العقيدة - المستوى الثالث

المحاضرة 21 - العقيدة - المستوى الثالث - د. أبو زيد مكي - بعض صور الشرك

أبو زيد مكي

يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد هذه عقيدة الصحيحة فطرة تنفي الشكوك بواضح البرهان بشرى لنا زاد اكاديمية - 00:00:00ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا وقلبا خاشعا ولسانا ذاكرا. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا - 00:00:40ضَ

واجعله حجة لنا ولا تجعله حجة علينا يا رب العالمين ايها الاحبة في الله سنأخذ في هذه الحلقة ما يتعلق بشرك التوكل وشرك الرياء اه شركة توكل والرياء وارادة الدنيا بالاعمال الصالحة ان شاء الله ان كان في - 00:01:09ضَ

الحلقة متسع سندخل في الكلام عن شرك الطاعن وشرك التحاكم وشرك الحكم وشرك التحكيم سنأخذ هذه الامور كذلك بمشيئة الله ايها الاحبة في الله الذي يعتقد ان الله سبحانه وتعالى - 00:01:33ضَ

هو خالق هذا الكون ومالكه سبحانه وتعالى هو مدبره جل جلاله ما من ذرة في هذا الكون تتحرك الا باذنه وما من ذرة في هذا الكون تسكن الا باذنه الامور كلها بيد الله - 00:01:58ضَ

والاسباب وافعال العباد وكل ما يقوم به الانسان كله بيد الله ما الاسباب من عند الله ونتائجها من عند الله لكن الاسباب من حكمة الله جعلها الله سبحانه وتعالى تؤدي الى نتائجها - 00:02:19ضَ

اما ما يترتب على هذه الاسباب من امور من ثواب من عقاب من ثمرات فالله سبحانه وتعالى هو الذي يقدرها. وهو الذي يعطي على تلك الاسباب ما شاء من الثواب. وهو الله سبحانه وتعالى الذي يعطي - 00:02:40ضَ

اه وينزل تلك العقوبات التي يشاؤها جل جلاله على تلك الاسباب نتائج تلك الاسباب هي من عند الله سبحانه وتعالى. اما الاسباب فلا شك ان العبد يفعلها يفعلها لكن الله سبحانه وتعالى ايضا هو الذي يعطيه تلك القوة على الفعل هو الذي يعطيه الارادة على الفعل هو الذي يعطيه سبحانه - 00:03:00ضَ

وتعالى الجوارح الممكنة هو الذي يعطيها العقل هو الذي يعطيه الشرع وهكذا. فكل الامور بيد الله اذا اعتقد الانسان ذلك وكانت ربوبية الله جل جلاله واضحة في في ذهنه هذا الانسان هو اعظم الناس توكلا على الله سبحانه وتعالى - 00:03:27ضَ

فالتوكل هو صدق الاعتماد القلبي على الله جل جلاله التوكل هو صدق الاعتماد القلبي على الله وتفويض الامور اليه هذا هو التوكل والتوكل عبادة من الايمان قال الله عز وجل وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين - 00:03:49ضَ

وقال الله سبحانه وتعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون التوكل عبادة عظيمة عمل قلبي يتقرب الله يتقرب الانسان به الى الله سبحانه وتعالى - 00:04:11ضَ

هذا هو التوكل وبعض الناس يخلط بين التوكل والتواكل فيظن ان التوكل على الله وصدق الاعتماد على القلب على الله يكون بترك الاسباب. وهذا تواكل التوكل الحقيقي هو ان تأتي بالاسباب التي شرعها الله سبحانه وتعالى للاتيان بنتائجها. فتتعامل مع هذه الاسباب - 00:04:33ضَ

وقلبك معلق بالله سبحانه وتعالى. اما تريد ان تعلق قلبك بالله ثم هذه الاسباب لا تريد ان تعملها ولا تقوم بها هذا يسمى في ديننا تواكل وليس توكل وهذا الامر مذموم في ديننا الاسلامي. والذي يرى ان التوكل على الله سبحانه وتعالى يكون بترك - 00:05:00ضَ

اسباب فقد اخطأ على الدين وقد اخطأ في الفهم وظن بدين الاسلام غير غير ظنا غير صحيح فيا ايها الاحبة في الله التوكل وصدق التوكل على الله سبحانه وتعالى انما يكون مع الاتيان بالاسباب - 00:05:24ضَ

استحضر قصة سمعتها قديما اه ان طالب علم كان في جلسة مع شيخه ومع زملائه يطلب العلم فجاءت تجارة الى بلد اخر فيذهب هو بتلك التجارة لذلك فيبيعه ثم يعود - 00:05:45ضَ

اخ جاء الى اصحابه واستودعهم الله واستودع شيخه ثم انطلق في تجارته في اثناء الطريق مر بقرية خربة شيخ كذا ثم ذهب ليقضي حاجته في تلك المكان الخرب فوجد غرابا - 00:06:08ضَ

اعمى تسيح لا يستطيع الطيران لا يبصر ولا يستطيع لا يستطيع المشي ولا يستطيع الطيران لكونه اعمى رجله مكسورة وهو اعمى وجالس في ذلك المكان فلاحظ ان هناك غراب اخر - 00:06:31ضَ

موصل وصحيح يأتي له بالحب ثم يعطيه اياه ويعطي له ويعطيه ذلك الطعام قال هذا الرجل هذا الشاب عندما رأى هذا الامر قال سبحان الله كيف رزق الله سبحانه وتعالى - 00:06:53ضَ

هذا الغراب الاعمى الكسيح في هذا المكان الخرب كيف رزقه الله سبحانه وتعالى؟ فقال فان الله قادر على ان يرزقني من غير سفر وانا في بلد ذلك ثم قرر العودة - 00:07:14ضَ

وترك المواصلة في السفر وعاد الى زملائه والى استاذه يتفاجأ به وهو يدخل عليهم وهو مبتسم فرح فسألوه لماذا تركت التجارة وعدت فقال لهم القصة تعلق الاستاذ فقال له يعني - 00:07:35ضَ

صحيح الله سبحانه وتعالى قادر على ان يرزقك وانت في هذا المكان لكن لماذا ترضى لنفسك ان تكون بمنزلة الغراب الاعمى الكسيح ولا ترضى لنفسك ان تكون بمنزلة الغراب الصحيح المبصر - 00:07:56ضَ

ايها الاحبة الانسان الذي يعني هو ما يستطيع ان يفعل الاسباب. ما يستطيع ان يقوم بالاسباب فالله سبحانه وتعالى من من كمال قدرته جل جلاله ان يأتي بالشيء من غير سببه سبحانه وتعالى ان الله سبحانه وتعالى - 00:08:14ضَ

يبطن مفعول السبب هذا من كمال قدرة الله اما يكون الانسان يعيش يريد الكرامات. يريد يريد خوارق العادات. يريد الرزق من غير سعي منه ولا حركة. يريد الولد من غير - 00:08:31ضَ

يريد آآ العلم من غير طلب يريد هكذا علم لدنيا يأتي اليه هذا ليس من دين الاسلام. هذا ليس من دين الاسلام. التوكل على الله سبحانه وتعالى صدق الاعتماد القلبي على الله يكون مع فعل الاسباب - 00:08:45ضَ

بقي لنا في التوكل التوكل على غير الله في امر لا يقدر عليه الا الله ما حكمه هذا شرك اكبر التوكل على غير الله في امر لا يقدر عليه الا الله هذا شرك اكبر كالتوكل في ان يرزقك ان ان يغفر ذنبك - 00:09:03ضَ

ان يعافيك من مرضك فتتوكل عليه. هذا شرك اكبر بقي التوكل على غير الله في امر يقدر عليه المخلوق يقدر عليه مثل ان تتوكل عليه مثلا في ان يوظفك في شركة معينة. ما حكم هذا التوكل - 00:09:24ضَ

هذا التوكل يا اخوان شرك اصغر. لا يجوز. لا يجوز ان تعلق قلبك وتعتمد بقلبك على هذا المخلوق وان كان هذا الامر يقدر عليه بقي ماذا تقول؟ لا هناك وكالة. وكلتك في هذا الامر - 00:09:45ضَ

اذا وكلت المخلوق في امر يقدر عليه فوضت الامر اليه ان ينفذه وقلبك معلق بالله جل جلاله هذا جائز. اذا التوكل لفظة ومعنى لا لا يصح ان يصرف للمخلوق. فاذا كان الامر يقدر عليه المخلوق فهذا شرك اصغر. اذا كان لا يقدر عليه المخلوق - 00:10:04ضَ

والمطلوب منا لا نتعامل مع هؤلاء الاسباب نوكل الشخص بان يقوم بهذه المهمة نفوظه اليه هذي المهمة لكن قلوبنا معلقة الله سبحانه وتعالى. ناخذ فاصل ثم نعود اليكم بمشيئة الله - 00:10:25ضَ

لان يأخذ احدكم احبله ثم ياتي الجبل فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من ان يسأل الناس اعطوه او منعوه. توجيه نبوي لعلاج اخطر المشكلات الاقتصادية والاجتماعية في - 00:10:40ضَ

واقعنا المعاصر وهي البطالة. وترجع اسبابها الى احتقار بعض المهن او رفضها بحجة عدم المناسبة. اعتماد بعض للشباب على الوالدين المعدلات المنخفضة للنمو الاقتصادي. التقدم التكنولوجي والاستغناء عن العمالة. ضعف نظم التعليم - 00:11:12ضَ

والتدريب وتكمن خطورة تلك الظاهرة في اثارها والتي منها الاصابة بالاحباط وعدم الثقة مما يولد اكتئابا قلقا وشعورا بالفشل. التوجه للجريمة والانحراف كالمخدرات والسرقة والتطرف. اهدار الطاقات الانتاجية فراغ القاتل الذي يؤدي الى عواقب لا تحمد نتائجها. ويتوقف علاج تلك الظاهرة على تنشئة الشباب على حب العمل - 00:11:32ضَ

ايجابية تقديم القدوات الجادة الناجحة. توفير فرص العمل المناسبة. تقديم الدورات التدريبية المؤهلة للمشاركة في سوق العمل الاقراض الحسن للمشاريع الصغيرة والاعمال الفردية. وانظار المعسرين منهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:12:02ضَ

ما اكل احد طعاما قط خيرا من ان يأكل من عمل يده. وان نبي الله داوود عليه السلام كان يأكل من من يده حياكم الله ايها الاحبة في الله الذي - 00:12:22ضَ

يعلم ان الله سبحانه وتعالى يسمع كلامه والذي يعلم ان الله سبحانه وتعالى يبصر فعله والذي عنده يقين ان الله مطلع على ما مكنونات صدرهم وعلى نيته والذي عنده يقين ان الله سبحانه وتعالى مطلع على جميع احواله - 00:12:54ضَ

فيؤمن بالله الذي هذا صفته ويؤمن باليوم الاخر ان الله سبحانه وتعالى يجازي عبده هناك واليوم الاخر هو الجزاء العظيم لكن نعلم ان الله سبحانه وتعالى يعطيه حسنة الدنيا الذي عنده يقين بهذا يا اخوان - 00:13:28ضَ

يلتزم بالشريعة هل يطلب بعد ذلك الاجر والثواب من المخلوقين فاذا كان يعمل العمل الصالح يريد به وجه الله ثم هو في الوقت ذاته تريد ان يراه الناس وهو يعمل هذا العمل الصالح - 00:13:51ضَ

لانهم اذا رأوه مدحوه اثنوا عليه هذا يسمى رياء. الرياء هو العمل الذي يظهر الانسان العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمدونها يحمدونه عليها. هذا يسمى رياء او يعمل العمل ويريد ان يسمع الناس بهذا العمل - 00:14:12ضَ

من اجل ان يحمدوه عليها. هذا يسمى رياء ويسمى سمعة هذا الرياء والسمعة هذا فيه نقص لايمان الانسان. وهذا مؤثر على طاعة الانسان وما يفعل هذا الامر الا قل نصيبه من استشعار رقابة الله سبحانه وتعالى عليه - 00:14:37ضَ

ولا يتعب الانسان يتعب الانسان في طلب العلم. يتعب الانسان في حفظ القرآن. يتعب الانسان في قيام الليل. يتعب الانسان في عمل صالح يقوم به ثم بعد ذلك يريد به وجه الله ويريد به كذلك الرياء والسمعة ما النتيجة - 00:14:58ضَ

الله سبحانه وتعالى اخبر عن نفسه في الحديث القدسي انه اغنى الشركاء عن الشرك طالما المسألة فيها شراكة فالله سبحانه وتعالى غني عن هذه الشركة فيتركها لذلك الشريك انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه. فذلك العمل يذهب على الانسان - 00:15:18ضَ

هباء منثورا. وخذ اجرك ممن طلبت فيقال عنك محسن يقال عنك حافظ القرآن يقال عنك طالب علم يقال عنك عابد يقال عنك عالم هذا ان اعطاك الله هذا الامر في الدنيا. وقد لا تأخذه ايضا. يعني لا لا دنيا ولا اخرة عياذا بالله - 00:15:46ضَ

لكن الله سبحانه وتعالى لا يعطيك على هذا الامر الثواب. انما يجعلك تأخذ ثوابك ممن انت اشركتهم مع الله وتعالى في ذلك العمل هذا يسمى رياء وهذا يسمى سمعة. هناك شيء اخر يسمى ارادة الدنيا بالعمل الصالح - 00:16:09ضَ

ما معنى يعني الانسان يعمل العمل الصالح؟ يريد به من الناس مال يريد به من الناس اكرام. يريد بهم من الناس منصب. يريد به من الناس جاه وهكذا. يعني مثلا يحفظ القرآن - 00:16:29ضَ

يحفظ القرآن لانه يعلم انه مثلا في هذا البلد حافظ القرآن مثلا يمكن ان يكون امام مسجد آآ فيكون له مثلا سكن ويكون له كذا يعلم مثلا حفظة القرآن في هذا المجتمع يكرمون يقدرون يأخذون جوائز - 00:16:47ضَ

اه وهكذا فيكون هذا هم فهو يريد وجه الله ويريد كذلك يريد منصب يريد جاه يريد بهذا العمل الصالح. هذا التشريك في الارادة هذا يبطل على الانسان عمله ذلك الصالح - 00:17:06ضَ

وهذه المصيبة يا اخوان وجب ان يكون قصد الانسان باعماله الصالحة وجه الله جل جلاله هل اذا انت نويت وجه الله بذلك العمل الصالح. هل تخسر شيئا من الدنيا بعض الناس يظن انه ممكن يخسر شيء من الدنيا. وهذا غير صحيح - 00:17:25ضَ

لا يخسر اي شيء من هذه الدنيا فمثلا طلبة العلم هل لو طلبت العلم ما تأخذ شهادة ما تأخذ منصب ما تأخذ وظيفة هذا غير صحيح تاخذها لكن انت نويت بهذا العمل وجه الله سبحانه وتعالى وطلبت من الله جل جلاله - 00:17:45ضَ

ثواب هذا العمل في الدنيا وفي الاخرة هذا ما فيه شيء لكن يكون مقصدك ومحركك المال والمنصب والجاه. ودليل ذلك انك لو اخذت هذا الامر من المخلوقين اكتفيت بهذا الامر وخلاص وقفت مثلا - 00:18:04ضَ

هناك شخص يقول يزعم انه مصاب بالعين وقلنا له ما ما مشكلته؟ قال كنت اقرأ في اليوم ثمان ساعات عشر ساعات الى اثنعشر ساعة ثم يقول جلست في مجلس واخبرت الشباب اني اقرأ في اليوم الى ما يصل الى اتناشر ساعة - 00:18:23ضَ

في بعض الاحيان يقول بعدها ما استطعت ان اقرأ ويقول اصبت بعين ما السبب يا اخوان انه بعد ما استطاع ان يقرأ السبب انه وصل لما اراد وصل لما اراد من كلام الناس ومن مدح الشباب مدحوه اثنوا عليه - 00:18:43ضَ

فبالتالي بعد ذلك كسلا عن حفظ عن الحفظ عن القراءة. كسل عن الحفظ والقراءة لماذا؟ لانه كان في نيته ان يصل الى مدح الناس. فمدحوه واثابوه على ذلك كرموه قبلوا رأسه بعد ذلك انتهى. توقف عن العمل. وهكذا اذا توقف - 00:19:03ضَ

الانسان عن طاعة الله بسبب مدح الناس وثناء الناس له ثم توقف لانه قد وصل الى ما اراد او حصل على تلك حصل على ذلك المنصب حصل على تلك الوظيفة ثم توقف عن طاعة الله عن التعليم عن اذن هذه - 00:19:24ضَ

ينبغي للانسان ان يتنبه لنفسه من ذلك نأخذ يا اخوان حالات الرياء مع العبادة الرياء مع العبادة له حالات. الحالة الاولى ان يشترك تشترك نية الرياء ما نية وجه الله سبحانه وتعالى في اصل العبادة من بدايتها الله اكبر كبر - 00:19:44ضَ

وهو يرجو في صلاته وجه الله وعنده شخص الان سيختبره مثلا وظيفة معينة او يعلم ان هناك اناس من اهل الجاه ووراءهم فبدأ يزين صوته لما يعلم من سماع الناس لقراءته وانهم - 00:20:10ضَ

وهكذا فيحسن قراءته من اجل الناس. من البداية هذه نيتهم وجه الله الرياء والسمعة وهكذا هذا عمله باطل. وصلاة تلك باطلة ولا يقبلها الله سبحانه وتعالى وله اجره يأخذه من الناس يمدحه ويثني عليه وهكذا - 00:20:30ضَ

اما اذا كانت نية الرياء طارئة يعني بدأ العمل لوجه الله ثم طرأت عليه نية الرياء ومباشرة دفعها عن نفسه واستعاذ بالله سبحانه وتعالى من هذه النية وواصل عمله هذا مأجور. مأجور على تلك المجاهدة لتلك النية. وعمله مقبول - 00:20:52ضَ

الحالة الثالثة انه جاءته هذه النية واسترسل معها يعني اعجبته يعني في الركعة الثانية مثلا في بدأ يقرأ واعجبته قراءته واسترسل مع ذلك فينظر الى هذا العمل ان كان العمل متصل اوله باخره فالعمل باطل كالصلاة - 00:21:15ضَ

واذا كان هذا العمل ليس متصلا اوله باخره مثلا قراءة القرآن. قرأ عشر صفحات مخلص لوجه الله. الصفحة الحادية عشر جلس بجوار وبدأ يزين صوته من اجل مدح هذا الشخص لا من اجل ان يخشع لا من اجل ان يدعوه انما فقط من اجل ان يثني عليه - 00:21:36ضَ

ثم بعد ذلك استرسل في الخمس الصفحات العشر الصفحات التالية هذه اجرها ذهب عليه واجره في العشر الصفحات الاولى باق له بمشيئة الله. ناخذ فاصل ثم نعود اليكم ان شاء الله - 00:21:55ضَ

هل كان اجدادنا يتخيلون ان يرسلوا رسالة من المشرق الى المغرب في لمح البصر هل كان اسلافنا يتصورون ان يلتقوا بالعلماء في اقصى الارض دون ان يرحلوا اليهم انها التقنية الحديثة - 00:22:10ضَ

بالاستخدامها في طلب العلم ميزات منها سرعة ويسر الوصول الى المعلومة. وضخامة المعلومات وتنوعها. والتواصل مع العلماء حيثما كانوا ومن ميزاتها الكبيرة تيسير طلب العلم على المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة - 00:22:39ضَ

فلا غنى لطالب العلم عن الحاسوب بما عليه من مكتبات ضخمة حيث يمكنه البحث في الوف الكتب في ثوان معدودة. لكن عليه الحذر من التصحيف والتحريف ولا غنى له عن استخدام الانترنت في ابحاثه - 00:23:00ضَ

لكن عليه ان يوثق المعلومات من المصادر المتخصصة. ولا يكتفي بالمنتديات ونحوها. والتعليم عن بعد من خلال انترنت يسر طلب العلم للمشغولين بالوظائف والاعمال الخاصة. والاجهزة اللوحية بتطبيقاتها وبرامجها سهلت التعبير - 00:23:17ضَ

تعلم حيث انها في كف طالب العلم حيثما حل وارتحل وكذلك الفضائيات لا سيما العلمية المتخصصة سهل الطلب العلمي في البيوت فهي من انسب الوسائل التعليمية للنساء فلتستفد بميزات التقنية. ولتحذر من شرها. قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:23:37ضَ

انما العلم بالتعلم. وانما الحلم بالتحلم ومن يتحرى الخير يعطى ومن يتق الشر يوقه حياكم الله ايها الاحبة. الان سننتقل للكلام عن شرك الطاعة ونأخذ يعني حكم التشريع حكم اه التحاكم الى غير ما انزل الله - 00:24:02ضَ

اه التحكيم نأخذ هذه المسائل بشكل سريع عن عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه يقول انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الاية اتخذوا احبارهم ورهبانا اربابا من - 00:24:41ضَ

والمسيح ابن مريم. قال يا رسول الله انا لم نكن نعبدهم ما كنا نعبد الاحبار والرهبان يعني يقصد ما كنا نصلي لهم ونصوم لهم كنا نعبد الله سبحانه وتعالى انا لسنا نعبدهم - 00:24:56ضَ

فقال صلى الله عليه وسلم اليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه قال قلت بلى قال فتلك عبادتهم. فتلك عبادتهم فشرك الطاعة ضابطه ان تطيع غير الله - 00:25:11ضَ

في معصية الله معتقدا حل ذلك لكن لو اطاع انسان صديقه في معصية الله او محبوبه اطاعه في معصية الله لكن لا يعتقد ان لهذا آآ طعن في معصية الله ويعلم انها معصية - 00:25:36ضَ

فاطاعه فهو عاصي. لكن اطاعه ويقول له الحلال ما احللته. والحرام ما حرمته فهذا شرك الطاعة. شرك الطاعة فالذي يعتقد ان للعلماء الاحقية في تحليل الحرام وتحريم الحلال او العباد فهذا قد اتخذهم شركاء لله سبحانه وتعالى - 00:25:54ضَ

الطاعة يا اخوان في تحليل ما حرم الله او العكس اذا كان الانسان يطيع وهو يعلم انهم بدلوا دين الله فيتبعهم وهو يعلم هذا التبديل ويعتقد تحليل ما حرم الله وتحريم ما احل الله اتباع لهؤلاء الرؤساء فهذا شرك وكفر - 00:26:19ضَ

شرك وكفر اكبر مخرج من ملة الاسلام عياذا بالله. اما اذا اطاعهم في معصية الله كما يفعل يعني اصحاب المعاصي ويفعل ذلك المعصي مع اعتقاده انها معاصي فهذا الامر معصية - 00:26:40ضَ

وبالنسبة للتشريع التشريع يا اخوان يأتي الى شريعة الله والى احكام الله ثم يزيلها يكون هناك اناس يضعون هذه القوانين بديلا عن شرع الله. فيأتي القانونيون ويضعون الشريعة يأخذونها من القوانين الفرنسية البريطانية كذا - 00:26:56ضَ

من هذه الامم ثم يأتون بشرائع وظعية او من عقول البشر او من مختصين عندهم ويأتون فيضعون لهم القوانين ويستبدلون بهذه القوانين شريعة الله. ثم يطالبون السلطة الحاكمة الحكام ان يحكموا بتلك القوانين ويتركوا شريعة الله - 00:27:23ضَ

ثم تأتي الامة فتقبل هذه القوانين وتتحاكم اليها وتتحاكم الى هذه السلطة الحاكمة التي تحكم بينهم بتشريعات وضعية. لم يشرعها الله ولم يشرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هذا التشريع قمة الكفر بالله سبحانه وتعالى - 00:27:48ضَ

مواضع القانون طاغوت والسلطة الحاكمة التي تحكم بذلك القانون طواغيت والامة التي تقبل بهذا الحكم هؤلاء ايضا رضوا بحكم الطاغوت هذه الصورة صورة سيئة سوداء عياذا بالله وهذا التشريع غير منقسم. يعني ما يأتي شخص ويقول التشريع كفر اكبر وكفر اصغر. لا هذا التشريع وهو تبديل شريعة - 00:28:09ضَ

الله ويأتي الى شريعة الله ويدفها يدفعها بالكلية ويقول غير صالحة لهذا الزمان ولهذا العصر ثم يأتي بهذه التشريعات نطلب من السلطة الحاكمة ان تحكم بهذه التشريعات ويطلب من الامة ومن الافراد والشعب ان يحتكموا الى تلك - 00:28:39ضَ

التشريعات هذا كله مخالف لدين الاسلام وهذا الفعل فعل كفر. ولا يشترط فيه استحلال القلب. لا هذا فعل كفر يبقى مسلا اذا كان هذه الدولة اصلا دولة اسلامية وكان ثم حصل مثل هذا الامر - 00:28:57ضَ

قد يكون لابد ان نفرق بين الاعيان بين المعين وبين الفعل. فالفعل كفر اكبر. وغير من قسم. لكن معين يجب ان تقام عليه الحجة من قبل العلماء ويبين له ويزيل الشبهات التي في ذهنه قد يظن ان هذا الامر - 00:29:17ضَ

يعني مصلحة مرسلة وانه ليس بشرط ان يحكم تلك الشريعة وهكذا امور قد يعني تقع فانزال الاحكام على الاعيان مسألة وانزال الحكم على هذا الفعل وان هذا الفعل بهذه الطريقة هذا كفر اكبر - 00:29:37ضَ

اخرج من ملة الاسلام يجب ان يكون هذا الامر واظحا عند الجميع ننتقل الى مسألة تتعلق بالحكم بغير ما انزل الله الحكم بغير ما انزل الله يعني يأتي في حكم بالتشريعات الوضعية - 00:29:54ضَ

هذا الحاكم السلطة الحاكمة تأتي الى التشريعات الوضعية وتحكم بها سواء يعني بشكل كامل او تأخذ هذه التشريعات الوضعية فتحكم بها في اشياء ترى عدم صلاحية الشريعة في الحكم بها بين الناس وتحكم وفق التشريعات الوضعية. هذا الحكم بغير - 00:30:11ضَ

انزل الله من التشريعات الوضعية وهو يعلم ان هذا التشريع وضعي وانه مخالف لشرع الله ثم يحكم به هذا الحكم بغير ما انزل الله بهذا الطريقة ايضا هذا غير منقسم - 00:30:31ضَ

وهذا كفر اكبر عياذا بالله. يأتي في حكم بتشريعات وضعية يعلم انها تشريعات وضعية. ويحكم بها هذا الفعل كفر فعل الكفر. ولا يشترط في هذا هذه الحالة ان يقول انه مستحل - 00:30:46ضَ

لكنه غالبا ان يكون هذا الامر ما يفعله الانسان الا وهو يرى ان هذا التشريع الوضعي افضل وانه احسن وانه يجوز الحكم به وهكذا فلذلك هذا الفعل هذا الحكم بغير ما انزل الله فيأتي للتشريعات الوضعية بعينها ويحكم بها في هذه المسألة هذه مسألة خطيرة يا اخوان - 00:31:02ضَ

وينبغي الا يتساهل فيها وينبغي الا يعني يقال ان هذا الامر سهل يسير لا هذا كفر والعياذ بالله لكن يكون الحاكم هذا في بلد اسلامي والاصل انه يحكم بشريعة الله ولا يحكم الا بالشريعة - 00:31:24ضَ

لكنه جاء الى مسائل معينة حكم فيها بغير شرع الله موهما انه يحكم بشريعة الله. لكن هو يعلم في ذاته ان ما حكم به مخالف للشرع لكن ليس كالصورة الاولى يأتي لتشريعات وضعية ويستبدل حكم الله فيها مثل ما ذكرنا لا انما هو - 00:31:41ضَ

نوهم الان انه يحكم بشريعة الله. لكن اخذ رشوة على هذا الامر فقال هذه الارض لفلان وهذه يعني بسبب الهوى بسبب الرشوة بسبب الظلم يحكم بغير ما انزل الله وهو الاصل انه يحكم بما انزل الله لكن في هذه المسألة او هذه المسائل يحكم فيها بغير ما انزل الله موهما - 00:32:02ضَ

انه يحكم ما انزل الله هذا كفر اصغر. هذا كفر اصغر. وهذه المسألة هي التي يكون فيها التفريق ويقال هنا الحكم منه ما هو اكبر منه ما هو اصغر يعني اذا كان هو في ظل الشريعة الاسلامية يحكم بشريعة الاسلام - 00:32:26ضَ

ثم حكم في مسألة بغير ما انزل الله هنا نقول يستحل ذلك. مستحلا لذلك هذا كفر اكبر واذا كان من غير استحلال انما عن شهوة وهوى وظلم وهو يعلم انه عاصي لله سبحانه وتعالى ويوهم الناس انه يحكم بالشريعة هذا - 00:32:44ضَ

كفر اصغر هنا هنا يحدث في الحكم بغير ما انزل الله يكون يكون منقسما الحكم بغير ما انزل الله. ينقسم الى اكبر واصغر اذا كان الاصل هو يحكم بالشريعة ويحكم بالشريعة. ثم بعد ذلك حكم في مسألة بغير ما انزل الله. فاذا حكم بغير ما انزل الله في هذه المسألة مستحلا ذلك هذا كفر اكبر. واذا حكم - 00:33:04ضَ

شهوة وهوى وظلم هذا كفر اصغر. طبعا وهو يوهم الناس انه يحكم بشريعة الله. اما اذا كان لا يوهم الناس انما هو يقول انا هو يحكم بتشريع الوضع يحكم بتشريع الوضع بديلا عن شريعة الله. هذا هذا العمل بهذا الشكل بهذه الصراحة بهذه - 00:33:27ضَ

هذا كفر اكبر وان لم يقل هو انه مستحل لهذا الامر. هذه قضية خطيرة ينبغي التنبه اليها. نأخذ اه نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة وبمشيئة الله في الحلقة الاخرى نراجع هذا الامر ونتحدث عن مسألة التحكيم - 00:33:47ضَ

الى تلك الحلقة استودعكم الله. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد. وجزاكم الله خيرا يا راغبا في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان وتريد سهلا عقيدتنا الصحيحة فطرة تنفي الشكوك بواضح البرهان - 00:34:09ضَ

بالعلم كالازهار في البستان - 00:34:56ضَ