برنامج اقرأ | الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري

الشيخ عبد الرحمن الشهري تفسير سورة الرحمن الايات 43-58

عبدالرحمن الشهري

اقرأ اسأل الله سبحانه وتعالى ايها الاخوة ان يجعلنا واياكم من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته. فهو من اعظم النعم التي امتن الله بها علينا كما قال في - 00:00:00ضَ

اول الصورة الرحمن علم القرآن. ولا شك ان تعليم تلاوة القرآن وتعليم معانيه وفهمه وتدبره هو من هذه النعمة انه من تعليم بالله للقرآن ومن تعليم الله لنا نسأل الله ان يعلمنا واياكم ما ينفعنا. كنا وقفنا عند قول الله سبحانه وتعالى في سورة الرحمن - 00:00:11ضَ

ولمن خاف مقام ربه جنتان. عندما ذكر الله شيئا من عذاب اهل النار ذكر الان شيئا من نعيم اهل الجنة. فقال ولمن خاف مقام ربه جنتان هذا اشارة ايها الاخوة الى ان الخوف من الله سبحانه وتعالى في السر والعلانية - 00:00:30ضَ

هو جزاؤه في الاخرة هذا النعيم العظيم يقول جزاء من خاف الله في خلوته وفي جلوته ليست جنة واحدة وانما جنتان. ما هي صفات هذه الجنة يا رب؟ سوف يذكرها. قال فبأي الاء ربكما تكذبان؟ انا لن اعيد تفسير فبأي الاء ربكما - 00:00:47ضَ

تكذبان لان المقصود بالالاء هنا النعم والايات العظيمة والمقصود بربكما هنا يعني الجن والانس ثم يصف هذه الجنتان فيقول ذواتا افنان. والافنان هي الاغصان والاشجار العظيمة الملتفة. وهذه الجنان في الاخرة والاشجار العظيمة ذات الظل - 00:01:08ضَ

العظيم من اعظم النعم في الجنة فباي الاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان اي في هاتين الجنتين عينان تجريان بالماء العذب فباي الاء ربكما تكذبان. فيهما من كل فاكهة زوجان اي صنفان - 00:01:26ضَ

فباي الاء ربكما تكذبان؟ متكئين على فرش اي اصحاب الجنة متكئين على فرش بطائنها من استبرق بطائنها من استبرق. فكيف بظواهرها لان البطانة دائما تكون اقل من الظاهر. وهذا حتى في ثيابنا في الدنيا - 00:01:44ضَ

الثوب من من الخارج ومن برا يكون في العادة اجمل وافضل من الداخل. لان الظاهر هو الذي يراه الناس. الله يقول هنا متكئين على فرش بطائن هذه الفرش التي لا يراها الناس من استبرق - 00:02:04ضَ

والاستبرق هو الحرير نوع من الحرير بل هو من افخر انواع الحرير فكيف يكون ظاهرها اذا؟ اسأل الله من فضله قال متكئين على فرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان. يعني اه الثمر الذي في الجنة في هاتين الجنتين - 00:02:18ضَ

قريب كما قال في سورة الحاقة قطوفها دانية. اي قريبة. مجرد انك ترفع يدك تتناولها مباشرة قال وجنى الجنتين دان. فبأي الاء ربكما تكذبان؟ فيهن قاصرات الطرف وهن الحور العين ما ذكر ذكر الله في سورة الواقعة قال وحور عين - 00:02:37ضَ

ايضا ذكر الله سبحانه وتعالى صفات لهن في هذه السورة قال فيهن قاصرات الطرف عاصرة الطرف هذا من صفات الحورية. وايضا هو من صفة صفة المرأة المؤمنة الصادقة المؤمنة في الدنيا - 00:02:59ضَ

انها قاصرة طرفها على زوجها. وليست يعني تطلق طرفها ها هنا وها هنا. وانما هي قاصرة طرفها وراضية بزوجها الذي رزقها الله سبحانه وتعالى في الدنيا وفي الاخرة هذا من صفات آآ زوجات المؤمنين في الجنة. قال لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان. بمعنى ان هذه المرأة او هذه - 00:03:11ضَ

في الجنة لم يسبق ان تزوجت باحد وهذا من كمال نعيم المؤمنين في الاخرة قال فبأي الاء ربكما تكذبان؟ ثم يصف هذه الحورية او هؤلاء الحور؟ فيقول كانهن الياقوت والمرجان - 00:03:31ضَ

من جمالهن ومن تفردهن والياقوت والمرجان هم من المعادن الثمينة. وهذا من من الاشياء التي يوصف بها المرأة فيقول لهم انت مثل الجوهرة. انت مثل اللؤلؤة. انت مثل الياقوتة. انت - 00:03:50ضَ

مثل المرجة كلها اشارة الى جمالها ومع قيمتها وغلاها ويعني ومعزتها عند زوجها قال الله سبحانه وتعالى هل جزاء الاحسان الا الاحسان هذا استفهام استنكاري يعني هل جزاء المحسنين في الدنيا - 00:04:03ضَ

بايمانهم وتصديقهم وانقيادهم الا الاحسان اليهم في الاخرة. وهذا من الامثال القرآنية هل جزاء الاحسان الاحسان؟ حتى اليوم يقولها الانسان للانسان الانسان في الدنيا بمعنى انه اذا احسن اليك رجل - 00:04:21ضَ

فلا ينبغي ان يكون جزاؤه الا الاحسان اليه وكذلك في الاخرة. الله سبحانه وتعالى يجازي المحسنين في الدنيا بالاحسان اليهم في الاخرة يقول هل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ اي هل جزاء هؤلاء المؤمنين الذين امنوا بي في الدنيا الا ان احسن اليهم في الاخرة بان انعمهم - 00:04:35ضَ

ادخلهم في هذا النعيم المقيم. نسأل الله من فضله. ونسأل الله ان يدخلنا واياكم ايها الاخوة المشاهدون. في هذا النعيم المقيم وان لا يحرمنا منه بتقصيرنا ومعاصينا وذنوبنا. وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:04:55ضَ