الفقه - الدورة (2) المستوى (4)

المحاضرة 17 - الفقه - الدورة (2) المستوى (4) - د. خالد بن عيد الجريسي - برنامج أكاديمية زاد

خالد بن عيسى الجريسي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد الفقه الميسرة عملا بالشرع دون تعصب لفلان بالعلم كالازهار في البستان - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين حياكم الله طلاب العلم في هذا اللقاء من لقاءات الفقهي في اكاديمية زاد - 00:00:50ضَ

ما زال حديثنا عن احكام المعاملات وكنا قد ذكرنا فيما سبق وصول التحريم في المعاملات المالية وذكرنا في لقاء سابق ان من اصول التحريم الربا ومن اصوله الكبيرة وتحدثنا عن هذا الربا - 00:01:08ضَ

في اربع لقاءات وذكرنا من احكامه فصلنا فيه واليوم ان شاء الله نذكركم حديثا عن سبب اخر من اسباب فساد العقود في الشريعة من اسباب التحريم الا وهو الغش الشريعة ايها الاخوة الكرام - 00:01:28ضَ

قائمة على العدل والنقاء ولذلك قال الله جل وعلا ان الله يأمر بالعدل والاحسان والعدل مأمور به ومن العدل ان يعدل المرء مع نفسه ومع غيره ويحرم على كل مسلم ان يكون غاشا - 00:01:51ضَ

لغيره ممن يتعامل معه بين المسلم يجب ان يكون ناصحا قد كان نبيكم عليه الصلاة والسلام في تجارته قبل مبعثه عليه الصلاة والسلام كان امينا صادقا ولذلك كرتونة خديجة رضي الله عنها - 00:02:10ضَ

ان يكون وكيلا يتاجر في اموالها وان يكون مضاربا مضارب في اموالها وعرفته قريش ولقبته بالصادق الامين وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث في فضل التاجر الصادق الامين - 00:02:32ضَ

النبي عليه الصلاة والسلام قد قال وبين ان الصدق سبب للبركة قال البيعان بالخيار ما لم يتفرقا ان صدق وبين بورك لهما في بيعهما وان كتم وكذب محقت بركة بيعهما - 00:02:52ضَ

من هذا نعلم ايها الاخوة ان الصدق محبب عند الناس وانه سبيل الجنة عند رب العالمين ومع ذلك هو سبب لبركة الرزق فان كثيرا من الناس ربما يحملهم على طلب طائر فان كثيرا من الناس - 00:03:13ضَ

ان بعض الناس ربما يحملهم ارادة الربح الغش وكتمان العيوب ما علم اولئك ان الصدق فيه من البركة قال النبي عليه الصلاة والسلام ان صدق وبين بورك لهما في بيعهما - 00:03:35ضَ

وهذا جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في الصحيحين من هنا عد العلماء رحمهم الله سببا من اسباب فساد العقود اسباب بطلانها من اسباب التحريم الا وهو الغش الغش محرم - 00:03:57ضَ

وهو اصل من الاصول التي يحرم فعله في المعاملات وله احكام يذكرها العلماء رحمهم الله اه غشه غيره فان الغاش اذا غشك ايها المسلم اين الخيار لك في امضاء البيع او فسخه - 00:04:14ضَ

مثلا لو ان امرئا غرر بسلعة وبيعت له على غير الوجه الذي يريد وبالخيار ان شاء الله البيع وان شاء رده لكن ذلك الغاش فعله محرم حتى نتحدث عن الغش - 00:04:37ضَ

عن بعض صوره لابد ان نعرج على معناه الغش في اللغة هو ضد النصح ولذلك يقال هذا عسل مغشوش ليس بناصح هو الشيء المغشوش الذي فيه غيره اما اذا نصح - 00:04:55ضَ

وكان ناصحا فانه ليس بغاش النصح اظهار الحقيقة والغش عدم اظهار الحقيقة ويظهر خلاف ما يضمره من هنا كان الغاش مظهرا لشيء يخالف ما يؤمره وهذا بخلاف النصح والغش ايها الاخوة - 00:05:17ضَ

اصطلاحا يكون في كتمان العيوب ولذلك عرفه جماعة من العلماء بانه كتم عيب لم يعلمه الطرف الاخر وكل كتم لعيب من العيوب لا يعلمه الطرف الاخر يعتبر من الغش وهذا الغش ايها الاخوة - 00:05:45ضَ

محرم من المحرمات ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم توعد صاحبه وذاك لفظا ينفر من هذا الغش اذ قال عليه الصلاة والسلام من غش فليس منا قاله صلى الله عليه وسلم - 00:06:08ضَ

حينما اتى الى السوق وكان عليه الصلاة والسلام تتفقد احوال الناس ينظر في حالهم في بيعهم في شرائهم فلما جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم ومر على صبرة طعام وضع يده عليه الصلاة والسلام في هذا الطعام - 00:06:28ضَ

وجد صلى الله عليه وسلم في داخله بللا الاعلى كان جيدا لكن البلل كان في اسفل هذا الطعام قال عليه الصلاة والسلام ما هذا يا صاحب الطعام قال يا رسول الله - 00:06:48ضَ

اصابته السماء يعني بذلك المطر قال النبي صلى الله عليه وسلم جعلته فوق الطعام كي يراه الناس من غش فليس منا كما رواه مسلم رحمه الله هذا الوعيد الشديد في عنا من غش - 00:07:04ضَ

ليس من امة محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم يدل على ان الغش من كبائر الذنوب ولذلك قال الله جل وعلا ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون - 00:07:24ضَ

واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون الا يظن اولئك انهم مبعوثون يوم عظيم والغش ربما كان في الميزان ربما كان في المكيال ما كان الغش بكتم العيوب كما سيأتي بيانه ان شاء الله - 00:07:41ضَ

من هنا اجمع العلماء رحمهم الله على تحريم الغش وانه على خلاف خلق اهل الاسلام ولا يجوز لمسلم والمسلمين ان يكون غاشا في بيعه وشرائه من كان هذا ديدنه وهذا وهذه طبائعه - 00:08:00ضَ

فانه منزوع البركة في رزقه في بيعه وشرائه وهو غاش لنفسه قبل ان يكون غاشا لغيره وعلى ائمة المسلمين الجهات التي يفوضها ولي الامر من وزارات التجارة وغيرها من البلديات التي تقوم مراقبة الاسواق - 00:08:19ضَ

ان تكون حريصة على منع الغش نبيكم صلى الله عليه وسلم بنفسه يكون في السوق ويمنع من الغش ويحتسب على الغاش فقال فلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس فان من واجب ائمة الاسلام - 00:08:43ضَ

ومن قام مقامهم ممن فوضهم ممن فوضه الامام ان يحارب هذا الغش وان يمنعه وان يحتسب على من قام به ذلك اقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام بعد ان عرفنا هذه الاحكام - 00:09:02ضَ

انا نحتاج الى معرفة بعض المسائل والصور في هذا الغش وهذه وتطبيقات على صوره هذه التطبيقات والصور اترككم في فاصل يسير ثم اعود واياكم ان شاء الله نتعرف على تلك الصور وتلك الاحكام فانتظرونا يرعاكم الله - 00:09:20ضَ

امانة عظيمة ومسؤولية كبيرة. انها تربية الاهل والاولاد. قال تعالى الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا. قال علي ابن ابي طالب ادبوهم وعلموهم فنعلمهم العقيدة الصحيحة. قال تعالى ان الشرك لظلم عظيم. وقال صلى الله عليه وسلم لابن عباس - 00:09:44ضَ

يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك ونعلمهم حب النبي صلى الله عليه وسلم. وحب اصحابه. فقد كان السلف يعلمون اولادهم حب ابي بكر وعمر كما يعلمون السورة من القرآن - 00:10:39ضَ

ونعلمهم الصلاة قال صلى الله عليه وسلم مروا اولادكم بالصلاة وهم ابناء سبع سنين. واضربوهم عليها وهم ابناء عاشر. ونعلمهم مكارم الاخلاق ومحاسن الاخلاق اداب قال صلى الله عليه وسلم لعمر بن ابي سلمة - 00:11:00ضَ

يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ونعلمهم شيئا من القرآن بانفسنا. او نلحقهم بحلقات التحفيظ ونعلمهم الحلال والحرام بالتدريج ونعلمهم لغة القرآن قبل ان نعلمهم اللغات الاخرى - 00:11:20ضَ

قال نافع كان ابن عمر يضرب ولده على اللحن فاحرص على تعليم اهلك. واعلم ان غذاء الروح اهم من غذاء البدن قال صلى الله عليه وسلم والرجل راع على اهل بيته وهو مسئول عنهم - 00:11:44ضَ

حياكم الله ايها الاخوة والاخوات مرحبا بكم بعد هذا الفاصل وكنا قد ذكرنا قبله حكم الغش وانه من المحرمات اخوانا الغاش منزوع البركة في بيعه وانه مرتكب لمحرم المحرمات قد تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من الغاش - 00:12:05ضَ

قال صلى الله عليه وسلم من غش وليس منا الغش كما قال العلماء رحمهم الله يدخل في المعاملات يدخل العين والسلع التي تباع ويدخل كذلك في الصناعات كما قال ابن تيمية رحمه الله - 00:12:39ضَ

يدخل الغش ما يباع من السلع ويدخل كذلك في الصناعات كما يكون في الخبازين كذلك النساجين في نسجهم وعملهم فمثال دخول الغش للبيع ان يكون البائع عالما بعيب في سلعته - 00:12:59ضَ

هذا رجل مثلا اراد ان يبيع سيارة وهذه السيارة يعلم هو ان فيها عيوبا ومن هذه العيوب انها مثلا اه لا تكونوا في السفر جيدة لا تواصلوا المسير مثلا لا يكون تبريد التكييف فيها جيدا - 00:13:24ضَ

لو ان هذه السيارة اذا سارت لمسافات تظهر عيوبها ونحو ذلك مما يعرفه الناس اذا كانت هذه السيارة معيبة فيجب على البائع اذا اراد ان يبيع السلعة ان يبين كما قال صلى الله عليه وسلم - 00:13:49ضَ

واذا فان كتم وآآ كذب بركات بيعهما من صدق وبين بورك لهما في بيعهما فيجب على البائع ان يبين ما يعلمه من العيوب ولا يبرئه ان يقول مثلا ابيعك هذه السيارة - 00:14:06ضَ

الحاضرة الناظرة انظر اليها وكما يقول بعضهم ابيعك سكر في ماء او يقول له ابيعك كومة حديد هذا لا يعفيه وهذا هذه البراءة من العيوب من المسائل التي اختلف العلماء رحمهم الله في حكمها - 00:14:27ضَ

وذهب جمهور الفقهاء الى ان البائع لا يبرأ من العيب بشرط البراءة وقال بعضهم بل انه يبرأ وفصل اخرون وقالوا بان البائع يبرأ من العيب الذي لا يعلمه ولا يبرأ من العيب الذي يعلمه. فمثلا - 00:14:48ضَ

هذا الرجل اراد ان يبيع سيارة ويعلم ان فيها خمسة من العيوب وسألوا المشتري هل تعرف عيبا في السيارة قال ها هي امامك هذا لا يجوز والعيوب التي يعلمها لا يبرأ منها بقوله امامك - 00:15:07ضَ

لكنه يبرأ من عيب لا يعلمه. فيقول هذه السيارة اعلم انها كذا وفيها عيب كذا وعيب في في الاطارات وعيب في مكينتها وعيب في آآ مثلا يكون في داخله هذه السيارة - 00:15:25ضَ

عدا هذي العيوب لا اعلمها وانا بريء منها ان وجدت شيئا اخر دونك هذه السيارة قم بالكشف عليها وقم بفحصها وانا لا اعلم فيها الا هذه العيوب اذا اذا برأ البائع من عيوب لا يعلمها - 00:15:44ضَ

ان هذا هذه البراءة لها وجه عند العلماء لكن البراءة من العيوب التي يعلمها لا تصح ولا تجزيه ويجب عليه ان يكون مبينا لهذه العيوب ربما قال قائل بان السلعة لن تباع - 00:16:01ضَ

اذا اظهرت ما فيها من العيوب نقوله ايها الرجل لا يكمل ايمانك حتى تحب لاخيك ما تحب لنفسك ثمان من كان راغبا في شراء السلعة يشتري هذه السلعة ولو اظهرت له العيوب - 00:16:17ضَ

يقومه باصلاحها وانت لا ترضى لنفسك ان تشتري شيئا لا تعلموا صلاحيته وتظن انه جيد فيظهر لك انه رديء ومن غش كما قال صلى الله عليه وسلم ليس منا اذا - 00:16:35ضَ

الغش ربما يكون في العين التي تباع ومن انواع الغش ان يدلس في كتم العيب ان تباع السلعة مثلا بالليل او يعرض هذه السلعة للاضاءات التي تغير من لونها او تخفي شيئا من - 00:16:53ضَ

من عيبها او تكون هذه السيارة او السلعة فيها عيوب يغطيها بطلاء من غير ان يكشف هذا العيب المشتري كل هذه من الصور التي يحصل فيها الغش كذلك من انواع الغش التي تحصل - 00:17:10ضَ

ان يأخذ المرء اسما تجاريا لشركة اخرى لا يعطي ذات المنتج ان تكون هذه السلع يباع شركات ومؤسسات واصبحت لها علامات تجارية تعرف بها فانت اذا رأيت هذه السلعة لو رأيت هذا المنتج - 00:17:29ضَ

ووجدت عليه هذه العلامة التجارية يحصل في نفسك الطمأنينة والثقة انها من الانواع الجيدة وتسترخص عندها الاثمان فتبذل من مالك وتبذل من نقدك ما ترى انه جدير به ما ترى ان هذه السلعة جديرة به - 00:17:54ضَ

وتبذل هذه الاموال من غير تردد ثم تفاجأ ان هذه العلامة التجارية التي وضعت على هذه الاجهزة وضعت غشا وزورا كل ذلك لا يجوز وربما اتى المرء ليشتري سلعة فيصل - 00:18:14ضَ

من اي بلد هذه السلعة وتكون هذه السلع اذا جاءت من البلد الفلاني تكون بثمن غال اذا جاءت من بلد اخر تكون دونه. فيقول باع هذه من تلك البلدة التي هي تأتي منها السلع - 00:18:32ضَ

اثمان غالية ويكون قد غش المشتري بذلك كل هذا من صور التدليس واذا قلد علامة تجارية وبعض الناس ربما يضع في اه في اه محلي تجاري علامة تجارية مقاربة في علامة تجارية اخرى - 00:18:47ضَ

عله ان يستغفر بها بعض الناس وان يأتوا الى محلي ويشتروا من عنده يظنون انه ذات ذاك المحل الذي له تلك العلامة التجارية كل هذه من الاباطيل والحيل التي نهت عنها الشريعة - 00:19:11ضَ

وكما اسلفت فان الشريعة جاءت بالنقاء والصدق وان من غش فانما يغش نفسه هذي من انواع الغش في المبيع ثمة انواع من الغش في الصناعات فمثلا هذا رجل يريد ان يبيع عقارا - 00:19:30ضَ

هو يبني العقارات ثم يبيعها يبني الدور ثم يبيعها وترى انه اذا اراد ان يبني فيأتي المتجر ويقول بانه مستثمر يريد ان يبيع لا ليس مريدا للسكنة فيقول اعطني اه - 00:19:51ضَ

اردى انواع البناء وتراه لا يجود البناء ولا يجعله على المواصفات المطلوبة للسلامة ولا يضع مثلا من الانواع التي تستعمل في البناء ما تحصل به السلامة نعم ليس من الغش - 00:20:08ضَ

من يستعمل نوعا اه متوسطا مأذونا به ولا يكتمه بمعنى ان المرء له ان يضع مثلا من انواع التي تستعمل في البناء تكون اثمانها في السوق متوسطة او قليلة مما يشاهده المشتري - 00:20:30ضَ

المشتري بالخيار ان شاء اشترى وان شاء ترك لكنه لا يحل له ان يجعل في داخل هذا العقار انواع الرديئة ثم يلبس على المشتري انه جعل انواعا جيدة او يجعل انواعا دون دون ما يؤذن به - 00:20:50ضَ

فيكون مثلا المأذون به في الاساسات ان يكون ان يضع كمية من الحديد لا يسمح له بوضع دونها فترى انه يضع كمية اقل لو ترى انه مثلا من الانواع التي يجب ان توضع - 00:21:09ضَ

لادوات الكهرباء ونحوها في مواصفات خاصة فيضع دون ذلك كل هذا من الغش الذي يحرم نرى اليوم مثلا ان عقارات تتهدم طرقات تتلف كل ذلك بضياع الامانة وهذا من الغش الذي منع منه المسلم - 00:21:23ضَ

هاتان صورتان صورة في الغش في عين مبيع وصورة في الغش في الصناعات نتم بعظ احكام الغش وكذا بعض اسباب التحريم بعد فاصل يسير فانتظرونا يرعاكم الله ما اوثق العلاقة بين العلم والعمل. العلم شجرة والعمل ثمرة - 00:21:46ضَ

والعلم يهتف بالعمل فان اجابه والا ارتحل قال النبي صلى الله عليه وسلم القرآن حجة لك او عليك اي تنتفع به ان تلوته وعملت به والا فهو حجة علي. وانما يراد العلم لاجل العمل - 00:22:25ضَ

قال ابو الدرداء لا تكونوا بالعلم عالما حتى تكون به عاملا. وقد ذم الله تعالى من لا يعملون بالعلم فقال اتأمرون الناس بالبر وتاب وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون وقال صلى الله عليه وسلم - 00:22:47ضَ

مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس. ويحرق نفسه. والعلم النافع يورث خشية الله. قال تعالى العلماء قال ابن مسعود ليس العلم بكثرة الرواية. ولكن العلم الخشية - 00:23:17ضَ

والخشية تنير العقل قال تعالى واتقوا ويعلمكم الله اي ان تقوى والله وسيلة الى حصول العلم. فمن صدق العلم بالعمل كان قدوة للمتعلمين ومن خالف فعله قولا كان من الممقوتين - 00:23:46ضَ

يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون. كبر مقتا ما لا تفعلون حياكم الله ايها الاخوة والاخوات ومرحبا بكم بعد هذا الفاصل اذا كان غشه اصلا في المنع - 00:24:11ضَ

صوره وانواعه امثلته كثيرة كلها يجمعها جامع واحد وانها مخالفة الصدق وكاتمو العيب وكل من كتب عيبا او سئل عن شيء يعلمه في المبيع لم يظهره او استعمل في الصناعات - 00:24:49ضَ

ما لا يستعمل مثله واخفى العيوب وكتمها فان هذا من غش المحرم واذا اشترى المرء سلعة قد وقع فيها غش وحصل فيها شيء من الغش انه بالخيار ان شاء امضى العقد - 00:25:09ضَ

وان شاء فسخ البيع وكذلك ما يكون من التدليس والتغرير كما يحصل مثلا من بعض السماسرة وربما جاء رجل لاخر وقاله اعرض عندك هذه الارض قال بكم قال بعها بمئة الف - 00:25:28ضَ

فما زاد عن المئة فهو لك يقول ما لك الارض للسمسار والدلال يقول له بعها بمئة كما زاد عن مائة فلك يأتي هذا الرجل الدلال السمسار تأتيه رجل لا يعرف السوق - 00:25:52ضَ

نطلب ارضا ويقوله لك عندي ارض جيدة لا تجدوا لها مثيلا قال اين هي؟ قال تلك الارض التي جعلها عنده ويقول بكم؟ قال مئة وخمسين. بمئة وثلاثين وانصحك ان تشتريها - 00:26:13ضَ

يحفزك على شرائها ولن تجد لها مثيلا وهكذا حتى يصور له انها فرصة ان تأخر يوم او يومين ذهبت عليه هذا من الغش والخداع اذا كانت هذه الارض لا تستحق ذلك - 00:26:33ضَ

اما اذا كانت الارض يستحق ذلك وبالفعل صدقه وبين له فان هذا جائز لو سألك سائل هل يجوز ان يقول البائع بعها بمئة فما زاد فلك نعم يجوز ذلك ويجوز الاستمسار والدلال - 00:26:50ضَ

ان يعرض هذه السلعة بثمن زائد اذا كانت تستحق ذلك ولا يصف فيها وصفا كذبا وزورا وغشا كان يقول له مثلا كل الاراضي في هذا الحي بمائة وعشرين. وفي الحقيقة جميع الاراضي في هذا الحي بمئة الف - 00:27:10ضَ

اذا فعل ذلك فانه غاش وفعله يكون فعلا محرمة ومن هذا ما يفعله بعض اصحاب الصناعات فانت مثلا تأتي في دارك ومنزلك لرجل يقوم هناك مثلا السباكة او الكهرباء او بالدهانات والبويات - 00:27:30ضَ

ان هذا الرجل يقول لك اشتري السلع او اشتري المواد من ذاك المحل فانه افضل محل لتلك المواد وتلك الدهانات وفي الحقيقة لم يزكي ذلك المحل الا لانه يحصل على نسبة من المبيع - 00:27:53ضَ

اذا اشتريت انت من ذلك المحل اذا كان هذا الفعل قد فعله الصانع وهو غاش لهذا الرجل بمعنى انه دله على ذلك المحل وليس اجود ما في السوق يقول صاحب الدار اعطني اجود ما في السوق - 00:28:12ضَ

او اريد سلعة جيدة وموادا جيدة. قال عليك بذاك المتجر فانه يأتي بمواد جيدة وغشه وخدعه انما احاله الى ذلك المتجر لان له نسبة من البيع فيه هذا غش لا يجوز - 00:28:33ضَ

وكذلك من هذا الغش الذي آآ حصل انه اذا غشه بهذا الفعل اخذ نسبة من هذا المال فانه اخذه سحتا اذا كانت هذه السلعة التي دله عليها هي من السلع الجيدة - 00:28:50ضَ

ولم يغشه في وصفها وكذلك لم يبع التاجر هذه السلعة بثمن زائد على المشتري وجعل الزيادة من نصيب هذا الصانع مثلا قاله اريد دهانات قال خذها من هذا المحل ما هو جيد - 00:29:08ضَ

فذهب صاحب المنزل واخذ من ذلك المتجر ولما اخذها باعها له صاحب متجر بثمن السوق الذي يبيعه له ولغيره فمثل هذا لا بأس به اذا كان الصانع قد دله على متجر صحيح مواده جيدة - 00:29:28ضَ

على حسب طلبه وينبغي ان يحتاط في مثل هذا وان تسدد رائعه والا يتعامل الناس بمثله فان هذا مدعاة للخيانة والغش وخديعة الناس يصبح من يجعل للناس مقابلا يأتون له بمن يشتري منهم - 00:29:49ضَ

ومن لم يجعل لهم فانه لا يؤتى اليه وان كانت مواده اجود من من غيره كذلك ايها الاخوة يفعل كثير من الناس من التدليس والغش الخضار مثلا والفاكهة وتجد انه - 00:30:10ضَ

يضع الجيد في اعلاه ثم يضع في اسفله ما كان تالفا وكان مهترئا وبعضهم يضع من البلاستيك وبعض الاوراق حتى يتصور المشتري ان هذا الكرتون مليء بالفاكهة او الخضروات فاذا جاء به الى بيته ومنزله - 00:30:27ضَ

ثم اراد ان يأكل منه وجد انه لا يزيد عن بضع حبيبات وعدد من هذه كل ذلك من الغش المحرم الذي يجب على المسلم ان يتنزه عنه وان يكون صادقا برا - 00:30:52ضَ

امينا فيما يبيع وفيما يشتري كذلك ايها الاخوة هذه الصور وهذه الامثلة من باب ضرب المثال والا فان الغش صوره كثيرة والبر مطمئنة مطمئنة والاثم ما حاكى في نفسك وكرهت وكرهت - 00:31:11ضَ

ان يطلع عليه الناس فان كثيرا من الناس يخفي شيئا من عيوب السلع ولا يتحدث عن بعض الاشياء في نفسه كره لصنيعه وهو عالم انه قد اخفى شيئا فان الله جل وعلا مطلع على ما في الصدور - 00:31:33ضَ

على الظماير واعلم ايها المسلم ان جسما نبت على السحت النار اولى به وان دينارا او درهما او ريالا اخذته بغير طريق مباح انه وبال ونار وعار عليك لن تجني منه بركة ولا خيرا ولا فلاحا - 00:31:52ضَ

ولا زكاة ولا نجاحا واعلم ان قليلا من المباح يبارك الله جل وعلا به خير من كثير يأخذه المرء بغير وجه حق وان كان الله جل وعلا يربي الصدقات ويمحق الربا - 00:32:14ضَ

مع ان الجميع مع انه في الظاهر الصدقة نقص والربا زيادة تؤخذ لكن الربا مآله الى محق والصدقات والزكاة مالها الى نماء فانظر يا رعاك الله الى ما يحصل من الغش - 00:32:31ضَ

فان ظاهر الماء الذي يتحصل للغاش ظاهره زيادة وباطنه وبال وباطنه انه محكم للبركة وظاهر الصادق انه ربما فوت بعض الصفقات بصدقه لكنه في الحقيقة في باطن الامر بانه صادق ليس غاشا - 00:32:51ضَ

وهكذا ايها الاخوة في عقود المقاولات وفي غيرها من التجارات ينبغي على المسلم ان يكون صادقا مبينا ولا يكون كاتما فان المرء اذا كان صادقا فانه يرجى له ان ينال ثواب الصادقين فان الصدق يكون في الاقوال - 00:33:14ضَ

والافعال ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى هل يكتب عند الله اللهم اجعلنا واياكم من الصادقين الذين يصدقون في اقوالهم وافعالهم ولا يرتبون انفسهم كذبا ولا ميلا هؤلاء هم عباد الله تعالى - 00:33:37ضَ

الذين ابتلاهم وابتلى ايمانهم فانهم قدموا مراضيه على ما يأتيه من حطام هذه الدنيا نعوذ بالله ان نقول زورا او نغشى فجورا هذا ختام هذا اللقاء نسأل الله جل وعلا ان يجعله لقاء موفقا مباركا - 00:34:00ضَ

والى السبب الثالث من اسباب التحريم في العقود وهو الغرر الى هذا السبب الذي سنتحدث عنه ان شاء الله في اللقاء المقبل الى ذلكم الحين استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه - 00:34:21ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد الفقه الميسرة من الشرع دون تعصب لفلان - 00:34:39ضَ

بالعلم كالازهار في البستان - 00:35:23ضَ