شرح نظم نخبة الفكر الشيخ نادر العمراني

الكراسي العلمية لعلماء ليبيا | شرح نظم نخبة الفكر | الشيخ نادر العمراني | الدرس : 2

نادر العمراني

العلم ضياء المستقبل والعالم صاحبه الاول والعالم يجعل دنيانا علماء بني قومي عرفوا تحويل الصعب الى الاسهل هؤلاء هم عقل يبني بالعلم طريقا للافضل. علماء بني قومي عرفوا بالعلم طريقا للافضل - 00:00:00ضَ

قد جعلوا دنيانا اجمل بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم نبدأ بمشيئة الله تعالى الدرس الثاني من دروس العالي الرتبة في شرح نظم النخبة - 00:00:40ضَ

اه سبق معنا في الدرس الماضي ان ذكر الناظم رحمه الله مقدمة لهذا النظم. وبين انه اختار نخبة الفكر لامير المؤمنين في الحديث احمد بن علي بن حجر رحمه الله. لما تميز به هذا المختصر الصغير - 00:01:05ضَ

من ميزات عظيمة وهي انه استوعب على صغر حجمه او كاد ان يستوعب المسائل المتعلقة بعلوم في الحديث ولمال ابن حجر رحمه الله من مزية على اقرانه بل على كل من جاء بعده ولذا - 00:01:27ضَ

صار بلا نزاع هو امير المؤمنين في الحديث ومن من جاؤوا بعده يسيرون بسيره ويقررون تقريراتهم ثم شرع الناظم رحمه الله آآ وهو درسنا اليوم يتكلم عن انواع هذا العلم - 00:01:47ضَ

الابيات التي معنا اليوم هي بداية هذا الفن بعد ان فرغ من من المقدمة. بعد ان فرغ من مقدمة افتتحها بحمد الله جل وعلا. والصلاة والصلاة والسلام على النبي المختار صلى الله عليه وسلم - 00:02:10ضَ

ثم ترحم على المصنف وبين مكانته. الان سيشرع رحمه الله في ذكر مباحث هذا الفن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين قال الناظم رحمه الله تعالى - 00:02:30ضَ

الخبر الذي يكون ينمى من طرق وقد افاد العلم ذاك الذي بالمتواتر عرف وشرطه عند اولي العلم ان يبلغ الجمع الذي قد نقى له حدا يحيل العرف ان يفتعله واي يرى مستندا في النقل للحس لا الى الدليل العقلي - 00:02:50ضَ

فإياكم ثم طباق يشترى رطب فيها استواء الطرفين والوسط والعلم حاصل به ضرورة وما له من عدة محصورة. اذا المصنف رحمه الله شرع في الحديث عن مباحث هذا الفن. فاول ما افتتح نظمه - 00:03:14ضَ

قال الخبر الذي يكون ينمى من طرق وقد افاد العلم سيبدأ المصنف رحمه الله الكلام عن الحديث وكما هو معلوم ان هذا الفن وهو فن المصطلح الحديث او ما يسمى باصول الحديث او ما يسمى بعلوم الحديث - 00:03:36ضَ

هو فن يعنى بالالقاب التي يستخدمها المحدثون في اثناء حكمهم على الاحاديث وذكر القواعد المتعلقة بهذه الالقاب. ولهذا يسميه بعض اهل العلم مصطلح مصطلح الحديث مصطلح الحديث اي الالفاظ التي اتفق المحدثون على اطلاقها - 00:03:59ضَ

في او عند حكمهم على الاحاديث لان المصطلح كلمة مصطلح اسم مفعول من الفعل اصطلح واصله الصلح والصلح هو الاتفاق اه يقال اصطلح القوم اي اتفقوا على شيء ما فالمصطلح هو اتفاق جماعة مخصوصة - 00:04:26ضَ

على اطلاق لفظ مخصوص على معنى مخصوص بمعنى ان يتفق مجموعة من الناس ايا كان هؤلاء المجموعة على تسمية شيء ما باسم معين على سبيل المثال اه بني البشر متفاوتون في الاشكال والالوان والاجسام لكن لكل منهم اسم - 00:04:48ضَ

فالمولود حين يولد يتفق اهله على ان يسموه اسما معينا. فيقال فلان اسمه محمد والاخر اسمه عبدالله وعلي عمر وعثمان وغير ذلك من الاسماء فاطلاق عثمان الاسماء او الذوات ليس فيها ما يدل على تسمياتها باستثناء اسماء الله جل وعلا واسماء النبي صلى الله عليه وسلم واسماء القرآن فهي - 00:05:14ضَ

واوصاف فتتضمن اوصافا الاسماء هذه تتضمن اوصافا. اما بقية الاشياء وبقية الناس فقد يسمى الشخص صالح صالحا ويكون طالحا ويسمى سعيدا ويكون شقيا ويسمى نادرا ويكون متوفرا ولهذا السبب لا الاسماء لا تدل على المعاني عند الاطلاق. فاذا هي عبارة عن اسماء يتفق بعض الناس على اطلاقها - 00:05:44ضَ

لو تصورنا اليوم اننا بدون اسماء فهل يمكن التخاطب فيما بيننا يعني اذا اردت ان اتحدث مع واحد منكم ساقول يا فلان يا صاحب الطاقية البيضاء يكون في تلاتة اربعة يلبسون طاقية بيضاء. لأ مش انت. لا اللي وراك لا اللي قدامك. احتاج الى مشوار حتى نتفق - 00:06:19ضَ

على من هو الشخص الذي اشير اليه ومن الذي اعنيه بكلامي لكن بمعرفتنا ان الشيخ فلان اسمه بشير صار اذا قلنا يا بشير الجميع سينتبه الى فلان المسمى ببشير. فاذا هو اتفاق بيننا على اطلاق اسم معين على معنى معين. فاذا الان اذا - 00:06:47ضَ

فقلنا هذا المسجد المبارك لو لم نسمه باسم وقلنا الدرس سينعقد في مسجد طيب اي مسجد صفر المنطقة. طيب وكم مسجد في هذه المنطقة صف الشارع وهكذا فيعصر جدا الوصول اليه. لكن اذا قلنا مسجد الامام القرافي صار هذا علما على هذا المسجد وسهو - 00:07:13ضَ

التخاطب فيما بيننا. كذلك الاصطلاحات العلمية كلها يطلقها اهل العلم لتيسير عملية الخطاب فيطلقون القابا محددة معينة او الفاظا معينة على معان معينة يتفقون فيما اين هم على اطلاقها؟ فاذا قيل هذا حديث صحيح - 00:07:41ضَ

الجميع يعلم ما معنى صحيح ويعرفون المقصود. واذا قلنا هذا حديث منقطع فالجميع يعلم ما المقصود به المنقطع. اما لو تركت الالفاظ والاطلاقات مرسلة دون تحديد دون اتفاق بين الناس لا يمكن التخاطب فيما بينهم - 00:08:06ضَ

عادة هذه الالفاظ وهذه الاصطلاحات تنشأ من اطلاق واحد من الائمة ثم يتتابع البقية على اطلاقه. ففي كثير من المواطن يقال ان اول من استخدم اللفظ او المصطلح الفلاني كذا هو - 00:08:27ضَ

ابن فلان ثم تتابع الناس على على اطلاقه وعادة ايضا يكون لهذا المعنى الاصطلاحي علاقة بالمعنى اللغوي. لان الناس في تخاطباتهم واعني خاصة المسلمين يعتمدون لغة القرآن فينطلقون في خطاباتهم العلمية وغيرها من اللغة العربية. ولهذا نجد ان عند اهل العلم في سائر العلوم سواء في علم - 00:08:44ضَ

اصول الفقه في التفسير في كل العلوم يقال المعنى اللغوي او المصطلح الفلاني. بالمعنى اللغوي ثم يقال المعنى الاصطلاح وفي الغالب المعنى الاصطلاحي يتكئ على المعنى اللغوي لكنه يضيف اليه بعض - 00:09:16ضَ

القيود الدالة عليه وهذا هو الشأن في الاصطلاحات الشرعية وفي الاصطلاحات وفي اصطلاحات اهل العلم او في الالفاظ الشرعية والالفاظ الاصطلاحية مثلا الصلاة في اصلها اللغوي الدعاء واطلقها الشارع على هذه العبادة المخصوصة ذات الركوع والسجود لان غالب ما في الصلاة انما هو - 00:09:34ضَ

دعاء وتسبيح وذكر لله جل وعلا وهو كله من الدعاء لهذا السبب نقول ان هذا الفن يعني ابتداء بمعرفة هذه المصطلحات التي يتداولها اهل العلم في اثناء احكامهم على الاحاديث - 00:10:02ضَ

هذا الشطر الاول. الشطر الثاني هو القواعد المتعلقة بهذه الالفاظ. اذا هذه المادة في مجملها تتحدث عن امرين اولا الاصطلاحات التي يستخدمها المحدثون في اثناء تعاملهم مع الاحاديث النبوية. وفي - 00:10:25ضَ

في اثناء حكمهم على الاحاديث النبوية. والامر الثاني القواعد المتعلقة بهذه الاصطلاحات اذا الموضوع الاساسي لهذه المادة ما هو الذي تدور عليه هذه المادة معرفة ما يقبل وما يرد من ماذا - 00:10:45ضَ

من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. اذا موضوع هذا الفن هو الحديث النبوي. ولهذا الناظم وكما ذكرنا سابقا يسير الحافظ ابن حجر على طريقة السبر والتقسيم. وكأن الان طالب العلم يبحث عن الاصطلاحات - 00:11:09ضَ

وعن الانواع وعن المسائل وعن الالفاظ التي يتداولها اهل العلم في اثناء تعاملهم مع النبوي فافتتح الناظم قوله نظمه والانواع العلوم الحديثة التي يتحدث عنها بقوله الخبر وهو مرادف لكلمة حديث - 00:11:29ضَ

اذا كانه يريد ان يقول كل ما سيأتي هو عبارة عن كلام وعن تأصيل لتقسيم الاحاديث وبيان انواع وبيان الالفاظ التي يطلقها المحدثون في الدلالة على هذا المعنى فاذا كلمة خبر - 00:11:54ضَ

في عند المحدثين هي مرادفة لمعنى قول كلمة الحديث. فاذا الخبر هو الحديث هذا هو الاطلاق العام المشهور عند المتقدمين ان الخبر مرادف للحديث. فاذا ما هو الخبر وما هو الحديث هو كل ما اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم او من دونه من الصحابة ومن بعدهم من قول - 00:12:15ضَ

او فعل او تقرير او صفة وهو بهذا المعنى اعم ما يكون. فاذا الخبر المقصود به كل ما ننقله عن اما عن النبي صلى الله عليه وسلم او عن صحابة او من دونهم من الائمة - 00:12:44ضَ

وهذا المنقول اما ان يكون قولا او فعلا او تقريرا او صفة او وصفا لواحد من هؤلاء يعني النبي صلى الله عليه وسلم او الصحابة او من دونهم اذا الخبر في مصطلح المحدثين هو النقل - 00:13:03ضَ

عن النبي صلى الله عليه وسلم او عن الصحابة او من دونهم من الائمة وهذا المنقول اما ان يكون قولا او فعلا او تقريرا او صفة والمعنى اللغوي لكلمة خبر - 00:13:24ضَ

ما هو هو الكلام الذي يحتمل التصديق والتكذيب الخبر في اللغة هو الكلام الذي يحتمل التصديق والتكذيب. هذا المعنى اللغوي لو انزلناه على المعنى الاصطلاحي يتماشيان او لا يتماشيان لان الحديث الان ونحن نتحدث عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم هو خبر يحتمل التصديق والتكبير - 00:13:43ضَ

ام لا بمعنى الناقل وحاشى ان يكون مقصودنا النبي صلى الله عليه وسلم. مقصودنا ان هذا الناقل الذي ينقل لنا عن النبي صلى الله عليه وسلم هناك احتمالان في كلامه. اما ان يكون صادقا فيما نقل. واما ان يكون - 00:14:13ضَ

كاذبا فيما نقل فاذا من هذا الباب سمي الحديث النبوي خبرا وسمي ايضا سميت ايضا اثار الصحابة اخبارا. وتسمى ايضا المنقولات عن التابعين اخبارا اذا الرأي الاول يرون ان الخبر والحديث مترادفان وهما بمعنى واحد - 00:14:34ضَ

هناك من اهل الحديث من يفرق بين الخبر والحديث فيرون ان الخبر عام ويتكئون على المعنى اللغوي ويكون الخبر هو ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم او من دونه من الصحابة والتابعين. طيب - 00:14:59ضَ

والحديث خاص بما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا قيل خبر ممكن ان يكون هذا الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم او عن غيره فيقال كما جاء في الخبر ويتضح فيما بعد انه - 00:15:17ضَ

حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. او يقال كما جاء في الخبر ويتضح بعدها انه قول من قول عن بعض الصحابة اما كلمة حديث وتختص بالما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقط دون غيره. هذا المعنى الثاني - 00:15:38ضَ

المعنى الثالث فرقوا ايضا بين الخبر وبين الحديث. فجعلوا الخبر بمعنى والحديث بمعنى اخر. فقالوا الحديث هو ما نقل النبي صلى الله عليه وسلم والخبر هو ما نقل عن غير النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:01ضَ

فاخبار الصحابة والتابعين والائمة والصالحين ونحو ذلك تسمى اخبارا واقوال النبي صلى الله عليه وسلم وافعاله وتقريراته واوصافه تسمى آآ حديثا او احاديث ما الفرق بين القول الثاني والثالث الثاني يرى ان الخبر اعم اشمل الخبر يضم يضم اقوال النبي واقوال غيره - 00:16:21ضَ

القول الثالث يرى ان الخبر مختص باقوال غير النبي والحديث مختص اقوال النبي صلى الله عليه وسلم. الناظم تبعا للحافظ ابن حجر لما افتتح الكلام قال الخبر ليكون الكلام اعم واشمل - 00:16:54ضَ

حتى يشمل الاحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والاثار المنقولة عن الصحابة رضي الله عنهم والتابعين وكل من قمنا بنقل قوله من الائمة الخبر الان ما هي اقسامه؟ الاخبار او الاحاديث المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم كم تنقسم الى كم قسم - 00:17:15ضَ

يختلف تقسيمها باختلاف الاعتبار الذي يتم التقسيم على اساسه فالناظم اول ما بدأ تبعا للحافظ بن حجر بدأ بتقسيم الخبر باعتبار طرق وصوله الينا الاول والعالم يجعل دنيانا بالعين سلاما كينا - 00:17:39ضَ

علماء بني قومي عرفوا تحويل الصعب الى الاسهل. علماء لهم عقل العلم ضياء المستقبل والعالم صاحبه الاول والعالم يجعل دنيانا بالعلم سلاما كي نعمل. علماء بني قومي عرفوا احب حديث النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:09ضَ

هل نحن نعيش في عصر النبي صلى الله عليه وسلم لأ طيب هل رأينا من رأى النبي صلى الله عليه وسلم هل رأينا من رأى من رأى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:52ضَ

اذا كيف تزعمون انكم تنقلون احاديث نبيكم صلى الله عليه وسلم ها بالسند بسلسلة الاسناد. اذا السؤال الان الذي يمكن ان يطرح فيه ونحن في اول الدروس كيف وصلت الينا هذه الاحاديث بين قوسين التي تزعمون ان النبي صلى الله عليه وسلم قد - 00:19:08ضَ

قالها او قد فعلها او قد اقرها او الاحاديث التي وصف بها النبي صلى الله عليه وسلم؟ الجواب وصل الينا بالاسناد اذا ما هو الاسناد الاسناد هو الطريق الموصلة الى المدن - 00:19:38ضَ

يعني الراوي يقول حدثني فلان وفلان قال اخبرني فلان وفلان هذا يقول سمعت فلانا قال حدثني فلان الى ان نصل الى من سمع هذا الكلام من النبي صلى الله عليه - 00:19:57ضَ

وسلم. فاذا الاسناد او الطريق التي يصل الينا بها الخبر يسمى اسنادا طيب من ناحية القسمة العقلية الان احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. هل من الممكن ان ينقلها الينا شخص واحد فقط - 00:20:15ضَ

يعني مثلا واحد من الصحابة هو من سمع هذا الكلام من النبي صلى الله عليه وسلم فنقله الى من بعده. وكل من في الدنيا اذا ارادوا حكاية هذا القول انما يحكونه عن هذا الصحابي. من ناحية الاحتمال المنطقي العقلي ممكن - 00:20:37ضَ

ممكن وهناك احتمال ان يكون الناقل لهذا الخبر صحابيين وممكن ثلاثة وممكن اربعة وهكذا الى كم الاحتمالات ها مئة واربعطعش ليش ما يكونوش مئة وخمسطعش عدد الصحابة مية واربعتاشر لا لا انت الان السؤال للشيخ اللي قال مية واربعطعش. لما لا تكون مية وخمستاشر - 00:20:57ضَ

مية واربعتاشر الف وواحد طيب اذا اذا كان عدد الصحابة مقطوعا بانه مائة واربعتاشر الف يبقى الجواب صحيح الشاهد الذي اريد ان احكي ان ان اصل اليه ان الطرق التي يصل الينا بها خبر النبي صلى الله عليه وسلم اما ان - 00:21:29ضَ

يصل الينا بطرق كثيرة جدا. وعلى حد كلام الشيخ عبدالمهيمن مية واربعتاشر الف طريق اذا حكاه لنا مية واربعتاشر الف صحابي ولننقص العدد قليلا او كثيرا فلنقل الف صحابي رووا هذا الحديث ممكن - 00:21:52ضَ

ينزل العدد الى ان يصل الى طريق واحد هل هناك شيء اخر هل يمكن ان يتصور العقل شيء اخر غير هذا الذي قلناه ما دامت طبعا انها احاديث للنبي صلى الله عليه وسلم. هذا التقسيم يسميه اهل العلم - 00:22:13ضَ

تقسيم الحديث باعتبار طرق وصوله الينا. اذا من الناحية العقلية وكما قلنا الحافظ ابن حجر يسير على طريقة السبر والتقسيم الان الحديث باعتبار الطرق التي سيصل الينا سنقسمه قسمين اما ان يصل الينا بطرق كثيرة جدا - 00:22:36ضَ

وهي المعبر عنها بلا حصر لها. يعني وكأنها تحصر بمشقة والقسم الثاني ما يرد الينا بطرق محصورة بعدد ما هو هذا العدد؟ اما بطريق محصور بطريق واحدة او باثنتين او بثلاثة فما فوق ما لم يصل الى - 00:22:58ضَ

ما لا حصر له لم نقل متواتر بعد يعني القسمة العقلية الان لطرق وصول الخبر الينا لن تعدو هذا. اما ان يلد الينا بطرق كثيرة. يعني الان في احاديث هي كذلك يمكن ان نجعلها في حديث الناس. يعني الان درسي انا او كلامي انا. يمكن ان ينفرد واحد منكم بنقله - 00:23:24ضَ

ويمكن ان ينقله عني اثنان ويمكن ان ينقله عني ثلاثة ويمكن ان ينقله عني عدد كبير من الناس لا يحصون الا بمشقة طيب الناظم رحمه الله لما اراد ان يذكر هذا التقسيم قال الخبر الذي يكون ينمى - 00:23:51ضَ

ينمى بمعنى ينقل اه انما ينمي مضارعه بفتح الياء يعني ينقل ومنه النميمة. النميمة ما هي؟ هي القالة بين الناس. ان تنقل كلاما قاله شخص عن شخص اخر تنقله الى - 00:24:16ضَ

تحدث او المتكلم فيه فيقال فلان نم فلانا يعني نقل كلامه. فاذا الخبر الذي يكون ينمى من طرق اذن يتحدث الناظم عن الحديث الذي ورد الينا من طريق واحدة او من طرق متعددة - 00:24:39ضَ

من طرق متعددة كثيرة ام قليلة ها كيف عرفت انها لا حصر لها هل قال من طرق لا حصر لها السؤال الان من طرق هل الطرق كثيرة ام قليلة كثيرة كيف - 00:25:02ضَ

لانه جمع كثرة لان جمع القلة اطرق فلما قال طرق يعني دل على انه جمع كثرة اذا الطرق التي وصل الينا بها كثيرة طيب قال الخبر الذي يكون ينمى من طرق اي وصل الينا من طرق كثيرة - 00:25:24ضَ

وكل طريق هي عبارة عن اسناد يعني اذا الخبر الذي يصل الينا او ينقل الينا من باسانيد متعددة كثيرة وقد افاد العلم يعني افاد السامع القطع بصدق هذا الكلام مثلا لو ان شخصا ما نقل لك خبرا - 00:25:46ضَ

مثلا على سبيل المثال قال انا اليوم في المنطقة الفلانية حصل شجار بين شخصين وحكى لك قصة من حيث الاحتمال العقلي المنطقي ما هي احتمالات وقوع القصة فعلا التي حكاها - 00:26:14ضَ

ها نعام ظنية لكن ما هو الاحتمالات اللي عندك؟ اما اما صادق واما واما كاذب. طيب ولما نتحدث عن الصدق والكذب لا نعني الصدق والكذب فقط بل نعني حتى احتمال الخطأ - 00:26:31ضَ

ان يقول مثلا تشاجر فلان وفلان. ثم يتبين انه اخطأ لان فلانا الذي ظنه فلان هو غيره فإذا احتمال الخطأ وارد ام لا طيب مهما بلغ صدق هذا الراوي. اليس من الممكن ان يكون قد اخطأ ولو في بعض تفاصيل الخبر - 00:26:49ضَ

طيب لو جاك شخص اخر فحكى لك نفس الكلام تزداد طمأنينتك الى صدق الخبر فلو جاء ثالث ورابع وعاشر وعشرون ومئة واربعتاشر الف ما الحكم يزداد الطمأنينة والثقة في هذا الخبر ام لا - 00:27:12ضَ

هل يبقى مجال لاحتمال ان يكون الخبر فيه مجال للشاك ولو واحد في الالف هذا ما يعنيه الناظم رحمه الله لما قال الخبر الذي يكون ينمى من طرق وقد افاد العلم ذاك - 00:27:37ضَ

الذي بالمتواتر قد عرف ذاك الذي بالمتواتر قد عرف النظم له نسختان واحدة ذاك الذي بالمتواتر باسكان الراء قد عرف ونسخة اخرى بدون قد وهي التي قرأها الشيخ محمد. ذاك الذي بالمتواتر عرف - 00:27:56ضَ

فهما نسختان وكلاهما اه صحيح يعني كلاهما يعني تمشي ولا بأس بها. لان المعنى لا يختل والنظم ايضا لا يختل اذا ما هو الحديث المتواتر قال هو الخبر الذي يكون ينمى من طرق وقد افاد العلم. اذا الحديث المتواتر هو حديث الذي - 00:28:23ضَ

رواه جماعة وافاد العلم اليقين والحديث الذي رواه جماعة وافاد العلم اليقين والمتواتر في اللغة التواتر هو التتابع ولهذا سمي الحديث المتواتر متواترا لان الرواة قد تتابع على حكاية هذا الخبر. اذا ما هو المتواتر - 00:28:50ضَ

هو حديث يروه يرويه جماعة لا مجال للتشكيك في صدق خبرهم ولو واحد في الالف فيفيد خبرهم القطع واليقين ان هذا الخبر صادق لا مجال للتشكيك فيه بينما الخبر الذي يرويه شخص مهما بلغ من الثقة - 00:29:17ضَ

في احتمال ولو ضئيل ان يكون قد اخطأ مهما بلغ في الاتقان. مهما بلغ في العدالة مهما بلغ في التحري. لا شك ان هناك ولو احتمال ولو واحد في المئة - 00:29:44ضَ

انه اخطأ. ولهذا الناظم رحمه الله اذا قسم الخبر او الحديث قسمين. القسم الاول وهو ما يسمى بالمتواتر وهو الحديث الذي يرويه جماعة كثيرة ويفيد خبرهم العلم والنوع الثاني وهو المسمى بخبر الاحاد خلاف المتواتر كما سيأتي معا - 00:29:58ضَ

ولهذا الناظم قال ذاك الذي بالمتواتر قد عرف يعني عرف واشتهر واصطلح عليه عند اهل العلم بانهم يسمونه المتواجد طيب ما هو شرط هذا النوع؟ قال وشرطه عند اولي العلم الف - 00:30:26ضَ

شرط هذا المتواتر الذي يفيد العلم معروف ومألوف عند اهل العلم. ما هي شروطه قال ان يبلغ الجمع الذي قد نقله حدا يحيل العرف ان يفتعله نحن الان اذا الخبر المتواتر - 00:30:49ضَ

تعريفه الذي سبق وان ذكرناه هو الحديث الذي يرويه جماعة ويفيد ايش العلم اليقيني القطعي الذي لا مجال للشك فيه طيب الان لما ونحن نتحدث عن شروط المتواتر نحتاج ان نعرف من هم هؤلاء الجماعة؟ كم عددهم؟ هل لهم - 00:31:11ضَ

معينة يجب ان يتصفوا بها حتى يكون حديثهم قاطعا ولا مجال للتشكيك فيه فقال الناظم رحمه الله او اهل العلم اختلفوا فمنهم من حده في عدد يعني بمعنى الخبر الذي ذكرناه سابقا وان فلانا تشاجر مع فلان في المنطقة الفلانية. لو اخبرك مخبر واحد به - 00:31:36ضَ

قد يطرأ عليه شك ولا لا طيب لو اكده شخص اخر لو زاد الثالث الرابع كم العدد الذي يقع في اه ذهنك ان الخبر قاطع ولا مجال للشك فيه قال اهل العلم هذا العدد يختلف بحسب - 00:32:05ضَ

القائلين والناقلين اعني وبحسب الخبر في ذاته هل هو معقول سهل مستساغ ام لا صح بمعنى لو جاءك ابو بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه كما يأتيك فلان من المسلمين - 00:32:29ضَ

طيب لو كان الناقل ابو بكر وعمر كما لو كان رجلين من سائر المسلمين فما بالك لو كان الناقل ابا بكر وعمر وعثمان فما بالك لو زدنا معهم عليا رضي الله عنه وارضاه. اذا العدد الذي يوقع في نفسك القطع بصدق الخبر يعتمد - 00:32:50ضَ

في اساسه على نوعية الناقل ونوعية المنقول الاخبار تختلف. احيانا يأتيك شخص ينقل لك خبرا تقول هذا لو جاء الف مثلك لن اصدقه لماذا؟ لانه مستغرب. بعض الاخبار المعتادة التي لا ريب فيها ولا اشكال فيها لو جاءك عشرة اشخاص قطعت - 00:33:13ضَ

في حصول هذا الخبر. ولهذا غير واحد من اهل العلم ابوا ان يحدوا حدا للعدد الذي يجب ان يأتي به هذا الحديث حتى يوصف بانه متواتر. اذا ما هو التعريف؟ قال التعريف ان يبلغ الجمع الذي قد - 00:33:40ضَ

نقل نحن قلنا هو الحديث الذي يرويه جمع ما هو وصف هؤلاء الجمع ان يكون هؤلاء المجموعة الذين نقلوا هذا الخبر قد وصلوا او بلغوا حدا يعني من العدد يستحيل عقلا ان يجتمعوا على الكذب - 00:34:00ضَ

ولهذا قال يحيل العرف يعني العادة العقلية ان يفتعله اي ان يخترعوه يضعوه ويكذبوا او يخطئوا فيه كم هو هذا العدد؟ قلنا هذا العدد يختلف باختلاف المنقول وباختلاف اذا الشرط الاول ان يرويه جمع يعبر عنه الاصوليون والمحدثون يقولون الشرط الاول ان يرويه جمع تحيل - 00:34:22ضَ

العادة تواطؤهم على الكذب يعني بمعنى لو جاءك شخصان ممكن اثنان او شخصان يتفقا على ان يكذب عليك وثلاثة واربعة طيب العشرين والخمسين والمئة هل من من المعقول ان يتفقوا جميعا على ان يكذبوا عليك - 00:34:58ضَ

صعب لكن اليوم في عالم الاعلام وعالم الاشاعات الذائعة نجد ان يعني قد تجد من يكذب عليك يعني يتواطأ الالاف على التغرير بك فاذا الخبر لا يمكن ان نحده بعدد معين هو حد معين - 00:35:25ضَ

تجد في نفسك قناعة ان هذا الخبر لا يحتمل الشك ابدا اذا وصلت الى هذه القناعة فهذا الخبر نسميه ولهذا قال ان يبلغ الجمع الذي قد نقله حدا يحيل العرف ان يفتعل. هذا الشرط الاول ان يكون - 00:35:47ضَ

عدد هؤلاء الرواد الذين ينقلون هذا الخبر يبلغ حدا يمنع تمنع العادة تواطؤهم على الكذب. الشرط الثاني قال وان يرى مستندا وان يرى مستندا في النقل للحس لا الى الدليل العقلي - 00:36:06ضَ

وان يرى مستندا في النقل للحس لا الى الدليل العقلي الشرط الثاني ان يكون الخبر الذي ينقلونه يعتمدون فيه على الحس يعني على الاشياء المحسوسة يقول سمعنا او رأينا ولا يكون مبنيا على الاستنتاج العقلي. لان الاستنتاج العقلي قد يخطئ - 00:36:27ضَ

قد يتواطأ المجموعة على تحليل مسألة معينة فيخطئ لكن العدد الكبير الغفير لن يخطئوا فيما اذا قالوا رأينا او اذا قالوا ولهذا اذا الشرط الثاني من شروط المتواتر الا يكون مستند خبرهم - 00:36:55ضَ

استنتاجا عقليا وانما يجب ان يكون مستند خبرهم الحس. يعني ان يجزموا بانهم سمعوا او رأوا شيء محسوس ليس مبنيا على الاستنتاج طيب هذا الان هذان الشرطان الاول ان يرويه جمع - 00:37:17ضَ

وبعض اهل العلم كالحافظ بن حجر يجعلها ثلاثة شروط. الشرط الاول ان ان يرويه جمع والشرط الثاني وصف لهؤلاء الجمع بان يكونوا تحيل العادة تواطؤهم على الكذب والشرط الثالث ان يكون مستند خبرهم - 00:37:39ضَ

الحس العلم ضياء المستقبل والعالم صاحبه الاول والعالم يجعل دنياه علماء بني قومي عرفوا تحويل الصعب الى الاسفل علماء لهم عقل يبني بالعلم طريقا للافضل. العلم ضياء بل والعالم صاحبه الاول والعالم يجعل دنيانا بالعلم سلاما كي نعمل - 00:38:00ضَ

علماء بني قومي عرفوا تحويل الصعب الى الاسهل. علماء لهم عقل يبني لو لو مجموعة نقلوا لك خبرا معينا حصل في زمننا نكتفي بهذه الشروط لكن اذا نقلوا لك خبرا حصل في العصر الماضي قبل لنقل اربعمائة سنة - 00:38:40ضَ

هل هؤلاء الان لو فرضنا ان ثلاثين راويا حكوا لك مسألة حصلت قبل اربعمئة عام هل هذا متواتر لماذا ها لان ليس مستند خبرهم طيب كيف يكون مستند خبر ملحد؟ اذا كانوا الثلاثين هؤلاء قالوا سمعنا كل واحد منهم يقول سمعت - 00:39:10ضَ

يقول حدثني فلان قال اخبرني فلان ان كذا وكذا حصل. فكل واحد ينقل عمن فوقه عن من فوقه الى ان نصل الى من شاهد القصة والاخر ينقل عمن فوقه عن من فوقه الى ان يصل الى من شاهد القصة - 00:39:40ضَ

والثالث كذلك والرابع كذلك فهذه الان التي فيها اعصار متعددة نشترط ان يكون في كل طبقة عصرية نفس العدد هذا ولهذا قال فان يكن ثم طباق يعني طبقات والطبقة في علم الحديث هي المجموعة من الرواد الذين يشتركون في - 00:40:01ضَ

السماء وفي السن. اللي هو يسمون الاقران يعني المتساوون في السن في الغالب يتساوون في الشيوخ طيب لماذا قلنا في الغالب ولم نقل يتساوون في الشيوخ ها بلدان مختلفة لا هم في بلد واحد - 00:40:30ضَ

متساوون في العمر وفي بلد واحد ويرتادون مكانا واحدا ها عليه التوفيق جميل التعبير بالتوفيق جميل. التعبير باشي اسهل تأخر في طلب العلم قد تتأخر انا اطلب ابدأ بطلب العلم في سن الاربعين ومثل الشيخ بشير ما شاء الله يبتدأ في - 00:41:00ضَ

السابعة والعاشرة وهكذا. فالان هو بالنسبة لي متساوون في السن لا لكنني لانني بدأت في سن الاربعين وهو بدأ في سن السابعة او العاشرة سنشترك في الشيوخ ولا لا سنشترك ولهذا اذا الطبقة هم للرواد المتساوون في السن وفي الاخد عن الشيوخ - 00:41:31ضَ

هذه لهؤلاء الان المتساوون في الشيوخ في الغالب سيكونوا في طبقة واحدة وسيسمعون من اناس في طبقة واحدة. وهؤلاء سيسمعون وهكذا. فاذا المقصود بتعدد الطبقات هي درجات الاسناد مثلا الطبقة الاولى في الاسناد هي طبقة الصحابة - 00:42:00ضَ

ثم الطبقة التي تليها هي طبقة التابعين ثم التي تليها طبقة اتباع التابعين وهكذا. فاذا كان الان الحديث نرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم. هل يكفي ان يرويه لي ثلاثون شيخا - 00:42:24ضَ

ام يشترط ان يكون هؤلاء الثلاثون قد رووه عن اربعين او عن عشرين مثلهم والعشرون قد رووه عن خمسين او هكذا عدد تحيل العادة وطؤهم على الكذب بمعنى لو ان هؤلاء الثلاثون الثلاثين الذين رويت عنهم جميعهم رووا عن شخص واحد - 00:42:42ضَ

هل هذا متواتر لماذا لان الثلاثين هؤلاء مجال الشك في روايتهم فيه مجال للشك في روايتهم لا لكنهم لما كانوا جميعا يروون عن واحد يبقى الخطأ محصورا محتملا في هذا - 00:43:08ضَ

الواحد اذا ما الحل حتى نحكم على الحديث بانه متواتر ان يكون هذا الجمع الكثير في كل طبقة من طبقات الاسناد. فيرويه جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه - 00:43:28ضَ

ويرويه عن الصحابة جماعة من التابعين ويرويه عن التابعين جماعة من اتباع التابعين عن اتباع التابعين يرويه جماعة وهكذا الى ان يصل الى الطبقة التي قبل طبقتنا فيكن نقول يرويه جماعة من - 00:43:45ضَ

شيوخه ولهذا الناظم قال فان يكن سم طباق يعني هناك طبقات حتى نصل الى الخبر الاصلي يشترط فيها استواء الطرفين والوسط ما المقصود باستواء الطرفين والوسط؟ الطرفين يعني اخر الاسناد من جهة النبي صلى الله عليه وسلم. واول الاسناد من جهة - 00:44:06ضَ

وايضا في اثناء الاسناد طيب ما المقصود بالاستواء؟ هل المقصود ان يكون الاسناد من اوله الى اخره نفس العدد؟ عشرون يروون عن عشرين عن عشرين عن عشرين او ان المقصود انهم مستوون في الوصف - 00:44:32ضَ

بمعنى انهم جماعة تحيل العادة تواطؤهم على الكذب يروون عن جماعة يا حي تحيل العادة تواطؤهم على الكذب عن جماعة تحيل العادة تواطؤهم عن الكذب بمعنى ممكن الطبقة الاولى يكونوا خمسة عشر. في الطبقة - 00:44:54ضَ

يكونو عشرين في الطبقة الثالثة يكونو سبعة عشر هل هؤلاء يصح ان يقال متساوون نعم متساوون. اذا مقصوده يشترط فيها استواء الطرفين والوسط ان يكون في كل طبقة عدد من الرواة تحيل العادة تواطؤهم على الكذب - 00:45:14ضَ

طيب الحديث الذي تجتمع فيه هذه الشروط وهي يرويه جمع تحيل العادة تواطؤهم على الكذب ويروونه عن جماعة مثلهم اذا كان في طباق ويكون مستند خبرهم الحس خبر مثل هذا - 00:45:38ضَ

هل يبقى مجال للتشكيك فيه او احتمال ان يكون فيه خطأ ولهذا قال والعلم حاصل به ضرورة العلم والمقصود بالعلم يعني الجازم اليقيني القطعي الذي لا مجال للتردد او الشك فيه - 00:46:03ضَ

والعلم حاصل به يعني بهذا الخبر الذي اجتمعت فيه هذه الشروط الاربعة حاصل به ضرورة. يعني اذا الخبر المتواتر او الحديث المتواتر يقول اهل العلم يفيد العلم يفيد العلم القطعي الضروري. ما المقصود بالضروري الذي لا يحتاج الى - 00:46:26ضَ

نظر ولا يحتاج الى تفكير هل هذا الخبر صحيح ام لا؟ بل يهجم على نفسك دون استئذان ودون اي تردد فبمجرد ما تسمع هذا الخبر لا تملك الا ان تصدق به وتجزم به - 00:46:54ضَ

يقابل العلم الضروري يقابله العلم النظري الذي يحتاج الى استدلال فتقول من الراوي الذي روى هذا الخبر؟ هل هو عدل ام لا؟ هل هناك قرائن؟ كم راوي الذين رووه؟ وهكذا تبدأ في - 00:47:14ضَ

النظر حتى تصل الى قناعة بان الخبر هذا صحيح لا مجال للشك طيب والعلم حاصل به ضرورة هذا العدد هل هو محصور مؤكد في عدد معين ولهذا قال وماله من عدة محصورة يعني ليس هناك عدد من الرواة اذا رووا حديثا معينا - 00:47:31ضَ

نجزم بانه متواتر. وانما الحال يختلف من حديث الى وبعض اهل العلم ذكروا اعدادا منهم من قال انه اذا رواه عشرة فهو متوات. منهم من قال اذا رواه عشرون. منهم من قال اذا رواه اربعون. منهم من قال اذا رواه سبعون. ولما يسأل ما الفرق بين - 00:47:56ضَ

السبعين والتسعة وستين لا يجد جوابا. واذا قلنا ما الفرق بين الاربعين والواحد واربعين لما لم تقل واحد واربعين؟ لما لم ثمانية وثلاثين لا يجد جوابا وانما استدلوا ببعض المواطن الدالة على - 00:48:20ضَ

شرف بعض القصص فارادوا ان يعمموها. يعني مثلا اه في قول الله جل وعلا واختار موسى قومه سبعين رجلا فقالوا لما موسى عليه السلام انتدب من قومه سبعين رجلا دل على ان السبعين لهم مكانة خاصة في - 00:48:39ضَ

النقل وفي الرواية فقالوا اذا المتواتر عددهم سبعين. اللي قال عشرة قال المبشرون عدد المبشرين بالجنة. من قال اربعة؟ قال الخلفاء الراشدون. طيب لو كان الخلفاء الراشدين اذا توافقوا على نقل خبر كان صدقا لا محال. هل يعني بالضرورة انه لو روى اربعة غير الخلفاء - 00:48:59ضَ

يكون الحال كذلك ولهذا الجواب اذا كل ما حاول ان يستدل به مستدل على عدد معين يقال له هذا الدليل لا يمكن تعميمه في كل الاخبار. بل الاخبار تختلف من خبر الى خبر بحسب امرين. بحسب - 00:49:24ضَ

وبحسب المنقول. يعني ضخامة الخبر وسلاسة الخبر. وامكانية حدوثه وهكذا. يعني مثلا لولا سمح الله واحد اليوم حكى عن وقوع زلزال في المنطقة الفلانية. ويقال مثلا ذات العماد اليوم تسوت بالارض - 00:49:48ضَ

وهذا الخبر رواه لك ثلاثة او اربعة يبقى في مجال للشك في يعني خبر مثل هذا عادة هل يكتفي الناس بان ينقله لك واحد او اثنين لا يكتفى بان ينقله الواحد او الاثنان او الثلاث او الاربع. وهناك اخبار - 00:50:10ضَ

والله فلان صاحبنا اللي كان يدرس معنا قديما تزوج طيب هذا من يعرف فاذا ضخامة الخبر وسهولته تسهل عليك اه اختيار عدد القبول وقد يصعب عليك ذلك فتشترط العدد الكثير. اذا الناظم رحمه الله لما بدأ تقسيم الخبر قسمه قسمين. القسم - 00:50:34ضَ

وهو ما ورد الينا بطرق كثيرة جدا. هذا ما الذي يفيده العلم الضروري. هل هذا يحتاج منا الى النظر في اسناده هل هو مقبول ام لا وعلى هذا فاذا وصل الينا خبر متواتر فلا نحتاج فيه الى علم الحديث ولا الى دراسة الاسناد - 00:51:01ضَ

ولا الى معرفة من الراوي ولا هل هو الضابط ام ليس ضابطا؟ هل هو عدل ام ليس عدلا؟ لانه لا يستشيرك في قبول من عدمه. وانما يهجم عليك هجوما لا تملك - 00:51:27ضَ

ان ترده او حتى تفكر في صحته من عدمه النوع الثاني وهو خبر الاحاد ما لم يبلغ التواتر هذا لا يفيد العلم القطعي ابتداء وانما يحتاج الى نظر ولهذا القسم الثاني هو الذي يكون منه المقبول ومنه المردود ويحتاج ان نطبق عليه - 00:51:43ضَ

قواعد المحدثين في تمييز الحديث الصحيح من الضعيف. ولهذا يقول غير واحد من اهل العلم ان المتواتر ليس من باحثي علم المصطلح او علم علوم الحديث او اصول الحديث. لماذا؟ لانه خبر لا مجال للتشكيك فيه - 00:52:10ضَ

ولا مجال للنظر هل هو صحيح ام ليس صحيحا ولهذا من براعة الحافظ ابن حجر وتبعا له الشمني رحمه الله ان افتتح انواع الحديث بذكر كانه يقول انت يا طالب العلم يا من تريد طريقة للتمييز بين الاحاديث الصحيحة والاحاديث الضعيفة - 00:52:30ضَ

اعلم ان الحديث الذي يصل الينا نوعان النوع الاول ان يصل الينا بطرق كثيرة جدا لسنا بحاجة معها الى النظر في صحة الاسناد من عدمه فهذه ما الذي تفيده تفيد العلم الضروري - 00:52:54ضَ

النوع الثاني يصل الينا بطرق محصورة معدودة هذا هو النوع الذي يحتاج منا الى نظر في اسانيده ومن ومن وما هي درجة هؤلاء الروى قال الشارح رحمه الله تعالى الخبر نوع مخصوص من الكلام يقال للصيغة وهو قسم من الكلام اللساني - 00:53:17ضَ

يقال للمعنى وهو قسم من الكلام النفساني. الناظم الشارح رحمه الله عرف الخبر في اللغة وقال هو نوع مخصوص من الكلام ولان الكلام يقسم قسمين خبر وهو ما يحتمل التصديق والتكذيب والقسم الثاني وهو الطلب وهو الامر والنهي. فمن حيث اللغة الخبر يقسم هذا - 00:53:43ضَ

القسمين. اما في الحديث الاصطلاح فالخبر اقوال النبي صلى الله عليه وسلم تحتمل ان يكون ايضا طلب. لكن سميت خبرا لان الناقل الذي ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم نقله - 00:54:13ضَ

يحتمل ايش التصديق والتكذيب قال يقال للصيغة يعني لللفظ والناظم الشارح رحمه الله قسم الكلام قسمين. الكلام اللساني اللي هو الملفوظ والكلام كما سماه هو الكلام النفسي والاستخدام اطلاق كلمة الكلام على الكلام النفسي هذا نوع من المجاز والا الكلام لا يكون الا لفظا. ولهذا النبي - 00:54:30ضَ

المحشي في في بعض النسخ استدل ببيت بعض الشعراء القول الاخطر ان الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا هذا الكلام اولا الاخطاء النصراني فلا يصح الاستدلال به في في مثل هذا الموطن. ولا عندنا احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:55:01ضَ

حصرت الكلام في الملفوظ. يعني مثلا النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الله تجاوز عن امتي ما حدثت به انفسها ما لم تعمل او ها او تتكلم فسمى النبي صلى الله عليه وسلم الكلام حديث النفس - 00:55:33ضَ

هل سماه كلاما لا لا يسمى كلاما في الاصل اللغوي ان الشيء اللي في النفس او حديث النفس لا يسمى كلاما وان صحت تسميته بذلك فهو نوع من ارتكاب نوع من من المجاز. النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اخر يقول - 00:55:53ضَ

ان هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس انما هو الذكر التسبيح. طيب لو واحد في الصلاة حدث نفسه بخيالات معينة هل تبطل صلاته فهذا كله دال على ان في الشرع الكلام انما هو لي - 00:56:14ضَ

للملفوظ وحده ولو وجدنا بعض الكلام للعرب او لغيرهم يطلقون الكلام على حديث النفس هو من نوع ارتكاب المجاز. كما يقال مثلا زورت في نفسي كلاما هو باعتبار ما سيكون. ولا يصح ان يسمى - 00:56:35ضَ

كلاما الا اذا تلفظ نقف آآ هنا ونكمل ان شاء الله في الدرس القادم هذا والله اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم المضياء المستقبل والعالم صاحبه الاول والعالم يجعل دنيانا بالعيد - 00:56:55ضَ

علماء بني قومي عرفوا تحويل الصابر الى الاسهل. علماء لهم عقل يبني بالعلم طريقا للافضل. علماء بني قومي عرفوا تحويل بالعلم طريقا للافضل. قد وفق قد جعلوا دنيانا اجمل. العلم ضياء المستقبل والعالم - 00:57:19ضَ

صاحبه الاول والعالم يجعل دنيانا بالعلم سلاما كي نعمل. علماء بني الصعب الى الاسهل. علماء لهم عقل يبني بالعلم طريقا - 00:57:59ضَ