعالى. وهذا يتعلق بتقسيم الصفات الى صفات ذاتية - 00:31:55
لله عز وجل وصفات ذاتية اه متعلقة بمشيئته وصفات فعلية منفكة لكنها متعلقة ايضا بمشيئته. فالصفات الفعلية مثل منفكة عن مثل صفة الاستواء متعلقة بذاته بمشيئة الله عز وجل. صفة المجيء والنزول ايضا هي صفات متعلقة بمشيئة الله متى ما شاء فعلها - 00:32:15
صفة الكلام فهي صفة ذاتية لكنه متعلقة بمشيئته ايضا بخلاف الوجه واليد فانه لا ينفك عنه ابدا. وكذلك السمع والبصر لا ينفك عن ربنا ابدا. اما الكلام فقد يسكت ربنا - 00:32:35
وتعالى لكن لا يعني من سكوته عدم اتصافه بصفة الكلام. ذكر مسألة وهي مسألة الاسم والمسمى وهذه مسألة حادثة لم يتكلم عنها متقدم اهل العلم وانما يتكلم عن المتأخرون لما وقعت هذه المسألة وذكر ابن ابي العز رحمه تعالى ان الاسم - 00:32:49
قد يراد به المسمى وقد يراد به ما يدل على المسمى. فاذا فاذا قلت هو الله فان الاسم هنا يراد به المسمى فالله هو المسمى بهذا الاسم واذا قلت الله اسم الله العزيز والحكيم فانك تريد ان تدل على الله بهذه الاسماء. فكما تقول مثلا يعني آآ وهي مسألة كلامية - 00:33:06
منهم من يقول اسم غير المسمى ومنهم من يقول اسم هو المسمى والتفصيل ان يقال ليس هو وليس هو وليس غيره فهو اذا اريد به المسمى شاء الله والعزيز فانه آآ فان الاسم هو لا يراد به المسمى بهذه الاسماء. وقد يراد به الاسم الدال على الذات - 00:33:26
وابن القيم له يقول من جهة من جهة الدلالة الاسم هو المسمى ومن جهة المعاني الاسم غير المسمى فليس اسم العزيز كاسم الرحيم الغفور الرحيم وهذه مسألة لا تعنينا وهي مسألة كلامية لا فائدة فيها. فلا يقال النار اذا قلت - 00:33:46
هذه نار انك تحترق بلسانك لا يقول ذاك وانما يقال نار يراد بها ايش؟ الدلال على ما يسمى بذلك فلا نقول ان الاسم هنا هو المسمى فالنار فيحترق لسانك بقولك نار او بقولك شراب انك شربت الماء وانما يقال هذا اسم يدل على ذلك المسمى. كما قال تعالى فسبح باسم ربك - 00:34:06
الاعلى الذي يسمى بالاعلى. هذه مسائل ذكرها ابن ابي العز الحنفي رحمه الله تعالى والله اعلم. واحكم صلى الله على نبينا محمد - 00:34:26