الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا الحديث حديث معاذ من الاحاديث الجليلة العظيمة التي بينت اعظم المطالب اعظم المطالب التي يسعى اليها الناس - 00:00:00
هي دخول الجنة والنجاة من النار. الله يجعلنا واياكم من اهل الجنة وان يباعدنا واياكم من النار. اللهم اجرنا من النار. اللهم اجرنا من النار. اللهم اجرنا من النار سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا - 00:00:22
وبين له النبي صلى الله عليه وسلم بيانا تقدم الكلام على اكثره فذكر ما يباعد عن النار من الفرائض ان تعبد الله وحده ان تعبد الله لا تشرك به شيئا لا تشرك به شيئا - 00:00:37
ان تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت وهو قال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمظان وتحج البيت ثم قال الا - 00:00:50
ادلك على ابواب الخير فقال له بلى يا رسول الله قال الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل ثم قرأ قوله تعالى تتجافى جنوبه عن المضاجع يدعون ربهم خوف وطمعا - 00:01:09
وما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون ثم قال الا اخبرك برأس الامر وهذا زيادة في كما تقدم في الدلالة على الخير - 00:01:31
وعموده وذروة سنامه والفرق بين هذا وما قبله ان ما تقدم ذكر للفرائض والنوافل التي يتقرب بها العبد الى الله عز وجل اما قوله الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه فهذا براء بيان لمراتب العمل ودرجاته - 00:01:48
حتى يقال طيب ما الفرق بين هذا وبينما تقدم؟ ما تقدم ذكر لاصول الاسلام من الفرائض والنوافل التي يحصل بها دخول الجنة والنجاة من النار. بعد ذلك في قوله الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه هذا بيان لمراتب العمل - 00:02:13
فقال رأس امر الاسلام وهو الاركان المتقدمة شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هو اقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت هذا رأس الامر وعموده بعد ان بين ان هذه بمثابة الرأس - 00:02:33
في العمل والرأس هو مجمع الحسن وبه مجمع الحواس بعد ان اخبر بذلك بين المراتب قال وعموده الصلاة اي الذي يقوم به الصلاة وذروة سنامه اعلاه الجهاد في سبيل الله - 00:02:58
والجهاد في سبيل الله بمفهومه الواسع الذي يشمل الجهاد قتال المفروض والجهاد المتنفل به الجهاد المفروظ وهو ما يتعلق جهاد الدفع والمتنفل به جهاد وكذلك بعض انواع جهاد الطلب وكذلك جهاد الطلب وكذلك الجهاد - 00:03:21
جهاد الكفار وجهاد المنافقين وجهاد المعصية والعصاة كل هذا مما يندرج في قوله وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله لكن اطلاق الجهاد ينصرف الى قتال الكفار ثم قال بعد ان فرغ من ذكر - 00:03:47
اصول ما تحصل به النجاة من النار ودخول الجنة ومكملات ذلك وبين مراتب العمل قال الا اخبرك بملاك ذلك كله قوله الا اخبرك بمناك ذلك اي الا اعلمك بما يجمع لك ذلك كله بما يعينك - 00:04:10
على تحصيل كل هذه الفضائل المتقدمة فقول المؤمنات ذلك يعني ما تملك به ما تقدم من ابواب الخير الا اخبرك بما يكون عونا لك على حيازة تلك الفضائل وتلك الخيرات التي - 00:04:34
تقدم بيانها قال صلى الله عليه قال معاذ بلى يا رسول الله ايخبرني بملاك ذلك فاخذ بلسانه الظمير يعود اليه صلى الله عليه وسلم اخذ بلسان نفسه وقال كف عليك هذا - 00:04:50
هذا لتأكيد المعنى وبيان مكمن الخطر وموضع الزلل حيث قال بعد ان اخذ بلسان نفسه كف عليك هذا اي امسك عليك لسانك وامنعه واحبس ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم عن ماذا يكون الكف - 00:05:13
ولا عن اي شيء يكون الحبس هل هو حبس عن كل ما يقال او حبسا عن بعض ما يقال هذا الحديث يبينه واترجمه ما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر - 00:05:38
فليقل خيرا او ليصمت فقولكم عليك هذا اي امسك لسانك عما لم يتبين لك فيه الخير من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا فيمسك لسانه عن كل ما ليس بخير - 00:06:01
هذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم كف عليك هذا وليس المقصود ان يصمت صمتا مطبقا فليس ثمة تعبد بالصمت بل التعبد بالامساك عما ليس خيرا والكلام ينقسم الى ثلاثة اقسام - 00:06:21
ما كان خيرا فهذا مأمور بان يتكلم به وما كان شرا فهذا منهي عن الكلام فيه وهو داخل دخولا اوليا في قوله كف عليك هذا القسم الثالث من الكلام ما لا خير فيه ولا شر - 00:06:40
بذاته ذات الكلام ليس خيرا ولا شرا فهذا المندوب الامساك عنه لقاء لعموم قوله من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فهل يقل خيرا او ليصمت وهذا يبين ان الذي ينبغي ان يكون - 00:07:01
عليه حال اللسان المساحة الواسعة للسان الصمت او الكلام الصمت الا ما كان فيه خيرا الا ما كان فيه خير ولهذا قال صلى الله عليه وسلم كف عليك هذا قال معاذ يا نبي الله - 00:07:24
وان لمؤاخذون بما نتكلم به وان اي الناس ويبين هذا جوابه صلى الله عليه وسلم لمؤاخذون اي لمعاقبون. فالمؤاخذة هي المعاقبة كما قال الله تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا - 00:07:43
او اخطأنا اي لا تعاقبنا كما قال اهل التفسير فقوله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ اي واننا معاقبون بما نتكلم به ومعلوم ان معاذ لا يسأل عن كل الكلام لانه من الكلام ما يؤجر عليه الانسان - 00:08:07
انما مقصوده او ان لمؤاخذ بكل ما يصدر عنا من قول سواء كان على وجه القصد او على وجه السهو او على وجه المزاح او على وجه آآ آآ التعريض او غير ذلك مما - 00:08:30
يكون في كلام الناس قال النبي صلى الله عليه وسلم ثكلتك امك في بعض الروايات يا معاذ ثكلتك امك هذا معناه في كلام العرب فقدتك امك لان الثكلى هو الفقد - 00:08:54
او فقدت امك بس الظاهر ان انه فقدتك امك طيب هل هذا دعاء الجواب هذا كلام تقوله العرب في لسانها في مقام الزجر وفي مقام الانكار لكنه لا يقصد معناه - 00:09:13
فهي كلمة ثكلتك امك كلمة زجر وانكار لكنهم يطلقون ذلك ولا يريدون حقيقته فحاشا النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو على معاذ وهو في مقام التعلم وانما هذا مما جرى به اللسان دون قصد - 00:09:38
معنى وهذا يجري في كثير من كلام الناس في القديم والحديث في القديم كما ذكرت ثكلتك امك تربت يداك آآ لا ام لك عقر حلق كلام كله جاء في في في بعض ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو مشهور - 00:09:59
وهو لا يقصد معناه مما يستعمله الناس الان وجع قد يقولها بعض الناس تلقائيا ولا عمى هذه تجري على بعض السن الناس في بعض البلدان لكن لا يريد معناه بالكلية - 00:10:21
انما هي كلمة زجر وجع او الله يغربلك مثل ما يقوله بعض الناس ولا يقصد المعنى الحرفي للكلام انما هو اظهار عدم الرظا او انكار او زجر فمثل هذا لا - 00:10:40
يؤاخذ عليه الانسان وانظر ما يدل على انه لا يؤاخذ على هذا انه جاء في سياق التحذير من سوءة اللسان كف عليك كف عليك امسك بلسان فاخذ بلسان نفسه ثم قال كف عليك هذا وقال ثكلتك امك - 00:11:01
وهذا مما يتعلق باللسان لكن لما كان هذا ليس مقصودا فانه مما لا يمنع ولا يأثم به الانسان لانه مما جرى به اللسان دون قصد فالمقصود منه الزجر او الانكار ليس المقصود منه ايش - 00:11:19
المعنى لو كان المقصود المعنى لكان دعاء باثم وهذا لا يصح ولا يحل ولذلك يستجاب للمسلم ما لم يدعو باثم او قطيعة رحم وهذا دعاء باثم اذا دعوت على المسلم بالظرر من غير - 00:11:40
حق فانت اثم في دعائك والله لا يستجيبه فهذا ليس مقصودا انما مقصوده بيان آآ الانكار والزجر عن مثل كيف يخفى عليك مثل هذا ولذلك قال صلى الله عليه وسلم هل يكب الناس - 00:11:54
على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم فالجواب بين ان الناس مؤاخذون بما يتكلمون به وان غالب ما يجري من ولوج النار ودخوله هو بسبب ما يكون من فلتات اللسان - 00:12:16
فقوله صلى الله عليه وسلم هل يكب الناس على وجوههم او على مناخرهم اي يدخلون النار على هذه الصفة التي هي صفة الدخول المخزي لانه كب الرجل يعني على في النار على وجهه او على منخره فيه من الاذلال والاهانة ما ليس فيما اذا ادخل - 00:12:38
الى النار على قدميه وان كان الجميع محرقا لكن هذا الدخول فيه من الهذا ارأيتم لو ان احدا امسك بشخص رمى به على الارض في غرفة اليس هذا حبس مهين - 00:13:03
بلى هذا حبس مهين ومثله قوله صلى الله عليه وسلم هل يكف هل يكب الناس على وجوههم او مناخرهم قوله الا حصائد السنتهم اي الا نتاج ما يصدر عنهم من قول - 00:13:22
لا يرقبون الله فيه نقف على هذا ونكمل في الدرس القادم والله تعالى اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:13:37
التفريغ
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا الحديث حديث معاذ من الاحاديث الجليلة العظيمة التي بينت اعظم المطالب اعظم المطالب التي يسعى اليها الناس - 00:00:00
هي دخول الجنة والنجاة من النار. الله يجعلنا واياكم من اهل الجنة وان يباعدنا واياكم من النار. اللهم اجرنا من النار. اللهم اجرنا من النار. اللهم اجرنا من النار سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا - 00:00:22
وبين له النبي صلى الله عليه وسلم بيانا تقدم الكلام على اكثره فذكر ما يباعد عن النار من الفرائض ان تعبد الله وحده ان تعبد الله لا تشرك به شيئا لا تشرك به شيئا - 00:00:37
ان تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت وهو قال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمظان وتحج البيت ثم قال الا - 00:00:50
ادلك على ابواب الخير فقال له بلى يا رسول الله قال الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل ثم قرأ قوله تعالى تتجافى جنوبه عن المضاجع يدعون ربهم خوف وطمعا - 00:01:09
وما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون ثم قال الا اخبرك برأس الامر وهذا زيادة في كما تقدم في الدلالة على الخير - 00:01:31
وعموده وذروة سنامه والفرق بين هذا وما قبله ان ما تقدم ذكر للفرائض والنوافل التي يتقرب بها العبد الى الله عز وجل اما قوله الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه فهذا براء بيان لمراتب العمل ودرجاته - 00:01:48
حتى يقال طيب ما الفرق بين هذا وبينما تقدم؟ ما تقدم ذكر لاصول الاسلام من الفرائض والنوافل التي يحصل بها دخول الجنة والنجاة من النار. بعد ذلك في قوله الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه هذا بيان لمراتب العمل - 00:02:13
فقال رأس امر الاسلام وهو الاركان المتقدمة شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هو اقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت هذا رأس الامر وعموده بعد ان بين ان هذه بمثابة الرأس - 00:02:33
في العمل والرأس هو مجمع الحسن وبه مجمع الحواس بعد ان اخبر بذلك بين المراتب قال وعموده الصلاة اي الذي يقوم به الصلاة وذروة سنامه اعلاه الجهاد في سبيل الله - 00:02:58
والجهاد في سبيل الله بمفهومه الواسع الذي يشمل الجهاد قتال المفروض والجهاد المتنفل به الجهاد المفروظ وهو ما يتعلق جهاد الدفع والمتنفل به جهاد وكذلك بعض انواع جهاد الطلب وكذلك جهاد الطلب وكذلك الجهاد - 00:03:21
جهاد الكفار وجهاد المنافقين وجهاد المعصية والعصاة كل هذا مما يندرج في قوله وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله لكن اطلاق الجهاد ينصرف الى قتال الكفار ثم قال بعد ان فرغ من ذكر - 00:03:47
اصول ما تحصل به النجاة من النار ودخول الجنة ومكملات ذلك وبين مراتب العمل قال الا اخبرك بملاك ذلك كله قوله الا اخبرك بمناك ذلك اي الا اعلمك بما يجمع لك ذلك كله بما يعينك - 00:04:10
على تحصيل كل هذه الفضائل المتقدمة فقول المؤمنات ذلك يعني ما تملك به ما تقدم من ابواب الخير الا اخبرك بما يكون عونا لك على حيازة تلك الفضائل وتلك الخيرات التي - 00:04:34
تقدم بيانها قال صلى الله عليه قال معاذ بلى يا رسول الله ايخبرني بملاك ذلك فاخذ بلسانه الظمير يعود اليه صلى الله عليه وسلم اخذ بلسان نفسه وقال كف عليك هذا - 00:04:50
هذا لتأكيد المعنى وبيان مكمن الخطر وموضع الزلل حيث قال بعد ان اخذ بلسان نفسه كف عليك هذا اي امسك عليك لسانك وامنعه واحبس ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم عن ماذا يكون الكف - 00:05:13
ولا عن اي شيء يكون الحبس هل هو حبس عن كل ما يقال او حبسا عن بعض ما يقال هذا الحديث يبينه واترجمه ما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر - 00:05:38
فليقل خيرا او ليصمت فقولكم عليك هذا اي امسك لسانك عما لم يتبين لك فيه الخير من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا فيمسك لسانه عن كل ما ليس بخير - 00:06:01
هذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم كف عليك هذا وليس المقصود ان يصمت صمتا مطبقا فليس ثمة تعبد بالصمت بل التعبد بالامساك عما ليس خيرا والكلام ينقسم الى ثلاثة اقسام - 00:06:21
ما كان خيرا فهذا مأمور بان يتكلم به وما كان شرا فهذا منهي عن الكلام فيه وهو داخل دخولا اوليا في قوله كف عليك هذا القسم الثالث من الكلام ما لا خير فيه ولا شر - 00:06:40
بذاته ذات الكلام ليس خيرا ولا شرا فهذا المندوب الامساك عنه لقاء لعموم قوله من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فهل يقل خيرا او ليصمت وهذا يبين ان الذي ينبغي ان يكون - 00:07:01
عليه حال اللسان المساحة الواسعة للسان الصمت او الكلام الصمت الا ما كان فيه خيرا الا ما كان فيه خير ولهذا قال صلى الله عليه وسلم كف عليك هذا قال معاذ يا نبي الله - 00:07:24
وان لمؤاخذون بما نتكلم به وان اي الناس ويبين هذا جوابه صلى الله عليه وسلم لمؤاخذون اي لمعاقبون. فالمؤاخذة هي المعاقبة كما قال الله تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا - 00:07:43
او اخطأنا اي لا تعاقبنا كما قال اهل التفسير فقوله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ اي واننا معاقبون بما نتكلم به ومعلوم ان معاذ لا يسأل عن كل الكلام لانه من الكلام ما يؤجر عليه الانسان - 00:08:07
انما مقصوده او ان لمؤاخذ بكل ما يصدر عنا من قول سواء كان على وجه القصد او على وجه السهو او على وجه المزاح او على وجه آآ آآ التعريض او غير ذلك مما - 00:08:30
يكون في كلام الناس قال النبي صلى الله عليه وسلم ثكلتك امك في بعض الروايات يا معاذ ثكلتك امك هذا معناه في كلام العرب فقدتك امك لان الثكلى هو الفقد - 00:08:54
او فقدت امك بس الظاهر ان انه فقدتك امك طيب هل هذا دعاء الجواب هذا كلام تقوله العرب في لسانها في مقام الزجر وفي مقام الانكار لكنه لا يقصد معناه - 00:09:13
فهي كلمة ثكلتك امك كلمة زجر وانكار لكنهم يطلقون ذلك ولا يريدون حقيقته فحاشا النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو على معاذ وهو في مقام التعلم وانما هذا مما جرى به اللسان دون قصد - 00:09:38
معنى وهذا يجري في كثير من كلام الناس في القديم والحديث في القديم كما ذكرت ثكلتك امك تربت يداك آآ لا ام لك عقر حلق كلام كله جاء في في في بعض ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو مشهور - 00:09:59
وهو لا يقصد معناه مما يستعمله الناس الان وجع قد يقولها بعض الناس تلقائيا ولا عمى هذه تجري على بعض السن الناس في بعض البلدان لكن لا يريد معناه بالكلية - 00:10:21
انما هي كلمة زجر وجع او الله يغربلك مثل ما يقوله بعض الناس ولا يقصد المعنى الحرفي للكلام انما هو اظهار عدم الرظا او انكار او زجر فمثل هذا لا - 00:10:40
يؤاخذ عليه الانسان وانظر ما يدل على انه لا يؤاخذ على هذا انه جاء في سياق التحذير من سوءة اللسان كف عليك كف عليك امسك بلسان فاخذ بلسان نفسه ثم قال كف عليك هذا وقال ثكلتك امك - 00:11:01
وهذا مما يتعلق باللسان لكن لما كان هذا ليس مقصودا فانه مما لا يمنع ولا يأثم به الانسان لانه مما جرى به اللسان دون قصد فالمقصود منه الزجر او الانكار ليس المقصود منه ايش - 00:11:19
المعنى لو كان المقصود المعنى لكان دعاء باثم وهذا لا يصح ولا يحل ولذلك يستجاب للمسلم ما لم يدعو باثم او قطيعة رحم وهذا دعاء باثم اذا دعوت على المسلم بالظرر من غير - 00:11:40
حق فانت اثم في دعائك والله لا يستجيبه فهذا ليس مقصودا انما مقصوده بيان آآ الانكار والزجر عن مثل كيف يخفى عليك مثل هذا ولذلك قال صلى الله عليه وسلم هل يكب الناس - 00:11:54
على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم فالجواب بين ان الناس مؤاخذون بما يتكلمون به وان غالب ما يجري من ولوج النار ودخوله هو بسبب ما يكون من فلتات اللسان - 00:12:16
فقوله صلى الله عليه وسلم هل يكب الناس على وجوههم او على مناخرهم اي يدخلون النار على هذه الصفة التي هي صفة الدخول المخزي لانه كب الرجل يعني على في النار على وجهه او على منخره فيه من الاذلال والاهانة ما ليس فيما اذا ادخل - 00:12:38
الى النار على قدميه وان كان الجميع محرقا لكن هذا الدخول فيه من الهذا ارأيتم لو ان احدا امسك بشخص رمى به على الارض في غرفة اليس هذا حبس مهين - 00:13:03
بلى هذا حبس مهين ومثله قوله صلى الله عليه وسلم هل يكف هل يكب الناس على وجوههم او مناخرهم قوله الا حصائد السنتهم اي الا نتاج ما يصدر عنهم من قول - 00:13:22
لا يرقبون الله فيه نقف على هذا ونكمل في الدرس القادم والله تعالى اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:13:37