التفسير - الدورة (2) المستوى (4)

المحاضرة 18 - التفسير - الدورة (2) المستوى (4) - د. قشمير محمد القرني - برنامج أكاديمية زاد

قشمير محمد القرني

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد للعلم كالازهار في البستان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على سيدنا محمد رسول الله - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ما شاء الله كان ونعوذ بالله من حال اهل النار - 00:00:58ضَ

ما شاء الله كان ونعوذ بالله من حال اهل النار. اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا وانت تجعل الحزن اذا شئت سهلا اللهم ارزقنا الاخلاص والتوفيق والقبول والعون انك ولي ذلك - 00:01:19ضَ

والقادر عليه ثم اما بعد ايها الاحبة الكرام اهلا وسهلا والسلام عليكم وتحية منا تزف اليكم. حياكم الله يا متابعي هذا اللقاء اسأل الله تعالى ان يجعلني واياكم ممن جلس في مجلس ذكر - 00:01:38ضَ

ورفعت به بهذا المجلس درجاته وحطت سيئاته وزادت حسناته بل اسأله تعالى ان يجعلنا واياكم في ختام هذا اللقاء ممن قام مغفورا له وممن باهى سبحانه وتبارك وتعالى به ملائكته - 00:02:04ضَ

المسبحة بقدسه ايها الكرام نحن كما تعلمون نعيش مع كتاب الله عز وجل ومع المفصل وموعدنا في هذا اللقاء المبارك ان شاء الله للحديث عن اقصر سورة في كتاب الله عز وجل - 00:02:23ضَ

في عدد اياتها في عدد كلماتها بل وفي عدد حروفها وهي على قصرها تحوي من الاعجاز وعظيم المعاني وعظيم المعاني والعطاء الجزيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما سنبينه بمشيئة الله - 00:02:50ضَ

تبارك وتعالى بل هذه الصورة التي هي سورة الكوثر من السور التي ذكر بعض الكتاب وهو علي الطنطاوي رحمه الله رحمة واسعة ان احد الكفار كان سبب اسلامه هذه السورة - 00:03:14ضَ

فقد رأى في قصرها قد رأى في قصرها مع عظيم معانيها وعظيم بلاغتها وعظيم اعجازها ما كان طريقا الى انبهاره بعظمة القرآن فامن بالمتكلم بهذا الكتاب الحق تبارك وعز وجل فكانت سبب دخوله في الاسلام - 00:03:37ضَ

نعم ايها الكرام انها سورة الكوثر هذه السورة عدد اياتها ثلاث ايات واما كلماتها فعشر كلمات واما حروفها فاثنان واربعون حرفا هذه السورة اختلف اهل العلم رحمهم الله في كونها مكية او مدنية. فالاكثر - 00:04:03ضَ

اكثر اهل التفسير على ان هذه السورة من السور المكية اكثر اهل التفسير على ان هذه السورة من السور المكية وقال بعض اهل التفسير انها مدنية. وذلك استنادا لما رواه البخاري - 00:04:34ضَ

عن انس رضي الله عنه وارضاه قال بينما كان صلى الله عليه وسلم نائم فاستفاق وهو يبتسم ويقول ابشروا فقد اعطاني الله عز وجل الكوثر. ولما سئل عنه اخبر به عليه الصلاة والسلام ثم قرأ - 00:04:55ضَ

هذه السورة انا اعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر ان شانئك هو الابتر قالوا انس رضي الله عنه وارضاه صحابي مدني من صغار الصحابة المدنيين خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يدل على ان - 00:05:16ضَ

هذه السورة من السور المدنية والذي يظهر والله اعلم ان هذه السورة من السور المكية. واما حديث انس رضي الله عنه وارضاه فلعل انس رضي الله عنه قد حدث عن غيره من الصحابة قد حدث - 00:05:37ضَ

عن غيره من الصحابة فروى روى بدون ذكر هذه الواسطة او ربما كان نزول هذه السورة كغيرها من الايات التي ربما تكرر نزولها فنزلت في العهد المكي ونزلت بعد ذلك في العهد - 00:05:55ضَ

المدني والذي يجعلنا نؤكد والله اعلم على ان هذه السورة من السور المكية هو ما ورد في بعض التفاسير من ذكر سبب نزول اية من هذه الايات لهذه السورة وهي اخر اية فيها الاية الثالثة - 00:06:13ضَ

والذي سنذكره باذن الله تبارك وتعالى في محله فقالوا انها نزلت في بعض المكيين العاص ابن آآ وائل او غيره من من المشركين كما سنبين بمشيئة الله تبارك وتعالى في محله - 00:06:35ضَ

هذه السورة المباركة ايها الاحبة ابتدأها الحق تبارك وتعالى بقوله ان اعطيناك الكوثر ان اعطيناك الكوثر ابتداء هذه السورة بان ثم تأتي بصيغة التعظيم انا هي دالة هي دالة مع التأكيد في ان - 00:06:52ضَ

على تعظيم المعطي في قوله تعالى انا اعطيناك كقوله عز وجل انا انزلناه اذا هي تؤكد اولا هذا العطاء الرباني الذي اعطاه الله تبارك وتعالى لنبيه بان ثم يأتي مع التأكيد تعظيم المعطي في قوله انا الالف التي جيء بها بعد ان - 00:07:26ضَ

لتعظيم المعطي تبارك عز وجل وانا انا اعطيناك كما تدل على عظيم المعطي هي تدل على عظيم المعطى ايضا لاحظ ان التي تدل على عظيم المعطي وهو الله عز وجل - 00:07:57ضَ

تدل ايضا على عظيم المعطى الذي هو الكوثر الذي اعطاه الله تبارك وتعالى لنبيه صلوات ربي وسلامه عليه وتدل ايضا على عظيم المعطى اليه وهو رسول الله صلى الله عليه - 00:08:21ضَ

واله وصحبه وسلم. نعم ايها الاحبة ان العطاء عظيم والمعطي عظيم. والمعطى اليه صلى الله عليه وسلم عظيم ولهذا يقول الله انا سبحانه وتبارك وتقدس ان اعطيناك ولم يقل تبارك وتعالى اتيناك كما قال - 00:08:44ضَ

في غيرها فقال عز وجل ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم اتيناك وتتكرر في غيرها ايضا من الايات. ولكن هنا يقول الحق اعطيناك لماذا هذا ما سنعرفه ان شاء الله بعد الفاصل - 00:09:11ضَ

من رضي بالله ربا حقت عليه طاعته وعبادته. قال تعالى فاعبده واصطبر لعبادته. والصبر على اداء الطاعات اكمل من الصبر على اجتناب المحرمات. وطاعة والله تحتاج الى انواع من الصبر. كالصبر على الاخلاص فيها ومدافعة دواعي الرياء والغرور والصبر على الاتباع فيها - 00:09:38ضَ

وتكميلها والصبر على ترك التقصير فيها والابتداع والمداومة عليها وعدم الانقطاع. قال تعالى واصطبر عليها. لا نسألك رزقا. نحن نرزقك والعاقبة للتقوى. ومن صبر على الطاعة اثيب عليها عند العجز عن فعلها. قال صلى الله - 00:10:13ضَ

وعليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا. والمداومة على الطاعة تقود الى حسن الخاتمة. فان الكريم قد اجرى عادته بكرمه ان من عاش على شيء مات عليه. ومن مات على شيء بعث عليه - 00:10:43ضَ

فاصبر على طاعة الله حتى تلقاه. قال الحسن البصري رحمه الله ان الله لم يجعل لعمل المؤمن اجلا دون الموت. ثم قرأ الحمد لله اهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاحبة - 00:11:03ضَ

عدنا اليكم بعد الفاصل وكنا قبله قد بدأنا الحديث عن سورة الكوثر وتسمى ايضا بسورة النحر حتى لا يفوتني الحديث. هي من اسمائها سورة النحر ايضا وقلنا قبل الفاصل ان الله تعالى قال لنبيه انا اعطيناك الكوثر. قلنا ان هذه مع تأكيدها الموجود في ان - 00:11:44ضَ

الله عز وجل جاء فقال انا لتعظيم المعطي والمعطى والمعطى اليه وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعد ذلك اعطيناك ولم يقل اتيناك فلماذا هنا يجتهد بعض اهل العلم في مثل هذه النقطة فيقولون قوله تعالى اعطيناك - 00:12:10ضَ

اعطيناك ابلغ هنا من قوله تعالى اتيناك. لماذا؟ قالوا لان اعطيناك تدل على خصوصيتك دون غيرك اما اتيناك فالسبع المثاني لك ولغيرك من امتك ولهذا يخصص الحق تبارك وتعالى نبيه بهذه الخصيصة. وبهذه العطية دون غيره صلى الله عليه وسلم. فالكوثر - 00:12:35ضَ

خاص لك يا محمد صلوات ربي وسلامه عليه اضف الى هذا والله اعلم ان العطية هي الامر الذي يعطى ولا يراد استرجاعه مطلقا العطية الامر الذي يعطى للشخص الذي اعطيته وليس لك ان ترجع في هذه العطية فتأخذه منه - 00:13:01ضَ

بينما لو قال اتيناك فان ذلك يحتمل ان يكون هناك شيء من الرجوع ولكن هنا لا رجوع فهو عطاء من معطي المنعم المتفضل تبارك وعز وجل لنبيه صلى الله عليه واله وصحبه وسلم - 00:13:29ضَ

ثم تأمل يقول الله عز وجل اعطيناك واعطيناك هنا فعل ماضي اعطيناك امر فعل ماضي يعني امر قد اعطيته وفرغ الامر منه ليس امرا مستقبليا سنعطيك وانما اعطيناك فقد اصبح الكوثر لك يا محمد صلوات ربي - 00:13:49ضَ

وسلامه عليك دون غيرك من الناس. انبياء او رسل بل دون غيرك من خلق الله. تبارك وعز وجل ان اعطيناك الكوثر ثم تأمل قبل ان نبدأ الحديث عن معنى الكوثر - 00:14:20ضَ

تأمل متى نزلت هذه الايات؟ قلنا في العهد المكي وعلى القول انها نزلت في العهد المكي يقول بعض المفسرين هي الاية السورة الخامسة عشر من يعني في عدد ترتيب السور المكية في حال نزولها بعد - 00:14:38ضَ

سورة العاديات يعني انها كانت في بدايات البعثة النبوية في ذلك الزمن وفي ذلك الوقت الذي ازدادت فيه المحن على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتكالبت عليه الخطوب من القرشيين من كل مكان - 00:14:54ضَ

ذلك الوقت الذي بلغ فيه سفه عياذا بالله اعداء الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم مبلغا عظيما. هنا تتنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم البشائر هنا تصل الى رسول الله عليه الصلاة والسلام العطايا. هنا يفتح الله عز وجل لنبيه بابا من الامل في المستقبل - 00:15:12ضَ

قادم انه مع هذا البلاء العظيم الذي تعيشه يا محمد من هؤلاء القوم هذا الاذى المستمر ولكن ابشر فقد اعطاك الله عز وجل الخير الكثير اعطاك الله الخير الكثير اذا بهذا يسري الحق تبارك وتعالى عن نبيه - 00:15:38ضَ

بهذا يدخل تبارك وتعالى الى قلب نبيه الامل ليفتح له ابوابا مستقبلية ليستمر في نشر دين رب ليستمر في هذه الدعوة المباركة التي تقلدها صلى الله عليه وسلم وقام بها اتم قيام واداها اعظم - 00:16:02ضَ

قال تعالى انا اعطيناك الكوثر ما هو الكوثر؟ الذي اعطاه تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه واله وصحبه وسلم هنا يختلف المفسرون رحمهم الله بين مجمل ومفصل اعني بالمجمل هو ذاك الذي قال ان الكوثر هو الخير الكثير المفرط - 00:16:22ضَ

الخير الكثير وكلمة المفرط هذا القيد الذي قيدها به الزمخشري. وكما قال الطاهر بن عاشور هو من افضل من افضل من ربط الكوثر بهذا الظبط وقيده بهذا القيد. اي انه خير كثير مفرط يعني زيادة في الكثرة - 00:16:58ضَ

اذا القول الاول من هذه الاقوال التي عدها القرطبي حتى بلغت قرابة ستة عشر قولا. في معنى الكوثر هو معنى الاجمال ان المراد بالكوثر هو الخير الكثير المفرط قالوا كوثر على زنة - 00:17:18ضَ

طوعا وغالبا ما تأتي للاسماء الجامدة مثل دوسر ومثل جوهر ومثل جورب كذلك هنا كوثر قالوا مأخوذة من الكثرة مأخوذة من الكثرة والمراد به هنا لنبيه صلى الله عليه وسلم هو الخير الكثير المفرط - 00:17:36ضَ

ومنهم من فصل فجعل هذا الخير الذي اعطيه عليه الصلاة والسلام خاص وليس بهذا الاجمال وهذا العموم. فقال بعضهم الكوثر هو الاسلام وقال بعضهم هو النبوة وقال بعضهم هو النبوة والكتاب - 00:17:59ضَ

وقال بعضهم هو القرآن وقال من العجيب قال بعضهم الكوثر هو الولد الكثير سبحان الله الولد الكثير نعم ذكر هذا بعض المفسرين. كيف الولد الكثير؟ وقد كان يعير عليه الصلاة والسلام - 00:18:19ضَ

من قبل العاصي ابن وائل وغيره من المشركين بانه عليه الصلاة والسلام ابتر اي مقطوع لا ولد له ومات عليه الصلاة والسلام في حياته مات عليه الصلاة والسلام في حياته كل اولاده الثلاثة على القول بانهم - 00:18:36ضَ

ثلاثة وماتت ثلاث بنات في حياته ولم يبق بعد موته من بناته الا فاطمة رضي الله عنها وارضاها وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد فكيف يكون المراد بالخير الولد الكثير؟ قالوا هو نسله الذي كان بعد ذلك - 00:18:56ضَ

من سادة واشراف والمتأمل الان في نسله عليه الصلاة والسلام من ال بيته الطاهرين يجد انهم اعداد لا تعد لا تحصى متفرقين في كل بلاد فلا تكاد تدخل بلادا حتى بعض بلاد العجم كالهند الا وتجد من نسله عليه الصلاة - 00:19:15ضَ

والسلام من وجدوا هناك ومن حافظوا على انسابهم وحافظوا على نسبهم بالتكاثر فكانوا بفضل الله تبارك وتعالى كثرة كاثرة بينما اعداؤه مثل ابي لهب مثل ابي لهب او غيره من المشركين الذين كانوا يعيرونه عليه الصلاة والسلام بانه - 00:19:35ضَ

لا تجد لهم ذرية ولا تجد لهم نسلا بل قطع الله تبارك وتعالى دابرهم اذا منهم من اجمل في بيان المعنى فقالوا ومنهم من فصل ومن افضل من فصل في القول في الكوثر قول من قال ان المراد بالكوثر - 00:19:55ضَ

هو الحوض الذي يكون على ارض المحشر في يوم القيامة ويصب فيه ماء من نهره ايضا صلى الله عليه وسلم الذي في الجنة فقد اخبر عليه الصلاة والسلام كما في الاحاديث الصحيحة - 00:20:19ضَ

انه صلى الله عليه وسلم قد اعطاه الله تبارك وتعالى الكوثر واخبر هو عليه الصلاة والسلام ان المراد بهذا الكوثر نهر في الجنة هذا النهر الذي في الجنة لما دخل عليه الصلاة والسلام الجنة رآه - 00:20:38ضَ

فرآه اي هذا النهر فرأى فيه عجبا فمن ذلك ان ماءه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل وان تربته هي اللؤلؤ والياقوت والمرجان وان قبابه التي تحفه من الذهب والفضة وان هذا النهر لا يسير في اخدود بل يسير على الارض - 00:20:57ضَ

فتاه قباب الذهب والفضة وللحديث بقية ان شاء الله عن هذا بعد الفاصل في خلوات الغرف او في جنح الظلام. يعمل بعض الناس المعاصي او يدبرون المؤامرات. وينسون ان الله - 00:21:25ضَ

طلوع عليهم فهو سبحانه المهيمن. والمهيمن هو الرقيب الحافظ بحفظه قامت السماوات والارض وهو العلي العظيم. وهو المطلع على خفايا الامور وخبايا الصدور. الذي احاط بكل شيء علما. والمهيمن هو الشهيد على عباده باعمالهم. قال تعالى - 00:21:59ضَ

كونوا في شأن وما منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه مهيمن سبحانه هو القائم على خلقه باعمالهم وارزاقهم واجالهم. وانما قيامه عليهم باطلاعه واستيلائه - 00:22:29ضَ

وحفظه. فمن علم ان الله هو المهيمن فليراقبه في سره وعلانيته. وليستحي من نظر الله اليه. قال رجل لوهيب بن الورد عظني قال اتق ان يكون الله اهون الناظرين اليك. ومن ايقن ان الله هو المهيمن - 00:22:59ضَ

فليتوكل في كل اموره عليه. وليفوض امره اليه. فالمهيمن سبحانه نعم الحفيظ لعباده المؤمنين قال تعالى الله لا اله الا هو وعلى الله فليتوكل المؤمن الحمد لله. مرحبا بكم ايها الكرام - 00:23:19ضَ

عدنا اليكم وكنا قبل الفاصل قد بدأنا الحديث عن نهر الكوثر الذي اعطاه الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم في الجنة وبينا بعض صفاته ومن ذلك ان هذا النهر - 00:23:56ضَ

يصب يصب في حوض في ارض المحشر هذا الحوض ايضا كرامة من الله تبارك وتعالى اكرم بها نبيه عليه الصلاة والسلام واعطاه اياه ومن اوصافه انه هذا الحوظ طوله وعرضه سواء فهو - 00:24:15ضَ

مسيرة شهر طولا وعرضا. مسيرة شهر طوله وعرضه وماؤه اشد بياضا من اللبن واشد حلاوة من العسل وتربته المسك الاظفر وعليه كيزان اباريق من الذهب الخالص بعدد نجوم السماء عليه اباريق - 00:24:38ضَ

من الذهب بعدد نجوم السماء هذا الحوض يكون صلى الله عليه وسلم له ويسقي منه امته عليه الصلاة والسلام وهو على حوضه وهو صلى الله عليه وسلم على حوضه من شرب من ذلك الحوض شربة لا يظمأ بعدها ابدا. اللهم انا نسألك - 00:25:04ضَ

باسمائك الحسنى وصفاتك العلى ان تسقينا من ذلك الحوظ شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها ابدا يقف عليه الصلاة والسلام عند ذلك الحوظ فيشاهد منظرا عجيبا ما هو؟ انه يرى عليه الصلاة والسلام افرادا من امته يذادون عن الحوظ. يعني - 00:25:29ضَ

يردون عن الحوض. من الذي يردهم؟ انهم الملائكة الملائكة تمنع بعض افراد هذه الامة عن الشرب والورود على ذلك الحوض حوض النبي صلى الله عليه وسلم. حتى يقول عليه الصلاة والسلام - 00:25:54ضَ

امتي امتي اي ان هؤلاء من امتي عرفهم عليه الصلاة والسلام. فان افراد هذه الامة يأتون يوم القيامة غرا محجلين من اثار الوضوء فيعرفهم بسيماهم صلى الله عليه واله وصحبه وسلم - 00:26:13ضَ

فيقول امتي امتي. فتقول له الملائكة انك لا تدري ما احدثوا بعدك هؤلاء قوم قد احدثوا في دين الله عز وجل ما ليس منه فابتدأوا فيه من البدع الاعتقادية او العملية او غير ذلك ما كان سببا في ان ردوا عن حوض النبي - 00:26:30ضَ

صلى الله عليه وسلم ولم يستحقوا هذه الكرامة وهي كرامة الشرب من حوضه صلوات ربي وسلامه عليه اذا هذا قول طائفة من اهل التفسير ان المراد بالكوثر هو هذا النهر استنادا على المرويات التي وردت في بيان - 00:26:53ضَ

معنى الكوثر منه عليه الصلاة والسلام ولا مانع ايها الاحبة الكرام. لا مانع ان يراد به الخير الكثير المفرط الذي منه هذا النهر الله عز وجل قد اكرم نبيه عليه الصلاة والسلام بالخير العظيم - 00:27:14ضَ

وبالخير الكثير ومن ذلك كل ما ذكرنا في الاقوال. ابتداء بالاسلام ومرورا بالنبوة والقرآن الكوثر وغيرها الشفاعة. وتلك المنزلة الوسيلة التي لا ينالها احد من الخلق الا هو. صلى الله عليه وسلم وغيرها من - 00:27:34ضَ

الخير الكثير الذي اعطاه الله تبارك وعز وجل لنبيه صلوات ربي وسلامه عليه. وهذا الاختلاف في اقوال المفسرين هو من اختلاف التنوع وليس من اختلاف التضاد وقد بينا في اول هذه الدروس - 00:27:56ضَ

ان اختلاف المفسرين قد يكون احيانا اختلاف تظاد في بيان المعنى وهذا قليل. واكثر خلاف المفسرين في بيان معاني الايات هو من هذا النوع من اختلاف التنوع. فالكل الكل داخل في هذا الخير الكثير الذي اعطاه الله تبارك وتعالى لنبيه صلوات ربي وسلامه عليه - 00:28:13ضَ

اذا الله تبارك وتعالى في زمن المحنة يبشر نبيه عليه الصلاة والسلام بهذا العطاء الكثير اي عطاء انه الكوثر الخير الكثير المفرط جدا لك يا محمد. صلوات ربي وسلامه عليه يعني - 00:28:39ضَ

امرك سيتم ودينك سينتشر وما تدعو اليه سيمضي وستنتصر على اعدائك ويذلهم الله تبارك وتعالى ويخزيهم ان اعطيناك الكوثر ثم قال تعالى فصل لربك وانحر الفاء هذي للتفريع فيفرع هذا على ما قبله. يفرع سبحانه عز وجل هذه الاية التي تأمر بالصلاة. وتأمر - 00:28:59ضَ

نحري على ما قبلها. المعنى ما دام ان الله تبارك وعز وجل قد اعطاك هذا العطاء. هذا الخير الكثير المفرط الذي لم يؤته احد قبلك فان الواجب عليك في هذه الحال ان تبادر بشكر المعطي المنعم تبارك وعز وجل اذا فصل - 00:29:33ضَ

فكل عطية كل نعمة يقدمها او يسديها الحق تبارك وتعالى لعباده الواجب الشرعي والمطلوب ان تقابل بشكره عز وجل كل نعم الله تبارك وتعالى الواجب على المؤمن ان يقابلها بالشكر هذا حال المؤمن - 00:29:57ضَ

الصادق هذا حال المؤمن الشاكر هذا حال المؤمن. الذي يجب ان يكون. وما بكم من نعمة فمن الله. فكل نعمة اعطانا الله عز وجل اياها يجب ان تقابل بهذا الشكر. اذا فصلي لربك - 00:30:21ضَ

ولاحظ كيف ان الحق تبارك وتعالى يخص الصلاة دون غيرها من العبادات مع النحر يخص الصلاة دون غيرها من العبادات وما ذاك الا لما ذكرناه انفا من عظيم قدرها وعلو رتبتها كيف لا - 00:30:36ضَ

وهي الركن الثاني من اركان الاسلام بعد الشهادتين اذا فصلي انتبه فصل لربك وشوف هذا الترابط وهذا التقارب هنا بين سورة الكوثر وبين الايات قبلها في سورة الماعون. هناك كانوا يراؤون الناس بصلاتهم. اذا هنا انت يا محمد ومن سار على منهجك فصلي لربك ولتكن - 00:30:55ضَ

صلاتك لله وحده لا شريك له ولا رب سواه ليس كحال اولئك المنافقين الذين يصلون لغير الله وانما يصلون رياء ليراهم الناس اذا فصلي لربك ولاحظ كيف يأتي بالرب لتذكير العبد بنعم الله المعطاة فهو المربي لخلقه هو الذي رباك بنعم - 00:31:24ضَ

ولا زلت تتقلب فيها وانحر المراد بالنحر على اصح اقوال المفسرين هنا هو نحر نحر الهدي لله تبارك وتعالى او نحر الاضاحي لله تبارك وتعالى او نحر غيرها مما ينحر لله عز وجل ويراق به الدم له وحده - 00:31:49ضَ

تبارك وتقدس اي اذا صليت فلتكن صلاتك لله. واذا نحرت فارقت دم هذه البهيمة فليكن لله ولا يكن حالك كحال اولئك المشركين الذين ينحرون لغير الله لاصنامهم ومعبوداتهم الباطلة فصلي لربك - 00:32:13ضَ

الجملة بكلها عبارة عن تقديم شكر للمنعم تبارك وتعالى اذا يتمثل الشكر هنا في هاتين العبادتين. في الصلاة وفي النسك ولا شك ان تخصيصهما دون غيرهما من العبادات دليل اهميتها وعلو رتبتها. الصلاة - 00:32:35ضَ

والنحر اراقة الدماء لله تبارك وتعالى. ومنهم من قال فصل لربك وانحر ان المراد هنا صلاة العيد خاصة. وهو استدل به بعض الاحناف وغيرهم من وجوب صلاة العيد وانها فرض عين على كل قادر. فقالوا هنا امر والامر يدل على الوجوب ويؤيده ما جاء في السنة. من الامر بصلاة - 00:32:55ضَ

العيد وليس هذا مجال بسطه. قالوا والنحر كذلك المراد به الاضحية التي تنحر لله تبارك وتعالى في عيد الاضحى والاقرب والله اعلم حمله على العموم وصلاة العيد ونحر الاضاحي وغيرها داخل في هذا العموم والمراد شكر المنعم - 00:33:19ضَ

المراد ان المنعم ان العبد يكون دائم الشكر ودائم الشكر بقلبه بلسانه وكذلك بافعاله كما هنا الصلاة والنحر يحث على هاتين العبادتين العمليتين لتعلم ان الشكر ليس فقط باللسان. بل هو كما ابتدأ بقلب العبد فاعترف - 00:33:38ضَ

العبد بقلبه اعترف العبد بقلبه بعظيم هذه النعم التي وهبها الله اياه وان الله هو الواهب لها كذلك انتقل الى لسانه شاكرا ثم فظهرت على جوارحه هنا من خلال الصلاة - 00:34:00ضَ

ومن خلال النحر اعملوا ال داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور. ثم قال تعالى بعد ذلك ففي اخر اياتها ان شانئك هو الابتر. والشانئ هو المبغظ والمراد به هنا كما قال المفسرون العاص بن وائل - 00:34:16ضَ

فقد كان قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره النبي بموت ولد من اولاده فدخل على نادي قريش ولما سألوه عن من؟ او مع من كنت تتحدث قال مع ذاك الابتر ويريد بالابتر مقطوع الولد وكلمة - 00:34:35ضَ

الابتر تطلق على الحيوان مقطوع الذنب فيصاب بعد قطعه بعد بعد قطع ذنبه بالبتر وذاك لا شك في امر معيب فكذلك قالوا في حق هذا الانسان الذي لا لا عقب له ان مبغظك هو الابتر اي هو المقطوع. نعوذ بالله من كل خير في الدنيا وفي الاخرة - 00:34:53ضَ

اسأل الله لي ولكم التوفيق والفلاح. وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى اله اجمعين. والحمد لله رب العالمين ينمو العين ويتقدم. بتقنياته ومجالاته. ومعه مطور ادوات في تقديم العلم الشرعي اكاديمية زاد - 00:35:16ضَ

هذا كتاب الله رح قلوبنا - 00:35:46ضَ