د. فاضل السامرائي - سورة إبراهيم

المقارنة بين { يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة } و { يوم لا بيع فيه ولا خلال } لمسات بيانية

فاضل السامرائي

الله تعالى قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون. هذه الاية رقم مائتين واربعة وخمسين من سورة البقرة - 00:00:00ضَ

واية اخرى من سورة ابراهيم يقول الله تعالى فيها سبحانه وتعالى قل لعبادي الذين امنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه - 00:00:17ضَ

ولا خلاف فضيلة الشيخ الدكتور فاضل اه في اية ابراهيم ذكر سبحانه وتعالى قل لعبادي وفي سورة البقرة قال تعالى يا ايها الذين امنوا اه لم يذكر قل اية البقرة - 00:00:32ضَ

وايضا الصلاة وينفق اقامة الصلاة على الانفاق ولم يذكر اقامة الصلاة وقال مما رزقناكم في سورة البقرة هناك في سورة ابراهيم قال يقيموا الصلاة وينفقوا وايضا الشفاعة في البقرة وفي سورة إبراهيم لم يذكر الشفاعة - 00:00:49ضَ

قال لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة في سورة البقرة وايضا في سورة ابراهيم ذكر سرا وعلانية ولم يقل سبحانه وتعالى في البقرة سرا وعلانية البقرة ذكر خله وفي ابراهيم - 00:01:10ضَ

قال سبحانه على خلال واخيرا انتهت الاية في سورة ابراهيم لا بيع فيه ولا خلال وفي البقرة ذكر سبحانه وتعالى والكافرون هم الظالمون نستمع مع الاخوة والاخوات من المشاهدين الى فضيلة الدكتور فاضل - 00:01:28ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على امام الفصحاء وسيد البلغاء سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين من دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد تفظلت بذكر - 00:01:47ضَ

اسئلة في هاتين الايتين بما فيهما من التشابه والاختلاف ويمكن ان تكون هنالك يمكن تثار اسئلة اخرى في هاتين الايتين. نعم ممكن ان الواحد يسأل لماذا قدم البيع؟ لماذا ذكر البيع ولم يذكر الشراء؟ مثلا. نعم - 00:02:14ضَ

ولماذا قدم البيع على الخلال والخلال على الشرط والى ذلك يعني ممكن ان تثار جملة اسئلة حقيقة فيها اما بالنسبة بذكر القول في ابراهيم وعدم ذكره البقرة ابراهيم يعني هي في سورة ابراهيم مبنية على التبليغ على السنة الرسل - 00:02:38ضَ

يعني لم يرد تبليغ مباشر مباشرة من الله سبحانه وتعالى في سورة ابراهيم. يعني لم ينادي لم يقل مثلا يا بني ادم لم يقل يا ايها الناس لم يقل يا بني اسرائيل لم يعني لم ينادهم من نداء مباشر - 00:03:07ضَ

كل التبليغ في سورة إبراهيم ورد عن طريق التبليغ على السنة الرسل كل التبليغ ليس فيها مطلقا نداء مباشر من الله سبحانه وتعالى الى خلقه او الى قسم من خلقه - 00:03:29ضَ

يعني على سبيل المثال قال واذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم كان على لسان موسى وقال موسى ان تكفروا انتم وانتم ومن في الارض جميعا ان الله فان الله لغني حميد - 00:03:48ضَ

قالت رسلهم لاحظ كل القول قالت رسلهم افي الله شك قالت لهم رسلهم ان نحن الا بشر مثلكم قل تمتعوا فان مصيركم الى النار قل لعبادي الذين امنوا يقيموا الصلاة - 00:04:06ضَ

واذ قال ابراهيم رب اجعل اذا يعني الجو التعبيري في سورة إبراهيم مبنية التبليغ على السنة الرسل بالقول بينما في سورة البقرة نداء كثير موجه مباشرة من الله سبحانه وتعالى الى خلقه - 00:04:23ضَ

سواء كان مثلا الى بني اسرائيل او الى الناس عموما او خطاب للذين امنوا مباشرة عن مثلا ويقول يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم. هذا نداء مباشر من الله - 00:04:47ضَ

يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام مباشرة من الله سبحانه وتعالى. يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعنا - 00:05:02ضَ

وقولوا انظرن يا ايها الناس خطاب للناس عموما. نعم. يا ايها الناس اعبدوا ربكم مثلا لاحظ يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى. يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة - 00:05:19ضَ

يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم لاحظ يعني النداء من الله مباشرة - 00:05:41ضَ

يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا وهكذا اذا تداينتم بدين الى وهكذا يعني نلاحظ نداء مباشر كثير مستمر في سورة البقرة مباشر من الله سبحانه - 00:05:58ضَ

الى الناس عموما او الى قسم من الناس او الى الذين ولذلك كانت لما بدأ يا ايها الذين امنوا يعني انفقوا مما رزقناكم. هذا منسجمة تماما مع جو السورة الذي مبني على التبليغ المباشر - 00:06:14ضَ

ما في سورة ابراهيم ايضا منسجم مع جو السورة المبني على التبليغ عن طريق القول ولذلك لاحظ قال في قل لعبادي قلها قل قل واذ قال بينما في اية البقرة قال يا ايها الذين امنوا وهو جو السورة - 00:06:34ضَ

المبني على التبليغ المباشر بالنسبة للفرق بين يعني ولم يذكر في ابراهيم ابدا تبليغ المسألة الاخرى نلاحظ انه زاد العباد قل يا عبادي الذين اينما هو فقرة قائل يا ايها الذين امنوا - 00:06:54ضَ

لم يذكر العلم ابراهيم طبعا زاد الصلاة هو فليقيموا الصلاة مما رزقنا اذا زاد الصلاة على الصلاة عبادة فلما زاد في العبادة زاد في ذكر العبادة في العبادة زاد في ذكر - 00:07:23ضَ

في غاية الدقة في تعبير تعبير في غاية الوزن لاحظ انه ايضا وزاد في ابراهيم اقامة الصلاة قال في البقرة وانفقوا مما رزقناكم يقيموا الصلاة وينفقنا في إبراهيم اقامة الصلاة لان بعدها لاحظ بعد هذه الاية - 00:07:44ضَ

ايضا انتقال ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن وبعدها ايضا ابراهيم قال ربنا اني اسكنت من عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة. فهو الصلاة يعني واردة في السياق بينما في اية البقرة - 00:08:18ضَ

السياقة في سبعة سبعة عشرة اية من الاية ميتين اظن واحد وستين الى ميتين وسبعة وسبعين كلها في الانفاق ليس في في عبادة اخرى لا في الصلاة ولا في غيرها - 00:08:41ضَ

مستمرة في الانفاق ايات متصلة سبع عشرة اية يعني هي تبدأ بقوله تعالى مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل يمشي الذين رأس الورى الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله - 00:08:56ضَ

ثم لا يتبعون ما انفقوا من منا ولا اذى يستمر. قول معروف ومغفرة. خير. خير من صدقة يتبعها اذى يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم. لاحظوا الاستمرار بالمن والاذى - 00:09:13ضَ

ومثل الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم كمثل جنة ايود احدكم ان تكون له جنة من نخيل واعناب يستمر يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما اخرجنا لكم من الارض. الشيطان يعدكم الفقر ويامركم بالفحشاء. ويستمر وما انفقتم من نفقة - 00:09:29ضَ

لو نذرتم من نذر فان الله يعلمه ان تبدو الصدقات لاحظ السياق ان تبدو الصدقات فنعم ما هي وان والفقراء فهو خير لكم تنفق من خير يوفى اليكم ويستمر الكلام يستمر يستمر كله - 00:09:55ضَ

الانفاق ليس هنالك في هذا السياق بينما لا هو رأسه راح ياتي وراها بعد ربنا ليقيم ربنا اني اسكنت من ذرية فناسب اقامة الصلاة مع الانفاق في ابراهيم ولم في سورة البقرة - 00:10:12ضَ

في ايات بايات قال في ابراهيم سرا ما قال سرا وعلانية هناك حقيقة اكثر من مسألة ما نريد نعرض الها في ذكر السر والعلانية في لكن هنا قال بعدها ربنا انك تعلم ما نخفي وما نعلن - 00:10:38ضَ

بعد هذه الايات قال ربنا انك تعلم ما نخفي والاخفاء هو السر تناسب ذكر ما نخفي وما نعلن السر والعلن انما لم يرد مثل ذلك انا قلت هنالك اكثر من مناسبة - 00:11:03ضَ

ذكر السر والعلانية في الانفاق عموما لكن نكتفي بهذه الشفاعة يعني ذكر البقرة هي بعدها باية الكرسي مباشرة من ذا الذي يشفع عنده الا في اية الكرسي بعد هذه من ذا الذي يشفع عنده - 00:11:26ضَ

ذكر هناك نفي الشفاعة من ذا الذي هذه الاية الاية التي بعدها هنالك البقرة قال خلة هي الصداقة والخلال الها دلالتين يكون جمع الخلة جمع الخلة خلال والدلالة الثانية الخلال مصدر خالة اللي العامة يقولون خالة لا - 00:11:57ضَ

قاتل قتال جاهد قال اللي هي اصلها خالة لا اذا خلال الها دلالتين اما جمع الخلة واما مصدر قال وبالحالتين هي زيادة خلال زيادة على الفلة اذا كان من من الجمع فهي جمع فهي اكثر من - 00:12:46ضَ

واذا كان من المشاركة فهي ايضا فاذا بالحالتين يعني ذكرنا ان جمع خلة او استواء ذكرنا انه مصدر خال اللي قال على المشاركة ففي الحالتين الخلال اكثر السؤال لماذا قال ذلك - 00:13:15ضَ

لاحظ هو في في اية ابراهيم فيها اكثر من يعني كم مسألة من الزيت مثلا هو قال قل لعبادي الذي على ما في البقرة يقال يقيموا الصلاة وينفقوا وينفقوا. هو زاد الاقامة - 00:13:48ضَ

وقال سرا وعلانية. اذا اذا زاد السر يعني هذي اذا تلاحظ زيادات في تناسب ذلك للزيادة واعطاها معنيين ايضا لاحظ الزيادة التي وردت اية ابراهيم كلها حتى في الخلة هو زادها - 00:14:12ضَ

وزاد في الصلاة في اقامة الصلاة في السر والعلانية. نعم. وزاد ايضا سواها خلال مو فقط هاي يعني هو ايضا يعني لو اخذنا سورة إبراهيم وقعت فيها مخالات وتبع هنالك يعني اكثر من - 00:14:41ضَ

مثلا ولعت الضعفاء وتبعهم للذين استكبروا برزوا لله جميعا فقال الضعفاء الوردة وذكر موالاة الشيطان. وقال الشيطان وما كان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي موجود يعني وقال ابراهيم فمن تبعني - 00:15:08ضَ

والتبعية. نعم وقال الم تر الى الذين تبدلوا نعمة الله كفرا قومهم دار البوار ولا شك ان واحد مع قومه له فاذا نلاحظ سواء في في السورة من مخالات وتبعية بين - 00:15:36ضَ

ناحية لزيادة ووقفوا عند ابراهيم قال ولا خلاف لم يكتفي بالخلة والشفاعة في وانما زاد قال والكافرون هم جاء ذكر الظالمين قبل اية البقرة مباشرة للظالمين ولكن اختلفوا امن ومنهم من - 00:16:08ضَ

ولو شاء الله مباشرة هو ذكر للكفار والاقتتال علق والكافرون هم الله بينما على اليوم الاخر وعلى جهنم حصرا ليس هناك ذكر للكافرين الكافرين وافعالهم ما فيها وانما مباشرة كان بعدها - 00:16:54ضَ

يعني كان الكلام سابق عن اه المتر الى الى الذين بدلوا نعمة جعلوا لله ان قل تمتعوا فاذا هي يعني كانت مناسبة وللايات بينما هناك تعرض هناك حقيقة انا تعليق على - 00:17:23ضَ

هنالك ايضا امور لاحظ في مثل هذه الايات هو يختار البيع على ما ما يذكر ما لاحظنا الشراء. وايضا يعني في عمومنا عندما يذكر ما يذكر حتى المفسرين يقول لك هو لما يذكر البيع يقتضي لان البيع يقتضي هنالك - 00:18:03ضَ

الطرف الاخر. نعم. فاكتفى باحدهما عن الاخر طيب لكن لماذا مثل المكذفة بالمشتري بالشراء؟ لماذا اختار البيع؟ نعم هو لا شك انه البيع له طبعا اذا اذا كان هنالك بائع فهناك مشتري - 00:18:36ضَ

لكن لماذا اختار البيع يبقى السؤال هو صحيح لا شك انه احدهما يغني عن الاخرة لان البيع مظنة يعني حتى المشتري هو لما يشتري انه اذا باع ويربح به يعني يعني هو البيع اصلا هو مظنة الربح - 00:18:55ضَ

حتى المشتري يعني حتى التاجر عندما يشتري بضاعة يفكر فيفكر في البيت لان البائع هو الذي يأتي ولذلك هو يذكر حتى الدول الدولية تصدر واذا اشترت هي ايضا يعني المنتجة - 00:19:23ضَ

اذا هو اختار البيع لانه هو مظنة ثم نلاحظ انه لاحظ الترتيب وقدم البيع والخل ثم اولا التقديم هذا البيع هو لمنفعة ربح هذا والربح يعود ثم الطرف الاخر. طبعا تأتي بالمرتبة الثانية بعد - 00:19:45ضَ

اولا النفس ولا سيما باليوم الاخر النفس النفس كل واحد السياق في في اليوم الاخر كل واحد يقول يا فاذا الخلة تأتي بالمرتبة الثانية بعد ولذلك الشفاعة لا الشفاعة تأتي - 00:20:34ضَ

المرتبة الثانية بعد الخلة لان الشفيع قد لا يكون صديقا اصلا قد يكون ما يعرفه يعني يستشفع بشخص يقول يمكن ما يعرفه قالوا له اذا الشفاعة لا تقتضي الخلة والشفاعة تنتهي يعني بالشفاعة نفسها - 00:20:58ضَ

سلبا او ايجابا تستشفع في مسألة وتنتهي بينما الخلة ادوم من ولذلك بدأ لاحظ وهو مصلحة النفس اولا. بيع فيه ولا خلة السامرائي على هذا البيان حول اية البقرة واية ابراهيم - 00:21:26ضَ