العلم والدعوة والعبادة - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء

العولمة التي تدعو الناس أن يكونوا على مذهب واحد وفكر واحد هل فيها إلغاء للدين؟ الغديان -كبار العلماء

عبدالله الغديان

احسن الله اليكم سائل يقول ايضا مع تنادي مجموعة من القضايا في هذا العصر ومنها العولمة التي تدعو الى ان يكون الناس على مذهب واحد وتفكير واحد هل فيها الغاء للدين والغاء للضروريات الخمس التي جاءت بها الشرائع - 00:00:01ضَ

الجواب يقول الله جل وعلا فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما وفرق بين سعي الخلق وهذا السعي - 00:00:20ضَ

يكون منشئا لاحكام جديدة او مغير لاحكام ثابتة من هذه الشريعة بزيادة او نقص لا شك ان هذا شرك يعني ان الشخص الذي يعمل هذا يكون مشرك الله في تشريعه - 00:00:41ضَ

ومن المعلوم ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يملك التشريع لخلقه لهذا يقول جل وعلا شرع لكم من الدين ترى لكم من الدين الى اخر الاية وبناء على ذلك فلا يجوز لاحد - 00:01:12ضَ

ينشئ احكاما زائدة على هذه الشريعة او مغايرة لها زائدة او مغايرة لها من ناحية النقص او ملغية لشيء منها لان كثيرا من الناس الذين يتكلمون في امور الشريعة اما ان - 00:01:35ضَ

يكونوا جهالا وجهلهم ليس ببسيط جهلهم جهل مركب لان الجهل مركب صاحبه لا يدري ولا يدري انه لا يدري فيصدر احكاما بالنفي او بالاثبات مع انه جاهل لهذا الامر الذي يحكم عليه بنفي - 00:02:06ضَ

او باثبات او ان الشخص يكون صاحب هوى يكون صاحب هوى والهوى هذا قد يكون من اجل الاضرار المسلمين يكون عنده عداء لهم ويكون عنده هوى من اجل الاضرار بالمسلمين - 00:02:30ضَ

وبناء على ذلك فان كل شخص يتكلم في امور الشريعة لابد ان تعلم بنيته الاصلية فاذا كانت بنيته الاصلية بنية شرعية كافية لا بالنظر للمسيلة ولا للمقصد فانه لا مانع من الدخول معه في مناقشة ما يصدر عنه - 00:02:58ضَ

اما اذا كان الشخص جاهلا في هذه الشريعة او كان صاحب هوى فان هذا رمي بسلوك طريق الجهل من جهة او الهوى من جهة اخرى. ولهذا يصرف النظر عنه ولا يعتد باي شيء يأتي به لان الامانة مفقودة منه من - 00:03:30ضَ

والعلم مفقود من جهة اخرى. فهو ليس بعالم وليس بامين فكيف يعتد قوله في امور الشريعة ولا وهذا ليس بغريب فان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها - 00:04:01ضَ

قالوا امن قلة يا رسول الله؟ قال لا. ولكنكم غثاء كغثاء السيل. تنزع المهابة من قلوب عدوكم ويوضع الوهن في قلوبكم. قالوا وما الوهن يا رسول الله؟ قال حب الدنيا وكراهة الموت - 00:04:30ضَ

وثبت في موطأ ما لك رحمه الله اثر نصه عن بعض الصحابة انكم في زمان انكم في زمان كثير فقهاؤه قليل قراؤه كثير من يعطي قليل من يسأل تحفظ فيه حدود القرآن - 00:04:49ضَ

وتضيع حروفه يطيلون الصلاة ويقصرون الخطبة تسبق عقولهم اهواءهم وسيأتي زمان كثير قراؤه قليل فقهاؤه كثير من يسأل قليل من يعطي تحفظ فيه حروف القرآن وتضيع حدوده يطيلون الخطبة ويقصرون الصلاة - 00:05:18ضَ

تسبق اهواءهم عقوله عقولهم. وهذا هو هذا الزمن. هذه الصفات العشر التي ذكرها آآ هذا الصحابي هذه الصفات العشر هي موجودة في زماننا هذا وبالله التوفيق - 00:05:52ضَ