باحث

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله النبي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا علما نافعا ورزقا واسعا وعملا صالحا متقبلا - 00:00:01ضَ

واجعل ما علمتنا حجة لنا لا حجة علينا اللهم فقهنا في الدين وعلمنا الحكمة والتأويل. اما بعد حياكم الله جميعا ايها الاخوة الكرام في هذا آآ اللقاء الاول في شرح مختصر - 00:00:27ضَ

اه في القواعد الاصولية وتطبيقاتها وهذا المجلس هو مجلس من مجالس العلم الذي يحتسب فيه الاجر عند الله عز وجل ويحتسب فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس به - 00:00:40ضَ

علما سهل الله له به طريقا الى الجنة فنسأل الله جل وعلا ان يبارك لنا في اوقاتنا وفي اعمالنا ويتقبل منا صالح الاعمال ولا شك ان اعظم ما تنفق فيه الاعمار وتعمل فيه الافكار - 00:00:53ضَ

ويبذل فيه ويشتغل به ساعات الليل واناء النهار هو فقه كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما يعين على فهمها من اه قواعد الاستنباط والاستدلال وهو موضوع حديثنا باذن الله جل وعلا في هذه الدورة - 00:01:07ضَ

اه قبل الحديث عن اه هذه القواعد دعونا نتكلم عن المختصر على وجه الاجمال ثم نتكلم ان شاء الله بعد ذلك على قواعد قاعدة قاعدة اه ما هي فكرة هذا المختصر - 00:01:26ضَ

وكيف سيكون درسنا في شرح هذه القواعد وما هي ثمرة هذا الدرس ومن المقصود والمستفيد باذن الله من هذا اللقاء اه هذي نقاط انبه عليها في المقدمة اه فكرة هذا المختصر هذا المختصر يجمع - 00:01:38ضَ

جملة من اهم قواعد التفسير وقواعد الاصول التي تكثر الحاجة اليها في الاستنباط والاستدلال فحينما يدرس الدارس آآ التفسير او يدرس ايات الاحكام وهو حديث الاحكام ويحاول تطبيق القواعد الاصولية التي تعلمها - 00:01:55ضَ

سيجد ان هناك مجموعة من القواعد تكثر الحاجة اليها ويكثر تطبيقاتها ويكثر الاستنباط بها وهناك قواعد ربما لا تعرض عليه الا قليلا. او لا تعرض له الا قليلا فحاولت في هذه المذكرة ان اجمع اهم القواعد قواعد الاصول وقواعد التفسير التي تكثر الحاجة اليها - 00:02:12ضَ

ويكثر التطبيق عليها اه كيف سندرس هذه القواعد؟ هذه القواعد يا اخوة سندرسها باذن الله جل وعلا على شقين سنبدأ في كل قاعدة ببيان معناها والتعريف بها على وجه الايجاز - 00:02:31ضَ

فهذا الدرس ليس درسا اصوليا بحثا بمعنى اننا لن نهتم كثيرا بالتأصيل في علم الاصول تأصيل المسائل وذكرى الخلاف فيها والترجيح في اصل المسألة او اصل القاعدة الاصولية ليس هذا هو محل حديثنا - 00:02:46ضَ

انما ينظر في مثل هذا في علم الاصول او في دروس الاصول المختصة اه سنبين معنى القاعدة بشكل بشكل موجز وبشكل مختصر ثم بعد ذلك سنهتم اكثر شيء بالتطبيقات اه فنكثر ان شاء الله من التطبيقات - 00:03:01ضَ

والتمارين فاهم شيء في هذا المختصر هو جانب التطبيقات وجانب التمارين ما هي ثمرة وفائدة هذه التطبيقات ثمرتها في الاساس اولا يفهم الانسان القاعدة فهما عميقا وصحيحا لانه احيانا الانسان قد يعرف اصل القاعدة - 00:03:20ضَ

لكن لما يأتي التطبيق على امثلة كثيرة يتبين ان هناك قيد لم ينتبه له او هناك طريقة معينة في التنزيل لم ينتبه لها او جانب ما فهمه من القاعدة فكثرة التطبيق تعين على فهم اصل القاعدة - 00:03:37ضَ

الامر الثاني نريد من خلال هذا الدرس ان يتحول امر بالنسبة لنا من مجرد فهم للقاعدة ومعرفة معناها الى الملكة في تطبيقها لان الامر يبدأ هكذا يبدأ الانسان بحفظ القاعدة وفهمها - 00:03:50ضَ

والقدرة على تطبيقها تطبيقا صحيحا ثم بعد ذلك مع كثرة التطبيق الصحيح والاستمرار عليه تصبح عنده ملكة. الملكة هي صفة راسخة في النفس لا تحتاج الى تكلف وعناء مثل الذي يدرس في الرياضيات مثلا قواعد حساب المساحة والاحجام - 00:04:06ضَ

ما يصلح انه يكتفي بحفظ المثال الذي في الكتاب يعني يحفظ مثلا انه المربع الفلاني اه مثلا ضلعه طوله مثلا والمستطيل مثلا طوله مترين وعرضه مثلا متر ويحفظ هذا المثال كما هو لانه الامثلة تتغير - 00:04:25ضَ

طيب فهم اصل القاعدة وهو ان حساب طريقة مثلا مساحة المربع بالطريقة الفلانية والدائرة بالطريقة الفلانية والحجم بهذه الطريقة يحسب اه فهم القاعدة والقدرة على تطبيقها في نموذج او نموذجين او مثال مثالين - 00:04:39ضَ

هذا قدر جيد لكن مع استمرار التطبيق مرة تلو المرة تصبح عنده ملكة بمجرد ما ترد عليه المسألة يحسبها مباشرة ويعرف طريقتها دون تكلف ودون حاجة الى تفكير وتأمل كثير - 00:04:54ضَ

هذا الكلام ينطبق تماما على قواعد الاستنباط والاستدلال حينما يتعلم الانسان مثلا ما هي انواع مفهوم المخالفة وما هي دلالة كل مفهوم والطريقة الصحيحة لاعمال مفهوم المخالفة هذا الجانب النظري مهم - 00:05:08ضَ

ثم يبدأ يطبق على مثال مثالين ويتأكد ان تطبيقة تطبيقا ان تطبيقه تطبيق صحيح هذا جانب جيد لكن مع كثرة الاستمرار في هذه التطبيقات يتحول الامر الى ملكة فيصل الى مرحلة انه يسمع قراءة الامام - 00:05:24ضَ

وينتبه مباشرة للتطبيقات التي بهذه الاية وينتبه مباشرة للمعاني وتتوارد عليه دون تكلف وعناء وهو يسمع الاية في الصلاة فينتبه للالفاظ العامة ودلالاتها ينتبه للقرائن في السياق ينتبه لمفهوم المخالفة ودالته في هذه الاية - 00:05:42ضَ

ينتبه للامر ويستحضر دلالته. هذه الاشياء تتوارد عليه دون تكلف. لان القضية تحولت من معلومة آآ يحفظها ويفهمها الى ملكة راسخة في نفسه فنحن باذن الله جل وعلا نحاول من خلال هذا الدرس ان نسعى خطوة ان نسير خطوة باتجاه - 00:06:00ضَ

بناء هذه الملكة اه بالنسبة لمن الذي يستفيد من هذا الدرس؟ او هذا الدرس يستهدف من هذا الدرس يصلح للطالب المبتدئ الذي لم يدرس شيئا من قبل في علم الاصول وعلم التفسير - 00:06:22ضَ

فيكون تصورا عن هذه المسائل التي معنا ويطبق فيها شيئا من التطبيق ويصلح كذلك للطالب المتقدم الذي سبق له ان درس قواعد علم اصول الفقه وقواعد التفسير فهو بهذا الدرس ان شاء الله يزداد فهما لاصل القاعدة - 00:06:35ضَ

وتحققا من صحة تطبيقها ثم يبني الملك مع كثرة هذه التطبيقات فارجو ان يكون الدرس نافعا للفئتين طيب قبل ان نبدأ في القواعد اريد ان نتفق على شيء المقصود الرئيس في هذا الدرس هو - 00:06:54ضَ

تطبيق القواعد المختارة لتحصيل الملكة اه فيها اذا هذا الدرس آآ نركز فيه على طريقة الاستدلال بهذه القواعد ولا يحتاج او لن نركز في هذا الدرس على ما هو مثلا الراجح في كل مسألة؟ يعني مثلا سنذكر اية - 00:07:10ضَ

ونذكر طريقة الاستدلال بها بناء على القاعدة لكن ما هو الحكم الفقهي النهائي؟ ما هو القول الراجح في هذه المسألة هذا يحتاج الى تطبيق مجموعة قواعد على جميع الادلة الواردة في هذا الباب ثم اعمال قواعد الجمع والترجيح - 00:07:30ضَ

ونصل في النهاية الى الى قضية ايش؟ ما هو الحكم النهائي او ما هو القول الذي يغلب على الظن انه هو الاقرب والاصح وليس هذا مقصودنا في هذا اللقاء والا تحولت المادة الى مادة فقه مقارن - 00:07:47ضَ

ولما اتسع الوقت لدراسة ربع المقرر ربما ونحن سنذكر الاية ونذكر طريقة للتطبيق مثلا نقول هذه الاية استدل بها الشافعية رحمهم الله نبين طريقة اعمالهم للقاعدة وما الحكم الذي خرجوا به ونتوقف عند هذا - 00:08:01ضَ

بدر من اراد الاستزادة طيب بقية الاقوال؟ طب ما هو الصواب في هذه المسألة؟ ما الراجح يحتاج الى ان يراجع المسألة في مظانها وليس هذا هو مقام اه مثل هذا الامر - 00:08:18ضَ

طيب اول مبحث عندنا في هذه القاعدة او في هذه المذكرة قواعد الامر والنهي والمذكرة مقسمة على خمسة اقسام آآ اربعة منها آآ مرتبة على ترتيب الابواب الاصولية المعروفة قواعد الامر والنهي - 00:08:31ضَ

وقواعد العام والخاص والمطلق والمقيد والمنطوق والمفهوم ثم بعد ذلك عندنا القسم الخامس هو قواعد متفرقة فيها عشر قواعد من قواعد الاصول وقواعد التفسير طبعا لما اقول قواعد اصول قواعد تفسير - 00:08:45ضَ

بعض القواعد مشتركة تبحث في علم قواعد التفسير وتبحث كذلك في علم اصول الفقه على سبيل المثال قاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب وهناك قواعد قد لا تجدها مثلا في كتب الاصول مثل كلام على قاعدة الضمائر ما الاصل في مرجع الضمير؟ يعتني بها اكثر اصحاب - 00:09:03ضَ

اه قواعد التفسير اصول التفسير طيب القواعد التي معنا اول قواعد او او اول القواعد التي سندرسها باذن الله جل وعلا قواعد الامر والنهي. الامر سنتكلم فيه عن تعريفه وعن - 00:09:22ضَ

وعن دلالته. اما التعريف فالامر قول يتضمن طلب الفعل على وجه الاستعلاء اذا الامر قول والفعل لا يوصف بكونه امرا ولو انك اشرت لاحدهم هكذا سيفهم طلب القيم لكن هذه الاشارة لا تعتبر - 00:09:36ضَ

لا تعتبر امرا ماشي طيب الامر قول يتضمن طلب الفعل وهذا القيد يخرج النهي لان النهي قول يتضمن طلبا الترك والكف. مثال الاوامر ان تقول مثلا قم استغفر تعلم بادر - 00:09:53ضَ

قم الليل الا قليلا كما في الاية قول يتضمن طلب الفعل على وجه الاستعلاء طيب فهذا تعريف آآ الامر وشأننا في هذه المذكرة في في التعريفات هو الاختصار اه والتوسع في التعريفات وذكر التعريفات الاخرى الاعتراضات الواردة على التعريف وجوابها هذا يذكر في درس الاصول على وجه التوسع - 00:10:11ضَ

الفاظ الامر هذا المعنى المذكور الان القول الذي يتضمن طلب الفعل على وجه الاستعلاء له الفاظ تدل عليه هذه الالفاظ تنقسم الى قسمين رئيسين. القسم الاول صيغ الامر الصريحة وهي اربع صيغ - 00:10:34ضَ

آآ وهي اربع صيغ مشتركة بين علماء الاصول والنحو والبلاغة وهي الصيغة التي تجودنا على يمين المذكرة فعل الامر واسم فعل الامر والمضارع المقترن بلام الامر والمصدر النائب عن فعل الامر. هذه الصيغ الاربع - 00:10:52ضَ

هذه الصيغ الاربع موضوعة للامر في اللغة تدل على معنى الامر حقيقة بغير قرينة واتفق اهل اللسان على تسمية هذه الصيغ امرا ناخذها وحدة وحدة عندنا صيغ الامر الصيغة الاولى فعل الامر - 00:11:07ضَ

فعل الامر كلنا درسنا في النحو فنقول مثلا ضرب ماضي مضارعه يضرب والامر اضرب اضرب هذا فعل امر هو المراد هنا في هذه الصيغة. فعل الامر لقولك اقرأ وتعلم واستغفر - 00:11:24ضَ

وبادر فهذه كلها او افعال اوامر وهذه هي الصيغة الاولى من صيغ الامر الصريح وهي فعل الامر. الصيغة الثانية اسم فعل الامر. طبعا المثال الاول قوله تعالى وثيابك فطهر فطهر تقول هذا امر ما صيغته - 00:11:40ضَ

بيع الامر ثم بعد ذلك ننظر في دلالاته ومقتضياته الصيغة الثانية من صيغ الامر اسم فعل الامر واسم فعل الامر هو اللفظ الذي يدل على معنى الامر ولا يقبل علامته - 00:11:57ضَ

النحوية والامر ان لم يكن للنون محل فيه هو اسم نحو صهوة حية؟ هل كما يقول ابن مالك رحمه الله فما دل على معنى الامر وهو الطلب ولم يقبل علامته النحوية كنون التوكيد - 00:12:12ضَ

مثل صه فانك تقول صه فيفهم انه امر بالسكوت. يدل على معنى الامر لكنه لا يقبل علامة لا يصح ان تقول صهن مثلا وكذلك حيا يدل على معنى الامر ولا يقبل علامته النحوية - 00:12:28ضَ

فهذا يسميه النحاة اسم فعل الامر وهذه هي الصيغة الثانية ومثالها في القرآن قوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم فقوله عليكم اسم فعل امر وكذلك المؤذن لما يقول حي على الصلاة - 00:12:44ضَ

قوله حيا هذا امر صيغته اسم فعل امر. ولذلك لما تسمع حي على الصلاة تفهم التعريف قول يتضمن طلب الفعل على وجه الاستعلاء فالتعريف منطبق على هذه الصيغة. الصيغة الثالثة المضارع المقترن بلام الامر - 00:13:01ضَ

المضارع مثل يذهب اذا ادخلت عليه لام الامر ليذهب اصبحت هذه الصيغة صيغة امر صريحة من الصيغ الاربع التي ذكرناها كقوله جل وعلا لينفق ذو ساعة من سعته لينفق هذا امر صيغته - 00:13:22ضَ

قل مضارع مقترن بلام الامر الصيغة الرابعة من من صيغ الامر الصريح المصدر النائب عن فعل الامر ما هو المصدر من يعطيني مثال لمصدر من المصادر ماشي تفضل نعم احسانا ممتاز - 00:13:40ضَ

احسان مصدر لاي فعل نعم لاحسن الرباعي احسن يحسن احسان اكرم يكرم اكراما. ممتاز. من يعطيني مصدر اخر من غير الرباعي ها يا شيخ ضربا ضرب يضرب ضربا كلمة ضربا هذا مصدر - 00:14:00ضَ

طيب المصدر يدل على ماذا؟ المصدر يدل على الحدث دون اقتران بالزمن لان الفعل الماضي هو عبارة عن حدث مثلا ضرب هذي عبارة عن حدثة ضرب زائد الزمن الماضي يضرب هذا يدل على الحدث وهو الضرب زائد الزمن المضارع - 00:14:18ضَ

اما المصدر وهو الضرب والاحسان ونحو ذلك فهذا يدل على المصدر ايدل على الحدث وحده دون اقتران بالزمان. احيانا يتكلم المتكلم فيأتي بالمصدر بدلا عن فعل الامر كما لو دخل مثلا القاضي في مجلس فيه لغط وفيه كلام - 00:14:36ضَ

فقال صمتا كلمة صمتا ليست فعل امر قل صمت يصمت والامر اصمت القاضي ما قال اصمت قال صمتا صمتا هذه مصدر ناب عن فعل الامر كأنه قال اصمتوا واضح فهذا مصدر ناب عن فعل الامر فهو من الصيغ - 00:14:57ضَ

كذلك قول العرب اذا لقيت فلانا فتبجيلا وتكريما كأنه قال اذا لقيت فلانا فبجله واكرمه. لكن بدل ما يأتي بفعل الامر جاء بالمصدر النائب عن فعل الامر وقول الشاعر فصبرا في مجال الموت صبرا - 00:15:19ضَ

وصبرا في مجال الموت صبرا صبرا هذا مصدر نائب عن فعل الامر. وفي القرآن قال الله جل وعلا فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب. اين المصدر في هذه الاية ضرب - 00:15:38ضَ

لان الفعل تقول ضرب يضرب والامر اضرب والمصدر تقول ضرب يضرب ضربا ضرب هذا هو الذي جاء في الاية قال الله جل وعلا فضرب الرقاب ضرب الرقاب اذا تقول ضرب الرقاب ضرب - 00:15:53ضَ

امر صيغته مصدر نائب عن فعل الامر ثم بعد ذلك ماذا يقتضي؟ نتكلم على هذا في الفقرة التالية ان شاء الله كأنه قال فاضربوا الرقاب والمثال الاخر قوله جل وعلا واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا - 00:16:08ضَ

وبالوالدين احسانا اين المصدر في هذه الاية احسانا هذا مصدر وليس فعل امر. فعل الامر تقول احسن يحسن. واذا اردت ان تأمر تقول احسن لكن هنا الاية جاءت بالمصدر احسن يحسن احسانا. افعله يفعل افعالا. احسانا قال وبالوالدين - 00:16:24ضَ

احسانا وكانه قال وبالوالدين احسنوا فتقول كلمة احسانا هذا امر ما صيغته مصدر نائب عن فعل الامر مصدر نائب عن فعله الامر. قال ابن عاشور رحمه الله في تفسيره هنا قال احسانا مصدر الناب عن فعله اي واحسنوا بالوالدين احسانا. وذكر نحو ذلك - 00:16:45ضَ

الزجاج وابو حيان وغيره في تفسير هذه الاية اذا عرفنا الصيغ الاربع الصريحة. فعل الامر والمضارع واسم فعل الامر والمضارع المقترن بلام الامر والرابع هو المصدر النائب عن فعل الامر. هذه صيغ الامر - 00:17:07ضَ

هذه يصير الامر كلها ينطبق عليها كلها ينطبق عليها التعريف السابق قول يتضمن طلب الفعل على وجه الاستعلاء هذه الاربع بعض اهل العلم من المتأخرين يسميها الصيغ الصريحة ويقول ما سواها يسموها صيغ غير صريحة - 00:17:25ضَ

وهذا كمعنى اصطلاحي ما في ما فيه بأس. والقاعدة انه لا مشاحة في الاصطلاح بعد فهم المعنى لكن يشكل عليه احيانا وقد يتوهم السامع انا لما نقول هذي الاربعة صيغ صريحة وغيرها غير صريحة ان الصراحة وعدم الصراحة باعتبار ظهور المعنى - 00:17:43ضَ

فيتوهم انه هذه الاربعة معناه معنى الامر فيها واضح وصريح اذا بقية الصيغ حيكون معنا خفي او غير واضح وهذا بمعنى غير صحيح لانه الصيغ الاخرى التي تسمى اصطلاحا غير صريحة. من جهة المعنى قد تكون واضحة جدا. ان الله يأمر بالعدل. هذا واضح جدا انه - 00:17:59ضَ

انه امر فلعل الاولى والعبارة الاكثر استعمالا ان يسموا الاربعة الاولى صيغ الامر. يكون هذا الامر بصيغة الامر. فعندنا اربع صيغ والاخرى يقولون هذا امر اه او ما يدل على الطلب - 00:18:19ضَ

وهو ما يدل على طلب الفعل بغير صيغة الامر. انبه هنا تنبيهين آآ يعني دقيقين التنبيه الاول في فعل الامر فعل الامر بعض الاصوليين يعبر عنه الصيغة الاولى اللي هي فعل الامر - 00:18:36ضَ

بعض الاصوليين يعبر عنها بتعبير اخر فيقول الصيغة الاولى هي صيغة افعل سيرة افعل وهذا اه جار مجرى التوسع بمعنى ان الصيغة ان هذه الصيغة الأولى وهي فعل الأمر قد تكون على وزن افعل - 00:18:50ضَ

فعل الثلاثية وقد تكون على غيرهم فقد تكون من الرباعي مثلا اكرم وفعل نحو علم وفاعل مثل قاتل وانفعل مثل انطلق وافتعل مثل استمع واستغفر استفعل فقول بعض الاصولين الصيغة الاولى صيغة افعل هذا آآ على يعني انما هو نوع من التوسع او من المسامحة - 00:19:09ضَ

اه ذكر اه لكثرة دورانه في الكلام كما قال الزركشي رحمه الله في البحر المحيط اذا لما يقولون مثلا الصيغة الاولى صيغة افعل لا يقصدون انه فقط وزن افعل وانما المراد فعل الامر على اي وزن كان من اوزان الافعال - 00:19:32ضَ

التنبيه الثاني هنا في المصدر النائب عن فعل الامر غالب امثلة الاصوليين الصيغة الرابعة غالب امثلة الاصوليين هنا يمثلون دائما بالمصادر المنصوبة لقوله تعالى فضرب الرقاب وكقوله وبالوالدين احسانا واذا ذكروا الشعر قالوا - 00:19:48ضَ

وصبرا في مجال الموت صبرا ونحو ذلك فهل مثله في الحكم المصدر المرفوع ام هي صيغة اخرى تدل على الطلب لكن لا تندرج هنا هذه مسألة تحتاج الى بحث وتحرير ولعله يقال والله اعلم ان ان قولهم المصدر النائب عن فعل الامر يشمل المصادر المنصوبة والمرفوعة - 00:20:09ضَ

ولذلك الزرقشي رحمه الله في البحر المحيط لما ذكر هذه الصيغة مثلها بقوله تعالى فضرب الرقاب وبقوله جل وعلا فتحرير رقبة فتحرير رقبة ويعني اصلح من رأيته نص على هذا البرماوي رحمه الله في شرح الالفية - 00:20:33ضَ

قالوا وفي معنى ذلك يعني وفي معنى صيغ الامر المصدر القائم مقام الامر نحو فضرب الرقاب ولو حول من النصب الى الرفع نحو فصيام ثلاثة ايام فعدة من ايام اخر - 00:20:51ضَ

وعلى هذا قوله جل وعلا فصبر جميل فصبر جميل تقول هذا مصدر نائب عن فعل الامر بل ان علماء البلاغة قالوا ان المصادر المرفوعة اقوى دلالة من المصادر المنصوبة وهذا راجع الى مسألة - 00:21:07ضَ

وهي مسألة الجملة الاسمية تدل على الثبوت والاستمرار وهي ابلغ من الجملة الفعلية عموما المصدر النائب عن فعل الامر سواء كان مرفوعا او منصوبا يدخل في هذه الصيغة اللي هي رقم اربعة - 00:21:28ضَ

اه القسم الثاني من اقسام الفاظ الامر الفاظ تدل على معنى الامر بغير صيغة الامر الفاظ ينطبق عليها التعريف قول يتضمن طالب الفعل على وجه الاستعلاء لكنها ليست بصيغة افعل ولا المضارع مقترن بلام الامر ولا اسم فعل الامر ولا المصدر النائب عن فعل الامر - 00:21:42ضَ

وهذه كثيرة لكننا سنشير الى مجموعة منها الاول لفظ كتب وما تصرف منه كتب مكتوب كقوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام تقول كتب هذا امر ما صيغته - 00:22:00ضَ

صيغته تقول لفظ كتب وما تصرف منه. فيدل تدل الاية على وجوب الصيام اللفظ الثاني فرض وما تصرف منه لو قال السيد لعبدي مثلا فرضت عليك ان تفعل كذا فقوله فرضت هذا امر - 00:22:17ضَ

ما صيغته قل صيغته لفظ فرض وما تصرف منه وقوله جل وعلا نصيبا مفروضا. المفروضة يعني لازما واجبا مأمورا بهم والصيغة الثالثة من واللفظ الثالث من الفاظ الامر بغير صيغة الامر ترتيب الذم او العقاب على الترك - 00:22:35ضَ

مثلا لو قال السيد لعبده ان لم تأتي بالماء حرمتك اليوم من مثلا النوم هذا يدل على ان الاتيان بالماء ايش واجب يدل على ان الاتيان بالماء مأمور به. ثم تقول امر والاصل في امر ان يقتضي الوجوب. يدل على ان الاتيان بالماء مأمور به. ليش - 00:22:55ضَ

لان قول السيد لعبده اذا لم تأتي بالماء حرمتك قول يتضمن طلب الفعل على وجه الاستعلاء فانطبق عليه التعريف قوله صلى الله عليه وسلم من ترك من ترك صلاة العصر حبط عمله - 00:23:17ضَ

من ترك صلاة العصر حبط عمله رتب العقاب والوعيد على الترك فدل على ان صلاة العصر مأمور بها فتقول هذا الحديث فيه امر بصلاة العصر ومن وين الامر؟ ما في فعل امر ولا اسم فعل امر ولا مضارع مقترن بالله بالامر ولا مصدر - 00:23:37ضَ

اولى الصيغة هي ترتيب الذم او الوعيد على الترك الرابع من الصيغ او من الالفاظ التي تدل على طلب الفعل بغير صيغة الامر الخبر الذي يراد به الامر خمس دقايق - 00:23:55ضَ

ولا نتانا طيب الخبر الذي يراد به الامر نتكلم عنه ان شاء الله بعد الفاصل والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:24:13ضَ