التعليق على منظومة سلم الوصول إلى مباحث علم الاصول
المجالس العلمية | سلم الوصول إلى مباحث علم الأصول | درس 10 / 39 | أ.د. أحمد القاضي
التفريغ
الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فلا يزال متصلا عن مسألة الكلام وصفة الكلام لله عز وجل وقد بينا مقالة اهل السنة والجماعة - 00:00:08ضَ
قالت مخالفيهم على تنوعها وتبين ان اسعد الناس بالدليل هم اهل السنة والجماعة فقد داروا مع النص حيث وعصمهم الله تعالى بلزومهم ناطق الكتاب وصحيح السنة. وشد اقوام اخرون سوى من - 00:00:28ضَ
فمنهم قوم يقال لهم اللفظية. ومنهم قوم يقال لهم الواقفة. وهؤلاء ليسوا على سنة ولا اتباع اذ كان موقفهم موقفا سلبيا ولا يسع الانسان في المسائل القطعية المعلومة من الدين بالضرورة ان يتوقف - 00:00:48ضَ
فاما اللفظية فهم قوم يقولون لفظي بالقرآن مخلوق ارادوا بذلك التمويه يقول قائلهم لفظي بالقرآن مخلوق يريدون بذلك التمويه فقد قال الامام احمد في حقهم من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي - 00:01:08ضَ
ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع كيف كلا الامرين النفي والاثبات مذموم؟ نعم بيان ذلك كالتالي فرعوني اسماعكم من قال لفظي بالقرآن مخلوق اراد بذلك ان يسلك مقالة المعتزلة الذين يقولون ان - 00:01:31ضَ
القرآن مخلوق بهذه الطريقة يعني بان يقول لفظي بالقرآن فكلمة لفظ تحتمل امرين تحتمل التلفظ وتحتمل الملفوظ فلما كان الامر موهما عد الامام احمد رحمه الله ذلك من مسالك المعتزلة - 00:01:54ضَ
التلفظ لا شك انه فعل العبد كما اسلفنا اه الكلام كلام الباري والصوت صوت القارئ الكلام كلام الله. التلاوة فعل العبد والمتلو كلام الرب. الكتابة فعل العبد والمكتوب كلام الرب السماع فعل العبد - 00:02:17ضَ
والمسموع كلام الرب. التسجيل فعل العبد والمسجل كلام الرب التلفظ فعل العبد تحريك الشفتين واللسان واللهوات والاسنان ونحو ذلك والحبال الصوتية قطعا هذا فلا شك ان التلفظ مخلوق لكن الملفوظ غير مخلوق. لانه كلام الرب - 00:02:39ضَ
فلما اطلقوا القول بذلك واتوا بعبارة مجملة موهمة الامام احمد ذلك وقال ان من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي. اراد ان يمرر ويسلك مقالة الجهمية طيب ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع؟ لان هذا ليس ليست هذه من عبارات السلف رحمهم الله. بل الذي عليه السلف ان - 00:03:05ضَ
يقول قائلهم القرآن كلام الله منزل غير مخلوق كلام محوج لان يقول غير مخلوق لان هذا آآ فلا محوج ان يقول اللفظ بالقرآن غير مخلوق لان هذا لفظ مبتدع كذلك ايضا الواقفة - 00:03:33ضَ
وهم الذين قالوا نتوقف لا نقول كذا ولا نقول كذا. فيقال لهم كلا بل الواجب عليكم ان تقولوا ما قال الله ورسوله ولا يسعكم التوقف فهذا الامر ليس من الامور - 00:03:52ضَ
المجهولة بل هو امر بين واضح ومن مفاصل الاعتقاد. فلهذا استحقوا الذم اه واعلموا يرعاكم الله انه يترتب على اه هذه المسألة يعني مسألة اه اعتقادنا بان القرآن كلام الله - 00:04:07ضَ
اه اثار عملية عظيمة. اذا اعتقادنا بان القرآن كلام الله يخلع على هذا النص العصمة المطلقة. فلا يتيح لاحد ان يتسور عليه ويتجنى عليه بانواع التأويلات بل يثمر في قلب المؤمن ان هذا الكلام كلام كما وصفه الله عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه - 00:04:27ضَ
انه لا يمكن ان يكون هشا ورخوا يتطلع كل انسان الى لي اعناق النصوص وحملها على لا بل قد بلغ الامر عند بعض الزنادقة المتأخرين الى المطالبة باخضاع النص القرآني - 00:05:00ضَ
حاول النقد التاريخي كما فعل اللاهوتيون في نصوص العهد القديم والعهد الجديد لعلكم تعلمون ان اللاهوتيين وهم المشتغلون بالكتب الدينية من اليهود والنصارى يسمونهم لاهوتيين هؤلاء اللاهوتيون اباحوا لانفسهم وبرعاية الكنيسة - 00:05:20ضَ
ان ينقد نصوص العهد القديم الذي يؤمن به اليهود والنصارى والعهد الجديد الذي يؤمن به النصارى وحدهم ويتكلمون عنها كما يتكلمون عن اي مقطوعة ادبية او نص تاريخي او غير ذلك - 00:05:42ضَ
ثم هم يطالبون المسلمين بذلك يقولون انظروا نحن قد تعاملنا مع نصوصنا الدينية بالنظرة النقدية اجعلوا كتابكم اي القرآن العظيم آآ يعني محلا للنقد تقبلوا هذه الفكرة يطالبون بذلك لا سيما الذين يدعون الى توحيد الاديان وحوار الاديان. ليتوصلوا الى صيغ توفيقية - 00:06:01ضَ
آآ ترفع عنهم ما وصفهم الله تعالى به من الكفر والضلال وغير ذلك ويقولون هذه ينبغي ان تحمل على فترة تاريخية معينة الى غير ذلك. وكأن هذا الكلام ليس صادرا ممن يعلم - 00:06:26ضَ
السر واخفى ويعلم ما كان وما يكون وما سوف يكون. وما لم يكن كيف لو كان يكون ايماننا بان القرآن كلام الله يعظم يقيننا صدقه ومطابقته للواقع يقيم حوله من الجسوء من - 00:06:45ضَ
والسياج ما يمنع تطاول هؤلاء العابثين فهذا من اثار هذه العقيدة. ولما قال المتكلمون بما قالوه من ان القرآن كلام الله هو المعنى القديم القائم في نفسه. واما الحروف والاصوات فهي مخلوقة الى اخره. هان عليهم - 00:07:08ضَ
ان يستعملوا التأويل والتحريف وينقلوا المعاني النصوص عن وجهها الى معان مجازية هذا من اثار هذه العقيدة آآ فيها داء الماحة الى ما يتعلق بموضوع الكلام ثم انتقل بعد ذلك الى موضوع اخر فقال - 00:07:31ضَ
كباب الابصار اليه ينظر وبالايادي خطه يسطر. وكل وكل ذي مخلوقة حقيقة دون كلام بارئ الخلق جلت صفات ربنا الرحمن عن وصفها بالخلق والحدثان الباري ما قال هنا يقبل التبديل كلا ولا اصدق منه قيلا. وقد روى الثقات عن خير الملا بانه عز وجل وعلا. طيب - 00:07:54ضَ
اذا الابيات الخمسة الماضية آآ تدل على ما قررناه انفا قال كذا بالابصار اليه ينظر فيسع الانسان ان يقول نظرت في كلام الله اذا قلب المصحف كذا بالابصار اليه ينظر. وبالايادي خطه يسطر - 00:08:25ضَ
ما الذي يسطر انما هو الخط وكل ذي وكل ذي مخلوقة حقيقة اي الابصار لا شك انه اه مخلوق. اما المبصر فهو كلام الله المكتوب الكتابة مخلوقة. والمكتوب كلام الله غير مخلوق - 00:08:48ضَ
وكل ذي مخلوقة حقيقة دون كلام بارئ الخليقة. فالكلام لا يوصف بانه مخلوق وهكذا أنواع التصرفات الأخرى التي آآ ضربنا لها المثال جلت صفات ربنا الرحمن عن وصفها بالخلق الثاني. نعم لا يمكن ان تكون صفات الله مخلوقة حادثة - 00:09:10ضَ
لان هذا لازمه ان يعود على المتصف بها بالحدثان. والله تعالى هو الخالق لغيره المحدث لما سواه فالصوت والالحان صوت القارئ لا شك ان الصوت هو صوت القارئ تطريبه به - 00:09:36ضَ
ايضا من فعل القارئ وتلحينه وتغنيه لكن ما المتلو قول الباري المتلوه هو كلام الله عز وجل كما اسلفنا. ما قاله لا يقبل التبديلا لا تبديل لكلمات الله. يريدون ان يبدلوا كلام الله. فكلام الله تعالى محفوظ. كلا ولا اصدق منه قيلا - 00:09:58ضَ
فقد قال الله سبحانه وتعالى ومن اصدق من الله قيلا والصدق هو مطابقة الخبر للواقع فلا يمكن ان يقع في خبر الله تعالى شيء من الكذب فكلامه لا يقبل التبديل وكلامه صدق منزه عن مخالفة الواقع - 00:10:22ضَ
اه ثم بعد ذلك انتقل الى مسألة النزول فقال وقد روى وقد روى الثقات عن خير الملا بانه عز وجل وعلا من تائب فيقبل الميم مسيء طالب للمغفرة يجد كريما قابلا للمعذرة. يمن بالخيرات والفضائل ويستر العيب ويعطي السائل - 00:10:44ضَ
وانه يجيء يوم الفصل حسبك؟ اه هذه الابيات تتعلق باثبات صفة النزول لله سبحانه وتعالى. وقد روي النزول عن بضعة عشر صحابيا. حتى ان احاديثه لتبلغ مبلغ التواتر من اوضاحها حديث ابي هريرة رضي الله عنه في المتفق عليه ينزل ربنا الى سماء الدنيا حين يبقى - 00:11:10ضَ
ثلث الليل الاخر فيقول هل من سائل فاعطيه فيقول من يدعوني فاستجيب له؟ من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له ذلك كل ليلة والاحاديث في هذا كثيرة آآ جمعها ابو عثمان الصابوني رحمه الله في عقيدة اهل اصحاب الحديث - 00:11:38ضَ
وغيره آآ مجتمعة لا يبقى معها شك في ثبوت هذه الصفة لربنا عز وجل. لهذا قال وقد روى والثقات جمع ثقة والثقة هي استقامة الدين والمروءة عند اهل المصطلح. فاستقامة الدين تكون بفعل الاوامر واجتناب المناهي - 00:12:05ضَ
واستقامة المروءة تكون بفعل ما يحمد عليه. وترك ما يذم عليه وكذلك ايضا من شأن الثقة ان يكون ضابطا ذكرناه انفا هو وصف العدل العدالة هي استقامة الدين والمروءة والضبط هو - 00:12:28ضَ
ان اه يروي ما سمعه كما سمعه. فيتحمله تحملا صحيحا ويؤديه اداء صحيحا ويعرف ذلك بمقارنة روايته برواية اقرانه فالثقة هي اجتماع العدالة والظبط معا فقد روى الثقات عن خير الملأ نبينا صلى الله عليه وسلم بانه عز وجل وعلا - 00:12:51ضَ
في ثلث الليل الاخير ينزل ثلث الليل الليل ثلاثة اثلاث الثلث الاول فالاوسط فالاخير يقول هل من تائب فيقبل هل من مسيء طالب للمغفرة يجد كريما قابلا للمعذرة يمن بالخيرات والفضائل ويستر العيب ويعطي السائل - 00:13:18ضَ
هذا هذه المعاني مستنزلة من الحديث السابق ولا ريب ان فيها اغراء عظيم للمؤمنين ان يتعرضوا لنفحات الرب وهو ان اه يصف اقدامهم في محاريبهم في هذا الوقت اه العظيم من الليل اه الذي هو ناشئة الليل - 00:13:40ضَ
اه ويناجوا ربهم ويتملقوه بانواع الدعاء كما كان نبينا صلى الله عليه وسلم يقوم الليل ويستفتحه باحسن مناجاة كان يقول وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين. ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي. لله - 00:14:01ضَ
رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين. كان يقول اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك. انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم - 00:14:22ضَ
هكذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم يستفتح صلاة الليل يناجي ربه يثني عليه بما هو اهله يدعوه باسمائه وصفاته ففي هذه آآ في هذا الوقت الشريف ينزل ربنا نزولا حقيقيا يليق بجلاله وعظمته - 00:14:45ضَ
يقول من يدعوني فاستجيب له والدعاء كما قد مر بنا ينقسم الى قسمين. دعاء عبادة ودعاء مسألة من يسألني فاعطيه فيكون ذلك من باب عطف الخاص على العام. لان من الدعاء ما هو دعاء مسألة - 00:15:05ضَ
من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له وانما نصبنا هذه الافعال بان مظمرة اعطي فاستجيب له فاغفر له هي منصوبة بان مظمرة حتى ينفجر والله تعالى يعرض هذا العرض. وهذا يدلنا ايها الاخوة على ضعف يقيننا وزهادتنا في الخير. فلو قيل للناس انه - 00:15:26ضَ
في اخر الليل ستوزع منح من الاراضي او الاعطيات لرأيت الناس زرافات ووحدانا يصطفون طوابير لينالوا لعاعة من الدنيا اليس كذلك والله تعالى كل ليلة يعرض هذا العرض ومع ذلك نغط في نوم عميق ونتقلب في الفرش ولا نلتفت الى هذه المكرمة - 00:15:52ضَ
الى الله المشتكى اه واعلموا يا رعاكم الله ان اهل البدع شرقوا بهذه الصفة وابوا ان يثبتوها كما اثبتها النبي صلى الله عليه وسلم لربه. وقالوا يستحيل في حق الله ان ينزل. سبحان الله - 00:16:15ضَ
لم قالوا لان هذا يقتضي آآ حدوث شيء بعد ان لم يكن وما المانع ان يفعل الله تعالى ما يشاء متى شاء اذا شاء لكن لما كان القوم قد قعدوا قواعد باطلة - 00:16:32ضَ
توصلوا الى نتائج باطلة ايضا فانهم ظنوا ان الله سبحانه وتعالى لا يفعل لا لم يثبتوا لله الصفات الفعلية. زعما منهم بان الصفات الفعلية تقتضي الحدوث وانه اذا فعل شيئا بعد ان لم يكن فعله انه قد حدث فيه وصف - 00:16:50ضَ
وما دروا بان صفة الفعل صفة ذاتية فالله تعالى لم يزل فعالا وفعله هذا يتمظهر بما شاء فتارة يكون نزولا وتارة يكون استواء وتارة يكون مجيئا. ولا يقال انه حدث لله شيء بعد ان لم يكن - 00:17:13ضَ
فان الفعل وصف ذاتي قديم لكن احاده وافراده متجددة كما نقول في صفة الكلام وقد مضى الكلام عنها ان نوع الكلام قديم لكن احده وافراده تتجدد بحسب الوقائع والنوازل وهذا - 00:17:33ضَ
ادل على الكمال من كونه لا يتكلم وان يكون الكلام معنى نفسي قائم في نفسه منذ الازل كذلك ها هنا الفعل كونه سبحانه وتعالى يثبت له انه يفعل ما شاء متى شاء كيف شاء اذا شاء - 00:17:52ضَ
اكمل من ان يقال ان انه فقط عنده ارادة قديمة وان هذه الصفات اول على نحو متعسف. فمثلا في صفة النزول انظروا كيف تعاملوا مع النص قالوا ينزل ربنا اي ينزل امر ربنا - 00:18:11ضَ
او ينزل ملك من ملائكة ربنا او تنزل رحمة ربنا. سبحان الله من اين لكم ذلك؟ هل عندكم اثارة من علم؟ هل تروون في ذلك حديثا اثرا؟ عن النبي صلى الله عليه وسلم عن صاحب عن - 00:18:33ضَ
لا ليس عندهم شيء من ذلك. وانما هي بنات وافكار امور حملهم عليها مقدماتهم الفاسدة ثم هي منقوظة فمن تأمل يجد ان النبي صلى الله عليه وسلم اسند النزول الى ربه فقال ماذا؟ ينزل ربنا ونبينا صلى الله - 00:18:51ضَ
عليه وسلم اعلم بما قال وهو اعلم بربه من هؤلاء المتكلمين فلو شاء النبي صلى الله عليه وسلم لقال ينزل امر ربنا او تنزل رحمة ربنا او ينزل ملك من ملائكة ربنا فكونه يقول ينزل ربنا هو يعني ما يقول اانتم اعلم بالله من رسول الله - 00:19:14ضَ
الله عليه وسلم اانتم اصدق من النبي صلى الله عليه وسلم اانتم ابين وافصح من النبي صلى الله عليه وسلم. اانتم انصح للامة واخير عليها من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اه تخترعوا هذه الايرادات - 00:19:36ضَ
اذن كلامكم منقوظ. ثم ماذا ايضا؟ نقول ان مقتضى كلامكم يترتب عليه لوازم فاسدة لا يمكنكم آآ الفرار منها الا بالرجوع الى الحق لو قدر ان الذي ينزل ملك من ملائكة ربنا فهل يسوغ ان يقول ذلك الملك - 00:19:59ضَ
من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له. هل يتوقع ان يصدر هذا من غير الله هذا لا يمكن لو قدر ان الذي ينزل هو امر ربنا - 00:20:24ضَ
فيقال ان امر الله تعالى لا يختص بالثلث الاخير من الليل. بل امر الله ينزل كل وقت لا يختص بالثلث الاخير من الليل والحديث ينص على انه ينزل ربنا حين يبقى ثلث الليل الاخر - 00:20:39ضَ
لو قيل ان الذي تنزل رحمة ربنا فيقال سبحان الله واي منفعة للعباد ان يكون منتهى نزول الرحمة الى سماء الدنيا ثم هي لا تصل الى المرحوم المرحومين في الارض - 00:20:57ضَ
وهكذا تجدون ان كل من تجنى واعتدى واستطال على النصوص فانه يترتب عليه من اللوازم الفاسدة ما يجعل من النص دليلا عليه وحجة عليه لا دليلا له. وهذا دليل على عزة النصوص ومناعتها. فكل من - 00:21:12ضَ
دل بدليل صحيح على قضية باطلة عاد هذا الدليل عليه لا له وهي حكمة بالغة وقد تتبعها بعض طلبة العلم وجمع شواهدها في بعض ابواب الدين وهي قاعدة قعدها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله او استقراء واستنباط ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية وتوفر عليه بعض طلبة - 00:21:32ضَ
العلم وجمعوا شواهد ان كل من استدل بدليل صحيح على قضية باطلة فان الله تعالى يظمن هذا الدليل الصحيح ما ما ينقض هذه الدعوة الباطلة فانه كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. اذا فالواجب علينا - 00:21:57ضَ
ان نثبت ما اثبت النبي صلى الله عليه وسلم لربه عز وجل من ان الله سبحانه وبحمده ينزل نزولا حقيقيا يليق بجلاله وعظمته الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر - 00:22:20ضَ
يقول من يدعوني من يستغفرني من يسألني ولا يجوز ان تعارض هذه الاحاديث الصحاح بمحض العقول كأن يقول قائل لكن ثلث الليل اه ينتقل من بقعة الى بقعة في الكرة الارضية - 00:22:38ضَ
فيقال الله تعالى لا يقاس بخلقه. فمن تحقق في حقه ثلث الليل الاخر فان مدلول الحديث منطبق عليه والله تعالى لا يقاس بخلقه ولا تظرب له الامثال سبحانه وبحمده بل تقابل النصوص بالرضا والقبول والتسليم - 00:22:57ضَ
هذا والحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:23:18ضَ