برنامج حق القرآن

القرآن نعمة ومسؤولية -- حق القرآن على أمة القرآن -- 3 -- أ. د. عبدالله بن عمر الدميجي

عبدالله بن عمر الدميجي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وارحب الاخوة والاخوات المشاهدين والمشاهدات في مستهل لهذا اللقاء الثالث - 00:00:00ضَ

من حلقات حق القرآن على امتي القرآن ايها الاخوة يقول الله عز وجل في محكم التنزيل مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم وممتنا عليه وعلى امته. ومذكرا بما اكرمهم تعالى به من الشرف العظيم - 00:00:30ضَ

والمكانة الرفيعة باصطفائهم واختصاصهم بانزال هذا الكتاب العزيز. ومذكرا بالمسؤولية الجسيمة تجاه ها هذا الاصطفاء والاختيار وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ومثلها قوله تعالى لقد انزلنا اليكم كتابا فيه ذكركم - 00:00:51ضَ

افلا تعقلون اي ان هذا القرآن شرف وفخر لكم ايها المسلمون ومنقبة جليلة ونعمة لا يقدرها حق قدرها الا من فتح الله على بصيرته يحث على النظر فيها واستشعار عظمة الله عز وجل ونعمته والقيام بحق الله سبحانه وتعالى - 00:01:16ضَ

في شكرها. جاءت هذه الاية الكريمة بعد امره تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ولامته بالتبع بما يجب عليهم تجاه هذا الشرف العظيم والمنة الربانية وذلك في الايات التي ذكر الله عز وجل فيها بتأكيد الامر بالاستمساك بهذا الوحي المنزل. قال الله تعالى مخاطبا نبي - 00:01:41ضَ

صلى الله عليه وسلم فاستمسك بالذي اوحي اليك انك على صراط مستقيم اي تمسك به غاية التمسك ولا تفرط فيه او تلتفت الى غيره. ثم قال تعالى لك على صراط مستقيم جاءت هذه الجملة تعليلية لقوله فاستمسك وهي من زيادة دواعي الاستمساك - 00:02:07ضَ

ودوافعه فانك على الحق والطريق الامنة المستقيمة الواسعة فلا تحيدوا عنها ولا تقصروا في الاستمساك بها ثم ختم تعالى الاية الكريمة بما يدل على المسؤولية العظمى تجاه الوحي العظيم وهذا التشريف والتكريم - 00:02:35ضَ

ولانقاذ هذه البشرية من ظلمات الجاهلية الى نور الحق والهدى في اوجز عبارة واعظم تكليف. وانه لتكليف عظيم وسوف تسألون وسوف تسألون فكانت هذه الحلقات للتذكير بهذه المسؤولية واستشعار هذه النعمة للقيام والاجتهاد بقدر المستطاع في - 00:02:58ضَ

اداء شكرها والقيام بحقها آآ عن انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اي الخلق اعجب ايمانا اي الخلق اعجب ايمانا قالوا الملائكة - 00:03:33ضَ

قال الملائكة كيف لا يؤمنون قالوا النبيون قال النبيون يوحى اليهم فكيف لا يؤمنون قالوا الصحابة قال الصحابة مع الانبياء فكيف لا يؤمنون ولكن اعجب الناس ايمانا اعجب الناس ايمانا - 00:03:55ضَ

قوم يجيئون من بعدكم فيجدون كتابا من الوحي فيؤمنون به ويتبعونه فهذا فهم اعجب الخلق ايمانا. هذا الحديث رواه البزار اه ولى لكائي والبيهقي وفيه كلام لبعض اهل العلم الا ان الشيخ الالباني رحمه الله تعالى قال رجاله - 00:04:20ضَ

ثقات ففيه معان طيبة في هذا المعنى الذي نحن بصدده. ولهذا يقول قتادة رحمه الله تعالى عند قوله تعالى وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط - 00:04:49ضَ

مستقيم. يقول قتادة رحمه الله تعالى علمان بينان وجدان النبي صلى الله عليه وسلم وكتاب الله تعالى فاما نبي الله صلى الله عليه وسلم فمضى واما كتاب الله فابقاه الله بين اظهركم - 00:05:11ضَ

رحمة من الله ونعمة فيه حلاله وحرامه وطاعته ومعصيته هذا ولئن كان غاب شخص نبينا صلى الله عليه وسلم عنا الا ان سنته وهديه صلى الله عليه وسلم باقية محفوظة بحفظ كتاب الله سبحانه وتعالى - 00:05:32ضَ

والحجة بهما قائمة الى ان يرث الله الارض ومن عليها وعليه فان الاعتصام والاهتمام والتعلق بالقرآن شرف ورفعة لمن تعلق به بتعلمه وتعليمه وبالعمل به وتنفيذه بتلاوته وحفظه وترتيله وتدبره بالعناية به وضبطه - 00:05:56ضَ

كتابته وصيانته ونشره وتوزيعه. فجميع وجوه التعلق مطلوبة من المؤمن تجاه هذا الكتاب العزيز الى ان يقوم الانسان بشيء من حقه عليه آآ والان في نهاية هذه الحلقة الى ان نلتقي - 00:06:21ضَ

الحلقة القادمة استودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:06:41ضَ