شرح الكافية لابن الحاجب أ.د. حسن العثمان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا وقائدنا وقدوتنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا تابع شرح باب الاستثناء من كافية ابن الحاجب رحمه الله تعالى واحسن اليه - 00:00:00ضَ
وصلنا الى قوله رحمه الله تعالى واذا تعذر البدل على اللفظ ابدل على موضع مر معنا من قبل انه في سورة الاستثناء التام غير الموجب يجوز فيما بعد الا ان كان متصلا - 00:00:34ضَ
البدل والنصب على الاستثناء اما ان كان منقطعا فمسألة خلافية قوم اوجبوا ان نصب على الاستثناء وقوم اجازوا على الابدال اذا المسألة هنا على مسألة او صورة الاستثناء التام غير الموجب - 00:01:05ضَ
المتصل على مذهب الجميع او المنقطع على مذهب بعضهم قال اذا تعذر البدل اذا تعذر الابدال لمانع صناعيا او مانع معنوي ابدل على الموضع. ما معنى اذا تعذر البدل على اللفظ - 00:01:36ضَ
يعني اذا تعذر ان تجعل ما بعد الا بدلا مما قبلها مراعاة للفظ ما قبل الا فيتعين ان تجعل ما بعد الا فبدلا مما قبلها مراعاة للمحل او ان تنصبه على الاستثناء - 00:02:04ضَ
مثل ماذا؟ مثل قولهم ما جاءني من احد الا زيد فهنا في مثل هذا التركيب ما جاءني من احد الا زيد يمتنع ان جر زيدا على انه بدل من احد مراعاة - 00:02:34ضَ
لجر لفظ احد يتعذر هنا يتعذر ان نجر زيدا على انه بدل من احد بالجر مثله مراعاة للفظ لاحد واحد هنا من حيث اللفظ مجرور بمين الزائدة ولكنه من حيث المعنى ومن حيث الموقع الاعرابي هو فاعل. اذ الاصل ما جاءني احد - 00:03:00ضَ
بمعنى في مثل هذا التركيب يتعذر ان تجر زيدا لما يتعذر ان تجر زيدا له امور اولها لو جررت زيدا على انه بدل من احد مراعاة للفظ فقلت ما جاءني من احد الا زيد - 00:03:32ضَ
لوجب تقدير من بعد الا جارة لزيد تقدير وليس وضع لفظي مني لوجب اذا تقدير من بعد الا جارة للفظي الزيد معلوم ان الا تنقضون في يماه ومع تنقض يعني تلغي النفي بالا - 00:04:03ضَ
فمعنى الا هو نفي الحكم عما قبلها واثباته ها اثبات هذا الحكم لما بعدها كما مر بيانه بالتفصيل فاذا يوجد في الا نفي. ويوجد فيما نفي ونفي النفي اثبات. اذا هذا التركيب - 00:04:37ضَ
صار تحول من النفي الى الاثبات. فلو جربت زيدا على انه بدل من احد المجرور لوجب التقدير من بعد الا اي بعد اثبات تقدير من بعد اثبات حصل الاثبات بالا التي نقضت نفيا ما - 00:04:59ضَ
ومن الزائدة لا تزاد بعد الاثبات معلوم باستقراء كلام العرب على ما قرره النحات ان من تأتي زائدة بشروط ومن شروط الزيادة من ان تقع في سياق غير موجب بعد نفي او شبهه - 00:05:27ضَ
فلو جررت زيدا في قولك ما جاءني من احد الا زيد كان على تقدير من اي كان من هنا موجودا ومعلوم لا تزاد الا بعد نفي. وهنا السياق اثبات لانتقاض نفي مابي الا وانتقاض نفي الا - 00:05:57ضَ
وعدم زيادة من في كلام مثبت هو مذهب جمهور النحات ما عدا الاخفشة الذي اجاز ان تزاد من في نفي وفي اثبات الامر الثاني الذي يجعل الابدال مراعاة للفظ متعذرا في نحو ما جاءني من احد الا زيد يتعذر الجر. الامر الثاني - 00:06:16ضَ
ان الزيادة من هنا فيما جاءني من احد لتأكيد النفي ما معنى زيادتها لتأكيد النفي يقولون ان العربية منزهة عن العبث تذكروا هذه النقطة الاولى او هذه المقولة الاولى يقولون العربية منزهة عن العبث - 00:06:53ضَ
ويقولون ايضا العرب لا تنقض اغراضها فالعربية طالما زادت من اذا زادوها لغرض ما الغرض هو تأكيد النفي فان زيدت لتأكيد النفي نحو ما جاءني من احد لتأكيد عدم مجيء احد - 00:07:20ضَ
ثم جررت زيد في قولك ما جاءني من احد الا زيد قدرتك ما سبق ان قلت في النقطة الاولى وجود من فجاءت من بعد كلام مثبت وهو خلاف الغرض من زيادتها. اذ الغرض من زيادتها ان تأتي في سياق في سياق نفي او - 00:07:51ضَ
شبهه وبالتالي على هذا الوجه الثاني من احد لتأكيد النفي ثم بعد ذلك تأتي فتقول ما جاءني من احد الا زيد يعني على تقدير من زيد على التقدير من بعدها فكيف يكون - 00:08:16ضَ
الذي قبلها لتأكيد النفي ثم تأتي هي في سياق اثبات لانتقاض النفي وبالتالي يكون قد انتقض الغرض من زيادتها. اذ الغرض من زيادتها هو تأكيد النفي والسياق الذي وضعتها فيه - 00:08:40ضَ
بعد الا هو اثبات وليس نفيا بل صارت بهذا كأنها لتأكيد الاثبات ومعلوما بالاستقراء ان من لا تزاد الا لتأكيد النفي والوجه الثالث الذي يجعل الابدال في نحو ما جاءني من احد الا زيد يجعل جر زيد - 00:09:01ضَ
جر زيد متعذرا على انه بدل مراعاة للفظ احد وليس لمحله الاعرابي اذ محله الاعرابي الرفع على الفاعلية الوجه الثالث ان مجرورا من يجب وهذا من شروط الزيادة من ان تقع في سياق - 00:09:26ضَ
في سياق غير موجب في نهي بعد نفي او شبهه وان يكون مجرورها جنسا نكرة فلو جررت فقلت الا زيد على تقدير وجود من ادخلت من على معرفة ومعلوم ان من الزائدة لا تدخل الا على نكرة - 00:09:48ضَ
طبعا كونه من لا تجر الزائد لا تجر الا جنسا نكرة هو مذهب سيبويه وجمهور البصر السوريين وهو ايضا مذهب جمهوري الكوفيين هو مذهب جمهور الكوفيين فيما يتعلق معرفة فعندهم - 00:10:17ضَ
عند الكوفيين يجوز الجر ان كانت مين ده يجوز الرفع؟ عفوا يجوز الابدال مراعاة لللفظ ان كانت من داخلة على نكرة. اما ان كانت داخلة على معرفة فلا يصح الابدال مراعاة للفظ - 00:10:56ضَ
واما الاخفش فاجاز الابدال على اللفظ في المعرفة وفي النكرة معا اي سواء اكان هذا الذي سيبدل مراعاة للفظ معرفة او نكرة. اكون بهذا قد انتهيت من قوله واذا تعذر البدل - 00:11:18ضَ
وعلى اللفظ ابدل على الموضع مثل ما جاءني من احد الا زيد قلت ويتعذر الابدال مراعاة لللفظ لامور ثلاثة قال مثل ما جاءني من احد الا زيد ولا فيها الا زيد - 00:11:39ضَ
على ان لا نافية للجنس على ان لا نافية للجنس اولى احد فيها الا زيد على انها اخت ليس لما يتعذر في زيد الذي بعد الا في قولنا لا احد فيها الا زيد او لا احد فيها الا زيد - 00:12:07ضَ
لما يتعذر الابدال مراعاة للفظ احد اذا قلنا لا احد اذا يتعذر الابدال بنصب زيد لا احد فيها الا زيدا. يتعذر ان تنصب زيدا على انه بدل من احد مراعاة للفظ - 00:12:31ضَ
فاذا تعذر نسب آآ نصب زيد على انه بدل من احد مراعاة للفظ احد تعين رفع زيد على انه بدل من احد مراعاة لمحله فمحله هو الابتداء والابتداء حكمه هو الرفع - 00:12:51ضَ
او تعين نصبه الا زيدا لا على انه بدل مراعاة لللفظ بل على انه مستثنى ونحن سبق ان بينت في اللقاء الماضي انه ان كانت صورة جملة الاستثناء كانت استثناء تاما غير موجب - 00:13:09ضَ
وكان اه الاستثناء متصلا فيجوز البدل يعني الاتباع على انه بدل بعض كل بدلوا بعض من كل او النصب على انه مستثنى لما في قولنا لا احد فيها الا زيد - 00:13:32ضَ
يتعذر نصب زيد على انه بدل من احد مراعاة للفظ ولا احد على انها اخت ليس فيها الا زيد. يتعذر رفع زيد على انه بدل مين اذا قلنا لا احد فيها الا زيد - 00:13:51ضَ
عفوا احد لا تصح اخت ليس لا احد فيها الا زيد لا احد فيها الا زيد بكونها اخت ان يتعذر رفعه يتعذر نصب زيد مراعاة للفظ احد. فيتعين فيه الرفع مراعاة للمحل او النصب على انه مستثنى. لماذا - 00:14:27ضَ
يتعذر هنا نصب زيد فلا يجوز ان تقول لا احد فيها الا زيد على انه منصوب مراعاة للفظ احد. يتعذر لامور اولها اننا لو ابدلنا مراعاة للفظ احدا لقدرنا لا - 00:14:51ضَ
عاملة بعد الا في زيد لا قدرن لا عاملة بعد الا في زيد لا لا تعمل في الاثبات ولا لا تكون عاملة في الاثبات. لانها انما عملت لمعنى النفي الذي فيها. والنفي الذي فيها انتقض بالا - 00:15:15ضَ
فلو نصبنا زيدا على انه بدل من احد مراعاة للفظه صارت لا عاملة في احد اللي في زيد بعد اثبات ومعلوم ان لا لا تعمل الا في النفي لانه قد انتقد نفيها بالا - 00:15:49ضَ
وبالتالي نكون بهذا قد اخرجناها عن المعنى الذي عملت لاجله انما عملت لا لمعنى النفي الذي فيها الوجه الثاني ان هذا اي نصب زيد مراعاة للفظ احد يؤدي الى باطل. وهو ان الا هذا الباطل هو ان الا - 00:16:16ضَ
تقتضي اثبات ما بعدها. لانني قلت ان معنى الا واثبات نفي الحكم عما قبلها واثباته لما بعدها فلو نصبنا زيدا مراعاة للفظ احد فهذا يؤدي الى باطل. وجه هذا الباطل ما هو - 00:16:45ضَ
هو ان الا هذا يؤدي الى ان الا تقتضي اثبات ما بعدها وما ولا في قولنا ما جاءني من احد الا زيد ولا احد فيها الا زيد ما ولا في حال الابدال مراعاة لللفظ - 00:17:04ضَ
يقتضيان محاولة طبعا نافيتان اذا آآ ابدلنا مراعاة لللفظ ما ولا يقتضيان النفط النفي والا مجيء الا جعل الكلام اثباتا فاذا اعمالنا ما والا وابدلنا مراعاة للفظ فان هذا يقتضي اثبات ما بعده - 00:17:26ضَ
ما بعد الا وما ولا في حال الابدال مراعاة لللفظ تقتضي تقدير ما ولا نافيتين فاذا الكلام يقتضي النفي والا تقتضي الاثبات والابدال مراعاة للفظ يقتضي كون ما ولا عاملتين ولن تكونا عاملتين الا اذا كانتا نافيتين - 00:18:09ضَ
فصار الكلام اذا في نفس الموضع يقتضي النفي نفس الموضع الذي هو ما بعد الا يقتضي النفي ويقتضي الاثبات وكون المحل الواحد منفيا مثبتا في الوقت نفسه باطل الوجه الثالث - 00:18:43ضَ
ان الابدال على اللفظ يقتضي تقديرنا في قولنا لا احد او تقدير ما في قولنا ما جاءني من احد يقتضي لا عاملة لا احد لا احد فيها الا زيد يقتضي تقدير لا عاملة في - 00:19:06ضَ
الزيد وزيد معرفة ومعلوم ان لا لا تعمل الا في نكرة وهذا التعليم ذكره ابو علي الفارسي قال ان الابدال مراعاة للفظ يقتضي كوننا عاملا في معرفة لانه الابدال مراعاة لللفظ يقتضي تقدير له بعد الا - 00:19:28ضَ
ولا لا تعمل الا في الا في نكرة هذا الوجه ذكره ابو علي الفارسي الوجه الرابع من اوجه تعذر الابداع مراعاة للفظ في قوله لا احد فيها الا زيد ان لا احد - 00:19:58ضَ
في تقديري لا من احد فلو ابدلنا مراعاة للفظ قدرنا من بعد لا احد فيها الا زيد يعني الا من زيد فتكون من داخلة على معرفة كما مر بيانه في الوجه الاول. وقد تقدم - 00:20:26ضَ
ان من لا تدخل الا على نكرة فتصير المسألة مثل مسألة لا احد فيها الا زيد تصير المسألة مثل مسألة ما جاءني من احد الا زايد نعم. اذا هذا معنى قوله واذا تعذر البدل على اللفظ - 00:20:50ضَ
تعين مثل ما جاءني من احد الا زيد ولا فيها ولا احد فيها الا زيد. اذا تعذر البدل على اللفظ ابدل على الموضع. يعني مراعاة للمحل المثال الثالث هو مثل بقوله ما جاءني من احد الا زيد - 00:21:16ضَ
ولا احد فيها الا زيد ومثل بعبارة ثالثة وما زيد شيئا الا شيء لا يعبأ فيه اما زيد شيئا الا شيء لا يعبأ به هنا ما زيد شيئا يعني ليس زيد شيئا. وما هنا اخت ليس ما الحجازية العاملة على مذهبي على لغتي - 00:21:40ضَ
الحجازيين في شيء التي بعده الا يتعذر نصبها مراعاة للفظ يعني لا يجوز ان تقول وما زيد شيئا الا شيئا لا يعبأ به. يتعذر نصب شيء التي بعد الا مراعاة للفظ شيئا التي قبل الا وهي خبر ما - 00:22:10ضَ
لماذا يتعذر هذا؟ انما يتعذر هذا لنفس الاسباب التي قيلت من قبل لان ما نافية اخت ليس عملت عمل ليس لانها اشبهت ليس في النفي اشبهت ليس في النفي فعندما نقول ما زيد شيئا الا انتقض نفي ما بي الا - 00:22:38ضَ
فاذا نصبنا شيئا ما زيد شيئا الا شيئا مراعاة لمحل شيئا وهو النصب على الخبرية اذا كان هذا النصب على تقدير وجود ما يعني كأنما قد عملت في اثبات لان حكم ما بعد الا هو الاثبات وحكم ما قبلها هو النفي - 00:23:13ضَ
معلوم ان ما الحجازية لا تعمل الا في الا اذا كانت بمعنى النفي الا اذا كانت نافية. لذلك يقولون من شروط اعمال ما انما تعمل ما عمل ليس وعددوها واوصلها بعضهم الى ازيد من ثمانية شروط - 00:23:45ضَ
قالوا بشرط الا ينتقض نفيها. يعني بشرط ان يبقى معنى النفي فيها. بشرط الا ينتقض نفيوها بتكرارها ما ما زيد حاضر. ولا يجوز ان تقول ما ما زيد حاضر ايران - 00:24:11ضَ
لانك لو كررت النفي لو كررتها صار نفيا للنفي ونفي النفي اثبات وبشرط الا يقترن اسمها بان النافية. لانه لو اقترن اسمها بان نافية جاء نفي بعد نفيا فصار الكلام اثبات - 00:24:32ضَ
وبشرط الا يقترن خبرها بالا لان الا ايضا تلغي نفي ما اذا بشرط الا ينتقض نفيها بمعنى بشرط ان تبقى نافية فاذا نصبنا مراعاة للمحل لمحل شيئا على انه خبر ماما زيد شيئا الا شيئا - 00:24:49ضَ
قدرنا ما وكأنها بقيت عاملة. ومعلوم انه بدخول الا الغي العمل نعم قال وما زيد شيئا الا شيء لا يعبأ به يتعذر النصب شيئا بعد الا فاذا تعذر النصب مراعاة لللفظ - 00:25:15ضَ
تعين شيئا الرفع مراعاة للمحل فمحل خبر ما محله هنا في الاصل آآ الرفع على انه خبر مبتدأ او تعين النصب على انه مستثنى وليس بدلا من المنصوب الذي قبله - 00:25:39ضَ
لماذا يتعذر؟ قال لان من لا تزاد من في قولنا ما جاءني من احد لان من لا تزاد بعد الاثبات ولان ما ولاه ما في قولنا ما زيد شيئا الا شيء ولا في قولنا لا احد فيها الا زيد - 00:26:01ضَ
لا تقدران عاملتين بعد الاثبات لانهما عملتا للنفي يعني عاملتا لكونهما نافيتين. لمعنى النفي الذي فيهما. فاذا انتقض نفيهما بالا او بغير الا زال العمل او الغي العمل. قال لا تقدران وما ولا لا تقدران عاملتين بعد الاثم - 00:26:21ضَ
لانهما عملتا للنفي. اي لما كانا نافيتين لما فيهما من معنى النفي. وقد انتقضها النفي الذي هو علة الاعمال علة الاعمال هي النفي. فاذا انتقض النفي بالا او بغير الا - 00:26:54ضَ
زعل العمل او الغي العمل قال بخلاف ليس زيد شيئا الا شيئا يعني في قولنا ليس زيد شيئا الا شيئا انما جاز نصب شيئا بعد الا على انه بدل من شيئا التي هي خبر ليس - 00:27:18ضَ
ولم تكن المسألة مسألتي لا احد فيها الا لا احد فيها كانت العبارة لا احد فيها الا زيد وما جاءني من احد الا زيد المسألة هنا تختلف ولا ومع زيد شيئا الا شيء لا يعبأ به - 00:27:51ضَ
هناك لا يجوز يتعذر الابدال مراعاة لللفظ. لانتقاض النفي قيل احد فيها وما زيد شيئا بعلة وجودي من لانه يتعذر تقديرها بعد الا بخلافي ليس زيد شيئا الا شيئا نعم الا تنقض معنى النفي الذي في ليس - 00:28:19ضَ
ليس زيد شيئا الا الا هنا نقضت معنى النفي الذي في ليس ولكنها لم تبطل اعمالها لان ليس لم ترفع الاول وتنصب الثاني لمعنى النفي الذي فيها بل لانها فعل من اخوات كان - 00:28:50ضَ
يعني ليس عملت هذا العمل دخلت على الجملة الاسمية فرفعت الاول ونصبت الثاني لانها فعل من اخوات كان وليس لانها نافية ودخوله الا بعد ليس نعم ينقض معنى النفي الذي فيها ولكنه لا يلغي الفعلية - 00:29:16ضَ
فصارت المسألة مختلفة. لذلك قال بخلاف ليس زيد شيئا الا شيئا. فهنا يجوز الابدال في شيئا بعد الا على انها بدل من شيئا مراعاة للفظ ويجوز نصب شيئا ايضا على الاستثناء - 00:29:47ضَ
يجوز الابدال ويجوز الاستثناء الصورة هنا صورة استثناء تام غير موجب فاذا انما جاز في ليس زيد شيئا الا شيئا نصب شيئا التي بعده الا على الرغم من من انتقاد النفي الا نفي ليس بالا لان ليس لم تعمل هذا العمل رفع - 00:30:12ضَ
اول ونصبة الثاني لمعنى النفي الذي فيه. ها بل عملت للفعلية. يعني لكونها فعلا من اخوات كان. وبالتالي قال فلا اثر لنقضي معنى النفي. لبقاء الامر العاملة هي هي يعني ليس لبقاء الامر - 00:30:40ضَ
الذي عملت فيه ليس من اجله والمعنى الامر الذي عملت ليس من اجله يعني الامر الذي جعل ليس عاملة رافعة للاول ناصبة للثاني هو كونها فعلا من اخوات كان وليس كونها نافية - 00:31:06ضَ
ثم قال رحمه الله تعالى واحسن اليه ومن ثم يعني وبناء على ما تقرر ومضى بيانه من ثم جاز يجوز لك ان تقول ليس زيد الا قائما ببقاء عملي ليس - 00:31:35ضَ
على الرغم من دخول الا على الخبر ومن ثم جاز ان تقول ليس زيد الا قائما بنصب قائما على الرغم من دخولي الا عليه لان ليس عملت هذا العمل لفعليتها وليس لمعنى النفي فيها - 00:32:02ضَ
وامتنع ان تقول ما زيد ما التي هي اخت ليس ما زيد الا قائما لانتقاض معنى النفي الذي بما انتقد باي شيء بالا وما لم تعمل هذا العمل لم ترفع الاول اسما لها - 00:32:26ضَ
وتنصب الثاني خبرا لها الا لمعنى الفعلية. يعني الا لكونها مثل اي ساعة ليس في الفعلية لان ما حرف وليس فعل. اذا لكونها مثل ليس المقصود في الفعلية بل لكونها مثل ليس في ولا في الحرفية فليس فعل. اذا لكونها مثل ليس في الدلالة - 00:32:48ضَ
على النفي. قال ومن ثم جاز ليس زيد الا قائما. ببقاء عملي ليس لعدم زوال معنى النفي معنا لعدم زوال حقيقة الفعلية في ليس على الرغم من زوال النفي وامتنع ما زيد الا قائما لانتقاض النفي الذي بسببه - 00:33:18ضَ
ومن اجله عملت ما. لانهم يقولون ما ليس اخت ليس في اي شيء اختها في الدلالة على النفي وليست اختا لها في وليست اختا لها في الفعلية وليستا اختين في الحرفية اذ ليس فعل في الاصح - 00:33:44ضَ
وما حرف قولا واحدا ثم قال هذا المستثنى ومخفوض بعد غير وسوى وسوى وسواء وبعد حاشا في الاكثر ومخفوض اي هذا المستثنى اذا وقع بعد غير وسوى بكسر السين او سوى بضم السين او سواء بالفتح والمد - 00:34:09ضَ
فان حكمه الجر الجر على انه مضاف اليه مر معنا من قبل ان ادوات الاستثناء على اقسام قسم ينصب ما بعده دائما وهو ليس ولا يكون نقول جاء الجميع ليس زيدا - 00:34:48ضَ
فليس هنا اعطيت معنى الا ونصبت زيدا بعدها على انه خبر لليسا وليس على انه مستثنى هو خبر لليسا ولكن ليس من حيث المعنى استثناء ونقول نجح الجميع لا يكون خالدا. فخالدا الخبر لا يكون - 00:35:20ضَ
وليس مستثنا منصوبا ولكن لا يكون بمعنى الا. فاذا القسم الاول من اقسام ادوات الاستثناء فعلا ينصبان ما بعدهما دائما وابدا على انه خبر لهما. وهذان الفعلان ليسا ولا يكون - 00:35:48ضَ
وكلاهما من اخوات كانا القسم الثاني اسمعني يجران ما بعدهما دائما وابدا. على ان ما بعدهما مضاف اليه مجرور. وهما غير وسوى سوى بلغاتها القسم الثالث ثلاثة الفاظ يجوز فيما بعدها الجر على ان هذه الثلاثة - 00:36:08ضَ
احرف جر وهي عدا وخلا وحاشا جاء الجميع عدا زيد خلا زيد حاشا زيد ويجوز فيما بعدهما النصب على انه مفعول به وعلى ان عدا وخلا وحاشا افعال ماضوية يعني ان كان ما بعد عدا وخلا وحاشا - 00:36:41ضَ
ان كان ما بعدهما مجرورا فهي احرف للجر وان جاء ما بعدهما منصوب آآ منصوبا فهي افعال ماضوية وهذا المنصوب مفعول به طبعا بشرط الا تدخل ما على عداوة خلا وحاشى ما عدا ما خلى ما حاشا - 00:37:09ضَ
لانها لو دخلت عليها تعين في عدا وخلا وحاشا تعينت الفعلية وتعين فيما بعدها ان يكون منصبا على انه مفعول به هذا الكلام مرة تفصيله ومرة تفصيله من قبل ايضا بصورة اخرى وهو ان - 00:37:33ضَ
عدا وخلا الاشهر والاقوى فيهما ان يكون فعلين ماضيين ناصبين لما بعدهما وعدا بالذات اثبت سيبويه لها النصب فقط ولم يسمع الجر بها يعني خلا النصب فيها اشهر واكثر واقوى والجر جائز - 00:37:54ضَ
واما عدا فسيبوئه اثبت النصب بها فقط ولم يذكر ولم يسمع الجرة والذي سمع الجر بعدا هو الاخفش وقيل ان المبرد ايضا مذهبه كمذهب سيبويه قيل بصيغة التمريض لان بعده بعضهم قال هذا ليس مذهبا للمبرد على ما هو في كتبه. بل هو مذهب - 00:38:34ضَ
سيباويه اثبت النصب بعدا ولم يثبت الجر بها الاخفش اثبت النصب والجر بعدا. وعلى كل حال على مذهبي سيبويه والاخفش يبقى النصب بعداه والاقوى والافصح والاكثر ويجوز الجر بها واما خلا - 00:39:04ضَ
فمثبت لها النصب ومثبت لها الجر وكون والنصب هو الاقوى والاكثر والاشهر واما حاشا فبالعكس اما حاشا فالجر بها هو الاكثر وهو الاقوى والافصح وبعضهم اثبت النصب بها وهذا معنى قول ابن الحاجب وبعد حاشا في الاكثر - 00:39:25ضَ
وبعد حاشا في الاكثر اذا الاكثر فيما بعد حاشا خلاف ما هو الاكثر فيما بعد عدا وخلا الاكثر فيما بعد عدا وخلى هو النصب والاكثر فيما بعد حاشا هو الخفض - 00:39:58ضَ
وبعضهم ذكر النصب بحاشا ايضا اذا قال ومخفوض اي هذا المستثنى بعد غير وسوى وسوى وسواء وبعد حاشا في الاكثر في الاكثر لا تتعلق بغير وسوى وسوى وسواء في الاكثر متعلقة بحاشا وحدها - 00:40:19ضَ
اي الاكثر فيما بعد حاشا جره والقليل نصبه وبعضهم لم يثبت النصب بها كما تقدم واما ما بعد غير وسوى فلا يقال الاكثر فيه الجر. بل الواجب فيه الجر على انه مضاف - 00:40:48ضَ
اليه مجرور لكن ما اعراب غير وسوى نفسها المشهور بالنسبة لغير المشهور بالنسبة لي غير ولسوى ايضا في غير وسوى ايضا في لفظتي غير وسوى وستأتي مسألة لاحقة ايضا تتعلق بسوى - 00:41:10ضَ
نعم. المشهور بالنسبة لغير وسوى نفسها انها تعرب باعراب ما بعد الا يعني حكم غير وحكم سوى كحكمي ما بعد الا يعني بعبارة اخرى يعني بعبارة اخرى سنرجع الى انواع الاستثناء بالا الى انواع جملة الاستثناء بالا - 00:41:49ضَ
فاذا كان حكم ما بعد الا وجوب النصب اذا حكم غير في جملة مشابهة هو وجوب النصب يعني مثلا نقول جاء طلاب الا زيدا بوجوب نصب زيد لماذا بوجوب النصب - 00:42:27ضَ
لان جملة الاستثناء هنا استثناء موجب تام موجب واذا كان استثناء تاما موجبا سواء اكان متصلا ام كان منقطعا لا فرق اذا كان استثناء تاما موجبا وجب فيما بعد الا النصب - 00:42:57ضَ
سواء اكان ما بعد الا متصلا ام كان منقطعا لا فرق طيب نجح الطلبة الا زيدا. لو وضعنا غير ما كان الا فيجب في غير حكم ما بعد الا. يعني يجب في غير - 00:43:29ضَ
النصب ونقول نجحت الطلبة غيرة زي دين طبعا ما بعد غير وسوى مجرور على انه مضاف اليه يتعين فيما بعد غيره سوى الجر ولكن غير نفسها هنا يجب نصبها في مثل هذه الجملة - 00:43:52ضَ
طيب ما نجح الطلاب غير زيد. بجر زيد ما حكم غير حكم غير هنا فيما نجح الطلاب غير زيد كحكم نفس الجملة باستثناء بالا ما حكم الجملة نفسها اذا كان الاستثناء بالا؟ ما نجح الطلاب الا زيد - 00:44:12ضَ
يجوز في زيد الرفع على انه بدل من الطلاب مرفوع مثله. والنصب على الاستثناء. فيجوز ان نقول ما نجح الطلاب الا زيد الا زيدا لماذا؟ لان سورة الاستثناء استثناء تام - 00:44:41ضَ
غير موجب طبعا تام يعني مستثنى منه موجود. غير موجب يعني جملة الاستثناء مبدوءة بنفي او شبه ثم ما بعد الا من جنس ما قبلها متصل فاذا كان الاستثناء تاما غير موجب متصلا جاز فيما بعد الا وجهان. الابدال - 00:45:02ضَ
وهو الاقوى والنصب على الاستثناء. اذا ما جاء الطلاب الا زيد الا زيدا. ما رأيت الطلاب الا زيدا على انه بدل من زيدان او على انه منصوب عليه استثنائي نعم اذا نفس الجملة ما جاء الطلاب غير زيد غير زيد. يجوز في غير - 00:45:26ضَ
الابدال ويجوز النصب لانها وقعت في استثناء تام غير موجب متصل اذا حكم اعراب غير واعراب سواه وكاعراب ماء بعد الا في جملة مشابهة تماما نقول ما جاء الا زيد. زيد فاعل مرفوع - 00:45:54ضَ
اذا لو كان استثناء بي الا سنقول ما جاء غير زيد غير فاعل مرفوع وزيد مضاف اليه مجرور ما رأيت الا زيدا. زيدا مفعول به منصوب. اذا ما رأيت غير زيد غير مفعول به منصوب وزيد مضاف اليه - 00:46:20ضَ
مجرور واما سوى ومثلها سوى بالالف المقصورة فاعرابها كاعراب يغير تماما يعني حكم سواك حكم ما بعد الا في جملة مشابهة تماما ولكن وتختلف عن غير في شيئين اثنين اول هذين الشيئين ان سوى بالالف المقصورة وسوى بالالف المقصورة علامة اعرابها ستكون مقدرة على الالف - 00:46:41ضَ
منع من ظهورها التعذر واما اذا قلت سواء الاعراب ظاهر على الهمزة ثم قال وبعد حاشا في الاكثر نقول اكرمت الجميع. حاشا زيد. هذا هو والاكثر والافصح وبعضهم اوجبه لانه لم يثبت النصب بحاشا - 00:47:15ضَ
وتقول اكرمت الجميع حاشا زيدا. وهذا هو القليل الضعيف او ممتنع على رأيي بعضهم نعم وبالنسبة لحاشا مر معنا من قبل ولكنني اذكر ان عدا وخلا تسبق بما من غير خلاف - 00:47:44ضَ
بلا خلاف يجوز ان تقول ما عدا ما خلا. واما حاشا فهذا الوجه الثاني الذي تختلف فيه عن عدا هلا ان معظم النحات لم يجز دخول ما على حاشا. فيمتنع عند معظم النحات ان تقول ما حاشا - 00:48:07ضَ
هذا يمتنع لان حاشا عند معظم النحات حرف وما حرف والحرف لا يدخل على الحرفي وصلنا الى قوله رحمه الله تعالى واحسن اليه واعراب غير فيه يعني في جملة استثنائية كاعراب المستثنى بالا - 00:48:31ضَ
على التفصيل الذي مر بيانه وشرحه عند الكلام في الاستثناء بالا وقد سبق ان بينت هذا قبل قليل. اعراب غير فيه اي في الاستثناء اذا جاءت غير استثناء فيه اي في الاستثناء. اذا جاءت غير استثناء هذا هو معنى فيه ما معنى فيه - 00:49:02ضَ
قلت يعني اذا جاءت غير بمعنى الا استثناء. وهذا يدعوني الى ان اقول ان الاصل في غير ان تكون صفة لا بمعنى الا ثم نقلت الى معنى الله ثم استعملت بمعنى الا. ما اقول نقلت الى معنى الا يعني تعينت بمعنى الا - 00:49:34ضَ
بل غير الاصل فيها ان تكون صفة وقد تبقى صفة وهذا هو الاكثر وهو الاصل. وقد تستعمل بمعنى الا فاذا استعملت بمعنى الا صار اعراب غير كاعراب ما بعد الا بحسب نوع جملة ما بعد جملة الاستثناء بالا. واعراب ما بعد - 00:50:02ضَ
مجرور دائما وابدا على انه مضاف اليه هذا معنى قوله واعراب غيري فيه يعني فيما لو استعملت بمعنى الا كإعراب مستثنى كاعراب المستثنى بالا يعني كاعراب ما بعد الا وما بعد الا هو المستثنى. على - 00:50:33ضَ
تفصيلي اما ان لم تكن بمعنى اي بمعنى الا فهي صفة. ومعلوم ان الصفة تتبع الموصوفة ولا تستقل باعراب برأسه خاص بها ثم قال رحمه الله تعالى وغير صفة حملت على الا في الاستثناء. اي الاصل كما تقدم - 00:50:56ضَ
ان غير تستعمل صفة الا انها تأتي بمعنى الا يعني تحمل على معنى الا. وهذا يسمونه التقارض او التعاوض التقارب اي ان تقترض كل واحدة من الاخرى معناها والتعارض يعني ان تأتي كل واحدة عوضا عن الاخرى بدلا من الاخرى - 00:51:26ضَ
الاصل الاخرى ثم جاءت هذه عوضا عنا ويسمى ايضا التناوب تنوب احداهما عن الاخرى. ما اقصد باحداهما يعني غير والا بالذات فما ينوب عن الاخر ما ياتي بمعنى الاخر ويستعمل استعماله ويحمل عليه كثير وليس غير والا فقط - 00:52:00ضَ
هذا معنى قوله وغير صفة اي في الاصل هي صفة حملت على الاستثناء على معنى الا كما حملت الا عليها اي كما اخذت الا معنى غير يعني غير تأتي بمعنى الا اداة استثناء - 00:52:26ضَ
وتأتي الا صفة كذلك. وتكون الا اي تخرج الا عن الاستثناء. لا الاستثناء بل تفيد معنى الصفة معنى غير فكل واحدة تنوب عن الاخرى ولكن الا لا تأتي بمعنى غير - 00:52:54ضَ
لا تأتي صفة بمعنى غير اي لا تخرج عن معنى الاستثناء عن ما هو الاصل فيها وهو الاستثناء وهو اثبات الحكم ما قبلها ونفي الحكم عما بعدها الا بشروط تفصيل الكلام في هذه الشروط - 00:53:26ضَ
سيكون في لقاء قادم اذا كما حملت الا على عليها يعني على غير في انها اي في ان الا جاءت بمعنى غير صفة كما هو الاصل في غير الا هي ام ادوات الاستثناء. وهي الاصل في ادوات الاستثناء - 00:53:51ضَ
فاذا جاءت بمعنى غير يعني خرجت عن ما هو الاصل فيها. وهو الاستثناء الذي هو اثبات الحكم لما قبلها ونفي عما بعدها. لكن مرة ثانية اقول متى تكون الا خارجة عن اصل وضعها عن معنى الاستثناء - 00:54:18ضَ
الى معنى غير الى الصفة لا يكون ذلك الا بمجموعة من الشروط تفصيل الكلام فيها في اللقاء القادم باذن الله تعالى. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:54:41ضَ
والحمد لله رب العالمين اولا واخرا - 00:55:01ضَ