التربية الإسلامية - الدورة (2) المستوى (4)

المحاضرة 3 - التربية الإسلامية - الدورة (2) المستوى (4) - د. سعد العتيق - برنامج أكاديمية زاد

سعد العتيق

يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكاره ما الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زاد اكادم - 00:00:00ضَ

بالعلم كالازهار في البستان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين. مرحبا بكم. سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ولقاء يتجدد مع الدرس الثالث من دروس التربية الاسلامية - 00:00:40ضَ

تحدثنا في مقدمة في الدرسين السابقين عن خطورة امراض القلوب واهمية الحديث عن امراض القلوب وعن ما يسببه مرض القلب اه لحياة الانسان واليوم سنبدأ وفي الدروس القادمة ايضا سنتحدث عن هذه الامراض - 00:01:07ضَ

ما الامراظ التي تعصف بالقلب سنبدأ اليوم بمرض وهو خطر وهو من الامراض المستعصية التي تحتاج الى تدخل عاجل وقدر الحياة ان الانسان اما ان يكون متذكرا او ان يكون غافلا - 00:01:25ضَ

حديثنا اليوم عن الغفلة وهذه الغفلة المذمومة التي قال الله جل وعلا محذرا عباده قال اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ذهول الانسان عن الشيء وعدم التفاته اليه يسمى غافلا - 00:01:43ضَ

والانسان قد يكون غافل في امور قد لا يلام عنها في امور الدنيا في طلب رزقه يقول الانسان اين انت من البيع والشراء اين انت من زيارة فلان بيكون هناك نسبة من الغفلة بقضاء الله وقدره قدر الحياة - 00:02:06ضَ

لا نتحدث عن هذه الغفلة العادية التي تصيب كل احد لكني اتكلم عن الغفلة ذهول الانسان عن عن قدره الموعود او ذهولة عن لقائه لربه ذهوله عن القبر وعن سؤاله - 00:02:26ضَ

يذهل لا يلتفت مع انه يسير الى هذا الشيء الانسان يذهل عن امر لربما لا يلتقيه قط في حياته. اما امر لابد حتما ان التقيه وان اقابله واغفل عنه اذا اذا وقع المكروه بسبب ذلك - 00:02:46ضَ

السبب يعود الى الى غفلتك لذا قال الله اقترب للناس حسابهم اقترب لان العمر قليل وساعتك وقيامتك يوم ان تخرج روحك فكيف تكون الغفلة عن يوم موعود وستكون فيه الحساء ويكون فيه الحساب ولقاء العبد لربه - 00:03:04ضَ

يكلمه جل وعلا بلا واسطة ولا ترجمان والله ان الموقف هذا موقف يشيب منه الولدان ولذلك اذا حديثنا اليوم عن هذا الداء وهو قدر هذا الزمن بالذات اذا كان هناك صوارف لا يوجد صوارف قديما - 00:03:31ضَ

لكثرة صوارف زمان ازماننا هذه الصوارف التي تسبب غفلة الانسان عن لقاء ربه عن الهدف الذي خلق لاجله عن الحكمة من وجوده على اديم الارض اذا كان قديما لا يوجد لديهم الا الفلاحة - 00:03:55ضَ

او بعض الصناعة البسيطة ويجتمعون في بيوت الله وينامون مبكرين. اين اذا نحن من اه ادوات الغفلة التي انتشرت في هذا الزمن النت المفتوح السفر الى اركان الارض مخاطبة من شئت على كوكب الارض - 00:04:13ضَ

الزهرة الدنيا تجملت كثرة الشهوات وكثرة المغريات وكثرة ما تخون العين ويخون الانسان حقيقة نحن في زمن المحفوظ من حفظه الله الحديث عن هذا المرض مهم معاشر الاخوة والاخوات حتى يستيقظ ذاك الذي لا زال يعيش في ستره - 00:04:31ضَ

وليس عنده فكرة وليس عنده تذكر للقاء ربه هنا يقسم العلماء الغفلة الى الى قسمين هناك غفلة ممدوحة وهل في الغفلة امر يمدح؟ نعم ان الغفلة الممدوحة ان يغفل الانسان عن معصية ربه - 00:04:59ضَ

لانه ليس هناك عنده وقت ليفكر في الذنب او هناك ذنوب بالذات لا يفكر فيها كغفلة المرأة المؤمنة الحصينة او العفيفة عن الزنا لا يخطر لها ببال ولذلك تمدح المرأة الغافلة - 00:05:26ضَ

كذلك يمدح الرجل الغافل الذي لا يفكر في ان يقضي يوما وطرا في حرام ومن ذوي الهيئات والمروءات ولذلك حمى نفسه من التفكير في الحرام لذلك لا يأتي اليه تفكير بان - 00:05:49ضَ

يمكن ان يقع في ذاك الذنب ما الذي لا يمكن يقع في الربا لانه لا يمكن ان يتصور يوما انه يحارب الله في غفلة عن هذا في غفلة عن اللواط عن الزنا عن الشهوة المحرمة - 00:06:11ضَ

وهذه الغفلة ممدوحة. ولذلك يقول الحق جل وعلا ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والاخرة. ولهم عذاب عظيم ولذلك لو يأتي انسان من امرأته وهو قد اصيب بمرض مرض الشك - 00:06:27ضَ

مرض الشك وهذا مرض نفسي اضطرابي فيقول هل انت تنظرين الى ذاك الرجل نظرة شهوة البعض منهن تفجع انا انا لا يمكن ان انظر الى رجل قط ولا يمكن ان ان تميل نفسي الى فعل فاحشة - 00:06:51ضَ

ليس لانني معصومة لكنني عصمت نفسي من ان افكر فيها ولذلك انا اغفل غافلة عن هذا الطريق ولذلك تكون وقع هذا الكلام على الغافلة اشد من صاحبة الريبة مثل الانسان لا يكذب فتتهمه بالكذب - 00:07:11ضَ

لا يخون وهو محاسب امين ولم يفكر يوما ان يأخذ ان يختلس ريالا او درهما او دينارا او جنيها وتتهمه في امانته يكون الم اتهام الغافل عن الذنب اكثر من الم الذي ممكن ان يدخل في دوائر الريبة او هو دخلها او هو قد جربها - 00:07:34ضَ

هو قد جربه لذلك الغفلة منها ممدوح ومن الغفلة مذموم اما الغفلة المذمومة فهي الغفلة عن عن الله وعن طاعة الله وعن ذكر الله وعن الدار الاخرة وعن الجزاء والحساب. وهي من مفسدات القلوب بلا شك مرض من اخطر امراض القلوب - 00:08:00ضَ

ان يغفل الانسان عن ربه عن عن مراقبته لربه ان يغفل عن القبر ان يغفل عن الحساب. ان يغفل عن الجزاء ان يختفي بالذنوب الخفيات اذا خلا بمحارم الله انتهكها. غفلة - 00:08:22ضَ

هذه الغفلة وهذا المرض الذي يكون في القلب يفسد القلب ما الذي يجعل الانسان يسير الى الله وهو منيب خائف ولمن خاف مقام ربه جنتان الا انه يتذكر يتذكر لقاء الله - 00:08:44ضَ

تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا. ومما رزقناهم ينفقون هؤلاء الذين بين الخوف وبين الطمع خوف ورجاء ويحدوه الحب سببه انه قلبه ليس غافل قلبه فيه حياة وبعض القلوب تحتاج انعاش - 00:09:06ضَ

فانها الى الموت اقرب فانها الى الموت اقرب. اذا هذا هو الغفلة المذمومة. ان يغفل الانسان عن ربه عن اليوم الاخر عن الحساب عن الجزاء عن النار عن الوقوف بين يدي الله هذه غفلة مذمومة تسبب فساد القلب لانها من - 00:09:30ضَ

اخطر الامراض الله جل وعلا قد ذم الغفلة الله جل وعلا قد ذم الغفلة وحذر من الغافلين سنبسط الحديث عن هذا باذن الله بعد هذا الفاصل للايمان اركان يقوم عليها ولا يصح الا بها. ومنها الايمان بالقدر وهو تقدير الله تعالى لكل ما يقع في - 00:09:52ضَ

كون حسب ما سبق به علمه واقتضته حكمته. وللايمان بالقدر مراتب. منها الايمان بعلم الله الازلي انه احاط بكل شيء علما. وانه علم ما كان وما يكون وما سيكون. جملة وتفصيلا. قال تعالى - 00:10:34ضَ

ان الله بكل شيء عليم. فلا يتجدد له علم بعد جهل. ولا يلحقه نسيان بعد علم ومن الايمان بالقدر الايمان بالكتابة. فنؤمن بان الله كتب ما سبق به علمه من مقادير المخلوقات في اللوح - 00:10:54ضَ

المحفوظ فكل ما جرى وما يجري وكل كائن الى يوم القيامة مكتوب عند الله. قال تعالى وفي الحديث ان اول ما خلق الله القلم. فقال له اكتب فجرى بما هو كائن الى الابد. ومن الايمان بالقدر الايمان بالارادة والمشيئة. فنؤمن بان كل - 00:11:14ضَ

ما يجري في هذا الكون انما هو بارادة الله ومشيئته. فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. لا يسأل عن ما يفعل لكمال حكمته وسلطانه وهم يسألون. ومن الايمان بالقدر الايمان بالايجاد والخلق. فنؤمن بان - 00:11:44ضَ

ان الله خالق كل شيء. لا خالق غيره ولا رب سواه. وان كل ما سواه مخلوق فهو خالق كل عامل وكل متحرك وحركته. قال الله تعالى فمن امن بالقدر توكل على الله ولجأ اليه. فالخير كله من عنده - 00:12:04ضَ

سبحانه ومن امن بالقدر اخذ بالاسباب المشروعة لانها من القدر. فاهمال الاسباب نقص في العقل توكلوا عليها نقص في التوحيد. ومن امن بالقدر اطمأنت نفسه. وثبت عند المصائب لعلمه انها - 00:12:34ضَ

قال تعالى الا في كتاب من قبل ان نبرأها لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم. والله لا يحب كل فخور مرحبا بكم من جديد اذا الغفلة ذمها الله جل وعلا في كتابه - 00:12:54ضَ

تأمل في قول الحق سبحانه وتعالى وهو يحذر نبيه ويحذر من الغفلة يقول يحذر نبيه ان يكون مع الغافلين والا فانه معصوم عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه قال واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والاصال - 00:13:59ضَ

ولا تكن من الغافلين لا تكن من الغافلين ودائما اهل الغفلة ليس عندهم ذكر اهل الغفلة عندهم صراخ وصياح وهدير ويتكلمون فيما لا يعنيهم ولا يذكرون الله الا قليلا ولا تكن من الغافلين - 00:14:28ضَ

اي ان هؤلاء من اهل الغفلة لا تكن معهم لان هؤلاء من المبعدين اذا كان غفلة الابن لابيه ان ان يشكره ان يكون بين يديه لخدمته ان ينكر فضله ان يتشاغل عن خدمته تعد قلة ادب وحياء - 00:14:54ضَ

فكيف بالذي ينشغل عن ربه هنا الذي لا يذكر الله قليل حياء من الله ويعيشوا غفلة فان الذاكر لله كثيرا قلبه حي لو انه قد غفل عن ذكر الله لمات قلبه - 00:15:20ضَ

وذكر الله كالاكسجين كالهواء للرئة اذا كان الهواء للرئة مهم يتوقف عليه حياة الانسان فذكر الله هواء واكسجين للقلب فلو ان الذكر توقف لقسى القلب ومات ويقول ايضا عندما نهى ايضا جل وعلا عن مصاحبة الغافلين قال ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا - 00:15:42ضَ

واتبع هواه وكان امره فرطا لا تطعه ودائما اهل الغفلة يحبون ان ينشروا الغفلة باسماء الفرفشة الوناسة سعة الصدر قطع الليل في ليلة جميلة بهيجة كما يدعونها وكلها غفلة اما لو كانت من يسهرون على خير - 00:16:13ضَ

ويتذاكرون الى ويبتسمون ويذكرون ويستفيدون فالامر واسع لكن البعض منهم لا من اول ليله الى فجره كلها كل حديثه في الشهوات وفي الشهوات المحرمة وتهييج النفوس بان تميل الى الى امور باطلة. وهذا يقسي القلب. ولذلك بعض - 00:16:43ضَ

بعض الجلسات تستمر ساعات والله ما ذكروا الله فيها قط ولذلك يقومون على مثل جيفة حمار كان مجلسهم عليهم ترة اي حسرة وندامة كما ورد في اذا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا - 00:17:08ضَ

ولذلك فيه لفتة الى ان الغافل دائما يناصح الذاكر في ان يغفل معه ويتهم بعض الصالحين اهل الغفلة يتهم انهم لا يبتهجون بالحياة ابتهاجك بالحياة التي انت تدعو الصالح اليها - 00:17:31ضَ

ابتهاج محرم فكأنك تدعوه الى ان يكون معك في حظيرة الغافلين في زريبة الغافلين وهذا اياك ايها الذاكر ان تطيعوا لانه غفل قلبه ويريد لقلبك الغفلة مرض قلبه ويريد لقلبك الموت - 00:17:51ضَ

والمرظ وذم الله اقواما لغفلتهم فقال يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة وهم عن الاخرة هم غافلين او غافلون وهم عن الاخرة هم غافلون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا - 00:18:14ضَ

ان بعض الناس حياته كلها عمل فلان عملي فلان موهوب فلان مبتكر. فلان مخترع لكنه لا يصلي لكنه لا يذكر الله لكنه يعمر يعمر الفانية. ونسي الباقية صواريخ الى الى الكواكب - 00:18:39ضَ

ولكن الاقدام في الوحل والفطر مدنسة لذلك وصف القرآن ان الذي قد يكون لديه علم بالدنيا يأخذ اعلى شهاداتها وصناعاتها وابتكاراتها ويبنيها اذا كان لا يذكر الله ولا يطيع الله - 00:19:02ضَ

وليس عبدا منيبا لله فهو غافل هو غافل كيف غافل وهو يبني الناطحات ويصعد الى القمر ويبني ادق الصناعات. نعم ولا يعلم الا ظاهرا من الحياة الدنيا فلا يغبط وجميل ان نكون نحن - 00:19:24ضَ

اهلين يعني الاسلام ان نبني الدنيا والاخرة لاننا نحن الخلفاء فيها لكن نقول لذاك الذي اعجب في حياة المترفين الغافلين لانهم علموا شيئا من الدنيا يقال لهم لكنهم عن الاخرة هم غافلون - 00:19:47ضَ

هم غافلون عن عن الحياة الحقة كل ما على الارض سينتهي كل ما على الارض سينتهي اتعمر شيئا ستعبر الى غيره اعمر الذي ستعبر اليه واعمر الذي انت فيه ولكن دون ان تكون من الغافلين - 00:20:09ضَ

نعم ما هي اقسام الغفلة المذمومة السمنة الغفلة باعتبار باعتبار آآ بالاعتبار العام انها غفلة ممدوحة الغفلة عن الذنوب والمعاصي والكبائر. وغفلة مذمومة الغفلة عن الله الغفلة ايضا هنا المذمومة تنقسم الى ثلاثة اقسام. القسم الاول الغفلة العارضة - 00:20:31ضَ

يعرض للانسان بعض الصالحين بعض المتقين وبعض الصالحات والمتقيات بعض الاحيان قد يأتيهم غفلة يسيرة عن ذكر الله وعن عن الاخرة اه يتركون بسبب الغفلة احيانا الاهتمام بورد القرآن. اه بقيام الليل. بذكر الله جل وعلا. يأتيه غفلة - 00:20:57ضَ

ثم بعد ذلك يفيق ويعود بعد ذلك وبعضهم اذا عاد عاد اقوى مما كان فنقول ان هذه الغفلة العارضة البسيطة التي تعتري كل احد هذه هذه الغفلة اذا كانت تسبب العودة - 00:21:21ضَ

فنقول لربما تكون سببا لان يعود المؤمن الذي تأتيه الغفلة العارضة يعود اقوى مما كان وان تشاهد في بعظ الصالحين يأتيه فترة يظعف في بعظ الاسابيع في بعظ الشهور ثم يفيق ويأتي - 00:21:40ضَ

طاعات اضعاف ما كان قد ترك. وهذه غفلة قد تكون سببا للعودة الى الله. وهذه غفلة المراد بها الغفلة العارضة. ولذلك لا يسمى صاحبها غافل الا في زمن الغفلة. لكنه اذا عاد فنقول غفلة عاد بعدها - 00:22:00ضَ

الى الافاقة من جديد. القسم الثاني الغفلة المتكررة وهي التي يعيشها بعض العصاة والفاسقون من المسلمين على حسب حالتهم. تراه يغفل ويستيقظ وهؤلاء الذين يغفلون ويستيقظون هناك امر الاول عليهم - 00:22:19ضَ

ان يجالس اهل الاستيقاظ من اهل الخير حتى لا تأتيهم سكرة الشهوات يختم لهم بها وعلى كل شيء مشاهد لصاحب الغفلة ان يرحمه وان يدعو له وان يذكره وان يناصحه - 00:22:44ضَ

بعض فسقت الامة. وبعض عصاة الامة يتكرر عليهم الغفلة في ازمان متطاولة لكنه اذا ذكر عاد اذا اتى الحج حج في رمظان يصوم لذلك ينبغي علينا ان نستفيد من افاقتهم - 00:23:03ضَ

وحثهم على الثبات عليها ونقول للعاصي الذي غفلته متكررة يخشى ان تشرب يشرب هذا القلب حب الغفلة فتترك طاعة ولربما تترك بعظ العبادات التي تسبب الكفر نسأل الله السلامة والعافية - 00:23:20ضَ

الذي يغفل عن الصلاة وقد يكون ذلك هدم لركن من اركان الاسلام احذر بعد الفاصل باذن الله يواصل الجزء الاخير من درسنا الملائكة خلق من عباد الله خلقهم عز وجل من نور. واوجدهم لعبادته وطاعته. فبحمده يسبحون ولاوامرهم - 00:23:38ضَ

مطيعون هم خلق كثير لا يعلم عددهم الا الله تعالى. والايمان بالملائكة اصل من اصول الاعتقاد. لا يتم الايمان الا به وهو يتضمن اربعة امور. هي الاقرار الجازم بوجودهم. وانهم خلق من خلق الله مسخرون. فالايمان باسماء - 00:24:15ضَ

من ثبت اسمه منهم كجبريل وميكائيل واسرافيل وغيرهم عليهم السلام. فالايمان باوصاف من ثبت وصفه منهم. كما جاء جاء في وصف جبريل عليه السلام بان له ست مئة جناح قد سد بهم الافق. الايمان باعمال من ثبت عمله منهم فجبريل - 00:24:45ضَ

عليه السلام موكل بالوحي وملك الموت موكل بقبض الارواح واسرافيل موكل بالنفخ في الصور وميكائيل موكل بالمطر ومنهم الموكل بحفظ العبد في حله وترحاله وفي كل احواله. وهم المعقبات الذين قال الله في شأنهم - 00:25:05ضَ

له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر ومن الملائكة حملة العرش. ومنهم زوار البيت المعمور. قال النبي صلى الله عليه وسلم فرفع للبيت المعمور. فسألت جبريل فقال هذا البيت المعمور. يصلي فيه كل يوم سبعون الف ملك. اذا خرجوا لم - 00:25:25ضَ

يعود اليه اخر ما عليهم. ومن الملائكة الكرام الكاتبون وهم الموكلون بحفظ عمل العبد وكتابته من خير او شر. فاحرص على سلامة ايمانك بالملائكة من كل شائبة. ومن عادى احدا من ملائكة الله فقد صار عدوا - 00:25:55ضَ

لله. قال تعالى جبريل وميكال فان الله عدو للكافرين مرحبا بكم من جديد ومع الجزء الاخير من هذا الدرس اذا الغفلة قلنا انها تكون عارضة قد تكون متكررة والقسم الثالث من الغفلة هي الغفلة التامة - 00:26:15ضَ

وهذه الغفلة عياذا بالله التي يطبق فيها القلب على المرظ وعلى الموت وهذه الغفلة التامة هي غفلة كغفلة الكافر الذي يعيش غفلة كأنه قد سكر بكفره الكفر تغطية وغطى الايمان الذي في قلبه والفطرة التي خلق عليها - 00:27:00ضَ

فهو لا يؤمن بالاخرة حتى ان هذه الغفلة قد توصي بالانسان بالالحاد عياذا بالله يزهق ويزهد في كل شيء حتى يقول ليس للكون خالق ونحن كالبهائم عياذا بالله نعيش لنأكل - 00:27:24ضَ

ونأكل بعد ذلك ونموت كما تموت البهائم. غفلة وانا اقول للذي غفلة متكررة يخشى عليه كما قلت من ان يصل الى اه غفلة تخرجه من الملة واقول للداعي والواعظ وكلنا دعاة وعاظ ينبغي ان نرحم اصحاب الغفلة المتكررة لانهم يفيقون احيانا في العام اذا - 00:27:42ضَ

بالله فالنس نستمر على تذكيرهم اما صاحب الغفلة التامة فيحتاج الى دعوة الى الله لان قلبه لم يذق لذة التوحيد وما دخلت فيه انوار الهدى وقلبه قد مات كان هو في مرض لربما الان هو في موت - 00:28:06ضَ

ولذلك يحتاج الى انتشال من هذه الاوحال بعد ذلك نصل الى ما هي اسباب الغفلة؟ لماذا القلب يغفل هناك اسباب عديدة وذكر المؤلف منها شيئا كثيرا ولو وقفنا عند كل سبب اخذ منا وقتا طويلا لكن نأخذها بسرعة - 00:28:26ضَ

من اسباب الغفلة الحرص على الدنيا وحب الدنيا ومن منا لا يحب الدنيا لكن بعضنا حياته كلها. يعني لو قيل لاحدنا انت في اليوم والليلة اربعة وعشرين ساعة كم تأخذ الدنيا والدوام والعمل - 00:28:48ضَ

ومعافس هذه الدنيا كم يأخذ من وقتك؟ والاخرة كم تأخذ من وقتك البعض منا الاخرة له حتى في صلاته ينقرها نقرا لا يذكر الله الا قليلا من بعد رمضان ما استطاع ان يختم ختمة او ختمتين - 00:29:07ضَ

في غفلة حب الدنيا تسبب الغفلة ليس هناك علاجا نترك الدنيا نحن خلقنا هنا وكل منا الدنيا حلوة خظرة لكن ينبغي للانسان ان يعلم انه يحبها وسيتركها. اذا يجدد النية في عمله حتى تكون النية تقلب العادة الى عبادة. ويذكر - 00:29:24ضَ

الله كثيرا من الاسباب ايضا اسباب الغفلة موت الشعور بالذنب وهذا احبابي من اخطر الامراظ لو فقد احدنا الشعور بالجلد واصحاب مرض الاعصاب او اصحاب السكر كفاهم الله في اطرافهم الاطراف - 00:29:46ضَ

تبدأ تموت الاحساس فيها يموت فلا يشعر مريض السكر صاحب القدم السكرية بقدميه. فقد تسيل دماؤه دون ان يدري. وقد تبتر اطرافه بسبب موتها ونحزن لموت جزء من جسده. احزن على ذاك الذي قد مات قلبه - 00:30:09ضَ

فلا يشعر بالذنب. يرتكب الكبيرة ويسافر لها ويخلو بها ويشرب الكأس ويتكلم مع النساء ويأكل الحرام ويسمع. ولا يرى لذلك الما هذا ليس معناه ان قلبك ضد الصدمات. قلبك قد مات - 00:30:30ضَ

هذا من الاسباب ايضا وذلك سببه كثرة مقارفة الذنب. منها السعي خلف راحة الجسم مما يميت القلب ان الانسان يريد الراحة. الخمول. يا اخي قم واذا قم فصل. واذا يقول الله جل وعلا - 00:30:47ضَ

اذا الم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا فاذا فرغت فرغت من عمل فقم بعمل اخر والى ربك فارغب. اما صاحب الراحة فانه في غفلة. يريد - 00:31:04ضَ

ان يكون بدنه في راحة لا يستيقظ لطاعة ولا يسير في خير من الاسباب ايضا اتباع الهوى وليس اتباع الدليل انما هو يحب ما تهوى نفسه ويكره ما يخالي ما يخالف هواه. الانشغال الزائد بالعمل وطلب الرزق. بعضنا يغرق دوامين - 00:31:23ضَ

حتى يأخذ اوفر تايم كما يقول. ولا يجلس دائما على اللابتوب دائما في العمل ودائما اين ذكر الله؟ اين صلاة الليل؟ اين لصلاة الظهر فتصلي اربعا وبعدها ركعتين والتبكير للعصر فتصلي اربعا وان كانت غير - 00:31:44ضَ

ليست من الرواتب لكن الانسان يحرص اين النوافل دنيا دنيا الى متى؟ هذه تسبب الغفلة. ايضا الترفيه والتنعم بعض الناس دائما يحب الضحك واللعب لا يحب الجد قط الركون الى الدنيا مخالطة اهل الغفلة كثرة المباحات كلها من - 00:32:03ضَ

دائما يغرق في المباحات. دائما يجلس في الدنيا ويتكلم مع اهلها. عن قيمة السيارات وزينتها. لا يحب ان يذكر الا لكن ما هي عقوبات الغفلة عقوبات الغفلة كثيرة جدا لكن ذكر المؤلف عليه رحمة الله - 00:32:23ضَ

اه جزءا منها منها استحقاق العذاب في الدنيا وهذا يكفيك حتى تستيقظ ان يقال لك غفلتك قد تستيقظ منها بعقوبة ان يسلب منك العافية ان يسلب منك المال ان تسلب منك العينين - 00:32:43ضَ

ان يسلب منك اي لذة كنت قد غفلت بها عياذا بالله يكفي هذا والله ليستيقظ الانسان منها ايضا الصرف عن تدبر ايات الله وفهمها والانتفاع بها ولذلك التدبر وبكاء العين وبكاء القلب لذة. يحرم الانسان من هذه اللذة بسبب غفلته - 00:33:02ضَ

ايضا من عقوباتها الحرمان من رحمة الله عياذا بالله واذا لم يرحمك الله من يرحمك؟ من يرحمك صاحب الغفلة ولذلك نحن نقول للمدير العملي يقول انا اعطيت فلانا محفزا واعطيت مكافأة - 00:33:24ضَ

لانه اقبل على عمله طيب انت اهل الدنيا يعطون لمن اقبل عليهم يعطونهم اذا انت لم تقبل على ربك غافلا فلربما حرمك ولم يعطك الرحمة ولذلك فعد اليه ايضا رد الدعاء وعدم استجابته - 00:33:42ضَ

ولذلك ان الله لا يقبل دعاء من قلب لاه غافل اللهم اللهم اغفر لي وارحمني وهو يفكر في المباراة او يفكر في بيع او شراء. الله لا يقبل لربما دعاء ذاك الذي غفل لا بد ان يجتمع - 00:34:00ضَ

قلبك مع لسانك في اقبالك على ربك ودعائه منها كذلك منها الصلاة منها تسلط الشياطين على الغافل تسلط الشياطين على الغافل لماذا؟ لانه قلبه مطار محتل من الشيطان. ولذلك هم يعبثون به لانه غافل. ولذلك كيف يكون الانسان طاردا - 00:34:16ضَ

الشياطين قال بذكر الله واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله. فاذا كان غافل عن الاستعاذة والتلاوة والصلاة فانه يكون قرينا للشياطين. تتبع الغفلات تتابع الغفلات المراد بها انه ان الغفلة عن الصلاة تؤدي الى غفلة عن الذكر تؤدي عن تلاوة القرآن عن عن عن عن صيام النوافل. فيبدأ - 00:34:41ضَ

الانسان في مسلسل من الغفلة لا ينقضي لان كل واحدة تدعو اختها منها ايضا سوء الخاتمة نسأل الله والحسرة في الاخرة سوء الخاتمة لانه قد يكون غافلا ويتوقف العمل واذا قيل له قل لا اله الا الله لا يذكر كان غافلا في نشاطه وفي صحته. ولذلك سبحان الله من كان مقيما على الطاعة - 00:35:10ضَ

فانها تسهل له عند نهاية الحياة طاعة فيختم له بها. ايضا نسيان الاخرة كما والحسرة في الاخرة اذا رأى اهل ودخولهم للجنان تحسر على غفلته وتمنى ان لو كان معهم ومنهم. واشد العقوبات التي تقع على الغافل - 00:35:36ضَ

بالله ان يدخل النار وحسبك بهذه الخاتمة السيئة لمن كان في غفلة عن ذكره جل وعلا واعرض عن ذكره جل وعلا وكانت له حياة الضنك في الدنيا ان يكون في الاخرة عياذا بالله - 00:35:56ضَ

في ذاك المستقر الموحش يوم ان تزل قدمه من الصراط نتيجة غفلته الا هل تستيقظ القلوب؟ استودعكم الله يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد - 00:36:16ضَ

ومكارم الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان - 00:36:48ضَ