بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم صلي وسلم هذا هو يوم الاربعاء الثامن عشر من شهر شعبان من العام والاربعين بعد - 00:00:00ضَ

اربعمائة والالف للهجرة النبوية وفيه المجلس العاشر من كتاب الفصول في سيرة الرسول لابن كثير رحمه الله تعالى قال رحمه الله اصل دخوله عليه الصلاة والسلام المدينة وقد كان بلغ الانصار مخرجه من مكة وقصده وقصده اياهم - 00:00:29ضَ

فكانوا كل يوم يخرجون الى الحرة ينتظرونه الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وهذا لنبينا استقبال النبي صلى الله عليه وسلم على عظيم ايمانهم وعلى وكبير مروءتهم - 00:00:55ضَ

الضيف لو كان عدوا وان يكرم فكيف اذا كان صاحب معروف عليه اذا كان هو هذا الضيف هو النبي وهذا الحاضر ورضي الله عن اولئك الذين فرحوا وهنيئا لهم باستقبالهم - 00:01:44ضَ

ودعائه له والانصار رضي الله تعالى عنهم زكاهم النبي عليه الصلاة والسلام وجاءت النصوص الانصار قال عليه الصلاة والسلام الانصار لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق فدليل على حرصهم - 00:02:24ضَ

تقبلهم واستقبالهم وقبولهم وخروجهم في كل يوم كانوا قد تملكه عليه الصلاة والسلام ودخل شغاف قلوبهم وكانوا من شوقهم ومحبتهم يتسابقون في كل يوم ينتظرون ويترقبون فلما كان يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الاول - 00:02:49ضَ

على رأسي ثلاث عشرة سنة من نبوته صلى الله عليه وسلم وافاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اشتد الضحى وكان قد خرج الانصار يومئذ فلما طال عليهم رجعوا الى بيوتهم. لانهم كانوا يخرجون الحرة - 00:03:20ضَ

والحارة هي ارض الحجارة السوداء جماعة جدة الحر يعني السواد كما نعلم جميعا جاد للحرارة قد اجتمع عليهم حر الشمس وحر الأرض وقد جلسوا ينتظرون حتى الضحى فرجعوا توقعا منه انه لن يأتي اليوم - 00:03:41ضَ

نعم وكان اول من بصر به رجل من اليهود وكان على سطح اطمه فنادى باعلى صوته يا بني قيلة هذا جدكم الذي تنتظرون وخرج الانصار في سلاحهم وحيوه بتحية النبوة - 00:04:09ضَ

هذا اه بني قيلة ذكروا انها جدة للاوس والخزرج فنسبوهم الى امهم او الى جدتي اه قوله هذا جدكم حظكم كما في قوله آآ في سورة الجن وانه تعالى جد ربنا - 00:04:32ضَ

كذلك في اذا رفع لسان رأسه من الركوع قال ولا ينفع ذا الجد الصوت يتقطع اي نعم نعم رجع الصوت قال رحمه الله ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبا - 00:05:00ضَ

على كلثوم بن الهدم وقيل بل على سعد بن خيثمة وجاء المسلمون يسلمون على رسول الله صلى الله عليه وسلم واكثرهم لم يره بعد وكان بعضهم او اكثرهم يظن ابا بكر يظنه ابا بكر لكثرة شيبه - 00:05:50ضَ

فلما اشتد الحر وهذا وهذا من تواضع الرسول عليه الصلاة والسلام. اللهم صلي وسلم عليه. فلم يعرف ببدخ في الملابس او ابهة في المشي بل كما قال انما اكل كما يأكل العبد - 00:06:14ضَ

ما انا الا كاحدكم انا النبي لا كذب انا ابن وعندما وعندما هابه احدهم قال انما انا ابن امرأة تأكل تصنع القديد او تأكل القديد وكان الرجل الغريب اذا جاءه ودخل مجلسه ومجلس الصحابة مجلس ارسل مع الصحابة لم يعرفه فيما بينهم - 00:06:32ضَ

بعدم تميزه بل كان كسائر اصحابه رضي الله تعالى عنه نعم. ولهذا الانصار الانصار رضي الله عنهم كانوا يظنون انه والصديق بان الصديق اكثر شيبة وربما هذا استقر في اذهانهم - 00:06:56ضَ

حتى جاءت العلامة وعلموا من هو الاعلى ومن هو الادنى بين الرجلين نعم كمان هو راضي ابو بكر الصديق واعلن الناس بعد النبي بعد الانبياء واعلى الصحابة لكن الانصاف علموا - 00:07:17ضَ

انه لما رأوا الصديقة يظلله نعم يا شيخ فلما اشتد الحر قام ابو بكر بثوب يظلل على رسول الله صلى الله عليه وسلم تتحقق الناس حينئذ رسول الله عليه الصلاة والسلام - 00:07:41ضَ

دائما دائما الذي يخدم السيد اعلى الصديق كان ارق الناس واحرص الناس على النبي عليه الصلاة والسلام نعم اصل استقراره عليه الصلاة والسلام بالمدينة فاقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبا اياما - 00:08:03ضَ

وقيل اربعة عشر يوما يعني القرى او في عدم وجود السيارات وعدم كانت هذه كمدن صغيرة كقرى المدينة قرية وقبا قرية وما حولها من القرى فهذه كل كل قرية ومساكن - 00:08:30ضَ

يعني سنذهب الى قباء. سنذهب الى المدينة مو معروف مألوف عند الناس. لكن الان مع العمراني اصبحت احد احياء المدينة نعم مؤسس مسجد قباء ثم ركب بأمر الله تعالى فادركته الجمعة في بني سالم بن عوف. كل ذلك وجيه المدينة بامر الله - 00:08:56ضَ

وذهاب الى قبا بامر الله واقامة اول جمعة بامر الله. لان هذا سبحان الله العظيم كله امر من الله وحي من الله عز وجل او الهام الله يهديك فادركته الجمعة في بني سالم بن عوف - 00:09:26ضَ

وصلاها في المسجد الذي في بطن وادي رانونات هو وعدي في المدينة والمدينة اودية عقيق وعقول نعم ورغب اليه اهل تلك الديار ان ينزل عليهم عندك او الدار او الدار - 00:09:46ضَ

الدار احسن الله اليك ورغب اليه اهل تلك الدار ان ينزل عليهم. فقال دعوها فانها مأمورة دعوها يعني الناقة وهذا ايضا بامر الله تعالى لان كل واحد يطمع ويفخر ان يكون ضيفه هو النبي عليه الصلاة والسلام - 00:10:09ضَ

كانوا يتسابقون فلعل من حكمة الله تعالى ان جعل الامر بما قدره على النار ولعل في هذا سلامة النفوس ولو ان النبي عليه الصلاة والسلام اه اختار بيتا دون بيت - 00:10:35ضَ

ربما ان بعضهم يتأثر لكن اه بهذا بهنيه قضية الناقة دعوها فانها مأمورة هذا سبحان الله العظيم الرواية هذا من حكمة الله تعالى لانها اذا بركة الناقة لا ان يعترض عليها احد - 00:11:03ضَ

مسيرة بامر الله تعالى نعم فلم تزل ناقته سائرة به لا تمر بدار من دور من دور الانصار الا رغبوا اليه في النزول عليهم. فيقول دعوها فانها مأمورة. الله اكبر. فلما جاءت موضع مسجده اليوم - 00:11:27ضَ

ولم ينزل عنها صلى الله عليه وسلم حتى نهضت وسارت قليلا ثم التفتت ورجعت فبركت في موضعها الاول. الله اكبر. نزل عنها صلى الله عليه وسلم وذلك في دار بني النجار - 00:11:49ضَ

حمل ابو ايوب رضي الله عنه رحل صلى الله عليه وسلم. فحمل فحمل ماذا فحمل ابو ايوب رضي الله عنه واحنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى منزله اه وهنيئا لابي ايوب رضي الله تعالى عنه - 00:12:08ضَ

اول دار نزلها النبي عليه الصلاة والسلام واعظم ضيف في العالمين نزل علي ابي ايوب نعم واشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم موضع المسجد وكان مربدا ليتيمين مكان التمر او موضع - 00:12:31ضَ

يقيد فيه الابن والغنم. نعم وبناه مسجدا فهو مسجده الان وبني لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم حجرا الى جانبه واما علي رضي الله عنه فاقام بمكة ريثما ادى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع - 00:12:56ضَ

التي كانت عنده وغير ذلك ثم لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا من كمال خلق النبي عليه الصلاة والسلام امر الهجرة امر عظيم وتحول في الاسلام وتغير وجه التاريخ - 00:13:22ضَ

واصبحت المدينة عاصمة الاسلام وسيكون في نزوله اه تاريخا وسيكون تاريخا جديد سيكون هناك تاريخ بهذا النزول ومفترق في امر الحياة ومعنا كله لم ينس ودائع الناس آآ لم ينسى الامانات التي - 00:13:41ضَ

اؤتمن عليها وهذا من كمال خلقه عليه السلام وعظيم اه عناياته بحقوق الناس الانسان قد يغفل عن حقوق الناس اذا بامر يسير فكيف اذا شغل بامرين او ثلاثة ولهذا هذا - 00:14:07ضَ

من ادلة عظيم عناية عليه السلام بحقوق الناس نعم يا شيخ فصل المؤاخاة بين المهاجرين والانصار ووادع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بالمدينة من اليهود وكتب بذلك كتابا. كان في اليهود كان في المدينة - 00:14:30ضَ

قبائل من اليهود منو النظير وبنو قريظة قبائل كان لهم اهل المدينة ولهم مزارع حرار ولهم بيوت وقد ذكر بعض التاريخ ان سبب مجيء اليهود للمدينة لما اجلاهم مستوى اخر ذكروا انهم اختاروا المدينة - 00:14:57ضَ

اه قيل لقربها من الشام وقيل لاعتدال هوائها هذا سبب ثاني وقيل لانهم قرأوا في كتبهم ان نبيا سيقيم فيها ويقيم فيها فظنوا انه منهم واستوطنوها من باب انتظار اه وكانوا يخبرون اهل المدينة - 00:15:34ضَ

يخبرونهم ان النبي سيبعث فينا فلما اه لم يكن منهم ادوه وحاربوه واسلم حبرهم عبدالله بن سلام رضي الله عنه عبد الله ابن سلام ذكروا انه من نسل يوسف عليه السلام - 00:16:02ضَ

بابي يوسف وكان اه كما من العلما الاحبار احبارهم ورهبانهم الاحبار العلماء والرهبان العباد سلام جمع بين العبادة والعلم وكفر عامتهم وكانوا ثلاث قبائل بنوا قينقاع وبنو النضير وبنو قريظة - 00:16:24ضَ

واخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والانصار فكانوا يتوارثون بهذا الاخاء في ابتداء الاسلام ارثا مقدما على القرابة. والانصار ثم استقبلوا جميع المهاجرين قاسموهم بيوتهم وقاسموهم اموالهم - 00:16:55ضَ

بل ان بعض الانصار اراد النزول احدى زوجتيه حتى يطلقها وتعتد ثم انكح الانصاري الى مهاجر وهذه اعظم مؤاخاة على مر التاريخ جاء المهاجرون غرباء مهاجرون من بلادهم فنزلوا على قوم - 00:17:20ضَ

صدورهم وقلوبهم اوسع من بيوتهم اوسع من مدينتي فكانوا خير مضيفين في خير اضياف رضي الله تعالى عنه اجمعين كانوا يتوارثون المحبة بينهم التآخي بينهم كما قدم على القضاء قريبة - 00:17:42ضَ

اما بالفرز والتعصيب هو رد فجعل المؤاخاة التي بينهم مقدمة حتى جاء ما جاء في هيئة المواريث نعم متواجد وفرض الله سبحانه وتعالى اذ ذاك الزكاة رفقا بفقراء المهاجرين هذا من كمال التشريع - 00:18:16ضَ

هذا من كمال التشريع الزكاة ازكر معا وتطهره وتؤلف بين القلوب والابداع الزكاة اه كف العفيف عن السؤال فرق ان يؤدي الغني زكاته الفقير هذا اخف على الفقير. انني مد يده الغني - 00:18:41ضَ

سواء اعطاه منع اما فارس الزكاة فهذا لا طبعا ذمة صاحب المال الذي تكاملت فيه شروط الزكاة الا بدفعها. واخراجها من ماله فكان في هذا زيادة في التآخي والترابط والتوازن - 00:19:11ضَ

وقال بعض العلماء ان الزكاة كما سمعنا في المدينة العاصمة الزكاة وما شغلها لكن وانها لن تفرظ الا في المدينة لكن اورد بعضهم في سورة لقوله تعالى ذكر الزكاة في مكة - 00:19:33ضَ

واتوا حقهم الحصاد لانهم اية مكية قالوا انها ان ذلك حث على الصدقة وحث على لكن الزكاة بارصفتها وتقاسيمها التفصيلية انما كانت المدينة الله يهديك وكذا ذكر ابن حزم في هذا التاريخ - 00:20:03ضَ

وقد قال بعض الحفاظ من علماء الحديث انه اعياه فرض الزكاة متى كان اه رحمه الله لعله مراد انها ابن حزم وهذا من اه يعني توقف اهل العلم اذا ما وجد نصا قاطعا او نصفا واضحا يتوقف - 00:20:25ضَ

هنا ابن حزم انه اعيان فرض الزكاة متى كان هذا دليل على ورعه رحمه الله وعدم تقوله بلا علم وابن حزم في كتاب حجة الوداع فيما اذكر لما قال في كتاب ما في اخره - 00:20:49ضَ

وفي اوله معنى كلامه انه يعني قد بين ما وقف عليه من احكام الحج وهناك مسائل اشكلت عليه ثم قال في معنى كلام كان علم عنده زيادة علم نستفيد من هذا - 00:21:07ضَ

مما سبق ان حقيقة الاخوة ومصداق صدق الاخوة ان يمحض الاخ لاخيه المحبة وان يشاركه الامه واعماله وان يكون مكملا لنقصه يعين الله على ما يحتاج من الامور الحسية والمعنوية - 00:21:27ضَ

لان اوثق قرى الايمان الحب في الله كما قال عليه السلام. ومن اعظم من طبقها الانصار مع المهاجرين رضي الله تعالى عنه دكتور ماجد نقف عند الحد هذا طيب احسن الله اليك - 00:22:00ضَ

وفق الله الجميع لكل خير في مسلا في محشي انا اوصي الاخوان الاكارم اه المتابعين بان هو قراءة السير ان تؤخذ من باب الاعتبار والعظات لان بعض الناس يقرأ السيرة عليها قصة - 00:22:25ضَ

يقطع بها ساعات يومه ويقطع بها يعني ما يحتاج وقت فيه في الحقيقة ان القصص في القرآن الكريم واخبار السيرة النبوية انما تقرأ اللي يعتبر الانسان ويستفيد ولهذا قال الصحراوي - 00:22:57ضَ

ومن ظن ان القصة في القرآن من باب السمر فقد يعني جهل واختر ان الله يقول لقد كان في خاصهم عبرة نحن نقص عليك احسن القصص احسن القصص ما جاء بالقرآن الكريم - 00:23:21ضَ

ما جاء في اخبار النبي عليه الصلاة والسلام السيرة اسلوب مؤثر لكن ينبغي ان نعلم ما نسمع فيه من اخبار التعبد الله تعالى بالتأسي بالنبي عليه الصلاة والسلام وان نستفيد - 00:23:38ضَ

من ما حدث له في السيرة في سيرته هجرته وما يتبع ذلك. كما سمعنا الان ما وقع بين الانصار والمهاجرين هذا من اعظم الدروس في حقوق الاخوة من اعظم الدروس - 00:24:00ضَ

في ان اعظم المواثيق المحبة في الله اعظم عمر الايمان المحبة في الله الحب في الله ابوه في الله وكيف ان الانصار ضربوا مثل الاعلى في الاخوة بمشاركة الانصار المهاجرين - 00:24:17ضَ

خففوا عنهم الامهم وواسوهم باموالهم ونفوسهم اسواقهم وتجارتهم وبيوتهم رضي الله عنه وارضاه والله تعالى اعلم والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته عليكم السلام ورحمة - 00:24:34ضَ