بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والتابعين باحسان الى يوم الدين وعنا معهم برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد - 00:00:00
لقد وصلنا في كتاب الطريق السالم الى الله الى قوله رحمه الله فصل في بيان قوله تعالى ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين. قال المصنف رحمه الله تعالى فصل في بيان قوله - 00:00:18
ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم واتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة اولي القوة. اذ قال له قومه لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين وابتغ فيما اتاك الله الدار الاخرة. ولا تنس نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك - 00:00:39
قوله تعالى بغى عليهم اي جار عليهم وانما سمي من خرج على الامام العادل باغيا لانه جار عليه بخروجه عليه والكنوز هي المال الكثير المجتمع. ويسمى بذلك ما كان مدفونا في اللغة. والشرع سمى الكنز لما لم يؤدى زكاته. فان الله تعالى - 00:01:02
قال والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم. وانما التوعد على ترك الزكاة دون الدفن وقوله لتنوء بالعصبة والعصبة قيل من العشرة الى الاربعين من الابل. وتنوء بها اي تثقلها. وقيل انه من المقلوب - 00:01:21
ان العصبة تنوء بها اي تحملها اذ قال له قومه لا تفرح انما نهوه عن الفرح الذي هو البطر. لان الفرح بالمال يبطر فيكون منه البطر من المقلوب. يعني اه - 00:01:44
ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة. ظاهر العبارة ان المفاتيح هي التي تنوء بالعصبة يعني هي التي تحملها لا المقصود ان العصبة هي التي تنوء بالمفاتيح يعني تحمله. نعم والا فقد اخبر الله تعالى عن الشهداء انهم فرحين بما اتاهم الله من فضله. وابتغ فيما اتاك الله الدار - 00:01:59
الاخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك. والمال يطلب بالصدقة به وانفاقه في البر الدار الاخرة. وهذا اخواني معناه ان الفرح نوعان طرح محمود وفرح مذموم - 00:02:26
الفرح المذموم كما في الاية اذ قال آآ له قومه عليكم السلام ورحمة الله. لا تفرح اي الفرح المذموم وهو الفرح الذي بمعنى البطر وان يعتقد الانسان ان ما اوتيه في هذه الدنيا من نعم انما هو كما قال قارون - 00:02:42
انما اوتيته على علم عندي وانه حق مكتسب ولا يرى لله عز وجل فيه فظلا ولا منة ولا يؤدي حق الله عز وجل عليه الى اخر هذه المعاني فهذا الفرح المذموم - 00:03:04
والفرح المحمود هو الفرح بطاعة الله كما قال الله سبحانه وتعالى اه فرحين بما اتاهم الله من فضله. وكذلك في الاية الاخرى فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون وهو الفرح في طاعة الله او حتى في الامور الدنيوية - 00:03:18
ما في مانع ان الانسان يفرح اذا لم يؤدي ذلك الى المطر واذا اقر ان هذه النعمة من الله عز وجل وادى حق الله عز وجل وادى شكرها فهذا من الفرح المحمود. اذا لا يذم الفرح باطلاق ولا يمدح باطلاق - 00:03:41
نعم واحسن بالعطاء والصدقة. ولا تنسى نصيبك من الدنيا اي حظك من الدنيا بشكر الله تعالى والعمل بطاعته لتستوجب به الثواب في الاخرة الباقية لان الدنيا سوق الاخرة. وروي عن علي كرم الله وجهه انه قال لا تنس صحتك ونشاطك وفراغك - 00:03:59
ان تطلب به الاخرة فقال ان فقال انما اوتيته على علم عندي. قيل معناه على رضا الله عني وتفضيلي عليكم. وقيل معناه علم وكان عقباه ان خسف الله به الارض واهلكه وماله في الدنيا والاخرة. فما بال من عرف هذا الضرر ان يطلبه. مع ان الدنيا والمال لا - 00:04:20
لا يدركان بالطلب فان الله تعالى قال يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر. وانما الطالب يذهب عمره ويترك ويطلب ما لا يصل اليه بالطلب وهذا امر وان كان معلوما من جهة السمع فهو مشاهد. فان الدنيا تفوت اكثر ظالمها وقد تحصل لمن لا يطلبها وقد قيل - 00:04:44
ان من شغل نفسه بجمع المال افسد دنياه واخرته بيان ذلك انه في الدنيا لا يفوته الخوف والحسرة. فانه خائف على ما وجده منه. متحسر على ما يفوت مما تعلق به طمعه. وهما يفسدان عيش الدنيا - 00:05:04
واما الاخرة فقد شغله شغله عنها ففاته حظه منها وقد يمنع ما عليه من حقوق الله تعالى في المال لشحه عليه فيدخر لنفسه عقابا الاليم والعذاب العظيم. وقد قال الله تعالى انما اموالكم واولادكم فتنة يعني بلاء. فما بال العاقل يطلب لنفسه الفتنة والباب - 00:05:17
قال تعالى ايحسب ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون. فاخبر الله وتعالى ان ما اعطاهم من المال والبنين ليس بخير لهم. ولذلك امثال كثيرة في القرآن - 00:05:37
وحكي ان عيسى ابن مريم عليه السلام كان كثيرا يذم المال فقال له الحواريون يا رح الله وكلمته انما تذم المال وبه وصلوا الارحام وينفق في سبيل الله وطاعته. فقال ان جامع المال لا يكاد يجمعه من حله. فقالوا يا روح الله فان جمعه من - 00:05:55
حله فقال ان صاحب المال لا يكاد ينفقه في حله. فقالوا يا روح الله فان انفقه في حله فقال ان صاحب المال يعجب به ويفخر به على الناس قالوا فان لم يفعل ذلك قال فان لم يفعل شيئا من ذلك شغله المال عن ربه. وهذه الاقسام معلومة عندما فكر فيها لا - 00:06:15
يدخله فيها شك ولا شعور. طبعا بالنسبة لقضية المال والدنيا بشكل عام آآ النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم المال الصالح للرجل الصالح واختلف العلماء هل الافضل الغني الشاكر - 00:06:35
ام الفقير الصابر ايهما افضل عند الله عز وجل قالوا الغني الشاكر لماذا لان الشكر مع الغنى اصعب من الصبر مع الفقر فالفقير قد لا يكون له خيار الا الصبر - 00:06:53
يعني اذا ما صبر شو يسوي يعني؟ يطق راسه بالطوفة في النهاية. صح ولا لا؟ فالصبر هو خيار يكاد يكون وحيدا اما الغناء فهناك خيارات كثيرة غير الشكر فقد يكون الشكر ثقيلا - 00:07:12
قد تبطره النعمة لذلك المال مثل ما روي طبعا هذا اثر روي عن من الاسرائيليات التي لا تصدق ولا تكذب عن عيسى عليه السلام آآ لكن المعنى صحيح ان هناك عقبات كثيرة حتى تصل الى مرحلة الشكر - 00:07:27
عقبت من اين اكتساب المال والابتعاد عن الشبهة في اكتسابه؟ عقبة انفاق المال في في وجوهه الشرعية هل تتحقق ولا لا كذلك لو سلمنا من هذا وهذا آآ قضية العجب والالهاء - 00:07:44
عن عن طاعة الله عز وجل الى اخره لكن من اوتي من خيري الدنيا والاخرة وشكر الله عز وجل وادى حب الله فلا شك انه محمود وماله محمود كذلك. نعم - 00:08:00
وروى ابو ذر رحمه الله قال كنت امشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرة المدينة عيشا. ونحن ننظر الى احد فقال يا ابا فقلت لبيك يا رسول الله فقال ما احب ان احدا عندي ذهبا امسي ثالثة عندي منه دينار الا دينار ارصده - 00:08:14
لدين الا ان اقول في عباد الله هكذا وهكذا. قال فحثا بين يديه وعن يمينه وعن شماله قال ثم مشينا فقال يا ابا ذر قلت لبيك يا رسول الله فقال ان الاكثرين هم المقلون يوم القيامة الا من قال هكذا وهكذا وهكذا فحثا بين يديه وعن يمينه - 00:08:34
وعن شماله. وروى الحارث بن سويد عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايكم مال وارثه احب اليه من ماله قالوا يا رسول الله ما منا احد الا ما له احب اليه من مال وارثه. فقال صلى الله عليه وسلم ما لك ما قدمت؟ ومال وارثك ما - 00:08:54
تأخرت وهذا فيه اه تصحيح المفاهيم ابو عبد العزيز الملا هني موجود جان قلناها نظيفة وقاعد يجمع الاحاديث اللي فيها تصحيح المفاهيم اتدرون من المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع قال لا مو هذا مفلس - 00:09:14
هنا ايكم احب ماله مال وارثه احب اليه من ماله يعني ايه هو احب اليك؟ مالك ولا المال اللي موجود عند عيالك واخوانك واعمامك لا شك ان مال اللي عندي - 00:09:29
قال المال اللي عندك حقيقة هو ما انفقته والمال اللي اللي عندك الحين بيدك هو ترى مال وارثك معكوسة ها ليش؟ لان الذي انفقته فعلا هو عندك لانه قد ادخر الى يوم القيامة - 00:09:42
او استهلك في منفعة في الدنيا اما المخزن الاموال المخزنة والمتراكمة هي صحيح عندك ماديا في الدنيا لكنها واقعيا ان لم تنفقها في سبيل الله ولا فيما ينفعك في الدنيا هي مال وارثك - 00:09:59
فهذا فيه توضيح وتصحيح المفاهيم يعني ان نفهم الامور على وجهها الصحيح هذي دعوة من النبي عليه الصلاة والسلام ان نفهم الاشاح على وجهه الصحيح نعم وروت عائشة رضي الله عنها قالت اهدي للنبي صلى الله عليه وسلم شاة فقال اقسميها. قال فخرج قالت فخرج ورجع - 00:10:16
فقال ما فعلت ما ما فعلت الشاة قلت ما بقي منها الا يد او او رجل. فقال بل بقي الذي اعطيتي ولم يبق الذي عندك. نفس المعنى نعم. وقال صلى الله عليه وسلم ليس لك من ما لك الا ما اعطيت فامضيت او لبست فابليت او اكلت فافنيت. صحيح - 00:10:39
وروى عمرو بن ميمون عن ابيه قال قيل لعبدالله ابن ابن عمر توفي زيد ابن حاذث الانصاري فقال رحمه الله قيل يا ابا عبدالرحمن انه قد ترك مئة الف فقال لكن هي لم تتركه - 00:11:02
ليش لم تتركه ها؟ حساب. سيحاسب عليه يعني هو مات وخلاها مات فقيل اه يعني اه ترك مئة الف صحيح لكن هل هي ستتركه؟ لا ستأتي يوم القيامة سيحاسب عليها من جهتين - 00:11:17
من جهة من اين اكتسبها ومن جهة النفقة هل قصر في اخراجها بوجوهها الشرعية الواجبة عليه ولا لا؟ سيسأل عنها سؤالين المال كل مال له سؤالان رئيسيان من اين اكتسبها وفيما انفقها - 00:11:37
او هل امسك عن نفقتها في حين وجوب الانفاق ولا لا لذلك هي لن تتركه نعم. ومعنى ذلك انه قد تركها وفاته حظه منها. واما هي فلم تتركه لانه يحاسب عليها مطالب بتبعات بتبعاتها - 00:11:54
وروى عروة ابن الزبير ابن الزبير قال لقد رأيت عائشة رضي الله عنها تصدق بسبعين الفا وانها لترقع انيبا درعها رضي الله عنه. يعني هي ترقع جانب درعها يعني ثوبها - 00:12:12
اذا انشق ما تشتري الثياب الفخمة لا ترقعه لانها تربية محمد صلى الله عليه وسلم. في زهدها رضي الله عنها في الدنيا ونحو ذلك وتتصدق بمبالغ طائلة بسبعين الف رضي الله عنها وارضاها. نعم - 00:12:27
وروى محمد بن المنكدر عن ام درة وكانت تغشى عائشة. قالت بعث اليها ابن الزبير بمال في غرارتين. قالت اراه ثمانين مثل اللي احنا نسميها الحب الجرة من الفخار يعني بعث لها جرتين من الفخار - 00:12:44
مملوءة ذهب ابن الزبير يصير ابن اختها عبدالله بن الزبير رضي الله عنه. نعم قالت اراه ثمانين ومئة الف. فدعت بطبق وهي يومئذ صائمة. فجعلت تقسمه بين الناس فامستوا القرقيعان شلون - 00:13:03
طبق اتت بطبق تغارف من الذهب وتوزع على النصر رضي الله عنه. نعم. فجعلت تقسيمه بين الناس فامست وما عندها من ذلك درهم فلما امست قالت يا جارية هل امي هل امي فطري؟ فجاءتها بخبز وزيت فقالت لها ام درة اما استطعت اليوم مما قسمت ان - 00:13:18
تشتري لنا بدرهم لحما نفطر عليه فقالت لا تعنفيني لو ذكرتيني لفعلت. يوم ذكرتني الله يهديتش قبل لا نخلص فلوسنا رضي الله عنها وارضاها ولعن من اساء اليه نعم ورواها الناج عن ابي معاوية عن الاعمش عن مالك ابن الحارث عن عبد الله ابن الربيعة قال كنت جالسا مع عتبة ابن فرقد - 00:13:39
ابن عتبة ومعضد العجل. فقال عتبة بن فرقد يا عبد الله الا تعينني على ابن على ابن اخيك؟ يعينني على ما انا فيه من عملي فقلت يا عمرو اطع اباك فنظر عمرو الى معضد فقال له معضد لا تطعهم واسجد واقترب. فقال - 00:14:03
يا اباه انما انا رجل اعمل في فكاك رقبتي فدعني اعمل في فكاكها. فبكى عتبة ثم قال يا بني اني احبك حبين حب الله تعالى وحب وحب الوالد لولده. فقال عمرو يا ابه انك قد كنت اتيتني بمال بلغ سبعين الفا - 00:14:23
ان كنت سائلي عنه فهو هذا فخذه. والا فدعني امضيه. قال يا بني فامضه. قال فامضاه حتى ما بقي منه درهم النادوا عن ابي معاوية عن هشام قال ما رؤيا الحسن متصدقا بدراهم عددا قط كان يخرج عطاؤه فيحفن منه لالف - 00:14:43
فلان وال فلان حتى يقول له ابنه يا اباه ان لك عيالا فيطرح اليه ما بقي طيب دعنا نقف هنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:15:03
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والتابعين باحسان الى يوم الدين وعنا معهم برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد - 00:00:00
لقد وصلنا في كتاب الطريق السالم الى الله الى قوله رحمه الله فصل في بيان قوله تعالى ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين. قال المصنف رحمه الله تعالى فصل في بيان قوله - 00:00:18
ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم واتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة اولي القوة. اذ قال له قومه لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين وابتغ فيما اتاك الله الدار الاخرة. ولا تنس نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك - 00:00:39
قوله تعالى بغى عليهم اي جار عليهم وانما سمي من خرج على الامام العادل باغيا لانه جار عليه بخروجه عليه والكنوز هي المال الكثير المجتمع. ويسمى بذلك ما كان مدفونا في اللغة. والشرع سمى الكنز لما لم يؤدى زكاته. فان الله تعالى - 00:01:02
قال والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم. وانما التوعد على ترك الزكاة دون الدفن وقوله لتنوء بالعصبة والعصبة قيل من العشرة الى الاربعين من الابل. وتنوء بها اي تثقلها. وقيل انه من المقلوب - 00:01:21
ان العصبة تنوء بها اي تحملها اذ قال له قومه لا تفرح انما نهوه عن الفرح الذي هو البطر. لان الفرح بالمال يبطر فيكون منه البطر من المقلوب. يعني اه - 00:01:44
ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة. ظاهر العبارة ان المفاتيح هي التي تنوء بالعصبة يعني هي التي تحملها لا المقصود ان العصبة هي التي تنوء بالمفاتيح يعني تحمله. نعم والا فقد اخبر الله تعالى عن الشهداء انهم فرحين بما اتاهم الله من فضله. وابتغ فيما اتاك الله الدار - 00:01:59
الاخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك. والمال يطلب بالصدقة به وانفاقه في البر الدار الاخرة. وهذا اخواني معناه ان الفرح نوعان طرح محمود وفرح مذموم - 00:02:26
الفرح المذموم كما في الاية اذ قال آآ له قومه عليكم السلام ورحمة الله. لا تفرح اي الفرح المذموم وهو الفرح الذي بمعنى البطر وان يعتقد الانسان ان ما اوتيه في هذه الدنيا من نعم انما هو كما قال قارون - 00:02:42
انما اوتيته على علم عندي وانه حق مكتسب ولا يرى لله عز وجل فيه فظلا ولا منة ولا يؤدي حق الله عز وجل عليه الى اخر هذه المعاني فهذا الفرح المذموم - 00:03:04
والفرح المحمود هو الفرح بطاعة الله كما قال الله سبحانه وتعالى اه فرحين بما اتاهم الله من فضله. وكذلك في الاية الاخرى فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون وهو الفرح في طاعة الله او حتى في الامور الدنيوية - 00:03:18
ما في مانع ان الانسان يفرح اذا لم يؤدي ذلك الى المطر واذا اقر ان هذه النعمة من الله عز وجل وادى حق الله عز وجل وادى شكرها فهذا من الفرح المحمود. اذا لا يذم الفرح باطلاق ولا يمدح باطلاق - 00:03:41
نعم واحسن بالعطاء والصدقة. ولا تنسى نصيبك من الدنيا اي حظك من الدنيا بشكر الله تعالى والعمل بطاعته لتستوجب به الثواب في الاخرة الباقية لان الدنيا سوق الاخرة. وروي عن علي كرم الله وجهه انه قال لا تنس صحتك ونشاطك وفراغك - 00:03:59
ان تطلب به الاخرة فقال ان فقال انما اوتيته على علم عندي. قيل معناه على رضا الله عني وتفضيلي عليكم. وقيل معناه علم وكان عقباه ان خسف الله به الارض واهلكه وماله في الدنيا والاخرة. فما بال من عرف هذا الضرر ان يطلبه. مع ان الدنيا والمال لا - 00:04:20
لا يدركان بالطلب فان الله تعالى قال يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر. وانما الطالب يذهب عمره ويترك ويطلب ما لا يصل اليه بالطلب وهذا امر وان كان معلوما من جهة السمع فهو مشاهد. فان الدنيا تفوت اكثر ظالمها وقد تحصل لمن لا يطلبها وقد قيل - 00:04:44
ان من شغل نفسه بجمع المال افسد دنياه واخرته بيان ذلك انه في الدنيا لا يفوته الخوف والحسرة. فانه خائف على ما وجده منه. متحسر على ما يفوت مما تعلق به طمعه. وهما يفسدان عيش الدنيا - 00:05:04
واما الاخرة فقد شغله شغله عنها ففاته حظه منها وقد يمنع ما عليه من حقوق الله تعالى في المال لشحه عليه فيدخر لنفسه عقابا الاليم والعذاب العظيم. وقد قال الله تعالى انما اموالكم واولادكم فتنة يعني بلاء. فما بال العاقل يطلب لنفسه الفتنة والباب - 00:05:17
قال تعالى ايحسب ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون. فاخبر الله وتعالى ان ما اعطاهم من المال والبنين ليس بخير لهم. ولذلك امثال كثيرة في القرآن - 00:05:37
وحكي ان عيسى ابن مريم عليه السلام كان كثيرا يذم المال فقال له الحواريون يا رح الله وكلمته انما تذم المال وبه وصلوا الارحام وينفق في سبيل الله وطاعته. فقال ان جامع المال لا يكاد يجمعه من حله. فقالوا يا روح الله فان جمعه من - 00:05:55
حله فقال ان صاحب المال لا يكاد ينفقه في حله. فقالوا يا روح الله فان انفقه في حله فقال ان صاحب المال يعجب به ويفخر به على الناس قالوا فان لم يفعل ذلك قال فان لم يفعل شيئا من ذلك شغله المال عن ربه. وهذه الاقسام معلومة عندما فكر فيها لا - 00:06:15
يدخله فيها شك ولا شعور. طبعا بالنسبة لقضية المال والدنيا بشكل عام آآ النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم المال الصالح للرجل الصالح واختلف العلماء هل الافضل الغني الشاكر - 00:06:35
ام الفقير الصابر ايهما افضل عند الله عز وجل قالوا الغني الشاكر لماذا لان الشكر مع الغنى اصعب من الصبر مع الفقر فالفقير قد لا يكون له خيار الا الصبر - 00:06:53
يعني اذا ما صبر شو يسوي يعني؟ يطق راسه بالطوفة في النهاية. صح ولا لا؟ فالصبر هو خيار يكاد يكون وحيدا اما الغناء فهناك خيارات كثيرة غير الشكر فقد يكون الشكر ثقيلا - 00:07:12
قد تبطره النعمة لذلك المال مثل ما روي طبعا هذا اثر روي عن من الاسرائيليات التي لا تصدق ولا تكذب عن عيسى عليه السلام آآ لكن المعنى صحيح ان هناك عقبات كثيرة حتى تصل الى مرحلة الشكر - 00:07:27
عقبت من اين اكتساب المال والابتعاد عن الشبهة في اكتسابه؟ عقبة انفاق المال في في وجوهه الشرعية هل تتحقق ولا لا كذلك لو سلمنا من هذا وهذا آآ قضية العجب والالهاء - 00:07:44
عن عن طاعة الله عز وجل الى اخره لكن من اوتي من خيري الدنيا والاخرة وشكر الله عز وجل وادى حب الله فلا شك انه محمود وماله محمود كذلك. نعم - 00:08:00
وروى ابو ذر رحمه الله قال كنت امشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرة المدينة عيشا. ونحن ننظر الى احد فقال يا ابا فقلت لبيك يا رسول الله فقال ما احب ان احدا عندي ذهبا امسي ثالثة عندي منه دينار الا دينار ارصده - 00:08:14
لدين الا ان اقول في عباد الله هكذا وهكذا. قال فحثا بين يديه وعن يمينه وعن شماله قال ثم مشينا فقال يا ابا ذر قلت لبيك يا رسول الله فقال ان الاكثرين هم المقلون يوم القيامة الا من قال هكذا وهكذا وهكذا فحثا بين يديه وعن يمينه - 00:08:34
وعن شماله. وروى الحارث بن سويد عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايكم مال وارثه احب اليه من ماله قالوا يا رسول الله ما منا احد الا ما له احب اليه من مال وارثه. فقال صلى الله عليه وسلم ما لك ما قدمت؟ ومال وارثك ما - 00:08:54
تأخرت وهذا فيه اه تصحيح المفاهيم ابو عبد العزيز الملا هني موجود جان قلناها نظيفة وقاعد يجمع الاحاديث اللي فيها تصحيح المفاهيم اتدرون من المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع قال لا مو هذا مفلس - 00:09:14
هنا ايكم احب ماله مال وارثه احب اليه من ماله يعني ايه هو احب اليك؟ مالك ولا المال اللي موجود عند عيالك واخوانك واعمامك لا شك ان مال اللي عندي - 00:09:29
قال المال اللي عندك حقيقة هو ما انفقته والمال اللي اللي عندك الحين بيدك هو ترى مال وارثك معكوسة ها ليش؟ لان الذي انفقته فعلا هو عندك لانه قد ادخر الى يوم القيامة - 00:09:42
او استهلك في منفعة في الدنيا اما المخزن الاموال المخزنة والمتراكمة هي صحيح عندك ماديا في الدنيا لكنها واقعيا ان لم تنفقها في سبيل الله ولا فيما ينفعك في الدنيا هي مال وارثك - 00:09:59
فهذا فيه توضيح وتصحيح المفاهيم يعني ان نفهم الامور على وجهها الصحيح هذي دعوة من النبي عليه الصلاة والسلام ان نفهم الاشاح على وجهه الصحيح نعم وروت عائشة رضي الله عنها قالت اهدي للنبي صلى الله عليه وسلم شاة فقال اقسميها. قال فخرج قالت فخرج ورجع - 00:10:16
فقال ما فعلت ما ما فعلت الشاة قلت ما بقي منها الا يد او او رجل. فقال بل بقي الذي اعطيتي ولم يبق الذي عندك. نفس المعنى نعم. وقال صلى الله عليه وسلم ليس لك من ما لك الا ما اعطيت فامضيت او لبست فابليت او اكلت فافنيت. صحيح - 00:10:39
وروى عمرو بن ميمون عن ابيه قال قيل لعبدالله ابن ابن عمر توفي زيد ابن حاذث الانصاري فقال رحمه الله قيل يا ابا عبدالرحمن انه قد ترك مئة الف فقال لكن هي لم تتركه - 00:11:02
ليش لم تتركه ها؟ حساب. سيحاسب عليه يعني هو مات وخلاها مات فقيل اه يعني اه ترك مئة الف صحيح لكن هل هي ستتركه؟ لا ستأتي يوم القيامة سيحاسب عليها من جهتين - 00:11:17
من جهة من اين اكتسبها ومن جهة النفقة هل قصر في اخراجها بوجوهها الشرعية الواجبة عليه ولا لا؟ سيسأل عنها سؤالين المال كل مال له سؤالان رئيسيان من اين اكتسبها وفيما انفقها - 00:11:37
او هل امسك عن نفقتها في حين وجوب الانفاق ولا لا لذلك هي لن تتركه نعم. ومعنى ذلك انه قد تركها وفاته حظه منها. واما هي فلم تتركه لانه يحاسب عليها مطالب بتبعات بتبعاتها - 00:11:54
وروى عروة ابن الزبير ابن الزبير قال لقد رأيت عائشة رضي الله عنها تصدق بسبعين الفا وانها لترقع انيبا درعها رضي الله عنه. يعني هي ترقع جانب درعها يعني ثوبها - 00:12:12
اذا انشق ما تشتري الثياب الفخمة لا ترقعه لانها تربية محمد صلى الله عليه وسلم. في زهدها رضي الله عنها في الدنيا ونحو ذلك وتتصدق بمبالغ طائلة بسبعين الف رضي الله عنها وارضاها. نعم - 00:12:27
وروى محمد بن المنكدر عن ام درة وكانت تغشى عائشة. قالت بعث اليها ابن الزبير بمال في غرارتين. قالت اراه ثمانين مثل اللي احنا نسميها الحب الجرة من الفخار يعني بعث لها جرتين من الفخار - 00:12:44
مملوءة ذهب ابن الزبير يصير ابن اختها عبدالله بن الزبير رضي الله عنه. نعم قالت اراه ثمانين ومئة الف. فدعت بطبق وهي يومئذ صائمة. فجعلت تقسمه بين الناس فامستوا القرقيعان شلون - 00:13:03
طبق اتت بطبق تغارف من الذهب وتوزع على النصر رضي الله عنه. نعم. فجعلت تقسيمه بين الناس فامست وما عندها من ذلك درهم فلما امست قالت يا جارية هل امي هل امي فطري؟ فجاءتها بخبز وزيت فقالت لها ام درة اما استطعت اليوم مما قسمت ان - 00:13:18
تشتري لنا بدرهم لحما نفطر عليه فقالت لا تعنفيني لو ذكرتيني لفعلت. يوم ذكرتني الله يهديتش قبل لا نخلص فلوسنا رضي الله عنها وارضاها ولعن من اساء اليه نعم ورواها الناج عن ابي معاوية عن الاعمش عن مالك ابن الحارث عن عبد الله ابن الربيعة قال كنت جالسا مع عتبة ابن فرقد - 00:13:39
ابن عتبة ومعضد العجل. فقال عتبة بن فرقد يا عبد الله الا تعينني على ابن على ابن اخيك؟ يعينني على ما انا فيه من عملي فقلت يا عمرو اطع اباك فنظر عمرو الى معضد فقال له معضد لا تطعهم واسجد واقترب. فقال - 00:14:03
يا اباه انما انا رجل اعمل في فكاك رقبتي فدعني اعمل في فكاكها. فبكى عتبة ثم قال يا بني اني احبك حبين حب الله تعالى وحب وحب الوالد لولده. فقال عمرو يا ابه انك قد كنت اتيتني بمال بلغ سبعين الفا - 00:14:23
ان كنت سائلي عنه فهو هذا فخذه. والا فدعني امضيه. قال يا بني فامضه. قال فامضاه حتى ما بقي منه درهم النادوا عن ابي معاوية عن هشام قال ما رؤيا الحسن متصدقا بدراهم عددا قط كان يخرج عطاؤه فيحفن منه لالف - 00:14:43
فلان وال فلان حتى يقول له ابنه يا اباه ان لك عيالا فيطرح اليه ما بقي طيب دعنا نقف هنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:15:03