الحديث - الدورة (2) المستوى (4)

المحاضرة 14 - الحديث - الدورة (2) المستوى (4) - د. عيسى المسملي - برنامج أكاديمية زاد

عيسى المسملي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة بالعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين اما بعد اهلا بكم ومرحبا في هذا اللقاء المتجدد ولقاؤنا هذا هو اللقاء الرابع عشر ضمن لقاءات المستوى الرابع - 00:00:53ضَ

التي نتدارس فيها حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ووصلنا بعون الله تعالى الى الحديث الثالث عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:12ضَ

ان الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا فيرضى لكم ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال - 00:01:32ضَ

اخرجه الامام مسلم رحمه الله تعالى لعلنا نضع بعض الاستفهامات على هذا الحديث العظيم هذا الحديث الذي خرجه الامام مسلم في الصحيح ذكر فيه ان الله يرضى وذكر فيه ايضا ويكره لكم - 00:02:07ضَ

فماذا يفيدنا ذلك الامر الثاني يرضى لكم ثلاثة ما هي هذه الثلاث؟ وهل كلها مذكورة في الحديث في هذا الحديث في رواية مسلم ثم ايضا بعد ذلك هذه الثلاث التي يرضاها لنا - 00:02:31ضَ

ما مكانها ومكانتها ثم ايضا ويكره لكم هذه الثلاث التي يكرهها الله تعالى لنا ما اثرها علينا في حياتنا وفي ديننا ذلكم ما سيكون الحديث عنه باذن الله تعالى في هذا اللقاء - 00:02:55ضَ

اولا قوله صلى الله عليه واله وسلم ان الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثة كما في صحيح الامام مسلم جاءت رواية اخرى بالثلاث التي كرهها الله عز وجل في المتفق عليه - 00:03:19ضَ

فخرجه البخاري ومسلم ايضا لكن بذكر شطره الثاني وهو ان الله يكره لكم ثلاثة وسيأتي الاشارة اليها باذن الله تعالى ان الله يرضى لكم ثلاثة ويكره لكم ثلاثة دل هذا - 00:03:42ضَ

على ما جاء في القرآن والسنة من اثبات هاتين الصفتين لربنا جل وتعالى على الوجه الذي يليق به قال الله عز وجل رضي الله عنهم ورضوا عنه وقال الله عز وجل - 00:04:09ضَ

لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة وهنا يقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان الله يرضى لكم فاذا قال الله رضي الله قلنا رضي الله - 00:04:32ضَ

واذا قال الله تعالى لقد رضي الله قلنا لقد رضي الله ولا نأول كما يفعل بعض الناس فان ظن او توهم بعض الناس ان اثبات تلك الصفة يلزم منه مشابهة المخلوق - 00:04:51ضَ

قلنا الامر ليس كذلك بل هي صفة تليق بجلاله وعظمته اذ انه تعالى ليس كمثله شيء فنثبت ما اثبته الله لنفسه من غير تحريف ولا تأويل ولا تشبيه ان الله يرضى لكم ويكره لكم ايضا جاء في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر هذه - 00:05:12ضَ

قال سبحانه ولكن كره الله انبعاثهم. وهنا يقول ويكره لكم فاذا قال الله تعالى كره الله قلنا ان تلك صفة ذكرها الله جل جلاله عن نفسه صفة تليق بجلاله وعظيم سلطانه سبحانه وتعالى. تليق بجلاله ليس كمثله شيء - 00:05:42ضَ

نعم فهاتان صفتان جاءتا في الكتاب والسنة وسبيل السلف اثباتهما من غير تحريف ولا تأويل ولا تشبيه نعم ان الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثة فيرضى لكم ان تعبدوه - 00:06:09ضَ

ولا تشركوا به شيئا وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فيرضى لكم فيه كالاشارة الى ان طاعتكم منفعتها لكم وهو سبحانه يرضى ذلك لكم وان تشكروا كما قال سبحانه وان تشكروا يرضه لكم - 00:06:34ضَ

فمنفعة ذلك ومصلحته عائد عليكم. يا عبادي كما جاء في الحديث القدسي انكم لن تبلغوا نفعي تنفعوني ولن تبلغوا ضري فتضروني يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها - 00:07:04ضَ

ان الله يرضى لكم ثلاثة ويكره لكم ثلاثة. فيرضى لكم ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا. هذا هو اعظم واجل ما يرضاه الله تبارك وتعالى لعباده وهذا هو الذي جاءت به الرسل جميعا - 00:07:28ضَ

ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت نعم ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدوه - 00:07:53ضَ

وهذا الامر من اقامه دخل الجنة ومن ضيعه دخل النار. من مات وهو لا يشرك بالله تعالى شيئا دخل الجنة. ومن مات وهو يشرك بالله تعالى شيئا دخل النار هذا الامر هو اصل الاصل جميع الاعمال واصل في صحتها - 00:08:12ضَ

فاخلاص التوحيد لله تبارك وتعالى. واصل الايمان اذا صحت الاعمال فهذا الامر اعظم واجل ما يرضاه الله تبارك وتعالى لعباده. وضده هو اعظم ذنوب كما قال سبحانه ان الله لا يغفر ان يشرك به - 00:08:33ضَ

ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا هذا هذه مرتبة عالية عظيمة لان قوله صلى الله عليه وسلم ولا تشركوا به شيئا شيئا نكرة في سياق النهي فتعم كل شيء. فلا يشرك بالله تعالى صنم - 00:08:59ضَ

ولا ملك ولا نبي ولا ضريح ولا ولي ولا درهم ولا دينار ولا مال ولا ولذلك جاء في الحديث تعس عبد الدرهم. تعس عبد الدينار. تعس عبد الخميصة. تعس عبد الخميلة. الى اخر ذلك. فاخلاص - 00:09:27ضَ

التوحيد هذا اعظم ما يرضاه الله. اذا اذا حصل الانسان هذا المرتبة فقد حصل خيرا عظيما. فقوله ولا تشركوا به شيئا نفي لكل ما يشرك به من دون الله عز وجل. نستكمل الحديث عن هذا الحديث العظيم - 00:09:48ضَ

بعد فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى ليس كل ما ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم صحيحا فكيف تعرف الصحيح من غيره؟ عن طريق علم مصطلح الحديث. والحديث النبوي هو - 00:10:08ضَ

ما اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير او وصف. والحديث الصحيح هو ما رواه عدل تام الضبط بسند متصل وسليم من الشذوذ اي مخالفة من هو ارجح منه - 00:10:39ضَ

ومن العلة القادحة وهي امر خفي يقدح في صحة الحديث ومثله الحديث الحسن غير ان راويه خفيف الضبط والحديث المقبول صحيحا كان او حسنا يجب العمل به في العقيدة والاحكام وغيرهما - 00:10:57ضَ

ويرد الحديث لسقط في اسناده او للطعن في عدالة الراوي او ضبطه. والحديث الضعيف لا يعمل به الا بشروط الا يكون شديد الضعف ان يندرج تحت اصل معمول به الا يعتقد عند العمل به ثبوتا. بل يعتقد الاحتياط - 00:11:17ضَ

ويجوز رواية الحديث بالمعنى بشروط اولا ان تكون من عارف بمعناه ثانيا ان تدعو الضرورة اليها ثالثا الا يكون متعبدا بلفظه كالفاظ الاذكار ونحوها احذر من الاحاديث الباطلة ولا تنشرها في مواقع التواصل او غيرها - 00:11:39ضَ

فان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حدث عني حديثا وهو يرى انه كذب فهو احد الكاذبين مرحبا بكم مرة اخرى مع هذا الحديث العظيم ان الله تعالى يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا. فيرضى لكم ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا - 00:12:03ضَ

وهذا الامر سبقت الاشارة اليه. والحديث فيه حديث عظيم ويطول النصوص فيه كثيرة جدا اقصد الايات والاحاديث ثم قال صلى الله عليه وسلم وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا - 00:12:37ضَ

هذا مطابق لما جاء في كلام الله عز وجل اذ قال سبحانه واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا والاعتصام اللزوم الاعتصام امر عظيم ارأيت من يكون في بحر او نهر ويكاد يغرق فيعتصم بشيء ويلتزمه ويحرص عليه اشد - 00:12:56ضَ

فهذا والله تعالى اعلم يشير اليه هذا المعنى واعتصموا واعتصموا بحبل الله كيف يكون حبل الله؟ ما المقصود هل ثمة حبل حسي ممدود من السماء والارض قال العلماء في هذا ومن من شرحه في ذلك ونقل كلام بعض الائمة الامام الحافظ ابن حجر رحمه الله في بداية كتاب الاعتصام بالكتاب - 00:13:28ضَ

الكتاب والسنة في شرح فتح الباري الاعتصام بالكتاب والسنة واعتصموا بحبل الله قال الكتاب والسنة نعم هذا هو معنى وان تعتصموا بحبل الله وان تعتصموا بحبل الله الكتاب والسنة على اي فهم - 00:13:56ضَ

هل كما يفهم كل انسان كما يشاء هل كما يفهم الانسان كما يشاء؟ كلا بل بل كما فهمه سلفنا الصالح نعم فانهم الاقرب الى عهد النبوة. والذين شهد لهم النبي صلى الله عليه واله وسلم اذ قال خير الناس في المتفق عليه خير - 00:14:23ضَ

قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فاذا احدث الانسان فهما خارجا مخالفا لما كانوا عليه فهما مناقضا معارضا خارجا عما كانوا عليه قيل او ذكر بقول الله عز وجل واذا قيل لهم امنوا - 00:14:49ضَ

كما امن الناس نعم وان تعتصموا بحبل الله حبل الله كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهما مصدرا الوحي الذي انزل الله تعالى على رسوله وحيا يتلى ووحيا يروى. الكتاب والسنة كما كان عليه رسول الله صلى الله - 00:15:11ضَ

عليه وسلم وسلفنا الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم. وان تعتصموا بحبل الله جميعا ثم اكد ذلك فقال جميعا وهذا المعنى فيه تأكيد على اصل عظيم الا وهو اجتماع الكلمة والتآلف - 00:15:36ضَ

والالفة اجتماع الكلمة على حبل الله اجتماع على الاعتصام بحبل الله ثم اكد هذا المعنى بالتحذير من ضده فقال ولا تفرقوا وقد جاءت النصوص جاءت الايات والاحاديث متكاثرة في هذا المعنى. ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا - 00:15:58ضَ

وكما قال الله عز وجل جامعا هذا هذا المعنى من الحديث وما تقدم من الجملة السابقة فقال سبحانه وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة. وما تفرق الذين اوتوا الكتاب قبلها - 00:16:24ضَ

ما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين فاشار الى التفرق تفرق من قبلنا محذرا من من الوقوع فيما وقعوا فيه. ثم آآ ثم ابان - 00:16:49ضَ

ما شرع الله واوجب باخلاص العبادة لله تبارك وتعالى وحده. وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فيه التحذير الشديد من ترك الاعتصام بحبل الله والتفرق والاختلاف بل فيه ان ان الاعتصام بحبل الله مع اجتماع الكلمة مقصد - 00:17:07ضَ

من مقاصد الشرع بقي ان نشير في هذه الجملة الى سؤال قال عليه الصلاة والسلام ان الله يرضى لكم ثلاثا ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا. وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا - 00:17:33ضَ

هل هذان شيئان او ثلاثة قال الامام النووي رحمه الله تعالى الاول ان تعبدوه الثاني ولا تشركوا به شيئا. الثالث وان تعتصموا بحبل الله جميعا وقال بعض اهل العلم بل ذكر في هذه الرواية عند مسلم امران اثنان - 00:17:51ضَ

ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واما الامر الثالث وهو ما جاء في رواية المسند عند الامام احمد وان تناصحوا من ولاه الله امركم - 00:18:14ضَ

فجعل هذا ثالث الثلاثة وهذا المعنى قد مر بنا مفصلا اعني النصيحة ومناصحة من ولانا من ولاه الله تعالى امرنا قد مر بنا تفصيلا في حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الدين النصيحة - 00:18:34ضَ

الدين النصيحة الدين النصيحة. قيل لمن يا رسول الله؟ قال لله ولرسوله ولكتابه ولائمة المسلمين عامتهم ثم قال عليه الصلاة والسلام ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال قيل - 00:18:55ضَ

وقال وكثرة السؤال واضاعة المال قيل وقال يعبر بها قيل ان ان هذه الجملة قيل وقال اشارة الى من يعتني ويهتم باقوال الناس. قيل كذا وقال كذا وقال فلان كذا وقيل ان هذا - 00:19:21ضَ

اسمان للعناية باقوال الناس كما قال الله كما قال الله عز وجل ومن اصدق من الله قيلا كما قال الله عز وجل ومن اصدق من الله قيلا اي قولا فيعبر بذلك عن فيعبر بقيل وقال عن ذلك. ما المقصود - 00:19:43ضَ

المقصود يكره لكم يكره لكم كثرة الانشغال باقوال الناس والخوض في حكاياتهم مما لا يعني من احوالهم وتصرفاتهم واموالهم وافعالهم واقوالهم كما تقدم معنا في الحديث السابق من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه - 00:20:08ضَ

فيكره الله تعالى لنا قيل وقال وذلكم لان اللسان يزين له الشيطان ان يعنى برواية احوال الناس واقوالهم وافعالهم مما لا يعود بالنفع على الانسان المقصود كثرة الخوض في اخبار الناس وحكاياتهم واقوالهم ويدخل في ذلك ايضا - 00:20:36ضَ

ويدخل في ذلك ايضا ما يواجه به الانسان صاحبه من كثرة الاسئلة مما لا يحتاج اليه ماذا عملت؟ وماذا فعلت؟ وماذا اكلت؟ وماذا شربت؟ وماذا ركبت؟ وماذا من الامور التي لا لا منفعة فيها؟ فذلك - 00:21:01ضَ

مما يكرهه الله تعالى ومن حكمة ذلك ان فيه اضاعة للوقت واضاعة للعمر وانشغالا بما لا يعني عما نعم قال بعض العلماء المراد الاشارة الى كراهة كثرة الكلام لانها تؤول الى الخطأ. ايضا كثرة الخوض في الكلام. لانها تؤول - 00:21:20ضَ

الى الخطأ نعم وينبغي للانسان ان يحفظ لسانه والاحاديث والايات في هذا كثيرة جدا وقد تقدم شيء منها. قال الله عز وجل ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد - 00:21:42ضَ

حتى رجح بعض المفسرين لقول الله عز وجل في هذه الاية ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ان الملك يكتب كل شيء يلفظه الانسان. نستكمل الحديث عن هذا الحديث - 00:21:59ضَ

بعد فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى فرض عين على كل مسلم ان يتعلم العبادات الواجبة عليه. وما لها من شروط واركان وكيف يؤديها بشكل صحيح؟ فالصلاة هي اعظم العبادات - 00:22:11ضَ

فيجب ان يتعلم شروطها كالطهارة واستقبال القبلة واركانها كالقيام وقراءة الفاتحة وواجباتها كالتسبيح في الركوع والسجود ويتعلم احكام سجود السهو اذ لا يخلو احد منه واذا كان من اهل الاعذار تعلم ما يرخص له في تركه - 00:22:43ضَ

وما لا يرخص له فيه. ومن العبادات ايتاء الزكاة. فيتعلم شروط وجوبها كحولان الحول وملك النصاب ويعرف الاموال التي تجب فيها الزكاة كالنقدين وبهيمة الانعام. ويتعلم النصاب الذي تجب فيه الزكاة - 00:23:06ضَ

والمقدار الذي يجب اخراجه كربع العشر في النقدين وعروض التجارة. ويعرف من يستحق الزكاة ومن لا يستحقها. ومنها صوم رمضان فيتعلم اركان الصيام وشروط صحته. وما يبطل الصيام كالاستقاءة والاستمناء - 00:23:27ضَ

وما لا يؤثر عليه كالسواك والطيب ومنها حج البيت في تعلم اركانا كالطواف والسعي وواجباته كالمبيت بمزدلفة ورمي الجمار. ويتعلم المواقيت الزمانية والمكانية. ومحض الاحرام فاجعل عباداتك خالصة لوجه الله - 00:23:47ضَ

صوابا على السنة الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا مرحبا بكم مرة اخرى مع هذا الحديث العظيم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام ويكره لكم قيل وقال - 00:24:10ضَ

مما ذكره بعض العلماء ان من ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله ان مما يدخل في هذا مما ذكره بعض العلماء ومنهم الحافظ ابن حجر في فتح الباري ان مما يدخل في هذا المعنى - 00:24:45ضَ

كلامه بمعناه ايضا كثرة حكاية كلام حكاية كلام العلماء ومما ذكره بعض العلماء مما يدخل في هذا الحديث ما ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ان مما يدخل في هذا المعنى - 00:25:02ضَ

كثرة حكاية اختلاف العلماء في امور الدين على وجه لا مصلحة فيه اذا كان ذكر الاختلاف على وجه الله منفعة فيه فقد يدخل في قوله عليه الصلاة والسلام ويكره لكم قيل وقال - 00:25:20ضَ

وسيأتي معنا اشارة في الفقرة التالية ان شاء الله تعالى. ان الله يكره ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال هنا سؤال هل المقصود كثرة السؤال سؤال الانسان اي بمعنى استفهامه - 00:25:38ضَ

او المقصود كثرة السؤال طلب الانسان المساعدة من غيره الامام البخاري رحمه الله خرج هذا الحديث في ترجمتين من كتابه وكأنه يشير الى شمول هذا اللفظ لكلا المعنيين قال رحمه الله باب قول الله تعالى لا يسألون الناس الحافا - 00:26:02ضَ

وهذا لا شك في مسألة الناس المعونة والمال ونحو ذلك وخرج فيه هذا الحديث والذي من ضمنه وكثرة السؤال وايضا خرج الحديث تحت ترجمة اخرى فقال باب ما يكره من كثرة السؤال - 00:26:33ضَ

وتكلف ما لا يعنيه. كثرة السؤال يعني في مسائل العلم فدل هذا او فهذا فيه الاشارة على ان الامام البخاري رحمه الله تعالى وهو امير المؤمنين في الحديث يرى ان هذا الحديث - 00:26:55ضَ

في قوله عليه الصلاة والسلام ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال ان هذا يشمل المعنيين كثرة السؤال اي في طلب المعونة من الناس وايضا في المسائل غير المحمودة المسائل المذمومة - 00:27:13ضَ

في امور الدين كيف يكون ذلك؟ اما اما سؤال الناس شيئا من مالهم فالاصل فيه كما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله في كتابه العبودية الاصل فيه المنع وما وجه ذلك؟ قال لان في سؤال الناس نوع توجه القلب الى غير الله - 00:27:33ضَ

تعلق القلب ولو من وجه بما في ايدي الناس. فكانت المسألة في الاصل حراما لاجلها هذا المعنى ولهذا جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انه لا تحل المسألة - 00:27:56ضَ

الا لثلاثة. وذكر اولئك الثلاثة مثل انسان اصيب بجائحة او يعني كان فقيرا حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجة من قومه انه فقير ونحو ذلك من الضرورة فلا تحل مسألة الناس وطلب معونتهم الا الا للضرورة. وقد نقل الاتفاق على ان - 00:28:14ضَ

الاصل في ذلك النهي الامام النووي رحمه الله تعالى. قال الامام النووي في شرحه لمسلم اتفق العلماء على النهي عن السؤال من غير ضرورة حتى اختلفوا في سؤال من كانت به ضرورة لكنه قادر على الاكتساب. وحكمة ذلك كما تقدم انفا ان في ذلك نوعا من توجه - 00:28:39ضَ

في القلب الى غير الله. فلذلك كانت المسألة اعني سؤال الناس كانت في الاصل حراما كما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله والاحاديث النصوص في التحذير من ذلك متضافرة متكاثرة. يأتي يوم لا يزال المرء يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة - 00:29:05ضَ

القيامة وليس في وجهه مزعة لحم او كما جاء عنه عليه الصلاة والسلام. نعم وكثرة السؤال. اما المعنى الثاني فهو السؤال في امور العلم اذا كان من وجه مذموم. كيف؟ السؤال عما لا - 00:29:24ضَ

منفعة فيه ما هو لون الكلب الذي كان مع اصحاب الكهف ماذا ينبني على ذلك بعض المسائل التي لا منفعة فيها ما هي الروح؟ ما حقيقة الروح؟ وقد قال الله عز وجل قل الروح من امر ربي - 00:29:42ضَ

ما اوتيتم من علم الا قليلا. متى تقوم الساعة وقد جاء الجواب والنهي عن ذلك. فالسؤال عما لا منفعة فيه او عما جاء النهي عن السؤال عنه لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم - 00:29:59ضَ

تسوءكم وكذلك السؤال عم عن عن الافتراضات التي يغلب على الظن انها لا تقع. الامور التي يغلب على الظن انها الامور المستحيلة لو خرجت سمكة من البحر فصلت بالناس هل صلاتهم صحيحة او لا مثلا - 00:30:18ضَ

فبعض اسئلة لا منفعة فيها ولذلك من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. تتوجه عنايته حتى بالسؤال الى ما فيه المصلحة. هل يدخل في ذلك سؤال عن ما فيه منفعة؟ الجواب لا. لان الله تعالى قال فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فالسؤال الذي فيه منفعة - 00:30:36ضَ

مشروع اما كثرة المسائل فيما لا منفعة فيه. او السؤال عما ورد النهي عن السؤال عنه. فذلك كله مذموم ويكرهه الله تعالى لنا ويكرهه منا ونحن ينبغي ان نحب ما يحبه الله لنا. وينبغي - 00:31:02ضَ

ان نكره ما يكرهه الله تعالى لنا ويظهر من هذا من صنيع الامام البخاري رحمه الله هو ما هو ما اشير اليه من ان قوله عليه الصلاة والسلام وكثرة السؤال ان هذا - 00:31:22ضَ

اول نوعين والله تعالى اعلم واما الجملة الاخيرة في هذا الحديث فهي قوله صلى الله عليه وسلم واضاعة المال ذكرت في في الحديث قبل قوله وكثرة السؤال اضاعة المال المال - 00:31:37ضَ

به قوام امور الناس وقد قال الله عز وجل ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما السفهاء الذين لا يحسنون التصرف في المال نهى الله عز وجل ان يعطوا المال فيضيعوه - 00:31:57ضَ

ولا تؤتوا السفهاء اموالكم. فالله تعالى يكره لنا اضاعة المال. ما هو الضابط في معرفة ذلك؟ هو الشرع لان الشرع قد ورد بالحث على الانفاق وفضل ذلك اللهم اعطي منفقا خلفا اللهم اعطي ممسكا تلفا فالانفاق في الاصل ممدوح محمود في - 00:32:19ضَ

وجوهه المشروعة في وجوه المشروعة في سبيل الله في التقرب الى الله في في وجوه الانفاق الواجبة على النفس وعلى العيال ومن ومن اوجب الله تعالى نفقته او في الامور المباحة اذا كان بغير اسراف ولا خيلاء وكلوا واشربوا ولا تسرفوا. قل ما شئت - 00:32:46ضَ

البس ما شئت ما اخطأتك اثنتان. اسراف ومخيلة. الخيلاء يعني فهذا الاصل فيه الانفاق انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها حتى اللقمة تضعها في في امرأتك - 00:33:12ضَ

ومما رزقناهم ينفقون ينفقون في القربات وفي وجوه الانفاق الواجبة التي اوجب الله عز وجل او في وجوه الانفاق المباحة بغير اسراف ولا خيلاء. كيف تكون اضاعة المال التي يكرهها الله تعالى لنا - 00:33:32ضَ

من اظهر وجوه اضاعة المال انفاق المال في معصية الله عز وجل كفر النعمة بالمال مؤذن بزوالها كما قال الله عز وجل وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزق - 00:33:53ضَ

رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون. انظر فاذاقها الله لباس الجوع والخوف. لماذا؟ عقوبة لانها كفرت بانعم الله. وذكر الله عز وجل الخوف والجوع - 00:34:14ضَ

وهما المذكوران بضدهما في قول الله عز وجل لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف فانفاق المال في وجوه المشروعة وعدم كفران تلك النعمة مؤذن ببقاء النعمة. اما ان - 00:34:39ضَ

المال والعياذ بالله في سخط الله تعالى وكفر النعمة فهذا مؤذن بزوالها هذه سنة ربانية انفاق المال في كفران النعم مؤذن بزوال النعم كما تقدم في الاية وظرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها - 00:35:07ضَ

رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله. فاذاقها الله لباس الجوع والخوف. نسأل الله العفو والعافية. العقلاء يجب ان كونوا حريصين وان ينصحوا للناس في بيان هذا الامر حتى يحفظوا النعم وذلك مؤذن ببقائها. هذا الامر الاول والاظهر - 00:35:27ضَ

في اضاعة المال انفاقه فيما الله عز وجل. الامر الثاني انفاقه في المباح ولكن على وجه فيه اسراف. او على وجه فيه خيلاء او على وجه فيه تبذير. كما قال الله تعالى ولا تبذر تبذيرا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين - 00:35:46ضَ

وكان الشيطان لربه كفورا. اضاعة المال فيه اوجه كثيرة ترجع الى هذا الامر. اسأل الله تبارك وتعالى ان يجعل ما قلنا وسمعنا حجة لنا لا علينا الى ان نلقاكم في اللقاء القادم. استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام - 00:36:06ضَ

عليكم ورحمة الله وبركاته يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة بالعلم كالازهار في البستان - 00:36:26ضَ