باحث

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد من فقه الميسرة عاملا للشرع دون تعصب لفلان بالعلم كالازهار في البستان - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزنا علما يا رب العالمين - 00:00:50ضَ

اللهم ات نفوسنا تقواها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها مرحبا بكم طلاب العلم اهلا وسهلا بكم اكاديمية زاد في دورتها الثانية نحن واياكم في هذا المستوى الرابع ما زلنا في هذه المجالس - 00:01:07ضَ

نتذاكر في احكام البيوع وهذا المجلس هو المجلس الحادي عشر نتحدث فيه واياكم عن اعظم اصل من اصول التحريم في باب المعاملات الا وهو الربا هذا الاصل العظيم من اصول التحريم - 00:01:26ضَ

والذي كنا في اللقاء السابق ذكرنا لكم ان دلائل الكتاب والسنة قد تنوعت للتحذير من هذا الربا مرة لتحريك واعز الايمان اخوانا هذا مقتضى التقوى مرة ببيان انه ليس كالبيع - 00:01:45ضَ

ومرة بذكر الوعيد الشديد محاربة الله ورسوله لفاعل الربا مرة بذكر ان هذا الربا لا بركة له الله تعالى يمحقه ويرجي الصدقات مرة يكون ذلك بيان انه من الموبقات المهلكات - 00:02:06ضَ

مرة يكون ذلك بما يعني عقوبة الذي رواه النبي صلى الله عليه وسلم في منامه هذه انواع عدة جاءت في كتاب الله تعالى وسنة النبي عليه الصلاة والسلام العاقل يحذروا من هذا الفعل - 00:02:27ضَ

ويخافه خوفا شديدا ويخاف من الوقوع وان كان الله جل وعلا يقول في كتابه الكريم واحل الله البيع وحرم الربا من جاءه موعظة من ربه وانتهى وامره الى الله من عاد فاولئك - 00:02:50ضَ

اصحاب النار هم فيها خالدون يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار اثيم هذا الوعيد الشديد يبقى يعني المرابي وانه ان عاد الى هذا الربا وعاد اليه - 00:03:13ضَ

فانه متوعد بنار جهنم توعد بهذه النار العظيمة التي وقودها الناس والحجارة وبين الله جل وعلا ان الله يمحقه اذا كان هذا المرابي يأكل الربا ليزداد ماله لتعظم ثروته فليعلم علم اليقين - 00:03:33ضَ

ان ما له هذا البركة وانه الى ذهاب ووبال ربما ظن المسلم انه يحتاج الى منزل وبيت واشترى هذه الدار بعقد ربا اما انه اقترض قرضا ربويا واخذ هذا القرض - 00:03:56ضَ

ليسكن دارا واما ان يكون قد ابتاع هذا المنزل لبيع عينه من ناحية للربا كان يأتي الى رجل ويأخذ منه هذا المنزل الذي هو له في عقد عينة حيلة عن ربا - 00:04:20ضَ

يقول ابيعك منزلي هذا وداري هذا بمليون وبمائة الف الى اجل ثم اشتريه منك بحاضر في ثمانين واذا جعل المنزل والدار جعله من حيل الربا وانه اقترض قرضا ربويا ليسكن دارا ويبني منزلا - 00:04:39ضَ

فانه قد اتى بالمحق لداره هذه وقد ذكر بعض المفتين انه يجوز الاقتراض لتملك منزل من خلال اقتراظ ربوي باعتبارهم ان تملك الدار من الضروريات وان الضرورات تبيح المحظورات قالوا يجوز لعبد - 00:05:07ضَ

ان يأخذ قرضا ربويا ليشتري دارا وهذه الفتوى لم تلقى موافقة وتأييدا من علماء الاسلام ذلك ان الربا من اكبر الموبقات وان تملك المنزل والدار ليس من الظلمات اذ ان شأن الضرورة - 00:05:36ضَ

انه لا بادر لها واما تملك الدور فان له بدلا المرء يمكنه ان يستأجر دارا ولذلك قال العلماء لا يجوز لعبد ان يأخذ قرضا ربويا ليمتلك دارا وليبني له دارا - 00:05:58ضَ

فان الربا ممحوق البركة الربا منزوع البركة وكيف يطمئن عبد في دار اخذها من الربا ولتعلموا ايها الاخوة ان الاستعمالات التي يستعملها العبد للمال على مراتب استعمال في الاكل والشرب - 00:06:19ضَ

وهذا هو اخص الاستعمالات واستعمال اللبس ان يلبس المرء لباسا وهذا هو النوع الثاني من الاستعمال والنوع الثالث من الاستعمال ان يكون هذا الاستعمال عن طريق الركوب السيارة والدابة والنوع الرابع - 00:06:46ضَ

ما يكون علفا لدوابه وبهائمه ابن تيمية رحمه الله تذاكر هذه المراتب الاربعة واستقرأها من كلام العلماء من نصوص الكتاب والسنة وقال ينبغي العبد ان يجعل اطيب مكسبه بالاخص استعمالاتي - 00:07:10ضَ

استعمالاتك الاكل والشرب فان الجسم اذا نمى على السحت النار اولى به والرجل يبطل السفر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب مطعمه حرام مشربه حرام وغذي بالحرام يستجاب له - 00:07:31ضَ

ولذلك اخص الاستعمالات الاكل والشرب واجعل له اطيب مالك بعده ما تلبس وبعده المركب وبعده علف الدواب وهو الاخير ولذلك لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم لما مروا بمدائن صالح - 00:07:55ضَ

واستقى الناس من ابارها وعجن العجين مياه الابار منعهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يستعملوا بئر الناقة وامرهم ان يطعموا دوابهم ما عجنوه من هذا العجين الذي خلط بالماء الذي اخذ من بقية الابار - 00:08:20ضَ

من غير بئر ناقة ودل ذلك على ان ما تطعم به البهائم ويجعل وقودا مثلا للسيارات في يومنا هذا هذا من ابعد الاستعمالات وهذا الكلام في استعمالات الحلال باطيبه وما دونه. اما المحرم - 00:08:44ضَ

فيجب اجتنابه في جميع الاستعمالات هذا ايها الاخوة ما يتعلق بالاستعمالات وبقي الدلائل اخرى يدل على تحريم الربا نذكر عليكم ان شاء الله بعد فاصل يسير فانتظرونا يرعاكم الله من نعم الله تعالى على عباده نعمة انزال المطر. فقد وصفه الله عز وجل بان - 00:09:03ضَ

انه ماء طهور فقال كما وصفه بانه ماء مبارك في قوله تعالى ونزلنا من السماء ماء وقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم عند نزول المطر سنن قولية وسنن فعلية. فمن سننه القولية قوله عليه الصلاة والسلام - 00:09:43ضَ

اللهم صيبا نافعا. وقوله مطرنا بفضل الله ورحمته. ويدعو الانسان بما شاء. قال صلى الله عليه وسلم تنتان لا تردان الدعاء عند النداء اي الاذان وتحت المطر. وكان عليه الصلاة والسلام - 00:10:23ضَ

اذا خشي ضرر المطر قال اللهم حوالينا ولا علينا ومن سننه الفعلية انه عليه الصلاة والسلام كان يكشف بعض بدنه ليصيبه المطر ويقول لانه حديث عهد بربه حياكم الله ايها الاخوة والاخوات. مرحبا بكم بعد هذا الفاصل - 00:10:43ضَ

وكنا قد ذكرنا قبله ما يتعلق بتحريم الربا من كتاب الله تعالى وكذلك ذكرنا ان الله تعالى بين انه حل البيع وحرم الربا وحث الناس على اجتناب هذا الربا ان كانوا من اهل الايمان - 00:11:20ضَ

ان كنتم مؤمنين ولم يكتفي سبحانه وتعالى بذلك بل بين للناس ان مقارفة الربا وان ارتكابه مؤذن الحرب من الله ورسوله ولذلك قال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله - 00:11:39ضَ

وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين وان لم تفعلوا بحرب من الله ورسوله وان تبتم ولكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وكانت الحرب من الله ورسوله في اكل الربا - 00:11:58ضَ

الذي يأكله والذي يتعاطاه بل ان الحرب امتدت لمن يشارك في هذا العقد ان كان اكلا او موكلا كان كاتبا كان شاهدا قال عليه الصلاة والسلام هم سواء وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم - 00:12:18ضَ

انه عليه الصلاة والسلام قال كما في صحيح مسلم عن جابر ابن عبد الله الانصاري رضي الله عنه ولعن الله اكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه وقال هم سواء وليس الجرم على اكل الربا - 00:12:45ضَ

لان اكل الربا لو لم يجد يطعمه هذا الربا ما فعل هذا العقد ولما اتى هذا الجرم ولو لم يجد كاتبا يكتب مشاهدا يشهد فانه لم يفعل هذا العقل ولذلك حرم العلماء رحمهم الله - 00:13:08ضَ

من يعمل المسلم في بنك ربوي وان لم يكن هو الذي يأكل الربا ولو كان العبد مثلا يعمل في بنك يتعامل بالربا الصريح الذي هو يحارب الله ورسوله وجاءته وظيفة في هذا البنك وهذا المصرف - 00:13:29ضَ

بان يكون كاتبا يدور العقود فان اللعنة تشمله او محاسبا يقوم بالاعانة عليه فان هذا المرء يشمله الوعيد ولذا قال عليه الصلاة والسلام هم سواء لانه لا يجوز على الصحيح - 00:13:53ضَ

العبد ان يعمل في مصرف ربوي ولو كان حارس امن يحرسه لحساب المصرف ان حراس الامن على ظربين اما ان يكون من قبلي الدولة وبيت المال وهو يقوم بحراسة هذا الشارع - 00:14:17ضَ

وهذا الطريق او هذا الحي من الممتلكات في هذا الحي وهذا الطريق ممتلكات لمصارف ربوية او دور لمصارف الربا الذي يقوم بهذه الحراسة ويقوم بعمل من ولي الامر على حراسة هذا الحي - 00:14:40ضَ

فعمله مباح وهذا التي يتقاضاها لا يتقاضاها على حراسة مصرف الربا حينما يتقاضاها على حفظ امن الناس في هذا الحي وهذا الدار اما الذي يعقد له العقد المصرف الربوي يعقد له العقد المصرف الربوي - 00:15:03ضَ

ويعطيه راتبا ومقابلا على قيامي بحراسة هذا البنك فانه لا يجوز له هذا الفعل قال تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان فان دراسة المصارف الربوية من التعاون مع الاثم والعدوان - 00:15:25ضَ

ولا يجوز لعبد مسلم ان يعمل في مصرف ربوي ان كان الربا قديما يحصل بين اكل وموكل وكاتب وشاهدين اليوم المشاركون بالربا تنوعت مسمياتهم صراف ومحاسب ومدقق هو كاتب ومراجع - 00:15:49ضَ

كل هؤلاء يشملهم الوعيد فينبغي المسلم ان يبتعد عن هذا العمل وقد عد النبي صلى الله عليه وسلم الربا من الموبقات هاي المهلكات قال عليه الصلاة والسلام اجتنبوا السبع الموبقات اي المهلكات - 00:16:13ضَ

قالوا يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله وقاتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق واكل الربا واكو مع اليتيم تولي يوم الزحف قذف المحصنات المؤمنات الغافلات متفق عليه - 00:16:36ضَ

جعل النبي صلى الله عليه وسلم اكل الربا من الموبقات العظيمة ولذلك جاء في رؤية رآها النبي عليه الصلاة والسلام ورؤيا الانبياء كما تعلمون حق والحديث طويل في الصحيح لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم انه انطلق به - 00:16:57ضَ

في منامه ورأى اقواما يعذبون ممن رآهم النبي عليه الصلاة والسلام رأى رجلا في بحر من دم على حافة هذا النهر او البحر على حافته اناس يقذفون بحجر وهذا الرجل في بحر الدم ونهر الدم - 00:17:19ضَ

يفتح فاه ويفر فمه يبتلع هذا الحجر والحجر والحصى يزيده دما ويؤلمه وقال عليه الصلاة والسلام من هذا جبرائيل قال هذا اكل الربا هذا شيء من وعيده في نهر الدم - 00:17:40ضَ

يلقى بالحجارة ويقوم باكلها ابتلائها فوزي وتنهكه جزاء وفاقا وجزاء من جنس العمل ولذلك لما كانت هذه الادلة في هذي الكثرة والمثابة رواه ابن قدامة رحمه الله اجمعت الامة على ان الربا محرم - 00:18:04ضَ

ولذا قال ماوردي رحمه الله ان الربا لم يحل قط في شريعة ابدا ان الربا لم يحل في شريعة قط وهذا امر فقدنا ذكره وبيانه الله تعالى حرم الربا اليهود - 00:18:31ضَ

المشركين لما ارادوا بناء الكعبة اجتنبوا مال الربا لانهم يعلمون ان الربا من الماء الخبيث وليس من المال الطيب ربما يقول قائل لماذا كل هذا الوعيد لماذا كل هذا التشديد - 00:18:51ضَ

في هذا الربا هذا الربا لماذا حرمته الشريعة تحريما شنيعا ما جاءت الحرب لمن اكل الربا لماذا كان المرابي من فوق البركة لماذا كان ربا من الموبقات السبع الكبار العظيمة - 00:19:12ضَ

لتحريم الربا حكم في الشريعة لتحريمه غايات ومقاصد في الشريعة لا شك ولا ريب ان الله تعالى لكل شيء قدرا ولم يحرم شيئا سبحانه وتعالى الا لضرره ولذلك قاعدة الشريعة العامة - 00:19:34ضَ

ان الشريعة مبنية على المصالح والمفاسد فاذا عظمت المصالح كان الفعل مباحا بل ربما كان واجبا واذا عظمت المفاسد فعل فعل محرما ولذلك رد العز ابن عبد السلام رحمه الله - 00:19:58ضَ

علماء متوفى في القرن السابع رد الدين كله الى قاعدة واحدة جلب المصالح ودرء المفاسد والف كتابه العظيم قواعد الاحكام في مصالح الانا وبين ان الدين يقوم على قاعدة واحدة - 00:20:18ضَ

مصلحة ودار المفسدة من قال انا نستطيع ان نقول ان الدين يعود الى جلب المصالح درء المفاسد من جانب المصلحة فما هي المفاسد التي تترتب على الربا من اجلها جاء هذا التحريم - 00:20:41ضَ

اتركهم ايها الاخوة يسير نظركم خاطركم في بعض هذه المفاسد ونذكر واياكم ان شاء الله بعد هذا الفاصل عددا من هذه المفاسد استأذنكم دقائق ثم نعود اليكم فانتظرونا يرعاكم الله - 00:21:01ضَ

قال تعالى كما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعيد. فالشيطان هو العدو الاول بني ادم يقعد لهم بكل طريق ويتخذ الى اضلالهم كل سبيل. ولا غاية له الا اهلاكهم وافسادهم - 00:21:22ضَ

فالواجب على المسلم ان يتخذ لنفسه من همزات الشيطان وقاية يتحصن بها من وساوسه ويدفع بها اذاه ومكره قال ابن القيم رحمه الله ولا شيء احب الى الله من مراغمة وليه لعدوه واغاظته له. ومن اهم - 00:22:10ضَ

سبل الشرعية للوقاية من همزات الشيطان الاستعاذة بالله تعالى. وطلب العون منه عليه. قال تعالى ربي اعوذ بك من همزات الشياطين. واعوذ بك ربي ان يحضر ملازمة ذكر الله تعالى. فان الشيطان يخنس عند ذكر الله تعالى ويتضائل ويضمحل. قال - 00:22:30ضَ

صلى الله عليه وسلم اذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه. قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء. الاكثار من قراءة القرآن. خاصة سورة البقرة والاخلاص والمعوذتين واية الكرسي - 00:23:00ضَ

قال صلى الله عليه وسلم ان الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. معرفة خطوات الشيطان ومداخله في وجدنا بها والابتعاد عنها. وكل فحشاء وكل منكر فهو من خطواته واعماله. قال تعالى - 00:23:20ضَ

يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء المبادرة الى الندم والتوبة. واسراع الفيئة والرجوع الى الله تعالى. قال تعالى هلا ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكر - 00:23:40ضَ

واخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون حياكم الله ايها الاخوة والاخوات ومرحبا بكم بعد هذا الفاصل ونسأل الله جل وعلا ان يفقهنا واياكم في الدين كنا قد ذكرنا لكم - 00:24:20ضَ

ان هذا الربا قد حرم ومنعت منه الشريعة بحكم عظيمة ولكنه مهما اوتي الانسان من علم ذكاء وزكاء نفس لا يمكنه ان يحصي الحكم الربانية لتشريع شيء او لتحريم امره - 00:24:56ضَ

وانما حسب العلماء ان يتلمسوا ما ظهر لهم من هذه الحكم وهذه التعديلات ولذلك لو اردنا ان نذكر بعض الحكم لتحريم الربا واظنكم تأملكم قد وجدتم شيئا من هذه الحكم - 00:25:18ضَ

اذكر لكم حكما من كان قد وقعت نفسه عليها فليحمد الله ومن زاد عليها فهذا من توفيق الله له واذا جائتكم حكمة من حكم التحريم لم تطلعوا عليها هذا مزيد - 00:25:36ضَ

من العلم الذي تنتفعون به ان من اول ما ذكره العلماء رحمهم الله من اسباب تحريم الربا ومن حكم تحريمه ان الربا فيه اضرار بالمحتاجين والفقراء ايها الاخوة نظام ظالم - 00:25:51ضَ

ليس فيه عدل الظلم يجنح لاحد الطرفين العدل يكون فيه مراعاة للفقير والغني اما الظلم فانه يكون متحيزا لاحد الجانبين والربا في تحيز يا اصحاب الاموال لارباب المال متحيز للاغنياء - 00:26:13ضَ

الغني يتصرف بالمال ويرابي ويأكل المال اضعافا مضاعفة لكن الفقير يقع في حال شائك وفي امر بئيس لماذا لانه لا قدرة له على وفاء هذا المال وهذا الدين الا بالربا - 00:26:40ضَ

الربا كيف يضر بالمحتاجين والفقراء من عدة جوانب الاول انا ربا غالبا لا يتعاطاه الا صاحب الحاجة والضرورة الغني لا يحتاج الى الربا من يكون قد ملك عقلا ويعطي عشرة - 00:27:06ضَ

ويأخذ عشرة بعشرين من لديه مسكة عقل ويأخذ خمسة بعشرة واحد لكنها الحاجة يأتي هذا الرجل الفقير المسكين يريد ان يشتري دارا فلا سبيل له لشراء الدار فرد او مصرف او بنك - 00:27:29ضَ

ويطلب منهم قرضا مئة الف ليتمكن من شراء الدهر فيقوله هذا المرابي اعطيك مئة بمائة وعشرين اليس هذا من الظلم فانه ياخذ المئة والمرابي لم يعمل له اي عمل من يبني له - 00:27:54ضَ

ولم يكن دلالا ولا سمسارة ولم يأتي له بعمل من الاعمال ولم يضمن له شيء وانما يتقاضى العشرين قال هذه المياه لمجرد حاجة هذا الفقير وهذا المسكين بهذا الامر ايها الاخوة - 00:28:22ضَ

يكون الضرر باهظا على الفقير والمسكين واشنع منه ان يكون هذا الربا من ربا الديون ان يقرضه اولا بفائدة ان يبيعه شيئا الى اجل كان يبيعه مثلا سيارة الى اجل - 00:28:42ضَ

واذا حل الاجل لا يستطيع هذا المسكين او هذا المشتري ان يفي بهذا المال وان يقوم بوفاء الدين ويقول المرابي اما ان تقضي واما ان تربي واذا جاء الاجل لا يمكنه ان يقضي - 00:29:07ضَ

وتصبح المئة مائة وعشرين يتجاوز المئة المئة والعشرين لا يمكنه ان يفي بها فيقول اقضي عربي وتزيد الى مائة واربعين حتى تكون اضعافا مضاعفة اليوم ربما تحصل هذه الزيادة بصورة اخرى - 00:29:31ضَ

نوفد لها درسا ان شاء الله في البطاقات الائتمانية ربما يمنح المرء بطاقة من البنك ائتمانية هذي البطاقة هي محتوياتنا مشتملة على مال يقترضه المستفيد من البطاقة ويعطى فترة للوفاء والسداد خلال خمسين يوم - 00:29:50ضَ

لم يفي بعد الخمسين يوما يجعل عليه اما ان تفي تقضي واما ان ترضي هذا درب من ربا الديون المعاصر اذا الفقير والمسكين تضرر بالربا بزيادة قدر الدين عليه وبزيارة قدر القاضي عليه - 00:30:12ضَ

وكذلك الفقير وصاحب الدخل محدود دخله معدود مرتبه لا زيادة فيه يكون متقاعدا مثلا او له صنعة خاصة لها مردود خاص لا يزيد ويحصل من جريان الربا ان العملة والاموال العملة النقدية والاوراق النقدية - 00:30:34ضَ

هذه تضعف قيمتها ويحصل كما يقول علماء الاقتصاد تضخم البلد القوة الشرائية القوة الشرائية لهذه النقود ويصبح الذي كان يباع بعشرة يباع اليوم بعشرين هو الذي يباع خمسة يباع بعشرة - 00:31:01ضَ

لان تدفق هذه النقود بايدي الناس كثرتها يضعف قوته سيصبح هذا الفقير دخله الشهري ثابت والسلع ترتفع اثمانها والمرابي يرابي واخذ الربا يجاري وهذا الفقير المسكين ترتفع هذه الاسعار جراء تلك العقود الكبيرة - 00:31:26ضَ

من الربا هو يتضرر بذلك ايضا هذا الفقير اذا كان فردا كيف باغلال تقام على مؤسسات ثمة مؤسسات يقرض بالربا وتدان بالربا ومصيرها الى محق وهلاك بل تم ثمة اكبر من ذلك - 00:31:59ضَ

ان هذا الربا يسير امما وتوقظ بالربا تصبح عليها قروض وفوائد وتزداد وتضاعف فكيف لبلد مجتمع يقوم على الربا ان يتعافى وان يصلح اقتصادهم لا يمكن ان يحصل ذلك هذا ضوء واحد فقط - 00:32:24ضَ

ومن الحكم التي جعلت العلماء رحمهم الله من الحكم التي نصها العلماء رحمهم الله على تلمسها في تحريم الربا فضلا على ان اهل الربا وادي انهيار الاخلاق وذهاب رح التعاون بين الناس - 00:32:50ضَ

فان الناس لا يتراحمون ولا يتعاونون فكل من اراد نقدا او مالا يقال له خذ هذا الفون ورده بالف وخمسمائة بينما لو ان هذا الربا اغلق بابه لعمرت المودة والرحمة - 00:33:12ضَ

بين الناس ولا اصبح القرظ الحسن سائرا دائرا بين المسلمين الذي يكاد اليوم اليوم اذا اردت من يقرضك قرضا حسنا ربما لا تجد والسبب ان الربا وحيل الربا اصبحت وكل من اراد شيئا من المال - 00:33:34ضَ

لديه صريح الربوية ليتحصل على هذا المال من هنا انعدمت اخلاق الناس التراحم انعدمت المروءة عند كثير من الناس ذهبت المودة والرحمة من افئة كثير من الناس بالمقابل اصبح لدى التاجر كسلا - 00:34:01ضَ

وخمولا قل لي بربك رجل يقرض الفا وتعود له الف ومئة. وهو نائم في بيته جالس على مكتبه متكأ على اريكته لماذا يتعب نفسه ويعمل حدادا نجارا او يفتح محلا - 00:34:24ضَ

للبيع والشراء لا يمكن ان يحصل هذا يفتح له مصرفا ويقرض خذ هذه الف في الف نوم يعني هذي مئة والف في مائة مائة الف وعشرة لك عقدا ربويا صريحا - 00:34:45ضَ

وربما في بعض المصارف عملوا بالعينة المحرمة واصبحت مرابح المصارف تفوق مرابح في هذه البقعة فكيف يترك هذا التاجر هذي الاموال التي تأتي بطريق مريح ويعود الى اخذ هذه المرابح - 00:35:06ضَ

جب جبينه بعرق جبينه وكدحه بنفسه اذا هذا من اضرار الربا في المجتمع وثمة اضرار وحكم نتركها ان شاء الله الى لقاء قابل بحول الله تعالى وقوته لذلكم الحين استودعكم الله - 00:35:32ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد الفقه الميسرة من الشرع دون تعصب لفلان - 00:35:51ضَ

بالعلم كالازهار في البستان - 00:36:34ضَ