الفقه - الدورة (2) المستوى (4)

المحاضرة 12 - الفقه - الدورة (2) المستوى (4) - د. خالد بن عيد الجريسي - برنامج أكاديمية زاد

خالد بن عيسى الجريسي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد وتعلم الفقه الميسرة عاملا للشرع دون تعصب لفلان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا رب العالمين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها - 00:00:53ضَ

مرحبا بكم طلاب العلم في اكاديمية زاد نحن واياكم في هذا المستوى الرابع من الدورة الثانية ما زال حديثنا عن احكام المعاملات هذا اللقاء الثاني عشر تذاكروا واياكم حكم الربا واحكامه - 00:01:11ضَ

ونتم شيئا من حكم تحريمه كنا قد ذكرنا في اللقاء الماضي ان الربا فيه اضرار بالفقراء والمحتاجين وان هذا الربا مدعاة للكسل وانه موجب للظلم ذلك ان المال يكون في ايدي الاغنياء - 00:01:28ضَ

والفقراء انما تأكلهم الديون والفقير الذي يلتجأ الى الربا في الحقيقة هو يغسل الدم بالدم لا يمكن ان تزال النجاسة بالنجاسة ولا يمكن ان يزال الفقر بالربا اين الربا يزيد الفقير فقرا - 00:01:48ضَ

ويزيد الممحوق محقا والربا لا يمكن ان ينجو صاحبه في دنياه فضلا عن اخراه قد وعد فيها بالعذاب الشديد ولذلك ايها الاخوة من حكم تحريم الربا ان هذا الربا فيه اكل لاموال الناس بالباطل - 00:02:15ضَ

بان التاجر والمرابي يأكل هذا المال ويأخذ هذه العوائد الربوية يأخذها بغير عمل ولا جهد ولا ضمان ولا مال يكون قد قدمه مقابل هذا النقد كذلك كنا قد ذكرنا ان الربا - 00:02:38ضَ

يؤدي الى ارتفاع اسعار السلع والخدمات لماذا لان اصحاب المشروعات الذين يريدون ان يقيموا مشروعا ليس لديهم رأس مال كاف هذا المشروع ماذا يصنعون هؤلاء يحتاجون الى من يقرضهم ولا يجدون - 00:03:05ضَ

يقرضهم قرضا حسنا ذكرنا ان من مساوئ الربا ان القوض الحسن يكاد ينعدم المرء اذا اراد مالا لا يلزم ان يقرضه لتيسر الربا المخرج المخرج الشرعي ان يذهب الى شريك - 00:03:30ضَ

لكن المرء الشح واعتادت نفسه على ان يستأثر بالمكاسب ولا يريد ان يدخل معه شريك وعنده مؤسسة انتاجية او شركة انتاجية تنتج سلعا خدمات للناس خدمية هؤلاء حتى يقيموا مشروعهم - 00:03:56ضَ

ويقيم مصنعهم يحتاجون الى مال ويقترضون قرضا بفائدة القرض هذا يكون قاضا ربويا فكيف يكون هم السبيل لسداد هذه العوائد الربوية الطريق هو انهم يقومون برفع ثمن هذه السلع الذي يباع بعشرة - 00:04:22ضَ

يباع باثني عشرة لماذا حتى ليرجع هذا المال وترجع هذه الفائدة ليتمكن اصحاب هذه الشركة الوفاء بالقروض الربوية ولذا ربما نجد ان بعض من يقترض الربا يقوم باقراض الربا على صعيد المؤسسات - 00:04:47ضَ

وغيرهم ليقوم بوفاء الدين الذي عليهم بدين بربا وهذا كما اسلفت نغسل النجاستي بالنجاسة من إزالة الدم بالدم وكذلك فان هذا الربا ايها الاخوة يقوم لاضعاف القوة الشرعية النقود ولذا قلنا وبهذه الصورة - 00:05:15ضَ

يضر بالفقراء ويضر بذوي الدخل المحدود لان دخلهم محدود وهذه النقود تضعف قوتها الشرعية وتروج رواجا كثيرا ما يضعف قوتها وهو لا يملك الا شيئا يسيرا لا يملك زيادة على هذا المال - 00:05:43ضَ

ويكون بذلك وزادت عليه هذه هذه السلع في اثمانها ضعفت القوة الشرعية لنقدهم ولذا ايها الاخوة اجتمعت كلمة الاقتصاديين وارباب الفقه الى ان الشريعة انما جاءت بمتاجرة بالنقود لا في النقود - 00:06:05ضَ

هذه الكلمة جاءت عن بعض رواد الاقتصاد وهو ان التجارة الحقيقية تكون بالنقود لا في النقود واذا قال الشيخ صالح الحصين رحمه الله وهو من مارس الاقتصاد وكان عضوا شرعية - 00:06:39ضَ

لعدد من المصارف اسلامية متوافقة مع الشريعة كان عضوا قال بان الشريعة جاءت للمتاجرة بالنقود في النقود الشريعة اذنت يتاجر الناس بالنقود لا في النقود. ما معنى هذا معناه ان النقد - 00:07:04ضَ

وسيلة للتجارة بالنقد تشتري الثياب بالنقد تبيع الحديد بالنقد تستعمل وتشتري الخدمة لكنك لا يمكن ان تتاجر في النقود لا يمكن ان تكون نقود هي محل الاتجار فتعطي نقدا لتأخذ اضعافه - 00:07:30ضَ

وتعطي قرضا لتأخذ مزيدا عليه هذا من النقد المحرم ولذا قال بعض الصادقين المال لا ينتج مالا والنقود لا تلد النقود وان توليد النقود من اعظم النكبات الاقتصادية اذا خلق النقود - 00:07:56ضَ

وتوليد النقود واغراق البلداني في هذه النقود عن طريق المعاملات الربوية هذا مما يورث الازمات الاقتصادية ولذلك لما حصلت الاقتصادية وانهار الاقتصاد العالمي نادى كثير من الاقتصاديين بالرجوع الى تعاليم القرآن حتى كتب كاتبهم الباب ام القرآن - 00:08:21ضَ

والمقصود ان هذه النكبات اذنت بذهاب الرأسمالية حتى قال قائلهم هلكت الشيوعية وظن اقوام ان البقاء رأس المالية فجاءت الازمة المالية الجميع وهذا لا شك الاسلام مقرر وان البقاء ما كان مرتبطا بالله جل وعلا - 00:08:51ضَ

وان البقاء كلمة التوحيد اما ما عداها فمن محل وذاهب شيوعيا كان او رأس ما لي اللهم فقنا في الدين نترككم ايها الاخوة لفاصل يسير ثم نعود واياكم ليتم الحديث - 00:09:19ضَ

هذا الربا وعن انواعه وعن احكامه باذن الله جل وعلا لا يكاد يوم يمر الا ويعرض لنا امر نحتار في حكمه الشرعي فكيف نتصرف؟ الحل ان نستفتي العلماء قال تعالى - 00:09:38ضَ

وثم اداب ينبغي ان يتحلى بها المستفتي. اداب في نفسه واداب مع العالم. واداب في طريقة سؤال فيستفتي اهل الذكر المتبعين للأدلة. ويتجنب من يفتون بالجهل او الهوى. قال صلى الله عليه وسلم ان من - 00:10:17ضَ

اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين ويعرض السؤال على حقيقته دون كذب او كتمان وليعلم ان تدليسه لا يحل له الحرام. فانما يفتيه المفتي على حسب ما يسمع ويوقر مفتيه - 00:10:38ضَ

قال صلى الله عليه وسلم ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه. ويتحين الوقت والحال المناسب للسؤال. ولا يقاطع الشيخ ولا يلح عليه اذا اعتذر عن الاجابة - 00:10:59ضَ

ولا يضيع وقته بما لا علاقة له بالسؤال ويترك السؤال عما لا يعنيه. قال صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. ويتقبل الحكم الشرعي ولو لم يكن على هوى - 00:11:19ضَ

قال تعالى لا يجدوا في انفسهم حرجا من ما قضيت ويسلم تسليما حياكم الله ايها الاخوة والاخوات ومرحبا بكم بعد هذا الفاصل وكنا قد حدثنا واياكم قبله تتمة الحكم من تحريم هذا الربا - 00:11:37ضَ

معنا حديثنا ايها الاخوة الحديث الان عن انواع هذا الربا عن احكامه عن حقيقته حتى نتحدث عن حقيقة الربا لابد ان نقسمه الى اقسام الربا منه ما يقع في الديون - 00:12:29ضَ

ما يقع في البيوع الديون اما ان يكون ربا قرض واما ان يكون ربا دين اما ان يكون ربا نسيئة واما ان يكون ربا فضل ولذلك سنتناول هذه الانواع في عدة حلقات ان شاء الله - 00:12:44ضَ

في هذا اللقاء ساتحدث لكم النوع الاول من انواع الربا غرب الديون هذا النوع اوربا القروض الذي يحلو لبعض العلماء ان يسميه الربا القرآني لأن هو الربا الذي جاء ذمه والوعيد بشأنه في القرآن - 00:13:01ضَ

انما جاء الربا البيوع جاء بيان في سنة النبي صلى الله عليه وسلم عن مآرب القروض والديون هذا الربا هو الذي جاء التحذير منه في كتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:28ضَ

ولذلك كان في مقابل الصدقة يمحق الله الربا ويربي الصدقات ولذلك قال تعالى وان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون لانهم كانوا يأخذون مزيدا في هذه الديون وهذه القروض - 00:13:47ضَ

هذا الربا الذي جاءه ذكره في القرآن الديون هذا الربا هو اعظم انواع الربا تحريما وهو اشدها جرما ولذلك لا خلاف بين علماء المعتبرين رحمهم الله في تحريم هذا الربا - 00:14:05ضَ

نعم ربما اختلف العلماء في علة الربا في ربا البيوع علة زران الربا في الذهب علة جريان الربا في الشعير مثلا اه علة جرائم الربا اه مثلا في الملح كل هذه الاختلافات - 00:14:28ضَ

اماربا الديون وربا القروض هو نوع من انواع الربا لا خلاف فيه بين العلماء رحمهم الله اتفقت العلماء واجمعت كلمته على ان ربا الديون محرم والمقصود بهذا العقد الذي يكون في عقود المداينات - 00:14:50ضَ

القروض والبيوع العاجلة هو الذي يكون في المداينات والقروض والبيوع الاجلة وللاسف بان هذا الربا خطورته وشدته وبيان وعيده هو الربا السائد المصارف التقليدية الربوية المصارف الربوية والبنوك الربوية لا تعرف رب البيوت - 00:15:16ضَ

وانما تعاملها فلا عمي الاغلب معرب الديون اربا القرآني الربا العظيم الذي جاء الوعيد الشديد في تحريمه ايها الاخوة ان الودائع المصرفية يودعها الناس البنوك هذه في الحقيقة هي قروظ - 00:15:51ضَ

وليست وديعة حدث تفاهم وهذه مسألة جيدة اقدم المقدمة العبرة في العقود بالقصود والمعاني لا بالالفاظ والمباني العبرة في العقود بالقصود والمعاني لا بالالفاظ والمباني. مثلا لو اخذت هذا القلم - 00:16:14ضَ

وقلت لك ايها المشاهد لك انت خذ هذا القلم مني عطية تستحق مكافأة لك بمئة ريال قلت عطية تستحق بمئة ريال بظهر اللفظ ان هذا القلم هبة لكنه في حقيقة العقد - 00:16:41ضَ

هو بايع لاني قلت لك بمئة ريال مثال اخر يأتي رجل بهدية لوجيه من الوجهاء او من الشرفاء يأتي له بهدية لا يريد منها ان يهديه للمحبة انما قصده من الهبة - 00:17:07ضَ

ان يثاب عليها وهذه التي يسميها العلماء فمثلا يأتي له يقول ايها الامير ايها الوزير جئتك بهدية لا تصلح الا لامثالك من الفضلاء هذا طائر عندي من الطيور المميزة قلت لا يحسن ان اهديه - 00:17:35ضَ

الى من يحسن معرفته وهو انت فاذا اعطاه اياه هو في الحقيقة لا يريد من هذه الهبة المحبة والمودة حينما يريد ان يثيبه عليها ويعطيه ذاك الوجيه اهلا مقابل هذه الهبة يكتب له شيكا - 00:18:02ضَ

عشرة الاف ريال فاذا رضيها هذا المهدي ومعنى ذلك انه رضي بالعشرة الالاف ثمنا في طيره وان سخطها معنا هذا انه لم يرضى هذا البيع. وان كان ظاهره هبة وان كان ظاهره هبة - 00:18:21ضَ

لكنه في الحقيقة بيع لم يرضه وقد تقدم معنا ان من شروط البيع التراضي بين البائع والمشتري اذا عرف هذه القاعدة وهذه الامثلة نعود للودائع المصرفية انت الان اذا جاء مرتبك - 00:18:44ضَ

وغالب الناس اليوم مرتباتهم توضع لهم في حساباتهم المصرفية ينزل له مرتبه في حسابه المصرفي ويتقاضى مثلا مرتبا بثلاثة الاف ريال هذا مرتب وهذه الثلاث الالاف الريالات التي يتقاضاها هذا الرجل - 00:19:03ضَ

وجاءت في حسابه البنكي فان المصرف اذا وضع مرتب الموظف عنده او اخذت انت مالا من مالك الذي ابتعت به واشتريت وودعته في البنك الاصل في الوديعة ان المودع لا يتصرف بالوديعة - 00:19:32ضَ

لو انك وضعت ساعتك وديعة عند رجل او قلمك وديعة فان المودع لا يتصرف بالوديعة ياخذ الوديعة بحفظها ولا يحل وكاء النقود والرباط الذي على الصرة انما يقوم بحفظ هلاك - 00:19:55ضَ

ويردها لك كما هي ولا يحل هون يتصرف هذا اولا ثانية لو هلكت هذه الوديعة احترق بيته واحترقت من ضمنها وديعتك اعطيته الفا ليكون وديعة عندهم احترق المنزل ومن ضمن ما احترق ما احترق هذه النقود - 00:20:17ضَ

فان المودع لا يظمن لانه امين يده لا تضمن بخلاف المقترض والمقترض اولا يتصرف بالمال اذا اعطيت شخصا الف ريال قرضا يتصرف بالالف وهو يبيع ويشتري ويهدي من هذا الالف - 00:20:46ضَ

ثانيا المقترض ظامن للمال ولو احترق دار المقترض طرقت داره وتلفت امواله لا يمكن له ان يأتي صاحب القرض ويقوله افيدك بان داري احترقت وان الالف التي اقرضتني قد ذهبت معها فلا شيء لك - 00:21:08ضَ

لا يقبله ذلك ولا يقبل لان الدين مضمون والقرض مضمون على صاحبه ننظر الى هذه الودائع المصرفية هل ترون ايها المشاهدون طلاب العلم ان من الودايع اللاتي يكون صاحبها المودع امينا لا يتصرف فيها - 00:21:34ضَ

ولا يضمنها انكم ترون انهم الودائع التي يضمنها المصرف على كل حال ويتصرف فيها من حين ان تودعها. اتركهم تفكرون في هذا الى ما بعد الفاصل ثم نبين لكم الحكم والحال - 00:22:00ضَ

لنعرفه جميعا الى ذلكم الحين انتظرونا يرعاكم الله ان اردت النجاح في الدنيا والسعادة في الاخرة. فاسلك طريق العلم. لكن الافات على هذا الطريق كثيرة. منها الرياء بان يراد بالعلم الشهرة وثناء الناس. قال صلى الله عليه وسلم من طلب العلم ليماري به السفهاء - 00:22:21ضَ

او ليباهي به العلماء او ليصرف وجوه الناس اليه فهو في النار. ومنها الكبر والعجب قال مجاهد لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر ومنها الحسد قال تعالى بينهم اي بغى بعضهم على بعض - 00:22:58ضَ

فاختلفوا في الحق لتحاسدهم وتباغضهم. ومنها الانشغال بالدنيا وملهياتها واشغالها عن تحصيل العلم النافع ومنها التعالم والتصدر قبل التأهل فان التصدر يمنع من تلقي العلم قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه تفقهوا قبل ان تسودوا ومنها الفتور والكسل. قال صلى الله عليه وسلم - 00:23:28ضَ

ان لكل عمل شرا ولكل شرة فترة. فمن كانت شرته الى سنتي فقد افلح ومن كانت فترته الى غير ذلك فقد هلك فالزم طريق العلم ولا تصدنك الافات واحذر من قطاع الطريق. قال تعالى - 00:23:55ضَ

حياكم الله ايها الاخوة والاخوات ومرحبا بكم واتصور انكم في هذا الفاصل قد تأملتم ونظرتم في حال الودائع البنكية هل هي مما يضمن المهم لا يتصرف يتصرف فيه المصرف او مما - 00:24:22ضَ

لا يضمن ولا يتصرف فيه المصرف يعلم غالب الناس الوديعة اذا اودعت في المصرف والبنك انا البنك يتصرف في هذه الاموال وهذا معلوم فان المصارف ايها الاخوة اذا اودعت فيها الاموال - 00:24:59ضَ

فانها تقسم هذه الودائع الاقسام الوديعة تختزل منها جزءا يسمى الجزء القانوني الاحتياطي القانوني هذا لا يتصرف به يختلف من عشرة بالمئة الى خمسة عشر بالمئة وجزء من هذا المال يدخر - 00:25:16ضَ

لعمليات السحب وبقية هذه الودائع البنك ينشئ منها ودائع معاملات مشتقة وكل الف المصارف ان تجري عليه عقودا بالعشرات تصل الى اربعين وديعة مشتقة على هذا هنا يقول العلماء لان هذا المال اللي تصرف فيه المصرف - 00:25:38ضَ

دلالة على انه يدخل في ظمانه لانه لو كان وديعة بمعنى الوديعة التي هي من جنسي الودائع في الفقه الاسلامي هذي الوديعة لا يتصرف فيها المودع ثانيا لو ان المصرف قال لاصحاب الودائع - 00:26:11ضَ

ان اموالي قد تلفت وبالفعل قد ترفت بسرقة او بنحو ذلك ذهبت اموالكم وسلفت فان الحكومات والبنك المركزي هذا المصرف بالوفاء للناس وهذه الودائع مضمونة على البنك عليه اذا كانت هذه الودائع مضمونة - 00:26:32ضَ

والمصرف يتصرف بها فان حقيقتها انها قروظ وليست وداعية ولذلك انت ربما تشاهد انك اذا اخذت ايصالا في عمليات السحب انه يكتب لك في هذا الايصال يكتب لك داء ومدين - 00:27:02ضَ

اذا كانت الوديعة لك فانت دائن واذا كنت قد اخذت فانت مدين اذا علمنا هذا واستقر الامر ان الودائع البنكية قروظ لا يجوز لمسلم ان يأخذ عائدا ولا اقول فائدة - 00:27:25ضَ

الربا لا يمكن ان يوصف بانه فائدة هذي عوائد تعود على الناس تعود عليهم بالشر والعباد فلا يجوز لمسلم ان يأخذ عائدا على هذه الودائع وكل عائد يأتي على هذه الودائع فانه - 00:27:47ضَ

من الزيادة عالقرظ والله تعالى قال وان تبتم ولكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلموا واجب عليك اذا اقرضت المصرف الفا ان تأخذها الفا ولا يجوز لك ان تتقاضى على هذا المال - 00:28:09ضَ

مكافأة طبعا المصارف الربوية تغري الناس في هذي الحسابات الجارية بانهم سيعطونهم على هذه فوائد ويجعلون انواعا للحسابات بعض الودائع تكون جارية وبعضها تكون للادخار لا يتصرف صاحبها بهذا المال - 00:28:31ضَ

وكلما كنت مدخرا للوديعة عندهم اكثر كلما اعطوك عليها مقابلا اكثر وهذا لان مستفاد من مالك اكبر وربما تنوعت العطايا ربما كان مالا مباشرا يكافئك على ارضك بمال. يقول لك عندنا مئة الف - 00:28:57ضَ

خذ هذي خمسة الاف وربما كافأوك عليها بهدية بمال من جنس اخر لك عندنا مليون ريال المليون بقيت عندنا في المصرف المكافأة لك لانك خصصت مصرفنا بالايداع نعطيك سيارة هدية - 00:29:20ضَ

هذه السيارة وعين الربا عين الربا لانك اخذتها مقابل هذي الوديعة يقول قائل لانه يودع في المصرف مالا كثيرا ويكافئه المصرف ويوقيه الى ما يسمى بعرفهم عميلة تميز فيكون هذا الرجل اذا دخل المصرف ليتقاضى - 00:29:44ضَ

ما له من اموال لا يأخذ دورا مع الناس ولا يأخذ عليه المصرف بعض العمولات ويجعله مكتبا خاصا ليتقاضى ماله هل هذا من الربا يدخل في ربا الديون؟ لا لماذا - 00:30:12ضَ

هذا من حسن التقاضي هذا من حسن التقاضي والنبي صلى الله عليه وسلم قال بان اخياركم احسنكم قضاء وخيار الناس احسنهم قضاء والمصرف اذا اودعته المنبغي عليه ان يكون حسن القضاء - 00:30:33ضَ

لذلك هو يوفر لك مكائن للسحب ويعطيك بطاقة تسحب وكانه يقول لك انت اقرضتني عشرة الاف انا ملتزم لك بالوفاء اريدها مني في الرياض تأخذها في الرياض اريدها مني في مكة تأخذها في مكة - 00:30:57ضَ

اريدها مني في مصر تأخذها في مصر تريدها مني في الشام تأخذها في الشام هذا هو القرض ولذلك اخذ شيء على هذه الودائع بصورة بسيطة بين الافراد القروض ان يعطي شخصا - 00:31:19ضَ

اخر قرظ ان يقول هذه مئة الف ارد على مئة وعشرين هذا ربا صريح ربا القروض ومنه يبى الديون ان تجعل السلعة بالآجل في ثمن فاذا تأخر عن الوفاة زيد عليه الثمن - 00:31:40ضَ

فيقال له مثلا هذه السيارة خمسين الف الى اجل تعطينا في كل شهر الف واذا انتهت خمسون شهرا لقد انتهيت من الخمسين الف ولكن لو تعثرت في الوفاة والسداد ولم تعطنا وفاء - 00:31:58ضَ

هذه السيارة وكل شهر تعثرت فيه وتأخرت نزيد عليك الفا هذا هو ربا الجاهلية الصريح الذي كان عندهم وهو اما ان تقضي واما ان ترضي وهذا في مسجد بعض البطائق - 00:32:21ضَ

لك اما ان تفي واما ان تربي وتزيد وكذلك في الايجار لك فجرتك هذه الدار بعشرة الاف سنويا فاذا قمت بوفاء الاجرة ولا شيء عليك الا هذه العشرة الاف واذا تأخرت - 00:32:42ضَ

فانه عليك عقوبة وشرط جزائي انك اذا تأخرت في الاجرة شهرا فان نفرض عليك نفرض عليك مالا في شهر اخر بمعنى اجرتك بعشرة الاف فاذا وفيت العشرة في موعدها تأخرت عن الوفاة - 00:33:05ضَ

عن تأخر كل شهر اجرة لشهر فعليك الفا زيادة هذا هو ربا الجاهلية وعليه لو سألك سائل ما حكم الشرط الشرط الجزائي تعقد عقدا مع مقاول او مع عامل تقول تنجز هذا العمل - 00:33:32ضَ

في ثلاثة ايام فان تأخرت ونخصم عليك كذا في كل يوم او يزيد العقد هذا العلماء قالوا رحمهم الله الشرط الجزائي جائز لمصالحه الا في الديون لان الشرط الجزائي الديون في ثمن السلعة - 00:33:52ضَ

الدور ونحوها يؤدي الى الربا وربا الديون لان الجزائي معناه الشرط لان الشرط الجزائي معناه اما ان تقضي واما ان تربي وهذا هو ربا الجاهلية. بهذا ايها الاخوة نكون قد انهينا - 00:34:13ضَ

النوع الاول من انواع الربا وهو ربا الديون وهذا الربا الربا القرآني الذي جاء الوعيد الشديد فيه في كتاب الله تعالى نترككم حتى اخر ولقاء اخر تحدث فيه ان شاء الله عن النوع الثاني من انواع الربا - 00:34:31ضَ

البيوع الى ذلكم الحين. استودعكم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد - 00:34:53ضَ

الفقه الميسرة من الشرع دون تعصب لفلان بالعلم كالازهار في البستان - 00:35:21ضَ